5 - الشفاه الممحوة من حمرتها.
الشفاه الممحوة من حمرتها
«لقد سمعنا جميعًا عن ذلك من المسؤول. وهل نسيت؟»
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لنعد إلى سرد الحكاية من البداية.
بعد أن عرفوا الحقيقة الكاملة عن كيف نشأ الملجأ والحقيقة المخفية وراء ذلك الماضي، تمكنت مجموعة من الأفراد الذين أدركوا كل شيء الآن من تلبية الشروط المطلوبة لمواجهة رجل بعينه لمعرفة نواياه الحقيقية.
«ليس لدينا موعد محدد…»
—حان الوقت لمواجهة مكائد روزوال إل ميزرس وجهًا لوجه.
بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
«—أنا ناتسكي سوبارو! فارس إميليا نصف الجان ذات الشعر الفضي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بخصوص الأفعال الشريرة، لا أعتقد أنك بنصف سوء روزوال، أيها القائد.»
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
«تجعلني أبدو سيئًا جدًا… بغض النظر عن الفوز أو الخسارة؛ التصرف بمكر مثل روزوال بالتأكيد فكرة سيئة. ماذا لو بدأ الناس بإلقاء البيض عليَّ كلما عدت إلى المنزل؟»
«ما هذا القلق الغريب؟ رمي البيض على الناس يعد مضيعة حقًا.»
«بكل صراحة، لا أفهم الكثير مما يحدث، لكن…»
《١》
حتى مع اختلاف أسلوبهم في الحديث، راجع سوبارو ورفاقه موقفهم وما يعرفونه. على وجه الخصوص، كانت مشاركة المعلومات مع رفيقهم الجديد، غارفيل، أولوية ملحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com متألمًا، وقع غارفيل بين سوبارو وأوتو، حيث ألقى الأخير نظرة على وجوه الآخرين.
وبما أنهم ليس لديهم متسع من الوقت، كانت الشروح موجزة نسبيًا، مما جعلها مشوشة بلا شك.
تمامًا عندما كان الاثنان على وشك الشجار، تدخل أوتو مرة أخرى، مانعًا سوبارو من الضرب الذي كان لا مفر منه.
«في الواقع، غارفيل، إلى أي حد كنت تتعاون مع روزوال على أي حال؟»
«—أحمق غبي.»
«أنا وهذا الوغد؟ …مستحيل. يمكن تحدثنا عنك وعن السيدة إميليا لبضع ثوانٍ فقط، بالكاد. ولم أتحدث معه أصلًا منذ اليوم الأول لوصولك أنت والبقية، يا قائد.»
«لولا أن المكان مخصص لحل الأمور سلميًا، لكنت اتفقت معك تمامًا…!»
«هذا توتر شديد في العلاقة… آه، فهمت، فهمت… لكن لم أتوقع أنك تكره الرجل إلى هذا الحد، حتى لو كان منافسك العاطفي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «في النهاية، وصلت إلى هنا بفضل تلك القوة التي استخدمتها كورقة رابحة في وجه كل ما يعترض طريقك. وبإرادتك، تخلَّيت عنها لتصبح عاديًا، فما الذي يمكن لرجل غير موهوب مثلك أن يفعله؟! لن أسمح لأحد أن يحاول انتهاك قدسية المشاعر التي صقلتها على مدار أيام وشهور لا تُحصى! لن أسمح بذلك لأيٍّ من كان!»
«… ليس هذا السبب الوحيد. بالنسبة لي، لا أطيق ذاك الوغد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يؤمن بتلك الروابط، وبفكرة الاعتزاز بالآخرين، ربما أكثر من أي أحد آخر، ومع ذلك—
صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لأن المشاعر لا تتغير؟»
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
بالتأكيد، قد ترك انطباعًا، لكن كان من الأفضل لو بقي غير ملحوظ وسهل النسيان.
«لديه عائلة ريوزو، وشيما، ثم هناك رام بطبيعة الحال، وحتى إميليا تُعد من ضمنهم… عجبًا، كم من القيود وضع روزوال عليك، يا غارفيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«استعداداته السابقة وضعتنا في وضع لا يُحسد عليه، وفوق ذلك، قام بتحضيرات دقيقة لإسقاط خصومه. ألا يُعد الآن الوقت المناسب للهرب؟»
«آسف لإحباطك، لكن سياستنا الحالية تعتمد على أولوية السلامة بينما نواجههم.»
اشتعل أوتو غضبًا فعليًا تجاه سوبارو بسبب تعليقه غير المناسب تمامًا للموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ردَّ سوبارو على نداء أوتو بتعليق ساخر. وعندما رأى أن غارفيل بدى مرتبكًا من حديثهما، أوضح سوبارو أكثر.
«بعبارة أخرى، الأنشطة السرية التي يقودها روزوال، العقل المدبر وراء الوضع الحالي، ليست مجرد مزاح. كان من الأسهل حل المسألة لو كنت قد عقدت اتفاقًا معه لمعارضة تحرير الملجأ، لكن…»
«…»
«مهلًا، لا تلقي باللوم كثيرًا على القائد، أخي. بالنسبة لمعاييره، لقد أجاد في الرد. أنا شخصيًا استمتعت فقط بالاستماع إلى ما قاله.»
«مستحيل أبرم اتفاق معه! بالنسبة لي، حاولت أمزق حلقك بملء إرادتي، يا قائد!»
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
بابتسامة ساخرة على كلمات سوبارو، وضعت رام الشيء الذي التقطته بهدوء في جيب زي الخادمة الذي ترتديه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من المحتمل أن غارفيل كان يعاني من قلقه الخاص. تمامًا مثلما كانت ريوزو محتارة من قصة شيما حول الدور الحقيقي للملجأ، كانت تلك الحقائق بداية تحدي غارفيل.
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
متألمًا، وقع غارفيل بين سوبارو وأوتو، حيث ألقى الأخير نظرة على وجوه الآخرين.
«آه، هذا صحيح، تذكرت.»
«وأنا أيضًا قد أنهيتُ التجهيزات. يمكننا الانطلاق في أي لحظة!»
«لو صدقنا كلام غارفيل، فإن الماركيز يتمتع بموقف قوي بفضل حظه المذهل.»
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تبادل سوبارو وأوتو نظرات عابسة وأطلقا تنهيدة. عقد غارفيل حاجبيه، ليس من الدهشة، بل لأنه شعر بالضيق من سلوكهما الكئيب.
«يا قائد، لماذا أنتما هادئين هكذا حيال هذا، لو كان صحيحًا أن هذا الوغد هو المتحكم بكل شيء في الملجأ؟»
الآن، بعد أن أدرك نوايا روزوال، أطلق سوبارو تنهيدة خفيفة مع تعليقه.
«إذًا لقد كنت منتبهًا. نعم، إذا كان الوضع كذلك، فالمسألة خطيرة جدًا.»
التفت سوبارو نحو روزوال الذي التزم الصمت، وواصل الهجوم بجدية.
بابتسامة ساخرة على كلمات سوبارو، وضعت رام الشيء الذي التقطته بهدوء في جيب زي الخادمة الذي ترتديه.
باستخدام الأشخاص الذين كانوا في صفه منذ البداية قدر استطاعته، والتلاعب بمَن لم يكونوا كذلك بذكاء، تمكن روزوال من ربط الأحداث المحيطة بالملجأ والقصر بشكل لا ينفصل. ولو كان على سوبارو أن يسمي أسماء، لكان بكل تأكيد هو وإميليا على رأس قائمة البيادق التي قادها روزوال بمهارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—عذرًا على التأخير، أيها القائد! لقد عدت!»
حتى إنه دمج في استراتيجيته الورقة الرابحة التي تمثلت في غارفيل، الذي جعل سوبارو يعاني مرارًا وتكرارًا— كم من التخطيط بذله روزوال في هذه المؤامرة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
«استعداداته السابقة وضعتنا في وضع لا يُحسد عليه، وفوق ذلك، قام بتحضيرات دقيقة لإسقاط خصومه. ألا يُعد الآن الوقت المناسب للهرب؟»
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
وكان سوبارو ورفاقه يتوجهون نحو مكان ذلك الشيطان. ولرؤية سوبارو وأوتو يتبادلان المزاح قبيل مواجهتهما، ليس غريبًا أن يشعر غارفيل بالارتباك.
«لا تفعلي شيئًا طائشًا.»
«بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، هذا صحيح!»
«تسللت الشكوك إلى غارفل حين عبر عن شك طبيعي تمامًا تملكه. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للرد عليه، للأسف. فقد—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
«—وصلنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلمة قصيرة من سوبارو جعلت الأقدام الثلاثة تتوقف. أمامهم مباشرةً كانت تقف إقامة حجرية صغيرة— المقر المؤقت حيث كان روزوال، العقل المدبر وراء الأحداث والعدو الذي عليهم هزيمته، ينتظرهم.
«التدفق تغير بفضل صديقي، الذي يبدو تافهًا لدرجة أنه لم يُسجل في كتاب نبوءتك.»
«حسنًا، سأترك لك الخيار فيما إذا رغبت في تصديقه أم لا. تجهيز نفسي للمعركة والظهور أمامك بهذا المظهر… أليس هذا يُظهر لك عزيمتي بشكل كافٍ؟»
«ليس لدينا موعد محدد…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وسط توتر لم يكن بإمكان مزحة عابرة تبديده، دخل الثلاثة إلى المبنى. كان الهواء داخله جافًا. شعروا بوجود شخص خلف الباب الموجود في نهاية المبنى— ذلك الشخص هو روزوال.
«—!»
توقف سوبارو للحظة أمام الباب، ثم—
«—لأن هذا هو ما أؤمن به.»
«—تفضل بالدخول، أيها الشاب سوبارو. فأنا قد انتهيت لتوي من التحضييرات.»
«أنت وأنا متشابهان. أعني في مسألة التضحية بمبادئنا لأجل مَن نحب.»
كان هوس غارفيل بالملجأ هو تحريف لعشر سنوات من الحب الذي يكنُّه لعائلته.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الصوت الذي وصل إليهم عبر الباب جعلهم يتنفسون بصعوبة. نظر سوبارو إلى أوتو وغارفيل، متفحصًا التوتر في عيونهما.
«المعنى واضح كما يبدو. كنت ترغب في معرفة سبب قدوم السيد ناتسكي لمقابلة الماركيز؟ هذه هي الإجابة.»
«…»
«تحضيرات، هذا ما يقوله الوغد…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، نعم، نعم، نعم! هذا يكفي تمامًا! يكفي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لم تنتهِ المنافسة ما دام الركن الأساسي الذي يرتكز عليه كلانا ما زال قائمًا.»
«أتساءل عن نوع التحضيرات التي قد يعنيها في وقت مثل هذا… ربما لتحويلنا إلى قطع من الفحم المحترق؟»
كانت مشاعر روزوال مركزة، توجهت نحو الشخص الذي يكن له حبًا عميقًا.
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
«اهدأ، عندما تتحول إلى رماد، سأكون أنا بقايا رماد. لن أدعك تموت وحدك.»
«…»
«هذا الرد لا يبعث على الطمأنينة، أرجو أن تعلم!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقسوة، ببرودة، وكأنه يصدر حكمًا قاسيًا وعادلًا، واصل كلامه.
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
كلمة واحدة، ”تحضيرات“، علقت في أذهانهم. ومع ذلك، لم يكن خصمهم من النوع الذي يشن هجومًا بدون أن يسبق ذلك بكلمات. وبثقة غريبة في روزوال بهذا الشأن، وضع سوبارو يده على الباب.
«مهلًا، استمع إلي! حتى لو عدنا، ليس لدينا القوة القتالية الكافية! سيزيد هذا فقط عدد الضحايا!»
ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستخدام كل الحكمة والمعرفة التي يمتلكها، كان الشيطان قد خطط لتحركات كل قطعة على اللوح مسبقًا، ليضمن بذلك أن يدفع سوبارو دائمًا للعودة بالموت مهما كانت مسارات الأحداث.
«آااه، فهمت الآن ما تعنيه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الآن، بعد أن أدرك نوايا روزوال، أطلق سوبارو تنهيدة خفيفة مع تعليقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقسوة، ببرودة، وكأنه يصدر حكمًا قاسيًا وعادلًا، واصل كلامه.
مشيرًا إلى قدميه، عبَّر غارفيل عن السبب الذي يجعله يقف في ذلك الموقف.
عند سماع تلك التنهيدة، نظر رفيقاه أخيرًا إلى داخل الغرفة، ليشاهدا ما رآه سوبارو ويرد كل منهما بطريقته. غارفيل نقر لسانه، بينما اتسعت عينا أوتو دهشة.
ولكن—
«أأتحمل المسؤولية فقط لوجودي؟!»
الآن أدرك سوبارو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أوتو مثل هذا المشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
«لم أتوقع أن تحملك قدماك إليَّ في هذه اللحظة بالذات. حسنًا، ما الذي أتى بكم إلى هنا؟ هل ربما حكمتم بأن فرصكم سيئة وأتيتم تبحثون عن شروط سلمية؟»
«تساءلت عن هذا منذ دخولك، لكن… مَن تكون؟ ومن أين أتيت؟»
«ينبغي أن ينطبق الأمر عليك أيضًا. لقد أخبرتك، يا روزوال. أنا… نحن لا نريد الاستمرار في التصادم معك إلى الأبد. إن وجهنا طرقنا نحو نفس الاتجاه، فسنصل معًا إلى حيث نريد. لا يزال هناك وقت للتراجع.»
متحدثًا بنبرة ساخرة، نظر روزوال إلى سوبارو والآخرين وهم واقفون عند مدخل الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كلمات روزوال كالسيف، يستخدمها كمحاولة لإثارة ما يكمن في أعماق قلب غارفيل. مثل أداة جراحية لفتح الصدر واستخراج الأعضاء الداخلية، هدفت كلماته الماكرة إلى كشف رغبات غارفيل للجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كان وجهه مطليًا باللون الأبيض، مع خطوط عيون مريبة وشفاه محمرة. كان هذا هو مظهر المهرج الذي اعتاده سوبارو.
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قام من على السرير، مغطِّيًا جسده المؤلم المربوط بالأربطة بزيه الغريب، ومنح صوته وتصرفاته لمسة من البرود المتعالي. وقف هناك كشيطان لا يحتاج إلى إخفاء هوسه الخاص.
«… حسنًا، تعلم. أمي حظها سيء في اختيار الرجال، ولا ذوق. فكِّر فيها بنفسك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم توقف للحظة، قبل أن يثبت نظره على غارفيل.
كان مظهره لافتًا للغاية لدرجة أن أوتو، الذي رأى هذا للمرة الأولى، ارتعش بوضوح. وعند رؤيته ذلك، انحنى سوبارو بكتفيه باتجاه روزوال.
هذا هو الرجل الذي ورث أماني أسرة ميزرس الممتدة لأربعمئة عام— روزوال إل ميزرس.
«كنت متحمسًا لزيارتنا لدرجة أنك ارتديت أفضل زي لاستقبالنا. سأخجل من ذلك.»
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
«يا عزيزي، إنه أمر لا يجب أن يقلقك. فقد أخبرتك، أليس كذلك؟ أنني سأواجهك في حالة مناسبة مرة أخرى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه، هذا صحيح، تذكرت.»
فهم سوبارو من نبرة روزوال المنخفضة والمشحونة بالإيحاء أن الأمر كان بالنسبة له فعلاً بمثابة طلاء حرب حقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لم تنتهِ المنافسة ما دام الركن الأساسي الذي يرتكز عليه كلانا ما زال قائمًا.»
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
دوامة من المشاعر الكريهه عمَّت المكان كله. وفي وسطها، ضحك روزوال بسخرية من سوبارو.
بروحٍ معنوية مرتفعة، قطع صوتان حديث سوبارو ورام. ثم قفز كل منهما إلى عربة التنين: غارفيل إلى السقف، وأوتو إلى مقعد السائق.
«بالنسبة لي، وضع المكياج ليس أقل من استعداد للمعركة. فعندما أستعد لمواجهة لا يمكنني الخسارة فيها، يكون المكياج وسيلة لتحفيزي على خوضها، كما تـــرى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لا تستخف بإميليا، يا روزوال.»
«أرى، إذًا الأمر حرفيًا طلاء حرب بالنسبة لك… لحظة، هل تتحدث بجدية؟ لا تقول ذلك على سبيل المزاح؟»
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«حسنًا، سأترك لك الخيار فيما إذا رغبت في تصديقه أم لا. تجهيز نفسي للمعركة والظهور أمامك بهذا المظهر… أليس هذا يُظهر لك عزيمتي بشكل كافٍ؟»
فهم سوبارو من نبرة روزوال المنخفضة والمشحونة بالإيحاء أن الأمر كان بالنسبة له فعلاً بمثابة طلاء حرب حقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن شيئًا واحدًا قد تغير منذ ذلك الحين.
وكما أن سوبارو يضع كل شيء على المحك في هذه المواجهة، كان روزوال يصب كل قوته في هذه المعركة. وهذا الفهم المتبادل هو ما جعل كليهما يقفان أمام بعضهما كخصمين حقيقيين على الساحة ذاتها.
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
«بعبارة أخرى، الأنشطة السرية التي يقودها روزوال، العقل المدبر وراء الوضع الحالي، ليست مجرد مزاح. كان من الأسهل حل المسألة لو كنت قد عقدت اتفاقًا معه لمعارضة تحرير الملجأ، لكن…»
كان هذا أول سؤال جاد يطرحه روزوال على سوبارو عند وصوله إلى هذه الغرفة، لكنه كان أيضًا ما أراد غارفيل معرفته في وقت سابق. وعند دعوته للإجابة، التقط سوبارو أنفاسه. فقد أتوا إلى هنا بهدف واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهو—
في تلك اللحظة، حول روزوال نظراته نحو غارفيل، ذلك الشخص الذي جسَّد التغيير حقًا. وعندما رأى أن نظراته لم تغير شيئًا في وجه غارفيل، فتح شفتيه بتعبير يشوبه الخيبة.
كان غارفييل، الذي خيب أمله، يقف خلف سوبارو وأوتو، متخذًا وضعًا جاهزًا لأي ظرف طارئ، بحيث يمكنه حمايتهما في أي لحظة. وهذا ما جعل روزوال يتنهد بامتعاض واضح.
«—جئت لأطالبك بالاستسلام.»
«بالنسبة لي، وضع المكياج ليس أقل من استعداد للمعركة. فعندما أستعد لمواجهة لا يمكنني الخسارة فيها، يكون المكياج وسيلة لتحفيزي على خوضها، كما تـــرى.»
《٢》
— ذكره روزوال بتلك اللحظة في القبر قبل أن يحتد النقاش بينهما.
—فالمطالبة بالاستسلام لا تعني شيئًا أقل من الاعتراف الرسمي بالهزيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا التصريح جعل القلق يظهر مجددًا في عيني روزوال. تمامًا كما عندما أدرك وجود أوتو، فقد جعلت كلمات غارفيل روزوال يشعر بالاضطراب.
«…»
الكلمات التي نطق بها سوبارو تركت جو الغرفة مليئًا بالصمت.
عند سماع تلك التنهيدة، نظر رفيقاه أخيرًا إلى داخل الغرفة، ليشاهدا ما رآه سوبارو ويرد كل منهما بطريقته. غارفيل نقر لسانه، بينما اتسعت عينا أوتو دهشة.
لم يكن هناك أي دهشة لدى سوبارو أو أوتو، حيث كان كلاهما هنا لذات الغاية. وعلى ذلك، كان روزوال وحده، الذي أصبح نظره باردًا، وغارفيل الذي ظهر القلق في عينيه، هما مَن تفاعل بعدم يقين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
«ما الذي تعنيه بمطالبة الاستسلام…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما دفع روزوال إلى هذا الوضع لم يكن مجرد وجود أوتو.
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو. الأهم من ذلك، عليك أن تؤدي واجبك الذي يجب أن تكمله، أليس كذلك؟»
«المعنى واضح كما يبدو. كنت ترغب في معرفة سبب قدوم السيد ناتسكي لمقابلة الماركيز؟ هذه هي الإجابة.»
أصدر غارفيل صوتًا خفيفًا بأسنانه عندما أجابه أوتو بصوت هادئ. ثم أكمل سوبارو ما بدأه أوتو وهو يحدق في روزوال.
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
كان شرط رهان سوبارو مع روزوال هو ألا يخسر أحدًا، لا في الملجأ ولا في القصر، وأن لا يكون هناك ضحايا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالتأكيد، هذا صحيح. بالتأكيد، الأمر كما تقول تمامًا. الوضع قد تغير بالفعل. مَن يرافقونك دليل كافٍ. ومع ذلك، ما يشغلني هو…»
توقف روزوال عن الكلام، وأغلق إحدى عينيه بينما وجه نظره إلى خلف سوبارو. وبطبيعة الحال، كان سينظر مباشرة إلى غارفيل، باعتباره تجسيدًا لهذا التغيير في الوضع، بعينه الصفراء— لكن لم يفعل ذلك.
«مهلًا، استمع إلي! حتى لو عدنا، ليس لدينا القوة القتالية الكافية! سيزيد هذا فقط عدد الضحايا!»
«أجل، تمامًا كما قلت!»
«تقصدني؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
عند جذب انتباه روزوال له للمرة الأولى، بدا أن وجه أوتو قد اشتد قليلًا. جعلته كلماته يتساءل روزوال، الذي رفع رأسه وأمال عنقه بتعبير نادر من الحيرة البسيطة.
«هذا هو التحدي الذي اقترحته بنفسك.»
«تساءلت عن هذا منذ دخولك، لكن… مَن تكون؟ ومن أين أتيت؟»
«كما لو كان بإمكانها ذلك. بلا أحد تعتمد عليه، ستسحقها أوجاعها. أملها العظيم في التغيير سيتلاشى في الحزن، وستلتجئ إليك باكية… وهذا ما يناسبها.»
«أنت حقًا شيء عجيب، أوتو. يبدو أنك لم تكن مدرجًا في كتاب التنبؤ الذي يراه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يؤمن بتلك الروابط، وبفكرة الاعتزاز بالآخرين، ربما أكثر من أي أحد آخر، ومع ذلك—
«…»
«هذا لا يُسعدني إطلاقًا، ولا أستطيع إخفاء دهشتي من هذه التعليقات غير المفهومة على الإطلاق!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالتأكيد، ارتكبنا أنا وغارفيل بعض الأخطاء هناك، لكن المسؤولية تقع على عاتقك أيضًا، أليس كذلك؟»
اشتعل أوتو غضبًا فعليًا تجاه سوبارو بسبب تعليقه غير المناسب تمامًا للموقف.
«آه؟! عم تتكلم، قائد؟ هل تقول أنني لست كافيًا…؟!»
كان السبب الأصلي لمجيء أوتو مع سوبارو وإميليا هو أن سوبارو وعده بتقديمه لروزوال. من هناك، كان بلا شك سيتفاوض حول قيمة بضاعته من الزيت ويبحث طبيعة مساهماته في هزيمة طائفة الساحرة. وبالنظر إلى هذا الموقف الأولي، كان من الطبيعي أن يشعر أوتو بالغضب لأن روزوال لم يكن يعرف حتى مَن يكون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن—
لم تكن زعيمة القرية وحدها، بل كل أهل القرية وضعوا ثقتهم فيها.
«وجود شخص كهذا في هذا المكان لا بد أن يُحدد اتجاه مواجهتي مع سوبارو. أفهم؛ بعبارة أخرى، هو ”ذلك“.»
«أدرك ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ تجعلين الأمر يبدو سيئًا. لكنك لستِ مخطئة بشأن التنبيه الليلي ثم النهوض أول شيء في الصباح— من هنا، أوتو، وغارفيل، وأنا سنتجه نحو القصر. را… فريدريكا ومَن معها في خطر.»
«نعم، أعتقد ذلك. أوتو هو ”ذلك“.»
«بالتأكيد، هذا صحيح. بالتأكيد، الأمر كما تقول تمامًا. الوضع قد تغير بالفعل. مَن يرافقونك دليل كافٍ. ومع ذلك، ما يشغلني هو…»
تلك كانت مشاعر الحب نحو والدته والندم العميق تجاه الماضي الذي ظل يحمله في قلبه طيلة هذه الفترة—
«—؟»
«حسنًا، لم أعرف لأنك لم تخبرتني بكل هذا، لذا اللوم يقع عليك، أيها القائد! إنه تمامًا مثلما انهار إيبشيز بسبب قلة الكلام!»
من المحتمل أن غارفيل كان يعاني من قلقه الخاص. تمامًا مثلما كانت ريوزو محتارة من قصة شيما حول الدور الحقيقي للملجأ، كانت تلك الحقائق بداية تحدي غارفيل.
كان روزوال واثقًا من شيء ما، وهز سوبارو رأسه بالموافقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
لقد جعل من أماني عائلته العتيقة رغبته الخاصة، ولهذا عاش دومًا مستندًا إلى ذلك. سار هذا العبقري في طريقٍ كان أي شخصٍ عادي ليتخلى عنه دون أدنى تردد.
وحده أوتو، المعني بالأمر، بدا في حيرة تامة إزاء الموضوع الذي بدا أنه يقف في مركزه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت عربة التنين تتحرك ببطء، وانطلق سباقهم للخروج من الملجأ.
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
«هذا هو التحدي الذي اقترحته بنفسك.»
بينما كان سوبارو يجز على أسنانه بقلق، صاح غارفيل فجأة، «انتظر قليلًا.»، وهو يكشف عن أنيابه بنبرة حادة.
«—أول انزلاق في التروس.»
«إذا كان لا أحد سيقوم بذلك، فسأفعلها أنا. هذه المشاعر… هذه اللعنة! هل تظن أنه ليس هناك مجال لتغييرها يومًا؟! سنخرجها من قلبك مهما كلف الأمر!»
بلا شك، كان روزوال قد بنى لوح لعبه بعناية كما لو كان يُنشئ آلة دقيقة.
باستخدام كل الحكمة والمعرفة التي يمتلكها، كان الشيطان قد خطط لتحركات كل قطعة على اللوح مسبقًا، ليضمن بذلك أن يدفع سوبارو دائمًا للعودة بالموت مهما كانت مسارات الأحداث.
«حسنًا، أعني أنك كنت موجودًا، أليس كذلك؟»
ولكن قطعة غير متوقعة من الخارج قفزت إلى لوح لعبه، الذي كان قد رتبه بعناية كآلة دقيقة—
في تلك اللحظة، حول روزوال نظراته نحو غارفيل، ذلك الشخص الذي جسَّد التغيير حقًا. وعندما رأى أن نظراته لم تغير شيئًا في وجه غارفيل، فتح شفتيه بتعبير يشوبه الخيبة.
«التدفق تغير بفضل صديقي، الذي يبدو تافهًا لدرجة أنه لم يُسجل في كتاب نبوءتك.»
«… اسمح لي أن أسألك رسميًا عن اسمك.»
عند مواجهة هذا العزم، ماذا يمكن للمرء أن يقول؟ لم يكن لدى سوبارو أي وسيلة للتعبير عن مشاعره.
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
سأل روزوال بهدوء عن اسم العامل الذي تسبب في التشويه في خططه الدقيقة. خطا سوبارو خطوة إلى الوراء ودفع صديقه للأمام.
ثم، تحت نظرة سوبارو المستفسرة، ارتجفت شفاه روزوال.
بدفعة بسيطة، تقدم أوتو خطوة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم انحنى أمام روزوال.
لو كان غارفيل هو نفس الشخص قبل لحظات، لكانت تلك الإهانات القاسية قد أثارت فيه نوبة غضب. ولكنه هنا، يتجاهلها وكأنه يزيح نسيمًا دافئًا.
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
«اسمي أوتو سوين. إنه لشرف لي أن ألتقي بالماركيز النبيل شخصيًا. على الرغم من أنني لا أزيد عن كوني تاجرًا متجولًا متواضعًا، آمل أن أكون من معارفك.»
قام من على السرير، مغطِّيًا جسده المؤلم المربوط بالأربطة بزيه الغريب، ومنح صوته وتصرفاته لمسة من البرود المتعالي. وقف هناك كشيطان لا يحتاج إلى إخفاء هوسه الخاص.
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
«اهدأ، عندما تتحول إلى رماد، سأكون أنا بقايا رماد. لن أدعك تموت وحدك.»
بعد أن أعلن أوتو عن اسمه، كان سوبارو الوحيد الذي فهم المعنى الحقيقي من رد روزوال. فقد أدرك تمامًا مدى جديَّة الحذر الذي وجهه روزوال نحو أوتو.
بمعنى آخر، والدة غارفيل وفريدريكا أنجبت طفلين من رجلين مختلفين من ذوي الدم المختلط، من أشباه البشر. ونتيجة لذلك، كلا الأخوين يمكنهما المرور عبر حاجز الملجأ دون أي عائق…
«يا رجل، أوتو. تمامًا كما خططت، تركت انطباعًا قويًا لدى روزوال!»
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
«ليس هذا هو الشكل الذي أردت أن أُحفظ به في ذاكرته!»
لقد آمن بأن إميليا ضعيفة، هشة، ستظل عاجزة عن مواجهة ندمها وتجاوزه.
صاح التنين متجاوزًا سؤال أوتو، مطلقًا بركته الواقية من الرياح.
بالتأكيد، قد ترك انطباعًا، لكن كان من الأفضل لو بقي غير ملحوظ وسهل النسيان.
على أية حال، كان الحذر الداخلي لروزوال تجاه أوتو قد ازداد على نحوٍ حاد. وفي الوقت نفسه، أصبح واضحًا بصورة كبيرة كيف تغيرت الأمور ولماذا طالبوه بالاستسلام.
«أنا استثناء— الحاجز الذي يمنع ”الناس المختلطين“ من المرور لا يؤثر عليَّ. مثل أختي الكبيرة، أنا ابن لأب من دم مختلط وأم بشرية. دمي خفيف، فلا يعمل علي الحاجز.»
«بفضل الشاب أوتو، تمكنت من استعادة توازنك، مما جعلك تميل لتحديني في مواجهة أخيرة، أليس كذلك؟»
تحت هتافات التشجيع من القرويين، اندفعت عربة التنين في ظلمة الليل نحو الغابة، والطريق… والقصر.
لقد جعل من أماني عائلته العتيقة رغبته الخاصة، ولهذا عاش دومًا مستندًا إلى ذلك. سار هذا العبقري في طريقٍ كان أي شخصٍ عادي ليتخلى عنه دون أدنى تردد.
«هذا هو الوضع… لكن أليس هذا غريبًا بعض الشيء؟ عادةً، ستكون البطلة الرئيسية هي مَن تظهر لمساندتي. ألا يخذل ذلك توقعات الجمهور إذا كان هناك شخصية ذكورية تدعوني للصمود؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتقصد أنني أسأت فهم شيء ما؟»
«حتى وإن نظرت إليَّ بعينين معاتبتين، لا أدري ما الذي تريده مني!»
«أمزح، أمزح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم توقف للحظة، قبل أن يثبت نظره على غارفيل.
في الواقع، لو لم يكن أوتو موجودًا، لانهارت الفئة بأكملها في هذه المرحلة. كان من الصعب عليه أن يشكر أوتو على ذلك مباشرةً، لكن امتنانه كان حقيقيًا بلا شك. وذلك، بالإضافة إلى—
«يا قائد، لماذا أنتما هادئين هكذا حيال هذا، لو كان صحيحًا أن هذا الوغد هو المتحكم بكل شيء في الملجأ؟»
«…»
«آااه، فهمت الآن ما تعنيه.»
«حسنًا، أعني أنك كنت موجودًا، أليس كذلك؟»
كان هناك شيء خفي، لكن سوبارو التقط تلميحًا طفيفًا من القلق في عيني روزوال. كان ذلك القلق على الأرجح ناجمًا عن إدخال عنصر غير معروف في سيناريو كان واثقًا من نجاحه.
«استعداداته السابقة وضعتنا في وضع لا يُحسد عليه، وفوق ذلك، قام بتحضيرات دقيقة لإسقاط خصومه. ألا يُعد الآن الوقت المناسب للهرب؟»
ما دفع روزوال إلى هذا الوضع لم يكن مجرد وجود أوتو.
«هاه؟ ما الأمر، أيها القائد؟»
«هذا هو الوضع… لكن أليس هذا غريبًا بعض الشيء؟ عادةً، ستكون البطلة الرئيسية هي مَن تظهر لمساندتي. ألا يخذل ذلك توقعات الجمهور إذا كان هناك شخصية ذكورية تدعوني للصمود؟»
في تلك اللحظة، حول روزوال نظراته نحو غارفيل، ذلك الشخص الذي جسَّد التغيير حقًا. وعندما رأى أن نظراته لم تغير شيئًا في وجه غارفيل، فتح شفتيه بتعبير يشوبه الخيبة.
«أنا لا أنكر أني كنت مترددًا بشأن بعض الأمور. صحيح أني انضممت للقائد قبل ساعات قليلة فقط. يمكن أن تراها تغييرًا سريعًا في القلب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أعتقد أنه يجب عليَّ أن أقول بأنك قد تروضت أخيرًا، يا غارفيل.»
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان غارفييل، الذي خيب أمله، يقف خلف سوبارو وأوتو، متخذًا وضعًا جاهزًا لأي ظرف طارئ، بحيث يمكنه حمايتهما في أي لحظة. وهذا ما جعل روزوال يتنهد بامتعاض واضح.
«وهكذا، أنتَ الذي كنت مصممًا على تمزيق الغرباء، تجد نفسك الآن سعيدًا بالوقوف إلى جانب الشاب سوبارو. أفاجأ من أنك قد غيرت رأيك بهذه السرعة— لقد حافظت على ما هو ثمين في قلبك لفترة طويلة جدًا، ومع ذلك، تتخلى عن حبك لأمك بهذه السهولة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كنت متحمسًا لزيارتنا لدرجة أنك ارتديت أفضل زي لاستقبالنا. سأخجل من ذلك.»
كانت كلمات روزوال كالسيف، يستخدمها كمحاولة لإثارة ما يكمن في أعماق قلب غارفيل. مثل أداة جراحية لفتح الصدر واستخراج الأعضاء الداخلية، هدفت كلماته الماكرة إلى كشف رغبات غارفيل للجميع.
تلك كانت مشاعر الحب نحو والدته والندم العميق تجاه الماضي الذي ظل يحمله في قلبه طيلة هذه الفترة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أرى، إذًا الأمر حرفيًا طلاء حرب بالنسبة لك… لحظة، هل تتحدث بجدية؟ لا تقول ذلك على سبيل المزاح؟»
«مهلًا، استمع إلي! حتى لو عدنا، ليس لدينا القوة القتالية الكافية! سيزيد هذا فقط عدد الضحايا!»
«توقف يا روزوال. ماذا تعرف أنت عن مشاعر غارفيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حمل صوته قوة مرعبة، حتى بدت الغرفة الضيقة وكأنها تهتز بوقع كلماته.
بينما كان سوبارو يجز على أسنانه بقلق، صاح غارفيل فجأة، «انتظر قليلًا.»، وهو يكشف عن أنيابه بنبرة حادة.
«بالطبع لا أفهمها، ولا أرغب في ذلك. مجرد خسارته في معركة وكلماتك الرخيصة كانت كافية لتحرك مشاعره. ماذا يمكن أن أسميها إذًا، إن لم تكن سطحية؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كان روزوال يكدس الإهانات واحدةً تلو الأخرى، لم يكن غارفيل هو مَن انفجر غضبًا، بل سوبارو.
كان سوبارو قد اصطدم بغارفيل، وتبادل معه اللكمات، وسمع مباشرةً صرخة قلبه. لم يكن ليسمح لأي أحد بأن يقلل من شأنها أو يعتبرها سطحية أو رخيصة.
وهو—
«انتظر لحظة، أيها القائد.»
لكن كان غارفيل نفسه هو مَن أوقف سوبارو الغاضب.
بأملٍ أن تكون مشاعره ذاتها مبرَّرة، بات يميل إلى دعم أولئك الذين يخلصون لأحبتهم.
كان روزوال يُشير ضمنيًا إلى أن أساس ثقته في انتصاره يكمن في الفتاة التي تخوض المحاكمة في تلك اللحظة. تمامًا كما آمن بضعف البشر وضعف غارفيل، آمن بضعفها.
بلا شك، كان غارفيل هو الأكثر تضررًا من كلمات روزوال المليئة بالسخرية. كان سوبارو يحاول إيقاف تلك الكلمات قبل أن تترك جرحًا في قلب الفتى. لكن…
بدا غارفيل متحمسًا للغاية، مما أثار دهشة وابتسامة ساخرة من سوبارو. ثم نظر سوبارو خلفه— نحو رام وأهل قرية إيرلهام الذين اصطفوا خلفها. بالطبع، لا تزال رام تحمل على وجهها نظرةً غير مقتنعة، لكن أهل قرية إيرلهام انحنوا بعمق ردًا على نظرته.
لم تكن زعيمة القرية وحدها، بل كل أهل القرية وضعوا ثقتهم فيها.
«كلماتك هي الرخيصة كالتراب، يا روزوال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «في النهاية، وصلت إلى هنا بفضل تلك القوة التي استخدمتها كورقة رابحة في وجه كل ما يعترض طريقك. وبإرادتك، تخلَّيت عنها لتصبح عاديًا، فما الذي يمكن لرجل غير موهوب مثلك أن يفعله؟! لن أسمح لأحد أن يحاول انتهاك قدسية المشاعر التي صقلتها على مدار أيام وشهور لا تُحصى! لن أسمح بذلك لأيٍّ من كان!»
وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان بإمكانهم جميعًا عبور الحاجز، فيمكنهم أخذ غارفيل معهم عند العودة إلى القصر. وإذا كان غارفيل معهم، يصبح من الممكن مواجهة إلا وميلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
كان سلوكه هذا مفاجئًا بالنسبة لسوبارو. لاحظ روزوال هذا التفاعل، فرفع حاجبًا بنظرةٍ متعجبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٥》
«أعتقد أنه يجب عليَّ أن أقول بأنك قد تروضت أخيرًا، يا غارفيل.»
لو كان غارفيل هو نفس الشخص قبل لحظات، لكانت تلك الإهانات القاسية قد أثارت فيه نوبة غضب. ولكنه هنا، يتجاهلها وكأنه يزيح نسيمًا دافئًا.
لقد أشعلت كلمات روزوال نيران الغضب في قلب سوبارو.
«أنا لا أنكر أني كنت مترددًا بشأن بعض الأمور. صحيح أني انضممت للقائد قبل ساعات قليلة فقط. يمكن أن تراها تغييرًا سريعًا في القلب.»
«أولًا تغيير في القلب والآن تحدٍ؟ تلك المشاعر التي قدَّمتها على مدار عشر سنوات طويلة ليست بالزمن القصير. أتساءل، إلى أين تلاشت تلك المشاعر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
هزَّ روزوال كتفيه برد غارفيل، وأضاق عينيه بنظرةٍ باردة متزايدة. عيناه الوسيمتان، المختلفتا اللون، غمرتهما مشاعر راكدة لا تتناسب مع جمالهما على الإطلاق.
«هل تعدون عربات التنين لتنسلَّوا ليلًا؟ الآن، وفي هذا الوقت تحديدًا؟»
وبتلك المشاعر العالقة في نظراته، واصل روزوال هجماته الكلامية على غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستخدام كل الحكمة والمعرفة التي يمتلكها، كان الشيطان قد خطط لتحركات كل قطعة على اللوح مسبقًا، ليضمن بذلك أن يدفع سوبارو دائمًا للعودة بالموت مهما كانت مسارات الأحداث.
«الرغبات لا تتلاشى ببساطة في الهواء. إن كنت تحبها حقًا، فإن مشاعرك لن تتغير مطلقًا. أهي عشر سنوات من العمل يمكن أن تتغير بسهولة هكذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستخدام كل الحكمة والمعرفة التي يمتلكها، كان الشيطان قد خطط لتحركات كل قطعة على اللوح مسبقًا، ليضمن بذلك أن يدفع سوبارو دائمًا للعودة بالموت مهما كانت مسارات الأحداث.
كانت نبرة صوت روزوال، التي بدت مليئة بالندم، تزداد حرارةً وظلامًا مع كل كلمة.
«مستحيل أبرم اتفاق معه! بالنسبة لي، حاولت أمزق حلقك بملء إرادتي، يا قائد!»
«كم من الوقت قضيت مع الشاب سوبارو خلال بضعة أيام فقط؟ هل جمعتما معًا رابطًا يضاهي ذلك الحب؟ بالطبع لا. كما لو أن شيئًا يمكن أن يرتفع عاليًا أو يصل إلى نفس عمق حبك— فالشيء الذي تضعه فوق كل شيء آخر، هو الذي يحمل هذه القوة.»
كان صوته هادئًا، لكنه كان يضجُّ بحرارة. ما بدأ كتأنيبٍ على تغيير القلب تحوَّل إلى مناشدة، رغبةٍ صادقة؛ مجرَّد الاستماع إليه كان يكفي لأن يشعل في القلب شعورًا بالحزن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد استنفدت كلماتها، أنهى سوبارو حديثه الأخير مع رام التي زفرت مستاءة، وذراعاها متشابكتان. وبامتعاض من ردها، حكَّ سوبارو وجنته بإصبع.
«الرغبات لا تتلاشى ببساطة في الهواء. إن كنت تحبها حقًا، فإن مشاعرك لن تتغير مطلقًا. أهي عشر سنوات من العمل يمكن أن تتغير بسهولة هكذا؟»
— بالنسبة له، ما هو أثمن شيء لديك هو ما تتخلَّى عن كل شيء آخر من أجله.
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
«… أم لعلَّك لم تحبها على الإطلاق، يا غارفيل؟»
«ماذا تعني بما الأمر؟ كان عليك قول هذا من قبل، يا لك من…! لو كنت تعرف هذا، لكان… أنت… أنت…!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذا حاول روزوال أن ينكر تغيير غارفيل، الذي كان ينتهك فلسفته في الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وأخيرًا—
أنكر روزوال غارفيل، الذي نمَّى حبه لعشر سنوات، ليجد في النهاية أن استنتاجه كان خاطئًا وأنه بحاجة إلى شيء جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ألا تحب والدتك، أو عائلتك؟ ألهذا تستطيع أن تهب قلبك لشيء آخر بسهولة؟ بدلًا من استخدام القوة التي صقلتها لوقت طويل، كان مجرد كسر أنيابك كافيًا لثني المشاعر التي احتفظت بها لعقد من الزمن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن مَن جعل حبك هشًّا، زائفًا وسريع الزوال ليس سوى نفسك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لأن المشاعر لا تتغير؟»
«بالنسبة لي، لم أتابع القائد لمجرد أنني خسرت قتالًا. نعم، الخسارة كانت مؤلمة، لكني لا ألين بهده السهولة بحيث أغير موقفي بسبب شيء مثل هذا.»
دون أن تتغير ملامحه، كانت الكلمات وحدها هي التي استخدمها روزوال لتوبيخ غارفيل على تغيير قلبه.
بمعنى آخر، والدة غارفيل وفريدريكا أنجبت طفلين من رجلين مختلفين من ذوي الدم المختلط، من أشباه البشر. ونتيجة لذلك، كلا الأخوين يمكنهما المرور عبر حاجز الملجأ دون أي عائق…
عند سماع تلك التنهيدة، نظر رفيقاه أخيرًا إلى داخل الغرفة، ليشاهدا ما رآه سوبارو ويرد كل منهما بطريقته. غارفيل نقر لسانه، بينما اتسعت عينا أوتو دهشة.
تلك الكلمات اللاذعة، التي بدت وكأنها ستشق جرحًا في قلب غارفيل، جعلت سوبارو يندم للحظة واحدة على إحضاره معه—وونعم. ندمه استمر للحظة واحدة فقط.
حتى إن لم يعد موقف غارفيل عنادًا متمسكًا بماضيه مع الملجأ، فإن هذا لا يعني أن مشاعره قد تلاشت. فقط غارفيل يعلم مدى التغيير الذي طرأ عليه.
صرخ بغضب، موجهًا غضبًا بسيطًا ضد كيان لا يتوافق معه.
«—يا رجل، كلماتك ضعيفة للغاية، يا روزوال.»
«ليس لدينا موعد محدد…»
لم يرد غارفيل بمشاعر، رغم أن سلوكه كان مليئًا بالشوك. بدا أن هناك نوعًا من الشفقة في نظراته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تراجع السيطرة عن خطته، كان لا يزال بإمكانه التوقف عن أن يكون عدوًا لغارفيل وسوبارو والجميع. كان لا يزال بوسعه—
«لا يهمني إن أردت توبيخي. فقط لا تسئ فهمي.»
سأل روزوال بهدوء عن اسم العامل الذي تسبب في التشويه في خططه الدقيقة. خطا سوبارو خطوة إلى الوراء ودفع صديقه للأمام.
«… إساءة فهمك؟»
«وأنا أيضًا قد أنهيتُ التجهيزات. يمكننا الانطلاق في أي لحظة!»
«بالنسبة لي، لم أتابع القائد لمجرد أنني خسرت قتالًا. نعم، الخسارة كانت مؤلمة، لكني لا ألين بهده السهولة بحيث أغير موقفي بسبب شيء مثل هذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
نقر غارفيل على جبينه بإصبع بينما كان يقرع أنيابه. وعلى عكس حماسة روزوال الهادئة والمشتعلة، كانت عزيمة غارفيل هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
«لم أكن أتوقع حقًا أن يتخلى الماركيز عن موقفه، لكن لماذا انهارت المحادثات بهذا الشكل بينما كان من الأفضل أن تنتهي بهدوء…؟!»
«يا مثلما قلت يا روزوال. كنت متعلِّقًا بالماضي خلال العشر سنوات الماضية… لا أذكر أني قلت لك كل هذا يا، لكن في هذه اللحظة لن أتفاجأ من أنك تعرف.»
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مشيرًا إلى قدميه، عبَّر غارفيل عن السبب الذي يجعله يقف في ذلك الموقف.
بصراحة، هزَّ روزوال رأسه نافيًا طلب سوبارو.
«واجهت ماضيك، يا غارفيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا التصريح جعل القلق يظهر مجددًا في عيني روزوال. تمامًا كما عندما أدرك وجود أوتو، فقد جعلت كلمات غارفيل روزوال يشعر بالاضطراب.
باستخدام الأشخاص الذين كانوا في صفه منذ البداية قدر استطاعته، والتلاعب بمَن لم يكونوا كذلك بذكاء، تمكن روزوال من ربط الأحداث المحيطة بالملجأ والقصر بشكل لا ينفصل. ولو كان على سوبارو أن يسمي أسماء، لكان بكل تأكيد هو وإميليا على رأس قائمة البيادق التي قادها روزوال بمهارة.
«… إساءة فهمك؟»
كان يواجه الحقيقة بأن غارفيل تحدَّى القبر عن طيب خاطر ليواجه ماضيه مرة أخرى.
«يا لا تقدر على ”الانتصار“ على ماضيك. هذا ما كنت أعتقده. لهذا لا أضحك عليك لأنك عالق، تفكر بنفس الطريقة اللي كنت أفكر فيها في الماضي. ما الذي يستحق الضحك هنا؟»
«…»
«…»
«لا أنوى التكلم عن ما رأيته أو لماذا أنا مع القائد. لكن سأقول لك شيء واحد، السبب الكبير الذي جعلني بجانبه هو ألا أكون بجانبك.»
قام من على السرير، مغطِّيًا جسده المؤلم المربوط بالأربطة بزيه الغريب، ومنح صوته وتصرفاته لمسة من البرود المتعالي. وقف هناك كشيطان لا يحتاج إلى إخفاء هوسه الخاص.
وكأنه يرد الدين، كان غارفيل هذه المرة هو مَن وجه شفرة من الكلمات نحو روزوال. ثم أظهر أنيابه وأعلن مشاعره لروزوال، ليس كمنافس له في الحب، بل كعقبة تقف في طريقه.
«… اسمح لي أن أسألك رسميًا عن اسمك.»
«آه؟»
«—بدل ما أكون مع شخص يطلب مني أظل ضعيفًا للنهاية، طبعًا سأفضل أن أكون مع الذي يقول إنه يحتاجني لأني قوي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل تعدون عربات التنين لتنسلَّوا ليلًا؟ الآن، وفي هذا الوقت تحديدًا؟»
كانت كلمات غارفيل البسيطة ردًا على مناشدة روزوال. وعند انتهاء حديثه، نفخ بأنفاسه بتحدٍّ وذراعاه معقودتان.
مشيرًا إلى قدميه، عبَّر غارفيل عن السبب الذي يجعله يقف في ذلك الموقف.
«… ماذا؟»
تقدم روزوال خطوة، مصيبًا بملاحظاته مشاعر سوبارو الداخلية بلا خطأ.
«ناه، لا شيء. لقد أصبحتَ أكثر ثباتًا.»
لقد أشعلت كلمات روزوال نيران الغضب في قلب سوبارو.
«هذا لا يُسعدني إطلاقًا، ولا أستطيع إخفاء دهشتي من هذه التعليقات غير المفهومة على الإطلاق!»
عندما زأر غارفيل بتوتر، لم يرد سوبارو سوى بابتسامة متجاهلة ليعبر له عن رأيه.
عندما حاول سوبارو التفكير في سبب تصاعد الأمور، شجعه غارفيل بلا مسؤولية، مما جعل أوتو يمسك رأسه بحيرة حقيقية.
لقد طرأ بالفعل تغيير على نفسية غارفيل. غير أن هذا التغيير لم يأتِ بسهولة؛ فمن الممكن أن تتأثر روحه بكلمات روزوال القاسية. بناءً على ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنكر روزوال غارفيل، الذي نمَّى حبه لعشر سنوات، ليجد في النهاية أن استنتاجه كان خاطئًا وأنه بحاجة إلى شيء جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«روزوال.»
أجاب سوبارو على استفسار رام بينما كان يُعدُّ تنينه المحبوب ذو اللون الأسود الحالك، باتلاش، لجر عربة بتنينين. أثارت إجابته دهشة رام، التي رفعت حاجبها متسائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفض كل من سوبارو وروزوال فلسفة الآخر التي تتعارض مع فلسفته، وابتعدا عن بعضهما البعض. من تلك النقطة، ستكون الأفعال وليست الكلمات هي التي ستثبت صحة ادعاءاتهما.
التفت سوبارو نحو روزوال الذي التزم الصمت، وواصل الهجوم بجدية.
«هذا هو الوضع… لكن أليس هذا غريبًا بعض الشيء؟ عادةً، ستكون البطلة الرئيسية هي مَن تظهر لمساندتي. ألا يخذل ذلك توقعات الجمهور إذا كان هناك شخصية ذكورية تدعوني للصمود؟»
كان أوتو موجودًا. وكان غارفيل موجودًا. هذان العنصران وحدهما قد غيَّرا الوضع.
«غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
«أنت وأنا متشابهان. أعني في مسألة التضحية بمبادئنا لأجل مَن نحب.»
حتى إن لم يعد موقف غارفيل عنادًا متمسكًا بماضيه مع الملجأ، فإن هذا لا يعني أن مشاعره قد تلاشت. فقط غارفيل يعلم مدى التغيير الذي طرأ عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من المستحيل أن أكرهك. أثق بك من أعماق قلبي.»
«ينبغي أن ينطبق الأمر عليك أيضًا. لقد أخبرتك، يا روزوال. أنا… نحن لا نريد الاستمرار في التصادم معك إلى الأبد. إن وجهنا طرقنا نحو نفس الاتجاه، فسنصل معًا إلى حيث نريد. لا يزال هناك وقت للتراجع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، كانت رقعة اللعب التي أعدها روزوال بعناية تتهاوى بشدة.
مع تراجع السيطرة عن خطته، كان لا يزال بإمكانه التوقف عن أن يكون عدوًا لغارفيل وسوبارو والجميع. كان لا يزال بوسعه—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
«—أن توقف القتلة الذين أرسلتهم إلى القصر. وبعدها سنتمكن من مناقشة الأمور الأخرى.»
«أدرك ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنكر روزوال غارفيل، الذي نمَّى حبه لعشر سنوات، ليجد في النهاية أن استنتاجه كان خاطئًا وأنه بحاجة إلى شيء جديد.
كانت خطة روزوال تنهار، والقضايا التي تحيط بالملجأ والقصر تقترب من نهايتها. وإذا قبل روزوال طلب استسلامه، فيمكنهم إنهاء كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أنا ناتسكي سوبارو! فارس إميليا نصف الجان ذات الشعر الفضي!»
وبناءً على ذلك، ولإيمانه بأن المحاولة تستحق المخاطرة، أتى سوبارو إلى هنا ليطرح رهانه.
لو كان غارفيل هو نفس الشخص قبل لحظات، لكانت تلك الإهانات القاسية قد أثارت فيه نوبة غضب. ولكنه هنا، يتجاهلها وكأنه يزيح نسيمًا دافئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
لذا حاول روزوال أن ينكر تغيير غارفيل، الذي كان ينتهك فلسفته في الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنكر روزوال غارفيل، الذي نمَّى حبه لعشر سنوات، ليجد في النهاية أن استنتاجه كان خاطئًا وأنه بحاجة إلى شيء جديد.
«—أرفض، يا سوبارو الشاب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يقول إن المشاعر هي شيء لا يمكن لأحد التغلب عليه. كان يقول إن المشاعر ليست شيئًا يمكن تغييره أو تعديله.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردَّ سوبارو على نداء أوتو بتعليق ساخر. وعندما رأى أن غارفيل بدى مرتبكًا من حديثهما، أوضح سوبارو أكثر.
«لم أكد لأربعمائة عام كي أُهزم لمجرد تبدُّل طفيف في الظروف.»
—سعى روزوال لإثبات مشاعره.
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
بصراحة، هزَّ روزوال رأسه نافيًا طلب سوبارو.
أربعمئة عام— وفقًا لما قالته شيما، كانت هذه هي المدة التي قامت فيها أسرة ميزرس بحماية الملجأ، جيلًا بعد جيل، كما طلبت منهم الساحرة إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما دفع روزوال إلى هذا الوضع لم يكن مجرد وجود أوتو.
ومع تزايد الغضب في عينيه، أعلن روزوال أن الحرب ستستمر.
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
《٣》
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
«بالنسبة لي، لم أتابع القائد لمجرد أنني خسرت قتالًا. نعم، الخسارة كانت مؤلمة، لكني لا ألين بهده السهولة بحيث أغير موقفي بسبب شيء مثل هذا.»
أثقل تغير مشاعر روزوال الجو في الغرفة.
«—انطلقوا! علينا الوصول إلى القصر قبل بزوغ الفجر. أعتمد عليكِ، يا باتلاش!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تراجع السيطرة عن خطته، كان لا يزال بإمكانه التوقف عن أن يكون عدوًا لغارفيل وسوبارو والجميع. كان لا يزال بوسعه—
تأجج الغضب في عيني روزوال، بينما كان يرفض إنذار سوبارو. ولكن ابتسامة ارتسمت على ملامحه المزخرفة، ومع مشاعره المتعادية انبثق جو من الرعب العميق.
دوامة من المشاعر الكريهه عمَّت المكان كله. وفي وسطها، ضحك روزوال بسخرية من سوبارو.
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
«أنت وأنا متشابهان. أعني في مسألة التضحية بمبادئنا لأجل مَن نحب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، ليس هناك ما يمنعهم من الذهاب لدعم القصر في تلك اللحظة، حتى دون رفع الحاجز.
«أتقصد أنني أسأت فهم شيء ما؟»
على أية حال، كان الحذر الداخلي لروزوال تجاه أوتو قد ازداد على نحوٍ حاد. وفي الوقت نفسه، أصبح واضحًا بصورة كبيرة كيف تغيرت الأمور ولماذا طالبوه بالاستسلام.
«…»
«أجل، هذا صحيح. لمجرد أنك أدخلت قطعة من خارج رقعة اللعب وأزلت غارفيل كعائق، تظن نفسك في موقفٍ متفوق؟ ولكن، كما كان الحال سابقًا، لا تزال اليد العليا لي.»
قال روزوال وهو يضع يده على صدره، منكرًا مزاعم سوبارو ومعلنًا أنها بعيدة عن الحقيقة.
«—انطلقوا! علينا الوصول إلى القصر قبل بزوغ الفجر. أعتمد عليكِ، يا باتلاش!»
«كل شيءٍ في الوقت الحاضر يسير وفق ما قلتَه. وطالما بقي الأمر كذلك، فإن موقفي المتفوق لا يتغير. لا وسيلة لديك لإيقافي. في هذه اللحظة ذاتها، ألا تسمع وقع أقدام الهزيمة المألوفة تقترب منك؟»
بمعنى آخر، والدة غارفيل وفريدريكا أنجبت طفلين من رجلين مختلفين من ذوي الدم المختلط، من أشباه البشر. ونتيجة لذلك، كلا الأخوين يمكنهما المرور عبر حاجز الملجأ دون أي عائق…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تجعلني أبدو سيئًا جدًا… بغض النظر عن الفوز أو الخسارة؛ التصرف بمكر مثل روزوال بالتأكيد فكرة سيئة. ماذا لو بدأ الناس بإلقاء البيض عليَّ كلما عدت إلى المنزل؟»
كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
كان شرط رهان سوبارو مع روزوال هو ألا يخسر أحدًا، لا في الملجأ ولا في القصر، وأن لا يكون هناك ضحايا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا أول سؤال جاد يطرحه روزوال على سوبارو عند وصوله إلى هذه الغرفة، لكنه كان أيضًا ما أراد غارفيل معرفته في وقت سابق. وعند دعوته للإجابة، التقط سوبارو أنفاسه. فقد أتوا إلى هنا بهدف واحد.
«هذا هو التحدي الذي اقترحته بنفسك.»
تقدم روزوال خطوة، مصيبًا بملاحظاته مشاعر سوبارو الداخلية بلا خطأ.
«رام، لا وقت لتوضيح كل التفاصيل، لكنهم جميعًا يفهمون أدوارهم، وإميليا كذلك. وأما أنتِ…»
«ما الذي تعنيه بمطالبة الاستسلام…؟»
وبحكم فرق الطول بينهما، نظر روزوال إلى سوبارو من الأعلى، محدقًا في عينيه السوداوين وهو يتابع.
بقسوة، ببرودة، وكأنه يصدر حكمًا قاسيًا وعادلًا، واصل كلامه.
بابتسامة ساخرة على كلمات سوبارو، وضعت رام الشيء الذي التقطته بهدوء في جيب زي الخادمة الذي ترتديه.
«ماذا عن شروط رهانك؟ لقد قيَّدت أقوى أسلحتك لتصبح شخصًا عاديًا.»
كانت كلمات غارفيل البسيطة ردًا على مناشدة روزوال. وعند انتهاء حديثه، نفخ بأنفاسه بتحدٍّ وذراعاه معقودتان.
واصل روزوال تقدمه بخطى ثابتة.
كانت نبرة صوت روزوال، التي بدت مليئة بالندم، تزداد حرارةً وظلامًا مع كل كلمة.
متحدثًا بنبرة ساخرة، نظر روزوال إلى سوبارو والآخرين وهم واقفون عند مدخل الغرفة.
«كشخصٍ عادي، ما الذي يمكنك تحقيقه؟ ما الذي يمكنك زعزعته؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استمر روزوال، وكلماته بدأت تزداد حرارةً شيئًا فشيئًا.
«حسنًا، سأترك لك الخيار فيما إذا رغبت في تصديقه أم لا. تجهيز نفسي للمعركة والظهور أمامك بهذا المظهر… أليس هذا يُظهر لك عزيمتي بشكل كافٍ؟»
«لن تفعل شيئًا. لا يمكنك أن تفعل شيئًا. بعد كل شيء—»
الآن، بعد أن أدرك نوايا روزوال، أطلق سوبارو تنهيدة خفيفة مع تعليقه.
صمت لوهلة، وعيناه المختلفتان في اللون تحملان غضبًا متطابقًا بداخلهما، ثم أكمل.
«بعد كل شيء، أنت— لا شيء، أدنى من الشخص العادي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
صرخ بغضب، موجهًا غضبًا بسيطًا ضد كيان لا يتوافق معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فبالنسبة لرجل عاش حياته في ظل شبح الموت الدائم، بل وتصرَّف بهدوء حتى أثناء وقوفه وسط دوامة الموت، كان قرار ناتسكي سوبارو بتجنب الموت أمرًا غير منطقي بالنسبة لروزوال، مما زاد من حنقه عليه.
«في النهاية، وصلت إلى هنا بفضل تلك القوة التي استخدمتها كورقة رابحة في وجه كل ما يعترض طريقك. وبإرادتك، تخلَّيت عنها لتصبح عاديًا، فما الذي يمكن لرجل غير موهوب مثلك أن يفعله؟! لن أسمح لأحد أن يحاول انتهاك قدسية المشاعر التي صقلتها على مدار أيام وشهور لا تُحصى! لن أسمح بذلك لأيٍّ من كان!»
تقدم روزوال خطوة، مصيبًا بملاحظاته مشاعر سوبارو الداخلية بلا خطأ.
كان هوس غارفيل بالملجأ هو تحريف لعشر سنوات من الحب الذي يكنُّه لعائلته.
«يعتنون بالآنسة شيما. ورام مكلفة بالبقاء لمراقبة الوضع حتى تعود الآنسة إميليا.»
أما إميليا، فقد حملت ذنوب مئة عام، بما يكفي لرغبتها في نسيانها، تتراكم فوقها مشاعر الذنب على تخلِّيها عنها.
وأخيرًا—
«الذهاب لمساعدة القصر يعني مغادرة الملجأ. والسيدة إميليا في خضم تحديها، لكن حاجز القبر لا يزال سليمًا، لذا إذا منعك الحاجز…»
«وهكذا، أنتَ الذي كنت مصممًا على تمزيق الغرباء، تجد نفسك الآن سعيدًا بالوقوف إلى جانب الشاب سوبارو. أفاجأ من أنك قد غيرت رأيك بهذه السرعة— لقد حافظت على ما هو ثمين في قلبك لفترة طويلة جدًا، ومع ذلك، تتخلى عن حبك لأمك بهذه السهولة.»
«عقد من الزمن، قرن، ثم أربعة قرون من حياتي— وكأن كل هذا يمكن أن يتغير بفضل رجل عادي مثلك!!»
«سماعكِ، وأنتِ التي تفعلين ما تشائين دائمًا، تقولين هذا… أمر مرعب بطريقة ما…»
«… لأن المشاعر لا تتغير؟»
«نعم، هذا صحيح!»
«آسف لإحباطك، لكن سياستنا الحالية تعتمد على أولوية السلامة بينما نواجههم.»
—قبل أن يتحداه في رهانه الأخير، قال روزوال ذلك لسوبارو.
«لأنك واصلت الإيمان بتلك المشاعر لفترة طويلة حقًا؟»
«اسمي أوتو سوين. إنه لشرف لي أن ألتقي بالماركيز النبيل شخصيًا. على الرغم من أنني لا أزيد عن كوني تاجرًا متجولًا متواضعًا، آمل أن أكون من معارفك.»
عندما حاول سوبارو التفكير في سبب تصاعد الأمور، شجعه غارفيل بلا مسؤولية، مما جعل أوتو يمسك رأسه بحيرة حقيقية.
«أجل، تمامًا كما قلت!»
«هذا توتر شديد في العلاقة… آه، فهمت، فهمت… لكن لم أتوقع أنك تكره الرجل إلى هذا الحد، حتى لو كان منافسك العاطفي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستخدام كل الحكمة والمعرفة التي يمتلكها، كان الشيطان قد خطط لتحركات كل قطعة على اللوح مسبقًا، ليضمن بذلك أن يدفع سوبارو دائمًا للعودة بالموت مهما كانت مسارات الأحداث.
حينما استفسر سوبارو، أقر روزوال بكل شيء.
كان يقول إن المشاعر هي شيء لا يمكن لأحد التغلب عليه. كان يقول إن المشاعر ليست شيئًا يمكن تغييره أو تعديله.
«…»
«أولًا تغيير في القلب والآن تحدٍ؟ تلك المشاعر التي قدَّمتها على مدار عشر سنوات طويلة ليست بالزمن القصير. أتساءل، إلى أين تلاشت تلك المشاعر؟»
في تلك اللحظة، شعر سوبارو كأنه أخيرًا استوعب، وكأن بصره قد اخترق ستار الغموض ليكشف عمق أفكار روزوال الحقيقية.
«الرغبات لا تتلاشى ببساطة في الهواء. إن كنت تحبها حقًا، فإن مشاعرك لن تتغير مطلقًا. أهي عشر سنوات من العمل يمكن أن تتغير بسهولة هكذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتقصد أنني أسأت فهم شيء ما؟»
—سعى روزوال لإثبات مشاعره.
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
«ما أمرك يا روزوال؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمتِ… إذًا، سأترك هذا الدور لكِ. نعتمد عليكِ يا.»
«أمزح، أمزح.»
كانت مشاعر روزوال مركزة، توجهت نحو الشخص الذي يكن له حبًا عميقًا.
الآن أدرك سوبارو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أوتو مثل هذا المشهد.
بأملٍ أن تكون مشاعره ذاتها مبرَّرة، بات يميل إلى دعم أولئك الذين يخلصون لأحبتهم.
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
ولو تأملنا قليلًا، لوجدنا أن هذا كان حاله دومًا. مشاعر سوبارو تجاه إميليا، ومشاعر ريم تجاه سوبارو… روزوال كان دومًا متقبلًا لتلك الأشياء، أليس كذلك؟
«لا يهمني إن أردت توبيخي. فقط لا تسئ فهمي.»
فروزوال كان مؤمنًا بفكرةٍ عميقة: قوة المشاعر، وقيمة الروابط التي تجمع القلوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع إفصاح غارفيل المباشر عن ظروف ولادته، وجد سوبارو نفسه في حيرةٍ تامة.
كان يؤمن بتلك الروابط، وبفكرة الاعتزاز بالآخرين، ربما أكثر من أي أحد آخر، ومع ذلك—
«لماذا ترى المشاعر مجرد ضعف؟ أنت تعلم كم من القوة والعزم يتطلبه الاحتفاظ بمشاعر لأحدهم لفترة طويلة. فلماذا تركز على كونها مصدرًا للضعف؟»
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
«—لأن هذا هو ما أؤمن به.»
«…»
أجاب روزوال بنبرة تتخللها العواطف المتقدة، فيما اشتد بريق الغضب في عينيه الزرقاء والصفراء، ليصبح وهجًا متقدًا يمور بالغضب.
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
—قبل أن يتحداه في رهانه الأخير، قال روزوال ذلك لسوبارو.
«—تفضل بالدخول، أيها الشاب سوبارو. فأنا قد انتهيت لتوي من التحضييرات.»
«من المستحيل أن أكرهك. أثق بك من أعماق قلبي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن في تلك اللحظة، اشتعلت عيناه بالغضب كأنها تلتهم الرجل الذي بات هو أبغض مخلوقٍ في حياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أنهى سوبارو حديثه، نادى روزوال اسمه بهدوء.
«…»
«لقد نذرت مشاعري طيلة أربعمئة عام لامرأة واحدة. ومدة انقطاعي عن لمسها تفوق بكثير الأيام التي قضيناها معًا، لكن صورتها لا تزال محفورة في كياني. لقد احترقت روحي منذ ذلك الحين. منذ يوم فراقنا، وظل قلبي محطمًا، ولم يتغير شيء في داخلي أبدًا!!»
«أمزح، أمزح.»
حمل صوته قوة مرعبة، حتى بدت الغرفة الضيقة وكأنها تهتز بوقع كلماته.
صمت لوهلة، وعيناه المختلفتان في اللون تحملان غضبًا متطابقًا بداخلهما، ثم أكمل.
لم يرَ سوبارو من قبل روزوال يعبر عن مشاعره بهذه الصراحة، حتى إنه لم يكن يتخيل أن مثل هذا يمكن أن يحدث. ولهذا، كانت رؤيته بهذه الحالة تسبب لسوبارو ألمًا شديدًا.
ونتيجة لهذا التبادل، كان هناك شيء واحد يمكن لسوبارو أن يجزم به بثقة.
أربعمئة عام— وفقًا لما قالته شيما، كانت هذه هي المدة التي قامت فيها أسرة ميزرس بحماية الملجأ، جيلًا بعد جيل، كما طلبت منهم الساحرة إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما زأر غارفيل بتوتر، لم يرد سوبارو سوى بابتسامة متجاهلة ليعبر له عن رأيه.
وكما أن كل رأس عائلة في أسرة ميزرس ورث اسم روزوال، فقد ورث أيضًا مهمة حماية الملجأ. ارتبط الاسم بالمهمة، وتمازج المعنى العميق خلفها.
دون أن تتغير ملامحه، كانت الكلمات وحدها هي التي استخدمها روزوال لتوبيخ غارفيل على تغيير قلبه.
لقد جعل من أماني عائلته العتيقة رغبته الخاصة، ولهذا عاش دومًا مستندًا إلى ذلك. سار هذا العبقري في طريقٍ كان أي شخصٍ عادي ليتخلى عنه دون أدنى تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان التقدير البسيط والحب نحو معلمٍ كريم قد تحول إلى لعنة تُقيد سلالة كاملة، لتنجب شيطانًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقسوة، ببرودة، وكأنه يصدر حكمًا قاسيًا وعادلًا، واصل كلامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، ليس هناك ما يمنعهم من الذهاب لدعم القصر في تلك اللحظة، حتى دون رفع الحاجز.
هذا هو الرجل الذي ورث أماني أسرة ميزرس الممتدة لأربعمئة عام— روزوال إل ميزرس.
كان هناك شيء خفي، لكن سوبارو التقط تلميحًا طفيفًا من القلق في عيني روزوال. كان ذلك القلق على الأرجح ناجمًا عن إدخال عنصر غير معروف في سيناريو كان واثقًا من نجاحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمتِ… إذًا، سأترك هذا الدور لكِ. نعتمد عليكِ يا.»
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
بعد أن أخذ بعض الوقت ليلتقط أنفاسه، استعاد صوته تماسكه وثباته.
«أدرك ماذا؟»
لكن شيئًا واحدًا قد تغير منذ ذلك الحين.
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحت هتافات التشجيع من القرويين، اندفعت عربة التنين في ظلمة الليل نحو الغابة، والطريق… والقصر.
«—لم تنتهِ المنافسة ما دام الركن الأساسي الذي يرتكز عليه كلانا ما زال قائمًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدفعة بسيطة، تقدم أوتو خطوة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم انحنى أمام روزوال.
كان روزوال يُشير ضمنيًا إلى أن أساس ثقته في انتصاره يكمن في الفتاة التي تخوض المحاكمة في تلك اللحظة. تمامًا كما آمن بضعف البشر وضعف غارفيل، آمن بضعفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
لقد آمن بأن إميليا ضعيفة، هشة، ستظل عاجزة عن مواجهة ندمها وتجاوزه.
«—لا تستخف بإميليا، يا روزوال.»
تدخل سوبارو للحديث بعد أن تملكه الغضب مما قاله روزوال، وقد تأججت مشاعره من دفاعه عن إميليا. لم يكن بمقدوره أن يبقى صامتًا، تمامًا كما قررت إميليا التوقف عن الخوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار غارفيل وجهه بعيدًا. ومن هذا، شعر سوبارو بأن كلماته كانت صادقة.
«إميليا لن تتصرف كما تريد بعد الآن. تلك الفتاة ستتغلب على كل عقبة تقف في طريقها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
«كما لو كان بإمكانها ذلك. بلا أحد تعتمد عليه، ستسحقها أوجاعها. أملها العظيم في التغيير سيتلاشى في الحزن، وستلتجئ إليك باكية… وهذا ما يناسبها.»
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
«ليس هناك امرأة يناسبها وجه باكٍ. هل رأيت وجه إميليا عندما تبكي؟…»
«…»
لقد أشعلت كلمات روزوال نيران الغضب في قلب سوبارو.
— ذكره روزوال بتلك اللحظة في القبر قبل أن يحتد النقاش بينهما.
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
رأى كيف كانت إميليا مثقلة بالمسؤوليات الجسيمة، وكيف نهش الحزن قلبها لابتعادها عن باك. رأى التعبير على وجهها وهي تحدق في سوبارو، ودموع الألم الجارفة تغمر عينيها—
«لأنك واصلت الإيمان بتلك المشاعر لفترة طويلة حقًا؟»
«—بكاؤها سيء لدرجة أنني لا أرغب في رؤيته مجددًا!!»
«ستتعذب، ستُقيَّد، فهذا هو قدر نصف الجان. إنها اللعنة التي تحملها لكونها وُلدت من نفس سلالة ساحرة الحسد. من المحتم أن تكون مكروهة كساحرة.»
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
«أغلق فمك. أي شيء في تلك الفتاة يجعلها ساحرة؟ أين تلك الساحرة التي تتحدثون عنها بلا توقف؟»
ذات مرة، كان روزوال هو مَن صاح، كاشفًا عن مشاعره الشرسة. أما الآن، فقد جاء دور سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند جذب انتباه روزوال له للمرة الأولى، بدا أن وجه أوتو قد اشتد قليلًا. جعلته كلماته يتساءل روزوال، الذي رفع رأسه وأمال عنقه بتعبير نادر من الحيرة البسيطة.
رفع رأسه، وأمسك بياقة روزوال، محدقًا في عينيه المتباينتين بغضب محتدم، مستخدمًا في نظراته تلك الشراسة التي ورثها من والدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يعجبني. لا، لا يعجبني هذا العالم كله في هذه اللحظة. إذا كنتم ستسمون تلك الفتاة بالساحرة—! إذا كان هذا ما تريدونه جميعًا، فأنتم من سيجعلها ساحرة، إذا استمريتم في ترديد أنها ضعيفة، أنها مكروهة، أن خطأها الوحيد أنها وُلدت بشيء لا تستطيع تغييره، فأنتم مَن سيجعلها مسكينة مسلوبة الإرادة!!»
صاح التنين متجاوزًا سؤال أوتو، مطلقًا بركته الواقية من الرياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مؤخرة ذهنه، تذكر حفل الشاي مع الساحرات— سبع ساحرات من الماضي حملن أسماء الخطايا السبع المميتة.
ثم، تحت نظرة سوبارو المستفسرة، ارتجفت شفاه روزوال.
تيفون، دافني، مينيرفا، سيكميت، كارميلا، إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقبل أن يتلاشى ذلك العالم، كانت ساتيلا، التي أغدقت عليه بالحب حتى النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
«تجعلني أبدو سيئًا جدًا… بغض النظر عن الفوز أو الخسارة؛ التصرف بمكر مثل روزوال بالتأكيد فكرة سيئة. ماذا لو بدأ الناس بإلقاء البيض عليَّ كلما عدت إلى المنزل؟»
«هل قال أحدهم لها، ولو لمرة واحدة، إن كل شيء على ما يرام؟! عندما تحزن، عندما تتألم، هل قيل لها إنه من حقها أن تبكي؟! وأنه إن عجزت عن مسح الدموع عن خديها، فهناك مَن يقف بجانبها ليفعل ذلك… أنه هناك مَن سيعتني بها؟! هل قال أحدكم لها ذلك؟!»
كانت مشاعر روزوال مركزة، توجهت نحو الشخص الذي يكن له حبًا عميقًا.
لم يسمح أحد لإميليا أن تبكي، رغم أنها كانت تحمل في قلبها تراكمات مريرة من الألم والمعاناة والحزن. ولهذا السبب، عندما بكت، كان بُكاؤها سيئًا للغاية. كبح صوت النحيب، إخفاء وجهك الباكي… كانت هذه الأشياء تُفعل كوسيلة لحماية نفسك أثناء البكاء، أشياء تتعلمها حينما يجعلك الناس تبكي مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مستحيل أبرم اتفاق معه! بالنسبة لي، حاولت أمزق حلقك بملء إرادتي، يا قائد!»
قضت أيامها في جهلٍ بكل هذا، ولذلك كانت تلك الفتاة سيئة في البكاء.
لم يرَ سوبارو من قبل روزوال يعبر عن مشاعره بهذه الصراحة، حتى إنه لم يكن يتخيل أن مثل هذا يمكن أن يحدث. ولهذا، كانت رؤيته بهذه الحالة تسبب لسوبارو ألمًا شديدًا.
«إذا كان لا أحد سيقوم بذلك، فسأفعلها أنا. هذه المشاعر… هذه اللعنة! هل تظن أنه ليس هناك مجال لتغييرها يومًا؟! سنخرجها من قلبك مهما كلف الأمر!»
دافع سوبارو عن نفسه ودفع روزوال بقوة، مشيرًا بإصبعه نحو السماء.
—قبل أن يتحداه في رهانه الأخير، قال روزوال ذلك لسوبارو.
كان من الغريب أن هذه الوضعية التي اتخذها سوبارو هي ذاتها التي اتخذتها إميليا في نفس اللحظة، وهي تواجه الكلمات الخبيثة التي كانت تُلقى عليها داخل المحاكمة.
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
«—أنا ناتسكي سوبارو! فارس إميليا نصف الجان ذات الشعر الفضي!»
في الواقع، لو لم يكن أوتو موجودًا، لانهارت الفئة بأكملها في هذه المرحلة. كان من الصعب عليه أن يشكر أوتو على ذلك مباشرةً، لكن امتنانه كان حقيقيًا بلا شك. وذلك، بالإضافة إلى—
في الماضي، نطق ناتسكي سوبارو بهذه الكلمات دون قناعة حقيقية، ما دفع جمعًا كبيرًا للسخرية من جرأته المتهورة. وعندما تذكر نفسه في ذلك الوقت، أدرك أنه كان أقل وعيًا حتى من الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن شيئًا واحدًا قد تغير منذ ذلك الحين.
—مهما ضحكوا، ناتسكي سوبارو لن يشعر بالخجل من عزيمته.
«إميليا قادمة، يا روزوال. الفتاة التي تظن بإصرار أنها ضعيفة قادمة لقطع آخر خيط من أملٍ تتمسك به.»
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
«هكذا ستُجردك من كل ضعفٍ تتمسك به، وعندما تصل إلى الحضيض وتسمح لنا أخيرًا بالحديث معك… حينها ستكون مستعدًا للاستماع. هذا ما أؤمن به.»
«—أنت تؤمن بالضعف. وأنا أؤمن بالقوة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي أوافق فيها على أننا متشابهان.»
أجاب سوبارو على استفسار رام بينما كان يُعدُّ تنينه المحبوب ذو اللون الأسود الحالك، باتلاش، لجر عربة بتنينين. أثارت إجابته دهشة رام، التي رفعت حاجبها متسائلة.
قلب روزوال العنيد لم ينكسر، رغم أنه شهد إصرار وعزيمة سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
لقد كان كما أكَّد مرارًا وتكرارًا حتى تلك اللحظة. أربعة قرون من الزمن المتراكم لم يكن من الممكن تغييرها بكلمة أو فعل واحد.
لم يسمح أحد لإميليا أن تبكي، رغم أنها كانت تحمل في قلبها تراكمات مريرة من الألم والمعاناة والحزن. ولهذا السبب، عندما بكت، كان بُكاؤها سيئًا للغاية. كبح صوت النحيب، إخفاء وجهك الباكي… كانت هذه الأشياء تُفعل كوسيلة لحماية نفسك أثناء البكاء، أشياء تتعلمها حينما يجعلك الناس تبكي مرارًا وتكرارًا.
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
«لو صدقنا كلام غارفيل، فإن الماركيز يتمتع بموقف قوي بفضل حظه المذهل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كان هذا ما أراد أن يؤمن به.
كان أوتو موجودًا. وكان غارفيل موجودًا. هذان العنصران وحدهما قد غيَّرا الوضع.
«في الواقع، غارفيل، إلى أي حد كنت تتعاون مع روزوال على أي حال؟»
«—أنت حقًا كما حكمت عليك، يا ناتسكي سوبارو.»
ذات مرة، كان روزوال هو مَن صاح، كاشفًا عن مشاعره الشرسة. أما الآن، فقد جاء دور سوبارو.
«ماذا؟»
بعد أن أنهى سوبارو حديثه، نادى روزوال اسمه بهدوء.
تأجج الغضب في عيني روزوال، بينما كان يرفض إنذار سوبارو. ولكن ابتسامة ارتسمت على ملامحه المزخرفة، ومع مشاعره المتعادية انبثق جو من الرعب العميق.
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
تبادلا النظرات. لقد تلاشت المشاعر الجياشة إلى مكان ما، وبدا روزوال بنظرات هادئة وهو يتطلع إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لأن المشاعر لا تتغير؟»
ثم، تحت نظرة سوبارو المستفسرة، ارتجفت شفاه روزوال.
«لقد نذرت مشاعري طيلة أربعمئة عام لامرأة واحدة. ومدة انقطاعي عن لمسها تفوق بكثير الأيام التي قضيناها معًا، لكن صورتها لا تزال محفورة في كياني. لقد احترقت روحي منذ ذلك الحين. منذ يوم فراقنا، وظل قلبي محطمًا، ولم يتغير شيء في داخلي أبدًا!!»
«أنت وأنا متشابهان. أعني في مسألة التضحية بمبادئنا لأجل مَن نحب.»
«—أنت تؤمن بالضعف. وأنا أؤمن بالقوة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي أوافق فيها على أننا متشابهان.»
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما زأر غارفيل بتوتر، لم يرد سوبارو سوى بابتسامة متجاهلة ليعبر له عن رأيه.
رفض كل من سوبارو وروزوال فلسفة الآخر التي تتعارض مع فلسفته، وابتعدا عن بعضهما البعض. من تلك النقطة، ستكون الأفعال وليست الكلمات هي التي ستثبت صحة ادعاءاتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لنذهب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
باستخدام الأشخاص الذين كانوا في صفه منذ البداية قدر استطاعته، والتلاعب بمَن لم يكونوا كذلك بذكاء، تمكن روزوال من ربط الأحداث المحيطة بالملجأ والقصر بشكل لا ينفصل. ولو كان على سوبارو أن يسمي أسماء، لكان بكل تأكيد هو وإميليا على رأس قائمة البيادق التي قادها روزوال بمهارة.
انتهى الحديث. نادى سوبارو على الرفيقين الذين كانا برفقته وخرج من الغرفة. تبعه أوتو بصمت، أما غارفيل، الذي خرج أخيرًا، فقد ألقى نظرة واحدة أخيرة على روزوال.
«—حتى النهاية، وحتى اللحظة الأخيرة. وإذا أُزيل الحاجز قبل ذلك، فكل شيء على ما يرام.»
بقي روزوال وحيدًا تمامًا. ربما رأى غارفيل في ذلك أمرًا ذا مغزى وهمس بصوت خافت أشبه بالهمسات المرافقة للتفكير.
«تَعتمد عليَّ، أليس كذلك، باروسو؟ أنتَ حقًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان كما أكَّد مرارًا وتكرارًا حتى تلك اللحظة. أربعة قرون من الزمن المتراكم لم يكن من الممكن تغييرها بكلمة أو فعل واحد.
«—أحمق غبي.»
《٤》
مع انتهاء المفاوضات بالفشل، خرج سوبارو ورفاقه من المبنى، وتبادلوا الأفكار بتوترٍ واضح.
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
كانت تبادل الكلمات السابقة قد سمح لكل منهم بأن يكشف عن عزيمته ومشاعره الحقيقية تجاه الآخر. كانت دوافع روزوال واضحة، وقد نجح خلال هذه اللحظات القصيرة والمكثفة في إعادة توازن القوى إلى مستوى متساوٍ بين الطرفين.
«ما هذا القلق الغريب؟ رمي البيض على الناس يعد مضيعة حقًا.»
أجاب روزوال بنبرة تتخللها العواطف المتقدة، فيما اشتد بريق الغضب في عينيه الزرقاء والصفراء، ليصبح وهجًا متقدًا يمور بالغضب.
ونتيجة لهذا التبادل، كان هناك شيء واحد يمكن لسوبارو أن يجزم به بثقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
«هذا سيء. كنت أريد إيقاف الهجوم على القصر، لكن بدا وكأنه يقول، ابتعدوا— لقد فات الأوان للتراجع الآن.»
«لا يمكنني إنكار أن الهدف الأصلي تحول إلى مفاوضات ناقصة في منتصف الطريق…»
«مهلًا، لا تلقي باللوم كثيرًا على القائد، أخي. بالنسبة لمعاييره، لقد أجاد في الرد. أنا شخصيًا استمتعت فقط بالاستماع إلى ما قاله.»
«—أنت حقًا كما حكمت عليك، يا ناتسكي سوبارو.»
«لولا أن المكان مخصص لحل الأمور سلميًا، لكنت اتفقت معك تمامًا…!»
«أدرك ماذا؟»
صرخ بغضب، موجهًا غضبًا بسيطًا ضد كيان لا يتوافق معه.
عندما حاول سوبارو التفكير في سبب تصاعد الأمور، شجعه غارفيل بلا مسؤولية، مما جعل أوتو يمسك رأسه بحيرة حقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حمل صوته قوة مرعبة، حتى بدت الغرفة الضيقة وكأنها تهتز بوقع كلماته.
«لم أكن أتوقع حقًا أن يتخلى الماركيز عن موقفه، لكن لماذا انهارت المحادثات بهذا الشكل بينما كان من الأفضل أن تنتهي بهدوء…؟!»
لقد سمع من قبل أن فريدريكا خرجت من الملجأ بسبب خفة دمها المختلط— بكلماتٍ أخرى، لأنها ربعية الدم. لكن.
«بالتأكيد، ارتكبنا أنا وغارفيل بعض الأخطاء هناك، لكن المسؤولية تقع على عاتقك أيضًا، أليس كذلك؟»
«بالطبع لا أفهمها، ولا أرغب في ذلك. مجرد خسارته في معركة وكلماتك الرخيصة كانت كافية لتحرك مشاعره. ماذا يمكن أن أسميها إذًا، إن لم تكن سطحية؟»
«كم من الوقت قضيت مع الشاب سوبارو خلال بضعة أيام فقط؟ هل جمعتما معًا رابطًا يضاهي ذلك الحب؟ بالطبع لا. كما لو أن شيئًا يمكن أن يرتفع عاليًا أو يصل إلى نفس عمق حبك— فالشيء الذي تضعه فوق كل شيء آخر، هو الذي يحمل هذه القوة.»
«مسؤوليتي؟ لم أفعل شيئًا يستدعي…»
«النقوش على الجدار، تعني.»
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
«حسنًا، أعني أنك كنت موجودًا، أليس كذلك؟»
«…»
«أأتحمل المسؤولية فقط لوجودي؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنني إنكار أن الهدف الأصلي تحول إلى مفاوضات ناقصة في منتصف الطريق…»
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن أوتو ليس لديه أي فكرة عن ما يجري في الخلفية، فإن تحميله المسؤولية جعله متأكدًا من أن التهمة كانت ظالمة.
ورغم أن أوتو ليس لديه أي فكرة عن ما يجري في الخلفية، فإن تحميله المسؤولية جعله متأكدًا من أن التهمة كانت ظالمة.
«على أي حال، ليس هذا وقت التبادل بالمزاح. روزوال لن يوقف الهجوم على القصر. هذا يعني أننا بحاجة إلى العودة إلى هناك فورًا دون إضاعة لحظة واحدة. هذا ما يعنيه، ولكن…»
سقوط المفاوضات يعني أن المشاكل المختلفة المحيطة بالقصر ستستمر بلا توقف. وكما قال روزوال، إذا لم ينجحوا في منع الهجوم، فسينتهي الصراع حتمًا بهزيمة سوبارو.
«كل شيءٍ في الوقت الحاضر يسير وفق ما قلتَه. وطالما بقي الأمر كذلك، فإن موقفي المتفوق لا يتغير. لا وسيلة لديك لإيقافي. في هذه اللحظة ذاتها، ألا تسمع وقع أقدام الهزيمة المألوفة تقترب منك؟»
«—جئت لأطالبك بالاستسلام.»
لم يبقَ وقت يذكر قبل أن تهاجم إلزا وميلي، القتلتان المرسلتان من قبل روزوال، القصر.
«هل تعدون عربات التنين لتنسلَّوا ليلًا؟ الآن، وفي هذا الوقت تحديدًا؟»
بينما كان سوبارو يجز على أسنانه بقلق، صاح غارفيل فجأة، «انتظر قليلًا.»، وهو يكشف عن أنيابه بنبرة حادة.
«اسمي أوتو سوين. إنه لشرف لي أن ألتقي بالماركيز النبيل شخصيًا. على الرغم من أنني لا أزيد عن كوني تاجرًا متجولًا متواضعًا، آمل أن أكون من معارفك.»
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
«لم أحصل على تفسير واضح، لكن التفكير في أن هذا الوغد لديه خطة تعرض الناس في القصر للخطر… بما فيهم أختي الكبيرة، هذا يكفي، صحيح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم توقف للحظة، قبل أن يثبت نظره على غارفيل.
«—. نعم، هذا صحيح. لقد أرسل قتلة إلى القصر، وهم ماهرون للغاية. ليس لديَّ فرصة لمواجهتهم. لذلك أنا بحاجة إلى قوة قتالية…»
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
وبتلك المشاعر العالقة في نظراته، واصل روزوال هجماته الكلامية على غارفيل.
«حديث مختصر إذًا. لنوقف الأحاديث ونذهب إلى القصر الآن.»
«مهلًا، استمع إلي! حتى لو عدنا، ليس لدينا القوة القتالية الكافية! سيزيد هذا فقط عدد الضحايا!»
أما إميليا، فقد حملت ذنوب مئة عام، بما يكفي لرغبتها في نسيانها، تتراكم فوقها مشاعر الذنب على تخلِّيها عنها.
«أجل، تمامًا كما قلت!»
«آه؟! عم تتكلم، قائد؟ هل تقول أنني لست كافيًا…؟!»
لم يبقَ وقت يذكر قبل أن تهاجم إلزا وميلي، القتلتان المرسلتان من قبل روزوال، القصر.
«نعم! أرجوك، توقف هنا!»
«ناه، لا شيء. لقد أصبحتَ أكثر ثباتًا.»
واصل روزوال تقدمه بخطى ثابتة.
تدخل أوتو في الحوار المتصاعد، وأوقف حججهم في منتصف الطريق. بعد ذلك، نظر إلى وجوههم بنظرة حادة، وقال: «أتعلم؟ من الواضح أن سياق المحادثة قد تغير، لكن هل تدرك هذا، غارفيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحت هتافات التشجيع من القرويين، اندفعت عربة التنين في ظلمة الليل نحو الغابة، والطريق… والقصر.
«أدرك ماذا؟»
صرخ بغضب، موجهًا غضبًا بسيطًا ضد كيان لا يتوافق معه.
«الذهاب لمساعدة القصر يعني مغادرة الملجأ. والسيدة إميليا في خضم تحديها، لكن حاجز القبر لا يزال سليمًا، لذا إذا منعك الحاجز…»
«هكذا ستُجردك من كل ضعفٍ تتمسك به، وعندما تصل إلى الحضيض وتسمح لنا أخيرًا بالحديث معك… حينها ستكون مستعدًا للاستماع. هذا ما أؤمن به.»
«بالنسبة لي، لم أتابع القائد لمجرد أنني خسرت قتالًا. نعم، الخسارة كانت مؤلمة، لكني لا ألين بهده السهولة بحيث أغير موقفي بسبب شيء مثل هذا.»
أومأ أوتو مشيرًا إلى أن المسألة محسومة، كاشفًا عن الثغرة في تفكير غارفيل.
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
لكن عند توضيح هذا لغارفيل، تجعد أنفه بتحدٍ، غير مبالٍ.
«واجهت ماضيك، يا غارفيل؟»
«الحاجز؟… لا مشكلة. الحاجز لا يؤثر عليَّ بسبب تركيبتي، فهمت؟»
لقد آمن بأن إميليا ضعيفة، هشة، ستظل عاجزة عن مواجهة ندمها وتجاوزه.
«—هاه؟»
«رام، لا وقت لتوضيح كل التفاصيل، لكنهم جميعًا يفهمون أدوارهم، وإميليا كذلك. وأما أنتِ…»
عندما لمس غارفيل أحد أنيابه بإصبعه وقدم تفسيرًا مختصرًا، نطق سوبارو وأوتو برد فعلٍ متطابق. تحت وطأة نظراتهما المستفسرة وأصواتهما المتسائلة، قال غارفيل: «أقصد.»، وهو ينقر بلسانه.
«اترك كل القتال لي— أنا الأفضل في هذا المجال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «في النهاية، وصلت إلى هنا بفضل تلك القوة التي استخدمتها كورقة رابحة في وجه كل ما يعترض طريقك. وبإرادتك، تخلَّيت عنها لتصبح عاديًا، فما الذي يمكن لرجل غير موهوب مثلك أن يفعله؟! لن أسمح لأحد أن يحاول انتهاك قدسية المشاعر التي صقلتها على مدار أيام وشهور لا تُحصى! لن أسمح بذلك لأيٍّ من كان!»
«أنا استثناء— الحاجز الذي يمنع ”الناس المختلطين“ من المرور لا يؤثر عليَّ. مثل أختي الكبيرة، أنا ابن لأب من دم مختلط وأم بشرية. دمي خفيف، فلا يعمل علي الحاجز.»
وبالتالي، ليس هناك ما يمنعهم من الذهاب لدعم القصر في تلك اللحظة، حتى دون رفع الحاجز.
ومع إفصاح غارفيل المباشر عن ظروف ولادته، وجد سوبارو نفسه في حيرةٍ تامة.
«أنت وأنا متشابهان. أعني في مسألة التضحية بمبادئنا لأجل مَن نحب.»
لقد سمع من قبل أن فريدريكا خرجت من الملجأ بسبب خفة دمها المختلط— بكلماتٍ أخرى، لأنها ربعية الدم. لكن.
أما إميليا، فقد حملت ذنوب مئة عام، بما يكفي لرغبتها في نسيانها، تتراكم فوقها مشاعر الذنب على تخلِّيها عنها.
وكان سوبارو ورفاقه يتوجهون نحو مكان ذلك الشيطان. ولرؤية سوبارو وأوتو يتبادلان المزاح قبيل مواجهتهما، ليس غريبًا أن يشعر غارفيل بالارتباك.
«هذا ينطبق عليك أيضًا…؟ ولكنني سمعت أنك وفريدريكا من والدين مختلفين!»
«لا يهمني إن أردت توبيخي. فقط لا تسئ فهمي.»
«… حسنًا، تعلم. أمي حظها سيء في اختيار الرجال، ولا ذوق. فكِّر فيها بنفسك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدار غارفيل وجهه بعيدًا. ومن هذا، شعر سوبارو بأن كلماته كانت صادقة.
لكن في تلك اللحظة، اشتعلت عيناه بالغضب كأنها تلتهم الرجل الذي بات هو أبغض مخلوقٍ في حياته.
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
بمعنى آخر، والدة غارفيل وفريدريكا أنجبت طفلين من رجلين مختلفين من ذوي الدم المختلط، من أشباه البشر. ونتيجة لذلك، كلا الأخوين يمكنهما المرور عبر حاجز الملجأ دون أي عائق…
«هاه؟ ما الأمر، أيها القائد؟»
لم يبقَ وقت يذكر قبل أن تهاجم إلزا وميلي، القتلتان المرسلتان من قبل روزوال، القصر.
نقر غارفيل على جبينه بإصبع بينما كان يقرع أنيابه. وعلى عكس حماسة روزوال الهادئة والمشتعلة، كانت عزيمة غارفيل هادئة.
«ماذا تعني بما الأمر؟ كان عليك قول هذا من قبل، يا لك من…! لو كنت تعرف هذا، لكان… أنت… أنت…!!»
«حسنًا، لم أعرف لأنك لم تخبرتني بكل هذا، لذا اللوم يقع عليك، أيها القائد! إنه تمامًا مثلما انهار إيبشيز بسبب قلة الكلام!»
«أدرك ماذا؟»
«نعم، نعم، نعم، نعم! هذا يكفي تمامًا! يكفي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
تمامًا عندما كان الاثنان على وشك الشجار، تدخل أوتو مرة أخرى، مانعًا سوبارو من الضرب الذي كان لا مفر منه.
«بكل صراحة، لا أفهم الكثير مما يحدث، لكن…»
«يمكنكما أن تتفكرا في تقصيركما في الشرح لاحقًا. في الوقت الحالي، علينا اعتبار هذا من حسن حظنا، إذ أن العقبة الكبرى أمامنا قد أزيلت— سيد ناتسكي، يمكننا القيام بهذا.»
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
«أعلم! إذا كان بإمكاننا جميعًا عبور الحاجز، فالأمر يصبح بسيطًا سريعًا!»
مع صيحة أوتو التي قلبت مفتاحًا في ذهنه، اتخذ سوبارو قرارًا فوريًا بناءً على هذا التغيير في الظروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا كان بإمكانهم جميعًا عبور الحاجز، فيمكنهم أخذ غارفيل معهم عند العودة إلى القصر. وإذا كان غارفيل معهم، يصبح من الممكن مواجهة إلا وميلي.
تدخل أوتو في الحوار المتصاعد، وأوقف حججهم في منتصف الطريق. بعد ذلك، نظر إلى وجوههم بنظرة حادة، وقال: «أتعلم؟ من الواضح أن سياق المحادثة قد تغير، لكن هل تدرك هذا، غارفيل؟»
كان في صوت رام حدة، ربما لأنها اعتبرت تصرفه غير مسؤول. كان من الطبيعي أن تراها بهذا الشكل. فالتخلي عنهم في وضع مثل هذا قد يجعل إميليا غاضبة، ناهيك عن رام.
لكن بالمقابل، كان من الضروري استخدام مجموعة من التدابير المضادة لمواجهة المشاكل المتعددة التي ما زالت قائمة في الملجأ. كان قد أعد جميع الترتيبات، ولكن —
«—تفضل بالدخول، أيها الشاب سوبارو. فأنا قد انتهيت لتوي من التحضييرات.»
«بعد ذلك… غارفيل!»
«آه؟»
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
«تسللت الشكوك إلى غارفل حين عبر عن شك طبيعي تمامًا تملكه. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للرد عليه، للأسف. فقد—
«سنكفل كل شيء عدا القوة الجسدية. لكن فيما يتعلق بالقوة، حتى لو وقفنا وقاتلنا، لن نتمكن من هزيمتهم. لهذا السبب…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم توقف للحظة، قبل أن يثبت نظره على غارفيل.
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان غارفيل يشعر بالضيق لعدم تمكنه من متابعة المحادثة، لكن تعابير وجهه تبدلت في لحظة.
«—جئت لأطالبك بالاستسلام.»
«بكل صراحة، لا أفهم الكثير مما يحدث، لكن…»
توهجت عيناه اليشميتان كاللهب وهو يبتسم، مكشرًا عن أنيابه.
«هيه، يمكنك الاعتماد عليَّ. كما يقولون، ”لا مهرب من راينهارد“.»
«اترك كل القتال لي— أنا الأفضل في هذا المجال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كما سمعتم، أيها الجميع! من هنا، سننطلق عائدين إلى القصر متقدمين عليكم بخطوة! عذرًا على هذا الترتيب العشوائي، لكن…»
《٥》
«آسف لإحباطك، لكن سياستنا الحالية تعتمد على أولوية السلامة بينما نواجههم.»
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«ليس هناك امرأة يناسبها وجه باكٍ. هل رأيت وجه إميليا عندما تبكي؟…»
لذا حاول روزوال أن ينكر تغيير غارفيل، الذي كان ينتهك فلسفته في الحياة.
كانت رام هي مَن بادرت بالكلام، عند عودتها من الغابة إلى حيث كان سوبارو والبقية، لتجد بعض الهرج والمرج يحدث أمام الكاتدرائية— المبنى الذي تجمع فيه اللاجئون من قرية إيرلهام.
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتقصد أنني أسأت فهم شيء ما؟»
كان أهل قرية إيرلهام قد تكدسوا هناك، منهمكين في همسات ونقاشات متفرقة. وأمام هؤلاء اللاجئين المتجمعين كان سوبارو ورفاقه، وإذا أرادت وصف ما كانوا يفعلونه بكلمات—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان كما أكَّد مرارًا وتكرارًا حتى تلك اللحظة. أربعة قرون من الزمن المتراكم لم يكن من الممكن تغييرها بكلمة أو فعل واحد.
«هل تعدون عربات التنين لتنسلَّوا ليلًا؟ الآن، وفي هذا الوقت تحديدًا؟»
«استعداداته السابقة وضعتنا في وضع لا يُحسد عليه، وفوق ذلك، قام بتحضيرات دقيقة لإسقاط خصومه. ألا يُعد الآن الوقت المناسب للهرب؟»
«أنتِ تجعلين الأمر يبدو سيئًا. لكنك لستِ مخطئة بشأن التنبيه الليلي ثم النهوض أول شيء في الصباح— من هنا، أوتو، وغارفيل، وأنا سنتجه نحو القصر. را… فريدريكا ومَن معها في خطر.»
تمامًا عندما كان الاثنان على وشك الشجار، تدخل أوتو مرة أخرى، مانعًا سوبارو من الضرب الذي كان لا مفر منه.
في الماضي، نطق ناتسكي سوبارو بهذه الكلمات دون قناعة حقيقية، ما دفع جمعًا كبيرًا للسخرية من جرأته المتهورة. وعندما تذكر نفسه في ذلك الوقت، أدرك أنه كان أقل وعيًا حتى من الآن.
أجاب سوبارو على استفسار رام بينما كان يُعدُّ تنينه المحبوب ذو اللون الأسود الحالك، باتلاش، لجر عربة بتنينين. أثارت إجابته دهشة رام، التي رفعت حاجبها متسائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
قام من على السرير، مغطِّيًا جسده المؤلم المربوط بالأربطة بزيه الغريب، ومنح صوته وتصرفاته لمسة من البرود المتعالي. وقف هناك كشيطان لا يحتاج إلى إخفاء هوسه الخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ستنجح إميليا في تخطيها. إيكيدنا لن تتمكن من إفسادها. كيف حال ريوزو والباقين؟»
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
«اهدأ، عندما تتحول إلى رماد، سأكون أنا بقايا رماد. لن أدعك تموت وحدك.»
«يعتنون بالآنسة شيما. ورام مكلفة بالبقاء لمراقبة الوضع حتى تعود الآنسة إميليا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان التقدير البسيط والحب نحو معلمٍ كريم قد تحول إلى لعنة تُقيد سلالة كاملة، لتنجب شيطانًا.
«فهمتِ… إذًا، سأترك هذا الدور لكِ. نعتمد عليكِ يا.»
لم يكن هناك أي دهشة لدى سوبارو أو أوتو، حيث كان كلاهما هنا لذات الغاية. وعلى ذلك، كان روزوال وحده، الذي أصبح نظره باردًا، وغارفيل الذي ظهر القلق في عينيه، هما مَن تفاعل بعدم يقين.
«تَعتمد عليَّ، أليس كذلك، باروسو؟ أنتَ حقًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان في صوت رام حدة، ربما لأنها اعتبرت تصرفه غير مسؤول. كان من الطبيعي أن تراها بهذا الشكل. فالتخلي عنهم في وضع مثل هذا قد يجعل إميليا غاضبة، ناهيك عن رام.
تيفون، دافني، مينيرفا، سيكميت، كارميلا، إيكيدنا.
«أدرك ماذا؟»
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—عذرًا على التأخير، أيها القائد! لقد عدت!»
قلب روزوال العنيد لم ينكسر، رغم أنه شهد إصرار وعزيمة سوبارو.
«وأنا أيضًا قد أنهيتُ التجهيزات. يمكننا الانطلاق في أي لحظة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
بروحٍ معنوية مرتفعة، قطع صوتان حديث سوبارو ورام. ثم قفز كل منهما إلى عربة التنين: غارفيل إلى السقف، وأوتو إلى مقعد السائق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما أمرك يا روزوال؟»
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
«هل حقًا يستخدمون مقولة عنه وهو لا يزال حيًا؟ ما هذا بحق؟»
قلب روزوال العنيد لم ينكسر، رغم أنه شهد إصرار وعزيمة سوبارو.
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
«سأحتاج منك أن تستعرض لقب ”الأقوى“ هذا بكل ما أوتيت من قوة في القصر.»
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
«هيه، يمكنك الاعتماد عليَّ. كما يقولون، ”لا مهرب من راينهارد“.»
نقر غارفيل على جبينه بإصبع بينما كان يقرع أنيابه. وعلى عكس حماسة روزوال الهادئة والمشتعلة، كانت عزيمة غارفيل هادئة.
«يمكنكما أن تتفكرا في تقصيركما في الشرح لاحقًا. في الوقت الحالي، علينا اعتبار هذا من حسن حظنا، إذ أن العقبة الكبرى أمامنا قد أزيلت— سيد ناتسكي، يمكننا القيام بهذا.»
«هل حقًا يستخدمون مقولة عنه وهو لا يزال حيًا؟ ما هذا بحق؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند جذب انتباه روزوال له للمرة الأولى، بدا أن وجه أوتو قد اشتد قليلًا. جعلته كلماته يتساءل روزوال، الذي رفع رأسه وأمال عنقه بتعبير نادر من الحيرة البسيطة.
بدا غارفيل متحمسًا للغاية، مما أثار دهشة وابتسامة ساخرة من سوبارو. ثم نظر سوبارو خلفه— نحو رام وأهل قرية إيرلهام الذين اصطفوا خلفها. بالطبع، لا تزال رام تحمل على وجهها نظرةً غير مقتنعة، لكن أهل قرية إيرلهام انحنوا بعمق ردًا على نظرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كما سمعتم، أيها الجميع! من هنا، سننطلق عائدين إلى القصر متقدمين عليكم بخطوة! عذرًا على هذا الترتيب العشوائي، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، نعم، نعم، نعم! هذا يكفي تمامًا! يكفي!»
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو.»
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
قاطع صوت كلمات سوبارو؛ كانت من عجوز منحنية الظهر— زعيمة قرية إيرلهام. وجَّهت صوتها المبحوح وعينيها المليئتين بلطفٍ نحو سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى كيف كانت إميليا مثقلة بالمسؤوليات الجسيمة، وكيف نهش الحزن قلبها لابتعادها عن باك. رأى التعبير على وجهها وهي تحدق في سوبارو، ودموع الألم الجارفة تغمر عينيها—
«لقد سمعنا جميعًا عن ذلك من المسؤول. وهل نسيت؟»
«ناه، لا شيء. لقد أصبحتَ أكثر ثباتًا.»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
عند سماع تلك التنهيدة، نظر رفيقاه أخيرًا إلى داخل الغرفة، ليشاهدا ما رآه سوبارو ويرد كل منهما بطريقته. غارفيل نقر لسانه، بينما اتسعت عينا أوتو دهشة.
أثارت تساؤلات زعيمة القرية حيرة سوبارو للحظة، لكن اتسعت عيناه سريعًا.
«الذهاب لمساعدة القصر يعني مغادرة الملجأ. والسيدة إميليا في خضم تحديها، لكن حاجز القبر لا يزال سليمًا، لذا إذا منعك الحاجز…»
تذكر. لقد بدا كأنه مضى وقت طويل على ذلك، حيث كان ذلك في اليوم الأول الذي زاروا فيه هذا المكان— هناك، في الكاتدرائية، وعدت إميليا بتحرير باقي القرويين من الملجأ.
«—أنت حقًا كما حكمت عليك، يا ناتسكي سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر غارفيل صوتًا خفيفًا بأسنانه عندما أجابه أوتو بصوت هادئ. ثم أكمل سوبارو ما بدأه أوتو وهو يحدق في روزوال.
لم تكن زعيمة القرية وحدها، بل كل أهل القرية وضعوا ثقتهم فيها.
«لقد سمعنا جميعًا عن ذلك من المسؤول. وهل نسيت؟»
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو. الأهم من ذلك، عليك أن تؤدي واجبك الذي يجب أن تكمله، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستخدام كل الحكمة والمعرفة التي يمتلكها، كان الشيطان قد خطط لتحركات كل قطعة على اللوح مسبقًا، ليضمن بذلك أن يدفع سوبارو دائمًا للعودة بالموت مهما كانت مسارات الأحداث.
«لا تتراجع في هذه اللحظة. رجاءً، اذهب سريعًا.»
عندما لمس غارفيل أحد أنيابه بإصبعه وقدم تفسيرًا مختصرًا، نطق سوبارو وأوتو برد فعلٍ متطابق. تحت وطأة نظراتهما المستفسرة وأصواتهما المتسائلة، قال غارفيل: «أقصد.»، وهو ينقر بلسانه.
«آآه، من الأفضل أن تمسح ما تبقى من نزيف أنفك في الطريق. لا نريد أن تخيب أمل بيترا.»
«…»
بعد كلمات زعيمة القرية، تعاقبت أصوات أهل القرية، كلٌ منهم يعبر عن دعمه لسوبارو ورفاقه بأسلوبه الخاص، لكنها كانت جميعها كلمات تشجيع تدعم قراره. وهذا ما منحه الكثير من العون.
«هيه، يمكنك الاعتماد عليَّ. كما يقولون، ”لا مهرب من راينهارد“.»
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
«شكرًا لكم جميعًا. لكن لا تنسوا ما قلته. انتظروا حتى…»
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
كانت خطة روزوال تنهار، والقضايا التي تحيط بالملجأ والقصر تقترب من نهايتها. وإذا قبل روزوال طلب استسلامه، فيمكنهم إنهاء كل شيء.
«—حتى النهاية، وحتى اللحظة الأخيرة. وإذا أُزيل الحاجز قبل ذلك، فكل شيء على ما يرام.»
حتى مع اختلاف أسلوبهم في الحديث، راجع سوبارو ورفاقه موقفهم وما يعرفونه. على وجه الخصوص، كانت مشاركة المعلومات مع رفيقهم الجديد، غارفيل، أولوية ملحة.
كانت كلمات غارفيل البسيطة ردًا على مناشدة روزوال. وعند انتهاء حديثه، نفخ بأنفاسه بتحدٍّ وذراعاه معقودتان.
«لهذا، يا سيد سوبارو، عليك أن تكفَّ عن التردد، وتدعنا نساعدك هذه المرة.»
في الماضي، نطق ناتسكي سوبارو بهذه الكلمات دون قناعة حقيقية، ما دفع جمعًا كبيرًا للسخرية من جرأته المتهورة. وعندما تذكر نفسه في ذلك الوقت، أدرك أنه كان أقل وعيًا حتى من الآن.
«آه؟»
كلماتهم القوية والعزيمة الصادقة جعلت سوبارو يعجز عن الرد. فـ ”دعنا نساعدك“ كانت تعبيرًا عن إرادة جميع القرويين. وأي إضافة من جانبه كانت لتكون بليدة وغير مناسبة.
كان من الغريب أن هذه الوضعية التي اتخذها سوبارو هي ذاتها التي اتخذتها إميليا في نفس اللحظة، وهي تواجه الكلمات الخبيثة التي كانت تُلقى عليها داخل المحاكمة.
عند مواجهة هذا العزم، ماذا يمكن للمرء أن يقول؟ لم يكن لدى سوبارو أي وسيلة للتعبير عن مشاعره.
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
لهذا، انحنى برأسه احترامًا. ولم يتبقَ سوى مسألة واحدة—
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
«رام، لا وقت لتوضيح كل التفاصيل، لكنهم جميعًا يفهمون أدوارهم، وإميليا كذلك. وأما أنتِ…»
«وأنا أيضًا قد أنهيتُ التجهيزات. يمكننا الانطلاق في أي لحظة!»
—حان الوقت لمواجهة مكائد روزوال إل ميزرس وجهًا لوجه.
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن عند توضيح هذا لغارفيل، تجعد أنفه بتحدٍ، غير مبالٍ.
تدخل أوتو في الحوار المتصاعد، وأوقف حججهم في منتصف الطريق. بعد ذلك، نظر إلى وجوههم بنظرة حادة، وقال: «أتعلم؟ من الواضح أن سياق المحادثة قد تغير، لكن هل تدرك هذا، غارفيل؟»
وقد استنفدت كلماتها، أنهى سوبارو حديثه الأخير مع رام التي زفرت مستاءة، وذراعاها متشابكتان. وبامتعاض من ردها، حكَّ سوبارو وجنته بإصبع.
«بالتأكيد، هذا صحيح. بالتأكيد، الأمر كما تقول تمامًا. الوضع قد تغير بالفعل. مَن يرافقونك دليل كافٍ. ومع ذلك، ما يشغلني هو…»
«سماعكِ، وأنتِ التي تفعلين ما تشائين دائمًا، تقولين هذا… أمر مرعب بطريقة ما…»
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
كانت مشاعر روزوال مركزة، توجهت نحو الشخص الذي يكن له حبًا عميقًا.
«هاه. نعم، فلتخشى ذلك— باروسو، هل أنت حقًا مرتاح لهذا؟»
«بالتأكيد، هذا صحيح. بالتأكيد، الأمر كما تقول تمامًا. الوضع قد تغير بالفعل. مَن يرافقونك دليل كافٍ. ومع ذلك، ما يشغلني هو…»
«نعم. لقد قلت لإميليا كل ما أردت قوله.»
«النقوش على الجدار، تعني.»
على أية حال، كان الحذر الداخلي لروزوال تجاه أوتو قد ازداد على نحوٍ حاد. وفي الوقت نفسه، أصبح واضحًا بصورة كبيرة كيف تغيرت الأمور ولماذا طالبوه بالاستسلام.
«لماذا أشعر أنني لن أتخلص من تلك الذكرى أبدًا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
«…»
«—رام.»
«…»
ناداها، ثم أخرج الشيء من جيبه وألقاه باتجاهها. فأمسكته رام بلطف.
لقد جعل من أماني عائلته العتيقة رغبته الخاصة، ولهذا عاش دومًا مستندًا إلى ذلك. سار هذا العبقري في طريقٍ كان أي شخصٍ عادي ليتخلى عنه دون أدنى تردد.
ومع تزايد الغضب في عينيه، أعلن روزوال أن الحرب ستستمر.
«لا تفعلي شيئًا طائشًا.»
«مَن تظن نفسك تخاطب، باروسو؟ لا تجعلني أضحك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بابتسامة ساخرة على كلمات سوبارو، وضعت رام الشيء الذي التقطته بهدوء في جيب زي الخادمة الذي ترتديه.
كان أهل قرية إيرلهام قد تكدسوا هناك، منهمكين في همسات ونقاشات متفرقة. وأمام هؤلاء اللاجئين المتجمعين كان سوبارو ورفاقه، وإذا أرادت وصف ما كانوا يفعلونه بكلمات—
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تراجع السيطرة عن خطته، كان لا يزال بإمكانه التوقف عن أن يكون عدوًا لغارفيل وسوبارو والجميع. كان لا يزال بوسعه—
«—انطلقوا! علينا الوصول إلى القصر قبل بزوغ الفجر. أعتمد عليكِ، يا باتلاش!»
صعد سوبارو إلى عربة التنين وصرخ، مما جعل باتلاش، تنينه المحبوب المتصل بالعربة، يصدر صهيلًا قويًا. وبتشجيع من ذلك الصهيل، أصدر التنين الآخر، الخاص بأوتو والمثبت بجانبها، زئيرًا منخفضًا في استجابة.
بدأت عربة التنين تتحرك ببطء، وانطلق سباقهم للخروج من الملجأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت عربة التنين تتحرك ببطء، وانطلق سباقهم للخروج من الملجأ.
«وجود شخص كهذا في هذا المكان لا بد أن يُحدد اتجاه مواجهتي مع سوبارو. أفهم؛ بعبارة أخرى، هو ”ذلك“.»
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
«… حسنًا، تعلم. أمي حظها سيء في اختيار الرجال، ولا ذوق. فكِّر فيها بنفسك.»
كان مظهره لافتًا للغاية لدرجة أن أوتو، الذي رأى هذا للمرة الأولى، ارتعش بوضوح. وعند رؤيته ذلك، انحنى سوبارو بكتفيه باتجاه روزوال.
«—نحن راحلون!!»
صاح التنين متجاوزًا سؤال أوتو، مطلقًا بركته الواقية من الرياح.
تقدم روزوال خطوة، مصيبًا بملاحظاته مشاعر سوبارو الداخلية بلا خطأ.
«… إساءة فهمك؟»
تحت هتافات التشجيع من القرويين، اندفعت عربة التنين في ظلمة الليل نحو الغابة، والطريق… والقصر.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
