You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سعي بربري 93

الفصل 93
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: ســاد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

قبل فيليون المهمة. وبعد أن قبلها طوعًا، اختار فيليون ثلاثة فرسان واثني عشر جنديًا لحراسة الجند.

قبل فيليون المهمة. وبعد أن قبلها طوعًا، اختار فيليون ثلاثة فرسان واثني عشر جنديًا لحراسة الجند.

“شكرًا لك يا سيدي فيليون على حفاظك على سلامة فاركا ” فتحت داميا نافذة العربة وقالت لفيليون.
ردّ فيليون بإيماءة وهو يركب حصانه.”لا داعي لشكري يا أميرتي. إنه واجبي كفارس من فرسان المملكة.”
ابتسمت داميا ابتسامة خفيفة. وظلت عيناها على يد فيليون اليمنى.
“لابد أنك فقدتهم أثناء الرحلة.”
“إذا كنت أفكر في الأمر باعتباره ضمانًا لحياة الأمير، فهو ليس خسارة.”
لم يكن هناك أي أثر للظلمة على وجه فيليون. أصبح في سنّ لا يندم فيها على التقاعد. انتهت رحلته الأخيرة في شيخوخته نهايةً رائعة. سلوكياته وأفعاله تنضح بالثقة والرضا.
“لقد تغير فاركا كثيرًا“. ”قالت: “ساحة المعركة ليست مكانًا مناسبًا لي ” تمتمت داميا في نفسها.
“لقد أصبح رجلاً.”
قال فيليون بالفخر، مثل الأب الذي يراقب ابنه البالغ.
“…رجل يشبه أي رجل آخر.”
أغلقت داميا نافذة العربة، وهي تتمتم في نفسها. لم يعد باهيل يعتمد عليها. في الماضي، كان يستشيرها في كل صغيرة وكبيرة. أما الآن، فهو يُصدر الأوامر لرجاله ويتولى مسؤولية سلامتها ورفاهيتها.
الرجال يعاملون النساء كممتلكات أو جوائز. هذا هو السائد. النساء مجرد أشياء يتصرف بها الرجال بأمرهم.
زوو!
ضغطت داميا على قبضتها بإحكام.
“حتى أنت، فاركا.”
اهتزت العربة، دافعةً الأميرة صعودًا على فترات منتظمة. سيصلون قريبًا إلى القصر، وبعد أيام قليلة، سيصل خبر المنتصر في هذه الحرب.
ومن المرجح أن يكون فاركا هو الذي سيخرج من هذه المباراة منتصراً.
داميا على دراية بوضع كلا المعسكرين. معسكر باهيل في حالة معنوية عالية، بينما اضطر هارماتي إلى التراجع واللجوء إلى موقع دفاعي في قلعتهم. بدون استراتيجية استثنائية ونقص في القوات والإمدادات، لم يكن لدى هارماتي أي فرصة للنصر. حتى لو كان خبيرًا تكتيكيًا من جيل إلى جيل، كفة الميزان قد رجحت بقوة لصالح الأمراء.
“…على الأقل وفقًا لما قرأته في الكتب.”
ضحكت داميا. مع أنها لم تشهد حربًا من قبل، إلا أنها عرفت النظرية الكامنة وراءها من الكتب. تعتمد أساسيات الحرب على عدد القوات وتأمين الإمدادات. بهذه الطريقة فقط يمكن أن تكون الاستراتيجيات والتكتيكات الأخرى فعّالة.
لقد سمح لي أبي أن أفعل ما أريد. وهذا كل شيء.
لو كانت داميا رجلاً، لكانت في موقع سلطةٍ لائق. حتى الرجال الذين أهملوا دراستهم وتدريبهم بسبب الفجور، كانوا يحصلون بسهولة على مناصب محترمة. أما النساء، فلم يكن مكانهن إلا بجانب الرجل. مهما بلغت ذكاء المرأة أو كفاءتها، لم يكن ذلك مهمًا. لم تتأثر حياة المرأة إلا بـ”جمالها”.
“الأمير يهتم بكِ حقًا يا أميرتي. بمجرد انتهاء هذه الحرب الأهلية، سيُرتب لكِ زواجًا سعيدًا بالتأكيد. شخصٌ ذو سمعة طيبة ووجهٍ حسن، ههه.”
علق فيليون. لم ترد داميا.
“لابد أنها متعبة جدًا.”
حكّ فيليون رأسه وابتعد عن جانب العربة. تحقّق من حالة الجنود ونظر إلى الأمام. بما أنهم جميعًا على صهوات الخيل، فلن تستغرق الرحلة إلى القصر أكثر من ثلاثة أيام.
* * *
ظل يوريتش مع فرقته المرتزقة. بدا مرتزقة أخوة يوريتش مفعمين بالحيوية والنشاط. كانوا أبطال ذلك العصر بلا منازع. ورغم قلة عددهم، كان تأثيرهم جليًا. وما إن انتهت هذه الحرب الأهلية، حتى ذاع صيتهم، وجذب الكثيرين للانضمام إلى فرقتهم.
“هذه هي المعركة النهائية ” قال دونوفان وهو يرفع الدرع على ظهره، ويضبط قناع خوذته ويرتب خوذته المبعثرة.
” جميعاً، لا تموتوا. ماذا ينتظرنا بعد هذه المعركة؟” حدّق يوريتش في مرتزقته، وهو ينفخ صدره بفخر.
“عملات ذهبية!”
” هذا ليس كل شيء! ستحصلون على ما ترغبون به! سواءً كانت نساءً، أو أرضًا، أو أي شيء آخر!”
صرخ يوريتش، وردّ المرتزقة قائلين: ” هااااه!”. وريث بوركانا قد وعدهم بمكافآت سخية. أصبحت هذه المكافآت في متناول أيديهم. حمى المرتزقة باهيل وخاطروا بحياتهم من أجله لمدة نصف عام، وهذا هو هدفهم الوحيد.
“يعيش الأمير فاركا!”
” أخوة يوريتش!”
بدا المرتزقة في حالة من الحماس، ينتظرون بفارغ الصبر بدء المعركة. أخرج المرتزقة والجنود أغراضهم المقدسة للصلاة أو توجهوا إلى الكهنة العسكريين لتلقي بركاتهم. كانوا يأملون في الوصول بأمان إلى أحضان حاكم الشمس لو، حتى لو ماتوا في هذه المعركة.
“يوريتش، إلى من ستصلي؟”
سأل سفين، وهو يقف بجانب يوريتش. رفع سلاحه وهمس باسم أولجارو. لطالما انتظرت حقل السيوف المحاربين.
“ربما سأحاول فقط الصلاة للسماء؟” قال يوريتش وهو يفرك رقبته العارية. لقد ألقى قلادة الشمس في البحيرة.
“لست متأكدًا إن كنت أستطيع العيش بالطريقة التي يريدها لو. أنا بعيد كل البعد عن الإحسان، وأحب الدم والعنف.”
“هل سيقبل لو روح رجل مثلي؟ ”هزّ يوريتش رأسه. هذا أيضًا خداعٌ.
“لا بد أن فيرزين يعلم ذلك. ولعل هذا هو سبب تخليه عن حاكم الشمس واختياره حاكم الشمال.”
بدا قلب فيرزين ينتمي حقًا إلى مكان آخر، وربما ذلك المكان هو المكان الذي يوجد فيه الحاكم الشمالي.
“ما زلتَ صغيرًا جدًا على القلق بشأن الآخرة. لن تموت في مكان كهذا. كح.”
سعل سفين لفترة وجيزة ثم ضرب كتف يوريتش.
“بالتأكيد! هذا واضح جدًا.”
هز يوريتش كتفيه وقام بتدفئة جسده.

تدحرجت أبراج الحصار، المزودة بسلالم عالية بما يكفي للوصول إلى أسوار المدينة، على عجلاتها. وبجانبها، تقدم الجنود ببطء وهم يرفعون دروعهم.
“متى سيتم فتح بوابة المدينة؟”
“في أي دقيقة الآن، على الأرجح.”
انتظر جيش الأمير بصبر فتح البوابات. حافظ الجنود على قوتهم وحافظوا على مسافة بينهم وبين قلعة هارماتي.
استعد جيش هارماتي لمعركة دفاعية في قلعته. وضعوا زيتًا مغليًا وحجارة مربوطة بالحبال على طول أسوار القلعة، وسار القادة جيئةً وذهابًا فوق الأسوار، يلقون خطبًا لرفع معنويات جنود هارماتي. راقبوا جيش الأمير يقترب ببطء.
“تذكروا أسلافنا العظماء الذين قاتلوا الجيش الإمبراطوري قبل خمسين عامًا! حتى ذلك الجيش الإمبراطوري الجبار فشل في غزو مملكة بوركانا!”
حصن بوركانا. نشأ اللقب من حرب التوحيد الكبرى للإمبراطورية. صمدت هذه الإمبراطورية لفترة أطول من الممالك الأخرى، واستطاعت الحصول على اتفاقية تبعية أفضل مع الإمبراطورية.
“الآن، بعد خمسين عامًا، عاد خائنٌ تخلى عن وطنه مع الجيش الإمبراطوري لغزو أرضنا! هل نستسلم؟ لا! لدينا أملنا! من هو أملنا؟”
صرخ الجنود رداً على كلام القائد.
“هارماتي!”
“هذا صحيح! الملك القوي الذي لا ينحني للإمبراطورية ويحمي استقلالنا! لسنا بحاجة إلى ملك ينحني أمام الإمبراطور ويذله! وحده الملك القوي سيحمي هذه البلاد!”
“أوووووووه!”
أطلق الجنود صراخا كما لو يحاولون التخلص من خوفهم.
راقب الدوق هارماتي تطورات الوضع من أسوار القلعة الداخلية. أصبح النبلاء من حوله يتحركون بقلق، مما بدا جليًا أنهم قلقون.
“يبدو أنك كنت تريد حقًا إنهاء الحرب قبل الشتاء، يا ابن أخي.”
داعب الدوق هارماتي ذقنه. هذه فرصةً له.
“إذا استمر الحصار على هذا النحو، فسيكون تدميري الذاتي أمرًا لا مفر منه. كلما أسرعوا في بدء المعركة الشاملة، زادت فرصي في النجاة.”
لو نجحوا في تنفيذ دفاعهم بشكل جيد بما فيه الكفاية، فقد يصلون إلى طريق مسدود.
‘تشير الشائعات إلى أن شيطان السيف فيرزين قد اختفى.’
كان يخشى سرًّا من فيرزين. لكن الوضع تحسّن من نواحٍ عديدة.
“هل ذهبت داميا إلى معسكر الأمير؟”
ابتسم الدوق هارماتي بمرارة. اختفت داميا مؤخرًا. استدرجت الكونت زايرون وهربت بطريقة ما. هذا كل ما توقعه هارماتي.
“لم تكن امرأةً يسهل أسرها. ابنة أخي، رائعةٌ حقًا. لو وُلدت رجلًا، لكانت شخصيةً استثنائية.”
لعق الدوق هارماتي شفتيه مستمتعًا بالفكرة. لكنها في النهاية، لم تكن سوى امرأة. مخلوقة ضعيفة، مخادعة، مليئة بالحيل الرخيصة. ومع ذلك، بدا وجهها الجميل ملفتًا للنظر حقًا.
“الأمير متهور. من كان ليتصور أنه سيشن هجومًا شاملًا الآن؟ لا بد أنه في عجلة من أمره. ربما غيّر رأيه؟”
“إنه يفتقر ببساطة إلى الصبر، كما نتوقع من طفل، هذا كل شيء.”
علّق النبلاء. كانوا جبناء، لا يستطيعون حتى قيادة جنودهم من الأسوار الخارجية. لكن هؤلاء الجبناء كانوا جبناء لدرجة أنهم لم يمتلكوا الجرأة لخيانة هارماتي.
“همم؟”
فكر الدوق هارماتي، ثم نظر إلى النبلاء.
“ماذا قلتم للتو؟” انفجر الدوق هارماتي غضبًا، مما أثار ذعر النبلاء. تلعثموا خوفًا من أن يكونوا قد أخطأوا في كلامهم.
“لقد قلنا للتو أن الأمير متهور.”
“ويفتقر إلى الصبر بسبب صغر سنه…”
اتسعت عينا الدوق هارماتي.
“لا، فاركا حذر لأنه جبان. إنه بعيد كل البعد عن الاندفاع. هو بالتأكيد من النوع الذي يفوت اللحظة المناسبة بسبب حذره، لكنه بالتأكيد ليس من النوع الذي يتسرع ويفسد الأمور.”
اعرف عدوك. هذا أحد أساسيات الفوز في أي معركة، سواءً في الحرب أو السياسة. الدوق هارماتي يدرك تمامًا طبيعة خصمه، الأمير.
“هناك خطبٌ ما. وتيرة تقدمهم بطيئةٌ بشكلٍ غريب. إنهم ينتظرون شيئًا ما.”
لمعت عينا الدوق هارماتي. تسارعت أفكارٌ مختلفة في ذهنه. فهو، في نهاية المطاف، الرجل الذي كاد أن يلتهم المملكة بمكره. أما عقله، فهو يعمل على مستوى مختلف.
“من المسؤول عن البوابة؟” صاح الدوق هارماتي. انحنى مساعدٌ وأجاب.
“إنه السيد كاميلرون.”
“كاميلرون…”
الدوق هارماتي على معرفة جيدة بمرؤوسيه، ولم يكن كاميلرون استثناءً. كان كاميلرون فارسًا صريحًا يُقدّر المبادئ أكثر من إرهاق عقله لتحقيق مكاسبه الشخصية. كان تابعًا جديرًا بالثقة، لكن شيئًا ما أصبح يُثير قلقه.
“منذ متى كان كاميلرون يحرس البوابة؟”
“مرّت ثلاثة أسابيع تقريبًا يا سيدي. تطوّع لدور حارس البوابة.”
وضع الدوق هارماتي يده على ذقنه، وفكر لبعض الوقت.
“…أرسل عشرة من الحرس الملكي إلى البوابة. علينا تعزيز دفاعاتها. وأطلب منهم أيضًا مراقبة كاميلرون.”
لم يستطع الدوق هارماتي التغاضي عن قلقه. و هذا أيضًا سبب حرصه على لقاء الدوق لونجيل شخصيًا في وقت سابق.
“كان ينبغي لي أن أقتل فاركا في القصر الملكي، على الرغم من الضوضاء التي ربما تنتج عن ذلك.”
كان قتل الأمير في قصره سيُثير ضجة. بدا من الأفضل استدراجه وقتله. قُتل الأمير على يد قطاع طرق في رحلة نزوة، وكان من الأسهل اختلاق قصة كهذه. في ذلك الوقت، بدا القرار صائبًا، لكن الآن، بالنظر إلى وضعهم المزري، بدا وكأنه خطأ.
“مفهوم يا سيدي.”
جمع المساعد الحرس الملكي وتوجه نحو البوابة الخارجية. كانوا من أتباع هارماتي المخلصين، رجالًا على أتم الاستعداد للتضحية بحياتهم من أجل كلمته.
“سيد كاميلرون! أمرنا سيدنا بتعزيز دفاعات البوابة!”
نقل الحرس الملكي رسالة هارماتي عند وصولهم إلى البوابة. دُهش كاميلرون من الظهور المفاجئ للحراس.
” ألا ينبغي لنا أن نكون أكثر اهتماما بالجدران من البوابة؟” أجاب كاميلرون وهو ينظر نحو الجدران.
” أمرنا اللورد بحراسة البوابة.”
ظل الحراس ثابتين في موقفهم. استدار كاميلرون، وهو يتصبب عرقًا بغزارة.
‘عليك اللعنة.’

الفصل 93 ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ ترجمة: ســاد ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط