117.docx
الفصل 117
لم يدع يوريتش وعيه يتلاشى بسهولة. عضّ على لسانه ليتماسك.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اقتلع يوركان شجرة صغيرة من الأرض وألقاها جانبًا. بدت قوته هائلة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“النهاية قريبة. عودة أولجارو ليست بعيدة. سيقود المحاربين إلى الانتقام السماوي من الزنادقة…”
ترجمة: ســاد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ضوء.’
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لقد قدمت دمك لأولجارو ” قال رئيس الكهنة ليوريتش وهو يمسك بذراعه بيده الملطخة.
تقدم يوريتش خطوةً إلى الأمام. ملأ همهمة الكهنة أذنيه، وهبت ريح الشمال على جدران المعبد.
تمتم الكهنة وهم يطوفون حول المحاربين.
“أولجارو…”
“هل أنت قلق بشأن ابنك، سفين من جوريجان؟” حرك رئيس الكهنة أصابعه أثناء حديثه.
هذ هو الحاكم الذي سحر عددًا لا يُحصى من المحاربين. حاكم قاسٍ ومتغطرس، يُجبر أحفاده ويطالبهم بالنضال بعد أن دفعهم إلى هذه الأرض القاحلة المتجمدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح الكهنة يلقون الفطر المجفف المطحون في المشاعل والنيران، مُصدرين رائحةً مُسكِرةً مُهلوسةً. وابتعد المخمورون أكثر فأكثر عن الواقع.
“دمك ” كرر رئيس الكهنة.
“كم هو متغطرس.”
سمع يوريتش الصوت بشكل غريب. نظر إلى المعبد المظلم، حيث مصدر الضوء الوحيد هو المشاعل.
ضحك رئيس الكهنة ضحكة مكتومة، واضعًا يده على فمه. ثم استدار بعد أن انتهى من مهمته.
‘ضوء.’
تحرك يوركان بشدة، وهو يلوّح بفؤوسه بقوة. بدا ترهيبه لا مثيل له.
لكن ضوء الشمس يتسلل من خلال شق ملتوي في الجدار، يلامس قدمي يوريتش. تلك البقعة الصغيرة من ضوء الشمس دافئة. بدا الغبار يطير في الضوء بينما يطفو في الهواء.
زفر يوريتش بعمق، وظهر أنفاسه في هواء الليل البارد. غمره الظلام مع ازدياد عمق الليل.
“حاكم الشمس.”
“إنهم يستخدمونني كتضحية.”
حدق يوريتش في ضوء الشمس لبعض الوقت.
تحدث سفين بثقة. في نظره، لم يكن هناك محارب أعظم من يوريتش.
“يوريتش ” نادى سفين من الخلف. وقف رئيس الكهنة بجانب يوريتش، حاجبًا ضوء الشمس.
‘عملاق؟’
‘أنا أعرف.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صعد الكهنة إلى قمة الهيكل ونفخوا في أبواقهم بصوت عالٍ. تجمّع الشماليون، الذين كانوا قليلي العدد حول الهيكل، كالنمل عند النداء. انتظروا، بمظهرهم الأشعث، ظهور رئيس الكهنة.
قطع يوريتش كفه وقدم دمه إلى الحوض.
“يحتاج حقل السيف إلى روح المحارب.”
سال دمه. بدت تضحيةً بحياته. غمرته موجةٌ عارمة من النشوة، ثم اختفت. دخلت أصوات الكهنة في رأسه.
“يوريتش، سأتولى هذا الأمر. سأكون التضحية.”
وووه.
لم يستطع سفين إيقاف يوريتش. اشتعلت فيه النيران بالفعل، و يستعد للقتال.
سمع يوريتش طنينًا في أذنيه. حدّق نحو زاوية من صدغه. بدا أن كل وميض من الشعلة يكشف عن صورة أولجارو – محارب يرتدي خوذة بجناحين، يحمل فأسًا، وينظر إلى يوريتش.
“يوركان العملاق، أنا سعيد جدًا بلقائك. أنا جاد.”
‘وهم.’
لكن ضوء الشمس يتسلل من خلال شق ملتوي في الجدار، يلامس قدمي يوريتش. تلك البقعة الصغيرة من ضوء الشمس دافئة. بدا الغبار يطير في الضوء بينما يطفو في الهواء.
لم يدع يوريتش وعيه يتلاشى بسهولة. عضّ على لسانه ليتماسك.
مسح سفين وجهه بكفه، راغبًا في قطع رأس الكاهن بغضب. أصبح غضب المحارب يغلي من الداخل.
” أحسنت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابني محاربٌ عظيم. أفضل من أي شخصٍ في مولين.”
ابتسم رئيس الكهنة بارتياح. نظر إلى الدم المتجمع في الحوض. أصبحت عيناه تلمعان بنظرة تكاد تكون جنونية تجاه الدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرى أن حتى الكهنة يسيئون تفسير إرادة أولجارو في بعض الأحيان،” قال سفين للكاهن وهو يهدئ نفسه.
تعثر يوريتش عندما كان ينزل من المذبح.
“الذبيحة التي أعدها أولجارو اليوم هي العملاق، وليس ابني.”
بوو!
لمعت عينا يوريتش عندما لاحظ يوركان العملاق.
سقط على الأرض، وضحك من سخافة الأمر بينما ينظر إلى السقف.
“أ… عملاق.”
“هاها.”
” من أجل أولجارو، من أجل أولجارو، سأقتلك ” أعلن يوركان. كان يوركان العملاق طفلًا بشريًا، تمامًا مثل أي شخص آخر.
نهض يوريتش ووضع يده على وجهه. أصبح نصف وجهه مغطى بدم دافئ ولزج يسيل من كفه المقطوع.
“هل تقول أن إرادة أولجارو تم تفسيرها بشكل أفضل من قبل محارب وليس كاهن، سفين من جوريجان؟”
“لقد قدمت دمك لأولجارو ” قال رئيس الكهنة ليوريتش وهو يمسك بذراعه بيده الملطخة.
ووش!
“تذكر هذا اليوم، لأن أولجارو سيتذكرك. كيكي.”
” سيكون قربان اليوم لأولجارو إنسان. سيقبل أولجارو هذا القربان ويقودنا إلى النصر.”
ضحك رئيس الكهنة ضحكة مكتومة، واضعًا يده على فمه. ثم استدار بعد أن انتهى من مهمته.
تلعثم سفين على غير العادة. بدا يوريتش محاربًا جبارًا، لا يُضاهيه بشرٌ كثيرون. لكن هذا الخصم لم يكن بشريًا، بل كان عملاقًا حقيقيًا.
“انتظر، أريد أن أعرض عرين التنين لابني ” نادى سفين على رئيس الكهنة، الذي لوّح بأصابعه في الهواء.
لقد سافروا مسافةً بعيدةً لرؤية بقايا التنين. لم يكن لدى يوريتش أي نيةٍ للاستسلام بعد اقترابه الشديد.
“آه، أنت تعرف عن عرين التنين ” تأمل رئيس الكهنة.
دار سفين بعينيه لينظر إلى يوريتش، الذي أومأ برأسه موافقًا.
أومأ سفين برأسه، قاصدًا الوفاء بوعده ليوريتش.
“لا أكذب أمام أولجارو.”
“ما الذي يجعلك تعتقد أن لديك الحق في رؤية بقايا التنين؟”
“كم هو متغطرس.”
“أولجارو…”
همس الكهنة، فهدأهم رئيس الكهنة برفع يده.
أبدى رئيس الكهنة اشمئزازه. استلام وصية أولجارو من واجب الكاهن.
عرين التنين يُعتبر مكانًا مقدسًا حتى في مولين. لم يكن شيئًا يُرى طوعًا. فقط المحارب الذي بذل جهدًا كافيًا في نظر أولجارو أو من حقق مآثر يُقر بها الكهنة، يستطيع رؤيته.
بدا يوريتش مسرورًا. يشهد أسطورةً لم يسمع بها إلا في الحكايات. عملاقٍ أمام عينيه، ينظر إليه بقوةٍ هائلة.
“النهاية قريبة. عودة أولجارو ليست بعيدة. سيقود المحاربين إلى الانتقام السماوي من الزنادقة…”
سمع يوريتش طنينًا في أذنيه. حدّق نحو زاوية من صدغه. بدا أن كل وميض من الشعلة يكشف عن صورة أولجارو – محارب يرتدي خوذة بجناحين، يحمل فأسًا، وينظر إلى يوريتش.
تمتم رئيس الكهنة. كهنة مولين ينتظرون النهاية. كانوا يعلمون أن الجيش الإمبراطوري يقترب، وأنها ستكون حربهم الأخيرة.
” من أجل أولجارو، من أجل أولجارو، سأقتلك ” أعلن يوركان. كان يوركان العملاق طفلًا بشريًا، تمامًا مثل أي شخص آخر.
” حياتك تقترب من نهايتها.”
“يوريتش، هناك خطب ما. هذا”
قال رئيس الكهنة لسفين وهو يداعب خديه، ثم حدق في عينيه، متأملًا حالته.
نهض يوريتش ووضع يده على وجهه. أصبح نصف وجهه مغطى بدم دافئ ولزج يسيل من كفه المقطوع.
“عندما أغمض عيني، أشعر بالفعل بصوت أولجارو يناديني إلى الحقل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن التضحيات البشرية نادرة. بل إن الشمس، التي امتنعت عن مثل هذه الممارسات، كانت غير معتادة. الحياة البشرية أثمن قربان موجود، وتقديمها للحاكم هو التضحية القصوى.
“أنت تستحق رؤية بقايا التنين، ولكن ليس ابنك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تقول أنه يمكن اختبار ابنك لمعرفة ما إذا يستحق التواجد في عرين التنين؟”
“ابني محاربٌ عظيم. أفضل من أي شخصٍ في مولين.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تحدث سفين بثقة. في نظره، لم يكن هناك محارب أعظم من يوريتش.
هتف الشماليون. استدعى الكاهن محاربًا عملاقًا.
“هووو، هل يمكنك أن تتحمل هذه الكلمات، سفين من جوريجان؟”
سمع يوريتش الصوت بشكل غريب. نظر إلى المعبد المظلم، حيث مصدر الضوء الوحيد هو المشاعل.
ابتسم رئيس الكهنة وهو يبتلع أنفاسه.
“هل أنت قلق بشأن ابنك، سفين من جوريجان؟” حرك رئيس الكهنة أصابعه أثناء حديثه.
“لا أكذب أمام أولجارو.”
دار سفين بعينيه لينظر إلى يوريتش، الذي أومأ برأسه موافقًا.
“هل تقول أنه يمكن اختبار ابنك لمعرفة ما إذا يستحق التواجد في عرين التنين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن التضحيات البشرية نادرة. بل إن الشمس، التي امتنعت عن مثل هذه الممارسات، كانت غير معتادة. الحياة البشرية أثمن قربان موجود، وتقديمها للحاكم هو التضحية القصوى.
“إذا كان هذا اختبارًا للمحارب، إذن نعم، أي شيء.”
لم يستطع سفين إيقاف يوريتش. اشتعلت فيه النيران بالفعل، و يستعد للقتال.
دار سفين بعينيه لينظر إلى يوريتش، الذي أومأ برأسه موافقًا.
“هووو.”
لقد سافروا مسافةً بعيدةً لرؤية بقايا التنين. لم يكن لدى يوريتش أي نيةٍ للاستسلام بعد اقترابه الشديد.
سمع يوريتش الصوت بشكل غريب. نظر إلى المعبد المظلم، حيث مصدر الضوء الوحيد هو المشاعل.
“يبدو أننا سنسكب الدم على أولجارو ” قال رئيس الكهنة وهو يستدعي كاهنًا.
“يا للهول.”
“استدعاء يوركان العملاق.”
زفر يوريتش بعمق، وظهر أنفاسه في هواء الليل البارد. غمره الظلام مع ازدياد عمق الليل.
همس الكهنة. ارتعشت حواجب سفين.
همس الكهنة، فهدأهم رئيس الكهنة برفع يده.
‘عملاق؟’
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
لم يسمع سفين قط بمثل هذا الكائن. العمالقة أسطوريون، كالجنّيات، ينتمون إلى الأساطير والخرافات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استدعاء يوركان العملاق.”
* * *
“دمك ” كرر رئيس الكهنة.
صعد الكهنة إلى قمة الهيكل ونفخوا في أبواقهم بصوت عالٍ. تجمّع الشماليون، الذين كانوا قليلي العدد حول الهيكل، كالنمل عند النداء. انتظروا، بمظهرهم الأشعث، ظهور رئيس الكهنة.
* * *
مع حلول الظلام، أُوقدت المشاعل بانتظام، مُنيرةً الظلام. وخرج رئيس الكهنة من الهيكل، مُتتبعًا أثر المشاعل.
“النهاية قريبة. عودة أولجارو ليست بعيدة. سيقود المحاربين إلى الانتقام السماوي من الزنادقة…”
” سيكون قربان اليوم لأولجارو إنسان. سيقبل أولجارو هذا القربان ويقودنا إلى النصر.”
“يوركان العملاق!”
ظل يوريتش يراقب الشماليين من خلف الكهنة.
“لا تغضب علينا، فهذه كلها مشيئة أولجارو. أتيتَ إلينا يوم التضحية. قد تظن أن الأمر كان بمحض إرادتك، لكن كل شيء بتدبير الحاكم.”
“إنهم يستخدمونني كتضحية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلعثم يوركان العملاق بصوت عميق وأخرق. بدا أنفه مسطحًا وواسعًا، وفكه بدا طويلًا وبارزًا. أطرافه طويلة بشكل غير طبيعي حتى بالنسبة لقامته غير الطبيعية، و يداه وقدماه كبيرتين بما يكفي لإمساك رأس شخص.
لم تكن التضحيات البشرية نادرة. بل إن الشمس، التي امتنعت عن مثل هذه الممارسات، كانت غير معتادة. الحياة البشرية أثمن قربان موجود، وتقديمها للحاكم هو التضحية القصوى.
عرين التنين يُعتبر مكانًا مقدسًا حتى في مولين. لم يكن شيئًا يُرى طوعًا. فقط المحارب الذي بذل جهدًا كافيًا في نظر أولجارو أو من حقق مآثر يُقر بها الكهنة، يستطيع رؤيته.
“يوركان العملاق!”
“هذا ليس طبيعيا.”
“سلالة العمالقة!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هتف الشماليون. استدعى الكاهن محاربًا عملاقًا.
“إنهم يستخدمونني كتضحية.”
“يا للهول.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واو، هذا عملاق حقيقي.”
سفين، الذي كان متماسكًا حتى تلك اللحظة، اتسعت عيناه في ذهول. صحيح أن الشماليين معروفون بضخامة قامتهم، لكن هناك رجل واحد برز. حجمه لا يُوصف بالكلمات المعتادة “كبير” أو “ضخم”.
تمتم الكهنة وهم يطوفون حول المحاربين.
“هذا ليس طبيعيا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
ظهر وجهٌ غريبٌ بجانب ضوءِ المصباح. كتفاه منحنيتين قليلاً، لكن مع ذلك، بدا طوله ضعف طول رجلٍ عادي.
“الذبيحة التي أعدها أولجارو اليوم هي العملاق، وليس ابني.”
“أ… عملاق.”
هذ هو الحاكم الذي سحر عددًا لا يُحصى من المحاربين. حاكم قاسٍ ومتغطرس، يُجبر أحفاده ويطالبهم بالنضال بعد أن دفعهم إلى هذه الأرض القاحلة المتجمدة.
نظر سفين إلى الأعلى.
نظر سفين إلى الأعلى.
“واو، هذا عملاق حقيقي.”
ابتسم سفين، متخلصًا من قلقه، ونظر إلى ظهر يوريتش. وقف يوريتش ثابتًا وهادئًا، يسحب سيفه بهدوء كعادته.
لمعت عينا يوريتش عندما لاحظ يوركان العملاق.
سال دمه. بدت تضحيةً بحياته. غمرته موجةٌ عارمة من النشوة، ثم اختفت. دخلت أصوات الكهنة في رأسه.
“يوريتش، هناك خطب ما. هذا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واو، هذا عملاق حقيقي.”
تلعثم سفين على غير العادة. بدا يوريتش محاربًا جبارًا، لا يُضاهيه بشرٌ كثيرون. لكن هذا الخصم لم يكن بشريًا، بل كان عملاقًا حقيقيًا.
ترجمة: ســاد
“أول، أول… جارو!”
قطع يوريتش كفه وقدم دمه إلى الحوض.
تلعثم يوركان العملاق بصوت عميق وأخرق. بدا أنفه مسطحًا وواسعًا، وفكه بدا طويلًا وبارزًا. أطرافه طويلة بشكل غير طبيعي حتى بالنسبة لقامته غير الطبيعية، و يداه وقدماه كبيرتين بما يكفي لإمساك رأس شخص.
“لم أتوقع منك أن تضعه ضد محارب بمباركة أولجارو… ”
“هل هو حقًا من سلالة العمالقة المنقرضين منذ زمن طويل؟”
“كم هو متغطرس.”
عملاق القصص واقف أمام أعينهم. ملامح يوركان توحي بأنه صغير جدًا. لم تنتشر سمعته إلا منذ حوالي خمس سنوات، مما يفسر عدم سماع سفين به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘وهم.’
“إنه بشع جدًا، أليس كذلك؟”
“هل تقول أن إرادة أولجارو تم تفسيرها بشكل أفضل من قبل محارب وليس كاهن، سفين من جوريجان؟”
ضرب يوريتش كتف سفين عندما كانا يراقبان يوركان.
“هووو.”
بوو!
” كلامك هراء. هل يُسائل محارب مثلك كاهنًا يخدم أولجارو؟”
اقتلع يوركان شجرة صغيرة من الأرض وألقاها جانبًا. بدت قوته هائلة.
همس الكهنة. ارتعشت حواجب سفين.
كان هذا فخًا. لم يكونوا ليختبروا يوريتش أبدًا. كانوا سيستخدمونه تضحيةً لهم منذ البداية.
ابتسم رئيس الكهنة وهو يبتلع أنفاسه.
ظنّ سفين أنه يجب عليه إنقاذ يوريتش. شدّت قبضته، مستعدًا لسحب فأسه في أي لحظة.
“كم هو متغطرس.”
“يوريتش، سأتولى هذا الأمر. سأكون التضحية.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ما هذا الهراء! أتظن أنني سأترك لك كل المتعة؟”
تعثر يوريتش عندما كان ينزل من المذبح.
دفع يوريتش سفين جانبًا ضاحكًا. لم يكن يوركان يخيفه، بل بدا عليه النشاط.
سال دمه. بدت تضحيةً بحياته. غمرته موجةٌ عارمة من النشوة، ثم اختفت. دخلت أصوات الكهنة في رأسه.
’العالم واسع. أنا سعيد جدًا لأنني وصلت إلى هنا.’
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدا يوريتش مسرورًا. يشهد أسطورةً لم يسمع بها إلا في الحكايات. عملاقٍ أمام عينيه، ينظر إليه بقوةٍ هائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلعثم يوركان العملاق بصوت عميق وأخرق. بدا أنفه مسطحًا وواسعًا، وفكه بدا طويلًا وبارزًا. أطرافه طويلة بشكل غير طبيعي حتى بالنسبة لقامته غير الطبيعية، و يداه وقدماه كبيرتين بما يكفي لإمساك رأس شخص.
” من أجل أولجارو، من أجل أولجارو، سأقتلك ” أعلن يوركان. كان يوركان العملاق طفلًا بشريًا، تمامًا مثل أي شخص آخر.
“يوركان العملاق!”
لطالما كان أطول من غيره، متجاوزًا البالغين في الطول حتى قبل بلوغه العاشرة. وعندما بلغ السن الذي يُعتَبَر فيه بالغًا، أصبح يستحق لقب “العملاق”. أصبحت قوته هائلة كضخامته، لا يُضاهيها أي محارب.
” حياتك تقترب من نهايتها.”
عندما جاء يوركان إلى مولين في رحلة، أعلنه الكهنة عملاقًا مباركًا من قبل أولجارو وعينوه حارسًا لمولين.
“إنه بشع جدًا، أليس كذلك؟”
“مثله مثل يوريتش، فهو كائن مبارك من قبل الحاكم”، فكر سفين.
“سلالة العمالقة!”
سأل الشماليين من حوله عن يوركان، فعرف أنه كان بالفعل كائنًا مباركًا من أولجارو. لولا ذلك، لما كان بإمكان طفل بشري عادي أن يصبح عملاقًا.
تعثر يوريتش عندما كان ينزل من المذبح.
لم يستطع سفين إيقاف يوريتش. اشتعلت فيه النيران بالفعل، و يستعد للقتال.
لمعت عينا يوريتش عندما لاحظ يوركان العملاق.
“محاربان باركهما الحكام. من سينتصر بفضل بركاته…؟”
” من أجل أولجارو، من أجل أولجارو، سأقتلك ” أعلن يوركان. كان يوركان العملاق طفلًا بشريًا، تمامًا مثل أي شخص آخر.
على الرغم من أن يوريتش لم يكن يعلم أي حاكمٍ باركه، إلا أن سفين اعتقد أيضًا أنه محاربٌ باركه حاكم. وقد حقق يوريتش الذي رآه إنجازاتٍ تفوق قدرة البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم رئيس الكهنة. كهنة مولين ينتظرون النهاية. كانوا يعلمون أن الجيش الإمبراطوري يقترب، وأنها ستكون حربهم الأخيرة.
“يحتاج حقل السيف إلى روح المحارب.”
“مثله مثل يوريتش، فهو كائن مبارك من قبل الحاكم”، فكر سفين.
“أولجارو جائع. يرغب في محارب جديد.”
مع حلول الظلام، أُوقدت المشاعل بانتظام، مُنيرةً الظلام. وخرج رئيس الكهنة من الهيكل، مُتتبعًا أثر المشاعل.
تمتم الكهنة وهم يطوفون حول المحاربين.
“إنه بشع جدًا، أليس كذلك؟”
“الغارات دليل على الحياة.”
لكن ضوء الشمس يتسلل من خلال شق ملتوي في الجدار، يلامس قدمي يوريتش. تلك البقعة الصغيرة من ضوء الشمس دافئة. بدا الغبار يطير في الضوء بينما يطفو في الهواء.
“الحياة هي أن تأخذ من الآخرين ما لديهم.”
أبدى رئيس الكهنة اشمئزازه. استلام وصية أولجارو من واجب الكاهن.
“معركة، أيها المحاربون.”
ظنّ سفين أنه يجب عليه إنقاذ يوريتش. شدّت قبضته، مستعدًا لسحب فأسه في أي لحظة.
تناسى الشماليون الجائعون جوعهم، فهتفوا بأغانيهم ورفعوا أذرعهم يهتفون باسم أولجارو. وفي جنونهم، ألحقوا الأذى بأنفسهم، فسفكوا الدماء على الأرض. واحتضن الرجال النساء النحيلات، ناثرين بذور الحياة.
تلعثم سفين على غير العادة. بدا يوريتش محاربًا جبارًا، لا يُضاهيه بشرٌ كثيرون. لكن هذا الخصم لم يكن بشريًا، بل كان عملاقًا حقيقيًا.
ووش!
“مثله مثل يوريتش، فهو كائن مبارك من قبل الحاكم”، فكر سفين.
أصبح الكهنة يلقون الفطر المجفف المطحون في المشاعل والنيران، مُصدرين رائحةً مُسكِرةً مُهلوسةً. وابتعد المخمورون أكثر فأكثر عن الواقع.
“هل أنت قلق بشأن ابنك، سفين من جوريجان؟” حرك رئيس الكهنة أصابعه أثناء حديثه.
“هاها.”
“لم أتوقع منك أن تضعه ضد محارب بمباركة أولجارو… ”
تحرك يوركان بشدة، وهو يلوّح بفؤوسه بقوة. بدا ترهيبه لا مثيل له.
“لا تغضب علينا، فهذه كلها مشيئة أولجارو. أتيتَ إلينا يوم التضحية. قد تظن أن الأمر كان بمحض إرادتك، لكن كل شيء بتدبير الحاكم.”
” أحسنت.”
مسح سفين وجهه بكفه، راغبًا في قطع رأس الكاهن بغضب. أصبح غضب المحارب يغلي من الداخل.
“هووو.”
“أرى أن حتى الكهنة يسيئون تفسير إرادة أولجارو في بعض الأحيان،” قال سفين للكاهن وهو يهدئ نفسه.
دفع يوريتش سفين جانبًا ضاحكًا. لم يكن يوركان يخيفه، بل بدا عليه النشاط.
” كلامك هراء. هل يُسائل محارب مثلك كاهنًا يخدم أولجارو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘وهم.’
“الذبيحة التي أعدها أولجارو اليوم هي العملاق، وليس ابني.”
“يوركان العملاق!”
“هل تقول أن إرادة أولجارو تم تفسيرها بشكل أفضل من قبل محارب وليس كاهن، سفين من جوريجان؟”
لم يدع يوريتش وعيه يتلاشى بسهولة. عضّ على لسانه ليتماسك.
أبدى رئيس الكهنة اشمئزازه. استلام وصية أولجارو من واجب الكاهن.
“سلالة العمالقة!”
في الأساطير القديمة، العمالقة، الجنيات، التنانين… جميعهم سقطوا في النهاية على يد محاربين بشريين. تمامًا كما كان أولجارو إنسانًا قبل أن يصبح حاكما.
وووه.
ابتسم سفين، متخلصًا من قلقه، ونظر إلى ظهر يوريتش. وقف يوريتش ثابتًا وهادئًا، يسحب سيفه بهدوء كعادته.
“سلالة العمالقة!”
“يوركان العملاق، أنا سعيد جدًا بلقائك. أنا جاد.”
ووش!
بدا يوريتش يحمل سيفًا وفأسًا في كلتا يديه. وسّع وقفته، ناظرًا إلى الأعلى.
“مثله مثل يوريتش، فهو كائن مبارك من قبل الحاكم”، فكر سفين.
“أوه، آآآه!”
’العالم واسع. أنا سعيد جدًا لأنني وصلت إلى هنا.’
بدا زئير اليوركان أشبه بصرخة. حمل فأسين بيد كما لو كانا فأس لكل يد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘أنا أعرف.’
قبل التوجه إلى المعركة، بدأ اليوركان يلتهم الفطر كاملاً. بدا الفطر مُسكّناً للألم، وهو ضروري ليوركان الذي لم يكن يستطيع التحرك بشكل صحيح بسبب ألم الركبة الشديد دون الفطر المُخدّر.
“هل أنت قلق بشأن ابنك، سفين من جوريجان؟” حرك رئيس الكهنة أصابعه أثناء حديثه.
تحرك يوركان بشدة، وهو يلوّح بفؤوسه بقوة. بدا ترهيبه لا مثيل له.
“آه، أنت تعرف عن عرين التنين ” تأمل رئيس الكهنة.
“هووو.”
“آه، أنت تعرف عن عرين التنين ” تأمل رئيس الكهنة.
زفر يوريتش بعمق، وظهر أنفاسه في هواء الليل البارد. غمره الظلام مع ازدياد عمق الليل.
“هل تقول أن إرادة أولجارو تم تفسيرها بشكل أفضل من قبل محارب وليس كاهن، سفين من جوريجان؟”
بوووووب.
لقد سافروا مسافةً بعيدةً لرؤية بقايا التنين. لم يكن لدى يوريتش أي نيةٍ للاستسلام بعد اقترابه الشديد.
نفخ أحد الكهنة في بوقه، ورد يوركان على الصوت وهاجم يوريتش.
زفر يوريتش بعمق، وظهر أنفاسه في هواء الليل البارد. غمره الظلام مع ازدياد عمق الليل.
“الذبيحة التي أعدها أولجارو اليوم هي العملاق، وليس ابني.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
