الفصل 38
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
جلس يوريتش بجانب كايليوس وحدق فيه بعيون باردة.
كان كايليوس يتصرف دائمًا ببرود تجاه يوريتش، لكن هذا الموقف اختفى في اللحظة التي اقترب منها باهيل. قال باهيل لحصانه ” بمجرد أن نصل إلى المدينة، سأحضر لك بعض حدوات الخيول الجميلة”. “إنه ذكر صغير. ضخم، وحوافره سليمة. حصلت على واحد جيد” كان باهيل خبيرًا في الخيول. أدرك أن كايليوس حصانٌ رائع. مع أنه بدا حصانًا بريًا، إلا أنه بدا ضخمًا وقويًا بما يكفي ليكون حصان حرب. ” لماذا لا تُسلّم العرش لعمك وتُكرّس وقتك لتربية الخيول؟ أعتقد أن هذا يُناسبك أكثر، أليس كذلك؟ ” سأل يوريتش ببرود. “من فضائل الملك حسن التعامل مع الخيل .” ” لا يمكنك حتى القتال. ” ” ماذا سيفعل الملك في الجبهات؟ أحتاج فقط إلى مستوى معين من مهارة المبارزة لأكون جيدا. على أي حال، ليس الأمر بهذه الأهمية بالنسبة للملوك. ” ” كم هو سخيف أن تطلب من شعبك أن يخاطروا بحياتهم وهم يقاتلون من أجلك، بينما كل ما تفعله هو مجرد الجلوس على عرشك وإصدار الأوامر؟ أنا أيضًا لا أفهم من يقاتلون حتى الموت لمجرد أنك أمرتهم بذلك ” . ضحك يوريتش. ” لا يمكن لبربري مثلك أن يفهم أبدًا نبل السلالات والمكانات والولاء، حتى لو قضيت حياتك كلها تحاول ذلك.” بدا باهيل فخوراً بكونه من العائلة المالكة، وبكونه الوريث الشرعي للعرش. ” أنت على حق في ذلك، لن أفهم نظامكم الغريب أبدًا . ” تحولت عينا باهيل إلى نظرة حادة وعدائية وهو ينظر إلى يوريتش. بدت نظراته مزيجًا من الكراهية والغضب، والغريب أنه يحمل لمحة من الود. “يُحبك ، مع أنك أنت من قطع أصابعه. في البداية، ظننتُ أن هناك خطبًا ما في رأسه. ” ” توفي أربعة من إخوتي بسبب وصفه الخاطئ. أعتقد أن فقدان بعض الأصابع كان عقابًا خفيفًا مقارنةً بذلك .” “هذا ما قاله أيضًا – أنه نجا بسهولة، ”أجاب باهيل وهو يصرّ على أسنانه بغضب. بعد ما حدث، انتهى عهد فيليون كفارس. ربما ليتدبر أمره لو يده اليسرى هي التي تُركت بلا أصابع، لكنه فقد أربعة من أصابع يده اليمنى الخمسة. كما أنه كبير في السن ليتعلم استخدام السيف بيده اليسرى. ” إذن ماذا تشتكي؟ ” ” لكنني وعدتك أيضًا. حالما أصبح الملك، سأكافئك بسخاء ولن أحاول محاسبتك على ما فعلت. أنا من أصحاب المكانة الملكية، وقسمي لا يقل قيمة عن مكانتي . ” قفز باهيل على ظهر حصانه وقال ليوريتش وهو ينظر إلى الأسفل “يا قائد المرتزقة يوريتش ، فكّر فيما تريد مكافأتك. ربما ترغب في أخذ كنوز الذهب والفضة لتعود بها إلى وطنك بفخر. ” ابتسم باهيل ابتسامةً مشرقةً وربّت على كايليوس بظهر كعبيه. ردًّا على ذلك، أدار كايليوس رأسه وانصرف معه. حزم المرتزقة أمتعتهم وانطلقوا مجددًا. الحدود الآن على بُعد يومين. ” أخيرًا سنخرج من هنا إن مشينا اليوم وغدًا. يا إلهي، أخيرًا سنصل إلى المدينة، أليس كذلك؟ ” ” المدينة على بُعد ثلاثة أيام على الأقل. لا تُعلّق آمالًا كبيرة. ” تبادل المرتزقة أحاديثهم العابرة. كانوا يعبرون الحدود بين منطقتين قليلتي السكان. قال باهيل وهو يسحب نفسه “ركوب الخيل أفضل بكثير” . يتطلب ركوب الخيل أيضًا قدرًا كبيرًا من القدرة على التحمل والقوة، ولكنه لم يكن شيئًا لم يعتاد عليه. بالنسبة له، ذلك أفضل بكثير من المشي ببثور كثيرة على قدميه.
زفر كايليوس وهو ينظر إلى البربري كما لو بدا حذراً من وجوده.
” أنت فقط مطيع لباهيل. ”
لم يكن يوريتش الوحيد الذي لم يستطع ركوب الحصان. لم يسمح كايليوس لأحد سوى باهيل بركوبه، ولا حتى المرتزقة ذوي الخبرة في ركوب الخيل.
“ من كان ليصدق أن هذا الشاب النبيل يمتلك موهبةً في هذا ؟ ”
علق المرتزقة الذين رفضهم كايليوس أثناء رحيلهم.
” من الأفضل أن تستسلم أنت أيضًا يا يوريتش. هذا الحصان ليس للجميع. ”
” اصمت. ”
لا يزال يوريتش غير قادر على الاستسلام.
“اللعنة، لقد بدا رائعًا جدًا.”
ظلت صورة باهيل وهو يروض الوحش البري في لمح البصر ويجوب السهول على ظهره حية في رأسه.
“أريد أن أركب الخيل أيضًا.”
لم يكن يريد حصانًا مروضا، بل أراد حصانًا بريًا مفعمًا بالحياة.
بوو!
تحرك قلب يوريتش عندما شعر بقوة الحياة من وحشية كايليوس.
” كايليوس ” تمتم يوريش، ونظر الحصان إلى الأعلى كما لو يعرف اسمه.
“الخيول ذكية. يمكنها فهم كل ما نقوله.”
“ هذه كلمات باهيل.”
” أعتقد أن اليوم ليس هو اليوم المناسب أيضًا. ”
نهض يوريتش من مقعده. قرر ألا يستعجل الصعود على ظهر كايليوس.
“كايليوس يرفضني.”
أولًا وقبل كل شيء، عليه أن يتقرّب من الحيوان. ولهذا الغرض، أمضى يوريتش وقتًا طويلًا مع كايليوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان كايليوس يتصرف دائمًا ببرود تجاه يوريتش، لكن هذا الموقف اختفى في اللحظة التي اقترب منها باهيل.
قال باهيل لحصانه ” بمجرد أن نصل إلى المدينة، سأحضر لك بعض حدوات الخيول الجميلة”.
“إنه ذكر صغير. ضخم، وحوافره سليمة. حصلت على واحد جيد”
كان باهيل خبيرًا في الخيول. أدرك أن كايليوس حصانٌ رائع. مع أنه بدا حصانًا بريًا، إلا أنه بدا ضخمًا وقويًا بما يكفي ليكون حصان حرب.
” لماذا لا تُسلّم العرش لعمك وتُكرّس وقتك لتربية الخيول؟ أعتقد أن هذا يُناسبك أكثر، أليس كذلك؟ ” سأل يوريتش ببرود.
“من فضائل الملك حسن التعامل مع الخيل .”
” لا يمكنك حتى القتال. ”
” ماذا سيفعل الملك في الجبهات؟ أحتاج فقط إلى مستوى معين من مهارة المبارزة لأكون جيدا. على أي حال، ليس الأمر بهذه الأهمية بالنسبة للملوك. ”
” كم هو سخيف أن تطلب من شعبك أن يخاطروا بحياتهم وهم يقاتلون من أجلك، بينما كل ما تفعله هو مجرد الجلوس على عرشك وإصدار الأوامر؟ أنا أيضًا لا أفهم من يقاتلون حتى الموت لمجرد أنك أمرتهم بذلك ” . ضحك يوريتش.
” لا يمكن لبربري مثلك أن يفهم أبدًا نبل السلالات والمكانات والولاء، حتى لو قضيت حياتك كلها تحاول ذلك.”
بدا باهيل فخوراً بكونه من العائلة المالكة، وبكونه الوريث الشرعي للعرش.
” أنت على حق في ذلك، لن أفهم نظامكم الغريب أبدًا . ”
تحولت عينا باهيل إلى نظرة حادة وعدائية وهو ينظر إلى يوريتش. بدت نظراته مزيجًا من الكراهية والغضب، والغريب أنه يحمل لمحة من الود.
“يُحبك ، مع أنك أنت من قطع أصابعه. في البداية، ظننتُ أن هناك خطبًا ما في رأسه. ”
” توفي أربعة من إخوتي بسبب وصفه الخاطئ. أعتقد أن فقدان بعض الأصابع كان عقابًا خفيفًا مقارنةً بذلك .”
“هذا ما قاله أيضًا – أنه نجا بسهولة، ”أجاب باهيل وهو يصرّ على أسنانه بغضب. بعد ما حدث، انتهى عهد فيليون كفارس. ربما ليتدبر أمره لو يده اليسرى هي التي تُركت بلا أصابع، لكنه فقد أربعة من أصابع يده اليمنى الخمسة. كما أنه كبير في السن ليتعلم استخدام السيف بيده اليسرى.
” إذن ماذا تشتكي؟ ”
” لكنني وعدتك أيضًا. حالما أصبح الملك، سأكافئك بسخاء ولن أحاول محاسبتك على ما فعلت. أنا من أصحاب المكانة الملكية، وقسمي لا يقل قيمة عن مكانتي . ”
قفز باهيل على ظهر حصانه وقال ليوريتش وهو ينظر إلى الأسفل
“يا قائد المرتزقة يوريتش ، فكّر فيما تريد مكافأتك. ربما ترغب في أخذ كنوز الذهب والفضة لتعود بها إلى وطنك بفخر. ”
ابتسم باهيل ابتسامةً مشرقةً وربّت على كايليوس بظهر كعبيه. ردًّا على ذلك، أدار كايليوس رأسه وانصرف معه.
حزم المرتزقة أمتعتهم وانطلقوا مجددًا. الحدود الآن على بُعد يومين.
” أخيرًا سنخرج من هنا إن مشينا اليوم وغدًا. يا إلهي، أخيرًا سنصل إلى المدينة، أليس كذلك؟ ”
” المدينة على بُعد ثلاثة أيام على الأقل. لا تُعلّق آمالًا كبيرة. ”
تبادل المرتزقة أحاديثهم العابرة. كانوا يعبرون الحدود بين منطقتين قليلتي السكان.
قال باهيل وهو يسحب نفسه “ركوب الخيل أفضل بكثير” . يتطلب ركوب الخيل أيضًا قدرًا كبيرًا من القدرة على التحمل والقوة، ولكنه لم يكن شيئًا لم يعتاد عليه. بالنسبة له، ذلك أفضل بكثير من المشي ببثور كثيرة على قدميه.
الفصل 38 ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كانت المجموعة تمر بجانب بعض الحقول البور. أراضي في فترة راحة من الحصاد.
” الحقول البور؟ ”
طلب يوريتش توضيحًا. بدا مهتمًا جدًا بالزراعة.
“إذا استمررت في زراعة نفس المحاصيل في نفس الأرض عامًا بعد عام، فإن الأرض تفقد قوتها في النهاية، ولن تنمو المحاصيل كما ينبغي في العام التالي. لذلك، إما أن تترك الأرض ترتاح لموسم واحد، أو إذا لم يكن لديك الوقت الكافي لأخذ استراحة من الزراعة، فإنك تزرع محصولًا مختلفًا لا يتطلب الكثير من الأرض، ” أوضح باتشمان.
“أرى ، عليك أن تفكر في كل ذلك وأنت تزرع؟ هذا مثير للإعجاب، مثير للإعجاب حقًا.” أعرب يوريتش عن إعجابه وهو ينظر إلى الأراضي البور.
“أرى دخانًا يتصاعد من مدخنة تلك المزرعة هناك. سأذهب لشراء بعض الخبز أو الحبوب،” قال لوبين ، الذي هو أحد حراس الأمير، لفيليون.
“لا بد أن الأمير قد سئم من الطعام القاسي الذي نتناوله منذ أن غادرنا المدينة. ربما قد يفيدنا بعض العصيدة، ”قال فيليون وهو يهز رأسه.
تواصل لوبين مع المزارع. قسم عملة المئة ألف شيل إلى نصفين، وأعطى نصفها للمزارع ثمنًا للطعام. بدت صفقة مربحة جدًا للمزارع. بعد إتمام الصفقة، عاد لوبين إلى المرتزقة حاملًا سلة مليئة بالخبز والحبوب.
“يجب أن نسلك طريقًا آخر كما خططنا . من المفترض أن يكون هناك جسران كانا يستخدمهما المزارعون سابقًا. ”
خطط المرتزقة لطريقهم أثناء تناولهم الغداء. حدود مملكة بوركانا عبارة عن سلسلة من الوديان والأنهار، لذا على المسافرين استخدام الجسور لدخول المملكة والخروج منها.
وبعد السير لمدة نصف يوم آخر، أقام المرتزقة معسكرهم مرة أخرى.
” هههه أيها الغبي! ”
” اللعنة! ”
سقط يوريتش عن ظهر كايليوس مجددًا. بدا باهيل يتدحرج على الأرض من شدة الضحك، و يوريتش يرتجف من الإحباط.
“ربما يجب علي أن أضربه فقط.”
حكّ يوريتش رأسه بعنف. بدا يومًا آخر لا يستطيع فيه ركوب كايليوس. كان المرتزقة قد وضعوا رهانًا ثابتًا على قدرته على ركوب الحصان أم لا.
“آه ، عصيدة الخبز، هذا جيد. بدأ فكي يؤلمني من كل هذا الطعام القاسي ” قال باهيل بارتياح وهو يجلس أمام قدرته. كانت وجبته عصيدة مع قطع خبز مسلوقة فيها. بالنسبة لملك نشأ على طعام القصر الرقيق، كانت أطعمة المرتزقة القاسية قاسية جدًا.
توقف المرتزقة الذين كانوا يستمتعون بالطعام عن تناول وجباتهم عندما لاحظوا شعلة تهتز في طريقها إليهم من بعيد.
” من أنت؟ ”
صرخ أحدهم من مكانٍ ليس ببعيدٍ عن معسكرهم. بدا صوته مدويًا وواضحًا.
” نحن فرقة مرتزقة! ”
أجاب المرتزقة بينما حافظ كلا الطرفين على المسافة بينهما.
هذا ليس الطريق إلى بوابة الحدود.
وبينما رجل حرس الحدود يصرخ، بدأ المرتزقة يتحدثون فيما بينهم.
” كلهم على الخيول. ”
” لماذا تأتي دورية الحدود إلى هنا؟ ”
” الحظ، هذا هو. ”
هناك خمسة دوريات في المجموع، جميعهم على الخيول.
” من الأفضل أن تجيب على سؤالنا إلا إذا كنت تريد منا أن نعتبرك قطاع طرق. ”
إن المماطلة فقط جعلت المرتزقة يبدون أكثر إثارة للريبة بالنسبة لدورية الحدود.
” معنا أمير. لو قلنا لهم ذلك، ألن يركعوا؟ ”
” أو يمكن أن يتم القبض علينا هنا. ”
وبينما المرتزقة يتحدثون، تحرك اثنان من حرس الحدود عائدين إلى معسكرهم.
قال فيليون بقلق ” سيحضرون دفاع البوابة” .
” ما هو حجم دفاع البوابة؟ ”
فكر فيليون للحظة قبل الإجابة على سؤال يوريتش.
” إذا هو مثل دفاع أوركويل القريب، فمن المحتمل أن يكون هناك حوالي مائتي رجل مع خمسين حصانًا. ”
” “إذن، لو هربنا، فهل سيلاحقنا حوالي خمسين شخصًا؟” قال يوريتش مبتسمًا “نستطيع التعامل مع خمسين شخصًا” . بدا يشم رائحة معركة أخرى.
“خيول الحرب قوية ونشيطة. ستلاحقنا مباشرةً برجلين على ظهورها. علينا إذًا أن نقاتل مئة رجل . ”
استشاط المرتزقة غضبًا. بدا من المستحيل التخلي عن الخيول في أرضٍ منبسطة. بدا وكأن الصراع حتمي.
أصبحت معنويات الفرقة تتدهور بسرعة. ففي النهاية، هدفهم البقاء على قيد الحياة والحصول على مكافآتهم. لم يكن لديهم الولاء الكافي للأمير لقبول أي معركة قد تكون في وضع غير مؤاتٍ لهم.
“يا يوريتش، المرتزقة يتفرقون. ”قال باتشمان ليوريتش “إذا خضنا معركةً كهذه، فسنخسر بعضًا بالتأكيد” . كان دائمًا يقرأ تعبيرات الفرقة ويُقدم النصائح المناسبة.
” هل يمكنني اقتراح شيء؟ قد يكون لدينا طريقة لتجنب المعركة تمامًا”، قال فيليون ، جاذبًا انتباه يوريتش والمرتزقة.
” تجنب المعركة؟ ”
“. ربما يكون سبب حساسية الدورية هو تلقيهم خبر اختفاء الأمير، أو ربما إشاعة كاذبة عن اختطافه. على أي حال، ربما نشر الدوق هارماتي رسالة في جميع أنحاء المملكة – رسالة تدعو الناس إلى البحث عن شاب ذي عيون زرقاء. ”
” إذًا، أنت تقول أن سيدنا الصغير هو الهدف؟ ”
” لا يمكننا الركض أسرع من حصان، لكننا نستطيع ذلك على ظهر حصان إذا غادر الأمير الآن. يمكننا الالتقاء في مدينة فالجما بعد حدود المملكة. بهذه الطريقة، حتى لو فتشت الدورية الفرقة، فلن يجدوا أي شخص في سن الأمير بعيون زرقاء. كما أنهم لن يرغبوا في بدء صراع لا معنى له مع فرقة مرتزقة. ”
“هذه خطة جيدة. من سيرافق الأمير؟ ليس أنت يا فيليون، ليس لديك القوة . ”
قال فيليون بجدية ” يوريتش ، أريدك أن تأخذ الأمير”. اتسعت عينا يوريتش.
” ماذا؟ أنا قائد الفرقة! لا معنى لهروبي! ”
” سفين سيحل محلك. بصراحة، مظهره الكبير يناسب لقب القائد أكثر، ” قال فيليون وهو يشير إلى البربري الآخر. ضحك سفين بعد سماعه الخطة.
” يا لها من فكرة عظيمة. انا معكم.”
بعد سماع موافقة سفين، أومأ غالبية المرتزقة برؤوسهم لصالح الخطة التي بدت أفضل بكثير من معركة لم يكن لديهم سوى فرصة ضئيلة للفوز بها.
” أنا لن أتحرك. أشعر وكأنني أهرب! لماذا لا نقاتل فحسب… ”
توقف يوريتش عن الكلام بعد أن ألقى نظرة خاطفة على ردود أفعال المرتزقة. شعر بنظراتهم الباردة.
لو جميع أفراد الفرقة مثل يوريش وسفين، لاختاروا القتال كمحاربين مستعدين دائمًا لقبول الموت. لكن الهدف الرئيسي للمرتزقة كان البقاء على قيد الحياة وكسب المال.
قال سفين وهو يهز رأسه “يوريتش، “. بدت كلمته الواحدة تحمل معانٍ كثيرة .
ركل يوريتش الأرض وعبس.
” اللعنة. باهيل! هل يمكنني حتى ركوب كايليوس؟ ”
“سأعلمك كيف تركب حصانًا حقيقيًا. لن يكون ركوبك خلفي مشكلة. ”
بدا باهيل مرتبكًا كغيره. نظر إلى فيليون بعينين قلقتين.
“يا أميري، يوريتش رجلٌ جديرٌ بالثقة. قد يكون بربريًا، لكنه تابعٌ للو ويفهم نبلَ القسم،” قال فيليون لسيده الشاب. عضّ باهيل شفته السفلى وأومأ برأسه.
” ليرشدك نور لو يا سيدي فيليون. ”
تسلل باهيل ويوريتش من المخيم برفقة كايليوس. كايليوس، كونه حصانًا أسود، لم يبرز في الظلام إطلاقًا.
” سوف نسمح لك بالبحث! ” صاح سفين.
أومأ أفراد دوريات الحدود برؤوسهم وركبوا باتجاه المخيم لكنهم حافظوا على مسافة بينهم.
“ستصل القوة الرئيسية قريبًا. ما لم نرَ أي شيء مريب ، سنطلق سراحكم دون أي مشكلة. ”
ووقف المرتزقة في صمت، ينتظرون دفاع البوابة.
جلس يوريتش بجانب كايليوس وحدق فيه بعيون باردة.
جلس يوريتش بجانب كايليوس وحدق فيه بعيون باردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات