حقيقة القوة
– سيسيليا :
هز كتفيه وتلك الحركة أوقفت خطوتي لنبضة قلب “إختبار وتغيير في درجة الحرارة… إن مجموعة قتالية كاملة من الأطياف كافين ليكونوا حاسمين إما أن يقتلوه أو يكشف عن قوته – إذا كنا صادقين – سأشعر بخيبة أمل كبيرة لو أنه الأمر الأول”.
حدقت في المكان الذي توجد فيه البوابة وصورتها اللاحقة لا تزال مرئية في ظلام الليل بين الأحياء الفقيرة بالأسفل، ذهني فارغ حيث جرفت صدمة المعركة غضبي بسبب نهايتها المفاجئة حتى أن الألم الصارخ للجرح في جانبي بدا خافتا بينما يضخ الدم حول يدي.
أطلق أنفاسًا هائجة في مكان ما بين الضحك والسخرية “من فضلك لا تعتذري لي إنها ليست… إنها…” بدأ البلل في عينيه أخيرًا يتساقط على خديه القذرين والمغطين بالدماء على شكل دموع ثم إستدار وبدأ يطفو ببطء عائداً نحو القصر المهدم للسيادي إكسجي.
‘لقد فشلت… كان غراي هناك أمامي مباشرة لكنني لم أتمكن من إيقافه حتى هرب…’.
ركزت على المانا ذات سمة النار وكويت الجرح مغلقة إياه لأوقف فقدان الدم، لن يقتلني الأمر قبل أن أتمكن من الوصول إلى تايغرين كالوم والمعالجين هناك لذا أبعدت الجرح والألم عن ذهني.
لم أستطع أن أفهم ذلك فأنا الإرث إن سيطرتي على المانا كبيرة لدرجة أنني قمت بسحبها من نواة أزوراس لا يزال على قيد الحياة، ومع ذلك غراي يضاهيني لدرجة أنه جرحني بل وكاد أن يقتلني لو لم أشعر بالتشويه في المانا حيث ظهر هجومه، على الرغم من أنني لم أتمكن إلا من سحب كمية ضئيلة من مانا التنين إلا أنها كافية لتقديم شرارة من البصيرة، يبدو أن غراي يمكنه التلاعب بالتفاعل بين الأثير والمانا بإستخدام قوة واحدة لتحريك وتوجيه الأخرى – حتى أنه ذهب إلى حد تشتيت أو إلغاء تعويذات المانا بإستخدام الأثير، من خلال مانا التنين رأيت إمكانية القيام بنفس الشيء في الإتجاه المعاكس، دفعت القوتان بعضهما البعض وبالتالي فإن أي تطبيق للمانا تسبب في بعض التغيير الطفيف في الأثير المحيط به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد ثقل كلماته أن يسحبني من الهواء وشعرت أن وجنتي إحمرتا بخجل من تأديبه “أنا آسفة نيكو لعدم إخبارك بما تذكرته مسبقا…”.
لم أفهم ذلك من قبل – بالكاد عرفت ما هو الأثير – لكنني بدأت أفهم أني أفرطت في الثقة، إن مقدار المانا والإرادة العقلية المطلوبة لتحريك سلاح أرثر المستحضر بالكاد وحتى خداعه على حين غرة كارثية، صررت على أسناني ولم أستطع إلا أن أشعر أنني أهدرت الفرصة ففي المرة القادمة التي سأواجهه فيها – لم يكن لدي أدنى شك في أنه سيكون هناك مرة أخرى – سيكون مستعدًا لذلك، على أقل تقدير بدا واضحًا أن أغرونا مخطئ في النظر إلى نواة غراي بفضول أو أنه يخفي مدى تأثير سيطرة غراي على الأثير إتجاه خططه… لم أستطع التأكد مما فهمه أو لم يفهمه.
لم تجب تيسيا على الفور وظلت روحها تخِزُني مسببة لي الصداع… على الرغم من أنني لم أعد أستطيع حجبها تمامًا إلا أنني تمكنت من جعل إرادتها في صراع ضد إرادتي مما أجبرها على الصمت.
إن جزء صغير مني يتمنى لو أنني ذكية بما يكفي لتحليل الموقف والتوصل إلى فهم أفضل – لم يمكن أن يكسبه أغرونا مني ومن غراي ونيكو – لكن هذا النوع من التفكير الإستراتيجي لم يكن مصدر قوتي أبدًا.
‘قومي بحماية أفكارك!’ صرخت تيسيا في رأسي وملأت كل ركن من أركان ذهني.
جعلت الرياح العاتية من تعويذة نيكو الطائرة شعري يتطاير حول وجهي حينما لحقني حيث قابلت عيناي عينيه لكني أبعدتهما بسرعة غير قادرة على تحمل رؤيته، صار شاحبًا ووجهه الملطخ بالدماء متضرر ومرهق للغاية بينما يكافح للحفاظ على تركيزه من خلال العصا التي سمحت له بتوجيه تعويذته، أثناء الطيران دعم جانبه الأيسر أين ضربه غراي حيث صار مجرد عظام مكسورة ودم متجمع معًا بسبب كدمات في الجلد.
أغمضت عيني بقوة حتى ظهرت بقع بيضاء من خلفهما وركزت على تنفسي.
غلف الذنب معدتي ليلتف مثل الكروم حول قلبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أغرونا غير مبالٍ تمامًا عندما نظر إلى الدم الملطخ في نصف جذعي “هل توافقينني يا سيسيليا على أن المعارك تُكسب بالقوة؟”.
‘هل كان يجب أن أستمع إليه؟’ تساءلت وبدأت بالفعل في التشكيك في كل كلمة وفعل قمت به ‘هل يستطيع غراي أن يساعدنا حقًا – أن يفعل ما يخشى نيكو أن حتى أغرونا لا يستطيع فعله؟’.
‘أنا لست مستعدة للموت ولن أفعل ذلك فقد إعتقدت أن لدي طريقة واحدة للنجاة في ذلك العالم وفعلت أما هنا…’.
لم أترك الفكرة تتجذر بل مزقتها وألقيتها جانبًا لم يكن هذا خيارًا الآن وقد أوضحت المعركة ذلك.
صوتها أزعج أعصابي ما جعلني أجفل تقريبًا ودون قصد سحبت المانا من كل مكان حتى من جسدها، تعثرت كما لو أنها تعرضت للضرب ثم نظرت إلي من فوق كتفها في حالة من الإرتباك قبل أن تنهار على الأرض فاقدة للوعي، شعرت بالسوء بعض الشيء بسبب رد الفعل العنيف الذي ستشعر به عندما تستيقظ ولكن في الوقت نفسه كنت أتمنى أن ينقذها من نفسها، إذا إلتقت بأغرونا في حالتها الحالية لن تسير المحادثة على ما يرام من الأفضل أن تنام خلال أسوأ أحزانها.
هناك نظرة مترددة في عيون نيكو عندما تفحصني وعدم اليقين يلمع – مثل الدموع التي على وشك السقوط – كما لو أنه لم يكن متأكدًا تمامًا مما إذا كنت هناك حقًا أو سأذهب عندما يستيقظ، لقد إعتدت بالفعل على نيكو القاسي المليء بالغضب في هذا العالم – الشخص الذي ذهب إلى الحرب من أجل أغرونا والذي قتل ليأتي إلى هذا العالم، أخافني في البداية عندما إستيقظت للتو من فراغ الموت لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لفهم ضرورة غضبه وظلامه، ما طلبه أغرونا منا لإستعادة الأرواح التي سرقها القدر لا يمكن تحقيقه من قبل الأيتام المكافحين الذين كنا عليهم في الأرض.
فقط بعد أن فتحت عيني مرة أخرى شعرت بالثقة الكافية للتحدث “إذن ما هو الشيء الذي تريد أن يفعله غراي؟”
الآن بعد أن رأيت نظرة العجز على وجهه الملطخ بالدماء لم أستطع أن أرى ذلك الصبي الشاب الحساس بل الذكي الذي وقعت في حبه على مضض، عند التفكير في شخصية نيكو تلك ذكرني هذا بالفتاة الصغيرة الضعيفة والخائفة التي كنت عليها، تلك السنوات التي قضيتها بحماقة على أمل أن أتمكن من السيطرة على الكي، الوقت الذي حبست فيه أثناء قيامهم بالتجارب علي والتدريب اليومي جعلني أفكر في الهروب من الموت.
إبتعدت عني بقوة لدرجة أن الشيء الذي في يديها – لوحة مستديرة من الكريستال تصدر ضوءًا متعدد الألوان – سقطت من قبضتها وإصطدمت بالأرض محدثة صوتا.
فتحت فمي وإستعددت للصراخ لكن الإحباط والألم إستقرا في حلقي ولم يخرج مني سوى الصمت.
صوتها أزعج أعصابي ما جعلني أجفل تقريبًا ودون قصد سحبت المانا من كل مكان حتى من جسدها، تعثرت كما لو أنها تعرضت للضرب ثم نظرت إلي من فوق كتفها في حالة من الإرتباك قبل أن تنهار على الأرض فاقدة للوعي، شعرت بالسوء بعض الشيء بسبب رد الفعل العنيف الذي ستشعر به عندما تستيقظ ولكن في الوقت نفسه كنت أتمنى أن ينقذها من نفسها، إذا إلتقت بأغرونا في حالتها الحالية لن تسير المحادثة على ما يرام من الأفضل أن تنام خلال أسوأ أحزانها.
عاد كل شيء آخر مسرعًا… الخوف… والشعور بالذنب… الغضب… عدم اليقين… الأمل… لكن الألم طغى على كل شيء وللحظة تذكرت كيف شعرت عندما مت.
“أرسل شخصًا لإعداد أقرب بوابة نقل آني لتأخذني إلى تايغرين كالوم على الفور” أضفت قبل أن أبتعد.
لإبعاد الذكرى ضغطت بكلتا يدي على الجرح وغمرته بالمانا ذات خاصية الماء راغبة في شفائه – على الرغم من أنني تمكنت من تهدئة الحمى أو الألم الناجم عن ساعات طويلة من التدريب إلا أنني لست معالجة.
‘هكذا يعمل أغرونا… التقلبات والتحولات المفاجئة في سمات الشخصية المتطرفة والغموض… يعرف دائمًا كيف يفاجئ خصمه على حين غرة والآن يعاملني كخصم’ إبتلعت لعابي بشدة.
“سيسيل جرحك…” قال نيكو لكنه توقف على الفور عندما لوحت مقاطعة ما هو على وشك قوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الغريب أن يكون عدد كبير من بقايا الجن القديمة خطيرًا جدًا أليس كذلك؟” وقف أغرونا بجانبي ونظر إلى البقايا المدمرة “حسنا سأطلب من شخص ما تنظيف هذه الفوضى… تبدين مذهولة للغاية؟” أضاف وهو ينظر إلي.
ركزت على المانا ذات سمة النار وكويت الجرح مغلقة إياه لأوقف فقدان الدم، لن يقتلني الأمر قبل أن أتمكن من الوصول إلى تايغرين كالوم والمعالجين هناك لذا أبعدت الجرح والألم عن ذهني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘جسد ملعون’ فكرت بمرارة قبل أن أبتعد.
“تجمع الحراس والجنود بالفعل خارج القصر قبل مغادرتنا سأعود وأخبرهم بما حدث… أنا بحاجة للعثور على درانييف لمعرفة ما إذا كان لا يزال…” مسح نيكو حلقه.
“ليس بالضبط فالمعركة لا تتكون فقط من مستويات القوة… لو أن الأمر كذلك إذا كيزيس – بأعداده وموارده الأكبر بكثير – سينجح في إغتيالي منذ فترة طويلة” بدأ أغرونا في المشي مرة أخرى ولم يكن لدي أي خيار سوى أن أتبعه “بغض النظر عما إذا كنت تدرس الأدنى أو الأزوراس هناك حقيقة عالمية للصراع العنيف، إن العوامل المحيطة بالمعركة – العواطف وتفاعل العلاقات ومفترق الطرق بين التوقعات والجهد – لا تقل أهمية بالنسبة للنتيجة عن قوة المقاتلين، على الرغم من أن مهارات السيادي كويريل قد تحتوي على مجموعة شبه لا نهائية من الحركات إلا أنك تحدين من نطاق إبداع الخصم ليس عن طريق تغيير اللعبة بل عن طريق تغيير الخصم، على سبيل المثال كنت على علم بأن أرثر غادر ديكاثين ومعه طائر العنقاء لذا لن يكون لديه سبب للقيام بذلك إلا إذا أراد جلبه إلى المعركة معه، من الممكن أن يكون دراغوث ندًا سيئًا لمثل هذا المحارب لذلك أبقيته في مكانه حتى يضرب جمجمته السميكة ذات القرون بدروع سيريس”.
“هل أنت قلق بشأن هذا المخلوق الصغير المحطم والباكي في وقت مثل هذا؟ بحق قرون فريترا نيكو لدينا أشياء أكثر أهمية لنقوم… بها…” سخرت متأخرة في إستيعاب تعابير وجهه.
حدقت في أغرونا غير قادرة على قراءة مزاجه على الإطلاق فظاهريًا بدا غير مهتم تقريبًا لكنني لم أستطع أن أثق بمشاعره الخارجية.
تجعدت حواجبه في عبوس وإلتفت شفته في سخرية غير مصدقة “لقد قطعت له وعدًا يا سيسيليا كما أنه ساعدنا – ساعدك! أنا…” هذه المرة أوقف نفسه ونظر بعيدًا ثم أخذ نفسًا طويلًا وعندما نظر إليّ أصبح أكثر هدوءًا “لقد عاملته بشكل رهيب لسنوات… أنا أفهم كيف ترينه وكيف ترين أي شخص آخر لأنني إعتدت أن أكون نفس الشيء لهذا السبب أريد مساعدته على الهروب من هذه الحياة”.
“ماذا؟” سألت غير قادرة على منع نفسي من الإختناق بالكلمة “لكنك أمرت…”.
كاد ثقل كلماته أن يسحبني من الهواء وشعرت أن وجنتي إحمرتا بخجل من تأديبه “أنا آسفة نيكو لعدم إخبارك بما تذكرته مسبقا…”.
– سيسيليا :
أطلق أنفاسًا هائجة في مكان ما بين الضحك والسخرية “من فضلك لا تعتذري لي إنها ليست… إنها…” بدأ البلل في عينيه أخيرًا يتساقط على خديه القذرين والمغطين بالدماء على شكل دموع ثم إستدار وبدأ يطفو ببطء عائداً نحو القصر المهدم للسيادي إكسجي.
إدراكي لهذا الأمر جعلني أشعر بالحزن ونسيت لفترة قصيرة ما كنت أفعله هناك إلا أن لفت إنتباهي درج تم وضعه بشكل غريب، على الرغم من أن الطابق الأعلى إستمر في التوسع إلا أن هذا الدرج يقطع الغرفة المزخرفة وجعلني أشعر بأنني مضطرة للنزول تمامًا مثل القصة التي ترويها الزخارف، تركت زينة الطابق العلوي خلفي ودخلت إلى قاعات ضيقة من الحجر البارد حيث النفق يمتد ويتقاطع مع عشرات الأنفاق الأخرى مثل المتاهة.
‘السيادي…’ تبعته بينما أشد قبضتي وكدت أن أنسى أمر السيادي.
غلف الذنب معدتي ليلتف مثل الكروم حول قلبي.
من غير المعقول أن يكون غراي قويًا بما يكفي لهزيمة السيادي – البازيليسك نقي الدم وحرسه الشخصي بالكامل – وتظل لديه القدرة على قتالي رغم وجود أزورس إلى جانبه، أغرونا بحاجة إلى معرفة ما حدث على الفور فقد تم إغتيال أحد السياديين وقتل منجل وهرب هدفنا… لم تكن المحادثة التي أتطلع إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بقشعريرة باردة تسري في عمودي الفقري لأنني لم أخبره بأي من ذلك فقد قرأه من أفكاري.
‘كان ينبغي عليك الإستماع إلى نيكو’ تحدث تيسيا فجأة في عقلي.
تقدم رجل كبير السن يرتدي درعًا ثقيلًا وله شارب طويل متدلي إلى الأمام.
كنت أنتظر تدخلها بل في الواقع فوجئت فقط أنها إنتظرت طويلاً.
كنت متأكدة أن العديد من مصادر المانا أشرقت في جميع أنحاء القلعة وبعضها حتى للأزوراس لكن أغرونا لم يكن من بينها، لم أكن أعلم قط أنه غائب عن تايغرين كالوم كما أنني متأكدة من أنه في الداخل فربما توقيع المانا الخاص به محاط بحاجز، كل غرفة مررت بها مفروشة بشكل فخم ومزينة بغنائم قرون من قيادته يبدو أنه مغرم بشكل خاص بأجزاء الجسم من أجناس الأزوراس الأخرين، بالنظر للقرون والأجنحة التي زينت قاعة الدخول – قبل نوبة غضب ميلزري – يبدو أنه يجمع مجموعة واسعة من الصور والمنسوجات حيث غطيت الجدران بالعشرات منها، بينما أستكشف جناحه بشكل أعمق وصلت إلى غرف لم أرها من قبل وأدركت أن هناك نوعًا من الحكاية ورائها، سقط من النور إلى الظلام أعتقد أنها إستعارة لرحلة أغرونا من إفيوتس حيث رويت في صور شخصية ومناظر طبيعية.
‘كان يمكن أن نكون آمنين في ديكاثين الآن بعيدًا عن أغرونا وطموحاته لأنني متأكدة أن أرثر يمكنه أن يساعدنا’.
إنفجرت ضحكة مريرة من شفتي لتذوب في هواء الليل عندما إقتربنا من القصر المدمر.
الريح التي هبت بسبب رحلتي حملت إجابتي الساخرة بعيدًا ‘كما لو أن بإمكاني أن أثق به للقيام بذلك حتى لو لم ينوي قتلي فقد تخلى عني وعن نيكو بسبب جوعه ليصبح ملكًا، إنه ذو تفكير مغلق منذ أن كان طفلاً ويبدو أنه يريدني أن أموت بشدة لدرجة أنه على إستعداد لقتلك لتحقيق ذلك’.
