5 - حفلة شاي الساحرات
1
– كانت الساحرة داخل نعش، مقيدة بسلاسل بإحكام، وعيناها مغلقتان بعصبة سوداء.
فوق تل صغيرة في المرج الأخضر، هبت رياح لطيفة تذكر المرء بفصل الربيع.
بين الحديث الذي سبقه وسلوك الفتاة الحالي، خمن بطريقة ما ما هي الفتاة التي كانت أمامه.
تمايل سوبارو والعشب الأخضر الطويل في مهب الريح بينما كانت السحب تتراقص فوقع بعضها وتخترق زرقة السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —وهذا يعني أيضًا أنها علمت أن ناتسكي سوبارو قد عاد بالموت، عائدًا بالزمن إلى الوراء
“______”
“إيه، حسنًا قد يكون هذا صحيحًا ولكن…هذا…”
لمس سوبارو جبهته حيث دغدغته الرياح، وضيق عينيه بسبب أشعة الشمس الساطعة، ثم أنزل نظرته ببطء من السماء ليعيد توجيهها للأمام مباشرة.
“يا رجل، بالنسبة لشخص أعلن لوضوح أنه يريد معرفة كل شيء في هذا العالم، فمن المؤكد أن لديك شيئًا ضد ساحرة الحسد، حسنًا، هي من قتلتك، وهذا أمر طبيعي نوعًا ما…”
في مرحلة ما تقدم سوبارو ليجلس على كرسي أبيض، كان كبيرًا بعض الشيء -كتلك الكراسي المريحة- أمامه طاولة صغيرة ذات لون أبيض ناصع، وعلى الجانب الآخر من تلك الطاولة جلست شخصية ذات ساقين طويلتين على كرسي مشابه لذلك الذي كان يجلس عليه.
“______”
كانت أمامه فتاة جميلة ذات شعر طويل لم يكشف إلا القليل من بشرتها البيضاء، إذ أن كل شيء كان مغطى بملابس سوداء…
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
“قد لا يكون كلامي دقيقًا، لكنكِ روح مقيدة أمضت أربعة قرون وهي عاجزة عن التخطي”.
في اللحظة التي أشارت فيها إلى ذلك، حبس سوبارو أنفاسه.
“يا لها من طريقة رائعة لإلقاء التحية، ما هذه المفاجئة في لحظة لم شملنا؟ وبالمناسبة، فيما يتعلق بموضوع موتي، لقد كنت في التاسعة عشر من عمري حين وفاتي، بالتالي فإن مظهري الخارجي هو مظهر عذراء شابة في نفس عمرك تقريبًا، صحيح؟”
“عندما… كنت في القبر….”
“الموت في التاسعة عشر هو أمر فضيع للغاية… آسف، لا ينبغي لي أن أمزح في موضوع الموت”
“- أدعو لك بالحظ الجيد في المعركة.”
“__؟! ردك هذا جدير بالثناء، لكن نظرًا لقصر فترة تعارفنا، فأنا أظنها غير كافية لأقول أنك لا تتصرف على طبيعتك؟ ”
كان كل من جسده وروحه يتعرقان بشده، سقطت قطرات العرق على خده وصولًا إلى فكه.
بينما انحنى سوبارو إلى الأمام، وفتح قبضتيه وأغلقهما، ضيقت الفتاة -أي الساحرة إيكيدنا- عينيها في اهتمام عميق واضح. أسندت مرفقها على الطاولة، وخدها على راحة يدها، ونظرت بشكل استفزازي إلى سوبارو بنظرة جانبية أثناء حديثها.
انحنى سوبارو إلى الأمام وفي داخله نية السؤال عن الأرنب العظيم. لكن تصرفاته جعلت الفتاة الصغيرة تميل رأسها. “بالمناسبة…” هكذا قالت مما جعله يتوقف
“من النادر أن تتم دعوة نفس الضيف إلى حفل الشاي مرتين، بل لم يحدث هذا قط، يجب أن تشعر بالفخر”
مع تلك الكلمات الأخيرة التي يبدو أنها تجتذب الجزء الخلفي من شعره، اختفت الساحرة من مجال رؤية سوبارو.
“لا ينبغي للمضيف أن يكون بهذه الصراحة مع ضيوفه، إذا توقفت عن الشعور بالإمتنان لكِ، فماذا سيحدث لكِ يا ترى؟”
في مواجهة لتلك الابتسامة الساحرة، رد سوبارو باعتباره ضيف لحفلة شاي الساحرة باسلوب نهذب متفائل
“يا إلهي! إذًا أنتَ تشعر بالإمتنان لي، أليس كذلك؟”
بالنسبة إلى دافني، فالأمر تمامًا مثل وضع الأرنب العظيم، لقد بدأ كل شيء وانتهى ببقائها وحدها، وبناء على ذلك، لم يكن لدى الساحرة أي اهتمام على الإطلاق بالنتائج؛ ليست مهتمة لا بسوبارو، ولا بالأرنب العظيم.
“تـبًا…”
للحظة، كان متوترًا لأنها نسي وعده لها حقًا، لكن إيكيدنا تحدثت بهذه الكلمات بابتسامة مريبة. في العادة، كان سوبارو سيتناسى عن ذلك قبل أن يُجرف إلى الخارج، ولكن هذه المرة، تم تضمين عمل “النذر” في التعويض. لم يستطع حذفها.
عندما أصابت إيكيدنيا كبد الحقيقة، تجنب سوبارو النظر في عينيها بسبب ضحكتها المكبوتة، بفضل حالته العقلية السابقة، كان يترك الكلمات تخرج من فمه دون تفكير بكل سرور. لكن تلك (الحالة العقلية السابقة) كانت هي القضية المطروحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا كل شيء؟ هذه هي كل كلمات الشكر التي ترغب في قولها لي؟ هيه، أهذه هي حقا-حقا؟”
“عندما… كنت في القبر….”
“قد لا يكون كلامي دقيقًا، لكنكِ روح مقيدة أمضت أربعة قرون وهي عاجزة عن التخطي”.
الكلمات التي كان خائفًا جدًا من قولها كادت تصيبه بالجنون.
“لولا هذه القوة لكان لدي الكثير من الأشخاص الذين عجزت عن إنقاذهم، لذا أنا في حاجة إليها”
في واقع الأمر، لقد انهارت روح سوبارو تمامًا، كان ذلك مقدار الرعب الذي شعر به آنذاك، فقد تركت طريقة الموت تلك جروحًا لن تمحى من روحه، ناهيك عن مدى تعرضه لتجارب العودة بالموت المتكررة.
“عندما… كنت في القبر….”
إنه يفضل أن يتمزق فمه على أن ينطق بالكلمات التي اعتاد عليها بسبب ميتته تلك، لكنه افترض عندما قرر البدء بالحديث أنه مستعد لذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-إيه؟”
وبكل سهولة، تم دحض افتراضه ذاك –
لقد شعر وكأن أسلوب حياتها -الذي لا يتخلله أية شكوك- كان يسخر من صغره…
“لكنني الآن بخير، من الطبيعي جدًا أن يكون الموت سيئًا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس لدي أي فكرة على الإطلاق عن سبب افتتانها بي، أتعرفين السبب؟”
“أنت لا تحب الموت بتلك الطريقة؟ إذن، هل تفضل أن تفقد أعصابك، أو أن تمر بنوبة هلع، أو تغمض عينيك بشكل مثير للشفقة؟”
– حتى لو هاجمته آلام الجوع في تلك اللحظة على حين عفلة وجعلته يمر بمعاناة يصعب تحملها، فلن يجعله ذلك يفهم فكر تلك الساحرة.
“لم أعن بكلامي أني أريد خوض أشياء من هذا القبيل، أظنكِ تفهمين ما أقصده يا إيكيدنا. ”
تمامًا كما حدث خلال المحاكمة الأولى، إذا تحدى سوبارو المحاكمة بدلاً من إميليا، فسيتم منح رغبته في لم الشمل عندما يتلتقس بالساحرة خلال المحاكمتين الثانية والثالثة.
“أظن ذلك، لقد كنت أستفزك بطريقة شريرة، آسفة، أردت استفزازك قليلًا فحسب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – كان أساس شكوكه هو الكلمات التي تبادلها مع إيكيدنا في الفصل الدراسي الافتراضي في ذروة المحاكمة الأولى، عندما ذكرت أن العالم ليس سوى تمثيلية.
بعد أن شعرت إيكيدنا بالتوبيخ في صوته، رفع كلتا يديها كما لو كانت تعلن الاستسلام، ثم قمت بالتلويح بكفها وقالت: “كل ما هنـالك…” — وهي تميل برأسها وتكمل حديثها —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا لم تنقذ العودة بالموت شخصًا عدا سوبارو، فإن سوبارو سينقذ كل شيء آخر بنفسه.
“أني لم أدعوك إلى حفل الشاي هذا لمجرد مضايقتك. لو لم أدعك إلى هنا لكان عقلك قد تحطم… ربما تدرك بذلك؟”
لم يكن لديه أي فكرة عن سبب محاولة الساحرة إمداده بسوائل جسدها إلى هذا الحد. ربما أثارها أن يصبح جزء من نفسها جزءًا من جزء آخر. سيكون ذلك إثمًا حقًا.
“لهذا السبب كنت أخطط لشكرك بصوت عالٍ، تشششيه، ولكن أنتِ…”
الكلمات التي كان خائفًا جدًا من قولها كادت تصيبه بالجنون.
“فهمت، يبدو أن كلماتي وتصرفاتي تحمل نفس الأخطاء التي تحملها في الحياة، لذا أود أن أسمع كلمات الشكر الخاصة بك بشكل صحيح الآن، هيا استجمع قوتك وقلها”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أظن ذلك، لقد كنت أستفزك بطريقة شريرة، آسفة، أردت استفزازك قليلًا فحسب.”
بابتسامة ساخرة، نفخت إيكيدنا صدرها، وهي في وضعية تقبل كلمات الشكر، نظر سوبارو إلى تلك النظرة المتعجرفة والمتفاخرة التي تعلو وجهها،ثم أخذ نفسًا عميقًا، وأطلق تنهيدة طويلة.
ومع ذلك، قالت الساحرة بعد ذلك: “ومع ذلك”، ورفعت إصبعها وهي تقول: “أريد أن أوضح هذا كثيرًا. لا يجب عليك مطلقًا تحرير دافني من قيودها.”
إذا كان عليه أن يستخدم مصطلحات أولية، فقد كان الوضع ساحرًا للغاية.
“…رؤية وجهك تجعلني أشعر بالارتياح الشديد وكأنني عدت إلى منزلي.”
“ما الأمر؟ الوقت ليس مناسبًا لقول الشكر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وذلك عندما أدرك سوبارو حقيقة غريبة، لم يكن هناك شك في أن إميليا كانت تتحدى محاكمة القبر. لقد دخل سوبارو إلى هناك خلال تلك الفترة، بعد كل شيء.
“… هل سبب عودتي لنفس وضع جسدي السابق في اللحظة التي أتيت فيها إلى هنا هو لأنني شربت الشاي من قبل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إذا أرادت التحدث معي أظنني أنني سأسمعها. ماذا في ذلك؟”
“آه، أود أن أفترض ذلك، الشاي يحرك عنصر الساحرة الخاص بك لتعزيز الاستقرار، الخروج والدخول إلى حفلة الشاي لا يفقدها تأثيرها… بالمناسبة، ماذا عن كلمات الشكر التي لم تقلها؟”
“نعم، لقد بدت مثل، همم… ضربات متفجرة ذات شعور منعش، مثل التسوندري، كانت معالجه ذات صدر كبير، بفضلها لم أمت ولكن….”
“هكذا إذن؟ أشعر ببعض الراحة الآن، هل أفهم أن هذا يعني أن الأمر سيستمر عندما أخرج؟”
“- أنني أعرف عن عودتك بالموت، صحيح؟”
“بما أننا نناقش حالتك العقلية الآن، بما أنك استعدت التحكم بأعصابك…. أفترض لو أنه كان بإمكانك تذكر هذا المكان، لتمكنت من الاحتفاظ بشعور الراحة بعد خروجك من الحلم، لذا …. آه، مهلًا!! ماذا عن عبارة الشكر؟”
“… هيا، أليس هذا مبالغا فيه بعض الشيء؟”
ردها السابق -بما في ذلك الطريقة التي قالته بها كما لو كان الأمر لا يعنيها- جعل سوبارو يحبس أنفاسه.
“نعم، ستكون هذه هي النتيجة النهائية”
قالت له إيكيدنا فيما معناه أنه لن يتذكر هذا المكان، وهذا سيجعل الأمور صعبة للغاية. حقيقة أنه تمكن من مقابلة الساحرة مرتين، ونسي الأمر في كلتا المرتين، أثبتت له أن العهد كان صحيحا.
“لقد كان تحذيرك صحيحًا، لقد كدت أن أموت ولم أحصل على أي شيء مقابل ذلك… كم هذا مثير للشفقة”.
لقد جعله العهد ينسى إيكيدنا. ونتيجة لذلك، فقد سوبارو حتى نفسه.
“هل ترغب في الاستمرار؟ أستطيع أن أقول بكل حزم أنه هذه المرة، أستطيع أن أمنحك فرصة لمقابلة دافني بالتأكيد، دون انقطاع… لكن دافني أكثر خطورة من تايفون.”
“-إيكيدنا، هل هناك طريقة لإعادة كتابة العهد؟”
“عندما أموت، أعود بالزمن إلى الوراء، وأعيد العالم من جديد، أنـا أعود بالموت.”
“هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بالنسبة للشخص الذي اقترح هذا، فأنت لا تبدين سعيدة بذلك أبدًا كما تعلمين.”
“هل هناك طريقة للمغادرة من هنا دون أن أنساك؟ طالما يجعلني العهد أنساك، سيتحطم عقلي، أليس هذا صحيحا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “______”
“حسنًا، هذا صحيح، ولكن…”
بعد أن سمع بيانها، سعى سوبارو جاهدًا لفهمه معناه، وأدرك أخيرًا أنه عاجز عن فهمه.
“علاوة على ذلك، الأمر ليس متعلقًا بموضوع الحفاظ على عقلي فحسب، فحتى لو وضعنا تلك المسألة جانبًا، أنـا شخصيًا أريد أن أتذكرك”.
وباء الجراد – بينما كان سوبارو يتقيأ، كان هذا هو المصطلح الذي ظهر في عقله.
“-إيه؟”
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
نعم. لم تكن مسألة الحفاظ على عقل سوبارو فحسب، كان تذكر وجود إيكيدنا جزءًا ضروريًا لكشف أسرار الحرم ومنعه من العودة إلى ذلك الجحيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك أن تأكل الآخرين، لكنك لا تظن أنه من العدل أن يتم أكلك… أليس هذا غير عادل إلى حد ما؟”
ولهذا السبب وضع سوبارو يديه على الطاولة، واقترب بدرجة كافية من وجه الساحرة حتى أصبح يشعر بأنفاسها، وأصدر إعلانًا حازمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 3
“إذا كنتُ بحاجة لدفع أي تعويض من أجل إعادة كتابة العهد، سأدفع لكِ أي شيء، بالمقابل—”
“سوبارو، إن جربت أقصى شعور المجاعة ولو لمرة واحدة، ستفهم ما تعنيه كلمات دافني… ستفهم نوع العالم يعيشه دافني وبوني.”
“_____”
“الحوت الأبيض، إنه كبير، أليس كذلك؟ يمكن أن يشعر الكثير من الناس بالرضا عند تناوله.”
“لا تجعلي ذكرياتي تختفي.”
“بالرغم من أن الأمر يضايقني، إلا أن السلطة التي تسمح لك بالعودة بالموت متجذرة في وهم الساحرة الجامح. إذا انتهى وهم الساحرة، فسوف تتوقف عن العودة بالموت – لا أعرف ما الذي قد يسبب مثل هذا الشيء، ولكن..”
“-أوه حسنا…”
“إنه أمر مثير للشفقة، لكنني قُتلت على يد أرانب بحجم قبضة اليد، لقد بدوا آكلين اللحوم وتصرفوا كما لو أنهم تربوا على يد شخص قام بتجويعهم، وبفضل ذلك، قاموا بالتهامي على الفور كطفل يعلق طبقه من شدة الجوع…”
ردًا على طلب سوبارو القوي، تصرفت إيكيدنا بشكل غريب، وأومأت رأسها بخنوع.
يُزعم أن وجود إيكيدنا في بُعد مختلف أمر خارق للطبيعة، حيث أنه أبعد عما يمكن أن يحققه البشر العاديون، حتى لو كانت “قلعة الأحلام” مبالغة، فقد تجاوزت الساحرة الموت لتقوم ببناء عالم كامل وهي مجرد روح! ومع ذلك في تعجب بأشخاص وتكره أشخاص آخرين كالإنسان العادي.
لقد أعطاه سلوكها شعورًا غريبًا، لكن الرد كان نعم، لقد وافقت! هكذا فكر سوبارو وهو يصفق بيديه احتفالًا.
“طوال حياتي، لم تتحدث معي فتاة عن تقديم سوائل جسمها ولو لمرة واحدة! والأهم من ذلك أنني أريد مواصلة الحديث عن الأشياء المهمة. فيما يتعلق بمسألة العهد، لقد قطعتي عهـ كـ.. كلا، ستفعلين ذلك إذن؟”
“لقد قلتِها!!! هذه خدمة كبيرة! لا تسحبي كلامك!!”
“ما الأمر؟ الوقت ليس مناسبًا لقول الشكر؟”
“لن أفعل مثل هذا الشيء المخزي! لن أسحب كلامي، ولكن… أظنك مخادع إلى حدٍ ما”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنني أعتذر عن تناول سوائل جسمك والبسكويت الذي لا أحد يعلم ما الذي قمتِ بصناعته منه”
أمال سوبارو رأسه في حيرة من الاتهام المفاجئ، رده جعل إيكيدنا تدير وجهها بنظرة متألمة إلى حد ما. ثم أشارت الساحرة إلى الكرسي المقابل لسوبارو كما قالت:
في اللحظة التي غمره شعور طافي، قال له إيكيدنا، وهو يتلاشى عن الأنظار، شيئًا ما.
“على أية حال، أنا أفهم ما قلته، حاليًا اجلس، لنأخذ وقتنا ونتحدث”.
اختفت ابتسامة إيكيدنا الساحرة فجأة في الهواء. تفككت الجسيمات التي تكونت منها إيكيدنا، وتم تفكيك كيانها ذاته… فقط ليتم إعادة بنائها في شكل مختلف تمامًا.
“نعم…إيه، ليس لدي الوقت لكل ذلك، فالأهم من الجلوس هو إكمال الأمور المترتبة على العهد…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت وركها في مكان لتجميع قوتها، ووجهت ضربة قوية إلى وجه سوبارو.
“-أفضل ألا تسيء الفهم يا سوبارو ناتسوكي.”
“لقد كنت أعلم كل ما فعلته حتى الآن، لقد رأيت كل شيء”
أدى سلوكها إلى جعل سوبارو يتصرف بتسرع، فما كان من إيكيدنا إلا وأن نادت عليه فور أن بدء التصرف هكذا، لذا جعلته كلماتها يتوقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثلاثة… عظيمة؟”
لسبب ما، كانت نبرة صوتها تحمل قوة يصعب على المرء مجابهتها، بعد أن قالت كلامها ذاك واصلت إيكيدنا – أو بالأحرى الساحرة – الحديث بينما ابتلع سوبارو ريقه بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد سوبارو على سلوك الساحرة الخجول.
“إن إعادة كتابة العهد ليس بالأمر الصعب في حد ذاته، كما أنني لا أمانع اسلوبك في التحدث بجرأة بأشياء يصعب قولها، لكن يمكنني القول أنك تجهل موقفك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا لا تجرب؟”
“_____”
“سأخبرك بشيء آخر”
“ففي النهاية، أنت ضيف مدعو إلى حفل الشاي هذا، وقلعة الأحلام هذه تعتبر منطقتي.، بعبارة أخرى، أنتَ تحت رحمتي، إن قلتَ أشياء أنانية أخرى، فقد ينقلب الأمر إلى مسألة كرامة وشرف بالنسبة لي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد سوبارو على سلوك الساحرة الخجول.
كان صوتها هادئًا، ولم تتغير نبرته أبدَا، ولكن قوة الصوت وحدها هي ما تغير.
“إدراكك في محله، بالتأكيد، حتى لو سلمته لي هنا، فلن يختفي المنديل من معصمك عندما تعود إلى الخارج. ولكن هناك رغبة غرست في داخله”
بعد أن تسببت في تغيير الجو إلى هذا الحد، حدقت عينيها التي تحملان في عمقهما ظلامًا دامسًا في سوبارو.
عندما أشارت دافني بكلماتها إلى المجاعة، أصبح سوبارو عاجزًا عن الرد عليها، لم يجرب سوبارو الجوع الذي قد يؤدي بحياته قط، ففي المنازل العادية في اليابان الحديثه، لم يكن هناك نقص في الطعام إلى مستوى المجاعة أصلًا، وحتى عندما تم استدعائه إلى عالم آخر، كان محظوظًا بلقاء إميليا في وقت قصير وأخذه إلى قصر روزوال.
—هنا يستريح الكائن الخارق المعروف بالساحرة.
“بما أننا نناقش حالتك العقلية الآن، بما أنك استعدت التحكم بأعصابك…. أفترض لو أنه كان بإمكانك تذكر هذا المكان، لتمكنت من الاحتفاظ بشعور الراحة بعد خروجك من الحلم، لذا …. آه، مهلًا!! ماذا عن عبارة الشكر؟”
“…أ، شــ….”
“-؟ كلما كان المخلوق أكبر، كلما زاد عدد الأشخاص الذين يمكنهم إطعامهم، أليس كذلك؟ ”
استحوذ شعور بالقمع على روحه، مما جعل سوبارو يتذكر الانطباع الأولي الذي كان لديه عن إيكيدنا: أي رعبه تجاه تهديد ساحق يفوق حتى الحوت الأبيض ومطران الكسل.
“دافني لا تستطيع التحرك بحرية، لذلك صنعت دافني قهوة الحريش من أجل ذلك. إنه ينتقل من عرق دافني وبولها، وهو مريح للغاية، أليس كذلك؟”
ذكره ذلك أن إيكيدنا -ساحرة الجشع الملقبة أيضًا ساحرة الأبيض والأسود- موجودة أمام عينيه، وأن اسمها ولقبها كان يصفانها قلبًا وقالبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا كل شيء؟ هذه هي كل كلمات الشكر التي ترغب في قولها لي؟ هيه، أهذه هي حقا-حقا؟”
“بما أنه قد تمت دعوتك لحفل الشاي هذا، عليك أن تتصرف بأدب، أهذا واضح لك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بما أنك رفضت ذلك، فقد تكون هذه هي المرة الأخيرة التي نلتقي فيها أنا وأنت وجهًا لوجه. ولكن إذا شاركت في المحاكمة وفقًا لخطتك، فقد لا يكون الأمر كذلك.”
مع قيامها بالضغط الشديد على روح سوبارو، اكتسى جسده بالكامل بالعرق البارد، حينها قامت الساحرة بمسح شعرها الأبيض، بسبب شعوره بالجفاف في حلقها وثقل لسانه ونفسه، بالكاد تمكن سوبارو من الرد على سؤالها:
“… ليس هنالك حد.”
“ما الذي… تقصدينه بالتأدب كضيف…”
“اقضِ على الثالث إن استطعت”
“الأمر بسيط للغاية، أنا المضيفة وأنت الضيف، وسنتصرف على هذا النحو”
“فهمت، يبدو أن كلماتي وتصرفاتي تحمل نفس الأخطاء التي تحملها في الحياة، لذا أود أن أسمع كلمات الشكر الخاصة بك بشكل صحيح الآن، هيا استجمع قوتك وقلها”
بدأ الشعور بالقمع يخف تدرجيًا عندما مدت إيكيدنا يدها ببطء، لمست أصابع الساحرة النحيلة الطاولة، ونقرت على سطحها ثلاث مرات.
“- وااااحد! يجب أن يتم تدمير سخافات العالم البشري!”
أشارت أطراف أصابعها إلى نقطة أعلى الطاولة، حيث كان يستقر عليها كوب لم يمسه البخار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان أشبه بقفص تم إعداده بدقة لحبس من بداخله.
“…آه؟”
“______”
“إذا كنت ضيفًا في حفل شاي، فيجب أن تبدأ بقبول دليل ملموس على دعوتك، صحيح؟”
“بارو، هل أنت شرير؟ لقد كنت أتساءل عن ذلك طوال الوقت، كما تعلم.”
“ليس.. من السهل فهمك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي مواجهة هذه الحقيقة، بدأت أفكاره من جديد ببطء عندما وضع يده على فمه.
“أنا ساحرة بعد كل شيء، من العار مقارنتي بالفتيات العاديات، أليس كذلك؟ ”
“ما يسعى إليه هذا الشيء هو ألا يظل مصيرك أسير طريق مسدود، هذه القوة هي وسيلة لتحقيق هذه الغاية ولا تأبه بالضرر الذي قد يلحق بأي شخص غيرك. إن استخدام هذه القوة لإنقاذ الآخرين هو من خيارك ورغبتك الخاصة… لا علاقة لساحرة الحسد بالأمر.‘‘
ابتسمت كما لو أنها ردت عليه بسرعة، تبدد الشعور بالقمع من سلوك إيكيدنا ليشعر سوبارو أن الألم النفسي الذي سببته له لم سكن سوى انتقام من وقاحته، وقد كان ذلك مبالغًا فيه تمامًا، ولكن على أي حال…
أشارت أطراف أصابعها إلى نقطة أعلى الطاولة، حيث كان يستقر عليها كوب لم يمسه البخار.
“تبا… لقد فهمت، يا إلهي!!”
وحتى تلك اللحظة بالذات، فإن الإجابة التي نقلها إلى والديه في الماضي لم تتغير. معرفة ذلك جعل قلبه يطمئن، ولم يعد هنالك ما يثقل عقله، لكن كيف تم بناء هذا العالم؟ لقد صنعت إيكيدنا عالمًا مختلفًا باستخدام ذكريات سوبارو كمرجع، حتى أنها أعادت إنشاء الزي الرسمي لمدرسته.
هكذا قال سوبارو ثم انتزع الكوب من الطاولة وسكب السائل في فمه، على الرغم من مرور الوقت منذ سكب ذلك الشاي، إلا أن درجة حرارته لم تنخفض على الإطلاق، كما هو متوقع من الشاي الذي تقدمه الساحرة.
– وهذا يعني أنه في خلق الوحوش الشيطانية، استخدمت دافني قوة تنافس قوة الآلهة الحقيقية.
ابتلع سوبارو محتويات ذلك الكوب غير مكترث بالكمية التي فيه ثم مسح شفتيه بكمه بخشونة.
“______”
“حسنا، لقد ابتلعته، الآن هل تقبلني كضيف في حفل الشاي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد سوبارو تدريجيًا رباطة جأشه في سلوكه، أو ربما لم تكن رباطة جأشه موجودًا من البداية. عند هذه النقطة عقدت إيكيدنا حاجبيها وقالت:
“ابتلاع سوائل جسدي بمثل هذه الحماسة… ياااهه، هذا يجعلني احمر خجلا بعض الشيء!”
“لقد قلتِها!!! هذه خدمة كبيرة! لا تسحبي كلامك!!”
“كيووهه!! نسيت هذا الأمر-!!!”
“مجرد التفكير في كل هذا يجعلني أشعر بالتوتر بشأن ما سأدفعه مقابل ذلك.”
لقد قامت بخدعة الشاي هذه في اللقاء الأول، ووقع سوبارو ضحيتها مرة أخرى.
“- ولهذا السبب لا بد لي من فتح الباب، اللعنة.”
إن مشهد ضيفها وهو يتقيأ على الفور جعل أكتاف الساحرة تنخفض في حزن، بعد ذلك، صفقت الساحرة يديها معًا فجأة، ويبدو أنها تتذكر شيئًا ما وهي تتحدث.
الصوت الذي يردد في المسافة أصبح يقترب تدريجياً. علاوة على ذلك، كان صوتًا ذو صدى عالي النبرة.
“تعال! بالتفكير في الأمر، أين كلمات الشكر الخاصة بك؟ أشعر وكأنني لم أسمعها بعد…!!!”
“أنا أسأل إذا كنت شريرًا أم لا. ما هي الإجابة…؟”
“شكرًا لك على سكب الشاي ذو الطعم السيء أيتها الساحرة اللعينة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفقًا لقواعد العالم البشري، قم إن قضيت على الزعيم سوف تنهار المجموعة. وفي عالم الحيوان، يمكن القضاء على أقوى واحد أو اثنين من الحشد، ولكن ماذا عن الكائنات الحية التي تلقب بالوحوش الشيطانية؟
على الرغم من أنه شكرها مثلما طلبت منه، إلا أن إيكيدنا لم تكن سعيدة بكلمات الامتنان التي قدمها.
أمام أعين سوبارو، أفسح موقف إيكيدنا الاستفزازي المجال للتنهد مع جو من الاستسلام.
“فجأة شعرت أن هذه معلومات كثيرة جدًا.”
2
“نن!!”
بدءًا من جلوس سوبارو وإيكيدنا على طرفي نقيض من الطاولة مرة أخرى، استؤنف حفل الشاي.
“كانت خطيرًا للغاية على ما أعتقد، فقط ليس بنفس القدر مقارنة بكاميلا ودافني”.
تمامًا مثل المرة السابقة، لم يتمكن من تقيؤ الشاي الذي ابتلعه مهمها حاول، لذا ما كان من سوبارو إلا وأن تظاهر بأن شيئًا لم يحدث، سعيًا منه للتخلص من إحساسه بالغثيان ليؤدي الواجب أثناء حضوره حفل الشاي.
“من المبالغ فيه استخدام كلمة “تربوا”، ففي واقع الأمر، لم تقم دافني بتدريب حشد الأرانب العظيمة على الإطلاق.”
“إن رفض سوائل الجسم التي قدمتها إلى هذا الحد يؤلم قلبي البكر.”
“….لقد كنت غبيًا عندما سألتكِ.”
“طوال حياتي، لم تتحدث معي فتاة عن تقديم سوائل جسمها ولو لمرة واحدة! والأهم من ذلك أنني أريد مواصلة الحديث عن الأشياء المهمة. فيما يتعلق بمسألة العهد، لقد قطعتي عهـ كـ.. كلا، ستفعلين ذلك إذن؟”
“همم؟ مهلًا، تايفون من فعلت ذلك وليست دافني؟”
“لديك نفور من كلمة “عهد” أليس كذلك؟ أنـا أقبل بهذا العهد”
لقد كان الأمر مجهولًا تمامًا، لقد كان ذلك وضعًا يتجاوز كل الخيالات –
أثر تبادل المزاح على ذهنه، لكن سوبارو شعر بالارتياح لأنه حصل على وعد قاطع منها: وعد بأنه لن ينسى وجود إيكيدنا حتى عندما يستيقظ من الحلم، من المؤكد أن هذا من شأنه أن يكون مفتاحًا ضروريًا للعثور على الإجابة على أحجية الساحرة المعروف باسم الملجأ.
“لم أضع فيها أي شعرة.”
بعد أن حصل على تأكيد بشأن هذه النقطة، كان هناك شيء آخر أراد تأكيده مع الساحرة–
منذ وصوله إلى هذا العالم، شهد سوبارو بالفعل أكثر من عشرة عمليات عودة بالموت. تذوق سوبارو الألم والشعور بالخسارة، وأعاد تشغيل العالم من خلال العودة الموت، الخوف الذي كان يخفيه من أن هذه المرة قد تكون الأخيرة له، كان شعورًا طبيعية.
“-إيكيدنا، ما مدى معرفتك بوضعي؟”
عندما أمسك سوبارو معصمه، بما في ذلك المنديل، شعر باهتمام تلك الفتاة الرائعة بداخله. تدريجيا، امتلأ صدره بالدفء.
“اعرف كل ما أريد معرفته عنك، ومعرفتي تفوق معرفة كل من في العالم بأسره”
“أنا! العودة بالموت! العودة بالموت! العودة بالموت! العودة بالموت!!”
“لا تمزحي بشأن هذا، أنا متأكد من أنك أدركتِ مدى غرابة وجودي هنا إذن”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “- حينها، سأكون أنا من يرغب في التحدث معك عن شيء ما.”
“الأمر ليس كذلك، لقد استوفيتَ الشروط لتتم دعوتك إلى حفل الشاي هذا – لقد وصلت إلى منطقتي، وفي ذلك المكان، كنتَ ممتلئًا شعور الشوق لسبب ما، شعورك ورغبتك هذه أثارت الجشع عندي…”
لقد توصلت الساحرة التي تفتخر بكم هائل من المعرفة إلى احتمال لم يدركه سوبارو بنفسه. عندما انحنى سوبارو بجسده على الطاولة، مدت إيكيدنا كفها على الفور لإبعاده.
عندما بدأت إيكيدنا تتلاعب بالكلمات، وضع سوبارو يده على الطاولة مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد فعلت ذلك الآن، أليس كذلك؟!”
وبهذا أشار إلى أنه لا يمانع في اللعب خلال حفل الشاي… لكنه لم يكن ينوي أن يقع ضحية مهزلة لعبها.
2
“هذا غريب، أعني، بالنسبة لك، فأنـا أعتبر أني غادرت للتو، أليس كذلك؟!”
إذا كانت لديها القدرة على استخدام ذكرياته كمرجع، فقد عرفت من خلال الإطلاع على ذكريات سوبارو أن لم شملهم لم يحدث مباشرة بعد الانفصال داخل الفصل الدراسي. لقد عرفت أيضًا أنه قضى عدة أيام منذ ذلك الحين، تاركًا كل شيء يفلت من بين أصابعه بينما استقبله “الموت” مرة أخرى.
“________”
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
“أعني، لقد عدت من المحاكمة…بعد التغلب على ماضيي… وها أنا هنا بعد ذلك مباشرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد شعر حقًا وكأنه يلمس فتاة صغيرة. كان متوترًا من الطريقة التي ظهرت بها أصغر سنًا من أطفال قرية إيرلهام، أخذ سوبارو يد الفتاة الصغيرة. كانت يدها صغيرة، وكفها ناعماً. لكن درجة حرارة جسمها كانت مرتفعة مثل أيدي الأطفال، فكر بلا مبالاة في كون الأجسام الروحية لها درجة حرارة الجسم أيضًا، هاه-
تم تعيين النقطة المرجعية لتلك الحلقة للنقطة التي تلت تغلبه على المحاكمة الأولى مباشرة.
“بمعنى أدق، لم أعني بقولي هذا أن قوتك غير محدودة”
كان ينبغي أن تكون عودة سوبارو في الغرفة الحجرية في القبر، أي بعد انتهاء حديثه الأول مع إيكيدنا مباشرة، مما يعني أنه عاد للقاء الساحرة بسرعة كبيرة بالنسبة لها-
“بالرغم من أنني سمعت الكثير عن تلك الساحرة من مختلف الأشخاص، إلا أنه لم يسبق لي أن قابلت هذه الساحرة وجهًا لوجه، لكنني أدركت ذلك من خلال “الأيدي الممدودة” التي ظهرت لي من حين لآخر…”
“أنت ذكي للغاية، من المستحيل ألا يرى المرء هذا الأمر غريبًا، إذا لم تكن تعمدت ذلك، فهذا يمكن أن يعني شيئًا واحدًا…”
“بارو، هل أنت شرير؟ لقد كنت أتساءل عن ذلك طوال الوقت، كما تعلم.”
“يعني… شيئًا واحدًا؟!”
وبكل سهولة، تم دحض افتراضه ذاك –
كرر سوبارو كلامها بتردد، فما كان من إيكيدنا إلا دفعت تردده، ليقوم بعدها بأخذ نفس عميق وإخراجه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “____”
إذا لم تثر عودة سوبارو السريعة لإيكيدنا قد أثارت استغرابها فهذا يعني-
“______”
“- أنتِ تعرفين الظروف التي تسببت في ذلك.”
في تلك المرحلة، أطلق أخيرًا نفسًا مرتجفًا بينما خرجت الكلمات منه.
“______”
“ما رأيك في هذه القوة؟ ولماذا تظنين أنها أعطتها لي؟”
عندما تابع سوبارو حديثه، ابتسمت إيكيدنا ابتسامة صغيرة وحافظت على صمتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قيل إن وباء الجراد هو ظاهرة الانفجار الهائل في أعداد الجراد. بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن يشير إلى الجراد نفسه بقدر ما كان يشير إلى ظهوره المفاجئ كأسراب كبيرة، وأصبحت هذه الأسراب الضخمة كارثة التهمت الحقول المزروعة، ودمرت الأراضي الزراعية وتسببت في تفشي المجاعة.
– كان أساس شكوكه هو الكلمات التي تبادلها مع إيكيدنا في الفصل الدراسي الافتراضي في ذروة المحاكمة الأولى، عندما ذكرت أن العالم ليس سوى تمثيلية.
اختفت ابتسامة إيكيدنا الساحرة فجأة في الهواء. تفككت الجسيمات التي تكونت منها إيكيدنا، وتم تفكيك كيانها ذاته… فقط ليتم إعادة بنائها في شكل مختلف تمامًا.
وحتى تلك اللحظة بالذات، فإن الإجابة التي نقلها إلى والديه في الماضي لم تتغير. معرفة ذلك جعل قلبه يطمئن، ولم يعد هنالك ما يثقل عقله، لكن كيف تم بناء هذا العالم؟ لقد صنعت إيكيدنا عالمًا مختلفًا باستخدام ذكريات سوبارو كمرجع، حتى أنها أعادت إنشاء الزي الرسمي لمدرسته.
“- أنا لا أفهم الذي تخافه؟ ما الذي يجعلك خائفا للغاية ”
إذا كانت هذه هي قوة ساحرة الجشع، التي تنام إلى الأبد داخل القبر، إذن…
كان شكل التابوت هو الأقرب إلى أداة التعذيب المعروفة باسم البكر الحديدية. بدت الساحرة التي ملأت التابوت الأسود العمودي ظاهريًا في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمرها.
“- لديك القدرة على رؤية ذكرياتي، لذلك كنتِ تعلمين أن موضوع عودتي للقائكِ لم يكن غريبًا”
“إن إعادة كتابة العهد ليس بالأمر الصعب في حد ذاته، كما أنني لا أمانع اسلوبك في التحدث بجرأة بأشياء يصعب قولها، لكن يمكنني القول أنك تجهل موقفك”
إذا كانت لديها القدرة على استخدام ذكرياته كمرجع، فقد عرفت من خلال الإطلاع على ذكريات سوبارو أن لم شملهم لم يحدث مباشرة بعد الانفصال داخل الفصل الدراسي. لقد عرفت أيضًا أنه قضى عدة أيام منذ ذلك الحين، تاركًا كل شيء يفلت من بين أصابعه بينما استقبله “الموت” مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تتحدث عن المنديل الذي أعطته له بيترا والذي كان الدليل على وعده لها بالعودة سالمًا ومعافًا قد أخذ ذلك المنديل حتى إلى عالم الأحلام،
—وهذا يعني أيضًا أنها علمت أن ناتسكي سوبارو قد عاد بالموت، عائدًا بالزمن إلى الوراء
“______”
“____”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن من المؤكد أن ابتسامتها الأخيرة كانت في الواقع بمثابة دعاء له بالحظ، كانت الرغبة المبهجة فيها – رغبة الفتاة التي تنتظر النتيجة بفارغ الصبر – أقوى من أن تتحمل مثل هذا الافتراض.
تردد سوبارو، ثم أغلق فمه مانعًا الكلمات من مغادرته، كان قلبه ينبض بسرعة، كما لو كان يخبره أن الإستمرار في الحديث أبعد من ذلك أمر خطير – وأنه إذا كشف سوبارو عن المزيد، فمن المؤكد أنه سيقع في المحرمات.
“… هل تريد المصافحة؟ أستعرف شيئًا إذا تصافحنا؟”
سوف يفضح أمر العودة بالموت، وهذا من شأنه أن ينتهك القاعدة الوحيدة التي وضعتها الساحرة. وإذا كسرها سوبارو، فسوف يتجرع أمّر العذاب كعقاب.
“سمعت أنهم يتكاثرون بجنون، ألن يكون هنالك بعض منهم بعيدين عن المجموعة؟!”
أو ربما سيتسبب في مأساة مختلفة، وستودي تلك الأيدي الشريرة بحياة شخص عزيز على سوبارو، كما حدث مع إميليا.
“إدراكك في محله، بالتأكيد، حتى لو سلمته لي هنا، فلن يختفي المنديل من معصمك عندما تعود إلى الخارج. ولكن هناك رغبة غرست في داخله”
“هاها…هاها….”
“لا أعرف السبب بالتحديد، ففي نهاية المطاف، فإن فهم طريقة تفكير هذا الشيء لا يتجاوزني وحدي، بل يتجاوز كل الآخرين أيضًا. وحتى لو كان بوسعي ذلك، فإنني أفضل ألا أفعل ذلك”.
كان كل من جسده وروحه يتعرقان بشده، سقطت قطرات العرق على خده وصولًا إلى فكه.
“إذا كان بإمكاني فهم كل شيء عن شخص ما من خلال التحديق، فسوف أحدق فيك حتى تشتعل فيك النيران… بالإضافة إلى ذلك، يجب أن أقول حقًا، إن لديك القليل من الوعي الذاتي، أليس كذلك؟”
كانت روحه تكشف خفايا جسده، لقد تم حشره في الزاوية تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن هل ترغب في التوقف؟”
في تلك اللحظة، ما سيطر على عقل سوبارو لم يكن الخوف من المحرمات، بل الخوف من المجهول.
“إن قلت إنني أريد القضاء هذا الأرنب العظيم، فهل يمكنك أن تعطيني أي تلميحات؟”
رفض لسان سوبارو غزل الكلمات في تلك الحالة المجهولة.
أكبر مشكلة واجهها سوبارو مع العودة بالموت هي أنه لم تعد هنالك وجود لريم.
فبعد كل شيء، كان الوضع الحالي مختلفًا عن أي موقف آخر واجهه فيما يتعلق بالعودة بالموت.
“ما رأيك في هذه القوة؟ ولماذا تظنين أنها أعطتها لي؟”
إذا تحدث سوبارو، وارتكب الفعل المحرم عن طيب خاطر، فسوف يُسحق قلبه.
لقد كانت مثل آلة حديدية متحركة، أو بشكل أكثر دقة، كانت تتحرك مثل كائن حي.
وإذا توسل سوبارو من قلبه أن يكشف عن الحقيقة، فإن الأيدي الشريرة ستقتل حياة شخص يهتم به.
من ناحية أعطاه ظلها ألمًا مروعًا، ومن ناحية أخرى لمسته بمحبة، في البداية، كانت ذراعًا واحدة فقط، لكنه الآن يمكنه رؤية ذراعين وملامح الجذع الذي كان يقترب منه تدريجيًا.
لكن ماذا سيحدث إن اكتشف أحد العودة بالموت بطريقة مختلفة تمامًا؟
“______”
لقد كان الأمر مجهولًا تمامًا، لقد كان ذلك وضعًا يتجاوز كل الخيالات –
وباء الجراد – بينما كان سوبارو يتقيأ، كان هذا هو المصطلح الذي ظهر في عقله.
“لماذا لا تجرب؟”
“______”
“-؟!”
“-سوبارو ناتسوكي، إذا أتيت لحضور حفل شاي ثالث…”
ألقت إيكيدنا تلك الكلمات بشكل عرضي على سوبارو لذي كان خائفًا من الفعل المحرم ومن المجهول.
وقفت الفتاة، ونزلت ركبتيها وقالت شيئًا، لكن عقله لم يكن منتبهًا لما قالته، بدا أن الفتاة الصغيرة فقدت الاهتمام بسوبارو أيضًا.
بعد أن فوجئت سوبارو بكلماتها شعر بالغضب، لم تفهم إيكيدنا وضعه! لم تفهم ما يمكن أن يحدث إذا جرب الأمر، وكم كان هذا الاحتمال غير مربح بشكل مروع.
هبت رياح قوية، ورفع سوبارو ذراعيه تلقائيًا مما أعاق مجال رؤيته.
ولكن في مواجهة غضب سوبارو، هزت إيكيدنا رأسها وقالت:
تم نطق هذه الكلمات، وأقدام حافية تتلوى أمام سوبارو بينما انتفخت خدود الطرف الآخر.
“إن التجربة على أمل الحصول على نتيجة هو عمل يستحق الثناء. نحن نطمع فقط فيما له قيمة.”
وبتحويل الظن إلى قناعة، أشعلت في داخله نيران الغضب والعزيمة والحسم. لقد عاد سوبارو ناتسوكي.
دون أن تعرف حتى ما إذا كانت هي نفسها قد تتعرض للأذى، انتقدت أفكار سوبارو – كلا، لم يكن هذا هو الحال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في تلك الحلقة، كان هذا هو واجب سوبارو، وهو واجبٌ هو وحده من يمكنه إنجازه.
لقد أدركت الساحرة إيكيدنا سبب تردد سوبارو.
“أتساءل عما إذا كانت المشكلة تتعلق بكيفية عمل عقلي، من المؤكد أنني أدرك أن تفكيري يفتقر إلى بعض العقلانية. لكن لا يمكنني أن أتحدث وأقول أشياء معينة، أليس كذلك؟”
لقد علمت أنه من الممكن أن تكون هي، وليس سوبارو، هي التي قد تكون في خطر! ومع علمها بذلك، طلبت منه أن يفعل ذلك، قالت هذا لأن قناعاتها كانت لا تتزعزع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هكذا إذن؟ أشعر ببعض الراحة الآن، هل أفهم أن هذا يعني أن الأمر سيستمر عندما أخرج؟”
“ساحرة الجشع”، مثال على التعطش للمعرفة، ستقامر حتى بحياتها في سبيل ذلك دون أي وسيلة لتوقع النتيجة.
“لكنه شيء مفيد للتغلب على هذا الوضع… أليس كذلك؟”
“قد لا يكون لديكِ وقت للندم على ذلك…؟”
“-ثلاثة! سواء كان الأمر قبيحًا أو جميلًا، كل ذلك جزء من هذا العالم الزائل !!”
“أيعني أن عليّ توقع أنك سوف تنهمر بالبكاء أمام رفاتي آنذاك؟”
“دافني لا تستطيع التحرك بحرية، لذلك صنعت دافني قهوة الحريش من أجل ذلك. إنه ينتقل من عرق دافني وبولها، وهو مريح للغاية، أليس كذلك؟”
ردت إيكيدنا على سوبارو -المتردد حتى اللحظة الأخيرة- بلهجة مبتهجة بالرغم من النهاية المريرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأدق أن يتم وصفهم بصيغة المفرد لا الجمع، أي الأرنب العظيم، فذلك الحشد من الأرانب يتحول إلى أرنب كبير واحد، يعتبر الوحش الشيطاني المسمى بالأرنب العظيم أحد الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة، وهو الموروث السلبي الذي خلفته دافني -ساحرة الشراهة-”
كان موقفها هو الموقف الذي تبنته مراعاة لسوبارو، حتى لا تؤثر مشاعرها الشخصية بشكل مفرط على قراره.
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
كان هذا تعاطفًا أقل تجاه سوبارو، حيث أن الساحرة الصادة لم ترغب أن تشوه النجاسة الخارجية النتيجة الناجمة عن قراره. لم تكن هناك توقعات ولا رغبات مرفقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 3
لقد رأى أن هذه هي طريقتها كساحرة للبحث عن نتيجة صافية. وهذا أعطاه دفعة.
“إذا واصلت التحديق بي بهذه الطريقة، فسوف أشعر بالحرج، على الرغم من أنني فخور جدًا بمظهري الخارجي، إلا أنني لا أملك مثل هذه الثقة بشأن شخصيتي. على عكس سكمت ودافني”
لقد شعر وكأن أسلوب حياتها -الذي لا يتخلله أية شكوك- كان يسخر من صغره…
عزمت إيكيدنا الفضولية بلا رحمة على الكشف عن الجزء الذي يستعمله سوبارو ليغطي مخاوفه، بدلاً من الدم الأحمر، أدى كلانها إلى تدفق المشاعر التي ملأت صدره.
“إيكيدنا. لقد عدت بواسطة الـعو..-”
عندما أمسك سوبارو معصمه، بما في ذلك المنديل، شعر باهتمام تلك الفتاة الرائعة بداخله. تدريجيا، امتلأ صدره بالدفء.
لقد تكلم بالكلمات التي كانت من المحرمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-مهلا…!!”
تمامًا كما فعل عدة مرات من قبل، نطق الكلمات، أي العبارة الخاصة، التي تخطت الخط المحظور.
أنجبتهم وأكلتهم. لقد كانت قمة الاكتفاء الذاتي، وكانت هذه بالفعل والدة الأرنب الكبير.
لقد فعل ذلك عدة مرات: ليجد نفسه في شرك للكلاب الشيطانية، ولإغراء الحوت الأبيض، ولخداع طائفة السحرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تعال! بالتفكير في الأمر، أين كلمات الشكر الخاصة بك؟ أشعر وكأنني لم أسمعها بعد…!!!”
وفي أثناء قيامه بذلك، سُلبت منه الكلمات، وتوقف زمن العالم.
كان هناك صوت. وقد تردد صدى الصوت بقوة عبر أذني سوبارو الذي كان على وشك التحول إلى غبار.
-“…دة بالمو…”
إذا تحدث سوبارو، وارتكب الفعل المحرم عن طيب خاطر، فسوف يُسحق قلبه.
أغمض سوبارو عينيه بقوة، وصر على أسنانه ضد الألم الشديد الذي كان يتوقع أن يأتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكدة من أنك أيضًا قد أدركت ذلك منذ فترة طويلة، القدرة على العودة بالموت…كلا، بل القدرة على حرمانك من الموت بسلام لا يمكن أن تأتي إلا من ساحرة الحسد”.
ومع ذلك، فإن تصميمه المؤثر لم يصل إلى أي شيء.
لا يمكن لبيئة الأرنب العظيم وبيئة الحرم أن تتشابكا بطريقة أكثر فظاعة مما هي عليه.
“… إيه؟”
كان سلوكها بمثابة تأكيد ضمني في حد ذاته.
فتح عينيه. العالم لم يتغير. الزمن لم يتوقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وثم-
لم يكن هناك ألم.
“-ثلاثة! سواء كان الأمر قبيحًا أو جميلًا، كل ذلك جزء من هذا العالم الزائل !!”
وفي هذه الحالة، حول نظرته نحو الساحرة التي تجلس أمامه مباشرة، والتي قالت …
تجنبت إيكيدنا النظر في عينيه، مما جعل سوبارو يرفع حاجبه ردًا على موقفها.
“همم…”
“بما أننا نناقش حالتك العقلية الآن، بما أنك استعدت التحكم بأعصابك…. أفترض لو أنه كان بإمكانك تذكر هذا المكان، لتمكنت من الاحتفاظ بشعور الراحة بعد خروجك من الحلم، لذا …. آه، مهلًا!! ماذا عن عبارة الشكر؟”
جلست الساحرة على كرسيها، وقامت بإعادة ساقيها الطويلتين بينما كانت حواجب مظهرها المصقول تتجهم قليلاً. ومع ذلك، كانت هذه ردة فعلها الوحيدة. حتى عندما نظر إلى منطقة صدرها، لم يكن هناك أي تغيير في الساحرة.
“إذا واصلت التحديق بي بهذه الطريقة، فسوف أشعر بالحرج، على الرغم من أنني فخور جدًا بمظهري الخارجي، إلا أنني لا أملك مثل هذه الثقة بشأن شخصيتي. على عكس سكمت ودافني”
“إذا واصلت التحديق بي بهذه الطريقة، فسوف أشعر بالحرج، على الرغم من أنني فخور جدًا بمظهري الخارجي، إلا أنني لا أملك مثل هذه الثقة بشأن شخصيتي. على عكس سكمت ودافني”
لم تكن هناك فرصة للانتصار عليه في قتال، ولم يستطع أن يتخيل أن غارفيل أصبح حليفًا، ولكن…
“أنا لا أحدق بك لهذا السبب الذي تظنينه، كلا، الأهم من ذلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت… ما الذي…”
استجاب سوبارو لردة فعلها الخاطئة، ولا تزال عملية تفكيره متوقفة.
“أنت ذكي للغاية، من المستحيل ألا يرى المرء هذا الأمر غريبًا، إذا لم تكن تعمدت ذلك، فهذا يمكن أن يعني شيئًا واحدًا…”
لم يتم تطبيق أي عقوبة من المحرمات داخل الصدر الذي أخفته إيكيدنا عن أنظار سوبارو بذراعيها.
“سيكون أمراً رائعاً لو أمكن حل كل شيء عن طريق شد الأرجل، لكن الكثير من الأشياء لا يمكن حلها.”
وفي مواجهة هذه الحقيقة، بدأت أفكاره من جديد ببطء عندما وضع يده على فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استخدم سوبارو كلمات تافهة لوصف التجربة، والتي كان من المرعب حتى تذكرها.
حيث كانت أسنانه وصوته يهتزان.
كلمات الساحرة جعلته يرفع رأسه. عندما تقابلت عيناهما، قالت الساحرة:
“عندما أموت، أعود بالزمن إلى الوراء، وأعيد العالم من جديد، أنـا أعود بالموت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من المؤكد أن قوة العودة بالموت جلبت لسوبارو عذابًا عظيمًا. ولكن على الرغم من ذلك-
“لقد سمعتك، ولقد أدركت ذلك قبل أن أسمع حتى، فهمت- إنها حالة نادرة للغاية…”
إذا حدث ذلك تمامًا وفقًا لكلماتها بالضبط، فسيكون أمرًا لا يصدق. والأهم من ذلك، إذا تمكن من التحدث إلى ساحرة الشراهة، فقد يكون قادرًا على الحصول على تلميح حول كيفية هزيمة الأرنب العظيم.
“أنا! العودة بالموت! العودة بالموت! العودة بالموت! العودة بالموت!!”
“أعني، هنالك رقم، أليس كذلك…؟”
“م-مهلا…!!”
على مدار كل حالة وفاة، ذاق سوبارو الشعور باليأس من الهلاك مع ترك هدفه غير مكتمل أمامه- كم سيكون الموت أقل رعبا لو كان بإمكانه محو هذا الشعور باليأس مع كل شيء آخر؟
شعرت إيكيدنا بالرعب من تكرار سوبارو للكلمات المحرمة مرارًا وتكرارًا، مما جعلها تفقد رباطة جأشها التي كانت تظهرها للتو، فتحت عينا الساحرة على مصراعيها وهي تحث سوبارو على الهدوء.
“ينتابني شعور سيء من النظرة التي على وجهك… الحوت الأبيض والأرنب العظيم، أيهما أقوى؟”
“هـ- هدئ نفسك. أنا أفهم ما تشعر به، ولكن…!”
“إن إعادة كتابة العهد ليس بالأمر الصعب في حد ذاته، كما أنني لا أمانع اسلوبك في التحدث بجرأة بأشياء يصعب قولها، لكن يمكنني القول أنك تجهل موقفك”
“أنا! أعود بالموت! مرارًا وتكرارًا!! أموت وأبدأ من جديد! أنا! العودة بالموت…!”
في مواجهة فرضية سوبارو، قالت إيكيدنا: “للأسف،” هزت كتفيها وقالت: “صحيح أني أسميتهم حشدًا، لكن الأرنب العظيم لا يتناسب مع هذا المفهومات لك من قبل، صحيح؟ إنه وحش شيطاني يمكنه الانقسام إلى ما لا نهاية من فرد واحد، بمعنى آخر، بدأوا جميعًا من نفس المخلوق الفردي، ويشترك عدد لا يحصى من الأرانب الكبيرة في نفس الشعور بالجوع، وإذا لم يكن لديهم فريسة، فإنهم يكتفون بأكل بعضهم البعض. هذه هي طبيعتهم.”
“لقد فهمت ذلك بالفعل! لذلك دعونا نعزز التحويل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 3
“أنا…! أعود بالموت، وأبدأ من جديد!! مرارًا وتكرارًا…!!”
“أ-أنت؟! ماذا تقوليـ…؟ أعيديها! أرجعيها!!”
“_____”
لم يعد سوبارو قادرًا على تحمل تصرفاتها بعد الآن، كانت تتصرف كما لو كانت مشكلة شخص آخر، لذا أطلق سوبارو صرخة غاضبة على أم الوحوش الشيطانية. جعل الغضب وجهه أحمر، عندما أشار بإصبعه إلى دافني وصرخ.
صرخ بتلك العبارات عدة مرات وهو عاجز عن احتواء نفسه. عندما صاح سوبارو، تدفقت قطرات ساخنة من عينيه، ونزلت تلك القطرات على خديه، وتدحرجت إلى فكه، وسقطت – لم تكن هذه القطرات عرقًا، بل دموع.
نفخت إيكيدنا صدرها، وتعهدت بفعل ما قالته سوبارو بطريقة جديرة بالثناء. أومأ سوبارو برأسه لدى ردها، ونظر فجأة إلى يديه.
“طوال هذا الوقت… كنت…!!”
“…رؤية وجهك تجعلني أشعر بالارتياح الشديد وكأنني عدت إلى منزلي.”
لقد حلم بفعل ذلك عدة مرات، وتألم في كل مرة، لقد أراد أن يصرخ بها، بل قد يكون حتى قد توسل ليتمكن من فعلها مرات عديدة.
“______”
ومع ذلك، لم يتمكن من الكشف عن العودة بالموت لأي شخص. لقد ظن أنه مجبر على تحديه بمفرده –
سحب سوبارو ذقنه إلى الوراء، وأطلق تلك الكلمات بصوت مرتعش.
“أنــا-….!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أنه لم يكن هناك شيء مميز فيها. بدلا من ذلك، كان المظهر الخارجي للساحرة غريبا بشكل محرجة للغاية.
-“أفهمك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الساحرة الأولى التي ظهرت أمامك كانت تايفون…ساحرة الفخر، أظنك تعرف هذا من خلال اتصالك بها، لكنها طفلة. لقد ادفعت مسرعة، وهي تريد مقابلتك من كل قلبها”.
تحول صراخه إلى رثاء، وتحولت صيحاته إلى تنهدات وشهقات متتالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 3
في مواجهة صوت سوبارو، أومأت الساحرة بهدوء.
“ثلاثة وحوش شيطانية عظيمة…؟ ألتقي بآخر مباشرة بعد هزيمة الحوت الأبيض؟ يا إلهي… أريد وقتًأ للراحة”
وعندما بكى سوبارو، وقفت الساحرة إلى جانبه، ولمست بأصابعها شعره الأسود وبدا أنها مستعدة للدخول إليه. ثم ضربت يدها النحيلة والحساسة بلطف على رأسه.
ابتلع سوبارو محتويات ذلك الكوب غير مكترث بالكمية التي فيه ثم مسح شفتيه بكمه بخشونة.
“لقد كنت أعلم كل ما فعلته حتى الآن، لقد رأيت كل شيء”
عندما رأى سوبارو أن الاسم قد تم تغييره، أمال رأسه لتومأ إيكيدنا التي تمت مقاطعت كلامها.
“______”
لم تكن هناك مشكلة، ولكن –
“لكنني رأيت ذلك فحسب، لذا أردت أن أسمع ذلك يخرج من شفتيك إن كان ذلك ممكنًا، أردت أن اعرف ما تفكر فيه، وكيف تشعر، وإلى أي مدى عانيت”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكدة من أنك أيضًا قد أدركت ذلك منذ فترة طويلة، القدرة على العودة بالموت…كلا، بل القدرة على حرمانك من الموت بسلام لا يمكن أن تأتي إلا من ساحرة الحسد”.
وأضافت الساحرة وهي تمسح على رأسه: “أعني”، وتابعت: “- أنا إيكيدنا، ساحرة الجشع، التي تتوق إلى معرفة كل شيء في هذا العالم.”
قالت له إيكيدنا فيما معناه أنه لن يتذكر هذا المكان، وهذا سيجعل الأمور صعبة للغاية. حقيقة أنه تمكن من مقابلة الساحرة مرتين، ونسي الأمر في كلتا المرتين، أثبتت له أن العهد كان صحيحا.
3
في مواجهة لتلك الابتسامة الساحرة، رد سوبارو باعتباره ضيف لحفلة شاي الساحرة باسلوب نهذب متفائل
شيئًا فشيئًا، تثاقلت وتيرة نطق سوبارو بتلك الكلمات بشكل واضح.
“-سوف أدمر الأرنب العظيم. لقد قتلت الحوت الأبيض بالفعل. لن أقبل أي شكوى من والدتهم العزيزة”.
ولفترة ليست بقصيرة، أصغت الساحرة لحكاية سوبارو الخرقاء ولم تقاطعه بلا داعٍ ولو لمرة واحدة، ولم تقم باستعجاله على الإطلاق.
” إذن هذا هو سبب خوفك؟ … أرى أن هذا هو مصدر ندمك ومصدر رغبتك”
لقد استمعت له بصمت حتى النهاية، وعندما رأت أن سوبارو قد خفض رأسه في اشارة إلى كونه انتهى من حديثه، أدلت بتعليق قصير “كم هذا مريع”
“قد تكون هذه منطقتي، لكن هذا لا يعني أنني حر تمامًا في فعل ما يحلو لي. مثلما لا أستطيع أن أنكر حريتك، لا أستطيع أن أفعل بالمشاعر المغروسة في المنديل ما أريد. لذلك لا داعي للقلق.”
خالط ذلك الصوت الذي نطقت به بتلك الكلمات شعور اشمئزاز واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الطرف الآخر معصوب العينين وبالتأكيد لم يكن حراً في التراجع. ولكن كان هناك تحذير من إيكيدنا قبل ذلك بقليل، لذا أغلقت سوبارو المسافة بعناية بخطوة واحدة فقط.
جعلت عبارتها سوبارو يشعر بالقلق، كان يخشى أن الساحرة كانت تستخف بكل الخطوات التي قام بها سوبارو حتى تلك اللحظة، لكن ردة فعله جعلت إيكيدنا تقول: “كلا”، وتهز رأسها جانبًا وهي تقول: “أنا آسفة لأنك أسأت فهمي، لم أعني بتعليقي هذا وصفك بالمريع، بل كنت أظهر الغضب الذي أشعر به تجاه الكائن الذي جعلك تسير في درب المعاناة هذا”
كان سوبارو لا يزال يترنح من الصدمة التي سببها ذلك البيان، لكن إيكيدنا استمرت في الحديث عن أمور أقسى.
“الكائن الذي جعلني أسير في درب المعاناة…”
“سمعت أنهم يتكاثرون بجنون، ألن يكون هنالك بعض منهم بعيدين عن المجموعة؟!”
“-ساحرة الحسد.”
إذا تحدث سوبارو، وارتكب الفعل المحرم عن طيب خاطر، فسوف يُسحق قلبه.
عندما أصبح صوت إيكيدنا أشبه بالهمس، تجمد سوبارو تمامًا.
استحوذ شعور بالقمع على روحه، مما جعل سوبارو يتذكر الانطباع الأولي الذي كان لديه عن إيكيدنا: أي رعبه تجاه تهديد ساحق يفوق حتى الحوت الأبيض ومطران الكسل.
وسط شعوره بأن جسده وتنفسه وحتى نبض قلبه قد توقف، ضاقت حدقة عين إيكيدنا السوداء.
“إن قلت إنني أريد القضاء هذا الأرنب العظيم، فهل يمكنك أن تعطيني أي تلميحات؟”
“أنا متأكدة من أنك أيضًا قد أدركت ذلك منذ فترة طويلة، القدرة على العودة بالموت…كلا، بل القدرة على حرمانك من الموت بسلام لا يمكن أن تأتي إلا من ساحرة الحسد”.
قبل ذلك، كان لا بد من رفع حاجز الحرم حتى تتمكن إميليا والآخرون من الفرار.
“بالرغم من أنني سمعت الكثير عن تلك الساحرة من مختلف الأشخاص، إلا أنه لم يسبق لي أن قابلت هذه الساحرة وجهًا لوجه، لكنني أدركت ذلك من خلال “الأيدي الممدودة” التي ظهرت لي من حين لآخر…”
“ساحرة الجشع”، مثال على التعطش للمعرفة، ستقامر حتى بحياتها في سبيل ذلك دون أي وسيلة لتوقع النتيجة.
المرأة الغامضة التي ظهرت في عالم الزمن المتوقف لإيقاع العقوبة على ارتكاب المحرمات –
وبكل سهولة، تم دحض افتراضه ذاك –
من ناحية أعطاه ظلها ألمًا مروعًا، ومن ناحية أخرى لمسته بمحبة، في البداية، كانت ذراعًا واحدة فقط، لكنه الآن يمكنه رؤية ذراعين وملامح الجذع الذي كان يقترب منه تدريجيًا.
“-أنا آخذ هذا كتعويض عن خطاياك.”
كان يشك في أنه مع عودته بالموت أكثر فأكثر، يقترب وقت الحساب أكثر.
مع تلك العبارة، أصبح تعبير الساحرة متصلبًا بينما واصلت التحدث إلى سوبارو.
“ليس لدي أي فكرة على الإطلاق عن سبب افتتانها بي، أتعرفين السبب؟”
كانت الفتاة الصغيرة ذات البشرة الحنطية والوجه المشرق المبهر أشبه بتصوير حيّ لصغر السن والبراءة.
“لا أعرف السبب بالتحديد، ففي نهاية المطاف، فإن فهم طريقة تفكير هذا الشيء لا يتجاوزني وحدي، بل يتجاوز كل الآخرين أيضًا. وحتى لو كان بوسعي ذلك، فإنني أفضل ألا أفعل ذلك”.
“نن!!”
تجنبت إيكيدنا النظر في عينيه، مما جعل سوبارو يرفع حاجبه ردًا على موقفها.
نعم. لم تكن مسألة الحفاظ على عقل سوبارو فحسب، كان تذكر وجود إيكيدنا جزءًا ضروريًا لكشف أسرار الحرم ومنعه من العودة إلى ذلك الجحيم.
“يا رجل، بالنسبة لشخص أعلن لوضوح أنه يريد معرفة كل شيء في هذا العالم، فمن المؤكد أن لديك شيئًا ضد ساحرة الحسد، حسنًا، هي من قتلتك، وهذا أمر طبيعي نوعًا ما…”
أمام سوبارو المنهك، ظهرت إيكيدنا مع الاستياء على وجهها. قامت الساحرة بلف شعرها الأبيض الطويل حول إصبعها، ولم تنظر في اتجاه سوبارو كثيرًا.
يُزعم أن وجود إيكيدنا في بُعد مختلف أمر خارق للطبيعة، حيث أنه أبعد عما يمكن أن يحققه البشر العاديون، حتى لو كانت “قلعة الأحلام” مبالغة، فقد تجاوزت الساحرة الموت لتقوم ببناء عالم كامل وهي مجرد روح! ومع ذلك في تعجب بأشخاص وتكره أشخاص آخرين كالإنسان العادي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-إيكيدنا، هل هناك طريقة لإعادة كتابة العهد؟”
رؤيتها تظهر لمحة من التصرفات الإنسانية هكذا جعلت سوبارو يشعر بإحساس غريب بالقرب منها. ومع ذلك، حتى إيكيدنا نفسها لم تلاحظ شيئًا من مشاعر سوبارو، وتنهدت كما تحدثت مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن تسمح الساحرة لسوبارو بالموت، وعلى نفس المنوال، فإنها لن تسمح لسوبارو بأن يفلت من قبضتها أيضًا. لقد تم غرس هذه الثقة المطلقة التي لا أساس لها إلى أعمق أعماق سوبارو.
“أعتقد أنك لا تحمل أي ضغينة أيضًا، لكن الحديث عنها يُحزنني، لذلك، دعونا نناقش شيئا آخر. إذا كان هناك شيء تريد أن تسأله، فاسأله، مهما كان”.
ولجعلها تتغلب على المحاكمة، هل سيموت مرارًا وتكرارًا، لتجنب جعلها ترتدي هذا الوجه؟
“شيء آخر، هاه….”
“ث-شكرًا لك على إنقاذي؟ ولكن هذا يعني أنك أيضًا…”
عندما حاولت تغيير الموضوع، أبحر سوبارو في أفكاره، الحقيقة أنه شعر بخيبة أمل.
على أقل تقدير، لم يكن سوبارو قادرًا على مسامحة جارفيل في حالته العقلية الحالية. وبطبيعة الحال، لم يكن الشخص الذي يجب أن يعاديه أيضًا. كان عليه أن يتجنب المواجهة قدر استطاعته.
عندما كشف عن “العودة بالموت”، تحرر سوبارو من الشعور بالحصار الذي ابتلي به لفترة طويلة، مما ملأه بإحساس التحرر عند انفتاح عالمه المحدود على الفور.
كان سوبارو لا يزال يترنح من الصدمة التي سببها ذلك البيان، لكن إيكيدنا استمرت في الحديث عن أمور أقسى.
وبناءً على ذلك، رفع سوبارو آماله في حدوث تغيير جذري، لكن إيكيدنا أكدت له أن ساحرة الحسد كانت سبب وراء “العودة بالموت”، قالت ذلك وكأنه لا شيء يذكر، وفتحت قلبها لمواضيع المحادثة الأخرى.
“فيما بعد، بغض النظر عن الضرر الذي قد يحدث، فمن المحتمل أن تتحدى القدر بلا حدود، وتخترق مآزقه. ومع ذلك، حتى لو قمت بتغيير المصير، فإن التضحيات العديدة التي سمحت لك بتغييره لن…”
إن الغياب التام للتطورات الدرامية جعل كل تلك الدموع الي ذرفها تبدو وكأنها موجودة في خياله فحسب.
في حالته الحالية، كان سوبارو مجرد روح انجذبت إلى حلم إيكيدنا. كان من المفترض أن يكون اللحم والدم الذي كان من المفترض أن يحتوي عليه جسده ملقى على الأرضية الحجرية في القبر، وأطرافه منتشرة مثل ملاك الثلج. كان الوقت يتدفق بشكل مختلف بين الداخل والخارج، لذلك اعتقد أنه من المستحيل أن يشعر شخص ما بشيء خاطئ ويدخل القبر.
“على سبيل المثال… أوه، أجل، ماذا لو كانت هناك طريقة لإزالة السلطة القوية التي تسبب لك معاناة دائرة العودة بالموت التي لا تنتهي، هل ستثير الأمر فضولك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —وهذا يعني أيضًا أنها علمت أن ناتسكي سوبارو قد عاد بالموت، عائدًا بالزمن إلى الوراء
“حتى إن كانت هناك طريقة، فستعتبر مشكلة لي، لذا أنا غير مهتم.”
“ثلاثة وحوش شيطانية عظيمة…؟ ألتقي بآخر مباشرة بعد هزيمة الحوت الأبيض؟ يا إلهي… أريد وقتًأ للراحة”
مع عجز سوبارو عن الكلمات، قدمت له الساحرة عرضًا، لكنه هز رأسه رافضًا عرضها دون تردد.
على أقل تقدير، لم يكن سوبارو قادرًا على مسامحة جارفيل في حالته العقلية الحالية. وبطبيعة الحال، لم يكن الشخص الذي يجب أن يعاديه أيضًا. كان عليه أن يتجنب المواجهة قدر استطاعته.
من المؤكد أن قوة العودة بالموت جلبت لسوبارو عذابًا عظيمًا. ولكن على الرغم من ذلك-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطع سوبارو كلامه ونظر حوله في المنطقة. لم تكن هناك تلة صغيرة متبقية في أي مكان يمكن رؤيتها في السهل العشبي.
“يزعجني أن أقول ذلك، لكني بحاجة إلى العودة بالموت. هناك الكثير من النتائج التي لم أستطع الوصول إليها دون قدرتي على العودة بالموت، هناك أيضًا الكثير من الأشخاص الذين لم أتمكن من إنقاذهم.
“لقد قلتِها!!! هذه خدمة كبيرة! لا تسحبي كلامك!!”
“______”
في اللحظة التي غمره شعور طافي، قال له إيكيدنا، وهو يتلاشى عن الأنظار، شيئًا ما.
“لولا هذه القوة لكان لدي الكثير من الأشخاص الذين عجزت عن إنقاذهم، لذا أنا في حاجة إليها”
إذا كانت لديها القدرة على استخدام ذكرياته كمرجع، فقد عرفت من خلال الإطلاع على ذكريات سوبارو أن لم شملهم لم يحدث مباشرة بعد الانفصال داخل الفصل الدراسي. لقد عرفت أيضًا أنه قضى عدة أيام منذ ذلك الحين، تاركًا كل شيء يفلت من بين أصابعه بينما استقبله “الموت” مرة أخرى.
وضعه لتلك الأفكار في كلمات جعله يدرك الحقيقة مرة أخرى، العودة بالموت كانت سلاح سوبارو الوحيد.
إذا كان علي أن أعرض تعويضًا بنفس المستوى – شعر سوبارو بالقلق عندما فكر بتلك الطريقه، لحظتها قالت إيكيدنا: “في هذه الحالة” مدت يدها وهي تقول: “لقد وضعت عيني على ذلك حقًا، ولكن أعتقد أن أخذ هذا سيفي بالغرض؟”
وفي الوقت نفسه، أثار ذلك في داخله شيئًا أراد أن يسأل عنه، مما جعله يفكر في سؤال كان يتردد دائمًا في عقله.
“الحوت الأبيض، والأرنب العظيم، والثعبان الأسود، تلك الوحوش الشيطانية! لقد صنعتهم، أليس كذلك؟!”
“إيكيدنا، هل تظنين أن هناك حدًا لعدد المرات التي يمكنني فيها العودة بالموت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيه، هل تريد تدمير بوووني؟ طفلي ذاك ضعيف ومن السهل أكله، لكنه ينتشر بسهولة أيضًا. إنها تحفة دافني الفنية!!.”
“فهمت، من المنطقي أن تصل إلى هذا التساؤل.”
ردها السابق -بما في ذلك الطريقة التي قالته بها كما لو كان الأمر لا يعنيها- جعل سوبارو يحبس أنفاسه.
منذ وصوله إلى هذا العالم، شهد سوبارو بالفعل أكثر من عشرة عمليات عودة بالموت. تذوق سوبارو الألم والشعور بالخسارة، وأعاد تشغيل العالم من خلال العودة الموت، الخوف الذي كان يخفيه من أن هذه المرة قد تكون الأخيرة له، كان شعورًا طبيعية.
في تلك اللحظة، ما سيطر على عقل سوبارو لم يكن الخوف من المحرمات، بل الخوف من المجهول.
“أعني، هنالك رقم، أليس كذلك…؟”
على مدار كل حالة وفاة، ذاق سوبارو الشعور باليأس من الهلاك مع ترك هدفه غير مكتمل أمامه- كم سيكون الموت أقل رعبا لو كان بإمكانه محو هذا الشعور باليأس مع كل شيء آخر؟
لقد قام بالفعل بالوصول إلى حدود الموت عدة مرات، وهو أمر لم يحدث أكثر من مرة.
بالإضافة إلى سلوك الشخص، شعر سوبارو أنه يجب أن يطلق عليه جاذبية جنسية صحية.
على مدار كل حالة وفاة، ذاق سوبارو الشعور باليأس من الهلاك مع ترك هدفه غير مكتمل أمامه- كم سيكون الموت أقل رعبا لو كان بإمكانه محو هذا الشعور باليأس مع كل شيء آخر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استيقاظ؟ …تعنين….”
وإلى متى ستؤجل قوة الهرطقة ضد الموت تلك اللحظة لسوبارو؟
“أتساءل عما إذا كانت المشكلة تتعلق بكيفية عمل عقلي، من المؤكد أنني أدرك أن تفكيري يفتقر إلى بعض العقلانية. لكن لا يمكنني أن أتحدث وأقول أشياء معينة، أليس كذلك؟”
“اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إن هذه مجرد تكهنات خصة بي في نهاية الأمر، إن معرفتي بمبادئ قوتك غامضة للغاية بحيث لا أستطيع أن أفعل أي شيء سوى الاستقراء. لذا أتمنى أولاً أن تغفر لي غموض ردي.”
– كانت الساحرة داخل نعش، مقيدة بسلاسل بإحكام، وعيناها مغلقتان بعصبة سوداء.
“حسنًا، أخبريني ما لديكِ من فضلكِ”
كان هناك صوت. وقد تردد صدى الصوت بقوة عبر أذني سوبارو الذي كان على وشك التحول إلى غبار.
“عودتك بالموت، كقوة يتم تفعيلها وفقًا لظروف محددة، أعتقد أنه من المحتمل أنه-”
كان ينبغي أن تكون عودة سوبارو في الغرفة الحجرية في القبر، أي بعد انتهاء حديثه الأول مع إيكيدنا مباشرة، مما يعني أنه عاد للقاء الساحرة بسرعة كبيرة بالنسبة لها-
كان يحبس أنفاسه وهو ينتظر ردها.
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
كانت عيون إيكيدنا تنظر إليه مباشرة. التوقف القصير في كلماتها المتواضعة جعل سوبارو يشعر وكأنه كان ينتظر لوقت طويل.
“هل هناك طريقة للمغادرة من هنا دون أن أنساك؟ طالما يجعلني العهد أنساك، سيتحطم عقلي، أليس هذا صحيحا؟”
وفي نهاية انتظاره الممزوج بالتوتر قالت:
“- لقد ماتوا، ولكن أرواحهم هنا معي في قلعة الأحلام هذه. ولكي لا أفقدهم، جمعتهم جميعًا في جسدي قبل أن يدمر فولكانيكا جسدي وينفيني.”
“… ليس هنالك حد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فعل ذلك عدة مرات: ليجد نفسه في شرك للكلاب الشيطانية، ولإغراء الحوت الأبيض، ولخداع طائفة السحرة.
“______”
نعم. لم تكن مسألة الحفاظ على عقل سوبارو فحسب، كان تذكر وجود إيكيدنا جزءًا ضروريًا لكشف أسرار الحرم ومنعه من العودة إلى ذلك الجحيم.
“قدرتك على العودة بالموت لن تنضب أبدًا، بغض النظر عن عدد المرات التي تموت فيها، وبغض النظر عن النتائج، فإن روحك ستعود بالزمن إلى الوراء، وتسعى إلى البدء من جديد حتى يحين الوقت الذي تتجاوز فيه المصير الذي أدى إلى وفاتك، بغض النظر عن مدى القسوة التي قد تتعرض لها وتقتل بسببها، أو كيف يمكن أن يتحطم عقلك وجسدك.”
“…إذا عاملتهم بطريقة خاطئة، فقد يكون الأمر خطيرًا، أو آمنًا، أو خطيرًا جدًا، أو خطيرًا للغاية، أو خطيرًا بالكامل.”
لبعض الوقت، كان الجزء الداخلي من رأس سوبارو عبارة عن مساحة فارغة تقاوم فهم استنتاج إيكيدنا. بعد ذلك، انتشر الاستنتاج في كل رأسه مهاجمًا تلك المساحة الفارغة، مما تسبب في انهيارها شيئًا فشيئًا مع تغلغل الفهم فيه.
فوق تل صغيرة في المرج الأخضر، هبت رياح لطيفة تذكر المرء بفصل الربيع.
في تلك المرحلة، أطلق أخيرًا نفسًا مرتجفًا بينما خرجت الكلمات منه.
“على أي حال! لقد شفيت جراحك! لقد انتهى واجبي! لم يعد هنالك أي خدش عليك! هذا هو وعد الساحرة!”
“-هكذا إذن”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنك لم تكن على علم بذلك تمامًا.”
“لقد قبلت ذلك بسهولة.”
“أصبحت شروط دعوة الضيف أكثر صعوبة بشكل مطرد. في المرة الأولى، كانت لدي الحرية في الاتصال بشخص ما، ولكن من الثانية فصاعدًا، ليس الأمر كذلك. هذه هي المرة الثانية التي تتم دعوتك فيها. لقد وصلني صوتك ورغبته الصادقة في المعرفة. المرة الثالثة تتطلب أن تكون أعظم من الثانية، هل تعتقد أنك قادر على ذلك؟”
“ردود الأفعال الرقيقة لا ترضيك؟ آسف بشأن ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان أشبه بقفص تم إعداده بدقة لحبس من بداخله.
لقد عاد أخيرًا إلى حالة ذهنية يمكنه فيها إظهار ابتسامة متوترة، كانت تلك الابتسامة المتوترة لا تزال على وجه سوبارو عندما وافق على وجهة نظر الساحرة، وكان يفكر في أن العودة بالموت قوة غير محدودة.
دون أن تعرف حتى ما إذا كانت هي نفسها قد تتعرض للأذى، انتقدت أفكار سوبارو – كلا، لم يكن هذا هو الحال.
لقد كان هذا هو الاستنتاج الأكثر إيجابية بين كل الفرضيات التي داخل سوبارو. لكن-
“حسنًا، أخبريني ما لديكِ من فضلكِ”
“بمعنى أدق، لم أعني بقولي هذا أن قوتك غير محدودة”
“إذا كنتُ بحاجة لدفع أي تعويض من أجل إعادة كتابة العهد، سأدفع لكِ أي شيء، بالمقابل—”
“ذكرتِ أنها بشروط معينة، فما هي تلك الشروط؟”
“آه، أود أن أفترض ذلك، الشاي يحرك عنصر الساحرة الخاص بك لتعزيز الاستقرار، الخروج والدخول إلى حفلة الشاي لا يفقدها تأثيرها… بالمناسبة، ماذا عن كلمات الشكر التي لم تقلها؟”
“بالرغم من أن الأمر يضايقني، إلا أن السلطة التي تسمح لك بالعودة بالموت متجذرة في وهم الساحرة الجامح. إذا انتهى وهم الساحرة، فسوف تتوقف عن العودة بالموت – لا أعرف ما الذي قد يسبب مثل هذا الشيء، ولكن..”
“أكملت تايفون هدفها — بعد ذلك… إيه؟ اهه، فهمت!”
“نحن لا نعرف حتى سبب هوسها بي، لذا لن يكون غريبًا إذا أسقطتني فجأة كما لو لم أكن موجودًأ كما تعلمين”
“لماذا تمنحني الساحرة…ساحرة الحسد هذا النوع من القوى؟ قد تثير قوتي اشمئزازك، لكن هل تعرفين الغرض من قوتي؟”
“ربما أدركت بطريقة أو بأخرى أن هذا مستحيل تمامًا؟”
الطريقة الساخرة والمثيرة التي قالها جعلت سوبارو يغمض عينيه. على الجزء الخلفي من جفنيه، كل ما برز هو صورة إميليا وهي تبكي، وقلبها مكسور بسبب المحاكمة.
لم يتمكن سوبارو من التفكير في رد على مزاحها المثير، في واقع الأمر، كان واثقًا بشكل غريب من ذلك.
وفي نهاية انتظاره الممزوج بالتوتر قالت:
لن تسمح الساحرة لسوبارو بالموت، وعلى نفس المنوال، فإنها لن تسمح لسوبارو بأن يفلت من قبضتها أيضًا. لقد تم غرس هذه الثقة المطلقة التي لا أساس لها إلى أعمق أعماق سوبارو.
إذا كانت هذه هي قوة ساحرة الجشع، التي تنام إلى الأبد داخل القبر، إذن…
“ما رأيك في هذه القوة؟ ولماذا تظنين أنها أعطتها لي؟”
“قدرتك على العودة بالموت لن تنضب أبدًا، بغض النظر عن عدد المرات التي تموت فيها، وبغض النظر عن النتائج، فإن روحك ستعود بالزمن إلى الوراء، وتسعى إلى البدء من جديد حتى يحين الوقت الذي تتجاوز فيه المصير الذي أدى إلى وفاتك، بغض النظر عن مدى القسوة التي قد تتعرض لها وتقتل بسببها، أو كيف يمكن أن يتحطم عقلك وجسدك.”
“القوة تكمن في عدم السماح لك بالموت، وبالتالي عدم السماح لك بارتكاب الأخطاء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكدة من أنك أيضًا قد أدركت ذلك منذ فترة طويلة، القدرة على العودة بالموت…كلا، بل القدرة على حرمانك من الموت بسلام لا يمكن أن تأتي إلا من ساحرة الحسد”.
“لماذا تمنحني الساحرة…ساحرة الحسد هذا النوع من القوى؟ قد تثير قوتي اشمئزازك، لكن هل تعرفين الغرض من قوتي؟”
“-؟”
كان سوبارو يتحدث بشكل أسرع فأسرع تدريجيًا، وكان يخشى إحساس المراوغة تجاه اليقين الغريب الذي يسكن داخل صدره.
“يعني أنني كدت أن أقتل على يد فتاة لا علاقة لها بهذه الأشياء حتى …؟”
فقد سوبارو تدريجيًا رباطة جأشه في سلوكه، أو ربما لم تكن رباطة جأشه موجودًا من البداية. عند هذه النقطة عقدت إيكيدنا حاجبيها وقالت:
ومع ذلك، قالت الساحرة بعد ذلك: “ومع ذلك”، ورفعت إصبعها وهي تقول: “أريد أن أوضح هذا كثيرًا. لا يجب عليك مطلقًا تحرير دافني من قيودها.”
“- أنا لا أفهم الذي تخافه؟ ما الذي يجعلك خائفا للغاية ”
“لم يكن لدي أي نية للقيام بذلك… ولكن، هذا صحيح، هاه؟”
“أنا خائف؟ نعم، أنا خائف! انا خائف من! انا خائف من…”
حتى أكل لحوم البشر لم يكن كافيًا لهم، بيئتهم المرعبة تركت سوبارو مذعورًا.
عزمت إيكيدنا الفضولية بلا رحمة على الكشف عن الجزء الذي يستعمله سوبارو ليغطي مخاوفه، بدلاً من الدم الأحمر، أدى كلانها إلى تدفق المشاعر التي ملأت صدره.
“-؟ كلما كان المخلوق أكبر، كلما زاد عدد الأشخاص الذين يمكنهم إطعامهم، أليس كذلك؟ ”
الخوف، والندم، والقلق، والحزن – لم يتدفق بداخله سوى المشاعر السلبية.
ومن المؤكد أن القانون الأساسي للكائنات الحية هو أن الحياة قائمة على استهلاك أشكال الحياة الأخرى. لكن الانقسام والتكاثر اللانهائي من فرد واحد، ثم يلتهم كل منهما الآخر لإشباع جوعه، كان مفهومًا جنونيا.
“حتى لو مت، سأعود… لم أرغب في الانغماس في التفكير في أنني يمكن أن أموت لعدد محدد من المرات. لم أكن أريد أن أفكر في ذلك… ولكن إذا كان هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني الاعتماد عليه، فسوف أعتمد عليه. لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مكتفيًا بالفعل بهوس ساحرة الحسد التي لم يتذكر معرفتها قط، أين سيصبح إذا ترك مزاح إيكيدنا يخيفه؟ لقد حان الوقت لوضع الاستفزاز جانبًا.
حتى لو كان العودة بالموت بلا حدود، فإن ظل الساحرة سيتشكل تدريجياً، وسيتعين على سوبارو مواجهته حتماً.
“لقد تعافيت من الصدمة بسهولة إلى حد ما… وكذلك تهورك فيما يتعلق بهذا الوضع اليائس.”
علاوة على ذلك، لم تكن العودة بالموت بحد ذاتها قدرة مطلقة. يمكن أن يترك المواقف التي لا يمكن فيها استعادة شيء ما. وأعظم شيء لم يتمكن من استعادته هو-
“يا لها من كلمات لطيفة، بالرغم من قولك هذا، أظن أنني أحسنت ضيافتك بما فيه الكفاية باعتباري مضيفة لحفل الشاي هذا. إن طلبت مني المزيد، فسوف…!”
“-أنا… لم أتمكن من استعادة ريم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ليست هناك طريقة.”
أكبر مشكلة واجهها سوبارو مع العودة بالموت هي أنه لم تعد هنالك وجود لريم.
“ربما بالوضع المشوه؟ على سبيل المثال… إذا كان لديك الرغبة في ذلك، يمكنك تبادل الكلمات بهدوء حتى مع تايفون، بشرط أن تقول إنها تريد التحدث معك. هل أنا مخطئ؟”
لم بستطع سوبارو أن بنسى ذلك أبدًا، مع العلم أن ريم نسيته، الدافع لطعن حلقه أمامها أثناء نومها، ولم يتمكن من نسيان اليأس الذي شعر به عندما عاد بعد ذلك مباشرة إلى النقطة التي سبقت طعنه في حنجرته.
“نعم، لقد قررت! لقد قررت أنه لا يوجد شخص تحت السماء يمكنه أن يخون توقعات الآخرين مثلي”.
“لماذا لم أتمكن من استعادة ريم؟ إذا كانت العودة بالموت هي القوة بالنسبة لي لإعادة مصيري من جديد، فلماذا أعادتني إلى نقطة لا يمكنني فيها استعادة ريم…؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…آه، هذا ما تقصده، لكنني أرى النتيجة بالفعل، لذا…”
” إذن هذا هو سبب خوفك؟ … أرى أن هذا هو مصدر ندمك ومصدر رغبتك”
“ماذا؟”
ضغط سوبارو بقبضته حتى حفر أظافره فيها، وتحدث من خلال أسنانه المشدودة. ضيقت إيكيدنا عينيها.
أمسك سوبارو رأسه بسبب الخطر الذي يفوق كل التوقعات.
كلمات الساحرة جعلته يرفع رأسه. عندما تقابلت عيناهما، قالت الساحرة:
“لكنني رأيت ذلك فحسب، لذا أردت أن أسمع ذلك يخرج من شفتيك إن كان ذلك ممكنًا، أردت أن اعرف ما تفكر فيه، وكيف تشعر، وإلى أي مدى عانيت”
“أنا على وشك أن أقول لك شيئًا قاسيًا للغاية.”
في تلك اللحظة، لاحت في الأفق حقيقة أنه لم يكن بمفرده. لم يعد عليه أن يتحمل سر العودة بالموت وحده.
مع تلك العبارة، أصبح تعبير الساحرة متصلبًا بينما واصلت التحدث إلى سوبارو.
إن الحس السليم أو الاعتبارات الأخلاقية لن تساعده.
“- هذا الشيء لا يأخذ في الاعتبار ندمك على عدم إنقاذ الفتاة من مصيرها.”
“فعلاً أكلك انت…”
“-!”
“______”
“ما يسعى إليه هذا الشيء هو ألا يظل مصيرك أسير طريق مسدود، هذه القوة هي وسيلة لتحقيق هذه الغاية ولا تأبه بالضرر الذي قد يلحق بأي شخص غيرك. إن استخدام هذه القوة لإنقاذ الآخرين هو من خيارك ورغبتك الخاصة… لا علاقة لساحرة الحسد بالأمر.‘‘
“عندما… كنت في القبر….”
“آآآ-”
أو ربما سيتسبب في مأساة مختلفة، وستودي تلك الأيدي الشريرة بحياة شخص عزيز على سوبارو، كما حدث مع إميليا.
“سأخبرك بشيء آخر”
كشفت ساحرة الشراهة عن أنيابها الحادة وأخرجت لسانها الأحمر، وضحكت بسعادة.
كان سوبارو لا يزال يترنح من الصدمة التي سببها ذلك البيان، لكن إيكيدنا استمرت في الحديث عن أمور أقسى.
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
تلك اللحظة، كان كلامها هو كل ما يحتاجه سوبارو. أغلقت ساحرة الأبيض والأسود عينيها ولكن مرة واحدة، يبدو أن تعابير وجهها كانت تنظهر الألم، لتنعكس صورة سوبارو في عينيها السوداوتين.
وإلى متى ستؤجل قوة الهرطقة ضد الموت تلك اللحظة لسوبارو؟
“فيما بعد، بغض النظر عن الضرر الذي قد يحدث، فمن المحتمل أن تتحدى القدر بلا حدود، وتخترق مآزقه. ومع ذلك، حتى لو قمت بتغيير المصير، فإن التضحيات العديدة التي سمحت لك بتغييره لن…”
“لهذا السبب كنت أخطط لشكرك بصوت عالٍ، تشششيه، ولكن أنتِ…”
“تقصدين أن تلك التضحيات لن أتمكن من إيقافها”
“سماع ذلك يجعل المرء يفكر حقًا، هاه…”
“نعم، ستكون هذه هي النتيجة النهائية”
بدا أن دافني التي تتلوى داخل التابوت تحاول التهرب من غضب سوبارو. من الواضح أنها لم يكن لديها الكثير من الوعي الذاتي بأن خلق الحياة هو عمل حقيقي من أعمال الخالق.
وهكذا أعلن إيكيدنا بحزم أن ساحرة الحسد تهتم بمصير سوبارو وحده، طالما تغلب سوبارو على موته المقدر، كان كل شيء آخر بالنسبة لها بلا قيمه.
متجاهلة هذه المشاعر، قفزت الفتاة الصغيرة من كرسيها، وداست العشب بقدميها العاريتين، ومشت نحو سوبارو. ثم اذهب “نن!” أظهرت أسنانها وهي تبتسم له ومدت يدها.
لقد وثقت أنه بغض النظر عن وصول سوبارو إلى طريق مسدود، فإنه سيغير مصيره ويتحداه بلا حدود، وكلما كرر العودة بالموت سيتضح ظلها ويكتمل، وفي يوم من الأيام سيحين لم شملهم…”
“مجرد التفكير في كل هذا يجعلني أشعر بالتوتر بشأن ما سأدفعه مقابل ذلك.”
“لا بأس إن كان هذا ما تريده، بالأساس كنت أعلم داخل قرارة نفسي أنها تحيزة لي فقط”
“بمعنى أدق، لم أعني بقولي هذا أن قوتك غير محدودة”
“____”
لقد اعتقد أنها تمزح رغم ذلك، ولكن مع استمرار حديثها، شعر أن التعويض أمر مخيف بالفعل. مجرد التفكير في قضاء كل الأبدية هناك مع السحرة جعله غير قادر على التوقف عن الارتجاف.
“هذا المعروف الذي قدمته لي -أي العودة بالموت”… سأستخدمه حتى ينفذ.”
إيكيدنا، التي كانت تتبادل الكلمات على مهل مع سوبارو بينما كانت تجلس على كرسيها، كان لديها تجعد طفيف على جبينها. اعتقد سوبارو أن ذلك كان تعبيرًا عن التردد بشأن شيء ما يتعلق به.
ونتيجة لذلك، سيمتثل أمام الساحرة، ولن يسمح لأي شيء بالسقوط من قبضته. هذا ما سيظهره لها.
على عكس أفكار سوبارو المجازية، أومأت إيكيدنا بنظرة اقتناع جادة تمامًا.
“نعم، لقد قررت! لقد قررت أنه لا يوجد شخص تحت السماء يمكنه أن يخون توقعات الآخرين مثلي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولتوضيح الأمر بشكل واقعي، كان كل ما فعلته دافني هو التحرك للخلف، فعلت ذلك على ما يبدو للحفاظ على المسافة بينها وبين سوبارو. ومع ذلك، فإن الطريقة التي تحركت بها كانت تتجاوز توقعات سوبارو.
وبتحويل الظن إلى قناعة، أشعلت في داخله نيران الغضب والعزيمة والحسم. لقد عاد سوبارو ناتسوكي.
ارتخت شفتاها، وارتسمت على وحهها ابتسامة ساحرة وهي تستسلم على مضض.
إذا لم تنقذ العودة بالموت شخصًا عدا سوبارو، فإن سوبارو سينقذ كل شيء آخر بنفسه.
“أنت لا تحب الموت بتلك الطريقة؟ إذن، هل تفضل أن تفقد أعصابك، أو أن تمر بنوبة هلع، أو تغمض عينيك بشكل مثير للشفقة؟”
إذا لم تظهر الساحرة مثل هذا التقدير، فإن سوبارو سيفعل ذلك… وسيستغل حب الساحرة للقيام بذلك.
“الأمر بسيط للغاية، أنا المضيفة وأنت الضيف، وسنتصرف على هذا النحو”
الهوس، الهوس: كان سيتمسك بذلك الهوس ولا يتركه أبدًا، سكدس ذلك الهوس على بعضه ويتسلق فوقه حاملاً كل شيء معه.
– كانت الساحرة داخل نعش، مقيدة بسلاسل بإحكام، وعيناها مغلقتان بعصبة سوداء.
– سيكون هذا أول عمل يقوم به سوبارو ناتسوكي للانتقام من ساحرة الحسد.
1
“لقد تعافيت من الصدمة بسهولة إلى حد ما… وكذلك تهورك فيما يتعلق بهذا الوضع اليائس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكدة من أنك أيضًا قد أدركت ذلك منذ فترة طويلة، القدرة على العودة بالموت…كلا، بل القدرة على حرمانك من الموت بسلام لا يمكن أن تأتي إلا من ساحرة الحسد”.
“لا يوجد شيء سهل في هذا الأمر، ربما أقوم فقط بربط قلبي بشريط لاصق، كما هو الحال دائمًا، وأمنع قلبي بكل قوة من الانكسار كما حدث هذه المرة. لكن….”
فجأة ارتفع الجزء السفلي من التابوت الذي يربط دافني عن الأرض. وكان السبب هو الأرجل التي نبتت في قاع التابوت، وهي أرجل تتحرك مثل أرجل السلطعون أو العنكبوت. وبهذه الأرجل، تحرك التابوت إلى الخلف.
في تلك اللحظة، لاحت في الأفق حقيقة أنه لم يكن بمفرده. لم يعد عليه أن يتحمل سر العودة بالموت وحده.
1
بطريقة ما، هذه الحقيقة وحدها كانت مصدر ارتياح كبير لنفسية سوبارو. وبالنظر فقط إلى من كان مسؤولاً عن ذلك –
بين الحديث الذي سبقه وسلوك الفتاة الحالي، خمن بطريقة ما ما هي الفتاة التي كانت أمامه.
“______”
“حقًا؟ ببساطة، من وجهة نظر شخص عادي، أليس تصرفًا سيئًا أن تهتم بفتاة مختلفة مباشرة بعد إغواء ساحرة؟ ”
“مم؟ ما هذا؟ أعني ما؟ مهلا، لمَ لاتستمر في كلامك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-إيكيدنا، هل هناك طريقة لإعادة كتابة العهد؟”
“أنت تعرفين تمامًا ما سأقوله، أليس كذلك…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مواجهة الوضع الغريب الذي حدث لجسده، صرخ سوبارو.
عض سوبارو على لسانه منزعجًا بينما حثته إيكيدنا الثرثارة وذات المزاج المرح على الاستمرار، لقد قرأت الساحرة أفكاره، حتى أنها تعلم ما كان يمتنع عن قوله.
“-أفضل ألا تسيء الفهم يا سوبارو ناتسوكي.”
من خلال الاستماع إليه وهو يكشف السر المحظور، كان وجود إيكيدنا مصدر ارتياح كبير له.
“نعم، ولكن من خلال السماح لنفسي بأن أكون بمثابة الصورة الخارجية لهم، أي عند حضور أحدهم، ستستبدل روحي بروحها تمامًا”
كان هذا شيئًا لم يكن لديه أي نية على الإطلاق لقوله في وجه إيكيدنا.
“إن رفض سوائل الجسم التي قدمتها إلى هذا الحد يؤلم قلبي البكر.”
“على أي حال! سآخذ رأيك بعين الاعتبار، وساعدني في هدفي،سأشكرك على ذلك.”
إذا كان ما قالته إيكيدنا خلال حديثهما قبل لحظة صحيحًا، فإن الفتاة الصغيرة الموجودة أمامه هب–
“هذا كل شيء؟ هذه هي كل كلمات الشكر التي ترغب في قولها لي؟ هيه، أهذه هي حقا-حقا؟”
عندما أمسك سوبارو معصمه، بما في ذلك المنديل، شعر باهتمام تلك الفتاة الرائعة بداخله. تدريجيا، امتلأ صدره بالدفء.
“اصمتي! كوني هادئة!! نعم هذا هو شكري! دعينا نتحدث عن الشيء التالي! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم بستطع سوبارو أن بنسى ذلك أبدًا، مع العلم أن ريم نسيته، الدافع لطعن حلقه أمامها أثناء نومها، ولم يتمكن من نسيان اليأس الذي شعر به عندما عاد بعد ذلك مباشرة إلى النقطة التي سبقت طعنه في حنجرته.
صراخًا بغضب على الساحرة المزعجة، ضغط سوبارو بشدة على وركيه على كرسيه.
أمال سوبارو رأسه في حيرة من الاتهام المفاجئ، رده جعل إيكيدنا تدير وجهها بنظرة متألمة إلى حد ما. ثم أشارت الساحرة إلى الكرسي المقابل لسوبارو كما قالت:
وبعد ذلك، بينما كانت الساحرة تصيح صيحات الاستهجان، نظر إليها وقال: “من فضلك”، وتابع كلماته قائلاً: “أقرضني حكمتك. لا أستطيع الاعتماد على أي شخص غيرك.”
“______”
“يا لها من كلمات لطيفة، بالرغم من قولك هذا، أظن أنني أحسنت ضيافتك بما فيه الكفاية باعتباري مضيفة لحفل الشاي هذا. إن طلبت مني المزيد، فسوف…!”
“-إيكيدنا؟”
“سأعطيك ما تريدين، أنا متأكد من أنني قلت ذلك في البداية بخصوص النذر. إذا كنت بحاجة إلى تعويض، سأدفع كل ما يتطلبه الأمر. لذا من فضلك، أقرضني قوتك.”
“______”
وضع سوبارو يديه على ركبتيه، وأحنى رأسه بعمق. وبطبيعة الحال، إذا ثبت أن ذلك غير كاف، فقد عقد العزم على أن يضع جبهته بالأرض أيضا، ما قيمة الكبرياء في وضع كهذا؟
أمام أعين سوبارو، أفسح موقف إيكيدنا الاستفزازي المجال للتنهد مع جو من الاستسلام.
لقد كان بحاجة إلى حكمة الساحرة لإفساد مخطط الساحرة الأخرى – لإنقاذ الجميع! كانت تلك أفضل خطة يتبعها
ألقت إيكيدنا تلك الكلمات بشكل عرضي على سوبارو لذي كان خائفًا من الفعل المحرم ومن المجهول.
“______”
“______”
حدقت إيكيدنا في سوبارو، وصمتت لبعض الوقت بينما كان يحني رأسه بشكل واضح طلبًا لمساعدتها، وأخيرًا، أطلقت الساحرة تنهيدة، ويبدو أنها غير قادرة على التشبث بصمتها أكثر من ذلك.
“لقد قلت لك، إنه أمر خطير. من المحتمل أن يكون لديك فكرة خاطئة عن ما هي الساحرة. أنت تعرف فقط عني وعن تلك الساحة، وكلانا لا نحمل عداوة تجاهك”
وثم-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5
“الظاهر لديك موهبة التحدث بكلام معسول مع الساحرات”
“هذا صعب للغاية، كل فرد صغير من الأرنب العظيم ليس بتلك القوة، ولكن المشكلة تكمن في قدرته على التكاثر… كل فرد قادر على التكاثر بلا حدود، لا نهاية لمحاولة اصطيادهم، ولن يكون ذلك كافيًا؟”
ارتخت شفتاها، وارتسمت على وحهها ابتسامة ساحرة وهي تستسلم على مضض.
تحول صراخه إلى رثاء، وتحولت صيحاته إلى تنهدات وشهقات متتالية.
4
من لقاء الصدفة السابق، عرف سوبارو أن هذه كانت أسماء ساحرات قديمات.
لم يكن هناك نهاية لما أراد مناقشته مع الساحرة.
“- أدعو لك بالحظ الجيد في المعركة.”
ولكن، في تلك المرحلة، كان هناك شيء أراد سوبارو التأكد منه أولاً، وكان مختلفًا تمامًا عما ناقشوه سلفًا.
“______”
“أعلم أنك دعوتني إلى حفل الشاي مباشرة بعد العودة بالموت، ولكن ماذا يحدث في الخارج خلال الوقت الذي أتحدث فيه معك هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك لأن سوبارو واجه الحوت الأبيض مباشرة، وبالتالي عرف كم كان الأمر مخيفًا، ولم يستطع أن يضحك من كلمات الساحرة.
“ألم أقل لك من قبل؟ هذه هي قلعة أحلامي، وأنا وأنت مجرد أرواح في الوقت الحاضر. خلال فترة وجودك هنا، تكون منعزلاً عن الخارج، حتى إن مر الوقت. لن أقول إن الوقت يبقى جامدًا تمامًا، لكن سيره في العالم الخارجي بطيء للغاية في أحسن الأحوال. ولذلك، فمن غير المرجح أن يحدث أي شيء في الخارج على الإطلاق”.
ابتسمت كما لو أنها ردت عليه بسرعة، تبدد الشعور بالقمع من سلوك إيكيدنا ليشعر سوبارو أن الألم النفسي الذي سببته له لم سكن سوى انتقام من وقاحته، وقد كان ذلك مبالغًا فيه تمامًا، ولكن على أي حال…
“حقًا؟… إذا كان الأمر كذلك، فعلى الأقل لن أترك إميليا على أرضية باردة لساعات طويلة في كل مرة آتي فيها إلى هنا، إنه خبر سار.”
تابع بعينيه العاصفة وهي تضرب الأراضي العشبية، ودوامة من الرياح جعلت بتلات الزهور البرية تتراقص عالياً في السماء. فنظر حتى ابتلعهم ضوء الشمس، فعاد بصره. وثم-
وبما أن نقطة العودة لم تتغير بأي شكل من الأشكال، كان ذلك يعني أن جسد سوبارو على أرضية الغرفة الحجرية في تلك اللحظة بالذات، مستلقيًا بجوار إميليا التي تتحدى المحاكمة، ومن المحتمل أنها تتلوى من الكابوس لم تستطع الاستيقاظ منه.
“- وااااحد! يجب أن يتم تدمير سخافات العالم البشري!”
لقد كان قلقًا من أن لقاءه الحالي كان يطيل كابوسها، الأمر الذي سيكون مأساويًا.
“_____”
“مثل هذه المشاعر الساحرة تجاه أميرتك غير ضرورية في الوقت الحالي، إذن ما الذي ترغب في استعارة حكمتي لأجله؟ من المؤكد أن حساسية الأميرة للبرد ليست هي ما كان يدور في ذهنك؟”
كان سلوكها بمثابة تأكيد ضمني في حد ذاته.
“حسنًا، قد يكون هذا صحيحًا، لكن هذه طريقة قاسية جدًا لصياغة كلامك.”
صراخًا بغضب على الساحرة المزعجة، ضغط سوبارو بشدة على وركيه على كرسيه.
“حقًا؟ ببساطة، من وجهة نظر شخص عادي، أليس تصرفًا سيئًا أن تهتم بفتاة مختلفة مباشرة بعد إغواء ساحرة؟ ”
“هذه المرة، هناك أشياء كثيرة لا أفهمها، ولكن من بينها، الأكبر يأتي أخيرًا… الأشياء التي أكلتني… أكلتني حتى الموت”.
“لا أتذكر أنني قمت بإغواءك، أصلًا أنتِ من قال أنه من الوقاحة مقارنة ساحرة بشخص عادي.”
“على أية حال، أنا أفهم ما قلته، حاليًا اجلس، لنأخذ وقتنا ونتحدث”.
لقد مكتفيًا بالفعل بهوس ساحرة الحسد التي لم يتذكر معرفتها قط، أين سيصبح إذا ترك مزاح إيكيدنا يخيفه؟ لقد حان الوقت لوضع الاستفزاز جانبًا.
“______”
تمامًا كما لو أنه سيقول لإيكيدنا لقد حان الوقت لمناقشة شيء جدي للغاية.
“همم، فهمت! سوف أتحقق من شيء ما بنفسي إذن…!”
“هذه المرة، هناك أشياء كثيرة لا أفهمها، ولكن من بينها، الأكبر يأتي أخيرًا… الأشياء التي أكلتني… أكلتني حتى الموت”.
“-أنا آخذ هذا كتعويض عن خطاياك.”
“______”
وفي هذه الحالة، حول نظرته نحو الساحرة التي تجلس أمامه مباشرة، والتي قالت …
“إنه أمر مثير للشفقة، لكنني قُتلت على يد أرانب بحجم قبضة اليد، لقد بدوا آكلين اللحوم وتصرفوا كما لو أنهم تربوا على يد شخص قام بتجويعهم، وبفضل ذلك، قاموا بالتهامي على الفور كطفل يعلق طبقه من شدة الجوع…”
“أليس هناك… طريقة ما لإبعادهم؟”
استخدم سوبارو كلمات تافهة لوصف التجربة، والتي كان من المرعب حتى تذكرها.
بعد أن سمع بيانها، سعى سوبارو جاهدًا لفهمه معناه، وأدرك أخيرًا أنه عاجز عن فهمه.
لقد استخدم تعبيرًا لطيفًا، لكن كان من الصعب التعبيرعن بشاعة ما حدث بذلك التعبير، فبعد أن غاصت تلك الأنياب في جسده بالكامل، تركت ذكرى انتهاك لحمه وعظامه ودمه علامة عميقة على روح سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آآآ-”
كان الأمر سيئًا للغاية، وكان متأكدًا تقريبًا من أنه لولا تدخل إيكيدنا في حفل الشاي، لكان عقله قد تحطم حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيه، هل تريد تدمير بوووني؟ طفلي ذاك ضعيف ومن السهل أكله، لكنه ينتشر بسهولة أيضًا. إنها تحفة دافني الفنية!!.”
“من المبالغ فيه استخدام كلمة “تربوا”، ففي واقع الأمر، لم تقم دافني بتدريب حشد الأرانب العظيمة على الإطلاق.”
“طوال هذا الوقت… كنت…!!”
“حشد الأرانب العظيمة؟!”
“ربما بالوضع المشوه؟ على سبيل المثال… إذا كان لديك الرغبة في ذلك، يمكنك تبادل الكلمات بهدوء حتى مع تايفون، بشرط أن تقول إنها تريد التحدث معك. هل أنا مخطئ؟”
“الأدق أن يتم وصفهم بصيغة المفرد لا الجمع، أي الأرنب العظيم، فذلك الحشد من الأرانب يتحول إلى أرنب كبير واحد، يعتبر الوحش الشيطاني المسمى بالأرنب العظيم أحد الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة، وهو الموروث السلبي الذي خلفته دافني -ساحرة الشراهة-”
على حد علم سوبارو، لن تتمكن إميليا من التغلب على المحاكمة لمدة ثلاثة أيام من الآن.
“إذًا كان هذا هو الأرنب العظيم من بين الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة التي تحدث عنها يوليوس من قبل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فعل ذلك عدة مرات: ليجد نفسه في شرك للكلاب الشيطانية، ولإغراء الحوت الأبيض، ولخداع طائفة السحرة.
تذكر سوبارو أنه سمع عن ذلك من قبل، لقد ظهر اسم الوحش الشيطاني أثناء المحادثة عندما التقى بهم يوليوس بعد إخضاع الحوت الأبيض، يستنتج من ذلك أنه يشكل خطرًا مساوٍ لتهديد الحوت الأبيض، الذي يستحق أن يلقب بإحدى الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة.
بطريقة ما، بدا تعبير إيكيدنا مظلمًا جدًا.
من كلمات إيكيدنا، عرفت أن الساحرة قد خلقت الموروثات التي تسببت في الكثير من المتاعب للآخرين.
“أوه، إي…!!”
“ثلاثة وحوش شيطانية عظيمة…؟ ألتقي بآخر مباشرة بعد هزيمة الحوت الأبيض؟ يا إلهي… أريد وقتًأ للراحة”
مع عدم استبعاد أي شخص، هذا يعني أنهم شعروا أيضًا بالألم والشعور بالخسارة بسبب حشد الأنياب الذي يلاحق حياتهم بشكل رهيب…
“حتى أنا لا أستطيع إلا أن أتعاطف مع محنتك. علاوة على ذلك، فإن الأرنب العظيم هو أسوءهم”
“إيه؟”
أمسك سوبارو رأسه بسبب الخطر الذي يفوق كل التوقعات.
“-ماذا لو قلت إنني أستطيع منحك فرصة للتحدث إلى دافني، ساحرة الشراهة؟”
بطريقة ما، بدا تعبير إيكيدنا مظلمًا جدًا.
“هل فكرت في شيء؟”
“ينتابني شعور سيء من النظرة التي على وجهك… الحوت الأبيض والأرنب العظيم، أيهما أقوى؟”
“______”
“فيما يتعلق بالقوة القتالية الخالصة، يفوز الحوت الأبيض بفارق كبير، ومع ذلك، فإن ما ينبغي منحه الأولوية في ظل هذه الظروف ليس القوة القتالية، بل صعوبة الإخضاع. وفي ذلك، ينتصر الأرنب العظيم بأغلبية ساحقة”
وبينما كان سوبارو مستلقيًا على وجهه، وجهت القبضة ضربة مباشرة إلى جسر أنفه، واخترقت الجزء الخلفي من جمجمته وجعلت الأرض تحتها تنفجر. تشكلت حفرة في السهل العشبي، وارتفع عمود من الغبار من القوة التدميرية للضربة المتفجرة.
“مستوى صعوبة الإخضاع…؟ تقصدين أنه من الصعب التغلب عليه؟”
“ما رأيك في هذه القوة؟ ولماذا تظنين أنها أعطتها لي؟”
يبدو أن أفضل نتيجة هي إخضاع الأرنب الكبير بالقوة كما حدث مع الحوت الأبيض. عندما راودت سوبارو مثل هذه الأفكار، قالت إيكيدنا: “انتظر الآن” ورفعت إصبعها وهي تقول: “يبدو أنكم أيها البشر تعتقدون أن الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة هي مجرد مشكلة أكثر تعقيدًا قليلاً من الوحوش الشيطانية العادية.”
“كل هؤلاء الأطفال اعتنوا بدافني بعد ولادتهم، وخاصة معدة دافني الفارغة… يمكنك أن تفهم ما يشعرون به عندما يأكلون كل واحد منهم…”
“لا، أعلم أنهم لا يخضعون لتقييم جميل كهذا، في الواقع…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد رأى أن هذه هي طريقتها كساحرة للبحث عن نتيجة صافية. وهذا أعطاه دفعة.
“المصطلح المناسب لوصف الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة هو “الكوارث الطبيعية””
“يعني… شيئًا واحدًا؟!”
عندما واصلت إيكيدنا بعد مقاطعة كلام سوبارو، لم يستطع أن يضحك من تصريحها ويعتبره مبالغة.
“إذا واصلت التحديق بي بهذه الطريقة، فسوف أشعر بالحرج، على الرغم من أنني فخور جدًا بمظهري الخارجي، إلا أنني لا أملك مثل هذه الثقة بشأن شخصيتي. على عكس سكمت ودافني”
كان ذلك لأن سوبارو واجه الحوت الأبيض مباشرة، وبالتالي عرف كم كان الأمر مخيفًا، ولم يستطع أن يضحك من كلمات الساحرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد رأى أن هذه هي طريقتها كساحرة للبحث عن نتيجة صافية. وهذا أعطاه دفعة.
“يهاجم الأرنب العظيم دائمًا كحشد، ويستمد طاقته من جوع لا يمكن إشباعه، مما يجعله يلتهم الجميع، بالنسبة للأرنب العظيم، كل الكائنات الحية الأخرى هي طعام، لا يوجد بداخله أي رغبة أخرى عدا أكل الآخرين وإشباع هذا الجوع، إنه يأكل كل شيء بكل بساطة. ولا يخلف خلفه سوى أرض جرذاء قاحلة، غير مأهولة على الإطلاق، من المؤكد أنك رأيت هذا بشكل مباشر.”
لقد حلم بفعل ذلك عدة مرات، وتألم في كل مرة، لقد أراد أن يصرخ بها، بل قد يكون حتى قد توسل ليتمكن من فعلها مرات عديدة.
“أرض قاحلة غير مأهولة، تقصدين… أنت تتحدثين عن الملجأ الذي أصبح مهجورًا آنذاك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها…هاها….”
عندما تحدثت إيكيدنا عن الضرر الذي يخلفه الأرنب العظيم، تغيرت النظرة على وجه سوبارو حيث صرخ بكلماته تلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هو السبب!! ما هي الغاية! لماذا صنعت وحشًا مثل الحوت الأبيض؟!”
في ملجأ غير مأهول، التهمت تلك الأرانب جسد سوبارو بالكامل. ماذا لو أن أنياب الوحش الشيطاني قد غُرست في أجساد سكان الملجأ وكان ذلك المشهد المقفر هو نتيجة ذلك؟
“… هيا، أليس هذا مبالغا فيه بعض الشيء؟”
هذا يعني أن إميليا وروسوال وريوزو والوحشي جارفيل ليسوا استثناءً من ذلك.
“هل فكرت في شيء؟”
مع عدم استبعاد أي شخص، هذا يعني أنهم شعروا أيضًا بالألم والشعور بالخسارة بسبب حشد الأنياب الذي يلاحق حياتهم بشكل رهيب…
وبعد ذلك، بينما كانت تضغط على طرف أنف سوبارو، تابعت الساحرة: “من فضلك اسمعني”.
“أوه، إي…!!”
إن ما تعلمه سوبارو للتو عن الأرنب العظيم يشبه إلى حد كبير ما كان يعرفه عن أسراب الجراد، ومع ذلك، على عكس الجراد، كانت هذه كارثة طبيعية أخرى، لم تأكل الحقول بل أكلت لحم ودم الحيوانات.
في اللحظة التي تبادرت فيها تلك الفكرة إلى ذهن سوبارو، شعر بغثيان شديد، إذ أنه جرب الأمر بنفسه، وفهم بوضوح مقدار الألم الذي عانى منه الجميع.
“نوعا ما؟ سمعت كلامكم من داخل دونا، لذا نعم.”
وباء الجراد – بينما كان سوبارو يتقيأ، كان هذا هو المصطلح الذي ظهر في عقله.
“يزعجني أن أقول ذلك، لكني بحاجة إلى العودة بالموت. هناك الكثير من النتائج التي لم أستطع الوصول إليها دون قدرتي على العودة بالموت، هناك أيضًا الكثير من الأشخاص الذين لم أتمكن من إنقاذهم.
قيل إن وباء الجراد هو ظاهرة الانفجار الهائل في أعداد الجراد. بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن يشير إلى الجراد نفسه بقدر ما كان يشير إلى ظهوره المفاجئ كأسراب كبيرة، وأصبحت هذه الأسراب الضخمة كارثة التهمت الحقول المزروعة، ودمرت الأراضي الزراعية وتسببت في تفشي المجاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي الوقت نفسه، أثار ذلك في داخله شيئًا أراد أن يسأل عنه، مما جعله يفكر في سؤال كان يتردد دائمًا في عقله.
إن ما تعلمه سوبارو للتو عن الأرنب العظيم يشبه إلى حد كبير ما كان يعرفه عن أسراب الجراد، ومع ذلك، على عكس الجراد، كانت هذه كارثة طبيعية أخرى، لم تأكل الحقول بل أكلت لحم ودم الحيوانات.
“الحوت الأبيض، والأرنب العظيم، والثعبان الأسود، تلك الوحوش الشيطانية! لقد صنعتهم، أليس كذلك؟!”
“أليس هناك… طريقة ما لإبعادهم؟”
المرأة الغامضة التي ظهرت في عالم الزمن المتوقف لإيقاع العقوبة على ارتكاب المحرمات –
“هذا صعب للغاية، كل فرد صغير من الأرنب العظيم ليس بتلك القوة، ولكن المشكلة تكمن في قدرته على التكاثر… كل فرد قادر على التكاثر بلا حدود، لا نهاية لمحاولة اصطيادهم، ولن يكون ذلك كافيًا؟”
أدت النظرة الغامضة تمامًا على وجه دافني إلى توقف اتهامات سوبارو القوية والحادة. عندما جعل سلوكها نشاطه غير مثمر، تمتم، أمالت دافني رأسها أبعد كما قالت:
“الأفراد… يتكاثرون بلا حدود؟! ما هي الأميبا؟! ك-لا، انتظري لحظة! إنهم حشد، أليس كذلك؟ ألا يمكن القضاء على زعيم الحشد وسوف يتفرقون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عودتك بالموت، كقوة يتم تفعيلها وفقًا لظروف محددة، أعتقد أنه من المحتمل أنه-”
وفقًا لقواعد العالم البشري، قم إن قضيت على الزعيم سوف تنهار المجموعة. وفي عالم الحيوان، يمكن القضاء على أقوى واحد أو اثنين من الحشد، ولكن ماذا عن الكائنات الحية التي تلقب بالوحوش الشيطانية؟
يبدو أن أفضل نتيجة هي إخضاع الأرنب الكبير بالقوة كما حدث مع الحوت الأبيض. عندما راودت سوبارو مثل هذه الأفكار، قالت إيكيدنا: “انتظر الآن” ورفعت إصبعها وهي تقول: “يبدو أنكم أيها البشر تعتقدون أن الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة هي مجرد مشكلة أكثر تعقيدًا قليلاً من الوحوش الشيطانية العادية.”
في مواجهة فرضية سوبارو، قالت إيكيدنا: “للأسف،” هزت كتفيها وقالت: “صحيح أني أسميتهم حشدًا، لكن الأرنب العظيم لا يتناسب مع هذا المفهومات لك من قبل، صحيح؟ إنه وحش شيطاني يمكنه الانقسام إلى ما لا نهاية من فرد واحد، بمعنى آخر، بدأوا جميعًا من نفس المخلوق الفردي، ويشترك عدد لا يحصى من الأرانب الكبيرة في نفس الشعور بالجوع، وإذا لم يكن لديهم فريسة، فإنهم يكتفون بأكل بعضهم البعض. هذه هي طبيعتهم.”
“الخطر ليس خارجيا. إنه هنا. الخطر سوف يصيبك في هذا المكان “.
حتى أكل لحوم البشر لم يكن كافيًا لهم، بيئتهم المرعبة تركت سوبارو مذعورًا.
“أنا أفهم سبب قلقك. ولكن هل يمكنني أن أطلب منك أن تفعلي ذلك على أية حال؟ ”
ومن المؤكد أن القانون الأساسي للكائنات الحية هو أن الحياة قائمة على استهلاك أشكال الحياة الأخرى. لكن الانقسام والتكاثر اللانهائي من فرد واحد، ثم يلتهم كل منهما الآخر لإشباع جوعه، كان مفهومًا جنونيا.
الاستيقاظ يعني التحرر من قلعة الأحلام. لكن الغريب في ذلك هو-
– كان الأرنب العظيم وحشًا مكرسًا تمامًا للقضاء على الحياة.
لقد أعطاه سلوكها شعورًا غريبًا، لكن الرد كان نعم، لقد وافقت! هكذا فكر سوبارو وهو يصفق بيديه احتفالًا.
“إذا كنت تريد تدمير الأرنب العظيم، فسيتطلب ذلك تدميرهم جميعًا بضربة واحدة، مثل إحراقهم جميعًا وعدم السماح لفرد منهم بالنجاه”
لم يكن هناك ألم من ساقيه المحطمتين، أو جذعه المتشقق، أو رأسه.
كان كلاما مبالغا فيه ويثير الجدل، لكنه يمثل ببساطة حجم المشكلة.
“اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إن هذه مجرد تكهنات خصة بي في نهاية الأمر، إن معرفتي بمبادئ قوتك غامضة للغاية بحيث لا أستطيع أن أفعل أي شيء سوى الاستقراء. لذا أتمنى أولاً أن تغفر لي غموض ردي.”
بقبول تفسير إيكيدنا، شعر سوبارو بالدوار بسبب مدى صعوبة التغلب على الأرنب العظيم، نظرًا لصعوبة إخضاعه، كان الخيار الواقعي الوحيد للتعامل مع هجوم الأرنب العظيم هو الفرار.
في ملجأ غير مأهول، التهمت تلك الأرانب جسد سوبارو بالكامل. ماذا لو أن أنياب الوحش الشيطاني قد غُرست في أجساد سكان الملجأ وكان ذلك المشهد المقفر هو نتيجة ذلك؟
ولكن إذا ظهر حشد من الأرانب الكبيرة داخل الحرم-
كانت تعبيراتها لطيفه، لكن الساحرة قالت دون تردد إنها تريد أن “تأكل” سوبارو. يشير هذا إلى أنها لم تكن تقصد شيئًا يتجاوز المعنى الحرفي لاستهلاك الطعام – وبعبارة أخرى، لم يكن أكل لحوم البشر بعيدًا جدًا عنها.
“يوجد حاجز، وطالما هو موجود، فلن تتمكن إميليا والآخرون من الخروج.”
إذا كان علي أن أعرض تعويضًا بنفس المستوى – شعر سوبارو بالقلق عندما فكر بتلك الطريقه، لحظتها قالت إيكيدنا: “في هذه الحالة” مدت يدها وهي تقول: “لقد وضعت عيني على ذلك حقًا، ولكن أعتقد أن أخذ هذا سيفي بالغرض؟”
لقد كان أشبه بقفص تم إعداده بدقة لحبس من بداخله.
“نعم، ولكن من خلال السماح لنفسي بأن أكون بمثابة الصورة الخارجية لهم، أي عند حضور أحدهم، ستستبدل روحي بروحها تمامًا”
لا يمكن لبيئة الأرنب العظيم وبيئة الحرم أن تتشابكا بطريقة أكثر فظاعة مما هي عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفقًا لقواعد العالم البشري، قم إن قضيت على الزعيم سوف تنهار المجموعة. وفي عالم الحيوان، يمكن القضاء على أقوى واحد أو اثنين من الحشد، ولكن ماذا عن الكائنات الحية التي تلقب بالوحوش الشيطانية؟
كانت هناك قاتلة قادمة إلى القصر، والأرنب الكبير قادم إلى الحرم، وسيصل كلا التهديدين في غضون خمسة أيام من الآن.
لقد كان هذا هو الاستنتاج الأكثر إيجابية بين كل الفرضيات التي داخل سوبارو. لكن-
قبل ذلك، كان لا بد من رفع حاجز الحرم حتى تتمكن إميليا والآخرون من الفرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها تنجذب إلى كميات كبيرة من المانا، لذا يمكنك استخدام مستخدم سحري قوي كطعم جذبهم وجعلهم يتحدون معًا. ثم يمكنك القضاء عليهم جميعًا في وقت واحد؟ ”
قبل ذلك، كان عليه تجميع القوة القتالية لطرد إلسا ورفاقها من القصر.
“- في المرة القادمة، لن تكون هناك أي أخطاء.”
—في تلك الحلقة، كان هذا هو واجب سوبارو، وهو واجبٌ هو وحده من يمكنه إنجازه.
“لا تتحدثي بشكل عرضي عن السحرة والوعود! أتعرفين حتى كم يخيفني هذين الأمرين؟!”
“______”
“_____”
بالتأكيد لن يخرج الكلمات الضعيفة من صدره مثل، هل يمكنني فعل ذلك؟ لقد كان سوبارو نفسه هو من قرر ذلك، لأنه أقسم على التغلب عليه، بغض النظر عن الصعوبات التي قد تقف في طريقه.
“إذا واصلت التحديق بي بهذه الطريقة، فسوف أشعر بالحرج، على الرغم من أنني فخور جدًا بمظهري الخارجي، إلا أنني لا أملك مثل هذه الثقة بشأن شخصيتي. على عكس سكمت ودافني”
ومع ذلك، على النقيض من هذا التصميم وهذا التعهد، ما الذي يجب عليه فعله لمعالجة الموقف؟
ومع ذلك، قالت الساحرة بعد ذلك: “ومع ذلك”، ورفعت إصبعها وهي تقول: “أريد أن أوضح هذا كثيرًا. لا يجب عليك مطلقًا تحرير دافني من قيودها.”
“-إيكيدنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت قدميها على الأرض، وتدفقت دموعها بغزارة لأنها جعلت الأرض ترتعش تحت قدميها. عندما نظر سوبارو بعناية أكبر، كان هذا، بالإضافة إلى الضربة التي تعرض لها في وقت سابق، يسبب ضررًا بالغًا للمناطق المحيطة بهم.
سوبارو، الذي غرق في بحر من الأفكار، أدرك فجأة أن شيئًا ما قد تغير في الساحرة الجالسة مقابله.
“أوه، إي…!!”
إيكيدنا، التي كانت تتبادل الكلمات على مهل مع سوبارو بينما كانت تجلس على كرسيها، كان لديها تجعد طفيف على جبينها. اعتقد سوبارو أن ذلك كان تعبيرًا عن التردد بشأن شيء ما يتعلق به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا يتحدثون فيما بينهم. بغض النظر عن المدة التي حاول فيها فهم تلك الساحرة، كان عاجزًا تمامًا عن ذلك.
“هل فكرت في شيء؟”
“ما يسعى إليه هذا الشيء هو ألا يظل مصيرك أسير طريق مسدود، هذه القوة هي وسيلة لتحقيق هذه الغاية ولا تأبه بالضرر الذي قد يلحق بأي شخص غيرك. إن استخدام هذه القوة لإنقاذ الآخرين هو من خيارك ورغبتك الخاصة… لا علاقة لساحرة الحسد بالأمر.‘‘
“…لكي أكون صادقة تمامًا، فهذا ليس شيئًا أود أن أوصي به بشكل خاص.”
وفي كلتا الحالتين، فإنه سيضع الفرصة التالية في قائمة مهامه. كان هناك شيء واحد يجب القيام به قبل رحيله.
“لكنه شيء مفيد للتغلب على هذا الوضع… أليس كذلك؟”
“إذا كان بإمكاني فهم كل شيء عن شخص ما من خلال التحديق، فسوف أحدق فيك حتى تشتعل فيك النيران… بالإضافة إلى ذلك، يجب أن أقول حقًا، إن لديك القليل من الوعي الذاتي، أليس كذلك؟”
أغلقت إيكيدنا عينيها، ولم تؤكد أو تنفي كلمات سوبارو.
6
كان سلوكها بمثابة تأكيد ضمني في حد ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد كل شيء، إعادته سليمًا إلى بيترا كان أحد أهداف سوبارو.
لقد توصلت الساحرة التي تفتخر بكم هائل من المعرفة إلى احتمال لم يدركه سوبارو بنفسه. عندما انحنى سوبارو بجسده على الطاولة، مدت إيكيدنا كفها على الفور لإبعاده.
“أوه، حقيقة أن الأمر لم يؤذيك يعني أنك لست شريرًا، أنا سعيدة للغاية…” في ذلك الوضع الطارئة، نظر سوبارو إلى كتفه الأيمن – والجرح المتبقي من ذراعه المسروقة. كان السطح الخشن للذراع المقطوعة مكشوفًا، ولكن كما قالت الفتاة الصغيرة، لم يشعر بأي ألم من تمزق ذراعه على الإطلاق.
وبعد ذلك، بينما كانت تضغط على طرف أنف سوبارو، تابعت الساحرة: “من فضلك اسمعني”.
“اعرف كل ما أريد معرفته عنك، ومعرفتي تفوق معرفة كل من في العالم بأسره”
“لا أريد أن أوصي بهذه الطريقة. إنه أمر خطير حقا.”
“أنا أكره أن أكون أحمقًا بسبب سخريتك، لكن لا يمكنني أن أسمح لك بجعل إميليا تبكي بعد الآن.”
“أنا على علم بالمخاطر. لهذا السبب…”
“أفترض ذلك… لكن أولًا أدركت أنكِ عاقلة للغاية مقارنة بباقي الساحرات”
بالطبع، لم يستطع أن يخرج ويقول: هذا هو هدف العودة بالموت. ومع ذلك، وبغض النظر عن هذه المراوغة، فقد نقل سوبارو بلا شك نيته الحقيقية. عند تلقي هذا، هزت إيكيدنا رأسها من جانب إلى آخر.
“لا أعرف السبب بالتحديد، ففي نهاية المطاف، فإن فهم طريقة تفكير هذا الشيء لا يتجاوزني وحدي، بل يتجاوز كل الآخرين أيضًا. وحتى لو كان بوسعي ذلك، فإنني أفضل ألا أفعل ذلك”.
“الخطر ليس خارجيا. إنه هنا. الخطر سوف يصيبك في هذا المكان “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأدق أن يتم وصفهم بصيغة المفرد لا الجمع، أي الأرنب العظيم، فذلك الحشد من الأرانب يتحول إلى أرنب كبير واحد، يعتبر الوحش الشيطاني المسمى بالأرنب العظيم أحد الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة، وهو الموروث السلبي الذي خلفته دافني -ساحرة الشراهة-”
“هنا…؟ ما الذي تحاولين أن تقوليه لي…؟”
الطريقة التي قالت بها ردها دلا على أنها صغيره، بل حتى أصغر من عمرها الظاهري.
“-ماذا لو قلت إنني أستطيع منحك فرصة للتحدث إلى دافني، ساحرة الشراهة؟”
عندما بدأت إيكيدنا تتلاعب بالكلمات، وضع سوبارو يده على الطاولة مرة أخرى.
“______”
لم يكن هناك نهاية لما أراد مناقشته مع الساحرة.
بعد أن عُرض عليه عرضًا مستحيلًا، شعر سوبارو بإيقاع أنفاسه المتباعدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هو السبب!! ما هي الغاية! لماذا صنعت وحشًا مثل الحوت الأبيض؟!”
مقابل سوبارو، لم تختفي الجدية من على وجه إيكيدنا، لم يشعر أنها مزحة. وفي هذه الحالة، كان ما نطق به فم الساحرة حقيقية. وإذا كان ذلك صحيحا، إذن –
“ينتابني شعور سيء من النظرة التي على وجهك… الحوت الأبيض والأرنب العظيم، أيهما أقوى؟”
“من المفترض أن تكون جميع السحرة الآخرين ميتين. من المستحيل أن أتحدث مع تلك الساحرة.”
“-أنا… لم أتمكن من استعادة ريم.”
“إذا كان ذلك صحيحا، فكيف تتحدث معي الآن؟ كيف تفسر هذا الظرف؟ من المؤكد أنك تعرف جيدًا حقيقة أنني بالفعل ميته، ومع ذلك تزعم أنه “لا توجد طريقة” يمكنك من خلالها التحدث معي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذكره ذلك أن إيكيدنا -ساحرة الجشع الملقبة أيضًا ساحرة الأبيض والأسود- موجودة أمام عينيه، وأن اسمها ولقبها كان يصفانها قلبًا وقالبًا.
“هذا صحيح، ولكن…”
لم تكن هناك مشكلة، ولكن –
“سكمت، مينيرفا، تايفون، كاميلا، دافني….”
“- هذا الشيء لا يأخذ في الاعتبار ندمك على عدم إنقاذ الفتاة من مصيرها.”
بينما كان سوبارو يتطوق ويتذمر، لمست إيكيدنا صدرها، وهي تتلو الأسماء كما تفعل مع الأشخاص العزيزين عليها.
“لقد تعافيت من الصدمة بسهولة إلى حد ما… وكذلك تهورك فيما يتعلق بهذا الوضع اليائس.”
من لقاء الصدفة السابق، عرف سوبارو أن هذه كانت أسماء ساحرات قديمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثر تبادل المزاح على ذهنه، لكن سوبارو شعر بالارتياح لأنه حصل على وعد قاطع منها: وعد بأنه لن ينسى وجود إيكيدنا حتى عندما يستيقظ من الحلم، من المؤكد أن هذا من شأنه أن يكون مفتاحًا ضروريًا للعثور على الإجابة على أحجية الساحرة المعروف باسم الملجأ.
“- لقد ماتوا، ولكن أرواحهم هنا معي في قلعة الأحلام هذه. ولكي لا أفقدهم، جمعتهم جميعًا في جسدي قبل أن يدمر فولكانيكا جسدي وينفيني.”
“ليس.. من السهل فهمك!”
“لقد جمعت أرواحهم… حتى تتمكنين من استدعائهم هنا…؟”
– كان الأرنب العظيم وحشًا مكرسًا تمامًا للقضاء على الحياة.
“نعم، ولكن من خلال السماح لنفسي بأن أكون بمثابة الصورة الخارجية لهم، أي عند حضور أحدهم، ستستبدل روحي بروحها تمامًا”
الخوف، والندم، والقلق، والحزن – لم يتدفق بداخله سوى المشاعر السلبية.
“هذا…”
لقد توصلت الساحرة التي تفتخر بكم هائل من المعرفة إلى احتمال لم يدركه سوبارو بنفسه. عندما انحنى سوبارو بجسده على الطاولة، مدت إيكيدنا كفها على الفور لإبعاده.
إذا حدث ذلك تمامًا وفقًا لكلماتها بالضبط، فسيكون أمرًا لا يصدق. والأهم من ذلك، إذا تمكن من التحدث إلى ساحرة الشراهة، فقد يكون قادرًا على الحصول على تلميح حول كيفية هزيمة الأرنب العظيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مرحلة ما تقدم سوبارو ليجلس على كرسي أبيض، كان كبيرًا بعض الشيء -كتلك الكراسي المريحة- أمامه طاولة صغيرة ذات لون أبيض ناصع، وعلى الجانب الآخر من تلك الطاولة جلست شخصية ذات ساقين طويلتين على كرسي مشابه لذلك الذي كان يجلس عليه.
ومع ذلك، على النقيض من قفزة سوبارو لبصيص الأمل، كان لدى إيكيدنا نظرة غير متحمسة على وجهها.
“______”
“…بالنسبة للشخص الذي اقترح هذا، فأنت لا تبدين سعيدة بذلك أبدًا كما تعلمين.”
في اللحظة التي غمره شعور طافي، قال له إيكيدنا، وهو يتلاشى عن الأنظار، شيئًا ما.
“لقد قلت لك، إنه أمر خطير. من المحتمل أن يكون لديك فكرة خاطئة عن ما هي الساحرة. أنت تعرف فقط عني وعن تلك الساحة، وكلانا لا نحمل عداوة تجاهك”
“لقد غيرت اسمها أمامك، ولكن الشخص الذي أنقذك من حافة الموت كان مينيرفا، ساحرة الغضب. فيما يتعلق بما شرحته سابقًا، تلك الفتاة هي الساحرة التي ستكون “أكثر أمانًا” معها. ”
“أنت تقولين أن السحرة الآخرين يحملون العداء تجاهي؟”
عندما ردت سوبارو، ابتسمت الساحرة، التي أصبحت ضبابية، وهي تستمر.
“…إذا عاملتهم بطريقة خاطئة، فقد يكون الأمر خطيرًا، أو آمنًا، أو خطيرًا جدًا، أو خطيرًا للغاية، أو خطيرًا بالكامل.”
في تلك اللحظة، لاحت في الأفق حقيقة أنه لم يكن بمفرده. لم يعد عليه أن يتحمل سر العودة بالموت وحده.
“حقيقة أن كلمة “آمنة” كانت إحدى تلك الإحتمالات تجعل الأمر يبدو أسوأ في الواقع… فماذا عن حالة ساحرة الشراهة؟”
“سوبارون، انت واحد منهم ايضا، لكن… اليس الجميع يأخذون الشراهة بإستخفاف؟”
“خطير للغاية.”
“أعلم أنه من الأنانية أن أسأل عن ذلك. ولكن في المستقبل، سيأتي الوقت الذي أرغب فيه في الاستفادة من حكمتك مرة أخرى. أنت تعرفين أشياء كثيرة، بالإضافة إلى…”
أغلقت إيكيدنا عينيها، وفركت جبينها لمعرفة مدى مزاجية هؤلاء الساحرات. لكن سلوكها تجاه هؤلاء السحرة كان ودودًا من قبل. لم يكن الأمر كما لو أن السحرة كانوا يتعاملون بشكل سيء مع بعضم البعض.
لم يكن هناك ألم.
كان لدى سوبارو عدد من الحالات التي كانت فيها الصداقات والمواقف غير متطابقة بشكل كبير أيضًا. كان يجب أن يكون شيء من هذا القبيل.
كانت تعبيراتها لطيفه، لكن الساحرة قالت دون تردد إنها تريد أن “تأكل” سوبارو. يشير هذا إلى أنها لم تكن تقصد شيئًا يتجاوز المعنى الحرفي لاستهلاك الطعام – وبعبارة أخرى، لم يكن أكل لحوم البشر بعيدًا جدًا عنها.
“أنا أفهم سبب قلقك. ولكن هل يمكنني أن أطلب منك أن تفعلي ذلك على أية حال؟ ”
كان هذا شيئًا لم يكن لديه أي نية على الإطلاق لقوله في وجه إيكيدنا.
“إذا كنت ترغب في ذلك حقًا، فلا أستطيع منعك من القيام بذلك. علاوة على ذلك، إذا جاز لي أن أقول شيئًا شخصيًا للغاية، فأنا لست غير مهتمه بما قد تفكر فيه بعد مقابلة الفتيات الأخريات.”
“-ثلاثة! سواء كان الأمر قبيحًا أو جميلًا، كل ذلك جزء من هذا العالم الزائل !!”
بهذه الطريقة، نظرت إيكيدنا إلى سوبارو بعينيها السوداوتين، كان الوميض الداكن في عينيها هو الفضول الذي لا يعرف حدًأ له – لكن هذا لم يطغى على سوبارو وهو يرفع زوايا فمه.
“فيما بعد، بغض النظر عن الضرر الذي قد يحدث، فمن المحتمل أن تتحدى القدر بلا حدود، وتخترق مآزقه. ومع ذلك، حتى لو قمت بتغيير المصير، فإن التضحيات العديدة التي سمحت لك بتغييره لن…”
في مواجهة لتلك الابتسامة الساحرة، رد سوبارو باعتباره ضيف لحفلة شاي الساحرة باسلوب نهذب متفائل
على الفور، كان هناك نفخة من الرياح. وفي الوقت نفسه، وللحظة وجيزة، أحاط العالم بالظلام كما لو أن الستار قد سقط. وبعد ذلك، عندما رفعت الستارة، عاد كل شيء كما كان في حفل شاي الأحلام.
“بالمناسبة، ماذا سيحدث إذا مت هنا؟”
وبما أن نقطة العودة لم تتغير بأي شكل من الأشكال، كان ذلك يعني أن جسد سوبارو على أرضية الغرفة الحجرية في تلك اللحظة بالذات، مستلقيًا بجوار إميليا التي تتحدى المحاكمة، ومن المحتمل أنها تتلوى من الكابوس لم تستطع الاستيقاظ منه.
“فقط روحك هي التي تمت دعوتها إلى هذا العالم. إنه عالم لا علاقة له بالموت. ومع ذلك، بطبيعة الحال، إذا كان جسدك الروحي يعاني من جروح كافية تجعلك تعتقد أنك مت، فإن تلك الشقوق في عقلك ستبقى حتى بعد عودتك إلى جسدك”.
في مواجهة فرضية سوبارو، قالت إيكيدنا: “للأسف،” هزت كتفيها وقالت: “صحيح أني أسميتهم حشدًا، لكن الأرنب العظيم لا يتناسب مع هذا المفهومات لك من قبل، صحيح؟ إنه وحش شيطاني يمكنه الانقسام إلى ما لا نهاية من فرد واحد، بمعنى آخر، بدأوا جميعًا من نفس المخلوق الفردي، ويشترك عدد لا يحصى من الأرانب الكبيرة في نفس الشعور بالجوع، وإذا لم يكن لديهم فريسة، فإنهم يكتفون بأكل بعضهم البعض. هذه هي طبيعتهم.”
“وبعبارة أخرى، سأكون حطامًا كاملاً؟ هذا، مثل، خطر أكبر بكثير من أي شيء خارجي؟ ”
لقد شعر وكأن أسلوب حياتها -الذي لا يتخلله أية شكوك- كان يسخر من صغره…
“إذن هل ترغب في التوقف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في تلك الحلقة، كان هذا هو واجب سوبارو، وهو واجبٌ هو وحده من يمكنه إنجازه.
عندما رفع سوبارو صوته، تم الإشارة إليه بخطر أن يصبح حطامًا، وأرسلت إيكيدنا ابتسامة استفزازية له.
“_____”
تلك الابتسامة أشعلت النار فيه. لم يستطع التراجع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد سوبارو على سلوك الساحرة الخجول.
“افعليها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قيل إن وباء الجراد هو ظاهرة الانفجار الهائل في أعداد الجراد. بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن يشير إلى الجراد نفسه بقدر ما كان يشير إلى ظهوره المفاجئ كأسراب كبيرة، وأصبحت هذه الأسراب الضخمة كارثة التهمت الحقول المزروعة، ودمرت الأراضي الزراعية وتسببت في تفشي المجاعة.
“- أدعو لك بالحظ الجيد في المعركة.”
عندما كشف عن “العودة بالموت”، تحرر سوبارو من الشعور بالحصار الذي ابتلي به لفترة طويلة، مما ملأه بإحساس التحرر عند انفتاح عالمه المحدود على الفور.
لم يكن من المؤكد أن ابتسامتها الأخيرة كانت في الواقع بمثابة دعاء له بالحظ، كانت الرغبة المبهجة فيها – رغبة الفتاة التي تنتظر النتيجة بفارغ الصبر – أقوى من أن تتحمل مثل هذا الافتراض.
لقد شعر وكأن أسلوب حياتها -الذي لا يتخلله أية شكوك- كان يسخر من صغره…
علاوة على ذلك، فقد سوبارو على الفور وقت الفراغ الذي يمكنه من الاهتمام بمثل هذا الشيء.
“هذا صعب للغاية، كل فرد صغير من الأرنب العظيم ليس بتلك القوة، ولكن المشكلة تكمن في قدرته على التكاثر… كل فرد قادر على التكاثر بلا حدود، لا نهاية لمحاولة اصطيادهم، ولن يكون ذلك كافيًا؟”
“______”
“كيووهه!! نسيت هذا الأمر-!!!”
اختفت ابتسامة إيكيدنا الساحرة فجأة في الهواء. تفككت الجسيمات التي تكونت منها إيكيدنا، وتم تفكيك كيانها ذاته… فقط ليتم إعادة بنائها في شكل مختلف تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا فعلت كل ذلك سأكون رجلاً مخيفًا للغاية، تعلمين أني أفضل الموت على ذلك؟”
مباشرة بعد غمضة عين، ظهر أمام سوبارو على الطاولة –
“لا أريد أن أوصي بهذه الطريقة. إنه أمر خطير حقا.”
“أوه، أخيرًا التقينا…”
ردها السابق -بما في ذلك الطريقة التي قالته بها كما لو كان الأمر لا يعنيها- جعل سوبارو يحبس أنفاسه.
“… هاه؟”
في حالته الحالية، كان سوبارو مجرد روح انجذبت إلى حلم إيكيدنا. كان من المفترض أن يكون اللحم والدم الذي كان من المفترض أن يحتوي عليه جسده ملقى على الأرضية الحجرية في القبر، وأطرافه منتشرة مثل ملاك الثلج. كان الوقت يتدفق بشكل مختلف بين الداخل والخارج، لذلك اعتقد أنه من المستحيل أن يشعر شخص ما بشيء خاطئ ويدخل القبر.
“هاه؟ ماذا تقصد، “هاه؟” هه؟ ماذا؟ واو، ألست شخصًا وقحًا؟”
“لماذا تمنحني الساحرة…ساحرة الحسد هذا النوع من القوى؟ قد تثير قوتي اشمئزازك، لكن هل تعرفين الغرض من قوتي؟”
تم نطق هذه الكلمات، وأقدام حافية تتلوى أمام سوبارو بينما انتفخت خدود الطرف الآخر.
ردة فعله جعل سواد عيون إيكيدنا يتكثف في اهتمام أعمق من أي وقت مضى. خلال ذلك الوقت، تذكر سوبارو ببطء شيئًا كان قد نسيه – ألا وهو كيفية التنفس.
كانت هناك فتاة صغيرة تجلس أمامه، ربما في العاشرة من عمرها، كائن لا يمكن لأحد أن يظن أنه ساحرة!
“أعلم أنك دعوتني إلى حفل الشاي مباشرة بعد العودة بالموت، ولكن ماذا يحدث في الخارج خلال الوقت الذي أتحدث فيه معك هنا؟”
5
أمام أعين سوبارو، أفسح موقف إيكيدنا الاستفزازي المجال للتنهد مع جو من الاستسلام.
كانت الفتاة الصغيرة ذات البشرة الحنطية والوجه المشرق المبهر أشبه بتصوير حيّ لصغر السن والبراءة.
حتى ذلك الحين، بعد العودة من الموت، لم يتمكن من تحديد الطريقة التي يجب أن يتصرف بها تجاه الرجل الذي يمكن أن يتحول إلى نمر عملاق.
كان لها شعره أخضر غامق وعينين حمراوتين كبيرتين ومستديرتين، كانت ترتدي فستانًا أبيض جميلًا مطرز بزهور زرقاء على أطرافه، وعلى رأسها طوق لأزهار مماثلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…بالنسبة للشخص الذي اقترح هذا، فأنت لا تبدين سعيدة بذلك أبدًا كما تعلمين.”
كانت الفتاة الصغيرة مثالاً حيًا للنقاء والبراءة، وهو مشهد جعل سوبارو يلتقط أنفاسه.
“______”
إذا كان ما قالته إيكيدنا خلال حديثهما قبل لحظة صحيحًا، فإن الفتاة الصغيرة الموجودة أمامه هب–
وبتحويل الظن إلى قناعة، أشعلت في داخله نيران الغضب والعزيمة والحسم. لقد عاد سوبارو ناتسوكي.
“أنتِ…أنت ساحرة أيضًا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف، لا يمكنني الموت، أتذكرين؟”
“همم، سمعتَ الأمر من دونا، أليس كذلك؟ وأنت… أعلم أنك بارو! بارو هو اسمك!!”
أمسك سوبارو رأسه بسبب الخطر الذي يفوق كل التوقعات.
لابد أنها تعني إيكيدنا بقولها دونا، أما بارو فتعني سوبارو.
ألقت إيكيدنا تلك الكلمات بشكل عرضي على سوبارو لذي كان خائفًا من الفعل المحرم ومن المجهول.
الطريقة التي قالت بها ردها دلا على أنها صغيره، بل حتى أصغر من عمرها الظاهري.
“لقد فهمتِ كل شيء بالعكس! عدد الأشخاص الذين قتلتهم الوحوش أعلى بكثير من الأشخاص الذين امتلأت بطونهم بفضلها…!”
– ذلك المشهد أخذ سوبارو على حين غره، فمن المؤكد أن إيكيدنا قد صور التواصل مع السحرة الآخرين على أنه معركة صعبة.
“بالمناسبة، ماذا سيحدث إذا مت هنا؟”
“لم تكن تعني بكلامها ذاك أني سأضطر إلى التعامل مع الأطفال، أليس كذلك…؟ إذًا، هل تعرف ما الذي كنا نتحدث عنه أنا وإيكيدنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح، ولكن…”
“نوعا ما؟ سمعت كلامكم من داخل دونا، لذا نعم.”
تم نطق هذه الكلمات، وأقدام حافية تتلوى أمام سوبارو بينما انتفخت خدود الطرف الآخر.
“موضوع سماعك لتلك المعلومات من داخل إيكيدنا يثقل كاهلي ولكن… على أي حال، أنا سعيد لأن الأساس الذي ستبنى عليه محادثتنا واضح لكلينا، لذا، لندخل في صلب الموضوع، بخصوص الأرنب…”
إذا كانت لديها القدرة على استخدام ذكرياته كمرجع، فقد عرفت من خلال الإطلاع على ذكريات سوبارو أن لم شملهم لم يحدث مباشرة بعد الانفصال داخل الفصل الدراسي. لقد عرفت أيضًا أنه قضى عدة أيام منذ ذلك الحين، تاركًا كل شيء يفلت من بين أصابعه بينما استقبله “الموت” مرة أخرى.
انحنى سوبارو إلى الأمام وفي داخله نية السؤال عن الأرنب العظيم. لكن تصرفاته جعلت الفتاة الصغيرة تميل رأسها. “بالمناسبة…” هكذا قالت مما جعله يتوقف
بعد أن فوجئت سوبارو بكلماتها شعر بالغضب، لم تفهم إيكيدنا وضعه! لم تفهم ما يمكن أن يحدث إذا جرب الأمر، وكم كان هذا الاحتمال غير مربح بشكل مروع.
“بارو، هل أنت شرير؟ لقد كنت أتساءل عن ذلك طوال الوقت، كما تعلم.”
“… ليس هنالك حد.”
“شرير…؟”
“من النادر أن تتم دعوة نفس الضيف إلى حفل الشاي مرتين، بل لم يحدث هذا قط، يجب أن تشعر بالفخر”
السؤال الذي لم يكن متوقعًا أبدًأ جعل سوبارو يفتح فمه عن غير قصد. وأثناء قيامه بذلك، تمايلت الفتاة الصغيرة بساقيها، اللتين لم تصلا إلى الأرض، واهتز كرسيها عندما بدأت في هزه ذهابًا وإيابًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لذلك، لم أعد مهتمًا بنتيجة تحديها، بالتأكيد لا أستطيع أن أتوقع منها أن تحقق تقدمًا خلال ثلاثة أيام، حتى من خلال التجربة والخطأ. أو ربما يمكنك أن تفعلي ذلك؟”
“أنا أسأل إذا كنت شريرًا أم لا. ما هي الإجابة…؟”
إن الحس السليم أو الاعتبارات الأخلاقية لن تساعده.
“أتقصدين بسؤالك عمّا إن كنت رجلًا سيئًا…؟ حسنًا، لست متأكدًا مما تقصديه من هذا السؤال، لكن…”
كانت أمامه فتاة جميلة ذات شعر طويل لم يكشف إلا القليل من بشرتها البيضاء، إذ أن كل شيء كان مغطى بملابس سوداء…
“همم، فهمت! سوف أتحقق من شيء ما بنفسي إذن…!”
نظر إلى الفتاة وهو يتساءل عما حدث. كان للفتاة الصغيرة وجه مبتسم وهي تمسك بذراعها على صدرها.
وجهت له ابتسامة بريئة والتي وضحت بشكل صارخ مدى صعوبة التحدث مع هذه الساحرة على سوبارو.
“________”
متجاهلة هذه المشاعر، قفزت الفتاة الصغيرة من كرسيها، وداست العشب بقدميها العاريتين، ومشت نحو سوبارو. ثم اذهب “نن!” أظهرت أسنانها وهي تبتسم له ومدت يدها.
لم يكن يعرف ما إذا كان سينجح أم لا، لقد أراد إطلاق سهم واحد على الأقل على الساحرات اللاتي يلعبن معه حتى النهاية المريرة.
“… هل تريد المصافحة؟ أستعرف شيئًا إذا تصافحنا؟”
“يا إلهي! إذًا أنتَ تشعر بالإمتنان لي، أليس كذلك؟”
“نن!!”
في واقع الأمر، لقد انهارت روح سوبارو تمامًا، كان ذلك مقدار الرعب الذي شعر به آنذاك، فقد تركت طريقة الموت تلك جروحًا لن تمحى من روحه، ناهيك عن مدى تعرضه لتجارب العودة بالموت المتكررة.
“”ف-فهمت! إذا كان هذا يجعلك سعيدة، فلكِ هذا، حسنًا؟”
انحنى سوبارو إلى الأمام وفي داخله نية السؤال عن الأرنب العظيم. لكن تصرفاته جعلت الفتاة الصغيرة تميل رأسها. “بالمناسبة…” هكذا قالت مما جعله يتوقف
لقد شعر حقًا وكأنه يلمس فتاة صغيرة. كان متوترًا من الطريقة التي ظهرت بها أصغر سنًا من أطفال قرية إيرلهام، أخذ سوبارو يد الفتاة الصغيرة. كانت يدها صغيرة، وكفها ناعماً. لكن درجة حرارة جسمها كانت مرتفعة مثل أيدي الأطفال، فكر بلا مبالاة في كون الأجسام الروحية لها درجة حرارة الجسم أيضًا، هاه-
“يوجد حاجز، وطالما هو موجود، فلن تتمكن إميليا والآخرون من الخروج.”
“-أنا آخذ هذا كتعويض عن خطاياك.”
لقد فتحت الساحرة فمها على نطاق واسع، وللمرة الأولى، أظهرت نوعًا من الإرادة الواضحة لشيء يتجاوز الشراهة.
“ماذا؟”
“لكنه شيء مفيد للتغلب على هذا الوضع… أليس كذلك؟”
بعد فشله في فهم ما قالته، حاول سوبارو في البداية أن يطلب منها تكرار ذلك، ولكن قبل أن يتمكن من ذلك، شعر بضربة خفيفة تبعها شعور بأن ذراعه قد تمزقت، شعر بإحساس بالتحرر، كما لو أنه تحرر من بعض العبء الثقيل.
بالنسبة إلى دافني، فالأمر تمامًا مثل وضع الأرنب العظيم، لقد بدأ كل شيء وانتهى ببقائها وحدها، وبناء على ذلك، لم يكن لدى الساحرة أي اهتمام على الإطلاق بالنتائج؛ ليست مهتمة لا بسوبارو، ولا بالأرنب العظيم.
نظر إلى الفتاة وهو يتساءل عما حدث. كان للفتاة الصغيرة وجه مبتسم وهي تمسك بذراعها على صدرها.
– وهذا يعني أنه في خلق الوحوش الشيطانية، استخدمت دافني قوة تنافس قوة الآلهة الحقيقية.
لقد كانت ذراع رجل بالغ، وكانت المنطقة التي تمزقت فيها من الكتف مكشوفة بالكامل – ذراع سوبارو اليمنى
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، أخيرًا التقينا…”
-“؟!”
“أعني، إذا كان عليك أن تأكل لتعيش، فعليك أن تتقبل أن عليك أن تقتل لتعيش أيضاً، وإلا فلن يكون الأمر منطقياً؟”
“أوه، حقيقة أن الأمر لم يؤذيك يعني أنك لست شريرًا، أنا سعيدة للغاية…” في ذلك الوضع الطارئة، نظر سوبارو إلى كتفه الأيمن – والجرح المتبقي من ذراعه المسروقة. كان السطح الخشن للذراع المقطوعة مكشوفًا، ولكن كما قالت الفتاة الصغيرة، لم يشعر بأي ألم من تمزق ذراعه على الإطلاق.
“همم…”
لم يكن هناك ألم، ولا نزيف، ولا إحساس بأي شيء مختلف عن ذي قبل.
“-؟! حتى لو كانت معدة بوني فارغة، فهذا لا يجعل معدة دافني فارغة؟”
وبينما كان يحدق في العظام والشرايين التي تشير إلى اللحم الطازج الدموي للجرح، كان الأمر أشبه بالنظر إلى اللحم في نافذة محل جزارة.
وبما أن نقطة العودة لم تتغير بأي شكل من الأشكال، كان ذلك يعني أن جسد سوبارو على أرضية الغرفة الحجرية في تلك اللحظة بالذات، مستلقيًا بجوار إميليا التي تتحدى المحاكمة، ومن المحتمل أنها تتلوى من الكابوس لم تستطع الاستيقاظ منه.
في مواجهة الوضع الغريب الذي حدث لجسده، صرخ سوبارو.
كلمات الساحرة جعلته يرفع رأسه. عندما تقابلت عيناهما، قالت الساحرة:
“آآآآآآآآآهههه… ذ-ذرااااعي!!؟”
“هل ترين النتيجة…؟”
“مهلا، لم تتألم، أليس كذلك؟ إذا صرخت بصوت عالٍ كهذا، فسوف تكرهك دونا!!”
ماذا سيحدث لو تحدث بغضب عن تايفون -التي كادت أن تنهي حياته- وقال إنه لا يستطيع أن يسامحها؟
“أ-أنت؟! ماذا تقوليـ…؟ أعيديها! أرجعيها!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما بكى سوبارو، وقفت الساحرة إلى جانبه، ولمست بأصابعها شعره الأسود وبدا أنها مستعدة للدخول إليه. ثم ضربت يدها النحيلة والحساسة بلطف على رأسه.
تسببت نظرة الفتاة الصغيرة البسيطة والغريبة للعالم فجوة في دماغ سوبارو غير المتقبل لما حدث، لقد قرر على الفور أنه بحاجة إلى استعادة الذراع التي كانت تمسك بها لإعادة ربطها بكتفه على الفور.
كان لسوبارو ودافني قيم مختلفة.
لم يكن جسد الإنسان شيئًا بسيطًا بما يكفي لشفي نفسه بنفسه في هذه الحالة، لكنه كان مرتبكًا للغاية لدرجة أنه لم يتمكن من التفكير بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك أن تأكل الآخرين، لكنك لا تظن أنه من العدل أن يتم أكلك… أليس هذا غير عادل إلى حد ما؟”
في كل الأحوال يجب أن أستعيد ذراعي، هكذا فكر سوبارو وانطلق محاولًا الإمساك بالفتاة عندما…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مرحلة ما تقدم سوبارو ليجلس على كرسي أبيض، كان كبيرًا بعض الشيء -كتلك الكراسي المريحة- أمامه طاولة صغيرة ذات لون أبيض ناصع، وعلى الجانب الآخر من تلك الطاولة جلست شخصية ذات ساقين طويلتين على كرسي مشابه لذلك الذي كان يجلس عليه.
“— خطيئة ستصبح قيد لا يسمح بالهروب.”
“على سبيل المثال… أوه، أجل، ماذا لو كانت هناك طريقة لإزالة السلطة القوية التي تسبب لك معاناة دائرة العودة بالموت التي لا تنتهي، هل ستثير الأمر فضولك؟”
في اللحظة التالية، انهارت ساقا سوبارو من الركبتين إلى الأسفل.
“لقد فهمت ذلك بالفعل! لذلك دعونا نعزز التحويل…”
بعد أن فقد كتفه الأيمن، ثم ساقيه السفليتين، فقد سوبارو توازنه، وسقط إلى الأمام. ضربت الضربة وركيه، وأحدثت شقًا في صدره، وتسطح وجهه بزاوية.
“أنا لا أبكي أبدًا! ببساطة أنـا غاضبه! هذا صحيح، أنا غاضبه! إنه خطأ تايفون! إيذاؤك بهذا الشكل المريع وأنـا لم تكن نيتي الظهور أصلًا…! تيفون غبية! أنا أكره العالم الذي يجعلها تفعل هذه الأشياء! أنا حقا أكره الجميع! ”
“ك-أأ…!! ماذا….يا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكدة من أنك أيضًا قد أدركت ذلك منذ فترة طويلة، القدرة على العودة بالموت…كلا، بل القدرة على حرمانك من الموت بسلام لا يمكن أن تأتي إلا من ساحرة الحسد”.
“أوه، أنت لست شرير بالفعل، ولكن لديك ضمير مذنب في كل الأحوال! أوووو، باروووو، أنت لطيف جدًا، أيها المسكين، لابد أن الأمر صعب عليك للغاية!”
“…إذا عاملتهم بطريقة خاطئة، فقد يكون الأمر خطيرًا، أو آمنًا، أو خطيرًا جدًا، أو خطيرًا للغاية، أو خطيرًا بالكامل.”
لم يكن هناك ألم من ساقيه المحطمتين، أو جذعه المتشقق، أو رأسه.
“أنا أسأل إذا كنت شريرًا أم لا. ما هي الإجابة…؟”
لقد تم كسرهم وفقد الإحساس بهم ببساطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قيل إن وباء الجراد هو ظاهرة الانفجار الهائل في أعداد الجراد. بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن يشير إلى الجراد نفسه بقدر ما كان يشير إلى ظهوره المفاجئ كأسراب كبيرة، وأصبحت هذه الأسراب الضخمة كارثة التهمت الحقول المزروعة، ودمرت الأراضي الزراعية وتسببت في تفشي المجاعة.
جلست الفتاة القرفصاء وضربت رأس سوبارو بلطف وهو مستلقٍ على الأرض. أصبح ملمس يدها اللطيف، والصوت الذي أظهرته لسوبارو مخيفًا فجًا.
ومع ذلك، فإن الانفجار الذي كان متأكدًا من حدوثه لن يأتي أبدًا.
لم يستطع أن يفهم شيئًا، لم يكن يدرك ما حدث!
لم يكن هناك نهاية لما أراد مناقشته مع الساحرة.
“أكملت تايفون هدفها — بعد ذلك… إيه؟ اهه، فهمت!”
“إذا كان بإمكاني فهم كل شيء عن شخص ما من خلال التحديق، فسوف أحدق فيك حتى تشتعل فيك النيران… بالإضافة إلى ذلك، يجب أن أقول حقًا، إن لديك القليل من الوعي الذاتي، أليس كذلك؟”
وقفت الفتاة، ونزلت ركبتيها وقالت شيئًا، لكن عقله لم يكن منتبهًا لما قالته، بدا أن الفتاة الصغيرة فقدت الاهتمام بسوبارو أيضًا.
“لكنني رأيت ذلك فحسب، لذا أردت أن أسمع ذلك يخرج من شفتيك إن كان ذلك ممكنًا، أردت أن اعرف ما تفكر فيه، وكيف تشعر، وإلى أي مدى عانيت”
وعندما رفع وجهه لأعلى باتجاه وجهها، وجد أن الفتاة الصغيرة قد اختفت، وحلّ مكانها السماء الزرقاء الصافية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع دفع هذا الإصبع نحوه، غمره صوتها والإرادة القوية المنغرسة بداخله. عندما تمكن سوبارو بطريقة ما من الرد عليها بغمعمه، تمايل أمام عينيه مشهد مينيرفا مثل السراب.
“______”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه لم يكن بإمكانه إلا أن يفكر في الأحداث التي أدت إلى هذه اللحظة على أنها قد تحطمت وشُفيت وفقًا لأهواء الآخرين.
ربما لم يشعر سوبارو بأي ألم لأن جسده كان روحانيًا، مكونًا من روحه وحدها؟ لقد تم إخباره أنه إذا أصيب بما يكفي لجعله يعتقد أنه مات، فسيكون ذلك شيئًا لا يمكن التراجع عنه.
“______”
لا بأس، سأتحمل ذلك، وسترين، هكذا فكر فيما سبق، وها هي النتيجة.
“أنا لا أكره شعور الاعتماد علي. ومع ذلك، لا ينبغي للأحياء أن يرحبوا بالموتى بسهولة في أفكارهم أو يعيروهم قلوبهم… خاصة عند التعامل مع ساحرة”.
كان القطع الذي في جسده، ووركيه، وجذعه، ورأسه، يكبرون جميعًا حتى أصبح أخيرًا -داخل الحلم- أشبه بذرات دقيقة من الغبار…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا ساحرة بعد كل شيء، من العار مقارنتي بالفتيات العاديات، أليس كذلك؟ ”
“- وااااحد! يجب أن يتم تدمير سخافات العالم البشري!”
تلك اللحظة، كان كلامها هو كل ما يحتاجه سوبارو. أغلقت ساحرة الأبيض والأسود عينيها ولكن مرة واحدة، يبدو أن تعابير وجهها كانت تنظهر الألم، لتنعكس صورة سوبارو في عينيها السوداوتين.
كان هناك صوت. وقد تردد صدى الصوت بقوة عبر أذني سوبارو الذي كان على وشك التحول إلى غبار.
وبينما كان سوبارو مستلقيًا على وجهه، وجهت القبضة ضربة مباشرة إلى جسر أنفه، واخترقت الجزء الخلفي من جمجمته وجعلت الأرض تحتها تنفجر. تشكلت حفرة في السهل العشبي، وارتفع عمود من الغبار من القوة التدميرية للضربة المتفجرة.
استمر الصوت. لقد كان فرضًا … فرضًا دون أي تلميح للشعور بالعار أو الخجل.
“لديك نفور من كلمة “عهد” أليس كذلك؟ أنـا أقبل بهذا العهد”
“إثناااااان!! الأفعال المشينة يجب أن تندثر!!”
“هل تقصد أن ذلك ليس جيدًا؟”
الصوت الذي يردد في المسافة أصبح يقترب تدريجياً. علاوة على ذلك، كان صوتًا ذو صدى عالي النبرة.
“أعلم أنك دعوتني إلى حفل الشاي مباشرة بعد العودة بالموت، ولكن ماذا يحدث في الخارج خلال الوقت الذي أتحدث فيه معك هنا؟”
“-ثلاثة! سواء كان الأمر قبيحًا أو جميلًا، كل ذلك جزء من هذا العالم الزائل !!”
متجاهلة تفاجؤ سوبارو بذلك، تحدثت دافني عن خصائص طفلها كأم الوحوش الشيطانية.
عندما انكسر الصوت، تمكن سوبارو من سماعه
“فجأة شعرت أن هذه معلومات كثيرة جدًا.”
عندما تحولت أطرافه إلى غبار -حيث فقد جذعه شكله بالفعل وتلقت روحه جروحًا تنافس في فضاعتها الموت نفسه- كانت هناك دمدمة عالية الصوت عندما اقترب شيء ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كنت تصر، فأنا على استعداد لسكب بعض منه هناك أيضًا…”
بأعين مفتوحة على مصراعيها، رأى سوبارو شيئًا يدور حوله.
“قيودها…”
“-لا تفكر! عليك فقط! الابتعاد عن هذا”
“يعني أنني كدت أن أقتل على يد فتاة لا علاقة لها بهذه الأشياء حتى …؟”
وبينما كان سوبارو مستلقيًا على وجهه، وجهت القبضة ضربة مباشرة إلى جسر أنفه، واخترقت الجزء الخلفي من جمجمته وجعلت الأرض تحتها تنفجر. تشكلت حفرة في السهل العشبي، وارتفع عمود من الغبار من القوة التدميرية للضربة المتفجرة.
حيث كانت أسنانه وصوته يهتزان.
-“؟!”
“نعم، لقد قررت! لقد قررت أنه لا يوجد شخص تحت السماء يمكنه أن يخون توقعات الآخرين مثلي”.
لم يفهم ما حدث. لكن عندما كانت حالته النفسية على وشك الموت، أمسك برقبته وتأرجح بقوة. كان الأمر كما لو أنه تم جره بعيدًا عن الموت… كما لو أنه كان من المبكر جدًا أن يموت.
“م-من فضلك انظر إلى عينا الشخص عندما تتحدث معه، العينان فقط!! يا إلهي!! الرجال دائمًا هكذا، ولهذا السبب لا أستطيع الوثوق بهم!”
تم جره وضربه. لكمت القبضات بعنف، واستمرت في الحفر داخل سوبارو مثل المطر.
“لا ينبغي للمضيف أن يكون بهذه الصراحة مع ضيوفه، إذا توقفت عن الشعور بالإمتنان لكِ، فماذا سيحدث لكِ يا ترى؟”
بعد أن غمرته الصدمه، فقد إدراكه تمامًا، كانت روحه مصبوغة باللون الأبيض. لم يكن في مجال رؤيته سوى القبضات القاسية، وجانب وجه الفتاة التي توجهها غارقًا في العرق والدموع.
“إه…مم، ليس الأمر كما لو أنني أنا من جعلها تبكي، على أية حال.”
تلألأت دموع الفتاة وهي تتناثر في السماء. بكت الفتاة وهي تلوح بقبضة واحدة، ثم أخرى، وتضرب سوبارو الذي كان على وشك الموت مرارًا وتكرارًا.
لقد حلم بفعل ذلك عدة مرات، وتألم في كل مرة، لقد أراد أن يصرخ بها، بل قد يكون حتى قد توسل ليتمكن من فعلها مرات عديدة.
“من خلال قبضتي، يولد العالم من جديد! بغضبي يتطهر العالم !! غضبي! قبضتي الشفاء! هذه إجابتي-!!”
إذا لم تظهر الساحرة مثل هذا التقدير، فإن سوبارو سيفعل ذلك… وسيستغل حب الساحرة للقيام بذلك.
وضعت وركها في مكان لتجميع قوتها، ووجهت ضربة قوية إلى وجه سوبارو.
“كل هؤلاء الأطفال اعتنوا بدافني بعد ولادتهم، وخاصة معدة دافني الفارغة… يمكنك أن تفهم ما يشعرون به عندما يأكلون كل واحد منهم…”
سوف أنفجر، هكذا فكر سوبارو، وهو متأكد تمامًا من أن تأثير قوتها سؤدي إلى انفجاره في نهاية المطاف.
“______”
” إيه؟”
“إنه يتيح لي التأكد من وجود تلك المشاعر، وربما… التدخل، إلى حد ما؟”
ومع ذلك، فإن الانفجار الذي كان متأكدًا من حدوثه لن يأتي أبدًا.
“على سبيل المثال… أوه، أجل، ماذا لو كانت هناك طريقة لإزالة السلطة القوية التي تسبب لك معاناة دائرة العودة بالموت التي لا تنتهي، هل ستثير الأمر فضولك؟”
كانت جمجمته سليمة، وكذلك حياته التي كانت تتفكك بالتأكيد، ولم تؤثر القبضات على أي شيء على الإطلاق.
“إذن لا مانع لديك في إعطائه لي، أليس كذلك؟ إذا لم يكن شيئًا مميزًا”
– لا، كان لها تأثير. ذراعه، وساقيه، وجذعه، ورأسه، ووجهه – اختفت الشقوق منهم جميعًا عندما عادوا إلى حالتهم السابقة.
“لم يكن لدي أي نية للقيام بذلك… ولكن، هذا صحيح، هاه؟”
لقد تحطمت روح سوبارو لتصبح غبار الحلم، وقد تم تجميعها معًا مرة أخرى.
“أعلم أنه من الأنانية أن أسأل عن ذلك. ولكن في المستقبل، سيأتي الوقت الذي أرغب فيه في الاستفادة من حكمتك مرة أخرى. أنت تعرفين أشياء كثيرة، بالإضافة إلى…”
“ه-هذا…”
“إذا كنت ترغب في ذلك حقًا، فلا أستطيع منعك من القيام بذلك. علاوة على ذلك، إذا جاز لي أن أقول شيئًا شخصيًا للغاية، فأنا لست غير مهتمه بما قد تفكر فيه بعد مقابلة الفتيات الأخريات.”
“الذراع والساقين بخير، هاه! أنـا من فعل هذا بك!! هذا رائع!!”
في اللحظة التي غمره شعور طافي، قال له إيكيدنا، وهو يتلاشى عن الأنظار، شيئًا ما.
عندما جلس سوبارو متربعًا على الأرض -مؤكدًا أن أطرافه سليمة متعافية- سمع قوة قوية تتجه نحوه من الخلف.
بدا أن دافني التي تتلوى داخل التابوت تحاول التهرب من غضب سوبارو. من الواضح أنها لم يكن لديها الكثير من الوعي الذاتي بأن خلق الحياة هو عمل حقيقي من أعمال الخالق.
عندما نظر بعصبية من فوق كتفه، رأى أن المتحدث كان يقف بالفعل بالقرب بما يكفي للمسه. عندما نظر إلى الطرف الآخر، شيء ما لفت عينا سوبارو والذي كان–
لقد اعتقد أنها تمزح رغم ذلك، ولكن مع استمرار حديثها، شعر أن التعويض أمر مخيف بالفعل. مجرد التفكير في قضاء كل الأبدية هناك مع السحرة جعله غير قادر على التوقف عن الارتجاف.
“لديكِ صدر؟!”
لمس سوبارو جبهته حيث دغدغته الرياح، وضيق عينيه بسبب أشعة الشمس الساطعة، ثم أنزل نظرته ببطء من السماء ليعيد توجيهها للأمام مباشرة.
” أين تنظر بحق الجحيم؟!”
لقد تذكر إصرار ويلهلم، وصراخه باسم زوجته المقتولة، وأيام الرثاء والغضب التي قضاها الفرسان المشاركون في تلك المعركة – وكان مصدر كل ذلك هو الساحرة الموجودة في التابوت أمام عينيه.
كان الشخص الآخر قريبًا جدًا لدرجة أنه لم ير وجهها، بل ثدييها اللذين كانا يعيقان رؤيته أمامه. صوت سوبارو المذهول جعل صاحبة الثديين تصرخ وهي تقفز للخلف. وأخيرا، تمكن من رؤية جسدها كله.
“لماذا تمنحني الساحرة…ساحرة الحسد هذا النوع من القوى؟ قد تثير قوتي اشمئزازك، لكن هل تعرفين الغرض من قوتي؟”
“م-من فضلك انظر إلى عينا الشخص عندما تتحدث معه، العينان فقط!! يا إلهي!! الرجال دائمًا هكذا، ولهذا السبب لا أستطيع الوثوق بهم!”
“…لكي أكون صادقة تمامًا، فهذا ليس شيئًا أود أن أوصي به بشكل خاص.”
غضبت فتاة أخرى غير مألوفة بالنسبة له، ونفّست عن غضبها من الجنس الذكري.
“ينتابني شعور سيء من النظرة التي على وجهك… الحوت الأبيض والأرنب العظيم، أيهما أقوى؟”
كان للفتاة الجميلة شعر ذهبي لامع ربطته على شكل ذيل حصان على جانب وجهها، وكانت عيناها زرقاوان زاهيتان وشفافة تقريبًا. كانت ترتدي تنورة قصيرة تعطي الأولوية لسهولة الحركة، وترتدي سترة بيضاء فوق جذعها. لقد بدت في مظهرها في مثل عمر سوبارو بالرغم من أنها كانت أقصر قليلاً – وكان لديها ثديين كبيرين ومؤخرة كبيرة أعطتها شخصية جذابة للغاية.
عندما واصلت إيكيدنا بعد مقاطعة كلام سوبارو، لم يستطع أن يضحك من تصريحها ويعتبره مبالغة.
بالإضافة إلى سلوك الشخص، شعر سوبارو أنه يجب أن يطلق عليه جاذبية جنسية صحية.
ومع ذلك، فإن الادعاء غير الطبيعي كان صحيحا بعد كل شيء. لقد شعر بآثار “الطب القاسي” حرفيًا، وبعد تعرضه للضرب الذي أدى إلى تدمير المنطقة المحيطة به، شفيت جروحه. وبقدر ما رأى الظواهر الغامضة، كان هذا شيئا من مستوى آخر.
سلوك الفتاة وأفعالها العدائية وضع سوبارو في حيرة بشأن ما يجب أن يقوله لها أولاً. خلال تلك الفترة حدث تغيير في الفتاة. كانت الدموع تتلألأ في عينيها الزرقاوتين “أ-أنتِ تبكين…؟”
“هذا أم… التابوت ذو الجمال الخارق الذي لديك هنا له أقدام، ومن معلومات المحدودة، ليس للتوابيت أقدام، وهي بالتأكيد لا تتحرك مثل الحشرات بسرعة مذهلة كهذه”.
“أنا لا أبكي أبدًا! ببساطة أنـا غاضبه! هذا صحيح، أنا غاضبه! إنه خطأ تايفون! إيذاؤك بهذا الشكل المريع وأنـا لم تكن نيتي الظهور أصلًا…! تيفون غبية! أنا أكره العالم الذي يجعلها تفعل هذه الأشياء! أنا حقا أكره الجميع! ”
لقد كان هذا هو الاستنتاج الأكثر إيجابية بين كل الفرضيات التي داخل سوبارو. لكن-
وضعت قدميها على الأرض، وتدفقت دموعها بغزارة لأنها جعلت الأرض ترتعش تحت قدميها. عندما نظر سوبارو بعناية أكبر، كان هذا، بالإضافة إلى الضربة التي تعرض لها في وقت سابق، يسبب ضررًا بالغًا للمناطق المحيطة بهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استخدم سوبارو كلمات تافهة لوصف التجربة، والتي كان من المرعب حتى تذكرها.
لقد سويت التلة التي أقام عليها حفل الشاي مع إيكيدنا بالأرض، وتطايرت الطاولة والمظلة. كان من غير الطبيعي أن يكون هناك مثل هذا الضرر بالمنطقة المحيطة دون أن يكون له أي تأثير على سوبارو.
في المقام الأول، لم تشرح كلمة “القيود”، وهو أمر لا يستطيع تجاهله. ولكن قبل أن يتمكن من متابعة الأمر بشكل أكبر، كانت إيكيدنا قد انتهت من الاستعداد لمناداتها. تذبذب شكل الساحرة ببطء، وتلاشها وجودها، وذاب العالم عندما بدلت مكانها مع ساحرة مختلفة.
بين الحديث الذي سبقه وسلوك الفتاة الحالي، خمن بطريقة ما ما هي الفتاة التي كانت أمامه.
ومع ذلك، على النقيض من قفزة سوبارو لبصيص الأمل، كان لدى إيكيدنا نظرة غير متحمسة على وجهها.
“ث-شكرًا لك على إنقاذي؟ ولكن هذا يعني أنك أيضًا…”
ولهذا السبب وضع سوبارو يديه على الطاولة، واقترب بدرجة كافية من وجه الساحرة حتى أصبح يشعر بأنفاسها، وأصدر إعلانًا حازمًا.
“أنا مينيرفا، ساحرة الغضب! لا أحد يستحق أن يذكر اسمها !!
“أنا! العودة بالموت! العودة بالموت! العودة بالموت! العودة بالموت!!”
“لقد فعلت ذلك الآن، أليس كذلك؟!”
“سوبارو، إن جربت أقصى شعور المجاعة ولو لمرة واحدة، ستفهم ما تعنيه كلمات دافني… ستفهم نوع العالم يعيشه دافني وبوني.”
“على أي حال! لقد شفيت جراحك! لقد انتهى واجبي! لم يعد هنالك أي خدش عليك! هذا هو وعد الساحرة!”
بينما كان سوبارو يتطوق ويتذمر، لمست إيكيدنا صدرها، وهي تتلو الأسماء كما تفعل مع الأشخاص العزيزين عليها.
“لا تتحدثي بشكل عرضي عن السحرة والوعود! أتعرفين حتى كم يخيفني هذين الأمرين؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خطير للغاية.”
لفت الفتاة – الساحرة مينيرفا – وجهها، ونفست عن غضبها بطريقة واضحة.
أشارت تصرفاتها على أنها لم تتذكرهم مما جعل سوبارو ينطلق في حديثه ويصرخ بأسماء الوحوش الشيطانية. عند تلك الأسماء، أمالت دافني رأسها إلى اليسار واليمين عدة مرات أثناء إجابتها.
ومع ذلك، فإن الادعاء غير الطبيعي كان صحيحا بعد كل شيء. لقد شعر بآثار “الطب القاسي” حرفيًا، وبعد تعرضه للضرب الذي أدى إلى تدمير المنطقة المحيطة به، شفيت جروحه. وبقدر ما رأى الظواهر الغامضة، كان هذا شيئا من مستوى آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح، ولكن…”
لكنه لم يكن بإمكانه إلا أن يفكر في الأحداث التي أدت إلى هذه اللحظة على أنها قد تحطمت وشُفيت وفقًا لأهواء الآخرين.
“هاه؟ ينتابني شعور غريب ومخيف…”
“غااه…! لقد فهمت!”
“الذراع والساقين بخير، هاه! أنـا من فعل هذا بك!! هذا رائع!!”
حدقت مينيرفا فجأة في السماء، وبدت وكأنها تتبادل الكلمات مع شخص غير مرئي. عندما أظهر سوبارو تكشيرة على وجهه، أشارت الفتاة إليه أخيرًا وهي توبخه.
“لماذا لم أتمكن من استعادة ريم؟ إذا كانت العودة بالموت هي القوة بالنسبة لي لإعادة مصيري من جديد، فلماذا أعادتني إلى نقطة لا يمكنني فيها استعادة ريم…؟!”
“والآن انظر هنا، لا تفعل أي شيء متهور من الآن فصاعدا! أو في المرة القادمة سأقوم بشفاء الجميع”
“أنا لا أكره شعور الاعتماد علي. ومع ذلك، لا ينبغي للأحياء أن يرحبوا بالموتى بسهولة في أفكارهم أو يعيروهم قلوبهم… خاصة عند التعامل مع ساحرة”.
“لا تقولي هذا وكأنك ستذبحين الجميع…”
“يا إلهي، لماذا صنعتِ مخلوقات كهذه، على أية حال…؟”
مع دفع هذا الإصبع نحوه، غمره صوتها والإرادة القوية المنغرسة بداخله. عندما تمكن سوبارو بطريقة ما من الرد عليها بغمعمه، تمايل أمام عينيه مشهد مينيرفا مثل السراب.
في مواجهة لتلك الابتسامة الساحرة، رد سوبارو باعتباره ضيف لحفلة شاي الساحرة باسلوب نهذب متفائل
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت عبارتها سوبارو يشعر بالقلق، كان يخشى أن الساحرة كانت تستخف بكل الخطوات التي قام بها سوبارو حتى تلك اللحظة، لكن ردة فعله جعلت إيكيدنا تقول: “كلا”، وتهز رأسها جانبًا وهي تقول: “أنا آسفة لأنك أسأت فهمي، لم أعني بتعليقي هذا وصفك بالمريع، بل كنت أظهر الغضب الذي أشعر به تجاه الكائن الذي جعلك تسير في درب المعاناة هذا”
“…رؤية وجهك تجعلني أشعر بالارتياح الشديد وكأنني عدت إلى منزلي.”
“إذا كان ذلك صحيحا، فكيف تتحدث معي الآن؟ كيف تفسر هذا الظرف؟ من المؤكد أنك تعرف جيدًا حقيقة أنني بالفعل ميته، ومع ذلك تزعم أنه “لا توجد طريقة” يمكنك من خلالها التحدث معي.
“…هذا التشبيه يجعلني في حاله من الحيرة والتوتر، لقد شعرت بالتوتر إلى حد ما لأننا لن نتمكن من التحدث بعد الآن”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأمر ليس كذلك، لقد استوفيتَ الشروط لتتم دعوتك إلى حفل الشاي هذا – لقد وصلت إلى منطقتي، وفي ذلك المكان، كنتَ ممتلئًا شعور الشوق لسبب ما، شعورك ورغبتك هذه أثارت الجشع عندي…”
أمام سوبارو المنهك، ظهرت إيكيدنا مع الاستياء على وجهها. قامت الساحرة بلف شعرها الأبيض الطويل حول إصبعها، ولم تنظر في اتجاه سوبارو كثيرًا.
“إذا كان بإمكاني فهم كل شيء عن شخص ما من خلال التحديق، فسوف أحدق فيك حتى تشتعل فيك النيران… بالإضافة إلى ذلك، يجب أن أقول حقًا، إن لديك القليل من الوعي الذاتي، أليس كذلك؟”
تنهد سوبارو على سلوك الساحرة الخجول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنني أعتذر عن تناول سوائل جسمك والبسكويت الذي لا أحد يعلم ما الذي قمتِ بصناعته منه”
“لقد كان تحذيرك صحيحًا، لقد كدت أن أموت ولم أحصل على أي شيء مقابل ذلك… كم هذا مثير للشفقة”.
“لكنني رأيت ذلك فحسب، لذا أردت أن أسمع ذلك يخرج من شفتيك إن كان ذلك ممكنًا، أردت أن اعرف ما تفكر فيه، وكيف تشعر، وإلى أي مدى عانيت”
“لا ذنب لك … والأهم من ذلك، ظهرت مشكلة أدت إلى هذه النتيجة. على الرغم من أن هدفي كان السماح لك بالتحدث إلى دافني، إلا أنه في اللحظة التي تخليت فيها عن جسدي، اندفعت تايفون و…؟”
“همم، سمعتَ الأمر من دونا، أليس كذلك؟ وأنت… أعلم أنك بارو! بارو هو اسمك!!”
“همم؟ مهلًا، تايفون من فعلت ذلك وليست دافني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوتها هادئًا، ولم تتغير نبرته أبدَا، ولكن قوة الصوت وحدها هي ما تغير.
عندما رأى سوبارو أن الاسم قد تم تغييره، أمال رأسه لتومأ إيكيدنا التي تمت مقاطعت كلامها.
“…رؤية وجهك تجعلني أشعر بالارتياح الشديد وكأنني عدت إلى منزلي.”
“الساحرة الأولى التي ظهرت أمامك كانت تايفون…ساحرة الفخر، أظنك تعرف هذا من خلال اتصالك بها، لكنها طفلة. لقد ادفعت مسرعة، وهي تريد مقابلتك من كل قلبها”.
“مهلا، لم تتألم، أليس كذلك؟ إذا صرخت بصوت عالٍ كهذا، فسوف تكرهك دونا!!”
“يعني أنني كدت أن أقتل على يد فتاة لا علاقة لها بهذه الأشياء حتى …؟”
استجاب سوبارو لردة فعلها الخاطئة، ولا تزال عملية تفكيره متوقفة.
بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن في خطر الموت، بل في خطر أن يصبح حطامًا لرجل، ومع ذلك كان التأثير هو نفسه. علاوة على ذلك، هل كانت رغبتها في مقابلته تترجمه إلى رغبتها في قتله…؟
“بعد أن فعلت تايفون كل ذلك بك؟ في العادة، لا يمكن لأي شخص أن يقبل أبدًا بالحديث مع شخص حطم ذراعيه وساقيه وكاد أن يقتله، حتى لو كانت تلك الجروح قد شفيت تمامًا”.
“لقد غيرت اسمها أمامك، ولكن الشخص الذي أنقذك من حافة الموت كان مينيرفا، ساحرة الغضب. فيما يتعلق بما شرحته سابقًا، تلك الفتاة هي الساحرة التي ستكون “أكثر أمانًا” معها. ”
لقد عاد أخيرًا إلى حالة ذهنية يمكنه فيها إظهار ابتسامة متوترة، كانت تلك الابتسامة المتوترة لا تزال على وجه سوبارو عندما وافق على وجهة نظر الساحرة، وكان يفكر في أن العودة بالموت قوة غير محدودة.
“نعم، لقد بدت مثل، همم… ضربات متفجرة ذات شعور منعش، مثل التسوندري، كانت معالجه ذات صدر كبير، بفضلها لم أمت ولكن….”
“لا ينبغي للمضيف أن يكون بهذه الصراحة مع ضيوفه، إذا توقفت عن الشعور بالإمتنان لكِ، فماذا سيحدث لكِ يا ترى؟”
قاطع سوبارو كلامه ونظر حوله في المنطقة. لم تكن هناك تلة صغيرة متبقية في أي مكان يمكن رؤيتها في السهل العشبي.
“…هذا التشبيه يجعلني في حاله من الحيرة والتوتر، لقد شعرت بالتوتر إلى حد ما لأننا لن نتمكن من التحدث بعد الآن”.
مستشعرة من نظرة سوبارو بما كان يفكر به، ابتسمت إيكيدنا ابتسامة متوترة وشبكت أصابعها.
“ماذا؟”
على الفور، كان هناك نفخة من الرياح. وفي الوقت نفسه، وللحظة وجيزة، أحاط العالم بالظلام كما لو أن الستار قد سقط. وبعد ذلك، عندما رفعت الستارة، عاد كل شيء كما كان في حفل شاي الأحلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم يتمكن من الكشف عن العودة بالموت لأي شخص. لقد ظن أنه مجبر على تحديه بمفرده –
“أوه… يا رجل، أنت حقًا ساحرة.”
لقد تكلم بالكلمات التي كانت من المحرمات.
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
“قد لا يكون كلامي دقيقًا، لكنكِ روح مقيدة أمضت أربعة قرون وهي عاجزة عن التخطي”.
“ماذا تقصدين، ماذا الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه يفضل أن يتمزق فمه على أن ينطق بالكلمات التي اعتاد عليها بسبب ميتته تلك، لكنه افترض عندما قرر البدء بالحديث أنه مستعد لذلك.
“هل ترغب في الاستمرار؟ أستطيع أن أقول بكل حزم أنه هذه المرة، أستطيع أن أمنحك فرصة لمقابلة دافني بالتأكيد، دون انقطاع… لكن دافني أكثر خطورة من تايفون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تعني، دافني لا تستطيع أن ترى، لذا قل ذلك بطريقة تستطيع دافني أن تفهمها.”
ابتلع سوبارو ريقه بصوت مسموع. وبطبيعة الحال، أثارت كلمات إيكيدنا الخوف. داخل صدره “…إذا كان الغضب آمنًا، فهل ستترجح كفة الفخر على الميزان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا فعلت كل ذلك سأكون رجلاً مخيفًا للغاية، تعلمين أني أفضل الموت على ذلك؟”
“كانت خطيرًا للغاية على ما أعتقد، فقط ليس بنفس القدر مقارنة بكاميلا ودافني”.
“إيه؟”
“سماع ذلك يجعل المرء يفكر حقًا، هاه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان قلقًا من أن لقاءه الحالي كان يطيل كابوسها، الأمر الذي سيكون مأساويًا.
عندما قيل له أنه تحدث إلى تايفون، بدت المحادثة وكأنها ذكرى بعيدة بالنسبة له. وإذا تعامل مع شخص أخطر ولم يتمكن التحدث مع بشكل صحيح، فإن حياته ستكون في خطر حقيقي.
شعر سوبارو بالدوار بينما كان الجزء العلوي من جسده يتمايل. كان سوبارو، الذي كان لا يزال جالسًا على كرسيه، يشعر بشيء مثل الدوخة التي تحدث عندما يقوم المرء من فراشه بسرعة كبيره، وبدأ يتساءل عما يحدث.
حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فهي لا تزال خالقة الوحوش الشيطانية، والتي كانت عبارة عن مجموعات من غرائز القاتل الهائجة. ربما كان هذا تحديًا متهورًا، ربما كان سوبارو حقًا محكومًا عليه بالخساره منذ البداية.
“أعتقد أنك لا تحمل أي ضغينة أيضًا، لكن الحديث عنها يُحزنني، لذلك، دعونا نناقش شيئا آخر. إذا كان هناك شيء تريد أن تسأله، فاسأله، مهما كان”.
وبعد ذلك، عندما بدأ يفكر في معركته باعتبارها معركة ليس لديه فيها فرصة للنصر-
وفي كلتا الحالتين، فإنه سيضع الفرصة التالية في قائمة مهامه. كان هناك شيء واحد يجب القيام به قبل رحيله.
“- ولهذا السبب لا بد لي من فتح الباب، اللعنة.”
بعد أن شعرت إيكيدنا بالتوبيخ في صوته، رفع كلتا يديها كما لو كانت تعلن الاستسلام، ثم قمت بالتلويح بكفها وقالت: “كل ما هنـالك…” — وهي تميل برأسها وتكمل حديثها —
إذا كان الأمر يتعلق فقط بالنصر أو الهزيمة، فلن يتمكن سوبارو ناتسوكي من الفوز على أي شخص. لقد كان أسلوب سوبارو في القتال هو المواجهه حتى تولد احتمالات النصر.
“همم، فهمت! سوف أتحقق من شيء ما بنفسي إذن…!”
“عزيمتك ثابتة إذن؟ فهمت.”
لقد علمت أنه من الممكن أن تكون هي، وليس سوبارو، هي التي قد تكون في خطر! ومع علمها بذلك، طلبت منه أن يفعل ذلك، قالت هذا لأن قناعاتها كانت لا تتزعزع.
أمام أعين سوبارو، أفسح موقف إيكيدنا الاستفزازي المجال للتنهد مع جو من الاستسلام.
“إيه؟”
ومع ذلك، قالت الساحرة بعد ذلك: “ومع ذلك”، ورفعت إصبعها وهي تقول: “أريد أن أوضح هذا كثيرًا. لا يجب عليك مطلقًا تحرير دافني من قيودها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذكرتِ أنها بشروط معينة، فما هي تلك الشروط؟”
“قيودها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الحلم كان على وشك الانتهاء. ومع انتهاء الحلم، كان العزم الذي اعتنقه هو:
“وعلاوة على ذلك، أنا أمنعك من لمسها، إذا كان ذلك ممكنا، أود منك أن تتجنب مقابلة عينيها أيضا. ”
“مهلا، لم تتألم، أليس كذلك؟ إذا صرخت بصوت عالٍ كهذا، فسوف تكرهك دونا!!”
“إذا فعلت كل ذلك سأكون رجلاً مخيفًا للغاية، تعلمين أني أفضل الموت على ذلك؟”
” بِأكلك تقصدين، اه… بطريقة جنسية؟”
في المقام الأول، لم تشرح كلمة “القيود”، وهو أمر لا يستطيع تجاهله. ولكن قبل أن يتمكن من متابعة الأمر بشكل أكبر، كانت إيكيدنا قد انتهت من الاستعداد لمناداتها. تذبذب شكل الساحرة ببطء، وتلاشها وجودها، وذاب العالم عندما بدلت مكانها مع ساحرة مختلفة.
“إيكيدنا. لقد عدت بواسطة الـعو..-”
ثمظهر ببطء أمام عينيه بينما تصلب وجه وجسد سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إذا أرادت التحدث معي أظنني أنني سأسمعها. ماذا في ذلك؟”
“… هيا، أليس هذا مبالغا فيه بعض الشيء؟”
لقد كانت مثل آلة حديدية متحركة، أو بشكل أكثر دقة، كانت تتحرك مثل كائن حي.
سحب سوبارو ذقنه إلى الوراء، وأطلق تلك الكلمات بصوت مرتعش.
“دافني لا تستطيع التحرك بحرية، لذلك صنعت دافني قهوة الحريش من أجل ذلك. إنه ينتقل من عرق دافني وبولها، وهو مريح للغاية، أليس كذلك؟”
إذا كانت ساحرة الشراهة هي التي ظهرت أمام عينيه حقًا، فمن الصعب حقًا تجاهل مشهدها.
بينما انحنى سوبارو إلى الأمام، وفتح قبضتيه وأغلقهما، ضيقت الفتاة -أي الساحرة إيكيدنا- عينيها في اهتمام عميق واضح. أسندت مرفقها على الطاولة، وخدها على راحة يدها، ونظرت بشكل استفزازي إلى سوبارو بنظرة جانبية أثناء حديثها.
“-سوبارو، هل هناك شيء تريد أن تسأله لدافني؟”
لكن-
سألت دافني – ساحرة الشراهة – بصوتها العذب مع شهيق من أنفها الرقيق.
“لا أتذكر أنني قمت بإغواءك، أصلًا أنتِ من قال أنه من الوقاحة مقارنة ساحرة بشخص عادي.”
– كانت الساحرة داخل نعش، مقيدة بسلاسل بإحكام، وعيناها مغلقتان بعصبة سوداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد قام بالفعل بالوصول إلى حدود الموت عدة مرات، وهو أمر لم يحدث أكثر من مرة.
6
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-إيكيدنا، هل هناك طريقة لإعادة كتابة العهد؟”
لم يكن الأمر أنه لم يكن هناك شيء مميز فيها. بدلا من ذلك، كان المظهر الخارجي للساحرة غريبا بشكل محرجة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كانت ذراع رجل بالغ، وكانت المنطقة التي تمزقت فيها من الكتف مكشوفة بالكامل – ذراع سوبارو اليمنى
كان شكل التابوت هو الأقرب إلى أداة التعذيب المعروفة باسم البكر الحديدية. بدت الساحرة التي ملأت التابوت الأسود العمودي ظاهريًا في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمرها.
نعم. لم تكن مسألة الحفاظ على عقل سوبارو فحسب، كان تذكر وجود إيكيدنا جزءًا ضروريًا لكشف أسرار الحرم ومنعه من العودة إلى ذلك الجحيم.
ارتد شعرها الرمادي إلى الخلف على شكل جزئين وصلا إلى مستوى الكتف. تم لصق سترة سوداء اللون فوق ملابس بيضاء على التابوت بالسلاسل. كانت كلتا عينيها مغطيتين بعصابة عينين ملفوفة لتتقاطع مع منتصف وجهها، مما يضفي على مظهرها سحرًا مشؤومًا أكثر من أولئك الذين سبقوها.
“اصمتي! كوني هادئة!! نعم هذا هو شكري! دعينا نتحدث عن الشيء التالي! ”
“لقد خرجت لأن دونادونا طلبت ذلك، بالرغم من أن النوم كان جيدًا حقًا… لا أريد أن أستيقظ لفترة طويلة، لذا لا تتحدث عن أي شيء ممل، حسنًا؟”
“لا تقولي هذا وكأنك ستذبحين الجميع…”
“نعم، شكرا على تكبدكِ عناء الخروج. تبدو هذه العبارة تعبر عن الكسل منها إلى الشراهة، لذا… أنتي ساحرة الشراهة، أليس كذلك؟”
إن ما تعلمه سوبارو للتو عن الأرنب العظيم يشبه إلى حد كبير ما كان يعرفه عن أسراب الجراد، ومع ذلك، على عكس الجراد، كانت هذه كارثة طبيعية أخرى، لم تأكل الحقول بل أكلت لحم ودم الحيوانات.
كان الطرف الآخر معصوب العينين وبالتأكيد لم يكن حراً في التراجع. ولكن كان هناك تحذير من إيكيدنا قبل ذلك بقليل، لذا أغلقت سوبارو المسافة بعناية بخطوة واحدة فقط.
في مواجهة فرضية سوبارو، قالت إيكيدنا: “للأسف،” هزت كتفيها وقالت: “صحيح أني أسميتهم حشدًا، لكن الأرنب العظيم لا يتناسب مع هذا المفهومات لك من قبل، صحيح؟ إنه وحش شيطاني يمكنه الانقسام إلى ما لا نهاية من فرد واحد، بمعنى آخر، بدأوا جميعًا من نفس المخلوق الفردي، ويشترك عدد لا يحصى من الأرانب الكبيرة في نفس الشعور بالجوع، وإذا لم يكن لديهم فريسة، فإنهم يكتفون بأكل بعضهم البعض. هذه هي طبيعتهم.”
لكن هذه الحركة جعلت دافني، داخل التابوت، تتمتم “آه”، وتدندن من أنفها قبل أن تقول:
كانت مبادئهم مختلفة، لذلك لم يتمكنوا من التواصل على نفس الصفحة، كانت محاولة الحديث وإنشاء مساحة بين سوبارو ودافني حيث يمكن أن يروا وجهاً لوجه بمثابة محاولة عديمة الجدوى، ومن المحتمل أنها غير مثمرة لكلا الطرفين.
“…قد يكون هذا سمًا من جسد دافني — تابوت الحريش!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كانت ساحرة، حتى بين السحرة -الذين لم يكن هناك سوى سبعة منهم في العالم- كانت دافني ساحرة حقيقية.
“-!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لم يشعر سوبارو بأي ألم لأن جسده كان روحانيًا، مكونًا من روحه وحدها؟ لقد تم إخباره أنه إذا أصيب بما يكفي لجعله يعتقد أنه مات، فسيكون ذلك شيئًا لا يمكن التراجع عنه.
صرخت الساحرة ليتفاجأ سوبارو بالمشهد الذي لحق بصرختها والذي جعل حنجرته تنقبض.
استجاب سوبارو لردة فعلها الخاطئة، ولا تزال عملية تفكيره متوقفة.
ولتوضيح الأمر بشكل واقعي، كان كل ما فعلته دافني هو التحرك للخلف، فعلت ذلك على ما يبدو للحفاظ على المسافة بينها وبين سوبارو. ومع ذلك، فإن الطريقة التي تحركت بها كانت تتجاوز توقعات سوبارو.
“ما يسعى إليه هذا الشيء هو ألا يظل مصيرك أسير طريق مسدود، هذه القوة هي وسيلة لتحقيق هذه الغاية ولا تأبه بالضرر الذي قد يلحق بأي شخص غيرك. إن استخدام هذه القوة لإنقاذ الآخرين هو من خيارك ورغبتك الخاصة… لا علاقة لساحرة الحسد بالأمر.‘‘
“______”
“-أفضل ألا تسيء الفهم يا سوبارو ناتسوكي.”
فجأة ارتفع الجزء السفلي من التابوت الذي يربط دافني عن الأرض. وكان السبب هو الأرجل التي نبتت في قاع التابوت، وهي أرجل تتحرك مثل أرجل السلطعون أو العنكبوت. وبهذه الأرجل، تحرك التابوت إلى الخلف.
إن الغياب التام للتطورات الدرامية جعل كل تلك الدموع الي ذرفها تبدو وكأنها موجودة في خياله فحسب.
لقد كانت مثل آلة حديدية متحركة، أو بشكل أكثر دقة، كانت تتحرك مثل كائن حي.
صرخت الساحرة ليتفاجأ سوبارو بالمشهد الذي لحق بصرختها والذي جعل حنجرته تنقبض.
“هل يمكنني… أن أسألك ما هذا…؟”
في مواجهة صوت سوبارو، أومأت الساحرة بهدوء.
“ماذا تعني، دافني لا تستطيع أن ترى، لذا قل ذلك بطريقة تستطيع دافني أن تفهمها.”
مباشرة بعد غمضة عين، ظهر أمام سوبارو على الطاولة –
“هذا أم… التابوت ذو الجمال الخارق الذي لديك هنا له أقدام، ومن معلومات المحدودة، ليس للتوابيت أقدام، وهي بالتأكيد لا تتحرك مثل الحشرات بسرعة مذهلة كهذه”.
-“؟!”
بصوت صرير، وضع التابوت نفسه على الأرض، كما لو أنه وصل إلى وجهته، وسحبت الأرجل التي نبتت إلى الداخل مرة أخرى. كان الإجراء أشبه بسلحفاة تختبئ في صدفتها، لكنه كان أكثر إثارة للاشمئزاز إلى حد كبير.
“أنا خائف؟ نعم، أنا خائف! انا خائف من! انا خائف من…”
“دافني لا تستطيع التحرك بحرية، لذلك صنعت دافني قهوة الحريش من أجل ذلك. إنه ينتقل من عرق دافني وبولها، وهو مريح للغاية، أليس كذلك؟”
“هذا…”
“فجأة شعرت أن هذه معلومات كثيرة جدًا.”
“لكنه شيء مفيد للتغلب على هذا الوضع… أليس كذلك؟”
كان الجوهر هو أنه مخلوق يعيش على فضلات مضيفه، داخل رأسه، كان يفكر فيما إذا كانت هذه العبارة سيئة الصياغة، ولكن غرابتها كانت واضحة بالفعل.
إذا كان عليه أن يستخدم مصطلحات أولية، فقد كان الوضع ساحرًا للغاية.
كان الشذوذ الأكبر بالتأكيد هو الجزء الذي “صنعته” منه.
“ألم أقل لك من قبل؟ هذه هي قلعة أحلامي، وأنا وأنت مجرد أرواح في الوقت الحاضر. خلال فترة وجودك هنا، تكون منعزلاً عن الخارج، حتى إن مر الوقت. لن أقول إن الوقت يبقى جامدًا تمامًا، لكن سيره في العالم الخارجي بطيء للغاية في أحسن الأحوال. ولذلك، فمن غير المرجح أن يحدث أي شيء في الخارج على الإطلاق”.
عندما بجانب سوبارون، جسد دافني يخفففقق… إنها رائحة تعجبها دافني حقا، حقققااا تعجبها… تجعل دافني ترغب في أكلككك.”
كان سوبارو لا يزال يترنح من الصدمة التي سببها ذلك البيان، لكن إيكيدنا استمرت في الحديث عن أمور أقسى.
” بِأكلك تقصدين، اه… بطريقة جنسية؟”
عندما جلس سوبارو متربعًا على الأرض -مؤكدًا أن أطرافه سليمة متعافية- سمع قوة قوية تتجه نحوه من الخلف.
“فعلاً أكلك انت…”
“مجرد التفكير في كل هذا يجعلني أشعر بالتوتر بشأن ما سأدفعه مقابل ذلك.”
ردت دافني بوجه أحمر، كما لو كانت شخصًا مخمورًا. ربما كانت الكلمات تعني لها شيئًا مختلفًا عما فنته له.
“-؟”
كانت تعبيراتها لطيفه، لكن الساحرة قالت دون تردد إنها تريد أن “تأكل” سوبارو. يشير هذا إلى أنها لم تكن تقصد شيئًا يتجاوز المعنى الحرفي لاستهلاك الطعام – وبعبارة أخرى، لم يكن أكل لحوم البشر بعيدًا جدًا عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عزيمتك ثابتة إذن؟ فهمت.”
إن الحس السليم أو الاعتبارات الأخلاقية لن تساعده.
“ينتابني شعور سيء من النظرة التي على وجهك… الحوت الأبيض والأرنب العظيم، أيهما أقوى؟”
السيطرة على الوتيرة تتطلب ضربة استباقية.
“أني لم أدعوك إلى حفل الشاي هذا لمجرد مضايقتك. لو لم أدعك إلى هنا لكان عقلك قد تحطم… ربما تدرك بذلك؟”
“أفهم أن لا أحد منا يريد أن تستمر المحادثة لفترة طويلة. لقد فهمت ذلك، لذا سأخبركِ سؤالي مباشرة. إنه يتعلق بالوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة التي صنعتِها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قبلت ذلك بسهولة.”
“ثلاثة… عظيمة؟”
“أنا أكره أن أكون أحمقًا بسبب سخريتك، لكن لا يمكنني أن أسمح لك بجعل إميليا تبكي بعد الآن.”
“الحوت الأبيض، والأرنب العظيم، والثعبان الأسود، تلك الوحوش الشيطانية! لقد صنعتهم، أليس كذلك؟!”
“يا إلهي! إذًا أنتَ تشعر بالإمتنان لي، أليس كذلك؟”
أشارت تصرفاتها على أنها لم تتذكرهم مما جعل سوبارو ينطلق في حديثه ويصرخ بأسماء الوحوش الشيطانية. عند تلك الأسماء، أمالت دافني رأسها إلى اليسار واليمين عدة مرات أثناء إجابتها.
“*تثاؤب… ألا بأس أن تستريح دافني الآن؟”
“آه، هل تقصد والي وبوني وسنيكي؟”
“إذا كان ذلك صحيحا، فكيف تتحدث معي الآن؟ كيف تفسر هذا الظرف؟ من المؤكد أنك تعرف جيدًا حقيقة أنني بالفعل ميته، ومع ذلك تزعم أنه “لا توجد طريقة” يمكنك من خلالها التحدث معي.
“أجل، أنـا أتحدث عنهم…”
لقد كان هذا هو الاستنتاج الأكثر إيجابية بين كل الفرضيات التي داخل سوبارو. لكن-
“لكنك ناديتهم بأسماء غريبة. أنا لا أعرف الأسماء التي ينادونهم بهم الآخرون، أعني أن هؤلاء الأطفال اختاروا الاستقلال وتركوا دافني بمفردها…”
مع تلك الكلمات الأخيرة التي يبدو أنها تجتذب الجزء الخلفي من شعره، اختفت الساحرة من مجال رؤية سوبارو.
بدا أن دافني التي تتلوى داخل التابوت تحاول التهرب من غضب سوبارو. من الواضح أنها لم يكن لديها الكثير من الوعي الذاتي بأن خلق الحياة هو عمل حقيقي من أعمال الخالق.
“يزعجني أن أقول ذلك، لكني بحاجة إلى العودة بالموت. هناك الكثير من النتائج التي لم أستطع الوصول إليها دون قدرتي على العودة بالموت، هناك أيضًا الكثير من الأشخاص الذين لم أتمكن من إنقاذهم.
– وهذا يعني أنه في خلق الوحوش الشيطانية، استخدمت دافني قوة تنافس قوة الآلهة الحقيقية.
“لقد فهمتِ كل شيء بالعكس! عدد الأشخاص الذين قتلتهم الوحوش أعلى بكثير من الأشخاص الذين امتلأت بطونهم بفضلها…!”
“يا إلهي، لماذا صنعتِ مخلوقات كهذه، على أية حال…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غضبت فتاة أخرى غير مألوفة بالنسبة له، ونفّست عن غضبها من الجنس الذكري.
“-؟ لماذا؟”
إذا لم تظهر الساحرة مثل هذا التقدير، فإن سوبارو سيفعل ذلك… وسيستغل حب الساحرة للقيام بذلك.
“لماذا! سمحت! لمثل لهذه المخلوقات! أن تصبح طليقة في هذا العالم”!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع دفع هذا الإصبع نحوه، غمره صوتها والإرادة القوية المنغرسة بداخله. عندما تمكن سوبارو بطريقة ما من الرد عليها بغمعمه، تمايل أمام عينيه مشهد مينيرفا مثل السراب.
لم يعد سوبارو قادرًا على تحمل تصرفاتها بعد الآن، كانت تتصرف كما لو كانت مشكلة شخص آخر، لذا أطلق سوبارو صرخة غاضبة على أم الوحوش الشيطانية. جعل الغضب وجهه أحمر، عندما أشار بإصبعه إلى دافني وصرخ.
“سأخبرك بشيء آخر”
“حتى لو كنتي ميته، فقد مرت أربعمائة سنة! ما مقدار الهيجان الذي تعتقدين أن تلك الوحوش الشيطانية فعلته؟! كل الناس، عشرات الأشخاص، مئات الأشخاص! وما زالت الضحايا تتزايد حتى الآن!”
“-؟! اه، فهمت! هكذا الأمر-!”
لقد عاد الصدام الشرس مع الحوت الأبيض في سهول ليفاس إلى عقله.
“______”
لقد تذكر إصرار ويلهلم، وصراخه باسم زوجته المقتولة، وأيام الرثاء والغضب التي قضاها الفرسان المشاركون في تلك المعركة – وكان مصدر كل ذلك هو الساحرة الموجودة في التابوت أمام عينيه.
تردد سوبارو، ثم أغلق فمه مانعًا الكلمات من مغادرته، كان قلبه ينبض بسرعة، كما لو كان يخبره أن الإستمرار في الحديث أبعد من ذلك أمر خطير – وأنه إذا كشف سوبارو عن المزيد، فمن المؤكد أنه سيقع في المحرمات.
“ما هو السبب!! ما هي الغاية! لماذا صنعت وحشًا مثل الحوت الأبيض؟!”
“في الحياة، الشراهة هي الرغبة الأكثر أهمية على الإطلاق، أتعلم ذلك؟ أنا أعني، إذا كنت لا تستطيع إرضاء شهوتك، فلن تتمكن من العيش، أليس كذلك؟”
“-؟ كلما كان المخلوق أكبر، كلما زاد عدد الأشخاص الذين يمكنهم إطعامهم، أليس كذلك؟ ”
“______”
“- اه، ماذا؟”
“يزعجني أن أقول ذلك، لكني بحاجة إلى العودة بالموت. هناك الكثير من النتائج التي لم أستطع الوصول إليها دون قدرتي على العودة بالموت، هناك أيضًا الكثير من الأشخاص الذين لم أتمكن من إنقاذهم.
أدت النظرة الغامضة تمامًا على وجه دافني إلى توقف اتهامات سوبارو القوية والحادة. عندما جعل سلوكها نشاطه غير مثمر، تمتم، أمالت دافني رأسها أبعد كما قالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأعطيك ما تريدين، أنا متأكد من أنني قلت ذلك في البداية بخصوص النذر. إذا كنت بحاجة إلى تعويض، سأدفع كل ما يتطلبه الأمر. لذا من فضلك، أقرضني قوتك.”
“الحوت الأبيض، إنه كبير، أليس كذلك؟ يمكن أن يشعر الكثير من الناس بالرضا عند تناوله.”
لقد أعطاه سلوكها شعورًا غريبًا، لكن الرد كان نعم، لقد وافقت! هكذا فكر سوبارو وهو يصفق بيديه احتفالًا.
“أنت… ما الذي…”
لم يكن لديه أي فكرة عن سبب محاولة الساحرة إمداده بسوائل جسدها إلى هذا الحد. ربما أثارها أن يصبح جزء من نفسها جزءًا من جزء آخر. سيكون ذلك إثمًا حقًا.
“الأرنب العظيم، حسنًا… إنهم يتكاثرون أكثر وأكثر. طالما أنه موجود، فلن يشعر أحد بالجوع. أليس هذا رائعًا؟”
“-؟ لماذا؟”
“هذا لأن الأرنب الكبير أكل الكثير منهم!!”
ومع ذلك، فإن الادعاء غير الطبيعي كان صحيحا بعد كل شيء. لقد شعر بآثار “الطب القاسي” حرفيًا، وبعد تعرضه للضرب الذي أدى إلى تدمير المنطقة المحيطة به، شفيت جروحه. وبقدر ما رأى الظواهر الغامضة، كان هذا شيئا من مستوى آخر.
كان خطاب دافني غير مترابط. إذا أخذ كلماتها على محمل الجد، فإن سبب خلقها للوحوش هو حل مشكلة الجوع في العالم، أي لإنقاذ الناس من معاناة المجاعة، صنعت وحوشًا ليصبحوا مصدر للغذاء – ومع ذلك، وقع الكثير من الناس ضحية لتلك الوحوش.
“إذن لا مانع لديك في إعطائه لي، أليس كذلك؟ إذا لم يكن شيئًا مميزًا”
“لقد فهمتِ كل شيء بالعكس! عدد الأشخاص الذين قتلتهم الوحوش أعلى بكثير من الأشخاص الذين امتلأت بطونهم بفضلها…!”
“موضوع سماعك لتلك المعلومات من داخل إيكيدنا يثقل كاهلي ولكن… على أي حال، أنا سعيد لأن الأساس الذي ستبنى عليه محادثتنا واضح لكلينا، لذا، لندخل في صلب الموضوع، بخصوص الأرنب…”
“يمكنك أن تأكل الآخرين، لكنك لا تظن أنه من العدل أن يتم أكلك… أليس هذا غير عادل إلى حد ما؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5
وبينما كان وجه سوبارو متألمًا، ابتسمت دافني بشكل ساحر، وتحدثت بالكلمات كما لو كانت الأكثر طبيعية في العالم.
ونتيجة لذلك، سيمتثل أمام الساحرة، ولن يسمح لأي شيء بالسقوط من قبضته. هذا ما سيظهره لها.
“______”
“أفترض ذلك، أصبحت أكره هوسها بك أكثر من ذي قبل”
بعد أن سمع بيانها، سعى سوبارو جاهدًا لفهمه معناه، وأدرك أخيرًا أنه عاجز عن فهمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدى سلوكها إلى جعل سوبارو يتصرف بتسرع، فما كان من إيكيدنا إلا وأن نادت عليه فور أن بدء التصرف هكذا، لذا جعلته كلماتها يتوقف.
لقد كان مخطئا. من مظهرها وقدرتها على الكلام، ظن أنه يستطيع الحديث معها كما لو كان يتحدث مع أي شخص آخر.
كان يشك في أنه مع عودته بالموت أكثر فأكثر، يقترب وقت الحساب أكثر.
لكنه كان مخطئا. الفتاة أمام عينيه لم تكن “شخصاً” على الإطلاق.
في أسوأ الحالات، إذا نسي المحادثة مع دافني، فإن المستقبل الوحيد الذي ينتظره هو أن يأكله الأرنب العظيم للمرة الثانية.
“هذا قانون الغابة…”
“في الحياة، الشراهة هي الرغبة الأكثر أهمية على الإطلاق، أتعلم ذلك؟ أنا أعني، إذا كنت لا تستطيع إرضاء شهوتك، فلن تتمكن من العيش، أليس كذلك؟”
القوي يأكل الضعيف – كان هذا حقًا هو المفهوم الكامن وراء تصرفات دافني. علاوة على ذلك، لم يكن الأمر أنها رأت قيمة في عالم يأكل فيه القوي الضعيف؛ كانت عيناها تركز فقط على الأكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كرر سوبارو كلامها بتردد، فما كان من إيكيدنا إلا دفعت تردده، ليقوم بعدها بأخذ نفس عميق وإخراجه.
لقد فهم الآن تفسير إيكيدنا: كانت دافني خطيرة للغاية، شخصًا لا يمكن التفاهم معه.
“اصمتي! كوني هادئة!! نعم هذا هو شكري! دعينا نتحدث عن الشيء التالي! ”
كان لسوبارو ودافني قيم مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما بكى سوبارو، وقفت الساحرة إلى جانبه، ولمست بأصابعها شعره الأسود وبدا أنها مستعدة للدخول إليه. ثم ضربت يدها النحيلة والحساسة بلطف على رأسه.
لقد كانت ساحرة، حتى بين السحرة -الذين لم يكن هناك سوى سبعة منهم في العالم- كانت دافني ساحرة حقيقية.
تمامًا كما حدث خلال المحاكمة الأولى، إذا تحدى سوبارو المحاكمة بدلاً من إميليا، فسيتم منح رغبته في لم الشمل عندما يتلتقس بالساحرة خلال المحاكمتين الثانية والثالثة.
“سوبارون، انت واحد منهم ايضا، لكن… اليس الجميع يأخذون الشراهة بإستخفاف؟”
لم تكن هناك مشكلة، ولكن –
“______”
جلست الفتاة القرفصاء وضربت رأس سوبارو بلطف وهو مستلقٍ على الأرض. أصبح ملمس يدها اللطيف، والصوت الذي أظهرته لسوبارو مخيفًا فجًا.
“في الحياة، الشراهة هي الرغبة الأكثر أهمية على الإطلاق، أتعلم ذلك؟ أنا أعني، إذا كنت لا تستطيع إرضاء شهوتك، فلن تتمكن من العيش، أليس كذلك؟”
“-يبدو أن الوقت المناسب لاستيقاظك قد اقترب”
“______”
إذا حدث ذلك تمامًا وفقًا لكلماتها بالضبط، فسيكون أمرًا لا يصدق. والأهم من ذلك، إذا تمكن من التحدث إلى ساحرة الشراهة، فقد يكون قادرًا على الحصول على تلميح حول كيفية هزيمة الأرنب العظيم.
“لن تموت إذا لم تصل إلى السلام الداخلي، أو كنت منبوذًا، أولم تتمكن من التنفيس عن مشاعرك، أو تشعر بالاحترام لذاتك، أو لو لم تتمكن من الحصول على ما ترغب فيه، سواءً حققت تلك الأمور أو لم تتحمس لأي منها، لن تتسبب في موتك، ولكن…”
“الحوت الأبيض، والأرنب العظيم، والثعبان الأسود، تلك الوحوش الشيطانية! لقد صنعتهم، أليس كذلك؟!”
“______”
لكن ماذا سيحدث إن اكتشف أحد العودة بالموت بطريقة مختلفة تمامًا؟
“ستموووووت إن لم تستطع الأكــــل، صحييييييح؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت وركها في مكان لتجميع قوتها، ووجهت ضربة قوية إلى وجه سوبارو.
من بين جميع الخطايا السبع المميتة، فقط خطيئة الشراهة كانت مرتبطة مباشرة بالحياة نفسها.
“______”
بالمعنى الصحيح، كانت الشراهة تعني الرغبة الشديدة في تناول الطعام بشكل يتجاوز الحاجة، لكن في هذا الوضع، فسرت دافني أن كلمة الشراهة تعني الرغبة الشديدة في تناول الطعام الضروري لاستمرار الحياة.
“لقد غيرت اسمها أمامك، ولكن الشخص الذي أنقذك من حافة الموت كان مينيرفا، ساحرة الغضب. فيما يتعلق بما شرحته سابقًا، تلك الفتاة هي الساحرة التي ستكون “أكثر أمانًا” معها. ”
كانت لديها وجهة نظر لم يستطع دحضها. لكن-
“من خلال قبضتي، يولد العالم من جديد! بغضبي يتطهر العالم !! غضبي! قبضتي الشفاء! هذه إجابتي-!!”
“ما تقولينه صحيح جزئيا. أنا أعترف بذلك. ولكن هذا فقط…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن الأمر أنه لم يكن هناك شيء مميز فيها. بدلا من ذلك، كان المظهر الخارجي للساحرة غريبا بشكل محرجة للغاية.
“سوبارو، إن جربت أقصى شعور المجاعة ولو لمرة واحدة، ستفهم ما تعنيه كلمات دافني… ستفهم نوع العالم يعيشه دافني وبوني.”
“أتساءل عما إذا كانت المشكلة تتعلق بكيفية عمل عقلي، من المؤكد أنني أدرك أن تفكيري يفتقر إلى بعض العقلانية. لكن لا يمكنني أن أتحدث وأقول أشياء معينة، أليس كذلك؟”
عندما أشارت دافني بكلماتها إلى المجاعة، أصبح سوبارو عاجزًا عن الرد عليها، لم يجرب سوبارو الجوع الذي قد يؤدي بحياته قط، ففي المنازل العادية في اليابان الحديثه، لم يكن هناك نقص في الطعام إلى مستوى المجاعة أصلًا، وحتى عندما تم استدعائه إلى عالم آخر، كان محظوظًا بلقاء إميليا في وقت قصير وأخذه إلى قصر روزوال.
“رغبة في داخل المنديل؟”
– حتى لو هاجمته آلام الجوع في تلك اللحظة على حين عفلة وجعلته يمر بمعاناة يصعب تحملها، فلن يجعله ذلك يفهم فكر تلك الساحرة.
“إذا كنت ستحدثينني عن فكرة أن الضعيف بإمكانه أكل القوي، أي يأكل أو يُؤكل، فأنا أود منك أن تعرفي بأن القتل بغرض التمكن من العيش هو غريزة البقاء الأساسية.”
“إذن فقد صنعتِ هذا الوحش -أي الأرنب العظيم- من جوعك…. ؟!”
“هل يمكنني… أن أسألك ما هذا…؟”
“كل هؤلاء الأطفال اعتنوا بدافني بعد ولادتهم، وخاصة معدة دافني الفارغة… يمكنك أن تفهم ما يشعرون به عندما يأكلون كل واحد منهم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد سوبارو تدريجيًا رباطة جأشه في سلوكه، أو ربما لم تكن رباطة جأشه موجودًا من البداية. عند هذه النقطة عقدت إيكيدنا حاجبيها وقالت:
“ألا تشعرين بتأنيب الضمير؟ كيف لكِ أن تجعلي الوحوش التي صنعتِها تشعر بهذا الفراغ في بطونها.”
عزمت إيكيدنا الفضولية بلا رحمة على الكشف عن الجزء الذي يستعمله سوبارو ليغطي مخاوفه، بدلاً من الدم الأحمر، أدى كلانها إلى تدفق المشاعر التي ملأت صدره.
“-؟! حتى لو كانت معدة بوني فارغة، فهذا لا يجعل معدة دافني فارغة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما قيل له أنه تحدث إلى تايفون، بدت المحادثة وكأنها ذكرى بعيدة بالنسبة له. وإذا تعامل مع شخص أخطر ولم يتمكن التحدث مع بشكل صحيح، فإن حياته ستكون في خطر حقيقي.
“….لقد كنت غبيًا عندما سألتكِ.”
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
كانوا يتحدثون فيما بينهم. بغض النظر عن المدة التي حاول فيها فهم تلك الساحرة، كان عاجزًا تمامًا عن ذلك.
في مواجهة فرضية سوبارو، قالت إيكيدنا: “للأسف،” هزت كتفيها وقالت: “صحيح أني أسميتهم حشدًا، لكن الأرنب العظيم لا يتناسب مع هذا المفهومات لك من قبل، صحيح؟ إنه وحش شيطاني يمكنه الانقسام إلى ما لا نهاية من فرد واحد، بمعنى آخر، بدأوا جميعًا من نفس المخلوق الفردي، ويشترك عدد لا يحصى من الأرانب الكبيرة في نفس الشعور بالجوع، وإذا لم يكن لديهم فريسة، فإنهم يكتفون بأكل بعضهم البعض. هذه هي طبيعتهم.”
بالنسبة لدافني، حتى الوحوش التي صنعتها لم تكن أكثر من مجرد وجبات سريعه تأملها عليها عندما يكون بطنها فارغًا.
“… ليس هنالك حد.”
أنجبتهم وأكلتهم. لقد كانت قمة الاكتفاء الذاتي، وكانت هذه بالفعل والدة الأرنب الكبير.
إذا كان علي أن أعرض تعويضًا بنفس المستوى – شعر سوبارو بالقلق عندما فكر بتلك الطريقه، لحظتها قالت إيكيدنا: “في هذه الحالة” مدت يدها وهي تقول: “لقد وضعت عيني على ذلك حقًا، ولكن أعتقد أن أخذ هذا سيفي بالغرض؟”
ربما كان من غير المجدي أن أطيل الكلام مع دافني أكثر من ذلك، لكن –
“لا بأس إن كان هذا ما تريده، بالأساس كنت أعلم داخل قرارة نفسي أنها تحيزة لي فقط”
“إن قلت إنني أريد القضاء هذا الأرنب العظيم، فهل يمكنك أن تعطيني أي تلميحات؟”
لقد جعله العهد ينسى إيكيدنا. ونتيجة لذلك، فقد سوبارو حتى نفسه.
“إيه، هل تريد تدمير بوووني؟ طفلي ذاك ضعيف ومن السهل أكله، لكنه ينتشر بسهولة أيضًا. إنها تحفة دافني الفنية!!.”
كانت تعبيراتها لطيفه، لكن الساحرة قالت دون تردد إنها تريد أن “تأكل” سوبارو. يشير هذا إلى أنها لم تكن تقصد شيئًا يتجاوز المعنى الحرفي لاستهلاك الطعام – وبعبارة أخرى، لم يكن أكل لحوم البشر بعيدًا جدًا عنها.
“إذا كنت ستحدثينني عن فكرة أن الضعيف بإمكانه أكل القوي، أي يأكل أو يُؤكل، فأنا أود منك أن تعرفي بأن القتل بغرض التمكن من العيش هو غريزة البقاء الأساسية.”
“______”
صاغ سوبارو نظريته لدافني التي كانت عنيدة هي وأفكارها الخارجة عن المألوف.
لقد سويت التلة التي أقام عليها حفل الشاي مع إيكيدنا بالأرض، وتطايرت الطاولة والمظلة. كان من غير الطبيعي أن يكون هناك مثل هذا الضرر بالمنطقة المحيطة دون أن يكون له أي تأثير على سوبارو.
كانت مبادئهم مختلفة، لذلك لم يتمكنوا من التواصل على نفس الصفحة، كانت محاولة الحديث وإنشاء مساحة بين سوبارو ودافني حيث يمكن أن يروا وجهاً لوجه بمثابة محاولة عديمة الجدوى، ومن المحتمل أنها غير مثمرة لكلا الطرفين.
“لولا هذه القوة لكان لدي الكثير من الأشخاص الذين عجزت عن إنقاذهم، لذا أنا في حاجة إليها”
لكن-
سلوك إيكيدنا العنيد جعل سوبارو يحمي معصمه بينما أصبحت كلماته غريبة. كان المنديل أشبه بالوعد وسيعيده إلى بيترا دون فشل. لقد حمل ذلك المنديل أمنيات بيترا له بالسلامة في رحلته، لم يكن بإمكانه تسليمه ببساطة.
“- يعتمد الأرنب العظيم على المانا للبحث عن الفريسة، كما ترى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردت دافني بوجه أحمر، كما لو كانت شخصًا مخمورًا. ربما كانت الكلمات تعني لها شيئًا مختلفًا عما فنته له.
“… ما الذي أصابك فجأة؟”
“أ-أنت؟! ماذا تقوليـ…؟ أعيديها! أرجعيها!!”
“أعني، إذا كان عليك أن تأكل لتعيش، فعليك أن تتقبل أن عليك أن تقتل لتعيش أيضاً، وإلا فلن يكون الأمر منطقياً؟”
“-أفضل ألا تسيء الفهم يا سوبارو ناتسوكي.”
كان سوبارو متشككًا بشأن موافقة دافني وإخباره عن الأرنب العظيم كما طلب، أثناء قيامها بذلك، أومأ دافني برأسها مرارًا وتكرارًا، ويبدو أنه قبلت نظرية سوبارو التي صاغها للتو، لقد توقع هذا الآخر أن تقوم دافني بمقاومته بحجج أخرى، لكنه على ما يبدو بنى جسرًا يجسر الهوة بين قيمه وقيم دافني من عوالم مختلفة.
“أنا لا أبكي أبدًا! ببساطة أنـا غاضبه! هذا صحيح، أنا غاضبه! إنه خطأ تايفون! إيذاؤك بهذا الشكل المريع وأنـا لم تكن نيتي الظهور أصلًا…! تيفون غبية! أنا أكره العالم الذي يجعلها تفعل هذه الأشياء! أنا حقا أكره الجميع! ”
متجاهلة تفاجؤ سوبارو بذلك، تحدثت دافني عن خصائص طفلها كأم الوحوش الشيطانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك لأن سوبارو واجه الحوت الأبيض مباشرة، وبالتالي عرف كم كان الأمر مخيفًا، ولم يستطع أن يضحك من كلمات الساحرة.
“إنها تنجذب إلى كميات كبيرة من المانا، لذا يمكنك استخدام مستخدم سحري قوي كطعم جذبهم وجعلهم يتحدون معًا. ثم يمكنك القضاء عليهم جميعًا في وقت واحد؟ ”
“*تثاؤب… ألا بأس أن تستريح دافني الآن؟”
“سمعت أنهم يتكاثرون بجنون، ألن يكون هنالك بعض منهم بعيدين عن المجموعة؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تقصدين أن تلك التضحيات لن أتمكن من إيقافها”
“بغض النظر عن عددهم، يصبحون كائن واحدًا فقط، لذا دائمًا ما تتم مشاركة مجموعة واحدة من الأفكار عبر المجموعة بأكملها. ليس لديها أي ذكاء لمنعها من التدمير”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هكذا إذن؟ أشعر ببعض الراحة الآن، هل أفهم أن هذا يعني أن الأمر سيستمر عندما أخرج؟”
“لهذا – أعني إذن… لن يكون هنالكَ ناجٍ وحيد يعيد تشكيلهم كما يحدث في أفلام الرعب المبتذلة؟”
“عندما أموت، أعود بالزمن إلى الوراء، وأعيد العالم من جديد، أنـا أعود بالموت.”
لقد كانت تلك حبكة تقليدية في أغلام الرعب التي تتحدث عن الوحوش، بأخذ خصائص الأرنب العظيم في الحسبان، لن يكون الوضع مضحكًا على الإطلاق.
ومن أجل ذلك، كان يتحدى عدة مرات حسب حاجته. وكان آخر ما دار في ذهنه هو..
لكن المعلومات التي حصل عليها للتو مفيدة للغاية فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأرنب العظيم، لم يكن هذا يعني أنه توصل إلى طريقة مؤكدة للقضاء عليه بعد، لكن هذه المعلومات كانت كافية لجعل كل هذا يستحق كل هذا العناء، لقد رأى بصيصًا صغيرًا من الأمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنه يفضل أن يتمزق فمه على أن ينطق بالكلمات التي اعتاد عليها بسبب ميتته تلك، لكنه افترض عندما قرر البدء بالحديث أنه مستعد لذلك.
“*تثاؤب… ألا بأس أن تستريح دافني الآن؟”
إذا كانت لديها القدرة على استخدام ذكرياته كمرجع، فقد عرفت من خلال الإطلاع على ذكريات سوبارو أن لم شملهم لم يحدث مباشرة بعد الانفصال داخل الفصل الدراسي. لقد عرفت أيضًا أنه قضى عدة أيام منذ ذلك الحين، تاركًا كل شيء يفلت من بين أصابعه بينما استقبله “الموت” مرة أخرى.
أمام سوبارو -الذي كان عقله يفكر في كيفية إخضاع الأرنب العظيم- تثاءبت دافني وتحدث بهذه الطريقة. حتى النهاية، كانت تفعل الأشياء وفقًا لوتيرتها الخاصة، أو بالأحرى، كانت غافلة عن كل ما يجري حولها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالنسبة إلى دافني، فالأمر تمامًا مثل وضع الأرنب العظيم، لقد بدأ كل شيء وانتهى ببقائها وحدها، وبناء على ذلك، لم يكن لدى الساحرة أي اهتمام على الإطلاق بالنتائج؛ ليست مهتمة لا بسوبارو، ولا بالأرنب العظيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بهذه الطريقة، نظرت إيكيدنا إلى سوبارو بعينيها السوداوتين، كان الوميض الداكن في عينيها هو الفضول الذي لا يعرف حدًأ له – لكن هذا لم يطغى على سوبارو وهو يرفع زوايا فمه.
ربما كان الشيء الوحيد الذي كان يهمها هو الجوع الذي لا يمكن اشباعه، ماذا يعني ذلك حتى بالنسبة للساحرة التي لم تعد على قيد الحياة؟
بدا أن دافني التي تتلوى داخل التابوت تحاول التهرب من غضب سوبارو. من الواضح أنها لم يكن لديها الكثير من الوعي الذاتي بأن خلق الحياة هو عمل حقيقي من أعمال الخالق.
“نعم. لقد استغرق الأمر بعض الوقت، لكني سأحتفظ بذلك. شكرا لك.”
“لم أعن بكلامي أني أريد خوض أشياء من هذا القبيل، أظنكِ تفهمين ما أقصده يا إيكيدنا. ”
كان أحدهما حيا والآخر ميتا، كانت أزمنة حياتهم مختلفة، لولا هذا الاختلاف لكان سوبارو ودافني خطين لم يكن من الممكن أن يتقاطعا أبدًا. ومن ثم، لم تكن هناك مشكلة على الإطلاق في التخلي عن قيمهم المختلفة وطرق فراقهم.
في مواجهة فرضية سوبارو، قالت إيكيدنا: “للأسف،” هزت كتفيها وقالت: “صحيح أني أسميتهم حشدًا، لكن الأرنب العظيم لا يتناسب مع هذا المفهومات لك من قبل، صحيح؟ إنه وحش شيطاني يمكنه الانقسام إلى ما لا نهاية من فرد واحد، بمعنى آخر، بدأوا جميعًا من نفس المخلوق الفردي، ويشترك عدد لا يحصى من الأرانب الكبيرة في نفس الشعور بالجوع، وإذا لم يكن لديهم فريسة، فإنهم يكتفون بأكل بعضهم البعض. هذه هي طبيعتهم.”
لم تكن هناك مشكلة، ولكن –
لكن ماذا سيحدث إن اكتشف أحد العودة بالموت بطريقة مختلفة تمامًا؟
“-سوف أدمر الأرنب العظيم. لقد قتلت الحوت الأبيض بالفعل. لن أقبل أي شكوى من والدتهم العزيزة”.
“….إنسان مغرور.”
“______”
“هنا…؟ ما الذي تحاولين أن تقوليه لي…؟”
“ربما كنتِ تظنين أنهما كانا يبليان حسنًا قبل أربعمائة عام، لكنها استمرا بالتمرد، لقد فعلا ما يكفي، لذا سأمحوا وجودهما دون أن يبقى لهما أثر”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا ساحرة بعد كل شيء، من العار مقارنتي بالفتيات العاديات، أليس كذلك؟ ”
كانت هناك فجوة كبيرة بين قيمهم، لذا تحدث سوبارو، وهي تدرك ذلك تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك أن تأكل الآخرين، لكنك لا تظن أنه من العدل أن يتم أكلك… أليس هذا غير عادل إلى حد ما؟”
لم يكن يعرف ما إذا كان سينجح أم لا، لقد أراد إطلاق سهم واحد على الأقل على الساحرات اللاتي يلعبن معه حتى النهاية المريرة.
“علاوة على ذلك، الأمر ليس متعلقًا بموضوع الحفاظ على عقلي فحسب، فحتى لو وضعنا تلك المسألة جانبًا، أنـا شخصيًا أريد أن أتذكرك”.
في مواجهة إعلان سوبارو للحرب، أظهر له دافني رد فعل لم يسبق له مثيل.
“تبا… لقد فهمت، يا إلهي!!”
“….إنسان مغرور.”
بعد أن فقد كتفه الأيمن، ثم ساقيه السفليتين، فقد سوبارو توازنه، وسقط إلى الأمام. ضربت الضربة وركيه، وأحدثت شقًا في صدره، وتسطح وجهه بزاوية.
كانت التأفف الذي ظهر منها خاليًا من أي مشاعر جميلة.
تمامًا كما حدث خلال المحاكمة الأولى، إذا تحدى سوبارو المحاكمة بدلاً من إميليا، فسيتم منح رغبته في لم الشمل عندما يتلتقس بالساحرة خلال المحاكمتين الثانية والثالثة.
لقد فتحت الساحرة فمها على نطاق واسع، وللمرة الأولى، أظهرت نوعًا من الإرادة الواضحة لشيء يتجاوز الشراهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنك لم تكن على علم بذلك تمامًا.”
“اقضِ على الثالث إن استطعت”
قبل ذلك، كان عليه تجميع القوة القتالية لطرد إلسا ورفاقها من القصر.
كشفت ساحرة الشراهة عن أنيابها الحادة وأخرجت لسانها الأحمر، وضحكت بسعادة.
في مواجهة إعلان سوبارو للحرب، أظهر له دافني رد فعل لم يسبق له مثيل.
7
عندما أصابت إيكيدنيا كبد الحقيقة، تجنب سوبارو النظر في عينيها بسبب ضحكتها المكبوتة، بفضل حالته العقلية السابقة، كان يترك الكلمات تخرج من فمه دون تفكير بكل سرور. لكن تلك (الحالة العقلية السابقة) كانت هي القضية المطروحة.
“______”
“فقط روحك هي التي تمت دعوتها إلى هذا العالم. إنه عالم لا علاقة له بالموت. ومع ذلك، بطبيعة الحال، إذا كان جسدك الروحي يعاني من جروح كافية تجعلك تعتقد أنك مت، فإن تلك الشقوق في عقلك ستبقى حتى بعد عودتك إلى جسدك”.
هبت رياح قوية، ورفع سوبارو ذراعيه تلقائيًا مما أعاق مجال رؤيته.
الخوف، والندم، والقلق، والحزن – لم يتدفق بداخله سوى المشاعر السلبية.
تابع بعينيه العاصفة وهي تضرب الأراضي العشبية، ودوامة من الرياح جعلت بتلات الزهور البرية تتراقص عالياً في السماء. فنظر حتى ابتلعهم ضوء الشمس، فعاد بصره. وثم-
ألقت إيكيدنا تلك الكلمات بشكل عرضي على سوبارو لذي كان خائفًا من الفعل المحرم ومن المجهول.
“-آسف على إتعابكِ يا إيكيدنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رؤيتها تظهر لمحة من التصرفات الإنسانية هكذا جعلت سوبارو يشعر بإحساس غريب بالقرب منها. ومع ذلك، حتى إيكيدنا نفسها لم تلاحظ شيئًا من مشاعر سوبارو، وتنهدت كما تحدثت مرة أخرى.
“كلا أبدًا، في هذا المكان، من الجيد للفتيات أن يتبادلن الكلمات مع شخص غيري من حين لآخر. بالطبع، إذا لم يكن كائنًا مثلك، فلن يتمكن من الوقوف أمامنا”.
7
“… هل ستسحبين ساقي؟”
“لقد فهمت ذلك بالفعل! لذلك دعونا نعزز التحويل…”
“سيكون أمراً رائعاً لو أمكن حل كل شيء عن طريق شد الأرجل، لكن الكثير من الأشياء لا يمكن حلها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تقصدين أن تلك التضحيات لن أتمكن من إيقافها”
تحدثت إيكيدنا، التي ظهرت بدلاً من دافني، بطريقة مازحة وهي تهز كتفيها.
لقد توصلت الساحرة التي تفتخر بكم هائل من المعرفة إلى احتمال لم يدركه سوبارو بنفسه. عندما انحنى سوبارو بجسده على الطاولة، مدت إيكيدنا كفها على الفور لإبعاده.
على أقل تقدير، بالرغم من أن سوبارو شعر بنفس شعور القمع منذ أول لقاء له مع إيكيدنا، إلا أنه لم يتلق نفس الرغبة في التقيؤ. لقد شعر بنفس الشيء عندما التقى بالسحرة الآخرين.
كان لدى سوبارو عدد من الحالات التي كانت فيها الصداقات والمواقف غير متطابقة بشكل كبير أيضًا. كان يجب أن يكون شيء من هذا القبيل.
لقد شعر بالخوف بسبب غرابة الفتيات ولكن لم يكن هناك شعور غريزي بالرفض. كان هذا هو الفرق.
“لم يكن عليك حقًا أن تقول إن ذوقي سيء…”
“هل استفدت شيئًا من الحديث مع دافني؟”
أشارت أطراف أصابعها إلى نقطة أعلى الطاولة، حيث كان يستقر عليها كوب لم يمسه البخار.
“أفترض ذلك… لكن أولًا أدركت أنكِ عاقلة للغاية مقارنة بباقي الساحرات”
“أنا لا أبكي أبدًا! ببساطة أنـا غاضبه! هذا صحيح، أنا غاضبه! إنه خطأ تايفون! إيذاؤك بهذا الشكل المريع وأنـا لم تكن نيتي الظهور أصلًا…! تيفون غبية! أنا أكره العالم الذي يجعلها تفعل هذه الأشياء! أنا حقا أكره الجميع! ”
“ها… يا إلهي، هذا لن ينجح. لا أستطيع أن أجعلك تنظر إلي باستخفاف أكثر من خلال هذه الكلمات الجميلة التي تجعلني في مزاج جيد”.
“إذًا كان هذا هو الأرنب العظيم من بين الوحوش الشيطانية الثلاثة العظيمة التي تحدث عنها يوليوس من قبل…”
ردًا على كلام سوبارو، أصدرت إيكيدنا صوتًا من خلال أنفها، وأضافت له شيئًأ من الدعابة، بعد ذلك، قامت الساحرة بدندنة نغمة وهي تضع الشاي الطازج والحلويات الشبيهة بالبسكويت على الطاولة.
وهكذا أعلن إيكيدنا بحزم أن ساحرة الحسد تهتم بمصير سوبارو وحده، طالما تغلب سوبارو على موته المقدر، كان كل شيء آخر بالنسبة لها بلا قيمه.
النغمة لم تكن جيدة جداً على أية حال، كانت ساحرة سهلة الفهم.
“أتقصدين بسؤالك عمّا إن كنت رجلًا سيئًا…؟ حسنًا، لست متأكدًا مما تقصديه من هذا السؤال، لكن…”
“لكنني أعتذر عن تناول سوائل جسمك والبسكويت الذي لا أحد يعلم ما الذي قمتِ بصناعته منه”
لقد عاد أخيرًا إلى حالة ذهنية يمكنه فيها إظهار ابتسامة متوترة، كانت تلك الابتسامة المتوترة لا تزال على وجه سوبارو عندما وافق على وجهة نظر الساحرة، وكان يفكر في أن العودة بالموت قوة غير محدودة.
“لم أضع فيها أي شعرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “______”
“في هذه المرحلة علي تخمين كل شيء قبل أن تخبريني به”
“نعم، ولكن من خلال السماح لنفسي بأن أكون بمثابة الصورة الخارجية لهم، أي عند حضور أحدهم، ستستبدل روحي بروحها تمامًا”
منذ تلك اللحظة فصاعدًا، أقسم سوبارو بقوة في قلبه أنه لن يأكل أو يشرب مرة أخرى في حفلة الشاي تلك.
لابد أنها تعني إيكيدنا بقولها دونا، أما بارو فتعني سوبارو.
وعلى النقيض من تصميم سوبارو، ابتسمت إيكيدنا ابتسامة مؤلمة وضاقت عينيها السوداوين. مع تلك العيون الداكنة التي تحدق به، اقشعر جسد سوبارو، وشعر بعدم الارتياح بشكل واضح.
“لقد سمعتك، ولقد أدركت ذلك قبل أن أسمع حتى، فهمت- إنها حالة نادرة للغاية…”
“أنا لا أحب حقاً كيف تبدو تلك العيون وكأنها ترى من خلال كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هو السبب!! ما هي الغاية! لماذا صنعت وحشًا مثل الحوت الأبيض؟!”
“إذا كان بإمكاني فهم كل شيء عن شخص ما من خلال التحديق، فسوف أحدق فيك حتى تشتعل فيك النيران… بالإضافة إلى ذلك، يجب أن أقول حقًا، إن لديك القليل من الوعي الذاتي، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن تسمح الساحرة لسوبارو بالموت، وعلى نفس المنوال، فإنها لن تسمح لسوبارو بأن يفلت من قبضتها أيضًا. لقد تم غرس هذه الثقة المطلقة التي لا أساس لها إلى أعمق أعماق سوبارو.
“-؟ عن ماذا تتحدث؟ الوعي الذاتي بماذا؟”
“حسنًا، أخبريني ما لديكِ من فضلكِ”
“ربما بالوضع المشوه؟ على سبيل المثال… إذا كان لديك الرغبة في ذلك، يمكنك تبادل الكلمات بهدوء حتى مع تايفون، بشرط أن تقول إنها تريد التحدث معك. هل أنا مخطئ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —وهذا يعني أيضًا أنها علمت أن ناتسكي سوبارو قد عاد بالموت، عائدًا بالزمن إلى الوراء
مع إمالة سوبارو رأسه، ألقت إيكيدنا عليه سؤالاً. بقبول ذلك، لوى سوبارو رأسه في اتجاه واحد ثم في الآخر، وهو يفكر. ماذا أرادت الساحرة أن تقول، أو ماذا كانت تحاول أن تجعله يقول؟
لقد عاد أخيرًا إلى حالة ذهنية يمكنه فيها إظهار ابتسامة متوترة، كانت تلك الابتسامة المتوترة لا تزال على وجه سوبارو عندما وافق على وجهة نظر الساحرة، وكان يفكر في أن العودة بالموت قوة غير محدودة.
“…إذا أرادت التحدث معي أظنني أنني سأسمعها. ماذا في ذلك؟”
لكن ماذا سيحدث إن اكتشف أحد العودة بالموت بطريقة مختلفة تمامًا؟
“بعد أن فعلت تايفون كل ذلك بك؟ في العادة، لا يمكن لأي شخص أن يقبل أبدًا بالحديث مع شخص حطم ذراعيه وساقيه وكاد أن يقتله، حتى لو كانت تلك الجروح قد شفيت تمامًا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-مهلا…!!”
“______”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لا، كان لها تأثير. ذراعه، وساقيه، وجذعه، ورأسه، ووجهه – اختفت الشقوق منهم جميعًا عندما عادوا إلى حالتهم السابقة.
في اللحظة التي أشارت فيها إلى ذلك، حبس سوبارو أنفاسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “__؟! ردك هذا جدير بالثناء، لكن نظرًا لقصر فترة تعارفنا، فأنا أظنها غير كافية لأقول أنك لا تتصرف على طبيعتك؟ ”
ردة فعله جعل سواد عيون إيكيدنا يتكثف في اهتمام أعمق من أي وقت مضى. خلال ذلك الوقت، تذكر سوبارو ببطء شيئًا كان قد نسيه – ألا وهو كيفية التنفس.
“-ساحرة الحسد.”
“يبدو أنك لم تكن على علم بذلك تمامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس لدي أي فكرة على الإطلاق عن سبب افتتانها بي، أتعرفين السبب؟”
“أتساءل عما إذا كانت المشكلة تتعلق بكيفية عمل عقلي، من المؤكد أنني أدرك أن تفكيري يفتقر إلى بعض العقلانية. لكن لا يمكنني أن أتحدث وأقول أشياء معينة، أليس كذلك؟”
“لكن، كيف يمكن أن يكون التعويض شيئًا ماديًا كهذا؟ هذا عالم روحي، مما يعني أنه لا يمكنك في الواقع الاحتفاظ بشيء ما من العالم الخارجي، أليس كذلك؟ ”
ماذا سيحدث لو تحدث بغضب عن تايفون -التي كادت أن تنهي حياته- وقال إنه لا يستطيع أن يسامحها؟
تلألأت دموع الفتاة وهي تتناثر في السماء. بكت الفتاة وهي تلوح بقبضة واحدة، ثم أخرى، وتضرب سوبارو الذي كان على وشك الموت مرارًا وتكرارًا.
حتى ريم قتلت سوبارو ذات مرة. وذات مرة، ساعدتها رام في القيام بذلك. ومع ذلك سامحهما سوبارو، لقد انتصرت مشاعر الحب التي يكنها لهم على غضبه منهم، لقد اختار الغد الذي يقضيه معهم بدلاً من الغد بدونهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عودتك بالموت، كقوة يتم تفعيلها وفقًا لظروف محددة، أعتقد أنه من المحتمل أنه-”
“بالطبع، الأمر مختلف مع الساحرات الذين التقيت بهم للتو مقارنة مع ريم ورام. لن أتحمل الحديث مع تايفون إلا إذا اعتذرت. أخبريها بذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثلاثة… عظيمة؟”
“… مفهوم. لا أعرف إذا كانت ستستمع إليك أو إذا كانت ترغب في التحدث إليك مرة أخرى، ولكني سأتحدث بحزم معها بشأن هذا”
“لقد قلت لك، إنه أمر خطير. من المحتمل أن يكون لديك فكرة خاطئة عن ما هي الساحرة. أنت تعرف فقط عني وعن تلك الساحة، وكلانا لا نحمل عداوة تجاهك”
نفخت إيكيدنا صدرها، وتعهدت بفعل ما قالته سوبارو بطريقة جديرة بالثناء. أومأ سوبارو برأسه لدى ردها، ونظر فجأة إلى يديه.
من بين جميع الخطايا السبع المميتة، فقط خطيئة الشراهة كانت مرتبطة مباشرة بالحياة نفسها.
كان لديه شعور غريب أن شيئا ما كان خارج. فتح قبضتيه وأغلقهما، عقد حاجبيه بنظرة استفهام.
كان سوبارو متشككًا بشأن موافقة دافني وإخباره عن الأرنب العظيم كما طلب، أثناء قيامها بذلك، أومأ دافني برأسها مرارًا وتكرارًا، ويبدو أنه قبلت نظرية سوبارو التي صاغها للتو، لقد توقع هذا الآخر أن تقوم دافني بمقاومته بحجج أخرى، لكنه على ما يبدو بنى جسرًا يجسر الهوة بين قيمه وقيم دافني من عوالم مختلفة.
“هاه؟ ينتابني شعور غريب ومخيف…”
وإذا توسل سوبارو من قلبه أن يكشف عن الحقيقة، فإن الأيدي الشريرة ستقتل حياة شخص يهتم به.
“-يبدو أن الوقت المناسب لاستيقاظك قد اقترب”
“ها… يا إلهي، هذا لن ينجح. لا أستطيع أن أجعلك تنظر إلي باستخفاف أكثر من خلال هذه الكلمات الجميلة التي تجعلني في مزاج جيد”.
“استيقاظ؟ …تعنين….”
“-؟! اه، فهمت! هكذا الأمر-!”
شعر سوبارو بالدوار بينما كان الجزء العلوي من جسده يتمايل. كان سوبارو، الذي كان لا يزال جالسًا على كرسيه، يشعر بشيء مثل الدوخة التي تحدث عندما يقوم المرء من فراشه بسرعة كبيره، وبدأ يتساءل عما يحدث.
“-يبدو أن الوقت المناسب لاستيقاظك قد اقترب”
الاستيقاظ يعني التحرر من قلعة الأحلام. لكن الغريب في ذلك هو-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هكذا إذن؟ أشعر ببعض الراحة الآن، هل أفهم أن هذا يعني أن الأمر سيستمر عندما أخرج؟”
“وفقًا لما أخبرتني به، لا أستطيع المغادرة من هنا طالما أنك لم تمنحني الإذن؟”
“لقد سمعتك، ولقد أدركت ذلك قبل أن أسمع حتى، فهمت- إنها حالة نادرة للغاية…”
“يجب أن يكون هذا هو الحال، ولكن هناك استثناءات. على سبيل المثال، في حالة حث لحمك ودمك على الاستيقاظ من الخارج… ولكن هذا غريب. بالتأكيد تحدثنا هذه المرة مطولاً، لكن على الرغم من ذلك، فإن هذا ليس حدثًا شائعًا بأي حال من الأحوال”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تقصدين أن تلك التضحيات لن أتمكن من إيقافها”
“استيقظت من الخارج…؟ لا تقولي لي، هذا يعني…”
“-أنا… لم أتمكن من استعادة ريم.”
فتح سوبارو عينيه على مصراعيهما عندما جعله تفسير إيكيدنا يفكر في شيء ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه كان مخطئا. الفتاة أمام عينيه لم تكن “شخصاً” على الإطلاق.
في حالته الحالية، كان سوبارو مجرد روح انجذبت إلى حلم إيكيدنا. كان من المفترض أن يكون اللحم والدم الذي كان من المفترض أن يحتوي عليه جسده ملقى على الأرضية الحجرية في القبر، وأطرافه منتشرة مثل ملاك الثلج. كان الوقت يتدفق بشكل مختلف بين الداخل والخارج، لذلك اعتقد أنه من المستحيل أن يشعر شخص ما بشيء خاطئ ويدخل القبر.
“أتقصدين بسؤالك عمّا إن كنت رجلًا سيئًا…؟ حسنًا، لست متأكدًا مما تقصديه من هذا السؤال، لكن…”
بمعنى آخر، كان هناك شخص واحد فقط يمكنه إيقاظ سوبارو.
“ففي النهاية، أنت ضيف مدعو إلى حفل الشاي هذا، وقلعة الأحلام هذه تعتبر منطقتي.، بعبارة أخرى، أنتَ تحت رحمتي، إن قلتَ أشياء أنانية أخرى، فقد ينقلب الأمر إلى مسألة كرامة وشرف بالنسبة لي!”
“إميليا تحاول إيقاظي؟ لا، مهلًا، في المقام الأول…”
“مهلا، لم تتألم، أليس كذلك؟ إذا صرخت بصوت عالٍ كهذا، فسوف تكرهك دونا!!”
وذلك عندما أدرك سوبارو حقيقة غريبة، لم يكن هناك شك في أن إميليا كانت تتحدى محاكمة القبر. لقد دخل سوبارو إلى هناك خلال تلك الفترة، بعد كل شيء.
ارتخت شفتاها، وارتسمت على وحهها ابتسامة ساحرة وهي تستسلم على مضض.
ولكن إذا كانت تلك الأحداث قد حدثت في قلعة الأحلام أثناء تلك المحاكمة، إذن…
“من خلال قبضتي، يولد العالم من جديد! بغضبي يتطهر العالم !! غضبي! قبضتي الشفاء! هذه إجابتي-!!”
“ألم تكوني تلعبين دور المحكم في المحاكمة؟ ماذا تفعلين هنا إذن؟”
تلك الابتسامة أشعلت النار فيه. لم يستطع التراجع.
“همم؟”
سألت دافني – ساحرة الشراهة – بصوتها العذب مع شهيق من أنفها الرقيق.
“أعني أن إميليا تتحدى المحاكمة أيضًا، أليس كذلك؟ ماذا تفعلينه هنا بدلاً من الإشراف على ذلك؟ أليس هذا غريبا؟”
“لا أتذكر أنني قمت بإغواءك، أصلًا أنتِ من قال أنه من الوقاحة مقارنة ساحرة بشخص عادي.”
“…آه، هذا ما تقصده، لكنني أرى النتيجة بالفعل، لذا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الجوهر هو أنه مخلوق يعيش على فضلات مضيفه، داخل رأسه، كان يفكر فيما إذا كانت هذه العبارة سيئة الصياغة، ولكن غرابتها كانت واضحة بالفعل.
“هل ترين النتيجة…؟”
“… هاه؟”
الرد الصريح للغاية ترك سوبارو غير قادر على الاستمرار إلى العبارة التالية. وذلك لأن لامبالاة إيكيدنا بشأن محاكمة إميليا جاءت من الرجوع إلى ذكريات سوبارو الخاصة.
حتى لو نجا، فإن الرجل الآخر لن يستمع له –
على حد علم سوبارو، لن تتمكن إميليا من التغلب على المحاكمة لمدة ثلاثة أيام من الآن.
حتى ريم قتلت سوبارو ذات مرة. وذات مرة، ساعدتها رام في القيام بذلك. ومع ذلك سامحهما سوبارو، لقد انتصرت مشاعر الحب التي يكنها لهم على غضبه منهم، لقد اختار الغد الذي يقضيه معهم بدلاً من الغد بدونهم.
حتى لو ظن المرء أنها تستطيع القيام بذلك بإعطائها مزيدًا من الوقت، فإن الأرنب الكبير سوف يسرق منها الوقت المطلوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن تموت إذا لم تصل إلى السلام الداخلي، أو كنت منبوذًا، أولم تتمكن من التنفيس عن مشاعرك، أو تشعر بالاحترام لذاتك، أو لو لم تتمكن من الحصول على ما ترغب فيه، سواءً حققت تلك الأمور أو لم تتحمس لأي منها، لن تتسبب في موتك، ولكن…”
“لذلك، لم أعد مهتمًا بنتيجة تحديها، بالتأكيد لا أستطيع أن أتوقع منها أن تحقق تقدمًا خلال ثلاثة أيام، حتى من خلال التجربة والخطأ. أو ربما يمكنك أن تفعلي ذلك؟”
كانت أمامه فتاة جميلة ذات شعر طويل لم يكشف إلا القليل من بشرتها البيضاء، إذ أن كل شيء كان مغطى بملابس سوداء…
“______”
تمايل سوبارو والعشب الأخضر الطويل في مهب الريح بينما كانت السحب تتراقص فوقع بعضها وتخترق زرقة السماء.
“هل يمكنك، يا من قرر الإعادة مرارًا وتكرارًا، أن تنشري جناحيك من أجل الأميرة الجبانة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مستوى صعوبة الإخضاع…؟ تقصدين أنه من الصعب التغلب عليه؟”
الطريقة الساخرة والمثيرة التي قالها جعلت سوبارو يغمض عينيه. على الجزء الخلفي من جفنيه، كل ما برز هو صورة إميليا وهي تبكي، وقلبها مكسور بسبب المحاكمة.
“هـ- هدئ نفسك. أنا أفهم ما تشعر به، ولكن…!”
ولجعلها تتغلب على المحاكمة، هل سيموت مرارًا وتكرارًا، لتجنب جعلها ترتدي هذا الوجه؟
بالإضافة إلى سلوك الشخص، شعر سوبارو أنه يجب أن يطلق عليه جاذبية جنسية صحية.
وكان قلبه يناشده بشدة ألا يتصرف بهذه القسوة.
“آه، هل تقصد والي وبوني وسنيكي؟”
“أنا أكره أن أكون أحمقًا بسبب سخريتك، لكن لا يمكنني أن أسمح لك بجعل إميليا تبكي بعد الآن.”
تلك الابتسامة أشعلت النار فيه. لم يستطع التراجع.
“إه…مم، ليس الأمر كما لو أنني أنا من جعلها تبكي، على أية حال.”
“وبعبارة أخرى، سأكون حطامًا كاملاً؟ هذا، مثل، خطر أكبر بكثير من أي شيء خارجي؟ ”
“من أجل هذا، سأتحدى محاكمتكِ ذات الذوق السيء. لقد كنت أنوي فعل ذلك في المرة الأخيرة على أي حال. لقد اعترض الناس طريقي، لذلك لم أستطع ذلك، لكنني سأحقق ذلك في المرة القادمة”.
“______”
“لم يكن عليك حقًا أن تقول إن ذوقي سيء…”
“لا، أعلم أنهم لا يخضعون لتقييم جميل كهذا، في الواقع…”
علقت إيكيدنا بعبوس، لكن ذلك لم يفعل شيئًا لإضعاف عزيمة سوبارو.
“كلا، كلما رأيت ما يدخل فيه، كلما قلت رغبتي في شرب تلك الأشياء.”
وفي كلتا الحالتين، كان الإعلان الذي أدلى به لإيكيدنا حقيقيا.
مع تلك العبارة، أصبح تعبير الساحرة متصلبًا بينما واصلت التحدث إلى سوبارو.
هذه المرة، أراد سوبارو أن يخوض المحاكمة. لقد تغلب بالفعل على المحاكمة الأولى. إذا تغلب على الثانية والثالثة، فسيتم تحرير الملجأ من الحاجز.
لقد استمعت له بصمت حتى النهاية، وعندما رأت أن سوبارو قد خفض رأسه في اشارة إلى كونه انتهى من حديثه، أدلت بتعليق قصير “كم هذا مريع”
بعد ذلك، يمكنه الركض إلى القصر، واستعارة قوة بياتريس، والقضاء على إلسا وسيد الوحوش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خطير للغاية.”
ومن أجل ذلك، كان يتحدى عدة مرات حسب حاجته. وكان آخر ما دار في ذهنه هو..
“…هذا التشبيه يجعلني في حاله من الحيرة والتوتر، لقد شعرت بالتوتر إلى حد ما لأننا لن نتمكن من التحدث بعد الآن”.
“… غارفيل.”
أو ربما سيتسبب في مأساة مختلفة، وستودي تلك الأيدي الشريرة بحياة شخص عزيز على سوبارو، كما حدث مع إميليا.
حتى ذلك الحين، بعد العودة من الموت، لم يتمكن من تحديد الطريقة التي يجب أن يتصرف بها تجاه الرجل الذي يمكن أن يتحول إلى نمر عملاق.
كانت تعبيراتها لطيفه، لكن الساحرة قالت دون تردد إنها تريد أن “تأكل” سوبارو. يشير هذا إلى أنها لم تكن تقصد شيئًا يتجاوز المعنى الحرفي لاستهلاك الطعام – وبعبارة أخرى، لم يكن أكل لحوم البشر بعيدًا جدًا عنها.
الحقيقة هي أنه كلما عاد بالموت، كلما زاد الطين بلة بينه وبين ذلك الرجل، مما أدى إلى خلافات غير ضرورية بينه وبين غارفيل. إذا كان الأمر كذلك، على الرغم من فجوة القوة الهائلة بين غارفيل والآخرين، فقد انتهى به الأمر إلى توجيه مخالبه ضد رام وأوتو والقرويين.
في مواجهة إعلان سوبارو للحرب، أظهر له دافني رد فعل لم يسبق له مثيل.
حتى لو نجا، فإن الرجل الآخر لن يستمع له –
“لولا هذه القوة لكان لدي الكثير من الأشخاص الذين عجزت عن إنقاذهم، لذا أنا في حاجة إليها”
حتى لو تغيرت الظروف، كيف يمكن أن يتصالح مع مثل هذا الرجل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا قلق بعض الشيء بشأن هذه الديباجة، لكن في هذه الحالة، كيف يصبح المنديل تعويضًا لك؟”
“…ليست هناك طريقة.”
حتى أكل لحوم البشر لم يكن كافيًا لهم، بيئتهم المرعبة تركت سوبارو مذعورًا.
على أقل تقدير، لم يكن سوبارو قادرًا على مسامحة جارفيل في حالته العقلية الحالية. وبطبيعة الحال، لم يكن الشخص الذي يجب أن يعاديه أيضًا. كان عليه أن يتجنب المواجهة قدر استطاعته.
“- ولهذا السبب لا بد لي من فتح الباب، اللعنة.”
لم تكن هناك فرصة للانتصار عليه في قتال، ولم يستطع أن يتخيل أن غارفيل أصبح حليفًا، ولكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدءًا من جلوس سوبارو وإيكيدنا على طرفي نقيض من الطاولة مرة أخرى، استؤنف حفل الشاي.
“تبًا، هذا ليس جيدًا… عقلي بدأ ينهار حقًا.”
“-إيكيدنا، ما مدى معرفتك بوضعي؟”
وفي وسط هذه الأفكار، تمايل عقله. لقد صدمه الإحساس بأنه كان نائماً. ومن مشهد سوبارو، قالت إيكيدنا: “يبدو أن وقتنا قد انتهى”، وتابعت: “من وجهة نظري، كان لقاؤنا هذه المرة مفيدًا، وهذا بعد عدم طرح أي سؤال في المرة الأخيرة. هل ارتقيت إلى مستوى اسم ساحرة الجشع، حتى ولو قليلًا”
“حتى إن كانت هناك طريقة، فستعتبر مشكلة لي، لذا أنا غير مهتم.”
“أظنكِ قد ارتقيتِ لمستوى اسمكِ فعلًا… نعم، لأكون صادقًا، لقد ساعدتني كثيرًا… سواء فيما يتعلق بوضع الخطة أو في حالتي النفسية.”
لم يكن هناك نهاية لما أراد مناقشته مع الساحرة.
لقد تحدثوا لفترة طويلة بالمقارنة مع لقائهم السابق حيث تبادل الكلمات مع إيكيدنا لفترة قصيرة فقط. خلال هذا اللقاء الأخير، كشف عدد من الأشخاص الذين لم يظهروا أنفسهم أمام سوبارو حتى الآن عن أنفسهم. والأهم من ذلك كله كشف عن سر العودة بالموت. ومن الواضح أيضًا أن جروحه النفسية العميقه لدرجة الموت قد شفيت أيضًا.
عندما رأى سوبارو أن الاسم قد تم تغييره، أمال رأسه لتومأ إيكيدنا التي تمت مقاطعت كلامها.
حتى لو كان العالم الخارجي يشك في عقله بسبب هذه الفكرة، فهو لم يجد أن مساعدة الساحرة غامضة جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – لا، كان لها تأثير. ذراعه، وساقيه، وجذعه، ورأسه، ووجهه – اختفت الشقوق منهم جميعًا عندما عادوا إلى حالتهم السابقة.
“قوة إحدى الساحرات تجعلني أعود من الموت؛ شخص آخر ينقذ نفسيتي، هاه؟”
“… هاه؟”
“ماذا كان هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 5
“لا، فقط أتحدث مع نفسي – إيكيدنا، ماذا علي أن أفعل لكي آتي إلى هنا مرة أخرى؟”
حتى لو نجا، فإن الرجل الآخر لن يستمع له –
“______”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يفهم ما حدث. لكن عندما كانت حالته النفسية على وشك الموت، أمسك برقبته وتأرجح بقوة. كان الأمر كما لو أنه تم جره بعيدًا عن الموت… كما لو أنه كان من المبكر جدًا أن يموت.
من خلال العودة بالموت، سيكون من المؤكد أن يعود سوبارو إلى القبر. لكن الدعوة إلى أراضي إيكيدنا تتطلب مؤهلات تتجاوز ذلك. إن فتح باب الأحلام يتطلب مفتاحًا، تمامًا مثلما كانت معاناته اليائسة بمثابة الزناد في ذلك الوقت.
“_____”
“أعلم أنه من الأنانية أن أسأل عن ذلك. ولكن في المستقبل، سيأتي الوقت الذي أرغب فيه في الاستفادة من حكمتك مرة أخرى. أنت تعرفين أشياء كثيرة، بالإضافة إلى…”
المرأة الغامضة التي ظهرت في عالم الزمن المتوقف لإيقاع العقوبة على ارتكاب المحرمات –
“- أنني أعرف عن عودتك بالموت، صحيح؟”
ربما كان من غير المجدي أن أطيل الكلام مع دافني أكثر من ذلك، لكن –
“…نعم هذا صحيح.”
“إنه أمر مثير للشفقة، لكنني قُتلت على يد أرانب بحجم قبضة اليد، لقد بدوا آكلين اللحوم وتصرفوا كما لو أنهم تربوا على يد شخص قام بتجويعهم، وبفضل ذلك، قاموا بالتهامي على الفور كطفل يعلق طبقه من شدة الجوع…”
حتى تلك اللحظة، لم يكن لدى سوبارو أي شخص يعرف أنه عاد بالموت ويمكنه أيضًا التحدث معه عن ذلك أبدًا. ولكن هذا أصبح ممكنا مع إيكيدنا، الساحرة الجالسة أمام عينيه.
“أعلم أنك دعوتني إلى حفل الشاي مباشرة بعد العودة بالموت، ولكن ماذا يحدث في الخارج خلال الوقت الذي أتحدث فيه معك هنا؟”
كانت إيكيدنا أكثر ذكاءً من سوبارو. كانت قوتها ضرورية للتغلب على الحلقة الحالية.
وفي قلبه أقسم من جديد، أقسمه أنه سوف ينقذ الفتاة من مصيرها المأساوي.
“أنا لا أكره شعور الاعتماد علي. ومع ذلك، لا ينبغي للأحياء أن يرحبوا بالموتى بسهولة في أفكارهم أو يعيروهم قلوبهم… خاصة عند التعامل مع ساحرة”.
وبينما كان يحدق في العظام والشرايين التي تشير إلى اللحم الطازج الدموي للجرح، كان الأمر أشبه بالنظر إلى اللحم في نافذة محل جزارة.
“هل تقصد أن ذلك ليس جيدًا؟”
“حسنا، هذه خدمة كبيرة، أراك في المحاكمة القادمة، على ما أعتقد؟”
“أنا لا أقول أنه ليس جيدا. لكنني أعتقد أن الأمر سيكون أكثر صعوبة من الآن فصاعدا.”
الطريقة التي قالت بها ردها دلا على أنها صغيره، بل حتى أصغر من عمرها الظاهري.
مع اليأس والأمل في عيون سوبارو، أصبحت خدود إيكيدنا مشدودة وهي تبتسم ابتسامة متوترة.
“الأفراد… يتكاثرون بلا حدود؟! ما هي الأميبا؟! ك-لا، انتظري لحظة! إنهم حشد، أليس كذلك؟ ألا يمكن القضاء على زعيم الحشد وسوف يتفرقون؟”
“أصبحت شروط دعوة الضيف أكثر صعوبة بشكل مطرد. في المرة الأولى، كانت لدي الحرية في الاتصال بشخص ما، ولكن من الثانية فصاعدًا، ليس الأمر كذلك. هذه هي المرة الثانية التي تتم دعوتك فيها. لقد وصلني صوتك ورغبته الصادقة في المعرفة. المرة الثالثة تتطلب أن تكون أعظم من الثانية، هل تعتقد أنك قادر على ذلك؟”
1
“صوت أكبر من هذه المرة، مما يعني أنني يجب أن أموت بتأثير أكبر من أن تأكلني الأرانب؟ …حتى لو كان بإمكاني ذلك، فإنني أفضل عدم القيام بذلك”.
“حشد الأرانب العظيمة؟!”
في المقام الأول، عندما مات هذه المرة الأخيرة، كان ذلك كافياً لإثارة جنونه. لقد كان في حالة نسيان حقيقي، اهتزت روحه حتى صميم كيانه وهو يصرخ، لماذا – ما هو نوع الألم والخسارة الذي سيتعين عليه الوصول إليه ليتغلب على ذلك؟
لسبب ما، كانت نبرة صوتها تحمل قوة يصعب على المرء مجابهتها، بعد أن قالت كلامها ذاك واصلت إيكيدنا – أو بالأحرى الساحرة – الحديث بينما ابتلع سوبارو ريقه بصمت.
“بما أنك رفضت ذلك، فقد تكون هذه هي المرة الأخيرة التي نلتقي فيها أنا وأنت وجهًا لوجه. ولكن إذا شاركت في المحاكمة وفقًا لخطتك، فقد لا يكون الأمر كذلك.”
كان هناك صوت. وقد تردد صدى الصوت بقوة عبر أذني سوبارو الذي كان على وشك التحول إلى غبار.
“-؟! اه، فهمت! هكذا الأمر-!”
“كيووهه!! نسيت هذا الأمر-!!!”
لقد وضع قبضة يده. لقد فهم ما كانت إيكيدنا تعنبه، سيكون لديه فرصة للتحدث معها خارج حفل الشاي.
ارتخت شفتاها، وارتسمت على وحهها ابتسامة ساحرة وهي تستسلم على مضض.
تمامًا كما حدث خلال المحاكمة الأولى، إذا تحدى سوبارو المحاكمة بدلاً من إميليا، فسيتم منح رغبته في لم الشمل عندما يتلتقس بالساحرة خلال المحاكمتين الثانية والثالثة.
وسط شعوره بأن جسده وتنفسه وحتى نبض قلبه قد توقف، ضاقت حدقة عين إيكيدنا السوداء.
“إذاً إذا قمت بذلك، إذن؟ ومع ذلك، هناك ما هو أكثر من مجرد كوب من الشاي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فقد صنعتِ هذا الوحش -أي الأرنب العظيم- من جوعك…. ؟!”
“إذا كنت تصر، فأنا على استعداد لسكب بعض منه هناك أيضًا…”
بالنسبة لدافني، حتى الوحوش التي صنعتها لم تكن أكثر من مجرد وجبات سريعه تأملها عليها عندما يكون بطنها فارغًا.
“كلا، كلما رأيت ما يدخل فيه، كلما قلت رغبتي في شرب تلك الأشياء.”
“ث-شكرًا لك على إنقاذي؟ ولكن هذا يعني أنك أيضًا…”
عندما مد راحتي يده، رافضًا عرضها، ارتدت إيكيدنا إلى الوجه الأكثر اكتئابًا حتى الآن.
“إيكيدنا. لقد عدت بواسطة الـعو..-”
لم يكن لديه أي فكرة عن سبب محاولة الساحرة إمداده بسوائل جسدها إلى هذا الحد. ربما أثارها أن يصبح جزء من نفسها جزءًا من جزء آخر. سيكون ذلك إثمًا حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…نعم هذا صحيح.”
وفي كلتا الحالتين، فإنه سيضع الفرصة التالية في قائمة مهامه. كان هناك شيء واحد يجب القيام به قبل رحيله.
ولجعلها تتغلب على المحاكمة، هل سيموت مرارًا وتكرارًا، لتجنب جعلها ترتدي هذا الوجه؟
“أشعر وكأنني على وشك الاستيقاظ حقًا. لذا، إيكيدنا، من فضلك، قبل ذلك.”
أغمض سوبارو عينيه بقوة، وصر على أسنانه ضد الألم الشديد الذي كان يتوقع أن يأتيه.
“-؟”
كانت هناك فجوة كبيرة بين قيمهم، لذا تحدث سوبارو، وهي تدرك ذلك تمامًا.
“مهلا، لا تتركني معلقه! عوضني عن حفل الشاي! أنت من قال سيفعل أي شيء مقابلة استعارة حكمتي!”
“-إيكيدنا، ما مدى معرفتك بوضعي؟”
“آه، التعويض. بالطبع، حفلة شاي الساحرة آخر أمر إلزامي. سيكون الأمر سيئًا إذا نسيت شيئًا كهذا.”
“______”
للحظة، كان متوترًا لأنها نسي وعده لها حقًا، لكن إيكيدنا تحدثت بهذه الكلمات بابتسامة مريبة. في العادة، كان سوبارو سيتناسى عن ذلك قبل أن يُجرف إلى الخارج، ولكن هذه المرة، تم تضمين عمل “النذر” في التعويض. لم يستطع حذفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “______”
ستتم إعادة كتابة العهد، وسيعود خارج الحلم بذكرياته عن إيكيدنا وحفلة الشاي سليمة.
“من خلال قبضتي، يولد العالم من جديد! بغضبي يتطهر العالم !! غضبي! قبضتي الشفاء! هذه إجابتي-!!”
في أسوأ الحالات، إذا نسي المحادثة مع دافني، فإن المستقبل الوحيد الذي ينتظره هو أن يأكله الأرنب العظيم للمرة الثانية.
قالت له إيكيدنا فيما معناه أنه لن يتذكر هذا المكان، وهذا سيجعل الأمور صعبة للغاية. حقيقة أنه تمكن من مقابلة الساحرة مرتين، ونسي الأمر في كلتا المرتين، أثبتت له أن العهد كان صحيحا.
“في المرة الماضية، منعتك من التحدث عن حفل الشاي. هذه المرة، رغبتَ في أن أحررك من هذا العهد، وقد وافقت على ذلك، لذا عليك دفع تعويض مناسب”
“مهلا، لم تتألم، أليس كذلك؟ إذا صرخت بصوت عالٍ كهذا، فسوف تكرهك دونا!!”
“مجرد التفكير في كل هذا يجعلني أشعر بالتوتر بشأن ما سأدفعه مقابل ذلك.”
لم يكن يعرف ما إذا كان سينجح أم لا، لقد أراد إطلاق سهم واحد على الأقل على الساحرات اللاتي يلعبن معه حتى النهاية المريرة.
“ربما بعد وفاتك، سأجمع روحك، ويمكنك الاستمتاع بحفلة شاي أبدية معنا…”
“_____”
“آسف، لا يمكنني الموت، أتذكرين؟”
القوي يأكل الضعيف – كان هذا حقًا هو المفهوم الكامن وراء تصرفات دافني. علاوة على ذلك، لم يكن الأمر أنها رأت قيمة في عالم يأكل فيه القوي الضعيف؛ كانت عيناها تركز فقط على الأكل.
“أفترض ذلك، أصبحت أكره هوسها بك أكثر من ذي قبل”
ومن المؤكد أن القانون الأساسي للكائنات الحية هو أن الحياة قائمة على استهلاك أشكال الحياة الأخرى. لكن الانقسام والتكاثر اللانهائي من فرد واحد، ثم يلتهم كل منهما الآخر لإشباع جوعه، كان مفهومًا جنونيا.
لقد اعتقد أنها تمزح رغم ذلك، ولكن مع استمرار حديثها، شعر أن التعويض أمر مخيف بالفعل. مجرد التفكير في قضاء كل الأبدية هناك مع السحرة جعله غير قادر على التوقف عن الارتجاف.
سوف يفضح أمر العودة بالموت، وهذا من شأنه أن ينتهك القاعدة الوحيدة التي وضعتها الساحرة. وإذا كسرها سوبارو، فسوف يتجرع أمّر العذاب كعقاب.
إذا كان علي أن أعرض تعويضًا بنفس المستوى – شعر سوبارو بالقلق عندما فكر بتلك الطريقه، لحظتها قالت إيكيدنا: “في هذه الحالة” مدت يدها وهي تقول: “لقد وضعت عيني على ذلك حقًا، ولكن أعتقد أن أخذ هذا سيفي بالغرض؟”
—هنا يستريح الكائن الخارق المعروف بالساحرة.
بينما كانت تتحدث، لمست أصابع إيكيدنا المنديل الأبيض الملفوف حول معصم سوبارو.
لقد تذكر إصرار ويلهلم، وصراخه باسم زوجته المقتولة، وأيام الرثاء والغضب التي قضاها الفرسان المشاركون في تلك المعركة – وكان مصدر كل ذلك هو الساحرة الموجودة في التابوت أمام عينيه.
كانت تتحدث عن المنديل الذي أعطته له بيترا والذي كان الدليل على وعده لها بالعودة سالمًا ومعافًا قد أخذ ذلك المنديل حتى إلى عالم الأحلام،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وذلك عندما أدرك سوبارو حقيقة غريبة، لم يكن هناك شك في أن إميليا كانت تتحدى محاكمة القبر. لقد دخل سوبارو إلى هناك خلال تلك الفترة، بعد كل شيء.
“هذا سيفي بالغرض…؟ إنه مجرد منديل، أليس كذلك؟ لا يوجد شيء مميز فيه على الإطلاق.”
“-سوف أدمر الأرنب العظيم. لقد قتلت الحوت الأبيض بالفعل. لن أقبل أي شكوى من والدتهم العزيزة”.
“إذن لا مانع لديك في إعطائه لي، أليس كذلك؟ إذا لم يكن شيئًا مميزًا”
إن الشعور بقرب الساحرة ورائحتها جعله غير مرتاح. داخليًا دعا أن تسرع، لكن إيكيدنا -غير المدركة لذلك- استغرقت عشر ثوانٍ كاملة قبل أن تقول “حسنًا” وتبتعد عنه.
“إيه، حسنًا قد يكون هذا صحيحًا ولكن…هذا…”
“لا أتذكر أنني قمت بإغواءك، أصلًا أنتِ من قال أنه من الوقاحة مقارنة ساحرة بشخص عادي.”
سلوك إيكيدنا العنيد جعل سوبارو يحمي معصمه بينما أصبحت كلماته غريبة. كان المنديل أشبه بالوعد وسيعيده إلى بيترا دون فشل. لقد حمل ذلك المنديل أمنيات بيترا له بالسلامة في رحلته، لم يكن بإمكانه تسليمه ببساطة.
“لقد صدمت لأنك تشك في شيء من هذا القبيل بعد كل محادثتنا معًا. حسنًا، ماذا الآن؟”
بعد كل شيء، إعادته سليمًا إلى بيترا كان أحد أهداف سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثلاثة… عظيمة؟”
“لكن، كيف يمكن أن يكون التعويض شيئًا ماديًا كهذا؟ هذا عالم روحي، مما يعني أنه لا يمكنك في الواقع الاحتفاظ بشيء ما من العالم الخارجي، أليس كذلك؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…نعم هذا صحيح.”
“إدراكك في محله، بالتأكيد، حتى لو سلمته لي هنا، فلن يختفي المنديل من معصمك عندما تعود إلى الخارج. ولكن هناك رغبة غرست في داخله”
الخوف، والندم، والقلق، والحزن – لم يتدفق بداخله سوى المشاعر السلبية.
“رغبة في داخل المنديل؟”
السيطرة على الوتيرة تتطلب ضربة استباقية.
على عكس أفكار سوبارو المجازية، أومأت إيكيدنا بنظرة اقتناع جادة تمامًا.
“هذا لأن الأرنب الكبير أكل الكثير منهم!!”
“الشخص الذي منحك هذا لديه اهتمام صادق بك. المشاعر الكامنة وراء رغبتها في سلامتك تصبح قوة تحميك. مثل هذه التعاويذ كانت موجودة حتى في أيامي، لكن يجب ألا تقلل من شأنها”.
“سكمت، مينيرفا، تايفون، كاميلا، دافني….”
“لم يكن لدي أي نية للقيام بذلك… ولكن، هذا صحيح، هاه؟”
“ما الأمر؟ الوقت ليس مناسبًا لقول الشكر؟”
عندما أمسك سوبارو معصمه، بما في ذلك المنديل، شعر باهتمام تلك الفتاة الرائعة بداخله. تدريجيا، امتلأ صدره بالدفء.
تلك الابتسامة أشعلت النار فيه. لم يستطع التراجع.
وفي قلبه أقسم من جديد، أقسمه أنه سوف ينقذ الفتاة من مصيرها المأساوي.
“أفترض ذلك، أصبحت أكره هوسها بك أكثر من ذي قبل”
“قد تكون هذه منطقتي، لكن هذا لا يعني أنني حر تمامًا في فعل ما يحلو لي. مثلما لا أستطيع أن أنكر حريتك، لا أستطيع أن أفعل بالمشاعر المغروسة في المنديل ما أريد. لذلك لا داعي للقلق.”
“أوه… يا رجل، أنت حقًا ساحرة.”
“أنا قلق بعض الشيء بشأن هذه الديباجة، لكن في هذه الحالة، كيف يصبح المنديل تعويضًا لك؟”
وفي كلتا الحالتين، فإنه سيضع الفرصة التالية في قائمة مهامه. كان هناك شيء واحد يجب القيام به قبل رحيله.
“إنه يتيح لي التأكد من وجود تلك المشاعر، وربما… التدخل، إلى حد ما؟”
ردًا على سؤال سوبارو، لمست إيكيدنا منديل سوبارو بإصبعها المرن. شرعت الساحرة في إغلاق عينيها بلطف، وخفض رأسها وهي تقف بجانبه مباشرة.
ردًا على سؤال سوبارو، لمست إيكيدنا منديل سوبارو بإصبعها المرن. شرعت الساحرة في إغلاق عينيها بلطف، وخفض رأسها وهي تقف بجانبه مباشرة.
“”ف-فهمت! إذا كان هذا يجعلك سعيدة، فلكِ هذا، حسنًا؟”
إن الشعور بقرب الساحرة ورائحتها جعله غير مرتاح. داخليًا دعا أن تسرع، لكن إيكيدنا -غير المدركة لذلك- استغرقت عشر ثوانٍ كاملة قبل أن تقول “حسنًا” وتبتعد عنه.
بعد أن حصل على تأكيد بشأن هذه النقطة، كان هناك شيء آخر أراد تأكيده مع الساحرة–
“بهذا، حصلت على التعويض الخاص بي. والآن صار بيننا عهد جديد، لا تنسَ ذلك!”
لم يكن هناك ألم.
“…أم… كان عهدي القديم هو أن أنسى هذه الأشياء، كما تعلمين.”
“بعد أن فعلت تايفون كل ذلك بك؟ في العادة، لا يمكن لأي شخص أن يقبل أبدًا بالحديث مع شخص حطم ذراعيه وساقيه وكاد أن يقتله، حتى لو كانت تلك الجروح قد شفيت تمامًا”.
باستخدام القدح للتغطية على إحراجه، اتخذ سوبارو خطوة بعيدًا عن إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت عبارتها سوبارو يشعر بالقلق، كان يخشى أن الساحرة كانت تستخف بكل الخطوات التي قام بها سوبارو حتى تلك اللحظة، لكن ردة فعله جعلت إيكيدنا تقول: “كلا”، وتهز رأسها جانبًا وهي تقول: “أنا آسفة لأنك أسأت فهمي، لم أعني بتعليقي هذا وصفك بالمريع، بل كنت أظهر الغضب الذي أشعر به تجاه الكائن الذي جعلك تسير في درب المعاناة هذا”
بالفعل، كانت رؤية سوبارو مشوهة. لقد فقد العالم شكله، باستثناء إيكيدنا.
سلوك الفتاة وأفعالها العدائية وضع سوبارو في حيرة بشأن ما يجب أن يقوله لها أولاً. خلال تلك الفترة حدث تغيير في الفتاة. كانت الدموع تتلألأ في عينيها الزرقاوتين “أ-أنتِ تبكين…؟”
“حسنا، هذه خدمة كبيرة، أراك في المحاكمة القادمة، على ما أعتقد؟”
“-إيكيدنا؟”
“سيكون من الرائع أن يسير تحدي القبر بسلاسة، ولكن…”
صاغ سوبارو نظريته لدافني التي كانت عنيدة هي وأفكارها الخارجة عن المألوف.
ابتسم سوبارو بألم بسبب قدرتها على رمي أحجار الرحى الذهنية بهذه السهولة. ثم، شعر وكأنه هذه المرة كان معزولًا حقًا عن الحلم-
“قد تكون هذه منطقتي، لكن هذا لا يعني أنني حر تمامًا في فعل ما يحلو لي. مثلما لا أستطيع أن أنكر حريتك، لا أستطيع أن أفعل بالمشاعر المغروسة في المنديل ما أريد. لذلك لا داعي للقلق.”
“-سوبارو ناتسوكي، إذا أتيت لحضور حفل شاي ثالث…”
حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فهي لا تزال خالقة الوحوش الشيطانية، والتي كانت عبارة عن مجموعات من غرائز القاتل الهائجة. ربما كان هذا تحديًا متهورًا، ربما كان سوبارو حقًا محكومًا عليه بالخساره منذ البداية.
“إيه؟”
“-إيكيدنا، ما مدى معرفتك بوضعي؟”
في اللحظة التي غمره شعور طافي، قال له إيكيدنا، وهو يتلاشى عن الأنظار، شيئًا ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل استفدت شيئًا من الحديث مع دافني؟”
عندما ردت سوبارو، ابتسمت الساحرة، التي أصبحت ضبابية، وهي تستمر.
لمس سوبارو جبهته حيث دغدغته الرياح، وضيق عينيه بسبب أشعة الشمس الساطعة، ثم أنزل نظرته ببطء من السماء ليعيد توجيهها للأمام مباشرة.
“- حينها، سأكون أنا من يرغب في التحدث معك عن شيء ما.”
“هاه؟”
“______”
وحتى تلك اللحظة بالذات، فإن الإجابة التي نقلها إلى والديه في الماضي لم تتغير. معرفة ذلك جعل قلبه يطمئن، ولم يعد هنالك ما يثقل عقله، لكن كيف تم بناء هذا العالم؟ لقد صنعت إيكيدنا عالمًا مختلفًا باستخدام ذكريات سوبارو كمرجع، حتى أنها أعادت إنشاء الزي الرسمي لمدرسته.
مع تلك الكلمات الأخيرة التي يبدو أنها تجتذب الجزء الخلفي من شعره، اختفت الساحرة من مجال رؤية سوبارو.
“… ليس هنالك حد.”
بقي شعور ضبابي في صدره. لكن سوبارو تحول في طريقه، وواجه رأسه.
“قوة إحدى الساحرات تجعلني أعود من الموت؛ شخص آخر ينقذ نفسيتي، هاه؟”
لقد فقد الشعور بالطفو. ولم يكن يعرف إذا كان يرتفع أم ينخفض.
“لا ينبغي للمضيف أن يكون بهذه الصراحة مع ضيوفه، إذا توقفت عن الشعور بالإمتنان لكِ، فماذا سيحدث لكِ يا ترى؟”
لكن الحلم كان على وشك الانتهاء. ومع انتهاء الحلم، كان العزم الذي اعتنقه هو:
“قد لا يكون كلامي دقيقًا، لكنكِ روح مقيدة أمضت أربعة قرون وهي عاجزة عن التخطي”.
“- في المرة القادمة، لن تكون هناك أي أخطاء.”
وأضافت الساحرة وهي تمسح على رأسه: “أعني”، وتابعت: “- أنا إيكيدنا، ساحرة الجشع، التي تتوق إلى معرفة كل شيء في هذا العالم.”
رافقت النفخة عزمه. وفي اللحظة التالية، سمع صوتًا يشبه تشقق الجليد، وفجأة أصبحت رؤيته بيضاء.
“شيء آخر، هاه….”
/////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلست الساحرة على كرسيها، وقامت بإعادة ساقيها الطويلتين بينما كانت حواجب مظهرها المصقول تتجهم قليلاً. ومع ذلك، كانت هذه ردة فعلها الوحيدة. حتى عندما نظر إلى منطقة صدرها، لم يكن هناك أي تغيير في الساحرة.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
وبعد ذلك، بينما كانت الساحرة تصيح صيحات الاستهجان، نظر إليها وقال: “من فضلك”، وتابع كلماته قائلاً: “أقرضني حكمتك. لا أستطيع الاعتماد على أي شخص غيرك.”
“نعم، لقد قررت! لقد قررت أنه لا يوجد شخص تحت السماء يمكنه أن يخون توقعات الآخرين مثلي”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
