112.docx
الفصل 112
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بوو!
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
رفع سفين ذراعيه وهو يصرخ.
ترجمة: ســاد
لطالما كان سفين رجلاً موثوقًا به. في فرقة المرتزقة، كان يدعم يوريتش دعمًا كاملًا، ويقف إلى جانبه مهما كانت الظروف.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لقد استيقظت، كنت على وشك إيقاظك.”
كان الرجال والنساء المجتهدون، المنخرطون في معيشتهم، أول من اعتنقوا الشمس. آخر من اعتنقه المحاربون وكبار السن.
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
بدلاً من تقديم دم الماشية لأولجارو، ذهب صغار مارلدالين إلى معبد الشمس والضريح. عند الظهر شكروا حاكم الشمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احتاج الصيادون إلى مباركة أولجارو لصيد ناجح. لم يكن راضيًا عن تزايد عدد مُحبي لو.
“نسي الناس أولجارو هذه الأيام ” رثى رجل عجوز ذو ندوب. كان محاطًا بقرويين ما زالوا يؤمنون بأولجارو.
“ألم تقل أنه لم يعد هناك أحد؟”
قام الرجل العجوز بذبح خروف وجمع دمه في وعاء لاستخدامه كقربان لأولجارو.
عبس سفين وركله.
“الشماليون يؤمنون بلو، ما مدى سخافة ذلك؟”
“لقد اخترنا يومًا خاطئًا للمغادرة، هذا ليس جيدًا، ”فكّر يوريتش، وهو ينظر إلى سفين بوجهٍ عابس. لم يُبدِ سفين أي نيةٍ لتغيير رأيه.
هناك أناس في مارلدالين ما زالوا يعبدون أولجارو. لهم طقوس منفصلة عن أتباع لو.
تراجع سفين بضع خطوات إلى الوراء، وهو لا يزال ممسكًا بكارهي، مستعدًا لركوب حصانه.
الصراعات الدينية شائعة في أي قرية شمالية. لو حاكم مُغرٍ للغاية لدرجة يصعب رفضه. بدا لو مختلفًا عن أولجارو، الذي يقبل الذبح والدم كقرابين.
أما يوريتش، فقد أنهى عشاءه كعادته، ضاحكًا ومتجاذبًا أطراف الحديث. لم يستطع النوم تمامًا، ففتح عينيه في ظلمة الليل. لم يكن لديه الكثير ليحزمه، فكل ما معه هو سلاحه وحقيبة سفر.
أحيانًا، كانت الصراعات تتصاعد، مما يدفع القرويين إلى اقتتال فيما بينهم. في مثل هذه الحالات، أصبح محاربو الشمس أو الجيش الإمبراطوري يتدخلون لحماية أهل الشمس بفعالية.
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
“أولجارو، أرجوك سامح ابنتي ” توسل سفين، وهو يلطخ وجهه بدم الحيوان. شارك في الطقوس الشمالية مع آخرين في مارلدالين ممن ما زالوا يؤمنون بأولجارو. بدا هذا طقسًا للصيد الشتوي، إذ ظل العديد من الصيادين مخلصين في أولجارو.
ربت يوريتش على كتف سفين. أبعد سفين يد يوريتش، ممسكًا كارهي بإحكام.
” في يوم من الأيام، سيُبعث أولجارو ويقود محاربي الشمال. عندما يأتي ذلك اليوم، سيندم من آمنوا بالشمس على ذلك. هذا اليوم ليس ببعيد ” قال أحد الصيادين.
سقط سفين عاجزًا. لامس المعدن البارد لسيف يوريتش رقبته.
احتاج الصيادون إلى مباركة أولجارو لصيد ناجح. لم يكن راضيًا عن تزايد عدد مُحبي لو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ يوريتش، لكن صوته بدا يصعب سماعه بسبب العاصفة الثلجية.
من الصعب التمسك بإيمانهم في أولجارو. هُزم الشماليون في الحرب. خسر حاكم الحرب أمام حاكم الإحسان. ما المعنى الذي بقي لحاكم حرب مهزوم؟ لم يخسر الشماليون مجرد أرض، بل يفقدون جذورهم وهويتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
“سيدي الغريب، كم سنة مرت منذ أن عدت إلى المنزل آخر مرة؟” سأل الصياد سفين بعد الانتهاء من طقوسه.
“أولجارو هو بالتأكيد حاكم المحاربين.”
“لقد مرت خمس سنوات تقريبًا.”
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ يوريتش، لكن صوته بدا يصعب سماعه بسبب العاصفة الثلجية.
ضحك سفين على التعليق.
وضع سفين كارهي على الأرض ومد يده خلف ظهره ليأخذ فأسه ودرعه.
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
” إلى متى ستراقب من حقل السيوف! متى ستنزل وتُنقذنا! بعد أن رحل كل من آمن بك؟ ماذا كنت تفعل عندما سفكنا دماءنا ضد الإمبراطورية! ألا تكفيك دماؤنا وحياتنا؟”
“يبدو أنه لم يعد هناك محاربون من أولجارو في الشمال ” قال سفين بابتسامة مريرة وهو يقف.
“لنرَ كيف ستُربي الطفل ليصبح محاربًا عظيمًا بعد أن سرقته من والديه، أيها المحارب الشمالي! اللعنة!”
“اذهب إلى مولين. الشمال القديم لا يزال موجودًا.”
ضرب يوريتش سفين برأسه. ترنح سفين إلى الخلف. ثم دفعه يوريتش بركلة.
تفرق الشماليون بعد انتهاء الطقوس. راقب سفين ظهورهم. على الجانب الآخر، كان الناس يتجهون ذهابًا وإيابًا من معبد الشمس. بدا مشهدًا غريبًا، رؤية حاكمين في مكان واحد.
“أولجارو!”
“يوريتش، سنغادر الليلة ” قال سفين ليوريتش عند عودته إلى منزل ابنته. رفع يوريتش رأسه وهو نائم أمام المدفأة.
اصطدم سيف يوريتش بفأس سفين. علق سيف يوريتش بفأس سفين. حاول سفين تحريك فأسه، لكن سيف يوريتش ثبت بقوة.
” أوه؟ علينا أن نقول وداعًا إذن.”
“لا، سوف نغادر بدون وداع ” أصر سفين بقوة وهز رأسه.
“لا، سوف نغادر بدون وداع ” أصر سفين بقوة وهز رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحمق.”
” هل ستغادر دون وداع؟ هل ما زلتَ غاضبًا مما حدث بالأمس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شيء ما تحرك.”
“فقط استمع لي هذه المرة.”
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
” إيرين ودوريجاند أشخاص طيبون، سفين.”
عبس سفين وركله.
اعتقد يوريتش ذلك حقًا. خلال إقامته التي استمرت ثلاثة أيام، حظي بمعاملة حسنة. سيخاطر بحياته للدفاع عن إيرين ودوريجاند.
” هل ستغادر دون وداع؟ هل ما زلتَ غاضبًا مما حدث بالأمس؟”
“أعلم ذلك.”
“تنهد.”
ذهب سفين إلى السرير دون أن يتناول العشاء.
“عيون المنهوبين”
أما يوريتش، فقد أنهى عشاءه كعادته، ضاحكًا ومتجاذبًا أطراف الحديث. لم يستطع النوم تمامًا، ففتح عينيه في ظلمة الليل. لم يكن لديه الكثير ليحزمه، فكل ما معه هو سلاحه وحقيبة سفر.
قفز يوريتش من على حصانه، وسحب خنجرًا وقطع الأشرطة على الحقيبة.
“أوه، اعتني بنفسكِ يا إيرين، يا دوريجاند.”
بوو!
همس يوريتش بصوتٍ خافت وهو يخطو خارجًا، رافعًا وشاحه حتى أنفه. بدت ليلة الشتاء الشمالية قارسة البرودة، وكأنها تنوي قتل إنسان. هبّت عاصفة ثلجية من بعيد.
قام سفين بحجب رؤية يوريتش بدرعه أثناء تأرجحه بفأسه، و الضربة قادمة من النقطة العمياء ليوريتش.
“إذا هذا الطقس الشمالي هو حقًا إرادة أولجارو، فيجب أن يكون أولجارو حاكما وحشيًا وقاسيًا.”
سقط سفين عاجزًا. لامس المعدن البارد لسيف يوريتش رقبته.
أحبّ يوريتش أولجارو. هو، مثل سفين، نشأ محاربًا. لم يتخيل يومًا حياةً أخرى غير حياة المحارب. من الطبيعي أن ينجذب يوريتش إلى أولجارو.
” هل ستغادر دون وداع؟ هل ما زلتَ غاضبًا مما حدث بالأمس؟”
“أولجارو هو بالتأكيد حاكم المحاربين.”
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
ولكن أولئك الذين لم يكونوا محاربين لم يتمكنوا من تحمل وحشية أولجارو.
اصطدم سيف يوريتش بفأس سفين. علق سيف يوريتش بفأس سفين. حاول سفين تحريك فأسه، لكن سيف يوريتش ثبت بقوة.
“سفين.”
قام سفين بحجب رؤية يوريتش بدرعه أثناء تأرجحه بفأسه، و الضربة قادمة من النقطة العمياء ليوريتش.
ذهب يوريتش إلى الحظيرة. ظهر سفين من الحظيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأربي كارهي ليصبح محاربًا شماليًا حقيقيًا ” أعلن سفين وهو ينزل عن جواده. كارهي حفيده، صبيٌّ بدمائه. في اللحظة التي رآه فيها سفين، عرف أن كارهي يجب أن يُربى كمحارب.
“لقد استيقظت، كنت على وشك إيقاظك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الرجال والنساء المجتهدون، المنخرطون في معيشتهم، أول من اعتنقوا الشمس. آخر من اعتنقه المحاربون وكبار السن.
بدا سفين يُحمّل الخيول بالأمتعة. أصبحت الخيول ترتدي معاطف مُبطّنة كالدروع، وهو أمرٌ ضروريٌّ لها للنجاة من برد الشمال القارس.
اخذ يوريتش كايليوس أقرب إلى سفين.
“كايليوس، تحمل الأمر لفترة أطول قليلاً ” قال يوريتش وهو يربت على حصانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لنعد إلى القرية. الجو عاصفٌ جدًا. تفعل هذا بدافع الشعور بالخيانة التي شعرت بها. لن تفعل هذا بعد أن تهدأ.”
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
“سفين…”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
خرج يوريتش وسفين من ماردالين راكبين. تعرّف عليهما حارس البوابة، فأومأ برأسه موافقًا.
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
” سفين! العاصفة الثلجية أسوأ مما توقعنا! لنعد الآن!”
“لقد مرت خمس سنوات تقريبًا.”
رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يضطر المحارب قط إلى فهم ألم الآخرين وصراخهم. لكنهم كانوا أيضًا من ثاروا من أجل عائلاتهم وإخوتهم. لم يتجاهلوا أبدًا ألم عائلاتهم.
“إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد تبعتك دون وعي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لهذا السبب وعدت بإرسالك إلى حقل السيوف.”
“إلى جوريجان! المكان الذي وُلدتُ ونشأتُ فيه!”
“إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد تبعتك دون وعي!”
“ألم تقل أنه لم يعد هناك أحد؟”
بدا سفين يُحمّل الخيول بالأمتعة. أصبحت الخيول ترتدي معاطف مُبطّنة كالدروع، وهو أمرٌ ضروريٌّ لها للنجاة من برد الشمال القارس.
“يجب أن يكون هناك مستوطنون جدد.”
رفع سفين ذراعيه وهو يصرخ.
عبس يوريتش. جعلت العاصفة الثلجية من المستحيل رؤية خطوة للأمام. سُمع صوت كغضب أولجارو بين الحين والآخر.
” إلى متى ستراقب من حقل السيوف! متى ستنزل وتُنقذنا! بعد أن رحل كل من آمن بك؟ ماذا كنت تفعل عندما سفكنا دماءنا ضد الإمبراطورية! ألا تكفيك دماؤنا وحياتنا؟”
“لقد اخترنا يومًا خاطئًا للمغادرة، هذا ليس جيدًا، ”فكّر يوريتش، وهو ينظر إلى سفين بوجهٍ عابس. لم يُبدِ سفين أي نيةٍ لتغيير رأيه.
سقط سفين عاجزًا. لامس المعدن البارد لسيف يوريتش رقبته.
“هاه ” تنهد يوريتش، وهو ينفض الثلج الملتصق بوجهه.
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
نظر يوريتش إلى حصان سفين، واتسعت حدقتاه كما لو يخترقان الظلام.
“أنا أوقفك من أجل مصلحتك.”
“شيء ما تحرك.”
“الحقيبة تتحرك.”
تحركت الحقيبة على حصان سفين. في البداية، ظن يوريتش أن العاصفة الثلجية هي التي تهز الحقيبة.
“أنا أوقفك من أجل مصلحتك.”
“الحقيبة تتحرك.”
ترجمة: ســاد
اخذ يوريتش كايليوس أقرب إلى سفين.
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
“سفين!”
بدا سفين يُحمّل الخيول بالأمتعة. أصبحت الخيول ترتدي معاطف مُبطّنة كالدروع، وهو أمرٌ ضروريٌّ لها للنجاة من برد الشمال القارس.
صرخ يوريتش، لكن صوته بدا يصعب سماعه بسبب العاصفة الثلجية.
“عيون المنهوبين”
“ما الخطب؟”
بدلاً من تقديم دم الماشية لأولجارو، ذهب صغار مارلدالين إلى معبد الشمس والضريح. عند الظهر شكروا حاكم الشمس.
“ماذا تحمل معك؟ هل سرقت كلبًا لتأكله في الطريق؟”
قام سفين بحجب رؤية يوريتش بدرعه أثناء تأرجحه بفأسه، و الضربة قادمة من النقطة العمياء ليوريتش.
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سفين شنّ هجوم مضادّ فورًا. قدرات يوريتش البدنية استثنائية، لا مثيل لها. ورغم أرجحته القوي، واصل هجماته ببراعة دون أي فاصل بين تأرجحاته.
نظر يوريتش في عيني سفين. سفين، رجل صريح، لم يكن كاذبًا بارعًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“توقف، سفين.”
همس يوريتش بصوتٍ خافت وهو يخطو خارجًا، رافعًا وشاحه حتى أنفه. بدت ليلة الشتاء الشمالية قارسة البرودة، وكأنها تنوي قتل إنسان. هبّت عاصفة ثلجية من بعيد.
قفز يوريتش من على حصانه، وسحب خنجرًا وقطع الأشرطة على الحقيبة.
نظر يوريتش في عيني سفين. سفين، رجل صريح، لم يكن كاذبًا بارعًا.
” أوه، أوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت يوريتش، وهو يحدق في سفين. سحب سيفه ببطء، فشقّ صوت شفرته العاصفة الثلجية.
ارتعشت شفتا يوريتش.
” سفين! العاصفة الثلجية أسوأ مما توقعنا! لنعد الآن!”
عندما فتح يوريتش الحقيبة، ظهر كارهي مقيدًا ومكممًا. بدا مقيدًا بشدة لدرجة أنه لم يستطع الحركة، وعيناه مليئتان بالرعب.
“ألم تقل أنه لم يعد هناك أحد؟”
“سأربي كارهي ليصبح محاربًا شماليًا حقيقيًا ” أعلن سفين وهو ينزل عن جواده. كارهي حفيده، صبيٌّ بدمائه. في اللحظة التي رآه فيها سفين، عرف أن كارهي يجب أن يُربى كمحارب.
“أولجارو هو بالتأكيد حاكم المحاربين.”
محارب يقدم الدم واللحم إلى أولجارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سفين شنّ هجوم مضادّ فورًا. قدرات يوريتش البدنية استثنائية، لا مثيل لها. ورغم أرجحته القوي، واصل هجماته ببراعة دون أي فاصل بين تأرجحاته.
رفع سفين كارهي من الأرض. وظهر على وجه يوريتش استياء.
محارب يقدم الدم واللحم إلى أولجارو.
“هل تعتقد أن رجلاً عجوزاً مثلك، عاش حياته كلها محارباً، قادر على تربية طفل؟ أنت لا تعلم كم تبقى لك من الوقت!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إيرين ودوريجاند أشخاص طيبون، سفين.”
“سأصمد قدر استطاعتي. هذا ما يناسب كارهي. دوريجاند محارب، لكنه لا ينوي تربية طفله على هذا الأساس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع يوريتش قتل سفين في تلك اللحظة. سفين بمثابة أخٍ له.
“لنعد إلى القرية. الجو عاصفٌ جدًا. تفعل هذا بدافع الشعور بالخيانة التي شعرت بها. لن تفعل هذا بعد أن تهدأ.”
“تنهد.”
ربت يوريتش على كتف سفين. أبعد سفين يد يوريتش، ممسكًا كارهي بإحكام.
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
“هذا الصبي من دمي، وسيصبح محاربًا عظيمًا بلا شك! سيكون محاربًا مثلك تمامًا! سأبذل قصارى جهدي لنيل بركة أولجارو. سيكون محاربًا مباركًا من الحكام، مثلك تمامًا! أنا متأكد من ذلك!”
رفع سفين كارهي من الأرض. وظهر على وجه يوريتش استياء.
تراجع سفين بضع خطوات إلى الوراء، وهو لا يزال ممسكًا بكارهي، مستعدًا لركوب حصانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوريتش، سنغادر الليلة ” قال سفين ليوريتش عند عودته إلى منزل ابنته. رفع يوريتش رأسه وهو نائم أمام المدفأة.
“سفين…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احتاج الصيادون إلى مباركة أولجارو لصيد ناجح. لم يكن راضيًا عن تزايد عدد مُحبي لو.
صمت يوريتش، وهو يحدق في سفين. سحب سيفه ببطء، فشقّ صوت شفرته العاصفة الثلجية.
ترجمة: ســاد
” أولجارو، لو، تباً لكل هذا. انسَ الأمر! هناك أمر واحد فقط أؤمن به الآن، وهو أن هذا الطفل بحاجة للعودة إلى والديه. ما يحتاجه كارهي هو والديه، وليس جدّاً مُسنّاً!”
“إذا هذا الطقس الشمالي هو حقًا إرادة أولجارو، فيجب أن يكون أولجارو حاكما وحشيًا وقاسيًا.”
وضع سفين كارهي على الأرض ومد يده خلف ظهره ليأخذ فأسه ودرعه.
” سفين! العاصفة الثلجية أسوأ مما توقعنا! لنعد الآن!”
“هل تقف في طريقي؟ لقد وهبتُ نفسي لك في فرقة المرتزقة! هل هذا ردّ الجميل لي يا يوريتش؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد يوريتش وسفين إلى القرية قبل الفجر.
رفع سفين ذراعيه وهو يصرخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الرجال والنساء المجتهدون، المنخرطون في معيشتهم، أول من اعتنقوا الشمس. آخر من اعتنقه المحاربون وكبار السن.
” لهذا السبب وعدت بإرسالك إلى حقل السيوف.”
نظر سفين إلى يوريتش.
لطالما كان سفين رجلاً موثوقًا به. في فرقة المرتزقة، كان يدعم يوريتش دعمًا كاملًا، ويقف إلى جانبه مهما كانت الظروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إيرين ودوريجاند أشخاص طيبون، سفين.”
“يوريتش، أرجوك دعني أذهب. سأربي هذا الطفل كمحارب عظيم.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان توسّلاً، قهر حتى كبرياءه. سفين يعرف حدوده. كان عجوزًا ومريضًا، بينما يوريتش محارب في أوج عطائه.
“إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد تبعتك دون وعي!”
“هناك ضوء يضيء من يوريتش.”
“أولجارو!”
رمش سفين ليصفّي بصره الضبابي. بالنسبة له، بدا يوريتش محاربًا مبهرًا، لا يقيده شيء، يجوب العالم معتمدًا فقط على قوته.
“سفين!”
“أنا أوقفك من أجل مصلحتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لنعد إلى القرية. الجو عاصفٌ جدًا. تفعل هذا بدافع الشعور بالخيانة التي شعرت بها. لن تفعل هذا بعد أن تهدأ.”
مد يوريتش سيفه إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقف، سفين.”
“ما أريده هو أن أجعل هذا الطفل محاربًا! هذا ما أحتاجه!”
” اللعنة يا سفين. إن كنتَ قد عدتَ أخيرًا لرشدك، فلنُعِد كارهي ” تذمر يوريتش من الخلف.
“لا يهمني رأيك. إن كنتَ محاربًا، فأقنعني بقوتك.”
عندما فتح يوريتش الحقيبة، ظهر كارهي مقيدًا ومكممًا. بدا مقيدًا بشدة لدرجة أنه لم يستطع الحركة، وعيناه مليئتان بالرعب.
“أوووووووريتش!”
عبس يوريتش. جعلت العاصفة الثلجية من المستحيل رؤية خطوة للأمام. سُمع صوت كغضب أولجارو بين الحين والآخر.
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
بوو!
ربت يوريتش على كتف سفين. أبعد سفين يد يوريتش، ممسكًا كارهي بإحكام.
أرجح يوريتش سيفه عبر العاصفة الثلجية، وضربت شفرته الفولاذية الثقيلة درع سفين.
” هاف!”
‘ثقيل.’
“دعونا نعد كارهي مرة أخرى، سفين ” قال يوريتش وهو يوجه سيفه إلى حلق سفين.
لم يستطع سفين شنّ هجوم مضادّ فورًا. قدرات يوريتش البدنية استثنائية، لا مثيل لها. ورغم أرجحته القوي، واصل هجماته ببراعة دون أي فاصل بين تأرجحاته.
نظر يوريتش إلى حصان سفين، واتسعت حدقتاه كما لو يخترقان الظلام.
” هاف!”
نظر يوريتش إلى حصان سفين، واتسعت حدقتاه كما لو يخترقان الظلام.
قام سفين بحجب رؤية يوريتش بدرعه أثناء تأرجحه بفأسه، و الضربة قادمة من النقطة العمياء ليوريتش.
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
بوو!
أرجح يوريتش سيفه عبر العاصفة الثلجية، وضربت شفرته الفولاذية الثقيلة درع سفين.
قفز يوريتش جانبًا، متفاديًا فأس سفين. وجّه سفين درعه بسرعة نحو يوريتش بعد محاولته الهجوم. بدا القتال عنيفًا، ولم يُفسح أيٌّ منهما المجال للهجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
“يوريتش، المحارب الذي باركته الحكام. عليّ أن أنهي هذا بالضربة التالية. لم أعد أستطيع الصمود.”
“ما أريده هو أن أجعل هذا الطفل محاربًا! هذا ما أحتاجه!”
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد يوريتش وسفين إلى القرية قبل الفجر.
اصطدم سيف يوريتش بفأس سفين. علق سيف يوريتش بفأس سفين. حاول سفين تحريك فأسه، لكن سيف يوريتش ثبت بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احتاج الصيادون إلى مباركة أولجارو لصيد ناجح. لم يكن راضيًا عن تزايد عدد مُحبي لو.
بوو!
ابتسم يوريتش بخبث.
ضرب يوريتش سفين برأسه. ترنح سفين إلى الخلف. ثم دفعه يوريتش بركلة.
“تنهد.”
بوو!
لدى كارهي عيونٌ جسد نهب، و سفين هو الناهب. أصبح سفين هو الناهب، آخذًا كل شيء من عائلة كارهي، ومُقتلعًا كل ما عرفه الصبي من جذوره.
سقط سفين عاجزًا. لامس المعدن البارد لسيف يوريتش رقبته.
عبس يوريتش. جعلت العاصفة الثلجية من المستحيل رؤية خطوة للأمام. سُمع صوت كغضب أولجارو بين الحين والآخر.
“دعونا نعد كارهي مرة أخرى، سفين ” قال يوريتش وهو يوجه سيفه إلى حلق سفين.
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
“هذا الفتى هو أملي الأخير. إن أردتَ إيقافي، فعليكَ إرسالي إلى حقل السيوف.”
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
نهض سفين ببطء. ضغطت شفرة يوريتش على الجلد الذي يغطي رقبته. لم يكترث سفين إن جرح النصل جسده. نهض بتحدٍّ كما لو يتحدى يوريتش أن يقتله.
مد يوريتش سيفه إلى الأمام.
تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن يكون هناك مستوطنون جدد.”
“تنهد.”
” اللعنة يا سفين. إن كنتَ قد عدتَ أخيرًا لرشدك، فلنُعِد كارهي ” تذمر يوريتش من الخلف.
زفر يوريتش وغرس سيفه في الأرض. اندفع سفين إلى جانب كارهي.
“لقد اخترنا يومًا خاطئًا للمغادرة، هذا ليس جيدًا، ”فكّر يوريتش، وهو ينظر إلى سفين بوجهٍ عابس. لم يُبدِ سفين أي نيةٍ لتغيير رأيه.
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
تحركت الحقيبة على حصان سفين. في البداية، ظن يوريتش أن العاصفة الثلجية هي التي تهز الحقيبة.
“لنرَ كيف ستُربي الطفل ليصبح محاربًا عظيمًا بعد أن سرقته من والديه، أيها المحارب الشمالي! اللعنة!”
قالت إيرين، وهي تحمل كارهي، كل الكلمات البذيئة التي تعرفها على والدها، ودوريجاند، الذي أحضر سلاحه من القبو، صمت صمتًا ثقيلًا.
لم يستطع يوريتش قتل سفين في تلك اللحظة. سفين بمثابة أخٍ له.
قام سفين بحجب رؤية يوريتش بدرعه أثناء تأرجحه بفأسه، و الضربة قادمة من النقطة العمياء ليوريتش.
“كارهي، ستشكرني لاحقًا. سأربيك كأعظم محارب في الشمال ” قال سفين وهو يحمل كارهي. نظر في عيني كارهي. بدا الصبي يرتجف خوفًا.
“لقد استيقظت، كنت على وشك إيقاظك.”
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
“إذا هذا الطقس الشمالي هو حقًا إرادة أولجارو، فيجب أن يكون أولجارو حاكما وحشيًا وقاسيًا.”
“لا ينبغي للإنسان أن يحتفظ بألم وصراخ الآخرين في قلبه.”
“أنا أوقفك من أجل مصلحتك.”
تذكر سفين وجوه المحاربين العائدين من الغزوات، راضين حتى بعد قتل رفاقهم. فرحة إطعام عائلاتهم. المحاربون يُعيلون عائلاتهم بأرواح الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحمق.”
“لماذا أنا…”
“أولجارو!”
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
“سأصمد قدر استطاعتي. هذا ما يناسب كارهي. دوريجاند محارب، لكنه لا ينوي تربية طفله على هذا الأساس.”
“عيون المنهوبين”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوووووووريتش!”
لدى كارهي عيونٌ جسد نهب، و سفين هو الناهب. أصبح سفين هو الناهب، آخذًا كل شيء من عائلة كارهي، ومُقتلعًا كل ما عرفه الصبي من جذوره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
“هذا خطأ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
لم يضطر المحارب قط إلى فهم ألم الآخرين وصراخهم. لكنهم كانوا أيضًا من ثاروا من أجل عائلاتهم وإخوتهم. لم يتجاهلوا أبدًا ألم عائلاتهم.
“سأصمد قدر استطاعتي. هذا ما يناسب كارهي. دوريجاند محارب، لكنه لا ينوي تربية طفله على هذا الأساس.”
“غوه، غوووه.”
محارب يقدم الدم واللحم إلى أولجارو.
جلس سفين، يكشط الثلج ويعصره بأصابعه. أصبح يأسٌ أعمق من مرضه يثقل كاهله. أدرك ما فعله.
اصطدم سيف يوريتش بفأس سفين. علق سيف يوريتش بفأس سفين. حاول سفين تحريك فأسه، لكن سيف يوريتش ثبت بقوة.
” اللعنة يا سفين. إن كنتَ قد عدتَ أخيرًا لرشدك، فلنُعِد كارهي ” تذمر يوريتش من الخلف.
“أولجارو!”
“يوريتش، ماذا أفعل الآن؟ أبنائي ليسوا محاربين، ولا يؤمنون بأولجارو. كيف لي أن أواجه أسلافي في حقل السيوف؟”
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
ركع سفين وناح. ثم نهض بفأسه. قفز وصرخ كدب هائج.
رفع سفين كارهي من الأرض. وظهر على وجه يوريتش استياء.
“أولجارو!”
أحيانًا، كانت الصراعات تتصاعد، مما يدفع القرويين إلى اقتتال فيما بينهم. في مثل هذه الحالات، أصبح محاربو الشمس أو الجيش الإمبراطوري يتدخلون لحماية أهل الشمس بفعالية.
لوّح سفين بفأسه في الهواء. ضاع صوته في العاصفة الثلجية. تساقط الدم الذي حاول حبسه من فمه.
نظر سفين إلى يوريتش.
” إلى متى ستراقب من حقل السيوف! متى ستنزل وتُنقذنا! بعد أن رحل كل من آمن بك؟ ماذا كنت تفعل عندما سفكنا دماءنا ضد الإمبراطورية! ألا تكفيك دماؤنا وحياتنا؟”
تراجع سفين بضع خطوات إلى الوراء، وهو لا يزال ممسكًا بكارهي، مستعدًا لركوب حصانه.
نفّس سفين عن غضبه. بعد انفعاله، انهار. رجلٌ في مثل عُمره بدأ البكاء كطفل. تجمدت دموعه ما إن لامست الثلج. لم يتقبل الشمال دموع المحارب.
“ما أريده هو أن أجعل هذا الطفل محاربًا! هذا ما أحتاجه!”
عاد يوريتش وسفين إلى القرية قبل الفجر.
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
قالت إيرين، وهي تحمل كارهي، كل الكلمات البذيئة التي تعرفها على والدها، ودوريجاند، الذي أحضر سلاحه من القبو، صمت صمتًا ثقيلًا.
“ما أريده هو أن أجعل هذا الطفل محاربًا! هذا ما أحتاجه!”
“أنا آسف، إيرين.”
مد يوريتش سيفه إلى الأمام.
اضطر سفين إلى مغادرة القرية دون وداع من أقاربه.
“هذا الفتى هو أملي الأخير. إن أردتَ إيقافي، فعليكَ إرسالي إلى حقل السيوف.”
عندما أصبح الرجلان بعيدين بما يكفي عن القرية لدرجة أنهما أصبحا مجرد نقطة في المسافة، تحدث يوريتش أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
“سفين، أريد فقط أن أقول شيئًا واحدًا.”
اخذ يوريتش كايليوس أقرب إلى سفين.
نظر سفين إلى يوريتش.
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
“لقد فعلت هذا بنفسك.”
ذهب سفين إلى السرير دون أن يتناول العشاء.
ابتسم يوريتش بخبث.
“نسي الناس أولجارو هذه الأيام ” رثى رجل عجوز ذو ندوب. كان محاطًا بقرويين ما زالوا يؤمنون بأولجارو.
عبس سفين وركله.
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
“أحمق.”
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
“هذا الفتى هو أملي الأخير. إن أردتَ إيقافي، فعليكَ إرسالي إلى حقل السيوف.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