ركزت على المانا ذات سمة النار وكويت الجرح مغلقة إياه لأوقف فقدان الدم، لن يقتلني الأمر قبل أن أتمكن من الوصول إلى تايغرين كالوم والمعالجين هناك لذا أبعدت الجرح والألم عن ذهني.
‘لقد دافع عن نفسه’ ردت تيسيا ببرود ووعيها يتحرك تحت جلدي مثل الطفيلي ‘أنت المعتدي الذي يضعه في موقف صعب بينما التاريخ يعيد نفسه’ إنخفض صوتها بينما علق صمت متوتر بيننا ‘هل أنت حقًا جبانة لدرجة أنك ستجبرينه على قتلك مرتين هربًا من حياتك؟، هل ستضعين هذا العبء عليه مرة أخرى الشخص الذي كنت تعتبرينه ذات يوم أفضل صديق لك – شخص كنت تحبينه حتى؟’.
‘كلفتني بمهمة العثور عليه وقتله…’.
إنفجرت ضحكة مريرة من شفتي لتذوب في هواء الليل عندما إقتربنا من القصر المدمر.
“لقد مات نيكو تقريبًا وكدت أن أموت…” صرخت وتوقفت لأشير إلى الجرح في جانبي بينما الدم يبلّل ملابسي”إذا كنت حقًا… تشحذنا أو أي شيء آخر فماذا فعلت للتأكد من أننا لن نتحطم؟”.
‘الحب…. كنت طفلة أعجبت بأول شخص تصرف بلطف معي علاوة على ذلك لم يكن غراي أبدًا هكذا – رومانسيًا – وقد تخلى عني في اللحظة التي أبديت فيها إهتمامًا به… تخلى عني وعن نيكو على حد سواء لكن نيكو لم يستسلم أبدًا لهذا السبب…هذا…’ إبتلعت لعابي بشدة ‘إذا كنت تكرهينني أنا ونيكو كثيرًا فلماذا ساعدتني للدفاع عنه؟’ سألت ذلك بينما أفكر في الكروم الزمردي الذي خرج مني ليوقف ذراع غراي ويمنعه من قطع رأس نيكو ‘لقد حررت قوة حارس الخشب’ للحظة واحدة فقط ‘أنت متأكدة تمامًا من أن غراي يمكنه مساعدتنا ومع ذلك تعلمين تمامًا مثلي أنه على إستعداد لقتلنا معًا إذا إستطاع ذلك’.
تجاوزت الأبواب القليلة التالية وحاولت فتح باب آخر بشكل عشوائي إلا أن الغرف الواقعة خلفه فارغة بإستثناء شبكة مستديرة في الأرض تجري من خلالها قطرات مستمرة من الماء.
لم تجب تيسيا على الفور وظلت روحها تخِزُني مسببة لي الصداع… على الرغم من أنني لم أعد أستطيع حجبها تمامًا إلا أنني تمكنت من جعل إرادتها في صراع ضد إرادتي مما أجبرها على الصمت.
إنحسرت تيسيا في داخلي ولم تدفعني إلى أبعد من ذلك رغم أني تمنيت تقريبًا أن تفعل ذلك فمن يمكنني التحدث معه إن لم يكن الصوت الذي في رأسي…
‘أنا لست مستعدة للموت ولن أفعل ذلك فقد إعتقدت أن لدي طريقة واحدة للنجاة في ذلك العالم وفعلت أما هنا…’.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com منذ أن وعدني أغرونا بتحقيق ذلك لم أقبله إلا بإعتباره ما أريده فأنا لم أطلب أبدًا أن أكون الإرث بل أردت أن يُسمح لي بالحياة، هل الكوخ المريح البعيد عن المدن والسياسة والحرب سيمنحني ذلك حقًا؟ هل يمكنني التضحية بالقوة التي أملكها الآن من أجل الحياة التي فقدتها؟ إعطاء شخص ما هذه الهدية ثم إنتزاعها منه؟…
تبعت نيكو إلى داخل الأنقاض التي يتصاعد منها الدخان مستحضرة نسيمًا شديدًا لتنقية الهواء.
عندما وجدت نفسي في نهاية أحد الأنفاق المتفرعة فتحت الباب لألقي نظرة خاطفة على الداخل وإلتقطت أنفاسي، إنزلقت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفي ثم حدقت في الجسم الذي يحتل معظم الغرفة – طاولة ربما يبلغ طولها 6 أقدام وعرضها 3 أقدام، مثلما حدث من قبل ملأني النظر إليها بإحساس بالخطأ كما لو أن حشرات غير مرئية تزحف على ذراعي وساقي.
‘هنا لدي القدرة على تغيير نتيجة حياتي ربما أكون سلاح أغرونا لكن فقط لأنه أفضل فرصة لي للحصول على ما أريد، عندما أنتهي من هذا العالم سأعود إلى الأرض ليس بصفتي الإرث بل بصفتي سيسيليا وسأعيش حياة هادئة ومحبة مع نيكو فأنا سوف…’ عندما تصورت ذلك توقف ذهني بسبب هذه الفكرة.
كنت متأكدة أن العديد من مصادر المانا أشرقت في جميع أنحاء القلعة وبعضها حتى للأزوراس لكن أغرونا لم يكن من بينها، لم أكن أعلم قط أنه غائب عن تايغرين كالوم كما أنني متأكدة من أنه في الداخل فربما توقيع المانا الخاص به محاط بحاجز، كل غرفة مررت بها مفروشة بشكل فخم ومزينة بغنائم قرون من قيادته يبدو أنه مغرم بشكل خاص بأجزاء الجسم من أجناس الأزوراس الأخرين، بالنظر للقرون والأجنحة التي زينت قاعة الدخول – قبل نوبة غضب ميلزري – يبدو أنه يجمع مجموعة واسعة من الصور والمنسوجات حيث غطيت الجدران بالعشرات منها، بينما أستكشف جناحه بشكل أعمق وصلت إلى غرف لم أرها من قبل وأدركت أن هناك نوعًا من الحكاية ورائها، سقط من النور إلى الظلام أعتقد أنها إستعارة لرحلة أغرونا من إفيوتس حيث رويت في صور شخصية ومناظر طبيعية.
منذ أن وعدني أغرونا بتحقيق ذلك لم أقبله إلا بإعتباره ما أريده فأنا لم أطلب أبدًا أن أكون الإرث بل أردت أن يُسمح لي بالحياة، هل الكوخ المريح البعيد عن المدن والسياسة والحرب سيمنحني ذلك حقًا؟ هل يمكنني التضحية بالقوة التي أملكها الآن من أجل الحياة التي فقدتها؟ إعطاء شخص ما هذه الهدية ثم إنتزاعها منه؟…
‘أتساءل ماذا تعني الأحرف الرونية’ فكرت تيسيا التي عادت إلى الظهور فجأة ‘قومي بفك شفرتها وستعرفين ما الذي كان أغرونا يحاول فعله حقًا عندما إستيقظت’.
هذا المصير أسوأ من الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com منذ أن وعدني أغرونا بتحقيق ذلك لم أقبله إلا بإعتباره ما أريده فأنا لم أطلب أبدًا أن أكون الإرث بل أردت أن يُسمح لي بالحياة، هل الكوخ المريح البعيد عن المدن والسياسة والحرب سيمنحني ذلك حقًا؟ هل يمكنني التضحية بالقوة التي أملكها الآن من أجل الحياة التي فقدتها؟ إعطاء شخص ما هذه الهدية ثم إنتزاعها منه؟…
ألم تكن هذه أفكاري عندما رأيت جرح نيكو؟ هل هي حقًا رغبة قلبي العزيزة في التخلي عن كل ما إكتسبته من هذا العالم – من المانا؟.
“الإرث” قال وهو يركع على ركبة واحدة.
إنحسرت تيسيا في داخلي ولم تدفعني إلى أبعد من ذلك رغم أني تمنيت تقريبًا أن تفعل ذلك فمن يمكنني التحدث معه إن لم يكن الصوت الذي في رأسي…
شعرت بوجود فخ في لهجته لكنني لم أتمكن من رؤيته “نعم والحروب يتم كسبها من خلال التطبيق الإستراتيجي لتلك القوة”.
إنسحبت من مسابقة الإرادة ولم أعد أحاول إبقائها هادئة لكنها بقيت صامتة.
ركزت على المانا ذات سمة النار وكويت الجرح مغلقة إياه لأوقف فقدان الدم، لن يقتلني الأمر قبل أن أتمكن من الوصول إلى تايغرين كالوم والمعالجين هناك لذا أبعدت الجرح والألم عن ذهني.
ظل نيكو ينقل الأنقاض جانبًا حينها إستطعت الشعور بالتوقيع الخافت لطاقة درانييف مع الصيحات التي تأتي من أمام القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com –+–
“سوف أتعامل مع الجنود” قلت بهدوء بينما أعض على شفتي.
“هل أنت قلق بشأن هذا المخلوق الصغير المحطم والباكي في وقت مثل هذا؟ بحق قرون فريترا نيكو لدينا أشياء أكثر أهمية لنقوم… بها…” سخرت متأخرة في إستيعاب تعابير وجهه.
عندما لم يجب تركته وخرجت عبر قاعة المدخل المنهارة جزئيا حيث تجمع 100 أو أكثر من السحرة هناك على الرغم من أنهم لم ينتهكوا أراضي القصر.
عدت عبر الدخان والأنقاض لأجد نيكو متكئًا بجانب درانييف الذي تم كشف النقاب عنه حيث إستند على قاعدة جدار مهدم ورأسه متدلي في حالة فقدان للوعي. .
تقدم رجل كبير السن يرتدي درعًا ثقيلًا وله شارب طويل متدلي إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيسيل جرحك…” قال نيكو لكنه توقف على الفور عندما لوحت مقاطعة ما هو على وشك قوله.
“الإرث” قال وهو يركع على ركبة واحدة.
شعرت بوجود فخ في لهجته لكنني لم أتمكن من رؤيته “نعم والحروب يتم كسبها من خلال التطبيق الإستراتيجي لتلك القوة”.
خلفه فعل الجنود بأكملهم الشيء نفسه حيث إنحنى لفترة محترمة من الوقت ثم نظر إليّ طالبًا الإذن بالوقوف وقد منحته بإيماءة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كدت أن أصرخ حين إنعطفت عند الزاوية أين وجدت نفسي وجهًا لوجه مع إمرأة شابة.
“لقد تم إغتيال السيادي” أوضحت وتم حجب صوتي بمانا سمة الريح حتى يتمكن هو فقط من سماع الكلمات “لم يبق أي ناجين في القصر ولكن عليك مساعدة السحرة للبدء في إخماد النيران حتى لا تنتشر، أعدوا بيانًا للمدينة لشرح الدمار لكن لا تعلنوا أي شيء يتعلق بالسيادي ستتلقى المزيد من التعليمات قريبًا”.
‘هنا لدي القدرة على تغيير نتيجة حياتي ربما أكون سلاح أغرونا لكن فقط لأنه أفضل فرصة لي للحصول على ما أريد، عندما أنتهي من هذا العالم سأعود إلى الأرض ليس بصفتي الإرث بل بصفتي سيسيليا وسأعيش حياة هادئة ومحبة مع نيكو فأنا سوف…’ عندما تصورت ذلك توقف ذهني بسبب هذه الفكرة.
أصبح وجه الرجل ضعيفًا وحدق بي كأنه لم يفهم.
صوتها أزعج أعصابي ما جعلني أجفل تقريبًا ودون قصد سحبت المانا من كل مكان حتى من جسدها، تعثرت كما لو أنها تعرضت للضرب ثم نظرت إلي من فوق كتفها في حالة من الإرتباك قبل أن تنهار على الأرض فاقدة للوعي، شعرت بالسوء بعض الشيء بسبب رد الفعل العنيف الذي ستشعر به عندما تستيقظ ولكن في الوقت نفسه كنت أتمنى أن ينقذها من نفسها، إذا إلتقت بأغرونا في حالتها الحالية لن تسير المحادثة على ما يرام من الأفضل أن تنام خلال أسوأ أحزانها.
“أرسل شخصًا لإعداد أقرب بوابة نقل آني لتأخذني إلى تايغرين كالوم على الفور” أضفت قبل أن أبتعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلفه فعل الجنود بأكملهم الشيء نفسه حيث إنحنى لفترة محترمة من الوقت ثم نظر إليّ طالبًا الإذن بالوقوف وقد منحته بإيماءة.
عدت عبر الدخان والأنقاض لأجد نيكو متكئًا بجانب درانييف الذي تم كشف النقاب عنه حيث إستند على قاعدة جدار مهدم ورأسه متدلي في حالة فقدان للوعي. .
أصابتني صاعقة مفاجئة من الخوف وتسارعت نبضاتي مدركة في تلك اللحظة أنني قد ذهبت بعيدًا جدًا، أيًا ما تمثله هذه الطاولة وأيًا ما تفعله تلك الأحرف الرونية فإن أغرونا سيغضب إذا علم أنني وجدتها، إذا لم يعاقبني سيقوم بنقل الطاولة أو تدميرها وإذا فعل فلن أتمكن من إظهار الأحرف الرونية لنيكو في شكلها الكامل، لم يكن نيكو قد قطع شوطًا طويلاً بآثار المانا التي أخذتها في المرة السابقة ولكن إذا رأى الأحرف الرونية بأكمله فربما…
“هل سيعيش؟” سألت محاولة أن أبدو قلقة لكني لم أشعر أنني تمكنت من ذلك تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد ثقل كلماته أن يسحبني من الهواء وشعرت أن وجنتي إحمرتا بخجل من تأديبه “أنا آسفة نيكو لعدم إخبارك بما تذكرته مسبقا…”.
“أعتقد ذلك” أجاب نيكو “جمجمته مكسورة وهناك الكثير من التورم أحتاج إلى أخذه إلى معالج ولكن…”.
إنفتح الحاجز الذي يمنعها من المرور مثل ستارة أمامي وإنغلق بسهولة من بعدي حيث مررت عبر الأبواب خلفه إلى جناح أغرونا الخاص، رأيت فقط أجزاء من هذا الجانب من تايغرين كالوم فقد سمح لي أغرونا بالقدوم في أوقات معينة لكنه حذرني من إستكشاف مساحته بشكل شامل، أخبرني أن الأمر خطير عندما كنت أتأقلم للتو مع تناسخي ومن المتوقع أن أبحث عنه مباشرة إذا دخلت هذا الجناح.
“ليس في تايغرين كالوم” أكملت عندما تردد متفهمة “سأخبر أغرونا أنه مات”.
لم أستطع أن أفهم ذلك فأنا الإرث إن سيطرتي على المانا كبيرة لدرجة أنني قمت بسحبها من نواة أزوراس لا يزال على قيد الحياة، ومع ذلك غراي يضاهيني لدرجة أنه جرحني بل وكاد أن يقتلني لو لم أشعر بالتشويه في المانا حيث ظهر هجومه، على الرغم من أنني لم أتمكن إلا من سحب كمية ضئيلة من مانا التنين إلا أنها كافية لتقديم شرارة من البصيرة، يبدو أن غراي يمكنه التلاعب بالتفاعل بين الأثير والمانا بإستخدام قوة واحدة لتحريك وتوجيه الأخرى – حتى أنه ذهب إلى حد تشتيت أو إلغاء تعويذات المانا بإستخدام الأثير، من خلال مانا التنين رأيت إمكانية القيام بنفس الشيء في الإتجاه المعاكس، دفعت القوتان بعضهما البعض وبالتالي فإن أي تطبيق للمانا تسبب في بعض التغيير الطفيف في الأثير المحيط به.
توقف فك نيكو بصمت لبضع ثوان قبل أن يتحدث أخيرًا “لا تكذبي عليه إذا كنت تستطيعين تجنب ذلك… سأبقى مع درانييف وقوات المدينة للتعامل مع الأمور هنا ثم أتبعك”.
‘لقد فشلت… كان غراي هناك أمامي مباشرة لكنني لم أتمكن من إيقافه حتى هرب…’.
أومأت برأسي لكنه لم يكن ينظر في إتجاهي حيث مددت يدي وكدت أضعها على كتفه لكنني توقفت قليلاً.
عاد كل شيء آخر مسرعًا… الخوف… والشعور بالذنب… الغضب… عدم اليقين… الأمل… لكن الألم طغى على كل شيء وللحظة تذكرت كيف شعرت عندما مت.
‘جسد ملعون’ فكرت بمرارة قبل أن أبتعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن جزء صغير مني يتمنى لو أنني ذكية بما يكفي لتحليل الموقف والتوصل إلى فهم أفضل – لم يمكن أن يكسبه أغرونا مني ومن غراي ونيكو – لكن هذا النوع من التفكير الإستراتيجي لم يكن مصدر قوتي أبدًا.
عندما وصلت إلى المجمع الذي توجد به بوابة النقل الآني وجدتها مضبوطة بالفعل على تايغرين كالوم كما طلبت، سمح لي الحراس بالمرور دون مقدمات حيث وجدت نفسي في قلعة أغرونا ومن الضجيج إتضح أن الجميع على علم بما حدث، الكل في حالة تأهب قصوى إلا أنني لاحظت أيضًا قدرًا معينًا من الإرتباك في الإستجابة، على الرغم من أنني تلقيت الإنحناء المعتاد عند ظهوري إلا أنني توقعت رسالة أو أوامر من أغرونا لكن لم يقترب مني أحد، في الواقع هناك جانب واضح من الخوف في الطريقة التي راقبني بها الحاضرون والجنود بينما أتجول في الغرفة، معظمهم يتجنبون عيني بينما يلتهمني الآخرون بصريًا وأنفاسهم متقطعة كما لو أنهم ينتظرون أن أعطيهم الأوامر، أصبح التوتر أكثر فأكثر عندما شققت طريقي عبر القلعة ولم يمنعني أحد على الإطلاق ولم أفهم الأمر إلا عندما بدأت في صعود الدرج المؤدي إلى القاعة المتصلة بجناح أغرونا الخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل سيعيش؟” سألت محاولة أن أبدو قلقة لكني لم أشعر أنني تمكنت من ذلك تمامًا.
ظل أحدهم يصرخ وغضبها هز الحجارة نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الغريب أن يكون عدد كبير من بقايا الجن القديمة خطيرًا جدًا أليس كذلك؟” وقف أغرونا بجانبي ونظر إلى البقايا المدمرة “حسنا سأطلب من شخص ما تنظيف هذه الفوضى… تبدين مذهولة للغاية؟” أضاف وهو ينظر إلي.
قبل أن أتمكن من فتح الباب الثقيل المغطى بالحديد إنفجرت مفاصله التي أمامي ليصطدم بالجدار المقابل مشكلا شبكة عنكبوت من الخشب المحطم والمعدن الملتوي، أصيحت الردهة المزخرفة سابقًا في حالة خراب حيث تم إسقاط الأشياء التي تزين الجدران وتحطم الأثاث وتمزق السجاد السميك محترقا، إخترق قرن التنين الجدار بينما الريش الأحمر والبرتقالي صار أسود بسبب النيران التي إنتشرت في كل مكان وظهرت على الأرض مثل الكثير من بقع الدم، وقفت ميلزري وسط هذا الحطام وظهرها لي بينما أشاهدها تطلق العواء مرسلة هالة من النار السوداء على حاجز يمنعها من التقدم أبعد في القاعة.
من غير المعقول أن يكون غراي قويًا بما يكفي لهزيمة السيادي – البازيليسك نقي الدم وحرسه الشخصي بالكامل – وتظل لديه القدرة على قتالي رغم وجود أزورس إلى جانبه، أغرونا بحاجة إلى معرفة ما حدث على الفور فقد تم إغتيال أحد السياديين وقتل منجل وهرب هدفنا… لم تكن المحادثة التي أتطلع إليها.
إشتعلت النيران على الحاجز لكنها بالكاد جعلت المانا ترتجف ردا على ذلك.
صوتها أزعج أعصابي ما جعلني أجفل تقريبًا ودون قصد سحبت المانا من كل مكان حتى من جسدها، تعثرت كما لو أنها تعرضت للضرب ثم نظرت إلي من فوق كتفها في حالة من الإرتباك قبل أن تنهار على الأرض فاقدة للوعي، شعرت بالسوء بعض الشيء بسبب رد الفعل العنيف الذي ستشعر به عندما تستيقظ ولكن في الوقت نفسه كنت أتمنى أن ينقذها من نفسها، إذا إلتقت بأغرونا في حالتها الحالية لن تسير المحادثة على ما يرام من الأفضل أن تنام خلال أسوأ أحزانها.
إستدارت فجأة بعينان مشتعلتان بينما تكشر عن أسنانها وقد غطت المانا يديها.
– سيسيليا :
“أنت!” صرخت مشيرة إلي والمانا تتلوى في قبضتها “أيتها العاهرة عديمة الفائدة كان من المفترض أن…”.
مدعوم من طرف : Youssef Ahmed.
لوحت بيدي أمامي كما لو أنظف نسيج العنكبوت لتتلاشى تعويذتها.
‘هل كان يجب أن أستمع إليه؟’ تساءلت وبدأت بالفعل في التشكيك في كل كلمة وفعل قمت به ‘هل يستطيع غراي أن يساعدنا حقًا – أن يفعل ما يخشى نيكو أن حتى أغرونا لا يستطيع فعله؟’.
إنتفخت عيناها بشكل أكبر وفتح فمها ثم أغلق مثل سمكة تغرق.
“هل أنت قلق بشأن هذا المخلوق الصغير المحطم والباكي في وقت مثل هذا؟ بحق قرون فريترا نيكو لدينا أشياء أكثر أهمية لنقوم… بها…” سخرت متأخرة في إستيعاب تعابير وجهه.
“أين أغرونا؟” سألت مركزة خلفها على الحاجز.
‘قومي بحماية أفكارك!’ صرخت تيسيا في رأسي وملأت كل ركن من أركان ذهني.
“هو… لن يفعل…” ترددت وشعرت بالفراغ “لن يراني أنا… فييسا – ميتة – لكنه لن يراني حتى!”.
ظل أغرونا صامتًا للحظة وعيناه تتعقبان جسدي “بعد كل شيء يبدو أنك كنت قادرة على إستيعاب بعض من مانا التنين الخاصة به حتى لو أنها مجرد لمسة”.
“هل هو هنا؟” سألت وما زلت لم أقابل عينيها – هناك شيء غير مريح للغاية بشأن رؤية المنجل تبدو مثيرة للشفقة – لدرجة أنني لم أرغب في الإعتراف به “أغرونا هل هو هنا؟”.
لم أستطع أن أفهم ذلك فأنا الإرث إن سيطرتي على المانا كبيرة لدرجة أنني قمت بسحبها من نواة أزوراس لا يزال على قيد الحياة، ومع ذلك غراي يضاهيني لدرجة أنه جرحني بل وكاد أن يقتلني لو لم أشعر بالتشويه في المانا حيث ظهر هجومه، على الرغم من أنني لم أتمكن إلا من سحب كمية ضئيلة من مانا التنين إلا أنها كافية لتقديم شرارة من البصيرة، يبدو أن غراي يمكنه التلاعب بالتفاعل بين الأثير والمانا بإستخدام قوة واحدة لتحريك وتوجيه الأخرى – حتى أنه ذهب إلى حد تشتيت أو إلغاء تعويذات المانا بإستخدام الأثير، من خلال مانا التنين رأيت إمكانية القيام بنفس الشيء في الإتجاه المعاكس، دفعت القوتان بعضهما البعض وبالتالي فإن أي تطبيق للمانا تسبب في بعض التغيير الطفيف في الأثير المحيط به.
زمجرت وضربت الحاجز مرة أخرى “كيف بحق الجحيم سأعرف! إذا كان كذلك فهو لم يُظهر وجهه اللعين” صرخت ملتقطة أنفاسها بصعوبة “جبان!”.
‘لقد دافع عن نفسه’ ردت تيسيا ببرود ووعيها يتحرك تحت جلدي مثل الطفيلي ‘أنت المعتدي الذي يضعه في موقف صعب بينما التاريخ يعيد نفسه’ إنخفض صوتها بينما علق صمت متوتر بيننا ‘هل أنت حقًا جبانة لدرجة أنك ستجبرينه على قتلك مرتين هربًا من حياتك؟، هل ستضعين هذا العبء عليه مرة أخرى الشخص الذي كنت تعتبرينه ذات يوم أفضل صديق لك – شخص كنت تحبينه حتى؟’.
صوتها أزعج أعصابي ما جعلني أجفل تقريبًا ودون قصد سحبت المانا من كل مكان حتى من جسدها، تعثرت كما لو أنها تعرضت للضرب ثم نظرت إلي من فوق كتفها في حالة من الإرتباك قبل أن تنهار على الأرض فاقدة للوعي، شعرت بالسوء بعض الشيء بسبب رد الفعل العنيف الذي ستشعر به عندما تستيقظ ولكن في الوقت نفسه كنت أتمنى أن ينقذها من نفسها، إذا إلتقت بأغرونا في حالتها الحالية لن تسير المحادثة على ما يرام من الأفضل أن تنام خلال أسوأ أحزانها.
عاد كل شيء آخر مسرعًا… الخوف… والشعور بالذنب… الغضب… عدم اليقين… الأمل… لكن الألم طغى على كل شيء وللحظة تذكرت كيف شعرت عندما مت.
إنفتح الحاجز الذي يمنعها من المرور مثل ستارة أمامي وإنغلق بسهولة من بعدي حيث مررت عبر الأبواب خلفه إلى جناح أغرونا الخاص، رأيت فقط أجزاء من هذا الجانب من تايغرين كالوم فقد سمح لي أغرونا بالقدوم في أوقات معينة لكنه حذرني من إستكشاف مساحته بشكل شامل، أخبرني أن الأمر خطير عندما كنت أتأقلم للتو مع تناسخي ومن المتوقع أن أبحث عنه مباشرة إذا دخلت هذا الجناح.
‘الأمر أكثر من اللازم لإستيعابه’ كافحت للحفاظ على أفكاري في خط واحد.
قمت بتوسيع حواسي إلى الخارج وبحثت عن توقيع المانا الخاص به.
هززت رأسي غير قادرة على تحديد ما إذا كان أغرونا يقول الحقيقة أم أنه ببساطة يتستر على أخطائه “لكن الأطياف…”.
كنت متأكدة أن العديد من مصادر المانا أشرقت في جميع أنحاء القلعة وبعضها حتى للأزوراس لكن أغرونا لم يكن من بينها، لم أكن أعلم قط أنه غائب عن تايغرين كالوم كما أنني متأكدة من أنه في الداخل فربما توقيع المانا الخاص به محاط بحاجز، كل غرفة مررت بها مفروشة بشكل فخم ومزينة بغنائم قرون من قيادته يبدو أنه مغرم بشكل خاص بأجزاء الجسم من أجناس الأزوراس الأخرين، بالنظر للقرون والأجنحة التي زينت قاعة الدخول – قبل نوبة غضب ميلزري – يبدو أنه يجمع مجموعة واسعة من الصور والمنسوجات حيث غطيت الجدران بالعشرات منها، بينما أستكشف جناحه بشكل أعمق وصلت إلى غرف لم أرها من قبل وأدركت أن هناك نوعًا من الحكاية ورائها، سقط من النور إلى الظلام أعتقد أنها إستعارة لرحلة أغرونا من إفيوتس حيث رويت في صور شخصية ومناظر طبيعية.
“تجمع الحراس والجنود بالفعل خارج القصر قبل مغادرتنا سأعود وأخبرهم بما حدث… أنا بحاجة للعثور على درانييف لمعرفة ما إذا كان لا يزال…” مسح نيكو حلقه.
إدراكي لهذا الأمر جعلني أشعر بالحزن ونسيت لفترة قصيرة ما كنت أفعله هناك إلا أن لفت إنتباهي درج تم وضعه بشكل غريب، على الرغم من أن الطابق الأعلى إستمر في التوسع إلا أن هذا الدرج يقطع الغرفة المزخرفة وجعلني أشعر بأنني مضطرة للنزول تمامًا مثل القصة التي ترويها الزخارف، تركت زينة الطابق العلوي خلفي ودخلت إلى قاعات ضيقة من الحجر البارد حيث النفق يمتد ويتقاطع مع عشرات الأنفاق الأخرى مثل المتاهة.
تبعت نيكو إلى داخل الأنقاض التي يتصاعد منها الدخان مستحضرة نسيمًا شديدًا لتنقية الهواء.
تم وضع الأبواب على مسافات غريبة وفي مواقع غير عادية.
أطلق أنفاسًا هائجة في مكان ما بين الضحك والسخرية “من فضلك لا تعتذري لي إنها ليست… إنها…” بدأ البلل في عينيه أخيرًا يتساقط على خديه القذرين والمغطين بالدماء على شكل دموع ثم إستدار وبدأ يطفو ببطء عائداً نحو القصر المهدم للسيادي إكسجي.
فكرت في التحقق من أحد الأبواب حيث وجدت غرفة صغيرة بها كرة زجاجية واحدة تقع داخل فجوة ضيقة في الجزء العلوي من قاعدة صغيرة.
“أرسل شخصًا لإعداد أقرب بوابة نقل آني لتأخذني إلى تايغرين كالوم على الفور” أضفت قبل أن أبتعد.
لمست الزجاج البارد لكن لم يكن هناك أي رد فعل فخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفي.
‘لقد دافع عن نفسه’ ردت تيسيا ببرود ووعيها يتحرك تحت جلدي مثل الطفيلي ‘أنت المعتدي الذي يضعه في موقف صعب بينما التاريخ يعيد نفسه’ إنخفض صوتها بينما علق صمت متوتر بيننا ‘هل أنت حقًا جبانة لدرجة أنك ستجبرينه على قتلك مرتين هربًا من حياتك؟، هل ستضعين هذا العبء عليه مرة أخرى الشخص الذي كنت تعتبرينه ذات يوم أفضل صديق لك – شخص كنت تحبينه حتى؟’.
تجاوزت الأبواب القليلة التالية وحاولت فتح باب آخر بشكل عشوائي إلا أن الغرف الواقعة خلفه فارغة بإستثناء شبكة مستديرة في الأرض تجري من خلالها قطرات مستمرة من الماء.
‘أتساءل ماذا تعني الأحرف الرونية’ فكرت تيسيا التي عادت إلى الظهور فجأة ‘قومي بفك شفرتها وستعرفين ما الذي كان أغرونا يحاول فعله حقًا عندما إستيقظت’.
يبدو أن الماء يأتي من الجدران نفسها ويتسرب من الحجر.
عندما لم يجب تركته وخرجت عبر قاعة المدخل المنهارة جزئيا حيث تجمع 100 أو أكثر من السحرة هناك على الرغم من أنهم لم ينتهكوا أراضي القصر.
عندما وجدت نفسي في نهاية أحد الأنفاق المتفرعة فتحت الباب لألقي نظرة خاطفة على الداخل وإلتقطت أنفاسي، إنزلقت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفي ثم حدقت في الجسم الذي يحتل معظم الغرفة – طاولة ربما يبلغ طولها 6 أقدام وعرضها 3 أقدام، مثلما حدث من قبل ملأني النظر إليها بإحساس بالخطأ كما لو أن حشرات غير مرئية تزحف على ذراعي وساقي.
هذا المصير أسوأ من الموت.
بتردد مررت أصابعي على الحروف الرونية المخزنة تمامًا مثل المرة الأخيرة التي رأيتها فيها.
هذا المصير أسوأ من الموت.
‘الطاولة التي إستيقظت عليها بعد إندماجي’.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘الطاولة التي إستيقظت عليها بعد إندماجي’.
‘أتساءل ماذا تعني الأحرف الرونية’ فكرت تيسيا التي عادت إلى الظهور فجأة ‘قومي بفك شفرتها وستعرفين ما الذي كان أغرونا يحاول فعله حقًا عندما إستيقظت’.
عاد كل شيء آخر مسرعًا… الخوف… والشعور بالذنب… الغضب… عدم اليقين… الأمل… لكن الألم طغى على كل شيء وللحظة تذكرت كيف شعرت عندما مت.
أصابتني صاعقة مفاجئة من الخوف وتسارعت نبضاتي مدركة في تلك اللحظة أنني قد ذهبت بعيدًا جدًا، أيًا ما تمثله هذه الطاولة وأيًا ما تفعله تلك الأحرف الرونية فإن أغرونا سيغضب إذا علم أنني وجدتها، إذا لم يعاقبني سيقوم بنقل الطاولة أو تدميرها وإذا فعل فلن أتمكن من إظهار الأحرف الرونية لنيكو في شكلها الكامل، لم يكن نيكو قد قطع شوطًا طويلاً بآثار المانا التي أخذتها في المرة السابقة ولكن إذا رأى الأحرف الرونية بأكمله فربما…
غلف الذنب معدتي ليلتف مثل الكروم حول قلبي.
أسرعت خارجة من الغرفة بعد التأكد من إغلاق الباب وتحركت بسرعة عبر ممر آخر واضعة مسافة بيني وبين القطعة الأثرية المحفورة بالرونية.
صوتها أزعج أعصابي ما جعلني أجفل تقريبًا ودون قصد سحبت المانا من كل مكان حتى من جسدها، تعثرت كما لو أنها تعرضت للضرب ثم نظرت إلي من فوق كتفها في حالة من الإرتباك قبل أن تنهار على الأرض فاقدة للوعي، شعرت بالسوء بعض الشيء بسبب رد الفعل العنيف الذي ستشعر به عندما تستيقظ ولكن في الوقت نفسه كنت أتمنى أن ينقذها من نفسها، إذا إلتقت بأغرونا في حالتها الحالية لن تسير المحادثة على ما يرام من الأفضل أن تنام خلال أسوأ أحزانها.
‘ببطئ سوف تنسين أين أنت…’.
لم أفهم ذلك من قبل – بالكاد عرفت ما هو الأثير – لكنني بدأت أفهم أني أفرطت في الثقة، إن مقدار المانا والإرادة العقلية المطلوبة لتحريك سلاح أرثر المستحضر بالكاد وحتى خداعه على حين غرة كارثية، صررت على أسناني ولم أستطع إلا أن أشعر أنني أهدرت الفرصة ففي المرة القادمة التي سأواجهه فيها – لم يكن لدي أدنى شك في أنه سيكون هناك مرة أخرى – سيكون مستعدًا لذلك، على أقل تقدير بدا واضحًا أن أغرونا مخطئ في النظر إلى نواة غراي بفضول أو أنه يخفي مدى تأثير سيطرة غراي على الأثير إتجاه خططه… لم أستطع التأكد مما فهمه أو لم يفهمه.
كدت أن أصرخ حين إنعطفت عند الزاوية أين وجدت نفسي وجهًا لوجه مع إمرأة شابة.
أصابتني صاعقة مفاجئة من الخوف وتسارعت نبضاتي مدركة في تلك اللحظة أنني قد ذهبت بعيدًا جدًا، أيًا ما تمثله هذه الطاولة وأيًا ما تفعله تلك الأحرف الرونية فإن أغرونا سيغضب إذا علم أنني وجدتها، إذا لم يعاقبني سيقوم بنقل الطاولة أو تدميرها وإذا فعل فلن أتمكن من إظهار الأحرف الرونية لنيكو في شكلها الكامل، لم يكن نيكو قد قطع شوطًا طويلاً بآثار المانا التي أخذتها في المرة السابقة ولكن إذا رأى الأحرف الرونية بأكمله فربما…
إبتعدت عني بقوة لدرجة أن الشيء الذي في يديها – لوحة مستديرة من الكريستال تصدر ضوءًا متعدد الألوان – سقطت من قبضتها وإصطدمت بالأرض محدثة صوتا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘جسد ملعون’ فكرت بمرارة قبل أن أبتعد.
ملأت الرياح والحرارة والضوء الردهة حينها صرخت الشابة وعندما تلاشى الضجيج وخفت الضوء إختفت تمامًا… لم تكن القطعة الأثرية التي تحملها أكثر من شظايا كريستال مكسورة على الأرض.
“تجمع الحراس والجنود بالفعل خارج القصر قبل مغادرتنا سأعود وأخبرهم بما حدث… أنا بحاجة للعثور على درانييف لمعرفة ما إذا كان لا يزال…” مسح نيكو حلقه.
“حسنا هذا عار”.
‘أتساءل ماذا تعني الأحرف الرونية’ فكرت تيسيا التي عادت إلى الظهور فجأة ‘قومي بفك شفرتها وستعرفين ما الذي كان أغرونا يحاول فعله حقًا عندما إستيقظت’.
