الفصل 494: الثقة
‘لا، انتظرا.’ حثثتهما. ‘فقط تأكدا من أن عائلتي في أمان. يمكنني التعامل مع الأمر هنا.’ تشبثت بشدة بأي شك شعرت به، لا أريد لرفاقي أن يعرفوا مدى توتري حقًا.
آرثر ليوين
«حكايات عائد لانهائي» وهي رواية فريدة من نوعها للغاية، لم أرى مثيل لها من قبل، يتحدث بها البطل “حانوتي”، وهو من يكتب حكاياته، ويسردها، عن ماضيه كعائد بالزمن في دوراته ال ١١٨٣ من الفشل والنجاح، من الهزيمة والنصر. عالم لا يكره سوى البشر، وشذوذات وُجدت لتصعيب الحياة على الإنسان. إنها ليست حكاية نجاح، بل حكاية فشل.
كانت الأمواج المتلاطمة تضرب الشاطئ بقوة. نسيم بارد يتخلل بيننا نحن الثلاثة، كل منا سيد لعشيرته، لعرقه. في المسافة، بكى طائر إيفوتان بحزن، وكأنه يرثي ما سيحدث.
لو لم أكن عميقًا في مناورة الملك، لكان عليّ أن أكبت ابتسامة ساخرة على عدم ارتياحه. وكما كان الحال، فإن هذا العرض غير المعهود للعاطفة من كيزيس لم يُلاحظ إلا من خلال عملية فكرية واحدة من العديد من العمليات الفكرية الموازية. “المصير، كما افترض الجن بشكل صحيح، هو جانب آخر من الأثير. فهو يربطنا معًا ويساعد في تنظيم الكون.” أبقيتُ الوصف غامضًا وقابلًا للتخمين عمدًا. لم أريد أن يفهم كيزيس الحقيقة الكاملة بعد. “لقد افترضَ الجن طريقةً للتأثير على المصير، لكنها كانت محدودة.”
“اللورد إندرات. أهلًا بك.” إذا كان فيرون متفاجئًا بظهور كيزيس المفاجئ، فقد أخفى ذلك جيدًا. “إنه لشرف نادر أن تزورنا هنا في إكليسيا.”
بينما تتدفق هذه الأفكار داخل عقلي، تقدمت على الشاطئ باتجاه المدينة، حيث ظهرتُ على مشارفها. توهجت النيران في المسافة، وسرعان ما امتلأ الشاطئ الفارغ بالوحوش العملاقة التي تلعب وتأكل. على الرغم من تشتيت انتباهي بسبب تفكيري، شعرت بوجهي يبتسم عند المشهد. بدا هؤلاء الناس مرتاحين للغاية، وسهلي المعشر. لقد عاشوا حياة بسيطة، على الأقل عند النظر إليهم من الخارج.
كان التوتر كثيفًا بما يكفي ليُقطع بسكين. إلى أي مدى سمع كيزيس حديثنا؟ استعددت للتصدي لأي هجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في حالتي الحالية، لم أفهم على الفور ما يعنيه. تحت وطأة نظرات كيزيس وماير، كان إدراك الأمر أشبه بحجر ثقيل في معدتي. “هل تعتقد أن لؤلؤة الحداد ستشفيه؟” بعد كل ما تعلمته عن اللآلئ، لم أصدق أنهم اقترحا ذلك. “حتى لو كنت متأكدًا من أنها ستشفيه… هل تريد إهدارها عليه؟”
قال كيزيس ببرود، “آرثر مطلوب في قصري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أخبرتك بكل ما أعرفه.” باختصار، كررت استخدامي للمصير، والذي شرحته بالفعل لماير عند استيقاظي لأول مرة في أفيتوس. “ربما لم يستطع عقله ببساطة التعامل مع آثار الانفصال التام عن شعبه وخططه.”
ترددت. لم يحمل صوته أي عدائية. لم يكن مضغوطًا بطاقة المانا أو الأثير، كما لو كان يكتم غضبه. لم يكن هناك أي علامة خارجية على الاستياء، ولا حتى في عينيه. إذا كان قد سمع أي شيء خطير، فقد كان يخفي ذلك بإتقان.
لم أرد. كانت عشيرة فريترا بمثابة بلاء، ولم يكن أولوداري أفضل حالًا. كنت متأكدًا من أن كيزيس سمح له بالعيش حتى الآن بسبب بعض الصفقات التي عقدها أولوداري بشأني، لكن كان الوقت غير مناسب للتطرق إلى هذا الموضوع. “بدا وكأنه نصف مجنون عندما تحدثت إليه. ليس من المستغرب أنه لا يعرف شيئًا عن أغرونا. بدا أن نظراته تركز بعيدًا عن ألاكريا.”
قد يكون طلبه غطاءً. بدا من غير المعتاد أن يأتي كل هذه المسافة ليأخذني بنفسه، خاصةً أن وندسوم تركني هنا بالكاد قبل ساعة. ربما يريد نقل هذا النقاش إلى مكان يتمتع فيه بسلطة أكبر. فكرت في الرفض. كنت سأترك عائلتي – عشيرتي – دون حمايتي. رغم أنني كنت أثق في فيرون وشعبه، كان هذا عذرًا جاهزًا. وضع نفسي تحت سيطرة كيزيس كان تصرفًا أحمقًا.
قد يكون طلبه غطاءً. بدا من غير المعتاد أن يأتي كل هذه المسافة ليأخذني بنفسه، خاصةً أن وندسوم تركني هنا بالكاد قبل ساعة. ربما يريد نقل هذا النقاش إلى مكان يتمتع فيه بسلطة أكبر. فكرت في الرفض. كنت سأترك عائلتي – عشيرتي – دون حمايتي. رغم أنني كنت أثق في فيرون وشعبه، كان هذا عذرًا جاهزًا. وضع نفسي تحت سيطرة كيزيس كان تصرفًا أحمقًا.
كان هناك أيضًا الديناميكية القوية بيننا للنظر فيها. لا أريد أن أعطي الانطباع بأنني لا أثق به أو أنني غير معقول. لا يمكن أن يتحول بإمكان كل تبادل بيننا إلى منافسة مبالغ فيها، كما حدث في معركة الإرادات فوق حقول الحمم، وإلا فسأفشل في مهمتي قبل حتى أن أبدأ. إذا لم يكن قد سمع حديثنا، فلا يمكنني إثارة شكوكه الآن.
فعلت مناورة الملك.
“ما الأمر؟” سألته وأنا أراقبه بعناية، بينما كنت أسير على الرصيف الهيكلي لمواجهته وجهًا لوجه.
كما أنني لم أثق تمامًا بنوايا ماير. “الآن، ماذا تريد؟”
“سأخبرك عند وصولنا.” أجاب كيزيس. ثم أضاف ببرود لفيرون، “وداعًا.” وبعدها أحاطني بقوته.
“لدينا إمكانية الوصول إلى سحر الشفاء المذهل،” تابعت، وانتقلت للوقوف أمام أغرونا مباشرة. كان عليها أن تمد رقبتها للنظر إلى وجهه الفارغ. “لكن لم ينجح أي شيء في جعله حتى يرف له جفن. حتى أولوداري فريترا لم يتمكن من تسليط الضوء على حالة أغرونا.”
قاومت غريزيًا، متسلحًا بالأثير. ناضلت قوته ضد قوتي، ولكن للحظة واحدة فقط. سمحت له بالمرور، وبعدها نقلنا عبر الفضاء، وظهرنا في ممر غير مميز بعد لحظات قليلة.
“لكن ماذا يعني ذلك؟” قال كيزيس، وهو يمشي ذهابًا وإيابًا أمام أغرونا بتهيج. “ما تصفه غير ممكن.” أطلق علي نظرة مشبوهة. “وإذا كنت تمتلك هذه القوة، فلماذا لا تقتله على الفور؟ ولماذا تتوقف عند قطع هذه ‘الصلات’ التي وصفتها.”
تراقصت المشاعل على الجدران، مظهرة ممرًا نظيفًا بلا أبواب ولا مخرج ظاهر. قلتُ مازحًا لأخفي توتري الحقيقي، “هل سأُجر إلى الزنزانات بالفعل؟ هل يعلم اللوردات الثمانية العظام الآخرون بشأن هذا؟”
“هذا… ما يقوله والدك؟” سألتُ بتردد.
لم يُجب كيزيس. ارتفعت أطراف سترته وهو يسير في الممر. دحرجت عيني وتبعته.
آرثر ليوين
‘آرثر، أين أنت؟’ كان صوت سيلفي في ذهني خفيفًا وبعيدًا.
لقد استرخيت في تدفق الأثير إلى مناورة الملك، وتلاشت رونية الحاكم إلى شحنة جزئية. لقد كان تمكينها بهذه الطريقة أمرًا طبيعيًا بحلول هذا الوقت، وساعد في تخفيف حدة التعب الناتج عن إطلاقه. عندما تحدثت، فعلت ذلك ببطء حتى لا أتعثر بلساني وأكشف عن خمولتي. “أعتذر، لقد تحدثت بوضوح شديد. لم أقصد الإساءة إليك.”
شرحت بسرعة ما حدث.
سألت بعد التوقف، “لماذا؟”
كان غضب ريجيس يحترق تحت جلدي. ‘أخبرنا ما إن احتجت إلى تنظيم عملية إنقاذ بطولية.’
“هذا… ما يقوله والدك؟” سألتُ بتردد.
‘لا، انتظرا.’ حثثتهما. ‘فقط تأكدا من أن عائلتي في أمان. يمكنني التعامل مع الأمر هنا.’ تشبثت بشدة بأي شك شعرت به، لا أريد لرفاقي أن يعرفوا مدى توتري حقًا.
الفصل 494: الثقة
بعد حوالي مئة قدم، توقف كيزيس، وبدأ الجدار على يمينه بالتفتح. انفصلت الحجارة مثل أسنان سحاب، ثم دارت وتراجعت وكأنها مصنوعة من القماش.
“ما الأمر؟” سألته وأنا أراقبه بعناية، بينما كنت أسير على الرصيف الهيكلي لمواجهته وجهًا لوجه.
على الجانب الآخر كانت هناك زنزانة. كانت مضاءة، ويرجع ذلك أساسًا إلى شعاع من الضوء يمتد من الأرض إلى السقف في منتصف الغرفة. وكان معلقًا في ذلك الضوء أغرونا.
حركت رأسي قليلًا، ولم أرتعب من مسرحياته. “أنا متأكد من أنني لست بحاجة إلى تذكيرك بأنني أيضًا سيد عشيرة عظيمة. هل الآخرون يخافون منك بسهولة؟ بالتأكيد يمتد دور الثمانية العظماء إلى ما هو أبعد من تظاهر الحكم الذاتي لإبقاء الأجناس الأخرى في صف واحد.”
بدا تمامًا كما رأيته آخر مرة: عيناه فارغتان وفمه متدلي، مثل دمية مقطوعة خيوطها. كانت ملابسه الفاخرة مجعدة وملطخة، والسلاسل والزينة في قرونه متشابكة معًا. باختصار، بدا مثيرًا للشفقة تمامًا، أقل حتى من ظل الرعب الذي سيطر على عقلي لفترة طويلة.
كان الشاطئ من حولي فارغًا. اتسع الأفق الأرجواني نحو القرية، وامتد الظلام إلى أعلى السماء مع غروب الشمس. ركلت الرمال، فأرسلت رذاذًا يلمع مثل اللمعان في أشعة الشمس المحتضرة. لم تسر المحادثة مع كيزيس كما هو متوقع، وأُحيل الخوف الحقيقي من أن يسمعني أحد إلى عاطفة أكثر بعدًا ومرارة.
“لا تغيير إذن؟” سألت. “أليس لديكم معالجون؟”
“هذا… ما يقوله والدك؟” سألتُ بتردد.
“بالطبع، آرت.”
لم أرد. كانت عشيرة فريترا بمثابة بلاء، ولم يكن أولوداري أفضل حالًا. كنت متأكدًا من أن كيزيس سمح له بالعيش حتى الآن بسبب بعض الصفقات التي عقدها أولوداري بشأني، لكن كان الوقت غير مناسب للتطرق إلى هذا الموضوع. “بدا وكأنه نصف مجنون عندما تحدثت إليه. ليس من المستغرب أنه لا يعرف شيئًا عن أغرونا. بدا أن نظراته تركز بعيدًا عن ألاكريا.”
التفتت إلى كيزيس، فوجدت السيدة ماير تقف بجانبه، على الرغم من أنني لم أشعر بأي علامة على وصولها. كانت طويلة ورشيقة، واتخذت هيئة امرأة جميلة لا يظهر عليها أثر للعمر، بدلًا من الشكل الحكيم الذي قابلته أول مرة. لم تضربني هالتها القوية إلا بعد أن أدركت وجودها.
“بالطبع يستحق العدالة،” قلت بجدية. “لكن يبدو لي أنه حصل عليها. انخر رأسه وانتهى الأمر.”
“لدينا إمكانية الوصول إلى سحر الشفاء المذهل،” تابعت، وانتقلت للوقوف أمام أغرونا مباشرة. كان عليها أن تمد رقبتها للنظر إلى وجهه الفارغ. “لكن لم ينجح أي شيء في جعله حتى يرف له جفن. حتى أولوداري فريترا لم يتمكن من تسليط الضوء على حالة أغرونا.”
اقترب كيزيس مني، وتوهجت أنفه وامضت عيناه. “تمثيل؟ كن حذرًا، يا فتى. على الرغم من أنك أزوراس في الاسم، إلا أنك مع ذلك-”
“أين السيادي؟” سألتُ، مندهشًا من إشاركهم له في هذا أساسًا. بدا بدا خطيرًا إعطاؤه أي معرفة قد يستخدمها ضدنا، ولن أتفاجأ إذا كان يعلم أكثر مما يُظهر.
لم يُجب كيزيس. ارتفعت أطراف سترته وهو يسير في الممر. دحرجت عيني وتبعته.
“إنه ضيف في قصري، في الوقت الحالي.”
اصطف العديد من أطفال الليفياثان في صفوف غير مرتبة مع كواحلهم بشكل متقطع في الماء أثناء ذهابهم وإيابهم. كان هؤلاء الأطفال أكبر سنًا من أولئك الذين استقبلونا عند وصولنا إلى إكليسيا، ويبدو أنهم في أوائل سن المراهقة، على الأقل بالمقارنة بالبشر. وقفت إيلي معهم، وشعرها البني وبشرتها الفاتحة جعلها تبرز بين لون الليفياثان. وقفت زيلينا، ابنة فيرون، في مواجهتهم على بعد خمسة عشر قدمًا إلى الداخل.
“إنه بلا عشيرة،” أضافت ماير. “لقد كان اللورد كوثان سعيدًا بترك أولوداري في رعايتنا. هناك فرصة جيدة أن يقتله البازيليسك إذا حاول العودة إلى المنزل. ربما يومًا ما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استنشقت نفسًا عميقًا من هواء البحر، حبسته لعدة ثوانٍ، وأطلقته ببطء، محاولًا السماح للتوتر بالتدفق معه.
لم أرد. كانت عشيرة فريترا بمثابة بلاء، ولم يكن أولوداري أفضل حالًا. كنت متأكدًا من أن كيزيس سمح له بالعيش حتى الآن بسبب بعض الصفقات التي عقدها أولوداري بشأني، لكن كان الوقت غير مناسب للتطرق إلى هذا الموضوع. “بدا وكأنه نصف مجنون عندما تحدثت إليه. ليس من المستغرب أنه لا يعرف شيئًا عن أغرونا. بدا أن نظراته تركز بعيدًا عن ألاكريا.”
«جمرات البحر العميق»، وهي رواية شبيهة بأجواء لورد أيضًا، وتتكلم عن معلم يخرج من غرفة عزوبيته، فبدلًا من أن يخرجه الباب إلى الخارج، ينقله لعالم وحشي، تحكمه الوحوش والشذوذات، إذ يجد نفسه في جسد قبطان مغوار، لُقب ب”كابوس البحر المتجول”، وواحد من أقوى البشر وغير البشر في هذا العالم المغمور بالماء والغوامض والأسرار.
حدق فيّ كيزيس للحظة، متأملًا. “بالفعل. وافق فقط على أن جسد أغرونا على قيد الحياة. يستمر في تدوير ما يكفي من المانا للحفاظ على نفسه، كما لو كان أغرونا نائمًا. لكن لا يوجد عقل موجود داخل القشرة. لم يتمكن أفضل المتلاعبين بالطاقة العقلية لدينا – وهو جانب من السحر كان أغرونا نفسه خبيرًا فيه – من العثور على أي شيء للقراءة أو التمسك به بداخله.”
“إنه ضيف في قصري، في الوقت الحالي.”
“يبدو الأمر وكأن عقله قد دُمر بالكامل،” قالت ماير. مصت أسنانها، واستدارت لتنظر إلي، وكان تعبير وجهها محسوبًا. “نحن بحاجة إلى فهم ما حدث، آرت. ماذا يمكنك أن تخبرنا أيضًا عما حدث بينكما في ذلك الكهف؟”
فكرت في سيلفيا، وهي تختبئ في كهفها بين غابة إلشاير ومروج الوحوش مع البيضة المسحورة لابنتها الوحيدة، وهي ابنة شاركتها مع رجل اعتقدت أنها أحبته – رجل قتلها بعد ذلك حتى يتمكن من إجراء التجارب على وريثته. فكرت في سيلفي والحياة التي كانت ستعيشها لو نجح. فكرت في تيسيا، والحياة التي عاشتها، وهي سجينة في جسدها كوعاء لارتقاء سيسيليا إلى السلطة.
فعلت مناورة الملك.
ضحكت على اللقب غير الموقر، لكن تسلية تلاشت عندما عادت أفكاري إلى الاجتماع. “يريدني أن أفعل شيئًا لا أرغب في فعله.”
غمر الأثير ذهني، الذي انفتح مثل مظلة شجرة كبيرة، كل فرع يحمل فكرته الفردية. ألقى التاج على جبيني الضوء على وجوه كيزيس وماير. شُدّ فك كيزيس، وتحولت عيناه إلى ظل أرجواني فاتح. حركت ماير رأسها قليلًا، وتتبعت نظراتها نواة الأثير الخاص بي، على طول القنوات التي شكلتها للتلاعب بالأثير، ومن خلال نافذة عيني إلى ما يكمن وراء ذلك. لم يكن من الواضح كم من ما رأته يمكنها فهمه.
سخر، لكن في سخرية، رأيت الحقيقة: لم يسمع المحادثة. كان الأمر مريحًا، على الرغم من أنني لم أضطر إلى محاولة إخفاء الانفعال عن وجهي بمناورة الملك.
رفعت قدماي عن الأرض، واستدرت حول أغرونا وشعاع الضوء، أدرسه باهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال كيزيس ببرود، “آرثر مطلوب في قصري.”
لقد اختفت خيوط المصير، ليس وكأنه تسنى لي رؤيتها بدون وجود المصير. لقد قطعتها، مما أدى إلى تفكك تأثير أغرونا على العالم. كانت النتيجة موجة صدمة مفاجئة مزقت القارتين. لم أستطع تفسير سبب ترك أغرونا في هذه الحالة النباتية، ومع ذلك، لم تسع مناورة الملك لاختراع معلومات جديدة من لا شيء. بدأت النظريات تتراكم، ومع ذلك، كان هناك قلق مؤلم ينخر في داخلي.
كان التوتر كثيفًا بما يكفي ليُقطع بسكين. إلى أي مدى سمع كيزيس حديثنا؟ استعددت للتصدي لأي هجوم.
“لقد أخبرتك بكل ما أعرفه.” باختصار، كررت استخدامي للمصير، والذي شرحته بالفعل لماير عند استيقاظي لأول مرة في أفيتوس. “ربما لم يستطع عقله ببساطة التعامل مع آثار الانفصال التام عن شعبه وخططه.”
على الرغم من أنها لم تنظر إلى كيزيس، فقد مر شيء غير مذكور بينهما. حاول الاسترخاء لكنه لم ينجح تمامًا.
“لكن ماذا يعني ذلك؟” قال كيزيس، وهو يمشي ذهابًا وإيابًا أمام أغرونا بتهيج. “ما تصفه غير ممكن.” أطلق علي نظرة مشبوهة. “وإذا كنت تمتلك هذه القوة، فلماذا لا تقتله على الفور؟ ولماذا تتوقف عند قطع هذه ‘الصلات’ التي وصفتها.”
رفعت قدماي عن الأرض، واستدرت حول أغرونا وشعاع الضوء، أدرسه باهتمام.
لو لم أكن عميقًا في مناورة الملك، لكان عليّ أن أكبت ابتسامة ساخرة على عدم ارتياحه. وكما كان الحال، فإن هذا العرض غير المعهود للعاطفة من كيزيس لم يُلاحظ إلا من خلال عملية فكرية واحدة من العديد من العمليات الفكرية الموازية. “المصير، كما افترض الجن بشكل صحيح، هو جانب آخر من الأثير. فهو يربطنا معًا ويساعد في تنظيم الكون.” أبقيتُ الوصف غامضًا وقابلًا للتخمين عمدًا. لم أريد أن يفهم كيزيس الحقيقة الكاملة بعد. “لقد افترضَ الجن طريقةً للتأثير على المصير، لكنها كانت محدودة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في حفل عودة المرأة التنين.” كان على ملامحي أثر من الحيرة، إذ أوضحت زيلينا قائلة، “لقد رأيت ما فعلته. عندما وضعت نواة سيلفيا إندراث على مذبحها في القصر. كنت حذرة منك، وأقسمت أن أراقبك. لم أقصد التطفل على تلك اللحظة، لكنني سعيدة لأنني فعلت ذلك.”
“أما بالنسبة لأسئلتك الأخرى، فالإجابة بسيطة،” نظرت إليه من حيث كنت أطفو. “بالنظر إلى التأثير المحتمل لقراري، رأيت مسارًا واحدًا فقط للمضي قدمًا. كان إزالة الإرث هو المفتاح، وليس تدمير أغرونا.” لم يعلم كيزيس شيئًا عن القوة المدمرة المتراكمة داخل عالم الأثير، ما لم يكن قد سمع محادثتي مع فيرون. واصلت التواصل البصري، منتبهًا لأي وميض من الاعتراف أو شرارة من الفهم التي قد تشير إلى أنه يعرف أكثر مما أخبرته به.
“بالطبع، ماير. سأكون حذرًا،” قلت، رافضًا باحترام من الخارج. لكن خيطًا واحدًا داخل النسيج المنسوج لفكرتي الواعية ركز بالكامل على كلماتها.
“المسار للمضي، إلى ماذا بالضبط؟” عقد كيزيس ذراعيه ونظر إليَّ باهتمام.
ضحكت على اللقب غير الموقر، لكن تسلية تلاشت عندما عادت أفكاري إلى الاجتماع. “يريدني أن أفعل شيئًا لا أرغب في فعله.”
“مستقبل يخدم أكبر عدد من الناس بأكثر الطرق إيجابية،” قلت، مؤطرًا الإجابة بشكل غامض.
فكرت في سيلفيا، وهي تختبئ في كهفها بين غابة إلشاير ومروج الوحوش مع البيضة المسحورة لابنتها الوحيدة، وهي ابنة شاركتها مع رجل اعتقدت أنها أحبته – رجل قتلها بعد ذلك حتى يتمكن من إجراء التجارب على وريثته. فكرت في سيلفي والحياة التي كانت ستعيشها لو نجح. فكرت في تيسيا، والحياة التي عاشتها، وهي سجينة في جسدها كوعاء لارتقاء سيسيليا إلى السلطة.
سخر، لكن في سخرية، رأيت الحقيقة: لم يسمع المحادثة. كان الأمر مريحًا، على الرغم من أنني لم أضطر إلى محاولة إخفاء الانفعال عن وجهي بمناورة الملك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال كيزيس ببرود، “آرثر مطلوب في قصري.”
كان هناك خيط منفصل من الفكر يفحصه في ضوء مختلف. تساءلت، إذا لا يزال يسعني رؤية الخيوط الذهبية لاتصالات المصير، كيف سيبدو كيزيس. على مدى آلاف السنين، أجبر نفسه على مركز القوة للتأثير على عالمي وأفيتوس. أثرت قراراته على كل أشكال الحياة في كلا العالمين، أنهت أوامره الحضارات وأنجبت أعراقًا جديدة. هل سيبدو مثل أغرونا، مقيدًا بعدد لا يحصى من تلك الخيوط الذهبية، أم سيبدو أكثر مثل جانب المصير نفسه، كائن منسوج في نسيج المصير؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة الخال
قالت ماير بهدوء، وهي تمسح مؤخرة رقبة زوجها لفترة وجيزة، “ربما بمرور الوقت، سنفهم المزيد.” وأضافت، “هناك شيء آخر نطلبه منك، آرت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أخبرتك بكل ما أعرفه.” باختصار، كررت استخدامي للمصير، والذي شرحته بالفعل لماير عند استيقاظي لأول مرة في أفيتوس. “ربما لم يستطع عقله ببساطة التعامل مع آثار الانفصال التام عن شعبه وخططه.”
“ربما يمكنك التوقف عن هذا الشكل السخيف،” قال كيزيس. كانت عيناه ضيقتين، ولكن بشكل طفيف للغاية، مما أدى إلى ظهور تجاعيد دقيقة حول الزوايا. كان هناك توتر في فكه ورقبته، وتحولت قزحيته إلى اللون الأرجواني. وقف بلا حراك. أياً كان ما كانا على وشك أن يطلباه، كان غير متأكد، إما بشأن إجابتي أو ما إذا كان سيسأل على الإطلاق.
قبل أن أتمكن من الرد، صاح أحد الطلاب بحماس طالبًا انتباه زيلينا. نظرت إيلي أخيرًا، ورأتني، فأضاء وجهها ورفعت يدها ملوّحة بحماسة. عادت الابتسامة الغريبة إلى زيلينا، وبدأت في السير بعيدًا دون أن تضيف كلمة.
بدافع الفضول، خفضت نفسي إلى الأرض وتحركت لمواجهة زوج الأسوراس القويين. كان طلب كيزيس على الأرجح محاولة لإعاقتي، لأنه كان يعرف بالضبط الفوائد التي توفرها مناورة الملك. “ربما يمكنك أن تسامحني على قدر بسيط من الحذر نيابة عني، لكنني أشعر براحة أكبر مع نشاط رونية الحاكم. لن أطلب منك أن تغلق نفسك عن المانا التي تقوى جسدك من أجل التحدث معي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد المشي ببطء على طول الشاطئ لمدة ثلاثين دقيقة أو أكثر، وجدت أخيرًا شخصين مألوفين. توقفت بمجرد أن لاحظتهما؛ لم يراني بعد.
“إنه يُظهر نقصًا واضحًا في الثقة،” أصر كيزيس. “قد أذهب إلى حد تسميته إهانة.”
ألقت نظرة سريعة على كيزيس، الذي لا يزال يبدو وكأنه على حافة ثوران. “إذن هذا كل ما يمكننا أن نطلبه. سنعيدك إلى إكليسيا وعائلتك. بمجرد أن يكون لديك الوقت للتفكير، سنتحدث مرة أخرى.”
“على العكس من ذلك، لقد سمحت لنفسي بأن أكون تحت سلطتك لأنني أثق بك،” كذبت. “لقد طلبت مني أن آتي إلى هنا، وقد فعلت. لقد طلبت مني أن أشرح ما حدث لأغرونا، وقد فعلت. السبب الوحيد لطلبك مني إطلاق قوتي هو أنك لا تثق في الميزة التي توفرها لي، وهي ميزة لا تخدم إلا لوضعنا في ملعب أكثر توازنًا.”
«جمرات البحر العميق»، وهي رواية شبيهة بأجواء لورد أيضًا، وتتكلم عن معلم يخرج من غرفة عزوبيته، فبدلًا من أن يخرجه الباب إلى الخارج، ينقله لعالم وحشي، تحكمه الوحوش والشذوذات، إذ يجد نفسه في جسد قبطان مغوار، لُقب ب”كابوس البحر المتجول”، وواحد من أقوى البشر وغير البشر في هذا العالم المغمور بالماء والغوامض والأسرار.
“إذا كنت تشعر براحة أكبر في أحضان هذا السحر، آرت، فيرجى إبقاءه نشطًا،” قاطعت ماير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدخلت ماير بسرعة، غير قادرة على إخفاء وميض الغضب الذي عبر ملامحها. “من فضلك، آرت. خذ بعض الوقت وفكر في الأمر. أعرف ما تفكر فيه. يمكن استخدام تلك اللؤلؤة لإنقاذ سيلفي، أو إيلي، أو أليس. لكنك رئيس عشيرتك الآن، وقراراتك تؤثر على كل الأزواس. لا يمكنك التفكير في نفسك فقط.”
على الرغم من أنها لم تنظر إلى كيزيس، فقد مر شيء غير مذكور بينهما. حاول الاسترخاء لكنه لم ينجح تمامًا.
“على العكس من ذلك، لقد سمحت لنفسي بأن أكون تحت سلطتك لأنني أثق بك،” كذبت. “لقد طلبت مني أن آتي إلى هنا، وقد فعلت. لقد طلبت مني أن أشرح ما حدث لأغرونا، وقد فعلت. السبب الوحيد لطلبك مني إطلاق قوتي هو أنك لا تثق في الميزة التي توفرها لي، وهي ميزة لا تخدم إلا لوضعنا في ملعب أكثر توازنًا.”
“لكن بصفتي شخصًا ربما كنت قد تطلق عليه ذات يوم مرشدتك، أقترح عليك أن تكون حذرًا،” أضافت بابتسامة لطيفة. “يبدو أن ما تصفه قد يتطور إلى ما هو أبعد من الراحة ليتحول إلى إدمان.”
قالت ماير بهدوء، وهي تمسح مؤخرة رقبة زوجها لفترة وجيزة، “ربما بمرور الوقت، سنفهم المزيد.” وأضافت، “هناك شيء آخر نطلبه منك، آرت.”
“بالطبع، ماير. سأكون حذرًا،” قلت، رافضًا باحترام من الخارج. لكن خيطًا واحدًا داخل النسيج المنسوج لفكرتي الواعية ركز بالكامل على كلماتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استنشقت نفسًا عميقًا من هواء البحر، حبسته لعدة ثوانٍ، وأطلقته ببطء، محاولًا السماح للتوتر بالتدفق معه.
إني عالم أن عائلتي لم تستمتع بالتواجد حولي عندما أمضيت وقتًا طويلًا تحت تأثير رونية الحاكم، وأُجبر رفاقي على إغلاق عقولهم عني تمامًا. الاعتماد على التحسينات الكبيرة لقدراتي المعرفية وتخفيف المشاعر قد يكون خطيرًا مثل أي عقار. لكن في أفيتوس، حيث كان خصومي جميعًا أكبر مني بآلاف المرات ولديهم خبرة مدى الحياة لا يمكنني أبدًا أن أتمنى تكرارها، كان عليّ أن أغتنم كل فرصة.
“إنها مورد ثمين، لكنني على استعداد لإنفاقه.”
كما أنني لم أثق تمامًا بنوايا ماير. “الآن، ماذا تريد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأخبرك عند وصولنا.” أجاب كيزيس. ثم أضاف ببرود لفيرون، “وداعًا.” وبعدها أحاطني بقوته.
وقف كيزيس أمام أغرونا، ولم ينظر إلي. قبضتاه مشدودتان. “لم يكن هناك مجرم بين الأزوراس طوال فترة حكمي أكثر فظاعة من أغرونا فريترا. لقد أطلق سراحه بسهولة. يجب أن يكون مثالًا، لكن لا يمكنني فعل ذلك معه في هذه الحالة.”
كان هناك أيضًا الديناميكية القوية بيننا للنظر فيها. لا أريد أن أعطي الانطباع بأنني لا أثق به أو أنني غير معقول. لا يمكن أن يتحول بإمكان كل تبادل بيننا إلى منافسة مبالغ فيها، كما حدث في معركة الإرادات فوق حقول الحمم، وإلا فسأفشل في مهمتي قبل حتى أن أبدأ. إذا لم يكن قد سمع حديثنا، فلا يمكنني إثارة شكوكه الآن.
“استخدم أولوداري إذن،” قلت. “دعه يكون وعاء عدالتك التمثيلية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد كيزيس إلى واجهته الهادئة بنفس السرعة التي غضب بها. “زوجتي على حق، كما الحال عادةً.”
اقترب كيزيس مني، وتوهجت أنفه وامضت عيناه. “تمثيل؟ كن حذرًا، يا فتى. على الرغم من أنك أزوراس في الاسم، إلا أنك مع ذلك-”
‘آرثر، أين أنت؟’ كان صوت سيلفي في ذهني خفيفًا وبعيدًا.
“الثقة،” قالت ماير، مؤكدة على الكلمة. “هذا ما نحتاجه الآن، بين بعضنا البعض. الثقة. العداوة ونفاد الصبر لا يمكن أن يخدما إلا في الإضرار بالجهد الكبير الذي بذلتماه من أجل الوصول إلى هذه النقطة في علاقتكما.” أعطتني نظرة خيبة أمل خفيفة. “أنت سفير عالمك بأكمله. قد يكون عرق الأركون صغيرًا، لكن أولئك الذين يعتمدون عليك كثيرون.”
لم أرد. كانت عشيرة فريترا بمثابة بلاء، ولم يكن أولوداري أفضل حالًا. كنت متأكدًا من أن كيزيس سمح له بالعيش حتى الآن بسبب بعض الصفقات التي عقدها أولوداري بشأني، لكن كان الوقت غير مناسب للتطرق إلى هذا الموضوع. “بدا وكأنه نصف مجنون عندما تحدثت إليه. ليس من المستغرب أنه لا يعرف شيئًا عن أغرونا. بدا أن نظراته تركز بعيدًا عن ألاكريا.”
على الرغم من النبرة الأمومية للنقد البنّاء، شعرت بتهديد كلماتها في عظامي. كانت على حق، رغم ذلك. لم أكن مستعدًا لأن أكون عدوًا لكيزيس. ليس بكل ما كان عليّ إنجازه للوصول إلى هدفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استخدم أولوداري إذن،” قلت. “دعه يكون وعاء عدالتك التمثيلية.”
لقد استرخيت في تدفق الأثير إلى مناورة الملك، وتلاشت رونية الحاكم إلى شحنة جزئية. لقد كان تمكينها بهذه الطريقة أمرًا طبيعيًا بحلول هذا الوقت، وساعد في تخفيف حدة التعب الناتج عن إطلاقه. عندما تحدثت، فعلت ذلك ببطء حتى لا أتعثر بلساني وأكشف عن خمولتي. “أعتذر، لقد تحدثت بوضوح شديد. لم أقصد الإساءة إليك.”
“اليشم؟” سألت، رافعًا حاجبي.
عاد كيزيس إلى واجهته الهادئة بنفس السرعة التي غضب بها. “زوجتي على حق، كما الحال عادةً.”
تراقصت المشاعل على الجدران، مظهرة ممرًا نظيفًا بلا أبواب ولا مخرج ظاهر. قلتُ مازحًا لأخفي توتري الحقيقي، “هل سأُجر إلى الزنزانات بالفعل؟ هل يعلم اللوردات الثمانية العظام الآخرون بشأن هذا؟”
ابتسمتْ له بحنان. عندما تحدثتْ، كان هناك حزن في نبرتها. “لن يخدم أولوداري نفس الغرض الذي يخدمه أغرونا. أنا متأكدة من أنك توافق على أن هذا البازيليسك يستحق العدالة الحقيقية. أولئك الذين نحبهم عانوا على يديه أكثر من معظمهم.”
عندما اقتربت، بدا أنها تقيمني. كانت عيناها تتجولان لأعلى ولأسفل هيئتي وتوقفت عند عيني الذهبيتين، على عكس أي إنسان آخر. مرت أصابعها عبر شعرها الأخضر البحري الذي نما في منتصف رأسها تحت التلال الزرقاء الداكنة.
فكرت في سيلفيا، وهي تختبئ في كهفها بين غابة إلشاير ومروج الوحوش مع البيضة المسحورة لابنتها الوحيدة، وهي ابنة شاركتها مع رجل اعتقدت أنها أحبته – رجل قتلها بعد ذلك حتى يتمكن من إجراء التجارب على وريثته. فكرت في سيلفي والحياة التي كانت ستعيشها لو نجح. فكرت في تيسيا، والحياة التي عاشتها، وهي سجينة في جسدها كوعاء لارتقاء سيسيليا إلى السلطة.
“اللورد إندرات. أهلًا بك.” إذا كان فيرون متفاجئًا بظهور كيزيس المفاجئ، فقد أخفى ذلك جيدًا. “إنه لشرف نادر أن تزورنا هنا في إكليسيا.”
“بالطبع يستحق العدالة،” قلت بجدية. “لكن يبدو لي أنه حصل عليها. انخر رأسه وانتهى الأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أين السيادي؟” سألتُ، مندهشًا من إشاركهم له في هذا أساسًا. بدا بدا خطيرًا إعطاؤه أي معرفة قد يستخدمها ضدنا، ولن أتفاجأ إذا كان يعلم أكثر مما يُظهر.
“هذا لا يزال غير كافٍ،” قال كيزيس، وغضبه موجه الآن نحو قشرة أغرونا عديمة العقل. “لهذا السبب… نود منك أن تشفيه، آرثر.”
قد يكون طلبه غطاءً. بدا من غير المعتاد أن يأتي كل هذه المسافة ليأخذني بنفسه، خاصةً أن وندسوم تركني هنا بالكاد قبل ساعة. ربما يريد نقل هذا النقاش إلى مكان يتمتع فيه بسلطة أكبر. فكرت في الرفض. كنت سأترك عائلتي – عشيرتي – دون حمايتي. رغم أنني كنت أثق في فيرون وشعبه، كان هذا عذرًا جاهزًا. وضع نفسي تحت سيطرة كيزيس كان تصرفًا أحمقًا.
في حالتي الحالية، لم أفهم على الفور ما يعنيه. تحت وطأة نظرات كيزيس وماير، كان إدراك الأمر أشبه بحجر ثقيل في معدتي. “هل تعتقد أن لؤلؤة الحداد ستشفيه؟” بعد كل ما تعلمته عن اللآلئ، لم أصدق أنهم اقترحا ذلك. “حتى لو كنت متأكدًا من أنها ستشفيه… هل تريد إهدارها عليه؟”
قاومت غريزيًا، متسلحًا بالأثير. ناضلت قوته ضد قوتي، ولكن للحظة واحدة فقط. سمحت له بالمرور، وبعدها نقلنا عبر الفضاء، وظهرنا في ممر غير مميز بعد لحظات قليلة.
“إنها مورد ثمين، لكنني على استعداد لإنفاقه.”
على الجانب الآخر كانت هناك زنزانة. كانت مضاءة، ويرجع ذلك أساسًا إلى شعاع من الضوء يمتد من الأرض إلى السقف في منتصف الغرفة. وكان معلقًا في ذلك الضوء أغرونا.
كانت تيسيا وتشول على قيد الحياة فقط بفضل اللؤلؤتين الأخريتين. تحول وعيي إلى الداخل، وشعرت داخل فضائي خارج الأبعاد بالعناصر المخزنة هناك، بما في ذلك لؤلؤة الحداد الأخيرة. كانت قيمتها بالنسبة لي لا تُحصى. يمكن أن تكون حياة أختي، أو حياة أمي. إذا كنت قد امتلكت مثل هذه القوة عندما كان والدي مستلقيًا في ساحة المعركة، يحتضر متأثرًا بجراحه… “ليس من حقك استخدامها، على أي حال.”
فكرت في سيلفيا، وهي تختبئ في كهفها بين غابة إلشاير ومروج الوحوش مع البيضة المسحورة لابنتها الوحيدة، وهي ابنة شاركتها مع رجل اعتقدت أنها أحبته – رجل قتلها بعد ذلك حتى يتمكن من إجراء التجارب على وريثته. فكرت في سيلفي والحياة التي كانت ستعيشها لو نجح. فكرت في تيسيا، والحياة التي عاشتها، وهي سجينة في جسدها كوعاء لارتقاء سيسيليا إلى السلطة.
أظلم وجه كيزيس. حتى شعاع الضوء المعلق أغرونا بدا خافتًا. “آمرك بتسليم لؤلؤة الحداد.”
قالت وهي تهز كتفيها مرة أخرى، “لا تعذب نفسك حتى الموت في وقت مبكر بسبب هذا الأمر. أنا واثقة من أنك ستتمكن من التعامل مع ما سيأتي.”
حركت رأسي قليلًا، ولم أرتعب من مسرحياته. “أنا متأكد من أنني لست بحاجة إلى تذكيرك بأنني أيضًا سيد عشيرة عظيمة. هل الآخرون يخافون منك بسهولة؟ بالتأكيد يمتد دور الثمانية العظماء إلى ما هو أبعد من تظاهر الحكم الذاتي لإبقاء الأجناس الأخرى في صف واحد.”
“إنه يُظهر نقصًا واضحًا في الثقة،” أصر كيزيس. “قد أذهب إلى حد تسميته إهانة.”
تدخلت ماير بسرعة، غير قادرة على إخفاء وميض الغضب الذي عبر ملامحها. “من فضلك، آرت. خذ بعض الوقت وفكر في الأمر. أعرف ما تفكر فيه. يمكن استخدام تلك اللؤلؤة لإنقاذ سيلفي، أو إيلي، أو أليس. لكنك رئيس عشيرتك الآن، وقراراتك تؤثر على كل الأزواس. لا يمكنك التفكير في نفسك فقط.”
«عرش الحالم»، رواية شبيهة بأجواء لورد الغوامض، تتكلم عن رجل يجد نفسه في جسدِ شاب لا يمكنه الحراك(مقعد)، ويده اليسري مقطوعة، وهو بلا حولٍ ولا قوة أمام الوحوش المرعبة من عالم الأحلام والكوابيس، والعصابات التي لا تلقي بالًا لحياة من هم أدنى منهم.
“بخلاف العدالة البسيطة، فكر في كل ما يمكننا تعلمه من أغرونا، معًا. هناك الكثير عن أفعاله في عالمك لا نفهمه، وقد لا نفهمه أبدًا إذا لم يُحْيى. دعه يجيب عن جرائمه، لصالح كل من أفيتوس، وديكاثين، وألاكريا.”
“المسار للمضي، إلى ماذا بالضبط؟” عقد كيزيس ذراعيه ونظر إليَّ باهتمام.
كتمت تنهيدة. “سأفكر في الأمر.” هل يمكن أن يكون أغرونا نفسه بطريقة ما هو الحياة الثالثة المرتبطة بي؟ تساءلت، متذكرًا كلمات فيرون.
على الجانب الآخر كانت هناك زنزانة. كانت مضاءة، ويرجع ذلك أساسًا إلى شعاع من الضوء يمتد من الأرض إلى السقف في منتصف الغرفة. وكان معلقًا في ذلك الضوء أغرونا.
ألقت نظرة سريعة على كيزيس، الذي لا يزال يبدو وكأنه على حافة ثوران. “إذن هذا كل ما يمكننا أن نطلبه. سنعيدك إلى إكليسيا وعائلتك. بمجرد أن يكون لديك الوقت للتفكير، سنتحدث مرة أخرى.”
“على العكس من ذلك، لقد سمحت لنفسي بأن أكون تحت سلطتك لأنني أثق بك،” كذبت. “لقد طلبت مني أن آتي إلى هنا، وقد فعلت. لقد طلبت مني أن أشرح ما حدث لأغرونا، وقد فعلت. السبب الوحيد لطلبك مني إطلاق قوتي هو أنك لا تثق في الميزة التي توفرها لي، وهي ميزة لا تخدم إلا لوضعنا في ملعب أكثر توازنًا.”
ظلَّ كيزيس صامتًا بينما غادرنا الزنزانة، التي أغلقت مرة أخرى خلفنا. ودعتني ماير، ولفني سحر كيزيس مرة أخرى. عندما ظهرت واقفًا في الرمال الفضية، كنت وحدي.
‘لا، انتظرا.’ حثثتهما. ‘فقط تأكدا من أن عائلتي في أمان. يمكنني التعامل مع الأمر هنا.’ تشبثت بشدة بأي شك شعرت به، لا أريد لرفاقي أن يعرفوا مدى توتري حقًا.
استنشقت نفسًا عميقًا من هواء البحر، حبسته لعدة ثوانٍ، وأطلقته ببطء، محاولًا السماح للتوتر بالتدفق معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في حفل عودة المرأة التنين.” كان على ملامحي أثر من الحيرة، إذ أوضحت زيلينا قائلة، “لقد رأيت ما فعلته. عندما وضعت نواة سيلفيا إندراث على مذبحها في القصر. كنت حذرة منك، وأقسمت أن أراقبك. لم أقصد التطفل على تلك اللحظة، لكنني سعيدة لأنني فعلت ذلك.”
كان الشاطئ من حولي فارغًا. اتسع الأفق الأرجواني نحو القرية، وامتد الظلام إلى أعلى السماء مع غروب الشمس. ركلت الرمال، فأرسلت رذاذًا يلمع مثل اللمعان في أشعة الشمس المحتضرة. لم تسر المحادثة مع كيزيس كما هو متوقع، وأُحيل الخوف الحقيقي من أن يسمعني أحد إلى عاطفة أكثر بعدًا ومرارة.
تراقصت المشاعل على الجدران، مظهرة ممرًا نظيفًا بلا أبواب ولا مخرج ظاهر. قلتُ مازحًا لأخفي توتري الحقيقي، “هل سأُجر إلى الزنزانات بالفعل؟ هل يعلم اللوردات الثمانية العظام الآخرون بشأن هذا؟”
سألني فيرون عما كنت أفعله هنا، في أفيتوس. كان سؤالًا ذكيًا. هناك الكثير مما يجب القيام به في ديكاثين، وكنت أعلم أن كايرا وسيريس كانا سيقدران وجودي ومساعدتي في ألاكريا أيضًا. لكن لم يفهم أي منهما حقًا الخطر. لا شيء يمكنني إنجازه هناك قد يعني أي شيء إذا قرر كيزيس محو حضارتنا من على وجه العالم. التكامل، أو الأشكال الخارجية، أو حتى الأثير لن يفعل شيئًا ضد فرقة الموت الأوراسية. لا، إذا كنت سأحمي أهل عالمي أثناء العمل نحو الهدف النهائي للمصير، كان علي أن أفعل ذلك من أفيتوس.
“بالطبع، ماير. سأكون حذرًا،” قلت، رافضًا باحترام من الخارج. لكن خيطًا واحدًا داخل النسيج المنسوج لفكرتي الواعية ركز بالكامل على كلماتها.
بينما تتدفق هذه الأفكار داخل عقلي، تقدمت على الشاطئ باتجاه المدينة، حيث ظهرتُ على مشارفها. توهجت النيران في المسافة، وسرعان ما امتلأ الشاطئ الفارغ بالوحوش العملاقة التي تلعب وتأكل. على الرغم من تشتيت انتباهي بسبب تفكيري، شعرت بوجهي يبتسم عند المشهد. بدا هؤلاء الناس مرتاحين للغاية، وسهلي المعشر. لقد عاشوا حياة بسيطة، على الأقل عند النظر إليهم من الخارج.
ترددت. لم يحمل صوته أي عدائية. لم يكن مضغوطًا بطاقة المانا أو الأثير، كما لو كان يكتم غضبه. لم يكن هناك أي علامة خارجية على الاستياء، ولا حتى في عينيه. إذا كان قد سمع أي شيء خطير، فقد كان يخفي ذلك بإتقان.
لم يكن أي منهم يعلم أن حياتهم قد اشترتها دماء حضارة تلو الأخرى في عالمي. لم أفهم بعد السبب، لكنني كنت أعلم أن هذا صحيح. كما لم يدركوا أنهم بنوا منزلهم على حافة بركان، وأن ضغط الانفجار يتزايد مع كل يوم يمر.
وقف كيزيس أمام أغرونا، ولم ينظر إلي. قبضتاه مشدودتان. “لم يكن هناك مجرم بين الأزوراس طوال فترة حكمي أكثر فظاعة من أغرونا فريترا. لقد أطلق سراحه بسهولة. يجب أن يكون مثالًا، لكن لا يمكنني فعل ذلك معه في هذه الحالة.”
بعد المشي ببطء على طول الشاطئ لمدة ثلاثين دقيقة أو أكثر، وجدت أخيرًا شخصين مألوفين. توقفت بمجرد أن لاحظتهما؛ لم يراني بعد.
“ربما يمكنك التوقف عن هذا الشكل السخيف،” قال كيزيس. كانت عيناه ضيقتين، ولكن بشكل طفيف للغاية، مما أدى إلى ظهور تجاعيد دقيقة حول الزوايا. كان هناك توتر في فكه ورقبته، وتحولت قزحيته إلى اللون الأرجواني. وقف بلا حراك. أياً كان ما كانا على وشك أن يطلباه، كان غير متأكد، إما بشأن إجابتي أو ما إذا كان سيسأل على الإطلاق.
اصطف العديد من أطفال الليفياثان في صفوف غير مرتبة مع كواحلهم بشكل متقطع في الماء أثناء ذهابهم وإيابهم. كان هؤلاء الأطفال أكبر سنًا من أولئك الذين استقبلونا عند وصولنا إلى إكليسيا، ويبدو أنهم في أوائل سن المراهقة، على الأقل بالمقارنة بالبشر. وقفت إيلي معهم، وشعرها البني وبشرتها الفاتحة جعلها تبرز بين لون الليفياثان. وقفت زيلينا، ابنة فيرون، في مواجهتهم على بعد خمسة عشر قدمًا إلى الداخل.
“لا تغيير إذن؟” سألت. “أليس لديكم معالجون؟”
كانت تقدم تعليمات، وتوقعتُ على الفور أن يكون تدريبًا قتاليًا. عندما تحركت، لم يكن الأمر يتعلق باستخدام سلاح أو تكوين تعويذة قتالية أو حتى تدريبهم على شكل فنون قتالية. تدفق الرمل حولها مثل السائل قبل أن يرتفع ويشكل نفسه في شكل صدفة بحرية خشنة. لم أستطع سماع ما تقوله فوق ضجيج المحيط والأشخاص المسترخين بجانبه، لكن ابتسامة لطيفة جاءت وذهبت عبر شفتيها الأرجوانيتين أثناء حديثها، وكانت عيناها الزرقاوان العاصفتان تتجعدان عند الحواف بفرح واضح.
حركت رأسي قليلًا، ولم أرتعب من مسرحياته. “أنا متأكد من أنني لست بحاجة إلى تذكيرك بأنني أيضًا سيد عشيرة عظيمة. هل الآخرون يخافون منك بسهولة؟ بالتأكيد يمتد دور الثمانية العظماء إلى ما هو أبعد من تظاهر الحكم الذاتي لإبقاء الأجناس الأخرى في صف واحد.”
راح الطلاب في إلقاء تعويذاتهم الخاصة. عملوا بالرمال الرطبة، والتي كانت تتدفق بسهولة أكبر، خاصة إذا كانوا أكثر انسجامًا مع الماء من الأرض. راقبت إيلي الطلاب الآخرين وحدقت في الأرض بالتناوب. كان بإمكانها أن تخلق أي شيء تريده من المانا الخالص، بالطبع، لكنها تحاول بنشاط محاكاة جهود الليفيثان بدلًا من ذلك. راقبتها حتى رصدتني زيلينا. بعد كلمة سريعة للمجموعة، سارت في طريقي.
لقد استرخيت في تدفق الأثير إلى مناورة الملك، وتلاشت رونية الحاكم إلى شحنة جزئية. لقد كان تمكينها بهذه الطريقة أمرًا طبيعيًا بحلول هذا الوقت، وساعد في تخفيف حدة التعب الناتج عن إطلاقه. عندما تحدثت، فعلت ذلك ببطء حتى لا أتعثر بلساني وأكشف عن خمولتي. “أعتذر، لقد تحدثت بوضوح شديد. لم أقصد الإساءة إليك.”
عندما اقتربت، بدا أنها تقيمني. كانت عيناها تتجولان لأعلى ولأسفل هيئتي وتوقفت عند عيني الذهبيتين، على عكس أي إنسان آخر. مرت أصابعها عبر شعرها الأخضر البحري الذي نما في منتصف رأسها تحت التلال الزرقاء الداكنة.
“هذا… ما يقوله والدك؟” سألتُ بتردد.
“لقد كلفتني عشرة يشم،” قالت، بنبرة جادة على الرغم من أنها بدت مرتاحة. “كان والدي واثقًا من أنك ستعود، لكنني أراهن أنك متجه مباشرة إلى الزنزانات في قلعة إندراث.”
“ربما يمكنك التوقف عن هذا الشكل السخيف،” قال كيزيس. كانت عيناه ضيقتين، ولكن بشكل طفيف للغاية، مما أدى إلى ظهور تجاعيد دقيقة حول الزوايا. كان هناك توتر في فكه ورقبته، وتحولت قزحيته إلى اللون الأرجواني. وقف بلا حراك. أياً كان ما كانا على وشك أن يطلباه، كان غير متأكد، إما بشأن إجابتي أو ما إذا كان سيسأل على الإطلاق.
أعطيتها ابتسامة منزعجة. “لقد كنت على حق. “لقد ذهبت إلى الزنزانات، لكنني عدت منها أيضًا.”
على الجانب الآخر كانت هناك زنزانة. كانت مضاءة، ويرجع ذلك أساسًا إلى شعاع من الضوء يمتد من الأرض إلى السقف في منتصف الغرفة. وكان معلقًا في ذلك الضوء أغرونا.
عقدت حاجبيها. “سأضطر إلى طلب اليشم الخاص بي إذًا.”
ضحكت على اللقب غير الموقر، لكن تسلية تلاشت عندما عادت أفكاري إلى الاجتماع. “يريدني أن أفعل شيئًا لا أرغب في فعله.”
“اليشم؟” سألت، رافعًا حاجبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استنشقت نفسًا عميقًا من هواء البحر، حبسته لعدة ثوانٍ، وأطلقته ببطء، محاولًا السماح للتوتر بالتدفق معه.
أشارت بيدها، وكانت قطعة دائرية من اليشم، منحوتة بقطرة ماء منمقة بخطاف على أحد الجانبين، تستقر في راحة يدها. “نادرًا ما نحتاج إلى العملة، ولكن عندما نختار استخدامها بدلًا من مجرد المقايضة أو تقديم المساعدة، نستخدم اليشم.” قلبت قطعة اليشم نحوي، وأمسكت بها من الهواء. “احتفظ بها. كتذكار.”
قاومت غريزيًا، متسلحًا بالأثير. ناضلت قوته ضد قوتي، ولكن للحظة واحدة فقط. سمحت له بالمرور، وبعدها نقلنا عبر الفضاء، وظهرنا في ممر غير مميز بعد لحظات قليلة.
ضحكت وعكست حركة ازدهارها، مما جعل اليشم يختفي في رون التخزين البعدي الخاص بي. “شكرًا.”
‘لا، انتظرا.’ حثثتهما. ‘فقط تأكدا من أن عائلتي في أمان. يمكنني التعامل مع الأمر هنا.’ تشبثت بشدة بأي شك شعرت به، لا أريد لرفاقي أن يعرفوا مدى توتري حقًا.
أعطتني ابتسامة غير متوازنة. “على أي حال، ماذا أراد التنين الكهل منك؟”
لو لم أكن عميقًا في مناورة الملك، لكان عليّ أن أكبت ابتسامة ساخرة على عدم ارتياحه. وكما كان الحال، فإن هذا العرض غير المعهود للعاطفة من كيزيس لم يُلاحظ إلا من خلال عملية فكرية واحدة من العديد من العمليات الفكرية الموازية. “المصير، كما افترض الجن بشكل صحيح، هو جانب آخر من الأثير. فهو يربطنا معًا ويساعد في تنظيم الكون.” أبقيتُ الوصف غامضًا وقابلًا للتخمين عمدًا. لم أريد أن يفهم كيزيس الحقيقة الكاملة بعد. “لقد افترضَ الجن طريقةً للتأثير على المصير، لكنها كانت محدودة.”
ضحكت على اللقب غير الموقر، لكن تسلية تلاشت عندما عادت أفكاري إلى الاجتماع. “يريدني أن أفعل شيئًا لا أرغب في فعله.”
على الرغم من النبرة الأمومية للنقد البنّاء، شعرت بتهديد كلماتها في عظامي. كانت على حق، رغم ذلك. لم أكن مستعدًا لأن أكون عدوًا لكيزيس. ليس بكل ما كان عليّ إنجازه للوصول إلى هدفي.
“هذه هي طبيعة موقفك،” قالت وهي تهز كتفيها. نظرت إليها بدهشة، وعادت ابتسامتها المائلة. “فقط تحدث إلى والدي. كونك سيدًا لعشيرة عظيمة يعني الإبحار في المياه المتلاطمة لمزاج إندراث غير السار. سيحاول إجبارك على القيام بالأشياء بطريقته، وستسبح ضد التيار بأفضل ما تستطيع، محاولًا الوصول إلى هدفك قدر الإمكان مع الاستمرار في استرضائه.”
“الثقة،” قالت ماير، مؤكدة على الكلمة. “هذا ما نحتاجه الآن، بين بعضنا البعض. الثقة. العداوة ونفاد الصبر لا يمكن أن يخدما إلا في الإضرار بالجهد الكبير الذي بذلتماه من أجل الوصول إلى هذه النقطة في علاقتكما.” أعطتني نظرة خيبة أمل خفيفة. “أنت سفير عالمك بأكمله. قد يكون عرق الأركون صغيرًا، لكن أولئك الذين يعتمدون عليك كثيرون.”
“هذا… ما يقوله والدك؟” سألتُ بتردد.
“هذا… ما يقوله والدك؟” سألتُ بتردد.
أطلقت ضحكة. “البحر والنجوم، لا، بالطبع لا. لن يتحدث فيرون إكلياه العظيم بهذه الصراحة. بالتأكيد لاحظت أنه يستمتع بأخذ مجرى النهر المتعرج، وليس الطيران المستقيم للنورس.”
كانت تيسيا وتشول على قيد الحياة فقط بفضل اللؤلؤتين الأخريتين. تحول وعيي إلى الداخل، وشعرت داخل فضائي خارج الأبعاد بالعناصر المخزنة هناك، بما في ذلك لؤلؤة الحداد الأخيرة. كانت قيمتها بالنسبة لي لا تُحصى. يمكن أن تكون حياة أختي، أو حياة أمي. إذا كنت قد امتلكت مثل هذه القوة عندما كان والدي مستلقيًا في ساحة المعركة، يحتضر متأثرًا بجراحه… “ليس من حقك استخدامها، على أي حال.”
ابتسمنا معًا عند ذلك. لم أعرف فيرون لفترة طويلة، لكن ما قالته كان صحيحًا بوضوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد كيزيس إلى واجهته الهادئة بنفس السرعة التي غضب بها. “زوجتي على حق، كما الحال عادةً.”
قالت وهي تهز كتفيها مرة أخرى، “لا تعذب نفسك حتى الموت في وقت مبكر بسبب هذا الأمر. أنا واثقة من أنك ستتمكن من التعامل مع ما سيأتي.”
فكرت في سيلفيا، وهي تختبئ في كهفها بين غابة إلشاير ومروج الوحوش مع البيضة المسحورة لابنتها الوحيدة، وهي ابنة شاركتها مع رجل اعتقدت أنها أحبته – رجل قتلها بعد ذلك حتى يتمكن من إجراء التجارب على وريثته. فكرت في سيلفي والحياة التي كانت ستعيشها لو نجح. فكرت في تيسيا، والحياة التي عاشتها، وهي سجينة في جسدها كوعاء لارتقاء سيسيليا إلى السلطة.
فركت مؤخرة رقبتي وحدقت في الطلاب وهم يتدربون على تعويذاتهم لبرهة طويلة. لم تلاحظني إيلي بعد، فقد كانت تدرس سحر الوحوش العملاقة باهتمام شديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استنشقت نفسًا عميقًا من هواء البحر، حبسته لعدة ثوانٍ، وأطلقته ببطء، محاولًا السماح للتوتر بالتدفق معه.
سألت بعد التوقف، “لماذا؟”
أعطتني ابتسامة غير متوازنة. “على أي حال، ماذا أراد التنين الكهل منك؟”
“في حفل عودة المرأة التنين.” كان على ملامحي أثر من الحيرة، إذ أوضحت زيلينا قائلة، “لقد رأيت ما فعلته. عندما وضعت نواة سيلفيا إندراث على مذبحها في القصر. كنت حذرة منك، وأقسمت أن أراقبك. لم أقصد التطفل على تلك اللحظة، لكنني سعيدة لأنني فعلت ذلك.”
غمر الأثير ذهني، الذي انفتح مثل مظلة شجرة كبيرة، كل فرع يحمل فكرته الفردية. ألقى التاج على جبيني الضوء على وجوه كيزيس وماير. شُدّ فك كيزيس، وتحولت عيناه إلى ظل أرجواني فاتح. حركت ماير رأسها قليلًا، وتتبعت نظراتها نواة الأثير الخاص بي، على طول القنوات التي شكلتها للتلاعب بالأثير، ومن خلال نافذة عيني إلى ما يكمن وراء ذلك. لم يكن من الواضح كم من ما رأته يمكنها فهمه.
عاد إليها ذاك النظر التقييمي. “أنت قوي يا آرثر ليوين، وذكي أيضًا. جميع أقرانك في أفيتوس كذلك، وبعضهم أكثر منك في كلا الجانبين. لكن… أنت طيب أيضًا. وهذا شيء غالبًا ما يغيب عن أعلى مراتب الأزوراس، بغض النظر عن العرق.” نظرت إليّ نظرة ذات مغزى. “يمكن أن تكون تلك الطيبة قوة، لكنها قد تكون أيضًا نقطة ضعف. لكن فيك، أعتقد أنها يمكن أن تكون تحوّلية. للثمانية العظماء، ولكل أفيتوس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو الأمر وكأن عقله قد دُمر بالكامل،” قالت ماير. مصت أسنانها، واستدارت لتنظر إلي، وكان تعبير وجهها محسوبًا. “نحن بحاجة إلى فهم ما حدث، آرت. ماذا يمكنك أن تخبرنا أيضًا عما حدث بينكما في ذلك الكهف؟”
قبل أن أتمكن من الرد، صاح أحد الطلاب بحماس طالبًا انتباه زيلينا. نظرت إيلي أخيرًا، ورأتني، فأضاء وجهها ورفعت يدها ملوّحة بحماسة. عادت الابتسامة الغريبة إلى زيلينا، وبدأت في السير بعيدًا دون أن تضيف كلمة.
أعطيتها ابتسامة منزعجة. “لقد كنت على حق. “لقد ذهبت إلى الزنزانات، لكنني عدت منها أيضًا.”
راقبتها وهي تذهب، وأنا في حالة من المفاجأة والارتباك المتساويين. تأكيد زيلينا كان غير متوقع تمامًا، لكن كلماتها عن قدرتي على تحويل أفيتوس كانت أكثر صدقًا مما قد تتخيل.
حدق فيّ كيزيس للحظة، متأملًا. “بالفعل. وافق فقط على أن جسد أغرونا على قيد الحياة. يستمر في تدوير ما يكفي من المانا للحفاظ على نفسه، كما لو كان أغرونا نائمًا. لكن لا يوجد عقل موجود داخل القشرة. لم يتمكن أفضل المتلاعبين بالطاقة العقلية لدينا – وهو جانب من السحر كان أغرونا نفسه خبيرًا فيه – من العثور على أي شيء للقراءة أو التمسك به بداخله.”
——————
“أما بالنسبة لأسئلتك الأخرى، فالإجابة بسيطة،” نظرت إليه من حيث كنت أطفو. “بالنظر إلى التأثير المحتمل لقراري، رأيت مسارًا واحدًا فقط للمضي قدمًا. كان إزالة الإرث هو المفتاح، وليس تدمير أغرونا.” لم يعلم كيزيس شيئًا عن القوة المدمرة المتراكمة داخل عالم الأثير، ما لم يكن قد سمع محادثتي مع فيرون. واصلت التواصل البصري، منتبهًا لأي وميض من الاعتراف أو شرارة من الفهم التي قد تشير إلى أنه يعرف أكثر مما أخبرته به.
ترجمة الخال
حدق فيّ كيزيس للحظة، متأملًا. “بالفعل. وافق فقط على أن جسد أغرونا على قيد الحياة. يستمر في تدوير ما يكفي من المانا للحفاظ على نفسه، كما لو كان أغرونا نائمًا. لكن لا يوجد عقل موجود داخل القشرة. لم يتمكن أفضل المتلاعبين بالطاقة العقلية لدينا – وهو جانب من السحر كان أغرونا نفسه خبيرًا فيه – من العثور على أي شيء للقراءة أو التمسك به بداخله.”
من يريد دعمي يمكنه قراءة رواياتي الأخرى:
عاد إليها ذاك النظر التقييمي. “أنت قوي يا آرثر ليوين، وذكي أيضًا. جميع أقرانك في أفيتوس كذلك، وبعضهم أكثر منك في كلا الجانبين. لكن… أنت طيب أيضًا. وهذا شيء غالبًا ما يغيب عن أعلى مراتب الأزوراس، بغض النظر عن العرق.” نظرت إليّ نظرة ذات مغزى. “يمكن أن تكون تلك الطيبة قوة، لكنها قد تكون أيضًا نقطة ضعف. لكن فيك، أعتقد أنها يمكن أن تكون تحوّلية. للثمانية العظماء، ولكل أفيتوس.”
«حكايات عائد لانهائي» وهي رواية فريدة من نوعها للغاية، لم أرى مثيل لها من قبل، يتحدث بها البطل “حانوتي”، وهو من يكتب حكاياته، ويسردها، عن ماضيه كعائد بالزمن في دوراته ال ١١٨٣ من الفشل والنجاح، من الهزيمة والنصر. عالم لا يكره سوى البشر، وشذوذات وُجدت لتصعيب الحياة على الإنسان. إنها ليست حكاية نجاح، بل حكاية فشل.
سخر، لكن في سخرية، رأيت الحقيقة: لم يسمع المحادثة. كان الأمر مريحًا، على الرغم من أنني لم أضطر إلى محاولة إخفاء الانفعال عن وجهي بمناورة الملك.
«عرش الحالم»، رواية شبيهة بأجواء لورد الغوامض، تتكلم عن رجل يجد نفسه في جسدِ شاب لا يمكنه الحراك(مقعد)، ويده اليسري مقطوعة، وهو بلا حولٍ ولا قوة أمام الوحوش المرعبة من عالم الأحلام والكوابيس، والعصابات التي لا تلقي بالًا لحياة من هم أدنى منهم.
اقترب كيزيس مني، وتوهجت أنفه وامضت عيناه. “تمثيل؟ كن حذرًا، يا فتى. على الرغم من أنك أزوراس في الاسم، إلا أنك مع ذلك-”
«جمرات البحر العميق»، وهي رواية شبيهة بأجواء لورد أيضًا، وتتكلم عن معلم يخرج من غرفة عزوبيته، فبدلًا من أن يخرجه الباب إلى الخارج، ينقله لعالم وحشي، تحكمه الوحوش والشذوذات، إذ يجد نفسه في جسد قبطان مغوار، لُقب ب”كابوس البحر المتجول”، وواحد من أقوى البشر وغير البشر في هذا العالم المغمور بالماء والغوامض والأسرار.
“إنه بلا عشيرة،” أضافت ماير. “لقد كان اللورد كوثان سعيدًا بترك أولوداري في رعايتنا. هناك فرصة جيدة أن يقتله البازيليسك إذا حاول العودة إلى المنزل. ربما يومًا ما.”
“إنه يُظهر نقصًا واضحًا في الثقة،” أصر كيزيس. “قد أذهب إلى حد تسميته إهانة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات