الفصل 137
“إنه نفي مؤقت.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا تتصرف وكأنكِ لا تعرف يا جيزلي. لم نكن لنهزم يوريتش عندما كنا صغارًا. لكن الآن، أنتِ زعيم قبيلة الفأس الحجرية. لديكِ قبيلة ومنصبٌ يجب حمايته. نحتاج فقط إلى زعيم واحد.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
تذكر قصة ميجورن الشجاع، البطل الشمالي الذي كاد أن يصبح ملكًا، لكن شيطان السيف فيرزين قتله. كادت جهود ميجورن التوحيدية أن تبتلع الأراضي الشمالية للإمبراطورية، مع أن الوقت كان متأخرًا.
ترجمة: ســاد
“لم أعود لرعاية سيدة عجوز”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يوريتش، أخبرنا عن النساء اللواتي تفوح منهن رائحة الزهور!”
وقف يوريتش في ساحة القرية مع عدد من المحاربين. سحب سيفه من خصره.
“كثيرون يبتعدون، حذرين من الشيوخ والشامان، ومع ذلك فهم فضوليون. لم أكن وحدي من ينجذب إلى ما وراء الجبال، بل يجمعنا شعور مشترك بالدهشة والتساؤل.”
“هذا هو الفولاذ الإمبراطوري. إنه قوي ومرن للغاية.”
“لقد مر وقت طويل، نومير.”
أرجح السيف الفولاذي الإمبراطوري بخفة، مما يدل على جودته العالية مقارنة بأسلحة
القبيلة الحديدية الخام.
جلس يوريتش أمام النار بعد تفريغ الأمتعة. هو يعرف الشامان جيدًا. ورغم مظهرها الخارجي، لم تكن تكرهه حقًا.
“هل هناك الكثير من الناس يحملون أسلحة مثل تلك وراء الجبال؟”
“تابع يا يوريتش. أخبرني عن الحكام والبشر وراء الجبال.”
سأل محارب شاب فضولي. بدا صبيًا بدأ للتو في تربية لحيته.
نومير مشط شعر الصبية الصغار بطريقة مرحة.
” قليلون هم من يمتلكون أسلحة فولاذية. كنتُ محظوظًا بهذا السلاح أيضًا. لكن حتى
أسلحتهم الحديدية التقليدية أفضل بكثير من أسلحتنا. لديهم ما يكفي من الحديد لصنع
الدروع. يُطلقون على محاربيهم المهرة اسم “الفرسان”، وهم في الغالب يرتدون دروعًا
حديدية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحدث يوريتش ببطء، جاذبًا جمهورًا متزايد العدد. بدت كلماته واقعية، مُفصّلة جدًا
بحيث لا يُمكن اعتبارها مجرد أكاذيب. بدا يتبعه المحاربون الشباب والأطفال سريعو
التأثر، غير المُتمسكين بسلوكهم ككبار السن.
بدت فكرةً لا تُصدَّق بالنسبة لهم. لم يستطيعوا تقبُّلها. تصريحات يوريتش تعني أن العالم وراء الجبال ملكٌ للبشر أيضًا. لم تكن هذه الأخبار الأكثر إثارةً للكبار.
“لا تستمعوا لهراءه! إنه مُضلَّل بالأرواح الشريرة! ” مرّ الشامان والشيوخ، رافضين
ادعاءات يوريتش بشأن الأراضي الواقعة وراء الجبال. بدا اكتشاف يوريتش مرفوضًا
تمامًا بالنسبة لهم.
“هل هناك الكثير من الناس يحملون أسلحة مثل تلك وراء الجبال؟”
“إذا كان هذا صحيحا، فأين تستقر أرواح أسلافنا؟”
” هل الأمر يستحق التضحية بمجد القبيلة ومنصب الزعيم؟”
بدت فكرةً لا تُصدَّق بالنسبة لهم. لم يستطيعوا تقبُّلها. تصريحات يوريتش تعني أن
العالم وراء الجبال ملكٌ للبشر أيضًا. لم تكن هذه الأخبار الأكثر إثارةً للكبار.
“هذه هدية. أهدها لمن تُعجبك.”
“ولكن من أين يمكن أن تأتي مثل هذه الأسلحة إن لم تكن من وراء الجبال؟” سأل الصبي
الواقف بالقرب من يوريتش.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إنها هدية من الأرواح الشريرة، بلا شك! لا بد اتت بثمن باهظ! ” صرخ أحد الشيوخ،
ناظرًا بغضب إلى يوريتش.
“لم نعد أولادًا يا جيزلي. لولا سلالتك، لما اعتُبرت منافسًا لـ يوريتش. هذه هي الحقيقة يا رئيس جيزلي. سأقف معك حتى النهاية، لكن المحاربين يميلون إلى اتباع المحاربين الأقوى. دع كبرياءك جانبًا قليلًا وراقب يوريتش.”
“لو بإمكاني امتلاك سلاح كهذا، لأبيع روحي من أجله بكل سرور. هاها!” ضحك الصبي، وهو
يقفز في الهواء بقفزة أمامية. الغربيون، وإن لم يكونوا بضخامة الشماليين، كانوا
محاربين رشيقين يتمتعون بقدرة تحمل وتحمل استثنائية بفضل تجوالهم في السهول
والأراضي القاحلة دون أي وسيلة نقل أخرى.
” هل الأمر يستحق التضحية بمجد القبيلة ومنصب الزعيم؟”
” أنتم جميعًا مجانين! لقد سحر يوريتش الصغار!” انصرف الشيخ غاضبًا، مضطربًا
للغاية. أثارت ادعاءات يوريتش بشأن الجبال قلق كبار السن في القبيلة. إذا ادعاءات
يوريتش صحيحة، فأين ستذهب أرواحهم بعد موتهم؟ بدا هذا أمرًا غير مقبول على الإطلاق.
جلس يوريتش أمام النار بعد تفريغ الأمتعة. هو يعرف الشامان جيدًا. ورغم مظهرها الخارجي، لم تكن تكرهه حقًا.
“يوريتش، أخبرنا عن النساء اللواتي تفوح منهن رائحة الزهور!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تريدون أن تعرفوا أيها الصغار؟”
بدا الصبية في مطلع المراهقة مهتمين بشدة بقصص يوريتش. وسواء أكانت صادقة أم كاذبة،
قصص يوريتش عن مغامراته آسرة.
ضرب المحارب يد جيزلي بهدوء.
“في الأراضي الواقعة وراء الجبال، وعلى بعد بضعة أيام فقط من السفر، توجد قرية
مليئة بـ…”
جلس يوريتش أمام النار بعد تفريغ الأمتعة. هو يعرف الشامان جيدًا. ورغم مظهرها الخارجي، لم تكن تكرهه حقًا.
بدأ يوريتش حكايته، وهو ينظر باستمرار إلى أفراد القبيلة من حوله.
عاد المحاربون الذين كانوا بعيدًا للصيد لعدة أيام، وكان العديد منهم قد قاتلوا إلى جانب يوريتش من قبل.
“كثيرون يبتعدون، حذرين من الشيوخ والشامان، ومع ذلك فهم فضوليون. لم أكن وحدي من
ينجذب إلى ما وراء الجبال، بل يجمعنا شعور مشترك بالدهشة والتساؤل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقبلوا بعضهم البعض بحرارة، بالصفعات والعناق القوي.
شعر يوريتش بالسعادة. لم يكن فضوله وحده. بل أفراد قبيلته الآخرون يحلمون أيضًا
بعبور الجبال مثله، إلا أنهم لم يمتلكوا الشجاعة الكافية لتنفيذ ذلك.
“يوريتش الملعون، ما مدى روعة ذلك اللقب؟”
“لم يتمكن الشمال من إيقاف الإمبراطورية، لكنها نمت لتصبح حضورًا هائلاً.”
“كثيرون يبتعدون، حذرين من الشيوخ والشامان، ومع ذلك فهم فضوليون. لم أكن وحدي من ينجذب إلى ما وراء الجبال، بل يجمعنا شعور مشترك بالدهشة والتساؤل.”
يوريتش على دراية بالتاريخ. عرف لماذا نجحت الإمبراطورية وفشل الشمال.
“هذه هدية. أهدها لمن تُعجبك.”
توحد الشمال متأخرًا جدًا. لم يتحدوا إلا بعد أن استولت الإمبراطورية على معظم
أراضيهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام يوريتش بفك أمتعته داخل الخيمة بكل بساطة.
تذكر قصة ميجورن الشجاع، البطل الشمالي الذي كاد أن يصبح ملكًا، لكن شيطان السيف
فيرزين قتله. كادت جهود ميجورن التوحيدية أن تبتلع الأراضي الشمالية للإمبراطورية،
مع أن الوقت كان متأخرًا.
“إذا كان هذا صحيحا، فأين تستقر أرواح أسلافنا؟”
شهد يوريتش سقوط الشمال بأم عينيه. خسر المحاربون ساحات معاركهم، وجُرِّد الناس من
تقاليدهم وثقافتهم.
حالما دخل الخيمة، رمته الشامان بحجر. تفاداه يوريتش بهزة رأس سريعة.
“هل أريد أن أصبح ملكا؟”
توحد الشمال متأخرًا جدًا. لم يتحدوا إلا بعد أن استولت الإمبراطورية على معظم أراضيهم.
تساءل في نفسه، لكن قلبه لم يتأثر. كل ما أراده هو حماية أهله، لا أن يرى الغرب
يستسلم كما سقط الشمال.
كانت أسطورة يوريتش فريدة من نوعها في القبيلة. لو لم يختفِ، لكان جيزلي قد كافح ليصبح زعيمًا.
“يوريتش! سمعنا أنك عدت!”
حالما دخل الخيمة، رمته الشامان بحجر. تفاداه يوريتش بهزة رأس سريعة.
عاد المحاربون الذين كانوا بعيدًا للصيد لعدة أيام، وكان العديد منهم قد قاتلوا إلى
جانب يوريتش من قبل.
“ستأتي الكارثة عندما يحين الوقت.”
“لقد مر وقت طويل، نومير.”
بالنسبة ليوريتش، بدا يوريتش بالنسبة لها المحارب الذي بإمكانه قيادة قبيلة الفأس الحجرية إلى عصرها الذهبي.
استقبلوا بعضهم البعض بحرارة، بالصفعات والعناق القوي.
تنهدت الشامان وأخرجت ملح الصخور، لتتبيل لحم الفأر.
“يوريتش الملعون، ما مدى روعة ذلك اللقب؟”
سار يوريتش نحو غابة بعيدة عن قبيلة الفأس الحجرية، حيث تعيش الشامان العجوز.
انضم بعض المحاربين إلى يوريتش، غير منزعجين من تحذيرات الشامان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ-هل تقول أنني أدنى من يوريتش؟”
“هذه هدية. أهدها لمن تُعجبك.”
بدأ يوريتش يُلقي بالحليّ المزخرفة على المحاربين، ساعيًا لكسب أكبر عدد ممكن من الحلفاء. لطالما كان قائدًا بارعًا، لكن خبرته كقائد مرتزقة علّمته أيضًا كيفية التعامل مع الرجال.
بدأ يوريتش يُلقي بالحليّ المزخرفة على المحاربين، ساعيًا لكسب أكبر عدد ممكن من
الحلفاء. لطالما كان قائدًا بارعًا، لكن خبرته كقائد مرتزقة علّمته أيضًا كيفية
التعامل مع الرجال.
يوريتش على دراية بالتاريخ. عرف لماذا نجحت الإمبراطورية وفشل الشمال.
“لا يصدق، من كان يظن أنني سأتلقى هدايا من يوريتش؟”
حالما دخل الخيمة، رمته الشامان بحجر. تفاداه يوريتش بهزة رأس سريعة.
انبهر المحاربون بالحلي التي لم يروا مثلها من قبل. لا شك أنها ستُعجب النساء. لم
يُبالوا إن كان الشيء ملعونًا، طالما بدا جميلًا.
“يجب إتباع أوامر الزعيم، حتى لو لم يعجبني ذلك حقًا.”
” ربما لا تعرفون ذلك لأنكم كنتم صغارا آنذاك، لكن يوريتش استثنائي. ما زال إنجازه
بقتل ثلاثين رجلاً يُذكر.”
“إنها منزعجة قليلاً.”
نومير مشط شعر الصبية الصغار بطريقة مرحة.
توحد الشمال متأخرًا جدًا. لم يتحدوا إلا بعد أن استولت الإمبراطورية على معظم أراضيهم.
“نحن نعلم!”
أعطى يوريتش، الذي نادرًا ما يُطيع أوامر الآخرين، استثناءً لقبيلة الفأس الحجرية. ورغم أنه عادةً لا يستجيب للسلطة، إلا أنه يُحترم زعيم قبيلته. فالزعيم هو رأس العائلة التي تُشكل قبيلته.
“ماذا تريدون أن تعرفوا أيها الصغار؟”
“كثيرون يبتعدون، حذرين من الشيوخ والشامان، ومع ذلك فهم فضوليون. لم أكن وحدي من ينجذب إلى ما وراء الجبال، بل يجمعنا شعور مشترك بالدهشة والتساؤل.”
كانت أسطورة يوريتش فريدة من نوعها في القبيلة. لو لم يختفِ، لكان جيزلي قد كافح
ليصبح زعيمًا.
يوريتش على دراية بالتاريخ. عرف لماذا نجحت الإمبراطورية وفشل الشمال.
عاد يوريتش سريعًا إلى القبيلة رغم غيابه لثلاث سنوات. لكن لم يكن كل من يراقبه
ودودًا.
” هل الأمر يستحق التضحية بمجد القبيلة ومنصب الزعيم؟”
” أيها الزعيم جيزلي، لا يمكننا أن ندع يوريتش يفعل ما يشاء. مهما بلغت حاجتنا
لمحارب عظيم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرحبا، سيدتي العجوز.”
نصح محارب جيزلي، الذي يراقب يوريتش من بعيد. استعاد نفوذ يوريتش قوته سريعًا.
سار يوريتش نحو غابة بعيدة عن قبيلة الفأس الحجرية، حيث تعيش الشامان العجوز.
“لماذا لا نتركه وشأنه؟” سأل جيزلي ببرود وهو يصر على أسنانه.
“قد يكون من الأفضل أن اصنع لها بعض الطعام اللذيذ.”
” سأكون صريحًا كصديقك يا جيزلي. يوريتش رجل يُشكل تهديدًا لمنصبك. الجميع يعرف
براعته، بغض النظر عن لعنته. إذا كان لا يزال محتفظًا بمهاراته القديمة، فقد يكون
بسهولة قائد الحرب. بدلًا من ذلك، فإن عدم تعيينه قد يُلقي بظلال من الشك على
قيادتك.”
تحدث يوريتش بحماس، متذكراً لقاءاته وراء الجبال، بما في ذلك لقاءاته مع حاكم الشمس لو وأولجارو من الشمال.
“تهديد لمنصبي؟ كلام فارغ ”
ترجمة: ســاد
“لم نعد أولادًا يا جيزلي. لولا سلالتك، لما اعتُبرت منافسًا لـ يوريتش. هذه هي
الحقيقة يا رئيس جيزلي. سأقف معك حتى النهاية، لكن المحاربين يميلون إلى اتباع
المحاربين الأقوى. دع كبرياءك جانبًا قليلًا وراقب يوريتش.”
“جدتي، ما اكتسبته وراء الجبال هو الحكمة والمعرفة. كنوزٌ لم أكن لأجدها هنا أبدًا.”
قبض جيزلي على حلق المحارب، و عيناه جليدية من الغضب.
“إنها منزعجة قليلاً.”
“أ-هل تقول أنني أدنى من يوريتش؟”
ضرب المحارب يد جيزلي بهدوء.
ضرب المحارب يد جيزلي بهدوء.
انبهر المحاربون بالحلي التي لم يروا مثلها من قبل. لا شك أنها ستُعجب النساء. لم يُبالوا إن كان الشيء ملعونًا، طالما بدا جميلًا.
“لا تتصرف وكأنكِ لا تعرف يا جيزلي. لم نكن لنهزم يوريتش عندما كنا صغارًا. لكن
الآن، أنتِ زعيم قبيلة الفأس الحجرية. لديكِ قبيلة ومنصبٌ يجب حمايته. نحتاج فقط
إلى زعيم واحد.”
عاد المحاربون الذين كانوا بعيدًا للصيد لعدة أيام، وكان العديد منهم قد قاتلوا إلى جانب يوريتش من قبل.
“اللعنة، كيرونكا!”
“لا تستمعوا لهراءه! إنه مُضلَّل بالأرواح الشريرة! ” مرّ الشامان والشيوخ، رافضين ادعاءات يوريتش بشأن الأراضي الواقعة وراء الجبال. بدا اكتشاف يوريتش مرفوضًا تمامًا بالنسبة لهم.
نادى جيزلي باسم صديقه. كان كيرونكا مع جيزلي منذ زمن طويل. غالبًا ما كان للرجال
الذين يصطادون في جماعات حلفاء نشأوا معهم، و الرابطة بين جيزلي وكيرونكا أقرب من
الدم. لم يكن وصفهما بالإخوة مبالغة.
تذكر قصة ميجورن الشجاع، البطل الشمالي الذي كاد أن يصبح ملكًا، لكن شيطان السيف فيرزين قتله. كادت جهود ميجورن التوحيدية أن تبتلع الأراضي الشمالية للإمبراطورية، مع أن الوقت كان متأخرًا.
تصادمت قبضتا جيزلي وكيرونكا. في ذلك المساء، استدعى جيزلي يوريتش وكلّفه بمهمة.
تحدثت الشامان بأصابع مرتعشة. ازرقّت شفتاها. أخذت عدة أنفاس عميقة لتهدئة نفسها.
* * *
“جدتي، ما اكتسبته وراء الجبال هو الحكمة والمعرفة. كنوزٌ لم أكن لأجدها هنا أبدًا.”
“إنه نفي مؤقت.”
دخلت أصوات غريبة في أذنيها. بدت ظلالٌ تتحرك في الخيمة، وأرواحٌ حمراء العينين تختبئ. ورغم قربها من النار، سرت قشعريرةٌ في عمودها الفقري. أغمضت عينيها ثم فتحتهما مجددًا.
سار يوريتش نحو غابة بعيدة عن قبيلة الفأس الحجرية، حيث تعيش الشامان العجوز.
“تهديد لمنصبي؟ كلام فارغ ”
“لم أعود لرعاية سيدة عجوز”
“تابع يا يوريتش. أخبرني عن الحكام والبشر وراء الجبال.”
كان أمر الزعيم جيزلي برعاية الشامان المُسنّ. دون سبب وجيه لرفض الأمر، جمع يوريتش
أمتعته وتوجه إلى الغابة.
“يوريتش! سمعنا أنك عدت!”
“ما زلتِ تسيطري عليّ، كما أرى. خيار حكيم منكِ يا جيزلي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
صحيح أن يوريتش يتعدى على نفوذ جيزلي. المحاربون الشباب أكثر انجذابًا إلى يوريتش
منه إلى جيزلي. بين زعيم محافظ تقليدي ومتجول مغامر وتقدمي، من الواضح تمامًا أي
الجانبين يجذب قلوب الشباب.
انضم بعض المحاربين إلى يوريتش، غير منزعجين من تحذيرات الشامان.
“ولكن الآن ليس الوقت المناسب لنا لمحاربة بعضنا البعض.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
على الرغم من الاجتماعات العديدة، لم يتفق يوريتش وجيزلي أبدًا على الرأي.
“في الأراضي الواقعة وراء الجبال، وعلى بعد بضعة أيام فقط من السفر، توجد قرية مليئة بـ…”
بالنسبة لجيزلي، بدا تهديد قبيلة الضباب الأزرق أكثر إلحاحًا وواقعية من الجيش
الإمبراطوري الخفي وراء الجبال. اعتبر الجيش تهديدًا مُختلقًا من يوريتش للاستيلاء
على منصبه.
دخل يوريتش خيمة الشامان.
بوو!
تحدثت الشامان بأصابع مرتعشة. ازرقّت شفتاها. أخذت عدة أنفاس عميقة لتهدئة نفسها.
رأى يوريتش جرذًا كبيرًا يخرج من بين الشجيرات. رمى فأسه بسرعة من خصره، فشطره
نصفين.
“تابع يا يوريتش. أخبرني عن الحكام والبشر وراء الجبال.”
“قد يكون من الأفضل أن اصنع لها بعض الطعام اللذيذ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدثت الشامان بحماس، تكاد تبصق الدم، نادمة على الفرص الضائعة.
قام يوريتش بسرعة بتنظيف الفأر وسلخه على الفور، ولم يتبق سوى اللحم الصالح للأكل
معلقًا.
تذكر قصة ميجورن الشجاع، البطل الشمالي الذي كاد أن يصبح ملكًا، لكن شيطان السيف فيرزين قتله. كادت جهود ميجورن التوحيدية أن تبتلع الأراضي الشمالية للإمبراطورية، مع أن الوقت كان متأخرًا.
“مرحبا، سيدتي العجوز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أعلم أن جيزلي سوف يدفعك للخارج.”
دخل يوريتش خيمة الشامان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرحبا، سيدتي العجوز.”
“اذهب إلى الجحيم أيها الملعون!”
تساءل في نفسه، لكن قلبه لم يتأثر. كل ما أراده هو حماية أهله، لا أن يرى الغرب يستسلم كما سقط الشمال.
حالما دخل الخيمة، رمته الشامان بحجر. تفاداه يوريتش بهزة رأس سريعة.
“لم أعود لرعاية سيدة عجوز”
” أمرني الزعيم بالعناية بكِ يا سيدتي العجوز. سأطعمك بعض اللحم أيضًا.”
“سأبقى هنا لفترة من الوقت.”
قام يوريتش بفك أمتعته داخل الخيمة بكل بساطة.
تنهدت الشامان وأخرجت ملح الصخور، لتتبيل لحم الفأر.
“ستجلب علينا كارثة! كارثة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أريد أن أصبح ملكا؟”
ارتجفت الشامان. أشادت ذات مرة بيوريتش باعتباره محاربًا من النور.
ضرب المحارب يد جيزلي بهدوء.
“ستأتي الكارثة عندما يحين الوقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” قليلون هم من يمتلكون أسلحة فولاذية. كنتُ محظوظًا بهذا السلاح أيضًا. لكن حتى أسلحتهم الحديدية التقليدية أفضل بكثير من أسلحتنا. لديهم ما يكفي من الحديد لصنع الدروع. يُطلقون على محاربيهم المهرة اسم “الفرسان”، وهم في الغالب يرتدون دروعًا حديدية.”
قام يوريتش بغرس لحم الفأر في عصا ووضعه فوق النار.
عاد يوريتش سريعًا إلى القبيلة رغم غيابه لثلاث سنوات. لكن لم يكن كل من يراقبه ودودًا.
نضج لحم الفأر بسرعة حتى أصبح ذهبي اللون. ورغم كل اللعنات التي ألقتها على يوريتش،
سال لعاب الشامان عند رؤية اللحم. ولأنها تعيش وحيدة في الغابة، نادرًا ما تتذوق
اللحم.
“هذا هو الفولاذ الإمبراطوري. إنه قوي ومرن للغاية.”
“سأبقى هنا لفترة من الوقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يصدق، من كان يظن أنني سأتلقى هدايا من يوريتش؟”
جلس يوريتش أمام النار بعد تفريغ الأمتعة. هو يعرف الشامان جيدًا. ورغم مظهرها
الخارجي، لم تكن تكرهه حقًا.
شعر يوريتش بالسعادة. لم يكن فضوله وحده. بل أفراد قبيلته الآخرون يحلمون أيضًا بعبور الجبال مثله، إلا أنهم لم يمتلكوا الشجاعة الكافية لتنفيذ ذلك.
“إنها منزعجة قليلاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ-هل تقول أنني أدنى من يوريتش؟”
عرفت الشامان يوريتش منذ صغره. من غير المرجح أنها كرهت المحارب الذي كانت تعشقه
يومًا ما، كما لو كان حفيدها.
“لو بإمكاني امتلاك سلاح كهذا، لأبيع روحي من أجله بكل سرور. هاها!” ضحك الصبي، وهو يقفز في الهواء بقفزة أمامية. الغربيون، وإن لم يكونوا بضخامة الشماليين، كانوا محاربين رشيقين يتمتعون بقدرة تحمل وتحمل استثنائية بفضل تجوالهم في السهول والأراضي القاحلة دون أي وسيلة نقل أخرى.
“كنت أعلم أن جيزلي سوف يدفعك للخارج.”
“اللعنة، كيرونكا!”
تحدثت بوجهها المتجعد.
أرجح السيف الفولاذي الإمبراطوري بخفة، مما يدل على جودته العالية مقارنة بأسلحة القبيلة الحديدية الخام.
“يجب إتباع أوامر الزعيم، حتى لو لم يعجبني ذلك حقًا.”
“نحن نعلم!”
أعطى يوريتش، الذي نادرًا ما يُطيع أوامر الآخرين، استثناءً لقبيلة الفأس الحجرية.
ورغم أنه عادةً لا يستجيب للسلطة، إلا أنه يُحترم زعيم قبيلته. فالزعيم هو رأس
العائلة التي تُشكل قبيلته.
” أيها الزعيم جيزلي، لا يمكننا أن ندع يوريتش يفعل ما يشاء. مهما بلغت حاجتنا لمحارب عظيم…”
“لو لم تتسلق الجبال ذلك اليوم، لكنتَ الزعيم. لتنافست نساء القبيلة على نسلك،
وهجمن عليك ليل نهار، ولقدمت القبائل المجاورة الجزية خوفًا. لقد خسرتَ كل ذلك
بكسرك المحرمات!”
انبهر المحاربون بالحلي التي لم يروا مثلها من قبل. لا شك أنها ستُعجب النساء. لم يُبالوا إن كان الشيء ملعونًا، طالما بدا جميلًا.
تحدثت الشامان بحماس، تكاد تبصق الدم، نادمة على الفرص الضائعة.
” هل الأمر يستحق التضحية بمجد القبيلة ومنصب الزعيم؟”
بالنسبة ليوريتش، بدا يوريتش بالنسبة لها المحارب الذي بإمكانه قيادة قبيلة الفأس
الحجرية إلى عصرها الذهبي.
“في الأراضي الواقعة وراء الجبال، وعلى بعد بضعة أيام فقط من السفر، توجد قرية مليئة بـ…”
” لقد اكتسبت أكثر بكثير بدلا من ذلك.”
“لم نعد أولادًا يا جيزلي. لولا سلالتك، لما اعتُبرت منافسًا لـ يوريتش. هذه هي الحقيقة يا رئيس جيزلي. سأقف معك حتى النهاية، لكن المحاربين يميلون إلى اتباع المحاربين الأقوى. دع كبرياءك جانبًا قليلًا وراقب يوريتش.”
“هراء! كل ما ربحته هو لعنة!”
“ما زلتِ تسيطري عليّ، كما أرى. خيار حكيم منكِ يا جيزلي.”
“جدتي، ما اكتسبته وراء الجبال هو الحكمة والمعرفة. كنوزٌ لم أكن لأجدها هنا
أبدًا.”
“لا تتصرف وكأنكِ لا تعرف يا جيزلي. لم نكن لنهزم يوريتش عندما كنا صغارًا. لكن الآن، أنتِ زعيم قبيلة الفأس الحجرية. لديكِ قبيلة ومنصبٌ يجب حمايته. نحتاج فقط إلى زعيم واحد.”
تحدث يوريتش بينما يقلب لحم الفئران المطبوخ.
“سأبقى هنا لفترة من الوقت.”
” هل الأمر يستحق التضحية بمجد القبيلة ومنصب الزعيم؟”
كانت أسطورة يوريتش فريدة من نوعها في القبيلة. لو لم يختفِ، لكان جيزلي قد كافح ليصبح زعيمًا.
تنهدت الشامان وأخرجت ملح الصخور، لتتبيل لحم الفأر.
صحيح أن يوريتش يتعدى على نفوذ جيزلي. المحاربون الشباب أكثر انجذابًا إلى يوريتش منه إلى جيزلي. بين زعيم محافظ تقليدي ومتجول مغامر وتقدمي، من الواضح تمامًا أي الجانبين يجذب قلوب الشباب.
“أكثر من يستحق! أنا لا أمزح. وراء الجبال، رأيتُ أناسًا يعيشون. رأيتهم بأم عيني،
ودماؤهم ملطخة بيديّ. كان هناك أصدقاء وأعداء، تمامًا كما هو الحال هنا. ليس
أرواحًا أو نفوسًا، بل عالم يسكنه البشر.”
عرفت الشامان يوريتش منذ صغره. من غير المرجح أنها كرهت المحارب الذي كانت تعشقه يومًا ما، كما لو كان حفيدها.
تحدث يوريتش بحماس، متذكراً لقاءاته وراء الجبال، بما في ذلك لقاءاته مع حاكم الشمس
لو وأولجارو من الشمال.
بالنسبة ليوريتش، بدا يوريتش بالنسبة لها المحارب الذي بإمكانه قيادة قبيلة الفأس الحجرية إلى عصرها الذهبي.
ارتجفت عينا الشامان. رأت في يوريتش براءةً طفولية. كيف يُمكن لشخصٍ أن يكذب بوجهٍ
كهذا؟
جمعت الشامان شجاعتها.
تحدثت الشامان بأصابع مرتعشة. ازرقّت شفتاها. أخذت عدة أنفاس عميقة لتهدئة نفسها.
بالنسبة ليوريتش، بدا يوريتش بالنسبة لها المحارب الذي بإمكانه قيادة قبيلة الفأس الحجرية إلى عصرها الذهبي.
دخلت أصوات غريبة في أذنيها. بدت ظلالٌ تتحرك في الخيمة، وأرواحٌ حمراء العينين
تختبئ. ورغم قربها من النار، سرت قشعريرةٌ في عمودها الفقري. أغمضت عينيها ثم
فتحتهما مجددًا.
انبهر المحاربون بالحلي التي لم يروا مثلها من قبل. لا شك أنها ستُعجب النساء. لم يُبالوا إن كان الشيء ملعونًا، طالما بدا جميلًا.
“تابع يا يوريتش. أخبرني عن الحكام والبشر وراء الجبال.”
“ما زلتِ تسيطري عليّ، كما أرى. خيار حكيم منكِ يا جيزلي.”
جمعت الشامان شجاعتها.
أرجح السيف الفولاذي الإمبراطوري بخفة، مما يدل على جودته العالية مقارنة بأسلحة القبيلة الحديدية الخام.
ضرب المحارب يد جيزلي بهدوء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات