148
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كيااااا!!!
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
حدّق بي كيم هيونغ-جون بعينين نصف مغمضتين. فتحت فمه بالقوة ودسست دماغ قائد الحي بداخله. لم يكن هذا وقت الحديث العاطفي، عليه أن يأكل ويستعيد قواه.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آااااااااه!!!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكنهم لم يكونوا قادرين على التغلّب عليه. كانوا كأقزام يقاتلون عملاقًا؛ بالكاد يمنعونه من التقدم.
ثبّتت جي-أون نظراتها على قائد الحي، وقد بدأ جسده يرتجف بعنف، وعيناه تتقافزان في كل اتجاه.
توقفت الخطوات خارج النافذة نصف المفتوحة. وبعد لحظة، ظهر ظل طويل، حجَب ضوء القمر الداخل من النافذة.
كنت أُفكّر في الأمر أكثر من اللازم طوال هذا الوقت، والحلّ في الحقيقة كان أبسط مما توقعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا لم يفكر بذلك من قبل؟ لأنه كان يخاف من عيني الزعيم الزرقاوين. والآن، يخاف لأنه يملك اثنين من المتحولين من المرحلة الثالثة.
لم أكن مضطرًا إلى القتال.
كان جلده، الذي بدا في البداية وكأنه لا يُخترق، قد بدأ يلين شيئًا فشيئًا. وما إن لاحظ ذلك، حتى ضاعف من وتيرة هجماته.
فأنا، بدوري، لم أكن قادرًا على مواجهة المتحولين من المرحلة الثانية قبل أن أحصل على عيني الزرقاوين. لذا كان من الطبيعي أن يحدث الشيء نفسه مع قائد حيٍّ بالكاد يستطيع السيطرة على ألف تابع، ولم يذق طعم دماغ مخلوق أسود. لم يكن بوسعه حتى تتبع حركات متحول من المرحلة الثانية بعينيه المجرّدتين.
أومأ موود-سوينغر عدّة مرات، وابتسم بلطف. لا أعلم إن كان قد فهمني حقًا، لكنني بدأت أشعر بالتعلّق به. لم يكن من أتباعي، ومع ذلك لم يشكُ يومًا من أوامر هيونغ-جون، حتى وإن لم تناسبه.
“تفووووو!!!”
كان جلده، الذي بدا في البداية وكأنه لا يُخترق، قد بدأ يلين شيئًا فشيئًا. وما إن لاحظ ذلك، حتى ضاعف من وتيرة هجماته.
صرخ قائد الحي بشتيمة مرعبة، وركض لينجو بحياته. وما إن رأيت ذلك، حتى أعطيت جي-أون أمرًا.
بين جسري سوغانغ وما بو، كانت المعركة بين الضابط الثاني والمخلوق الأسود ما تزال مستعرة. ثلاثة متحولين من المرحلة الثانية وألفان ومئتان وخمسون تابعًا كانوا يقاتلون تحت إمرة الضابط الثاني، وقد حاصروا المخلوق الأسود.
«اذهبي واقتليه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس على الأرض وأصدر أمرًا لأتباعه:
بدت جي-أون وكأنها ارتجفت، لكنها لم تنفذ أمري. خيّم الفراغ على تعبير وجهها من جديد وهي تحدّق بقائد الحي الهارب. عقدتُ حاجبيّ وكررت أمري:
أوقفوا المخلوق الأسود بأي ثمن. امنعوه من التقدم مهما كلف الأمر!!
“اذهبي واقتليه.”
“أحسنتَ العمل. والآن بعدما أعطيتك دماغ قائد الحي، عليك أن تحرس هيونغ-جون. مفهوم؟”
“طفلي… طفلي…”
كان يعلم أنه لا يمكنه أن يُؤسَر، حتى لو تطلّب الأمر أن يضحي بجميع أتباعه.
اقتربت جي-أون من جانبي، وقد علا الحزن ملامحها. ثم تفحّصت جسدي بعينيها كاملًا، وابتسمت برقة. وعلى الرغم من أنها ما زالت رسميًا تحت أمري، إلا أنها عصت أمري بالهجوم. وبينما كنت أراقب ردود أفعالها، راودني خاطر غريب… لكنه مثير للاهتمام.
ترجمة: Arisu san
رغبة جي-أون مرتبطة بالأمومة. وهذا يعني أنها تُعلي من شأن سلامة طفلها.
سيصبح من الممكن، بل من المؤكد، أن يصبح هو الزعيم الجديد.
السلام… الأمومة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سمع صوت خطوات تقترب من خارج المبنى. اتسعت عيناه في صدمة، وسارع لتغطية فمه بذراعه.
استرجعت كل الأبحاث التي أجريتها على المتحولين حتى الآن، وهناك شيء بعينه برز بوضوح: بعض المتحولين لا يتبعون سلسلة الأوامر، اعتمادًا على نوع الرغبة التي تحركهم.
سقط فك الضابط الثاني مفتوحًا من الذهول، وهو يشاهد المشهد أمامه. المخلوق الأسود، الذي ظنه قد مات، كان يأكل أتباعه!
ولهذا السبب، كنت قد تخلّصت بنفسي من بعض أولئك المتحولين. كان في داخلهم شيء يعلو فوق سلطة الأمر المطلق. شيء يجعلهم يعصون أوامري بلا تردد. شيء يسمو على الانقياد الأعمى… وكان ذلك الشيء هو رغبتهم.
كان صوته أشبه بالبكاء. لعقت شفتيّ وقدّمت له دماغ قائد الحي. فتح عينيه على وسعهما، يحدّق بيني وبين الدماغ بتردّد طفولي.
بالنسبة لجي-أون، فهي كيان يحب السلام ولا يؤذي الآخرين. متحوّلة تقاتل من أجل من تعتبرهم عائلتها وأطفالها. وإن كان موود-سوينغر هو الحربة التي تخترق أي درع، فإن جي-أون كانت الدرع الذي يصد أي حربة.
“ها… أيها الوحش اللعين.”
“آااااااااه!!!”
لعب العدد الهائل من الأتباع دورًا كبيرًا في إبطاء تقدم المخلوق الأسود. كان الضابط الثاني زومبيًا ذو عيون زرقاء، لذا فإن أتباعه تمتعوا بقدرات جسدية متفوقة على الزومبي العاديين.
وصلتني صرخة قائد الحي وهو يفرّ، أعقبها صراخ المتحولين من المرحلة الأولى. وبعد قليل، دخل أتباعي من المرحلة الأولى المبنى، وقد خاضوا قتالًا مع قائد الحي، وكان معهم ثلاث رؤوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كراك!!
طلبت منهم أن يعطوني تلك الرؤوس، فرموها نحوي. كسرت جماجم قادة الحي وأخرجت أدمغتهم الرطبة، ثم أسرعتُ إلى كيم هيونغ-جون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمـــــــــزق——
سعل كيم هيونغ-جون وقطّب جبينه، وكان في حالة يُرثى لها. أدركت أنني قد أفقده إن لم أفعل شيئًا فورًا. وضعت الدماغ بجانب فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمي…”
“هيا، كلْ.”
أغمض الضابط الثاني عينيه بشدة، يُصلّي ألا يحدث شيء. لكنه شعر بوجود شيء خلف النافذة، فلم يجد بُدًا من فتح عينيه.
“عمي…”
طلبت منهم أن يعطوني تلك الرؤوس، فرموها نحوي. كسرت جماجم قادة الحي وأخرجت أدمغتهم الرطبة، ثم أسرعتُ إلى كيم هيونغ-جون.
حدّق بي كيم هيونغ-جون بعينين نصف مغمضتين. فتحت فمه بالقوة ودسست دماغ قائد الحي بداخله. لم يكن هذا وقت الحديث العاطفي، عليه أن يأكل ويستعيد قواه.
“كُل.”
مضغ الدماغ وابتلعه بصعوبة، يرمش بعينين ثقيلتين كعجل نائم. راقبت تفاعله، ثم فتحت جمجمة أخرى وقدّمت له دماغًا جديدًا.
ولهذا السبب، كنت قد تخلّصت بنفسي من بعض أولئك المتحولين. كان في داخلهم شيء يعلو فوق سلطة الأمر المطلق. شيء يجعلهم يعصون أوامري بلا تردد. شيء يسمو على الانقياد الأعمى… وكان ذلك الشيء هو رغبتهم.
“كُل.”
كيااااا!!!
“لا، انتظر… عمي، ماذا عنك؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا تشغل بالك. أنت كُل أولًا.”
شعر الضابط الثاني بضلوع المخلوق وهي تتكسر تحت قدمه.
دفعت بالدماغ نحو وجهه، فتقطّب كطفل مدلل لا يرغب في تناول طعامه. لم يكن أمامي خيار سوى فتح فمه بالقوة مجددًا. وبمجرد أن وضعت الدماغ في فمه، بدأ يمضغه ويبتلعه كما ينبغي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان يتألّم وهو يبتلع، كما لو أن حلقه لا يعمل جيدًا. بدا كمن يُجبر على أكل البقسماط دون ماء. وحين انتهى، تراخت ذراعاه وسقطت أرضًا بلا مقاومة.
“العضلات… تختفي؟”
غرق في النوم بعد أن أنهى دماغ قائد الحي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تشغل بالك. أنت كُل أولًا.”
نظرت إلى من تبقى من أتباعي حولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضربته على خده، فرفع بصره إليّ بعينين مكتئبتين.
“استطلعوا المناطق المجاورة بخفة، دون أن يلاحظكم المخلوق الأسود، ولا تسمحوا لأي شيء—أي شيء—بأن يقترب. جي-أون، ابقي هنا وانتظري. إن فهمتم، أومئوا برؤوسكم.”
ارتفعت حاجباه وهو يخطط لذلك. نهض من الأرض، وصرخ في أتباعه:
فأومأ المتحولون جميعًا.
بسبب الخوف الذي اجتاح عقله وجسده، لم ينظر حوله حتى. وبما أن كل انتباهه كان منصبًا على المخلوق الأسود، لم يستطلع المدينة أبدًا.
جلست جي-أون متربعة، تحدق بي بنظرات فارغة. كنت أرغب في البقاء مستيقظًا أيضًا… لكنني كنت بحاجة لأكل دماغ قائد الحي كذلك. عليّ أن أبقى على قيد الحياة. كنت أعلم أن قوات العائلة كانت منشغلة بمقاتلة المخلوق الأسود، وهذا سيمنحني وقتًا كافيًا لأغمض عينيّ قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا لم يفكر بذلك من قبل؟ لأنه كان يخاف من عيني الزعيم الزرقاوين. والآن، يخاف لأنه يملك اثنين من المتحولين من المرحلة الثالثة.
وقبل أن أغمض عينيّ، كسرت جمجمة أخرى وتوجّهت إلى موود-سوينغر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كراك!!
“موود-سوينغر. موود-سوينغر.”
“العضلات… تختفي…” تمتم.
ضربته على خده، فرفع بصره إليّ بعينين مكتئبتين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“العضلات… تختفي…” تمتم.
لم أكن مضطرًا إلى القتال.
كان صوته أشبه بالبكاء. لعقت شفتيّ وقدّمت له دماغ قائد الحي. فتح عينيه على وسعهما، يحدّق بيني وبين الدماغ بتردّد طفولي.
❃ ◈ ❃
“العضلات… تختفي؟”
نظرت إلى من تبقى من أتباعي حولي.
“نعم، هذا لك.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“العضلات تختفي!!”
كان هذا هو الهاجس الوحيد في ذهنه. كان يعلم أنه ربما يُقتل مثل قادة الأحياء إن عاد إلى جسر سوغانغ، لكنه كذلك لا يستطيع التقدم للأمام. لم يتبقَ سوى خيار واحد.
ضحك كطفل حصل أخيرًا على لعبته المفضلة، وابتلع الدماغ بسرعة. ربتُّ على ظهره وقلت:
صرخ قائد الحي بشتيمة مرعبة، وركض لينجو بحياته. وما إن رأيت ذلك، حتى أعطيت جي-أون أمرًا.
“أحسنتَ العمل. والآن بعدما أعطيتك دماغ قائد الحي، عليك أن تحرس هيونغ-جون. مفهوم؟”
“لا مانع من أن أتذوقه بنفسي.”
أومأ موود-سوينغر عدّة مرات، وابتسم بلطف. لا أعلم إن كان قد فهمني حقًا، لكنني بدأت أشعر بالتعلّق به. لم يكن من أتباعي، ومع ذلك لم يشكُ يومًا من أوامر هيونغ-جون، حتى وإن لم تناسبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضربته على خده، فرفع بصره إليّ بعينين مكتئبتين.
أعلم أن إعطاءه دماغ قائد الحي لتجديد جسده كان مبالغة، لكنه كان يستحق أن يُعامل بطعام مغذٍّ كهذا من وقت لآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ساقاه ترتجفان بقوة، وذراعه المكسورة تتدلّى كأنها ميتة. شق طريقه عبر الظلام، عيناه تتحركان بجنون، تفتشان ما حوله.
قهقهت، وكسرت الجمجمة الأخيرة، واستخرجت الدماغ منها، ثم لعقت شفتيّ.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا مانع من أن أتذوقه بنفسي.”
❃ ◈ ❃
❃ ◈ ❃
والآن، بعدما اجتمع أكثر من ألفين منهم ضد المخلوق الأسود، تباطأ تقدمه بشكل واضح. أما المتحولون الثلاثة من المرحلة الثانية، فقد أظهروا جدارتهم أيضًا، مستهدفين ظهر المخلوق الأسود ومسببين له أضرارًا جيدة.
بين جسري سوغانغ وما بو، كانت المعركة بين الضابط الثاني والمخلوق الأسود ما تزال مستعرة. ثلاثة متحولين من المرحلة الثانية وألفان ومئتان وخمسون تابعًا كانوا يقاتلون تحت إمرة الضابط الثاني، وقد حاصروا المخلوق الأسود.
“هيا، كلْ.”
لعب العدد الهائل من الأتباع دورًا كبيرًا في إبطاء تقدم المخلوق الأسود. كان الضابط الثاني زومبيًا ذو عيون زرقاء، لذا فإن أتباعه تمتعوا بقدرات جسدية متفوقة على الزومبي العاديين.
بسبب الخوف الذي اجتاح عقله وجسده، لم ينظر حوله حتى. وبما أن كل انتباهه كان منصبًا على المخلوق الأسود، لم يستطلع المدينة أبدًا.
كانوا أقوياء بما يكفي لأن يتعامل خمسون منهم بسهولة مع طُعمٍ واحد. وإن هاجمه خمسمئة، فحتى قائد حيّ قد يسقط.
أعلم أن إعطاءه دماغ قائد الحي لتجديد جسده كان مبالغة، لكنه كان يستحق أن يُعامل بطعام مغذٍّ كهذا من وقت لآخر.
والآن، بعدما اجتمع أكثر من ألفين منهم ضد المخلوق الأسود، تباطأ تقدمه بشكل واضح. أما المتحولون الثلاثة من المرحلة الثانية، فقد أظهروا جدارتهم أيضًا، مستهدفين ظهر المخلوق الأسود ومسببين له أضرارًا جيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس على الأرض وأصدر أمرًا لأتباعه:
لكنهم لم يكونوا قادرين على التغلّب عليه. كانوا كأقزام يقاتلون عملاقًا؛ بالكاد يمنعونه من التقدم.
كان يتألّم وهو يبتلع، كما لو أن حلقه لا يعمل جيدًا. بدا كمن يُجبر على أكل البقسماط دون ماء. وحين انتهى، تراخت ذراعاه وسقطت أرضًا بلا مقاومة.
عضّ الضابط الثاني شفته السفلى بينما كان يعيد ترميم جسده المتضرر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغبة جي-أون مرتبطة بالأمومة. وهذا يعني أنها تُعلي من شأن سلامة طفلها.
نفد وقتي.
توقفت الخطوات خارج النافذة نصف المفتوحة. وبعد لحظة، ظهر ظل طويل، حجَب ضوء القمر الداخل من النافذة.
لاحظ أن معدل تعافيه قد تراجع بشدة. يستطيع التجدد بالكامل مرتين أو ثلاثًا فقط، ثم سينتهي أمره. قبض على كفيه وانخفض قليلًا. كان عليه أن يُنهي المخلوق الأسود قبل أن يُفنى كل أتباعه.
فأومأ المتحولون جميعًا.
“كـــــاه…!”
طَق!!
خرج بخار ساخن من فمه وهو يندفع نحو المخلوق الأسود في لمح البصر. ضخّ القوة في ذراعيه ولكم صدر المخلوق الأسود. دوى صوت ارتطام هائل، كأن شيئًا صلبًا اصطدم بالإسمنت المسلح.
ارتفعت حاجباه وهو يخطط لذلك. نهض من الأرض، وصرخ في أتباعه:
لاحظ الضابط الثاني الانبعاج في صدر المخلوق. وعاد للهجوم، بأسنانه تطحن بعضها. لفّ جسده ولكم وجه المخلوق، ثم تبعها بركلة دائرية.
كياااا…
ترنّح المخلوق وتراجع، بينما أتباع الضابط الثاني تشبّثوا به كالعَلَق. أما المتحولون من المرحلة الثانية فقد بدأوا في ركل نقاط ضعفه، والزومبي العاديون راحوا ينهشون لحمه بأسنانهم. لكن جلده كان صلبًا كالصخر، وتحطّمت أسنان معظمهم عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أُفكّر في الأمر أكثر من اللازم طوال هذا الوقت، والحلّ في الحقيقة كان أبسط مما توقعت.
كواااااا!!!!!
لكنهم لم يكونوا قادرين على التغلّب عليه. كانوا كأقزام يقاتلون عملاقًا؛ بالكاد يمنعونه من التقدم.
زمجر المخلوق الأسود واعتدل في وقفته، ثم هزّ جسده بعنف. فتطاير الزومبي الملتصقون به وتدحرجوا على الأرض كما يتدحرج الفرسان عند سقوطهم من الخيول. وبينما تراجع المتحولون للحظات، تسلل أحدهم إلى خلفه.
ثبّتت جي-أون نظراتها على قائد الحي، وقد بدأ جسده يرتجف بعنف، وعيناه تتقافزان في كل اتجاه.
تحركت عيناه بسرعة حين استشعر الخطر، فلوى جسده بطريقة غريبة، ثم انقض بأسنانه الحادة على رأس أحد المتحولين وقطعه. وفي الوقت نفسه، أمسك بالذي كان على يساره ودقّه بالأرض بأقصى ما أوتي من قوة.
“كُل.”
طَق!!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تشغل بالك. أنت كُل أولًا.”
انحنى المخلوق قليلًا. فانقض المتحول الأخير على عنقه وعضّه بعنف. صرخ المخلوق الأسود وبدأ يتخبط، لكن الضابط الثاني لم يُفلت هذه الفرصة. في غمضة عين، كان أمام المخلوق، وسدّد له ركلة في خاصرته.
كان متحوّل من المرحلة الأولى، بلونٍ أحمر، يُحدّق فيه بعينين متوهجتين. أطلق الضابط الثاني صرخة:
كراك!!
بسبب الخوف الذي اجتاح عقله وجسده، لم ينظر حوله حتى. وبما أن كل انتباهه كان منصبًا على المخلوق الأسود، لم يستطلع المدينة أبدًا.
شعر الضابط الثاني بضلوع المخلوق وهي تتكسر تحت قدمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا لم يفكر بذلك من قبل؟ لأنه كان يخاف من عيني الزعيم الزرقاوين. والآن، يخاف لأنه يملك اثنين من المتحولين من المرحلة الثالثة.
أحسنتَ!
كان هذا هو الهاجس الوحيد في ذهنه. كان يعلم أنه ربما يُقتل مثل قادة الأحياء إن عاد إلى جسر سوغانغ، لكنه كذلك لا يستطيع التقدم للأمام. لم يتبقَ سوى خيار واحد.
تساءل الضابط الثاني ما إن كان المخلوق الأسود قد بدأ يفقد طاقته. فعلى الرغم من أنه مخلوق أسود، إلا أن الضابط الثاني افترض أن له حدودًا، سواء في قدرته على التجدّد أو تقوية جسده.
ولهذا السبب، كنت قد تخلّصت بنفسي من بعض أولئك المتحولين. كان في داخلهم شيء يعلو فوق سلطة الأمر المطلق. شيء يجعلهم يعصون أوامري بلا تردد. شيء يسمو على الانقياد الأعمى… وكان ذلك الشيء هو رغبتهم.
كان جلده، الذي بدا في البداية وكأنه لا يُخترق، قد بدأ يلين شيئًا فشيئًا. وما إن لاحظ ذلك، حتى ضاعف من وتيرة هجماته.
أحسنتَ!
ترنّح المخلوق الأسود عدة مرات قبل أن يفقد توازنه أخيرًا ويسقط على ركبتيه. لم يفوّت الضابط الثاني تلك اللحظة، وسدد ركلة بكل ما أوتي من قوة إلى وجهه، فتحطّمت أسنانه، وانهار جسده أخيرًا على الأرض.
فأنا، بدوري، لم أكن قادرًا على مواجهة المتحولين من المرحلة الثانية قبل أن أحصل على عيني الزرقاوين. لذا كان من الطبيعي أن يحدث الشيء نفسه مع قائد حيٍّ بالكاد يستطيع السيطرة على ألف تابع، ولم يذق طعم دماغ مخلوق أسود. لم يكن بوسعه حتى تتبع حركات متحول من المرحلة الثانية بعينيه المجرّدتين.
في تلك اللحظة، تمكّن المتحول من المرحلة الثانية، الذي كان يعضّ عنقه، من اختراق جلده. اندفع بقية الأتباع وبدأوا ينهشون لحم المخلوق بأسنانهم.
لم يكن يملك الشجاعة لينظر خلفه. لكنه شعر بنظرة غريبة… كما لو أن كائنًا مجهولًا يجذبه نحوه.
“ها… أيها الوحش اللعين.”
نفد وقتي.
ابتسم الضابط الثاني ابتسامة متعبة ومرْضية، يتنفس بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اذهبي واقتليه.»
لم يعد البخار يتصاعد من جسده. لقد استنزف جسده حتى آخر رمق، ولم تعد عظامه تتجدد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس على الأرض وأصدر أمرًا لأتباعه:
جلس على الأرض وأصدر أمرًا لأتباعه:
أومأ موود-سوينغر عدّة مرات، وابتسم بلطف. لا أعلم إن كان قد فهمني حقًا، لكنني بدأت أشعر بالتعلّق به. لم يكن من أتباعي، ومع ذلك لم يشكُ يومًا من أوامر هيونغ-جون، حتى وإن لم تناسبه.
توقفوا عن أكل جسده. أحضروا لي دماغه.
جلست جي-أون متربعة، تحدق بي بنظرات فارغة. كنت أرغب في البقاء مستيقظًا أيضًا… لكنني كنت بحاجة لأكل دماغ قائد الحي كذلك. عليّ أن أبقى على قيد الحياة. كنت أعلم أن قوات العائلة كانت منشغلة بمقاتلة المخلوق الأسود، وهذا سيمنحني وقتًا كافيًا لأغمض عينيّ قليلًا.
زفر تنهيدة طويلة، واستلقى على ظهره، ذراعيه ممدودتان على الجانبين. كان يعلم أن كل شيء سينتهي بمجرد أن يأكل دماغ المخلوق.
“آررررغغغغ!!!”
لكن… إن أكلت دماغه الآن…؟ أما كنتُ لأصبح أقوى من الزعيم؟
أومأ موود-سوينغر عدّة مرات، وابتسم بلطف. لا أعلم إن كان قد فهمني حقًا، لكنني بدأت أشعر بالتعلّق به. لم يكن من أتباعي، ومع ذلك لم يشكُ يومًا من أوامر هيونغ-جون، حتى وإن لم تناسبه.
بدأ الطمع يتسلل إلى قلب الضابط الثاني. لم يخطر بباله يومًا أن يتجاوز الزعيم، لكنه الآن بات يتخيله، يتربع مكانه.
طلبت منهم أن يعطوني تلك الرؤوس، فرموها نحوي. كسرت جماجم قادة الحي وأخرجت أدمغتهم الرطبة، ثم أسرعتُ إلى كيم هيونغ-جون.
لماذا لم يفكر بذلك من قبل؟ لأنه كان يخاف من عيني الزعيم الزرقاوين. والآن، يخاف لأنه يملك اثنين من المتحولين من المرحلة الثالثة.
ضحك كطفل حصل أخيرًا على لعبته المفضلة، وابتلع الدماغ بسرعة. ربتُّ على ظهره وقلت:
لكن… إن أكل الآن دماغ هذا المخلوق الأسود…
ضحك كطفل حصل أخيرًا على لعبته المفضلة، وابتلع الدماغ بسرعة. ربتُّ على ظهره وقلت:
سيصبح من الممكن، بل من المؤكد، أن يصبح هو الزعيم الجديد.
اندفع المتحول نحوه دون تردد. لم يكن الضابط الثاني يملك ذرة قوة للمقاومة، فوقع ضحية لهجومه في لحظات. وسرعان ما بدأ المزيد من المتحولين يتسللون من النافذة، وكل واحد منهم بدا كأنّه موت متحرك.
ارتفعت حاجباه وهو يخطط لذلك. نهض من الأرض، وصرخ في أتباعه:
لاحظ الضابط الثاني الانبعاج في صدر المخلوق. وعاد للهجوم، بأسنانه تطحن بعضها. لفّ جسده ولكم وجه المخلوق، ثم تبعها بركلة دائرية.
“أحضروا الدماغ أيها الأوغاد!!!”
بين جسري سوغانغ وما بو، كانت المعركة بين الضابط الثاني والمخلوق الأسود ما تزال مستعرة. ثلاثة متحولين من المرحلة الثانية وألفان ومئتان وخمسون تابعًا كانوا يقاتلون تحت إمرة الضابط الثاني، وقد حاصروا المخلوق الأسود.
تمـــــــــزق——
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضربته على خده، فرفع بصره إليّ بعينين مكتئبتين.
سقط فك الضابط الثاني مفتوحًا من الذهول، وهو يشاهد المشهد أمامه. المخلوق الأسود، الذي ظنه قد مات، كان يأكل أتباعه!
بالنسبة لجي-أون، فهي كيان يحب السلام ولا يؤذي الآخرين. متحوّلة تقاتل من أجل من تعتبرهم عائلتها وأطفالها. وإن كان موود-سوينغر هو الحربة التي تخترق أي درع، فإن جي-أون كانت الدرع الذي يصد أي حربة.
لم يفهم كيف يمكنه البقاء حيًا بعد أن تمزق عنقه تمامًا. نظر حوله، يبحث عن المتحول الذي كان يعض عنقه… ليجده ميتًا بالفعل.
ابتسم الضابط الثاني ابتسامة متعبة ومرْضية، يتنفس بصعوبة.
كان المخلوق الأسود مسخًا حقيقيًا. رغم أن جسده قد تمزّق إربًا، إلا أنه ما زال يمزق أتباع الضابط الثاني بأسنانه.
ضحك كطفل حصل أخيرًا على لعبته المفضلة، وابتلع الدماغ بسرعة. ربتُّ على ظهره وقلت:
ارتبك الضابط الثاني. راح يتساءل من سيفوز إن قاتل المخلوق من جديد… لكن، مهما حاول أن يتخيل، لم يستطع رؤية أي سيناريو ينتصر فيه. لم يكن قادرًا على تعزيز قوته الجسدية، ولا على تجديد عظامه المكسورة.
لكن… إن أكل الآن دماغ هذا المخلوق الأسود…
لم يهم إن كان المخلوق الأسود مرهقًا. الضابط الثاني نفسه لم يكن قادرًا حتى على قبض يده.
“طفلي… طفلي…”
عليّ أن أهرب.
“أحضروا الدماغ أيها الأوغاد!!!”
كان هذا هو الهاجس الوحيد في ذهنه. كان يعلم أنه ربما يُقتل مثل قادة الأحياء إن عاد إلى جسر سوغانغ، لكنه كذلك لا يستطيع التقدم للأمام. لم يتبقَ سوى خيار واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ساقاه ترتجفان بقوة، وذراعه المكسورة تتدلّى كأنها ميتة. شق طريقه عبر الظلام، عيناه تتحركان بجنون، تفتشان ما حوله.
جمع الضابط الثاني ما بقي لديه من طاقة، وركض نحو المدينة. وبينما يركض، لم ينس أن يُصدر أمرًا أخيرًا لأتباعه:
نفد وقتي.
أوقفوا المخلوق الأسود بأي ثمن. امنعوه من التقدم مهما كلف الأمر!!
“هيا، كلْ.”
كانت ساقاه ترتجفان بقوة، وذراعه المكسورة تتدلّى كأنها ميتة. شق طريقه عبر الظلام، عيناه تتحركان بجنون، تفتشان ما حوله.
بدت جي-أون وكأنها ارتجفت، لكنها لم تنفذ أمري. خيّم الفراغ على تعبير وجهها من جديد وهي تحدّق بقائد الحي الهارب. عقدتُ حاجبيّ وكررت أمري:
لم يكن يملك الشجاعة لينظر خلفه. لكنه شعر بنظرة غريبة… كما لو أن كائنًا مجهولًا يجذبه نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أُفكّر في الأمر أكثر من اللازم طوال هذا الوقت، والحلّ في الحقيقة كان أبسط مما توقعت.
ارتجف الضابط الثاني من الرعب، ونظر خلفه. ولحسن الحظ، لم يكن المخلوق الأسود يتبعه.
“طفلي… طفلي…”
وحين وصل إلى المدينة، استقبلته أجواء كئيبة، قاتمة. دخل مبنًى متهالكًا، يتمتم مع نفسه كمن تلبّسه جني. لم يكن هناك سوى صدى أنفاسه وسط الغبار والصمت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان يعلم أنه لا يمكنه أن يُؤسَر، حتى لو تطلّب الأمر أن يضحي بجميع أتباعه.
كان يتألّم وهو يبتلع، كما لو أن حلقه لا يعمل جيدًا. بدا كمن يُجبر على أكل البقسماط دون ماء. وحين انتهى، تراخت ذراعاه وسقطت أرضًا بلا مقاومة.
“لا يمكنني أن أموت. لا يمكنني أن أموت. لن أموت هنا…”
جلست جي-أون متربعة، تحدق بي بنظرات فارغة. كنت أرغب في البقاء مستيقظًا أيضًا… لكنني كنت بحاجة لأكل دماغ قائد الحي كذلك. عليّ أن أبقى على قيد الحياة. كنت أعلم أن قوات العائلة كانت منشغلة بمقاتلة المخلوق الأسود، وهذا سيمنحني وقتًا كافيًا لأغمض عينيّ قليلًا.
جلس الضابط الثاني على الأرض، يحتضن ذراعه اليمنى المكسورة. لم يهم إن بقي هنا لأيام، يلهث ويتنفس فقط. كان مستعدًا لتحمّل كل شيء… ما دام سينجو من المخلوق الأسود، ويعود إلى غانغنام.
عضّ الضابط الثاني شفته السفلى بينما كان يعيد ترميم جسده المتضرر.
لكن كان هناك شيء واحد لم يفكّر فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها الأوغاد الملاعين!!”
بسبب الخوف الذي اجتاح عقله وجسده، لم ينظر حوله حتى. وبما أن كل انتباهه كان منصبًا على المخلوق الأسود، لم يستطلع المدينة أبدًا.
اقتربت جي-أون من جانبي، وقد علا الحزن ملامحها. ثم تفحّصت جسدي بعينيها كاملًا، وابتسمت برقة. وعلى الرغم من أنها ما زالت رسميًا تحت أمري، إلا أنها عصت أمري بالهجوم. وبينما كنت أراقب ردود أفعالها، راودني خاطر غريب… لكنه مثير للاهتمام.
طَخ… طَخ…
“موود-سوينغر. موود-سوينغر.”
سمع صوت خطوات تقترب من خارج المبنى. اتسعت عيناه في صدمة، وسارع لتغطية فمه بذراعه.
ترجمة: Arisu san
توقفت الخطوات خارج النافذة نصف المفتوحة. وبعد لحظة، ظهر ظل طويل، حجَب ضوء القمر الداخل من النافذة.
توقفت الخطوات خارج النافذة نصف المفتوحة. وبعد لحظة، ظهر ظل طويل، حجَب ضوء القمر الداخل من النافذة.
أغمض الضابط الثاني عينيه بشدة، يُصلّي ألا يحدث شيء. لكنه شعر بوجود شيء خلف النافذة، فلم يجد بُدًا من فتح عينيه.
كيااااا!!!
كياااا…
مضغ الدماغ وابتلعه بصعوبة، يرمش بعينين ثقيلتين كعجل نائم. راقبت تفاعله، ثم فتحت جمجمة أخرى وقدّمت له دماغًا جديدًا.
كان متحوّل من المرحلة الأولى، بلونٍ أحمر، يُحدّق فيه بعينين متوهجتين. أطلق الضابط الثاني صرخة:
“لا، انتظر… عمي، ماذا عنك؟”
“أيها الأوغاد الملاعين!!”
أعلم أن إعطاءه دماغ قائد الحي لتجديد جسده كان مبالغة، لكنه كان يستحق أن يُعامل بطعام مغذٍّ كهذا من وقت لآخر.
كيااااا!!!
“موود-سوينغر. موود-سوينغر.”
اندفع المتحول نحوه دون تردد. لم يكن الضابط الثاني يملك ذرة قوة للمقاومة، فوقع ضحية لهجومه في لحظات. وسرعان ما بدأ المزيد من المتحولين يتسللون من النافذة، وكل واحد منهم بدا كأنّه موت متحرك.
بسبب الخوف الذي اجتاح عقله وجسده، لم ينظر حوله حتى. وبما أن كل انتباهه كان منصبًا على المخلوق الأسود، لم يستطلع المدينة أبدًا.
“آررررغغغغ!!!”
في تلك اللحظة، تمكّن المتحول من المرحلة الثانية، الذي كان يعضّ عنقه، من اختراق جلده. اندفع بقية الأتباع وبدأوا ينهشون لحم المخلوق بأسنانهم.
تعالت صرخة موت رجلٍ مجهول وسط مدينة خاوية ميّتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ أن معدل تعافيه قد تراجع بشدة. يستطيع التجدد بالكامل مرتين أو ثلاثًا فقط، ثم سينتهي أمره. قبض على كفيه وانخفض قليلًا. كان عليه أن يُنهي المخلوق الأسود قبل أن يُفنى كل أتباعه.
وحتى المخلوق الأسود على طريق غانغبيونبوك، سمع تلك الصرخة المدويّة.
حدّق بي كيم هيونغ-جون بعينين نصف مغمضتين. فتحت فمه بالقوة ودسست دماغ قائد الحي بداخله. لم يكن هذا وقت الحديث العاطفي، عليه أن يأكل ويستعيد قواه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“طفلي… طفلي…”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
ابتسم الضابط الثاني ابتسامة متعبة ومرْضية، يتنفس بصعوبة.
خرج بخار ساخن من فمه وهو يندفع نحو المخلوق الأسود في لمح البصر. ضخّ القوة في ذراعيه ولكم صدر المخلوق الأسود. دوى صوت ارتطام هائل، كأن شيئًا صلبًا اصطدم بالإسمنت المسلح.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات