You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 1

1 - رحلة الذكريات.

1 - رحلة الذكريات.

《١》

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

اجتاحت الذكريات عقلها بعنف.

«آه… ماذا عساي أفعل؟ حسنًا… يبدو أن الوضع أصبح جديًّا…»

 

 

بدا وكأن البداية كانت بعيدة، بعيدة جدًا.

شعره أبيض لا طويل ولا قصير، وبشرته شاحبة لا تحمل أدنى أثر للشمس. ارتدى ثيابًا ناصعة البياض، لم تخالطها أي ألوان أخرى، وكأن جسده يرفض أي تدخل خارجي من الألوان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«وأمي هي مَن تقول لي دائمًا إن الكذب وإخفاء الأشياء خطأ، أليس كذلك؟»

«—آسفة. أنا آسفة جدًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

وفي اللحظة التي همَّت فيها إميليا بالعودة إلى ”غرفة الأميرة“—

صوت غارق في البكاء كان يعتذر.

كان عقلها في حالة من الفوضى، لكن ما قطع تلك الأفكار المحمومة كان ذلك التوهج الشاحب المضيء، الذي عاد ليظهر مجددًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان الصوت معذَّبًا بالحزن، يتوسل المغفرة تحت وطأة إحساس لا يُحتمل بالذنب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جيوس، طريقتك في الكلام تبدو بذيئة بعض الشيء…»

 

«لقد نجحت! رائع! نجحتُ مرة أخرى!»

«لماذا؟» تذكَّرت أنها سألت ذاك الصوت.

«ينطبق هذا على كلينا، جيوس.»

 

«أوه، كم أنتِ قلقة دائمًا يا إميليا. لا داعي للخوف بهذا الشكل. أعلم أنك لم تفعلي ذلك عمدًا، بالطبع لن أغضب منك. الأهم الآن أنكِ بخير، أليس كذلك؟»

«—لأنني تركتك وحيدة تمامًا.»  

«أ-أيتها الصغيرة… لا، لا يمكن… هل أنتِ حقًا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هل فعلتِ؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نفخت إميليا وجنتيها، معبرة عن استيائها من انتهاء الحديث في منتصفه. إلا أن فورتونا ضغطت بإصبعها على إحدى وجنتي إميليا، لتتسرب منها نفخة هواء صغيرة مع صوت “بُوو“.

«—لأنني طوال هذا الوقت لم أتمكن من العثور عليكِ.»  

 

 

«—إميليا، هل أنت مستيقظة؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لكني هنا، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —استمرت دموع جيوس، تلك التي وصفها بأنها دموع السعادة، في التدفق دون توقف.

 

 

أرادت أن تقول لذلك الصوت الباكي شيئًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت همهمة سعيدة وهي تنتفخ صدرها اعتزازًا، بينما امتلأ شعرها بالأوراق التي تناثرت عليها.

أرادت أن تشرح له أنه لا داعي للاعتذار أو الحزن. لهذا السبب، بدلًا من تلك الكلمات، هناك شيء كانت تريد أن تعرفه:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ما هو… اسمك؟»

 

 

«…ما أوقحكِ.»

«اسمي هو…»  

«هذا هي غرفة الأميرة؛ المكان الذي اعتادوا أن يجعلوني ألعب فيه عندما كنت صغيرة جدًا.»

 

«وهل أستطيع أن أصبح واحدة منهم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في الماضي، رأت هذا الحلم مرارًا وتكرارًا.

«هـ… هـذا صحيح؟ لكن إن كان ذلك في مصلحة السيدة إميليا، فأنا… أنا…!»

 

 

انتهى الحلم دائمًا بابتلاع الضوء له، يتكرر مرة بعد أخرى، دون أن تسمع يومًا ما يلي تلك الكلمات—

 

 

«أعتذر منك؛ أعلم أننا نعتمد عليك في الكثير بالفعل، ومع ذلك أطلب المزيد باستمرار… هل أحضرتَ ملابس للكبار أيضًا؟»

بالنسبة إليها، كان معرفة نهاية ذلك الحلم والعثور على عائلتها بمثابة البداية لكل شيء.

دفعت ملاحظة إيكيدنا إميليا للتفكير بتصرفاتها الماضية بعيون أكثر نضجًا. لقد خالفت القواعد، وتسللت من الغرفة، واسترقَّت السمع على حديث بين البالغين، بل وابتكرت حيلة لإخفاء ما فعلته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما سمعته في الساحة اليوم يجب أن يبقى سرًا. فقد أدركت أن الختم مهم جدًا، وبدأت تتيقن أن الختم يعني مكانًا مخفيًا.

—لكن الذكريات التي عادت إليها اليوم امتدت إلى ما قبل تلك الروابط المتجمدة.

كان وصف ”الأم البديلة“ مصطلحًا ملتفًّا إلى حد ما، لكن فورتونا نفسها مَن أصرت على هذا الوصف، مدعية بإلحاح أنها مجرد بديل لا أكثر.

 

 

قليلًا قليلًا، بدأت تتبع آثار ماضيها، تتوغل أعمق فأعمق في ذكريات كانت محبوسة في قلبها—

 

 

«ربما أغلقتُ تلك الذكريات بنفسي لأني لا أريد رؤيتها. لهذا السبب، لا أستطيع استعادتها بمفردي. حتى الآن… لست مستعدة لمواجهتها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٢》

استدارت إميليا لتتفقد الساحرة عندما لم تتلقَّ أي إجابة. وعندما التفتت، رأت الساحرة الجميلة ذات الشعر الأبيض الكثيف تتأخر خلفها، وهي تكافح للمضي قدمًا عبر الغابة.

 

بدت شجاعة ومهيبة، وشكلها كان محفورًا في ذاكرة إميليا بعمق لدرجة تكاد تسبب لها الألم. فهذا الشخص كان—

وسط الأشجار العالية، سارت إميليا بهدوء في ممر بالكاد يظهر، محمَّلة بشعور راسخ بأنها كانت هنا من قبل.

 

 

 

بينما كانت تخطو فوق السجاد الأخضر، حرصت على تجنُّب الأزهار المختبئة في ظلال الأشجار وهي تتقدم. شعرت بصلابة الأرض تحت قدميها، فمالت برأسها في حيرة، إذ تسلَّل إلى قلبها إحساس غريب.

«البكاء من السعادة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«مهلًا، هل هكذا تتحدثين مع مَن يشعر بالقلق عليكِ؟ إذا كان حذاؤكِ لا يصلح للسير هنا، قد يكون من الأفضل أن تمشي حافية القدمين. عشب الغابة ناعم، لذا لن تواجهكِ مشكلة.»

بعد كل شيء، كان هذا عالمًا خياليًا، حلمًا يستند إلى ذكريات وطن عالق في أعماق عقل إميليا.

«لا أفهم تمامًا، لكن… هل يعني هذا أنني لو بدأت بإثارة الفوضى هنا، ستتدمر الغابة؟»

 

«—هل الختم لا يزال في مكانه؟»

«ولكني أستطيع أن أشمَّ الرياح وأشعر بالأرض هنا… الأمر غريب جدًا، هاه؟»

«خرج الحديث قليلًا عن مساره، لكني وسيدة فورتونا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد، منذ أيام كان والداك في أتم صحة…»

 

«هيا الآن— لا تتحدث بهذا الشكل. نحن نحب الغابة، كما تعلم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

اتسعت عينا إميليا، مندهشة من هذا الخرق الواضح لقوانين الطبيعة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«إيكيدنا؟ هل تسمعينني؟ …آه!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

 

 

استدارت إميليا لتتفقد الساحرة عندما لم تتلقَّ أي إجابة. وعندما التفتت، رأت الساحرة الجميلة ذات الشعر الأبيض الكثيف تتأخر خلفها، وهي تكافح للمضي قدمًا عبر الغابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت في حديثهما نبرة احترام، لكن اختلط بها شعور خفي من الحسد. ورغم هذا، لم يظهر بينهما الكثير من الألفة، إذ بدا حديثهما رسميًّا ومتباعدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«ما هو… اسمك؟»

كانت إكييدنا تستند إلى شجرة، وتمدُّ يدها إلى الأمام بينما يعيقها طول فستانها. عندها، هرعت إميليا نحوها بقلق.

 

 

عبست فورتونا من اهتمامه غير المناسب، لكن ابتسامة خفيفة ارتسمت على زوايا شفتيها، مما كشف أنها لم تنزعج من حديثه، بل على العكس— كانت تستمتع بوقتها معه.

«أنا آسفة، هل أنتِ بخير؟ هل سرت بسرعة كبيرة؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هل تعتقدين أن هذا التعاطف الشفَّاف سيغير رأيي فيكِ؟ كم أنتِ ساذجة حقًا.»

«…أفهم… إذًا هذا هو المعنى.»

 

 

رفعت الساحرة -إيكيدنا- وجهها وأزاحت شعرها الأبيض الثلجي عن وجهها، ووجهت لإميليا توبيخًا مباشرًا. انفجرت إميليا في نفخ وجنتيها، منزعجة من نبرة إيكيدنا الساخرة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«مهلًا، هل هكذا تتحدثين مع مَن يشعر بالقلق عليكِ؟ إذا كان حذاؤكِ لا يصلح للسير هنا، قد يكون من الأفضل أن تمشي حافية القدمين. عشب الغابة ناعم، لذا لن تواجهكِ مشكلة.»

«سأتسلل خلسة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«… هل يمكنكِ أن تكوني أكثر خطأ؟ قلقكِ لا لزوم له إطلاقًا. كل ما في الأمر أنني غصت في الحلم قليلًا أكثر من اللازم. ضبط الأمر سيستغرق لحظة فقط— مثل هذا.»

«هاه؟ آه، فهمت.»

 

«آه… ماذا عساي أفعل؟ حسنًا… يبدو أن الوضع أصبح جديًّا…»

«واو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خلعت إميليا حذاءها كمحاولة للمساعدة، لكن إيكيدنا اكتفت بابتسامة باردة. وضعت الساحرة يدها على شجرة قريبة، ليعبر كفها عبر جذعها السميك وكأنه غير موجود. وبطريقة مشابهة، راحت قدماها تنغمس في الأرض العشبية التي سببت لها معاناة قبل قليل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

اتسعت عينا إميليا، مندهشة من هذا الخرق الواضح لقوانين الطبيعة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها…»

«بالنسبة لأسئلتكِ غير المهذبة السابقة، فإن وصف هذا المكان بعالم الحلم ليس سوى تعبير مجازي. على وجه الدقة، هذا بُعد يمكن وصفه على نحو أدق بأنه مستوى بديل من الوجود يسكن داخل العقل، يُعيد عرض ذكريات الشخص الذي يخضع للمحاكمة. ولأنه يعيد تكوين تجاربكِ، ألا يبدو طبيعيًا أن تكون للمكان ألوان وأشكال وطعم؟»

«لا تبدأي بالشكوى من نفسي الصغيرة أيضًا. إلى جانب ذلك، هناك الآن أمر أهم…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لا أفهم تمامًا، لكن… هل يعني هذا أنني لو بدأت بإثارة الفوضى هنا، ستتدمر الغابة؟»

وفي أثناء حديثهما عن إميليا، ردَّ جيوس بإجابة ناعمة جعلت فورتونا تتجمد في مكانها، وكأن كلماته قد تسللت عبر فجوة في درعها. عندها، احمرَّت قليلًا وهي تحدق به بنظرة غاضبة لكن مرتبكة.

 

 

«إنها فكرة تنم عن عقلية ساحرة همجية. ومع ذلك، ما تتخيلينه غير ممكن. فأنتِ الآن كيان نصفه خارج هذا العالم، مما يعني أنكِ غير قادرة على التدخل بشكل كافٍ للتأثير فيه، ولا يمكنكِ أيضًا التواصل مع الأشخاص داخل الذكرى. ولو كان بإمكانكِ ذلك، لأصبحت المحاكمة ذا طبيعة مختلفة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك المودة موجهة نحو الرجل الطويل الذي يرتدي رداءً أسود، والذي خاطبته والدتها باسم جيوس.

 

وسط الأشجار العالية، سارت إميليا بهدوء في ممر بالكاد يظهر، محمَّلة بشعور راسخ بأنها كانت هنا من قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هممم… وما الذي ستكون عليه تلك الطبيعة؟»

 

 

 

«بدلًا من طرح الأسئلة بلا نهاية، لماذا لا تحاولين استخدام عقلكِ مرة واحدة؟ أم أن هذا كثير عليكِ، وأنتِ الطفلة المدللة التي اعتادت الحصول على كل ما تريد؟»

 

 

بمجرد أن وصفت المكان بصوت عالٍ، عادت الذكريات واضحة إلى ذهنها. كان هذا مكانًا خاصًا، حيث عوملت إميليا كأميرة في الغابة، ولعبت هنا بمفردها بأمان.

أطلقت إيكيدنا ضحكة ساخرة واختفت تدريجيًا، تنزلق بسلاسة بين أشجار الغابة. ورغم شعورها بالسخرية بسبب جهلها، لامت إميليا نفسها، إذ أدركت أن في كلمات الساحرة شيئًا من الصواب.

همست إميليا بالكلمة مرة أخرى وهي تعود إلى غرفة الأميرة. هرعت إلى تلك الحفرة الصغيرة، عازمة على خلق أدلة تثبت أنها قضت الوقت كله في الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

إذا اكتفت بطرح الأسئلة فقط، فهذا يعني أنها لا تستطيع التوقف عن الاعتماد على الآخرين. كان عليها أن تفكر بنفسها أكثر—

«—آسفة. أنا آسفة جدًا.»

 

 

«لقد فكرتُ في الأمر، لكني ما زلت لا أفهم. هل يمكنكِ إخباري بالإجابة؟»

 

 

اندفعت إميليا بحماس عبر الأعشاب الطويلة، متقدمة على ممر حيوانات ضيق، فيما علقت أغصان الأشجار بشعرها الفضي مرارًا أثناء عبورها. حتى وصلت إلى—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

«ما هو… اسمك؟»

 

في الأصل، كانت فورتونا قد منعتها من دخول هذا الجزء من الغابة، ولهذا لم تكتشف الختم لفترة طويلة. ‹أمي ذكية للغاية.›

«ما الأمر؟ هل تشعرين بألم في معدتكِ؟»

في الأصل، كانت فورتونا قد منعتها من دخول هذا الجزء من الغابة، ولهذا لم تكتشف الختم لفترة طويلة. ‹أمي ذكية للغاية.›

 

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

«يا له من تصرف مزعج… إلى جانب ذلك الشخص وأصدقائي، قد تكونين الوحيدة التي تنجح في استفزاز مشاعري إلى هذا الحد، رغم أنها مشاعر نفور بحتة.»

«هناك لحظات في الحياة تصبح بذورًا للندم وتتجذر في قلب الشخص. وفي الوقت ذاته، يمكن أن تصبح تلك اللحظات أساسًا للعلاقات. الطريقة التي يواجه بها المرء ندمه تعتمد على الظروف المحيطة به. فهناك ماضٍ لا يمكن تجاوزه دون تكوين روابط والتحدث مع الآخرين.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«تلك المشاعر مهمة للغاية. هذا شيء رائع منكِ يا إميليا. لكن، في الأصل، هل لم تصادقي جيوس لأنكِ ذهبتِ إلى مكان وعدتِني بألا تذهبي إليه؟»

قالت إميليا بحسد: «إذًا حتى أنتِ لديكِ أصدقاء، يا إيكيدنا. هذا رائع جدًا.»

«لا بأس… نعم، نعم، أنا بخير. لا مشكلة أبدًا. لأنني… الآن، في هذه اللحظة تحديدًا، لم أشعر قط بخلاص أعظم من هذا…»

 

 

لكن كلماتها أثارت انزعاج الساحرة، التي نقرت بلسانها بضيق، إذ لم تبدُ وكأنها اعتبرت ذلك إطراء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ومع ذلك، لم تجد إميليا مشهد والدتها على ذلك الحال مسليًا على الإطلاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—الندم الذي قد يظهر في المحاكمة يتخذ أشكالًا عديدة، كثيرة لدرجة يصعب معها تصنيفها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«… حقًا، لقد عرفتك كل هذا الوقت، ولم أدرك أنك من النوع الذي يُطلق مثل هذه المزحات.»

«هاه؟ آه، فهمت.»

 

 

«لماذا؟» تذكَّرت أنها سألت ذاك الصوت.

«هناك لحظات في الحياة تصبح بذورًا للندم وتتجذر في قلب الشخص. وفي الوقت ذاته، يمكن أن تصبح تلك اللحظات أساسًا للعلاقات. الطريقة التي يواجه بها المرء ندمه تعتمد على الظروف المحيطة به. فهناك ماضٍ لا يمكن تجاوزه دون تكوين روابط والتحدث مع الآخرين.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان بابًا مزدوجًا قائمًا في الفراغ، دون أن يكون متصلًا بأي بناء. بدا كما لو كان منعزلًا عن أي هيكل، ولم يتغير مظهره حتى عند الالتفاف حوله من الخلف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لطالما سمعته في نهاية كل محادثة بين فورتونا وجيوس، لكنها لم تُعره اهتمامًا يُذكر. إلا أن الأمر اختلف هذه المرة، فقد ذكر الختم واسمها معًا. كما أثارت الكلمات التي نطق بها جيوس فضولها.

«…أفهم… إذًا هذا هو المعنى.»

 

 

 

تأملت إميليا كلمات إيكيدنا بعمق.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدت فكرة منطقية أن الندم لا يمكن تلخيصه في صورة بسيطة ومباشرة. على سبيل المثال، إذا كان ندم شخص ما ناتجًا عن شجار في الماضي، فإن بقاء العلاقة متوترة قد يكون سببًا في ألم لا ينتهي.

«نعم، انتهت— المناوشات الأولى انتهت. وهذه المرة، ستبدأ المحاكمة التي حطمتك حقًّا.»

 

—أول مرة وعت إميليا الصغيرة بوجود الختم، كانت عقب إحدى محاولاتها المتكررة والمثيرة للهرب.

حتى لو مرَّ الناس بالتجربة ذاتها، فإن الطريقة التي يتجاوزون بها ماضيهم تتباين باختلاف كل فرد.

«قولك ”بالنسبة لرجل“ هو في حد ذاته مقارنة ظالمة، مبنية على مظهري فقط. إن الرجال في هذا العالم لا يُحصون، فبأي معيار تحكمين عليَّ؟ هذا التصرف… لا أستطيع التغاضي عنه. إنه يتجاهل فرديتي وحقوقي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«همم، شكرًا… على الشرح… وعلى إجابتكِ عن سؤالي رغم أنكِ تكرهينني.»

«—آه!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

مدركة أنها تقوم بعمل سيئ، اختارت الاختباء ومراقبة ما يجري من وراء غطاء. لتجنب أن يراها أحد، تسلقت شجرة كبيرة برشاقة واعتلت أغصانها. فقد كان تسلق الأشجار مهارة تتقنها، رغم أنه كان دائمًا يثير قلق آرتشي والباقين.

«آخر ما أريده هو أن تظني أنني شخص طيب، كما قد تصفين الأمر. لم أعرف في حياتي إذلالًا أكبر من ذلك. إجابتي عن سؤالكِ ليست سوى جزء من طبيعتي.»

«هذا أقل ما يمكنني فعله. أرى أنك أصبحت أكثر جدية، سيد آرتشي.»

 

 

«أجل، أجل.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم حدة كلمات إيكيدنا وبرودتها، فإن مجرد ردها على حديث إميليا كان يعني أنها لم تجد صعوبة كبيرة في التعامل معها. حتى لو كانت إيكيدنا تكره إميليا، فإن الأخيرة لم تبادلها ذلك الشعور. فهي بالكاد تعرف الساحرة معرفة تكفي لتكوين مشاعر قوية تجاهها، سواء سلبية أو إيجابية.

《٥》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

واصل هذا الثنائي المتنافر التقدم بعمق أكبر داخل الغابة التي تستقر في ذكريات إميليا عن موطنها. كانت إميليا متأكدة أن ما ينتظرها في الأمام له صلة بالندوب التي لا تزال عالقة في قلبها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك المودة موجهة نحو الرجل الطويل الذي يرتدي رداءً أسود، والذي خاطبته والدتها باسم جيوس.

«هل تتذكرين أن محاولتكِ السابقة للمحاكمة انتهت بفشل بائس ومؤلم؟»

«لا أفهم شيئًا… لكننا وجدناه، هذا يستحق التصفيق!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أجل، أذكر أنني كنتُ عاجزة إلى درجة لا أستطيع إنكارها.»

«آه، يا للأسف! لقد أمسكت ماما بإميليا!»

 

«بالنسبة لأسئلتكِ غير المهذبة السابقة، فإن وصف هذا المكان بعالم الحلم ليس سوى تعبير مجازي. على وجه الدقة، هذا بُعد يمكن وصفه على نحو أدق بأنه مستوى بديل من الوجود يسكن داخل العقل، يُعيد عرض ذكريات الشخص الذي يخضع للمحاكمة. ولأنه يعيد تكوين تجاربكِ، ألا يبدو طبيعيًا أن تكون للمكان ألوان وأشكال وطعم؟»

رفضت إيكيدنا أن تمشي بجانب إميليا، وواصلت التهكم عليها من الخلف.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت هذه المرة الثانية التي تحاول فيها إميليا اجتياز المحاكمة، لكن محاولتها السابقة باءت بفشل ذريع تركها تتمنى لو تختفي من شدة الخجل. والأسوأ من ذلك، أنها لم تتمكن حتى من تذكر ما حدث بالضبط.

«أنا… هذا هو الشيء الوحيد المتبقي لي. قد يكون شعوري بالواجب مختلفًا عن شعورك، سيدة فورتونا. الإكراه والندم الذي يلازمني… أتمسك بهما بعناد، وكأنهما كل ما أملك.»

 

 

إميليا لم تستطع تذكر ما رأته في المحاكمة السابقة.

مهما كانت نوايا إيكيدنا مليئة بالخبث، لم تعد كلماتها قادرة على زعزعة عزيمة إميليا. ربما أدركت الساحرة ذلك من خلال الحوارات التي جرت بينهما خلال رحلتهما عبر الذكريات، فخفضت كتفيها وسحبت سمومها.

 

 

«ربما أغلقتُ تلك الذكريات بنفسي لأني لا أريد رؤيتها. لهذا السبب، لا أستطيع استعادتها بمفردي. حتى الآن… لست مستعدة لمواجهتها.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إذًا، لو فشلتِ مجددًا، فهل يعني ذلك أن الأمر حتمي؟ يا لها من فكرة جبانة.»

«أنا آسفة، هل أنتِ بخير؟ هل سرت بسرعة كبيرة؟»

 

«…»

«لا، لم أقصد ذلك. هذا… هو الوقت الذي أبدأ فيه بالاستعداد.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هزت إميليا رأسها نافية الاتهام بأنها تبحث عن أعذار. أثارت كلماتها انزعاج إيكيدنا، التي قطبت حاجبيها بامتعاض. وفي تلك اللحظة، انحسرت الأعشاب تحت أقدامهما، وخرجا من أعماق الغابة التي سارا فيها طويلًا.

إذا لم أتصرف بسرعة…

 

«—هل الختم لا يزال في مكانه؟»

ظهرت أمامهما شجرة عملاقة، أكبر من أي شيء آخر في غابة إيليور الكبرى—

 

 

عائدة إلى المشهد السابق، كانت إميليا الصغيرة قد تُركت وحيدة في غرفة الأميرة.

«—إنها أكثر من مجرد شجرة ضخمة، أليس كذلك؟ هناك باب عند الجذور. هل يوجد شيء داخل تجويف الجذع؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—الختم.»

وجهت إيكيدنا نظرتها نحو الشجرة الهائلة، ولاحظت بحدسها وجود شيء غريب في مركز جذورها المرتفعة عن الأرض. كان التجويف في قلب الشجرة بحجم غرفة متوسطة، وباب المدخل مغلق بإحكام ومزود بقفل يمكن تثبيته من الخارج.

«إن جذور ابتذال شخصيتك ضاربة في العمق. حتى مع وجود أم عظيمة تغمركِ بالحب، بقيتِ عصية على الإصلاح.»

 

 

«يبدو أن هناك مَن يرغب بشدة في إبقاء ما بالداخل محبوسًا.»

 

 

«بغض النظر عن كل شيء، ”طفلة صغيرة“ وصف مبالغ فيه. هل تعرف حتى كم عمري الآن؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…إيكيدنا… هل تعرفين شيئًا عن هذا المكان؟»

 

 

«البكاء من السعادة…»

«سؤال غامض كهذا لا يجلب سوى الإزعاج. ما الذي تعنينه تحديدًا؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

حدقت إميليا إليها بعينين متوسلتين، لكن إيكيدنا اكتفت بهز كتفيها، متظاهرة بالجهل. هل كانت حقًا تجهل الأمر، أم أنها تعرف ما يحدث لكنها تخفي ذلك؟ اعتقدت إميليا أن الاحتمال الثاني هو الأرجح.

—كان عليها ذلك الآن، بعدما تبادلا أسرارهما ولم يعودا خصمين، بل أصبحا أقرب إلى صديقين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في أثناء سيرها في المسار غير المألوف، توقفت فجأة عندما بدأت الجنيات تومض بغير انتظام، متناثرة عبر مجال رؤيتها قبل أن تنجرف نحو غابة كثيفة على جانب الطريق.

«هذا هي غرفة الأميرة؛ المكان الذي اعتادوا أن يجعلوني ألعب فيه عندما كنت صغيرة جدًا.»

«ياااه!! أمي! جيوس! لماذا لا تلاحقاني؟!»

 

«… دائمًا ما تبذلين جهدًا كبيرًا من أجلنا بهذه الطريقة.»

بمجرد أن وصفت المكان بصوت عالٍ، عادت الذكريات واضحة إلى ذهنها. كان هذا مكانًا خاصًا، حيث عوملت إميليا كأميرة في الغابة، ولعبت هنا بمفردها بأمان.

تساءلت في نفسها: هل بإمكانها أن تمنحه السعادة كما فعلت والدتها معها؟

 

سمعت إميليا صوتًا لحظة استقرارها فوق أحد الأغصان الكبيرة. ومن موقعها المرتفع، رأت جميع سكان المستوطنة الذين تجمعوا في الفسحة. كان عددهم خمسين فردًا تقريبًا، دون احتساب إميليا. أما الضيوف الذين يرتدون السواد، فكان عددهم حوالي عشرين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جُلبت إلى هذا المكان مرات عديدة، وقضت فيه الكثير من الوقت وحدها.

رمشت بعينيها عدة مرات محاولة استعادة أنفاسها، لكن قلبها ظل ينبض بقوة داخل صدرها. لقد استرجعت ماضيها الثمين برؤية نفسها في تلك الذكريات القديمة التي عاشت من خلالها.

 

«آآه… أ-أنا آسفة! انسكب مني إناء الرسم في كل مكان…»

«أوه، صحيح؛ لا أستطيع لمس الباب. هل يمكنني العبور من خلاله؟»

هذا ما أخبرتها به فورتونا لأول مرة. وكان الأثر الذي تركه ذلك في نفس إميليا صعب النسيان.

 

ثم، مخاطبًا إميليا في الماضي والحاضر، قال بصوت غريب:

«نعم، بناءً على طريقة إدراك هذا العالم لكِ. لكن، الشخص الذي يفتقر إلى المرونة في تفكيره قد…»

«هذا مقلق حقًا… لقد تجاوزت الوقت المحدد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«واو، هذا حقيقي. لقد عبرتُ الباب… هل ستأتين، إيكيدنا؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا ليس عدلًا! انتظر! انتظر!»

«…»

«لا، ليس بعد. لم أستعد ما يكفي من ذكرياتي بعد.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضيَّقت إيكيدنا عينيها بصمت، وهي تراقب إميليا تخترق الباب نصفًا بجسدها. بدا أن تعبيرها ينم عن كآبة، لكنها لم تبدُ راغبة في تفسير السبب. قررت إميليا المضي قدمًا، فزحفت عبر الباب إلى الداخل.

همست إميليا بالكلمة مرة أخرى وهي تعود إلى غرفة الأميرة. هرعت إلى تلك الحفرة الصغيرة، عازمة على خلق أدلة تثبت أنها قضت الوقت كله في الغرفة.

 

«حسنًا، لنعد إلى البيت. أشعر أنني سأرسم اليوم سماءً حمراء وغابة ناصعة البياض!»

داخل التجويف، وفي ضوء شاحب وخفيف، وقعت عيناها على قاطني الشجرة.

 

 

 

«آه…»

«جوس والجنية…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أمامها، كان هناك شخص بالغ وطفلة يتبادلان الحديث وهما يتطلعان إلى بعضهما البعض. وبمجرد أن وقعت عيناها على أعينهما البنفسجية، شعرت إميليا بارتعاشة خفيفة في حلقها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كانت الفتاة الصغيرة التي التفتت نحو المدخل ذات شعر فضي طويل وعينين دائريتين بنفسجيتين. وما إن عرفت ذلك الوجه من ذاكرتها، حتى أدركت على الفور أنها كانت ترى نفسها في طفولتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

توقفت إميليا منذ زمن طويل عن النظر في المرايا. لم تتغير الصورة الذهنية التي تحملها عن نفسها طيلة تلك السنين، حتى لحظتها هذه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أفترض أن تلك الطفلة هي أنتِ. رغم أنها لا تعرف شيئًا عما ينتظرها، فإن ملامحها الطفولية الخالية من الهموم تجعلني أرغب في التنهد.»

«لا تبدأي بالشكوى من نفسي الصغيرة أيضًا. إلى جانب ذلك، هناك الآن أمر أهم…»

 

 

«لا تبدأي بالشكوى من نفسي الصغيرة أيضًا. إلى جانب ذلك، هناك الآن أمر أهم…»

«البكاء من السعادة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا شك أنني عشت قرنًا من العذاب من أجل سماع هذه الكلمات فقط.»

أهم من إهانات إيكيدنا -وأهم من لقاء ذاتها الطفولية- كان الشخص الآخر الذي كان في الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

بدا أن قوة خفية قادت خطوات إميليا بينما تقدمت هي وإيكيدنا نحو أعماق الغابة.

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أُذهلتُ تمامًا من أن تخدمها كل هذه الأرواح وهي بهذا العمر. يبدو أن السيدة إميليا تملك موهبة فطرية في السحر الروحي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخذت إميليا نفسًا عميقًا، ثم تقدمت نحو الشخص الآخر بخطوات حذرة. ما إن وقفت أمامه، حتى رفعت نظرها نحو الشخصية التي كانت تتحدث إلى طفولتها— إلى امرأة جان ذات ملامح أنيقة وآذان أطول قليلًا من آذان البشر.

 

 

«… أعرف أنك رجل بلا خداع. وهذا يجعل الأمر أسوأ، كما تعلم.»

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

«—انتظري يا سيدة إميليا! الجري هكذا خطير…»

 

«…»

 

كانت تمتلك ما تحتاجه لتحدي تلك الندوب العالقة في روحها. ففي المرة الماضية، لم تفعل شيئًا في المحاكمة سوى الانهيار والبكاء. أما الآن—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم أن تلك المرأة وصفت نفسها دائمًا بأنها بشعة، كانت إميليا تحب مظهرها كثيرًا.

—ربما، وربما فقط، كان يقصد بـ ”الاثنين“ والديها الحقيقيين؟

 

«… شكرًا على نصف هذا الإطراء.»

بدت شجاعة ومهيبة، وشكلها كان محفورًا في ذاكرة إميليا بعمق لدرجة تكاد تسبب لها الألم. فهذا الشخص كان—

جعلت ردود فعلهما والكلمات الغريبة على مسامعها إميليا تطرف بعينيها في حيرة وتُميل رأسها. أومأ جيوس برأسه بجدية وهو ينظر إليها.

 

 

«—أمي، فورتونا.»

بينما كانت تخطو فوق السجاد الأخضر، حرصت على تجنُّب الأزهار المختبئة في ظلال الأشجار وهي تتقدم. شعرت بصلابة الأرض تحت قدميها، فمالت برأسها في حيرة، إذ تسلَّل إلى قلبها إحساس غريب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

هذه المرأة التي عاشت مع إميليا في غابة إليور العظيمة بدور الأم البديلة. وبالنسبة لإميليا، كانت عائلتها تمامًا كما لو كانت أمها الحقيقية.

«—لأنني طوال هذا الوقت لم أتمكن من العثور عليكِ.»  

 

《٧》

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه إميليا الصغيرة وهي تنظر إلى الأضواء الفوسفورية التي تدور من حولها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «صحيح أنهم لا يتحدثون عن ذلك كثيرًا، لكن… هيا، نبدأ!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—في تلك اللحظة، طفت ذكرى كانت نائمة في أعماق النسيان بهدوء إلى السطح.

ثم، مخاطبًا إميليا في الماضي والحاضر، قال بصوت غريب:

 

لم يكن الكبار منصفين. يعلمون الأطفال قاعدة معينة، ثم يكسرونها هم أنفسهم بحجة ما أو عذر آخر.

كانت ذكرى تتعلق بما كانت تتحدث عنه مع والدتها في غرفة الأميرة حينها.

—كان هناك فتى بدا كأنه تجسيد للون الأبيض.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن إن كان هذا هو الختم، فماذا يعني ذلك…؟»

《٣》

«كفى عن هرائك الأناني! مَن تكون؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—إميليا، لديَّ الآن شيء بالغ الأهمية عليَّ فعله، لذا عليك أن تتصرفي كما ينبغي وتبقي هنا، حسنًا؟»

 

 

كانت رحلة استعادة تلك الذكريات المفقودة مرتبطة بالندم الذي كان ينهش قلب إميليا. لو لم تكن مستعدة لمواجهة ماضيها، لما استطاعت استرجاع تلك الذكريات أبدًا. ولأن باك فهم ذلك، فقد استخدم عهده معها ذريعة لإخفاء تلك الذكريات.

شعرت إميليا الصغيرة بغيظ شديد حينذاك لأنها حُبست في غرفة الأميرة. من حين لآخر، كان الكبار في مستوطنة الجان بغابة إليور العظيمة يغادرون لتدبير أمر مهم، تاركين إميليا وراءهم. رغم حبهم الشديد لها، إلا أن البالغين لم يتهاونوا في هذه المسألة أبدًا.

«هذا غير عادل! لا يمكنك فعل هذا يا أمي! هذا لا يُحتسب! لقد غششتِ! عليكِ التفكير في ما فعلتِ!»

 

«إن جذور ابتذال شخصيتك ضاربة في العمق. حتى مع وجود أم عظيمة تغمركِ بالحب، بقيتِ عصية على الإصلاح.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان من المهم الوفاء بالوعد واحترام الآخرين والالتزام بما تقرر. هكذا علمتها أمها البديلة، فورتونا.

«ماذا—؟!»

 

 

كان وصف ”الأم البديلة“ مصطلحًا ملتفًّا إلى حد ما، لكن فورتونا نفسها مَن أصرت على هذا الوصف، مدعية بإلحاح أنها مجرد بديل لا أكثر.

«هممم حسنًا… سأعفو عنك. لكن عليك حقًّا أن تعيد التفكير في كلامك.»

 

أرادت أن تشرح له أنه لا داعي للاعتذار أو الحزن. لهذا السبب، بدلًا من تلك الكلمات، هناك شيء كانت تريد أن تعرفه:

«أنا الأخت الصغرى لوالدكِ يا إميليا. أخي… والدكِ ووالدتكِ مشغولان للغاية، لذلك لا يمكنهما البقاء معكِ الآن. ولهذا السبب وثقا بي لأعتني بكِ جيدًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

هذا ما أخبرتها به فورتونا لأول مرة. وكان الأثر الذي تركه ذلك في نفس إميليا صعب النسيان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع أن فورتونا تركت الأمر جانبًا في الوقت الحالي، عادت بنظرها نحو إميليا.

 

«إذًا، لو فشلتِ مجددًا، فهل يعني ذلك أن الأمر حتمي؟ يا لها من فكرة جبانة.»

لكن ليس لأن إميليا شعرت بالأذى أو الهجر، بل على العكس تمامًا، شعرت بفرح غامر.

لم يكن شكل الباب غريبًا في حد ذاته، لكن ما جعله استثنائيًا هو طريقة وجوده.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم الحقائق، كانت ترى فورتونا كأمها الحقيقية. وفكرة أنها تمتلك أمًّا أخرى أدهشتها. فقد كان من المعتاد أن يعيش الناس مع والد واحد وأم واحدة، لكن إميليا كان لديها اثنتان— وكان هذا مفاجئًا وسعيدًا في آنٍ واحدًا.

«على الرغم من كفاءتك، إلا أنك ساذج للغاية. هذا ما يجعلني قلقة من أنك قد لا تكون مناسبًا لدور الوصي. عليك أن تكون أكثر اعتمادًا على نفسك إذا كنت سأعهد إليك بكنزي الثمين.»

 

«أ-أرجوكِ، سيدتي فورتونا، لا تمزحي بشأن هذا…»

«لقد ورثتِ شعركِ الفضي من أخي، هاه؟ ويبدو أن هذا اللون البنفسجي في أعيننا يسري في العائلة أيضًا… لكن هذا الوجه اللطيف، بلا شك، من والدتكِ. جميع أفراد عائلتنا يحملون نظرات حادة في أعينهم.»

أصابتها تلك الكلمات في موضع مؤلم، فغطَّت إميليا فمها بيديها.

 

 

«… لكنني أحب عينيكِ حقًا.»

«—أشعر بالخوف، لكنني لن أستسلم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—إميليا، هل أنت مستيقظة؟»

كانت عينا فورتونا حادتين مثل نصل وحش مفترس. وكثيرًا ما كانت إميليا تخرق القواعد، مما يدفع والدتها البديلة إلى إطلاق نظرات أكثر شراسة. كلما حدث ذلك، كانت إميليا ترتجف خوفًا.

 

 

 

لكن بعيدًا عن تلك اللحظات العاصفة، كانت ترى فورتونا أمًا مثالية. حتى نظراتها الحادة، بالنسبة لإميليا، نبضت بدفء وحنان.

لم تكن هذه كلمات من الماضي، بل جاء الصوت من الحاضر، ينادي إميليا من الخلف.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كأم، جمعت فورتونا بين الصرامة واللطف. وكانت حتى صرامتها مشوبة برقة خفية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، لا فائدة من البكاء الآن. علينا أن نخرجك من هذه الملابس ونغسل عنك الحبر. أما بالنسبة لتغيير الملابس… آآه، ها نحن ذا. لو لم أجد شيئًا، لاضطررت إلى أن أعيد إميليا إلى البيت عارية معي.»

 

«لا أصدق أنني نسيت كل تلك الأمور التي حدثت…»

«أحمل في قلبي حقًا الكثير من الندم. كان يجب أن أكون أكثر لطفًا مع كثير من الناس. لو أنني فكرت في ذلك مبكرًا، ربما ما كنت سأعتمد على أخي حتى النهاية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«إنها فكرة تنم عن عقلية ساحرة همجية. ومع ذلك، ما تتخيلينه غير ممكن. فأنتِ الآن كيان نصفه خارج هذا العالم، مما يعني أنكِ غير قادرة على التدخل بشكل كافٍ للتأثير فيه، ولا يمكنكِ أيضًا التواصل مع الأشخاص داخل الذكرى. ولو كان بإمكانكِ ذلك، لأصبحت المحاكمة ذا طبيعة مختلفة.»

حين شددت على كلمة ”حقًا“ كما اعتادت، ظهر على وجهها تعبير حزين للغاية، يعكس وحدة عميقة.

همست إميليا بالكلمة مرة أخرى وهي تعود إلى غرفة الأميرة. هرعت إلى تلك الحفرة الصغيرة، عازمة على خلق أدلة تثبت أنها قضت الوقت كله في الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بسبب هذا التأثير العميق الذي تركته والدتها في نفسها، تعمَّدت إميليا أن تقلِّد تصرفاتها بعد سنوات. لكن لم يكن ذلك في لحظات الحزن، بل عندما تشعر بالسعادة، وعندما ترتسم الابتسامة على وجهها.

«اننغ—»

 

«أوه، شيء أخير— كيف حال السيدة إميليا؟»

لم ترغب في أن تتحمَّل والدتها، التي أحبتها حبًّا جمًّا، أعباء الحزن والوحدة. فحملت في قلبها أمنية طفولية بأن ربط عبارات فورتونا المفضَّلة بذكريات جميلة قد يمحو كل الذكريات السيئة.

سعدت إميليا بسماع مديح فورتونا كأم جيدة. نعم، والدتها كانت رائعة. لطالما أجلَّتها، بينما كانت مشاعر حبها لوالدتها تتجدد في داخلها، إلا أنها شعرت بالأسى على عيوبها الواضحة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«آآآه… ممل.»

«نعم… أعدكِ يا أمي. لن أخلفها بعد الآن. أنا آسفة.»

 

خرجت إميليا من بين الأحراش متذمرة بعدما نفد صبرها. كانت وجنتاها الحمراوان منتفختين وهي تتهم الكبار بالتكاسل، الواحد تلو الآخر.

عائدة إلى المشهد السابق، كانت إميليا الصغيرة قد تُركت وحيدة في غرفة الأميرة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعادتها تصرفات الجنيات إلى اللحظة التي التقت فيها بهم لأول مرة في غرفة الأميرة، حيث وُلدت حينها علاقتها الوثيقة بهم. كان لهذا الوقت أيضًا، على الأرجح، معنى خاص.

كان الكبار يعاملونها كما لو كانت فراشة جميلة أو زهرة نادرة، وبذلوا كل ما بوسعهم لتسليتها، فملؤوا الغرفة بكتب الصور، والدمى، ومجموعة متنوعة من أدوات الرسم. ورغم ذلك، ظل الملل على حاله. لم تحب إميليا قضاء الوقت في تلك الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان الرداء واسعًا، لكن إميليا استطاعت أن تميِّز فورًا أن جسد الرجل كان رشيقًا وممشوقًا. على عكس الجان، الذين كانوا عادة نحيفين، كان هذا مظهرًا جديدًا بالنسبة لها. تحت شعره الأخضر المرتب، بدا وجهه يقظًا، لكن عينيه المنخفضتين أظهرتا تواضعًا عميقًا أثناء حديثه مع فورتونا.

«وأمي هي مَن تقول لي دائمًا إن الكذب وإخفاء الأشياء خطأ، أليس كذلك؟»

 

 

رمشت بعينيها عدة مرات محاولة استعادة أنفاسها، لكن قلبها ظل ينبض بقوة داخل صدرها. لقد استرجعت ماضيها الثمين برؤية نفسها في تلك الذكريات القديمة التي عاشت من خلالها.

لم يكن الكبار منصفين. يعلمون الأطفال قاعدة معينة، ثم يكسرونها هم أنفسهم بحجة ما أو عذر آخر.

«يا له من تصرف مزعج… إلى جانب ذلك الشخص وأصدقائي، قد تكونين الوحيدة التي تنجح في استفزاز مشاعري إلى هذا الحد، رغم أنها مشاعر نفور بحتة.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت ترغب في أن تعرف ما اللعبة التي يلعبونها، وأن تشاركهم لو استطاعت. لكن ما كبح هذه الرغبة في أفكارها هو أن والدتها عادت دائمًا إليها عندما انتظرتها كما يجب. لكن مع ذلك…

«أهذا هو الختم؟»

 

استمعت إميليا إلى صوته المختنق بالبكاء، وأمسكت بيده. كان فعلًا عفويًا وطبيعيًا بالنسبة لها. ومن خلال لمس أصابعه، شعرت بمشاعره تتدفق نحوها. وبإحكام قبضتها على يده، تمنَّت من قلبها أن تصل مشاعرها إليه أيضًا.

«أريد أن أخرج…»

«… دائمًا ما تبذلين جهدًا كبيرًا من أجلنا بهذه الطريقة.»

 

 

كانت كلماتها الخافتة مجرد همس، لم يكن موجَّهًا لأحد بعينه، بل مجرد رغبة عبَّرت عنها لنفسها. لكن هذه الرغبة لم تصل إلى الكبار، بل استجاب لها… شيء آخر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—سيدي رئيس الأساقفة روماني كونتي، هل أنت مستعد؟»

«—؟»

 

 

 

في ركن الغرفة، انبثق فجأة ضوء باهت، عائم في الهواء. كان ضوءًا خافتًا وواهِنًا، لدرجة أنه بدا وكأنه سيختفي في أي لحظة. فتحت إميليا فمها بدهشة، تحدِّق في ذلك الضوء المفاجئ. وبينما سرق الضوء الفسفوري أنظارها، عبر الغرفة وتغلغل في الجدار، ثم اختفى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٨》

 

«أيضًا، كما ينبغي أن أؤكد في كل مرة… هل الختم ما زال سليمًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هذا ليس عدلًا! انتظر! انتظر!»

 

 

 

غلبتها الغيرة الطفولية على المفاجأة. فأسرعت نحو ركن الغرفة ولمست الجدار الذي امتص الضوء. رغم شعورها ببعض التردد، تغلب فضولها بسهولة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—الندم الذي قد يظهر في المحاكمة يتخذ أشكالًا عديدة، كثيرة لدرجة يصعب معها تصنيفها.»

«آه!»

«لا بأس… نعم، نعم، أنا بخير. لا مشكلة أبدًا. لأنني… الآن، في هذه اللحظة تحديدًا، لم أشعر قط بخلاص أعظم من هذا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

اكتشفت إميليا فجوة صغيرة في الجدار يمكن لذراعها أن تنزلق عبرها. ليس هناك شك في أن هذا هو الطريق الذي هرب منه الضوء. بدا لها أنها إذا حاولت جاهدة، قد تتمكن من توسيع تلك الفجوة، التي بدت ناتجة عن تداخل جذور الشجرة في ذلك الموضع.

 

 

 

«اننغ—»

«… حسنًا، مادامت أمي والكبار يفعلون أمرًا سريًّا، فهذا يجعلنا متعادلين.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذراعها ما زالت داخل الفجوة، خطرت لإميليا فكرة مقلقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبذراعها ما زالت داخل الفجوة، خطرت لإميليا فكرة مقلقة.

 

 

 

كان باب غرفة الأميرة مغلقًا بإحكام، ولا يمكن فتحه إلا عند عودة فورتونا. بمعنى آخر، بالنسبة لإميليا، قد تصبح هذه الفجوة طريقها إلى الحرية. لكنها كانت تعلم أيضًا أن والدتها أمرتها بالبقاء في الغرفة مهما حدث. انقسم قلبها بين فضولها الشخصي وأمر والدتها.

 

 

 

«… حسنًا، مادامت أمي والكبار يفعلون أمرًا سريًّا، فهذا يجعلنا متعادلين.»

كانت فورتونا قد حدثتها قبل قليل عن أهمية الوفاء بالوعود، والآن تستخدم إميليا تلك الكلمات ذاتها. ابتسمت فورتونا على مضض، واحتضنت ابنتها الصغيرة بحنان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في النهاية، استخدمت هذا العذر الأخير قبل أن تحشر جسدها الصغير في الفراغ بين جذور الشجرة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رغم صغر حجمها، كان الفراغ أضيق مما توقعت. لكن بإصرارها، أوسخت وجهها وملابسها بالطين، ونجحت أخيرًا في الزحف إلى خارج تجويف الشجرة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هممم… وما الذي ستكون عليه تلك الطبيعة؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—آه.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه المرة الثانية التي تحاول فيها إميليا اجتياز المحاكمة، لكن محاولتها السابقة باءت بفشل ذريع تركها تتمنى لو تختفي من شدة الخجل. والأسوأ من ذلك، أنها لم تتمكن حتى من تذكر ما حدث بالضبط.

 

رغم تقطيب وجهها غاضبة، مشت إميليا نحو فورتونا حين أشارت إليها بيدها. وبمجرد أن اقتربت منها، حملتها فورتونا بسهولة في ذراعيها.

شعرت إميليا بنسيم الرياح على خدها، واشتعلت عيناها بشعور غريب من الإنجاز.

 

 

 

رغم أنها خرقت القواعد للتو، راودتها رغبة في الركض إلى فورتونا لتتباهى بما فعلت وتقول: ”هيهي! لقد فعلتها!“ لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة، مدركة أن ما ينتظرها سيكون توبيخًا أشبه بعاصفة عاتية. لقد كادت أن تتهوَّر.

«هممم حسنًا… سأعفو عنك. لكن عليك حقًّا أن تعيد التفكير في كلامك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت تخرج من بين الأشجار الكثيفة، رأت ظهرًا أسود اللون يقف في الغابة. أطلقت شهقة صغيرة، ثم أسرعت بتغطية فمها واختبأت وسط الأعشاب. لكن الوقت كان قد فات.

بخطوات خفيفة، انطلقت إميليا في جري مرح، تاركة غرفة الأميرة خلفها. بالنسبة لها، كانت هذه الغابة بمثابة فناء بيتها الخلفي. بطريقة ما، عرفت بالغريزة أين تتواجد فورتونا وبقية الكبار.

تمتمت إميليا بأسماء الشخصين اللذين كان لهما تأثير بالغ في ماضيها، وقد انخفضت عيناها نحو الأرض. كان أحدهما الرجل ذو الشعر الأخضر في الغابة، جوس، أما الآخر—

 

هذا ما أخبرتها به فورتونا لأول مرة. وكان الأثر الذي تركه ذلك في نفس إميليا صعب النسيان.

في وقت قصير، عثرت على البالغين الذين تجمعوا في فسحة وسط الغابة. كان بينهم آرتشي، الطفل الوحيد بعد إميليا في القرية. ورغم أنه كان قريبًا منها في السن وكأنه شقيق أكبر، إلا أنه شارك في حرمانها من الانضمام إليهم، شأنه شأن الكبار. كان ذلك أمرًا يصعب على إميليا مسامحته.

لم تكن هذه كلمات من الماضي، بل جاء الصوت من الحاضر، ينادي إميليا من الخلف.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن ما جذب انتباهها أكثر من خيانة آرتشي كان وجود مجموعة من الأشخاص يرتدون ثيابًا سوداء— ضيوف لم تعرفهم إميليا من قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يبدوان وكأنهما أم وأب…»

 

«—انتظري يا سيدة إميليا! الجري هكذا خطير…»

«سأتسلل خلسة…»

 

 

«هيا الآن— لا تتحدث بهذا الشكل. نحن نحب الغابة، كما تعلم.»

مدركة أنها تقوم بعمل سيئ، اختارت الاختباء ومراقبة ما يجري من وراء غطاء. لتجنب أن يراها أحد، تسلقت شجرة كبيرة برشاقة واعتلت أغصانها. فقد كان تسلق الأشجار مهارة تتقنها، رغم أنه كان دائمًا يثير قلق آرتشي والباقين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، لا فائدة من البكاء الآن. علينا أن نخرجك من هذه الملابس ونغسل عنك الحبر. أما بالنسبة لتغيير الملابس… آآه، ها نحن ذا. لو لم أجد شيئًا، لاضطررت إلى أن أعيد إميليا إلى البيت عارية معي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

《٥》

«… دائمًا ما تبذلين جهدًا كبيرًا من أجلنا بهذه الطريقة.»

اجتاحت الذكريات عقلها بعنف.

 

 

سمعت إميليا صوتًا لحظة استقرارها فوق أحد الأغصان الكبيرة. ومن موقعها المرتفع، رأت جميع سكان المستوطنة الذين تجمعوا في الفسحة. كان عددهم خمسين فردًا تقريبًا، دون احتساب إميليا. أما الضيوف الذين يرتدون السواد، فكان عددهم حوالي عشرين.

«فواه!»

 

////

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في وسط الفسحة، تحدث ممثلو الطرفين. فورتونا، ممثلة الجان، بدت وكأنها تحاول إخفاء شيء ما، إذ كانت تمسك بزمام الحديث منذ البداية ولا تزال مسيطرة عليه.

بدا مرتاحًا لمقاومتها الطفولية، غير أن تعابير وجهه تجمدت فجأة. قُطعت كلماته في منتصفها، وتجمد وجهه الهادئ، متصلبًا من شدة الصدمة. شهقت إميليا بدورها حين رأت عينيه تتسعان دهشة، بينما تبادلا نظرات غارقة في مشاعر متشابكة ومتلاطمة.

 

 

«هذه أشياء يصعب الحصول عليها في الغابة، لذلك نحن جميعًا ممتنون لكم.»

نطقت إميليا بالكلمات بينما حدقت إيكيدنا في الباب باستفهام.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت تخرج من بين الأشجار الكثيفة، رأت ظهرًا أسود اللون يقف في الغابة. أطلقت شهقة صغيرة، ثم أسرعت بتغطية فمها واختبأت وسط الأعشاب. لكن الوقت كان قد فات.

«نحن نقبل كلماتكم اللطيفة بامتنان. يؤلمنا أن نقول إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع بها تقديم الدعم. سيدة فورتونا، نعلم أننا نلقي عليكم عبئًا كبيرًا في كل مرة.»

«ماذا—؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ينطبق هذا على كلينا، جيوس.»

بسبب تكرار هروبها، اكتشفت أنها تُركت دائمًا وحدها في غرفة الأميرة عندما يأتي جوس ومَن معه إلى الغابة. كانوا يحضرون عربات محمَّلة بالطعام والملابس، ويتجمع الجميع في الساحة لتوزيع تلك المؤن.

 

«… هل يمكنكِ أن تكوني أكثر خطأ؟ قلقكِ لا لزوم له إطلاقًا. كل ما في الأمر أنني غصت في الحلم قليلًا أكثر من اللازم. ضبط الأمر سيستغرق لحظة فقط— مثل هذا.»

برفَّة خفيفة من أذنيها الطويلتين، شدَّت إميليا سمعها لتلتقط أجزاء من الحوار الذي دار بين فورتونا وجيوس. ورغم قدرتها على سماع الكلمات، لم تفهم معناها تمامًا، لكنها شعرت بشيء من المودة في الابتسامة الحزينة التي علت وجه والدتها.

أخيرًا، نجحت في تحديد موقع الختم الذي كان فورتونا والآخرون يخفونه. كان البحث العشوائي في غابة كبيرة مهمة شاقة، حتى بمساعدة الجنية. لكن—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت تلك المودة موجهة نحو الرجل الطويل الذي يرتدي رداءً أسود، والذي خاطبته والدتها باسم جيوس.

أرادت أن تقول لذلك الصوت الباكي شيئًا.

 

—كان على إميليا أن تقبل المحاكمة القادمة بكل ما تحمله.

كان الرداء واسعًا، لكن إميليا استطاعت أن تميِّز فورًا أن جسد الرجل كان رشيقًا وممشوقًا. على عكس الجان، الذين كانوا عادة نحيفين، كان هذا مظهرًا جديدًا بالنسبة لها. تحت شعره الأخضر المرتب، بدا وجهه يقظًا، لكن عينيه المنخفضتين أظهرتا تواضعًا عميقًا أثناء حديثه مع فورتونا.

«أوه… أ-أنا كنت فتاة مطيعة؟ نعم، نعم، كنت مطيعة جدًا.»

 

«—إميليا، هل أنت مستيقظة؟»

شعرت إميليا بفخر غريب. كانت والدتها عظيمة بما يكفي لتكسب احترام رجل بهذا الحجم.

«ما هو… اسمك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أيضًا، كما ينبغي أن أؤكد في كل مرة… هل الختم ما زال سليمًا؟»

«ربما أغلقتُ تلك الذكريات بنفسي لأني لا أريد رؤيتها. لهذا السبب، لا أستطيع استعادتها بمفردي. حتى الآن… لست مستعدة لمواجهتها.»

 

انتهى الحلم دائمًا بابتلاع الضوء له، يتكرر مرة بعد أخرى، دون أن تسمع يومًا ما يلي تلك الكلمات—

كان صدر إميليا قد انتفخ شعورًا بالفخر، لكن كلمات الرجل التالية بددت ذلك الشعور تمامًا. استطاعت أن تشعر بوطأة المشاعر المعقدة التي طغت على صوته.

«أتُرى، هل سيأتي جوس والبقية اليوم أيضًا؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أود أن أمزح وأقول إنك تقلق أكثر من اللازم، لكنني لا أشعر بالرغبة في الضحك. لا بأس، الختم سليم ولم يطرأ عليه أي تغيير. مهما حدث، لا يمكنني السماح برفعه ولو للحظة— فلن أستطيع النظر في عيني أخي أو زوجته حينها.»

كانت عينا فورتونا حادتين مثل نصل وحش مفترس. وكثيرًا ما كانت إميليا تخرق القواعد، مما يدفع والدتها البديلة إلى إطلاق نظرات أكثر شراسة. كلما حدث ذلك، كانت إميليا ترتجف خوفًا.

 

 

«بشأن أخيكِ الأكبر وزوجته…»

 

 

كانت كلماتها الخافتة مجرد همس، لم يكن موجَّهًا لأحد بعينه، بل مجرد رغبة عبَّرت عنها لنفسها. لكن هذه الرغبة لم تصل إلى الكبار، بل استجاب لها… شيء آخر.

«لا بأس. أفهم ذلك. فقط… لن أنسى أبدًا ثقل المسؤولية التي أوكلت إليَّ. لا أنوي التخلي عنها، ولا القيام بها بتهاون. وهذا ينطبق عليكَ أيضًا، صحيح؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

توقف قلب إميليا عن الخفقان تقريبًا عند سماع اسمها فجأة. لم يخطر لها أبدًا أن تُذكر في لحظة كهذه. وضعت يدها بسرعة على فمها، مانعة نفسها من إصدار أي صوت.

«أنا… هذا هو الشيء الوحيد المتبقي لي. قد يكون شعوري بالواجب مختلفًا عن شعورك، سيدة فورتونا. الإكراه والندم الذي يلازمني… أتمسك بهما بعناد، وكأنهما كل ما أملك.»

 

 

 

عندما ارتسمت على وجه جوس ابتسامة خاوية، أطرقت فورتونا بعينيها وقد غمرها الألم. خلفهما، كان الكبار الآخرون منشغلين بتفريغ بعض الأمتعة من العربات التي أحضرها أصحاب الأثواب السوداء. ومن مسافة بعيدة، بدا أن الحمولة تتكون من ملابس وأطعمة وكتب وما شابه— أشياء يصعب العثور عليها في الغابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأت نفسها وهي طفلة صغيرة، تميل برأسها ببراءة بينما تحدق في الباب الغامض.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بفضل بركات الأرواح، لا تؤثر تغيُّرات الفصول كثيرًا على هذه الغابة، لكن الحصول على الملابس والكتب يبقى أمرًا مفيدًا للغاية. نحن ممتنون لكم دائمًا.»

حتى لو مرَّ الناس بالتجربة ذاتها، فإن الطريقة التي يتجاوزون بها ماضيهم تتباين باختلاف كل فرد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«في الحقيقة، تستحقون أفضل من هذا. ليس من العدل أن تُجبروا على العيش في مكان صعب كهذا.»

كانت فورتونا قد حدثتها قبل قليل عن أهمية الوفاء بالوعود، والآن تستخدم إميليا تلك الكلمات ذاتها. ابتسمت فورتونا على مضض، واحتضنت ابنتها الصغيرة بحنان.

 

«ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟!»

«هيا الآن— لا تتحدث بهذا الشكل. نحن نحب الغابة، كما تعلم.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

قفزت إميليا إلى داخل الأحراش بحماسة، بينما حاول جيوس عبثًا اللحاق بها. ضحكت فورتونا من قلبها عندما رأت جيوس عاجزًا عن التصرف.

ابتسمت فورتونا برفق وهي تتحدث بنبرة مازحة. انعكست تلك الابتسامة اللطيفة على شفتي جوس، فرسمت عليهما ابتسامة رفيعة. للحظة، أحاطت بهما أجواء هادئة ولطيفة—

«بالنسبة لأسئلتكِ غير المهذبة السابقة، فإن وصف هذا المكان بعالم الحلم ليس سوى تعبير مجازي. على وجه الدقة، هذا بُعد يمكن وصفه على نحو أدق بأنه مستوى بديل من الوجود يسكن داخل العقل، يُعيد عرض ذكريات الشخص الذي يخضع للمحاكمة. ولأنه يعيد تكوين تجاربكِ، ألا يبدو طبيعيًا أن تكون للمكان ألوان وأشكال وطعم؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا شك أنني عشت قرنًا من العذاب من أجل سماع هذه الكلمات فقط.»

«—سيدتي فورتونا، انتهينا من التفريغ. أود شكر جميع التلاميذ.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نعم، شكرًا لك، آرتشي.»

 

 

 

كان المتحدث شابًا ذا شعر ذهبي مربوط في ضفيرة ثلاثية. بعد أن انحنى أمام فورتونا، استدار هذا الجان، الذي ارتدى ثوبًا أبيض، لمخاطبة جوس.

«أعتمد عليكِ في هذا— لأجل السيدة إميليا، ولأجل الاثنين الآخرين أيضًا.»

 

اكتشفت إميليا فجوة صغيرة في الجدار يمكن لذراعها أن تنزلق عبرها. ليس هناك شك في أن هذا هو الطريق الذي هرب منه الضوء. بدا لها أنها إذا حاولت جاهدة، قد تتمكن من توسيع تلك الفجوة، التي بدت ناتجة عن تداخل جذور الشجرة في ذلك الموضع.

«سيدي رئيس الأساقفة، باسم جميع سكان الغابة، نشكركم على دعمكم المستمر لنا.»

«—أشعر بالخوف، لكنني لن أستسلم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«خرج الحديث قليلًا عن مساره، لكني وسيدة فورتونا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد، منذ أيام كان والداك في أتم صحة…»

«هذا أقل ما يمكنني فعله. أرى أنك أصبحت أكثر جدية، سيد آرتشي.»

 

 

«هيا الآن— لا تتحدث بهذا الشكل. نحن نحب الغابة، كما تعلم.»

«لا يمكن للوصي القادم أن يُعامل كطفل إلى الأبد.»

«آخر ما أريده هو أن تظني أنني شخص طيب، كما قد تصفين الأمر. لم أعرف في حياتي إذلالًا أكبر من ذلك. إجابتي عن سؤالكِ ليست سوى جزء من طبيعتي.»

 

«إجابتي الآن كانت تقليدية تمامًا، لكنني أعتقد أن أي شخص سيتفهم رغبتي في الرد بهذه الطريقة في مثل هذا الموقف. نحن نلتقي للمرة الأولى ونقف على أرض متساوية، فلماذا تنظرين إليَّ باحتقار وتطالبين باسمي بهذا الشكل؟ هل تدركين أنك صنَّفتني بلا وعي ودون اكتراث على أنني أدنى منكِ؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدت في حديثهما نبرة احترام، لكن اختلط بها شعور خفي من الحسد. ورغم هذا، لم يظهر بينهما الكثير من الألفة، إذ بدا حديثهما رسميًّا ومتباعدًا.

«انتظر، جيوس. لا تزرع أفكارًا غريبة في رأسها. مجرد قدرتها على التواصل مع الأرواح الصغرى لا يعني أنها ستكون ساحرة أرواح… ليس هذا ما تحتاج إليه هذه الفتاة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لا بد لأحد أن يتحدث إليه. لا بد لأحد أن يمسك بيده.

«حافظ على صحتك، من أجل الغابة، ومن أجل الختم، ومن أجلك أنتَ وأسرتك أيضًا.»

رغم تقطيب وجهها غاضبة، مشت إميليا نحو فورتونا حين أشارت إليها بيدها. وبمجرد أن اقتربت منها، حملتها فورتونا بسهولة في ذراعيها.

 

 

بهذه الكلمات، أنهى جيوس حديثه مع آرتشي، ثم ألقى نظرة أخيرة مترددة على الفسحة، وانحنى انحناءة بسيطة. تبعه في ذلك جميع مَن يرتدون السواد. بعد ذلك، وضع آرتشي وفورتونا والكبار الآخرون أيديهم على صدورهم وأغمضوا أعينهم، في إشارة تقليدية بين الجان تعبِّر عن الاحترام.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حتى لو مرَّ الناس بالتجربة ذاتها، فإن الطريقة التي يتجاوزون بها ماضيهم تتباين باختلاف كل فرد.

في نهاية تلك اللحظة الصامتة، بدأ الضيوف ذوو الأثواب السوداء بقيادة العربات خارج الفسحة—

وفي وسط هذا الفضاء المقدس—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوت الساحرة، الوحيدة التي تعيش الزمن كما تعيشه إميليا في هذا العالم من الذكريات.

«أوه، شيء أخير— كيف حال السيدة إميليا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشت كل التساؤلات التي دارت في ذهن إميليا فور سماعها كلمات فورتونا. قفزت بسرعة من الشجرة وكادت أن تتعثر، لتتجه مسرعة عائدة إلى غرفة الأميرة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

توقف قلب إميليا عن الخفقان تقريبًا عند سماع اسمها فجأة. لم يخطر لها أبدًا أن تُذكر في لحظة كهذه. وضعت يدها بسرعة على فمها، مانعة نفسها من إصدار أي صوت.

هزَّت إميليا رأسها ردًّا على سؤال إيكيدنا وهي تغادر التجويف أسفل الشجرة العملاقة. لم تكن تتجه نحو مشهد عالق في ذاكرتها، بل كانت تمضي أعمق في الغابة، نحو طريق تعترضه أشجار كثيفة. كان هناك شيء ما بانتظارها لتتذكره. أمامها كان…

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لا تقلق. إميليا طفلة مفعمة بالحيوية، وستكبر لتصبح فتاة جيدة. فتاة بهذا اللطف تكاد تكون نعمة زائدة عن حاجتنا… لكنني أعتذر، لا يمكنني السماح لها بمقابلتها بعد.»

«لكن… ربما لم أكن لأتمكن من قبولها حتى وقت قريب.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لا بأس. هذا أكثر مما أتمناه. يكفيني أن السيدة إميليا تُربى جيدًا. فلا يمكن لمذنب مثلي أن يتطلع إلى أكثر من ذلك.»

«أنا… هذا هو الشيء الوحيد المتبقي لي. قد يكون شعوري بالواجب مختلفًا عن شعورك، سيدة فورتونا. الإكراه والندم الذي يلازمني… أتمسك بهما بعناد، وكأنهما كل ما أملك.»

 

 

لم تكن هذه مجرد كلمات تواضع عابرة؛ بدا واضحًا أن صوت الرجل حمل إحساسًا عميقًا بالخزي والندم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا شك أنني عشت قرنًا من العذاب من أجل سماع هذه الكلمات فقط.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما أطرق جيوس بعينيه نحو الأرض، لم تحاول فورتونا أن تخفف عنه بكلمات مواساة مبتذلة. اكتفى هو بإيماءة بسيطة، وكأن صمتها ذاته كان شكلًا من أشكال الخلاص.

ثم، ووجهه يحمل ارتباكًا واضحًا، أومأ جيوس نحو إميليا وقال:

 

وكأن هذا المشهد كان ينتظر إميليا لتسد الفراغات في ذاكرتها… بل، هذا ما كان يحدث بالضبط. كانت ذكرياتها، ووطنها، وفورتونا وجيوس ينتظرون عودتها… ليحتضنوها برفق، كما فعلوا مع إميليا الصغيرة في الماضي.

«—سيدي رئيس الأساقفة روماني كونتي، هل أنت مستعد؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت في حديثهما نبرة احترام، لكن اختلط بها شعور خفي من الحسد. ورغم هذا، لم يظهر بينهما الكثير من الألفة، إذ بدا حديثهما رسميًّا ومتباعدًا.

نادى عليه أحد الرجال في مؤخرة القافلة، فردَّ جوس وهو يفتح ذراعيه بحرارة:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«نعم، هذا يكفي. لنرحل الآن، نحن المذنبين سيدتي فورتونا، سنلتقي قريبًا.»

 

 

«الختم…»

«… حتى إن لم يقلها أحد غيري، نحن ممتنون لكم جميعًا. أقصد ذلك حقًّا.»

«—أشعر بالخوف، لكنني لن أستسلم.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا شك أنني عشت قرنًا من العذاب من أجل سماع هذه الكلمات فقط.»

 

 

 

غادر جوس الفسحة بابتسامة أخيرة لطيفة، ومضى في طريقه. تابعت فورتونا بعينيها القافلة حتى توارت عن الأنظار، ثم أغمضت عينيها للحظة واحدة وأطلقت زفرة عميقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«سيدتي فورتونا، هل أنتِ مرهقة؟ إن كان الأمر شاقًا عليكِ، يمكننا تولي ما تبقى…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

اتسعت عينا إميليا، مندهشة من هذا الخرق الواضح لقوانين الطبيعة.

«… ما أوقحك! لا تعاملني وكأنني عجوز بعد. قد أكون أكبر سنًا من شاب مثلك بكل حيويته، لكنني ما زلت في كامل قوتي.»

 

 

 

«لـ-لم أقصد ذلك إطلاقًا! فقط ظننت أن مهمة الوصي قد تكون مرهقة جدًا…»

«أنا الأخت الصغرى لوالدكِ يا إميليا. أخي… والدكِ ووالدتكِ مشغولان للغاية، لذلك لا يمكنهما البقاء معكِ الآن. ولهذا السبب وثقا بي لأعتني بكِ جيدًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتبك آرتشي وامتقع وجهه خوفًا من أن يكون سوء الفهم قد وقع. لكنه أدرك أنها كانت تمازحه حين انفجرت ضاحكة.

«هاه؟ آه، فهمت.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«على الرغم من كفاءتك، إلا أنك ساذج للغاية. هذا ما يجعلني قلقة من أنك قد لا تكون مناسبًا لدور الوصي. عليك أن تكون أكثر اعتمادًا على نفسك إذا كنت سأعهد إليك بكنزي الثمين.»

«ليس خطيرًا على الإطلاق! أنت مَن يقع دومًا ويجرح ركبتيه يا جيوس.»

 

غلبتها الغيرة الطفولية على المفاجأة. فأسرعت نحو ركن الغرفة ولمست الجدار الذي امتص الضوء. رغم شعورها ببعض التردد، تغلب فضولها بسهولة.

«أ-أرجوكِ، سيدتي فورتونا، لا تمزحي بشأن هذا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأت نفسها وهي طفلة صغيرة، تميل برأسها ببراءة بينما تحدق في الباب الغامض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«حسنًا، حسنًا، آسفة. لكن هل أقبل عرضك وأترك ما تبقى لك؟ أشعر أن هناك أميرة ملَّت كثيرًا وعليَّ إخراجها قريبًا.»

كان عقلها في حالة من الفوضى، لكن ما قطع تلك الأفكار المحمومة كان ذلك التوهج الشاحب المضيء، الذي عاد ليظهر مجددًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبذراعها ما زالت داخل الفجوة، خطرت لإميليا فكرة مقلقة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تلاشت كل التساؤلات التي دارت في ذهن إميليا فور سماعها كلمات فورتونا. قفزت بسرعة من الشجرة وكادت أن تتعثر، لتتجه مسرعة عائدة إلى غرفة الأميرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

—كان على إميليا أن تقبل المحاكمة القادمة بكل ما تحمله.

بطريقة ما، نجحت في العودة عبر الفتحة التي هربت منها، متدحرجة داخل الغرفة. شعرت بالارتياح للحظة بعد أن نهضت، لكنها سرعان ما أصيبت باليأس عندما أدركت أن ثيابها قد غطها الطين تمامًا، كما لو كانت تلعب في الخارج.

كان باب غرفة الأميرة مغلقًا بإحكام، ولا يمكن فتحه إلا عند عودة فورتونا. بمعنى آخر، بالنسبة لإميليا، قد تصبح هذه الفجوة طريقها إلى الحرية. لكنها كانت تعلم أيضًا أن والدتها أمرتها بالبقاء في الغرفة مهما حدث. انقسم قلبها بين فضولها الشخصي وأمر والدتها.

 

 

«ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟!»

لم يكن الكبار منصفين. يعلمون الأطفال قاعدة معينة، ثم يكسرونها هم أنفسهم بحجة ما أو عذر آخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

فكرت في البداية أن تعتذر، على أمل أن يغفر لها الأمر. لكن بعد استراقها السمع لما دار في الفسحة، لم تعد تعتقد أن ذلك ممكن. أصبحت متأكدة أن فورتونا لم ترغب في أن تستمع إلى ذلك الحديث.

 

 

قليلًا قليلًا، بدأت تتبع آثار ماضيها، تتوغل أعمق فأعمق في ذكريات كانت محبوسة في قلبها—

وإذا كرهتها فورتونا، فستكون تلك نهايتها، وكأن العالم كله قد انهار. إن لم تخفِ الخدوش على جسدها، ستدرك فورتونا فورًا ما حدث. حتى فكرة دخول الحمام مع هذه الخدوش باتت ترعبها.

«قولك ”بالنسبة لرجل“ هو في حد ذاته مقارنة ظالمة، مبنية على مظهري فقط. إن الرجال في هذا العالم لا يُحصون، فبأي معيار تحكمين عليَّ؟ هذا التصرف… لا أستطيع التغاضي عنه. إنه يتجاهل فرديتي وحقوقي.»

 

أمال جيوس رأسه بأسى بينما طوت فورتونا ذراعيها وطالبته بالتفكير في تصرفاته. ومع ذلك، أدركت إميليا أن فورتونا استعادت حيويتها. بدا أن جيوس ما زال غير قادر على اللحاق بإيقاعها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إيه…؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت إميليا منذ زمن طويل عن النظر في المرايا. لم تتغير الصورة الذهنية التي تحملها عن نفسها طيلة تلك السنين، حتى لحظتها هذه.

إذا لم أتصرف بسرعة…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كان عقلها في حالة من الفوضى، لكن ما قطع تلك الأفكار المحمومة كان ذلك التوهج الشاحب المضيء، الذي عاد ليظهر مجددًا.

وفي أثناء حديثهما عن إميليا، ردَّ جيوس بإجابة ناعمة جعلت فورتونا تتجمد في مكانها، وكأن كلماته قد تسللت عبر فجوة في درعها. عندها، احمرَّت قليلًا وهي تحدق به بنظرة غاضبة لكن مرتبكة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

إنه نفس الضوء الذي ألهم خطة هروبها. تملكتها الحيرة عندما لاحظت كيف تراقص الضوء تمايل أثناء اقترابه منها، ثم بدأ بريقه يزداد تدريجيًا—

«الختم…»

 

—لكن الذكريات التي عادت إليها اليوم امتدت إلى ما قبل تلك الروابط المتجمدة.

«—رائع.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هممم… وما الذي ستكون عليه تلك الطبيعة؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما لمست إميليا ذلك الضوء الشاحب، شعرت بالدفء وهو يشفي الجروح والخدوش التي غطت جسدها. وفي ثوانٍ قليلة، اختفت العلامات دون أثر. بقيت مشكلة الطين، لكن إذا وجدت حلًا لذلك، فستكون في أمان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

نظرت حولها ثم قلبت إناء الحبر المستخدم في الرسم، لتلطخ ملابسها بالكامل بالسواد. باتت الثياب متسخة لدرجة يصعب تنظيفها حتى بالغسل. هكذا، ظنت أن الطين لن يكون ظاهرًا وسط هذه الفوضى—

 

 

 

«—إميليا، هل أنت مستيقظة؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹لا يمكنني التهاون على الإطلاق› فكرت وهي تشد قبضتيها بإصرار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ميــاهه! أ-أنا مستيقظة! مستيقظة، أمي! لـ-لكن…»

انحنى جيوس قليلًا، وردَّت فورتونا بإيماءة جادة ارتسمت على وجهها.

 

 

«هممم؟ لماذا تبدين في عجلة من أمرك…؟ ها؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سمعت صوت القفل وهو يُفتح من الخارج، ثم أطلت فورتونا برأسها عبر الباب المفتوح. كان على وجهها ابتسامة لطيفة، لكنها تجهمت فور دخولها الغرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكني هنا، أليس كذلك؟»

«تنتشر هنا رائحة حبر قوية… ماذا حدث؟»

«هذا ليس وقت الراحة! نحن في منتصف المطاردة!»

 

للحظة، تسببت الذكريات التي عادت لتطفو إلى السطح في شعور إميليا بدوار شديد.

«آآه… أ-أنا آسفة! انسكب مني إناء الرسم في كل مكان…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «همف، أمي والجميع مذنبون… وكذلك جيوس.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«يا لها من فوضى حقًّا…»

 

 

«هيا الآن— لا تتحدث بهذا الشكل. نحن نحب الغابة، كما تعلم.»

وضعت فورتونا يدها على جبينها، متأففة من رائحة الحبر التي ملأت الغرفة، بينما انقلب الإناء مائلًا على جانبه. ومع أن ملامحها بدت للحظة حائرة، إلا أنها سرعان ما ابتسمت لإميليا.

«هذا صحيح، يا سيدة إميليا. لقد عشنا أنا وسيدة فورتونا طويلًا… وبالنسبة لي، حتى سيدة فورتونا تبدو كأنها طفلة صغيرة.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«حسنًا، لا فائدة من البكاء الآن. علينا أن نخرجك من هذه الملابس ونغسل عنك الحبر. أما بالنسبة لتغيير الملابس… آآه، ها نحن ذا. لو لم أجد شيئًا، لاضطررت إلى أن أعيد إميليا إلى البيت عارية معي.»

 

 

بدت شجاعة ومهيبة، وشكلها كان محفورًا في ذاكرة إميليا بعمق لدرجة تكاد تسبب لها الألم. فهذا الشخص كان—

«امم، أمي، أنا…»

 

 

«عندما ترغب في معرفة اسم شخص ما، أليس من اللباقة أن تبدأ بذكر اسمك أولًا؟»

«أوه، كم أنتِ قلقة دائمًا يا إميليا. لا داعي للخوف بهذا الشكل. أعلم أنك لم تفعلي ذلك عمدًا، بالطبع لن أغضب منك. الأهم الآن أنكِ بخير، أليس كذلك؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تقدمت فورتونا نحو ابنتها، وبدأت تخلع عنها الملابس المتسخة. وبعد أن تأكدت من خلو جسدها من أي إصابات واضحة، ضمَّت ابنتها الصغيرة بحنان.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أمي؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«مم، لا شيء. فقط… كنت أشتاق لرؤيتكِ يا إميليا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نفخت إميليا وجنتيها، معبرة عن استيائها من انتهاء الحديث في منتصفه. إلا أن فورتونا ضغطت بإصبعها على إحدى وجنتي إميليا، لتتسرب منها نفخة هواء صغيرة مع صوت “بُوو“.

استمرت فورتونا في عناق ابنتها، ملتصقة بخدها. لم تكن عادة ما تقول كلمات مماثلة تجعلها تشعر بالحرج، مما جعل إميليا تشعر بأن والدتها بدت حزينة على نحو غير مألوف. ومن ثم—

«لا، ليس بعد. لم أستعد ما يكفي من ذكرياتي بعد.»

 

 

«…ما أوقحكِ.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

انحنى جيوس قليلًا، وردَّت فورتونا بإيماءة جادة ارتسمت على وجهها.

تمتمت فورتونا بعينيها نصف مغمضتين بينما كانت إميليا، المحتضَنة في حضنها، تلامس شعرها الفضي القصير وتداعبه. ومع ذلك، لم تطلب منها التوقف. بل تقبلت الأم بصمت لمسات ابنتها على رأسها.

بعد كل شيء، كان هذا عالمًا خياليًا، حلمًا يستند إلى ذكريات وطن عالق في أعماق عقل إميليا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جيوس، لا يجب أن تدللها هكذا… تعالي يا إميليا، اقتربي قليلًا.»

بلطف وحنان، واصلت إميليا تمسيد رأس والدتها الحبيبة.

إميليا لم تستطع تذكر ما رأته في المحاكمة السابقة.

 

قفزت إميليا إلى داخل الأحراش بحماسة، بينما حاول جيوس عبثًا اللحاق بها. ضحكت فورتونا من قلبها عندما رأت جيوس عاجزًا عن التصرف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إميليا؟»

 

 

 

«…مم؟»

 

 

 

«—أنا أحبكِ.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«نعم… أعدكِ يا أمي. لن أخلفها بعد الآن. أنا آسفة.»

كانت في ذهنها الكثير من الأسئلة، وأشياء كثيرة أرادت معرفتها.

 

 

«—إنه باب… مشهد عجيب حقًا.»

لكن في تلك اللحظة، شعرت إميليا الصغيرة أن سماع تلك العبارة من والدتها كان كافيًا تمامًا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٤》

«أثق بسوبارو. ولهذا أريد أن أكون الفتاة التي لا تخذل مشاعره.»

 

«ما الأمر؟ هل تشعرين بألم في معدتكِ؟»

«أتصوَّر أن الذكريات والمشاعر التي كانت حبيسة في أعماق قلبكِ بدأت تتداخل معًا شيئًا فشيئًا، أليس كذلك؟»

قليلًا قليلًا، بدأت تتبع آثار ماضيها، تتوغل أعمق فأعمق في ذكريات كانت محبوسة في قلبها—

 

 

كانت هذه الكلمات من إيكيدنا، التي كانت تنظر إلى الأم وابنتها المتعانقتين وسط غرفة الأميرة. لم يكن في سؤالها أي سوء نية؛ بل بدت إميليا مستغربة من بساطة السؤال.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لماذا؟» تذكَّرت أنها سألت ذاك الصوت.

«لقد تفاجأت حقًّا. ظننت أنكِ ستقولين أشياء أشد قسوة عني وعن أمي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«… حتى لو فكَّر المرء في ذلك، من غير المستحب أن يعبر عن مثل هذه الأفكار للآخرين. في الحقيقة، رأيي السلبي عنكِ، الذي لم يكن مرتفعًا أصلًا، على وشك أن يهوي أكثر.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أوه، لا بأس. لا تقلقي. لن أقول مثل هذه الأمور إلا لكِ يا إيكيدنا.»

بدا أن قوة خفية قادت خطوات إميليا بينما تقدمت هي وإيكيدنا نحو أعماق الغابة.

 

 

«… سواء كان للأفضل أو للأسوأ، يبدو أنكِ تتأثرين به أكثر فأكثر.»

 

 

«بغض النظر عن كل شيء، ”طفلة صغيرة“ وصف مبالغ فيه. هل تعرف حتى كم عمري الآن؟»

«حقًّا؟ شكرًا لكِ.»

«حقًا…؟ إذا كان هذا صحيحًا، فلماذا تبكي؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«جيوس… هذه طريقة صارمة للغاية للعيش…»

تلاعبت إيكيدنا بشفتيها باشمئزاز، لكن إميليا، التي أدركت أن ”هو“ المقصود هو ناتسكي سوبارو، نفخت صدرها قليلًا بشعور طفيف بالفخر.

 

 

 

«—لكن وقاحتك تبدو أقرب إلى طبيعتك أكثر من كونها أمرًا اكتسبتِه منه. لقد ازددت يقينًا بهذا بعد مراقبتي لأفعالك التي كنتِ تفخرين بها وأنتِ صغيرة.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هذا… صحيح أنني لا أستطيع التبرير لتصرفاتي حينها، لكن…»

عندما عبرت إميليا عن مشاعرها تجاه المحاكمة، ردت إيكيدنا من خلفها بفيض من السخرية. لكن إميليا واجهت كلماتها بنفخة جريئة في صدرها، كأنها تتحدى تلك الإهانة.

 

 

دفعت ملاحظة إيكيدنا إميليا للتفكير بتصرفاتها الماضية بعيون أكثر نضجًا. لقد خالفت القواعد، وتسللت من الغرفة، واسترقَّت السمع على حديث بين البالغين، بل وابتكرت حيلة لإخفاء ما فعلته.

—ربما، وربما فقط، كان يقصد بـ ”الاثنين“ والديها الحقيقيين؟

 

كانت في ذهنها الكثير من الأسئلة، وأشياء كثيرة أرادت معرفتها.

«إن جذور ابتذال شخصيتك ضاربة في العمق. حتى مع وجود أم عظيمة تغمركِ بالحب، بقيتِ عصية على الإصلاح.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«… شكرًا على نصف هذا الإطراء.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سعدت إميليا بسماع مديح فورتونا كأم جيدة. نعم، والدتها كانت رائعة. لطالما أجلَّتها، بينما كانت مشاعر حبها لوالدتها تتجدد في داخلها، إلا أنها شعرت بالأسى على عيوبها الواضحة.

«هذه أشياء يصعب الحصول عليها في الغابة، لذلك نحن جميعًا ممتنون لكم.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولم تكن تلك المشاعر وحدها التي استحضرتها ذاكرتها.

 

 

 

«جوس والجنية…»

«هممم؟ لماذا تبدين في عجلة من أمرك…؟ ها؟»

 

«الختم…»

تمتمت إميليا بأسماء الشخصين اللذين كان لهما تأثير بالغ في ماضيها، وقد انخفضت عيناها نحو الأرض. كان أحدهما الرجل ذو الشعر الأخضر في الغابة، جوس، أما الآخر—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«… أعرف أنك رجل بلا خداع. وهذا يجعل الأمر أسوأ، كما تعلم.»

«روح العلاج الصغيرة التي أعلمتكِ بوجود الفجوة في الجدار… يا للسخرية أن تسميها جنية.»

 

 

 

بدت كلمات إكيدنا الساخرة وكأنها تعبر أيضًا عن شعور بالشفقة على إميليا لاستخدامها كلمة ”جنية“ لوصف الروح. كانت الجنيات، في الحقيقة، تُعتبر أرواحًا شريرة، ولم تكن أي روح لترضى أن يُطلق عليه هذا الوصف البغيض. ومع ذلك، كانت لإميليا أسبابها في أن تطلق على تلك الروح الصغيرة هذا الاسم.

«تنتشر هنا رائحة حبر قوية… ماذا حدث؟»

 

شعرت إميليا بفخر غريب. كانت والدتها عظيمة بما يكفي لتكسب احترام رجل بهذا الحجم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«قرأتُ في أحد الكتب هنا قصة تقول إن الجنيات ليست سيئة، بل هي طيبة في الحقيقة. لا أذكر التفاصيل جيدًا.»

 

 

 

تذكرت أنها قرأت ذات يوم قصة خيالية من بلاد أخرى في ذلك الكتاب، لكن لا العنوان ولا المحتوى كان حاضرًا في ذهنها، بدا أن تلك الحكاية تركت في قلبها انطباعًا قويًا عن الجنيات بوصفها مخلوقات لطيفة وموثوقة.

 

 

 

«إذًا، لقد تذكرتِ والدتك، وصديقًا قديمًا، وهذه الجنية. هل هذا هو الماضي الذي كنتِ تتوقين لاستعادته؟»

كانت رحلة استعادة تلك الذكريات المفقودة مرتبطة بالندم الذي كان ينهش قلب إميليا. لو لم تكن مستعدة لمواجهة ماضيها، لما استطاعت استرجاع تلك الذكريات أبدًا. ولأن باك فهم ذلك، فقد استخدم عهده معها ذريعة لإخفاء تلك الذكريات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

وضعت فورتونا يدها على جبينها، متأففة من رائحة الحبر التي ملأت الغرفة، بينما انقلب الإناء مائلًا على جانبه. ومع أن ملامحها بدت للحظة حائرة، إلا أنها سرعان ما ابتسمت لإميليا.

«لا، ليس بعد. لم أستعد ما يكفي من ذكرياتي بعد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهمرت دموعه بغزارة وهو يحدق في إميليا بذهول. كان جيوس أول بالغ تراه إميليا يبكي بهذا الشكل. وبينما كان يجذب جسده إلى الخلف، هز رأسه وكأنه يرفع دعاءً، أو يقدم رجاءً، أو يعبر عن امتنان عميق.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

هزَّت إميليا رأسها ردًّا على سؤال إيكيدنا وهي تغادر التجويف أسفل الشجرة العملاقة. لم تكن تتجه نحو مشهد عالق في ذاكرتها، بل كانت تمضي أعمق في الغابة، نحو طريق تعترضه أشجار كثيفة. كان هناك شيء ما بانتظارها لتتذكره. أمامها كان…

«… ما أوقحك! لا تعاملني وكأنني عجوز بعد. قد أكون أكبر سنًا من شاب مثلك بكل حيويته، لكنني ما زلت في كامل قوتي.»

 

«روح العلاج الصغيرة التي أعلمتكِ بوجود الفجوة في الجدار… يا للسخرية أن تسميها جنية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ماذا هناك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه إميليا الصغيرة وهي تنظر إلى الأضواء الفوسفورية التي تدور من حولها.

 

 

«—الختم.»

كان يبدو هشًّا ومنكسرًا، كطفل ضائع وجد والده أخيرًا، أو كمُسافر ظل يتخبط في الظلام حتى عثر على بصيص من النور. بدت ملامحه مزيجًا من الخوف والأمل.

 

سمعت إميليا صوتًا لحظة استقرارها فوق أحد الأغصان الكبيرة. ومن موقعها المرتفع، رأت جميع سكان المستوطنة الذين تجمعوا في الفسحة. كان عددهم خمسين فردًا تقريبًا، دون احتساب إميليا. أما الضيوف الذين يرتدون السواد، فكان عددهم حوالي عشرين.

《٥》

«بالنسبة لأسئلتكِ غير المهذبة السابقة، فإن وصف هذا المكان بعالم الحلم ليس سوى تعبير مجازي. على وجه الدقة، هذا بُعد يمكن وصفه على نحو أدق بأنه مستوى بديل من الوجود يسكن داخل العقل، يُعيد عرض ذكريات الشخص الذي يخضع للمحاكمة. ولأنه يعيد تكوين تجاربكِ، ألا يبدو طبيعيًا أن تكون للمكان ألوان وأشكال وطعم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

الغريب أنها لم تشعر بالضياع؛ فقد عرفت على نحو غامض إلى أين ينبغي لها الذهاب، ومضت بثقة تامة. وكأن انقطاعها عن العالم جعلها قادرة على السير عبر مسالك وعرة، شقت طريقها من خلالها دون تردد، متجاوزة الأرض الموحلة والأشجار المتشابكة بإحكام.

—أول مرة وعت إميليا الصغيرة بوجود الختم، كانت عقب إحدى محاولاتها المتكررة والمثيرة للهرب.

«—إنه باب… مشهد عجيب حقًا.»

 

 

«لقد نجحت! رائع! نجحتُ مرة أخرى!»

 

 

أفرغت إميليا غضبها على جيوس، الذي لم تلتقِ به يومًا، وعلى آرتشي، الفتى الذي كان يساعد في تفريغ البضائع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أطلقت همهمة سعيدة وهي تنتفخ صدرها اعتزازًا، بينما امتلأ شعرها بالأوراق التي تناثرت عليها.

لكن في تلك اللحظة، شعرت إميليا الصغيرة أن سماع تلك العبارة من والدتها كان كافيًا تمامًا.

 

 

كان المكان هو غرفة الأميرة— أو بالأحرى خارجها، حيث خرجت عبر فتحتها التي كانت بمنزلة خط حياتها نحو الحرية. كان هذا يومًا آخر تُركت فيه وحدها في الغرفة، لكنها تمكنت بخفة من الهرب بينما كانت فورتونا منشغلة بشيء آخر. وقد خففت الأوراق المتراكمة تحت الفتحة من أثر سقوطها، فنجحت في تنفيذ هروب جديد بكل مهارة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كانت تخرج من بين الأشجار الكثيفة، رأت ظهرًا أسود اللون يقف في الغابة. أطلقت شهقة صغيرة، ثم أسرعت بتغطية فمها واختبأت وسط الأعشاب. لكن الوقت كان قد فات.

 

إنه نفس الضوء الذي ألهم خطة هروبها. تملكتها الحيرة عندما لاحظت كيف تراقص الضوء تمايل أثناء اقترابه منها، ثم بدأ بريقه يزداد تدريجيًا—

«آرتشي بات يقلق أكثر مؤخرًا، لذا يجب أن أكون حذرة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أوه؟ مَن عساه يكون صاحب هذا الظهر الظريف؟»

تفحصت إميليا المكان حولها بحذر، متيقنة من غياب آرتشي الذي كُلِّف بمراقبتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك المودة موجهة نحو الرجل الطويل الذي يرتدي رداءً أسود، والذي خاطبته والدتها باسم جيوس.

 

 

كان آرتشي، الخائن الذي تعاون مع الكبار، أشبه بحارسٍ يشرف عليها. صحيح أن اللعب معه كان ممتعًا، لكنها كانت تعتبر هذا الأمر قصة مختلفة تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لطالما سمعته في نهاية كل محادثة بين فورتونا وجيوس، لكنها لم تُعره اهتمامًا يُذكر. إلا أن الأمر اختلف هذه المرة، فقد ذكر الختم واسمها معًا. كما أثارت الكلمات التي نطق بها جيوس فضولها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أود أن أمزح وأقول إنك تقلق أكثر من اللازم، لكنني لا أشعر بالرغبة في الضحك. لا بأس، الختم سليم ولم يطرأ عليه أي تغيير. مهما حدث، لا يمكنني السماح برفعه ولو للحظة— فلن أستطيع النظر في عيني أخي أو زوجته حينها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‹لا يمكنني التهاون على الإطلاق› فكرت وهي تشد قبضتيها بإصرار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«حسنًا، تعالي أيتها الجنية.»

رغم مخططها الانتقامي، حرصت على أن تتضمن خطتها شيئًا من الرحمة. فمَن يصر على خوض معركة باردة القلب، لا يأبه فيها للدموع ولا للآلام، سيفقد ثقة حلفائه في النهاية. وكان عليها أن تحافظ على روابطها مع الجنيات.

 

انحنى جيوس قليلًا، وردَّت فورتونا بإيماءة جادة ارتسمت على وجهها.

تأكدت إميليا من خلو المكان من أي خصوم، فنادت على الوهج الفوسفوري الذي كان يطفو في الأعلى. منذ لقائهما الأول، أصبحت إميليا والوهج أصدقاء مقربين، وأطلقت عليه بمحبة لقب ”الجنية“.

«لكن… ربما لم أكن لأتمكن من قبولها حتى وقت قريب.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«تنتشر هنا رائحة حبر قوية… ماذا حدث؟»

بفضل تعاون الجنية، شعرت إميليا وكأنها ملكة الغابة. استطاعت التنصت على أحاديث الكبار، وتناول الحلوى من دون إذن، وتبديل الزينة في منازل الآخرين، مما جعلها بحق مجرمة عظيمة.

«حقًّا؟ شكرًا لكِ.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهمرت دموعه بغزارة وهو يحدق في إميليا بذهول. كان جيوس أول بالغ تراه إميليا يبكي بهذا الشكل. وبينما كان يجذب جسده إلى الخلف، هز رأسه وكأنه يرفع دعاءً، أو يقدم رجاءً، أو يعبر عن امتنان عميق.

«أتُرى، هل سيأتي جوس والبقية اليوم أيضًا؟»

 

 

«همم، شكرًا… على الشرح… وعلى إجابتكِ عن سؤالي رغم أنكِ تكرهينني.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخذت إميليا تصوغ خطتها التالية وهي تزيل الأوراق العالقة في شعرها.

*تصفيق! تصفيق!*

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا متأكدة أن سوبارو سيغفر لي ذلك… لكنني لا أريد أن أفقد ثقته، ولا أن أفقد ثقتي بنفسي. أنا ضعيفة، لكنني لا أريد البقاء كذلك.»

بسبب تكرار هروبها، اكتشفت أنها تُركت دائمًا وحدها في غرفة الأميرة عندما يأتي جوس ومَن معه إلى الغابة. كانوا يحضرون عربات محمَّلة بالطعام والملابس، ويتجمع الجميع في الساحة لتوزيع تلك المؤن.

«نعم، انتهت— المناوشات الأولى انتهت. وهذه المرة، ستبدأ المحاكمة التي حطمتك حقًّا.»

 

 

«ظننت أن أمي والبقية يخفون شيئًا أكثر مرحًا وإثارة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع أن فورتونا تركت الأمر جانبًا في الوقت الحالي، عادت بنظرها نحو إميليا.

لكن بعدما اكتشفت سرَّهم، شعرت بخيبة أمل طفيفة، فقد الأمر بريقه. ومع ذلك، استمرت في التنصت، حيث سمعت في بعض الأحيان اسمها يُذكر إلى جانب كلمات بدت وكأنها مرتبطة بوالديها الحقيقيين خلال أحاديث فورتونا وجيوس.

«الآن انظر ماذا فعلتَ، جيوس. لقد أثرتَ حماستها تمامًا. كيف ستتحمَّل مسؤولية هذا؟»

 

زاد عدد الأضواء عن السابق، لكنها لم تكن كثيرة بحيث يصعب عدَّها. فقد تمكنت، من خلال مفاوضات شاقة مع العديد من الجنيات المنتشرة في أنحاء الغابة، من جمع هذه الكائنات إلى صفها، مشكِّلة مجموعة لا بأس بها.

لم تتحدث فورتونا كثيرًا عن والدي إميليا الحقيقيين، وكانت تتردد في فتح هذا الموضوع. لذا، اعتبرت إميليا أحاديث فورتونا مع جيوس فرصة ذهبية لمعرفة المزيد عن والديها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن إن كان هذا هو الختم، فماذا يعني ذلك…؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«صحيح أنهم لا يتحدثون عن ذلك كثيرًا، لكن… هيا، نبدأ!»

«ميــاهه! أ-أنا مستيقظة! مستيقظة، أمي! لـ-لكن…»

 

 

رغم أن خطتها لم تُحقق الهدف بعد، لم تفقد إميليا حماسها. تسلقت الشجرة مجددًا واتخذت موقعها المعتاد، تراقب المشهد أسفلها حيث تجمع الكبار في الساحة. كان جيوس وفورتونا هناك أيضًا، يتبادلان الحديث على ما يبدو، وبدت تعابير فورتونا مريحة على نحوٍ خاص.

«آآه… أ-أنا آسفة! انسكب مني إناء الرسم في كل مكان…»

 

«—الختم.»

«لقد أصبحت إميليا في الآونة الأخيرة نشيطة جدًا. تعود دائمًا وثيابها مغطاة بالطين. أغسلها وأغسلها يومًا بعد يوم، لكني لا أتمكن من مواكبة ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذا المكان الغريب، الذي يقع في أعماق غابة إليور العظيمة، كان الهواء مشبعًا بجو مهيب. رغم وجود أرواح أصغر تحمي المستوطنة والغابة المقدسة، إلا أن هذا المكان كان مميزًا، وكأنه معزول عن قوانين العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«طالما أنها بصحة جيدة، فهذا كل ما يهم. لقد أحضرت معي ما استطعت من الملابس. في الخارج، الشتاء يوشك على الانتهاء، لذا قد لا نحتاج إلى هذه الثياب بعد الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا شك أنني عشت قرنًا من العذاب من أجل سماع هذه الكلمات فقط.»

«أعتذر منك؛ أعلم أننا نعتمد عليك في الكثير بالفعل، ومع ذلك أطلب المزيد باستمرار… هل أحضرتَ ملابس للكبار أيضًا؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نعم، بالطبع. هناك بلا شك بعض الثياب التي ستليق بكِ، يا سيدة فورتونا.»

 

 

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

وفي أثناء حديثهما عن إميليا، ردَّ جيوس بإجابة ناعمة جعلت فورتونا تتجمد في مكانها، وكأن كلماته قد تسللت عبر فجوة في درعها. عندها، احمرَّت قليلًا وهي تحدق به بنظرة غاضبة لكن مرتبكة.

«أنا آسفة يا إميليا. سنتحدث عن هذا في وقت لاحق… لكن الآن، عليكِ العودة إلى غرفتك. ما زال عليكِ التفكير في تصرفاتك.»

 

شعرت إميليا بدوار مفاجئ وضعت يدها على جبينها لتخفيفه. بدأت الذكريات تتدفق، كما لو تحفر في جراح قديمة. تنهدت إيكيدنا بهدوء خلفها، فيما التفتت إميليا لترى ما ينتظرها.

«… حقًا، لقد عرفتك كل هذا الوقت، ولم أدرك أنك من النوع الذي يُطلق مثل هذه المزحات.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—؟ لم أقصد سوى قول ما يجول في خاطري. هل قلتُ شيئًا غريبًا؟»

لم يكن شكل الباب غريبًا في حد ذاته، لكن ما جعله استثنائيًا هو طريقة وجوده.

 

 

«… أعرف أنك رجل بلا خداع. وهذا يجعل الأمر أسوأ، كما تعلم.»

«…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مال جيوس برأسه في حيرة، بينما حولت فورتونا عينيها بتعبير متضايق. رأى ذلك على وجهها، فمد يده برفق نحو جبينها، ولامست راحة يده جبينها بحنان.

 

 

 

«… جيوس، ماذا تفعل؟»

 

 

 

«لا، تذكرتُ الآن أنكِ كنتِ غاضبة مني ذات مرة لأنكِ كنتِ مصابة بحمى… لكن يبدو أنك بخير الآن.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«كم مضى من عقود على ذلك؟ يا إلهي، أنت تتعامل معي وكأنني طفلة صغيرة.»

أظهرت إميليا إصرارًا واضحًا، بينما بدت فورتونا وكأنها رفعت يديها مستسلمة. أما جيوس، فقد وجد نفسه عالقًا بينهما، محتارًا ومتوترًا. هذا المشهد جعل إميليا تضيق عينيها وتقول متأملة:

 

 

عبست فورتونا من اهتمامه غير المناسب، لكن ابتسامة خفيفة ارتسمت على زوايا شفتيها، مما كشف أنها لم تنزعج من حديثه، بل على العكس— كانت تستمتع بوقتها معه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جيوس، طريقتك في الكلام تبدو بذيئة بعض الشيء…»

 

كان باب غرفة الأميرة مغلقًا بإحكام، ولا يمكن فتحه إلا عند عودة فورتونا. بمعنى آخر، بالنسبة لإميليا، قد تصبح هذه الفجوة طريقها إلى الحرية. لكنها كانت تعلم أيضًا أن والدتها أمرتها بالبقاء في الغرفة مهما حدث. انقسم قلبها بين فضولها الشخصي وأمر والدتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… مووو.»

«طالما أنها بصحة جيدة، فهذا كل ما يهم. لقد أحضرت معي ما استطعت من الملابس. في الخارج، الشتاء يوشك على الانتهاء، لذا قد لا نحتاج إلى هذه الثياب بعد الآن.»

 

تغيَّرت ملامح الفتى مع مقاطعة الحوار. شحب وجهه قليلًا، لكن شفتيه اللتين كانتا متجمدتين قبل لحظات، ارتسمت عليهما ابتسامة باهتة وغامضة.

ومع ذلك، لم تجد إميليا مشهد والدتها على ذلك الحال مسليًا على الإطلاق.

 

 

 

كانت صورة فورتونا في ذهن إميليا أنها امرأة حادة النظرات، شجاعة، وصارمة مع الآخرين. أما وجهها اللطيف والمحب، فقد كان امتيازًا خاصًا بابنتها المحبوبة، إميليا وحدها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آآآه… ممل.»

«همف، جيوس الأحمق. وأنت أيضًا يا آرتشي، أحمق أيضًا!»

 

 

كان الكبار يعاملونها كما لو كانت فراشة جميلة أو زهرة نادرة، وبذلوا كل ما بوسعهم لتسليتها، فملؤوا الغرفة بكتب الصور، والدمى، ومجموعة متنوعة من أدوات الرسم. ورغم ذلك، ظل الملل على حاله. لم تحب إميليا قضاء الوقت في تلك الغرفة.

أفرغت إميليا غضبها على جيوس، الذي لم تلتقِ به يومًا، وعلى آرتشي، الفتى الذي كان يساعد في تفريغ البضائع.

 

 

عندما عبرت إميليا عن مشاعرها تجاه المحاكمة، ردت إيكيدنا من خلفها بفيض من السخرية. لكن إميليا واجهت كلماتها بنفخة جريئة في صدرها، كأنها تتحدى تلك الإهانة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم عزمت في نفسها أن تجعل جيوس يدفع الثمن إن خرج هذا اليوم بلا فائدة. رسمت في ذهنها خطة انتقام شيطانية: ‹سأُغرق عجلات العربات بالقماش وأسكب عليها الزيت!›، لكن هذه الخطة انتهت قبل أن تبدأ.

 

 

 

«—هل الختم لا يزال في مكانه؟»

كانت الوعود ذات أهمية كبيرة؛ لهذا، هزَّت إميليا رأسها مطمئنة إلى وعد والدتها.

 

 

خفض جيوس صوته وهو يطرح السؤال الذي اعتادت إميليا سماعه في كل مرة. لم تتفاجأ برد فورتونا، فقد حفظته عن ظهر قلب.

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

غلبتها الغيرة الطفولية على المفاجأة. فأسرعت نحو ركن الغرفة ولمست الجدار الذي امتص الضوء. رغم شعورها ببعض التردد، تغلب فضولها بسهولة.

«كما هو دائمًا. يبدو أنك حريص على التأكد في كل مرة.»

«ماااذا؟ أمي…؟ حقًا، أمي متساهلة جدًا… هممم!»

 

 

«هذه مسؤوليتي… ورغم أني لا أرغب في إثارة القلق، فإنني أشعر هذه المرة بشيء غريب خارج الغابة. ربما هو مجرد وهم، لكن عليكِ الحذر.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«… حسنًا، سأكون يقظة. سأحمي كل شيء هنا— الختم والمفتاح معًا. وأنت اعتنِ بالأمور في الخارج.»

 

 

«حسنًا، حسنًا، آسفة. لكن هل أقبل عرضك وأترك ما تبقى لك؟ أشعر أن هناك أميرة ملَّت كثيرًا وعليَّ إخراجها قريبًا.»

«أعتمد عليكِ في هذا— لأجل السيدة إميليا، ولأجل الاثنين الآخرين أيضًا.»

 

 

رمشت إميليا الصغيرة بعينيها الواسعتين مرارًا، وهي تنظر إلى الباب الغامض الذي يقف أمامها.

انحنى جيوس قليلًا، وردَّت فورتونا بإيماءة جادة ارتسمت على وجهها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«… الختم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، لا بأس. لا تقلقي. لن أقول مثل هذه الأمور إلا لكِ يا إيكيدنا.»

تردد هذا المصطلح في أذني إميليا، وهمست به لنفسها.

—كان هناك فتى بدا كأنه تجسيد للون الأبيض.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لطالما سمعته في نهاية كل محادثة بين فورتونا وجيوس، لكنها لم تُعره اهتمامًا يُذكر. إلا أن الأمر اختلف هذه المرة، فقد ذكر الختم واسمها معًا. كما أثارت الكلمات التي نطق بها جيوس فضولها.

 

 

 

—ربما، وربما فقط، كان يقصد بـ ”الاثنين“ والديها الحقيقيين؟

 

 

«إذًا، جيوس، هل أنتَ بخير؟»

«الختم…»

داخل التجويف، وفي ضوء شاحب وخفيف، وقعت عيناها على قاطني الشجرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

همست إميليا بالكلمة مرة أخرى وهي تعود إلى غرفة الأميرة. هرعت إلى تلك الحفرة الصغيرة، عازمة على خلق أدلة تثبت أنها قضت الوقت كله في الغرفة.

أمال جيوس رأسه بأسى بينما طوت فورتونا ذراعيها وطالبته بالتفكير في تصرفاته. ومع ذلك، أدركت إميليا أن فورتونا استعادت حيويتها. بدا أن جيوس ما زال غير قادر على اللحاق بإيقاعها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رسمت بسرعة بعض الصور، وغيَّرت ملابس الدمى، واستمتعت بتناول مختلف أنواع الحلوى. وبعد انتهائها من كل ذلك، كانت تمسح العرق عن جبينها عندما سمعت صوت فورتونا يناديها من الخارج.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إميليا، هل كنتِ فتاة مطيعة اليوم أيضًا؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوت الساحرة، الوحيدة التي تعيش الزمن كما تعيشه إميليا في هذا العالم من الذكريات.

«أوه… أ-أنا كنت فتاة مطيعة؟ نعم، نعم، كنت مطيعة جدًا.»

في اللحظة التي خطرت هذه الفكرة في بالها، نسيت إميليا تمامًا كل مشاعر الحقد التي كانت تخفيها نحوه طوال هذا الوقت.

 

 

«ما-ما الأمر يا أمي؟ لا تنظري إليَّ هكذا. لم أفعل شيئًا. أكلت بعض الحلوى، ورسمت صورًا، ولعبت بالدمى. لم أخرج إلى الخارج أو أي شيء من هذا القبيل.»

«إن جذور ابتذال شخصيتك ضاربة في العمق. حتى مع وجود أم عظيمة تغمركِ بالحب، بقيتِ عصية على الإصلاح.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أمامها، كان ضوء فوسفوري خافت ينساب بخفة. وما وراءه—

«…أفهم. هذا جيد إذًا…»

«سحر… روحي؟ ساحرة… أرواح؟»

 

لكنها الآن شعرت أنها تفوقت عليها، وهتفت: «ألم نخدعها؟ …ما الأمر؟»

بدت تمثيلية إميليا ناجحة، فقد انخدعت فورتونا على ما يبدو. ورغم إحساس خفي بالذنب بدأ يتسلل إلى قلبها، أصرت إميليا على الصمود، مذكرة نفسها بأنه لا مجال للتراجع الآن.

«أمك تكره الفتيات اللواتي يلقين باللوم على الجنيات فيما يقمن به. أفهمتِ، إميليا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إيه…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ما سمعته في الساحة اليوم يجب أن يبقى سرًا. فقد أدركت أن الختم مهم جدًا، وبدأت تتيقن أن الختم يعني مكانًا مخفيًا.

 

 

«ما هو… اسمك؟»

وربما، وربما فقط، يكون والداها مخفيين هناك. وإن كان هذا الختم موجودًا في غابة إليور العظيمة، فإن—

«—سيدتي فورتونا، انتهينا من التفريغ. أود شكر جميع التلاميذ.»

 

 

«…أرجوكِ، حسنًا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أود أن أمزح وأقول إنك تقلق أكثر من اللازم، لكنني لا أشعر بالرغبة في الضحك. لا بأس، الختم سليم ولم يطرأ عليه أي تغيير. مهما حدث، لا يمكنني السماح برفعه ولو للحظة— فلن أستطيع النظر في عيني أخي أو زوجته حينها.»

غمزت إميليا بعين واحدة وهي تطلب من ذلك الضوء الفوسفوري، صديقتها اللامعة، أن تبحث لها في الغابة.

تذكرت أنها قرأت ذات يوم قصة خيالية من بلاد أخرى في ذلك الكتاب، لكن لا العنوان ولا المحتوى كان حاضرًا في ذهنها، بدا أن تلك الحكاية تركت في قلبها انطباعًا قويًا عن الجنيات بوصفها مخلوقات لطيفة وموثوقة.

 

 

حتى في تلك المرحلة من طفولتها، كانت ملامح جمالها الاستثنائي قد بدأت تتفتح— جمال سيجعلها حين تكبر قادرة على إبهار الناس بابتسامة واحدة. أما الآن، فقد استخدمت إميليا جزءًا صغيرًا فقط من تلك الجاذبية الطفولية في إقناع صديقتها الباهرة.

«لا أصدق… أرواح صغرى؟ وبهذا العدد الكبير…»

 

《٣》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٦》

رغم صغر حجمها، كان الفراغ أضيق مما توقعت. لكن بإصرارها، أوسخت وجهها وملابسها بالطين، ونجحت أخيرًا في الزحف إلى خارج تجويف الشجرة.

 

 

بدا أن قوة خفية قادت خطوات إميليا بينما تقدمت هي وإيكيدنا نحو أعماق الغابة.

«وكان ذلك تصرفًا سيئًا جدًّا منكِ، إميليا.»

 

 

الغريب أنها لم تشعر بالضياع؛ فقد عرفت على نحو غامض إلى أين ينبغي لها الذهاب، ومضت بثقة تامة. وكأن انقطاعها عن العالم جعلها قادرة على السير عبر مسالك وعرة، شقت طريقها من خلالها دون تردد، متجاوزة الأرض الموحلة والأشجار المتشابكة بإحكام.

شعرت إميليا بفخر غريب. كانت والدتها عظيمة بما يكفي لتكسب احترام رجل بهذا الحجم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—؟! آه، آآه، آآآآه…!»

بعد أن اجتازت تلك العقبات، وجدت نفسها أمام مشهد ناصع البياض.

 

 

 

لم يكن هذا الثلج. هنا، بدت الأشجار بكل ما فيها -من أوراق وفروع إلى جذور- ناصعة البياض.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في هذا المكان الغريب، الذي يقع في أعماق غابة إليور العظيمة، كان الهواء مشبعًا بجو مهيب. رغم وجود أرواح أصغر تحمي المستوطنة والغابة المقدسة، إلا أن هذا المكان كان مميزًا، وكأنه معزول عن قوانين العالم.

«أوه، شيء أخير— كيف حال السيدة إميليا؟»

 

—كانوا هناك ليستقبلوا إميليا بحنان حين عادت إلى وطنها الذي كان يقطن ذاكرتها.

وفي وسط هذا الفضاء المقدس—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا… صحيح أنني لا أستطيع التبرير لتصرفاتي حينها، لكن…»

 

تمتمت إميليا بأسماء الشخصين اللذين كان لهما تأثير بالغ في ماضيها، وقد انخفضت عيناها نحو الأرض. كان أحدهما الرجل ذو الشعر الأخضر في الغابة، جوس، أما الآخر—

«—إنه باب… مشهد عجيب حقًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بدا مرتاحًا لمقاومتها الطفولية، غير أن تعابير وجهه تجمدت فجأة. قُطعت كلماته في منتصفها، وتجمد وجهه الهادئ، متصلبًا من شدة الصدمة. شهقت إميليا بدورها حين رأت عينيه تتسعان دهشة، بينما تبادلا نظرات غارقة في مشاعر متشابكة ومتلاطمة.

في قلب هذا الفضاء، محاطًا بالأشجار البيضاء النقية، كان هناك باب يقف وحيدًا.

«هممم؟ لماذا تبدين في عجلة من أمرك…؟ ها؟»

 

 

لم يكن شكل الباب غريبًا في حد ذاته، لكن ما جعله استثنائيًا هو طريقة وجوده.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان بابًا مزدوجًا قائمًا في الفراغ، دون أن يكون متصلًا بأي بناء. بدا كما لو كان منعزلًا عن أي هيكل، ولم يتغير مظهره حتى عند الالتفاف حوله من الخلف.

«لقد ورثتِ شعركِ الفضي من أخي، هاه؟ ويبدو أن هذا اللون البنفسجي في أعيننا يسري في العائلة أيضًا… لكن هذا الوجه اللطيف، بلا شك، من والدتكِ. جميع أفراد عائلتنا يحملون نظرات حادة في أعينهم.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هذا هو الختم.»

 

 

«—؟!»

نطقت إميليا بالكلمات بينما حدقت إيكيدنا في الباب باستفهام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آآآه… ممل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«روح العلاج الصغيرة التي أعلمتكِ بوجود الفجوة في الجدار… يا للسخرية أن تسميها جنية.»

الختم— ذلك السر المقدس المخفي في أعماق غابة إليور العظيمة. كانت فورتونا وسكان المستوطنة يحمونه، ولم ينسَ جيوس يومًا التحقق من سلامته.

 

 

هذه المرأة التي عاشت مع إميليا في غابة إليور العظيمة بدور الأم البديلة. وبالنسبة لإميليا، كانت عائلتها تمامًا كما لو كانت أمها الحقيقية.

تذكرت إميليا المشهد كما رأته في ذاكرتها وفي النسخة التي أعيد إنتاجها منها. ليس هناك مجال للشك— باب معلق في الفراغ، لا يُفتح ولا يرتبط بأي شيء، باب يُطلق عليه ”الختم“.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جيد. إذًا، كل شيء على ما يرام.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن بعد أن انكسر العهد، انفتح باب الذكريات، وانكشف الطريق المؤدي إلى ماضيها المختوم. الآن، وقد أعادت استذكار تلك الذكريات، أصبحت مستعدة لمواجهة ماضيها— منبع الندم الذي عجزت عن مواجهته سابقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لكن إن كان هذا هو الختم، فماذا يعني ذلك…؟»

 

 

في نهاية تلك اللحظة الصامتة، بدأ الضيوف ذوو الأثواب السوداء بقيادة العربات خارج الفسحة—

«—يبدو أن الإجابة قد وصلت.»

أهم من إهانات إيكيدنا -وأهم من لقاء ذاتها الطفولية- كان الشخص الآخر الذي كان في الغرفة.

 

 

شعرت إميليا بدوار مفاجئ وضعت يدها على جبينها لتخفيفه. بدأت الذكريات تتدفق، كما لو تحفر في جراح قديمة. تنهدت إيكيدنا بهدوء خلفها، فيما التفتت إميليا لترى ما ينتظرها.

في نهاية تلك اللحظة الصامتة، بدأ الضيوف ذوو الأثواب السوداء بقيادة العربات خارج الفسحة—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«بغض النظر عن كل شيء، ”طفلة صغيرة“ وصف مبالغ فيه. هل تعرف حتى كم عمري الآن؟»

أمامها، كان ضوء فوسفوري خافت ينساب بخفة. وما وراءه—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تذكرت الأوقات التي قضتها مع والدتها، وكيف كان آرتشي وجميع أهل القرية لطفاء معها، والجنية التي ساعدتها في إيجاد الختم وفي غرفة الأميرة، ولقاءها مع جيوس، الرجل الذي لم يكن من المفترض أن تلتقي به، لكنها انتهت إلى مصادقته— كلها ذكريات غالية أضاعتها من ذاكرتها.

«أهذا هو الختم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم الحقائق، كانت ترى فورتونا كأمها الحقيقية. وفكرة أنها تمتلك أمًّا أخرى أدهشتها. فقد كان من المعتاد أن يعيش الناس مع والد واحد وأم واحدة، لكن إميليا كان لديها اثنتان— وكان هذا مفاجئًا وسعيدًا في آنٍ واحدًا.

 

«—جيوس!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رأت نفسها وهي طفلة صغيرة، تميل برأسها ببراءة بينما تحدق في الباب الغامض.

غادر جوس الفسحة بابتسامة أخيرة لطيفة، ومضى في طريقه. تابعت فورتونا بعينيها القافلة حتى توارت عن الأنظار، ثم أغمضت عينيها للحظة واحدة وأطلقت زفرة عميقة.

 

رمشت بعينيها عدة مرات محاولة استعادة أنفاسها، لكن قلبها ظل ينبض بقوة داخل صدرها. لقد استرجعت ماضيها الثمين برؤية نفسها في تلك الذكريات القديمة التي عاشت من خلالها.

《٧》

شعرت إميليا بفخر غريب. كانت والدتها عظيمة بما يكفي لتكسب احترام رجل بهذا الحجم.

 

 

رمشت إميليا الصغيرة بعينيها الواسعتين مرارًا، وهي تنظر إلى الباب الغامض الذي يقف أمامها.

«لا، تذكرتُ الآن أنكِ كنتِ غاضبة مني ذات مرة لأنكِ كنتِ مصابة بحمى… لكن يبدو أنك بخير الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

دون أن تدرك أن أمها كانت قلقة بشأن أصدقائها غير المرئيين، نادت إميليا عليهم برفق. وفي اللحظة ذاتها، تدفقت أضواء لا حصر لها من حولها، مما جعل فورتونا وجيوس يحدِّقان بدهشة.

أخيرًا، نجحت في تحديد موقع الختم الذي كان فورتونا والآخرون يخفونه. كان البحث العشوائي في غابة كبيرة مهمة شاقة، حتى بمساعدة الجنية. لكن—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بفضل بركات الأرواح، لا تؤثر تغيُّرات الفصول كثيرًا على هذه الغابة، لكن الحصول على الملابس والكتب يبقى أمرًا مفيدًا للغاية. نحن ممتنون لكم دائمًا.»

 

 

«بفضل الجميع، حللنا اللغز! مرحا!»

 

 

بصوت يحمل مزيجًا من الجدية واللين، خاطبت فورتونا ابنتها التي كادت الدموع تنهمر من عينيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه إميليا الصغيرة وهي تنظر إلى الأضواء الفوسفورية التي تدور من حولها.

«أيضًا، كما ينبغي أن أؤكد في كل مرة… هل الختم ما زال سليمًا؟»

 

《١》

زاد عدد الأضواء عن السابق، لكنها لم تكن كثيرة بحيث يصعب عدَّها. فقد تمكنت، من خلال مفاوضات شاقة مع العديد من الجنيات المنتشرة في أنحاء الغابة، من جمع هذه الكائنات إلى صفها، مشكِّلة مجموعة لا بأس بها.

 

 

«…»

«لماذا لا تسقط بارتطام مدوٍ؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

رغم أن الختم قد عُثِر عليه بفضل تعاون الجنيات، إلا أنه لم يتحرك مهما دفعت أو سحبت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أود أن أمزح وأقول إنك تقلق أكثر من اللازم، لكنني لا أشعر بالرغبة في الضحك. لا بأس، الختم سليم ولم يطرأ عليه أي تغيير. مهما حدث، لا يمكنني السماح برفعه ولو للحظة— فلن أستطيع النظر في عيني أخي أو زوجته حينها.»

 

شعره أبيض لا طويل ولا قصير، وبشرته شاحبة لا تحمل أدنى أثر للشمس. ارتدى ثيابًا ناصعة البياض، لم تخالطها أي ألوان أخرى، وكأن جسده يرفض أي تدخل خارجي من الألوان.

بدا الباب، للعين المجردة، وكأنه مصنوع من الخشب، غير أن ملمسه كان باردًا أشبه بالجليد. وعندما مررت أصابعها على سطحه، شعرت بنعومة ممتعة، كأنها تتحسس حجرًا كريمًا مصقولًا. كل ما في هذا الباب أثار الفضول، فهو يخفي في طياته غموضًا يصعب فهمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان هناك قفل في منتصف الباب المغلق، بدا قديمًا، وفي وسطه ثقب مفتاح بحجم راحة يد إميليا تقريبًا. تساءلت عن حجم المفتاح الذي يناسب هذا الثقب، وعن الشخص الضخم الذي قد يحتفظ بمفتاح كهذا في جيبه.

 

 

«هل فعلتِ؟»

«لا أفهم شيئًا… لكننا وجدناه، هذا يستحق التصفيق!»

 

 

 

*تصفيق! تصفيق!*

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كانت تأمل في قلبها أن يكون والداها مخفيين خلف هذا الختم، فقد وضعت أخيرًا يدها على أول دليل ملموس يقودها إليهما. لكنها لم تكن راضية بمجرد إشباع فضولها، فالأمر لم ينتهِ هنا.

«إميليا، أريدكِ أن تعاهدي أمك الآن. عِديني بأنكِ ستلتزمين بوعودكِ دائمًا.»

 

بصوت يحمل مزيجًا من الجدية واللين، خاطبت فورتونا ابنتها التي كادت الدموع تنهمر من عينيها.

كانت عازمة على كشف كل ما يخفيه الآخرون بمساعدة الجنيات. لا يزال أمامها الكثير لتفعله.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«همف، أمي والجميع مذنبون… وكذلك جيوس.»

اكتشفت إميليا فجوة صغيرة في الجدار يمكن لذراعها أن تنزلق عبرها. ليس هناك شك في أن هذا هو الطريق الذي هرب منه الضوء. بدا لها أنها إذا حاولت جاهدة، قد تتمكن من توسيع تلك الفجوة، التي بدت ناتجة عن تداخل جذور الشجرة في ذلك الموضع.

 

 

تذكرت الرجل الطويل بردائه الأسود الذي لم يكن موجودًا الآن، فأخرجت لسانها بسخرية. كان عدوًّا رأى جانبًا من والدتها الغالية لم يظهر لأحد سواها— دون إذن منها. بتصميم على المواجهة القادمة، عقدت العزم على إعداد خطة لإلحاق الهزيمة بجيوس.

«—لأنني تركتك وحيدة تمامًا.»  

 

لكن بعدما اكتشفت سرَّهم، شعرت بخيبة أمل طفيفة، فقد الأمر بريقه. ومع ذلك، استمرت في التنصت، حيث سمعت في بعض الأحيان اسمها يُذكر إلى جانب كلمات بدت وكأنها مرتبطة بوالديها الحقيقيين خلال أحاديث فورتونا وجيوس.

«سأفاجئ جيوس بمساعدة الجنية، وعندما يصيبه الهلع، سأدوس على قدمه! سأدوس على قدميه كلتيهما، وبكعبي أيضًا! …لكن هذا قد يؤلمه كثيرًا، لذا سأكتفي بأصابعه فقط.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«نـ-نعم… فعلتُ ذلك…»

رغم مخططها الانتقامي، حرصت على أن تتضمن خطتها شيئًا من الرحمة. فمَن يصر على خوض معركة باردة القلب، لا يأبه فيها للدموع ولا للآلام، سيفقد ثقة حلفائه في النهاية. وكان عليها أن تحافظ على روابطها مع الجنيات.

 

 

وعندما أطلقتها فورتونا من حضنها، أسرعت الفتاة الصغيرة نحو جيوس ومدَّت يدها نحوه بابتسامة.

«حسنًا، لنعد إلى البيت. أشعر أنني سأرسم اليوم سماءً حمراء وغابة ناصعة البياض!»

إميليا لم تستطع تذكر ما رأته في المحاكمة السابقة.

 

«الختم…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد تحقيق هدفها الأخير، هرولت إميليا عائدةً في طريقها مع الجنيات، قافزة بخفة فوق العوائق التي تعترض طريقها. كانت تلك الطريق مليئة بالمخاطر، لكن خفتها ومهارتها ساعدتاها على تجاوزها بسلاسة.

 

 

 

في الأصل، كانت فورتونا قد منعتها من دخول هذا الجزء من الغابة، ولهذا لم تكتشف الختم لفترة طويلة. ‹أمي ذكية للغاية.›

////

 

 

لكنها الآن شعرت أنها تفوقت عليها، وهتفت: «ألم نخدعها؟ …ما الأمر؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في أثناء سيرها في المسار غير المألوف، توقفت فجأة عندما بدأت الجنيات تومض بغير انتظام، متناثرة عبر مجال رؤيتها قبل أن تنجرف نحو غابة كثيفة على جانب الطريق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فكرة منطقية أن الندم لا يمكن تلخيصه في صورة بسيطة ومباشرة. على سبيل المثال، إذا كان ندم شخص ما ناتجًا عن شجار في الماضي، فإن بقاء العلاقة متوترة قد يكون سببًا في ألم لا ينتهي.

 

 

«مم… هممم؟ رائحة المغامرة تفوح من هنا!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في وسط الفسحة، تحدث ممثلو الطرفين. فورتونا، ممثلة الجان، بدت وكأنها تحاول إخفاء شيء ما، إذ كانت تمسك بزمام الحديث منذ البداية ولا تزال مسيطرة عليه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹لا يمكنني التهاون على الإطلاق› فكرت وهي تشد قبضتيها بإصرار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أعادتها تصرفات الجنيات إلى اللحظة التي التقت فيها بهم لأول مرة في غرفة الأميرة، حيث وُلدت حينها علاقتها الوثيقة بهم. كان لهذا الوقت أيضًا، على الأرجح، معنى خاص.

«قولك ”بالنسبة لرجل“ هو في حد ذاته مقارنة ظالمة، مبنية على مظهري فقط. إن الرجال في هذا العالم لا يُحصون، فبأي معيار تحكمين عليَّ؟ هذا التصرف… لا أستطيع التغاضي عنه. إنه يتجاهل فرديتي وحقوقي.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد تحقيق هدفها الأخير، هرولت إميليا عائدةً في طريقها مع الجنيات، قافزة بخفة فوق العوائق التي تعترض طريقها. كانت تلك الطريق مليئة بالمخاطر، لكن خفتها ومهارتها ساعدتاها على تجاوزها بسلاسة.

«يوهوو!»

كانت عازمة على كشف كل ما يخفيه الآخرون بمساعدة الجنيات. لا يزال أمامها الكثير لتفعله.

 

 

اندفعت إميليا بحماس عبر الأعشاب الطويلة، متقدمة على ممر حيوانات ضيق، فيما علقت أغصان الأشجار بشعرها الفضي مرارًا أثناء عبورها. حتى وصلت إلى—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالنسبة لرجل، يبدو أنك تستمتع بالخطب الطويلة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أ-أنا… غارق في هذا المشهد المؤثر… لا أستطيع كتمان دموعي…»

«هذا مقلق حقًا… لقد تجاوزت الوقت المحدد.»

عبست فورتونا من اهتمامه غير المناسب، لكن ابتسامة خفيفة ارتسمت على زوايا شفتيها، مما كشف أنها لم تنزعج من حديثه، بل على العكس— كانت تستمتع بوقتها معه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أُذهلتُ تمامًا من أن تخدمها كل هذه الأرواح وهي بهذا العمر. يبدو أن السيدة إميليا تملك موهبة فطرية في السحر الروحي.»

«—آه!»

 

 

استدارت إميليا لتتفقد الساحرة عندما لم تتلقَّ أي إجابة. وعندما التفتت، رأت الساحرة الجميلة ذات الشعر الأبيض الكثيف تتأخر خلفها، وهي تكافح للمضي قدمًا عبر الغابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كانت تخرج من بين الأشجار الكثيفة، رأت ظهرًا أسود اللون يقف في الغابة. أطلقت شهقة صغيرة، ثم أسرعت بتغطية فمها واختبأت وسط الأعشاب. لكن الوقت كان قد فات.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تشعر إميليا بأي فرحة لعودة تلك الذكريات، بل أحست بندم عميق حين أدركت كم الأشياء التي اعتبرتها أمرًا مسلمًا به. كانت ذكريات دافئة وثمينة، حتى إنها شعرت بندم مؤلم على نسيانها.

«أوه؟ مَن عساه يكون صاحب هذا الظهر الظريف؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا شك أنني عشت قرنًا من العذاب من أجل سماع هذه الكلمات فقط.»

خاطب صوت مألوف إميليا وهي تختبئ وسط الأشجار، فيما كان جزء من جسدها مكشوفًا. جعلها الصوت تنتفض وترتجف؛ فرغم أنه لم يكن يعرفها، إلا أنها تعرفه جيدًا— ذاك الشرير المشؤوم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أ-أطلب معاملة لطيفة كأسير بين يديك…»

هذه المرأة التي عاشت مع إميليا في غابة إليور العظيمة بدور الأم البديلة. وبالنسبة لإميليا، كانت عائلتها تمامًا كما لو كانت أمها الحقيقية.

 

«لا بأس. أفهم ذلك. فقط… لن أنسى أبدًا ثقل المسؤولية التي أوكلت إليَّ. لا أنوي التخلي عنها، ولا القيام بها بتهاون. وهذا ينطبق عليكَ أيضًا، صحيح؟»

استسلمت إميليا لفكرة أنها لن تتمكن من خداعه، فنطقت بكلمات استسلام لم تفهمها تمامًا. وما إن رفعت راية بيضاء حتى ارتسمت ابتسامة على وجه الرجل— جيوس.

 

 

بمجرد أن وصفت المكان بصوت عالٍ، عادت الذكريات واضحة إلى ذهنها. كان هذا مكانًا خاصًا، حيث عوملت إميليا كأميرة في الغابة، ولعبت هنا بمفردها بأمان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«يا للعجب، أيتها الفتاة الصغيرة اللطيفة، هل جئتِ لزيارتـ… ها؟»

تساءلت في نفسها: هل بإمكانها أن تمنحه السعادة كما فعلت والدتها معها؟

 

«…أفهم… إذًا هذا هو المعنى.»

بدا مرتاحًا لمقاومتها الطفولية، غير أن تعابير وجهه تجمدت فجأة. قُطعت كلماته في منتصفها، وتجمد وجهه الهادئ، متصلبًا من شدة الصدمة. شهقت إميليا بدورها حين رأت عينيه تتسعان دهشة، بينما تبادلا نظرات غارقة في مشاعر متشابكة ومتلاطمة.

«ما هو… اسمك؟»

 

 

«أ-أيتها الصغيرة… لا، لا يمكن… هل أنتِ حقًا…؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سمعت إميليا صوتًا لحظة استقرارها فوق أحد الأغصان الكبيرة. ومن موقعها المرتفع، رأت جميع سكان المستوطنة الذين تجمعوا في الفسحة. كان عددهم خمسين فردًا تقريبًا، دون احتساب إميليا. أما الضيوف الذين يرتدون السواد، فكان عددهم حوالي عشرين.

ارتعش صوته وبدأ يهز رأسه وكأنه لا يصدق ما يرى. رفعت إميليا بصرها نحوه بقلق، والشعور بالريبة ينهش صدرها الصغير.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان يبدو هشًّا ومنكسرًا، كطفل ضائع وجد والده أخيرًا، أو كمُسافر ظل يتخبط في الظلام حتى عثر على بصيص من النور. بدت ملامحه مزيجًا من الخوف والأمل.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—لا بد لأحد أن يتحدث إليه. لا بد لأحد أن يمسك بيده.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

في اللحظة التي خطرت هذه الفكرة في بالها، نسيت إميليا تمامًا كل مشاعر الحقد التي كانت تخفيها نحوه طوال هذا الوقت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—جيوس، هل أنتَ بخير؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—إنه باب… مشهد عجيب حقًا.»

«—؟! آه، آآه، آآآآه…!»

«ربما أغلقتُ تلك الذكريات بنفسي لأني لا أريد رؤيتها. لهذا السبب، لا أستطيع استعادتها بمفردي. حتى الآن… لست مستعدة لمواجهتها.»

 

وقع جيوس في مأزق بين محبته الأبوية وقلقه الشديد، فأمسك برأسه متحيرًا. زادت ابتسامة فورتونا المتأملة عمقًا وهي ترى حيرته، وعينيها الضيقتين لمعتا بمزيج من الحب والغيرة الأبوية.

عندما خاطبته، تحطمت مشاعر جيوس بالكامل. وكأن كلماتها كانت صاعقة أصابته في الصميم، سقط على ركبتيه، وبدأ ظهره يرتجف.

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

 

*تصفيق! تصفيق!*

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انهمرت دموعه بغزارة وهو يحدق في إميليا بذهول. كان جيوس أول بالغ تراه إميليا يبكي بهذا الشكل. وبينما كان يجذب جسده إلى الخلف، هز رأسه وكأنه يرفع دعاءً، أو يقدم رجاءً، أو يعبر عن امتنان عميق.

رسمت بسرعة بعض الصور، وغيَّرت ملابس الدمى، واستمتعت بتناول مختلف أنواع الحلوى. وبعد انتهائها من كل ذلك، كانت تمسح العرق عن جبينها عندما سمعت صوت فورتونا يناديها من الخارج.

 

 

«لا بأس… نعم، نعم، أنا بخير. لا مشكلة أبدًا. لأنني… الآن، في هذه اللحظة تحديدًا، لم أشعر قط بخلاص أعظم من هذا…»

 

 

 

«حقًا…؟ إذا كان هذا صحيحًا، فلماذا تبكي؟»

«أنا آسفة يا أمي. منذ أن صادقت جيوس، أردت أن أخبركِ بذلك… وأيضًا لأن جيوس يبكي كثيرًا، ولا بد لأحد أن يساعده.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تشعر إميليا بأي فرحة لعودة تلك الذكريات، بل أحست بندم عميق حين أدركت كم الأشياء التي اعتبرتها أمرًا مسلمًا به. كانت ذكريات دافئة وثمينة، حتى إنها شعرت بندم مؤلم على نسيانها.

«أنا لا… أبكي من الحزن… هذه دموع فرح وبهجة وسعادة… دموع دفء لا أستطيع احتواءها من شدة السعادة. هذا فقط… لأنكِ أ-أنتِ… أنتِ مَن أنقذني… لهذا السبب أنا…»

للحظة، تسببت الذكريات التي عادت لتطفو إلى السطح في شعور إميليا بدوار شديد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

استمعت إميليا إلى صوته المختنق بالبكاء، وأمسكت بيده. كان فعلًا عفويًا وطبيعيًا بالنسبة لها. ومن خلال لمس أصابعه، شعرت بمشاعره تتدفق نحوها. وبإحكام قبضتها على يده، تمنَّت من قلبها أن تصل مشاعرها إليه أيضًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—استمرت دموع جيوس، تلك التي وصفها بأنها دموع السعادة، في التدفق دون توقف.

 

 

 

«البكاء من السعادة…»

«—سيدي رئيس الأساقفة روماني كونتي، هل أنت مستعد؟»

 

«أوه، صحيح؛ لا أستطيع لمس الباب. هل يمكنني العبور من خلاله؟»

فهمت إميليا إحساسه بطريقة ما. فقد مرت ليالٍ شعرت فيها بالوحدة، غير قادرة على النوم. وفي تلك الأوقات، كانت تزحف إلى فراش فورتونا، وتستسلم لدفء حضن والدتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

داخل ذلك الحضن، تحررت من مخاوفها، وغالبًا ما تشعر برغبة في البكاء دون سبب. ربما شعر جيوس الآن بشيء مشابه لما كانت تشعر به حينها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

تساءلت في نفسها: هل بإمكانها أن تمنحه السعادة كما فعلت والدتها معها؟

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا بأس، جيوس. لا تقلق. كل شيء سيكون على ما يرام.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

راحت تطمئنه وهي تمرر يدها الأخرى على رأسه بحنان. في البداية، تصلب جيوس تحت لمستها، لكنها ضمته برفق إلى صدرها الصغير. اخترقت ارتجافاته قلبها مباشرة، وشعرت بدفء جسده يغمر أعماقها.

تدخَّل جيوس برفق ليخفف من ارتباك فورتونا، لكن إميليا لاحظت أن كلامه أثار انزعاج والدتها، رغم أنه لم يلحظ ذلك بنفسه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آآآه… ممل.»

—برغم خطتها الجريئة بدوس قدميه، انتهى الأمر بهما معًا هكذا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بعد ذلك، مشى الثلاثة معًا نحو مستوطنة الغابة جنبًا إلى جنب— كان ذلك هو المشهد.

يا له من شخص عاجز. ويا له من عدو ضعيف. كيف يمكنها أن تؤذي شخصًا يبكي بهذا الشكل؟ ليس لديها خيار سوى مواساته، وستسامحها والدتها بالتأكيد على ذلك.

 

 

«آرتشي بات يقلق أكثر مؤخرًا، لذا يجب أن أكون حذرة.»

«لا بد أن البكاء وحيدًا شعور مرير…»

«أ-أرجوكِ، سيدتي فورتونا، لا تمزحي بشأن هذا…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما هدأ جيوس أخيرًا، توجها معًا حيث كانت والدتها. والآن عليها أن تخبر والدتها بكل شيء— عن لقائها بجيوس، وعن مغامرتها في أعماق الغابة، وعن كيف بكى جيوس كطفل صغير رغم كونه رجلًا بالغًا.

 

 

أظهرت إميليا إصرارًا واضحًا، بينما بدت فورتونا وكأنها رفعت يديها مستسلمة. أما جيوس، فقد وجد نفسه عالقًا بينهما، محتارًا ومتوترًا. هذا المشهد جعل إميليا تضيق عينيها وتقول متأملة:

 

 

—كان عليها ذلك الآن، بعدما تبادلا أسرارهما ولم يعودا خصمين، بل أصبحا أقرب إلى صديقين.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٨》

«—؟! آه، آآه، آآآآه…!»

 

 

«—!»

 

 

«… حتى لو فكَّر المرء في ذلك، من غير المستحب أن يعبر عن مثل هذه الأفكار للآخرين. في الحقيقة، رأيي السلبي عنكِ، الذي لم يكن مرتفعًا أصلًا، على وشك أن يهوي أكثر.»

للحظة، تسببت الذكريات التي عادت لتطفو إلى السطح في شعور إميليا بدوار شديد.

بدا أن قوة خفية قادت خطوات إميليا بينما تقدمت هي وإيكيدنا نحو أعماق الغابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ثم، مخاطبًا إميليا في الماضي والحاضر، قال بصوت غريب:

رمشت بعينيها عدة مرات محاولة استعادة أنفاسها، لكن قلبها ظل ينبض بقوة داخل صدرها. لقد استرجعت ماضيها الثمين برؤية نفسها في تلك الذكريات القديمة التي عاشت من خلالها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحوَّل النقاش حول تعليم إميليا إلى جدال بين الاثنين، وحين لاحظت إميليا ذلك، تسللت خلف جيوس وأخرجت لسانها في وجه فورتونا بمكر.

 

 

«لا أصدق أنني نسيت كل تلك الأمور التي حدثت…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

استسلمت إميليا لفكرة أنها لن تتمكن من خداعه، فنطقت بكلمات استسلام لم تفهمها تمامًا. وما إن رفعت راية بيضاء حتى ارتسمت ابتسامة على وجه الرجل— جيوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تشعر إميليا بأي فرحة لعودة تلك الذكريات، بل أحست بندم عميق حين أدركت كم الأشياء التي اعتبرتها أمرًا مسلمًا به. كانت ذكريات دافئة وثمينة، حتى إنها شعرت بندم مؤلم على نسيانها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما أطرق جيوس بعينيه نحو الأرض، لم تحاول فورتونا أن تخفف عنه بكلمات مواساة مبتذلة. اكتفى هو بإيماءة بسيطة، وكأن صمتها ذاته كان شكلًا من أشكال الخلاص.

تذكرت الأوقات التي قضتها مع والدتها، وكيف كان آرتشي وجميع أهل القرية لطفاء معها، والجنية التي ساعدتها في إيجاد الختم وفي غرفة الأميرة، ولقاءها مع جيوس، الرجل الذي لم يكن من المفترض أن تلتقي به، لكنها انتهت إلى مصادقته— كلها ذكريات غالية أضاعتها من ذاكرتها.

 

 

«—لأنني تركتك وحيدة تمامًا.»  

«لكن… ربما لم أكن لأتمكن من قبولها حتى وقت قريب.»

«سحر… روحي؟ ساحرة… أرواح؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٨》

كانت رحلة استعادة تلك الذكريات المفقودة مرتبطة بالندم الذي كان ينهش قلب إميليا. لو لم تكن مستعدة لمواجهة ماضيها، لما استطاعت استرجاع تلك الذكريات أبدًا. ولأن باك فهم ذلك، فقد استخدم عهده معها ذريعة لإخفاء تلك الذكريات.

 

 

 

في تلك الحالة، حتى لو التقت شخصًا كان عليها أن تتذكره بطريقة ما، كانت الذكريات المختومة ستمنعها من استيعاب ما يجري، لتبقى فقط في دوامة من الألم والأسى— كل ذلك لحماية قلب إميليا من ذكرياتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيَّقت إيكيدنا عينيها بصمت، وهي تراقب إميليا تخترق الباب نصفًا بجسدها. بدا أن تعبيرها ينم عن كآبة، لكنها لم تبدُ راغبة في تفسير السبب. قررت إميليا المضي قدمًا، فزحفت عبر الباب إلى الداخل.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولكن بعد أن انكسر العهد، انفتح باب الذكريات، وانكشف الطريق المؤدي إلى ماضيها المختوم. الآن، وقد أعادت استذكار تلك الذكريات، أصبحت مستعدة لمواجهة ماضيها— منبع الندم الذي عجزت عن مواجهته سابقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

كانت تمتلك ما تحتاجه لتحدي تلك الندوب العالقة في روحها. ففي المرة الماضية، لم تفعل شيئًا في المحاكمة سوى الانهيار والبكاء. أما الآن—

 

 

لم يكن شكل الباب غريبًا في حد ذاته، لكن ما جعله استثنائيًا هو طريقة وجوده.

«—أشعر بالخوف، لكنني لن أستسلم.»

داخل التجويف، وفي ضوء شاحب وخفيف، وقعت عيناها على قاطني الشجرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هل يمكنكِ التوقف عن التصرف وكأنك تلك المرأة البائسة التي تبكي وتتشبث برجل ليملأ فراغ الأب في حياتها؟»

«إنها فكرة تنم عن عقلية ساحرة همجية. ومع ذلك، ما تتخيلينه غير ممكن. فأنتِ الآن كيان نصفه خارج هذا العالم، مما يعني أنكِ غير قادرة على التدخل بشكل كافٍ للتأثير فيه، ولا يمكنكِ أيضًا التواصل مع الأشخاص داخل الذكرى. ولو كان بإمكانكِ ذلك، لأصبحت المحاكمة ذا طبيعة مختلفة.»

 

«أعتذر منك؛ أعلم أننا نعتمد عليك في الكثير بالفعل، ومع ذلك أطلب المزيد باستمرار… هل أحضرتَ ملابس للكبار أيضًا؟»

عندما عبرت إميليا عن مشاعرها تجاه المحاكمة، ردت إيكيدنا من خلفها بفيض من السخرية. لكن إميليا واجهت كلماتها بنفخة جريئة في صدرها، كأنها تتحدى تلك الإهانة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للعجب، أيتها الفتاة الصغيرة اللطيفة، هل جئتِ لزيارتـ… ها؟»

 

رغم مخططها الانتقامي، حرصت على أن تتضمن خطتها شيئًا من الرحمة. فمَن يصر على خوض معركة باردة القلب، لا يأبه فيها للدموع ولا للآلام، سيفقد ثقة حلفائه في النهاية. وكان عليها أن تحافظ على روابطها مع الجنيات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنا متأكدة أن سوبارو سيغفر لي ذلك… لكنني لا أريد أن أفقد ثقته، ولا أن أفقد ثقتي بنفسي. أنا ضعيفة، لكنني لا أريد البقاء كذلك.»

ابتسمت فورتونا برفق وهي تتحدث بنبرة مازحة. انعكست تلك الابتسامة اللطيفة على شفتي جوس، فرسمت عليهما ابتسامة رفيعة. للحظة، أحاطت بهما أجواء هادئة ولطيفة—

 

 

ثم أضافت:

وإذا كرهتها فورتونا، فستكون تلك نهايتها، وكأن العالم كله قد انهار. إن لم تخفِ الخدوش على جسدها، ستدرك فورتونا فورًا ما حدث. حتى فكرة دخول الحمام مع هذه الخدوش باتت ترعبها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》

«ولا أريد أن أجعل كل الكلمات التي خطها سوبارو من أجلي تتحول إلى أكاذيب.»

«بفضل الجميع، حللنا اللغز! مرحا!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كان قد نقش عبارات تشجيع ومشاعر لا تحصى على جدران القبر لتدعمها في مواجهتها للمحاكمة. تلك الكلمات التي رافقتها هي ما أوصلها إلى هذه المرحلة.

مدركة أنها تقوم بعمل سيئ، اختارت الاختباء ومراقبة ما يجري من وراء غطاء. لتجنب أن يراها أحد، تسلقت شجرة كبيرة برشاقة واعتلت أغصانها. فقد كان تسلق الأشجار مهارة تتقنها، رغم أنه كان دائمًا يثير قلق آرتشي والباقين.

 

 

«أثق بسوبارو. ولهذا أريد أن أكون الفتاة التي لا تخذل مشاعره.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—افعلي ما يحلو لكِ. كل ما أفعله هنا هو التلذذ بمراقبة عذابك.»

«أنا الأخت الصغرى لوالدكِ يا إميليا. أخي… والدكِ ووالدتكِ مشغولان للغاية، لذلك لا يمكنهما البقاء معكِ الآن. ولهذا السبب وثقا بي لأعتني بكِ جيدًا.»

 

بالنسبة إليها، كان معرفة نهاية ذلك الحلم والعثور على عائلتها بمثابة البداية لكل شيء.

مهما كانت نوايا إيكيدنا مليئة بالخبث، لم تعد كلماتها قادرة على زعزعة عزيمة إميليا. ربما أدركت الساحرة ذلك من خلال الحوارات التي جرت بينهما خلال رحلتهما عبر الذكريات، فخفضت كتفيها وسحبت سمومها.

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

 

«يوهوو!»

أدركت إميليا تمامًا معنى هذا التغيير في موقف إيكيدنا.

«… جيوس، ماذا تفعل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لقد انتهت المقدمات، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… مووو.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«نعم، انتهت— المناوشات الأولى انتهت. وهذه المرة، ستبدأ المحاكمة التي حطمتك حقًّا.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جعلت كلمات إيكيدنا إميليا تهز رأسها موافقة، وفي اللحظة ذاتها تغيَّر المشهد من حولها.

 

 

 

بعد لقائها مع جيوس، غادرت إميليا وإيكيدنا الغابة المختومة عبر ممرِّها، يسيران جنبًا إلى جنب حتى وصلا إلى فورتونا، التي تفاجأت بهما ثم انفجرت غضبًا كالنار المشتعلة.

دون أن تدرك أن أمها كانت قلقة بشأن أصدقائها غير المرئيين، نادت إميليا عليهم برفق. وفي اللحظة ذاتها، تدفقت أضواء لا حصر لها من حولها، مما جعل فورتونا وجيوس يحدِّقان بدهشة.

 

«هذا غير عادل! لا يمكنك فعل هذا يا أمي! هذا لا يُحتسب! لقد غششتِ! عليكِ التفكير في ما فعلتِ!»

بعد ذلك، مشى الثلاثة معًا نحو مستوطنة الغابة جنبًا إلى جنب— كان ذلك هو المشهد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وكأن هذا المشهد كان ينتظر إميليا لتسد الفراغات في ذاكرتها… بل، هذا ما كان يحدث بالضبط. كانت ذكرياتها، ووطنها، وفورتونا وجيوس ينتظرون عودتها… ليحتضنوها برفق، كما فعلوا مع إميليا الصغيرة في الماضي.

 

 

 

—كانوا هناك ليستقبلوا إميليا بحنان حين عادت إلى وطنها الذي كان يقطن ذاكرتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«نعم، هذا يكفي. لنرحل الآن، نحن المذنبين سيدتي فورتونا، سنلتقي قريبًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لهذا السبب—»

 

 

 

—كان على إميليا أن تقبل المحاكمة القادمة بكل ما تحمله.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

«—انتظري يا سيدة إميليا! الجري هكذا خطير…»

«ما هو… اسمك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ليس خطيرًا على الإطلاق! أنت مَن يقع دومًا ويجرح ركبتيه يا جيوس.»

 

 

 

«مهما كانت إصاباتي، لا أبالي. سلامة جسد السيدة إميليا تأتي أولًا! لو أصاب خدشٌ جلدكِ الصافي كالجوهر، فلن يكفيني الموت عقابًا!»

 

 

«—إميليا، هل أنت مستيقظة؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«جيوس، طريقتك في الكلام تبدو بذيئة بعض الشيء…»

 

 

بدا الباب، للعين المجردة، وكأنه مصنوع من الخشب، غير أن ملمسه كان باردًا أشبه بالجليد. وعندما مررت أصابعها على سطحه، شعرت بنعومة ممتعة، كأنها تتحسس حجرًا كريمًا مصقولًا. كل ما في هذا الباب أثار الفضول، فهو يخفي في طياته غموضًا يصعب فهمه.

قفزت إميليا بمرح على طول ممر الغابة، تسخر من جيوس وكأنه طفل ضعيف يتعثر بخطاه، بينما ارتسمت على وجه فورتونا ابتسامة متألمة عند سماع حديثه. هزَّ جيوس رأسه سريعًا، مرتبكًا.

 

 

 

«لـ-لا! لم أفكر بمثل هذه الوقاحة أبدًا! كل ما في الأمر أنني قلق فقط على السيدة إميليا… آآه! السيدة إميليا، لا تذهبي إلى هناك!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما جذب انتباهها أكثر من خيانة آرتشي كان وجود مجموعة من الأشخاص يرتدون ثيابًا سوداء— ضيوف لم تعرفهم إميليا من قبل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«واو، هذا حقيقي. لقد عبرتُ الباب… هل ستأتين، إيكيدنا؟»

«لكنني أريد ذلك! حاول أن تلحق بي إن استطعت!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تذكرت الأوقات التي قضتها مع والدتها، وكيف كان آرتشي وجميع أهل القرية لطفاء معها، والجنية التي ساعدتها في إيجاد الختم وفي غرفة الأميرة، ولقاءها مع جيوس، الرجل الذي لم يكن من المفترض أن تلتقي به، لكنها انتهت إلى مصادقته— كلها ذكريات غالية أضاعتها من ذاكرتها.

قفزت إميليا إلى داخل الأحراش بحماسة، بينما حاول جيوس عبثًا اللحاق بها. ضحكت فورتونا من قلبها عندما رأت جيوس عاجزًا عن التصرف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت فكرة منطقية أن الندم لا يمكن تلخيصه في صورة بسيطة ومباشرة. على سبيل المثال، إذا كان ندم شخص ما ناتجًا عن شجار في الماضي، فإن بقاء العلاقة متوترة قد يكون سببًا في ألم لا ينتهي.

 

عائدة إلى المشهد السابق، كانت إميليا الصغيرة قد تُركت وحيدة في غرفة الأميرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«آه، كنت أعلم ذلك. تلك الفتاة لا تُطاق بمرحها حتى بالنسبة إلينا.»

 

 

«—؟»

«من الجيد أنها مفعمة بالحيوية، لكنني أتمنى أن تتجنب المخاطر بقدر الإمكان… لو عاشت في المنزل بصحة جيدة وتحت ضوء الشمس، يمكنها أن تقفز وقتما تشاء دون قلق…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم الحقائق، كانت ترى فورتونا كأمها الحقيقية. وفكرة أنها تمتلك أمًّا أخرى أدهشتها. فقد كان من المعتاد أن يعيش الناس مع والد واحد وأم واحدة، لكن إميليا كان لديها اثنتان— وكان هذا مفاجئًا وسعيدًا في آنٍ واحدًا.

 

«لكن… ربما لم أكن لأتمكن من قبولها حتى وقت قريب.»

«جيوس… هذه طريقة صارمة للغاية للعيش…»

«لقد انتهت المقدمات، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هـ… هـذا صحيح؟ لكن إن كان ذلك في مصلحة السيدة إميليا، فأنا… أنا…!»

 

 

 

وقع جيوس في مأزق بين محبته الأبوية وقلقه الشديد، فأمسك برأسه متحيرًا. زادت ابتسامة فورتونا المتأملة عمقًا وهي ترى حيرته، وعينيها الضيقتين لمعتا بمزيج من الحب والغيرة الأبوية.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان المشهد وكأن تلك اللحظة تحديدًا حملت معها إحساسًا بسعادة لم يكن من المفترض أن تتحقق.

سمعت إميليا صوتًا لحظة استقرارها فوق أحد الأغصان الكبيرة. ومن موقعها المرتفع، رأت جميع سكان المستوطنة الذين تجمعوا في الفسحة. كان عددهم خمسين فردًا تقريبًا، دون احتساب إميليا. أما الضيوف الذين يرتدون السواد، فكان عددهم حوالي عشرين.

 

 

«ياااه!! أمي! جيوس! لماذا لا تلاحقاني؟!»

 

 

حتى في تلك المرحلة من طفولتها، كانت ملامح جمالها الاستثنائي قد بدأت تتفتح— جمال سيجعلها حين تكبر قادرة على إبهار الناس بابتسامة واحدة. أما الآن، فقد استخدمت إميليا جزءًا صغيرًا فقط من تلك الجاذبية الطفولية في إقناع صديقتها الباهرة.

خرجت إميليا من بين الأحراش متذمرة بعدما نفد صبرها. كانت وجنتاها الحمراوان منتفختين وهي تتهم الكبار بالتكاسل، الواحد تلو الآخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم الحقائق، كانت ترى فورتونا كأمها الحقيقية. وفكرة أنها تمتلك أمًّا أخرى أدهشتها. فقد كان من المعتاد أن يعيش الناس مع والد واحد وأم واحدة، لكن إميليا كان لديها اثنتان— وكان هذا مفاجئًا وسعيدًا في آنٍ واحدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذا المكان الغريب، الذي يقع في أعماق غابة إليور العظيمة، كان الهواء مشبعًا بجو مهيب. رغم وجود أرواح أصغر تحمي المستوطنة والغابة المقدسة، إلا أن هذا المكان كان مميزًا، وكأنه معزول عن قوانين العالم.

«هذا ليس وقت الراحة! نحن في منتصف المطاردة!»

 

 

 

«آآه! أعتذر بشدة! سأندم على هذا الخطأ طيلة حياتي…»

«—جيوس، هل أنتَ بخير؟»

 

بسبب هذا التأثير العميق الذي تركته والدتها في نفسها، تعمَّدت إميليا أن تقلِّد تصرفاتها بعد سنوات. لكن لم يكن ذلك في لحظات الحزن، بل عندما تشعر بالسعادة، وعندما ترتسم الابتسامة على وجهها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«جيوس، لا يجب أن تدللها هكذا… تعالي يا إميليا، اقتربي قليلًا.»

 

 

 

«ماااذا؟ أمي…؟ حقًا، أمي متساهلة جدًا… هممم!»

كانت هذه الكلمات من إيكيدنا، التي كانت تنظر إلى الأم وابنتها المتعانقتين وسط غرفة الأميرة. لم يكن في سؤالها أي سوء نية؛ بل بدت إميليا مستغربة من بساطة السؤال.

 

 

رغم تقطيب وجهها غاضبة، مشت إميليا نحو فورتونا حين أشارت إليها بيدها. وبمجرد أن اقتربت منها، حملتها فورتونا بسهولة في ذراعيها.

«—آه!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لا بأس. أفهم ذلك. فقط… لن أنسى أبدًا ثقل المسؤولية التي أوكلت إليَّ. لا أنوي التخلي عنها، ولا القيام بها بتهاون. وهذا ينطبق عليكَ أيضًا، صحيح؟»

«آه، يا للأسف! لقد أمسكت ماما بإميليا!»

«بدلًا من طرح الأسئلة بلا نهاية، لماذا لا تحاولين استخدام عقلكِ مرة واحدة؟ أم أن هذا كثير عليكِ، وأنتِ الطفلة المدللة التي اعتادت الحصول على كل ما تريد؟»

 

 

«هذا غير عادل! لا يمكنك فعل هذا يا أمي! هذا لا يُحتسب! لقد غششتِ! عليكِ التفكير في ما فعلتِ!»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أوه، بما أنكِ فكرتِ في الأمر لهذا الحد، ربما عليكِ التفكير أيضًا في ما قلته لكِ، أليس كذلك؟ أتساءل… لماذا تطارد أمك وجيوس الصغيرة إميليا؟»

«جيوس… هذه طريقة صارمة للغاية للعيش…»

 

وفي وسط هذا الفضاء المقدس—

«فواه!»

 

 

«بشأن أخيكِ الأكبر وزوجته…»

أصابتها تلك الكلمات في موضع مؤلم، فغطَّت إميليا فمها بيديها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أ-أنتِ مخطئة يا أمي… الجنية أرادت الخروج، ثم…»

غلبتها الغيرة الطفولية على المفاجأة. فأسرعت نحو ركن الغرفة ولمست الجدار الذي امتص الضوء. رغم شعورها ببعض التردد، تغلب فضولها بسهولة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أمك تكره الفتيات اللواتي يلقين باللوم على الجنيات فيما يقمن به. أفهمتِ، إميليا؟»

تذكرت إميليا المشهد كما رأته في ذاكرتها وفي النسخة التي أعيد إنتاجها منها. ليس هناك مجال للشك— باب معلق في الفراغ، لا يُفتح ولا يرتبط بأي شيء، باب يُطلق عليه ”الختم“.

 

رغم أن الختم قد عُثِر عليه بفضل تعاون الجنيات، إلا أنه لم يتحرك مهما دفعت أو سحبت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحدثت فورتونا إلى ابنتها التي كانت تحتضنها بنظرة تجمع بين الحنان والصرامة. تململت إميليا تحت ثقل كلمات أمها ونظرتها، وأطرقت رأسها في خجل.

«—سيدي رئيس الأساقفة روماني كونتي، هل أنت مستعد؟»

 

 

«أنا آسفة يا أمي. منذ أن صادقت جيوس، أردت أن أخبركِ بذلك… وأيضًا لأن جيوس يبكي كثيرًا، ولا بد لأحد أن يساعده.»

 

 

 

«تلك المشاعر مهمة للغاية. هذا شيء رائع منكِ يا إميليا. لكن، في الأصل، هل لم تصادقي جيوس لأنكِ ذهبتِ إلى مكان وعدتِني بألا تذهبي إليه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«نـ-نعم… فعلتُ ذلك…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «همف…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«وكان ذلك تصرفًا سيئًا جدًّا منكِ، إميليا.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أنزلت فورتونا إميليا التي ما زالت تحدِّق في الأرض، ثم أمسكت وجنتيها بكلتا يديها ورفعت وجهها ليقابل وجهها. انعكست أعينهما البنفسجية في بعضهما البعض.

«هذه أشياء يصعب الحصول عليها في الغابة، لذلك نحن جميعًا ممتنون لكم.»

 

 

«لا يجوز أن تخلفي وعودك. الوفاء بها أمر في غاية الأهمية. الوعد تعبير عن الثقة، ولا ينبغي لكِ أن تكسريه فتخوني ثقة مَن وضع ثقته بكِ.»

 

 

 

بصوت يحمل مزيجًا من الجدية واللين، خاطبت فورتونا ابنتها التي كادت الدموع تنهمر من عينيها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—الختم.»

«إميليا، أريدكِ أن تعاهدي أمك الآن. عِديني بأنكِ ستلتزمين بوعودكِ دائمًا.»

تدخَّل جيوس برفق ليخفف من ارتباك فورتونا، لكن إميليا لاحظت أن كلامه أثار انزعاج والدتها، رغم أنه لم يلحظ ذلك بنفسه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«نعم… أعدكِ يا أمي. لن أخلفها بعد الآن. أنا آسفة.»

 

 

«يا لهذه الفتاة… لا أعلم من أين تعلمت الجدال بهذا الشكل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«جيد. إذًا، كل شيء على ما يرام.»

في مقابل جُمل فورتونا المختصرة، تصاعد هذيان الفتى تدريجيًا. ومع كل كلمة منه، أحست فورتونا بالخطر في كلماته وسلوكه، بل وفي نظرته ذاتها.

 

«على الرغم من كفاءتك، إلا أنك ساذج للغاية. هذا ما يجعلني قلقة من أنك قد لا تكون مناسبًا لدور الوصي. عليك أن تكون أكثر اعتمادًا على نفسك إذا كنت سأعهد إليك بكنزي الثمين.»

احتضنت فورتونا ابنتها الحبيبة بعدما سمعت وعدها المغلف بالدموع. ضمَّتها بقوة إلى صدرها، تمسح على شعرها بينما تهتز كتفا الفتاة الصغيرة من شهقاتها.

 

 

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

«إذًا، جيوس، هل أنتَ بخير؟»

«هل تتذكرين أن محاولتكِ السابقة للمحاكمة انتهت بفشل بائس ومؤلم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أ-أنا… غارق في هذا المشهد المؤثر… لا أستطيع كتمان دموعي…»

بسبب هذا التأثير العميق الذي تركته والدتها في نفسها، تعمَّدت إميليا أن تقلِّد تصرفاتها بعد سنوات. لكن لم يكن ذلك في لحظات الحزن، بل عندما تشعر بالسعادة، وعندما ترتسم الابتسامة على وجهها.

 

راحت تطمئنه وهي تمرر يدها الأخرى على رأسه بحنان. في البداية، تصلب جيوس تحت لمستها، لكنها ضمته برفق إلى صدرها الصغير. اخترقت ارتجافاته قلبها مباشرة، وشعرت بدفء جسده يغمر أعماقها.

نظرت إليه فورتونا بوجه يشوبه الاستياء، بينما كان جالسًا تحت ظل شجرة يخفي دموعه بأكمام قميصه. تأثر بعمق من المشهد الحميم بين الأم وابنتها، ما أكد صفة البكَّاء التي ألصقتها به إميليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هممم… وما الذي ستكون عليه تلك الطبيعة؟»

 

«—هل الختم لا يزال في مكانه؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع أن فورتونا تركت الأمر جانبًا في الوقت الحالي، عادت بنظرها نحو إميليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك المودة موجهة نحو الرجل الطويل الذي يرتدي رداءً أسود، والذي خاطبته والدتها باسم جيوس.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن تلك المرأة وصفت نفسها دائمًا بأنها بشعة، كانت إميليا تحب مظهرها كثيرًا.

«بالمناسبة، يا إميليا… تحدثتِ عن جنية؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك قفل في منتصف الباب المغلق، بدا قديمًا، وفي وسطه ثقب مفتاح بحجم راحة يد إميليا تقريبًا. تساءلت عن حجم المفتاح الذي يناسب هذا الثقب، وعن الشخص الضخم الذي قد يحتفظ بمفتاح كهذا في جيبه.

 

«وكان ذلك تصرفًا سيئًا جدًّا منكِ، إميليا.»

«آه، نعم. الجنيات يساعدنني منذ فترة… تعالوا، أخرجوا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذا المكان الغريب، الذي يقع في أعماق غابة إليور العظيمة، كان الهواء مشبعًا بجو مهيب. رغم وجود أرواح أصغر تحمي المستوطنة والغابة المقدسة، إلا أن هذا المكان كان مميزًا، وكأنه معزول عن قوانين العالم.

دون أن تدرك أن أمها كانت قلقة بشأن أصدقائها غير المرئيين، نادت إميليا عليهم برفق. وفي اللحظة ذاتها، تدفقت أضواء لا حصر لها من حولها، مما جعل فورتونا وجيوس يحدِّقان بدهشة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، إنه وعد. وعد بالغ الأهمية بيني وبين إميليا.»

«لا أصدق… أرواح صغرى؟ وبهذا العدد الكبير…»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أُذهلتُ تمامًا من أن تخدمها كل هذه الأرواح وهي بهذا العمر. يبدو أن السيدة إميليا تملك موهبة فطرية في السحر الروحي.»

 

 

«تنتشر هنا رائحة حبر قوية… ماذا حدث؟»

«سحر… روحي؟ ساحرة… أرواح؟»

«لا يمكن للوصي القادم أن يُعامل كطفل إلى الأبد.»

 

 

جعلت ردود فعلهما والكلمات الغريبة على مسامعها إميليا تطرف بعينيها في حيرة وتُميل رأسها. أومأ جيوس برأسه بجدية وهو ينظر إليها.

فكرت في البداية أن تعتذر، على أمل أن يغفر لها الأمر. لكن بعد استراقها السمع لما دار في الفسحة، لم تعد تعتقد أن ذلك ممكن. أصبحت متأكدة أن فورتونا لم ترغب في أن تستمع إلى ذلك الحديث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سيدة إميليا، الكائنات التي تدعينها جنيات هي في الواقع أرواح صغرى. إنها موجودة في كل مكان في هذا العالم. الساحر الروحي هو مَن يستطيع نقل قلبه إليها، ويستعير قوتها عبر إبرام عهد معها.»

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

 

 

«وهل أستطيع أن أصبح واحدة منهم؟»

 

 

بلطف وحنان، واصلت إميليا تمسيد رأس والدتها الحبيبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إذا نشأتِ بصحة جيدة وظلَّت الأرواح تحبكِ كما الآن، يا سيدة إميليا، فلا شك في ذلك…»

«أ-أيتها الصغيرة… لا، لا يمكن… هل أنتِ حقًا…؟»

 

 

تألَّق وجه إميليا بوضوح بعد سماع كلمات جيوس. إذا كان الساحر الروحي يعني مَن يُحسن التفاهم مع الجنيات، فهي بالتأكيد تريد أن تصبح كذلك، إذ قفز قلبها فرحًا بالفكرة.

 

 

وسط الأشجار العالية، سارت إميليا بهدوء في ممر بالكاد يظهر، محمَّلة بشعور راسخ بأنها كانت هنا من قبل.

«انتظر، جيوس. لا تزرع أفكارًا غريبة في رأسها. مجرد قدرتها على التواصل مع الأرواح الصغرى لا يعني أنها ستكون ساحرة أرواح… ليس هذا ما تحتاج إليه هذه الفتاة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في تلك اللحظة، طفت ذكرى كانت نائمة في أعماق النسيان بهدوء إلى السطح.

«سيدة فورتونا، لن تبقى السيدة إميليا صغيرة إلى الأبد. سيأتي يوم لا يمكنها فيه العيش مختبئة في جوف شجرة عظيمة. وسيكون هناك أوقات لا يمكن منعها فيها من الوقوف بجانبكِ وبجانب الآخرين. وعندما يحين ذلك الوقت، ستمنحها الأرواح قوتها.»

 

 

 

«ولكني لا أريد أن أعرض صغيرتي إميليا لأي شيء قد يكون خطرًا عليها…»

بدا أن قوة خفية قادت خطوات إميليا بينما تقدمت هي وإيكيدنا نحو أعماق الغابة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحوَّل النقاش حول تعليم إميليا إلى جدال بين الاثنين، وحين لاحظت إميليا ذلك، تسللت خلف جيوس وأخرجت لسانها في وجه فورتونا بمكر.

«آه!»

 

تردد هذا المصطلح في أذني إميليا، وهمست به لنفسها.

«أنا في صف جيوس اليوم! سأصبح ساحرة أرواح مهما حدث!»

 

 

 

«الآن انظر ماذا فعلتَ، جيوس. لقد أثرتَ حماستها تمامًا. كيف ستتحمَّل مسؤولية هذا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«آه… ماذا عساي أفعل؟ حسنًا… يبدو أن الوضع أصبح جديًّا…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، شكرًا لك، آرتشي.»

أظهرت إميليا إصرارًا واضحًا، بينما بدت فورتونا وكأنها رفعت يديها مستسلمة. أما جيوس، فقد وجد نفسه عالقًا بينهما، محتارًا ومتوترًا. هذا المشهد جعل إميليا تضيق عينيها وتقول متأملة:

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«يبدوان وكأنهما أم وأب…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، بما أنكِ فكرتِ في الأمر لهذا الحد، ربما عليكِ التفكير أيضًا في ما قلته لكِ، أليس كذلك؟ أتساءل… لماذا تطارد أمك وجيوس الصغيرة إميليا؟»

«ماذا—؟!»

لكنها الآن شعرت أنها تفوقت عليها، وهتفت: «ألم نخدعها؟ …ما الأمر؟»

 

انحنى جيوس قليلًا، وردَّت فورتونا بإيماءة جادة ارتسمت على وجهها.

نطقت إميليا تلك الكلمات بوجه بريء، لكن قولها جعل وجه فورتونا يحمر خجلًا حتى بدت كأنها حبة طماطم ناضجة. لوَّحت بيدها بارتباك، ثم بدأت تربت على رأس إميليا عشوائيًّا.

«ماذا—؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«سيدتي فورتونا، هل أنتِ مرهقة؟ إن كان الأمر شاقًا عليكِ، يمكننا تولي ما تبقى…»

«مـ-مهلًا، إميليا، لا تقولي أمورًا غريبة كهذه. جيوس وأنا نعرف بعضنا منذ زمن طويل، هذا كل ما في الأمر. لا توجد بيننا علاقة يمكن وصفها بتلك الكلمات، حسنًا؟»

«نعم… أعدكِ يا أمي. لن أخلفها بعد الآن. أنا آسفة.»

 

 

«هذا صحيح، يا سيدة إميليا. لقد عشنا أنا وسيدة فورتونا طويلًا… وبالنسبة لي، حتى سيدة فورتونا تبدو كأنها طفلة صغيرة.»

«—لأنني تركتك وحيدة تمامًا.»  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«همف…»

 

 

«…مم؟»

تدخَّل جيوس برفق ليخفف من ارتباك فورتونا، لكن إميليا لاحظت أن كلامه أثار انزعاج والدتها، رغم أنه لم يلحظ ذلك بنفسه.

 

 

«أ-أنا… غارق في هذا المشهد المؤثر… لا أستطيع كتمان دموعي…»

«بغض النظر عن كل شيء، ”طفلة صغيرة“ وصف مبالغ فيه. هل تعرف حتى كم عمري الآن؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«… أعرف أنك رجل بلا خداع. وهذا يجعل الأمر أسوأ، كما تعلم.»

«أوه، أعذريني… كان ذلك مجرد تعبير مجازي. بالطبع أعرف عمركِ بدقة، سيدة فورتونا أطول وأجمل من أن تُعتبر طفلة صغيرة…»

بمجرد أن وصفت المكان بصوت عالٍ، عادت الذكريات واضحة إلى ذهنها. كان هذا مكانًا خاصًا، حيث عوملت إميليا كأميرة في الغابة، ولعبت هنا بمفردها بأمان.

 

وسط الأشجار العالية، سارت إميليا بهدوء في ممر بالكاد يظهر، محمَّلة بشعور راسخ بأنها كانت هنا من قبل.

«هممم حسنًا… سأعفو عنك. لكن عليك حقًّا أن تعيد التفكير في كلامك.»

 

 

تفحصت إميليا المكان حولها بحذر، متيقنة من غياب آرتشي الذي كُلِّف بمراقبتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ها…»

انحنى جيوس قليلًا، وردَّت فورتونا بإيماءة جادة ارتسمت على وجهها.

 

 

أمال جيوس رأسه بأسى بينما طوت فورتونا ذراعيها وطالبته بالتفكير في تصرفاته. ومع ذلك، أدركت إميليا أن فورتونا استعادت حيويتها. بدا أن جيوس ما زال غير قادر على اللحاق بإيقاعها.

«أثق بسوبارو. ولهذا أريد أن أكون الفتاة التي لا تخذل مشاعره.»

 

 

ثم، ووجهه يحمل ارتباكًا واضحًا، أومأ جيوس نحو إميليا وقال:

لم ترغب في أن تتحمَّل والدتها، التي أحبتها حبًّا جمًّا، أعباء الحزن والوحدة. فحملت في قلبها أمنية طفولية بأن ربط عبارات فورتونا المفضَّلة بذكريات جميلة قد يمحو كل الذكريات السيئة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مم، لا شيء. فقط… كنت أشتاق لرؤيتكِ يا إميليا.»

«خرج الحديث قليلًا عن مساره، لكني وسيدة فورتونا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد، منذ أيام كان والداك في أتم صحة…»

بدت كلمات إكيدنا الساخرة وكأنها تعبر أيضًا عن شعور بالشفقة على إميليا لاستخدامها كلمة ”جنية“ لوصف الروح. كانت الجنيات، في الحقيقة، تُعتبر أرواحًا شريرة، ولم تكن أي روح لترضى أن يُطلق عليه هذا الوصف البغيض. ومع ذلك، كانت لإميليا أسبابها في أن تطلق على تلك الروح الصغيرة هذا الاسم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—افعلي ما يحلو لكِ. كل ما أفعله هنا هو التلذذ بمراقبة عذابك.»

«—جيوس!»

 

 

«…أفهم… إذًا هذا هو المعنى.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…أنا آسف جدًّا.»

بعد أن اجتازت تلك العقبات، وجدت نفسها أمام مشهد ناصع البياض.

 

داخل ذلك الحضن، تحررت من مخاوفها، وغالبًا ما تشعر برغبة في البكاء دون سبب. ربما شعر جيوس الآن بشيء مشابه لما كانت تشعر به حينها.

بمجرد أن حاول جيوس العودة إلى موضوع أكثر رقة، تغير لون وجه فورتونا وهي توبِّخه بحدَّة، لتتلاشى الأجواء الهادئة التي كانت بينهما. انعكس الألم على ملامح جيوس بسبب زلَّته.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «همف، أمي والجميع مذنبون… وكذلك جيوس.»

«والدي… ووالدتي؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

صوت غارق في البكاء كان يعتذر.

«أنا آسفة يا إميليا. سنتحدث عن هذا في وقت لاحق… لكن الآن، عليكِ العودة إلى غرفتك. ما زال عليكِ التفكير في تصرفاتك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن تلك المرأة وصفت نفسها دائمًا بأنها بشعة، كانت إميليا تحب مظهرها كثيرًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لاحقًا… هل ستفعلين ذلك حقًّا؟»

«أهذا هو الختم؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نفخت إميليا وجنتيها، معبرة عن استيائها من انتهاء الحديث في منتصفه. إلا أن فورتونا ضغطت بإصبعها على إحدى وجنتي إميليا، لتتسرب منها نفخة هواء صغيرة مع صوت “بُوو“.

«لا، لم أقصد ذلك. هذا… هو الوقت الذي أبدأ فيه بالاستعداد.»

 

«مهما كانت إصاباتي، لا أبالي. سلامة جسد السيدة إميليا تأتي أولًا! لو أصاب خدشٌ جلدكِ الصافي كالجوهر، فلن يكفيني الموت عقابًا!»

«كوني فتاة طيبة وانتظري بصبر، حسنًا؟ ستكون هناك فرص أخرى لتلتقي جيوس مجددًا… سأحرص على ذلك بنفسي…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—افعلي ما يحلو لكِ. كل ما أفعله هنا هو التلذذ بمراقبة عذابك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهمرت دموعه بغزارة وهو يحدق في إميليا بذهول. كان جيوس أول بالغ تراه إميليا يبكي بهذا الشكل. وبينما كان يجذب جسده إلى الخلف، هز رأسه وكأنه يرفع دعاءً، أو يقدم رجاءً، أو يعبر عن امتنان عميق.

«حقًا، حقًا؟ هل تعدينني؟ أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما لمست إميليا ذلك الضوء الشاحب، شعرت بالدفء وهو يشفي الجروح والخدوش التي غطت جسدها. وفي ثوانٍ قليلة، اختفت العلامات دون أثر. بقيت مشكلة الطين، لكن إذا وجدت حلًا لذلك، فستكون في أمان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«يا لهذه الفتاة… لا أعلم من أين تعلمت الجدال بهذا الشكل.»

«كما هو دائمًا. يبدو أنك حريص على التأكد في كل مرة.»

 

 

كانت فورتونا قد حدثتها قبل قليل عن أهمية الوفاء بالوعود، والآن تستخدم إميليا تلك الكلمات ذاتها. ابتسمت فورتونا على مضض، واحتضنت ابنتها الصغيرة بحنان.

 

 

تمتمت إميليا بأسماء الشخصين اللذين كان لهما تأثير بالغ في ماضيها، وقد انخفضت عيناها نحو الأرض. كان أحدهما الرجل ذو الشعر الأخضر في الغابة، جوس، أما الآخر—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نعم، إنه وعد. وعد بالغ الأهمية بيني وبين إميليا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تمامًا مثل إميليا، كانت المرأة ذات شعر فضي وعينين بنفسجيتين. لكنها قصَّت شعرها الفضي اللامع ليصبح أقصر لاعتبارات عملية، وكانت عيناها الجميلتان اللتان تشبهان الأحجار الكريمة لوزيتي الشكل وحادتين.

«…حسنًا. سأعود إلى غرفتي إذًا.»

 

 

 

كانت الوعود ذات أهمية كبيرة؛ لهذا، هزَّت إميليا رأسها مطمئنة إلى وعد والدتها.

«—؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وعندما أطلقتها فورتونا من حضنها، أسرعت الفتاة الصغيرة نحو جيوس ومدَّت يدها نحوه بابتسامة.

 

 

لكن بعدما اكتشفت سرَّهم، شعرت بخيبة أمل طفيفة، فقد الأمر بريقه. ومع ذلك، استمرت في التنصت، حيث سمعت في بعض الأحيان اسمها يُذكر إلى جانب كلمات بدت وكأنها مرتبطة بوالديها الحقيقيين خلال أحاديث فورتونا وجيوس.

«أراك لاحقًا، جيوس. لا تبكِ كثيرًا حتى… حتى نلتقي مرة أخرى، اتفقنا؟»

شعرت إميليا بنسيم الرياح على خدها، واشتعلت عيناها بشعور غريب من الإنجاز.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—نعم، بالتأكيد سنلتقي مجددًا. أتطلع إلى ذلك بشغف.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت همهمة سعيدة وهي تنتفخ صدرها اعتزازًا، بينما امتلأ شعرها بالأوراق التي تناثرت عليها.

 

 

أمسك جيوس بيدها الصغيرة، مبتسمًا، وتبادلا مصافحة بسيطة، كانت حرارة كفيهما بمثابة تحية وداع بينهما.

 

 

《١》

وفي اللحظة التي همَّت فيها إميليا بالعودة إلى ”غرفة الأميرة“—

كان عقلها في حالة من الفوضى، لكن ما قطع تلك الأفكار المحمومة كان ذلك التوهج الشاحب المضيء، الذي عاد ليظهر مجددًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—يبدو أنه قد وصل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، بالطبع. هناك بلا شك بعض الثياب التي ستليق بكِ، يا سيدة فورتونا.»

 

قفزت إميليا إلى داخل الأحراش بحماسة، بينما حاول جيوس عبثًا اللحاق بها. ضحكت فورتونا من قلبها عندما رأت جيوس عاجزًا عن التصرف.

لم تكن هذه كلمات من الماضي، بل جاء الصوت من الحاضر، ينادي إميليا من الخلف.

وفي وسط هذا الفضاء المقدس—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان صوت الساحرة، الوحيدة التي تعيش الزمن كما تعيشه إميليا في هذا العالم من الذكريات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لفت همس إيكيدنا، التي تابعت الأحداث بصمت حتى الآن، انتباه إميليا. وسرعان ما أدركت ما عنته تلك الكلمات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تلاعبت إيكيدنا بشفتيها باشمئزاز، لكن إميليا، التي أدركت أن ”هو“ المقصود هو ناتسكي سوبارو، نفخت صدرها قليلًا بشعور طفيف بالفخر.

—كان هناك فتى بدا كأنه تجسيد للون الأبيض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—الندم الذي قد يظهر في المحاكمة يتخذ أشكالًا عديدة، كثيرة لدرجة يصعب معها تصنيفها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«سأفاجئ جيوس بمساعدة الجنية، وعندما يصيبه الهلع، سأدوس على قدمه! سأدوس على قدميه كلتيهما، وبكعبي أيضًا! …لكن هذا قد يؤلمه كثيرًا، لذا سأكتفي بأصابعه فقط.»

شعره أبيض لا طويل ولا قصير، وبشرته شاحبة لا تحمل أدنى أثر للشمس. ارتدى ثيابًا ناصعة البياض، لم تخالطها أي ألوان أخرى، وكأن جسده يرفض أي تدخل خارجي من الألوان.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع أن فورتونا تركت الأمر جانبًا في الوقت الحالي، عادت بنظرها نحو إميليا.

كانت ملامحه عادية، بوسامة متواضعة، بلا شيء يلفت الأنظار. انطباعه العام كان أشبه بشخص يُنسى فور اختفائه وسط الزحام. لكن ذلك الانطباع بذاته كان دليلًا صارخًا على كونه كائنًا شاذًا.

عندما عبرت إميليا عن مشاعرها تجاه المحاكمة، ردت إيكيدنا من خلفها بفيض من السخرية. لكن إميليا واجهت كلماتها بنفخة جريئة في صدرها، كأنها تتحدى تلك الإهانة.

 

«مم… هممم؟ رائحة المغامرة تفوح من هنا!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…مَن تكون؟!»

وفي أثناء حديثهما عن إميليا، ردَّ جيوس بإجابة ناعمة جعلت فورتونا تتجمد في مكانها، وكأن كلماته قد تسللت عبر فجوة في درعها. عندها، احمرَّت قليلًا وهي تحدق به بنظرة غاضبة لكن مرتبكة.

 

«لا أصدق… أرواح صغرى؟ وبهذا العدد الكبير…»

شعرت فورتونا وجيوس على الفور بوجوده الغريب. سارعت فورتونا إلى جذب إميليا إليها بحذر بالغ، وهي تراقب الفتى الذي خرج من بين الأشجار بخطوات هادئة، يمرر أصابعه في شعره الأبيض.

لكنها الآن شعرت أنها تفوقت عليها، وهتفت: «ألم نخدعها؟ …ما الأمر؟»

 

في تلك الحالة، حتى لو التقت شخصًا كان عليها أن تتذكره بطريقة ما، كانت الذكريات المختومة ستمنعها من استيعاب ما يجري، لتبقى فقط في دوامة من الألم والأسى— كل ذلك لحماية قلب إميليا من ذكرياتها.

«عندما ترغب في معرفة اسم شخص ما، أليس من اللباقة أن تبدأ بذكر اسمك أولًا؟»

أظهرت إميليا إصرارًا واضحًا، بينما بدت فورتونا وكأنها رفعت يديها مستسلمة. أما جيوس، فقد وجد نفسه عالقًا بينهما، محتارًا ومتوترًا. هذا المشهد جعل إميليا تضيق عينيها وتقول متأملة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«طالما أنها بصحة جيدة، فهذا كل ما يهم. لقد أحضرت معي ما استطعت من الملابس. في الخارج، الشتاء يوشك على الانتهاء، لذا قد لا نحتاج إلى هذه الثياب بعد الآن.»

أحالت تلك الكلمات مشاعر فورتونا إلى جليد، مما زاد من حذرها. غير أن الفتى خفض كتفيه بنبرة مُحبطة، متأملًا بعين السخط نظرات العداء الموجهة إليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«إجابتي الآن كانت تقليدية تمامًا، لكنني أعتقد أن أي شخص سيتفهم رغبتي في الرد بهذه الطريقة في مثل هذا الموقف. نحن نلتقي للمرة الأولى ونقف على أرض متساوية، فلماذا تنظرين إليَّ باحتقار وتطالبين باسمي بهذا الشكل؟ هل تدركين أنك صنَّفتني بلا وعي ودون اكتراث على أنني أدنى منكِ؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بالنسبة لرجل، يبدو أنك تستمتع بالخطب الطويلة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك قفل في منتصف الباب المغلق، بدا قديمًا، وفي وسطه ثقب مفتاح بحجم راحة يد إميليا تقريبًا. تساءلت عن حجم المفتاح الذي يناسب هذا الثقب، وعن الشخص الضخم الذي قد يحتفظ بمفتاح كهذا في جيبه.

«قولك ”بالنسبة لرجل“ هو في حد ذاته مقارنة ظالمة، مبنية على مظهري فقط. إن الرجال في هذا العالم لا يُحصون، فبأي معيار تحكمين عليَّ؟ هذا التصرف… لا أستطيع التغاضي عنه. إنه يتجاهل فرديتي وحقوقي.»

 

 

بخطوات خفيفة، انطلقت إميليا في جري مرح، تاركة غرفة الأميرة خلفها. بالنسبة لها، كانت هذه الغابة بمثابة فناء بيتها الخلفي. بطريقة ما، عرفت بالغريزة أين تتواجد فورتونا وبقية الكبار.

في مقابل جُمل فورتونا المختصرة، تصاعد هذيان الفتى تدريجيًا. ومع كل كلمة منه، أحست فورتونا بالخطر في كلماته وسلوكه، بل وفي نظرته ذاتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تعتقدين أن هذا التعاطف الشفَّاف سيغير رأيي فيكِ؟ كم أنتِ ساذجة حقًا.»

وضعت إميليا خلفها لتحميها، ثم رفعت صوتها غاضبة وهي تحدق به بحزم:

 

 

بدا الباب، للعين المجردة، وكأنه مصنوع من الخشب، غير أن ملمسه كان باردًا أشبه بالجليد. وعندما مررت أصابعها على سطحه، شعرت بنعومة ممتعة، كأنها تتحسس حجرًا كريمًا مصقولًا. كل ما في هذا الباب أثار الفضول، فهو يخفي في طياته غموضًا يصعب فهمه.

«كفى عن هرائك الأناني! مَن تكون؟!»

لكن بعدما اكتشفت سرَّهم، شعرت بخيبة أمل طفيفة، فقد الأمر بريقه. ومع ذلك، استمرت في التنصت، حيث سمعت في بعض الأحيان اسمها يُذكر إلى جانب كلمات بدت وكأنها مرتبطة بوالديها الحقيقيين خلال أحاديث فورتونا وجيوس.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تُعر كلامه أي اهتمام، وكررت سؤالها بنبرة صارمة.

«حقًا…؟ إذا كان هذا صحيحًا، فلماذا تبكي؟»

 

 

تغيَّرت ملامح الفتى مع مقاطعة الحوار. شحب وجهه قليلًا، لكن شفتيه اللتين كانتا متجمدتين قبل لحظات، ارتسمت عليهما ابتسامة باهتة وغامضة.

كانت كلماتها الخافتة مجرد همس، لم يكن موجَّهًا لأحد بعينه، بل مجرد رغبة عبَّرت عنها لنفسها. لكن هذه الرغبة لم تصل إلى الكبار، بل استجاب لها… شيء آخر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ثم، مخاطبًا إميليا في الماضي والحاضر، قال بصوت غريب:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أنا أحد أعضاء طائفة الساحرة، رئيس أساقفة الخطايا السبع الذي أُسند إليه ”الجشع“— ريغولوس كورنياس.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

////

 

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

«هذا هي غرفة الأميرة؛ المكان الذي اعتادوا أن يجعلوني ألعب فيه عندما كنت صغيرة جدًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنا آسفة يا أمي. منذ أن صادقت جيوس، أردت أن أخبركِ بذلك… وأيضًا لأن جيوس يبكي كثيرًا، ولا بد لأحد أن يساعده.»

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط