البداية الحقيقية ربما..؟
ستيلفورد، حيث اجتمعت معرفة العالم بأسره في مكان واحد، او بالآحرى في غرفة واحدة احتوت على العديد من الكتب واللفافات القديمة التي يزيد عمرها عن مئات السنين.
الإسم الكامل: آليس اميساوا تاكيميكازوتشي، بخلاف الإسم الاول والثاني، فلإسم الثالث يرمز لسيد السيف والبرق، وكإختصار سُمي بـ كازوتشي.
حُفظت في تلك القصاصات الورقية كل المعرفة التي تختص بالسحر وعلومه وتاريخه، متى بدأ وأين وصل وماهو السحر اساسًا. وبالطبع ليست جميع تلك الكتب قابلة للقرائة، فقد كُتب بعضها بلغةٍ قديمة لم يتم توارثها إلا لأفراد معينين ضمن دائرة عائلية معينة، وفقط هم من يستطيعون قرائة المكنون فيها.
أُنزلت ووضعت الحقائب بجانب المختبرين، ليطلب منهم شين حملها وتفقد ما بداخلها.
بالرغم من بداية عمليات الترجمة حديثًا، الا ان القدرة على القرائة لا تعني بالضرورة القدرة على التطبيق.
فور دخولك، ستجد تلك المساحة الواسعة التي ستسع لـ500 شخص دفعة واحدة، مليئة بالنقوش المزخرفة الكائنة على الحائط، وامامك مباشرة ستجد تلك السلالم التي تقود الى الطوابق العليا، بينما على يسارك يتواجد طريق سيقودك الى الساحة الخلفية المخصصة للقتال والتدريبات. وعلى اليمين طريق يوجهك الى غرفة تسمى بـ” غرفة الناقلات”، حيث يتجه الجميع الآن.
احتوت تلك الكتب على تعويذات سحرية وترتيلات ومهارات لم يستطع احد تطبيقها، فحتى بعدما استطاعوا معرفة ما تعنيه تلك الأحرف، لم يقدروا على تطبيق تعليماتها بشكل صحيح لأسباب مجهولة للعوام.
“اذًا ما رأيك؟، هل تستطيع فعلها؟”
كانت تلك المكتبة، هي أحد الاسباب الرئيسية لرغبة اي ساحر بالإنضمام للأكاديمية، وبالطبع ليس مصرّحًا للجميع بالدخول الى ذلك المكان، فبخلاف المعلمين والمنتسبين الى الاكاديمية من الهرم الطلابي، فلا حتى الملوك يسمح لهم بالدخول مالم يمتلكوا اسبابًا وجيهة، او ظروفًا خاصة تُبيح لهم الدخول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما وعُرفت هذه المكتبة كذلك بإسم آخر اصبح اكثر شهرةً ومعرفةً بين الناس، فقد سُميت كذلك بالمكتبة السامية.
كما وعُرفت هذه المكتبة كذلك بإسم آخر اصبح اكثر شهرةً ومعرفةً بين الناس، فقد سُميت كذلك بالمكتبة السامية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الآن بعدما نال مراده، كان راضيًا بالإجابة على سؤالها.
كانت تلك فقط غرفة واحدة من غرف ذلك المبنى المتكون من سبع طوابق، فما بالك بباقي الغرف؟ وماذا تحتوي بداخلها؟
كانت تلك المكتبة، هي أحد الاسباب الرئيسية لرغبة اي ساحر بالإنضمام للأكاديمية، وبالطبع ليس مصرّحًا للجميع بالدخول الى ذلك المكان، فبخلاف المعلمين والمنتسبين الى الاكاديمية من الهرم الطلابي، فلا حتى الملوك يسمح لهم بالدخول مالم يمتلكوا اسبابًا وجيهة، او ظروفًا خاصة تُبيح لهم الدخول.
–
” ما الذي تعنيه..بتريد التجنب؟”
487 مقصياً، 363 متبقياً.
ولكن وتباعًا لعقلية ليو، العقلية التي جعلته ينظر مباشرةً الى الجانب الأيمن من اللائحة، جانب الناجحين، باحثًا عن اسم صديقه الذي تعرف عليه قبل لحظات، ولسبب ما فقط، لم يشعر ليو بأنه سيأخذ وقتًا طويلًا لإيجاد ذلك الإسم مادام ينظر الى الناحية اليمنى من اللائحة.
كانت ارقاماً غير منطقية طُرحت في اوجه المتقدمين، هنا تأكدت شكوك جميع من كانوا يشعرون بأنهم لن ينجحوا في المرور من هذا الإختبار ومن ضمنهم شيرو، الذي مازالت اقدامه متسمرةً رافضةً التحرك للأمام نحو تلك اللائحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالطبع تعرف الجميع على ماهية تلك الفتاة ما عدا شيرو…. وفور سماع اسم ” كازوتشي” ابتعد المحيطون بها من فورهم، كانت كعلامة على خوفهم واحترامهم وارتعادهم من الوحش الواقف بجانبهم، بالرغم من ان مظهرها يجعلها تبدوا كأميرة، لا، بل كملاك مسالم قادم من السماء، الا ان مقدراتها تجعلها كـ ملك دمار ينتظر اللحظة المناسبة ليفجر الأرض بمن فيها.
أكثر من 400 مقصي دفعةً واحدة…اجل لم يسمع احد عن حدوث شيء كهذا من قبل.
“أي شيء مسموح، يمكنكم القتال بكل قوتكم، أو السرقة او التآمر، تكوين فرقة والهجوم سويًا، اي شيء مسموح ما عدا القتل، اقتل احداً وستجد نفسك أسفل المقصلة.”
جميع من بدوا واثقين من انفسهم اهتزت اجسادهم للحظة فور سماعهم لعدد المقصيين، واولئك ممن كانوا فاقدين للثقة لم يزعجوا انفسهم بالتفكير في الأمر حتى، فمنذ البداية كانوا شبه متيقنين من إقصائهم في مرحلة ما.
وصل الإثنان الى اللائحة وبدأ ليو بالبحث عن اسم شيرو قبل اسمه.
” كما المتوقع..هـ..هذه هي ستيلفورد”
“عذراً، ولكن كم هي مدة الإختبار؟، واذا تمت سرقة شارتي الوحيدة هل سأُستبعد؟، وكم عدد الشارات التي يجب ان نتحصل عليها؟”
قال احد النبلاء مترفي الثياب بينما كان العرق البارد يقطر من اعلى رأسه.
عند سماع تلك الكلمات، ابتسم عدد لا بأس به من المختبرين بشكل تلقائي، وكان ليو من ضمنهم.
وبالرغم من ذلك، بالرغم من تحصيلة الإقصائات الغير منطقية، تدافع معظم الافراد اليائسين الى اللائحة، ارادوا ملاحقة هدفهم لمرة أخيرة، لعلهم قد يمتلكون القليل، فقط القليل من الحظ الذي سيسمح لهم بالعبور من خلال هذه المرحلة.
” ليو! ”
اتسائل ان كانوا يعلمون أن حظ العالم بأسره قد لا يكون كافيًا لكي يُنجحهم هنا.
لم يطرح أحد اي اسئلة، ويبدون غير معتادين بعد على تعداد الاشخاص المقصيين كما الإختبار الأول، ولكنهم كذلك لا يملكون خيارًا للإعتراض على الأمر.
بجانب ليو الذي يقوم بسحب أقدامه من حفرها، يقف شيرو من تحولت أعصابه لكومة من الفوضى، واصبحت الرؤيا امامه غير واضحةً بينما يصطدم به المتدافعون الملاحقون لأحلامهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الآن بعدما نال مراده، كان راضيًا بالإجابة على سؤالها.
ينظر حوله، الى تلك الجموع المسرعة المتدافعة….يخفض رأسه إلى الاسفل مفكرًا هل عليه الذهاب ورؤية فشله بعينيه؟…ام يكتفي بالإقتناع بفشله ويعود ادراجه الى قريته؟. بكل الأحوال، كان يفكر بأنه راسب لا محالة، مستحيل ان ينجح هنا، لماذا سيتم اختياره من بين 850 شخصًا؟، لماذا سيتم اختيار الأضعف؟، هذا غير منطقي بالمرّة.
تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.
” يا رجل لقد غَرقت اقدامي عميقًا في الأرض، من الجيد انهما لم يُكسرا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيق المشرف بنظره قليلًا وهو ينظر الى تلك الفتاة.
خرجت تلك الكلمات من الشخص الواقف بجوار شيرو، من اصبح حافيًا الآن بسبب تمزق احذيته من جراء تلك الصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه الشارات هي هدفكم، ستوزع على كل واحد منكم شارة واحدة، طالما انتم داخل الغابة، فعليكم البحث واصطياد اكبر عدد ممكن من هذه الشارات من زملائكم والبقاء حتى نهاية الاختبار دون ان تُسرق منكم.”
” هم؟..ما بالك تقف هكذا؟، وما هذه التعابير على وجهك!، هل انت مريض او شيء كهذا؟!”
” اجل؟”
” اه…لا..الم تسمع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا..يمكنك معرفة الإجابة بالنظر الى المرآة..”
اجابه شيرو بصوت خائف مختنق.
“ولكن..هذه ستيلفورد، لسنا مجرد مجتمع عادي سنوافق على طغي النبلاء على البقية، ما يحدد طبقتك هنا هو مستوى جهدك المبذول، ما ستفعله الآن وما ستفعله في المستقبل وكيف ستفعله، كيف تتعامل مع معلمك، وكيف تراعي لصديقك، نحن لسنا بدار لتربية الأطفال، عائلتك هي من ستربيك، ونحن سنختبر تلك التربية فقط. واذا لم تملك المقومات الكافية لاحترام من هم ادنى منك، فلسنا بحاجة لمتسلط هنا!”
” اسمع ماذا؟، اتقصد صوت ذلك العجوز؟، ياااه لقد ارعبني صوته، كم تتوقع ان يكون عمره؟، اراهن بأنه قد اخترق المئة عام”
” والآن ارجوا ان تكون اجابتي كافية لاشباع فضولك يا آليس….اوه وتذكرت سؤالك عن الحظ، الآن انا متأكد ان بعضكم قد استطاع اخفاء حقيقته القذرة عن المراقبين ولم يلتحم مع اي شخص او يضطر للتحدث مع شخص لكي نرى كيف يتصرف مما ادى الى نجاحه في الإختبار، وهذا ليس بخطأ أحد، فلكل اختبار ثغرةً يمكن استغلالها بطريقة ما…اي اسئلة آخرى؟”
إنه خارج السياق بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ثواني من السكوت الذي قطع قلوب الافراد، قرر التحدث بصوت جهور واضح.
” الـ 400…487..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه الشارات هي هدفكم، ستوزع على كل واحد منكم شارة واحدة، طالما انتم داخل الغابة، فعليكم البحث واصطياد اكبر عدد ممكن من هذه الشارات من زملائكم والبقاء حتى نهاية الاختبار دون ان تُسرق منكم.”
” هل هذا رقم جالب للحظ؟، شيرو يا صديقي عليك ان لا تؤمن بوجود مثل تلك الاشياء الجالبة للحظ، هل انت غبي لتصدق بشيء كهذا؟”
سرعان ما وصلوا الى وجهتهم، الى باب غرفة الناقلات التي نُقش على بابها رمز لكرستالة ما.
“….هاه؟”
” عندما تقول العمل الجيد…ماذا تقصد بالضبط؟”
لسبب ما، ليو دون باقي الناس، لم يتوتر ولو للحظة واحدة، منذ بداية الإختبار….او بطريقة آخرى..منذ بداية الإختيار لم يظهر اي علامات على القلق او التوتر. ربما كان يرتجف مثل الطفل داخليًا، ينوح في داخله خائفًا، ويظهر العكس امام الناس، وربما لم يكن مباليًا منذ البداية، وفقط كان ينتظر ليرى ما سيحدث، مُبالِ ام غير مُبالِ، كان من الصعب معرفة ما يفكر به ذلك الشخص.
سيجيب إن قمت بسؤاله بشكل صحيح، لا يتأثر بالنبلاء، ربما سيفعل اي شيء من اجل رؤية ما يريد، ربما سيتفز اي احد من اجل إيصال ما يريد، يفضل الإجابة على الأسئلة المحددة دون شرح مفصل، قد لا يزعج نفسه بشرح اشياءً مهمة مالم تسأله.
” والآن دعنا نذهب، لن يبقى باب المبنى مفتوحًا من أجلنا للأبد اليس كذلك؟”
“راحة؟ همم، ما اسمك يا فتاة؟”
امسكت ايدي ليو التي مازالات الشرايين تغطيها وتجعلها ترتجف بذراع شيرو، وبدأ بسحبه الى ناحية المبنى.
لماذا أُختيروا؟، وكيف تم تحديد الراسبين؟، لم يجرؤ احد على فتح فمه او التحدث عن الأمر امام ذلك الرجل، ما عدا آليس التي ستقول اي شيء تريد قوله دون ادنى تردد.
” مهلًا..”
وفي تلك الزاوية اليمنى، بأسفل اللائحة، تواجد ذلك الإسم ” شيرو لينارد”، كانت رؤيته كفيلة ببث الأمل والروح الى شيرو من جديد. كان كمن فقد ابنه وعاد ليلتقيه بعد سنوات من الفراق، ظهرت تلك الشعلة المليئة بالأمل والسعادة في عيني شيرو الذي تبسم لا شعورياً من سعادته.
سحب شيرو ذراعه.
” آه..صحيح..دعني ارى”
” ما بك؟، الا تريد الدخول الى المبنى؟”
“لماذ اذًا..توقعت ان يسأل احد هذا السؤال، وتسائلت لماذا لم يطرحه احد بعد”
ليو لم يفكر حتى بشأن اللائحة، ليس الأمر وكأنه لا يعلم بوجودها، انه فقط واثق بنجاحه هو ورفيقه لتلك الدرجة، وكأن الإختبار كان مكشوفًا له منذ البداية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى آليس بدت راضيةً بذلك الشرح.
حسنًا..منظره الخارجي لن يعطيك ذلك الإنطباع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الآن بعدما نال مراده، كان راضيًا بالإجابة على سؤالها.
” ما بالك انت؟! الا ترى اللائحة؟، الم تسمع بعدد المقصيين؟، هل انت تمزح معي؟”
تحدث شين بصوت خافت لم يسمعه سوى شيرو، الذي لم يركز كثيرًا ودخل مباشرةً الى تلك الدوامة.
حينها، تحدث شيرو بصوت عالِ في وجه ليو الذي لم يترك يده بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه هي الروح! لديك ثقة بنفسك بعد كل شيء هاه؟”
” ولكنك لم تنظر الى اللائحة لتعرف ما إن كنت مقصيًا ام لا، اليس كذلك؟”
“لماذ اذًا..توقعت ان يسأل احد هذا السؤال، وتسائلت لماذا لم يطرحه احد بعد”
” اجل ولكن…”
من بعد سماع تلك الكلمات الجادة تصدر من ليو، لم يُجب شيرو فقط اكتفى بالسكوت وبالنظر الى اتجاه اليس بينما يفكر فيما قاله ليو.
” بدون ولكن تلك، انظر الأمر بسيط هنا ولا اريد بدأ محاضرة بلا فائدة حسنًا؟ ولكن اذا لم تكن واثقًا عليك التقدم للأمام فقط، اذا فشلت عليك بالمحاولة فقط، وإن ضُربت فعليك برد الضربة، الأمر بسيط اليس كذلك؟. ولكنك لم تُضرب بعد، ولا تعلم حتى اذا كنت قد فشلت ام نجحت، انت حتى لم تتقدم لترى ما يخبئه لك العالم، انت لم تفشل بعد، انت، مجرد ضعيف أحمق يظن ان العالم لن ينتبه له ”
مبتلعين مخاوفهم، بدأ الجميع بالامتثال لطلب شين، اصطفوا وبدأوا بالدخول تباعاً، وقف شيرو خلف ليو، ليبدأ الصف بالتحرك ببطيء.
وكأن منظر شيرو البائس ادار شيئًا بداخله، استمر ليو بقول تلك الكلمات التي بدت كاللكمات بالنسبة لشيرو.
سمعه بوضوح، وفهم مقصده تمامًا، ولكن لم يصدق ان ليو الذي استطاع صد مثل ذلك الهجوم والذي بدا واثقًا كالجبل قبل لحظات، استطاعت تلك الفتاة ان تهزه فقط بظهورها.
” مازلت في البداية وها انت تقف مُدليًا برأسك هكذا، انت تفكر كثيرًا يا صديقي وهذا لا يصح، اترك مشاكل الغد للغد واعمل باليوم، كن بطل اليوم ومن ثم كن بطل الغد، لا تفكر في الفشل، اذا غلبتك افكارك فقط تحرك، حرك جسدك الهزيل هذا، حركه لتنسى كل الاشياء الفارغة، حركه حتى تستطيع التركيز على ذلك المستقبل اللامع الذي ينتظرك!، ولا تقل لي بأنك لم تريد ان تتعلم السحر او ان تصبح بطلًا، او ان تحمي شيئًا عزيزًا عليك، اذا لم ترد كل ذلك فمن الأفضل ان ترجع من حيث اتيت يا صديقي، فهنا مصنع الأبطال”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الآن بعدما نال مراده، كان راضيًا بالإجابة على سؤالها.
خرجت كل تلك الكلمات من فاه ذلك الفتى الذي بدا غير مُبالِ بالكامل لما يجري حوله قبل لحظات.
ربما كان السبب الوحيد الذي جعلها تحادث المشرفين بطريقة مهذبة الى حد ما، هو وعيها بمكانتهم العلمية العالية، ولكنهم كذلك، تمامًا كحال المشرف شين، جميعهم من العامة من الناس.
” هييه انت تبدوا كحكيم ما، هل هذه هي شخصيتك الحقيقية يا ترى؟”
كان كفخ اكثر من كونه فرصة.
” ماذا هل انقلبت السخرية علي الآن؟…ولا تلك مجرد كلمات قالها لي شخص عظيم ذات مرة ”
لم يجب شين، واكتفى بالنظر بعيدًا بإنزعاج وهو عاقد ذراعيه.
يبدوا ان تلك الكلمات قد اعادت هدوء شيرو قليلًا، قبل ان يبدأ سخريته من زميله الذي بدا كعجوز جبل حكيم.
“عذراً، ولكن كم هي مدة الإختبار؟، واذا تمت سرقة شارتي الوحيدة هل سأُستبعد؟، وكم عدد الشارات التي يجب ان نتحصل عليها؟”
” ليو..لقد تحدد الأمر مسبقًا..”
إنه خارج السياق بالكامل.
” لست انت من يحدد كيف تسير الأمور هنا، بل تلك اللائحة تفعل”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بدون ولكن تلك، انظر الأمر بسيط هنا ولا اريد بدأ محاضرة بلا فائدة حسنًا؟ ولكن اذا لم تكن واثقًا عليك التقدم للأمام فقط، اذا فشلت عليك بالمحاولة فقط، وإن ضُربت فعليك برد الضربة، الأمر بسيط اليس كذلك؟. ولكنك لم تُضرب بعد، ولا تعلم حتى اذا كنت قد فشلت ام نجحت، انت حتى لم تتقدم لترى ما يخبئه لك العالم، انت لم تفشل بعد، انت، مجرد ضعيف أحمق يظن ان العالم لن ينتبه له ”
اشار ليو بإصبعه الى ناحية اللائحة التي سترى اسفلها العديد من الاشخاص الذين ترتسم على اوجههم تعابير الحزن والهلعة وعدم التصديق، مشيرًا وقائلًا ” والآن هل تريد الذهاب، ام مازلت مترددًا؟”
عند سماع تلك الكلمات، ابتسم عدد لا بأس به من المختبرين بشكل تلقائي، وكان ليو من ضمنهم.
وللإجابة على ذلك السؤال، اخذ شيرو نفسًا عميقًا وبدأ بالمشي بإتجاه اللائحة، مازال مترددًا ولكن لا خيار أمامه، اراد بحق ان يصبح بطل اليوم.
جميع من بدوا واثقين من انفسهم اهتزت اجسادهم للحظة فور سماعهم لعدد المقصيين، واولئك ممن كانوا فاقدين للثقة لم يزعجوا انفسهم بالتفكير في الأمر حتى، فمنذ البداية كانوا شبه متيقنين من إقصائهم في مرحلة ما.
توجه الإثنان ناحية اللائحة المزدحمة، وبينما كانا يسيران وينظران الى تلك الاوجه الخائبة الملونة بالحزن وهي تعود ادراجها، والى اولائك النبلاء ممن تندرج اسمائهم تحت اسماء عائلات مرموقة عُرفت في جميع ارجاء البلاد، شاعرين بالعار والخزي جراء إقصائهم بتلك الطريقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا..يمكنك معرفة الإجابة بالنظر الى المرآة..”
وصل الإثنان الى اللائحة وبدأ ليو بالبحث عن اسم شيرو قبل اسمه.
بعد لحظات، تقدم أحد الاشخاص المرتدين لزي المشرفين خارجًا من مبنى الأكاديمية، الشخص الذي لم يكن غريبًا على ليو، فقد كان نفس الشخص الذي هاجمه سابقاً، اسود وطويل الشعر الواصل الى الاكتاف، شديد سواد العينين وحاد النظرة، طويل عادي الجسد لا مليء بالعضلات او خالِ منها، امتاز بعينيه تلك، فنظرةً منه كافية لتتسبب بضغط نفسي لأي كان.
مع تواجد اكثر من 800 اسم مقسمين بالجانبين، وتعاظم الصيحات الفرحة والاخرى المنتحبة، لم يكن من السهل العثور على اسم محدد خصوصًا وإن كنت مترددًا ولا تعلم بأي جانب يجب ان تبحث.
توجه الإثنان ناحية اللائحة المزدحمة، وبينما كانا يسيران وينظران الى تلك الاوجه الخائبة الملونة بالحزن وهي تعود ادراجها، والى اولائك النبلاء ممن تندرج اسمائهم تحت اسماء عائلات مرموقة عُرفت في جميع ارجاء البلاد، شاعرين بالعار والخزي جراء إقصائهم بتلك الطريقة.
ولكن وتباعًا لعقلية ليو، العقلية التي جعلته ينظر مباشرةً الى الجانب الأيمن من اللائحة، جانب الناجحين، باحثًا عن اسم صديقه الذي تعرف عليه قبل لحظات، ولسبب ما فقط، لم يشعر ليو بأنه سيأخذ وقتًا طويلًا لإيجاد ذلك الإسم مادام ينظر الى الناحية اليمنى من اللائحة.
“لا انا…. ايمكنك ابتلاع لسانك فقط..اين الخطأ بالسؤال؟”
” شيرو..شيرو..لديك اسم غريب حقًا..اه هناك!”
اجابه شيرو بصوت خائف مختنق.
وفي تلك الزاوية اليمنى، بأسفل اللائحة، تواجد ذلك الإسم ” شيرو لينارد”، كانت رؤيته كفيلة ببث الأمل والروح الى شيرو من جديد. كان كمن فقد ابنه وعاد ليلتقيه بعد سنوات من الفراق، ظهرت تلك الشعلة المليئة بالأمل والسعادة في عيني شيرو الذي تبسم لا شعورياً من سعادته.
” اجل ولكن…”
“ارأيت؟!، اخبرتك بذلك لا تملئ عقلك بأفكار لا داعِ لها”
” ولكنك لم تنظر الى اللائحة لتعرف ما إن كنت مقصيًا ام لا، اليس كذلك؟”
“أ..اجل مازلت لا اصدق ذلك ولكن يبدوا ان الأمر قد حدث بطريقة او بأخرى واستطعت المرور، ماذا عنك؟!”
راود ليو ذلك السؤال الفضولي ليقوم بطرحه بصوت واضح ربما استطاع المشرف سماعه.
” آه..صحيح..دعني ارى”
هذا سيعني ان سنواتها الطويلة التي بذلتها من أجل التدريب ولا شيء سوى التدريب، ذهبت هباءً بسبب كلمات كانت اقل من مجرد هراءً بنظرها.
اصبح ليو سعيدًا بوجود اسم شيرو في لائحة الناجحين، لدرجة نسي فيها اسمه.
“لقد قلت ان البعض منا قد نجى بفضل الحظ، ولكن لم تخبرونا بعد عن كيفية تصنيفكم واختياركم للافراد الناجحين والراسبين، بمعنى آخر، لم تخبرونا كيف كان الحظ عاملًا في النجاح كما قلت.”
” مهلًا لحظة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من هنا يبدأ الإختبار الثاني.
بعد القليل من البحث، وُجد اسم ليو بالأعلى وبالطبع في الناحية الأمنة من اللائحة، لقد نجح الإثنان بالعبور من هذا الإقصاء.
” جسدي..؟”
” حسنًا لقد نجونا كلانا، ما التالي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالطبع تعرف الجميع على ماهية تلك الفتاة ما عدا شيرو…. وفور سماع اسم ” كازوتشي” ابتعد المحيطون بها من فورهم، كانت كعلامة على خوفهم واحترامهم وارتعادهم من الوحش الواقف بجانبهم، بالرغم من ان مظهرها يجعلها تبدوا كأميرة، لا، بل كملاك مسالم قادم من السماء، الا ان مقدراتها تجعلها كـ ملك دمار ينتظر اللحظة المناسبة ليفجر الأرض بمن فيها.
طرح شيرو ذلك السؤال على ليو الذي تبسم بشكل خبيث بعد سماعه لتلك الكلمات.
“اتوقع منك شيئاً في هذا الإختبار”
” ما الأمر الآن هاه؟، من اين خرجت تلك الحماسة لكي تبدأ بالتفكير في الإختبار التالي؟، اين ذهبت تلك البطة الخائفة قبل لحظات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقتها، اقترب مشرف لم يروه من قبل منهم، واستمر بالسير حتى وصل أمام ليو، ناظرًا بعينيه شبه المغلقتين الى حال جسد ليو.
“لا انا…. ايمكنك ابتلاع لسانك فقط..اين الخطأ بالسؤال؟”
“راحة؟ همم، ما اسمك يا فتاة؟”
الآن وبعدما نجحا وزال التوتر، لم يستطع ليو كبح جماح نفسه وعدم السخرية من حالة زميله التي شبهها بحالة البطة الخائفة على حد وصفه.
” اسمي؟..اسمي هو شيميرا فلادمير.”
لم تكن المرة الأولى التي يصفه احدهم بالبطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ثواني من السكوت الذي قطع قلوب الافراد، قرر التحدث بصوت جهور واضح.
ولكن جديًا لن تريد ان تُحرج نفسك امام ليو..اطلاقًا .
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضاف المشرف لشرحه تلك الكلمات التي ولسبب ما، لم يسعد أحد بسماعها.
“حسنًا حسنًا سأصمت، لكن لا تتراخى بعد، اذا سمعت كلمات العجوز بشكل صحيح، فمازلنا سنواجه اختبارين آخرين، علينا ان نستمر بالعمل الجيد”
” آه..صحيح..دعني ارى”
” عندما تقول العمل الجيد…ماذا تقصد بالضبط؟”
بعدها، ودون إهدار للمزيد من الوقت على التفكير بالتوبيخ الصامت الذي تلقاه، اشار شين للجميع بالتوجه الى ناحية الطريق الأيمن، معاودين السير الى غرفة الناقلات، وفي اثناء سيرهم وجدوا كل تلك الابواب المنتشرة في الطابق، والمؤدية الى غرفِ لا يعلمون ما يكمن في داخلها.
” ماذا..اقصد؟ ”
فبينما كان الجميع سعيدون لأن الحظ قد وقف بجانبهم، اعتبرت آليس حديث شين عن كون الحظ هو سبب نجاحها رفقة البقية مجرد كلمات مهينة لا اقل، آليس من كانت وبلا شك الأقوى على حسب ظنها، لم تقبل فقط ان يُقال لها انها قد نجحت بإختبار فقط لأن الحظ كان يقف بجانبها.
طرح شيرو ذلك السؤال المُبهم على ليو الذي قام بإمالة رأسه متفكرًا.
” اجل؟”
” انا اعني، منذ البداية لم نفعل شيئًا لكي نعلم ما اذا كنا ننجح او نفشل، لم يوضح احد شيئًا عن ماهية الإختبار صحيح؟، دخلنا من تلك البوابة وتحدثنا فقط…ما الذي جرى لكي يتم اقصاء هذا العدد الكبير دفعةً واحدة؟ ولماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضاف المشرف لشرحه تلك الكلمات التي ولسبب ما، لم يسعد أحد بسماعها.
” اوي اوي مهلًا فلتهدأ، انت تطرح الكثير من الاسئلة الكبيرة”
لم يفهم احد الغاية من تلك الحاجيات، ولكن علموا انها مرتبطة بالإختبار القادم.
بالطبع فكر ليو بمثل تلك الاسئلة، ولكن لم يجد وقتًا لكي يُجيب عليها، وكذلك التفسير المنطقي لما حدث كان شبه معدوم. وبالطبع لم يقتصر الأمر عليهما فقط، فكر الجميع كذلك بنفس الأمر، بمتطلبات النجاح من الإختبار الأول، ولم يتوصلوا لأي شيء. لأنهم ومنذ البداية، لم يفعلوا شيئًا، ولم يطلب منهم شيء.
” حسنًا لقد نجونا كلانا، ما التالي؟”
” ما الذي تفعلونه بحق الجحيم!! أنا ابن عائلة إستيفيان الثاني!، لقد دعمت عائلتي هذه الاكاديمية القمامية طوال سنوات!!، ابعد يدك المقززة عني ايها الوضيع!!، كيف تجرؤن على إقصائي ايها الاوغاد!!!، سأخبر والدي وسترون الجحيم بأعينكم!!، قلت لك ان تبعد يدك عني الم تسمع؟!!”
” واه..ما هذا؟”
بالرغم من بداية عمليات الترجمة حديثًا، الا ان القدرة على القرائة لا تعني بالضرورة القدرة على التطبيق.
يبدوا ان احد المقصيين ينتمي لعائلة نبيلة واسعة الشهرة يصرخ بينما يحملانه اثنان من الحرس الى خارج الساحة. من الطبيعي ان يتذمر بهذا الشكل بسبب ذلك الإختبار الغير منطقي، وكذلك لم تكن تلك المرة الأولى التي تذمر فيها احد ابناء النبلاء، انهم فقط يرون ان اسم عائلتهم يتيح لهم فعل اي شيء والدخول الى اي مكان…ياللعار.
وبالرغم من ذلك، بالرغم من تحصيلة الإقصائات الغير منطقية، تدافع معظم الافراد اليائسين الى اللائحة، ارادوا ملاحقة هدفهم لمرة أخيرة، لعلهم قد يمتلكون القليل، فقط القليل من الحظ الذي سيسمح لهم بالعبور من خلال هذه المرحلة.
سرعان ما انصرف المقصيون وأُغلقت البوابة الخلفية، ليتبقى 363 شخصاً داخل تلك الساحة مصطفين امام البوابة التي تقود الى داخل الاكاديمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضاف المشرف لشرحه تلك الكلمات التي ولسبب ما، لم يسعد أحد بسماعها.
بعد لحظات، تقدم أحد الاشخاص المرتدين لزي المشرفين خارجًا من مبنى الأكاديمية، الشخص الذي لم يكن غريبًا على ليو، فقد كان نفس الشخص الذي هاجمه سابقاً، اسود وطويل الشعر الواصل الى الاكتاف، شديد سواد العينين وحاد النظرة، طويل عادي الجسد لا مليء بالعضلات او خالِ منها، امتاز بعينيه تلك، فنظرةً منه كافية لتتسبب بضغط نفسي لأي كان.
خرجت كل تلك الكلمات من فاه ذلك الفتى الذي بدا غير مُبالِ بالكامل لما يجري حوله قبل لحظات.
استمر بالمشي حتى توقف امام البوابة، والقى بنظره ناحية الناجحين بالاختبار الأول، ثبت نظره قليلاً على ليو الذي لم يتحرك تعبيره ولو قليلاً، بالطبع سرعان ما تعرف على ذلك الشخص، فحتى ان لم تتعرف عيناه عليه، يداه التي ترتجفان ستذكرانه حتمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ثواني من السكوت الذي قطع قلوب الافراد، قرر التحدث بصوت جهور واضح.
” اللعين..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكثر من 400 مقصي دفعةً واحدة…اجل لم يسمع احد عن حدوث شيء كهذا من قبل.
انزلقت تلك الكلمة من فم ليو الغاضب بوضوح.
سيجيب إن قمت بسؤاله بشكل صحيح، لا يتأثر بالنبلاء، ربما سيفعل اي شيء من اجل رؤية ما يريد، ربما سيتفز اي احد من اجل إيصال ما يريد، يفضل الإجابة على الأسئلة المحددة دون شرح مفصل، قد لا يزعج نفسه بشرح اشياءً مهمة مالم تسأله.
بعد ثواني من السكوت الذي قطع قلوب الافراد، قرر التحدث بصوت جهور واضح.
طرحت احدى الفتيات ذلك السؤال على المشرف.
” بدون مقدمات كثيرة، ادعى شين لارك، لا تتوقعوا ترحيباً مني او من غيري بعد الآن، فمنذ هذه اللحظة، ستواجهون جحيم ستيلفورد الحقيقي…نجاحكم بالإختبار الأول لم يكن سوى ضربة حظ للبعض، وفي الإختبار التالي، سينفذ ذلك الحظ وسنرى جميعًا حقيقتكم الواهنة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيق المشرف بنظره قليلًا وهو ينظر الى تلك الفتاة.
” هل كان ذلك الإقصاء تحمية قبل النزول الى الشاطئ يا ترى؟”
سؤال شيميرا ازعج شين، وبالمقابل طرح ذلك السؤال فقط لكي يسترد حقه من الإزعاج، ولم يطرحه ليجعلها تستوعب موقفها الحالي، وانها يجب ان تواصل وتتحمل الصعاب، ذلك المشرف المدعوا شين، ليس من ذاك النوع من الأشخاص.
” صه!، هذا ليس الوقت المناسب لمزاحك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حمل كل شخص حقيبة بمن فيهم شيرو وليو، احتوت جميع الحقائب على اربع علب ماء، وأربع علب طعام معلب، وحبل وخطاف، وبلورة زرقاء صغيرة وخريطة.
راود ليو ذلك السؤال الفضولي ليقوم بطرحه بصوت واضح ربما استطاع المشرف سماعه.
” اللعين..”
بدل ان يقوم بتهنئة الناجحين وتطمين قلوبهم قليلاً، زاد الخوف رعباً بكلماته المختصرة والتي حملت اوزاناً ثقيلة على نفوس الجميع.
” واه..ما هذا؟”
ولكن ومن بين جميع الاشخاص، بين اولئك الـ363 شخصاً، شخص وحيد لم يرتعد من تلك الكلمات، شخص وحيد وقف في وجه ذلك الرجل ورفع يده ليلقي بسؤال على ذلك الرجل الشبيه بتنين قادم من الجحيم.
تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.
“هم؟، لديك سؤال على ما أفترض؟”
” ما الذي تفعلونه بحق الجحيم!! أنا ابن عائلة إستيفيان الثاني!، لقد دعمت عائلتي هذه الاكاديمية القمامية طوال سنوات!!، ابعد يدك المقززة عني ايها الوضيع!!، كيف تجرؤن على إقصائي ايها الاوغاد!!!، سأخبر والدي وسترون الجحيم بأعينكم!!، قلت لك ان تبعد يدك عني الم تسمع؟!!”
القى المشرف شين بنظره على تلك الفتاة ذات العينين الزرقاوتين كلون السماء الصافية في فصل الصيف، شعر طويل مظفر بجانب واحد قد تُظنه مطلياً بالذهب من شدة نصاعه وجماله، وجه وبشرة ملساء ناعمة ذات لون ابيض نادر، تراها تنصع عندما تصيبها الشمس، مرتديةً زياً يدل على مكانتها العالية وانتمائها لعائلة نبيلة، جاذبة انظار الجميع وملقية بنظرة خالية من الخوف او بالأحرى خالية من المشاعر تجاه من القى بالجميع الى هاوية الخوف بكلماته، قامت بسؤاله دون تردد.
بتلك الوضعية، فتح الرجل عينيه الضيقتين بطريقة ارهبت الجميع، وكأنه لا يفعل ذلك الا عدما يغضب، ناظرًا بهما الى المشرف شين الواقف هناك، والذي اصبح مهزوزًا بعض الشيء، تحدث الرجل بصوت هادئ ومرعب بذات الوقت.
“أجل..اريد السؤال عن الإختبار الأول”
” والآن ارجوا ان تكون اجابتي كافية لاشباع فضولك يا آليس….اوه وتذكرت سؤالك عن الحظ، الآن انا متأكد ان بعضكم قد استطاع اخفاء حقيقته القذرة عن المراقبين ولم يلتحم مع اي شخص او يضطر للتحدث مع شخص لكي نرى كيف يتصرف مما ادى الى نجاحه في الإختبار، وهذا ليس بخطأ أحد، فلكل اختبار ثغرةً يمكن استغلالها بطريقة ما…اي اسئلة آخرى؟”
ضيق المشرف بنظره قليلًا وهو ينظر الى تلك الفتاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخذًا نفسًا، تحدث المشرف مثبتًا بنظره على تلك الفتاة.
“…وما الذي ترغبين بالسؤال عنه؟ يا آليس كازوتشي؟”
” ما الذي تفعلونه بحق الجحيم!! أنا ابن عائلة إستيفيان الثاني!، لقد دعمت عائلتي هذه الاكاديمية القمامية طوال سنوات!!، ابعد يدك المقززة عني ايها الوضيع!!، كيف تجرؤن على إقصائي ايها الاوغاد!!!، سأخبر والدي وسترون الجحيم بأعينكم!!، قلت لك ان تبعد يدك عني الم تسمع؟!!”
الإسم الكامل: آليس اميساوا تاكيميكازوتشي، بخلاف الإسم الاول والثاني، فلإسم الثالث يرمز لسيد السيف والبرق، وكإختصار سُمي بـ كازوتشي.
لم يجب شين، واكتفى بالنظر بعيدًا بإنزعاج وهو عاقد ذراعيه.
كانت عائلةً ذائعة الصيت منذ الحرب المقدسة، اخرجت العديد من السيافين رفيعي المستوى الذين لم تفشل سيوفهم قط في قطع شيء.
بعد ان انتهى ذلك الحوار الذي لم يفهم الغالبية معناه، نظر شين الى احد المشرفين الواقفين بجانبه، مشيرًا بيده، ليبدأ الجميع بسماع اصوات اقدام تقترب منهم، وعند اقتراب الاصوات، سترى اشخاصاً او طلاب بالأحرى، يحملون حقائباً للظهر ويتقدمون بها الى المختبرين.
ولم تختلف آليس عنهم، بل برزت بشكل أكبر ايضاً، فهذه الشابة البالغة من العمر السابعة عشرة سنة، وصلت بالفعل الى مستوىً رفيع في فترة قياسية، الشخص العادي قد يستغرق اكثر من 25 سنة ليصل الى مثل مستواها، فما بالك بشابة مثلها قد وصلت لهذا الحد بالفعل؟، كانت موهبةً لا يعلى عليها.
” اسمي؟..اسمي هو شيميرا فلادمير.”
وبالطبع تعرف الجميع على ماهية تلك الفتاة ما عدا شيرو…. وفور سماع اسم ” كازوتشي” ابتعد المحيطون بها من فورهم، كانت كعلامة على خوفهم واحترامهم وارتعادهم من الوحش الواقف بجانبهم، بالرغم من ان مظهرها يجعلها تبدوا كأميرة، لا، بل كملاك مسالم قادم من السماء، الا ان مقدراتها تجعلها كـ ملك دمار ينتظر اللحظة المناسبة ليفجر الأرض بمن فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ثواني من السكوت الذي قطع قلوب الافراد، قرر التحدث بصوت جهور واضح.
“حسنًا….اذا استطعنا، اود تجنب التلاحم مع تلك الشقراء”
” مهلًا لحظة، الا يجب ان نرتاح او نتاول شيئًا قبل ان نبدأ الإختبار التالي؟”
قال ليو هامسًا لشيرو مثبتًا بنظره على آليس الواقفة في المنتصف.
كانت عائلةً ذائعة الصيت منذ الحرب المقدسة، اخرجت العديد من السيافين رفيعي المستوى الذين لم تفشل سيوفهم قط في قطع شيء.
” ما الذي تعنيه..بتريد التجنب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال شين كل ذلك ورأسه الى الأسفل مغمضاً عينيه قبل ان يصمت قليلاً ومن ثم يرفع رأسه ويكمل حديثه بنبرة اكثر عمقًا وإرهابًا.
سمعه بوضوح، وفهم مقصده تمامًا، ولكن لم يصدق ان ليو الذي استطاع صد مثل ذلك الهجوم والذي بدا واثقًا كالجبل قبل لحظات، استطاعت تلك الفتاة ان تهزه فقط بظهورها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الكثير من الاسئلة، ولكن لم يمانع شين او يقول اي شيء عن ذلك، وكأنه كان ينتظر احدًا ليطرح تلك الأسئلة.
” انت، لا تظن بأنني اقوى شخص بهذا المكان، لست كذلك صحيح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكثر من 400 مقصي دفعةً واحدة…اجل لم يسمع احد عن حدوث شيء كهذا من قبل.
“….”
” اللعين..”
لم يجبه شيرو، مظهرًا ذلك الصمت الذي كان كعلامة على ان ظنون ليو كانت بمحلها.
ولكن وتباعًا لعقلية ليو، العقلية التي جعلته ينظر مباشرةً الى الجانب الأيمن من اللائحة، جانب الناجحين، باحثًا عن اسم صديقه الذي تعرف عليه قبل لحظات، ولسبب ما فقط، لم يشعر ليو بأنه سيأخذ وقتًا طويلًا لإيجاد ذلك الإسم مادام ينظر الى الناحية اليمنى من اللائحة.
“لابد من انك تمازحني يا رجل، انظر، استطعت ان اصد تلك اللكمة فقط لأن ذلك المشرف قد تراخى معي وانظر ماذا حدث لجسدي، حتى وإن كنت سأتعافى بسرعة، فبجانب تلك الفتاة…حتى وإن كان جادًا في هجومه، قد تستطيع شقه لشطرين دون عناء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا سأصمت، لكن لا تتراخى بعد، اذا سمعت كلمات العجوز بشكل صحيح، فمازلنا سنواجه اختبارين آخرين، علينا ان نستمر بالعمل الجيد”
من بعد سماع تلك الكلمات الجادة تصدر من ليو، لم يُجب شيرو فقط اكتفى بالسكوت وبالنظر الى اتجاه اليس بينما يفكر فيما قاله ليو.
اشار ليو بإصبعه الى ناحية اللائحة التي سترى اسفلها العديد من الاشخاص الذين ترتسم على اوجههم تعابير الحزن والهلعة وعدم التصديق، مشيرًا وقائلًا ” والآن هل تريد الذهاب، ام مازلت مترددًا؟”
هنا، لدينا المقاتلين، والفريدين، والمميزين، وتوجد آليس التي ستغطي عليهم اجمعين.
كان كفخ اكثر من كونه فرصة.
“لقد قلت ان البعض منا قد نجى بفضل الحظ، ولكن لم تخبرونا بعد عن كيفية تصنيفكم واختياركم للافراد الناجحين والراسبين، بمعنى آخر، لم تخبرونا كيف كان الحظ عاملًا في النجاح كما قلت.”
ليو لم يفكر حتى بشأن اللائحة، ليس الأمر وكأنه لا يعلم بوجودها، انه فقط واثق بنجاحه هو ورفيقه لتلك الدرجة، وكأن الإختبار كان مكشوفًا له منذ البداية.
جريئة شرسة..هذا كان اول انطباع اخذه الجميع عندما سمعوا آليس وهي تطرح ذلك السؤال وبذلك الأسلوب على المشرف شين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” اوي اوي مهلًا فلتهدأ، انت تطرح الكثير من الاسئلة الكبيرة”
بالطبع فكر الجميع في نفس الأمر ولكن بشكل متأخر، انشغلوا جميعًا في البداية بسبب الإقصاء والعدد الكبير الذي طُرح.
” هل هذا رقم جالب للحظ؟، شيرو يا صديقي عليك ان لا تؤمن بوجود مثل تلك الاشياء الجالبة للحظ، هل انت غبي لتصدق بشيء كهذا؟”
لماذا أُختيروا؟، وكيف تم تحديد الراسبين؟، لم يجرؤ احد على فتح فمه او التحدث عن الأمر امام ذلك الرجل، ما عدا آليس التي ستقول اي شيء تريد قوله دون ادنى تردد.
مع تواجد اكثر من 800 اسم مقسمين بالجانبين، وتعاظم الصيحات الفرحة والاخرى المنتحبة، لم يكن من السهل العثور على اسم محدد خصوصًا وإن كنت مترددًا ولا تعلم بأي جانب يجب ان تبحث.
ولكن آليس نفسها، كانت تحمل سببًا آخر يجعلها تطرح مثل ذلك السؤال وبتلك الصيغة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا..يمكنك معرفة الإجابة بالنظر الى المرآة..”
فبينما كان الجميع سعيدون لأن الحظ قد وقف بجانبهم، اعتبرت آليس حديث شين عن كون الحظ هو سبب نجاحها رفقة البقية مجرد كلمات مهينة لا اقل، آليس من كانت وبلا شك الأقوى على حسب ظنها، لم تقبل فقط ان يُقال لها انها قد نجحت بإختبار فقط لأن الحظ كان يقف بجانبها.
“أي شيء مسموح، يمكنكم القتال بكل قوتكم، أو السرقة او التآمر، تكوين فرقة والهجوم سويًا، اي شيء مسموح ما عدا القتل، اقتل احداً وستجد نفسك أسفل المقصلة.”
هذا سيعني ان سنواتها الطويلة التي بذلتها من أجل التدريب ولا شيء سوى التدريب، ذهبت هباءً بسبب كلمات كانت اقل من مجرد هراءً بنظرها.
“حسناً.. لقد كنت كالمرأة التي فقدت عشيقها قبل قليل.”
اجل، حملت تلك الآنسة، كبرياءً غير طبيعي عندما يتحدث احد عنها.
راود ليو ذلك السؤال الفضولي ليقوم بطرحه بصوت واضح ربما استطاع المشرف سماعه.
“لماذ اذًا..توقعت ان يسأل احد هذا السؤال، وتسائلت لماذا لم يطرحه احد بعد”
كانت ارقاماً غير منطقية طُرحت في اوجه المتقدمين، هنا تأكدت شكوك جميع من كانوا يشعرون بأنهم لن ينجحوا في المرور من هذا الإختبار ومن ضمنهم شيرو، الذي مازالت اقدامه متسمرةً رافضةً التحرك للأمام نحو تلك اللائحة.
“حسنًا..يمكنك معرفة الإجابة بالنظر الى المرآة..”
فربما توفر الأكاديمية الماء والطعام، ولكن الذهاب الى هناك، سيعني حتمًا اللقاء بأحدهم، وحتى وإن لم يتم شرح الطريقة الصحيحة لسرقة الشارات من باقي المشاركين، فكر الجميع سلفًا ان **القتال** هو الخيار الوحيد. لذا اجل، ستنشب المعارك بمناطق إعادة التموين، وفقط من اجل مؤونة قليلة يمكن ان تنتهي بيوم على الأكثر. وربما تذهب وتعود بلا طعام، وربما بلا شارة، وربما بلا شارةٍ او طعام، ومع مدة الإختبار الطويلة، لن يتحمل احد الشعور بالجوع او العطش او حتى الإنهاك الذي قد يتبع القتالات.
” ليو! ”
لم يجب شين، واكتفى بالنظر بعيدًا بإنزعاج وهو عاقد ذراعيه.
” حسنًا حسنًا سأصمت. ”
لا ليس الامر وكأنهم لا يريدون الطعام، فمن المستحيل البقاء لكل تلك المدة بأربع علب طعام حتى لو قمت بالتقصيد بشكل مثالي، وحتى وإن كنت لن تواجه مشاكلًا بالطعام، فماذا عن الماء؟ كان سبب انزعاجهم ذاك، واضحًا بالنسبة للمشرف.
لم يستطع ليو تفويت تلك اللحظة فقط.
جريئة شرسة..هذا كان اول انطباع اخذه الجميع عندما سمعوا آليس وهي تطرح ذلك السؤال وبذلك الأسلوب على المشرف شين.
“الإختبار الأول هو عبارة عن تقييم سلوكي واخلاقي، بمعنى آخر، نحن نختبر سلوكك تجاه افراد واشخاص تقابلهم لأول مرة وجميعهم منافسين لك، فبينما قد يتسبب احدهم بطردك، كنا على الجانب الآخر نراقب اسلوبك، طريقة تحدثك، نظراتك وتحركاتك، بالطبع كانت تصرفات النبلاء متوقعة نظراً لمراكزهم العالية، وبالطبع لا أحد سيلومهم على ذلك في المجتمعات العادية”
جميع من بدوا واثقين من انفسهم اهتزت اجسادهم للحظة فور سماعهم لعدد المقصيين، واولئك ممن كانوا فاقدين للثقة لم يزعجوا انفسهم بالتفكير في الأمر حتى، فمنذ البداية كانوا شبه متيقنين من إقصائهم في مرحلة ما.
قال شين كل ذلك ورأسه الى الأسفل مغمضاً عينيه قبل ان يصمت قليلاً ومن ثم يرفع رأسه ويكمل حديثه بنبرة اكثر عمقًا وإرهابًا.
ولم تختلف آليس عنهم، بل برزت بشكل أكبر ايضاً، فهذه الشابة البالغة من العمر السابعة عشرة سنة، وصلت بالفعل الى مستوىً رفيع في فترة قياسية، الشخص العادي قد يستغرق اكثر من 25 سنة ليصل الى مثل مستواها، فما بالك بشابة مثلها قد وصلت لهذا الحد بالفعل؟، كانت موهبةً لا يعلى عليها.
“ولكن..هذه ستيلفورد، لسنا مجرد مجتمع عادي سنوافق على طغي النبلاء على البقية، ما يحدد طبقتك هنا هو مستوى جهدك المبذول، ما ستفعله الآن وما ستفعله في المستقبل وكيف ستفعله، كيف تتعامل مع معلمك، وكيف تراعي لصديقك، نحن لسنا بدار لتربية الأطفال، عائلتك هي من ستربيك، ونحن سنختبر تلك التربية فقط. واذا لم تملك المقومات الكافية لاحترام من هم ادنى منك، فلسنا بحاجة لمتسلط هنا!”
“…. ”
بسماع كل ذلك، القى الجميع بوجوههم بعيداً عن المشرف، كانت كلماته كافية لتحطم كبرياء انبل النبلاء، ليس وكأن ستيلفورد تعمل بمبدأ التساوي، بل بمبدأ الجهد المبذول، ما تفعله هو ما يحدد هويتك في ذلك المكان.
بعدها بلحظات، يختفي جسده فيظهر في منتصف مكان مليء بالاشجار التي تحجب الشمس من شدة علوها، وبدأ يسمع اصوات صرير الحشرات، لتصل بعدها تلك الرائحة المميزة الى انفه، فور اشتمامك لها ودون الحاجة للنظر، ستدرك بأنك في وسط مرج او غابة واسعة.
” والآن ارجوا ان تكون اجابتي كافية لاشباع فضولك يا آليس….اوه وتذكرت سؤالك عن الحظ، الآن انا متأكد ان بعضكم قد استطاع اخفاء حقيقته القذرة عن المراقبين ولم يلتحم مع اي شخص او يضطر للتحدث مع شخص لكي نرى كيف يتصرف مما ادى الى نجاحه في الإختبار، وهذا ليس بخطأ أحد، فلكل اختبار ثغرةً يمكن استغلالها بطريقة ما…اي اسئلة آخرى؟”
بسماع ذلك السؤال، صرخت الفتاة بتلك الكلمات في وجه شين، الذي طرح عليها سؤالًا مخادعًا ربما لا يعلم الكثير معناه الحقيقي.
لم يسأل أحد، كان ذلك جوابًا ارهابيًا كافيًا لمنع تنامي الفضول او الاسئلة او اي شيء آخر غير الرغبة في نهاية ما يحدث الآن.
سحب شيرو ذراعه.
حتى آليس بدت راضيةً بذلك الشرح.
“ولكن..هذه ستيلفورد، لسنا مجرد مجتمع عادي سنوافق على طغي النبلاء على البقية، ما يحدد طبقتك هنا هو مستوى جهدك المبذول، ما ستفعله الآن وما ستفعله في المستقبل وكيف ستفعله، كيف تتعامل مع معلمك، وكيف تراعي لصديقك، نحن لسنا بدار لتربية الأطفال، عائلتك هي من ستربيك، ونحن سنختبر تلك التربية فقط. واذا لم تملك المقومات الكافية لاحترام من هم ادنى منك، فلسنا بحاجة لمتسلط هنا!”
” جيد، والآن اتبعوني بهدوء إلى الداخل”
وصل الإثنان الى اللائحة وبدأ ليو بالبحث عن اسم شيرو قبل اسمه.
بعد ان انهى شين كلماته، تقدم الجميع داخلين عبر ذلك المعبر المؤدي الى قلب المبنى المكوّن من سبع طوابق مهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من هنا يبدأ الإختبار الثاني.
فور دخولك، ستجد تلك المساحة الواسعة التي ستسع لـ500 شخص دفعة واحدة، مليئة بالنقوش المزخرفة الكائنة على الحائط، وامامك مباشرة ستجد تلك السلالم التي تقود الى الطوابق العليا، بينما على يسارك يتواجد طريق سيقودك الى الساحة الخلفية المخصصة للقتال والتدريبات. وعلى اليمين طريق يوجهك الى غرفة تسمى بـ” غرفة الناقلات”، حيث يتجه الجميع الآن.
ولكن جديًا لن تريد ان تُحرج نفسك امام ليو..اطلاقًا .
انتبه الجميع لوجود بعض الطلبة الملتحقين بالأكاديمية، مرتدين تلك الازياء المميزة، حاملين لكتبهم وتعتليهم نظراتُ مختلفة من الشماتة، وكأنهم يعلمون ما سيحدث.
“اههه، لا تقلق استطيع الخروج ببعض الشارات، ولكن ماذا عنك؟ هل تستطيع فعلها؟”
وقتها، اقترب مشرف لم يروه من قبل منهم، واستمر بالسير حتى وصل أمام ليو، ناظرًا بعينيه شبه المغلقتين الى حال جسد ليو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى آليس بدت راضيةً بذلك الشرح.
” م..ماذا ما الأمر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدل ان يقوم بتهنئة الناجحين وتطمين قلوبهم قليلاً، زاد الخوف رعباً بكلماته المختصرة والتي حملت اوزاناً ثقيلة على نفوس الجميع.
تسائل ليو بتردد، وبالمقابل، لم يتلقى اي رد من ذلك الرجل.
“حسناً.. لقد كنت كالمرأة التي فقدت عشيقها قبل قليل.”
لسبب ما، لم يتحدث المشرف شين الى ذلك المشرف، واكتفى بالنظر فقط، وحينها، وكأنه قد انهى تقييم جسد ليو المرتجف قليلًا بسبب هجوم شين السابق، التف جسد الرجل ليصبح الآن مواجهًا للإتجاه الذي يقف فيه المشرف شين.
” ليو..لقد تحدد الأمر مسبقًا..”
بتلك الوضعية، فتح الرجل عينيه الضيقتين بطريقة ارهبت الجميع، وكأنه لا يفعل ذلك الا عدما يغضب، ناظرًا بهما الى المشرف شين الواقف هناك، والذي اصبح مهزوزًا بعض الشيء، تحدث الرجل بصوت هادئ ومرعب بذات الوقت.
لم يستطع ليو تفويت تلك اللحظة فقط.
” شين..سنخوض نقاشًا مطولًا فور الإنتهاء من هنا، حسنًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” آه..شكرًا..لك.”
“…. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اجل سميت هذه الاشياء بالناقلات، والتي امتلكت القدرة لنقلك إلى اي مكان بالعالم، ما عدا اماكن معينة.
لم يجب شين، واكتفى بالنظر بعيدًا بإنزعاج وهو عاقد ذراعيه.
حينها، تحدث شيرو بصوت عالِ في وجه ليو الذي لم يترك يده بعد.
تاليًا، اعاد الرجل النظر الى ليو، الذي اصبح يرتجف فعليًا الآن من بعد سماع تلك الكلمات، بالرغم من انها لم تكن موجهةً له، فحتى شيرو الذي كان واقفًا بجانب ليو قبل لحظات، اختفى أثره بالكامل.
” خمسة ايام؟!!”، صرخ احد بهذه الكلمات لا شعورياً، قبل ان يقوم بسد فمه مسرعًا بعدما نظر إليه شين.
” هاه..دعني ارى الآن ”
هذا سيعني ان سنواتها الطويلة التي بذلتها من أجل التدريب ولا شيء سوى التدريب، ذهبت هباءً بسبب كلمات كانت اقل من مجرد هراءً بنظرها.
قائلًا لتلك الكلمات، اخرج الرجل يده وقام بمدها امام ليو، واضعًا راحة يده على رأسه، اغمض عينيه قليلًا قبل ان تظهر هالة زرقاء هادئة من يده.
“الإختبار الأول هو عبارة عن تقييم سلوكي واخلاقي، بمعنى آخر، نحن نختبر سلوكك تجاه افراد واشخاص تقابلهم لأول مرة وجميعهم منافسين لك، فبينما قد يتسبب احدهم بطردك، كنا على الجانب الآخر نراقب اسلوبك، طريقة تحدثك، نظراتك وتحركاتك، بالطبع كانت تصرفات النبلاء متوقعة نظراً لمراكزهم العالية، وبالطبع لا أحد سيلومهم على ذلك في المجتمعات العادية”
مغلفةً لجسده تحت انظار الجميع، اختفت الجروح من جسد ليو بشكل كامل دون ان تترك أثرًا، وسرعان ما توقف عن الإرتجاف كذلك ولم يعد يشعر بالوخزات التي كانت تزعجه قبل قليل.
تاليًا، اعاد الرجل النظر الى ليو، الذي اصبح يرتجف فعليًا الآن من بعد سماع تلك الكلمات، بالرغم من انها لم تكن موجهةً له، فحتى شيرو الذي كان واقفًا بجانب ليو قبل لحظات، اختفى أثره بالكامل.
” جسدي..؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اصبح ليو سعيدًا بوجود اسم شيرو في لائحة الناجحين، لدرجة نسي فيها اسمه.
سحر الشفاء، بالطبع كان شيئًا معروفًا ونادرًا للغاية.
ولكن ومع عدم تحدث المشرف بأي شيء آخر، شعر الجميع بأن هنالك الكثير من العناصر المفقودة التي لم تُشرح بعد، او انهم قد غفلوا عن شيء مهم، الأمر الذي جعلهم ينظرون حولهم، ولبعضهم البعض، وعندها رفع شيرو يده ليطرح سؤالاً، الأمر الذي جعل ليو يتفاجئ قليلاً.
” اجل هذا افضل، يمكنك ارتداء هذا كذلك. ”
” اجل هذا افضل، يمكنك ارتداء هذا كذلك. ”
” آه..شكرًا..لك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من هنا يبدأ الإختبار الثاني.
اخرج الرجل زوجين من الأحذية لليو الحافي، قبل ان يلتف ويغادر دون ان ينطق بحرف واحد آخر، ولكنه تأكد من إلقاء نظرة آخرى على المشرف شين قبل ان يعود من حيث آتى، تاركًا الجميع بحالة من الهدوء المزعج.
” واه..ما هذا؟”
بعدها، ودون إهدار للمزيد من الوقت على التفكير بالتوبيخ الصامت الذي تلقاه، اشار شين للجميع بالتوجه الى ناحية الطريق الأيمن، معاودين السير الى غرفة الناقلات، وفي اثناء سيرهم وجدوا كل تلك الابواب المنتشرة في الطابق، والمؤدية الى غرفِ لا يعلمون ما يكمن في داخلها.
” آل فلاد هاه…”
سرعان ما وصلوا الى وجهتهم، الى باب غرفة الناقلات التي نُقش على بابها رمز لكرستالة ما.
سؤال شيميرا ازعج شين، وبالمقابل طرح ذلك السؤال فقط لكي يسترد حقه من الإزعاج، ولم يطرحه ليجعلها تستوعب موقفها الحالي، وانها يجب ان تواصل وتتحمل الصعاب، ذلك المشرف المدعوا شين، ليس من ذاك النوع من الأشخاص.
“الإختبار القادم سيكون داخل متاهة، او بالأحرى داخل غابة، اولئك ممن قدموا تحليقًا الى هنا، لربما لحظِتم وجود غابةٍ في احدى زوايا الإقليم، سيكون ذلك المكان ساحة الإختبار الثاني. وستنقلون الى هناك بواسطة ناقلات خاصة.”
ينظر حوله، الى تلك الجموع المسرعة المتدافعة….يخفض رأسه إلى الاسفل مفكرًا هل عليه الذهاب ورؤية فشله بعينيه؟…ام يكتفي بالإقتناع بفشله ويعود ادراجه الى قريته؟. بكل الأحوال، كان يفكر بأنه راسب لا محالة، مستحيل ان ينجح هنا، لماذا سيتم اختياره من بين 850 شخصًا؟، لماذا سيتم اختيار الأضعف؟، هذا غير منطقي بالمرّة.
تحدث المشرف الى مجموعة المختبرين المتبقية، الذين انتهوا للتو من أول إختبار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طرح ليو ذلك السؤال على صديقه الواقف خلفه.
” مهلًا لحظة، الا يجب ان نرتاح او نتاول شيئًا قبل ان نبدأ الإختبار التالي؟”
بعد ان انهى شين كلماته، تقدم الجميع داخلين عبر ذلك المعبر المؤدي الى قلب المبنى المكوّن من سبع طوابق مهولة.
طرحت احدى الفتيات ذلك السؤال على المشرف.
” ماذا..اقصد؟ ”
بالطبع كانت الراحة عنصرًا مهمًا هنا، خصوصًا للبعض من اعتادوا على عيش تلك الحياة المترفة. وبذلك، لم يكن غريبًا ان يتذمر بعضهم.
ولكن جديًا لن تريد ان تُحرج نفسك امام ليو..اطلاقًا .
“راحة؟ همم، ما اسمك يا فتاة؟”
” خمسة ايام؟!!”، صرخ احد بهذه الكلمات لا شعورياً، قبل ان يقوم بسد فمه مسرعًا بعدما نظر إليه شين.
بصوته الثابت، وكأنه توقع ان يطلب احدهم راحة او شيء قريب من ذلك، لم يجب شين على الفتاة مباشرةً، بل طرح سؤالًا بعيدًا تمامًا عن الموضوع.
“اههه، لا تقلق استطيع الخروج ببعض الشارات، ولكن ماذا عنك؟ هل تستطيع فعلها؟”
” اسمي؟..اسمي هو شيميرا فلادمير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا سأصمت، لكن لا تتراخى بعد، اذا سمعت كلمات العجوز بشكل صحيح، فمازلنا سنواجه اختبارين آخرين، علينا ان نستمر بالعمل الجيد”
أجابته بنبرة متغطرسة بعض الشيء، ومن تلك النبرة بالتحديد، يمكنك معرفة نوع الطبقة التي تنتمي لها تلك الفتاة.
” آل فلاد هاه…”
من بعد سماع تلك الكلمات الجادة تصدر من ليو، لم يُجب شيرو فقط اكتفى بالسكوت وبالنظر الى اتجاه اليس بينما يفكر فيما قاله ليو.
لسبب ما، اعاد شين نطق اسم عائلتها بطريقة متثاقلة وكأنه خائب الأمل، او بالأحرى، وكأنه يعلم شيئًا يزعجه عن تلك العائلة.
“أي شيء مسموح، يمكنكم القتال بكل قوتكم، أو السرقة او التآمر، تكوين فرقة والهجوم سويًا، اي شيء مسموح ما عدا القتل، اقتل احداً وستجد نفسك أسفل المقصلة.”
اخذًا نفسًا، تحدث المشرف مثبتًا بنظره على تلك الفتاة.
قال ليو هامسًا لشيرو مثبتًا بنظره على آليس الواقفة في المنتصف.
” شيميرا، لنفترض بأن قصر عائلتكم قد هُوجم من قِبل العوام، وبدأ الحريق ينشب فيه بينما اُحتجز جميع افراد عائلتك في الداخل. واستطعتم بشكل ما، وضع خطةً متكونةً من ثلاث مراحل، وها انتِ ذا قد اكملتي المرحلة الأولى بسلام واقترحت عليكِ ان نبقى ونتناول القليل من الطعام ونأخذ قسطًا من الراحة بينما النار تأكل منزلك العزيز ببطيء، ما ردك على ذلك؟”
ستيلفورد، حيث اجتمعت معرفة العالم بأسره في مكان واحد، او بالآحرى في غرفة واحدة احتوت على العديد من الكتب واللفافات القديمة التي يزيد عمرها عن مئات السنين.
بصوت هادئ وكأنه كان اكثر شيء منطقي يمكن قوله، طرح شين ذلك السؤال الملتوي على شيميرا.
“أي شيء مسموح، يمكنكم القتال بكل قوتكم، أو السرقة او التآمر، تكوين فرقة والهجوم سويًا، اي شيء مسموح ما عدا القتل، اقتل احداً وستجد نفسك أسفل المقصلة.”
” هاه؟!، ما علاقة السؤال بالإختبار؟!”
أعاد طرح نفس السؤال بعد ان اظهر ثقته المعتادة، بدت ناقصة قليلًا ولكنه مازال واثقًا.
بسماع ذلك السؤال، صرخت الفتاة بتلك الكلمات في وجه شين، الذي طرح عليها سؤالًا مخادعًا ربما لا يعلم الكثير معناه الحقيقي.
” مهلًا لحظة…”
عائلة فلاديمير، احدى تلك العوائل النبيلة التي تحتقر العوام وتمتلك اعلى اجمالي عبيد في المملكة بأسرها، فبينما كانت المنطقة التي كان يقع فيها قصرهم بالسابق دارًا للأيتام، اشترت العائلة الأرض واستعبدت جميع من قطنوا فيه صغارًا كانوا أم كبارًا، وقتلوا جميع من اعترضوا على اسلوبهم الإستبدادي ذاك.
لم يفهم احد الغاية من تلك الحاجيات، ولكن علموا انها مرتبطة بالإختبار القادم.
تلك العائلة، احتلت المرتبة الأولى دون منازع من ناحية الكراهية العامة، وبالطبع شيميرا هنا، تناقلت طباعهم الكارهة للعوام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن آليس نفسها، كانت تحمل سببًا آخر يجعلها تطرح مثل ذلك السؤال وبتلك الصيغة.
ربما كان السبب الوحيد الذي جعلها تحادث المشرفين بطريقة مهذبة الى حد ما، هو وعيها بمكانتهم العلمية العالية، ولكنهم كذلك، تمامًا كحال المشرف شين، جميعهم من العامة من الناس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امسكت ايدي ليو التي مازالات الشرايين تغطيها وتجعلها ترتجف بذراع شيرو، وبدأ بسحبه الى ناحية المبنى.
سؤال شيميرا ازعج شين، وبالمقابل طرح ذلك السؤال فقط لكي يسترد حقه من الإزعاج، ولم يطرحه ليجعلها تستوعب موقفها الحالي، وانها يجب ان تواصل وتتحمل الصعاب، ذلك المشرف المدعوا شين، ليس من ذاك النوع من الأشخاص.
” اجل هذا افضل، يمكنك ارتداء هذا كذلك. ”
” آه اعتذر، فعلًا لم يكن للسؤال اي علاقة بما يحدث الآن… ولكي اجيب على سؤالك، لا لن تتحصلوا على اي استراحة، ستعملون هكذا حتى ينتهي كل شيء”
ولكن ومن بين جميع الاشخاص، بين اولئك الـ363 شخصاً، شخص وحيد لم يرتعد من تلك الكلمات، شخص وحيد وقف في وجه ذلك الرجل ورفع يده ليلقي بسؤال على ذلك الرجل الشبيه بتنين قادم من الجحيم.
الآن بعدما نال مراده، كان راضيًا بالإجابة على سؤالها.
طرح شيرو ذلك السؤال على ليو الذي تبسم بشكل خبيث بعد سماعه لتلك الكلمات.
” تشه…كان عليك قول ذلك من البداية، عامي قذر”
لسبب ما، لم يتحدث المشرف شين الى ذلك المشرف، واكتفى بالنظر فقط، وحينها، وكأنه قد انهى تقييم جسد ليو المرتجف قليلًا بسبب هجوم شين السابق، التف جسد الرجل ليصبح الآن مواجهًا للإتجاه الذي يقف فيه المشرف شين.
قالت شيميرا بصوت خافت بعد ان سمعت رد شين.
“….”
بعد ان انتهى ذلك الحوار الذي لم يفهم الغالبية معناه، نظر شين الى احد المشرفين الواقفين بجانبه، مشيرًا بيده، ليبدأ الجميع بسماع اصوات اقدام تقترب منهم، وعند اقتراب الاصوات، سترى اشخاصاً او طلاب بالأحرى، يحملون حقائباً للظهر ويتقدمون بها الى المختبرين.
كانت عائلةً ذائعة الصيت منذ الحرب المقدسة، اخرجت العديد من السيافين رفيعي المستوى الذين لم تفشل سيوفهم قط في قطع شيء.
أُنزلت ووضعت الحقائب بجانب المختبرين، ليطلب منهم شين حملها وتفقد ما بداخلها.
” حسنًا حسنًا سأصمت. ”
حمل كل شخص حقيبة بمن فيهم شيرو وليو، احتوت جميع الحقائب على اربع علب ماء، وأربع علب طعام معلب، وحبل وخطاف، وبلورة زرقاء صغيرة وخريطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” بدون ولكن تلك، انظر الأمر بسيط هنا ولا اريد بدأ محاضرة بلا فائدة حسنًا؟ ولكن اذا لم تكن واثقًا عليك التقدم للأمام فقط، اذا فشلت عليك بالمحاولة فقط، وإن ضُربت فعليك برد الضربة، الأمر بسيط اليس كذلك؟. ولكنك لم تُضرب بعد، ولا تعلم حتى اذا كنت قد فشلت ام نجحت، انت حتى لم تتقدم لترى ما يخبئه لك العالم، انت لم تفشل بعد، انت، مجرد ضعيف أحمق يظن ان العالم لن ينتبه له ”
لم يفهم احد الغاية من تلك الحاجيات، ولكن علموا انها مرتبطة بالإختبار القادم.
مبتلعين مخاوفهم، بدأ الجميع بالامتثال لطلب شين، اصطفوا وبدأوا بالدخول تباعاً، وقف شيرو خلف ليو، ليبدأ الصف بالتحرك ببطيء.
“والآن استمعوا جيداً، فلن اقوم بتكرار ما سأقوله، ستحملون هذه الحقائب عديمة الوزن برفقتكم الى الغابة، وسيتم نقلكم واحداً تلوا الاخر الى هناك، سيتم رميكم في اماكن مختلفة في الداخل، ولكن هذا لا يعني بأنكم لن تلتقوا ببعض، والهدف هنا ليس الخروج من الغابة سالمين.”
أُنزلت ووضعت الحقائب بجانب المختبرين، ليطلب منهم شين حملها وتفقد ما بداخلها.
قال المشرف تلك الكلمات البسيطة عن الإختبار الثاني، الإختبار الذي اعطى طابعًا قويًا لسبب ما، وربما يكون الأصعب من بين الإختبارات.
” آه..صحيح..دعني ارى”
**“ ليس الهدف الخروج من الغابة؟، اذاً ما الذي سنفعله؟“** انتشرت مثل هذه الكلمات في اذهان الجميع، وهنا اخرج شين شارة صغيرة صفراء اللون عليها شعار الأكاديمية، يمكن تدبيسها في اي مكان على الجسد.
” والآن دعنا نذهب، لن يبقى باب المبنى مفتوحًا من أجلنا للأبد اليس كذلك؟”
“هذه الشارات هي هدفكم، ستوزع على كل واحد منكم شارة واحدة، طالما انتم داخل الغابة، فعليكم البحث واصطياد اكبر عدد ممكن من هذه الشارات من زملائكم والبقاء حتى نهاية الاختبار دون ان تُسرق منكم.”
” والآن ارجوا ان تكون اجابتي كافية لاشباع فضولك يا آليس….اوه وتذكرت سؤالك عن الحظ، الآن انا متأكد ان بعضكم قد استطاع اخفاء حقيقته القذرة عن المراقبين ولم يلتحم مع اي شخص او يضطر للتحدث مع شخص لكي نرى كيف يتصرف مما ادى الى نجاحه في الإختبار، وهذا ليس بخطأ أحد، فلكل اختبار ثغرةً يمكن استغلالها بطريقة ما…اي اسئلة آخرى؟”
لعبة بقاء، ربما كان ذلك الوصف الأمثل لمثل هذا الإختبار. فبينما تحاول جمع الشارات، عليك ايضًا حمايتها من السرقة حتى نهاية الإختبار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضاف المشرف لشرحه تلك الكلمات التي ولسبب ما، لم يسعد أحد بسماعها.
ولكن ومع عدم تحدث المشرف بأي شيء آخر، شعر الجميع بأن هنالك الكثير من العناصر المفقودة التي لم تُشرح بعد، او انهم قد غفلوا عن شيء مهم، الأمر الذي جعلهم ينظرون حولهم، ولبعضهم البعض، وعندها رفع شيرو يده ليطرح سؤالاً، الأمر الذي جعل ليو يتفاجئ قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قائلًا لتلك الكلمات، اخرج الرجل يده وقام بمدها امام ليو، واضعًا راحة يده على رأسه، اغمض عينيه قليلًا قبل ان تظهر هالة زرقاء هادئة من يده.
” اجل؟”
‘بالطبع انا كذلك ما الذي تظنني أفعله هنا؟”
“عذراً، ولكن كم هي مدة الإختبار؟، واذا تمت سرقة شارتي الوحيدة هل سأُستبعد؟، وكم عدد الشارات التي يجب ان نتحصل عليها؟”
مغلفةً لجسده تحت انظار الجميع، اختفت الجروح من جسد ليو بشكل كامل دون ان تترك أثرًا، وسرعان ما توقف عن الإرتجاف كذلك ولم يعد يشعر بالوخزات التي كانت تزعجه قبل قليل.
الكثير من الاسئلة، ولكن لم يمانع شين او يقول اي شيء عن ذلك، وكأنه كان ينتظر احدًا ليطرح تلك الأسئلة.
سيجيب إن قمت بسؤاله بشكل صحيح، لا يتأثر بالنبلاء، ربما سيفعل اي شيء من اجل رؤية ما يريد، ربما سيتفز اي احد من اجل إيصال ما يريد، يفضل الإجابة على الأسئلة المحددة دون شرح مفصل، قد لا يزعج نفسه بشرح اشياءً مهمة مالم تسأله.
” لا يوجد عدد محدد للشارات، ولا لن تُستبعد، ويمكنك مواصلة الإختبار حتى تحصل على الشارات او حتى نهاية المدة، وبالنسبة لزمن الإختبار…لنرى…ستبقون داخل الغابة لمدة 5 أيام كاملة.
سرعان ما وصلوا الى وجهتهم، الى باب غرفة الناقلات التي نُقش على بابها رمز لكرستالة ما.
” خمسة ايام؟!!”، صرخ احد بهذه الكلمات لا شعورياً، قبل ان يقوم بسد فمه مسرعًا بعدما نظر إليه شين.
لم تكن المرة الأولى التي يصفه احدهم بالبطة.
منطقياً، البقاء طوال هذه المدة وبتلك الامدادات، القليلة شيء مستحيل، خاصتاً لاولئك للنبلاء المدللين الذين تعودوا على ملئ بطونهم وقتما شعروا بالجوع. دون ذكر تلك الشارات التي سببت ضغطًا إضافيًا فقط.
تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.
“في كل يوم، وعند شروق الشمس وغروبها، انظروا الى خرائطكم، ستجدون اماكناً تُضيء ببعض الالوان، في تلك النقاط سنضع علبة طعام وزجاجتي ماء يومياً حتى نهاية الإختبار.”
بعد الإستماع الى اسلوب حديثه لفترة ، وصل الجميع لنوعية الشخص الذي هو عليه.
اضاف المشرف لشرحه تلك الكلمات التي ولسبب ما، لم يسعد أحد بسماعها.
جميع من بدوا واثقين من انفسهم اهتزت اجسادهم للحظة فور سماعهم لعدد المقصيين، واولئك ممن كانوا فاقدين للثقة لم يزعجوا انفسهم بالتفكير في الأمر حتى، فمنذ البداية كانوا شبه متيقنين من إقصائهم في مرحلة ما.
لا ليس الامر وكأنهم لا يريدون الطعام، فمن المستحيل البقاء لكل تلك المدة بأربع علب طعام حتى لو قمت بالتقصيد بشكل مثالي، وحتى وإن كنت لن تواجه مشاكلًا بالطعام، فماذا عن الماء؟ كان سبب انزعاجهم ذاك، واضحًا بالنسبة للمشرف.
خرجت كل تلك الكلمات من فاه ذلك الفتى الذي بدا غير مُبالِ بالكامل لما يجري حوله قبل لحظات.
فربما توفر الأكاديمية الماء والطعام، ولكن الذهاب الى هناك، سيعني حتمًا اللقاء بأحدهم، وحتى وإن لم يتم شرح الطريقة الصحيحة لسرقة الشارات من باقي المشاركين، فكر الجميع سلفًا ان **القتال** هو الخيار الوحيد. لذا اجل، ستنشب المعارك بمناطق إعادة التموين، وفقط من اجل مؤونة قليلة يمكن ان تنتهي بيوم على الأكثر. وربما تذهب وتعود بلا طعام، وربما بلا شارة، وربما بلا شارةٍ او طعام، ومع مدة الإختبار الطويلة، لن يتحمل احد الشعور بالجوع او العطش او حتى الإنهاك الذي قد يتبع القتالات.
سحب شيرو ذراعه.
كان كفخ اكثر من كونه فرصة.
ولكن ومن بين جميع الاشخاص، بين اولئك الـ363 شخصاً، شخص وحيد لم يرتعد من تلك الكلمات، شخص وحيد وقف في وجه ذلك الرجل ورفع يده ليلقي بسؤال على ذلك الرجل الشبيه بتنين قادم من الجحيم.
حينها، رفع ليو يده ليطرح سؤالاً سيجعلهم يعرفون مدى جنون وخطورة هذا الإختبار، وإلى اي درجة ستبالغ الاكاديمية.
” مهلًا لحظة…”
“سيدي!، ما الطرق المتاحة للحصول على الشارات؟، هل يمكننا القتال؟ ام السرقة بخفية فقط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه هي الروح! لديك ثقة بنفسك بعد كل شيء هاه؟”
عندها، وفقط عندها، وكأنه كان ينتظر ذلك السؤال منذ البداية، ابتسم شين ابتسامة لا تدل على خير قادم، تبعتها اجابته صادمة للجميع، ومفرحة للبعض الآخر، خصوصاً ذوي القدرات العالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدث المشرف الى مجموعة المختبرين المتبقية، الذين انتهوا للتو من أول إختبار.
“أي شيء مسموح، يمكنكم القتال بكل قوتكم، أو السرقة او التآمر، تكوين فرقة والهجوم سويًا، اي شيء مسموح ما عدا القتل، اقتل احداً وستجد نفسك أسفل المقصلة.”
“أ..اجل مازلت لا اصدق ذلك ولكن يبدوا ان الأمر قد حدث بطريقة او بأخرى واستطعت المرور، ماذا عنك؟!”
عند سماع تلك الكلمات، ابتسم عدد لا بأس به من المختبرين بشكل تلقائي، وكان ليو من ضمنهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الآن بعدما نال مراده، كان راضيًا بالإجابة على سؤالها.
اي شيء مسموح، مادام القتال مسموحاً فهذا سيسهل الأمر على الكثير، خصوصاً اولئك النبلاء وبعض الاقوياء من العوام. هنا لم يهتم النبلاء بالمال فقط، بل اهتموا بتطوير مهاراتهم كذلك، فأغلبهم هنا اخترقوا بالفعل لمستويات عالية من مقدراتهم السحرية، وإباحة القتال سيسهل عليهم الأمر كثيراً.
“الإختبار الأول هو عبارة عن تقييم سلوكي واخلاقي، بمعنى آخر، نحن نختبر سلوكك تجاه افراد واشخاص تقابلهم لأول مرة وجميعهم منافسين لك، فبينما قد يتسبب احدهم بطردك، كنا على الجانب الآخر نراقب اسلوبك، طريقة تحدثك، نظراتك وتحركاتك، بالطبع كانت تصرفات النبلاء متوقعة نظراً لمراكزهم العالية، وبالطبع لا أحد سيلومهم على ذلك في المجتمعات العادية”
تاليًا رفع احد المختبرين ذراعه ليسأل عن ماهية تلك البلورات الزرقاء.
” اه…لا..الم تسمع؟”
“هذه وجدت لتسهيل الأمور عليكم وعلينا، فإذا شعرت بالحزن وفقدت الأمل، يرجى النظر الى البلورة وانطق اسمي “شين” وستضيء البلورة، وعندها سنقوم باقصائك من الاختبار وستعود الى منزلك المريح”
كانت عائلةً ذائعة الصيت منذ الحرب المقدسة، اخرجت العديد من السيافين رفيعي المستوى الذين لم تفشل سيوفهم قط في قطع شيء.
قالها بابتسامة مستفزة اثارت ضحكة المشرفين بجانبه.
“ولكن..هذه ستيلفورد، لسنا مجرد مجتمع عادي سنوافق على طغي النبلاء على البقية، ما يحدد طبقتك هنا هو مستوى جهدك المبذول، ما ستفعله الآن وما ستفعله في المستقبل وكيف ستفعله، كيف تتعامل مع معلمك، وكيف تراعي لصديقك، نحن لسنا بدار لتربية الأطفال، عائلتك هي من ستربيك، ونحن سنختبر تلك التربية فقط. واذا لم تملك المقومات الكافية لاحترام من هم ادنى منك، فلسنا بحاجة لمتسلط هنا!”
بعد الإستماع الى اسلوب حديثه لفترة ، وصل الجميع لنوعية الشخص الذي هو عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا سأصمت، لكن لا تتراخى بعد، اذا سمعت كلمات العجوز بشكل صحيح، فمازلنا سنواجه اختبارين آخرين، علينا ان نستمر بالعمل الجيد”
سيجيب إن قمت بسؤاله بشكل صحيح، لا يتأثر بالنبلاء، ربما سيفعل اي شيء من اجل رؤية ما يريد، ربما سيتفز اي احد من اجل إيصال ما يريد، يفضل الإجابة على الأسئلة المحددة دون شرح مفصل، قد لا يزعج نفسه بشرح اشياءً مهمة مالم تسأله.
كانت تلك المكتبة، هي أحد الاسباب الرئيسية لرغبة اي ساحر بالإنضمام للأكاديمية، وبالطبع ليس مصرّحًا للجميع بالدخول الى ذلك المكان، فبخلاف المعلمين والمنتسبين الى الاكاديمية من الهرم الطلابي، فلا حتى الملوك يسمح لهم بالدخول مالم يمتلكوا اسبابًا وجيهة، او ظروفًا خاصة تُبيح لهم الدخول.
اجل كان ذلك هو الإنطباع الذي اخذه الجميع عن المشرف شين، شخص لا تريد التورط معه.
” لست انت من يحدد كيف تسير الأمور هنا، بل تلك اللائحة تفعل”
” ما اطلبه منكم بسيط للغاية، عليكم الحصول على أكبر قدر ممكن من الشارات، الشخص الذي لا يمتلك اي شارة سيقصى في نهاية الإختبار، وكذلك اخر 10 اشخاص مصنفين سيتم اقصائهم. وشيء اخير.. سيذهب الى الغابة 363 شخصًا، وسيعود 60 شخصًا فقط، اذا لم تمتلكوا اي اسئلة اخرى يرجى الاصطفاف والدخول تباعاً الى الغرفة. ”
سحر الشفاء، بالطبع كان شيئًا معروفًا ونادرًا للغاية.
لم يطرح أحد اي اسئلة، ويبدون غير معتادين بعد على تعداد الاشخاص المقصيين كما الإختبار الأول، ولكنهم كذلك لا يملكون خيارًا للإعتراض على الأمر.
“وكأنك تتحدث الى طفلك، عليك القلق على نفسك أكثر.”
مبتلعين مخاوفهم، بدأ الجميع بالامتثال لطلب شين، اصطفوا وبدأوا بالدخول تباعاً، وقف شيرو خلف ليو، ليبدأ الصف بالتحرك ببطيء.
انتبه الجميع لوجود بعض الطلبة الملتحقين بالأكاديمية، مرتدين تلك الازياء المميزة، حاملين لكتبهم وتعتليهم نظراتُ مختلفة من الشماتة، وكأنهم يعلمون ما سيحدث.
“اذًا ما رأيك؟، هل تستطيع فعلها؟”
تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.
طرح ليو ذلك السؤال على صديقه الواقف خلفه.
خرجت كل تلك الكلمات من فاه ذلك الفتى الذي بدا غير مُبالِ بالكامل لما يجري حوله قبل لحظات.
“وكأنك تتحدث الى طفلك، عليك القلق على نفسك أكثر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حمل كل شخص حقيبة بمن فيهم شيرو وليو، احتوت جميع الحقائب على اربع علب ماء، وأربع علب طعام معلب، وحبل وخطاف، وبلورة زرقاء صغيرة وخريطة.
“اههه، لا تقلق استطيع الخروج ببعض الشارات، ولكن ماذا عنك؟ هل تستطيع فعلها؟”
بسماع ذلك السؤال، صرخت الفتاة بتلك الكلمات في وجه شين، الذي طرح عليها سؤالًا مخادعًا ربما لا يعلم الكثير معناه الحقيقي.
أعاد طرح نفس السؤال بعد ان اظهر ثقته المعتادة، بدت ناقصة قليلًا ولكنه مازال واثقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما وعُرفت هذه المكتبة كذلك بإسم آخر اصبح اكثر شهرةً ومعرفةً بين الناس، فقد سُميت كذلك بالمكتبة السامية.
“اجل، سأفعلها بطريقة أو بأخرى، قدراتي القتالية ليست جيدة كثيراً ولكن سأفعل ما اقدر عليه”
لماذا أُختيروا؟، وكيف تم تحديد الراسبين؟، لم يجرؤ احد على فتح فمه او التحدث عن الأمر امام ذلك الرجل، ما عدا آليس التي ستقول اي شيء تريد قوله دون ادنى تردد.
“هذه هي الروح! لديك ثقة بنفسك بعد كل شيء هاه؟”
” خمسة ايام؟!!”، صرخ احد بهذه الكلمات لا شعورياً، قبل ان يقوم بسد فمه مسرعًا بعدما نظر إليه شين.
‘بالطبع انا كذلك ما الذي تظنني أفعله هنا؟”
وبالرغم من ذلك، بالرغم من تحصيلة الإقصائات الغير منطقية، تدافع معظم الافراد اليائسين الى اللائحة، ارادوا ملاحقة هدفهم لمرة أخيرة، لعلهم قد يمتلكون القليل، فقط القليل من الحظ الذي سيسمح لهم بالعبور من خلال هذه المرحلة.
“حسناً.. لقد كنت كالمرأة التي فقدت عشيقها قبل قليل.”
ينظر حوله، الى تلك الجموع المسرعة المتدافعة….يخفض رأسه إلى الاسفل مفكرًا هل عليه الذهاب ورؤية فشله بعينيه؟…ام يكتفي بالإقتناع بفشله ويعود ادراجه الى قريته؟. بكل الأحوال، كان يفكر بأنه راسب لا محالة، مستحيل ان ينجح هنا، لماذا سيتم اختياره من بين 850 شخصًا؟، لماذا سيتم اختيار الأضعف؟، هذا غير منطقي بالمرّة.
“..لا ما الأمر مع ذلك التشبيه..عشيقها؟”
وفي تلك الزاوية اليمنى، بأسفل اللائحة، تواجد ذلك الإسم ” شيرو لينارد”، كانت رؤيته كفيلة ببث الأمل والروح الى شيرو من جديد. كان كمن فقد ابنه وعاد ليلتقيه بعد سنوات من الفراق، ظهرت تلك الشعلة المليئة بالأمل والسعادة في عيني شيرو الذي تبسم لا شعورياً من سعادته.
استمر الإثنان بالتحدث حتى وصلا الى باب الغرفة، عند النظر الى الداخل، ستجد غرفة مظلمة فارغة من كل شيء سوى بوابة متوسطة الحجم في منتصفها دوامة سوداء تدور كالثقب الاسود واقفًا بجوارها المشرف شين.
ولكن ومن بين جميع الاشخاص، بين اولئك الـ363 شخصاً، شخص وحيد لم يرتعد من تلك الكلمات، شخص وحيد وقف في وجه ذلك الرجل ورفع يده ليلقي بسؤال على ذلك الرجل الشبيه بتنين قادم من الجحيم.
اجل سميت هذه الاشياء بالناقلات، والتي امتلكت القدرة لنقلك إلى اي مكان بالعالم، ما عدا اماكن معينة.
ولكن ومع عدم تحدث المشرف بأي شيء آخر، شعر الجميع بأن هنالك الكثير من العناصر المفقودة التي لم تُشرح بعد، او انهم قد غفلوا عن شيء مهم، الأمر الذي جعلهم ينظرون حولهم، ولبعضهم البعض، وعندها رفع شيرو يده ليطرح سؤالاً، الأمر الذي جعل ليو يتفاجئ قليلاً.
تقدم ليو الى الناقلة، وقف قليلًا ليدخل بعدها الى تلك الدوامة فيختفى من فوره، ترك ذلك القليل من الدهشة في وجه شيرو، ليحين دوره ويتقدم للدخول.
ولكن جديًا لن تريد ان تُحرج نفسك امام ليو..اطلاقًا .
“اتوقع منك شيئاً في هذا الإختبار”
” ما الذي تفعلونه بحق الجحيم!! أنا ابن عائلة إستيفيان الثاني!، لقد دعمت عائلتي هذه الاكاديمية القمامية طوال سنوات!!، ابعد يدك المقززة عني ايها الوضيع!!، كيف تجرؤن على إقصائي ايها الاوغاد!!!، سأخبر والدي وسترون الجحيم بأعينكم!!، قلت لك ان تبعد يدك عني الم تسمع؟!!”
تحدث شين بصوت خافت لم يسمعه سوى شيرو، الذي لم يركز كثيرًا ودخل مباشرةً الى تلك الدوامة.
” مهلًا لحظة…”
بعدها بلحظات، يختفي جسده فيظهر في منتصف مكان مليء بالاشجار التي تحجب الشمس من شدة علوها، وبدأ يسمع اصوات صرير الحشرات، لتصل بعدها تلك الرائحة المميزة الى انفه، فور اشتمامك لها ودون الحاجة للنظر، ستدرك بأنك في وسط مرج او غابة واسعة.
” ما بالك انت؟! الا ترى اللائحة؟، الم تسمع بعدد المقصيين؟، هل انت تمزح معي؟”
من هنا يبدأ الإختبار الثاني.
بعد ان انهى شين كلماته، تقدم الجميع داخلين عبر ذلك المعبر المؤدي الى قلب المبنى المكوّن من سبع طوابق مهولة.
اجل، حملت تلك الآنسة، كبرياءً غير طبيعي عندما يتحدث احد عنها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات