You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ما وراء الزمن 220

مخطوطة السلف تدمر الروح الوليدة

مخطوطة السلف تدمر الروح الوليدة

رغم أن “باي لي” كان قد استحوذ على جسد زعيم عشيرة نجم البحر، إلا أنه بدا غير مُطّلع بما فيه الكفاية. على الأقل، لم يكن يعلم أنه خلال المعركة الأولى في جزر أعماق البحر، كانت عيون الدم السبعة قد رفعت… “راية الحرب للبشرية”!
لمجرد أن وقعت عيناه على تلك الراية، ارتعد قلب “باي لي” من الخوف، وبدأ فجأة في التملص بجنون محاولًا الهروب من تحت قمة الجبل السادسة.
كانت عينا السيد السادس باردة وهو يحرّك يديه بأختام تعاويذ، لتبدأ راية الحرب في التوهج بضوء مبهر وهي تحلّق فوق القمة. لكن للأسف، لم يكن هو السيد السابع، وقاعدته الزراعية لم تكن كافية لتفعيل قوة الراية بالكامل. احتاج وقتًا لاستخراج قوتها.
عند رؤيته لذلك، تألقت عينا “شو تشينغ” بعزيمة حازمة، وانطلق نحو الجبل. أما القائد، فقد أخذ نفسًا عميقًا، ونظر إلى “باي لي” العالق تحت القمة، قبل أن تتوهج عيناه بجنون.
“ألوهية! ألوهية نقية تمامًا! بلا ذرة طفر!” كانت عيناه الآن محتقنتين تمامًا بالدم.
انطلق الاثنان نحو القمة، وبينما كان “باي لي” يكافح بكل قواه، كانت نبضات الألوهية تتفجر منه بقوة قاتلة، تكفي لقتل المزارعين ذوي المستوى المنخفض على الفور.
لحسن الحظ، كان “شو تشينغ” يملك القلادة التي تحميه بضوئها، رغم أن الأمر تطلّب منه جهدًا كبيرًا للبقاء حيًا.
أما القائد، فكان يعاني هو الآخر. كل خطوة للأمام كانت تدفعه لبصق الدم، واضطر لاستخدام درع ليحمي نفسه. رغم ذلك، لم يختفِ الجنون من عينيه.
لم يُعر “شو تشينغ” اهتمامًا للقائد، بل اقترب من قاعدة الجبل، ومن “باي لي”. ولوّح بيده، مطلقًا سيلًا من الخنافس السوداء.
لكن للأسف، كانت الألوهية المنبعثة من “باي لي” أقوى من أن تصل إليها تلك الخنافس، فاحترقت قبل أن تقترب منه.
بحلول تلك اللحظة، لاحظ “باي لي” اقتراب شو تشينغ والقائد، لكنه لم يكن يملك الوقت للتعامل معهم، إذ كان يحشد كل طاقته ليدفع الجبل. ومع اهتزاز ضخم، ارتفع الجبل قليلاً، مما منح “باي لي” مساحة كافية ليتسلل خارجًا.
لكن في تلك اللحظة، ضغط “شو تشينغ” يده على لفيفة الخط المقدّس الخاصة بالبطريرك.
“أنف!”
من بين الرموز الأربعة المكتوبة على اللفيفة: “أنف مع لهب حي”، كان رمز “اللهب” قد تلاشى سابقًا. والآن، بدأ رمز “الأنف” يهتز ويتشوه، ثم تجلّى منه أنفٌ عملاق انطلق بسرعة هائلة نحو “باي لي”.
اتسعت عينا “باي لي” قبل أن يرتطم الأنف به، ليتردد دويٌ عنيف بينما تفجرت الدماء من فمه، وانسحب للخلف فاقدًا فرصة الهرب، ليهوي الجبل عليه مرة أخرى.
صرخ “باي لي” بينما كان الجبل يسحقه، والنار الزرقاء تلتهم جسده.
“تبًا لكم أيها الحثالة البشرية!!” صرخ بأسنانه المطبقة، دافعًا الجبل بكل قوته. وفي نفس اللحظة، استغل القائد الفرصة واندفع نحوه بأقصى سرعته.
كانت مجرد هالة “باي لي” كافية لتآكل جلد القائد، لكنه لم يهتم. تجاهل الألم، وانقضّ عليه ليعض جذع جسده النباتي بصوت قرقعة مرعب.
ارتجف “باي لي”، بينما صرخ القائد وانقذف إلى الخلف. وفي اللحظة التالية، انفجر نصف جسده السفلي، وتحطمت يده اليمنى، وانهار نصف صدره، وفقد إحدى عينيه، وانسكبت أمعاؤه، وتفتتت أسنانه بالكامل. لكنه احتفظ بقطعة من لحم “باي لي” في فمه، وابتلعها وهو يبتسم ابتسامة مجنونة.
عوى “باي لي” بغضب، لكنه لم يستطع فعل شيء. الجبل والنار كانا ينهشانه بلا رحمة، وقواه بدأت تنهار. بعينين محمرتين، أطلق دفقة جديدة من الألوهية، وارتفع الجبل مجددًا، ثم انقسم إلى جسدين، واندفع كل منهما في اتجاه مختلف.
لكن “شو تشينغ” كان يراقبه بدقة منذ البداية. وعندما بدأ بالهرب، فعّل الرمز التالي في اللفيفة: “مع”.
تحول الرمز إلى قبضة عملاقة انطلقت مباشرة نحو “باي لي”. لم تكن بحاجة إلى التمييز، فقد اخترقت الوهم واصطدمت بالجسد الحقيقي.
صرخة يائسة انطلقت منه، والدم يتفجر من فمه، قبل أن يهوي عليه الجبل مرة أخرى.
دويّ!
هذه المرة، لم يستطع المقاومة. وبينما حاول النهوض، كانت النار الزرقاء تذيب جلده. في تلك اللحظة، وبعينين محتقنتين، استخدم القائد يده الوحيدة ليدفع نفسه مجددًا نحو “باي لي”. وكان يتحرك أسرع من قبل.
لكن في اللحظة التي اقترب فيها لينهش مجددًا، صرخ “باي لي” صرخة جنونية اخترقت الهواء وارتطمت بجسد القائد، الذي صرخ بدوره، وانفجر ما تبقى من جذعه، وتحطمت يده الوحيدة. لم يتبقَ منه سوى رأس نحيل بلا لحم يتدحرج بعيدًا، لكنه لم يمت، وكانت عيناه تلمعان بالتحدي.
“ارمني مجددًا، يا شو تشينغ! ارمني!!”
وبينما كانت الكلمات تخرج من فمه، دخل “باي لي” في حالة هستيرية من الخطر الوجودي. انبعثت أصوات دويّ من داخله، ثم انفجر، مرسلًا موجة صدمة في جميع الاتجاهات، بما فيها الجبل.
من انفجاره، خرج دودة خيط واحدة، مستغلة اللحظة التي ارتفع فيها الجبل قليلًا، لتنطلق هاربة. لم يتبقَ شيء من بذرة النبات الشريرة.
كان “باي لي” يدفع ثمنًا باهظًا ليبقى حيًا. لم يكن لديه خيار آخر. وبينما كان يظن أنه سينجو، لمع الشر في عيني “شو تشينغ”، وفعل آخر رمز في اللفيفة:
“حيّ!”
ظهرت يد عملاقة أمام “شو تشينغ”، وانطلقت نحو الدودة الهاربة بسرعة خارقة. ومع دويّ مرعب، ارتطمت بها، فتناثرت أسنانها، وتحطمت نصفها، واندفعت إلى الجانب وهي تتلوى. حاولت التحرك مجددًا، لكن الجبل سقط فوقها مرة أخرى، ساحقًا إياها بالكامل.
عند رؤية ذلك، تنفّس “شو تشينغ” الصعداء، لكن التعب اجتاحه كموجة جارفة.
بمستواه الحالي، كان استخدام لفيفة البطريرك أمرًا مرهقًا جدًا. والأسوأ، أنه لم يُظهر سوى جزء بسيط من قوتها. لكنه مع ذلك، كسب وقتًا للسيد السادس.
في السماء، لوّح السيد السادس بيديه، وعيناه تلمعان بنية القتل. ومن “راية الحرب للبشرية” التي بلغ طولها ثلاثمئة متر، برز إصبع عملاق.
تألقت السماء والأرض، وصرخت الرياح، وظهرت هالة مرعبة مشبعة بروح قادرة على قهر الجبال والأنهار. انخفض الإصبع نحو الجبل، فاندفعت النار الزرقاء من أعماقه لتجتاح جميع نجوم البحر.
أما “شو تشينغ” وبقية أفراد عيون الدم السبعة، فلم يُصبهم شيء. لكن كل الكائنات غير البشرية على الجزيرة بدأت في الذوبان، تصاعدت صرخاتهم، ومعها صرخات ديدان الخيط التي تم إبادة كل وجود لها.
“أُعلن بهذا بدء استيعاب هذا الكائن وكل الكائنات الحيّة على هذه الجزيرة… بدءًا من دمائهم!” قال السيد السادس بصوتٍ جهوري، وهو يُشكّل ختمًا ويشير بيده.
اهتزت الأرض، وارتفعت تيارات من الطاقة والدم من الجزيرة، بما في ذلك تيار ضخم من جسد “باي لي”.
كانت ديدان الخيط تحاول الاختباء داخل أجسادهم، لكن لم يكن لذلك أي جدوى. كل الكائنات بدأت بالذوبان والاستيعاب! حتى الأنهار والبحيرات اختفت.
“أُعلن استيعاب عظامهم!”
لوّح بيده، فانفجرت قاعدة زراعته، واخترقت الجبل. ذابت العظام، وتحطّمت ديدان الخيط المختبئة داخلها. حتى الأرض نفسها انهارت، وتفتتت الجبال، واندفعت كل العناصر نحو قمة الجبل السادسة، مما زادها عظمة وسطوعًا.
“أُعلن استيعاب أرواحهم!”
هزّ السيد السادس القارورة المعلّقة فوق رأسه، فانفصلت عن البرق، واستقرت في يده. أخذ رشفة من الكحول، ثم بصقها. اهتزت الجبال، وانهارت الأرض، وتدفقت الأرواح إلى السماء. أي ديدان كانت مختبئة داخل بحار الوعي صرخت بصوت مروّع. لم يتبقَ مكان للهروب!
بدأت الجزيرة في الانكماش، والنيران تلتهم كل شيء.
“استيعاب دورة التناسخ!” عضّ السيد السادس طرف لسانه، وبصق دمًا على الجبل.
انهارت الجزيرة بالكامل، وامتصّتها القمة السادسة. اختفت الحياة وكل أثر للجزيرة. لم يعد هناك ما يُدعى “جزيرة نجم البحر”! لم يتبقَ سوى حفرة عميقة، سرعان ما ملأتها مياه البحر، لترتفع قمة الجبل السادسة شامخة، تتلألأ بهيبة عظيمة.
لقد أُبيد “باي لي” جسدًا وروحًا!
وتم القضاء على شعب نجم البحر بالكامل

رغم أن “باي لي” كان قد استحوذ على جسد زعيم عشيرة نجم البحر، إلا أنه بدا غير مُطّلع بما فيه الكفاية. على الأقل، لم يكن يعلم أنه خلال المعركة الأولى في جزر أعماق البحر، كانت عيون الدم السبعة قد رفعت… “راية الحرب للبشرية”! لمجرد أن وقعت عيناه على تلك الراية، ارتعد قلب “باي لي” من الخوف، وبدأ فجأة في التملص بجنون محاولًا الهروب من تحت قمة الجبل السادسة. كانت عينا السيد السادس باردة وهو يحرّك يديه بأختام تعاويذ، لتبدأ راية الحرب في التوهج بضوء مبهر وهي تحلّق فوق القمة. لكن للأسف، لم يكن هو السيد السابع، وقاعدته الزراعية لم تكن كافية لتفعيل قوة الراية بالكامل. احتاج وقتًا لاستخراج قوتها. عند رؤيته لذلك، تألقت عينا “شو تشينغ” بعزيمة حازمة، وانطلق نحو الجبل. أما القائد، فقد أخذ نفسًا عميقًا، ونظر إلى “باي لي” العالق تحت القمة، قبل أن تتوهج عيناه بجنون. “ألوهية! ألوهية نقية تمامًا! بلا ذرة طفر!” كانت عيناه الآن محتقنتين تمامًا بالدم. انطلق الاثنان نحو القمة، وبينما كان “باي لي” يكافح بكل قواه، كانت نبضات الألوهية تتفجر منه بقوة قاتلة، تكفي لقتل المزارعين ذوي المستوى المنخفض على الفور. لحسن الحظ، كان “شو تشينغ” يملك القلادة التي تحميه بضوئها، رغم أن الأمر تطلّب منه جهدًا كبيرًا للبقاء حيًا. أما القائد، فكان يعاني هو الآخر. كل خطوة للأمام كانت تدفعه لبصق الدم، واضطر لاستخدام درع ليحمي نفسه. رغم ذلك، لم يختفِ الجنون من عينيه. لم يُعر “شو تشينغ” اهتمامًا للقائد، بل اقترب من قاعدة الجبل، ومن “باي لي”. ولوّح بيده، مطلقًا سيلًا من الخنافس السوداء. لكن للأسف، كانت الألوهية المنبعثة من “باي لي” أقوى من أن تصل إليها تلك الخنافس، فاحترقت قبل أن تقترب منه. بحلول تلك اللحظة، لاحظ “باي لي” اقتراب شو تشينغ والقائد، لكنه لم يكن يملك الوقت للتعامل معهم، إذ كان يحشد كل طاقته ليدفع الجبل. ومع اهتزاز ضخم، ارتفع الجبل قليلاً، مما منح “باي لي” مساحة كافية ليتسلل خارجًا. لكن في تلك اللحظة، ضغط “شو تشينغ” يده على لفيفة الخط المقدّس الخاصة بالبطريرك. “أنف!” من بين الرموز الأربعة المكتوبة على اللفيفة: “أنف مع لهب حي”، كان رمز “اللهب” قد تلاشى سابقًا. والآن، بدأ رمز “الأنف” يهتز ويتشوه، ثم تجلّى منه أنفٌ عملاق انطلق بسرعة هائلة نحو “باي لي”. اتسعت عينا “باي لي” قبل أن يرتطم الأنف به، ليتردد دويٌ عنيف بينما تفجرت الدماء من فمه، وانسحب للخلف فاقدًا فرصة الهرب، ليهوي الجبل عليه مرة أخرى. صرخ “باي لي” بينما كان الجبل يسحقه، والنار الزرقاء تلتهم جسده. “تبًا لكم أيها الحثالة البشرية!!” صرخ بأسنانه المطبقة، دافعًا الجبل بكل قوته. وفي نفس اللحظة، استغل القائد الفرصة واندفع نحوه بأقصى سرعته. كانت مجرد هالة “باي لي” كافية لتآكل جلد القائد، لكنه لم يهتم. تجاهل الألم، وانقضّ عليه ليعض جذع جسده النباتي بصوت قرقعة مرعب. ارتجف “باي لي”، بينما صرخ القائد وانقذف إلى الخلف. وفي اللحظة التالية، انفجر نصف جسده السفلي، وتحطمت يده اليمنى، وانهار نصف صدره، وفقد إحدى عينيه، وانسكبت أمعاؤه، وتفتتت أسنانه بالكامل. لكنه احتفظ بقطعة من لحم “باي لي” في فمه، وابتلعها وهو يبتسم ابتسامة مجنونة. عوى “باي لي” بغضب، لكنه لم يستطع فعل شيء. الجبل والنار كانا ينهشانه بلا رحمة، وقواه بدأت تنهار. بعينين محمرتين، أطلق دفقة جديدة من الألوهية، وارتفع الجبل مجددًا، ثم انقسم إلى جسدين، واندفع كل منهما في اتجاه مختلف. لكن “شو تشينغ” كان يراقبه بدقة منذ البداية. وعندما بدأ بالهرب، فعّل الرمز التالي في اللفيفة: “مع”. تحول الرمز إلى قبضة عملاقة انطلقت مباشرة نحو “باي لي”. لم تكن بحاجة إلى التمييز، فقد اخترقت الوهم واصطدمت بالجسد الحقيقي. صرخة يائسة انطلقت منه، والدم يتفجر من فمه، قبل أن يهوي عليه الجبل مرة أخرى. دويّ! هذه المرة، لم يستطع المقاومة. وبينما حاول النهوض، كانت النار الزرقاء تذيب جلده. في تلك اللحظة، وبعينين محتقنتين، استخدم القائد يده الوحيدة ليدفع نفسه مجددًا نحو “باي لي”. وكان يتحرك أسرع من قبل. لكن في اللحظة التي اقترب فيها لينهش مجددًا، صرخ “باي لي” صرخة جنونية اخترقت الهواء وارتطمت بجسد القائد، الذي صرخ بدوره، وانفجر ما تبقى من جذعه، وتحطمت يده الوحيدة. لم يتبقَ منه سوى رأس نحيل بلا لحم يتدحرج بعيدًا، لكنه لم يمت، وكانت عيناه تلمعان بالتحدي. “ارمني مجددًا، يا شو تشينغ! ارمني!!” وبينما كانت الكلمات تخرج من فمه، دخل “باي لي” في حالة هستيرية من الخطر الوجودي. انبعثت أصوات دويّ من داخله، ثم انفجر، مرسلًا موجة صدمة في جميع الاتجاهات، بما فيها الجبل. من انفجاره، خرج دودة خيط واحدة، مستغلة اللحظة التي ارتفع فيها الجبل قليلًا، لتنطلق هاربة. لم يتبقَ شيء من بذرة النبات الشريرة. كان “باي لي” يدفع ثمنًا باهظًا ليبقى حيًا. لم يكن لديه خيار آخر. وبينما كان يظن أنه سينجو، لمع الشر في عيني “شو تشينغ”، وفعل آخر رمز في اللفيفة: “حيّ!” ظهرت يد عملاقة أمام “شو تشينغ”، وانطلقت نحو الدودة الهاربة بسرعة خارقة. ومع دويّ مرعب، ارتطمت بها، فتناثرت أسنانها، وتحطمت نصفها، واندفعت إلى الجانب وهي تتلوى. حاولت التحرك مجددًا، لكن الجبل سقط فوقها مرة أخرى، ساحقًا إياها بالكامل. عند رؤية ذلك، تنفّس “شو تشينغ” الصعداء، لكن التعب اجتاحه كموجة جارفة. بمستواه الحالي، كان استخدام لفيفة البطريرك أمرًا مرهقًا جدًا. والأسوأ، أنه لم يُظهر سوى جزء بسيط من قوتها. لكنه مع ذلك، كسب وقتًا للسيد السادس. في السماء، لوّح السيد السادس بيديه، وعيناه تلمعان بنية القتل. ومن “راية الحرب للبشرية” التي بلغ طولها ثلاثمئة متر، برز إصبع عملاق. تألقت السماء والأرض، وصرخت الرياح، وظهرت هالة مرعبة مشبعة بروح قادرة على قهر الجبال والأنهار. انخفض الإصبع نحو الجبل، فاندفعت النار الزرقاء من أعماقه لتجتاح جميع نجوم البحر. أما “شو تشينغ” وبقية أفراد عيون الدم السبعة، فلم يُصبهم شيء. لكن كل الكائنات غير البشرية على الجزيرة بدأت في الذوبان، تصاعدت صرخاتهم، ومعها صرخات ديدان الخيط التي تم إبادة كل وجود لها. “أُعلن بهذا بدء استيعاب هذا الكائن وكل الكائنات الحيّة على هذه الجزيرة… بدءًا من دمائهم!” قال السيد السادس بصوتٍ جهوري، وهو يُشكّل ختمًا ويشير بيده. اهتزت الأرض، وارتفعت تيارات من الطاقة والدم من الجزيرة، بما في ذلك تيار ضخم من جسد “باي لي”. كانت ديدان الخيط تحاول الاختباء داخل أجسادهم، لكن لم يكن لذلك أي جدوى. كل الكائنات بدأت بالذوبان والاستيعاب! حتى الأنهار والبحيرات اختفت. “أُعلن استيعاب عظامهم!” لوّح بيده، فانفجرت قاعدة زراعته، واخترقت الجبل. ذابت العظام، وتحطّمت ديدان الخيط المختبئة داخلها. حتى الأرض نفسها انهارت، وتفتتت الجبال، واندفعت كل العناصر نحو قمة الجبل السادسة، مما زادها عظمة وسطوعًا. “أُعلن استيعاب أرواحهم!” هزّ السيد السادس القارورة المعلّقة فوق رأسه، فانفصلت عن البرق، واستقرت في يده. أخذ رشفة من الكحول، ثم بصقها. اهتزت الجبال، وانهارت الأرض، وتدفقت الأرواح إلى السماء. أي ديدان كانت مختبئة داخل بحار الوعي صرخت بصوت مروّع. لم يتبقَ مكان للهروب! بدأت الجزيرة في الانكماش، والنيران تلتهم كل شيء. “استيعاب دورة التناسخ!” عضّ السيد السادس طرف لسانه، وبصق دمًا على الجبل. انهارت الجزيرة بالكامل، وامتصّتها القمة السادسة. اختفت الحياة وكل أثر للجزيرة. لم يعد هناك ما يُدعى “جزيرة نجم البحر”! لم يتبقَ سوى حفرة عميقة، سرعان ما ملأتها مياه البحر، لترتفع قمة الجبل السادسة شامخة، تتلألأ بهيبة عظيمة. لقد أُبيد “باي لي” جسدًا وروحًا! وتم القضاء على شعب نجم البحر بالكامل

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط