تصاعد الإلحاح
الفصل 513: تصاعد الإلحاح
‘لقد أقنعتُ سيريس وأسياد الأقزام بانتظار وصولك في لودنهولد،’ تواصلت سيلفي ذهنيًا، ‘لكن بالكاد. أمامك حوالي عشر دقائق قبل أن يقتحموا البستان بحثًا عنك.’
آرثر ليوين
كانت ميكا واقفةً مع أبناء عمومتها، هورنفلز وسكارن.
انساب الوقت كالماء بين أصابعي. كنتُ مستلقيًا على ظهري فوق الطحالب، أحدّق في الغطاء النباتي الرقيق في بستان فيريون الصغير.
“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”
كانت تيسيا مستلقيةً في حضن ذراعي، رأسها مستندٌ إلى صدري، وأصابعها تتبع خط عظم القصّ فوق نواتي. الإحساس أرسل قشعريرةً دافئةً تتسلل عبر ذراعي، بطريقةٍ وجدتها مبهجة بشكلٍ غريب.
رفعتُ بصري لأجد تيسيا تركز على الكتلة الأرضية التي أنزلتها بهدوء عبر مظلتها النباتية. للحظة، ظننتُ أن الكروم العريضة والأوراق التي استدعتها كانت تتحرك من تلقاء نفسها، لكن لم يكن سوى وهمٍ لحظي.
“أستطيع أن أشعر بنواتك.” همست بصوتٍ ناعم، وأصابعها تتوقف عن حركتها المستمرة.
الجرح كان يتمزّق من أطرافه، والفضاء نفسه ينشقّ كما ينشقّ اللحم تحت ضغطٍ هائل. الأضواء القرمزية الداكنة تتدفق من حواف الصدع، بينما كان يتمدّد أكثر فأكثر.
“ضغطه أشبه… ببطانيةٍ ثقيلة.” شعرتُ بابتسامتها ترتسم على صدري.
سقوط الحطام نفسه يُمثل تهديدًا هائلًا. قطعة كبيرة بما يكفي يمكن أن تُدمر مدينةً بأكملها بضربة واحدة. إذا سقطت كتلة بحجم تلك على مدينة مثل زيروس، فقد يُباد السكان جميعًا في لحظة.
“في الواقع، إنه مريحٌ جدًا.”
“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”
أطلقتُ ضحكةً خفيفة، مُتفاجئًا. “إذًا كل عملي الشاق لم يكن هباءً.”
“الشعب يعاني، بلا قائد. أغرونا أرسل رسالةً قبل أن يهاجم الصدع. وحتى لو كانوا يخشون ما فعله، إلا أن استعراضه للقوة جذب الكثيرين للعودة إلى قضيته.”
صفعتني بلطف. “أنا جادّة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطعةٌ من الأرض—غابةٌ كثيفة مليئة بأشجار الصفصاف ذات الأوراق الوردية المتناثرة—برزت عبر الجرح كقطعة عظمٍ مكسورة تخرج من جرحٍ مفتوح.
سحبتُها أقرب إليّ، ودفنتُ وجهي في شعرها. “وأنا كذلك…”
سيريس استخدمت إعصارها لتمزيق إحدى الكتل إلى أجزاءٍ أصغر.
بقينا على هذه الحال لدقيقةٍ أو اثنتين، قبل أن يقطَع صوتٌ في ذهني هدوء اللحظة.
في غمضة عين، وجدنا أنفسنا فوق كثبان الرمال المحترقة تحت شمس الصحراء.
‘لقد أقنعتُ سيريس وأسياد الأقزام بانتظار وصولك في لودنهولد،’ تواصلت سيلفي ذهنيًا، ‘لكن بالكاد. أمامك حوالي عشر دقائق قبل أن يقتحموا البستان بحثًا عنك.’
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
لابد أنني قد توترتُ دون وعي، إذ تيسيا انسحبت قليلًا، مستندةً على مرفقها، متفحصةً وجهي.
رأيتُ النقاط البعيدة التي تمثل موردين وجنوده من العنقاء تندفع نحونا بسرعة مذهلة.
تبع صوتُ ريجس، ‘جيدون وبقية فريقه من المخترعين المجانين في طريقهم أيضًا. أما ورين كاين، فهو ليس هنا، غادر في اللحظة التي تشكّل فيها الثقب في السماء.’
“أقلّ من المُثلى.” أجابت، وهزّت رأسها قليلًا.
“حان وقت العودة إلى العمل؟” سألت تيسيا، بملامح متذمّرة بعض الشيء.
‘آر—’
أومأتُ، فنهضَت برشاقةٍ، وراحت تزيل بعض خيوط الطحالب عن ملابسها. حتى بثياب العمل البسيطة، التي كانت ترتديها أثناء عملها في الأرض خلال الأسابيع الماضية، كانت مذهلة الجمال. نظرت إليّ، حاجباها مرفوعان، وابتسامةٌ ماكرة تلوح على شفتيها.
الجروح التي تعافيتُ منها بالفعل كانت كفيلة بالقضاء على أي ساحر عادي، أو على الأقل إخراجه من المعركة. حتى جيش كامل من البشر والأقزام سيجد صعوبة في التصدي لموجة من هذه الكائنات.
“لا تخبرني أنك ستغادر، ثم تنظر إليّ بتلك الطريقة، يا آرثر ليوين.”
شعرتُ بالألم يتسلل إلى قلبي.
شعرتُ بالخجل يتدفّق في وجهي، فمسحتُ على عنقي وأنا أعتدل في وقوفي. أخذت تيسيا يدي، ضاحكة، “كل هذه القوة في العالم، ولا تزال تحمرّ خجلًا كطالبٍ في عامه الأول.”
“كلامٌ مُلهِمٌ للثقة…” تمتم كيرتيس غلايدر.
شدّتني من يدي، قادتني نحو الشجرة المركزية والمنزل الصغير في أغصانها. وصلنا منتصف الطريق قبل أن يظهر فيريون، نازلًا من الدرج، متّجهًا نحونا.
أطلقتُ ضحكةً خفيفة، مُتفاجئًا. “إذًا كل عملي الشاق لم يكن هباءً.”
“بايرون أرسل رسالةً يقول إنهم بانتظارنا.”
كانت سيريس تتقدّم نحوي بالفعل، تسير فوق الألواح العائمة دون أي قلقٍ من الارتفاع، رغم اهتزاز الألواح تحت قدميها. “آرثر. سعيدٌ لأننا تمكّنّا أخيرًا من جذب انتباهك.”
تمتم، وهو يجفّف يديه المبللتين في سرواله الملطّخ بالتراب.
“ما الأمر؟” سألتُ، رغم أنني كنتُ أشكّ بالفعل في الجواب.
“لكنني سعيدٌ لأنكما، أيها العاشقان، حصلتما على دقيقةٍ أو اثنتين وحدكما.”
“لا…” همست سيلفي، نبضها يتسارع.
ثم استدار نحوي، عينيه جادتين، “الآن، آرثر، قبل أن ننزل هناك… ما الذي يحدث بحقّ الجحيم في السماء؟”
ثم استدار نحوي، عينيه جادتين، “الآن، آرثر، قبل أن ننزل هناك… ما الذي يحدث بحقّ الجحيم في السماء؟”
—
“قلعة تايغرين كايلم أصبحت غير قابلةٍ للوصول منذ أن قُضي على الجسد الوهمي لأغرونا هنا في ديكاثين. لم تكن هناك طريقةٌ للتحقّق من شيءٍ بشكلٍ قاطع، لكنني طورتُ نظريةً محتملة.” توقفت للحظة، منتظرةً أي اعتراض، لكن لم يقاطعها أحد، فتابعت، “قلعة تايغرين كايلم هائلةٌ في الحجم، ومليئةٌ بأماكن لا يمكن لأي أحدٍ الوصول إليها سوى أغرونا. خلال سنوات تجسّسي على القلعة، اكتشفتُ جيوبًا من الآلات القديمة تجري في أعماق قلب الجبل. من الواضح الآن أن هذه الأجهزة جزءٌ من الآلية التي استخدمها لاستخلاص الطاقة من جميع سحرة ألاكرِيا. لن أزعم أنني أفهم تمامًا كيف حقّق هذا العمل السحري المستحيل، لكن… مع كل الوقت الذي أمضاه في تفكيك وإعادة بناء تقنيات الجِن القديمة، لا أستبعد أنه قد استخدم هذه التكنولوجيا لتغذية سلاحٍ لضرب الصدع، بعدما فشل سابقًا في السيطرة عليه.”
عندما غادرنا بستان إيلشاير وبدأنا في النزول عبر سلسلة السلالم الطويلة المؤدية إلى قصر لودنهولد، شرحتُ لفيريون وتيسيا كلّ ما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيريس. إلى أي مدى الوضع سيء؟”
“اللعنة…” تمتم فيريون. “بصراحة، كنتُ آمل أن تكون سيريس مخطئة. إذاً، كل هذا، وأغرونا لا يزال حيًا—ومعه سلاحٌ لا يمكننا حتى استيعابه.” رغم أنه لم يقلها، شعرتُ بأفكار فيريون تتّجه إلى إلينور، والتقنية الأزوراسية التي دمّرت موطن الإلف. “أتساءل لماذا انتظر كل هذا الوقت ليستخدمه.”
————————
“أظن أن هذا لم يكن جزءًا من خطته،” أجبت، بعد أن فكرتُ في الأمر مليًّا.
“أستطيع أن أشعر بنواتك.” همست بصوتٍ ناعم، وأصابعها تتوقف عن حركتها المستمرة.
“يبدو لي يائسًا. أشبه بمحاولة أخيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.
واصلنا مناقشة التفاصيل حتى وصلنا إلى لودنهولد.
أطلقتُ نفسًا هادئًا، ثم قلتُ بصوتٍ منخفضٍ، لكنّه اخترق كلّ صرخةٍ في القاعة، “أغرونا لا يحتاج إلى مهاجمتنا.” تجمّدت الأصوات، واستدار الجميع إليّ. “إن لم نوقف هذا الآن، سينهار عالم الأزوراس فوق عالمنا… وسنُسحق جميعًا معًا.”
كان بايرون وفاراي بانتظارنا.
“سيريس، ما الذي يمكنكِ إخبارنا به عن كيفية حدوث هذا؟”
أومأ لي بايرون بجدية. “آرثر. الجميع… يتطلّع لسماع ما لديك لتقوله.”
تنحنحت سولي وقالت، “سيدي آرثر، اعذرني على عدم إخباري بذلك فورًا، لكن “مورداين” قرر أن الوقت قد حان لتقديم عشيرة أسكليبيوس دعمها أيضًا. منذ ساعةٍ مضت، كان يجمع كل من يرغب في القتال ويستعد لمغادرة الموقد. سيكون لديك دعم العنقاء في هذه المهمة، حتى لو لم ترسل أفيتوس مساعدتها.”
“آمل ألّا يتوقعوا أخبارًا سارّة.” قلتُها بنبرةٍ جافة.
لابد أنني قد توترتُ دون وعي، إذ تيسيا انسحبت قليلًا، مستندةً على مرفقها، متفحصةً وجهي.
رسمت فاراي شبح ابتسامةٍ—ما يعادل ابتسامةً عريضةً على وجهها الذي نادرًا ما يعبّر عن شيء. “إنهم يتوقعون من الرمح تعويذة الحاكم، وصي ديكاثين، أن يلوّح بيديه ويُصلح العالم، بالطبع.”
وصل الآخرون أخيرًا. كانت تيسيا تحدق في جراحي برعب، لكن الآخرين قد شهدوا إصابتي بأسوأ من ذلك من قبل. الأثير كان قد بدأ بالفعل في التدفق إلى الجرح، محاربًا السم ومُصلحًا الأنسجة المتضررة. لكن لو كان شخصًا آخر مكاني…
رفعتُ حاجبًا، وأشرتُ للرمح لقيادتنا إلى الداخل. “كيف تسير عملية الاندماج؟”
رفعتُ ركبتي وأصبتُه تحت الذقن بينما كنتُ أدور بجسدي، ما جعل رأس الأفعى وردهتها الطويلة تتأرجح. ثم هوت شفرَتي الأثيرية على العنق، لتفصل الرأس عن الجسد، فطار في الهواء، واندفعت سوائل سامة بلون أخضر لامع من أنيابه، لترشّ عنقي.
رفعت فاراي يدها المصنوعة من الجليد، والتي كانت تعمل كطرفٍ اصطناعيٍ بديلٍ عن الذراع التي فقدتها أثناء قتالها ضد تاشي.
“يبدو لي يائسًا. أشبه بمحاولة أخيرة.”
شعرتُ بتدفّق المانا عبر جسدها، تتغلغل في قنواتها وأوردتها بشكلٍ مستمر، رغم افتقارها لنواة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد حان وقت التحرك،” قلتُ بصوتٍ أعلى من صوت اللورد الشاب. “أولئك الألاكرِيين الذين اختاروا الوقوف مع أغرونا هم أعداؤنا، لكنني لا أتوقّع أن أجد الكثير منهم. سأهاجم تايغرين كايلم مباشرةً، وفي أقرب وقتٍ ممكن. أحتاج إلى أي قوة يمكن لديكاثين أو ألاكرِيا أن تحشدها.”
“لستُ متأكدةً مما إذا كان عليّ اعتبار نفسي محظوظةً لأنني لم أخض هذه العملية أثناء الحرب،” قالت فاراي بسخريةٍ خافتة. “لا أعتقد أنني شعرتُ يومًا بهذا الضعف كما شعرتُ في الأسابيع التالية، ومع ذلك…”
كان من الصعب استيعاب حجم الكارثة. الجرح الآن يسيطر على السماء، ممتدًا من الأفق إلى الأفق. وبينما كانت قطع الصخور والتربة والأشجار تتفتت، بعضها سقط كغبارٍ في المسافة البعيدة، بينما كان البعض الآخر يزداد حجمًا كلما اقترب.
أومأتُ بتفهّم. “وها أنتِ الآن تمتلكين كل هذه القوة والسيطرة، لكن الحرب قد انتهت.”
تيسيا استدعت النباتات من الكتلة الأخرى، لتنفجر النباتات إلى الخارج وتبطئ من سقوط الأرض المتحطّمة.
“هل انتهت حقًا؟”
‘آرثر. نحن نبذل كل ما في وسعنا. لا يمكنني المخاطرة بترك الجرح، ولن أرسل أحدًا عبره حتى نتمكن من تثبيته مجددًا. هذا من فعل أغرونا… ابحث عنه واقتله. الآن.’
جاء صوت فيريون من خلفنا مباشرةً.
شعرتُ بانقلاب الأدوار بيننا، كما لو أننا عدنا إلى لقائنا الأول، عندما أنقذت حياتي من أوتو.
“قد تكون هناك حاجةٌ لاستخدام هذه القوة في خدمة ديكاثين، يا الرمح فاراي.”
صفعتني بلطف. “أنا جادّة.”
وصلنا إلى المدخل الذي يؤدي إلى قاعة اللوردات، حيث كان هناك العديد من السحرة الأقزام المدرّعين يحرسونه.
رسم موردين ابتسامة ضعيفة، لكن القوة التي كانت تنبعث منه لم تكن ضعيفة على الإطلاق. “بالطبع. سنفعل كل ما بوسعنا.” ارتفع بصره نحو السماء. “لا يمكننا التراجع عما حدث لأفيتوس، آرثر.”
كانت ميكا واقفةً مع أبناء عمومتها، هورنفلز وسكارن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الجميع نحوها. تعلّقت نظرتها بالمسافة البعيدة، عبر القشرة البلورية العملاقة للجيود.
عند سماعهم لقدومنا، ارتفعت في الهواء، حتى تتمكن من النظر في عينيّ مباشرةً.
“أستطيع أن أشعر بنواتك.” همست بصوتٍ ناعم، وأصابعها تتوقف عن حركتها المستمرة.
تفحّصتني بنظرةٍ متفحصة، ثم قالت، “وكنتُ أتوقّع أنك أصبحتَ ذا بشرةٍ أرجوانية أو قرونٍ أو أجنحة بحلول الآن، يا لورد آرثر.” رغم برودة نبرتها، إلا أن عبوسها الأولي هدأ تدريجيًا، وراحت تطفو إلى الداخل متجاهلةً وجودنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحتُ الأفق بعيني، فرصدتُ حركة على بُعد ربع ميل، حيث كان وحش مانا آخر، مماثل للأول، يزحف خارج إحدى مناطق الاصطدام.
سرتُ خلفها، لكنني توقفتُ للحظةٍ وأنا أدخل القاعة، مُتفاجئًا من اكتظاظها بالكامل.
رغم برودتها المعتادة، إلا أنني رأيتُ وميضًا في عينيها، وارتعاشةً في توقيع ماناها، عبّرت أكثر من كلماتها.
كما هو الحال دائمًا، كان مكان الاجتماع يقع فوق لوحٍ عائمٍ من الكريستال، يمكن الوصول إليه عبر السير فوق سلسلةٍ من الألواح الأصغر، كأحجارٍ عائمةٍ فوق نهرٍ هادئ.
سقطت ساريا تريسكين أمامي، فالتقطتُها من الهواء. في الوقت ذاته، شعرتُ بالجاذبية تهتزّ في الغرفة بينما كانت ميكا تحاول التصدي لموجات الاضطراب السحرية.
طاولة اللوردات الأقزام المعتادة صُغرت، لتوفير مساحةٍ أكبر حولها لصفٍ ثانٍ من المقاعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد تكون هناك حاجةٌ لاستخدام هذه القوة في خدمة ديكاثين، يا الرمح فاراي.”
ربما كان ذلك بسبب التوتر—أو ربما بسبب حالتي المزاجية—لكن البلورات العملاقة داخل الجيود لم تكن تتلألأ بالسطوع المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفّ الأثير حولي، وسحبتُ ساريا إلى المسارات الأثيرية، وظهرتُ في الممر خارج القاعة، على بعد أقدامٍ قليلة من الحشد.
كانت سيريس تتقدّم نحوي بالفعل، تسير فوق الألواح العائمة دون أي قلقٍ من الارتفاع، رغم اهتزاز الألواح تحت قدميها. “آرثر. سعيدٌ لأننا تمكّنّا أخيرًا من جذب انتباهك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلمحةٍ من البرق الأثيري، استخدمتُ “خطوة الحاكم” وظهرتُ أسفل المنصة، ممسكًا بها من الأسفل لمنعها من الانقلاب أكثر.
“سيريس. إلى أي مدى الوضع سيء؟”
جاء صوت فيريون من خلفنا مباشرةً.
“أقلّ من المُثلى.” أجابت، وهزّت رأسها قليلًا.
أشعة من نار العنقاء البرتقالية الساطعة دمرت عشرات الكتل الساقطة بين دارف وسلسلة جراند ماونتن، وظهرت عدة نقاط في الأفق، تكبر بسرعة.
في الضوء غير الطبيعي المنبعث من البلورات، كان شعرها يتوهّج بدرجةٍ أرجوانيةٍ خافتة، وبشرتها العاجية تعكس ألوان التكوينات الكريستالية المحيطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنني أن أفترض فقط أنك عدتَ لأنك تنوي الذهاب خلفه.” تابعت سيريس قائلةً، “يبدو أن هدفه الأكبر لا يتطلّب بقاء أفيتوس أو هذا العالم سالمَين. إنه يُحرق شعبه نفسه كوقودٍ لتحقيق غايته.”
كانت ترتدي فستانًا قتاليًا أسود يغطيها من العنق حتى أخمص القدمين، وقرونها السوداء اللامعة تعكس الضوء بخفوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلمحةٍ من البرق الأثيري، استخدمتُ “خطوة الحاكم” وظهرتُ أسفل المنصة، ممسكًا بها من الأسفل لمنعها من الانقلاب أكثر.
“الشعب يعاني، بلا قائد. أغرونا أرسل رسالةً قبل أن يهاجم الصدع. وحتى لو كانوا يخشون ما فعله، إلا أن استعراضه للقوة جذب الكثيرين للعودة إلى قضيته.”
“لا يُعجبني هذا المشهد.” قال تشول ببساطة.
خلفها في القاعة المزدحمة، كان سيلريت وسيلفي يطفوان في الهواء بجوار الطاولة المركزية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفّ الأثير حولي، وسحبتُ ساريا إلى المسارات الأثيرية، وظهرتُ في الممر خارج القاعة، على بعد أقدامٍ قليلة من الحشد.
ميكا، وبايرون، وفاراي تحرّكوا إلى الجانب الآخر من القاعة، بينما تشول وإحدى نساء العنقاء—سولي، المعالجة التي ساعدت في إنقاذ حياة تشول سابقًا—كانا واقفَين خلف اللورد كارنيليان إيرثبورن الجالس في مقدّمة الطاولة.
في غمضة عين، وجدنا أنفسنا فوق كثبان الرمال المحترقة تحت شمس الصحراء.
جلس والد ميكا في رأس الطاولة، وعلى يمينه جلس أفراد عشيرة سيلفرشيل الثلاثة: داجلون، دورجار، ودايمور.
طاولة اللوردات الأقزام المعتادة صُغرت، لتوفير مساحةٍ أكبر حولها لصفٍ ثانٍ من المقاعد.
كان هناك ممثلون آخرون من العشائر القزمية القوية، بالإضافة إلى جيدون، وإيميلي، وكلير بلايدهارت، التي كانت خارج هيئتها الآلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ لي بايرون بجدية. “آرثر. الجميع… يتطلّع لسماع ما لديك لتقوله.”
ليورا دريد شغلت المقعد بجوار المكان الذي كانت تجلس فيه سيريس، وعلى الجانب الآخر جلست ساريا تريسكين، وهي امرأةٌ إلفية في منتصف العمر، تاركةً مقعدَين فارغَين على الأرجح لتيسيا وفيريون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.
“يمكنني أن أفترض فقط أنك عدتَ لأنك تنوي الذهاب خلفه.” تابعت سيريس قائلةً، “يبدو أن هدفه الأكبر لا يتطلّب بقاء أفيتوس أو هذا العالم سالمَين. إنه يُحرق شعبه نفسه كوقودٍ لتحقيق غايته.”
بدأت الخطة تتشكل في ذهني.
أخذت نفسًا عميقًا، وعادت عيناها تركزان عليّ. عندما التقَت نظراتُنا، رأيتُ في عينيها شيئًا لم أره من قبل، حتى عندما كادت تُفقد حياتها أثناء صدّ قوات أغرونا في مقابر الأثر.
تفحّصتني بنظرةٍ متفحصة، ثم قالت، “وكنتُ أتوقّع أنك أصبحتَ ذا بشرةٍ أرجوانية أو قرونٍ أو أجنحة بحلول الآن، يا لورد آرثر.” رغم برودة نبرتها، إلا أن عبوسها الأولي هدأ تدريجيًا، وراحت تطفو إلى الداخل متجاهلةً وجودنا.
شعرتُ بانقلاب الأدوار بيننا، كما لو أننا عدنا إلى لقائنا الأول، عندما أنقذت حياتي من أوتو.
تشول كان محاربًا لا يُضاهى، سواء في ديكاثين أو ألاكريا، وعلى الرغم من أن دفاعه عن الناس ضد سقوط أنقاض أفيتوس سيكون ذا تأثير كبير، إلا أنني كنتُ أعلم أنه لن يقبل إلا بمقاتلة أغرونا إلى جانبي.
“إنه ليس مجنونًا، آرثر. لن يفعل هذا”—أشارت بيدها نحو السقف، حيث يتراءى الجرح في السماء—”إلا إذا كان واثقًا من أنه لن ينجو فقط، بل أن هذا سيُحقّق غايته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأرض اهتزّت تحت أقدامنا بينما انطلق تشول في الهواء، جسده يتوهج بلون النار البرتقالية وهو يندفع نحو أكبر القطع الساقطة.
عادت سيريس إلى مقعدها، وسمحتُ لفيريون وتيسيا بالتقدّم وأخذ مكانَيهما. قبل أن أتمكّن من التحدّث، دوّى صوت خطواتٍ سريعةٍ قادمةٍ من الباب المفتوح خلفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألقيتُ نظرةً حادّةً وطويلةً على قادة ديكاثين، من رماح، ولوردات، وأمراء، وأميرات.
استدرتُ لأرى كيرتيس وكاثلين غلايدر يقودهما هورنفلز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.
أومأت كاثلين له شكرًا باردًا، ثم دخلت القاعة بخطواتٍ واثقة. ركتُ البلورات العائمة جانبًا لأفسح لهما المجال.
صرخ ابن سيلفرشيل الأصغر، وجهه محمرّ، وعيناه متّسعتان من الذعر. “كان علينا غزو ألاكرِيا قبل أسابيع! لقد أخبرناكم! حذّرناكم من هذا—”
“حسنًا، يبدو أن الفريق قد اكتمل بالفعل.” قلتُ بحرارة، رغم التوتر الذي نشأ بيني وبين الغلايدرز بعد الحرب، إلا أنني كنتُ سعيدًا برؤيتهما. “تفضلا بالجلوس. كنا على وشك البدء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرتُ بتدفّق المانا عبر جسدها، تتغلغل في قنواتها وأوردتها بشكلٍ مستمر، رغم افتقارها لنواة.
“آرثر.” قالت كاثلين.
“بقرون الفريترا…” تمتمت سيريس، واضعةً يدها على فمها.
رغم برودتها المعتادة، إلا أنني رأيتُ وميضًا في عينيها، وارتعاشةً في توقيع ماناها، عبّرت أكثر من كلماتها.
لكن قبل أن تتمكّن من الرد، اهتزّت المانا التي تملأ الهواء والأرض حولنا اهتزازًا مرعبًا.
كيرتيس عقد حاجبيه، وانحنى لي انحناءةً سطحية. “آرثر. مرّ وقتٌ طويل، يا صديقي القديم.”
إذا كانت هذه لعبة نزاع السيادة، فأنا بحاجة لاستخدام جميع قطعي بأفضل طريقة تخدمني وتخدمهم.
لكن لم يكن هناك وقتٌ للمجاملات. أخذ قادة سَابين مقاعدهم، ولم أُضِع المزيد من الوقت.
“لا يُعجبني هذا المشهد.” قال تشول ببساطة.
“الحاجز الذي يفصل أفيتوس عن عالمنا قد انهار. الجيب الفضائي الذي يحتوي على عالمهم ينهار.
رغم برودتها المعتادة، إلا أنني رأيتُ وميضًا في عينيها، وارتعاشةً في توقيع ماناها، عبّرت أكثر من كلماتها.
هذا هو ما ترونه في السماء.”
وصلنا إلى المدخل الذي يؤدي إلى قاعة اللوردات، حيث كان هناك العديد من السحرة الأقزام المدرّعين يحرسونه.
انفجرت القاعة بصيحاتٍ مذعورة، لكنني صرختُ بهم ليصمتوا، فامتثلوا جميعًا.
كان صوت كارنيليان يهدر في القاعة.
ألقيتُ نظرةً حادّةً وطويلةً على قادة ديكاثين، من رماح، ولوردات، وأمراء، وأميرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما ريجيس، فقد أطلق نفثةً من اللهب البنفسجي المدمّر، وأحرق الكتلة إلى العدم.
“دعوني أوضّح شيئًا. لا وقت للذعر. غرائزكم قد تدفعكم الآن، كما فعلت في الحرب، للسعي لتحقيق الأفضل لشعوبكم، لكن أي أهدافٍ شخصيةٍ تمتلكونها الآن… لا قيمة لها. حتى يُحلّ هذا الوضع، سنعمل معًا، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان نجاة هذا العالم… وأفيتوس كذلك.”
أشعة من نار العنقاء البرتقالية الساطعة دمرت عشرات الكتل الساقطة بين دارف وسلسلة جراند ماونتن، وظهرت عدة نقاط في الأفق، تكبر بسرعة.
ساد صمتٌ مطبقٌ في قاعة اللوردات.
رأيتُ النقاط البعيدة التي تمثل موردين وجنوده من العنقاء تندفع نحونا بسرعة مذهلة.
فكّت ساريا تريسكين فكّيها بصعوبةٍ كما لو أنها تردّدَت في الحديث، ورفعت ميكا حاجبها قليلًا، لكن البقية اكتفوا بمراقبتي بانتباه.
استدرتُ مبتعدًا، متجاهلًا مرة أخرى توسلات الأسئلة والمتابعة من الأقزام والجان المتجمعين. شعرتُ بالطاقة الأثيرية في داخلي، ثم أمسكتُ بالخيط الأثيري الذي نسجته مير ومددتُ وعيي من خلاله.
“سيريس، ما الذي يمكنكِ إخبارنا به عن كيفية حدوث هذا؟”
رفعت فاراي يدها المصنوعة من الجليد، والتي كانت تعمل كطرفٍ اصطناعيٍ بديلٍ عن الذراع التي فقدتها أثناء قتالها ضد تاشي.
استدار الجميع نحوها. تعلّقت نظرتها بالمسافة البعيدة، عبر القشرة البلورية العملاقة للجيود.
“لكنني سعيدٌ لأنكما، أيها العاشقان، حصلتما على دقيقةٍ أو اثنتين وحدكما.”
“قلعة تايغرين كايلم أصبحت غير قابلةٍ للوصول منذ أن قُضي على الجسد الوهمي لأغرونا هنا في ديكاثين. لم تكن هناك طريقةٌ للتحقّق من شيءٍ بشكلٍ قاطع، لكنني طورتُ نظريةً محتملة.” توقفت للحظة، منتظرةً أي اعتراض، لكن لم يقاطعها أحد، فتابعت، “قلعة تايغرين كايلم هائلةٌ في الحجم، ومليئةٌ بأماكن لا يمكن لأي أحدٍ الوصول إليها سوى أغرونا. خلال سنوات تجسّسي على القلعة، اكتشفتُ جيوبًا من الآلات القديمة تجري في أعماق قلب الجبل. من الواضح الآن أن هذه الأجهزة جزءٌ من الآلية التي استخدمها لاستخلاص الطاقة من جميع سحرة ألاكرِيا. لن أزعم أنني أفهم تمامًا كيف حقّق هذا العمل السحري المستحيل، لكن… مع كل الوقت الذي أمضاه في تفكيك وإعادة بناء تقنيات الجِن القديمة، لا أستبعد أنه قد استخدم هذه التكنولوجيا لتغذية سلاحٍ لضرب الصدع، بعدما فشل سابقًا في السيطرة عليه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد حان وقت التحرك،” قلتُ بصوتٍ أعلى من صوت اللورد الشاب. “أولئك الألاكرِيين الذين اختاروا الوقوف مع أغرونا هم أعداؤنا، لكنني لا أتوقّع أن أجد الكثير منهم. سأهاجم تايغرين كايلم مباشرةً، وفي أقرب وقتٍ ممكن. أحتاج إلى أي قوة يمكن لديكاثين أو ألاكرِيا أن تحشدها.”
“لديه بقاياٌ أو شخصيةٌ من الجِن محبوسة داخل ‘المذخر’،” قالت تيسيا، وهي تنقل بصرها بين سيريس وبيني. “تتحكّم في العديد من الأمور، على حد فهمي… من خلال سيسيليا، ومن ذكرياتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأتُ، فنهضَت برشاقةٍ، وراحت تزيل بعض خيوط الطحالب عن ملابسها. حتى بثياب العمل البسيطة، التي كانت ترتديها أثناء عملها في الأرض خلال الأسابيع الماضية، كانت مذهلة الجمال. نظرت إليّ، حاجباها مرفوعان، وابتسامةٌ ماكرة تلوح على شفتيها.
تحدّثت سولي، المعالجة من عشيرة العنقاء، التي كانت تحوم قرب جدار الجيود. “لقد شعرتُ بالضربة. الطاقة والسحر المستخدمان… حملا نفس الشراسة والاضطراب في المانا الذي استخدمته تقنية ‘آكِل العوالم’ الخاصة بالأزوراس عندما ضربت إلينور.”
ميكا، وبايرون، وفاراي تحرّكوا إلى الجانب الآخر من القاعة، بينما تشول وإحدى نساء العنقاء—سولي، المعالجة التي ساعدت في إنقاذ حياة تشول سابقًا—كانا واقفَين خلف اللورد كارنيليان إيرثبورن الجالس في مقدّمة الطاولة.
رأيتُ فيريون، وتيسيا، وساريا جميعهم يتشنّجون عند ذكر التقنية الأزوراسية التي دمّرت إلينور.
تصلب فكيّ، واشتدت قبضتي حتى شعرتُ بالألم.
“يبدو من المحتمل أنه استند في هذا السلاح إلى نفس مبدأ التقنية السرّية الخاصة بالبانثيون.” أنهت سولي حديثها بتوتر. “وهذا يعني أنه لو وجّه السلاح نحو إحدى مدننا، قد تكون نهاية سابين أو دارف في غمضة عين!”
“تبًا…” تمتمتُ. بدأت الخيارات تتكاثر أمامي تحت تأثير مناورة الملك، كما لو كنتُ في مجلس حرب، والقرارات تنتشر أمامي كالمخطوطات القديمة.
صرخ ابن سيلفرشيل الأصغر، وجهه محمرّ، وعيناه متّسعتان من الذعر. “كان علينا غزو ألاكرِيا قبل أسابيع! لقد أخبرناكم! حذّرناكم من هذا—”
إذا كانت هذه لعبة نزاع السيادة، فأنا بحاجة لاستخدام جميع قطعي بأفضل طريقة تخدمني وتخدمهم.
صرخت ميكا فيه، “اصمت يا أحمق!”
“ما الذي حدث؟” سأل لورد سيلفرشيل، متلفّتًا حوله كما لو أن أحدًا هناك قد يملك الإجابة.
لكنّ التوتر كان قد بدأ يتفجّر بالفعل في القاعة.
وصل طائر العنقاء العجوز، يحيط به ما يقرب من ثلاثين من بني جنسه، بعد لحظات فقط. لم يتوقف معظمهم، بل تفرقوا في السماء، مستمرين في تدمير الأنقاض المتساقطة ومطاردة وحوش المانا عبر رمال الصحراء.
أطلقتُ نفسًا هادئًا، ثم قلتُ بصوتٍ منخفضٍ، لكنّه اخترق كلّ صرخةٍ في القاعة، “أغرونا لا يحتاج إلى مهاجمتنا.” تجمّدت الأصوات، واستدار الجميع إليّ. “إن لم نوقف هذا الآن، سينهار عالم الأزوراس فوق عالمنا… وسنُسحق جميعًا معًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“لقد حان وقت التحرك،” قلتُ بصوتٍ أعلى من صوت اللورد الشاب. “أولئك الألاكرِيين الذين اختاروا الوقوف مع أغرونا هم أعداؤنا، لكنني لا أتوقّع أن أجد الكثير منهم. سأهاجم تايغرين كايلم مباشرةً، وفي أقرب وقتٍ ممكن. أحتاج إلى أي قوة يمكن لديكاثين أو ألاكرِيا أن تحشدها.”
تيسيا كانت واعية لمعظم معاناتها في ألاكريا. قضت وقتًا أطول مع أغرونا من سيريس نفسها، وشهدت الكثير من أسرار تايغرين كايلم من الداخل. لم تكن هناك أي رغبة في داخلي لأخذها إلى ذلك المكان مجددًا، لكنني كنتُ أعلم أن فرصنا في النجاح ستكون أكبر معها، لا بدونها.
“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة…” تمتم فيريون. “بصراحة، كنتُ آمل أن تكون سيريس مخطئة. إذاً، كل هذا، وأغرونا لا يزال حيًا—ومعه سلاحٌ لا يمكننا حتى استيعابه.” رغم أنه لم يقلها، شعرتُ بأفكار فيريون تتّجه إلى إلينور، والتقنية الأزوراسية التي دمّرت موطن الإلف. “أتساءل لماذا انتظر كل هذا الوقت ليستخدمه.”
“كلامٌ مُلهِمٌ للثقة…” تمتم كيرتيس غلايدر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرسلوا فيلق الوحوش فورًا. حددوا نقاط الضرب وركزوا على الدفاع عن المناطق المأهولة بالسكان. إذا كانت لدينا وحدات إكسوفورم قادرة على تدمير الكتل الأرضية قبل أن تصطدم بالأرض، فتأكدوا من تمركزها في المدن. أريد عشرة مقاتلين — كلير بلايدهارت وأفضل جنودها — مستعدين للانطلاق إلى ألاكريا على الفور. أثق في قدرتك على تفعيل أحد البوابات طويلة المدى.”
تحدثت سيريس بعده، “كايرا دينوار تعمل حاليًا على تنظيم ما تبقّى من قواتنا. بسبب استنزاف مانا سكان ألاكرِيا بشكلٍ متكرّر، ستكون قواتنا القتالية محدودة. كما أننا تلقينا تقارير عن لاجئين متملّقين يحاولون عبور جبال ناب الباسيليسك سيرًا على الأقدام للوصول إلى تايغرين كايلم، لكن لا يمكنني التأكيد على ما سنجده هناك. على الأقل، سيكونون ضعفاء أيضًا بسبب نبضات السحب.”
“لا…” همست سيلفي، نبضها يتسارع.
تنحنحت سولي وقالت، “سيدي آرثر، اعذرني على عدم إخباري بذلك فورًا، لكن “مورداين” قرر أن الوقت قد حان لتقديم عشيرة أسكليبيوس دعمها أيضًا. منذ ساعةٍ مضت، كان يجمع كل من يرغب في القتال ويستعد لمغادرة الموقد. سيكون لديك دعم العنقاء في هذه المهمة، حتى لو لم ترسل أفيتوس مساعدتها.”
تبع صوتُ ريجس، ‘جيدون وبقية فريقه من المخترعين المجانين في طريقهم أيضًا. أما ورين كاين، فهو ليس هنا، غادر في اللحظة التي تشكّل فيها الثقب في السماء.’
رمشتُ بدهشة، “هذا خبرٌ رائع، سولي. شكرًا لك.” كان خروج مورداين من الموقد ومشاركته مخاطرةً كبيرة، لكنه دعمٌ كنتُ في أمسّ الحاجة إليه.
أطلقتُ ضحكةً خفيفة، مُتفاجئًا. “إذًا كل عملي الشاق لم يكن هباءً.”
ركّزتُ على كاثلين، آملاً أن تتحدّث. رغم المسافة التي نمت بيننا خلال السنوات الأخيرة، كانت يومًا ما صديقةً قريبةً وموثوقة. حتى دعمها الرمزي كان كافيًا لتخفيف التوتر المتزايد بيننا.
شعرتُ بالخجل يتدفّق في وجهي، فمسحتُ على عنقي وأنا أعتدل في وقوفي. أخذت تيسيا يدي، ضاحكة، “كل هذه القوة في العالم، ولا تزال تحمرّ خجلًا كطالبٍ في عامه الأول.”
لكن قبل أن تتمكّن من الرد، اهتزّت المانا التي تملأ الهواء والأرض حولنا اهتزازًا مرعبًا.
وصل طائر العنقاء العجوز، يحيط به ما يقرب من ثلاثين من بني جنسه، بعد لحظات فقط. لم يتوقف معظمهم، بل تفرقوا في السماء، مستمرين في تدمير الأنقاض المتساقطة ومطاردة وحوش المانا عبر رمال الصحراء.
تحوّلت قاعة اللوردات إلى مزيجٍ من الآهات والصيحات المرتعبة، وصرخات الألم. ضغط الجميع أيديهم على رؤوسهم وصدورهم، إذ كان الاهتزاز يخدش نواهم كما لو كان أظافرًا تجرح لوحًا زجاجيًا.
—
مالت المنصة العائمة فجأةً نحو اليمين، وبدأت الكراسي تنزلق على سطحها. ارتطمت الطاولة بجانب جيدون، وكادت تأخذ معها عشرات الأشخاص إلى الحافة.
التزم موردين الصمت بينما استدرتُ نحو رفاقي، وأجزاء خطتي بدأت تتشكل بسرعة في ذهني.
بلمحةٍ من البرق الأثيري، استخدمتُ “خطوة الحاكم” وظهرتُ أسفل المنصة، ممسكًا بها من الأسفل لمنعها من الانقلاب أكثر.
“الشعب يعاني، بلا قائد. أغرونا أرسل رسالةً قبل أن يهاجم الصدع. وحتى لو كانوا يخشون ما فعله، إلا أن استعراضه للقوة جذب الكثيرين للعودة إلى قضيته.”
سقطت ساريا تريسكين أمامي، فالتقطتُها من الهواء. في الوقت ذاته، شعرتُ بالجاذبية تهتزّ في الغرفة بينما كانت ميكا تحاول التصدي لموجات الاضطراب السحرية.
مالت المنصة العائمة فجأةً نحو اليمين، وبدأت الكراسي تنزلق على سطحها. ارتطمت الطاولة بجانب جيدون، وكادت تأخذ معها عشرات الأشخاص إلى الحافة.
“اخرجوا! الجميع إلى الخارج!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرسلوا فيلق الوحوش فورًا. حددوا نقاط الضرب وركزوا على الدفاع عن المناطق المأهولة بالسكان. إذا كانت لدينا وحدات إكسوفورم قادرة على تدمير الكتل الأرضية قبل أن تصطدم بالأرض، فتأكدوا من تمركزها في المدن. أريد عشرة مقاتلين — كلير بلايدهارت وأفضل جنودها — مستعدين للانطلاق إلى ألاكريا على الفور. أثق في قدرتك على تفعيل أحد البوابات طويلة المدى.”
كان صوت كارنيليان يهدر في القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو من المحتمل أنه استند في هذا السلاح إلى نفس مبدأ التقنية السرّية الخاصة بالبانثيون.” أنهت سولي حديثها بتوتر. “وهذا يعني أنه لو وجّه السلاح نحو إحدى مدننا، قد تكون نهاية سابين أو دارف في غمضة عين!”
شعرتُ بثقل الخطوات المتسارعة فوقي، وسمعتُ تحطّم الألواح الكريستالية الأصغر أثناء سقوطها وتحطّمها بين النتوءات البلورية الحادّة في الأسفل.
كما هو الحال دائمًا، كان مكان الاجتماع يقع فوق لوحٍ عائمٍ من الكريستال، يمكن الوصول إليه عبر السير فوق سلسلةٍ من الألواح الأصغر، كأحجارٍ عائمةٍ فوق نهرٍ هادئ.
تكثّفت المانا، وانفجرت كرومٌ من الجدران، تشقّقت البلورة الجوفية بينما نسجت الكروم نفسها لتشكّل جسرًا.
فكّت ساريا تريسكين فكّيها بصعوبةٍ كما لو أنها تردّدَت في الحديث، ورفعت ميكا حاجبها قليلًا، لكن البقية اكتفوا بمراقبتي بانتباه.
“تحرّكوا!” صرخ فيريون.
انطلقتُ نحو جيديون، متجاهلًا الأسئلة المذعورة التي كان يصرخ بها القادة الآخرون.
تشبّثَت ساريا بي بخوف. جعلها التعبير على وجهها تبدو أصغر سنًا، وكأنني أرى “آليا”، الالرمح الصغيرة التي وجدتها ميتةً منذ زمنٍ طويل، قبل أن نعرف حتى بوجود ألاكرِيا.
أما ريجيس، فقد قفز من ظلي، جسده يتضخم ويتحول إلى شكله المدمّر، أجنحته تتوسّع والنيران الأرجوانية تتوهّج من صدره بينما يستعدّ لإحراق كتلة أخرى بالكامل.
تلاشت توقيعات المانا الجماعية للحاضرين من الغرفة تمامًا، في اللحظة التي تحطّم فيها السقف فوقي.
وميضٌ من الضوء البنفسجي لمع حول القطع، للحظةٍ بدا وكأن شيئًا لم يحدث…
‘آر—’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
التفّ الأثير حولي، وسحبتُ ساريا إلى المسارات الأثيرية، وظهرتُ في الممر خارج القاعة، على بعد أقدامٍ قليلة من الحشد.
صرخت ميكا فيه، “اصمت يا أحمق!”
‘—ثر!’
من زاوية عيني، لاحظتُ سيريس تُخرج لفافةً صغيرة من جيبٍ خفي في فستانها، حيث كانت كلماتٌ متوهجةٌ تُكتب تلقائيًا عليها.
استدارت سيلفي برأسها حين شعرت بحركتي، بدت مرتاحةً رغم الغبار الذي كان يتدفّق من القاعة المدمّرة إلى الرواق.
ميكا، وبايرون، وفاراي تحرّكوا إلى الجانب الآخر من القاعة، بينما تشول وإحدى نساء العنقاء—سولي، المعالجة التي ساعدت في إنقاذ حياة تشول سابقًا—كانا واقفَين خلف اللورد كارنيليان إيرثبورن الجالس في مقدّمة الطاولة.
لكن بدلاً من النظر إلى الوراء، ارتفع نظرها إلى الأعلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكترثُ لبقيّة الحاضرين، بل وضعتُ ساريا برفق على الأرض، ثم جذبتُ سيلفي وتشول وتيسيا وسيريس نحوي. بدت سيريس مُرتبكة للحظة، لكنني فعلتُ خطوة الحاكم مجددًا، وسُحِبنا جميعًا عبر المسارات الأثيرية.
“ما الذي حدث؟” سأل لورد سيلفرشيل، متلفّتًا حوله كما لو أن أحدًا هناك قد يملك الإجابة.
تفحّصتني بنظرةٍ متفحصة، ثم قالت، “وكنتُ أتوقّع أنك أصبحتَ ذا بشرةٍ أرجوانية أو قرونٍ أو أجنحة بحلول الآن، يا لورد آرثر.” رغم برودة نبرتها، إلا أن عبوسها الأولي هدأ تدريجيًا، وراحت تطفو إلى الداخل متجاهلةً وجودنا.
لم أكترثُ لبقيّة الحاضرين، بل وضعتُ ساريا برفق على الأرض، ثم جذبتُ سيلفي وتشول وتيسيا وسيريس نحوي. بدت سيريس مُرتبكة للحظة، لكنني فعلتُ خطوة الحاكم مجددًا، وسُحِبنا جميعًا عبر المسارات الأثيرية.
“أغلبهم محميون في المستوى الأول من الأطلال العتيقة، في انتظار الأوامر. سيكونون مستعدّين للقتال.”
في العادة، كنتُ بحاجةٍ إلى رؤية الوجهة لأتمكن من الانتقال، لكن مع رونية الحاكم الجديد الذي حصلتُ عليه، باتت حواسي تتوسّع بشكلٍ هائل، ما سمح لي بالشعور بالمساحة من حولي كما لم أستطع من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعتُ بصري إلى السماء، وقلبي ينكمش في صدري.
في غمضة عين، وجدنا أنفسنا فوق كثبان الرمال المحترقة تحت شمس الصحراء.
ظهر سيلريت طائرًا من فتحة بعيدة مخفية داخل وادٍ، يتبعه بسرعة اللانس، ثم سولييل.
“بقرون الفريترا…” تمتمت سيريس، واضعةً يدها على فمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحتُ الأفق بعيني، فرصدتُ حركة على بُعد ربع ميل، حيث كان وحش مانا آخر، مماثل للأول، يزحف خارج إحدى مناطق الاصطدام.
“لا يُعجبني هذا المشهد.” قال تشول ببساطة.
ثم استدار نحوي، عينيه جادتين، “الآن، آرثر، قبل أن ننزل هناك… ما الذي يحدث بحقّ الجحيم في السماء؟”
رفعتُ بصري إلى السماء، وقلبي ينكمش في صدري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة…” تمتم فيريون. “بصراحة، كنتُ آمل أن تكون سيريس مخطئة. إذاً، كل هذا، وأغرونا لا يزال حيًا—ومعه سلاحٌ لا يمكننا حتى استيعابه.” رغم أنه لم يقلها، شعرتُ بأفكار فيريون تتّجه إلى إلينور، والتقنية الأزوراسية التي دمّرت موطن الإلف. “أتساءل لماذا انتظر كل هذا الوقت ليستخدمه.”
الجرح كان يتمزّق من أطرافه، والفضاء نفسه ينشقّ كما ينشقّ اللحم تحت ضغطٍ هائل. الأضواء القرمزية الداكنة تتدفق من حواف الصدع، بينما كان يتمدّد أكثر فأكثر.
قال موردين، وملامحه الهادئة عادةً كانت الآن ملتوية بالقلق والتردد، “آرثر. عشيرة أسكليبيوس جاءت لتقديم العون بكل ما نستطيع. وورن كاين والبقية قد انتشروا بالفعل، متجهين إلى أقاصي هذه القارة. البعض منهم بقي في غابات الوحوش لمحاولة استقرار الصدع من هذا الجانب.”
مددتُ حواسي الأثيرية نحو طيّات الفضاء التي كنتُ قد ثبتّها سابقًا لإيقاف توسّع الجرح، لكن الروابط كانت قد انهارت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطعةٌ من الأرض—غابةٌ كثيفة مليئة بأشجار الصفصاف ذات الأوراق الوردية المتناثرة—برزت عبر الجرح كقطعة عظمٍ مكسورة تخرج من جرحٍ مفتوح.
“تبًا…” تمتمتُ.
في تلك اللحظة، وصل الآخرون أخيرًا إلى السطح.
وقبل أن أنهي كلمتي، شعرتُ بقلبي يهبط في معدتي.
كانت ترتدي فستانًا قتاليًا أسود يغطيها من العنق حتى أخمص القدمين، وقرونها السوداء اللامعة تعكس الضوء بخفوت.
قطعةٌ من الأرض—غابةٌ كثيفة مليئة بأشجار الصفصاف ذات الأوراق الوردية المتناثرة—برزت عبر الجرح كقطعة عظمٍ مكسورة تخرج من جرحٍ مفتوح.
“ما الذي حدث؟” سأل لورد سيلفرشيل، متلفّتًا حوله كما لو أن أحدًا هناك قد يملك الإجابة.
“لا…” همست سيلفي، نبضها يتسارع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تكثّفت المانا، وانفجرت كرومٌ من الجدران، تشقّقت البلورة الجوفية بينما نسجت الكروم نفسها لتشكّل جسرًا.
بدأت الأرض الإيفيوثية تتفكّك، وتسقط كأمطار النيازك نحو ديكاثين، متوهجةً أثناء سقوطها.
“اجمعوا قواتكم. نحتاج إلى إرسال رسائل إلى مستوطنات ألاكريا: يجب عليهم الانسحاب خلف الجدار. أرسلوا نقابة المغامرين إلى المستوطنات النائية. الكثير يعتمد على المواقع التي تسقط فيها الأنقاض. إذا لزم الأمر، أجلوا المدنيين إلى الأنفاق العميقة في دارف، حيث سيكونون محميين من أسوأ آثار الاصطدام.”
كان من الصعب استيعاب حجم الكارثة. الجرح الآن يسيطر على السماء، ممتدًا من الأفق إلى الأفق. وبينما كانت قطع الصخور والتربة والأشجار تتفتت، بعضها سقط كغبارٍ في المسافة البعيدة، بينما كان البعض الآخر يزداد حجمًا كلما اقترب.
كان هناك ممثلون آخرون من العشائر القزمية القوية، بالإضافة إلى جيدون، وإيميلي، وكلير بلايدهارت، التي كانت خارج هيئتها الآلية.
“انظروا!” صاحت تيسيا، وهي تشدّ يدي بقوة. كانت تشير إلى سبع أو ثمانِ قطع ضخمة تتجه مباشرةً نحو الصحراء من حولنا.
فكّت ساريا تريسكين فكّيها بصعوبةٍ كما لو أنها تردّدَت في الحديث، ورفعت ميكا حاجبها قليلًا، لكن البقية اكتفوا بمراقبتي بانتباه.
الأرض اهتزّت تحت أقدامنا بينما انطلق تشول في الهواء، جسده يتوهج بلون النار البرتقالية وهو يندفع نحو أكبر القطع الساقطة.
لكنّ التوتر كان قد بدأ يتفجّر بالفعل في القاعة.
بدأت سيريس في استدعاء رياح الفراغ، لتكوّن إعصارًا هائجًا يلتفّ حول إحدى الكتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.
تيسيا استدعت النباتات من الكتلة الأخرى، لتنفجر النباتات إلى الخارج وتبطئ من سقوط الأرض المتحطّمة.
هذا هو ما ترونه في السماء.”
أما ريجيس، فقد قفز من ظلي، جسده يتضخم ويتحول إلى شكله المدمّر، أجنحته تتوسّع والنيران الأرجوانية تتوهّج من صدره بينما يستعدّ لإحراق كتلة أخرى بالكامل.
في تلك اللحظة، وصل الآخرون أخيرًا إلى السطح.
في تلك اللحظة، أطلقتُ موجة أثيرية، وأبطأت الزمن باستخدام خطوة الحاكم ومناورة الملك معًا.
كان هناك ممثلون آخرون من العشائر القزمية القوية، بالإضافة إلى جيدون، وإيميلي، وكلير بلايدهارت، التي كانت خارج هيئتها الآلية.
نظرتُ إلى سيلفي، وأرسلتُ لها فكرةً سريعة، ثم شكّلتُ شفرةً أثيريةً في يدي، ولوّحتُ بها في قوسٍ واسعٍ نحو القطع غير المستهدفة بعد.
لقد أثبتنا للتو أنه من الممكن منع بعض الاصطدامات، لكن كم من السحرة في ديكاثين يمتلكون القوة الكافية لإيقاف هذه الكتل الضخمة قبل أن تسبب الدمار؟
وميضٌ من الضوء البنفسجي لمع حول القطع، للحظةٍ بدا وكأن شيئًا لم يحدث…
ربما كان ذلك بسبب التوتر—أو ربما بسبب حالتي المزاجية—لكن البلورات العملاقة داخل الجيود لم تكن تتلألأ بالسطوع المعتاد.
ثم فجأة، انفجرت ستّ جزرٍ صغيرة في الهواء، متناثرةً إلى شظايا بدلاً من أن تتحطّم على الأرض بقوتها الكاملة.
بدأت الأرض الإيفيوثية تتفكّك، وتسقط كأمطار النيازك نحو ديكاثين، متوهجةً أثناء سقوطها.
سيريس استخدمت إعصارها لتمزيق إحدى الكتل إلى أجزاءٍ أصغر.
عندما غادرنا بستان إيلشاير وبدأنا في النزول عبر سلسلة السلالم الطويلة المؤدية إلى قصر لودنهولد، شرحتُ لفيريون وتيسيا كلّ ما حدث.
تشول هوى بمطرقته، التي كانت تشتعل بنيران العنقاء، على قطعةٍ دوّارة من الأرض والصخور، محطّمًا إياها تمامًا.
تحدثت سيريس بعده، “كايرا دينوار تعمل حاليًا على تنظيم ما تبقّى من قواتنا. بسبب استنزاف مانا سكان ألاكرِيا بشكلٍ متكرّر، ستكون قواتنا القتالية محدودة. كما أننا تلقينا تقارير عن لاجئين متملّقين يحاولون عبور جبال ناب الباسيليسك سيرًا على الأقدام للوصول إلى تايغرين كايلم، لكن لا يمكنني التأكيد على ما سنجده هناك. على الأقل، سيكونون ضعفاء أيضًا بسبب نبضات السحب.”
أما ريجيس، فقد أطلق نفثةً من اللهب البنفسجي المدمّر، وأحرق الكتلة إلى العدم.
“تحرّكوا!” صرخ فيريون.
لكن على بُعد ثلاثمائة قدم، اصطدمت كتلةٌ أخرى من الغابة أفيتوس بالصحراء، لتُرسل سحابةً ضخمة من الرمال الذهبية في السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرتُ إلى سيلفي، وأرسلتُ لها فكرةً سريعة، ثم شكّلتُ شفرةً أثيريةً في يدي، ولوّحتُ بها في قوسٍ واسعٍ نحو القطع غير المستهدفة بعد.
وفي الأفق، رأينا المزيد من الاصطدامات. سُحبٌ من الغبار والركام ترتفع في أكثر من اثني عشر موقعًا، تذكّرني بشكلٍ مؤلم بالقنابل التي كانت تسقط من الطائرات خلال الحرب الكبرى على الأرض.
بدأت سيريس في استدعاء رياح الفراغ، لتكوّن إعصارًا هائجًا يلتفّ حول إحدى الكتل.
من زاوية عيني، لاحظتُ سيريس تُخرج لفافةً صغيرة من جيبٍ خفي في فستانها، حيث كانت كلماتٌ متوهجةٌ تُكتب تلقائيًا عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأتُ، فنهضَت برشاقةٍ، وراحت تزيل بعض خيوط الطحالب عن ملابسها. حتى بثياب العمل البسيطة، التي كانت ترتديها أثناء عملها في الأرض خلال الأسابيع الماضية، كانت مذهلة الجمال. نظرت إليّ، حاجباها مرفوعان، وابتسامةٌ ماكرة تلوح على شفتيها.
“ما الأمر؟” سألتُ، رغم أنني كنتُ أشكّ بالفعل في الجواب.
في تلك اللحظة، أطلقتُ موجة أثيرية، وأبطأت الزمن باستخدام خطوة الحاكم ومناورة الملك معًا.
“نبضةٌ أخرى من تايغرين كايلم.” قالت، وعيناها تنعكسان باللون الأحمر من الجرح في السماء. “كايرا تُبلغ عن خسائرٍ فادحة هذه المرة.”
سيلفي وريجيس هما جزء مني، وبصيرتهما الطبيعية في التحكم بالزمن والحياة قد تكون ضرورية في المعركة القادمة.
شعرتُ بالألم يتسلل إلى قلبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطعةٌ من الأرض—غابةٌ كثيفة مليئة بأشجار الصفصاف ذات الأوراق الوردية المتناثرة—برزت عبر الجرح كقطعة عظمٍ مكسورة تخرج من جرحٍ مفتوح.
“وقواتك؟”
“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”
أخفضت سيريس عينيها للحظة، وكأن الذنب يثقل كتفيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفّ الأثير حولي، وسحبتُ ساريا إلى المسارات الأثيرية، وظهرتُ في الممر خارج القاعة، على بعد أقدامٍ قليلة من الحشد.
“أغلبهم محميون في المستوى الأول من الأطلال العتيقة، في انتظار الأوامر. سيكونون مستعدّين للقتال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن الأثر الفيزيائي ليس سوى نصف المشكلة.
“آرثر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آرثر!”
رفعتُ بصري لأجد تيسيا تركز على الكتلة الأرضية التي أنزلتها بهدوء عبر مظلتها النباتية. للحظة، ظننتُ أن الكروم العريضة والأوراق التي استدعتها كانت تتحرك من تلقاء نفسها، لكن لم يكن سوى وهمٍ لحظي.
صفعتني بلطف. “أنا جادّة.”
استخدمتُ خطوة الحاكم، وظهرتُ على بُعد عشرة أقدام من الكومة المتصدعة، في اللحظة ذاتها التي قفز فيها وحش مانا يشبه الأفعى ذات الرؤوس الثلاثة من بين الأدغال. كانت الشفرة الأثيرية قد تكونت في يدي، وأرجحتها نحو الوحش قبل أن تلامس مخالبه الرمال، ومع ذلك، تمكن من الالتفاف بعيدًا عن ضربي، حيث اندفع رأسان إلى اليسار ليضيفا زخمًا لحركته، بينما انخفض الرأس الثالث ليهاجمني مباشرة.
عادت سيريس إلى مقعدها، وسمحتُ لفيريون وتيسيا بالتقدّم وأخذ مكانَيهما. قبل أن أتمكّن من التحدّث، دوّى صوت خطواتٍ سريعةٍ قادمةٍ من الباب المفتوح خلفي.
رفعتُ ركبتي وأصبتُه تحت الذقن بينما كنتُ أدور بجسدي، ما جعل رأس الأفعى وردهتها الطويلة تتأرجح. ثم هوت شفرَتي الأثيرية على العنق، لتفصل الرأس عن الجسد، فطار في الهواء، واندفعت سوائل سامة بلون أخضر لامع من أنيابه، لترشّ عنقي.
“لديك فيلق الوحوش، بالطبع،” قال جيدون على الفور، ضاربًا بيده على الطاولة. “نجحنا في تشغيل بضع عشراتٍ من الوحدات الإضافية، وطياروها أصبحوا مدرّبين بما يكفي لئلّا يقتلوا أنفسهم أثناء تشغيل البدلات الآلية.”
تأوهتُ من الألم وتراجعتُ قليلًا، ما جعلني أُخطئ الرأس الثاني الذي اندفع ليعضّ ساقي بقوة، وغرز أنيابه في لحمي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آرثر!”
من زاوية عيني، رأيتُ وحشًا آخر يندفع نحوي، لكن الكروم السميكة التي استدعتها تيسيا انطلقت كالأفاعي، لتلتف حوله وتسحبه إلى أعماق الغابة.
“أغلبهم محميون في المستوى الأول من الأطلال العتيقة، في انتظار الأوامر. سيكونون مستعدّين للقتال.”
بحركة سريعة، قطعتُ العنق الثاني للوحش الذي كان يعضّ ساقي. ثم استدرتُ متفاديًا ضربة من الرأس الثالث، وقطعتُه بضربة حاسمة. الجسد، الذي بدا وكأنه أفعى منتفخة قد ابتلعت قطة برية، والتي انفجرت منها أرجلٌ بأظافر حادة، ترنّح للحظة، ثم سقط ميتًا على الرمال.
استخدمتُ خطوة الحاكم، وظهرتُ على بُعد عشرة أقدام من الكومة المتصدعة، في اللحظة ذاتها التي قفز فيها وحش مانا يشبه الأفعى ذات الرؤوس الثلاثة من بين الأدغال. كانت الشفرة الأثيرية قد تكونت في يدي، وأرجحتها نحو الوحش قبل أن تلامس مخالبه الرمال، ومع ذلك، تمكن من الالتفاف بعيدًا عن ضربي، حيث اندفع رأسان إلى اليسار ليضيفا زخمًا لحركته، بينما انخفض الرأس الثالث ليهاجمني مباشرة.
تشول هبط من السماء، مطرقته الملتهبة بنيران العنقاء تهوي على العمود الفقري للوحش الثاني، محطمةً إياه وقتلته على الفور.
“أستطيع أن أشعر بنواتك.” همست بصوتٍ ناعم، وأصابعها تتوقف عن حركتها المستمرة.
رفعتُ يدي إلى عنقي حيث أذابت الأحماض السامة جلدي، وعندما خطوتُ للأمام، شعرتُ بوخز الحرقان بينما السم يحاول إذابة ساقي من الداخل.
“اخرجوا! الجميع إلى الخارج!”
وصل الآخرون أخيرًا. كانت تيسيا تحدق في جراحي برعب، لكن الآخرين قد شهدوا إصابتي بأسوأ من ذلك من قبل. الأثير كان قد بدأ بالفعل في التدفق إلى الجرح، محاربًا السم ومُصلحًا الأنسجة المتضررة. لكن لو كان شخصًا آخر مكاني…
صرخ ابن سيلفرشيل الأصغر، وجهه محمرّ، وعيناه متّسعتان من الذعر. “كان علينا غزو ألاكرِيا قبل أسابيع! لقد أخبرناكم! حذّرناكم من هذا—”
مسحتُ الأفق بعيني، فرصدتُ حركة على بُعد ربع ميل، حيث كان وحش مانا آخر، مماثل للأول، يزحف خارج إحدى مناطق الاصطدام.
“بقرون الفريترا…” تمتمت سيريس، واضعةً يدها على فمها.
“تبًا…” تمتمتُ. بدأت الخيارات تتكاثر أمامي تحت تأثير مناورة الملك، كما لو كنتُ في مجلس حرب، والقرارات تنتشر أمامي كالمخطوطات القديمة.
سحبتُها أقرب إليّ، ودفنتُ وجهي في شعرها. “وأنا كذلك…”
إذا كان الجرح يمتدّ بالفعل حتى يصل إلى ألاكريا، فإن هذه النبضة الأخيرة من آلة أغرونا قد تكون مزقت الطيات التي كانت تحافظ عليه، ما سمح له بالتوسع مجددًا. حتى مع جهود كيزيس وقومه في الطرف الآخر لإبقاء الجرح مغلقًا، فإن أفيتوس بدأت تتسلل بالفعل إلى عالمنا.
رفعتُ حاجبًا، وأشرتُ للرمح لقيادتنا إلى الداخل. “كيف تسير عملية الاندماج؟”
سقوط الحطام نفسه يُمثل تهديدًا هائلًا. قطعة كبيرة بما يكفي يمكن أن تُدمر مدينةً بأكملها بضربة واحدة. إذا سقطت كتلة بحجم تلك على مدينة مثل زيروس، فقد يُباد السكان جميعًا في لحظة.
سحبتُها أقرب إليّ، ودفنتُ وجهي في شعرها. “وأنا كذلك…”
لقد أثبتنا للتو أنه من الممكن منع بعض الاصطدامات، لكن كم من السحرة في ديكاثين يمتلكون القوة الكافية لإيقاف هذه الكتل الضخمة قبل أن تسبب الدمار؟
ثم استدار نحوي، عينيه جادتين، “الآن، آرثر، قبل أن ننزل هناك… ما الذي يحدث بحقّ الجحيم في السماء؟”
ولكن الأثر الفيزيائي ليس سوى نصف المشكلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ لي بايرون بجدية. “آرثر. الجميع… يتطلّع لسماع ما لديك لتقوله.”
وحوش المانا القادمة من أفيتوس تكاد تكون كلها من التصنيف S أو أعلى، وفقًا لمعايير ديكاثين لتصنيف القوة. مجرد عدد قليل من هذه الوحوش يمكن أن يتسبب في كارثة إذا تُركت بالقرب من المناطق المأهولة.
أطلقتُ ضحكةً خفيفة، مُتفاجئًا. “إذًا كل عملي الشاق لم يكن هباءً.”
الجروح التي تعافيتُ منها بالفعل كانت كفيلة بالقضاء على أي ساحر عادي، أو على الأقل إخراجه من المعركة. حتى جيش كامل من البشر والأقزام سيجد صعوبة في التصدي لموجة من هذه الكائنات.
لكن حتى عقلي المعزز بمناورة الملك لم يستطع استيعاب حجم الكارثة الكامنة في ذلك.
ديكاثين بحاجة إلى قيادة فورية وحازمة، وإلى مقاتلين قادرين على مواجهة هذه الوحوش الإيفيوثية.
“دعوني أوضّح شيئًا. لا وقت للذعر. غرائزكم قد تدفعكم الآن، كما فعلت في الحرب، للسعي لتحقيق الأفضل لشعوبكم، لكن أي أهدافٍ شخصيةٍ تمتلكونها الآن… لا قيمة لها. حتى يُحلّ هذا الوضع، سنعمل معًا، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان نجاة هذا العالم… وأفيتوس كذلك.”
وفي نفس الوقت، وصول خبر النبضة الثالثة يعني أن أغرونا قد استعاد طاقته بالكامل بعد ضربته الأولى ضد الصدع. وإذا كان هذا صحيحًا، فمن المحتمل أنه قد يستخدم سلاحه مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد حان وقت التحرك،” قلتُ بصوتٍ أعلى من صوت اللورد الشاب. “أولئك الألاكرِيين الذين اختاروا الوقوف مع أغرونا هم أعداؤنا، لكنني لا أتوقّع أن أجد الكثير منهم. سأهاجم تايغرين كايلم مباشرةً، وفي أقرب وقتٍ ممكن. أحتاج إلى أي قوة يمكن لديكاثين أو ألاكرِيا أن تحشدها.”
إذا ضرب الصدع مرة أخرى، إلى أي مدى قد تتصاعد الأمور؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرتُ خلفها، لكنني توقفتُ للحظةٍ وأنا أدخل القاعة، مُتفاجئًا من اكتظاظها بالكامل.
بينما كانت المزيد من قطع أفيتوس تنهار من السماء كالشهب، حاولتُ تخيل ما قد يحدث إذا انهارت قارة أفيتوس السحرية بأكملها على سلسلة جبال جراند ماونتين…
بينما كانت المزيد من قطع أفيتوس تنهار من السماء كالشهب، حاولتُ تخيل ما قد يحدث إذا انهارت قارة أفيتوس السحرية بأكملها على سلسلة جبال جراند ماونتين…
لكن حتى عقلي المعزز بمناورة الملك لم يستطع استيعاب حجم الكارثة الكامنة في ذلك.
جاء صوت فيريون من خلفنا مباشرةً.
لم يكن بإمكاني البقاء والدفاع عن ديكاثين، لأن عليّ مواجهة أغرونا مباشرة. كان يجب منعه من امتصاص المزيد من القوة أو استخدام سلاحه مجددًا — ربما يستهدف هذه المرة زيروس، أو دارف، أو إتستين. بغض النظر عن المكان الذي سيضربه، كنتُ أعلم أنه إذا سمحنا له باستخدامه مرة أخرى، فإن الدمار الناتج سيجعل تحقيق الرؤية التي أظهرتها للمصير مستحيلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.
عقلي، المعزز بمناورة الملك، فرز كل هذه الأفكار وأكثر في اللحظة التي تفصل بين شهيق وزفير.
صرخت ميكا فيه، “اصمت يا أحمق!”
مسحتُ الوجوه من حولي، أفكر في كيفية استخدام كل مقاتل تحت قيادتي بأفضل طريقة ممكنة.
“تبًا…” تمتمتُ. بدأت الخيارات تتكاثر أمامي تحت تأثير مناورة الملك، كما لو كنتُ في مجلس حرب، والقرارات تنتشر أمامي كالمخطوطات القديمة.
سيلفي وريجيس هما جزء مني، وبصيرتهما الطبيعية في التحكم بالزمن والحياة قد تكون ضرورية في المعركة القادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرتُ إلى سيلفي، وأرسلتُ لها فكرةً سريعة، ثم شكّلتُ شفرةً أثيريةً في يدي، ولوّحتُ بها في قوسٍ واسعٍ نحو القطع غير المستهدفة بعد.
تشول كان محاربًا لا يُضاهى، سواء في ديكاثين أو ألاكريا، وعلى الرغم من أن دفاعه عن الناس ضد سقوط أنقاض أفيتوس سيكون ذا تأثير كبير، إلا أنني كنتُ أعلم أنه لن يقبل إلا بمقاتلة أغرونا إلى جانبي.
لم يكن بإمكاني البقاء والدفاع عن ديكاثين، لأن عليّ مواجهة أغرونا مباشرة. كان يجب منعه من امتصاص المزيد من القوة أو استخدام سلاحه مجددًا — ربما يستهدف هذه المرة زيروس، أو دارف، أو إتستين. بغض النظر عن المكان الذي سيضربه، كنتُ أعلم أنه إذا سمحنا له باستخدامه مرة أخرى، فإن الدمار الناتج سيجعل تحقيق الرؤية التي أظهرتها للمصير مستحيلًا.
كنتُ بحاجة إلى سيريس في ألاكريا، الآن أكثر من أي وقت مضى.
وميضٌ من الضوء البنفسجي لمع حول القطع، للحظةٍ بدا وكأن شيئًا لم يحدث…
وأخيرًا، استقرت عيناي على تيسيا.
تأوهتُ من الألم وتراجعتُ قليلًا، ما جعلني أُخطئ الرأس الثاني الذي اندفع ليعضّ ساقي بقوة، وغرز أنيابه في لحمي.
لولا برودة العقل التي منحني إياها مناورة الملك، لشعرتُ بالمرارة في حلقي. مثل إيلي وأمي، لم أستطع أن أخفيها في مكان آمن.
كان هناك ممثلون آخرون من العشائر القزمية القوية، بالإضافة إلى جيدون، وإيميلي، وكلير بلايدهارت، التي كانت خارج هيئتها الآلية.
إذا كانت هذه لعبة نزاع السيادة، فأنا بحاجة لاستخدام جميع قطعي بأفضل طريقة تخدمني وتخدمهم.
“هل انتهت حقًا؟”
تيسيا كانت واعية لمعظم معاناتها في ألاكريا. قضت وقتًا أطول مع أغرونا من سيريس نفسها، وشهدت الكثير من أسرار تايغرين كايلم من الداخل. لم تكن هناك أي رغبة في داخلي لأخذها إلى ذلك المكان مجددًا، لكنني كنتُ أعلم أن فرصنا في النجاح ستكون أكبر معها، لا بدونها.
“تبًا…” تمتمتُ.
في تلك اللحظة، وصل الآخرون أخيرًا إلى السطح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ لي بايرون بجدية. “آرثر. الجميع… يتطلّع لسماع ما لديك لتقوله.”
ظهر سيلريت طائرًا من فتحة بعيدة مخفية داخل وادٍ، يتبعه بسرعة اللانس، ثم سولييل.
الجرح كان يتمزّق من أطرافه، والفضاء نفسه ينشقّ كما ينشقّ اللحم تحت ضغطٍ هائل. الأضواء القرمزية الداكنة تتدفق من حواف الصدع، بينما كان يتمدّد أكثر فأكثر.
ميكا وفاراي حملتا معظم أعضاء المجلس على صفائح من الحجر والجليد. لم يتجهوا نحونا، بل توقفوا خارج الوادي، يحدقون جميعًا في الحطام المحترق الذي يسقط من الجرح في السماء، وفي الصدع الغاضب نفسه.
لكن قبل أن تتمكّن من الرد، اهتزّت المانا التي تملأ الهواء والأرض حولنا اهتزازًا مرعبًا.
وفي الوقت ذاته، شعرتُ بتواقيع مانا قوية قادمة من الشرق.
ساد صمتٌ مطبقٌ في قاعة اللوردات.
أشعة من نار العنقاء البرتقالية الساطعة دمرت عشرات الكتل الساقطة بين دارف وسلسلة جراند ماونتن، وظهرت عدة نقاط في الأفق، تكبر بسرعة.
ركّزتُ على كاثلين، آملاً أن تتحدّث. رغم المسافة التي نمت بيننا خلال السنوات الأخيرة، كانت يومًا ما صديقةً قريبةً وموثوقة. حتى دعمها الرمزي كان كافيًا لتخفيف التوتر المتزايد بيننا.
بدأت الخطة تتشكل في ذهني.
“ما الذي حدث؟” سأل لورد سيلفرشيل، متلفّتًا حوله كما لو أن أحدًا هناك قد يملك الإجابة.
انطلقتُ نحو جيديون، متجاهلًا الأسئلة المذعورة التي كان يصرخ بها القادة الآخرون.
رسم موردين ابتسامة ضعيفة، لكن القوة التي كانت تنبعث منه لم تكن ضعيفة على الإطلاق. “بالطبع. سنفعل كل ما بوسعنا.” ارتفع بصره نحو السماء. “لا يمكننا التراجع عما حدث لأفيتوس، آرثر.”
“أرسلوا فيلق الوحوش فورًا. حددوا نقاط الضرب وركزوا على الدفاع عن المناطق المأهولة بالسكان. إذا كانت لدينا وحدات إكسوفورم قادرة على تدمير الكتل الأرضية قبل أن تصطدم بالأرض، فتأكدوا من تمركزها في المدن. أريد عشرة مقاتلين — كلير بلايدهارت وأفضل جنودها — مستعدين للانطلاق إلى ألاكريا على الفور. أثق في قدرتك على تفعيل أحد البوابات طويلة المدى.”
“أستطيع أن أشعر بنواتك.” همست بصوتٍ ناعم، وأصابعها تتوقف عن حركتها المستمرة.
ثم توجهتُ إلى القادة المجتمعين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الجميع نحوها. تعلّقت نظرتها بالمسافة البعيدة، عبر القشرة البلورية العملاقة للجيود.
“اجمعوا قواتكم. نحتاج إلى إرسال رسائل إلى مستوطنات ألاكريا: يجب عليهم الانسحاب خلف الجدار. أرسلوا نقابة المغامرين إلى المستوطنات النائية. الكثير يعتمد على المواقع التي تسقط فيها الأنقاض. إذا لزم الأمر، أجلوا المدنيين إلى الأنفاق العميقة في دارف، حيث سيكونون محميين من أسوأ آثار الاصطدام.”
شعرتُ بانقلاب الأدوار بيننا، كما لو أننا عدنا إلى لقائنا الأول، عندما أنقذت حياتي من أوتو.
استدرتُ مبتعدًا، متجاهلًا مرة أخرى توسلات الأسئلة والمتابعة من الأقزام والجان المتجمعين. شعرتُ بالطاقة الأثيرية في داخلي، ثم أمسكتُ بالخيط الأثيري الذي نسجته مير ومددتُ وعيي من خلاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد تكون هناك حاجةٌ لاستخدام هذه القوة في خدمة ديكاثين، يا الرمح فاراي.”
“كيزيس، إذا كنت تسمعني، نحن بحاجة إلى المزيد من المساعدة. أفيتوس يخترق الحاجز، يمطر على ديكاثين وربما ألاكريا أيضًا. الوحوش تتساقط مع الأنقاض. القارة بأكملها ستُسحق تحت وابلٍ من النيازك إذا لم نفعل شيئًا.”
رفعت فاراي يدها المصنوعة من الجليد، والتي كانت تعمل كطرفٍ اصطناعيٍ بديلٍ عن الذراع التي فقدتها أثناء قتالها ضد تاشي.
مرت لحظة من الصمت.
الجرح كان يتمزّق من أطرافه، والفضاء نفسه ينشقّ كما ينشقّ اللحم تحت ضغطٍ هائل. الأضواء القرمزية الداكنة تتدفق من حواف الصدع، بينما كان يتمدّد أكثر فأكثر.
رأيتُ النقاط البعيدة التي تمثل موردين وجنوده من العنقاء تندفع نحونا بسرعة مذهلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفّ الأثير حولي، وسحبتُ ساريا إلى المسارات الأثيرية، وظهرتُ في الممر خارج القاعة، على بعد أقدامٍ قليلة من الحشد.
‘آرثر. نحن نبذل كل ما في وسعنا. لا يمكنني المخاطرة بترك الجرح، ولن أرسل أحدًا عبره حتى نتمكن من تثبيته مجددًا. هذا من فعل أغرونا… ابحث عنه واقتله. الآن.’
“أغلبهم محميون في المستوى الأول من الأطلال العتيقة، في انتظار الأوامر. سيكونون مستعدّين للقتال.”
تصلب فكيّ، واشتدت قبضتي حتى شعرتُ بالألم.
“ما الذي حدث؟” سأل لورد سيلفرشيل، متلفّتًا حوله كما لو أن أحدًا هناك قد يملك الإجابة.
لم يكن هذا كافيًا، لكنني كنتُ أعلم أن الجدال معه سيكون مضيعة للوقت.
“هل انتهت حقًا؟”
بدلًا من ذلك، ارتفعتُ في الهواء واندفعتُ لملاقاة موردين.
سقطت ساريا تريسكين أمامي، فالتقطتُها من الهواء. في الوقت ذاته، شعرتُ بالجاذبية تهتزّ في الغرفة بينما كانت ميكا تحاول التصدي لموجات الاضطراب السحرية.
وصل طائر العنقاء العجوز، يحيط به ما يقرب من ثلاثين من بني جنسه، بعد لحظات فقط. لم يتوقف معظمهم، بل تفرقوا في السماء، مستمرين في تدمير الأنقاض المتساقطة ومطاردة وحوش المانا عبر رمال الصحراء.
كان بايرون وفاراي بانتظارنا.
قال موردين، وملامحه الهادئة عادةً كانت الآن ملتوية بالقلق والتردد، “آرثر. عشيرة أسكليبيوس جاءت لتقديم العون بكل ما نستطيع. وورن كاين والبقية قد انتشروا بالفعل، متجهين إلى أقاصي هذه القارة. البعض منهم بقي في غابات الوحوش لمحاولة استقرار الصدع من هذا الجانب.”
أما ريجيس، فقد قفز من ظلي، جسده يتضخم ويتحول إلى شكله المدمّر، أجنحته تتوسّع والنيران الأرجوانية تتوهّج من صدره بينما يستعدّ لإحراق كتلة أخرى بالكامل.
مددتُ يدي وأمسكتُ بيده بحزم. “وصولكم في الوقت المناسب. أعلم كم هي مخاطرة عظيمة بالنسبة لكم، وأنا ممتن لذلك. سكان هذه القارة بحاجة إلى مساعدتكم. يجب أن نوقف أكبر قدر ممكن من هذه الأنقاض.”
في تلك اللحظة، أطلقتُ موجة أثيرية، وأبطأت الزمن باستخدام خطوة الحاكم ومناورة الملك معًا.
رسم موردين ابتسامة ضعيفة، لكن القوة التي كانت تنبعث منه لم تكن ضعيفة على الإطلاق. “بالطبع. سنفعل كل ما بوسعنا.” ارتفع بصره نحو السماء. “لا يمكننا التراجع عما حدث لأفيتوس، آرثر.”
استدارت سيلفي برأسها حين شعرت بحركتي، بدت مرتاحةً رغم الغبار الذي كان يتدفّق من القاعة المدمّرة إلى الرواق.
وضعتُ يدي على كتفه، وأنا أتبعه بنظري. “ربما لا، لكن مهما حدث لأفيتوس… هناك مشكلة أخرى عليّ حلها أولًا.”
————————
التزم موردين الصمت بينما استدرتُ نحو رفاقي، وأجزاء خطتي بدأت تتشكل بسرعة في ذهني.
“آمل ألّا يتوقعوا أخبارًا سارّة.” قلتُها بنبرةٍ جافة.
“استعدوا.” قلتُ ببساطة. “بطريقة أو بأخرى… هذه هي بداية النهاية.”
“تبًا…” تمتمتُ.
————————
“آمل ألّا يتوقعوا أخبارًا سارّة.” قلتُها بنبرةٍ جافة.
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لولا برودة العقل التي منحني إياها مناورة الملك، لشعرتُ بالمرارة في حلقي. مثل إيلي وأمي، لم أستطع أن أخفيها في مكان آمن.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
تفحّصتني بنظرةٍ متفحصة، ثم قالت، “وكنتُ أتوقّع أنك أصبحتَ ذا بشرةٍ أرجوانية أو قرونٍ أو أجنحة بحلول الآن، يا لورد آرثر.” رغم برودة نبرتها، إلا أن عبوسها الأولي هدأ تدريجيًا، وراحت تطفو إلى الداخل متجاهلةً وجودنا.
“قلعة تايغرين كايلم أصبحت غير قابلةٍ للوصول منذ أن قُضي على الجسد الوهمي لأغرونا هنا في ديكاثين. لم تكن هناك طريقةٌ للتحقّق من شيءٍ بشكلٍ قاطع، لكنني طورتُ نظريةً محتملة.” توقفت للحظة، منتظرةً أي اعتراض، لكن لم يقاطعها أحد، فتابعت، “قلعة تايغرين كايلم هائلةٌ في الحجم، ومليئةٌ بأماكن لا يمكن لأي أحدٍ الوصول إليها سوى أغرونا. خلال سنوات تجسّسي على القلعة، اكتشفتُ جيوبًا من الآلات القديمة تجري في أعماق قلب الجبل. من الواضح الآن أن هذه الأجهزة جزءٌ من الآلية التي استخدمها لاستخلاص الطاقة من جميع سحرة ألاكرِيا. لن أزعم أنني أفهم تمامًا كيف حقّق هذا العمل السحري المستحيل، لكن… مع كل الوقت الذي أمضاه في تفكيك وإعادة بناء تقنيات الجِن القديمة، لا أستبعد أنه قد استخدم هذه التكنولوجيا لتغذية سلاحٍ لضرب الصدع، بعدما فشل سابقًا في السيطرة عليه.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
