166
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لهذا، أقلّ ما يمكننا فعله الآن هو أن نظهر لهم نيتنا. أعلم أنني بلا وجه لأفعل هذا… لكن على الأقل، علينا أن نصل إليهم بأنفسنا ونرجو قبولنا.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“مين-جونغ، هدّئي من روعك…”
ترجمة: Arisu san
“لكن… ألا تعتقد أن هذا لن يحل المشكلة؟ ألم تكن بداية علاقتكم مع جماعة النجاة مشوشة أصلًا؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا فقط أكثر وحشية وبشاعة من الزومبيات المعتادة. وبما أن دفاعاتهم ضعيفة، فقد قررت أنني إن ركّزت على تقوية جذعي السفلي ولبّي الجسدي، فلن يتمكنوا من إسقاطي بثقل أعدادهم.
الضباع عادةً ما تنكفئ عند رؤية المفترسات العليا.
رغم أنني قد هشّمت وجهه، ورغم أنني شعرت بجمجمته تتفتت تحت قبضتي… إلا أنه تمسّك بكاحلي كعلّيقة.
وكانت الزومبيات التي قابلتها حتى الآن تتصرف بهذه الطريقة، مما جعلني أظن أن من سأصادفهم لاحقًا سيكونون مثلهم. غير أن الزومبيات المتجمعة في الساحة اندفعت نحوي بلا أدنى تردد، وكأنّها لا تُعير أي اعتبار لسلسلة الغذاء أو لتراتبية المفترسات.
“لهذا، أقلّ ما يمكننا فعله الآن هو أن نظهر لهم نيتنا. أعلم أنني بلا وجه لأفعل هذا… لكن على الأقل، علينا أن نصل إليهم بأنفسنا ونرجو قبولنا.”
ومع اقترابهم مني، لمعت عيناي الزرقاوان بينما أسرعت بتسريع تدفق الدم في جسدي. وبينما كنت لا أزال أضخ القوة في ذراعي، وجدت الزومبيات المجنونة قد صارت أمامي بالفعل دون أن أشعر. فبادرت إلى لف خصري على عجل، ثم وجّهت لكمة إلى الزومبي أمامي.
لكن جونغ جين-يونغ وضع يده على كتف يون جونغ-هو ليقاطعه، ثم قلب إلى الصفحة الأخيرة من دفتر الملاحظات وبدأ يكتب:
بَووم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد “جين-يونغ” قليلًا وهو يصغي لـ”يون جونغ-هو”.
لم تكن دفاعاتهم تختلف عن دفاعات الزومبيات العادية في الشوارع.
“بصراحة، لا أمل لنا. جين-يونغ أوبا هو من يجلب لنا الطعام دائمًا، ونحن لا نساعده في شيء. ما الذي نفعله سوى الأكل والذهاب إلى الحمام؟”
(هل الأمر كله مجرد مظهر فقط؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جين-يونغ، هذا الأمر ليس بالبساطة التي تظنها.”
كانوا فقط أكثر وحشية وبشاعة من الزومبيات المعتادة. وبما أن دفاعاتهم ضعيفة، فقد قررت أنني إن ركّزت على تقوية جذعي السفلي ولبّي الجسدي، فلن يتمكنوا من إسقاطي بثقل أعدادهم.
“ما أقوله هو أن تتوقف عن التفوه بكلام فارغ بلا تفكير. إن لم تكن تملك بديلًا، فأنت لا تقدم شيئًا سوى الهراء. أأنا مخطئة؟”
ركزت على الحفاظ على توازني، وأخذت أوجه اللكمات بلا توقف نحو الزومبيات القادمة نحوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com علا صوت الناجين يطالبونه بوضع خطة. فطلب منهم التمهّل، وأكمل الكتابة في دفتره.
غرررر!!!
بدأ بالكتابة، وسرعان ما خفتت الأصوات، وأصغى الجميع إلى ما يكتبه، وكأنهم اتفقوا مسبقًا على اتباعه.
زومبي اندفع من الجهة اليسرى، مدّ يده نحوي وهو يبصق لعابًا كثيفًا. وبينما كنت أدير ظهري لأركله، شعرت بشيء يمسك بكاحلي. نظرت غريزيًا نحو الأرض، لأجد أن الزومبي الذي لكمته منذ قليل قد أمسك بي من أسفل.
“أنا أكره كل شيء! أكره هذا المكان! ألسنا ننتظر موتنا فحسب؟ أنتم تعرفون أنني على حق! ما مستقبلنا هنا؟ استفيقوا!”
رغم أنني قد هشّمت وجهه، ورغم أنني شعرت بجمجمته تتفتت تحت قبضتي… إلا أنه تمسّك بكاحلي كعلّيقة.
اكتفى الرجل الأربعيني بالأنين والسخرية دون رد، رغم أن كرامته جُرحت، لأنه لم يجد ما يرد به.
شعور مقزز ومقلق سرى في جسدي كله كرجفة ثلجية.
“أرجو أن تحظى أبحاث لقاحك بنتائج جيدة.”
الجنون الذي فيهم كان خارج حدود التصور. لم يسبق لي أن واجهت شيئًا كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخمسة عشر متحوّلًا من المرحلة الأولى، الذين كانوا بانتظار أوامري، اندفعوا نحوي فورًا. أدركت حينها أن الزومبيات التي لا تموت بعد تحطيم رؤوسها، لا بد من تدمير أجسادها بالكامل للقضاء عليها.
تساءلت في نفسي: (هل ظهر نوع جديد من المتحوّلين؟)
اكتفى الرجل الأربعيني بالأنين والسخرية دون رد، رغم أن كرامته جُرحت، لأنه لم يجد ما يرد به.
قضم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رجل في أوائل الأربعينيات صوته قائلًا:
دون أن أشعر، زومبي من اليسار عضّني في كتفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * “هيونغ-نيم، السيد لي هيون-دوك أنقذ الجميع هنا.”
لقد غفلت للحظة، فتمكّن من الوصول إليّ. لم أصدق أن زومبيًا من الشارع ترك علامة قضم واضحة على كتفي. بل وتمكن من اختراق لحمي… ذلك اللحم الذي لم تتمكن حتى الرصاصات من ثقبه.
“لا، تمهلوا. كيف نثق بهذا الرجل الذي ظهر فجأة ويزعم أنه من جماعة النجاة أو ما شابه؟”
كانت دفاعاتهم ضعيفة، نعم، لكنهم تمتعوا بحيوية مذهلة، وهجماتهم تفوق الزومبيات الأخرى بكثير.
“أنا أيضًا أظن أنه علينا أن ننضم إليهم.”
تراجعت بسرعة واستدعيت أتباعي.
“ماذا قلتِ؟!”
(كلكم، اجتمعوا حالًا).
“وهل هذا لا يُعد شيئًا؟ لقد قاتلنا الزومبيات ودافعنا عن أنفسنا بكل ما نملك!”
كياااااا!!!
وهكذا، ومع استثناء ثمانية ناجين بقيادة الرجل الأربعيني، انطلق الثلاثون الباقون برفقة جونغ جين-يونغ على طول قضبان السكة الحديدية المظلمة.
الخمسة عشر متحوّلًا من المرحلة الأولى، الذين كانوا بانتظار أوامري، اندفعوا نحوي فورًا. أدركت حينها أن الزومبيات التي لا تموت بعد تحطيم رؤوسها، لا بد من تدمير أجسادها بالكامل للقضاء عليها.
* “أعتقد أن طريقة تفكير السيد لي هيون-دوك تقوم على عدم الالتفات إلى من لا يتفق معه، والترحيب بمن يريدون السير على دربه. ربما وصل إلى ما هو عليه من خلال اختيار ما هو نافع وترك ما هو عائق.”
لكن بما أن الأمر سيستغرق وقتًا، استدعيت المتحوّلين لإنهاء الوضع سريعًا.
“نمط نجاتنا وتجربتنا في هذا الوباء مختلفة تمامًا عنهم. أنا متأكد أننا سندخل في صدام معهم.”
أعطيتهم الأوامر وأنا أُسرّع دورة دمي.
“أنتم… سترحلون الآن؟”
“اسحقوهم جميعًا.”
دون أن أشعر، زومبي من اليسار عضّني في كتفي.
…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان “يون جونغ-هو” يروي للناجين ما حدث في مطار دايغو، بينما بدأ الناجون المتجمعون على الرصيف يتذمرون بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما كيم مين-جونغ، فنظرت إلى باقي الناجين وقالت:
“من الطبيعي أن ننضم إليهم!”
قالت بصوت متردد:
“أما زال فيهم قلب؟ هؤلاء قساة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا داعي للتفكير كثيرًا. لنذهب معهم إلى جزيرة جيجو، ثم نفكر لاحقًا. أنا واثق أن الجزيرة ستكون آمنة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * “هو لم يقل شيئًا حين أخبرناه أننا لن نذهب معه. وهذا يُظهر أن العلاقة بينه وبين ناجي غانغنام قائمة على الثقة، لا على القهر.”
“أراهن أن أولئك الناس لن يرمشوا حتى إن مات أقاربهم. ماذا؟ نذهب معهم إلى جزيرة جيجو؟ جزيرتهم في وجههم! أتظنون أنهم سيحموننا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما كيم مين-جونغ، فنظرت إلى باقي الناجين وقالت:
“وماذا إذًا؟ أتريدون الموت هنا؟ لولا الزومبي ذو العينين الزرقاوين، لكنّا الآن في عداد الأموات. استيقظ أيها الأحمق!”
الضباع عادةً ما تنكفئ عند رؤية المفترسات العليا.
ومع اشتداد الفوضى، اقترب “جونغ جين-يونغ” من الناجين، يحمل في يده دفتر ملاحظات وقلمًا.
“اسحقوهم جميعًا.”
بدأ بالكتابة، وسرعان ما خفتت الأصوات، وأصغى الجميع إلى ما يكتبه، وكأنهم اتفقوا مسبقًا على اتباعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد رأيت كل شيء. حين صرختُ لتعزيز الحاجز على اليمين، أنت تراجعت إلى الخلف لتضمن نجاتك. أأنا مخطئة؟”
“أنا أفهم وجهات نظر الجميع. من الطبيعي أن تُنظر إلى ناجيّ غانغنام بنظرة إيجابية وسلبية على حد سواء.”
اكتفى الرجل الأربعيني بالأنين والسخرية دون رد، رغم أن كرامته جُرحت، لأنه لم يجد ما يرد به.
“جين-يونغ، هل لديك فكرة جيدة؟ أنت القائد، فيجب أن تتخذ قرارًا لنتبعه!”
ثم أضاف بمرارة:
علا صوت الناجين يطالبونه بوضع خطة. فطلب منهم التمهّل، وأكمل الكتابة في دفتره.
أن تتخلى مبكرًا عن من سيشكّل عبئًا… لم يكن الأمر يتعلق بالقدرات، بل بالعقلية.
“أنا أيضًا أظن أنه علينا أن ننضم إليهم.”
ظلّت ملامحها متوترة، فيما تنهد يون جونغ-هو وهو يحك رأسه.
“أرأيتم؟ جين-يونغ يقول إن علينا اللحاق بهم.”
تراجعت بسرعة واستدعيت أتباعي.
“لا، تمهلوا. كيف نثق بهذا الرجل الذي ظهر فجأة ويزعم أنه من جماعة النجاة أو ما شابه؟”
بدأ بالكتابة، وسرعان ما خفتت الأصوات، وأصغى الجميع إلى ما يكتبه، وكأنهم اتفقوا مسبقًا على اتباعه.
ارتفعت الأصوات من جديد، وتنهد “جونغ جين-يونغ” بوجه معقّد. فقال “يون جونغ-هو”، الواقف بجانبه:
زومبي اندفع من الجهة اليسرى، مدّ يده نحوي وهو يبصق لعابًا كثيفًا. وبينما كنت أدير ظهري لأركله، شعرت بشيء يمسك بكاحلي. نظرت غريزيًا نحو الأرض، لأجد أن الزومبي الذي لكمته منذ قليل قد أمسك بي من أسفل.
“جين-يونغ، هذا الأمر ليس بالبساطة التي تظنها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أريد العيش في مترو نتن، لا أرى فيه نور الشمس أبدًا، وأنتظر فيه موتي بصمت!”
“لكن لا ينبغي أن نُضيع الكثير من الوقت أيضًا. لا فائدة من المماطلة.”
قضم!
“نمط نجاتنا وتجربتنا في هذا الوباء مختلفة تمامًا عنهم. أنا متأكد أننا سندخل في صدام معهم.”
حتى كيم مين-جونغ، التي كانت ضد لي هيون-دوك، قد غيّرت رأيها.
“حتى لو حصل صدام، أليس من الأفضل أن نتجاوزه؟ لا أرى سببًا للقتال معهم.”
“أنا فقط… لم أقصد هذا تمامًا.”
“وإن تعرضنا للظلم حينها؟ فكّر جيدًا. حتى الجنود في دايغو لم يكونوا بهذه الوحشية منذ البداية، أليس كذلك؟”
كانوا يمشون، آملين أن ينتظرهم مستقبل مشرق في نهاية هذا النفق المعتم الذي بدا بلا نهاية.
تردد “جين-يونغ” قليلًا وهو يصغي لـ”يون جونغ-هو”.
ترجمة: Arisu san
تجمّد في مكانه، بينما كانت ملامح “يون جونغ-هو” تتقلص بحزن، وأكمل كلامه…
لم يكن من الواضح إن كانت حزينة، أم نادمة على تصرفاتها.
قال يون جونغ-هو، بنبرة محمومة:
“ما الذي تقوله هذه المجنونة؟! هل قاتلتِ الزومبيات وحدك؟ لماذا تتحدثين وكأنكِ المنقذة؟ أنتِ أيضًا تتكلمين فقط لأن ذاك الزومبي ذو العينين الزرقاوين أنقذك! فلا تتكبّري علينا!”
“دايغو انتهت لما حصل… وكلّ هذا بدأ بعلبة طعام معلب واحدة. حين يبدأ أهل غانغنام برسم خط فاصل بيننا وبينهم، سنكون نحن الأضعف عدداً وقوة… لذا…”
“انتِ أيضًا يا مين-جونغ؟”
لكن جونغ جين-يونغ وضع يده على كتف يون جونغ-هو ليقاطعه، ثم قلب إلى الصفحة الأخيرة من دفتر الملاحظات وبدأ يكتب:
حتى كيم مين-جونغ، التي كانت ضد لي هيون-دوك، قد غيّرت رأيها.
* “هيونغ-نيم، السيد لي هيون-دوك أنقذ الجميع هنا.”
“أيها الجميع! أرجوكم، انتبهوا!”
ردّ يون جونغ-هو:
ويبدو أن الحادثة الأخيرة هي ما بدّل وجهة نظرها.
“أعلم، أعلم… وعلينا أن نكون ممتنين لذلك حقًا. لكن لا يوجد ما يضمن أن الناجين في المطار يشاركون لي هيون-دوك نفس العقلية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان “يون جونغ-هو” يروي للناجين ما حدث في مطار دايغو، بينما بدأ الناجون المتجمعون على الرصيف يتذمرون بينهم.
* “أنا بصراحة لا أرى أي فرق بينه وبينهم. الناس في المحطة كانت وجوههم مفعمة بالأمل. حتى في هذا العالم اللعين، لم يبدُ عليهم الإرهاق أو الاستسلام.”
“أما زال فيهم قلب؟ هؤلاء قساة!”
“قد يكون أجبرهم على اتباعه باستخدام قوته…”
حتى كيم مين-جونغ، التي كانت ضد لي هيون-دوك، قد غيّرت رأيها.
* “هو لم يقل شيئًا حين أخبرناه أننا لن نذهب معه. وهذا يُظهر أن العلاقة بينه وبين ناجي غانغنام قائمة على الثقة، لا على القهر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حكّ تومي رأسه وقال:
لم يستطع يون جونغ-هو دحض كلمات جين-يونغ، فظلّ صامتًا بينما واصل الأخير الكتابة.
فأجابه يون بنبرة هادئة:
* “أعتقد أن طريقة تفكير السيد لي هيون-دوك تقوم على عدم الالتفات إلى من لا يتفق معه، والترحيب بمن يريدون السير على دربه. ربما وصل إلى ما هو عليه من خلال اختيار ما هو نافع وترك ما هو عائق.”
قال يون جونغ-هو، بنبرة محمومة:
“وماذا إذًا؟”
تراجعت بسرعة واستدعيت أتباعي.
* “يبدو كشخص يستأصل الفاسدين منذ البداية، ويضم إليه من يشاركونه القيم. وإن ظهرت بوادر صراع، فسيبادر لحلّها سريعًا. ألا ترى ذلك؟”
بَووم!
“بوادر صراع؟ ماذا تعني تحديدًا؟”
“نمط نجاتنا وتجربتنا في هذا الوباء مختلفة تمامًا عنهم. أنا متأكد أننا سندخل في صدام معهم.”
* “أعتقد أنّه لا يطيق الأنانيين ومن فقدوا إنسانيتهم. وأظن أن ناجي غانغنام في المحطة يتشاركون معتقداته.”
* “أعتقد أنّه لا يطيق الأنانيين ومن فقدوا إنسانيتهم. وأظن أن ناجي غانغنام في المحطة يتشاركون معتقداته.”
قرأ يون جونغ-هو تلك الكلمات وهو يفرك ذقنه غارقًا في التفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا إذًا؟ أتريدون الموت هنا؟ لولا الزومبي ذو العينين الزرقاوين، لكنّا الآن في عداد الأموات. استيقظ أيها الأحمق!”
وما إن خيّم الصمت بين الاثنين، حتى انضمّت إليهما كيم مين-جونغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com علا صوت الناجين يطالبونه بوضع خطة. فطلب منهم التمهّل، وأكمل الكتابة في دفتره.
قالت بصوت متردد:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد غفلت للحظة، فتمكّن من الوصول إليّ. لم أصدق أن زومبيًا من الشارع ترك علامة قضم واضحة على كتفي. بل وتمكن من اختراق لحمي… ذلك اللحم الذي لم تتمكن حتى الرصاصات من ثقبه.
“أنا… أعتقد أيضًا أن الانضمام إليهم سيكون خيارًا صائبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم قساوة كلماتها، كانت قبضتاها ترتجفان، وعيناها محمرتين… بدا واضحًا أنها تكتم دموعها بصعوبة.
“انتِ أيضًا يا مين-جونغ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه… اعتنِ بنفسك.” قالها تومي مبتسمًا بمرارة.
قطّبت كيم حاجبيها وقالت:
* “يبدو كشخص يستأصل الفاسدين منذ البداية، ويضم إليه من يشاركونه القيم. وإن ظهرت بوادر صراع، فسيبادر لحلّها سريعًا. ألا ترى ذلك؟”
“في البداية، صُدمت وتصرفت بعصبية… لكن الآن بعد أن فكرت في الأمر، أظن أنني بالغت في ردّة فعلي.”
حدّقت فيه بنظرة نارية، فالتفتت أعين الجميع إليه وهي تمتلئ بالكره والاشمئزاز.
لم يكن من الواضح إن كانت حزينة، أم نادمة على تصرفاتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم قساوة كلماتها، كانت قبضتاها ترتجفان، وعيناها محمرتين… بدا واضحًا أنها تكتم دموعها بصعوبة.
لكن من تعابيرها، بدا أنها لا تزال متأثرة بما فعلته حين أطلقت النار على لي هيون-دوك وكيم هيونغ-جون دون أن تسألهما أو تتحقق من هويتهما، ظنًّا منها أنهما زومبيان بلا وعي.
فأجابه يون بنبرة هادئة:
ظلّت ملامحها متوترة، فيما تنهد يون جونغ-هو وهو يحك رأسه.
ثم أضاف بمرارة:
حتى كيم مين-جونغ، التي كانت ضد لي هيون-دوك، قد غيّرت رأيها.
كانت دفاعاتهم ضعيفة، نعم، لكنهم تمتعوا بحيوية مذهلة، وهجماتهم تفوق الزومبيات الأخرى بكثير.
ويبدو أن الحادثة الأخيرة هي ما بدّل وجهة نظرها.
“وماذا تريد إذًا؟ سنموت على أيدي الزومبي إن بقينا وحدنا. ما اقتراحك؟”
لقد أعاد لي هيون-دوك كلًّا من يون جونغ-هو وجين-يونغ من مطار دايغو إلى محطة آنسيم بأمان، وأنقذ الناجين هناك أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ورغم أن ذلك لم يكن كافيًا ليكسب ثقة الجميع الكاملة، إلا أنه كان كافيًا ليحصل على تقديرهم واهتمامهم.
تنهد يون جونغ-هو وهو يضع يده على جبينه، ثم ما لبث أن مرّر أصابعه عبر شعره وقال:
تنهد يون جونغ-هو وهو يضع يده على جبينه، ثم ما لبث أن مرّر أصابعه عبر شعره وقال:
قالت بصوت متردد:
“إذًا، أنتم ترون أن اتباعهم هو الخيار الأفضل لمستقبلنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان “يون جونغ-هو” يروي للناجين ما حدث في مطار دايغو، بينما بدأ الناجون المتجمعون على الرصيف يتذمرون بينهم.
* “نعم. الآن ليس وقت الكبرياء. علينا أن نضمن نجاتنا أولًا.”
تحركوا معًا، كأنهم عيون وآذان بعضهم بعضًا.
“هل تعتقد أن البقاء بمفردنا أمر مستحيل؟”
قال يون جونغ-هو، بنبرة محمومة:
* “قال لي السيد لي هيون-دوك في وقت سابق إن علينا أن نبقى يقظين حتى في وضح النهار. فالزومبيات تتطوّر أسرع بكثير مما يمكن للبشر التكيّف معه.”
“نعم.”
أظلمت ملامح يون جونغ-هو، وأطبق شفتيه بتوتر. ثم رفع صوته:
حتى كيم مين-جونغ، التي كانت ضد لي هيون-دوك، قد غيّرت رأيها.
“أيها الجميع! أرجوكم، انتبهوا!”
كانت دفاعاتهم ضعيفة، نعم، لكنهم تمتعوا بحيوية مذهلة، وهجماتهم تفوق الزومبيات الأخرى بكثير.
نظر الناجون إليه، فأخذ نفسًا عميقًا وتابع:
“أنا فقط… لم أقصد هذا تمامًا.”
“لقد قررنا أن الانضمام إلى جماعة النجاة سيكون نافعًا لنا. من يعارض هذا القرار، فليتحدث الآن.”
“دايغو انتهت لما حصل… وكلّ هذا بدأ بعلبة طعام معلب واحدة. حين يبدأ أهل غانغنام برسم خط فاصل بيننا وبينهم، سنكون نحن الأضعف عدداً وقوة… لذا…”
رفع رجل في أوائل الأربعينيات صوته قائلًا:
قضم!
“كنت أقول هذا منذ البداية! كيف لنا أن نعيش مع أناس عديمي الرحمة؟!”
لم تكن دفاعاتهم تختلف عن دفاعات الزومبيات العادية في الشوارع.
لكن كيم مين-جونغ عبست وقالت:
تحركوا معًا، كأنهم عيون وآذان بعضهم بعضًا.
“وماذا تريد إذًا؟ سنموت على أيدي الزومبي إن بقينا وحدنا. ما اقتراحك؟”
“لهذا، أقلّ ما يمكننا فعله الآن هو أن نظهر لهم نيتنا. أعلم أنني بلا وجه لأفعل هذا… لكن على الأقل، علينا أن نصل إليهم بأنفسنا ونرجو قبولنا.”
“أنا فقط… لم أقصد هذا تمامًا.”
“وهل هذا لا يُعد شيئًا؟ لقد قاتلنا الزومبيات ودافعنا عن أنفسنا بكل ما نملك!”
“وما الذي قصدته إذًا؟ إن أردت أن تتكلم، فلا تتهرب من لبّ الحديث، ولا تلقِ أول ما يخطر على بالك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بوادر صراع؟ ماذا تعني تحديدًا؟”
“أتقولين إن إبداء الرأي أصبح خطأ الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * “هيونغ-نيم، السيد لي هيون-دوك أنقذ الجميع هنا.”
اتسعت عينا كيم مين-جونغ بغضب:
“أرأيتم؟ جين-يونغ يقول إن علينا اللحاق بهم.”
“ما أقوله هو أن تتوقف عن التفوه بكلام فارغ بلا تفكير. إن لم تكن تملك بديلًا، فأنت لا تقدم شيئًا سوى الهراء. أأنا مخطئة؟”
حدّقت فيه بنظرة نارية، فالتفتت أعين الجميع إليه وهي تمتلئ بالكره والاشمئزاز.
اكتفى الرجل الأربعيني بالأنين والسخرية دون رد، رغم أن كرامته جُرحت، لأنه لم يجد ما يرد به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أما كيم مين-جونغ، فنظرت إلى باقي الناجين وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * “قال لي السيد لي هيون-دوك في وقت سابق إن علينا أن نبقى يقظين حتى في وضح النهار. فالزومبيات تتطوّر أسرع بكثير مما يمكن للبشر التكيّف معه.”
“بصراحة، لا أمل لنا. جين-يونغ أوبا هو من يجلب لنا الطعام دائمًا، ونحن لا نساعده في شيء. ما الذي نفعله سوى الأكل والذهاب إلى الحمام؟”
أعطيتهم الأوامر وأنا أُسرّع دورة دمي.
“وهل هذا لا يُعد شيئًا؟ لقد قاتلنا الزومبيات ودافعنا عن أنفسنا بكل ما نملك!”
“لا أرى جدوى من إقناعكم بالانضمام إلينا ومرافقة السيد لي هيون-دوك، ذلك الرجل الذي أنقذنا. فقد قال بنفسه إن على كل شخص أن يعيش وفق ما يؤمن به.”
“قاتلتَ للمرة الأولى اليوم. لا تتحدث وكأنك بطل مخلّص.”
قرأ يون جونغ-هو تلك الكلمات وهو يفرك ذقنه غارقًا في التفكير.
“ماذا قلتِ؟!”
لم يستطع يون جونغ-هو دحض كلمات جين-يونغ، فظلّ صامتًا بينما واصل الأخير الكتابة.
“لقد رأيت كل شيء. حين صرختُ لتعزيز الحاجز على اليمين، أنت تراجعت إلى الخلف لتضمن نجاتك. أأنا مخطئة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هكذا انقسم ناجو محطة آنسيم إلى فئتين.
حدّقت فيه بنظرة نارية، فالتفتت أعين الجميع إليه وهي تمتلئ بالكره والاشمئزاز.
“ماذا قلتِ؟!”
بدأ الرجل يصيح، يكاد يرغي من فمه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخمسة عشر متحوّلًا من المرحلة الأولى، الذين كانوا بانتظار أوامري، اندفعوا نحوي فورًا. أدركت حينها أن الزومبيات التي لا تموت بعد تحطيم رؤوسها، لا بد من تدمير أجسادها بالكامل للقضاء عليها.
“ما الذي تقوله هذه المجنونة؟! هل قاتلتِ الزومبيات وحدك؟ لماذا تتحدثين وكأنكِ المنقذة؟ أنتِ أيضًا تتكلمين فقط لأن ذاك الزومبي ذو العينين الزرقاوين أنقذك! فلا تتكبّري علينا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن من تعابيرها، بدا أنها لا تزال متأثرة بما فعلته حين أطلقت النار على لي هيون-دوك وكيم هيونغ-جون دون أن تسألهما أو تتحقق من هويتهما، ظنًّا منها أنهما زومبيان بلا وعي.
“نعم، عمّي، أنت على حق. عشت حياتي كلها أبرّر أفعالي. حسنًا، سأرحل إذًا.”
حتى كيم مين-جونغ، التي كانت ضد لي هيون-دوك، قد غيّرت رأيها.
ورغم قساوة كلماتها، كانت قبضتاها ترتجفان، وعيناها محمرتين… بدا واضحًا أنها تكتم دموعها بصعوبة.
وبفضل ذلك الرجل، بات قادرًا على فهم لي هيون-دوك ولي جونغ-أوك.
أدرك يون جونغ-هو ما يحدث، فارتسمت على وجهه نظرة حزن.
“ماذا قلتِ؟!”
“مين-جونغ، هدّئي من روعك…”
“نعم، عمّي، أنت على حق. عشت حياتي كلها أبرّر أفعالي. حسنًا، سأرحل إذًا.”
“أنا أكره كل شيء! أكره هذا المكان! ألسنا ننتظر موتنا فحسب؟ أنتم تعرفون أنني على حق! ما مستقبلنا هنا؟ استفيقوا!”
“أنا فقط… لم أقصد هذا تمامًا.”
“مين-جونغ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد رأيت كل شيء. حين صرختُ لتعزيز الحاجز على اليمين، أنت تراجعت إلى الخلف لتضمن نجاتك. أأنا مخطئة؟”
“لا أريد العيش في مترو نتن، لا أرى فيه نور الشمس أبدًا، وأنتظر فيه موتي بصمت!”
ثم أضاف بمرارة:
انهارت كيم مين-جونغ أرضًا، وأجهشت بالبكاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد “جين-يونغ” قليلًا وهو يصغي لـ”يون جونغ-هو”.
وبينما كان يون جونغ-هو يواسيها، اقترب منها عدد من الناجين الذين يشاركونها الرأي.
“دايغو انتهت لما حصل… وكلّ هذا بدأ بعلبة طعام معلب واحدة. حين يبدأ أهل غانغنام برسم خط فاصل بيننا وبينهم، سنكون نحن الأضعف عدداً وقوة… لذا…”
نفخ الرجل الأربعيني خديه ساخرًا:
دون أن أشعر، زومبي من اليسار عضّني في كتفي.
“ما هذا الهراء؟ ستذهبون معهم، تعملون كالكلاب، وتتنفسون كعبيد، ثم تموتون؟ حسنًا، اذهبوا. لا أحد يمنعكم. لكن اخرجوا من هنا ولا تعيثوا ضجيجًا!”
بَووم!
هكذا انقسم ناجو محطة آنسيم إلى فئتين.
حدّقت فيه بنظرة نارية، فالتفتت أعين الجميع إليه وهي تمتلئ بالكره والاشمئزاز.
انضم سبعة رجال ونساء إلى الرجل الأربعيني، بينما قرّر الباقون الانضمام إلى يون جونغ-هو.
* “أعتقد أن طريقة تفكير السيد لي هيون-دوك تقوم على عدم الالتفات إلى من لا يتفق معه، والترحيب بمن يريدون السير على دربه. ربما وصل إلى ما هو عليه من خلال اختيار ما هو نافع وترك ما هو عائق.”
تنهد يون بقوة وقال بحزم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * “هيونغ-نيم، السيد لي هيون-دوك أنقذ الجميع هنا.”
“لا أرى جدوى من إقناعكم بالانضمام إلينا ومرافقة السيد لي هيون-دوك، ذلك الرجل الذي أنقذنا. فقد قال بنفسه إن على كل شخص أن يعيش وفق ما يؤمن به.”
زومبي اندفع من الجهة اليسرى، مدّ يده نحوي وهو يبصق لعابًا كثيفًا. وبينما كنت أدير ظهري لأركله، شعرت بشيء يمسك بكاحلي. نظرت غريزيًا نحو الأرض، لأجد أن الزومبي الذي لكمته منذ قليل قد أمسك بي من أسفل.
“هاه! لا فائدة من محاضراتك. انصرفوا فحسب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخمسة عشر متحوّلًا من المرحلة الأولى، الذين كانوا بانتظار أوامري، اندفعوا نحوي فورًا. أدركت حينها أن الزومبيات التي لا تموت بعد تحطيم رؤوسها، لا بد من تدمير أجسادها بالكامل للقضاء عليها.
نقر الرجل الأربعيني بلسانه بسخرية، بينما ساعد يون كيم مين-جونغ على النهوض، ثم نظر إلى جين-يونغ، الذي أومأ له ونزل من على الرصيف إلى السكة الحديدية.
“ما أقوله هو أن تتوقف عن التفوه بكلام فارغ بلا تفكير. إن لم تكن تملك بديلًا، فأنت لا تقدم شيئًا سوى الهراء. أأنا مخطئة؟”
كان “تومي” يراقب الموقف بقلق، فاقترب من يون وقال:
ومع اشتداد الفوضى، اقترب “جونغ جين-يونغ” من الناجين، يحمل في يده دفتر ملاحظات وقلمًا.
“أنتم… سترحلون الآن؟”
بدأ الرجل يصيح، يكاد يرغي من فمه:
“نعم.”
“أنا أكره كل شيء! أكره هذا المكان! ألسنا ننتظر موتنا فحسب؟ أنتم تعرفون أنني على حق! ما مستقبلنا هنا؟ استفيقوا!”
“لحظة… وماذا عن أولئك الناس؟”
“وماذا تريد إذًا؟ سنموت على أيدي الزومبي إن بقينا وحدنا. ما اقتراحك؟”
“لم يعودوا من شأننا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أريد العيش في مترو نتن، لا أرى فيه نور الشمس أبدًا، وأنتظر فيه موتي بصمت!”
“لكن… ألا تعتقد أن هذا لن يحل المشكلة؟ ألم تكن بداية علاقتكم مع جماعة النجاة مشوشة أصلًا؟”
“لكن… ألا تعتقد أن هذا لن يحل المشكلة؟ ألم تكن بداية علاقتكم مع جماعة النجاة مشوشة أصلًا؟”
كان تومي يبدو متوترًا.
قال يون جونغ-هو، بنبرة محمومة:
فأجابه يون بنبرة هادئة:
اكتفى الرجل الأربعيني بالأنين والسخرية دون رد، رغم أن كرامته جُرحت، لأنه لم يجد ما يرد به.
“لهذا، أقلّ ما يمكننا فعله الآن هو أن نظهر لهم نيتنا. أعلم أنني بلا وجه لأفعل هذا… لكن على الأقل، علينا أن نصل إليهم بأنفسنا ونرجو قبولنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما الذي قصدته إذًا؟ إن أردت أن تتكلم، فلا تتهرب من لبّ الحديث، ولا تلقِ أول ما يخطر على بالك.”
حكّ تومي رأسه وقال:
“هاه… أنت فعلاً تعرف كيف تضع الناس في مواقف صعبة.”
“هاه… أنت فعلاً تعرف كيف تضع الناس في مواقف صعبة.”
تنهد يون جونغ-هو وهو يضع يده على جبينه، ثم ما لبث أن مرّر أصابعه عبر شعره وقال:
ثم أضاف بمرارة:
“من الطبيعي أن ننضم إليهم!”
“ماذا سأقول للسيد لي هيون-دوك عندما يعود؟ إن تصرفت بهذا الشكل فجأة، فلن أعرف ما عليّ فعله. فكّر في الأمر من ناحيتي.”
ومع اشتداد الفوضى، اقترب “جونغ جين-يونغ” من الناجين، يحمل في يده دفتر ملاحظات وقلمًا.
“أنا آسف… لكنني أخيرًا فهمت ما كان يعنيه. فهمت لماذا لا يتمسك السيد لي بالذين يريدون الرحيل.”
“أنا فقط… لم أقصد هذا تمامًا.”
قبض يون على أسنانه ونظر إلى الرجل الأربعيني.
حدّقت فيه بنظرة نارية، فالتفتت أعين الجميع إليه وهي تمتلئ بالكره والاشمئزاز.
أن تتخلى مبكرًا عن من سيشكّل عبئًا… لم يكن الأمر يتعلق بالقدرات، بل بالعقلية.
وهكذا، ومع استثناء ثمانية ناجين بقيادة الرجل الأربعيني، انطلق الثلاثون الباقون برفقة جونغ جين-يونغ على طول قضبان السكة الحديدية المظلمة.
وبفضل ذلك الرجل، بات قادرًا على فهم لي هيون-دوك ولي جونغ-أوك.
نفخ الرجل الأربعيني خديه ساخرًا:
أومأ يون لتومي وقال:
ركزت على الحفاظ على توازني، وأخذت أوجه اللكمات بلا توقف نحو الزومبيات القادمة نحوي.
“أرجو أن تحظى أبحاث لقاحك بنتائج جيدة.”
“هاه… أنت فعلاً تعرف كيف تضع الناس في مواقف صعبة.”
“هاه… اعتنِ بنفسك.” قالها تومي مبتسمًا بمرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد “جين-يونغ” قليلًا وهو يصغي لـ”يون جونغ-هو”.
وهكذا، ومع استثناء ثمانية ناجين بقيادة الرجل الأربعيني، انطلق الثلاثون الباقون برفقة جونغ جين-يونغ على طول قضبان السكة الحديدية المظلمة.
“وإن تعرضنا للظلم حينها؟ فكّر جيدًا. حتى الجنود في دايغو لم يكونوا بهذه الوحشية منذ البداية، أليس كذلك؟”
كانوا يمشون، آملين أن ينتظرهم مستقبل مشرق في نهاية هذا النفق المعتم الذي بدا بلا نهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا إذًا؟ أتريدون الموت هنا؟ لولا الزومبي ذو العينين الزرقاوين، لكنّا الآن في عداد الأموات. استيقظ أيها الأحمق!”
تحركوا معًا، كأنهم عيون وآذان بعضهم بعضًا.
أومأ يون لتومي وقال:
وجهتهم كانت: مطار دايغو، حيث تجمع الناجين.
“قاتلتَ للمرة الأولى اليوم. لا تتحدث وكأنك بطل مخلّص.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“وماذا تريد إذًا؟ سنموت على أيدي الزومبي إن بقينا وحدنا. ما اقتراحك؟”
تراجعت بسرعة واستدعيت أتباعي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
