أسفل تاغرين كالوم
الفصل 395 : أسفل تاغرين كالوم.
أخيرا وصلت إلى الزنزانة الأولى.
لم يكن المختبر مشغولاً حاليًا ولم أشعر بأي شيء مثير للإهتمام في هذا الإتجاه لذا إستدرت يسارًا بدلاً من ذلك، العديد من مصادر المانا تشع بضعف في أسفل القاعة ولم أكن في عجلة من أمري للعودة إلى القلعة أعلاه، الجروح في صدري العاري تتسبب في حكة ووجع في قلبي.
إنتشر صوت قدمي على طول الأرضية العارية للرواق الطويل، كان طويلا جدا… هل كان بهذا الطول من قبل؟ الأضواء الشاحبة تومض وتنطفئ تومض وتنطفئ.
كان صوتها مثل الجمر الدافئ، الذي إشتعلت فيه النيران سابقا، شعرت باليقين أن خذه لأزوراس مستنزفة.
أستطيع سماع الحمقى في الحشد وهم يهتفون، كما لو أن عالمي بأكمله لم يكن على وشك الزوال، كما لو أنه لن يقتلها.
بسبب فضولي صعدت إلى حاجز المانا وأرحت يدي عليه، ضغطت بقوة أكبر وشبعت يدي بنار الروح على الرغم من الألم. تمزق الحاجز وإنسحب بعيدًا عن النيران، دخلت من خلاله وأغلقت الفتحة التي صنعتها.
متى أصيب صديقي بالعمى بسبب رغبته في الحكم؟. من بعيد بإمكاني رؤية قوس صغير لضوء شاحب في نهاية هذا النفق الذي بدا وكأنه يمتد من بداية حياتي إلى نهايتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحبت يدي إلى الوراء فإختفت الجسيمات.
تحرك شيء ما على يميني، إبتعدت عنه ثم تباطأت، أصبحت خطواتي المتسرعة عبارة عن حركات مراوغة جانبية محرجة حيث حاولت البقاء ساكنًا للمشاهدة والإستمرار في المضي قدمًا. من خلال نوع من النافذة في جدار الردهة كانت هناك صورة تتحرك.
قمت بإلغاء الرماح الحديدية الدموية التي إستدعيتها وتركت الجثث تسقط على الأرض بشكل غير رسمي ثم عدت مرة أخرى إلى الحائط وجلست، هنا بإمكاني فقط إنتظار زوال الألم والضعف.
تجمع مجموعة من المغامرين في مساحة صغيرة داخل الغابة. تذكرت غابات الوحوش، كان يتم تقديم صبي صغير يرتدي قناعًا أبيض يغطي وجهه ولكن ليس الشعر البني المحمر الملتف حوله.
إقتربت إمرأة برداء أحمر وركزت على تبليل قطعة قماش مربعة من وعاء على طاولة بجواري، ثم قابلت عيني وتجمدت. فتحت فمها ولكن لم يخرج أي صوت.
“إيلايجا نايت الرتبة A ساحر ذو نواة برتقالية غامقة. تخصص واحد في الأرض”
إرتفعت حواجبي بينما أقترب خطوة من حاجز المانا.
مر الصوت من خلالي مثل صدمة كهربائية. كان صوتي… إلا أنه لم يكن كذلك، هذه ذاكرتي لكن ليست كذلك. إيلايجا نايت هو إسمي المزيف الذي نشأ في قارة ديكاثين عندما كانت نفسي الحقيقية خاضعة ومخفية – لا مأخوذة مني.
أنا لا أهتم. لا أريد هذه الذكريات.
إعتقدت أن معظم هذه الذكريات القديمة قد دفنت، لقد قمت بتطهيرهم. كان هدف إيلايجا هو الإقتراب من آرثر لكنه كان ضعيفًا، هو أداة خدمت الغرض منها وتم إهمالها. لم يكن هذا أنا. لم يكن أنا. هذه لم تكن ذكرياتي.
إنتهى هذا المدخل عند التقاطع بممر عمودي مليء بالزنازين مرة أخرى. لم أشعر بأي إهتمام على يميني لذا إتبعت توقيعات المانا الغامضة إلى اليسار.
بإمكاني سماع غراي وسيسيليا يتقاتلان من بعيد. دقت أصوات شفراتهم ضد بعضها البعض، كل رنين مدوي لضربة قاتلة دق في ذهني المكهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من الألم والإرهاق أمسكت بذقنها وأجبرتها على مواجهتي.
بدأت في الجري مرة أخرى.
كنت أستريح على طاولة معدنية باردة في وسط غرفة معقمة وخالية إلى حد كبير، ضغط الهواء من حولي مثقلًا بالرطوبة. أنزلت المرأة قطعة القماش ببطء إلى الوعاء الموضوع على مقعد صغير بجوار صينية أدوات بعضها لا يزال ملطخًا بالدماء، تم ضغط طاولة أكبر على أحد الجدران ووضع العديد من الأدوات التي لم أتعرف عليها على الفور جنبًا إلى جنب مع دفتر ملاحظات مفتوح.
ظهرت المزيد من ذكريات الحياة القصيرة لـ إيلايجا نايت على كلا الجانبين: القبور الرهيبة، أكاديمية زيروس، علاقته المتزايدة مع أرثر، اللطف من ليوين وهيلستي وتيسيا إيراليث…
سوف تفهم.
“كفى من هذه الأشياء’ أمرت.
سقط رأسها على صدرها لأنها أطلقت تنهيدة إنهزام ثم رفعته ببطء مرة أخرى حتى تتمكن من النظر في عيني “إذهب إذا بحثًا عن موافقة البازيليسك المجنون أيها الحيوان الأحمق الصغير الباكي عندما ينتهي بك الأمر إلى حيث أنا ربما ستفهم”.
أنا لا أهتم. لا أريد هذه الذكريات.
متبلد الإحساس، أزاحت المرض الذي إجتاح أحشائي.
“يا لها من فوضى” قالها أحد الأضواء بينما يومض بعصبية.
أستطيع سماع الحمقى في الحشد وهم يهتفون، كما لو أن عالمي بأكمله لم يكن على وشك الزوال، كما لو أنه لن يقتلها.
تباطأت مرة أخرى محدقا فيه.
نحن بحاجة للتحدث.
منذ متى تتكلم الأضواء؟.
لم أشعر بأي غضب من هذا الأمر والذي بدا في حد ذاته رائعًا. كنت دائما غاضبا الآن، أعصابي تحترق مثل النار تحت بشرتي مباشرة وأي عاصفة من الشدائد تجعلها مشرقة وساخنة.
“هذا؟ إعتقدت أنه تم تنظيفه بشكل جيد. فبعد بضع ساعات أخرى لن يعرف حتى أنه قد جُرح” قال رجل جاء صوته من شاشة بعيدة في الزاوية بين السقف الضحل والجدار غير المزخرف في الرواق اللانهائي.
الفصل 395 : أسفل تاغرين كالوم.
“ألم تسمع؟ تمت مهاجمة فيكور. تم محو منطقة إنطلاق الحرب في ديكاثين تمامًا من الخريطة” إستجاب الضوء بنبض من السطوع.
تم تبطين جدران الزنازين بطاولات تحتوي على أكوام من الملاحظات والصواني بها عظام ومخلفات مكدسة ومرقمة وبقع من اللحم وأي أدوات ترقيم لغرض حصاد هذه الأشياء.
“أنت تعلمين أنني كنت هنا منذ أيام ولم أسمع أي شيء. ما هو الوقت حتى؟” نظر الرجل في الشاشة حوله بتعبير كوميدي مرهق على وجهه “لقد كنا الوحيدين هنا لساعات، أنا متعب مثل خنزير ووغارت بعد موسم التكاثر”
متبلد الإحساس، أزاحت المرض الذي إجتاح أحشائي.
“السيادة العظيم أنت مقزز في بعض الأحيان هل تعرف ذلك؟”.
لقد شعرت بسعادة غامرة لعودة أعز أصدقائي، إرتفعت المرارة في حلقي. أفضل صديق لي قتل حبي الحقيقي الوحيد.
أسفل الشاشة أظهرت النافذة ذاكرة أخرى للشاب آرثر يدخل الغرفة التي تشاركناها في أكاديمية زيروس.
لم يكن المختبر مشغولاً حاليًا ولم أشعر بأي شيء مثير للإهتمام في هذا الإتجاه لذا إستدرت يسارًا بدلاً من ذلك، العديد من مصادر المانا تشع بضعف في أسفل القاعة ولم أكن في عجلة من أمري للعودة إلى القلعة أعلاه، الجروح في صدري العاري تتسبب في حكة ووجع في قلبي.
“آرثر!” صرخ إيلايجا وأمسك آرثر بحزم.
إندلع العرق البارد عبر جبيني بسبب الجهد المبذول في الإلقاء بالإضافة إلى الألم الذي سببه لي، إرتجفت ذراعي عندما كسرت قيود الكاحل وإضطررت إلى دعم نفسي على الطاولة الجانبية أثناء تحركي نحو مقدمة المرأة.
“هنا هنا نعم ما زلت على قيد الحياة لا يمكنك التخلص مني بهذه السهولة” جاء الرد الساخر.
“ألم تسمع؟ تمت مهاجمة فيكور. تم محو منطقة إنطلاق الحرب في ديكاثين تمامًا من الخريطة” إستجاب الضوء بنبض من السطوع.
“أعلم” قال إيلايجا بشهيق رطب “أنت مثل الصرصور”.
قوة أغرونا شيء من هذا القبيل لكن الآن بالنظر إلى الوراء برأس واضح… سيسيليا.
لقد شعرت بسعادة غامرة لعودة أعز أصدقائي، إرتفعت المرارة في حلقي. أفضل صديق لي قتل حبي الحقيقي الوحيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قمت بمسح تفاصيل وجوههم بحثًا في ذكريات إيلايجا المغمورة عن بعض الصلة بهذه الجثث.
“لا” خرجت من خلال الأسنان المشدودة بينما الدموع تنهمر من زوايا عيني “أنا لا أهتم بأي من هذا. أين سيسيل؟ أرني سيسيليا!”.
كنت أريدها أن تثق بي بشدة لدرجة أنني توسلت من أغرونا أن يزرع تلك الثقة في عقلها حتى أنه غير ذكريات حياتنا الماضية معًا، كل ما أردته هو أن أكون معها لأحافظ على سلامتها وأمنحها حياة خالية من الألم والتعذيب الذي عانته بسبب حوض الكي التي كانت عليه – لأن بعض الحمقى إعتقدوا أنها شيء يسمى الإرث – لكنني لم أثق بها، لم أثق بها أبدًا لتتمكن من الإعتناء بنفسها ومعرفة ما هو الأفضل لها.
شعرت أن الضوء يزداد سطوعًا تقريبًا كما لو أنه يميل نحوي.
بدأت قدماي في التحرك من تلقاء نفسها متبعة الممر بينما تشتبك أفكاري في جمجمتي.
“هل قال شيئًا؟” سأل.
تجمع مجموعة من المغامرين في مساحة صغيرة داخل الغابة. تذكرت غابات الوحوش، كان يتم تقديم صبي صغير يرتدي قناعًا أبيض يغطي وجهه ولكن ليس الشعر البني المحمر الملتف حوله.
“اللعنة فلننتهي من تنظيفه وإعادته إلى غرفته” قال الرجل في الشاشة “لن يكون أغرونا سعيدًا إذا إستيقظ على الطاولة وأنا متأكد من أنني لا أريد أن أكون الشخص الذي يشرح له ما حدث”.
الملاحظات مختزلة بالرونية. قلبت خلال عدة صفحات حتى فهمت ذلك ثم قضيت بضع دقائق أخرى في الإطلاع على المحتويات.
‘إستيقظ؟’ فكرت مرددا الكلمات في نفسي ‘لماذا…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تعلمين أنني كنت هنا منذ أيام ولم أسمع أي شيء. ما هو الوقت حتى؟” نظر الرجل في الشاشة حوله بتعبير كوميدي مرهق على وجهه “لقد كنا الوحيدين هنا لساعات، أنا متعب مثل خنزير ووغارت بعد موسم التكاثر”
‘حلم’ أدركت بصدمة ‘فقط حلم غبي’.
كنت أستريح على طاولة معدنية باردة في وسط غرفة معقمة وخالية إلى حد كبير، ضغط الهواء من حولي مثقلًا بالرطوبة. أنزلت المرأة قطعة القماش ببطء إلى الوعاء الموضوع على مقعد صغير بجوار صينية أدوات بعضها لا يزال ملطخًا بالدماء، تم ضغط طاولة أكبر على أحد الجدران ووضع العديد من الأدوات التي لم أتعرف عليها على الفور جنبًا إلى جنب مع دفتر ملاحظات مفتوح.
‘إستيقظ!’ فتحت عيني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كم من ما في رأسي هو أنا؟ وكم هو أغرونا؟.
غطى الحجر المظلم والرطب لسقف منخفض رؤيتي، هناك قطعتان من القطع الأثرية المضيئة الساطعة على حوامل متحركة تضيء جذعي العاري المغطى بالدم.
“أنا غير مهتم بالمفاوضة معك أيتها الأزوراس وبالتأكيد لن أعمل ضد أغرونا لمساعدتك، إذا كنت لا تريدين محادثتي يمكنك العودة إلى الصمت الذي يبتلعك ببطء”.
هناك شق على شكل صليب فوق عظمة قفصي الصدري، الحواف منزوعة بينما الجسد يتماسك ببطء مع بعضه البعض والجرح كله يلمع بمرهم ذو رائحة كيميائية.
لقد شعرت بسعادة غامرة لعودة أعز أصدقائي، إرتفعت المرارة في حلقي. أفضل صديق لي قتل حبي الحقيقي الوحيد.
إقتربت إمرأة برداء أحمر وركزت على تبليل قطعة قماش مربعة من وعاء على طاولة بجواري، ثم قابلت عيني وتجمدت. فتحت فمها ولكن لم يخرج أي صوت.
نحن بحاجة للتحدث.
حاولت أن أتحرك لكني أدركت أن معصماي مقيدان إلى الطاولة، قمت بالركل وأكدت أن ساقي كذلك. توترت، صر الجلد السميك المنهك بينما يتمزق. نشأ في داخلي شعور بالذعر عندما تبلورت قوتي ثم إنقطعت الأسلاك أخيرًا وسمع صوت عالٍ عندما إرتد المسمار من الحائط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وصلت إلى نهاية الرواق.
أطلقت المرأة شهيقًا مذهولًا ولعن الصوت الآخر عندما قعقع شيء معدني على الأرض.
إرتفع رمح حديدي ودموي من الظل تحت الطاولة وغرق في صدر الرجل، إنتفخت عيناه بجنون بينما يخدش الرمح لكن حركاته سرعان ما أصبحت خاملة وفي غضون ثوانٍ سقط جسده.
“المنجل نيكو!” غمغمت المرأة ثم أخذت خطوة إلى الوراء وإنحنت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك نوع من السحر القوي في الغرفة. أغمضت عيناي بشدة مقاوما الدوار في إنتظار مروره وعندما حدث ذلك في النهاية مشيت بشكل دائري بطيئ حول الجسم الهائل.
بيدي الحرة فتحت معصمي الآخر وجلست.
منذ متى تتكلم الأضواء؟.
كنت أستريح على طاولة معدنية باردة في وسط غرفة معقمة وخالية إلى حد كبير، ضغط الهواء من حولي مثقلًا بالرطوبة. أنزلت المرأة قطعة القماش ببطء إلى الوعاء الموضوع على مقعد صغير بجوار صينية أدوات بعضها لا يزال ملطخًا بالدماء، تم ضغط طاولة أكبر على أحد الجدران ووضع العديد من الأدوات التي لم أتعرف عليها على الفور جنبًا إلى جنب مع دفتر ملاحظات مفتوح.
—+—
كشط المعدن على الأرض وإستدرت لأرى رجلاً يرتدي نفس الرداء الأبيض، أعاد ببطء عدة دبابيس معدنية إلى صينية لابد أنه قد أسقطها عندما إستيقظت.
بحذر شديد مددت يدي وضغطت بإصبع واحد على النواة لكن لم يحدث شيء. الرؤية لم تتكرر. لا جزيئات أرجوانية ولا رؤية متموجة، بعناية إلتقطت النواة وقلبتها في يدي.
“ماذا قلت؟” سألته لكن عندما بدا الرجل مرتبكًا أدركت أنه قد مضى بعض الوقت منذ أن تحدث أي شخص “ما الذي لا تريد شرحه؟”.
خطوت إلى الجانب بإمكاني رؤية الجرح القديم الذي شوه صدر التنين، حولها تمت إزالة الحراشف لكنني لم أستطع الرؤية جيدًا بما يكفي لتخمين ما قد يفعله باحثوا أغرونا بالجسم.
لم أكن متأكدًا مما يحدث أو أين أنا. آخر شيء أتذكره هو أنني كنت في فيكور و… غراي!.
بحذر شديد مددت يدي وضغطت بإصبع واحد على النواة لكن لم يحدث شيء. الرؤية لم تتكرر. لا جزيئات أرجوانية ولا رؤية متموجة، بعناية إلتقطت النواة وقلبتها في يدي.
إمتدت يدي إلى الجرح على شكل الصليب على عظمة قفصي الصدري، لقد وصلت إلى المانا. أتذكر كابوس عن نواتي وهي تتدمر في حواف عقلي.
“الجدة سيلفيا” إنزلق الإسم من شفتي دون نية ولكن بمجرد أن سمعته كنت متأكدًا من صحته.
أشعر بغرابة في نواتي، كما بة أنها ملكي ولكن ليست ملكي. تمامًا مثل ذكريات إيلايجا . شددت أسناني بسبب هذه الأفكار.
جرى دمه على طول المعدن الأسود والأملس كالأنهار الصغيرة قبل أن يقطر على الأرض الرطبة.
إرتفع رمح حديدي ودموي من الظل تحت الطاولة وغرق في صدر الرجل، إنتفخت عيناه بجنون بينما يخدش الرمح لكن حركاته سرعان ما أصبحت خاملة وفي غضون ثوانٍ سقط جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من الألم والإرهاق أمسكت بذقنها وأجبرتها على مواجهتي.
جرى دمه على طول المعدن الأسود والأملس كالأنهار الصغيرة قبل أن يقطر على الأرض الرطبة.
بسبب فضولي صعدت إلى حاجز المانا وأرحت يدي عليه، ضغطت بقوة أكبر وشبعت يدي بنار الروح على الرغم من الألم. تمزق الحاجز وإنسحب بعيدًا عن النيران، دخلت من خلاله وأغلقت الفتحة التي صنعتها.
مزقت المخالب الجليدية بداخلي، أصبحت نواتي مثل كرة ثقيلة من الألم في عظمة القفص الصدري، هذا كل ما يمكنني فعله للتمسك بالسحر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأزوراس الكبير يرتدي خرقًا ممزقة وشعره ملتصق بأقفال متسخة ومتعرجة حول قرنيه، النقاط تتلألأ بالطاقة حيث لامس حاجز المانا الذي يحتويه.
“ماذا حدث لي…” أعدت نظري إلى المرأة ممسكًا مرفقي من الإرتجاف “ماذا كنتم تفعلون بي؟”.
أنا لا أهتم. لا أريد هذه الذكريات.
تراجعت خطوة إلى الوراء لكنها أصيبت بالشلل بسبب نظرتي “السيادة العليا… هو… هو… “.
بحذر شديد مددت يدي وضغطت بإصبع واحد على النواة لكن لم يحدث شيء. الرؤية لم تتكرر. لا جزيئات أرجوانية ولا رؤية متموجة، بعناية إلتقطت النواة وقلبتها في يدي.
رفعت كلتا يديها فظهر بيننا درع ضعيف من اللون الأزرق الفاتح الشفاف، إستدارت للركض لكنها إصطدمت برمح أخر، من زاويتي خرج الرمح الحاد من أسفل ظهرها وبدت حلقة قرمزية تلطخ رداءها الأبيض.
تحولت رؤيتي وكشفت عن جزيئات الطاقة المتدفقة التي تتحرك داخل وحول النواة مثل اليراعات الأرجوانية اللامعة.
إندلع العرق البارد عبر جبيني بسبب الجهد المبذول في الإلقاء بالإضافة إلى الألم الذي سببه لي، إرتجفت ذراعي عندما كسرت قيود الكاحل وإضطررت إلى دعم نفسي على الطاولة الجانبية أثناء تحركي نحو مقدمة المرأة.
دخل الرمح فوق وركها مباشرة وثبتها في مكانها لكنها رفيعة وشكلها ضعيف ويرتجف مثلي تمامًا.
دخل الرمح فوق وركها مباشرة وثبتها في مكانها لكنها رفيعة وشكلها ضعيف ويرتجف مثلي تمامًا.
“ماذا كنتم تفعلون بي؟”.
على الرغم من الألم والإرهاق أمسكت بذقنها وأجبرتها على مواجهتي.
“ستقول له أليس كذلك؟” ومضت عيناه الحمراوان وضيقت إلى شقوق، إنتشرت قشور ذهبية على جلده “قل له!”.
“ماذا كنتم تفعلون بي؟”.
إحتوت كل زنزانة في الممرات على مشهد مشابه: جثث رجال ونساء من بشر وجان وألكريان ووحوش مانا وحتى رجل ذو قرن أعتقد أنه يجب أن يكون بازيليسك نصف متحول.
“أردنا أن نفهم… فحصنا نواتك… “إنها” تلتئم لكنها… ليست مثالية…”.
شعرت أن الضوء يزداد سطوعًا تقريبًا كما لو أنه يميل نحوي.
ضغطت أصابعي على علامات الشق مرة أخرى، لقد فتح هذان الشخصان جرحي وبحثا هناك بفضول داخل جسدي، لم يسألوا ولم يخططوا حتى لإخباري.
“ماذا كنتم تفعلون بي؟”.
لم أشعر بأي غضب من هذا الأمر والذي بدا في حد ذاته رائعًا. كنت دائما غاضبا الآن، أعصابي تحترق مثل النار تحت بشرتي مباشرة وأي عاصفة من الشدائد تجعلها مشرقة وساخنة.
ظهرت المزيد من ذكريات الحياة القصيرة لـ إيلايجا نايت على كلا الجانبين: القبور الرهيبة، أكاديمية زيروس، علاقته المتزايدة مع أرثر، اللطف من ليوين وهيلستي وتيسيا إيراليث…
بإستثناء…
بحذر شديد مددت يدي وضغطت بإصبع واحد على النواة لكن لم يحدث شيء. الرؤية لم تتكرر. لا جزيئات أرجوانية ولا رؤية متموجة، بعناية إلتقطت النواة وقلبتها في يدي.
نظرت إلى المرأة، حقا نظرت إليها. كانت ذات عيون بنية باهتة غير ملحوظة وشعر يشبه الفأر يلائمها تمامًا. ظلت خطوط القلق محفورة على وجهها ولديها بقع من الجلد الممضوغ على شفتيها، يمكنني أن أتخيلها وهي تقضم بفضول عصبي بينما تنظر إلى داخلي كما لو كنت ضفدعًا مثبتًا على الطاولة.
كل شيء حدث مبالغ فيه. إن ثقل الذكريات وهو إضطراب متضارب – نيكو وإيلايجا وحياتي في ألاكريا – من الذنب والغضب والرعب، الأزوراس هدد بتمزيقي إلى أشلاء لذا إستدرت وركضت، عدت على طول الممر بشكل أعمى وركضت كما لو كنت طفلاً في الشوارع مرة أخرى حيث يلاحقني صاحب متجر غاضب أو حارس المدينة لأنني قمت بسرقة كتاب أو حفنة من التوت…
“ماذا حدث في فيكتورياد؟ هل أمسكنا غراي؟ قمنا بقتله؟”.
“آرثر!” صرخ إيلايجا وأمسك آرثر بحزم.
قرأت الجواب في وجه المرأة، إتسعت عيناها وتسربت دموع الخوف مختلطة مع قطرات المخاط من أنفها، فتحت شفتاها ثم إنقبضتا وعملت عضلات فكها بصمت.
بجانب الكتاب، يرتكز على إطار معدني هناك جسم دائري بحجم قبضتاي معًا.
شعرت… بلا شيء.
بجانب الكتاب، يرتكز على إطار معدني هناك جسم دائري بحجم قبضتاي معًا.
قفزت نيران الروح إلى الحياة فوق معدن الرمح ثم تحرك على درب دمها وصولاً إلى جسدها، تدحرجت عيناها البنيتان في رأسها وصرخت لكن للحظة فقط، إشتعلت النيران في رئتيها وأصبحت ميتة، ليس لأنني كنت غاضبًا ولكن ببساطة لأنها لم تكن مهمة.
بدا العالم وكأنه يستقر في مكانه من حولي. الخوف والقلق والإحباط والإشمئزاز من الذات جميعًا لا يزالون موجودين ويتشبثون بي مثل مليون عنكبوت صغير لكن كل نفس دفعت المزيد من الذعر إلى جسدي وتحولت الرغبة في الفرار إلى إرهاق عميق، لولا ما كنت أراه لإستلقيت وأغمضت عيني على الأرض لكنني لم أستطع رفع عيني عن محتويات الزنزانة أمامي.
قمت بإلغاء الرماح الحديدية الدموية التي إستدعيتها وتركت الجثث تسقط على الأرض بشكل غير رسمي ثم عدت مرة أخرى إلى الحائط وجلست، هنا بإمكاني فقط إنتظار زوال الألم والضعف.
“السيادة العظيم أنت مقزز في بعض الأحيان هل تعرف ذلك؟”.
عاد إنتباهي إلى الغرفة.
الملاحظات مختزلة بالرونية. قلبت خلال عدة صفحات حتى فهمت ذلك ثم قضيت بضع دقائق أخرى في الإطلاع على المحتويات.
هناك مخرجان. من خلال باب مفتوح بإمكاني رؤية غرفة صغيرة بها مكتب ورفوف مليئة باللفائف والمجلات، بعد بضع دقائق من الراحة دفعت بنفسي على الحائط وتحركت للتحقق من المحتويات لكن لم يكن هناك شيء يثير إهتمامي، ومع ذلك فقد تحركت مرة أخرى إلى الكتاب المفتوح على الطاولة في غرفة الفحص.
تركت أصابعي تتنقل عبر سطح النواة وضربت صدمة كهربائية لامعة ذراعي.
الملاحظات مختزلة بالرونية. قلبت خلال عدة صفحات حتى فهمت ذلك ثم قضيت بضع دقائق أخرى في الإطلاع على المحتويات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تعلمين أنني كنت هنا منذ أيام ولم أسمع أي شيء. ما هو الوقت حتى؟” نظر الرجل في الشاشة حوله بتعبير كوميدي مرهق على وجهه “لقد كنا الوحيدين هنا لساعات، أنا متعب مثل خنزير ووغارت بعد موسم التكاثر”
أكدت فقط ما خمنته بالفعل.
على الرغم من أنه لم يكن لدي أي فكرة عما سأفعله بالنواة إلا أنني إتخذت القرار المتهور لأخذها لنفسي، بنبضة مانا قمت بتنشيط حلقة الأبعاد الخاصة بي وأخفيت النواة بداخلها.
لقد أنقذتني سيسيليا. إستخدمت قوتها كإرث – سيطرتها المطلقة على المانا – لشفاء نواتي بعد أن دمرها غراي لكنها لم تكن قوية كما كانت من قبل، مع مرور الوقت ربما يمكنني إستعادة ما إمتلكته سابقا.
“وإذا لم يكن الأمر كذلك” قلت بصوت عالٍ لكنني توقفت متفاجئًا أن الخدر الذي شعرت به قد تم إلتقاطه بوضوح في صوتي، كنت على يقين من أن ضعف نواتي وسحري سيثير حفيظتي لاحقًا لكن الآن في الوقت الحالي وفي هذا المكان ضمن آثار ما فعله هؤلاء الباحثون بي شعرت بالهدوء فقط.
أغرونا سيسمح لي برون أو رونين آخرين أنا على يقين، هذا من شأنه أن يجبر نواتي على النقاء بسرعة.
إرتفع رمح حديدي ودموي من الظل تحت الطاولة وغرق في صدر الرجل، إنتفخت عيناه بجنون بينما يخدش الرمح لكن حركاته سرعان ما أصبحت خاملة وفي غضون ثوانٍ سقط جسده.
“وإذا لم يكن الأمر كذلك” قلت بصوت عالٍ لكنني توقفت متفاجئًا أن الخدر الذي شعرت به قد تم إلتقاطه بوضوح في صوتي، كنت على يقين من أن ضعف نواتي وسحري سيثير حفيظتي لاحقًا لكن الآن في الوقت الحالي وفي هذا المكان ضمن آثار ما فعله هؤلاء الباحثون بي شعرت بالهدوء فقط.
إنتشر صوت قدمي على طول الأرضية العارية للرواق الطويل، كان طويلا جدا… هل كان بهذا الطول من قبل؟ الأضواء الشاحبة تومض وتنطفئ تومض وتنطفئ.
لا ولا حتى الهدوء. لم أشعر بشيء. ربما بإستثناء شعور خفيف بالفضول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا حدث لي…” أعدت نظري إلى المرأة ممسكًا مرفقي من الإرتجاف “ماذا كنتم تفعلون بي؟”.
الباب الثاني مغلق، سحبت الشريط من غلاف الكتاب وتركته يسقط بشدة على الأرض ثم فتحت الباب.
لقد فهمت قوته وعرفت أنه إذا إستخدمتها عدة مرات لظل هذا الشعور الجيد دائما. لم أتناول الكحول أبدًا لكنني رأيت أشخاصًا يسلمون أنفسهم بالكامل ويغرقون في زجاجة من أجل تهدئة ألم الماضي والنسيان.
وجدت نفسي في ممر عريض عالي السقف، إستطعت أن أشعر بثقل سمة الأرض التي تضغط المانا حولي أينما كنت لا بد أني في مكان عميق تحت الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكدت فقط ما خمنته بالفعل.
إلى يميني إنفتح الممر على مساحة كبيرة بدت وكأنها تقاطع بين مختبر علمي وزنزانة، لقد كنت في العديد من المرافق المماثلة في تاغرين كالوم حيث تم حثي وإختباري.
الملاحظات مختزلة بالرونية. قلبت خلال عدة صفحات حتى فهمت ذلك ثم قضيت بضع دقائق أخرى في الإطلاع على المحتويات.
أحرقت العصارة المرة مؤخرة حلقي وبصقت على الأرض.
أحرقت العصارة المرة مؤخرة حلقي وبصقت على الأرض.
لم يكن المختبر مشغولاً حاليًا ولم أشعر بأي شيء مثير للإهتمام في هذا الإتجاه لذا إستدرت يسارًا بدلاً من ذلك، العديد من مصادر المانا تشع بضعف في أسفل القاعة ولم أكن في عجلة من أمري للعودة إلى القلعة أعلاه، الجروح في صدري العاري تتسبب في حكة ووجع في قلبي.
إندلع العرق البارد عبر جبيني بسبب الجهد المبذول في الإلقاء بالإضافة إلى الألم الذي سببه لي، إرتجفت ذراعي عندما كسرت قيود الكاحل وإضطررت إلى دعم نفسي على الطاولة الجانبية أثناء تحركي نحو مقدمة المرأة.
لم أكن مستعدًا لمواجهة أيٍّ من ذلك حتى الآن، لا خيبة أمل أغرونا أو قلق سيسيليا. في الأسفل هنا في الزنزانات الرائعة شعرت بالوحدة كما في المنزل. من الصعب أن أعترف بذلك حتى لنفسي لكنني أستمتع بالهدوء اللامبالي الذي حل محل الغضب المستمر دائمًا في صدري.
حول الحاجز داخل الزنزانة وفي اللحامات بين الجدار والأرض والسقف تم حفر الأحرف الرونية الجميلة في الحجر، تم نسج بنية معقدة من التعويذات للحفاظ على الحاجز ولكن الأحرف الرونية معقدة للغاية لدرجة أنني لم أستطع متابعة كل ما فعلوه، على الرغم من ذلك فقد حافظ جزء من التعويذة على نوع من الركود داخل الغرفة مما منع محتوياتها من التحلل بمرور الوقت.
لذا إتبعت المدخل – فضولي – لمعرفة الأسرار التي قد تكون مدفونة تحت تاغرين كالوم.
“السيادة العظيم أنت مقزز في بعض الأحيان هل تعرف ذلك؟”.
حجر الأرضية والجدران تشوبهم أحيانًا حفر مثل علامات المخالب والدم القديم الذي تغير لونه، تم فتح المعامل والمكاتب وغرف الجراحة من كلا الجانبين بعضها مغلق والبعض الآخر مفتوح لكن جميعها فارغة وغير مثيرة للإهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للكرة البيضاء نسيج عضوي خشن قليلًا على سطحها وشفافة بعض الشيء كاشفة عن مسحة أرجوانية باهتة من الداخل.
أخيرا وصلت إلى الزنزانة الأولى.
أنا لا أهتم. لا أريد هذه الذكريات.
يفصل حاجز إهتزازي لقوة طاردة الزنزانة عن الردهة. داخل المربع الذي يبلغ مساحته 10 على 10 هناك ثلاث جثث عارية لأقزام معلقين بواسطة خطافات في أرجلهم، فتحت أجسادهم بشكل غريب ولحم بطونهم مثبت بمسامير ومشابك على جوانبهم. الفراغ في جذعهم قد تم تجويفه وإزالة جميع الأعضاء.
“لست شابة إذن” قلت لنفسي بصوت عالٍ في الأروقة الصامتة للزنزانة.
قمت بمسح تفاصيل وجوههم بحثًا في ذكريات إيلايجا المغمورة عن بعض الصلة بهذه الجثث.
أنا لا أهتم. لا أريد هذه الذكريات.
الرجلين لم أجد ذاكرة لهما لكن هناك شيء مألوف في الخطوط الممتلئة لوجه الشخصية الثالثة. معلقة مثل لوح من اللحم المفروم وفكها مفكوك ولسانها المنتفخ يملأ فمها بدت وحشية وغير واقعية لكن ذكرياتي عنها مختلفة.
‘إستيقظ؟’ فكرت مرددا الكلمات في نفسي ‘لماذا…’
كانت حازمة ولكنها ليست غير لطيفة، إمرأة مجتهدة ساعدتني في تدريبي عندما كنت صغيرا. خادمة لدى ريديز.
يفصل حاجز إهتزازي لقوة طاردة الزنزانة عن الردهة. داخل المربع الذي يبلغ مساحته 10 على 10 هناك ثلاث جثث عارية لأقزام معلقين بواسطة خطافات في أرجلهم، فتحت أجسادهم بشكل غريب ولحم بطونهم مثبت بمسامير ومشابك على جوانبهم. الفراغ في جذعهم قد تم تجويفه وإزالة جميع الأعضاء.
على الرغم من أنها معلمة قاسية إلا أنها لم تضربني أو تقوم بالتجارب علي أبدًا على عكس الكثيرين في تاغرين كالوم. يجب أن أتذكر إسمها.
الفصل 395 : أسفل تاغرين كالوم.
لكني لم أفعل.
بجانب الكتاب، يرتكز على إطار معدني هناك جسم دائري بحجم قبضتاي معًا.
إبتعدت عن الجثث والإرتباك المزعج الذي أحدثته في أحشائي ولم أكن مستعدًا بعد للتخلي عن الجمود الذي يلف نفسه من حولي مثل بطانية من الصوف الثقيل.
لقد شعرت بسعادة غامرة لعودة أعز أصدقائي، إرتفعت المرارة في حلقي. أفضل صديق لي قتل حبي الحقيقي الوحيد.
إحتوت كل زنزانة في الممرات على مشهد مشابه: جثث رجال ونساء من بشر وجان وألكريان ووحوش مانا وحتى رجل ذو قرن أعتقد أنه يجب أن يكون بازيليسك نصف متحول.
إرتفع رمح حديدي ودموي من الظل تحت الطاولة وغرق في صدر الرجل، إنتفخت عيناه بجنون بينما يخدش الرمح لكن حركاته سرعان ما أصبحت خاملة وفي غضون ثوانٍ سقط جسده.
تم تبطين جدران الزنازين بطاولات تحتوي على أكوام من الملاحظات والصواني بها عظام ومخلفات مكدسة ومرقمة وبقع من اللحم وأي أدوات ترقيم لغرض حصاد هذه الأشياء.
“الجدة سيلفيا” إنزلق الإسم من شفتي دون نية ولكن بمجرد أن سمعته كنت متأكدًا من صحته.
هذا هو المكان الذي جاءت منه قوة فريترا الحقيقية. لم يقبلوا أي عائق أمام سعيهم للمعرفة، لم يكن هناك شيء قاسٍ للغاية وغير إنساني بالنسبة لهم طالما أنه يطور فهمهم للعالم.
قمت بإلغاء الرماح الحديدية الدموية التي إستدعيتها وتركت الجثث تسقط على الأرض بشكل غير رسمي ثم عدت مرة أخرى إلى الحائط وجلست، هنا بإمكاني فقط إنتظار زوال الألم والضعف.
إنتهى هذا المدخل عند التقاطع بممر عمودي مليء بالزنازين مرة أخرى. لم أشعر بأي إهتمام على يميني لذا إتبعت توقيعات المانا الغامضة إلى اليسار.
إهتز جسدي بالكامل وشعرت بالدوار، تمايلت إلى الأمام وألقيت نفسي على أنف جثة التنين الباردة.
لقد نشأت من الزنزانة الأولى التي أتيت إليها.
“السيادة كيروس؟” سألت بذهول.
في الداخل من خلال حاجز المانا الشفاف الذي أغلق الغرفة تم تقييد إمرأة شابة بالسلاسل إلى الحائط، من اللون البرتقالي الناري لعينيها والطريقة التي يتساقط بها شعرها الأحمر مثل الريش ولون بشرتها الرمادي والأرجواني عرفت أنه لابد أن تكون أزوراس من سلالة طائر العنقاء.
كانت حازمة ولكنها ليست غير لطيفة، إمرأة مجتهدة ساعدتني في تدريبي عندما كنت صغيرا. خادمة لدى ريديز.
“لست شابة إذن” قلت لنفسي بصوت عالٍ في الأروقة الصامتة للزنزانة.
وجدت نفسي في ممر عريض عالي السقف، إستطعت أن أشعر بثقل سمة الأرض التي تضغط المانا حولي أينما كنت لا بد أني في مكان عميق تحت الأرض.
إلتفتت طائر العنقاء وبدا أن عيناها المحترقة تبتلعني “لا أقارن بك، الطفل من عالم آخر”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد نشأت من الزنزانة الأولى التي أتيت إليها.
كان صوتها مثل الجمر الدافئ، الذي إشتعلت فيه النيران سابقا، شعرت باليقين أن خذه لأزوراس مستنزفة.
غطى الحجر المظلم والرطب لسقف منخفض رؤيتي، هناك قطعتان من القطع الأثرية المضيئة الساطعة على حوامل متحركة تضيء جذعي العاري المغطى بالدم.
“هل تعرفينني؟” سألت متفاجئًا حقًا.
“أردنا أن نفهم… فحصنا نواتك… “إنها” تلتئم لكنها… ليست مثالية…”.
هزت رأسها وهي الحركة الحقيقية الوحيدة التي سمحت بها السلاسل السوداء السميكة التي ربطتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا حدث لي…” أعدت نظري إلى المرأة ممسكًا مرفقي من الإرتجاف “ماذا كنتم تفعلون بي؟”.
“لا لكني أشم رائحة ولادة جديدة في خلاياك، أنت متناسخ”.
قمت بإلغاء الرماح الحديدية الدموية التي إستدعيتها وتركت الجثث تسقط على الأرض بشكل غير رسمي ثم عدت مرة أخرى إلى الحائط وجلست، هنا بإمكاني فقط إنتظار زوال الألم والضعف.
إرتفعت حواجبي بينما أقترب خطوة من حاجز المانا.
ضغطت أصابعي على علامات الشق مرة أخرى، لقد فتح هذان الشخصان جرحي وبحثا هناك بفضول داخل جسدي، لم يسألوا ولم يخططوا حتى لإخباري.
“ماذا تعرفين عن التناسخ؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وصلت إلى نهاية الرواق.
حركت رأسها قليلاً بينما تنظر إلي فجأة ذكرتني كثيرًا بالصورة الشبيهة بالطيور التي غالبًا ما تستخدم لتمثيل طائر العنقاء.
أنا لا أهتم. لا أريد هذه الذكريات.
“نوعي يعرف الكثير عن إعادة البعث. هل ترغب في فهم ما أنت عليه بشكل كامل؟ سأتبادل المعرفة بالحرية، حررني وساعدني في الهروب من هذا المكان وسأخذك إلى أحكم أفراد عشيرتي أولئك الذين سلكوا طريق الموت وعادوا”
أغرونا سيسمح لي برون أو رونين آخرين أنا على يقين، هذا من شأنه أن يجبر نواتي على النقاء بسرعة.
شعلة من غضبي القديم احترقت تحت بشرتي. إبتعدت خطوة عن الزنزانة فقد ذبل فضولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة : ozy تدقيق: NERO -+-
“أنا غير مهتم بالمفاوضة معك أيتها الأزوراس وبالتأكيد لن أعمل ضد أغرونا لمساعدتك، إذا كنت لا تريدين محادثتي يمكنك العودة إلى الصمت الذي يبتلعك ببطء”.
بدا العالم وكأنه يستقر في مكانه من حولي. الخوف والقلق والإحباط والإشمئزاز من الذات جميعًا لا يزالون موجودين ويتشبثون بي مثل مليون عنكبوت صغير لكن كل نفس دفعت المزيد من الذعر إلى جسدي وتحولت الرغبة في الفرار إلى إرهاق عميق، لولا ما كنت أراه لإستلقيت وأغمضت عيني على الأرض لكنني لم أستطع رفع عيني عن محتويات الزنزانة أمامي.
سقط رأسها على صدرها لأنها أطلقت تنهيدة إنهزام ثم رفعته ببطء مرة أخرى حتى تتمكن من النظر في عيني “إذهب إذا بحثًا عن موافقة البازيليسك المجنون أيها الحيوان الأحمق الصغير الباكي عندما ينتهي بك الأمر إلى حيث أنا ربما ستفهم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بإستثناء…
الغضب الدائم إلتف داخلي مثل ثعبان الهاوية لكنني دفعته للأسفل مرة أخرى وسحبت رداء اللامبالاة الثقيل من حولي، بدلاً من إثارة نفسي أكثر من خلال مجادلة طائر العنقاء أدرت ظهري لها وإبتعدت.
لا بد أنني تجاوزت تقاطع الممرات السابقة وسرت في الطريق الصحيح دون أن أدرك. في نهايتها هناك زنزانة ضخمة لا تقل عن سبعين قدمًا مربعة.
مررت بالزنازين القليلة التالية دون أن أركز عليها أو حتى من معرفة إحتوائها على مزيد من السجناء، لا أحد مثير للإهتمام مثل طائر العنقاء أزوراس…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك نوع من السحر القوي في الغرفة. أغمضت عيناي بشدة مقاوما الدوار في إنتظار مروره وعندما حدث ذلك في النهاية مشيت بشكل دائري بطيئ حول الجسم الهائل.
ولكن بعد ذلك كنت نادمًا على التوقف للتحدث معها، لقد أدت محاولاتها للمقايضة بحريتها على الفور إلى الإخلال بالتوازن الهش لمشاعري وشعرت بأن الفراغ المبارك يتآكل بسبب غضبي، الإعتراف بهذا فقط سرع العملية.
لقد فهمت قوته وعرفت أنه إذا إستخدمتها عدة مرات لظل هذا الشعور الجيد دائما. لم أتناول الكحول أبدًا لكنني رأيت أشخاصًا يسلمون أنفسهم بالكامل ويغرقون في زجاجة من أجل تهدئة ألم الماضي والنسيان.
سمعت « الحيوان الأحمق الصغير الباكي في رأسي » مرارًا وتكرارًا. فكرت ببساطة في العودة إلى الوراء وقتلها حيث أنها مقيدة بالسلاسل إلى الحائط، تساءلت هل سيطلقون عليّ إسم “قاتل الأزوراس” إذا فعلت ذلك؟ إن الفكرة لا تؤدي إلا إلى إثارة غضب أعصابي.
أغرونا سيسمح لي برون أو رونين آخرين أنا على يقين، هذا من شأنه أن يجبر نواتي على النقاء بسرعة.
لأنهم بالطبع لن يفعلوا ذلك. قتل كاديل تنينًا عجوزًا نصف ميت وهذا جعله “قاتل التنانين” لمدة خمسة عشر عامًا أخرى لكن إذا فعلت الشيء نفسه؟.. لا أغرونا سيعاقبني فقط على أفعالي، حتى لو ركضت إليه الآن وأخبرته أن سجينته الأزوراس تحاول الهرب فسوف يوبخني فقط لوجودي هنا أو يخبرني كيف أن ذلك لا يهم لأنه لا ينطوي على إرثه الثمين.
لا ولا حتى الهدوء. لم أشعر بشيء. ربما بإستثناء شعور خفيف بالفضول.
توقفت وإستيقظت على الفور.
“السيادة كيروس؟” سألت بذهول.
“لن أدعك تجعلني أكرهها أيضًا” قلت في صمت بينما أنظر إلى السقف كما لو أن بإمكاني رؤية الأطنان من الحجارة التي فصلتنا في تلك اللحظة.
لم أشعر بأي غضب من هذا الأمر والذي بدا في حد ذاته رائعًا. كنت دائما غاضبا الآن، أعصابي تحترق مثل النار تحت بشرتي مباشرة وأي عاصفة من الشدائد تجعلها مشرقة وساخنة.
كل ما فعلته من أجل أغرونا في هذه الحياة هو لتأمين تناسخ سيسيليا، كل شىء. لا شيء مهم سوى أن لدينا فرصة في الحياة معًا خارج هذا العالم. أغرونا سوف يتعامل مع ذلك.
لا بد أنني تجاوزت تقاطع الممرات السابقة وسرت في الطريق الصحيح دون أن أدرك. في نهايتها هناك زنزانة ضخمة لا تقل عن سبعين قدمًا مربعة.
سوف تفهم.
لا بد أنني تجاوزت تقاطع الممرات السابقة وسرت في الطريق الصحيح دون أن أدرك. في نهايتها هناك زنزانة ضخمة لا تقل عن سبعين قدمًا مربعة.
بدأت قدماي في التحرك من تلقاء نفسها متبعة الممر بينما تشتبك أفكاري في جمجمتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إبتعدت عن الجثث والإرتباك المزعج الذي أحدثته في أحشائي ولم أكن مستعدًا بعد للتخلي عن الجمود الذي يلف نفسه من حولي مثل بطانية من الصوف الثقيل.
هناك شيء مختلف بداخلي. إنجرفت يدي إلى عظمة القفص الصدري وضغطت أصابعي على الجسد الذي لا يزال يتعافى لكنه لم يكن قلبي الذي كنت أشعر به.
إندلع العرق البارد عبر جبيني بسبب الجهد المبذول في الإلقاء بالإضافة إلى الألم الذي سببه لي، إرتجفت ذراعي عندما كسرت قيود الكاحل وإضطررت إلى دعم نفسي على الطاولة الجانبية أثناء تحركي نحو مقدمة المرأة.
الأمر كما لو أن بابًا قد إنفتح مما ترك نسيمًا حارًا يتدفق عبر الزوايا المظلمة من عقلي، تمامًا كما هو الحال مع ذكريات إيلايجا – الذكريات المدفونة والمكبوتة لسنوات حتى الآن – كنت أشعر وأتذكر الأشياء بشكل مختلف عما كانت عليه قبل فيكتورياد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن مستعدًا لمواجهة أيٍّ من ذلك حتى الآن، لا خيبة أمل أغرونا أو قلق سيسيليا. في الأسفل هنا في الزنزانات الرائعة شعرت بالوحدة كما في المنزل. من الصعب أن أعترف بذلك حتى لنفسي لكنني أستمتع بالهدوء اللامبالي الذي حل محل الغضب المستمر دائمًا في صدري.
أيا ما فعلته سيسيليا فقد غيرت أكثر من مجرد نواتي.
رفعت كلتا يديها فظهر بيننا درع ضعيف من اللون الأزرق الفاتح الشفاف، إستدارت للركض لكنها إصطدمت برمح أخر، من زاويتي خرج الرمح الحاد من أسفل ظهرها وبدت حلقة قرمزية تلطخ رداءها الأبيض.
لقد كسرت تعويذات أغرونا في ذهني.
في الداخل من خلال حاجز المانا الشفاف الذي أغلق الغرفة تم تقييد إمرأة شابة بالسلاسل إلى الحائط، من اللون البرتقالي الناري لعينيها والطريقة التي يتساقط بها شعرها الأحمر مثل الريش ولون بشرتها الرمادي والأرجواني عرفت أنه لابد أن تكون أزوراس من سلالة طائر العنقاء.
متبلد الإحساس، أزاحت المرض الذي إجتاح أحشائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إبتعدت عن الجثث والإرتباك المزعج الذي أحدثته في أحشائي ولم أكن مستعدًا بعد للتخلي عن الجمود الذي يلف نفسه من حولي مثل بطانية من الصوف الثقيل.
كم من ما في رأسي هو أنا؟ وكم هو أغرونا؟.
قرأت الجواب في وجه المرأة، إتسعت عيناها وتسربت دموع الخوف مختلطة مع قطرات المخاط من أنفها، فتحت شفتاها ثم إنقبضتا وعملت عضلات فكها بصمت.
لقد فهمت قوته وعرفت أنه إذا إستخدمتها عدة مرات لظل هذا الشعور الجيد دائما. لم أتناول الكحول أبدًا لكنني رأيت أشخاصًا يسلمون أنفسهم بالكامل ويغرقون في زجاجة من أجل تهدئة ألم الماضي والنسيان.
إعتقدت أنني لم أرغب في تركها هنا في هذا المكان البارد منسي ومهجور
قوة أغرونا شيء من هذا القبيل لكن الآن بالنظر إلى الوراء برأس واضح… سيسيليا.
قوة أغرونا شيء من هذا القبيل لكن الآن بالنظر إلى الوراء برأس واضح… سيسيليا.
لقد فعلت ذلك لسيسيليا. لقد تركت أغرونا يتلاعب بعقلها – ساعدته وقدمت إقتراحات ومطالب – تفاقم شعور المرض إلى غثيان وإرتخيت على الجدار بين زنزانتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كم من ما في رأسي هو أنا؟ وكم هو أغرونا؟.
كنت أريدها أن تثق بي بشدة لدرجة أنني توسلت من أغرونا أن يزرع تلك الثقة في عقلها حتى أنه غير ذكريات حياتنا الماضية معًا، كل ما أردته هو أن أكون معها لأحافظ على سلامتها وأمنحها حياة خالية من الألم والتعذيب الذي عانته بسبب حوض الكي التي كانت عليه – لأن بعض الحمقى إعتقدوا أنها شيء يسمى الإرث – لكنني لم أثق بها، لم أثق بها أبدًا لتتمكن من الإعتناء بنفسها ومعرفة ما هو الأفضل لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إمتدت يدي إلى الجرح على شكل الصليب على عظمة قفصي الصدري، لقد وصلت إلى المانا. أتذكر كابوس عن نواتي وهي تتدمر في حواف عقلي.
كانت تريد أن تعرف. كان علي أن أخبرها.
مزقت المخالب الجليدية بداخلي، أصبحت نواتي مثل كرة ثقيلة من الألم في عظمة القفص الصدري، هذا كل ما يمكنني فعله للتمسك بالسحر.
صدى أقرب درع مانا بشكل فظيع عندما ضغط أحد مساجين الزنزانة عليه. قفزت للخلف وقلبي يدق بسرعة.
لأنهم بالطبع لن يفعلوا ذلك. قتل كاديل تنينًا عجوزًا نصف ميت وهذا جعله “قاتل التنانين” لمدة خمسة عشر عامًا أخرى لكن إذا فعلت الشيء نفسه؟.. لا أغرونا سيعاقبني فقط على أفعالي، حتى لو ركضت إليه الآن وأخبرته أن سجينته الأزوراس تحاول الهرب فسوف يوبخني فقط لوجودي هنا أو يخبرني كيف أن ذلك لا يهم لأنه لا ينطوي على إرثه الثمين.
إضطررت إلى أن أرمش مرتين للتأكد من أنني أرى الأشياء بشكل صحيح.
تركت عدة طاولات على الحائط الخلفي رغم أنها فارغة في الغالب، تم فتح مجلد كبير من المخطوطات المُجلدة على الصفحة الأولى والتي نصت على ما يلي: “بقايا التنين سيلفيا إندراث”.
“من فضلك قل لأغرونا أنني آسف. المنجل نيكو أخبره أنني سأعوضه. أنا أقسم!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بإمكاني سماع غراي وسيسيليا يتقاتلان من بعيد. دقت أصوات شفراتهم ضد بعضها البعض، كل رنين مدوي لضربة قاتلة دق في ذهني المكهرب.
“السيادة كيروس؟” سألت بذهول.
عاد إنتباهي إلى الغرفة.
الأزوراس الكبير يرتدي خرقًا ممزقة وشعره ملتصق بأقفال متسخة ومتعرجة حول قرنيه، النقاط تتلألأ بالطاقة حيث لامس حاجز المانا الذي يحتويه.
قرأت الجواب في وجه المرأة، إتسعت عيناها وتسربت دموع الخوف مختلطة مع قطرات المخاط من أنفها، فتحت شفتاها ثم إنقبضتا وعملت عضلات فكها بصمت.
“ستقول له أليس كذلك؟” ومضت عيناه الحمراوان وضيقت إلى شقوق، إنتشرت قشور ذهبية على جلده “قل له!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حركت رأسها قليلاً بينما تنظر إلي فجأة ذكرتني كثيرًا بالصورة الشبيهة بالطيور التي غالبًا ما تستخدم لتمثيل طائر العنقاء.
كل شيء حدث مبالغ فيه. إن ثقل الذكريات وهو إضطراب متضارب – نيكو وإيلايجا وحياتي في ألاكريا – من الذنب والغضب والرعب، الأزوراس هدد بتمزيقي إلى أشلاء لذا إستدرت وركضت، عدت على طول الممر بشكل أعمى وركضت كما لو كنت طفلاً في الشوارع مرة أخرى حيث يلاحقني صاحب متجر غاضب أو حارس المدينة لأنني قمت بسرقة كتاب أو حفنة من التوت…
“من فضلك قل لأغرونا أنني آسف. المنجل نيكو أخبره أنني سأعوضه. أنا أقسم!”.
لمحت الزنازين على جانبي، شعرت وكأن الممر يتجلى من حولي ويتقشر بينما يتركني مكشوفًا، وملاذ ظلامه البارد أصبح فجأة فخًا لم أستطع الهروب منه.
إعتقدت أنني لم أرغب في تركها هنا في هذا المكان البارد منسي ومهجور
تزحلقت حتى توقفت. تنفست بصعوبة.
الفصل 395 : أسفل تاغرين كالوم.
لقد وصلت إلى نهاية الرواق.
“نوعي يعرف الكثير عن إعادة البعث. هل ترغب في فهم ما أنت عليه بشكل كامل؟ سأتبادل المعرفة بالحرية، حررني وساعدني في الهروب من هذا المكان وسأخذك إلى أحكم أفراد عشيرتي أولئك الذين سلكوا طريق الموت وعادوا”
بدا العالم وكأنه يستقر في مكانه من حولي. الخوف والقلق والإحباط والإشمئزاز من الذات جميعًا لا يزالون موجودين ويتشبثون بي مثل مليون عنكبوت صغير لكن كل نفس دفعت المزيد من الذعر إلى جسدي وتحولت الرغبة في الفرار إلى إرهاق عميق، لولا ما كنت أراه لإستلقيت وأغمضت عيني على الأرض لكنني لم أستطع رفع عيني عن محتويات الزنزانة أمامي.
“هل قال شيئًا؟” سأل.
لا بد أنني تجاوزت تقاطع الممرات السابقة وسرت في الطريق الصحيح دون أن أدرك. في نهايتها هناك زنزانة ضخمة لا تقل عن سبعين قدمًا مربعة.
أنا بحاجة للعثور على سيسيليا.
ملأ الشكل الملفوف لتنين كامل النمو تلك المساحة. لمعت قشورها البيضاء في الضوء الخافت الذي يخنق الزنزانة والطريقة التي إستقر بها رأسها الضخم على ذراعيها الأماميتين جعلها تبدو وكأنها نائمة.
لقد أنقذتني سيسيليا. إستخدمت قوتها كإرث – سيطرتها المطلقة على المانا – لشفاء نواتي بعد أن دمرها غراي لكنها لم تكن قوية كما كانت من قبل، مع مرور الوقت ربما يمكنني إستعادة ما إمتلكته سابقا.
لكنني لم أستطع الشعور بأي مانا أو نية منها، ولم يكن جسدها يرتفع ويهبط بثبات وتصدر لا أنفاس تمدد وإنقباض حتى لو كانت ضحلة. ظلت ساكنة تماما.
بدأت قدماي في التحرك من تلقاء نفسها متبعة الممر بينما تشتبك أفكاري في جمجمتي.
في ذكريات إيلايجا التي لا تزال تظهر على السطح وجدت وصفًا مألوفًا لهذه الأزوراس، أخبرني آرثر كل شيء عن التنين الجريح الذي أنقذ حياته وأعطاه البيضة التي فقست وأصبحت سيلفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للكرة البيضاء نسيج عضوي خشن قليلًا على سطحها وشفافة بعض الشيء كاشفة عن مسحة أرجوانية باهتة من الداخل.
خطوت إلى الجانب بإمكاني رؤية الجرح القديم الذي شوه صدر التنين، حولها تمت إزالة الحراشف لكنني لم أستطع الرؤية جيدًا بما يكفي لتخمين ما قد يفعله باحثوا أغرونا بالجسم.
غطى الحجر المظلم والرطب لسقف منخفض رؤيتي، هناك قطعتان من القطع الأثرية المضيئة الساطعة على حوامل متحركة تضيء جذعي العاري المغطى بالدم.
“الجدة سيلفيا” إنزلق الإسم من شفتي دون نية ولكن بمجرد أن سمعته كنت متأكدًا من صحته.
أسفل الشاشة أظهرت النافذة ذاكرة أخرى للشاب آرثر يدخل الغرفة التي تشاركناها في أكاديمية زيروس.
بسبب فضولي صعدت إلى حاجز المانا وأرحت يدي عليه، ضغطت بقوة أكبر وشبعت يدي بنار الروح على الرغم من الألم. تمزق الحاجز وإنسحب بعيدًا عن النيران، دخلت من خلاله وأغلقت الفتحة التي صنعتها.
إرتفعت حواجبي بينما أقترب خطوة من حاجز المانا.
إهتز جسدي بالكامل وشعرت بالدوار، تمايلت إلى الأمام وألقيت نفسي على أنف جثة التنين الباردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الغضب الدائم إلتف داخلي مثل ثعبان الهاوية لكنني دفعته للأسفل مرة أخرى وسحبت رداء اللامبالاة الثقيل من حولي، بدلاً من إثارة نفسي أكثر من خلال مجادلة طائر العنقاء أدرت ظهري لها وإبتعدت.
كان هناك نوع من السحر القوي في الغرفة. أغمضت عيناي بشدة مقاوما الدوار في إنتظار مروره وعندما حدث ذلك في النهاية مشيت بشكل دائري بطيئ حول الجسم الهائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك شيء ما على يميني، إبتعدت عنه ثم تباطأت، أصبحت خطواتي المتسرعة عبارة عن حركات مراوغة جانبية محرجة حيث حاولت البقاء ساكنًا للمشاهدة والإستمرار في المضي قدمًا. من خلال نوع من النافذة في جدار الردهة كانت هناك صورة تتحرك.
حول الحاجز داخل الزنزانة وفي اللحامات بين الجدار والأرض والسقف تم حفر الأحرف الرونية الجميلة في الحجر، تم نسج بنية معقدة من التعويذات للحفاظ على الحاجز ولكن الأحرف الرونية معقدة للغاية لدرجة أنني لم أستطع متابعة كل ما فعلوه، على الرغم من ذلك فقد حافظ جزء من التعويذة على نوع من الركود داخل الغرفة مما منع محتوياتها من التحلل بمرور الوقت.
حجر الأرضية والجدران تشوبهم أحيانًا حفر مثل علامات المخالب والدم القديم الذي تغير لونه، تم فتح المعامل والمكاتب وغرف الجراحة من كلا الجانبين بعضها مغلق والبعض الآخر مفتوح لكن جميعها فارغة وغير مثيرة للإهتمام.
تركت عدة طاولات على الحائط الخلفي رغم أنها فارغة في الغالب، تم فتح مجلد كبير من المخطوطات المُجلدة على الصفحة الأولى والتي نصت على ما يلي: “بقايا التنين سيلفيا إندراث”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قمت بمسح تفاصيل وجوههم بحثًا في ذكريات إيلايجا المغمورة عن بعض الصلة بهذه الجثث.
كانت علامة من القماش تشير إلى بقعة على بعد حوالي ثلث الطريق إلى المجلد، عندما سحبت العلامة سقطت المخطوطة الثقيلة على صفحة ثانية بعنوان : “ملاحظات على فسيولوجيا التنين، النواة والتلاعب بالأثير”.
على الرغم من أنه لم يكن لدي أي فكرة عما سأفعله بالنواة إلا أنني إتخذت القرار المتهور لأخذها لنفسي، بنبضة مانا قمت بتنشيط حلقة الأبعاد الخاصة بي وأخفيت النواة بداخلها.
بجانب الكتاب، يرتكز على إطار معدني هناك جسم دائري بحجم قبضتاي معًا.
بحذر شديد مددت يدي وضغطت بإصبع واحد على النواة لكن لم يحدث شيء. الرؤية لم تتكرر. لا جزيئات أرجوانية ولا رؤية متموجة، بعناية إلتقطت النواة وقلبتها في يدي.
للكرة البيضاء نسيج عضوي خشن قليلًا على سطحها وشفافة بعض الشيء كاشفة عن مسحة أرجوانية باهتة من الداخل.
“لن أدعك تجعلني أكرهها أيضًا” قلت في صمت بينما أنظر إلى السقف كما لو أن بإمكاني رؤية الأطنان من الحجارة التي فصلتنا في تلك اللحظة.
لقد كانت نواة. نواة التنين. نواة سيلفيا إندراث.
ملأ الشكل الملفوف لتنين كامل النمو تلك المساحة. لمعت قشورها البيضاء في الضوء الخافت الذي يخنق الزنزانة والطريقة التي إستقر بها رأسها الضخم على ذراعيها الأماميتين جعلها تبدو وكأنها نائمة.
لكني شعرت بأنها فارغة وبلا حياة كما لو أن أي تلميح من المانا الذي من الممكن إحتوائه في يوم من الأيام قد تم التخلص منه، عرفت أن إرادة التنين قد أعطيت لآرثر قبل وفاتها مباشرة . إذن ما هذا؟ هل يمكن أن يكون مجرد عضو ميت وفارغ مثل القلب يمر الدم منه؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إمتدت يدي إلى الجرح على شكل الصليب على عظمة قفصي الصدري، لقد وصلت إلى المانا. أتذكر كابوس عن نواتي وهي تتدمر في حواف عقلي.
تركت أصابعي تتنقل عبر سطح النواة وضربت صدمة كهربائية لامعة ذراعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بيدي الحرة فتحت معصمي الآخر وجلست.
تحولت رؤيتي وكشفت عن جزيئات الطاقة المتدفقة التي تتحرك داخل وحول النواة مثل اليراعات الأرجوانية اللامعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم” قال إيلايجا بشهيق رطب “أنت مثل الصرصور”.
سحبت يدي إلى الوراء فإختفت الجسيمات.
لم أشعر بأي غضب من هذا الأمر والذي بدا في حد ذاته رائعًا. كنت دائما غاضبا الآن، أعصابي تحترق مثل النار تحت بشرتي مباشرة وأي عاصفة من الشدائد تجعلها مشرقة وساخنة.
بحذر شديد مددت يدي وضغطت بإصبع واحد على النواة لكن لم يحدث شيء. الرؤية لم تتكرر. لا جزيئات أرجوانية ولا رؤية متموجة، بعناية إلتقطت النواة وقلبتها في يدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وصلت إلى نهاية الرواق.
كانت خفيفًة جدًا لكن السطح قاس وغير مرن. لم أضغط عليها ومع ذلك أخشى أنه قد تكون هشة، لم أستطع حقًا أن أشرح لنفسي السبب لكنني لم أرغب في كسرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعرفينني؟” سألت متفاجئًا حقًا.
إعتقدت أنني لم أرغب في تركها هنا في هذا المكان البارد منسي ومهجور
إرتفع رمح حديدي ودموي من الظل تحت الطاولة وغرق في صدر الرجل، إنتفخت عيناه بجنون بينما يخدش الرمح لكن حركاته سرعان ما أصبحت خاملة وفي غضون ثوانٍ سقط جسده.
على الرغم من أنه لم يكن لدي أي فكرة عما سأفعله بالنواة إلا أنني إتخذت القرار المتهور لأخذها لنفسي، بنبضة مانا قمت بتنشيط حلقة الأبعاد الخاصة بي وأخفيت النواة بداخلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من الألم والإرهاق أمسكت بذقنها وأجبرتها على مواجهتي.
لقد جعلني هذا التمرد البسيط أشعر بالضوء بشكل غير متوقع مما ساعدني على صد الفيضان الهائل من المشاعر التي شعرت بها منذ دقائق فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك شيء ما على يميني، إبتعدت عنه ثم تباطأت، أصبحت خطواتي المتسرعة عبارة عن حركات مراوغة جانبية محرجة حيث حاولت البقاء ساكنًا للمشاهدة والإستمرار في المضي قدمًا. من خلال نوع من النافذة في جدار الردهة كانت هناك صورة تتحرك.
بإبتسامة تآمرية على بقايا التنين أحرقت طريقي بعيدًا عن الزنزانة وشعرت بإجهاد أقل هذه المرة، بدأت في البحث عن طريقي للخروج من الزنزانة والعودة إلى تاغرين كالوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وصلت إلى نهاية الرواق.
أنا بحاجة للعثور على سيسيليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الغضب الدائم إلتف داخلي مثل ثعبان الهاوية لكنني دفعته للأسفل مرة أخرى وسحبت رداء اللامبالاة الثقيل من حولي، بدلاً من إثارة نفسي أكثر من خلال مجادلة طائر العنقاء أدرت ظهري لها وإبتعدت.
نحن بحاجة للتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للكرة البيضاء نسيج عضوي خشن قليلًا على سطحها وشفافة بعض الشيء كاشفة عن مسحة أرجوانية باهتة من الداخل.
—+—
قمت بإلغاء الرماح الحديدية الدموية التي إستدعيتها وتركت الجثث تسقط على الأرض بشكل غير رسمي ثم عدت مرة أخرى إلى الحائط وجلست، هنا بإمكاني فقط إنتظار زوال الألم والضعف.
ترجمة : ozy
تدقيق: NERO
-+-
ولكن بعد ذلك كنت نادمًا على التوقف للتحدث معها، لقد أدت محاولاتها للمقايضة بحريتها على الفور إلى الإخلال بالتوازن الهش لمشاعري وشعرت بأن الفراغ المبارك يتآكل بسبب غضبي، الإعتراف بهذا فقط سرع العملية.
على الرغم من أنه لم يكن لدي أي فكرة عما سأفعله بالنواة إلا أنني إتخذت القرار المتهور لأخذها لنفسي، بنبضة مانا قمت بتنشيط حلقة الأبعاد الخاصة بي وأخفيت النواة بداخلها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