إلتفت نحو الصوت وقلبي ينبض في حلقي
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغط بإصبعه على شفتيه ونظر للأعلى كما لو أنه يفكر “لم أقابل قط شخصًا آخر يمكنه التلاعب بالأثير بالطريقة التي يفعلها إن الجن بالتأكيد يعلمون الكثير بحيث يمكنهم جعل الأثير يعمل بطريقة تبدو وكأنها سحرية… لقد نجحوا في جعله أداة بالنسبة لهم مثل صخرة في الجدار لذا هل تعتقدين حقا أن أرثر نجا كل هذه المدة لأنه… أقوى مني؟ أكثر ذكاءً؟ أفضل إستعدادا؟ يا عزيزتي سيسيل…” إنغمس في نوبة من الضحك الهادئ وجسده يرتجف بجوار جسدي بينما نسير عبر الممر الضيق “سأعترف عندما حاصره نيكو وكاديل زاعمين أن تيسيا إيراليث هي وعائك قمت بشطبه معتقدًا أنه مات ولم يعد له أي فائدة لكن…”.
“من الغريب أن يكون عدد كبير من بقايا الجن القديمة خطيرًا جدًا أليس كذلك؟” وقف أغرونا بجانبي ونظر إلى البقايا المدمرة “حسنا سأطلب من شخص ما تنظيف هذه الفوضى… تبدين مذهولة للغاية؟” أضاف وهو ينظر إلي.
– سيسيليا :
ظل فكي معلقًا كما لو أنه مخلوع وشعرت بالدم يتدفق من وجهي.
ظل أحدهم يصرخ وغضبها هز الحجارة نفسها.
“سيكونون سعداء بعدم الإضطرار إلى كشط أحشائها من على الجدران كما تعلمين؟ تفكك جميل ونظيف ولم يبق حتى أي غبار وراءه إنه إنجاز عظيم حقًا” عرض أغرونا ذراعه فأخذتها وذهني مخدر كما أن شفتاي ترتجفان “أو ربما لم يكن الموت المفاجئ لتلك الشابة الموهوبة جدًا هو ما أزعجك كثيرًا… حسنًا إستمري إذن أتصور أنك لم تتعمقي في ملجأي الخاص لمجرد نزوة عزيزتي سيسيل”.
“أرسل شخصًا لإعداد أقرب بوابة نقل آني لتأخذني إلى تايغرين كالوم على الفور” أضفت قبل أن أبتعد.
‘قومي بحماية أفكارك!’ صرخت تيسيا في رأسي وملأت كل ركن من أركان ذهني.
أومأ أغرونا برأسها مشجعا كما لو كنت طفلاً صغيراً أخطو خطواتي الأولى “أعتقد أنه من العار أنها ماتت لكنها خدمت غرضها حيث تم تقليل تأثير العنقاء على المعركة، بل وتحول إلى أحد الأصول مما عطل قدرة أرثر على التركيز عليك وأجبره على حماية رفاقه عندما كنت ضعيفة جدًا”.
عندما أسكت ميلزري وعبرت الحاجز أعلاه كنت مسيطرة على إضطرابي الداخلي ومستعدة لمواجهة أغرونا، الآن شعرت بالتشتت وعدم الإستعداد ولم يساعدني تطفل تيسيا لكنني علمت أنه يجب علي أن أبقي أفكاري منظمة وإلا فإنه سيقرأني مثل كتاب الأطفال، أخذت نفسًا عميقًا ودفعت جانبًا كل ما أفكر فيه حول الطاولة المنقوشة بالرونيات والبقايا المكسورة والموت المفاجئ للشابة وحتى تيسيا إيراليث.
‘كلفتني بمهمة العثور عليه وقتله…’.
“لقد وجدت غراي وقد قتل السيادي إكسجي كما أننا تواجهنا… لم تعد المنجل فييسا ودرانييف معنا” توقفت محررة ذراعي من قبضة أغرونا وإنحنيت بعمق بينما أكافح من أجل الحفاظ على هدوئي “إغفر لي أيها السيادي الأعلى لقد هرب غراي”.
أصابتني صاعقة مفاجئة من الخوف وتسارعت نبضاتي مدركة في تلك اللحظة أنني قد ذهبت بعيدًا جدًا، أيًا ما تمثله هذه الطاولة وأيًا ما تفعله تلك الأحرف الرونية فإن أغرونا سيغضب إذا علم أنني وجدتها، إذا لم يعاقبني سيقوم بنقل الطاولة أو تدميرها وإذا فعل فلن أتمكن من إظهار الأحرف الرونية لنيكو في شكلها الكامل، لم يكن نيكو قد قطع شوطًا طويلاً بآثار المانا التي أخذتها في المرة السابقة ولكن إذا رأى الأحرف الرونية بأكمله فربما…
إنتظرت الرد ولكن لم يأتي أي شيء أخيرًا نظرت إلى الشعر الرمادي الفضي الذي سقط على وجهي، ظل أغرونا يراقبني بهدوء بحاجب مرتفع قليلاً وعلى شفتيه لمحة من إبتسامة ساخرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘جسد ملعون’ فكرت بمرارة قبل أن أبتعد.
“أرثر إذا؟” عض شفته ومد ذراعه مرة أخرى فأخذتها “مثل البيضة الفاسدة التي تطفو أعلى الوعاء إنه يرفض أن يبقى في الأسفل أليس كذلك؟”.
إنسحبت من مسابقة الإرادة ولم أعد أحاول إبقائها هادئة لكنها بقيت صامتة.
حدقت في أغرونا غير قادرة على قراءة مزاجه على الإطلاق فظاهريًا بدا غير مهتم تقريبًا لكنني لم أستطع أن أثق بمشاعره الخارجية.
إلتفت نحو الصوت وقلبي ينبض في حلقي
ضحك من النظرة على وجهي وهز رأسه قليلًا ثم جعل الزخارف الموجودة في قرنيه تجلجل.
فكرت في التحقق من أحد الأبواب حيث وجدت غرفة صغيرة بها كرة زجاجية واحدة تقع داخل فجوة ضيقة في الجزء العلوي من قاعدة صغيرة.
“إسمحي لي أن أخبرك بسر صغير” قال مبتسما بخجل “أرثر ليوين – غراي – يفعل بالضبط ما نريده أن يفعله”.
“ماذا؟” سألت غير قادرة على منع نفسي من الإختناق بالكلمة “لكنك أمرت…”.
إشتعلت النيران على الحاجز لكنها بالكاد جعلت المانا ترتجف ردا على ذلك.
“الفولاذ الجيد يتم صياغته في نار ساخنة أليس كذلك؟” قاطعني بينما يهز حاجبيه لأعلى ولأسفل “أنت أداة وهو أداة تحتاج الأدوات إلى شحذ وتلطيف وفي حالة نيكو يجب تفكيك الأداة وإعادة تشكيلها بالكامل”.
هذا المصير أسوأ من الموت.
‘هكذا يعمل أغرونا… التقلبات والتحولات المفاجئة في سمات الشخصية المتطرفة والغموض… يعرف دائمًا كيف يفاجئ خصمه على حين غرة والآن يعاملني كخصم’ إبتلعت لعابي بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد ثقل كلماته أن يسحبني من الهواء وشعرت أن وجنتي إحمرتا بخجل من تأديبه “أنا آسفة نيكو لعدم إخبارك بما تذكرته مسبقا…”.
“لقد مات نيكو تقريبًا وكدت أن أموت…” صرخت وتوقفت لأشير إلى الجرح في جانبي بينما الدم يبلّل ملابسي”إذا كنت حقًا… تشحذنا أو أي شيء آخر فماذا فعلت للتأكد من أننا لن نتحطم؟”.
‘كان ينبغي عليك الإستماع إلى نيكو’ تحدث تيسيا فجأة في عقلي.
بدا أغرونا غير مبالٍ تمامًا عندما نظر إلى الدم الملطخ في نصف جذعي “هل توافقينني يا سيسيليا على أن المعارك تُكسب بالقوة؟”.
إنفجرت ضحكة مريرة من شفتي لتذوب في هواء الليل عندما إقتربنا من القصر المدمر.
شعرت بوجود فخ في لهجته لكنني لم أتمكن من رؤيته “نعم والحروب يتم كسبها من خلال التطبيق الإستراتيجي لتلك القوة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بقشعريرة باردة تسري في عمودي الفقري لأنني لم أخبره بأي من ذلك فقد قرأه من أفكاري.
“ليس بالضبط فالمعركة لا تتكون فقط من مستويات القوة… لو أن الأمر كذلك إذا كيزيس – بأعداده وموارده الأكبر بكثير – سينجح في إغتيالي منذ فترة طويلة” بدأ أغرونا في المشي مرة أخرى ولم يكن لدي أي خيار سوى أن أتبعه “بغض النظر عما إذا كنت تدرس الأدنى أو الأزوراس هناك حقيقة عالمية للصراع العنيف، إن العوامل المحيطة بالمعركة – العواطف وتفاعل العلاقات ومفترق الطرق بين التوقعات والجهد – لا تقل أهمية بالنسبة للنتيجة عن قوة المقاتلين، على الرغم من أن مهارات السيادي كويريل قد تحتوي على مجموعة شبه لا نهائية من الحركات إلا أنك تحدين من نطاق إبداع الخصم ليس عن طريق تغيير اللعبة بل عن طريق تغيير الخصم، على سبيل المثال كنت على علم بأن أرثر غادر ديكاثين ومعه طائر العنقاء لذا لن يكون لديه سبب للقيام بذلك إلا إذا أراد جلبه إلى المعركة معه، من الممكن أن يكون دراغوث ندًا سيئًا لمثل هذا المحارب لذلك أبقيته في مكانه حتى يضرب جمجمته السميكة ذات القرون بدروع سيريس”.
إدراكي لهذا الأمر جعلني أشعر بالحزن ونسيت لفترة قصيرة ما كنت أفعله هناك إلا أن لفت إنتباهي درج تم وضعه بشكل غريب، على الرغم من أن الطابق الأعلى إستمر في التوسع إلا أن هذا الدرج يقطع الغرفة المزخرفة وجعلني أشعر بأنني مضطرة للنزول تمامًا مثل القصة التي ترويها الزخارف، تركت زينة الطابق العلوي خلفي ودخلت إلى قاعات ضيقة من الحجر البارد حيث النفق يمتد ويتقاطع مع عشرات الأنفاق الأخرى مثل المتاهة.
“قوة فييسا…” فكرت بصوت عالٍ.
أسرعت خارجة من الغرفة بعد التأكد من إغلاق الباب وتحركت بسرعة عبر ممر آخر واضعة مسافة بيني وبين القطعة الأثرية المحفورة بالرونية.
أومأ أغرونا برأسها مشجعا كما لو كنت طفلاً صغيراً أخطو خطواتي الأولى “أعتقد أنه من العار أنها ماتت لكنها خدمت غرضها حيث تم تقليل تأثير العنقاء على المعركة، بل وتحول إلى أحد الأصول مما عطل قدرة أرثر على التركيز عليك وأجبره على حماية رفاقه عندما كنت ضعيفة جدًا”.
إنفجرت ضحكة مريرة من شفتي لتذوب في هواء الليل عندما إقتربنا من القصر المدمر.
شعرت بقشعريرة باردة تسري في عمودي الفقري لأنني لم أخبره بأي من ذلك فقد قرأه من أفكاري.
‘قومي بحماية أفكارك!’ صرخت تيسيا في رأسي وملأت كل ركن من أركان ذهني.
ظل أغرونا صامتًا للحظة وعيناه تتعقبان جسدي “بعد كل شيء يبدو أنك كنت قادرة على إستيعاب بعض من مانا التنين الخاصة به حتى لو أنها مجرد لمسة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا أغرونا غير مبالٍ تمامًا عندما نظر إلى الدم الملطخ في نصف جذعي “هل توافقينني يا سيسيليا على أن المعارك تُكسب بالقوة؟”.
‘الأمر أكثر من اللازم لإستيعابه’ كافحت للحفاظ على أفكاري في خط واحد.
“أنت!” صرخت مشيرة إلي والمانا تتلوى في قبضتها “أيتها العاهرة عديمة الفائدة كان من المفترض أن…”.
أغمضت عيني بقوة حتى ظهرت بقع بيضاء من خلفهما وركزت على تنفسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بقشعريرة باردة تسري في عمودي الفقري لأنني لم أخبره بأي من ذلك فقد قرأه من أفكاري.
فقط بعد أن فتحت عيني مرة أخرى شعرت بالثقة الكافية للتحدث “إذن ما هو الشيء الذي تريد أن يفعله غراي؟”
لم أفهم ذلك من قبل – بالكاد عرفت ما هو الأثير – لكنني بدأت أفهم أني أفرطت في الثقة، إن مقدار المانا والإرادة العقلية المطلوبة لتحريك سلاح أرثر المستحضر بالكاد وحتى خداعه على حين غرة كارثية، صررت على أسناني ولم أستطع إلا أن أشعر أنني أهدرت الفرصة ففي المرة القادمة التي سأواجهه فيها – لم يكن لدي أدنى شك في أنه سيكون هناك مرة أخرى – سيكون مستعدًا لذلك، على أقل تقدير بدا واضحًا أن أغرونا مخطئ في النظر إلى نواة غراي بفضول أو أنه يخفي مدى تأثير سيطرة غراي على الأثير إتجاه خططه… لم أستطع التأكد مما فهمه أو لم يفهمه.
ضغط بإصبعه على شفتيه ونظر للأعلى كما لو أنه يفكر “لم أقابل قط شخصًا آخر يمكنه التلاعب بالأثير بالطريقة التي يفعلها إن الجن بالتأكيد يعلمون الكثير بحيث يمكنهم جعل الأثير يعمل بطريقة تبدو وكأنها سحرية… لقد نجحوا في جعله أداة بالنسبة لهم مثل صخرة في الجدار لذا هل تعتقدين حقا أن أرثر نجا كل هذه المدة لأنه… أقوى مني؟ أكثر ذكاءً؟ أفضل إستعدادا؟ يا عزيزتي سيسيل…” إنغمس في نوبة من الضحك الهادئ وجسده يرتجف بجوار جسدي بينما نسير عبر الممر الضيق “سأعترف عندما حاصره نيكو وكاديل زاعمين أن تيسيا إيراليث هي وعائك قمت بشطبه معتقدًا أنه مات ولم يعد له أي فائدة لكن…”.
الريح التي هبت بسبب رحلتي حملت إجابتي الساخرة بعيدًا ‘كما لو أن بإمكاني أن أثق به للقيام بذلك حتى لو لم ينوي قتلي فقد تخلى عني وعن نيكو بسبب جوعه ليصبح ملكًا، إنه ذو تفكير مغلق منذ أن كان طفلاً ويبدو أنه يريدني أن أموت بشدة لدرجة أنه على إستعداد لقتلك لتحقيق ذلك’.
هززت رأسي غير قادرة على تحديد ما إذا كان أغرونا يقول الحقيقة أم أنه ببساطة يتستر على أخطائه “لكن الأطياف…”.
قبل أن أتمكن من فتح الباب الثقيل المغطى بالحديد إنفجرت مفاصله التي أمامي ليصطدم بالجدار المقابل مشكلا شبكة عنكبوت من الخشب المحطم والمعدن الملتوي، أصيحت الردهة المزخرفة سابقًا في حالة خراب حيث تم إسقاط الأشياء التي تزين الجدران وتحطم الأثاث وتمزق السجاد السميك محترقا، إخترق قرن التنين الجدار بينما الريش الأحمر والبرتقالي صار أسود بسبب النيران التي إنتشرت في كل مكان وظهرت على الأرض مثل الكثير من بقع الدم، وقفت ميلزري وسط هذا الحطام وظهرها لي بينما أشاهدها تطلق العواء مرسلة هالة من النار السوداء على حاجز يمنعها من التقدم أبعد في القاعة.
هز كتفيه وتلك الحركة أوقفت خطوتي لنبضة قلب “إختبار وتغيير في درجة الحرارة… إن مجموعة قتالية كاملة من الأطياف كافين ليكونوا حاسمين إما أن يقتلوه أو يكشف عن قوته – إذا كنا صادقين – سأشعر بخيبة أمل كبيرة لو أنه الأمر الأول”.
هز كتفيه وتلك الحركة أوقفت خطوتي لنبضة قلب “إختبار وتغيير في درجة الحرارة… إن مجموعة قتالية كاملة من الأطياف كافين ليكونوا حاسمين إما أن يقتلوه أو يكشف عن قوته – إذا كنا صادقين – سأشعر بخيبة أمل كبيرة لو أنه الأمر الأول”.
‘كلفتني بمهمة العثور عليه وقتله…’.
‘ببطئ سوف تنسين أين أنت…’.
كما لو أنه يقرأ ما يدور في ذهني – ضحك بشدة وتشددت إرادتي ضد هذا الإحتمال – أعطاني أغرونا نظرة أبوية قلقة وقال “أنت وغراي بحاجة إلى بعضكما البعض الآن يا سيسيليا… أنت المطرقة وهو السندان… المكان الذي يجمعكما سيتم فيه الكشف عن حقيقة القوة في هذا العالم”.
“أرسل شخصًا لإعداد أقرب بوابة نقل آني لتأخذني إلى تايغرين كالوم على الفور” أضفت قبل أن أبتعد.
–+–
ملأت الرياح والحرارة والضوء الردهة حينها صرخت الشابة وعندما تلاشى الضجيج وخفت الضوء إختفت تمامًا… لم تكن القطعة الأثرية التي تحملها أكثر من شظايا كريستال مكسورة على الأرض.
ترجمة : Ozy.
لوحت بيدي أمامي كما لو أنظف نسيج العنكبوت لتتلاشى تعويذتها.
مدعوم من طرف : Youssef Ahmed.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمست الزجاج البارد لكن لم يكن هناك أي رد فعل فخرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفي.
‘هل كان يجب أن أستمع إليه؟’ تساءلت وبدأت بالفعل في التشكيك في كل كلمة وفعل قمت به ‘هل يستطيع غراي أن يساعدنا حقًا – أن يفعل ما يخشى نيكو أن حتى أغرونا لا يستطيع فعله؟’.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات