الفصل 92
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدت داميا لينو بوركانا تعاني من الحمى. أصبح جسدها باردًا من الرحلة في المحيط العاصف، و رأسها يحترق. حاولت فتح عينيها، لكن جفنيها لم يرتفعا. شعرت كما لو أن شبحًا يضغط عليها. غرق وعيها في الماضي بلا نهاية.“أين بدأ كل شيء؟”
في يوم ولادة توأمي بوركانا، ضجت القلعة الملكية بالفرح. كان ذلك مدعاة للاحتفال. لم يكن هناك وريث للعرش لفترة طويلة، وكان الكثيرون قلقين. ساد الاعتقاد بأن هارماتي، شقيق الملك وقريبه المباشر، سيخلفه على العرش. ثم وُلد التوأمان.
توفيت الملكة بسبب مضاعفات ولادة عسيرة، ولم تعش لتشهد نمو التوأم. ومع ذلك، شعر الملك بفرح أكبر من الحزن. ففي النهاية، لم تكن الملكة سوى أداة استُقدمت لإنجاب أطفاله. وإذا رغب الملك، كان العديد من التابعين على استعداد لتقديم بناتهم ملكةً جديدةً له.
“سلالة العائلة المالكة!”
ورث التوأمان الدم الملكي لعائلة بوركانا بقوة. للملك شعر بني فاتح وعينان بنيتان، لكنهما أظهرا سمات العائلة بوضوح.
“داميا لينيو بوركانا!”
ابنة بوركانا، داميا. أصبحت مثالاً يُحتذى به في السلالة بشعرها الأشقر اللامع وعينيها الزرقاوين. أصبحت المولودة الأولى، إذ وُلدت قبل توأمها بلحظات.
“فاركا أنيو بوركانا!”
ابن بوركانا، فاركا. يفتقر إلى الشعر الذهبي، لكن عينيه زرقاوين عميقتين. كان وريث العرش المستقبلي.
سُرّ الملك بالتوأم، ورعاهما، مُلبّيًا جميع أمنياتهما. ورغم افتقارهما للأم، نشأ التوأمان دون أي نقص.
“فاركا.”
ثماني سنوات؟ تسع سنوات؟ كان تقريبًا في مثل هذا العمر. كانت داميا تُحب أخاها الصغير. ولأنهما توأمان، أصبح فاركا بمثابة نصفها الآخر.
“جميلة.”
قالت داميا وهي تلبس فاركا ملابسها.
“رائع.”
نظر فاركا بحرج إلى تنورته التي يرتديها. لم يستطع رفض إطراءات أخته المستمرة، فلم يستطع خلعها.
فعل فاركا ما طلبته داميا. لم تكن داميا مجرد أخت أكبر منها باللقب، بل بدت أكبر منه ببضع سنوات.
إذا بدت داميا هي الشمس، فإن فاركا هو ظلها والقمر. في الواقع، عُرفت داميا بنشاطها وحزمها وذكائها. على النقيض من ذلك، بدا فاركا سلبيا وضعيفا.
“المعلم قادمة اليوم يا أختي.”
“لا بأس. سأتحدث معه لاحقًا. لنذهب إلى الحديقة ونلعب اليوم. نحن الاثنان فقط، بدون الخادمات.”
صفقت داميا بيديها وضحكت. بدت ابتسامتها، وخاصةً عينيها، مشرقة. من يستطيع رفض ابتسامة كهذه؟ فاركا لم يكن استثناءً.
“سأضع زهرة في شعرك.”
بعد وصولها إلى الحديقة، قطفت داميا زهرة ووضعتها في شعر فاركا. لأي شخص ينظر إليهما، سيبدوان كأخوات أكثر من كونهما شقيقين ذكر وانثى. لم يكن جماله بمستوى داميا تمامًا، لكن فاركا ورث أيضًا جمالًا ملكيًا. بمجرد أن يكبر، سيصبح بالتأكيد ملكًا وسيمًا.
“أنت تبدو جيدًا، فاركا.”
صفّقت داميا وداعبت شعر فاركا. كان فاركا ينظر بقلق إلى الشمس وهي تغرب. لقد فاته الكثير من الدروس.
“أختي، لديّ تدريب على المبارزة هذا المساء. هذا المعلم صارم ومخيف. سمعت أنه كان مدربًا في الجيش الإمبراطوري.”
“فاركا، لستَ بحاجة لتعلم أي مهارات في المبارزة. سأحميك.”
عانقت داميا فاركا من الخلف. شعرها الأشقر دغدغ أنفه.
“سأحميك يا أختي. أنا الرجل ” تلعثم” فاركا.
“لا يهم. أنت أخي الصغير. اسمع. فاركا، أنت وأنا واحد. قرأت في كتاب أن التوأم روح واحدة انقسمت إلى نصفين. عندما نموت ونقف أمام لو، سنعود واحدًا. نحن في الأصل نفس الكائن.”
بدت هذه كلمات صعبة الفهم على فاركا، فأومأ برأسه موافقًا على كلام أخته.
لم يكن فاركا قد قرأ عقيدة الشمس بعد. لا يزال يتعثر في الحروف. كان الناس يقولون إن فاركا بطيء التعلم. لم يكن تقدمه في التعلم بطيئًا بشكل خاص، ولكن مقارنته بداميا الذكية وتغيبه المتكرر عن الدروس من أجل اللعب جعل الأمر يبدو كذلك بالتأكيد.
“الأب هنا.”
رفع فاركا رأسه وتحدث. سار الملك، مرتديًا عباءةً مطرزةً بالذهب، عبر الحديقة بخطى واسعة. كانت شفتاه المطبقتان بإحكام تُعطيانه نظرةً عنيدة.
“ما هذا يا فاركا؟ سمعتُ أنك تغيبت عن حصصك طوال اليوم. وسمعت أيضًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك.”
بدت نبرة صارمة. وبينما تردد فاركا في الرد، تقدمت داميا.
“ألبسته. وطلبت منه أن يلعب معي. فاركا اتبع كلامي.”
كان التوأمان من أقربائه الذين يتوق إليهما بشدة. الملك يُقدّر ورثته الذين اكتسبهم بشق الأنفس، وكان يُلبي جميع رغبات داميا على وجه الخصوص.
عبس الملك. فاركا يرتدي ملابس نسائية. ماذا سيظنّ النبلاء الآخرون؟ هل سيرتدي حاكم هذه البلاد المستقبلي ملابس نسائية؟ إلى أي مدى سيسخر منه النبلاء والفرسان، الذين يتباهون برجولتهم؟
بوو!
وضع الملك يده على داميا ليضربها. سقطت من شدة الضربة. ارتسمت على وجه فاركا دهشة، فاتسعت عيناه.
“فاركا، اخلع هذا الفستان فورًا واذهب إلى حيث ينتظرك معلم المبارزة الخاص بك.”
أمسك الخدم بأيدي فاركا وجره بعيدًا.
“…هذا يؤلمني.”
قالت داميا بهدوء وهي تنهض ممسكةً بخدها. لم تكن عيناها الزرقاوان مُغطاتَين بالخوف، على عكس فاركا الذي بدا خائفًا مع أنه لم يكن حتى الشخص المُصاب.
” من الأفضل لو كان التوأمان ذكورا.”
تمتعت داميا بشخصية قوية، حتى في صغرها. كم كان سيكون رائعًا لو كانت صبيًا؟
“داميا، يمكنكِ فعل ما يحلو لكِ. يمكنكِ التصرف كالصبي، والذهاب إلى المكتبة، وقراءة أكبر قدر ممكن من الكتب.”
بدا صوت الملك لطيفًا. داعب خد داميا المحمر.
“أنا أفعل ذلك بالفعل، يا أبي.”
” مهما بلغتِ من الذكاء أو ما تفعلينه، فأنتِ أميرة. من أجل العائلة المالكة وهذا البلد، ستضطرين للزواج من شخص لا تعرفينه حتى. إنها مأساة حقيقية. لذلك، إلى ذلك الحين، سأبذل قصارى جهدي من أجلكِ. أنتِ ذكية بما يكفي لتفهمي ما أقصده. لكن فاركا مختلف عنكِ. إنه رجل وسيصبح الملك من بعدي. يحتاج إلى التربية والانضباط لينمو ويصل إلى مكانة الحاكم. هذا ما فيه خيرٌ لفاركا حقًا.”
شارك الملك الواقع القاسي. يعتقد أن داميا، التي أشاد بها معلموها بعبقريتها، ستفهم. استغرق الأطفال الآخرون ثلاثة أيام لتعلم ما أتقنته في يوم واحد.
فهمت داميا كلام الملك. استوعبته بسهولة، وشعرت بقسوة الواقع. أدركت أن مستقبلها قد حُسم.
مصيرها أن تُباع لرجل مجهول. هذا هدف وجود الأميرة.
تسللت نظرة الملك البعيدة إلى قلب داميا. كان الألم ليخف لو لم يكن واضحًا أن الملك يحب ابنته، لكن الملك يُقدّر التوأمين كثيرًا.
داميا، البالغة من العمر الآن ستة عشر عامًا، تتمتع بجسدٍ أكثر من كافٍ لأداء دور المرأة. ثدييها ووركاها الممتلئان كانا جاهزين للحمل.
فتحت داميا عينيها من حالتها المحمومة، وهي تتذكر ذلك اليوم بوضوح.
“لا يا غبي، أنت مخطئ. إذا أظهر النردان نفس الرقم، تُعيد رمي النرد. وتراهن بضعف المبلغ. أو تكتفي بالأرقام الظاهرة.”
فتحت داميا عينيها بصعوبة. خلف الستائر، هناك شخصان في الغرفة.
بدا يوريتش وباهيل، جالسين متقابلين على طاولة، يلعبان بالنرد. يوريتش يشرح القواعد لباهيل.
“أقول لك، لم تقل هذا من قبل. هل اختلقته فحسب؟” سأل باهيل بصوت ساخط.
“يا للهول، هل تعتقد حقًا أنني سأكذب بشأن شيء كهذا؟ على أي حال، سألعب”
هز يوريتش النرد في يديه وألقى به برفق كما لو كان يرشه على الطاولة.
“هل يمكنك أن تنظر إلى هذا، هذا ما أتحدث عنه.” ضغط يوريتش على قبضته.
“أوه.”
تأوه باهيل من رمي النرد. ضحك يوريتش وحرك إصبعه. تبادلت عدة عملات ذهبية بين يديه في لحظة.
بدت لحظة هادئة. مرّت ثلاثة أيام على عودة يوريتش. لم يمضِ وقت طويل حتى استعاد يوريتش عافيته بالكامل.
“إنه قريب جدًا من فاركا.”
همست داميا وهي تراقبهم من وراء الستار. تحدث يوريتش وباهيل دون أي رسميات. بدا مشهدًا لا يُصدق لبربري وملك.
“فاركا. هل أنت هنا؟” نادت داميا اسم أخيها بهدوء.
“أختي!”
نهض باهيل واندفع نحو السرير. فتح الستارة وأمسك بيد داميا بقوة.
“لقد مر وقت طويل ” تحدثت داميا بشفتيها الجافتين.
“خذي بعض الماء.”
أحضر باهيل كوبًا من الماء إلى السرير. بعد أن ارتفشت الماء، تبادلت داميا النظرات مع يوريتش وباهيل.
راقب يوريتش من الخلف داميا وباهيل وهما يلتقيان. تبادلا التحية والاهتمام برقة ودفء.
‘همم.’
عقد يوريتش ذراعيه وتراجع. قرر أنه من الأفضل ترك الإخوة وشأنهم.
“أتمنى لو تتحدث بعفوية كما كنت تفعل من قبل. عندما تصبح ملكًا قريبًا، سأضطر أنا أيضًا لمخاطبتك رسميًا.”
“لا يا أختي. لن يتغير شيء عما كان عليه سابقًا ” قال باهيل وهو يهز رأسه.
“رؤيتك تعود بسلامة… يطمئن قلبي.”
“الفضل كله لكِ يا أختي. الفارس الذي عيّنتني له كان وفيًا للغاية. السيد فيليون هو فارس الفرسان الذي ضحّى بحياته من أجلي.”
داميا أيضًا أول من اقترح خطة طلب المساعدة من الجيش الإمبراطوري.
“بالمناسبة، هذا الرجل يناديك باهيل.”
أومأ باهيل برأسه.
“لقد اعتاد على الاسم الذي استخدمته كاسم مستعار.”
“أريد فقط أن أرتاح قليلًا. هل يمكنك أن تتركني وحيدة قليلًا؟”
“بالتأكيد. حالما تتعافين بما يكفي للمشي بمفردكِ، سأرسلكِ إلى القلعة الملكية. ساحة المعركة ليست مكانًا مناسبًا للنساء. مع أنني أرغب بمرافقتكِ، إلا أن الحرب قد تطول. لا أستطيع تحمّل غيابي عن هذه الحرب.”
نهض باهيل وتحدث. فتحت داميا عينيها ببطء لتنظر إليه. ظلت صامتة، لم تنطق بكلمة.
“لقد استيقظت الأخت بسلامة.”
خرج باهيل من الخيمة، ونظر إلى قلعة هارماتي. لم يبقَ لإنهاء كل هذا إلا سقوط القلعة.
* * *
مع اقتراب الخريف من نهايته، انعقد مجلس عسكري. اجتمع النبلاء والقادة في مكان واحد. وفي خيمة القيادة الواسعة، كان أكثر من عشرة رجال حاضرين.
بوو!
باهيل آخر من دخل خيمة القيادة. انقسم النبلاء إلى قسمين، مطأطئين رؤوسهم. إيذانًا بوصول الملك الشاب، العازم على الاستيلاء على سلطة بوركانا.
“الشائعات غير موثوقة حقًا.”
في خيمة القيادة، هناك نبلاء لم يروا باهيل قط قبل الحرب الأهلية. نظروا إلى الأمير، الذي بدا مختلفًا تمامًا عما تردده الشائعات. بدت عيناه الزرقاوان باردتين كالثلج. لم يكن هناك أي أثر لأمير تافه في أي مكان.
“الرجاء الجلوس في مقاعدكم.”
قال باهيل، وهو يجلس على رأس طاولة الاجتماع أولًا. بعد ذلك، جلس النبلاء الآخرون، وهم يراقبون باهتمام، في مقاعدهم.
“لقد هرب وعاد من الإمبراطورية ليطالب بعرشه.”
بدت قصةً آسرة. سرعان ما أزالت صفة الأمير العاجز. ورغم الانتقادات الموجهة لإقحام قوى أجنبية في السياسة الداخلية، إلا أن بوركانا دولةً تابعةً على أي حال ولم تقتصر هذه الانتقادات على الأمير.
“الموت لهارماتي!”
“الموت!”
صرخ النبلاء.
بدا اللوردات والنبلاء الشباب مُحبّين لباهيل بشكلٍ خاص. كان استعراض أميرٍ شابٍّ يفوق عمّه الماكر صداه في نفوسهم. مثل هذه الحوادث شائعةً في عالم النبلاء، وقد تقع لهؤلاء النبلاء الشباب في أي وقت.
“من كان يظن أن فاركا قادر على قيادة النبلاء بهذه الطريقة؟ ماذا حدث في رحلته؟”
راقبت داميا باهيل من خلف قاعة الاجتماع. وبينما تراقب سير الاجتماع، شعرت بمدى نفوذ باهيل في الخيمة المكتظة بالنبلاء.
“حسنًا؟ ما رأيك؟ فخورة، أليس كذلك؟ إنه مختلف عمّا كان عليه عندما غادر القصر الملكي، أليس كذلك؟”
يوريتش، الذي يراقب الاجتماع بهدوء، اقترب من داميا وتحدث. هو أيضًا شارك في الاجتماع، لكنه بالكاد تحدث. اكتفى بالمراقبة فقط.
“هذا البربري!”
انقلبت أنظار بعض النبلاء سريعًا. كانوا يتنافسون على إظهار ولائهم للأمير، و كلٌّ منهم يسعى لإبهار داميا في الوقت نفسه. لم يرق لهم أن يقترب منها يوريتش البربري بسهولة.
“إنه يغتبر بنفسه فقط لأنه أنقذ الأميرة.”
بدت الغيرة تغمرهم. بدا العديد من النبلاء مفتونين بجمال داميا.
“ماذا تقصد بذلك أيها المرتزق؟” ردت داميا بحدة.
“حسنًا، عندما رأيته لأول مرة، كان باهيل أحمقًا. لم يكن يميز أي شيء، كان يتخبط.”
“هذا وقح ” ردت داميا بحدة.
“سواءً كان ذلك وقحًا أم لا، فهو صحيح. لكنك تعلمين…”
نظر يوريتش إلى داميا بعينيه الصفراء، وحرك شفتيه ببطء.
“أنتِ، يا أميرتنا، كما أرى، تتمتعين بحسٍّ راقٍ في الحكم. مما سمعته من باهيل، قرأتِ كثيرًا وأنتِ ذكيةٌ جدًا. والمثير للدهشة أنكِ أنتِ من وضع خطة استعارة قوة الجيش الإمبراطوري وإخراج باهيل من القلعة الملكية.”
بدت كلماته حادة، ونظراته تخترق داميا.
“… إذن ماذا؟”
” كوني حذرة.”
قال يوريتش لداميا ثم أدار عينيه إلى اللقاء. اتسعت حدقتا داميا ثم انقبضتا مرارًا.
“لدينا شخص من داخل القلعة. أحدهم مستعد لفتح الأبواب لنا. إنه ابن عمي، السيد كاميلرون ” قال أحد النبلاء.
“هذا الرجل فارس من فرسان هارماتي! لا يمكننا الوثوق به ” ردّ نبيل آخر.
“الولاء مهم للفارس، لكن هارماتي خائن ولا يستحق الولاء. علاوة على ذلك، لم يتحمل الفارس رؤية المواطنين يموتون جوعًا. هذا هو الخبر الذي حمله أحد الهاربين.”
سُحِبَ الهارب الذي نقل الخبر إلى الخيمة. أقسم باسم لو أن الخبر الذي نقله ليس كذبًا. ودار جدل بين النبلاء.
” المواطنون داخل قلعة هارماتي هم عمليًا أهلي. إذا كانوا يعانون، فمن الصواب الاستيلاء على القلعة في أسرع وقت ممكن.”
كسر باهيل صمته، فسكت النبلاء.
“سنقوم بإعادة تنظيم الجيش على الفور، يا أمير.”
تحدث قائد إمبراطوري. مع قراره الهجوم، حتى النبلاء المعارضون سكتوا. بدلًا من ذلك، طالبوا بقيادة الطليعة، راغبيين في إثارة إعجاب الأميرة داميا بشجاعتهم.
“…سأقوم بنقل ذلك إلى جهة الاتصال الداخلية.”
أومأ النبيل الذي اقترح الخطة برأسه.
“في غضون أسبوع، سوف نهاجمهم.”
نهض النبلاء وغادروا خيمة القيادة. جهّز كلٌّ منهم جيوشه. لعلّ هذه المعركة تكون الأخيرة في الحرب الأهلية. بمعنى آخر، هذه آخر فرصة لكسب المجد. ازداد نشاط المعسكر بشكل ملحوظ.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات