الاختطاف الغامض
المجلد الثاني: المؤامرة الكونية
الفصل السابع: الاختطاف الغامض
“لقد فشلنا،” قال الدكتور تاناكا بيأس.
“لا، لم نفشل بعد،” رد الدكتور هشام بإصرار. “سنواصل المحاولة. سنتوجه إلى الناس مباشرة. سنستخدم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. سنعقد محاضرات وندوات. سنفعل كل ما بوسعنا لإيقاظ العالم قبل فوات الأوان.”
وهكذا بدأت حملة توعية عالمية. استخدم العلماء الخمسة كل وسيلة متاحة لنشر تحذيرهم. أنشأوا موقعاً إلكترونياً، وقناة على يوتيوب، وحسابات على جميع منصات التواصل الاجتماعي. بدأوا في عقد ندوات علمية في الجامعات والمراكز البحثية حول العالم.
في البداية، كان الإقبال ضعيفاً. معظم الناس اعتبروهم مجانين أو مهووسين بنظريات المؤامرة. لكن مع مرور الوقت، بدأت دائرة المؤمنين بنظريتهم تتسع ببطء.
فقط مجموعة صغيرة من الناس آمنت بالتقرير وبدأت في الاستعداد للكارثة القادمة. كان من بينهم الدكتورة سلمى كمال، عالمة الكيمياء المصرية الشابة، التي اتصلت بالدكتور هشام بعد قراءة التقرير.
“دكتور هشام، أنا أؤمن بما توصلتم إليه،” قالت الدكتورة سلمى خلال لقائهما الأول في مقهى هادئ وسط القاهرة.
كانت امرأة في الثلاثينيات من عمرها، ذات شخصية قوية وعقل علمي منظم. كانت ترتدي حجاباً أنيقاً وملابس محتشمة، وكانت عيناها البنيتان تشعان ذكاءً وتصميماً.
“وأعتقد أنني قد أستطيع المساعدة.”
“كيف يمكنك المساعدة يا دكتورة سلمى؟” سأل الدكتور هشام بفضول.
“أنا متخصصة في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية. إذا استطعنا الحصول على عينة من هذه الكائنات الفضائية عندما تصل، فقد أتمكن من تحليل تركيبها البيولوجي والبحث عن نقاط ضعف محتملة.”
“هذه فكرة رائعة،” قال الدكتور هشام بحماس. “لكن الحصول على عينة سيكون تحدياً كبيراً.”
“أنا مستعدة للمخاطرة،” قالت الدكتورة سلمى بثقة. “لقد فقدت عائلتي في حادث سيارة قبل عامين. ليس لدي ما أخسره.”
تأثر الدكتور هشام بقصتها وإصرارها. “آسف لسماع ذلك. لكن لا تقللي من قيمة حياتك. كل إنسان مهم في المعركة القادمة.”
انضمت الدكتورة سلمى إلى فريق العلماء، وبدأوا في وضع خطة للاستعداد لليوم الذي ستصل فيه المركبات الفضائية إلى الأرض. لكن الوقت كان يمر بسرعة، والعالم لا يزال غير مصدق.
وفي غضون ذلك، كان محمد حسن يواصل أبحاثه بشكل مستقل. كان لديه نظرية خاصة به حول هذه الكائنات الفضائية، نظرية لم يشاركها مع أحد بعد، حتى مع أستاذه الدكتور هشام.
في إحدى الليالي، وبينما كان يعمل في مختبره الصغير في منزله، توصل محمد إلى اكتشاف مذهل. كان يحلل الإشارات الصادرة من المركبات الفضائية، واكتشف نمطاً غريباً في ترددات الإشعاع.
“لا يمكن أن يكون هذا صدفة،” همس لنفسه وهو يحدق في الشاشة. “إنهم يتواصلون فيما بينهم!”
بدأ محمد في فك شفرة هذه الإشارات، مستخدماً خوارزميات معقدة طورها بنفسه. وبعد أيام من العمل المتواصل، توصل إلى نتيجة صادمة: كانت الإشارات تحتوي على خرائط تفصيلية للأرض، مع تحديد دقيق لمواقع المنشآت العسكرية والبنى التحتية الحيوية في جميع أنحاء العالم.
“إنهم يخططون لهجوم منسق،” فكر محمد بقلق. “يجب أن أخبر الدكتور هشام فوراً.”
لكن قبل أن يتمكن من الاتصال بأستاذه، سمع طرقاً قوياً على باب شقته. نظر إلى الساعة – كانت الثالثة صباحاً. من يمكن أن يزوره في هذا الوقت المتأخر؟
فتح الباب بحذر، ليجد نفسه أمام رجلين يرتديان بدلات سوداء رسمية.
“محمد حسن؟” سأل أحدهما بصوت جاد.
“نعم، أنا محمد. من أنتما؟”
“نحن من المخابرات العامة. نحتاج إلى أن تأتي معنا الآن.”
شعر محمد بالقلق يتسلل إلى قلبه. “لماذا؟ ماذا فعلت؟”
“لم تفعل شيئاً خاطئاً. لكن أبحاثك لفتت انتباه أشخاص مهمين
. هناك من يريد التحدث معك.”
جميع الحقوق محفوظه للمولف إبراهيم محمود
اسف علي التآخير لكن عندي امتحانات بعد العيد + كنت مشغول في العيد
المجلد الثاني: المؤامرة الكونية الفصل السابع: الاختطاف الغامض “لقد فشلنا،” قال الدكتور تاناكا بيأس. “لا، لم نفشل بعد،” رد الدكتور هشام بإصرار. “سنواصل المحاولة. سنتوجه إلى الناس مباشرة. سنستخدم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. سنعقد محاضرات وندوات. سنفعل كل ما بوسعنا لإيقاظ العالم قبل فوات الأوان.” وهكذا بدأت حملة توعية عالمية. استخدم العلماء الخمسة كل وسيلة متاحة لنشر تحذيرهم. أنشأوا موقعاً إلكترونياً، وقناة على يوتيوب، وحسابات على جميع منصات التواصل الاجتماعي. بدأوا في عقد ندوات علمية في الجامعات والمراكز البحثية حول العالم. في البداية، كان الإقبال ضعيفاً. معظم الناس اعتبروهم مجانين أو مهووسين بنظريات المؤامرة. لكن مع مرور الوقت، بدأت دائرة المؤمنين بنظريتهم تتسع ببطء. فقط مجموعة صغيرة من الناس آمنت بالتقرير وبدأت في الاستعداد للكارثة القادمة. كان من بينهم الدكتورة سلمى كمال، عالمة الكيمياء المصرية الشابة، التي اتصلت بالدكتور هشام بعد قراءة التقرير. “دكتور هشام، أنا أؤمن بما توصلتم إليه،” قالت الدكتورة سلمى خلال لقائهما الأول في مقهى هادئ وسط القاهرة. كانت امرأة في الثلاثينيات من عمرها، ذات شخصية قوية وعقل علمي منظم. كانت ترتدي حجاباً أنيقاً وملابس محتشمة، وكانت عيناها البنيتان تشعان ذكاءً وتصميماً. “وأعتقد أنني قد أستطيع المساعدة.” “كيف يمكنك المساعدة يا دكتورة سلمى؟” سأل الدكتور هشام بفضول. “أنا متخصصة في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية. إذا استطعنا الحصول على عينة من هذه الكائنات الفضائية عندما تصل، فقد أتمكن من تحليل تركيبها البيولوجي والبحث عن نقاط ضعف محتملة.” “هذه فكرة رائعة،” قال الدكتور هشام بحماس. “لكن الحصول على عينة سيكون تحدياً كبيراً.” “أنا مستعدة للمخاطرة،” قالت الدكتورة سلمى بثقة. “لقد فقدت عائلتي في حادث سيارة قبل عامين. ليس لدي ما أخسره.” تأثر الدكتور هشام بقصتها وإصرارها. “آسف لسماع ذلك. لكن لا تقللي من قيمة حياتك. كل إنسان مهم في المعركة القادمة.” انضمت الدكتورة سلمى إلى فريق العلماء، وبدأوا في وضع خطة للاستعداد لليوم الذي ستصل فيه المركبات الفضائية إلى الأرض. لكن الوقت كان يمر بسرعة، والعالم لا يزال غير مصدق. وفي غضون ذلك، كان محمد حسن يواصل أبحاثه بشكل مستقل. كان لديه نظرية خاصة به حول هذه الكائنات الفضائية، نظرية لم يشاركها مع أحد بعد، حتى مع أستاذه الدكتور هشام. في إحدى الليالي، وبينما كان يعمل في مختبره الصغير في منزله، توصل محمد إلى اكتشاف مذهل. كان يحلل الإشارات الصادرة من المركبات الفضائية، واكتشف نمطاً غريباً في ترددات الإشعاع. “لا يمكن أن يكون هذا صدفة،” همس لنفسه وهو يحدق في الشاشة. “إنهم يتواصلون فيما بينهم!” بدأ محمد في فك شفرة هذه الإشارات، مستخدماً خوارزميات معقدة طورها بنفسه. وبعد أيام من العمل المتواصل، توصل إلى نتيجة صادمة: كانت الإشارات تحتوي على خرائط تفصيلية للأرض، مع تحديد دقيق لمواقع المنشآت العسكرية والبنى التحتية الحيوية في جميع أنحاء العالم. “إنهم يخططون لهجوم منسق،” فكر محمد بقلق. “يجب أن أخبر الدكتور هشام فوراً.” لكن قبل أن يتمكن من الاتصال بأستاذه، سمع طرقاً قوياً على باب شقته. نظر إلى الساعة – كانت الثالثة صباحاً. من يمكن أن يزوره في هذا الوقت المتأخر؟ فتح الباب بحذر، ليجد نفسه أمام رجلين يرتديان بدلات سوداء رسمية. “محمد حسن؟” سأل أحدهما بصوت جاد. “نعم، أنا محمد. من أنتما؟” “نحن من المخابرات العامة. نحتاج إلى أن تأتي معنا الآن.” شعر محمد بالقلق يتسلل إلى قلبه. “لماذا؟ ماذا فعلت؟” “لم تفعل شيئاً خاطئاً. لكن أبحاثك لفتت انتباه أشخاص مهمين . هناك من يريد التحدث معك.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات