7 - اختاريني.
لقد كان ذلك مباشرةً بعد أن انفصلَت عن ريوزو… حين بدأت بياتريس في انتظار ذلك الشخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نسخة غير مكتملة من سلطتي. هذا هو مجلد الحكمة. لم أحلل تمامًا المنهجية وراء هذا الكتاب السحري، لكن ينبغي أن يكون كافيًا كدليل بسيط يُظهر الطريق أمام حامل الكتاب نحو المستقبل.”
وكأنك تفهم؟ هذه المهمة الثمينة أوكلتها لي أمي.
بعد أن فقدت ريوزو ماير، التي أسست الملاذ على حساب وجودها الخاص، تحملوا المواجهة مع هيكتور، شيطان الكآبة. وبدأ انتظارها فور انتهاء تلك المواجهة.
وكان توريث هذه المعرفة هو الواجب الذي عهدت به إلى بياتريس عبر تسليمها الأرشيف.
كانت غاضبةً جدًا، مستاءةً جدًا، حتى أن كلمات بياتريس توقفت في منتصف طريقها إلى الخارج قبل أن تتسع عيناها بدهشة.
“بياتريس، أوكل إليكِ مهمة الإشراف على الأرشيف الذي يحتوي على معرفتي. حتى يحين الوقت المقدر، أريدكِ أن تحمي هذا الأرشيف المعرفي كحارسة له، بحيث لا يستطيع أحد العبث به.”
استنشق سوبارو نفسًا عميقًا، واندفع على الأرض كأنه يلعقها، فاتحًا الباب الذي طُرح من خلاله، واضعًا يده على الباب التالي، فاتحًا واحدًا تلو الآخر.
في البداية، ظنّت أنه مجرد إنسان أحمق آخر، ولم يكن يثير اهتمامها على الإطلاق.
“…آه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم فتحت الكتاب الموجود على حجرها، متمسكةً به وكأنه شريان حياتها.
في مكتب والدتها، فتحت بياتريس عينيها على وسعهما، مذهولة ومضطربة من الأمر الذي تلقته بأن تبقى حارسة للأرشيف.
وهكذا، بلغ قصر روزوال المشتعل خاتمته الحقيقية.
كانت متأكدة أن والدتها ــ الساحرة إيكيدنا ــ ستأمرها بالمخاطرة بحياتها للقتال بجانبها في المعركة المقبلة.
ولكن بياتريس لم تتوقع أبدًا أن يُعهد إليها بدور كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زائرًا، قام الوحش الشيطاني المحتضر بضرب ذراعه الضخمة نحو سوبارو. جرف الحائط، مع ضربة قاتلة تصفر في الهواء وهي تقترب منه. حتى وهو بالكاد متمسك بالحياة، كان هذا الوحش قادرًا على سلب حياة سوبارو بسهولة كاقتلاع بعض الأعشاب.
“لحسن الحظ، كونكِ ماهرة في السحر المظلم، تمتلكين مهارة المرور، التي تربط بين المساحات المعزولة والأماكن المألوفة… نعم، دعينا نسمي هذه المساحة أرشيف الكتب المحرمة. ستُجمع هناك جميع الكتابات التي تحتوي على كل المعرفة التي أمتلكها. هذا هو ما أريدكِ أن تحميه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“انتظري…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يمكنكِ ربط الأرشيف بقصر روزوال. ذلك الصبي… على الأرجح أن بوابته قد تحطمت في المعركة السابقة، ولن يتمكن أبدًا من استعراض عبقريته مرة أخرى. ومع ذلك، أنا متأكدة أنه سيصبح عونًا كبيرًا لكِ. أريدكما أن تتعاونا جيدًا وتنتظرا عودتي…”
في اللحظة الأخيرة، عندما نظر بعينيه نحو الشق في الفضاء، رأى شفتي بياتريس تتحركان.
“…”
“ـــ انتظري لحظة… هل يمكنكِ التوقف للحظة، أتساءل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لكنها، ورغم ذلك، لم تتراجع. لم تستطع.
اخترق الدخان الأسود رئتيها، وأحرق الجلد الحرارة، وهددت النيران حياتها. مع ذلك، اندفعت بلا مبالاة بالمخاطر المحيطة.
بينما تجاهلت إيكيدنا صدمتها متابعةً الحديث بلا توقف، حاولت بياتريس بلهفة أن تطلب منها التمهل.
لم تستطع استيعاب كلمات والدتها. لا، غرائزها ظلت تصرخ بأنها لا يجب أن تسمح لنفسها بفهم ما يُقال.
كانت خطط إيكيدنا بعيدة النظر وتمتد لأفق بعيدة تفوق إدراك أي شخص عادي. كلماتها بدت دائمًا مطلقة، ولم تفكر بياتريس قط من قبل أن تقاطعها.
لم تستطع العثور على شيءٍ واحدٍ جيد فيه.
لكنها تدخلت الآن تحديدًا. لأنه إذا كانت الكلمات القادمة أيضًا مطلقة، فستندم إلى الأبد على سماحها لها بالانطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نسخ الأرواح… استبدال الأوعية…”
“أمي… ماذا تقولين؟! هـ – هل أفهم حقًا ما يعنيه هذا الأرشيف للكتب المحرمة، أتساءل؟! بيتي… تريد أن تبقى معكِ أمي!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
“للأسف، حتى لو كنتِ معي، لا يمكنني فعل شيء أمام عدو لم يستطع روزوال نفسه مجابهته. إذا دُمّرنا أنا وأنتِ معًا، ماذا سيحدث للمعرفة التي جمعتها؟ لدي واجب بأن أرى هذه المعرفة تُورث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطاقة السحرية المتدفقة فقدت تركيزها، وبدأت الرياح تعصف بلا تمييز، تقترب أكثر فأكثر من إيذاء بياتريس نفسها.
وكان توريث هذه المعرفة هو الواجب الذي عهدت به إلى بياتريس عبر تسليمها الأرشيف.
ومع صوت حاسم، انتهى ذلك العالم أخيرًا.
هل لم تفعل ذلك — أم لم تستطع فعل ذلك — لأن قلبها قد انحرف؟
وفي تلك اللحظة، أدركت بياتريس الحقيقة. فهمت أخيرًا معنى السحر المظلم الذي درسته بحماس، والهدف من امتلاكها له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى وإن كنتَ سترحل عني في النهاية…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يمكن أن يكون… قوة بيتي… لطالما كانت لهذا الغرض؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه…”
“…”
بينما ظلت مواد البناء تحترق، سُمع صوت يشبه الانفجار، والقصر، حيث قضى أيامًا لا تُقدّر بثمن، بدأ ينهار بفعل النيران.
“أمي، منذ البداية، كنتِ تعرفين أن الأمر سينتهي بهذا… إذن، ليس فقط هذا الشيء الذي يُدعى الأرشيف، بل أيضًا الملاذ… وروزوال، وريوزو كذلك…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
بامتعاض، والدموع تملأ عينيها، هزّت بياتريس رأسها. صمتت إيكيدنا، مضيقةً عينيها السوداوين، ثم وقفت بلطف، وقدّمت لابنتها الكتاب الوحيد الذي كان مستقرًا على مكتبها.
“هذا هو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نسخة غير مكتملة من سلطتي. هذا هو مجلد الحكمة. لم أحلل تمامًا المنهجية وراء هذا الكتاب السحري، لكن ينبغي أن يكون كافيًا كدليل بسيط يُظهر الطريق أمام حامل الكتاب نحو المستقبل.”
“أوه، حقًا؟ إذن استمعي لي حتى النهاية، حسنًا؟”
لا يزال الغيظ يشتعل فيها، فجاء الهجوم أسرع من أن تدركه.
رنّ صدى تلك الكلمات، كتابٌ سحري يوجه الطريق إلى المستقبل، مما جعل بياتريس تلتقط أنفاسها بينما قبلت الكتاب.
حتى ذلك الحين، كان أشخاص عديدون قد جاؤوا إلى أرشيف الكتب المحرمة، حيث وضعت بياتريس آمالها العابرة — ومع ذلك، كانت بياتريس نفسها من رفضتهم وأنكرتهم.
لو كان لديها هذا من قبل، ليقودها نحو الطريق الصحيح، هل كانت الكلمات التي تسمعها الآن من والدتها، وما ينبغي أن تفعله بعد ذلك، مكتوبة بداخله؟
إن عنى ذلك انتزاع حياتها، لم يهمها مَن يقوم بذلك.
“هناك نسختان. الأولى، أقدمها لك، والثانية سأعطيها لروزوال. ينبغي أن يُجري الترتيبات المناسبة لاحقًا. أعلم أن هذا يبدو اعتباطيًا للغاية، لكن أريدك أن تفعلي كما أقول.”
عندما استوعبت بياتريس كل كلمات والدتها، أدركت أن الوقت قد فات بالفعل.
لكن الفتاة نصف الشيطانية استُدعيت إلى العاصمة، وعندما عادت، كان الفتى، الذي من المفترض أن يسافر بجانبها، غائبًا.
السبب الحقيقي كان الأرشيف المحرّم ذاته، الذي بدأ يتمايل بعنف.
مهما بكت بياتريس وتوسلت وتمسكت بها، قائلة “لا تذهبي”، فإن والدتها لن تغير قرارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الباب أمامه بات جحيماً مشتعلاً. وخلفه كانت إلزا الميتة التي لا تزال تطارده — صار هذا كازينو يلعب فيه بحياته على المحك.
لأن إيكيدنا، ساحرة الجشع، قد اختارت أن تصبح ساحرة أولاً قبل أن تكون أمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الليلة، أُحرق كل شيء، وابتلعت النيران كل ما تبقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنا مخطئة، أتساءل؟ رغم كل ما فعلته بيتي لتتيح لك الهرب، رميتَ ذلك هباءً… هل تبقّت أي أبواب في القصر يمكنها الاتصال بالممر، أتساءل؟ صار الطريق مسدوداً.”
“دعينا نتحدث عن مدتك كحارسة للأرشيف. حتى لو لم أعُد، يجب فتح الأرشيف لشخص ما في نهاية المطاف. الشخص المناسب لوراثة معرفتي سيأتي بلا شك يومًا ما. ستعرفين حينها أن الوقت قد حان.”
**
“يأتي من أجل بيتي…؟”
— كان هناك صوت تقطع مقلق لأسنانهم القصيرة وهي تصطك في انسجام.
“كخطوة مؤقتة، دعينا نستخدم مصطلح ’ذلك الشخص‘. ستستمر مهمتك حتى يصل ’ذلك الشخص‘ إلى الأرشيف المحظور ويخبرك بأن مهمتك قد انتهت — هذا هو طلبي الأخير.”
“توقفي عن نوبات الغضب هذه! إذا لجأتِ إلى العنف مباشرةً، فلن…”
طلبها الأخير — رنّ صدى تلك الكلمات مما جعل بياتريس تنظر إلى عيني إيكيدنا السوداوين مرة أخرى.
“إذن! إذن… كلماتك لن تغير شيئًا…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت بجانبها. كانت العاصفة الهوجاء تعيق رؤيتها، فلم تتمكن من تمييز ملامح الوجه.
تعبير والدتها… لم يتغير أبدًا. ومع ذلك، للحظة عابرة، ظهر شعور مجهول على وجهها.
صوته، أسلوبه، وأكثر من ذلك — لم يكن هناك شك في أنه سيأتي عندما تصبح بحاجة ماسة إليه بجانبها.
“بيتي — فلتكوني بخير.”
كان الباب المغلق بإحكام هدفها، لتقطع حياة الفريسة على الجانب الآخر.
**
سوبارو، مستغلًا الفرصة لتحويل محنته إلى نعمة، بدأ بفتح باب تلو الآخر في الطابق العلوي.
بعد أن افترقت بياتريس عن إيكيدنا، تواصلت خساراتها ووداعاتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما أوصتها والدتها، استقرت بياتريس في منزل عائلة روزوال. هناك، استخدمت براعتها في السحر الأسود لإنشاء أرشيف الكتب المحرّمة، وملأته بمعرفة والدتها، وسمّت نفسها أمينته.
“مقبض الباب ساخن…؟”
وانغمست في هذا الدور، مغمضةً عينيها عن كل اليأس الذي لا يزال يحيط بالعالم من حولها.
لم يحمل الفتى أي اهتمام بالمعرفة التي تركتها أمها في عهدتها أو بقوة بياتريس نفسها.
“نسخ الأرواح… استبدال الأوعية…”
“آااااه!”
في مرحلة ما، بدأ روزوال يزور أرشيف الكتب المحرّمة بشكل متكرر. لكن اهتمامه الوحيد كان ينصب على رفوف المعرفة داخله، لذا بالكاد تبادل هو وبياتريس الكلمات.
متجاهلًا كل الأفكار التي تدعوه للاستسلام، ثبت سوبارو عينيه على المدخل المفتوح على مصراعيه للسلم الحلزوني المؤدي إلى النفق السري. إذا نزل الدرج ووصل إلى الممر السفلي — فلا بد أن هناك بابًا في الأمام.
تساءلت بياتريس متى أصبح هذا الشاب، الذي كان هزيلًا فيما مضى ووجهه يغطيه الشَعر، بالغًا؟
كان يحمل عصًا ويبدو أنه يواجه صعوبة في المشي — الإصابات التي لحقت به خلال المعركة مع ذلك الشيطان قد تركت جسده في حالة تعوق حياته اليومية. ومع ذلك، منذ أن تمكن من المشي مجددًا، أخذ يسيء استخدام جسده المُنهَك بشدة، مستنزفًا حياته بينما يكرّس كل جهده لتلك الرفوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن أدرك ذلك، رفع سوبارو رأسه. الفتاة الجالسة على المقعد كانت تحدق فيه مباشرة بغضب.
“هاااي، بياتريس. سأقتحم عزلتك اليوم أيضًا.”
—صوت كتاب واحد يسقط على أرضية الأرشيف.
“افعل ما يحلو لك.”
في الوقت نفسه، بينما أسدل أوتو كتفيه بارتياح، كان غارفيل، نصف عارٍ ولا يرتدي سوى قطعة قماش ممزقة حول خصره، ينظر إلى الضوء ذاته وهو يطرق بأنيابه مع ضحكة واثقة.
حقًا، إلى أي مدى كان هذا الطلب بائسًا ومثيرًا للشفقة؟
بحكم القواعد، كان ينبغي أن يكون أرشيف الكتب المحرّمة مكانًا لا يُسمح لأحد بدخوله.
طلبت إيكيدنا أن يُترك هذا المكان مغلقًا حتى يأتي ذلك الشخص الذي سيرث معرفتها. لم يكن مكتبة مفتوحة للجميع. فالجميع، عدا ذلك الشخص، مكانهم في الملاذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ضوء خافت يلتف حول يديها، رفعت الفتاة ذات الشعر الفضي يديها، لتحرر الكمية الهائلة من المانا التي ظلت بداخلها.
لو كان لديها هذا من قبل، ليقودها نحو الطريق الصحيح، هل كانت الكلمات التي تسمعها الآن من والدتها، وما ينبغي أن تفعله بعد ذلك، مكتوبة بداخله؟
ومع ذلك، كان روزوال، وحده فقط، هو الاستثناء.
لم يكن لدى هؤلاء الزوار أي علم بمهمة “ذلك الشخص”، ولم تُشِر المخطوطة السحرية التي تركتها لها والدتها إلى أيٍّ منهم على أنه “ذلك الشخص”.
كان وحده مميزًا، الوحيد الذي عهدت إليه إيكيدنا، مثل بياتريس، بمهمة مصيرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت… أنت…! أنتَ لست ذلك الشخص لبيتي!”
وبالنسبة لبياتريس، أصبح التذكير الوحيد بأن الأيام التي كانت تعتز بها لم تكن مجرد وهم. نعم، بالنسبة لها، كان هو وحده —
وربما، كان صحيحًا أن بياتريس لم تستطع أن تجلب نفسها لرفض سوبارو بصدق، ولهذا ظل مدخل “المرور” مفتوحًا أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
أتى مجددًا إلى الأرشيف. ألقى روزوال نفسه في بحر معرفة إيكيدنا بجنون، كأنما يراهن بحياته على العثور على شيء ما — بياتريس لم تعلم إن كان قد وجده أم لا.
بعد أن افترقت بياتريس عن إيكيدنا، تواصلت خساراتها ووداعاتها.
لكن، بعد عدة سنوات، مات روزوال أل. ميزرس — آخر شخص عرفته من تلك الأيام — قبل أن يبلغ الثلاثين، وتُركت إدارة القصر للجيل التالي.
— ذلك الشخص لن يأتي أبدًا إلى عتبة بياتريس.
“تحياتي، السيدة بياتريس. فكرت أن أقول لك شييئًااا بدلاً عن سلفي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل مات روزوال، يا ترى؟”
أصوات قفز، وكأنها تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر لفترة طويلة، طويلة جدًا —
“لقد توفي سلفي. لكن، اطمئني. كرئيسٍ حالي للأسرة، أنا، روزوال ب. ميزرس، سأرث واجبه نحوك ودَينه لوالدتك.”
لا يزال الغيظ يشتعل فيها، فجاء الهجوم أسرع من أن تدركه.
في مرات متعددة وعبر حلقات متكررة، واجه سوبارو هذه المرأة ومات على يديها. وفي خطته الأخيرة، تركها لأقوى رفاقه، معتقدًا أنه لن يراها مرة أخرى أبدًا.
— ابتسم بينما عكست عيناه، إحداهما صفراء والأخرى زرقاء، وجهها الخالي من التعبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان الأمر ببساطة أن القصر كلما اشتعل، كلما قلت الخيارات أمامهما.
تساءلت بياتريس متى أصبح هذا الشاب، الذي كان هزيلًا فيما مضى ووجهه يغطيه الشَعر، بالغًا؟
**
لم يحدث شيء يُذكر بعد ذلك.
لا تزال بياتريس تعانق الكتاب بين ذراعيها بقوة شديدة، دون أن تبعد عينيها عن اليد الممدودة نحوها.
استمر رؤساء عائلة ميزرس في تسمية أنفسهم “روزوال”، متوارثين الاسم من الأجيال السابقة.
مصدقاً أن وحدتها التي استمرت أربعة قرون ستُشفى بمجرد أن تتركه، مدّ يده نحوها.
كان الهدف من ذلك، كما يبدو، ألا ينسوا أبدًا تقديس إيكيدنا، والدة بياتريس الراحلة. ورغم أن بياتريس تفهمت هذا، لم تستطع أن تعاملهم كما فعلت مع الجيل الأول.
بالطبع، لم تستطع ذلك. بالنسبة لبياتريس، لم يكن هناك سوى روزوال واحد تعتبره مميزًا.
أما الآخرون، فكانوا مجرد مزيفين.
للحفاظ على أرشيف الكتب المحرّمة، كانت بحاجةٍ إليهم لإتاحة الوصول إلى القصر. علاوة على ذلك، حتى لو قدّموا خدمات أخرى، لم ترغب في شيءٍ منهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذ كان هذا المكان مخصصٌ فقط لـ “ذلك الشخص”.
وهكذا، من أجل مهمتها الإرشادية، ظلت بياتريس وحيدة لفترةٍ طويلةٍ جدًا.
كان مستعدًا لقول هذه الكلمات مرات لا تُعدّ حتى تستقر في قلبها.
مرّت أربعمئة عام — وخلال تلك الفترة، كان عدد الذين وصلوا إلى الأرشيف قليلًا للغاية.
ومع ذلك، بينما تستمع إلى صوته الممتلئ بالغضب، بدأت شرارة تغيير تتقد في داخلها.
“أخيرًا قلتِ اسمي، أليس كذلك؟”
“قوتك ببساطة رائعة. أرجوكِ، بأي حال، أعيرينا قوتك كروح.”
“بيتي ترفـ ــــ!!”
اصمت. اغرب عن وجهي.
“حتى لو أمر أحدهم بذلك، فإن ترككِ وحدكِ في مكانٍ كهذا أمرٌ لا يُغتفر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — سوبارو.
وكأنك تفهم؟ هذه المهمة الثمينة أوكلتها لي أمي.
كان ذلك أنانيًا جدًا، وغير منطقي بالكامل. ولكن أصبحت تلك هي كل وسائل الإكراه التي استطاع ناتسكي سوبارو حشدها.
“المعرفة يجب أن تُنشر على نطاقٍ واسع. إذا تم مشاركة الحكمة الهائلة المتراكمة هنا، فكم من الناس تظنين أنها ستفيد؟ لا بد أنكِ تدركين ذلك.”
“اللعنة! يجب أن أصعد للأعلى!”
لا يهمني الآخرون. تريد بيتي فقط أن تنقذ شخصًا واحدًا.
لم تكن تأمل في شيء كهذا. لقد أنهكتها السنوات الأربعمائة من كل رجاء.
“لنذهب معًا. لقد فعلتِ ما يكفي. دعيني أُنقذكِ.”
**
لا يوجد سوى شخصٍ واحد يمكنه إنقاذ بيتي الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الصفحات التي ترفرف في الريح… ظلت بيضاء. كلها كانت فارغة.
تحدث الرجال والنساء بجميع أنواع الكلمات لبيتي، حارسة أرشيف الكتب المحرّمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بالدخان الأسود، الراكد والمسموم، يتسلل من الأمام. وعلى الفور، هاجمت شفرتها بلا تردد.
وفي النهاية، كانوا جميعهم بلا استثناء يطلبون منها فتح الأرشيف.
تساءلت بياتريس متى أصبح هذا الشاب، الذي كان هزيلًا فيما مضى ووجهه يغطيه الشَعر، بالغًا؟
مراتٍ عديدة، جعلت مقترحاتهم، أوامرهم، والأيدي التي مدّوها إليها، قلبها يرتجف.
بينما شددت وحوش الشياطين حصارها، تقترب تدريجيًا من الفتاة ومن الأشخاص الذين يعتمدون عليها.
في كل مرة تُفتح فيها الباب، في كل مرة يأتي شخص، ظلت آمالها ترتفع. هل وصل “ذلك الشخص” أخيرًا؟
لكن آمالها ظلت تتحطم دائمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا — أنا انتهيت من الحديث معك…ومع ذلك، عدّتَ مجددًا. أي قدر من الوقاحة تمتلك، أتساءل؟!”
لم يكن لدى هؤلاء الزوار أي علم بمهمة “ذلك الشخص”، ولم تُشِر المخطوطة السحرية التي تركتها لها والدتها إلى أيٍّ منهم على أنه “ذلك الشخص”.
لذلك، ظلت بياتريس ترفض كلماتهم، مشاعرهم، وأيديهم الممدودة إليها، وترفضهم جميعًا، متشبثةً بكلمات والدتها وحدها، مستمرةً في حبس نفسها تدريجيًا في قفص الوحدة.
عضّت بياتريس شفتها، ونظرت إلى سوبارو بنظرة تكاد تبدو مشبعة بالكراهية.
فهل سيأتي مفتاح ذلك القفص من الداخل، أم من الخارج؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— حتى بياتريس نفسها لم تعد تعلم.
وهكذا، بلغ قصر روزوال المشتعل خاتمته الحقيقية.
**
كان يجب أن تعرف. لم يكن هناك أي سبيل لرفضهم.
بينما استمرت تلك الفترة الطويلة والفارغة، طرأ تغيير غير مرغوب عند عتبة بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى بياتريس، التي بذلت قصارى جهدها لتجنب أي ارتباط بالعالم الخارجي، عرفت قدرًا لا بأس به عن ظروف الفتاة نصف الشيطانية — متعاقدة باك — التي جلبها روزوال إلى القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يمتلك القلب النقي لشخص قد يلوث يديه من أجل إنقاذ الآخرين دون تردد.
يمكن اعتبار اللقاء غير المتوقع مع باك في قصر روزوال أحد الأحداث النادرة التي جعلت قلب بياتريس ينبض بشيءٍ من الحياة خلال أربعة قرونٍ من خدمتها.
ولكن بمحض الصدفة، انتهى به الأمر إلى البقاء في القصر.
كان باك روحًا عظيمة، أصوله مشابهة تمامًا لأصول بياتريس.
ولكن على عكسها، التي عاشت وفقًا لإرادة إيكيدنا الساحرة منذ أمدٍ بعيد، بدأ باك حياةً جديدة قبل ولادة الملاذ بفترة طويلة، ولم تره منذ ذلك الحين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو أمكن، لرغبت في أن تترك ولو جزءًا ضئيلًا من نهاية تلك الأربعمائة عام لشخص آخر.
ومع ذلك، فإن السعادة التي شعرت بها بياتريس لرؤية الروح التي أحبّته كأخٍ أكبر — سرعان ما تحطمت. مشاهدة باك يقضي أيامًا هانئة مع الفتاة نصف الشيطانية التي تعاقد معها، ملأت قلبها بالشقوق.
لقد كانت غيرة، بل أكثر من ذلك — كانت حسدًا. حسدًا لأنه يؤدي واجبه، وهو ما لم تستطع بياتريس إلا أن تتخيله في أجرأ أحلامها.
كانت العاصفة الثلجية قد تحولت إلى إعصار عاتٍ.
لذلك، تجنبت قدر الإمكان التفاعل مع الفتاة نصف الشيطانية التي كانت غالية على قلب باك.
تحدث الرجال والنساء بجميع أنواع الكلمات لبيتي، حارسة أرشيف الكتب المحرّمة.
فلو لم تفعل ذلك، لسمحت فبلا شك يومًا ما للاضطراب المتأجج في قلبها بأن يُلقي ظلاله على تلك الفتاة.
حتى وإن لم تفعل، فإن الوعد الذي ظل يشكل أساسها على مدى أربعة قرون قد تلاشى، تاركًا إياها في حالة من التردد.
كانتا ستتصادمان، ومن دون ذنب من أي طرف، لم تشك بياتريس بالتأكيد في أنها سترتكب خطأً لا يُغتفر بحق الفتاة التي اعتبرها أخوها الأكبر الحبيب أثمن من في العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
كان هناك حاجز قد وُضع بعناية حول الكوخ في الجبال خلف قلعة روزوال، حيث انتهى الممر السري. هذا الحاجز لم يمنع فقط الوحوش الشيطانية البرية في المنطقة من الاقتراب، بل صد حتى الوحوش المشاركة في الهجوم.
ناشدت بياتريس ضبط نفسها. كان قمع المشاعر وكتم الكلمات مهارتها المميزة.
ستتحرر بياتريس من هوسها بكلمات والدتها التي قيدتها لأربعمائة عام، ومن تلك اللحظة فصاعدًا، ستمسك بشيء جديد، شيء لن تتركه أبدًا.
لقد فعلت ذلك مرارًا وتكرارًا على مدار أربعة قرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهدت فريدريكا وهي تضع يدها بلطف على صدرها. رؤية رد فعل شقيقته جعلت غارفيل يرسم ابتسامة على وجهه.
قلبها لم يعد يخشى الصمت أو الوحدة في تلك المرحلة المتأخرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو…”
وكما اعتادت دائمًا، استسلمت واعتبرت الأمر جزءًا من اليأس الذي تعرفه جيدًا.
عندما طرح سوبارو السؤال، وجهت إلزا — لا، ما كانت إلزا — عينيها السوداوين الفارغتين نحوه. لم يكن هناك بريق حياة فيهما، بل مجرد هوة لا قعر لها.
— خلال تلك الأيام المستسلمة، طرأ فجأة ما يقطع نطاقها المعتاد.
لكن في تلك اللحظة، لم يعد يشعر بالحرارة أو الخوف.
في البداية، ظنّت أنه مجرد إنسان أحمق آخر، ولم يكن يثير اهتمامها على الإطلاق.
“فلنبقَ معًا. لنعش حياتنا معًا. لنفعل ذلك معًا. لنصنع ذكريات كثيرة تكفي لمحو كل هذا الخوف، وننفخ صدورنا بفخر ثم نضحك قائلين: لقد أمضينا وقتًا ممتعًا حقًا. سنفعل الكثير لدرجة أنكِ ستعوضين عن الأربعة قرون الوحيدة التي قضيتها هنا.”
كان مسافرًا جلبته الفتاة نصف الشيطانية من العاصمة الملكية، وأحمقاً في ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن بمحض الصدفة، انتهى به الأمر إلى البقاء في القصر.
“بالطبع أنا سعيدة… لقد كان قرارنا صحيحًا بترك الأمر للسيد سوبارو. إذا تم إنقاذ الآنسة بياتريس، يمكنني أن أرتاح قليلاً.”
وإلى جانب ذلك، امتلك توافقًا قويًا مع السحر المظلم، مما جعله مناسبًا للغاية مع قدرة “الممر” الخاصة ببياتريس.
لم تكن تقنية “المرور” قوة مطلقة. تلك ببساطة حقيقة. ومع ذلك، فيه تقترب من ذلك بشكل مذهل.
ونتيجةً لذلك، أصرّ على اقتحام أرشيف الكتب المحرمة مرةً تلو الأخرى.
كانت غاضبةً جدًا، مستاءةً جدًا، حتى أن كلمات بياتريس توقفت في منتصف طريقها إلى الخارج قبل أن تتسع عيناها بدهشة.
كان فتىً غريبَ الأطوار.
كان واضحًا لأي شخص يمتلك عينين أن الفتى كان مغرمًا تمامًا بالفتاة نصف الشيطانية.
لقد فشلت في الحفاظ على وعدها. وفشل سوبارو في إقناعها. نظرت بياتريس إليه بعينين فارغتين وحسب.
وكان واضحًا بنفس القدر أن هذا لم يكن خدعة أو طموحًا مظلمًا؛ الدافع الوحيد بدا حبه البسيط والصادم لها، ولا شيء أكثر من ذلك.
“مقبض الباب ساخن…؟”
قلبها لم يعد يخشى الصمت أو الوحدة في تلك المرحلة المتأخرة.
بدافع من نزوة، أنقذت بياتريس الفتى من لعنة وقدمّت له بضع كلمات من النصيحة.
ندمت على ذلك لاحقًا، عندما قرر الفتى أن يستقر في القصر بلا نهاية، مصرًّا على أن يصبح أكثر ألفة معها.
لكن ما أدهشها هو أنه على الرغم من معرفته بقدرات بياتريس، لم يكن لديه أي رغبة في استغلالها. في الحقيقة، عندما أتى يسأل عن اللعنات، كان يقصد بياتريس نفسها، وليس أرشيف الكتب المحرمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أم أنها آثار نفسية عالقة لكونه قتل لأول مرة، ولم تسمح له بالاستمتاع بطعم النصر؟
لم يحمل الفتى أي اهتمام بالمعرفة التي تركتها أمها في عهدتها أو بقوة بياتريس نفسها.
يمكن اعتبار اللقاء غير المتوقع مع باك في قصر روزوال أحد الأحداث النادرة التي جعلت قلب بياتريس ينبض بشيءٍ من الحياة خلال أربعة قرونٍ من خدمتها.
حتى ذلك الحين، كان أشخاص عديدون قد جاؤوا إلى أرشيف الكتب المحرمة، حيث وضعت بياتريس آمالها العابرة — ومع ذلك، كانت بياتريس نفسها من رفضتهم وأنكرتهم.
ثم صرخ.
“أنت… ألا تدرك أنك قد استنفدت فرص الحديث مع بيتي، أتساءل؟! أنت دخيل غير مرحب به… لماذا لا تفهم ذلك؟!”
وفي المقام الأول، افتقر الفتى إلى العديد من السمات التي ظلت بياتريس تأمل أن تجدها في الشخص الذي تنتظره.
أصبحت بياتريس عاجزة عن الكلام بينما ظل سوبارو يسكب مشاعره الحقيقية.
أولًا، كانت في عينيه نزعة وقحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا شك أنها تخيلت عددًا لا حصر له من الاحتمالات لما قد يقوله.
كانت تصرفاته سيئة.
تربيته ناقصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ساقاه قصيرتان.
وبينما يتحمل غضب أخته، نظر غارفيل إلى الفتاة النائمة تحت ظل الشجرة القريبة — ميلي — وضاقت عيناه بتفكير.
كان لديه بالفعل شخص يهتم به بكل كيانه.
“…آه؟”
ولم يكن لطيفًا مع بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— أنا، آه…”
لم تستطع العثور على شيءٍ واحدٍ جيد فيه.
أغلقت بياتريس الكتاب. وفي ذات اللحظة، حدث تشوه غير طبيعي في مجال رؤية سوبارو.
أصبح الأمر مؤلمًا حقًا عندما حاولت أن تفهم ما الذي تراه الفتاة نصف الشيطانية والأخت الصغرى للخادمتين فيه.
لم يمتلك أي مزايا تُذكر، ولهذا ظلت بياتريس تتمنى لو يعرف حدوده ويتقبل الوحدة بصمت.
ومع وضعه الحالي، فكرت أنه يمكنها على الأقل أن تصبح أكثر لطفًا معه عندما يدخل الأرشيف برأسه.
لكن حتى مع هذا الشعور في ذلك الوقت —
زاد ارتباك بياتريس. بدت حائرة، غير قادرة على إيجاد الكلمات التي تمكنها من رفضه.
— في النهاية، وبدون أي اعتبار لحيرتها، استمر الزمن في التدفق، وتحرك العالم.
“أمي… ماذا تقولين؟! هـ – هل أفهم حقًا ما يعنيه هذا الأرشيف للكتب المحرمة، أتساءل؟! بيتي… تريد أن تبقى معكِ أمي!!”
لم تكن بياتريس على درايةٍ بالتفاصيل الدقيقة لما حدث خارج القصر بعد ذلك.
لكن الفتاة نصف الشيطانية استُدعيت إلى العاصمة، وعندما عادت، كان الفتى، الذي من المفترض أن يسافر بجانبها، غائبًا.
بفضلهم، تمكن سوبارو من الوقوف هنا والآن — ناتسكي سوبارو لم يشك في حلفائه.
وعندما ظهر مرة أخرى، كان قد حصل على إرث يعود لشخصٍ تحمل له بياتريس ذكريات عزيزة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيد أوتو! انظر!”
عند رؤيتها للكتاب، أدركت بياتريس كيف أن شخصًا آخر قد تركها وراءه في هذا العالم، حتى عندما أرسلت الفتى ومن معه إلى الملاذ وفقًا لمخططات روزوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان متجهًا لمقابلة ساحرة الجشع، محققًا رغبة عائلته القديمة — تلك كانت كلمات روزوال التي تركها لبياتريس عندما زارها في الأرشيف قبل ذهابه إلى الملاذ.
— لم يعد أمامه أي خيار آخر. اندفع سوبارو نحو الممر السري.
“…”
من تلك الكلمات ونظرة روزوال في عينيه، استنتجت بياتريس أنه بات على وشك إنهاء الأمور. وفي الوقت ذاته، توصلت بياتريس إلى استنتاجها الخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي المقام الأول، افتقر الفتى إلى العديد من السمات التي ظلت بياتريس تأمل أن تجدها في الشخص الذي تنتظره.
استنتاجٌ يتعلق بالشخص الموعود، الذي من المفترض أن يُسجل في كتاب المعرفة، والذي ظل فارغًا لأربعة قرون.
— ذلك الشخص لن يأتي أبدًا إلى عتبة بياتريس.
عندما انتشرت رائحة الموت في القصر، أدركت بياتريس ذلك فورًا.
“هذا أول شيء تقولينه لي؟”
حتى في وجود مثل هذه الهالة الكثيفة، لم يكن هناك شيء مكتوب في كتاب المعرفة حول مستقبل بياتريس. لقد تخلّى عنها القدر. ولسببٍ ما، تقبلت ذلك بسهولة.
رغم أن المحاولة السابقة لإحداث انفجار غباري قد فشلت، فإن النار الآن تسببت في الظاهرة الانفجارية المعروفة بـ “الانفجار العكسي”. لم تكن هذه فكرة يمكن لجثة حية خالية من العقل أن تستوعبها أبدًا.
أخيرًا، استسلمت قلعة روزوال للنيران، وانهارت.
ربما كان ذلك لأن بياتريس قد بدأت أخيرًا ترى الخاتمة التي لطالما تمنتها.
— ذلك الشخص لن يأتي أبدًا.
مهما حاولتَ القدوم مرارًا وتكرارًا، سأستمر في رفضك. أنتَ لستَ ذلك الشخص.
ومع ذلك، عليها أن تستمر في الانتظار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استنتاجٌ يتعلق بالشخص الموعود، الذي من المفترض أن يُسجل في كتاب المعرفة، والذي ظل فارغًا لأربعة قرون.
وفي هذه الحالة، لم يكن أمام بياتريس سوى الانتظار حتى يأتي أحدٌ ما ليوقفها عن الانتظار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أصداء النصر وإحساس القتل — سأترك كل هذا لوقت لاحق. الأمور الباقية تحدث في مكان لا يمكنني الوصول إليه مهما حاولت… أعتمد عليك للاهتمام بها، أيها القائد.”
“لحسن الحظ، كونكِ ماهرة في السحر المظلم، تمتلكين مهارة المرور، التي تربط بين المساحات المعزولة والأماكن المألوفة… نعم، دعينا نسمي هذه المساحة أرشيف الكتب المحرمة. ستُجمع هناك جميع الكتابات التي تحتوي على كل المعرفة التي أمتلكها. هذا هو ما أريدكِ أن تحميه.”
إن عنى ذلك انتزاع حياتها، لم يهمها مَن يقوم بذلك.
لو أمكن، لرغبت في أن تترك ولو جزءًا ضئيلًا من نهاية تلك الأربعمائة عام لشخص آخر.
لم تكن تقنية “المرور” قوة مطلقة. تلك ببساطة حقيقة. ومع ذلك، فيه تقترب من ذلك بشكل مذهل.
ولهذا السبب، في تلك الليلة، عندما اقتحم الفتى — ناتسكي سوبارو — أرشيف الكتب المحرمة، أفرغت بياتريس كل مشاعرها المكبوتة التي ظل يصعب عليها التعبير عنها بالكلمات.
“…”
في تلك اللحظة، لأول مرة، أرادت بياتريس أن تنتقم من القدر الذي لم يحاول أبدًا إنقاذ قلبها ولو لمرة واحدة.
لكن قبل أن تحظى حتى بفرصة المحاولة، سُلبت تلك الإمكانية منها.
لو أمكنه أن يصبح الشخص الذي يأخذها وينهي العهد أخيرًا، لكان ذلك…
كان الباب المغلق بإحكام هدفها، لتقطع حياة الفريسة على الجانب الآخر.
سوبارو، مستغلًا الفرصة لتحويل محنته إلى نعمة، بدأ بفتح باب تلو الآخر في الطابق العلوي.
“سوف أُخرجكِ من هنا يا بياتريس — وهذه المرة، يدي هي من ستقودكِ مباشرةً تحت ضوء الشمس الكبير، وسنلعب حتى يتغطى ذلك الفستان بالطين تمامًا.”
“…”
“…”
— إذاً، لماذا، عندما فات الأوان بالفعل، مزّق هذا العزم الصلب قلب بياتريس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كل ما فكرت فيه هو الوصول إلى نهايتها.
ومع ذلك، عليها أن تستمر في الانتظار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، أراها الفتى مستقبلاً مختلفًا عن كل آمال بياتريس السابقة.
غير قادر على فعل أي شيء آخر، اندفع سوبارو إلى داخل الفجوة.
لم تكن تأمل في شيء كهذا. لقد أنهكتها السنوات الأربعمائة من كل رجاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com داخل سوبارو، لم يعد هناك شيء سوى بياتريس.
“لو…لو كنت…الشخص الذي انتظرته…”
هكذا يجب أن يكون الأمر.
— أريد أن أنقذكِ. لن أترككِ وحدك. أنا بحاجة إليكِ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، بينما تستمع إلى صوته الممتلئ بالغضب، بدأت شرارة تغيير تتقد في داخلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند رؤيتها للكتاب، أدركت بياتريس كيف أن شخصًا آخر قد تركها وراءه في هذا العالم، حتى عندما أرسلت الفتى ومن معه إلى الملاذ وفقًا لمخططات روزوال.
لو نطقت بالكلمات، لو قالتها بصوتٍ مسموع، فإن مشاعرها الساكنة ستفيض وستظهر على وجهها.
بدت قوة النيران عظيمة جدًا لدرجة أنها لم تتوقف عند هذا الحد. اندفعت عبر النفق السفلي، وحولت الدرج الحلزوني إلى بحر من الحرارة المتوهجة، وانفجرت في المكتب، مما تسبب في اشتعاله أيضًا.
التوت ملامح بياتريس.
ستتحرر بياتريس من هوسها بكلمات والدتها التي قيدتها لأربعمائة عام، ومن تلك اللحظة فصاعدًا، ستمسك بشيء جديد، شيء لن تتركه أبدًا.
ومع علمها التام بهذا، طرحت بياتريس السؤال الحاسم —
“لا أستطيع حتى أن أبدأ في تخيل الأربعة قرون التي قضيتِها. لن أدّعي أنني أفهم. أربعة قرون؟ أنا لم أعش حتى جزء من العشرين لهذا الوقت. من المحتمل أنني لا أفهم شيئًا عن خوفكِ من الزمن الذي سيأتي بعد موتي.”
“هل ستصبح…الشخص الذي تنتظره بيتي؟”
“أنتِ حقًا حمقاء. لا يمكنني أبدًا أن أصبح هذا الشخص الغبي أو أيًّا كان بالنسبة لكِ.”
“— بياتريس. أنا… أثق بكِ.”
**
ثم —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان ذلك صحيحًا، فإن سوبارو أصبح كالعثة التي تطارد النار — مفارقة لقاء هذا الوحش وسط هذا الجحيم المشتعل بدت مثيرة السخرية بشكل لا يُطاق.
لقد كانت على وشك ارتكاب شيء لن تستطيع الرجوع عنه أبدًا.
لكن الفتاة نصف الشيطانية استُدعيت إلى العاصمة، وعندما عادت، كان الفتى، الذي من المفترض أن يسافر بجانبها، غائبًا.
لكن قبل أن تحظى حتى بفرصة المحاولة، سُلبت تلك الإمكانية منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، كانوا جميعهم بلا استثناء يطلبون منها فتح الأرشيف.
— شعرت كما لو أنها انحدرت إلى أن تصبح مهرّجًا تافهًا ورخيصًا جدًا.
“…هل أنا فقط…مرهقة، أتساءل؟”
عندما أمسك بمقبض باب لم يُفتح بعد، كتم صرخته من ألم كفه المحترق. ومع ذلك، خلال هذا الوقت القصير، أصبح ذلك الألم شعورًا اعتاد عليه.
لقد فشلت في الحفاظ على وعدها. وفشل سوبارو في إقناعها. نظرت بياتريس إليه بعينين فارغتين وحسب.
في المقام الأول، كان من الخطأ أن تفكر حتى في أخذ يد ذلك الفتى.
“مع ذلك” تابع الحديث. “حتى لو تصرفتِ بجديّة، من الصعب أن تبدي قوية وأنتِ محرجة بهذا الستار الوحيد.”
لم يمتلك القلب النقي لشخص قد يلوث يديه من أجل إنقاذ الآخرين دون تردد.
سحب سوبارو يده للخلف وحدق في الباب. بدا رد فعل الباب وكأنه يسخر من خوف سوبارو مما قد يحدث — وفجأة، أدرك أمرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد تخلّيت عن أي حق لأخذ بياتريس من هنا.
تمامًا مثل بياتريس، كان يمتلك قلبًا ضعيفًا. مترددًا، ويعاني من أبسط الأشياء؛ دائم الشك في نفسه، متذبذبًا، ومستعدًا دائمًا لتكديس الأعذار الواهية بدلًا من مواجهة الأمور بجرأة.
غطّت الشروخ الأرضية والجدران، والتمزق في الفضاء الذي طُرد منه سوبارو ظل مفتوحًا. بدت رفوف الكتب المقلوبة والكتب المبعثرة كما هي، وفوق ذلك، بدأت النيران ترتفع في زاوية من الغرفة.
لقد فَهِمَت، ومع ذلك وقعت في الشرك بنفسها.
ولهذا السبب، ظلت تعرف أن موتها سيأتي بطريقة مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمامًا مثل المتسللين الذين دخلوا القصر، محاطين بهالة كثيفة من الموت.
تمامًا مثل المتسللين الذين دخلوا القصر، محاطين بهالة كثيفة من الموت.
“…”
أو ربما ستلتهم النيران المتصاعدة القصر، وتحوله إلى رماد، كجحيم ناري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن أوتو ورفاقه وحدهم يراقبون القلعة وهي تحترق.
كل ما كان عليها فعله هو الانتظار لذلك —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ها قد عدت! يا لك من حمقاء كبيرة! لقد أوقعتِني حقًا في مأزق هناك، اللعنة…”
“لست ذلك الشخص أو أي شيء من هذا القبيل. سأقولها بقدر ما تريدين. الأمير الذي يمتطي الحصان الأبيض الذي تنتظرينه لن يأتي. لن يأتي أبدًا مهما انتظرتِ هنا.”
“لكن لا يبدو أن الأمور ستسير بهذه السلاسة… حتى لو كان هذا الباب بلا جدوى، لن أهرب كما تريدين. هذا ليس مجرد كلام جريء أو تحدٍ فارغ بأنني لا أريد الهرب، حسنًا؟ صحيح أن تسعة أعشار ما أشعر به يتماشى مع ذلك… لكن الأمر يتعلق بمسألة جادة وحقيقية.”
“ــــ!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع علمها التام بهذا، طرحت بياتريس السؤال الحاسم —
“آااااغ؟!”
عندما ظهر الفتى فجأة في أرشيف الكتب المحرمة كما فعل مرات عديدة من قبل، أطاحت به بياتريس على الفور بغضبٍ غريزي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا يزال الغيظ يشتعل فيها، فجاء الهجوم أسرع من أن تدركه.
ضُرب الفتى بموجة صدمة أطاحت به خارج الباب الذي دخل منه للتو. وأُغلق الباب بصوت عالٍ خلفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا — أنا انتهيت من الحديث معك…ومع ذلك، عدّتَ مجددًا. أي قدر من الوقاحة تمتلك، أتساءل؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجر الحريق بقوةٍ كبيرة من المكتب الذي استخدمه أوتو ورفاقه كطريقٍ للهروب.
لم تستطع بياتريس حتى أن تفهم الجرأة المطلقة التي احتاجها ليُظهر وجهه أمامها مرة أخرى بعد ما قاله لها آخر مرة.
وكأنها تحاول تهدئة نفسها، أخذت بياتريس عدة أنفاس عميقة، تنتظر مرة أخرى أن يمضي الوقت —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن عبر المسافة الفاصلة، تسبب الدخان الذي استنشقه في موجة من السعال الحاد، وشعر أن الرياح الحارة تكاد تحرق جلده.
كل ما فكرت فيه هو الوصول إلى نهايتها.
“توقفي عن نوبات الغضب هذه! إذا لجأتِ إلى العنف مباشرةً، فلن…”
“أنت من يجب أن يتوقف!!”
“حتى لو أمر أحدهم بذلك، فإن ترككِ وحدكِ في مكانٍ كهذا أمرٌ لا يُغتفر.”
“آااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مقاومًا ذلك الخوف، قبض على كفيه المحترقتين بإحكام، مستخدمًا الألم للتركيز فقط على النظر إلى الأمام.
ضربته موجتان متتاليتان من الطاقة السحرية، الأولى في وجهه، ثم في معدته.
تأوه الفتى من الألم، قبل أن يُلقى به خارج الغرفة مرة أخرى، وأُغلق الباب خلفه بعنف، ليُخرج بالقوة من المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل هذا مضحك بأي شكل من الأشكال، أتساءل…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي المقام الأول، افتقر الفتى إلى العديد من السمات التي ظلت بياتريس تأمل أن تجدها في الشخص الذي تنتظره.
تمتمت بياتريس بغيظ، وجلست مرة أخرى على مقعدها، ممسكةً بمجلد الحكمة الفارغ، وهي تحدق في الباب بقلق، تخشى أن يُفتح مرة أخرى.
كان الباب المغلق بإحكام هدفها، لتقطع حياة الفريسة على الجانب الآخر.
وكانت بيترا بجانبه، متشبثةً بذراعه بقوةٍ لا يمكن تصورها من طفلةٍ صغيرة.
كانت خائفة من أن تُجبر مشاعرها، التي دفعتها جانبًا بالمنطق التعسفي والمشاعر التي لا تُفكر فيها، على الظهور.
لقد استعار قوة الكثيرين ليصل إلى هذه النقطة.
كان هناك حشدٌ من سكان قرية إيرهام الذين لم يتوجهوا إلى الملجأ، وقد تجمّعوا في المكان، بعد أن تم إجلاؤهم إلى الحاجز مسبقًا بجهدٍ حثيثٍ من سوبارو، الذي حرص على إبقائهم بعيدًا عن الهجوم على القلعة. ومع النظر إلى الحشد الضخم من الوحوش الشيطانية، بدا واضحًا أن قلقه لم يكن مبالغًا فيه. لم يكن أوتو وحده من شعر بذلك، بل حتى القرويون.
مهما حاولتَ القدوم مرارًا وتكرارًا، سأستمر في رفضك. أنتَ لستَ ذلك الشخص.
لقد تخلّيت عن أي حق لأخذ بياتريس من هنا.
لذلك، ستبقى بياتريس إلى أن تلقى هي ووعدها الذي لم يُوفَ به نهايتهما.
باتت الأرضية تلتوي، والرفوف المكدسة بالكتب فقدت توازنها وانهارت واحدة تلو الأخرى.
**
— في تلك اللحظة، كان ذلك هو الشيء الوحيد الذي اعتقدت بياتريس أنه يمكن أن يمنحها الخلاص.
**
— من قلعة روزوال، التي كانت تحترق وتنهار، ارتفع شعاعٌ واحد من الضوء الأبيض نحو السماء.
متطايراً خارج الأرشيف، خفف سوبارو بذكاء من سقوطه فور اصطدامه بجدار الممر.
ثم —
“آااااه… أنا بخير، قطعة واحدة!”
ربما كان ذلك لأن بياتريس قد بدأت أخيرًا ترى الخاتمة التي لطالما تمنتها.
رغم أنها خانته بشدة في إخفاقه في قاعة الطعام، إلا أن المعرفة الحديثة الكامنة في ذهن سوبارو ظلت تدق ناقوس الخطر الآن.
بعد أن انفصل عن بيترا وأوتو، أصبح مصممًا بشدة على محاولة إقناع بياتريس للمرة الرابعة. وبفضل تلقيه الكثير من الضربات في وقت قصير، بات خبيرًا إلى حد ما في تخفيف أثر موجات الصدمة غير المرئية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ليس هذا الوقت المناسب لصقل مهارات غبية كهذه. غرائزي تخبرني أن الحريق يزداد سوءًا.”
بفضلهم، تمكن سوبارو من الوقوف هنا والآن — ناتسكي سوبارو لم يشك في حلفائه.
جعلت هذه المناورة الوقحة شفتي بياتريس ترتجفان بمشاعر مكثفة لا تكاد تحتمل من أعماق قلبها.
ماسحاً عرقه المتصبب على جبهته بأكمامه، انحنى سوبارو، ثم قرقع بلسانه بسبب الرؤية السيئة.
كان متجهًا لمقابلة ساحرة الجشع، محققًا رغبة عائلته القديمة — تلك كانت كلمات روزوال التي تركها لبياتريس عندما زارها في الأرشيف قبل ذهابه إلى الملاذ.
لقد كانت قفزة عبر الفضاء حيث لم تتضمن أي باب — وقد مرَّ سوبارو بهذه التجربة من قبل.
لقد تفاقم الحريق الذي يلتهم القصر، ووصل الدخان الأسود المتصاعد الآن إلى كل زاوية من الجناح الرئيسي. لقد غمر الطابق السفلي ألسنة النيران بالفعل؛ وإذا سقطت الأرضية تحته، فلن يتمكن من تفادي أن يتحول إلى رماد محترق.
— في النهاية، وبدون أي اعتبار لحيرتها، استمر الزمن في التدفق، وتحرك العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يمتلك أي مزايا تُذكر، ولهذا ظلت بياتريس تتمنى لو يعرف حدوده ويتقبل الوحدة بصمت.
مع انتشار الحريق إلى الجناحين الشرقي والغربي، لم يعد بالإمكان السيطرة عليه.
الجانب المشرق الوحيد كان تقليل عدد من يمكنه العبور بشكل كبير، وهروب العديد من الوحوش الشيطانية بسبب الحريق، مما ترك سوبارو بدون أعداء يعيقون طريقه وهو يركض في القصر. ومع ذلك، كلما زادت المساحات المشتعلة في القصر، ارتفعت احتمالات احتراق سوبارو حتى الموت.
بدافع من نزوة، أنقذت بياتريس الفتى من لعنة وقدمّت له بضع كلمات من النصيحة.
لم يكن أمامه سوى وقت قصير قبل أن ينهار القصر بفعل النيران. أصبح عليه إخراج بياتريس من هناك قبل حدوث ذلك.
زاد ارتباك بياتريس. بدت حائرة، غير قادرة على إيجاد الكلمات التي تمكنها من رفضه.
“وفوق ذلك، ماذا سيحدث لأرشيف الكتب المحرمة إذا احترقت كل الأبواب تمامًا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تدرك تمامًا مغزى كلمات سوبارو.
إذا قُطعت كل الروابط مع الأبواب، إلى أين سيؤدي باب الأرشيف؟ ربما سيؤدي إلى اللاشيء، وسيستمر عالم تلك الفتاة الوحيد في العزلة إلى الأبد؟
كانت غرفة الطعام في الطابق الأول هي المكان الذي بدأ فيه الحريق. ومع المدخل، بات من المحتمل أن كل الأبواب هناك قد احترقت بالكامل. إذا كان هناك باب لا يزال سليمًا، فسيكون في طابق أعلى — ربما في الطابق العلوي.
أو ربما، سيشارك الأرشيف مصير القصر، تُلتهمه النيران ويُعاد إلى رماد؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجر الحريق بقوةٍ كبيرة من المكتب الذي استخدمه أوتو ورفاقه كطريقٍ للهروب.
“كما لو أنني سأقف مكتوف اليدين وأدعكِ تنتهين هكذا…!”
استنشق سوبارو نفسًا عميقًا، واندفع على الأرض كأنه يلعقها، فاتحًا الباب الذي طُرح من خلاله، واضعًا يده على الباب التالي، فاتحًا واحدًا تلو الآخر.
“لقد قُدّتِني إلى هنا، أليس كذلك؟ بصراحة، إذا كنتِ تخططين لإيصالي إلى النفق السري بجعل هذا الخيار الوحيد، وجررتني إلى هنا بشكل صارخ، فإن خطتكِ فاشلة تمامًا.”
بينما ظلت مواد البناء تحترق، سُمع صوت يشبه الانفجار، والقصر، حيث قضى أيامًا لا تُقدّر بثمن، بدأ ينهار بفعل النيران.
طرق سوبارو الباب الذي يمنعه من التقدم برفق بقدمه، وأطلق تنهيدة عميقة.
لكن لم يكن أحدٌ يشعر بالحرية للتعبير عن فرحهم بوصولهم إلى بر الأمان.
“— غاه، آاااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يمتلك القلب النقي لشخص قد يلوث يديه من أجل إنقاذ الآخرين دون تردد.
غطّت الشروخ الأرضية والجدران، والتمزق في الفضاء الذي طُرد منه سوبارو ظل مفتوحًا. بدت رفوف الكتب المقلوبة والكتب المبعثرة كما هي، وفوق ذلك، بدأت النيران ترتفع في زاوية من الغرفة.
عندما أمسك بمقبض باب لم يُفتح بعد، كتم صرخته من ألم كفه المحترق. ومع ذلك، خلال هذا الوقت القصير، أصبح ذلك الألم شعورًا اعتاد عليه.
كان الألم يخترق رأسه كما لو أنه طعنة حادة، لكنه ركّل الباب واندفع إلى الداخل.
ولكن مهما كانت الحقيقة، فإنها لم تعد تهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تقبض بيدها اليمنى على شفرة شريرة، وفي يدها اليسرى قلب الوحش الشيطاني الذي قتلته. مشهد مروع ليس له مثيل في العالم. ومع ذلك، شعرت تلك الميتة الحية بإحساس لا ينضب من الواجب وهي تلاحق فريستها.
لهث وهو يستنشق عبق الكتب القديمة، ليجد نفسه في أجواء منفصلة عن حرارة النار المشتعلة — لقد كان الأرشيف المحرّم.
لذلك، ستبقى بياتريس إلى أن تلقى هي ووعدها الذي لم يُوفَ به نهايتهما.
أو ربما، سيشارك الأرشيف مصير القصر، تُلتهمه النيران ويُعاد إلى رماد؟
بمجرد أن أدرك ذلك، رفع سوبارو رأسه. الفتاة الجالسة على المقعد كانت تحدق فيه مباشرة بغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد اتخذ سوبارو قراره بالفعل.
“ليس لدي أدنى فكرة إن كان هذا سينجح.”
“أنت مجددًا. ألا تعرف متى تستسلم…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هاه!! بالطبع لا أعرف! سأقتحم هنا وأخرجكِ من هذا المكان بقدر ما يتطلب الأمر! إذا كنتِ تكرهين ذلك، فتعالِ معي وحسب! افعلي ذلك، وسأجعلها المرة الأخيرة التي أقتحم فيها هذا المكان بهذه الطريقة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لقد تم القبض عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يمتلك القلب النقي لشخص قد يلوث يديه من أجل إنقاذ الآخرين دون تردد.
“لقد سئمت من لغوك الذي لا ينتهي! هل تدرك حتى أن القصر يشتعل بالنيران، أتساءل؟! إذا لم تهرب على الفور، فلن ينتظرك سوى الموت وسط اللهب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجانب المشرق الوحيد كان تقليل عدد من يمكنه العبور بشكل كبير، وهروب العديد من الوحوش الشيطانية بسبب الحريق، مما ترك سوبارو بدون أعداء يعيقون طريقه وهو يركض في القصر. ومع ذلك، كلما زادت المساحات المشتعلة في القصر، ارتفعت احتمالات احتراق سوبارو حتى الموت.
في المحاولة الخامسة التي تحدى فيها سوبارو بياتريس، وبخته بشدة، معتبرةً إياه أحمقًا لا أمل فيه. ظلت عيناها الزرقاوان تشتعلان بمشاعر عنيفة، شفتاها ترتعشان، وأصابعها تغرز في كتابها السحري.
عندما مدّ سوبارو يده اليمنى، اتسعت عينا بياتريس أكثر.
“أنت… ألا تدرك أنك قد استنفدت فرص الحديث مع بيتي، أتساءل؟! أنت دخيل غير مرحب به… لماذا لا تفهم ذلك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — هذه المرة، سيقول لها كل ما في قلبه.
بعد أن تأملت في تأكيدات سوبارو، بدأت بياتريس أيضًا تشك في قلبها.
“حسنًا، لا أفهم. طالما أنكِ لا ترفضينني بجدية، سأعود مرات ومرات كما أريد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يهمني الآخرون. تريد بيتي فقط أن تنقذ شخصًا واحدًا.
“بيتي ترفـ ــــ!!”
لكن حتى مع هذا الشعور في ذلك الوقت —
كانت غاضبةً جدًا، مستاءةً جدًا، حتى أن كلمات بياتريس توقفت في منتصف طريقها إلى الخارج قبل أن تتسع عيناها بدهشة.
كان فتىً غريبَ الأطوار.
لم تدرك تمامًا مغزى كلمات سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — سوبارو.
“أجل، سنتدبر الأمر بطريقة ما — أنتِ وأنا!!”
كلمات وأفعال بياتريس نفسها بدت تتناقض مع وجود سوبارو ذاته.
“بياتريس، إذا كنتِ حقًا لا تريدين رؤيتي، لاختبتِ هنا في الأرشيف.”
بينما ظلت تستمع إلى هذه النفي المتكرر، ازدادت اليأس في عيني بياتريس عمقًا.
“ماذا…؟ في الوقت الحالي، هل تستطيع بيتي أن تخطو خطوة واحدة خارج الأرشيف، أتساءل؟! ومع ذلك — ومع ذلك، أنت تقتحم المكان بمفردك و…”
وإذا وصل، هل ستصدق بياتريس كلمات سوبارو؟
“لا، أنتِ مخطئة. لو كنتِ جادة، لما استطعت الوصول إلى هذا المكان مرارًا وتكرارًا في مثل هذا الوقت القصير. رفضكِ سطحي فقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن، على الرغم من أنكِ قوية وذكية وجميلة، كنتِ خائفةً من العيش بمفردكِ. لا بد أن الأمر كان صعبًا. لا بد أنه كان مؤلمًا. لا يمكن لأحد أن يلومكِ على التشبث بفكرة ذلك الشخص.”
“— أنا، آه…”
لم تستطع أن تتحدث بشكل صحيح. ظلت كلماتها تتعثر. ظلت تتردد. بات قلب بياتريس في حالة ذعر وهي تتعذب بسبب الاختيار.
**
زاد ارتباك بياتريس. بدت حائرة، غير قادرة على إيجاد الكلمات التي تمكنها من رفضه.
“أنتِ تمزحين معي —!”
لم تكن تقنية “المرور” قوة مطلقة. تلك ببساطة حقيقة. ومع ذلك، فيه تقترب من ذلك بشكل مذهل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو أرادت بياتريس بصدق أن تفصل الأرشيف المحرّم عن العالم الخارجي، لبات من السهل منع سوبارو من الدخول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أفكر في قول أشياء تبدو أكثر برودة عن انتشالك من هذه الوحدة، لكن صدقيني… لم أعتقد أن أيًا منها سيجدي نفعًا. فكرت أن أفضل شيء هو أن أقول ما أفكر فيه عنكِ، وما أريد أن أخبركِ به حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل لم تفعل ذلك — أم لم تستطع فعل ذلك — لأن قلبها قد انحرف؟
“…”
“— المدخل؟! يا لها من لفتة مهذبة. اللعنة!”
لذلك، حتى لو غمر الجليد جسدها، فإن الشيء الوحيد الذي لن تفعله أبدًا هو الندم.
بعد أن تأملت في تأكيدات سوبارو، بدأت بياتريس أيضًا تشك في قلبها.
اصمت. اغرب عن وجهي.
سمعت صوتاً خفيفاً. أدركت الفتاة أن شخصًا ما قد هبط بجانبها من مكان بعيد جدًا.
حتى وإن لم تفعل، فإن الوعد الذي ظل يشكل أساسها على مدى أربعة قرون قد تلاشى، تاركًا إياها في حالة من التردد.
“— وعندما ينتهي كل شيء، حتى إذا قورنت بكل الأبدية، سأظل وضاحًا لدرجة ألن يطغى شيء على ذكرى ناتسكي سوبارو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، كانوا جميعهم بلا استثناء يطلبون منها فتح الأرشيف.
لم تعد تعرف ما إذا كانت كلمات سوبارو أم آمالها هي الصحيحة.
ومع ذلك، عليها أن تستمر في الانتظار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطريقة ما، فكرة أن حياته ستُحدد بقرارها جعلت قلب سوبارو يشعر بالراحة.
— وفي الحقيقة، حتى سوبارو لم يكن يعلم.
ولكن بمحض الصدفة، انتهى به الأمر إلى البقاء في القصر.
“أنت من يجب أن يتوقف!!”
ربما كان الأمر ببساطة أن القصر كلما اشتعل، كلما قلت الخيارات أمامهما.
ربما سوبارو قد اكتشف قوى خفية بشكل ملائم في اللحظة المثالية، مما مكنه من تجاوز “المرور”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا الضوء مثل نجمةٍ ساقطة، مغيراً اتجاهه عاليًا في السماء، متوهجًا وهو ينحني ويطير بعيدًا نحو الشرق، وكأنه يشير إلى وجهته.
وربما، كان صحيحًا أن بياتريس لم تستطع أن تجلب نفسها لرفض سوبارو بصدق، ولهذا ظل مدخل “المرور” مفتوحًا أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تتحدث وكأنك تعرف…”
لم يعلم أي الاحتمالات هو الصحيح — لكن سوبارو ظل يأمل، يصلي أن تكون الأخيرة.
ولكن مهما كانت الحقيقة، فإنها لم تعد تهم.
واصل سوبارو محاولاته الجادة لإقناعها، دون أن يعرف حتى إذا أمكن الطرف الآخر سماعه.
في تلك اللحظة، كل جزء من ناتسكي سوبارو بات مكرسًا للوصول إلى إمكانية أخذ بياتريس معه.
“بالطبع أنا سعيدة… لقد كان قرارنا صحيحًا بترك الأمر للسيد سوبارو. إذا تم إنقاذ الآنسة بياتريس، يمكنني أن أرتاح قليلاً.”
وبينما يتحمل غضب أخته، نظر غارفيل إلى الفتاة النائمة تحت ظل الشجرة القريبة — ميلي — وضاقت عيناه بتفكير.
“أنت… أنت…! أنتَ لست ذلك الشخص لبيتي!”
غير قادرة على احتواء العاصفة الداخلية التي تدور بداخلها أكثر، أمسكت بياتريس بحافة تنورتها ورفعت صوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمي، منذ البداية، كنتِ تعرفين أن الأمر سينتهي بهذا… إذن، ليس فقط هذا الشيء الذي يُدعى الأرشيف، بل أيضًا الملاذ… وروزوال، وريوزو كذلك…!”
متخليةً عن الأفكار المتصارعة في عقلها، بدت على وشك الانفجار في البكاء بينما واجهت سوبارو بما يختلج في صدرها.
تلك اليد قد احتاجتها.
الدخول إلى مبنى مشتعل مثل هذا، كمن يحاول إنقاذ الأرواح ببسالة بطولية، بدا ضربًا من الحماقة. لكن سوبارو لم ينوِ الموت.
“لقد قلتَ بنفسك أنك لست كذلك! لقد قلتها بنفسك! ألم تقلها، أتساءل؟ لو كنت ذلك الشخص… لو قلت ذلك، حتى ولو كان كذبًا، لربما صدقتك بيتي. حتى وهي تعرف أنه كذب، لوجب عليها أن تصدقك.”
ادّعى أنه لا يستطيع المضي قدمًا بدونها ليجبرها على قبول يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، كانوا جميعهم بلا استثناء يطلبون منها فتح الأرشيف.
“بياتريس…”
“ولكنك لم تقل ذلك، أليس كذلك، أتساءل؟ قلت إنه خطأ، وقلت إنه سخيف. حسنًا، أعتقد أنك كنتَ محقًا. نعم، بيتي غبية، غبية كبيرة لا تستطيع أن تنسى وعدًا شفهيًا قطعته قبل أربعة قرون… ولهذا! مهما قلت، أليس كل شيء قد انتهى بالفعل، أتساءل؟!”
“هذا أول شيء تقولينه لي؟”
عندما صرخت بياتريس برفضها، اندلعت عواصف قوية من حولها، أحاطت بها كأنها قفص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يهمني الآخرون. تريد بيتي فقط أن تنقذ شخصًا واحدًا.
دفق الطاقة السحرية جعل فستان الفتاة وشعرها يرفرفان في الريح، وغمر الأرشيف المحرّم جو مأساوي.
إيميليا. سكان قرية إيرلهام. غارفيل. بيترا. فريدريكا.
بعد أن شاهد كل هذا، التقط سوبارو أنفاسه، ثم بدأ يسير إلى الأمام.
كان قلبه الضعيف خائفًا — خائفًا من أن تؤذيه هذه العواصف.
مقاومًا ذلك الخوف، قبض على كفيه المحترقتين بإحكام، مستخدمًا الألم للتركيز فقط على النظر إلى الأمام.
طلبها الأخير — رنّ صدى تلك الكلمات مما جعل بياتريس تنظر إلى عيني إيكيدنا السوداوين مرة أخرى.
بدا بائسًا، غير مرتب، بعيدًا كل البعد عن الأمير على الحصان الأبيض الذي انتظرته سنوات طويلة. لم يقف أمامها سوى نفس سوبارو ناتسوكي المعتاد.
“أنا…”
“…”
“لست ذلك الشخص أو أي شيء من هذا القبيل. سأقولها بقدر ما تريدين. الأمير الذي يمتطي الحصان الأبيض الذي تنتظرينه لن يأتي. لن يأتي أبدًا مهما انتظرتِ هنا.”
لقد فشلت في الحفاظ على وعدها. وفشل سوبارو في إقناعها. نظرت بياتريس إليه بعينين فارغتين وحسب.
بينما ظلت تستمع إلى هذه النفي المتكرر، ازدادت اليأس في عيني بياتريس عمقًا.
“…”
لو انتهى كل شيء هنا مجددًا، فلن يتغير شيء.
ومع ذلك، إذا تمكن من قول ما يتبع ذلك —
…بالطبع فعلت.
“لكن…”
ظل وجهه وعنقه وأطرافه يتعرضون للشواء، وشعره بالألم يتفاقم كما لو أن جلده يُحترق ببطء. كان التنفس يؤلمه، لكنه لم يكن كافيًا لإيقافه عن الركض.
“…”
“أنت… أنتَ لستَ… ذلك الشخص…”
“أريد أن أكون بجانبكِ، بياتريس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو اضطر إلى تجاوز حريق القصر، وإلزا، والوحش الشيطاني في طريقه، فلا شك أنها وضعت خطة ونفذتها. إذا لم يؤد هذا الباب أيضًا إلى شيء، مما يجبره على التوجه إلى الكوخ، فسيتحقق هدفها.
“ــــ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
“أريد أن أكون هنا من أجلكِ، حتى لا تصبح نفسكِ الطيبة حزينة بعد الآن.”
—و صلت الميتة الحية إلى أعماق الطابق السفلي، ليس عبر النزول على الدرج الحلزوني بل بالتدحرج عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لديه بالفعل شخص يهتم به بكل كيانه.
“آه… أوووغ…!”
التوت ملامح بياتريس.
— لكي لا تبكي هذه الفتاة وحدها مرة أخرى.
الطاقة السحرية المتدفقة فقدت تركيزها، وبدأت الرياح تعصف بلا تمييز، تقترب أكثر فأكثر من إيذاء بياتريس نفسها.
بدا وجهها يلتوي بالحزن والغضب… وشيء أعمق من ذلك.
ثم فتحت الكتاب الموجود على حجرها، متمسكةً به وكأنه شريان حياتها.
الصفحات التي ترفرف في الريح… ظلت بيضاء. كلها كانت فارغة.
في تلك اللحظة، كل ما استطاعوا فعله هو مراقبة القلعة بأملٍ قلق، منتظرين تغيرًا واضحًا، ومؤمنين بأن سوبارو ومن معه، الذين لا يزالون يكافحون داخل القلعة، في أمان.
لذلك، تجنبت قدر الإمكان التفاعل مع الفتاة نصف الشيطانية التي كانت غالية على قلب باك.
— كتاب النبوءة لم يُظهر شيئًا يدفعها إلى اتخاذ قرار بالرغم من ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن فقدت ريوزو ماير، التي أسست الملاذ على حساب وجودها الخاص، تحملوا المواجهة مع هيكتور، شيطان الكآبة. وبدأ انتظارها فور انتهاء تلك المواجهة.
“— ماذا بحق السماء؟!”
كان مستعدًا لقول هذه الكلمات مرات لا تُعدّ حتى تستقر في قلبها.
أغلقت بياتريس الكتاب. وفي ذات اللحظة، حدث تشوه غير طبيعي في مجال رؤية سوبارو.
لم تكن بياتريس على درايةٍ بالتفاصيل الدقيقة لما حدث خارج القصر بعد ذلك.
باتت رؤيته ضبابية، وسقط على ركبتيه، غير قادر على الوقوف.
**
بالتأكيد، لم تكن الأنيميا أو التعب هو ما أسقطه.
— سوبارو!!
السبب الحقيقي كان الأرشيف المحرّم ذاته، الذي بدأ يتمايل بعنف.
باتت الأرضية تلتوي، والرفوف المكدسة بالكتب فقدت توازنها وانهارت واحدة تلو الأخرى.
كانت هذه الفرصة الأخيرة — حبس سوبارو أنفاسه بينما تسرب إليه هذا الإدراك.
الكتب التي كانت تصطف على الرفوف تطايرت، ملأت الغرفة ببحر من الأغلفة والصفحات والأوراق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وإلى جانب ذلك، امتلك توافقًا قويًا مع السحر المظلم، مما جعله مناسبًا للغاية مع قدرة “الممر” الخاصة ببياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت شخصية ترتدي الأسود من بين ألسنة اللهب: امرأة سوداء الشعر تمسك بسيف أسود في يدها.
لقد صنعت بياتريس الأرشيف المحرّم بنفسها — وإن كان حاله يعكس حالتها النفسية، فمن الواضح أنها باتت مضطربة لدرجة أنها لم تعد قادرة على الحفاظ عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما أدهشها هو أنه على الرغم من معرفته بقدرات بياتريس، لم يكن لديه أي رغبة في استغلالها. في الحقيقة، عندما أتى يسأل عن اللعنات، كان يقصد بياتريس نفسها، وليس أرشيف الكتب المحرمة.
“هذا من أجل أمي، من أجل جيوس، ومن أجل الجميع في الحاضر… بالإضافة إلى ذلك، طالما لم أنسَ الكلمات التي كتبها، لن أستسلم أبدًا.”
“بياتريس ـــــ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بياتريس، أوكل إليكِ مهمة الإشراف على الأرشيف الذي يحتوي على معرفتي. حتى يحين الوقت المقدر، أريدكِ أن تحمي هذا الأرشيف المعرفي كحارسة له، بحيث لا يستطيع أحد العبث به.”
بينما أصبح كل شيء من حوله مشوَّهًا بشكل متزايد، بذل سوبارو قصارى جهده ليقف، مادًّا يده نحو بياتريس.
“بالطبع لا. لا تخلطيني مع أي شخص آخر، حسنًا؟ أنا هو أنا. ناتسكي سوبارو. هذا الحب الذي دام أربعة قرون لشخصٍ لا تعرفين حتى وجهه؟ انسِ كل ذلك.”
المنطقة حولها فقط هي التي لم تتأثر بالتشوه؛ ومع ذلك، لا تزال الفتاة جالسة على المقعد.
وإذا وصل، هل ستصدق بياتريس كلمات سوبارو؟
لو قفز، فسيصل إليها. واثقًا بهذا، استدار سوبارو نحو بياتريس واتخذ قفزة إيمان.
“مع ذلك” تابع الحديث. “حتى لو تصرفتِ بجديّة، من الصعب أن تبدي قوية وأنتِ محرجة بهذا الستار الوحيد.”
في اللحظة التي قفز فيها، انشقَّت المساحة نفسها وكأنها قطعة من الورق، ولم يعد جسد سوبارو سوى لحظاتٍ بعيدًا عن أن يُبتلع في الشق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الكتب التي كانت تصطف على الرفوف تطايرت، ملأت الغرفة ببحر من الأغلفة والصفحات والأوراق.
بامتعاض، والدموع تملأ عينيها، هزّت بياتريس رأسها. صمتت إيكيدنا، مضيقةً عينيها السوداوين، ثم وقفت بلطف، وقدّمت لابنتها الكتاب الوحيد الذي كان مستقرًا على مكتبها.
“أوه، تبًّا…!”
لن يصل.
دفع سوبارو كل الأفكار الأخرى بعيدًا، مركزًا على هدفه الوحيد.
غير قادر على فعل أي شيء آخر، اندفع سوبارو إلى داخل الفجوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن تلك قوة “المرور”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد كانت قفزة عبر الفضاء حيث لم تتضمن أي باب — وقد مرَّ سوبارو بهذه التجربة من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تقبض بيدها اليمنى على شفرة شريرة، وفي يدها اليسرى قلب الوحش الشيطاني الذي قتلته. مشهد مروع ليس له مثيل في العالم. ومع ذلك، شعرت تلك الميتة الحية بإحساس لا ينضب من الواجب وهي تلاحق فريستها.
كان ذلك عندما ترك إيميليا تموت.
وكان ذلك عندما ترك بياتريس تموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يحدث شيء يُذكر بعد ذلك.
“أمي… ماذا تقولين؟! هـ – هل أفهم حقًا ما يعنيه هذا الأرشيف للكتب المحرمة، أتساءل؟! بيتي… تريد أن تبقى معكِ أمي!!”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة الأخيرة، عندما نظر بعينيه نحو الشق في الفضاء، رأى شفتي بياتريس تتحركان.
بذراعين مرتعشتين، كانت بياتريس تعانق الكتاب الذي منحته إياها والدتها.
وفي هذه الحالة، لم يكن أمام بياتريس سوى الانتظار حتى يأتي أحدٌ ما ليوقفها عن الانتظار.
— كل تعابير وجهها بدت وكأنها تقول الشيء نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، سمع صوت يشبه زجاج يتشقق. العالم المعروف بأرشيف الكتب المحرمة صار يتداعى.
وداعًا.
أولًا، كانت في عينيه نزعة وقحة.
**
بمجرد أن عبر المسافة الفاصلة، تسبب الدخان الذي استنشقه في موجة من السعال الحاد، وشعر أن الرياح الحارة تكاد تحرق جلده.
“أنا…”
“— المدخل؟! يا لها من لفتة مهذبة. اللعنة!”
— سوبارو. سوبارو.
رفع سوبارو وجهه الأسود المتسخ، ليدرك أنه أصبح عند مدخل القصر المشتعل.
بإلقاء نظرة أبعد، تأكد أن المبنى بأكمله قد ابتلعه اللهيب؛ لم تقتصر النيران على الجناح الرئيسي حيث بدأت، بل امتدت أيضًا إلى الجناحين الشرقي والغربي.
بات من الصعب العثور على أي جزء من القصر لم تلتهمه ألسنة النار. حتى باب المدخل الذي خرج منه سوبارو للتو أصبح نصفه السفلي محاصرًا بالنيران. أن يعمل الممر على الإطلاق بدا معجزةً بحد ذاتها.
“هذا لم ينجح أيضًا…! إذًا الباب الأخير هو…”
أو ربما، سيشارك الأرشيف مصير القصر، تُلتهمه النيران ويُعاد إلى رماد؟
لم يعد بإمكانه العودة إلى أرشيف الكتب المحرمة من هناك، بل شك في وجود أي باب متصل بالأرشيف ما زال قائمًا داخل القصر.
بعد أن فقدت ريوزو ماير، التي أسست الملاذ على حساب وجودها الخاص، تحملوا المواجهة مع هيكتور، شيطان الكآبة. وبدأ انتظارها فور انتهاء تلك المواجهة.
لقد طُرد خارج القصر المحترق. وربما كانت هذه رسالة بياتريس له، جوابها النهائي.
“…هل أنا فقط…مرهقة، أتساءل؟”
لم يكن هناك شك أنها كانت قلقة للغاية. يمكن لأي شخص أن يلاحظ بسهولة مشاعر الإعجاب التي تحملها الفتاة الصغيرة تجاه سوبارو من نظرة واحدة. ومع شعورها بالحزن، لم يكن بوسع المرء سوى أن يُصلي من أجل سلامته.
“وداعًا؟! عن أي وداع تتحدثين؟ كيف تتظاهرين بالقوة بينما تظهرين لي وجهًا كهذا في النهاية؟!”
— في النهاية، وبدون أي اعتبار لحيرتها، استمر الزمن في التدفق، وتحرك العالم.
دفع سوبارو شكوكه جانبًا، وركل الباب المشتعل بعنف، وعاد للاندفاع إلى داخل المدخل. استقبلته على الفور موجة من الحرارة لا تضاهى بأي شيء شعر به في الخارج، وأحس بأن ألمه في القصبة الهوائية المحترقة يكاد يجلب الدموع إلى عينيه.
الدخول إلى مبنى مشتعل مثل هذا، كمن يحاول إنقاذ الأرواح ببسالة بطولية، بدا ضربًا من الحماقة. لكن سوبارو لم ينوِ الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ولن أدعها تموت أيضًا!”
“أنتِ حقًا حمقاء. لا يمكنني أبدًا أن أصبح هذا الشخص الغبي أو أيًّا كان بالنسبة لكِ.”
اندفع سوبارو عبر ألسنة النار التي تلتهم قصر روزوال، باحثًا عن أي شيء قد يقوده إلى الأرشيف.
ظل وجهه وعنقه وأطرافه يتعرضون للشواء، وشعره بالألم يتفاقم كما لو أن جلده يُحترق ببطء. كان التنفس يؤلمه، لكنه لم يكن كافيًا لإيقافه عن الركض.
فلو لم تفعل ذلك، لسمحت فبلا شك يومًا ما للاضطراب المتأجج في قلبها بأن يُلقي ظلاله على تلك الفتاة.
ثم صرخ.
دفع سوبارو كل الأفكار الأخرى بعيدًا، مركزًا على هدفه الوحيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بياتريس. سأفتح هذا الباب — وسأترك لكِ تفسير كلماتي.”
لو بات قادرًا على رؤية الموقف بوضوح أكثر في تلك اللحظة، لربما جعله هول المشهد يرتجف من الخوف.
“ألستِ سعيدة بأن القائد وهي بخير؟”
بدافع من نزوة، أنقذت بياتريس الفتى من لعنة وقدمّت له بضع كلمات من النصيحة.
إذ بينما ظل يركض عبر هذا الجحيم، يقسم على إنقاذ الفتاة مهما كلف الأمر، كان سوبارو مغطى بهالة سوداء كثيفة للغاية، كأنها عباءة من الظلال تحميه من النيران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com محبطًا بعد أن أخطأ الهدف، أطلق الوحش الشيطاني هجومًا آخر بغضب —
“…”
دون وعي منه، اخترق سوبارو جدارًا هائلًا من اللهب ووجد نفسه أمام السلم.
حتى في وجود مثل هذه الهالة الكثيفة، لم يكن هناك شيء مكتوب في كتاب المعرفة حول مستقبل بياتريس. لقد تخلّى عنها القدر. ولسببٍ ما، تقبلت ذلك بسهولة.
كانت غرفة الطعام في الطابق الأول هي المكان الذي بدأ فيه الحريق. ومع المدخل، بات من المحتمل أن كل الأبواب هناك قد احترقت بالكامل. إذا كان هناك باب لا يزال سليمًا، فسيكون في طابق أعلى — ربما في الطابق العلوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مثل هذا الحريق، بدا من غير المحتمل أن يتمكن من الصعود إلى الطابق الأعلى من الطابق الأول. لكن رغم ذلك، دون أدنى تردد، بدأ سوبارو في تسلق الدرج، متجهًا نحو الطابق الأعلى.
لكن عندما رأى الابتسامة المبتهجة على وجه بيترا وهي تشير إلى القلعة، فهم فورًا وهزّ رأسه سريعًا ليزيل دهشته.
ثم —
بإلقاء نظرة أبعد، تأكد أن المبنى بأكمله قد ابتلعه اللهيب؛ لم تقتصر النيران على الجناح الرئيسي حيث بدأت، بل امتدت أيضًا إلى الجناحين الشرقي والغربي.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن…”
ومع ذلك، صار تنفسها متقطعًا؛ لقد فقدت السيطرة على جزء من المانا الهائلة التي لم تتقنها بعد، وبدأت أجزاء من جسدها تتغطى ببلورات بيضاء.
سمع صوتًا يشبه صوت شيء مبلل يتم جره على الأرض؛ لذا استدار سوبارو بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان واضحًا بنفس القدر أن هذا لم يكن خدعة أو طموحًا مظلمًا؛ الدافع الوحيد بدا حبه البسيط والصادم لها، ولا شيء أكثر من ذلك.
صدر الصوت من الممر المؤدي إلى الجناح الرئيسي، حيث كانت النيران تشتعل بشراسة. ومع ذلك، يقتضي أي منطق باستحالة وجود أي شيء حي في هذا المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت غرفة الطعام في الطابق الأول هي المكان الذي بدأ فيه الحريق. ومع المدخل، بات من المحتمل أن كل الأبواب هناك قد احترقت بالكامل. إذا كان هناك باب لا يزال سليمًا، فسيكون في طابق أعلى — ربما في الطابق العلوي.
بعد انهيار قيادتها، هربت الوحوش الشيطانية ، إذ أن هذا الجحيم المشتعل لم يسمح لأي كائن حي بالبقاء. فما الذي يمكن أن يوجد في مكان كهذا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الباب المغلق بإحكام هدفها، لتقطع حياة الفريسة على الجانب الآخر.
— مهلًا، ما هذا بحق الجحيم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهرت شخصية ترتدي الأسود من بين ألسنة اللهب: امرأة سوداء الشعر تمسك بسيف أسود في يدها.
صدر صوت مكتوم عندما انشق الباب إلى نصفين. ومع ركلة أزاحت الحطام، نظرت الميتة الحية إلى الظلام على الجانب الآخر —
“…”
“إلزا؟”
“…”
“أنتِ حقًا حمقاء. لا يمكنني أبدًا أن أصبح هذا الشخص الغبي أو أيًّا كان بالنسبة لكِ.”
“…”
لم يكن هناك أي رد، لكن بناءً على معرفة سوبارو، لم يكن من الممكن أن يكون أي أحد غير تلك القاتلة السوداء بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مرات متعددة وعبر حلقات متكررة، واجه سوبارو هذه المرأة ومات على يديها. وفي خطته الأخيرة، تركها لأقوى رفاقه، معتقدًا أنه لن يراها مرة أخرى أبدًا.
ومع ذلك، في هذا العالم الناري بين الحياة والموت، وقف سوبارو وإلزا وجهًا لوجه مجددًا.
— سوبارو. سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الصوت قد ناداها.
“…”
ومع ذلك، كان روزوال، وحده فقط، هو الاستثناء.
عند مواجهتها في قصر روزوال المحترق، لعق سوبارو شفتيه، ناسياً أي شعور بالقلق.
كانت يده محترقة ومشوهة، منظرها مريع. ومع ذلك، بدت في حالة أفضل من يده اليسرى، التي تعرضت لأضرار جسيمة لدرجة أن مجرد رؤيتها بات أمرًا لا يُحتمل.
كانتا ستتصادمان، ومن دون ذنب من أي طرف، لم تشك بياتريس بالتأكيد في أنها سترتكب خطأً لا يُغتفر بحق الفتاة التي اعتبرها أخوها الأكبر الحبيب أثمن من في العالم.
لقد استعار قوة الكثيرين ليصل إلى هذه النقطة.
التوت ملامح بياتريس.
أوتو. رام. ريوزو. شيما. باتلاش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيميليا. سكان قرية إيرلهام. غارفيل. بيترا. فريدريكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تدرك تمامًا مغزى كلمات سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما صرخت بياتريس برفضها، اندلعت عواصف قوية من حولها، أحاطت بها كأنها قفص.
بفضلهم، تمكن سوبارو من الوقوف هنا والآن — ناتسكي سوبارو لم يشك في حلفائه.
—صوت كتاب واحد يسقط على أرضية الأرشيف.
“غارفيل لن يخسر أمامك. لا يمكن أن تهزميه.”
السحر الجليدي، الذي تضاعف تأثيره وسط هذا الثلج المتطاير، بدأ يتوهج، وتحول ذلك التوهج الشاحب إلى سيوف ضوء لا تُحصى، تطير عبر العالم، وتمزق كل وحوش الثلج البيضاء التي تنتشر على السهل المغطى بالثلوج.
“…”
“أنتِ لم تعودي إلزا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جحيمًا من البرد القارس، يمكن لأنفاس المرء أن تتجمد فور ملامستها للهواء الخارجي.
عندما طرح سوبارو السؤال، وجهت إلزا — لا، ما كانت إلزا — عينيها السوداوين الفارغتين نحوه. لم يكن هناك بريق حياة فيهما، بل مجرد هوة لا قعر لها.
قدّم اليد الوحيدة التي يمكن تنظيفها لتبدو مقبولة لتأخذ يد فتاة جميلة.
كان سوبارو يحدق في هاوية.
بإلقاء نظرة أبعد، تأكد أن المبنى بأكمله قد ابتلعه اللهيب؛ لم تقتصر النيران على الجناح الرئيسي حيث بدأت، بل امتدت أيضًا إلى الجناحين الشرقي والغربي.
جسد فارغ، روح راحلة، وتجسيد للهوس. مدفوعة بعطش دماء لا ينضب، ظلت تزحف نحو سوبارو عبر النيران المشتعلة، وهي تسحب جسدها المهشم.
“…”
هذا تجاوز بكثير مجرد قوة غير طبيعية تُبقي الموت بعيدًا. لقد أصبحت القوة مجرد لعنة.
ولكن بمحض الصدفة، انتهى به الأمر إلى البقاء في القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن، على الرغم من أنكِ قوية وذكية وجميلة، كنتِ خائفةً من العيش بمفردكِ. لا بد أن الأمر كان صعبًا. لا بد أنه كان مؤلمًا. لا يمكن لأحد أن يلومكِ على التشبث بفكرة ذلك الشخص.”
تمامًا مثل عودة سوبارو بواسطة الموت، لم تكن سوى لعنة،ٌ وُضِع على حياته ذاتها.
كان الهدف من ذلك، كما يبدو، ألا ينسوا أبدًا تقديس إيكيدنا، والدة بياتريس الراحلة. ورغم أن بياتريس تفهمت هذا، لم تستطع أن تعاملهم كما فعلت مع الجيل الأول.
“أنتِ تعيشين وضعًا صعبًا أيضًا، لكني لا أملك وقتًا للتعامل معك. عليّ أن آخذ بياتريس —”
في تلك اللحظة، كل ما استطاعوا فعله هو مراقبة القلعة بأملٍ قلق، منتظرين تغيرًا واضحًا، ومؤمنين بأن سوبارو ومن معه، الذين لا يزالون يكافحون داخل القلعة، في أمان.
“…”
لم يكمل حديثه للجثة التي كانت إلزا، مستعدًا لتركها للنيران. من المؤكد أنها كانت تزحف ببطء كافٍ يسمح له بالهرب بسهولة. لكن —
“—!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com داخل سوبارو، لم يعد هناك شيء سوى بياتريس.
“…”
فجأة شعر سوبارو بالموت يلامس مؤخرة عنقه، فقفز على الفور. وبعد أن قفز إلى الدرجات المشتعلة، استدار. خلفه، كانت شفرة الجثة الشريرة قد قطعت الدرج بالكامل.
بذراعين مرتعشتين، كانت بياتريس تعانق الكتاب الذي منحته إياها والدتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مقتربةً، استعدت الجثة لضربة أخرى لتنتزع حياة سوبارو. بطبيعة الحال، لم يكن السبب في تفاديها الضربة هو الرحمة. بل فشل الهجوم لأن الجزء السفلي المحطم للجثة منعها من الاندفاع بشكل صحيح.
“لقد قُدّتِني إلى هنا، أليس كذلك؟ بصراحة، إذا كنتِ تخططين لإيصالي إلى النفق السري بجعل هذا الخيار الوحيد، وجررتني إلى هنا بشكل صارخ، فإن خطتكِ فاشلة تمامًا.”
“أنتِ تمزحين معي —!”
قدّم اليد الوحيدة التي يمكن تنظيفها لتبدو مقبولة لتأخذ يد فتاة جميلة.
بسرعة، ركل سوبارو يد الجثة التي حاولت الإمساك بالدرج، واندفع مبتعدًا.
يتحرك الدخان من النار للأعلى. وبناءً على ذلك، صار أكثر كثافة في الطابق العلوي، مما زاد من حدته. كانت النيران هناك قوية أيضًا؛ البحث عن باب في تلك الظروف لم يبد واقعيًا جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باتت رؤيته ضبابية، وسقط على ركبتيه، غير قادر على الوقوف.
— والأهم من ذلك، أن الجثة لم تتراجع عن ملاحقته ولو للحظة، ظلت تطارد سوبارو بلا هوادة.
سوبارو، مستغلًا الفرصة لتحويل محنته إلى نعمة، بدأ بفتح باب تلو الآخر في الطابق العلوي.
مرّت أربعمئة عام — وخلال تلك الفترة، كان عدد الذين وصلوا إلى الأرشيف قليلًا للغاية.
“اللعنة! يجب أن أصعد للأعلى!”
صدر الصوت من الممر المؤدي إلى الجناح الرئيسي، حيث كانت النيران تشتعل بشراسة. ومع ذلك، يقتضي أي منطق باستحالة وجود أي شيء حي في هذا المكان.
مطاردًا بلا هوادة من الجثة التي فقدت إنسانيتها، واصل سوبارو الركض إلى الطابق العلوي. وعندما وصل مترنحًا إلى الطابق الثالث المحاط بالنيران، وجد نفسه في الممر المؤدي إلى المكتب حيث ودع بيترا وأوتو.
وهكذا، بلغ قصر روزوال المشتعل خاتمته الحقيقية.
كانوا قد خرجوا جميعًا بأمان وسلام. غارفيل وفريدريكا أيضًا.
وبالنظر إلى الفوضى بين وحوش الشياطين، بدا من الواضح أن ميلي قد هُزمت كذلك. أما بالنسبة لإلزا —
ولهذا السبب، في تلك الليلة، عندما اقتحم الفتى — ناتسكي سوبارو — أرشيف الكتب المحرمة، أفرغت بياتريس كل مشاعرها المكبوتة التي ظل يصعب عليها التعبير عنها بالكلمات.
باتت الأرضية تلتوي، والرفوف المكدسة بالكتب فقدت توازنها وانهارت واحدة تلو الأخرى.
“روووووووه!!”
لقد فَهِمَت، ومع ذلك وقعت في الشرك بنفسها.
“هاااه؟!”
“…”
قدّم اليد الوحيدة التي يمكن تنظيفها لتبدو مقبولة لتأخذ يد فتاة جميلة.
مع زئيرٍ مفاجئ ومخالب وحشية تخرج من بين النيران القريبة، صرخ سوبارو غير قادر على إخفاء صدمته.
كان المذنب وحشًا شيطانيًا بوجه أسد. لقد فقد عرفه، ونصف جسده بدا محترقًا بشكل مريع، لكن لم يكن هناك شك: هذا هو نفس الـ”غيلتيراو” الذي ظن سوبارو والبقية أنهم أحرقوه حتى الموت في قاعة الطعام.
الباب أمامه بات جحيماً مشتعلاً. وخلفه كانت إلزا الميتة التي لا تزال تطارده — صار هذا كازينو يلعب فيه بحياته على المحك.
بدا وكأنه يكافح حتى للتنفس، ربما كان واقفًا فقط لطاعة أوامر سيده.
كل ما فكرت فيه هو الوصول إلى نهايتها.
“سأكون هناك غدًا، واليوم الذي يليه، والذي بعده. حتى لو لم أستطع أن أعدك بأربعمائة سنة أخرى، لا يزال بإمكاني قضاء كل يوم من أيامي معك. حتى لو لم يكن بوسعنا أن نظل معًا للأبد، يمكنني أن أقدّركِ في الغد وفي الآن.”
إذا كان ذلك صحيحًا، فإن سوبارو أصبح كالعثة التي تطارد النار — مفارقة لقاء هذا الوحش وسط هذا الجحيم المشتعل بدت مثيرة السخرية بشكل لا يُطاق.
جسدت هذه الكائنات الجوع المطلق، مصائب عاتية لا يمكن التعايش معها، كارثة عظيمة تجاوزت كل ما عُرف منذ الأزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زائرًا، قام الوحش الشيطاني المحتضر بضرب ذراعه الضخمة نحو سوبارو. جرف الحائط، مع ضربة قاتلة تصفر في الهواء وهي تقترب منه. حتى وهو بالكاد متمسك بالحياة، كان هذا الوحش قادرًا على سلب حياة سوبارو بسهولة كاقتلاع بعض الأعشاب.
“أنتم كلاكما تافهان بنفس الطريقة!”
— إذاً، لماذا، عندما فات الأوان بالفعل، مزّق هذا العزم الصلب قلب بياتريس؟
“أنتم كلاكما تافهان بنفس الطريقة!”
“أنا…”
اندفع سوبارو عبر ألسنة النار التي تلتهم قصر روزوال، باحثًا عن أي شيء قد يقوده إلى الأرشيف.
تفادى سوبارو الهجوم بالتدحرج للأمام نحو جانب الوحش الشيطاني — لقد تعلم، ربما من كثرة التجارب المؤلمة، أن وحوش الشياطين عادة ما تستهدف النقاط الحيوية لدى فرائسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو، مستغلًا الفرصة لتحويل محنته إلى نعمة، بدأ بفتح باب تلو الآخر في الطابق العلوي.
محبطًا بعد أن أخطأ الهدف، أطلق الوحش الشيطاني هجومًا آخر بغضب —
بينما ظلت مواد البناء تحترق، سُمع صوت يشبه الانفجار، والقصر، حيث قضى أيامًا لا تُقدّر بثمن، بدأ ينهار بفعل النيران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
” !!!”
يمكن اعتبار اللقاء غير المتوقع مع باك في قصر روزوال أحد الأحداث النادرة التي جعلت قلب بياتريس ينبض بشيءٍ من الحياة خلال أربعة قرونٍ من خدمتها.
ولكن مهما كانت الحقيقة، فإنها لم تعد تهم.
عندها فقط، كشّرت الجثة المطاردة لسوبارو عن أنيابها تجاه الوحش الشيطاني.
ظل وجهه وعنقه وأطرافه يتعرضون للشواء، وشعره بالألم يتفاقم كما لو أن جلده يُحترق ببطء. كان التنفس يؤلمه، لكنه لم يكن كافيًا لإيقافه عن الركض.
لم يكن هناك أي سبب يدفع الوحش الشيطاني والجثة إلى القتال. بالنسبة للجثة التي ظلت تطارد سوبارو، كان الجسد الضخم للوحش مجرد عائق في الطريق الذي عبره سوبارو أولًا.
لم يكن هناك سبب أعمق وراء قيام الجثة بقطع مخلب الوحش الخلفي. ومع صرخة الوحش وهو ينزف دمه الأسود، انطلق ذيله المتعرج مهاجمًا الجثة.
في حركة تتجاوز حدود الجسد البشري، تفادت الجثة الهجوم، وردت بقطع الذيل من قاعدته. مستخدمةً تقنيات القتل المغروسة في جسدها، شنت الجثة هجومًا أحادي الجانب على الوحش الشيطاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهدت فريدريكا وهي تضع يدها بلطف على صدرها. رؤية رد فعل شقيقته جعلت غارفيل يرسم ابتسامة على وجهه.
سوبارو، مستغلًا الفرصة لتحويل محنته إلى نعمة، بدأ بفتح باب تلو الآخر في الطابق العلوي.
“لو…لو كنت…الشخص الذي انتظرته…”
كانت الغرفة الرسمية وغرفة المراجع فارغتين. استمرت المعركة بين الجثة والوحش الشيطاني، لكن كل ما ظل يسمعه هو صرخات الوحش، واضحًا أنه يخسر في المعركة غير المتكافئة.
في مكتب والدتها، فتحت بياتريس عينيها على وسعهما، مذهولة ومضطربة من الأمر الذي تلقته بأن تبقى حارسة للأرشيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك نسختان. الأولى، أقدمها لك، والثانية سأعطيها لروزوال. ينبغي أن يُجري الترتيبات المناسبة لاحقًا. أعلم أن هذا يبدو اعتباطيًا للغاية، لكن أريدك أن تفعلي كما أقول.”
“من فضلكِ، بياتريس…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الليلة، أُحرق كل شيء، وابتلعت النيران كل ما تبقى.
أخيرًا، وصل سوبارو إلى المكتب، وفتح الباب بقوة، داعيًا في قلبه.
كان مستعدًا لقول هذه الكلمات مرات لا تُعدّ حتى تستقر في قلبها.
ومع ذلك، فإن السعادة التي شعرت بها بياتريس لرؤية الروح التي أحبّته كأخٍ أكبر — سرعان ما تحطمت. مشاهدة باك يقضي أيامًا هانئة مع الفتاة نصف الشيطانية التي تعاقد معها، ملأت قلبها بالشقوق.
ومع ذلك، بدأ الشك يتسلل إليه عندما لم يجد أمامه سوى مكتب مدمر تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— ابتسم بينما عكست عيناه، إحداهما صفراء والأخرى زرقاء، وجهها الخالي من التعبير.
“هذا لم ينجح أيضًا…! إذًا الباب الأخير هو…”
“أجل، هذا صحيح.”
ومع ذلك، في هذا العالم الناري بين الحياة والموت، وقف سوبارو وإلزا وجهًا لوجه مجددًا.
الطوابق المحترقة أدناه قد دُمرت بالكامل. الأجنحة الأخرى ظلت تحترق بسرعة أكبر من الجناح الرئيسي، ربما بسبب الانهيارات هناك. تُرى، هل كان هناك أي باب سليم بقي داخل قصر روزوال في هذه المرحلة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا، ليس بعد! لا يزال هناك المزيد! هناك باب واحد!”
بهذا المعدل، لن يمر وقت طويل قبل أن تتحول إلى تمثال من الجليد بسبب طاقتها السحرية نفسها.
جسد فارغ، روح راحلة، وتجسيد للهوس. مدفوعة بعطش دماء لا ينضب، ظلت تزحف نحو سوبارو عبر النيران المشتعلة، وهي تسحب جسدها المهشم.
متجاهلًا كل الأفكار التي تدعوه للاستسلام، ثبت سوبارو عينيه على المدخل المفتوح على مصراعيه للسلم الحلزوني المؤدي إلى النفق السري. إذا نزل الدرج ووصل إلى الممر السفلي — فلا بد أن هناك بابًا في الأمام.
“وفوق ذلك، ماذا سيحدث لأرشيف الكتب المحرمة إذا احترقت كل الأبواب تمامًا…؟”
في السابق، عندما عاد إلى القصر خلال هجوم طائفة الساحرة، توجه سوبارو إلى أعماق النفق السري، وتلقى برودة قاسية عبر الباب، قبل أن يتحول إلى غبار ويموت — ذاك الباب لا يزال هناك.
في الحال، ارتاب الشك في ذهن سوبارو. لم يكن خوفًا، بل تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تجمعت أفكاره. هل أفعاله هذه كانت موجهة؟ جميع الأبواب الأخرى في القصر صارت بلا فائدة، مما دفع سوبارو إلى النفق السري — هل كان هذا قصد بياتريس؟
حتى وإن لم تفعل، فإن الوعد الذي ظل يشكل أساسها على مدى أربعة قرون قد تلاشى، تاركًا إياها في حالة من التردد.
في مرحلة ما، بدأ روزوال يزور أرشيف الكتب المحرّمة بشكل متكرر. لكن اهتمامه الوحيد كان ينصب على رفوف المعرفة داخله، لذا بالكاد تبادل هو وبياتريس الكلمات.
هل هذا كله جزء من خطة بياتريس ليتمكن سوبارو من الهروب خارجًا، ليبقى على قيد الحياة؟
كانت الغرفة الرسمية وغرفة المراجع فارغتين. استمرت المعركة بين الجثة والوحش الشيطاني، لكن كل ما ظل يسمعه هو صرخات الوحش، واضحًا أنه يخسر في المعركة غير المتكافئة.
“…”
“لا أملك الوقت للتفكير في هذا!”
المنطقة حولها فقط هي التي لم تتأثر بالتشوه؛ ومع ذلك، لا تزال الفتاة جالسة على المقعد.
خلفه، اهتزت أرجاء القصر بصراخ الموت الأخير للوحش الشيطاني وهو يتلقى الضربة القاضية. كان الوحش، دون أن يدري، يكسب له الوقت، لكن مع تلك الضربة الأخيرة، أزهقت الجثة القاسية روحه بلا شك.
“أخيرًا قلتِ اسمي، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— لم يعد أمامه أي خيار آخر. اندفع سوبارو نحو الممر السري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الدخان يغمر السلم الحلزوني المؤدي إلى قبو القصر. مع انعدام الرؤية وحقيقة أن أخذ نفس واحد قد يعني الهلاك والانتقال بلا رجعة إلى عالم الكوابيس، شدد سوبارو عزمه، حابساً أنفاسه، ثم اندفع نزولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مرّت أربعمئة عام — وخلال تلك الفترة، كان عدد الذين وصلوا إلى الأرشيف قليلًا للغاية.
ما كان يومًا ما بردًا قارسًا أصبح الآن حرارة لاهبة. تقدم سوبارو أعمق وأعمق في الممر المظلم تحت الأرض.
“من فضلكِ، بياتريس…!”
أخيرًا، في ظلام مليء بالدخان، توقف عندما وجد الباب الذي يبحث عنه.
“…آه؟”
“هذا هو…”
دفق الطاقة السحرية جعل فستان الفتاة وشعرها يرفرفان في الريح، وغمر الأرشيف المحرّم جو مأساوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هذه الفرصة الأخيرة — حبس سوبارو أنفاسه بينما تسرب إليه هذا الإدراك.
لقد صنعت بياتريس الأرشيف المحرّم بنفسها — وإن كان حاله يعكس حالتها النفسية، فمن الواضح أنها باتت مضطربة لدرجة أنها لم تعد قادرة على الحفاظ عليه.
“إذن! إذن… كلماتك لن تغير شيئًا…!”
لم يسبق لسوبارو أن تجاوز هذا الباب في الممر السري. كان يعلم أن هذا النفق ينتهي بكوخ في الغابة، لكنه لم يخطُ يومًا إلى هذا الحد. كل ما وراء هذا الباب كان مجهولًا بالنسبة لسوبارو.
وبالتالي، أصبح هذا الباب بالنسبة له هو الخيار الأخير، فرصته الأخيرة للوصول إلى بياتريس.
حافظ سوبارو على يده بعيدًا عن الباب، ورفع عنقه قليلًا إلى الأعلى بينما نطق بهذه الكلمات.
إذا كان حقًا قد وُجه إلى هنا بإرادة بياتريس، فستصبح مخاطرة محفوفة بالمخاطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خائفًا من ذلك الاحتمال، مد سوبارو يده نحو مقبض الباب —
بدافع من نزوة، أنقذت بياتريس الفتى من لعنة وقدمّت له بضع كلمات من النصيحة.
“أنتِ تمزحين معي —!”
“دااه! هذا الباب مجددًا…!!”
“أنا…”
شعر وكأن راحة يده تشتعل. أصابعه لم تلمسه حتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سحب سوبارو يده للخلف وحدق في الباب. بدا رد فعل الباب وكأنه يسخر من خوف سوبارو مما قد يحدث — وفجأة، أدرك أمرًا.
“حتى لو أمر أحدهم بذلك، فإن ترككِ وحدكِ في مكانٍ كهذا أمرٌ لا يُغتفر.”
“…”
“مقبض الباب ساخن…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضربته موجتان متتاليتان من الطاقة السحرية، الأولى في وجهه، ثم في معدته.
— حتى لو تسرب الهواء الساخن، لم يكن هناك أثر للنيران في النفق السري تحت الأرض.
لأنه يفهم مشاعر هذه الفتاة المترددة.
الدخان والحرارة المتسربة قد تسللوا من خلال الفجوات بين حجارة السلالم الحلزونية. لم يكن هناك أي شيء يحترق في الممر. فكيف يمكن لهذا الباب الداخلي أن يحمل كل هذه الحرارة؟
وعندما ظهر مرة أخرى، كان قد حصل على إرث يعود لشخصٍ تحمل له بياتريس ذكريات عزيزة.
مع زئيرٍ مفاجئ ومخالب وحشية تخرج من بين النيران القريبة، صرخ سوبارو غير قادر على إخفاء صدمته.
“…بياتريس. إن كنتِ تستطيعين سماعي، فأرجوكِ استمعي لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكما اعتادت دائمًا، استسلمت واعتبرت الأمر جزءًا من اليأس الذي تعرفه جيدًا.
حافظ سوبارو على يده بعيدًا عن الباب، ورفع عنقه قليلًا إلى الأعلى بينما نطق بهذه الكلمات.
لأنه يفهم مشاعر هذه الفتاة المترددة.
لقد آمن بأن صوته سيصل إلى الفتاة التي لم تُر في أي مكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمي، منذ البداية، كنتِ تعرفين أن الأمر سينتهي بهذا… إذن، ليس فقط هذا الشيء الذي يُدعى الأرشيف، بل أيضًا الملاذ… وروزوال، وريوزو كذلك…!”
“لقد قُدّتِني إلى هنا، أليس كذلك؟ بصراحة، إذا كنتِ تخططين لإيصالي إلى النفق السري بجعل هذا الخيار الوحيد، وجررتني إلى هنا بشكل صارخ، فإن خطتكِ فاشلة تمامًا.”
وهكذا، من أجل مهمتها الإرشادية، ظلت بياتريس وحيدة لفترةٍ طويلةٍ جدًا.
كان أوتو يعرف ما الذي يكمن في ذلك الاتجاه.
حتى لو اضطر إلى تجاوز حريق القصر، وإلزا، والوحش الشيطاني في طريقه، فلا شك أنها وضعت خطة ونفذتها. إذا لم يؤد هذا الباب أيضًا إلى شيء، مما يجبره على التوجه إلى الكوخ، فسيتحقق هدفها.
وإذا وصل، هل ستصدق بياتريس كلمات سوبارو؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لكن لا يبدو أن الأمور ستسير بهذه السلاسة… حتى لو كان هذا الباب بلا جدوى، لن أهرب كما تريدين. هذا ليس مجرد كلام جريء أو تحدٍ فارغ بأنني لا أريد الهرب، حسنًا؟ صحيح أن تسعة أعشار ما أشعر به يتماشى مع ذلك… لكن الأمر يتعلق بمسألة جادة وحقيقية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت قوة النيران عظيمة جدًا لدرجة أنها لم تتوقف عند هذا الحد. اندفعت عبر النفق السفلي، وحولت الدرج الحلزوني إلى بحر من الحرارة المتوهجة، وانفجرت في المكتب، مما تسبب في اشتعاله أيضًا.
واصل سوبارو محاولاته الجادة لإقناعها، دون أن يعرف حتى إذا أمكن الطرف الآخر سماعه.
لم تنطق بكلمات تأكيد أو نفي. لكن على الأقل، بدت وكأنها تعطيه فرصة للحديث. حتى في موقف كهذا، لم يكن في طبيعتها أن ترفض الآخرين حتى الرمق الأخير.
سوبارو، مستغلًا الفرصة لتحويل محنته إلى نعمة، بدأ بفتح باب تلو الآخر في الطابق العلوي.
طرق سوبارو الباب الذي يمنعه من التقدم برفق بقدمه، وأطلق تنهيدة عميقة.
“إذا فتحتُ هذا الباب، سأموت على الأرجح. لا أعرف إن كنتِ أو أي شخص آخر يدرك ذلك، لكن هذا ما سيحدث بالضبط… وأنا أعلم ذلك لأنني أملك قوة العلم.”
عندما مدّ سوبارو يده اليمنى، اتسعت عينا بياتريس أكثر.
ولكن على عكسها، التي عاشت وفقًا لإرادة إيكيدنا الساحرة منذ أمدٍ بعيد، بدأ باك حياةً جديدة قبل ولادة الملاذ بفترة طويلة، ولم تره منذ ذلك الحين.
رغم أنها خانته بشدة في إخفاقه في قاعة الطعام، إلا أن المعرفة الحديثة الكامنة في ذهن سوبارو ظلت تدق ناقوس الخطر الآن.
—صوت كتاب واحد يسقط على أرضية الأرشيف.
الباب أمام عيني سوبارو في تلك اللحظة كان بابًا يجب أن يظل مغلقًا. كان ذلك خطرًا شائعًا في مواقع الحرائق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، سمع صوت يشبه زجاج يتشقق. العالم المعروف بأرشيف الكتب المحرمة صار يتداعى.
الباب أمامه بات جحيماً مشتعلاً. وخلفه كانت إلزا الميتة التي لا تزال تطارده — صار هذا كازينو يلعب فيه بحياته على المحك.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بياتريس. سأفتح هذا الباب — وسأترك لكِ تفسير كلماتي.”
هل يصل صوته حقًا إلى بياتريس؟
سحب سوبارو يده للخلف وحدق في الباب. بدا رد فعل الباب وكأنه يسخر من خوف سوبارو مما قد يحدث — وفجأة، أدرك أمرًا.
وإذا وصل، هل ستصدق بياتريس كلمات سوبارو؟
وكما هو الحال مع بيترا، بدأ سكان قرية إيرهام يرفعون أصواتهم فرحًا.
بطريقة ما، فكرة أن حياته ستُحدد بقرارها جعلت قلب سوبارو يشعر بالراحة.
…بالطبع فعلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“— بياتريس. أنا… أثق بكِ.”
وفي تلك اللحظة، أدركت بياتريس الحقيقة. فهمت أخيرًا معنى السحر المظلم الذي درسته بحماس، والهدف من امتلاكها له.
“— المدخل؟! يا لها من لفتة مهذبة. اللعنة!”
وبينما يتحدث، شعر سوبارو بألم كفه المحترق بينما دفع الباب بقوة وفتحه.
ثم —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مصدقاً أن وحدتها التي استمرت أربعة قرون ستُشفى بمجرد أن تتركه، مدّ يده نحوها.
**
لم يكن لدى هؤلاء الزوار أي علم بمهمة “ذلك الشخص”، ولم تُشِر المخطوطة السحرية التي تركتها لها والدتها إلى أيٍّ منهم على أنه “ذلك الشخص”.
وأخيرًا، بصمتٍ وقسوةٍ، وصلت الجثة إلى أبعد نقطة في النفق.
—و صلت الميتة الحية إلى أعماق الطابق السفلي، ليس عبر النزول على الدرج الحلزوني بل بالتدحرج عليه.
قال سوبارو تلك الكلمات بشجاعة، رافعًا رأسه عالياً.
**
اخترق الدخان الأسود رئتيها، وأحرق الجلد الحرارة، وهددت النيران حياتها. مع ذلك، اندفعت بلا مبالاة بالمخاطر المحيطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في حركة تتجاوز حدود الجسد البشري، تفادت الجثة الهجوم، وردت بقطع الذيل من قاعدته. مستخدمةً تقنيات القتل المغروسة في جسدها، شنت الجثة هجومًا أحادي الجانب على الوحش الشيطاني.
كانت تقبض بيدها اليمنى على شفرة شريرة، وفي يدها اليسرى قلب الوحش الشيطاني الذي قتلته. مشهد مروع ليس له مثيل في العالم. ومع ذلك، شعرت تلك الميتة الحية بإحساس لا ينضب من الواجب وهي تلاحق فريستها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد دُمر جسدها إلى درجة جعلت حركته شبه مستحيلة، وحياتها قد تآكلت إلى ما بعد قدرتها على التجدد. لم تعد إرادة أي إنسان تسكن هذا الجسد الزاحف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنها استمرت في الحركة، لأن سبب وجودها كان ينتظر في الأمام.
طلبت إيكيدنا أن يُترك هذا المكان مغلقًا حتى يأتي ذلك الشخص الذي سيرث معرفتها. لم يكن مكتبة مفتوحة للجميع. فالجميع، عدا ذلك الشخص، مكانهم في الملاذ.
“أنت من يجب أن يتوقف!!”
وأخيرًا، بصمتٍ وقسوةٍ، وصلت الجثة إلى أبعد نقطة في النفق.
“…”
شعرت بالدخان الأسود، الراكد والمسموم، يتسلل من الأمام. وعلى الفور، هاجمت شفرتها بلا تردد.
“اللعنة! يجب أن أصعد للأعلى!”
كان الباب المغلق بإحكام هدفها، لتقطع حياة الفريسة على الجانب الآخر.
صدر صوت مكتوم عندما انشق الباب إلى نصفين. ومع ركلة أزاحت الحطام، نظرت الميتة الحية إلى الظلام على الجانب الآخر —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مقاومًا ذلك الخوف، قبض على كفيه المحترقتين بإحكام، مستخدمًا الألم للتركيز فقط على النظر إلى الأمام.
“…”
كانت خائفة من أن تُجبر مشاعرها، التي دفعتها جانبًا بالمنطق التعسفي والمشاعر التي لا تُفكر فيها، على الظهور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هب نسيم خفيف. شعرت الميتة الحية وكأنها تُسحب إلى الظلام أمامها.
“يمكنكِ ربط الأرشيف بقصر روزوال. ذلك الصبي… على الأرجح أن بوابته قد تحطمت في المعركة السابقة، ولن يتمكن أبدًا من استعراض عبقريته مرة أخرى. ومع ذلك، أنا متأكدة أنه سيصبح عونًا كبيرًا لكِ. أريدكما أن تتعاونا جيدًا وتنتظرا عودتي…”
أمام عينيها، اندفعت دخان أبيض من أعماق الظلام.
وفجأة، اختلط الدخان الأبيض بالدخان الأسود في الممر، مما تسبب في زوبعة حرارية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في أوج تلك المعركة الضارية، توجهت إلزا لإنقاذ ميلي عندما كانت على وشك أن تُسحق بالحطام المتساقط، مما جعلها تفوّت فرصتها المواتية لهزيمة غارفيل. لو لم تفعل ذلك، لربما صارت النتيجة معكوسة.
على الفور، تدفق الأكسجين إلى النفق، حيث كان الاحتراق غير المكتمل سائداً. وفي اللحظة التي تلامست فيها الحرارة مع الهواء الغني بالأكسجين، انفجرت النيران في ألسنة مشتعلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، لأول مرة، أرادت بياتريس أن تنتقم من القدر الذي لم يحاول أبدًا إنقاذ قلبها ولو لمرة واحدة.
رغم أن المحاولة السابقة لإحداث انفجار غباري قد فشلت، فإن النار الآن تسببت في الظاهرة الانفجارية المعروفة بـ “الانفجار العكسي”. لم تكن هذه فكرة يمكن لجثة حية خالية من العقل أن تستوعبها أبدًا.
تمامًا مثل عودة سوبارو بواسطة الموت، لم تكن سوى لعنة،ٌ وُضِع على حياته ذاتها.
كان الهدف من ذلك، كما يبدو، ألا ينسوا أبدًا تقديس إيكيدنا، والدة بياتريس الراحلة. ورغم أن بياتريس تفهمت هذا، لم تستطع أن تعاملهم كما فعلت مع الجيل الأول.
“…”
“كخطوة مؤقتة، دعينا نستخدم مصطلح ’ذلك الشخص‘. ستستمر مهمتك حتى يصل ’ذلك الشخص‘ إلى الأرشيف المحظور ويخبرك بأن مهمتك قد انتهت — هذا هو طلبي الأخير.”
الألسنة القاسية، عديمة الرحمة، للانفجار الناري أحاطت بالميتة الحية. أحرقت النيران الجحيمية جسدها فورًا.
غير قادرة على احتواء العاصفة الداخلية التي تدور بداخلها أكثر، أمسكت بياتريس بحافة تنورتها ورفعت صوتها.
بعد أن فقدت قدرتها على الشفاء، التهمت النيران هذا الجسد المتعفن، وحولته إلى رماد. وما تبقى منها أُحرق على الفور — ودُمّر بالكامل تحت زئير النيران.
ثم —
“انتظري…”
بدت قوة النيران عظيمة جدًا لدرجة أنها لم تتوقف عند هذا الحد. اندفعت عبر النفق السفلي، وحولت الدرج الحلزوني إلى بحر من الحرارة المتوهجة، وانفجرت في المكتب، مما تسبب في اشتعاله أيضًا.
تلك الليلة، أُحرق كل شيء، وابتلعت النيران كل ما تبقى.
لو أرادت بياتريس بصدق أن تفصل الأرشيف المحرّم عن العالم الخارجي، لبات من السهل منع سوبارو من الدخول.
كلمات وأفعال بياتريس نفسها بدت تتناقض مع وجود سوبارو ذاته.
أبواب قصر روزوال لم تعد موجودة.
اصمت. اغرب عن وجهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت… أنت…! أنتَ لست ذلك الشخص لبيتي!”
وهكذا، بلغ قصر روزوال المشتعل خاتمته الحقيقية.
اخترق الدخان الأسود رئتيها، وأحرق الجلد الحرارة، وهددت النيران حياتها. مع ذلك، اندفعت بلا مبالاة بالمخاطر المحيطة.
**
“بالطبع لا. لا تخلطيني مع أي شخص آخر، حسنًا؟ أنا هو أنا. ناتسكي سوبارو. هذا الحب الذي دام أربعة قرون لشخصٍ لا تعرفين حتى وجهه؟ انسِ كل ذلك.”
مشهد أرشيف الكتب المحرمة، الذي دُعي إليه سوبارو، جعله يلتقط أنفاسه دون وعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجانب المشرق الوحيد كان تقليل عدد من يمكنه العبور بشكل كبير، وهروب العديد من الوحوش الشيطانية بسبب الحريق، مما ترك سوبارو بدون أعداء يعيقون طريقه وهو يركض في القصر. ومع ذلك، كلما زادت المساحات المشتعلة في القصر، ارتفعت احتمالات احتراق سوبارو حتى الموت.
غطّت الشروخ الأرضية والجدران، والتمزق في الفضاء الذي طُرد منه سوبارو ظل مفتوحًا. بدت رفوف الكتب المقلوبة والكتب المبعثرة كما هي، وفوق ذلك، بدأت النيران ترتفع في زاوية من الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آثار حريق قصر روزوال وصلت أخيرًا إلى الأرشيف.
“…”
وفي تلك اللحظة، أدركت بياتريس الحقيقة. فهمت أخيرًا معنى السحر المظلم الذي درسته بحماس، والهدف من امتلاكها له.
لكن أي مشاعر تجاه الغرفة وما بداخلها تلاشت فور أن ألقى نظرة واحدة نحو سوبارو.
ومع ذلك، كان روزوال، وحده فقط، هو الاستثناء.
في تلك اللحظة، ركّز على الشيء الأكثر أهمية — فتاة صغيرة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن فقدت ريوزو ماير، التي أسست الملاذ على حساب وجودها الخاص، تحملوا المواجهة مع هيكتور، شيطان الكآبة. وبدأ انتظارها فور انتهاء تلك المواجهة.
— لأنه كان يعلم أن هذه ربما تكون فرصته الأخيرة.
“…أنت أحمق.”
ثم —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع علمها التام بهذا، طرحت بياتريس السؤال الحاسم —
“هذا أول شيء تقولينه لي؟”
مطاردًا بلا هوادة من الجثة التي فقدت إنسانيتها، واصل سوبارو الركض إلى الطابق العلوي. وعندما وصل مترنحًا إلى الطابق الثالث المحاط بالنيران، وجد نفسه في الممر المؤدي إلى المكتب حيث ودع بيترا وأوتو.
“هل أنا مخطئة، أتساءل؟ رغم كل ما فعلته بيتي لتتيح لك الهرب، رميتَ ذلك هباءً… هل تبقّت أي أبواب في القصر يمكنها الاتصال بالممر، أتساءل؟ صار الطريق مسدوداً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام عينيها، اندفعت دخان أبيض من أعماق الظلام.
في اللحظة الأخيرة، عندما نظر بعينيه نحو الشق في الفضاء، رأى شفتي بياتريس تتحركان.
في الواقع، كانت محقة. لم يتبقَ باب واحد في القصر يمكن للممر أن يتصل به.
النيران التي وصلت إلى أرشيف الكتب المحرمة ظلت تزداد قوة تدريجيًا، وتنتشر إلى المعرفة التي حمتها بياتريس لأربعمئة عام، محولةً ذلك الوعد إلى رماد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يمتلك القلب النقي لشخص قد يلوث يديه من أجل إنقاذ الآخرين دون تردد.
واجبها الثمين بات يحترق. كانت الكتب قابلة للاشتعال بسهولة، ولا شك أنها ستُدمر بالكامل قريبًا.
“بهذا المعدل، أنا وأنت نهايتنا محتومة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…نعم، هل هذه هي النهاية، أتساءل؟ لم تعد بيتي تتمنى شيئًا الآن. كل ما كان ينبغي أن تمنحه لذلك الشخص سيحترق قريبًا. أليس كل شيء الآن مخالفًا تمامًا لوعدها للأم، أتساءل؟”
“هذا من أجل أمي، من أجل جيوس، ومن أجل الجميع في الحاضر… بالإضافة إلى ذلك، طالما لم أنسَ الكلمات التي كتبها، لن أستسلم أبدًا.”
“بدلاً من الخوف من وداعٍ قد يأتي يومًا ما، تعالِ واحيِي معي من أجل مستقبلٍ مضمون. أنا ضعيف، لكنَّ أحلامي كبيرة حقًا… وإذا ظللت معي، فإن متطفلةً مثلكِ ستجد يديها ممتلئتين بالكامل، ولن يبقى لديكِ وقت للملل أو الوحدة.”
“أوه، حقًا؟ إذن استمعي لي حتى النهاية، حسنًا؟”
خائفًا من ذلك الاحتمال، مد سوبارو يده نحو مقبض الباب —
لقد فشلت في الحفاظ على وعدها. وفشل سوبارو في إقناعها. نظرت بياتريس إليه بعينين فارغتين وحسب.
ومع ذلك، عليها أن تستمر في الانتظار.
**
لم تنطق بكلمات تأكيد أو نفي. لكن على الأقل، بدت وكأنها تعطيه فرصة للحديث. حتى في موقف كهذا، لم يكن في طبيعتها أن ترفض الآخرين حتى الرمق الأخير.
كانتا ستتصادمان، ومن دون ذنب من أي طرف، لم تشك بياتريس بالتأكيد في أنها سترتكب خطأً لا يُغتفر بحق الفتاة التي اعتبرها أخوها الأكبر الحبيب أثمن من في العالم.
أخذ نفسًا عميقًا. كانت هناك كلمات لم يستطع أن يقولها عندما افترقا آخر مرة.
لكن لم يكن أحدٌ يشعر بالحرية للتعبير عن فرحهم بوصولهم إلى بر الأمان.
— هذه المرة، سيقول لها كل ما في قلبه.
مع زئيرٍ مفاجئ ومخالب وحشية تخرج من بين النيران القريبة، صرخ سوبارو غير قادر على إخفاء صدمته.
“بياتريس — أرجوكِ أنقذيني.”
“لا أملك الوقت للتفكير في هذا!”
“…هاه؟”
في الواقع، كانت محقة. لم يتبقَ باب واحد في القصر يمكن للممر أن يتصل به.
قال سوبارو تلك الكلمات بشجاعة، رافعًا رأسه عالياً.
عندما سمعته يقول شيئًا كهذا، ووجهه مغطى بالسخام، لم تستطع بياتريس سوى أن تحدق به مصدومة.
لا شك أنها تخيلت عددًا لا حصر له من الاحتمالات لما قد يقوله.
خرج صوت صغير من حلق بيترا عند رؤية هذا المشهد.
في الواقع، كانت محقة. لم يتبقَ باب واحد في القصر يمكن للممر أن يتصل به.
مع اقتراب نهاية لا مفر منها لكليهما، ربما أجرت بياتريس العديد من السيناريوهات في ذهنها حول الكلمات التي قد ينطق بها سوبارو، ناويةً بلا شك أن ترفض كل واحدة منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن أوتو ورفاقه وحدهم يراقبون القلعة وهي تحترق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— أريد أن أنقذكِ. لن أترككِ وحدك. أنا بحاجة إليكِ.
السحر الجليدي، الذي تضاعف تأثيره وسط هذا الثلج المتطاير، بدأ يتوهج، وتحول ذلك التوهج الشاحب إلى سيوف ضوء لا تُحصى، تطير عبر العالم، وتمزق كل وحوش الثلج البيضاء التي تنتشر على السهل المغطى بالثلوج.
كانت هذه النوعية من الكلمات الرجولية الباردة التي توقعت أن تسمعها من ذلك الشخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت… أنت…! أنتَ لست ذلك الشخص لبيتي!”
— من قلعة روزوال، التي كانت تحترق وتنهار، ارتفع شعاعٌ واحد من الضوء الأبيض نحو السماء.
ولكن إذا عنى ذلك محاولة التعبير عن مشاعر كاذبة، فإن سوبارو لم يكن ليتمكن من فعل ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كنت أفكر في قول أشياء تبدو أكثر برودة عن انتشالك من هذه الوحدة، لكن صدقيني… لم أعتقد أن أيًا منها سيجدي نفعًا. فكرت أن أفضل شيء هو أن أقول ما أفكر فيه عنكِ، وما أريد أن أخبركِ به حقًا.”
“وفوق ذلك، ماذا سيحدث لأرشيف الكتب المحرمة إذا احترقت كل الأبواب تمامًا…؟”
أصبحت بياتريس عاجزة عن الكلام بينما ظل سوبارو يسكب مشاعره الحقيقية.
“ألستِ سعيدة بأن القائد وهي بخير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند رؤيتها للكتاب، أدركت بياتريس كيف أن شخصًا آخر قد تركها وراءه في هذا العالم، حتى عندما أرسلت الفتى ومن معه إلى الملاذ وفقًا لمخططات روزوال.
ومع ذلك، اعتبر أن ترك الكرة بالكامل في ملعبها بدا تصرفًا قاسيًا بعض الشيء.
“كما لو أنني سأقف مكتوف اليدين وأدعكِ تنتهين هكذا…!”
“حقًا، أنتِ لا تحتاجين إلى قوتي. لا لإنقاذكِ ولا لأي شيء آخر. أنتِ قوية، ذكية، وجميلة… يمكنكِ فعل أي شيء لو وضعتِ عقلكِ فيه.”
أم أنها آثار نفسية عالقة لكونه قتل لأول مرة، ولم تسمح له بالاستمتاع بطعم النصر؟
“…”
“ولكن، على الرغم من أنكِ قوية وذكية وجميلة، كنتِ خائفةً من العيش بمفردكِ. لا بد أن الأمر كان صعبًا. لا بد أنه كان مؤلمًا. لا يمكن لأحد أن يلومكِ على التشبث بفكرة ذلك الشخص.”
لقد آمن بأن صوته سيصل إلى الفتاة التي لم تُر في أي مكان.
“هـ – هذا ليس من شأنك… لقد رفضت مشاعر بيتي… ماذا تعرف عن ذلك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أفكر في قول أشياء تبدو أكثر برودة عن انتشالك من هذه الوحدة، لكن صدقيني… لم أعتقد أن أيًا منها سيجدي نفعًا. فكرت أن أفضل شيء هو أن أقول ما أفكر فيه عنكِ، وما أريد أن أخبركِ به حقًا.”
عضّت بياتريس شفتها، ونظرت إلى سوبارو بنظرة تكاد تبدو مشبعة بالكراهية.
في لحظة ما، الشقوق في الفضاء حول سوبارو وبياتريس أصبحت محاطة باللهب.
ومع ذلك، فإن ارتجافها لم يعكس ذلك أبدًا. بدا تيار مشاعرها الجياشة مهددًا بالتبدد على الفور، وهزّت رأسها يائسةً محاولةً الحفاظ على صلابتها وعزيمتها.
وفي تلك اللحظة، أدركت بياتريس الحقيقة. فهمت أخيرًا معنى السحر المظلم الذي درسته بحماس، والهدف من امتلاكها له.
“أعرف. أعرف كم أنتِ طيبة. أعرف أنكِ إذا رأيتِ أحدهم يتقلب في كابوس، ستُمسكين بيدهِ لتهدئتهِ. وإذا كان هناك شخص يعاني من مشكلة لا يستطيع التغلب عليها، ستصلين إليهِ وتفتحين الطريق له. تشعرين بالحزن على من فقدوا أحبائهم، حتى لو كنتِ لا تستطيعين إلا أن تكرهيهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمام عينيها، اندفعت دخان أبيض من أعماق الظلام.
ربما سوبارو قد اكتشف قوى خفية بشكل ملائم في اللحظة المثالية، مما مكنه من تجاوز “المرور”.
“تتحدث وكأنك تعرف…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جحيمًا من البرد القارس، يمكن لأنفاس المرء أن تتجمد فور ملامستها للهواء الخارجي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يمتلك أي مزايا تُذكر، ولهذا ظلت بياتريس تتمنى لو يعرف حدوده ويتقبل الوحدة بصمت.
“أنا عاجز. لا أستطيع إنقاذكِ. لكنني لا أريدكِ أن تظلي وحدكِ. إذا كان هناك شيء واحد يمكن لشخص مثلي أن يفعله، فهو التشبث بكِ والتوسل.”
كانت غاضبةً جدًا، مستاءةً جدًا، حتى أن كلمات بياتريس توقفت في منتصف طريقها إلى الخارج قبل أن تتسع عيناها بدهشة.
عندما مدّ سوبارو يده اليمنى، اتسعت عينا بياتريس أكثر.
**
**
كانت يده محترقة ومشوهة، منظرها مريع. ومع ذلك، بدت في حالة أفضل من يده اليسرى، التي تعرضت لأضرار جسيمة لدرجة أن مجرد رؤيتها بات أمرًا لا يُحتمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطاقة السحرية المتدفقة فقدت تركيزها، وبدأت الرياح تعصف بلا تمييز، تقترب أكثر فأكثر من إيذاء بياتريس نفسها.
قدّم اليد الوحيدة التي يمكن تنظيفها لتبدو مقبولة لتأخذ يد فتاة جميلة.
حتى وإن لم تفعل، فإن الوعد الذي ظل يشكل أساسها على مدى أربعة قرون قد تلاشى، تاركًا إياها في حالة من التردد.
“بياتريس. أنقذيني، أرجوكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو…”
“…”
“ألستِ سعيدة بأن القائد وهي بخير؟”
“سأصبح وحيدًا جدًا إذا عشتُ من دونكِ. أنقذيني.”
رغم أنها وبّخت نفسها، قائلة إن العيش معتمدًا على دفء سيزول يومًا ما هو ضرب من الحماقة، بل الجنون…
“هذا هو…”
حقًا، إلى أي مدى كان هذا الطلب بائسًا ومثيرًا للشفقة؟
“إذا فتحتُ هذا الباب، سأموت على الأرجح. لا أعرف إن كنتِ أو أي شخص آخر يدرك ذلك، لكن هذا ما سيحدث بالضبط… وأنا أعلم ذلك لأنني أملك قوة العلم.”
ادّعى أنه لا يستطيع المضي قدمًا بدونها ليجبرها على قبول يده.
بدا وجهها يلتوي بالحزن والغضب… وشيء أعمق من ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يعرف ما الذي يمكنه أن يفعله من أجلها، لذا أخبرها بما يمكنها أن تفعله من أجله، ضاغطاً عليها لتستخدم ذلك كذريعة للعيش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لقد تم القبض عليها.
“بيتي ترفـ ــــ!!”
كان ذلك أنانيًا جدًا، وغير منطقي بالكامل. ولكن أصبحت تلك هي كل وسائل الإكراه التي استطاع ناتسكي سوبارو حشدها.
سوبارو، مستغلًا الفرصة لتحويل محنته إلى نعمة، بدأ بفتح باب تلو الآخر في الطابق العلوي.
“هذا ليس عدلًا… هذا… ليس عدلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن غدًا، سأظل هناك لأمسك يدك.”
جعلت هذه المناورة الوقحة شفتي بياتريس ترتجفان بمشاعر مكثفة لا تكاد تحتمل من أعماق قلبها.
تمامًا مثل بياتريس، كان يمتلك قلبًا ضعيفًا. مترددًا، ويعاني من أبسط الأشياء؛ دائم الشك في نفسه، متذبذبًا، ومستعدًا دائمًا لتكديس الأعذار الواهية بدلًا من مواجهة الأمور بجرأة.
“بياتريس ـــــ!”
“كيف… كيف يمكنك أن تتحدث بهذه الطريقة مع بيتي… الآن، وفي هذا الوقت بالتحديد؟ أعني، أنتَ لستَ حتى ذلك الشخص… لقد رفضّتَ بيتي…! ومع ذلك…!”
لم تستطع أن تتحدث بشكل صحيح. ظلت كلماتها تتعثر. ظلت تتردد. بات قلب بياتريس في حالة ذعر وهي تتعذب بسبب الاختيار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com محبطًا بعد أن أخطأ الهدف، أطلق الوحش الشيطاني هجومًا آخر بغضب —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن…”
لا تزال بياتريس تعانق الكتاب بين ذراعيها بقوة شديدة، دون أن تبعد عينيها عن اليد الممدودة نحوها.
كانت الدموع تتساقط من زوايا عينيها بالفعل.
“لنذهب معًا. لقد فعلتِ ما يكفي. دعيني أُنقذكِ.”
“لقد قضيتُ أربعة قرون وأنا دائمًا وحدي…! أمضيتُ وقتي في وحدةٍ قاتلة، وحتى لو قبلت يدك هنا، ستفارق الحياة على الفور على أي حال! عمر الإنسان ليس إلا غمضة عين بالنسبة لمن هو مثلي… كيف؟! كيف يمكنني أن أتمسك بشيء كهذا الآن؟!”
“— وعندما ينتهي كل شيء، حتى إذا قورنت بكل الأبدية، سأظل وضاحًا لدرجة ألن يطغى شيء على ذكرى ناتسكي سوبارو!”
“لا أستطيع حتى أن أبدأ في تخيل الأربعة قرون التي قضيتِها. لن أدّعي أنني أفهم. أربعة قرون؟ أنا لم أعش حتى جزء من العشرين لهذا الوقت. من المحتمل أنني لا أفهم شيئًا عن خوفكِ من الزمن الذي سيأتي بعد موتي.”
“إذن! إذن… كلماتك لن تغير شيئًا…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لكن غدًا، سأظل هناك لأمسك يدك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما أدهشها هو أنه على الرغم من معرفته بقدرات بياتريس، لم يكن لديه أي رغبة في استغلالها. في الحقيقة، عندما أتى يسأل عن اللعنات، كان يقصد بياتريس نفسها، وليس أرشيف الكتب المحرمة.
“…”
لو نطقت بالكلمات، لو قالتها بصوتٍ مسموع، فإن مشاعرها الساكنة ستفيض وستظهر على وجهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سأكون هناك غدًا، واليوم الذي يليه، والذي بعده. حتى لو لم أستطع أن أعدك بأربعمائة سنة أخرى، لا يزال بإمكاني قضاء كل يوم من أيامي معك. حتى لو لم يكن بوسعنا أن نظل معًا للأبد، يمكنني أن أقدّركِ في الغد وفي الآن.”
“سأكون هناك غدًا، واليوم الذي يليه، والذي بعده. حتى لو لم أستطع أن أعدك بأربعمائة سنة أخرى، لا يزال بإمكاني قضاء كل يوم من أيامي معك. حتى لو لم يكن بوسعنا أن نظل معًا للأبد، يمكنني أن أقدّركِ في الغد وفي الآن.”
وأخيرًا، بصمتٍ وقسوةٍ، وصلت الجثة إلى أبعد نقطة في النفق.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لقد تم القبض عليها.
“لهذا السبب، بياتريس — اختاريني.”
في تلك اللحظة، كل جزء من ناتسكي سوبارو بات مكرسًا للوصول إلى إمكانية أخذ بياتريس معه.
“هـ – هذا ليس من شأنك… لقد رفضت مشاعر بيتي… ماذا تعرف عن ذلك؟!”
لقد اتخذ سوبارو قراره بالفعل.
“المعرفة يجب أن تُنشر على نطاقٍ واسع. إذا تم مشاركة الحكمة الهائلة المتراكمة هنا، فكم من الناس تظنين أنها ستفيد؟ لا بد أنكِ تدركين ذلك.”
ومع ذلك، كان روزوال، وحده فقط، هو الاستثناء.
وكان يشير بهذا الاختيار إلى بياتريس. والباقي بات متروكًا لها.
“هاااي، بياتريس. سأقتحم عزلتك اليوم أيضًا.”
“…”
هل ستختار النيران التي ستحرق كلمات والدتها، تلك الكلمات التي ظلت مخلصة لها طوال أربعة قرون؟
أم ستكسر وعدها لوالدتها، وتتنازل عن آمالها في “ذلك الشخص”، وتأخذ يد ناتسكي سوبارو؟
“أنت… أنتَ لستَ… ذلك الشخص…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت… أنت…! أنتَ لست ذلك الشخص لبيتي!”
مع اقتراب نهاية لا مفر منها لكليهما، ربما أجرت بياتريس العديد من السيناريوهات في ذهنها حول الكلمات التي قد ينطق بها سوبارو، ناويةً بلا شك أن ترفض كل واحدة منها.
“بالطبع لا. لا تخلطيني مع أي شخص آخر، حسنًا؟ أنا هو أنا. ناتسكي سوبارو. هذا الحب الذي دام أربعة قرون لشخصٍ لا تعرفين حتى وجهه؟ انسِ كل ذلك.”
وكما اعتادت دائمًا، استسلمت واعتبرت الأمر جزءًا من اليأس الذي تعرفه جيدًا.
“…”
عندما انتشرت رائحة الموت في القصر، أدركت بياتريس ذلك فورًا.
لكنها تدخلت الآن تحديدًا. لأنه إذا كانت الكلمات القادمة أيضًا مطلقة، فستندم إلى الأبد على سماحها لها بالانطلاق.
“بدلاً من الخوف من وداعٍ قد يأتي يومًا ما، تعالِ واحيِي معي من أجل مستقبلٍ مضمون. أنا ضعيف، لكنَّ أحلامي كبيرة حقًا… وإذا ظللت معي، فإن متطفلةً مثلكِ ستجد يديها ممتلئتين بالكامل، ولن يبقى لديكِ وقت للملل أو الوحدة.”
وفي هذه الحالة، لم يكن أمام بياتريس سوى الانتظار حتى يأتي أحدٌ ما ليوقفها عن الانتظار.
“!ــــ هذا وضع لم يكن بيدي! لم يكن هناك وقت لنزع ملابسي قبل أن أتحول!”
“أه… أهه…”
“اختاريني، بياتريس.”
كان سوبارو يحدق في هاوية.
كان مستعدًا لقول هذه الكلمات مرات لا تُعدّ حتى تستقر في قلبها.
— وفي الحقيقة، حتى سوبارو لم يكن يعلم.
لأنه يفهم مشاعر هذه الفتاة المترددة.
“توقفي عن نوبات الغضب هذه! إذا لجأتِ إلى العنف مباشرةً، فلن…”
الذنب الذي جعلها تتردد، إحساسها بالخجل من خيانة الوعود —كان مستعدًا لتحمّل كل ذلك على أنانيته الوقحة، باسم الإنسان المعروف ناتسكي بسوبارو.
صدر صوت مكتوم عندما انشق الباب إلى نصفين. ومع ركلة أزاحت الحطام، نظرت الميتة الحية إلى الظلام على الجانب الآخر —
— لكي لا تبكي هذه الفتاة وحدها مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع علمها التام بهذا، طرحت بياتريس السؤال الحاسم —
“حتى وإن كنتَ سترحل عني في النهاية…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
“لا شيء يدوم للأبد. المستقبل الذي تخافينه سيأتي يومًا بلا شك. أنتِ ستعيشين للأبد، لذا من المحتمل أننا سنفترق يومًا ما. لكنكِ وأنا لم نذُق بعد طعم الحياة بما يكفي لنستسلم لكل المتعة التي سنحظى بها معًا، ونعيش في خوف من الانفصال.”
في المقام الأول، كان من الخطأ أن تفكر حتى في أخذ يد ذلك الفتى.
“حتى وإن كنتَ ستتخلى عني يومًا…”
مهما بكت بياتريس وتوسلت وتمسكت بها، قائلة “لا تذهبي”، فإن والدتها لن تغير قرارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت بجانبها. كانت العاصفة الهوجاء تعيق رؤيتها، فلم تتمكن من تمييز ملامح الوجه.
“فلنبقَ معًا. لنعش حياتنا معًا. لنفعل ذلك معًا. لنصنع ذكريات كثيرة تكفي لمحو كل هذا الخوف، وننفخ صدورنا بفخر ثم نضحك قائلين: لقد أمضينا وقتًا ممتعًا حقًا. سنفعل الكثير لدرجة أنكِ ستعوضين عن الأربعة قرون الوحيدة التي قضيتها هنا.”
السحر الجليدي، الذي تضاعف تأثيره وسط هذا الثلج المتطاير، بدأ يتوهج، وتحول ذلك التوهج الشاحب إلى سيوف ضوء لا تُحصى، تطير عبر العالم، وتمزق كل وحوش الثلج البيضاء التي تنتشر على السهل المغطى بالثلوج.
“حتى… حتى لو فعلنا كل ذلك! يومًا ما، سأصبح وحدي مرة أخرى!”
“ـــ انتظري لحظة… هل يمكنكِ التوقف للحظة، أتساءل؟!”
ماسحاً عرقه المتصبب على جبهته بأكمامه، انحنى سوبارو، ثم قرقع بلسانه بسبب الرؤية السيئة.
رأى انعكاسه في عينيها المرتعشتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى أوتو، الذي قد قرر معالجة حروقه لاحقًا، ظل يحدّق في القلعة.
“…”
بدا بائسًا، غير مرتب، بعيدًا كل البعد عن الأمير على الحصان الأبيض الذي انتظرته سنوات طويلة.
لم يقف أمامها سوى نفس سوبارو ناتسوكي المعتاد.
“…”
وهكذا، من أجل مهمتها الإرشادية، ظلت بياتريس وحيدة لفترةٍ طويلةٍ جدًا.
“بالنسبة لشخصٍ مثلك، سيعيش للأبد، قد تبدو الفترة التي ستقضينها معي مجرد لحظة قصيرة. إذا كان هذا هو الحال، فسأحفر لحظتي عميقًا في روحك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الدخان والحرارة المتسربة قد تسللوا من خلال الفجوات بين حجارة السلالم الحلزونية. لم يكن هناك أي شيء يحترق في الممر. فكيف يمكن لهذا الباب الداخلي أن يحمل كل هذه الحرارة؟
“…”
“— وعندما ينتهي كل شيء، حتى إذا قورنت بكل الأبدية، سأظل وضاحًا لدرجة ألن يطغى شيء على ذكرى ناتسكي سوبارو!”
ربما كان ذلك لأن بياتريس قد بدأت أخيرًا ترى الخاتمة التي لطالما تمنتها.
في تلك اللحظة، سمع صوت يشبه زجاج يتشقق. العالم المعروف بأرشيف الكتب المحرمة صار يتداعى.
“أجل، هذا صحيح.”
في لحظة ما، الشقوق في الفضاء حول سوبارو وبياتريس أصبحت محاطة باللهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن في تلك اللحظة، لم يعد يشعر بالحرارة أو الخوف.
ندمت على ذلك لاحقًا، عندما قرر الفتى أن يستقر في القصر بلا نهاية، مصرًّا على أن يصبح أكثر ألفة معها.
داخل سوبارو، لم يعد هناك شيء سوى بياتريس.
وفي تلك اللحظة، لم يعد هناك شيء داخل بياتريس سوى سوبارو.
متجاهلًا كل الأفكار التي تدعوه للاستسلام، ثبت سوبارو عينيه على المدخل المفتوح على مصراعيه للسلم الحلزوني المؤدي إلى النفق السري. إذا نزل الدرج ووصل إلى الممر السفلي — فلا بد أن هناك بابًا في الأمام.
أخيرًا، استسلمت قلعة روزوال للنيران، وانهارت.
بذراعين مرتعشتين، كانت بياتريس تعانق الكتاب الذي منحته إياها والدتها.
أم أنها آثار نفسية عالقة لكونه قتل لأول مرة، ولم تسمح له بالاستمتاع بطعم النصر؟
مصدقاً أن وحدتها التي استمرت أربعة قرون ستُشفى بمجرد أن تتركه، مدّ يده نحوها.
واجبها الثمين بات يحترق. كانت الكتب قابلة للاشتعال بسهولة، ولا شك أنها ستُدمر بالكامل قريبًا.
وبالنظر إلى الفوضى بين وحوش الشياطين، بدا من الواضح أن ميلي قد هُزمت كذلك. أما بالنسبة لإلزا —
ثم صرخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك نسختان. الأولى، أقدمها لك، والثانية سأعطيها لروزوال. ينبغي أن يُجري الترتيبات المناسبة لاحقًا. أعلم أن هذا يبدو اعتباطيًا للغاية، لكن أريدك أن تفعلي كما أقول.”
“اختاريني! بياتريس!!”
جعلت هذه المناورة الوقحة شفتي بياتريس ترتجفان بمشاعر مكثفة لا تكاد تحتمل من أعماق قلبها.
“— آه.”
“— لقد كنتِ تريدين شخصًا ليأخذكِ إلى الخارج! أليس هذا هو السبب في أنكِ ظللت دائمًا تجلسين أمام الباب؟!”
هل لم تفعل ذلك — أم لم تستطع فعل ذلك — لأن قلبها قد انحرف؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان واضحًا بنفس القدر أن هذا لم يكن خدعة أو طموحًا مظلمًا؛ الدافع الوحيد بدا حبه البسيط والصادم لها، ولا شيء أكثر من ذلك.
ومع صوت حاسم، انتهى ذلك العالم أخيرًا.
إذ كان هذا المكان مخصصٌ فقط لـ “ذلك الشخص”.
قفص الفتاة الوحيد، ذلك العالم المنعزل المعروف بأرشيف الكتب المحرمة، التهمته النيران واختفى.
كانت تعلم منذ البداية. إذا أمسكت تلك اليد، إذا تمسكت بدفئها، فلن تتمكن أبدًا من العودة إلى تلك الليالي الوحيدة مجددًا.
ولكن قبل أن يحدث ذلك، تردد هناك صوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…نعم، هل هذه هي النهاية، أتساءل؟ لم تعد بيتي تتمنى شيئًا الآن. كل ما كان ينبغي أن تمنحه لذلك الشخص سيحترق قريبًا. أليس كل شيء الآن مخالفًا تمامًا لوعدها للأم، أتساءل؟”
—صوت كتاب واحد يسقط على أرضية الأرشيف.
“لا أستطيع حتى أن أبدأ في تخيل الأربعة قرون التي قضيتِها. لن أدّعي أنني أفهم. أربعة قرون؟ أنا لم أعش حتى جزء من العشرين لهذا الوقت. من المحتمل أنني لا أفهم شيئًا عن خوفكِ من الزمن الذي سيأتي بعد موتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما الآخرون، فكانوا مجرد مزيفين.
**
— لأنه كان يعلم أن هذه ربما تكون فرصته الأخيرة.
تأمل أوتو وبيترا في صمتٍ بينما يلتهم قصر روزوال النيران متحولاً إلى رماد.
مع زئيرٍ مفاجئ ومخالب وحشية تخرج من بين النيران القريبة، صرخ سوبارو غير قادر على إخفاء صدمته.
“بياتريس — أرجوكِ أنقذيني.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أصداء النصر وإحساس القتل — سأترك كل هذا لوقت لاحق. الأمور الباقية تحدث في مكان لا يمكنني الوصول إليه مهما حاولت… أعتمد عليك للاهتمام بها، أيها القائد.”
وفي تلك اللحظة، لم يعد هناك شيء داخل بياتريس سوى سوبارو.
كان الثلاثة — أوتو، وبيترا، وريم التي كانت محمولة على ظهر أوتو — قد تمكنوا من الخروج بأمان باستخدام الممر السري للقلعة، متسللين من خلال محيط الوحوش الشيطانية.
عندما مدّ سوبارو يده اليمنى، اتسعت عينا بياتريس أكثر.
كان هناك حاجز قد وُضع بعناية حول الكوخ في الجبال خلف قلعة روزوال، حيث انتهى الممر السري. هذا الحاجز لم يمنع فقط الوحوش الشيطانية البرية في المنطقة من الاقتراب، بل صد حتى الوحوش المشاركة في الهجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك التراجع وترك الباقي لي — لدينا حظ المبتدئين إلى جانبنا.”
بعد أن فقدت ريوزو ماير، التي أسست الملاذ على حساب وجودها الخاص، تحملوا المواجهة مع هيكتور، شيطان الكآبة. وبدأ انتظارها فور انتهاء تلك المواجهة.
ولم يكن أوتو ورفاقه وحدهم يراقبون القلعة وهي تحترق.
— ابتسم بينما عكست عيناه، إحداهما صفراء والأخرى زرقاء، وجهها الخالي من التعبير.
كان هناك حشدٌ من سكان قرية إيرهام الذين لم يتوجهوا إلى الملجأ، وقد تجمّعوا في المكان، بعد أن تم إجلاؤهم إلى الحاجز مسبقًا بجهدٍ حثيثٍ من سوبارو، الذي حرص على إبقائهم بعيدًا عن الهجوم على القلعة. ومع النظر إلى الحشد الضخم من الوحوش الشيطانية، بدا واضحًا أن قلقه لم يكن مبالغًا فيه. لم يكن أوتو وحده من شعر بذلك، بل حتى القرويون.
**
غارفيل، الذي نجا من القصر المحترق واخترق طوق الوحوش الشيطانية، ظل يضحك بجنون. بدا مغطىً بالسخام والجروح وآثار الحروق من كل جانب، ولكن وجهه ظل مشرقًا بالابتسامات.
لكن لم يكن أحدٌ يشعر بالحرية للتعبير عن فرحهم بوصولهم إلى بر الأمان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي المقام الأول، افتقر الفتى إلى العديد من السمات التي ظلت بياتريس تأمل أن تجدها في الشخص الذي تنتظره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — شعرت كما لو أنها انحدرت إلى أن تصبح مهرّجًا تافهًا ورخيصًا جدًا.
في تلك اللحظة، كل ما استطاعوا فعله هو مراقبة القلعة بأملٍ قلق، منتظرين تغيرًا واضحًا، ومؤمنين بأن سوبارو ومن معه، الذين لا يزالون يكافحون داخل القلعة، في أمان.
لأنه يفهم مشاعر هذه الفتاة المترددة.
“…”
لأنه يفهم مشاعر هذه الفتاة المترددة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى أوتو، الذي قد قرر معالجة حروقه لاحقًا، ظل يحدّق في القلعة.
ومع ذلك، في هذا العالم الناري بين الحياة والموت، وقف سوبارو وإلزا وجهًا لوجه مجددًا.
وكانت بيترا بجانبه، متشبثةً بذراعه بقوةٍ لا يمكن تصورها من طفلةٍ صغيرة.
لكن قبل أن تحظى حتى بفرصة المحاولة، سُلبت تلك الإمكانية منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك شك أنها كانت قلقة للغاية. يمكن لأي شخص أن يلاحظ بسهولة مشاعر الإعجاب التي تحملها الفتاة الصغيرة تجاه سوبارو من نظرة واحدة. ومع شعورها بالحزن، لم يكن بوسع المرء سوى أن يُصلي من أجل سلامته.
لقد استعار قوة الكثيرين ليصل إلى هذه النقطة.
حاول أوتو تهدئة بيترا بلطف، فمسح على شعرها البني برقة. وعندما نظرت إليه بيترا بدهشةٍ للحظة، ابتسم لها، ثم أعاد عينيه إلى القلعة مرةً أخرى — وفي تلك اللحظة، لاحظ شيئًا.
وفي عينيها، بدا أن اليأس يقترب.
“…آه؟”
“هذا…”
— كان هناك صوت تقطع مقلق لأسنانهم القصيرة وهي تصطك في انسجام.
كان ذلك من الطابق العلوي الرئيسي لجناح القلعة المشتعل.
انفجر الحريق بقوةٍ كبيرة من المكتب الذي استخدمه أوتو ورفاقه كطريقٍ للهروب.
لم يكمل حديثه للجثة التي كانت إلزا، مستعدًا لتركها للنيران. من المؤكد أنها كانت تزحف ببطء كافٍ يسمح له بالهرب بسهولة. لكن —
تحطمت النوافذ، وانتشرت ألسنة اللهب التي غمرت الطابق العلوي بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخيرًا، استسلمت قلعة روزوال للنيران، وانهارت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه…”
خرج صوت صغير من حلق بيترا عند رؤية هذا المشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولن أدعها تموت أيضًا!”
وفي عينيها، بدا أن اليأس يقترب.
“إذن! إذن… كلماتك لن تغير شيئًا…!”
كبالغٍ، حاول أوتو أن يمحو هذا الحزن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تلك قوة “المرور”.
“سيد أوتو! انظر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ها…ها ــ ها…”
“هاه؟!”
وبالنظر إلى الفوضى بين وحوش الشياطين، بدا من الواضح أن ميلي قد هُزمت كذلك. أما بالنسبة لإلزا —
“هذا…”
ظهر على وجه أوتو تعبيرٌ مرتبك عندما ضربت بيترا جانب وجهه بكفها الصغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح. هذا هو اسمي.”
جاءت الضربة فجأة، مما جعل أوتو يشعر بالصدمة لوهلة.
وكان ذلك عندما ترك بياتريس تموت.
لكن عندما رأى الابتسامة المبتهجة على وجه بيترا وهي تشير إلى القلعة، فهم فورًا وهزّ رأسه سريعًا ليزيل دهشته.
وهكذا، بلغ قصر روزوال المشتعل خاتمته الحقيقية.
وكما هو الحال مع بيترا، بدأ سكان قرية إيرهام يرفعون أصواتهم فرحًا.
غارفيل، الذي نجا من القصر المحترق واخترق طوق الوحوش الشيطانية، ظل يضحك بجنون. بدا مغطىً بالسخام والجروح وآثار الحروق من كل جانب، ولكن وجهه ظل مشرقًا بالابتسامات.
“ها…ها ــ ها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت شخصية ترتدي الأسود من بين ألسنة اللهب: امرأة سوداء الشعر تمسك بسيف أسود في يدها.
— من قلعة روزوال، التي كانت تحترق وتنهار، ارتفع شعاعٌ واحد من الضوء الأبيض نحو السماء.
لكن عندما رأى الابتسامة المبتهجة على وجه بيترا وهي تشير إلى القلعة، فهم فورًا وهزّ رأسه سريعًا ليزيل دهشته.
بدا الضوء مثل نجمةٍ ساقطة، مغيراً اتجاهه عاليًا في السماء، متوهجًا وهو ينحني ويطير بعيدًا نحو الشرق، وكأنه يشير إلى وجهته.
جعلت هذه المناورة الوقحة شفتي بياتريس ترتجفان بمشاعر مكثفة لا تكاد تحتمل من أعماق قلبها.
“أنتِ حقًا حمقاء. لا يمكنني أبدًا أن أصبح هذا الشخص الغبي أو أيًّا كان بالنسبة لكِ.”
كان أوتو يعرف ما الذي يكمن في ذلك الاتجاه.
ظهر على وجه أوتو تعبيرٌ مرتبك عندما ضربت بيترا جانب وجهه بكفها الصغيرة.
عندما صرخت بيترا قائلة “هناك! الآن!” بوجهٍ مبتهج، أصبح تعبيره مسترخياً بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يحدث شيء يُذكر بعد ذلك.
ومع ذلك، إذا تمكن من قول ما يتبع ذلك —
“الباقي متروكٌ لك — لقد أنهكتني كل هذه الأحداث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولكن، على الرغم من أنكِ قوية وذكية وجميلة، كنتِ خائفةً من العيش بمفردكِ. لا بد أن الأمر كان صعبًا. لا بد أنه كان مؤلمًا. لا يمكن لأحد أن يلومكِ على التشبث بفكرة ذلك الشخص.”
**
جاءت الضربة فجأة، مما جعل أوتو يشعر بالصدمة لوهلة.
“…”
في الوقت نفسه، بينما أسدل أوتو كتفيه بارتياح، كان غارفيل، نصف عارٍ ولا يرتدي سوى قطعة قماش ممزقة حول خصره، ينظر إلى الضوء ذاته وهو يطرق بأنيابه مع ضحكة واثقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما يتحدث، شعر سوبارو بألم كفه المحترق بينما دفع الباب بقوة وفتحه.
جسد فارغ، روح راحلة، وتجسيد للهوس. مدفوعة بعطش دماء لا ينضب، ظلت تزحف نحو سوبارو عبر النيران المشتعلة، وهي تسحب جسدها المهشم.
“ها! لقد أتممتها يالقائد! هذا هو الزعيم! هوشين أوفى بوعده، حتى لو كان ذلك سيكلفه حياته!”
متطايراً خارج الأرشيف، خفف سوبارو بذكاء من سقوطه فور اصطدامه بجدار الممر.
“لحسن الحظ، كونكِ ماهرة في السحر المظلم، تمتلكين مهارة المرور، التي تربط بين المساحات المعزولة والأماكن المألوفة… نعم، دعينا نسمي هذه المساحة أرشيف الكتب المحرمة. ستُجمع هناك جميع الكتابات التي تحتوي على كل المعرفة التي أمتلكها. هذا هو ما أريدكِ أن تحميه.”
غارفيل، الذي نجا من القصر المحترق واخترق طوق الوحوش الشيطانية، ظل يضحك بجنون. بدا مغطىً بالسخام والجروح وآثار الحروق من كل جانب، ولكن وجهه ظل مشرقًا بالابتسامات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أو ربما ستلتهم النيران المتصاعدة القصر، وتحوله إلى رماد، كجحيم ناري.
“غاه-ها-ها-ها… آآه؟!”
— إذاً، لماذا، عندما فات الأوان بالفعل، مزّق هذا العزم الصلب قلب بياتريس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن أوتو ورفاقه وحدهم يراقبون القلعة وهي تحترق.
“لا تتحمس بينما أنت في هذه الحالة البائسة! ستترك ندوبًا!”
— وهكذا بدأت معركة الثنائي الأولى، واحدة من بين العديد والعديد من المعارك التي ستقاتل فيها الروح بياتريس ومتعاقدها، ناتسكي سوبارو، جنبًا إلى جنب.
بينما يضحك غارفيل ، جاءته لكمة عنيفة على مؤخرة جمجمته. وعندما أمسك برأسه ونظر للخلف، وقفت فريدريكا هناك بوجه غاضب.
قدّم اليد الوحيدة التي يمكن تنظيفها لتبدو مقبولة لتأخذ يد فتاة جميلة.
“ألستِ سعيدة بأن القائد وهي بخير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارفيل لن يخسر أمامك. لا يمكن أن تهزميه.”
“أمي… ماذا تقولين؟! هـ – هل أفهم حقًا ما يعنيه هذا الأرشيف للكتب المحرمة، أتساءل؟! بيتي… تريد أن تبقى معكِ أمي!!”
“بالطبع أنا سعيدة… لقد كان قرارنا صحيحًا بترك الأمر للسيد سوبارو. إذا تم إنقاذ الآنسة بياتريس، يمكنني أن أرتاح قليلاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم سمعت صوتين.
“— بياتريس. أنا… أثق بكِ.”
تنهدت فريدريكا وهي تضع يدها بلطف على صدرها. رؤية رد فعل شقيقته جعلت غارفيل يرسم ابتسامة على وجهه.
“أوه، حقًا؟ إذن استمعي لي حتى النهاية، حسنًا؟”
“مع ذلك” تابع الحديث. “حتى لو تصرفتِ بجديّة، من الصعب أن تبدي قوية وأنتِ محرجة بهذا الستار الوحيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي المقام الأول، افتقر الفتى إلى العديد من السمات التي ظلت بياتريس تأمل أن تجدها في الشخص الذي تنتظره.
“يمكنكِ ربط الأرشيف بقصر روزوال. ذلك الصبي… على الأرجح أن بوابته قد تحطمت في المعركة السابقة، ولن يتمكن أبدًا من استعراض عبقريته مرة أخرى. ومع ذلك، أنا متأكدة أنه سيصبح عونًا كبيرًا لكِ. أريدكما أن تتعاونا جيدًا وتنتظرا عودتي…”
“!ــــ هذا وضع لم يكن بيدي! لم يكن هناك وقت لنزع ملابسي قبل أن أتحول!”
احمر وجه فريدريكا من الغضب وهي تقف هناك، شبه عارية إلا من الستارة التي لفّتها حول نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، لأول مرة، أرادت بياتريس أن تنتقم من القدر الذي لم يحاول أبدًا إنقاذ قلبها ولو لمرة واحدة.
“انتظري…”
وبينما يتحمل غضب أخته، نظر غارفيل إلى الفتاة النائمة تحت ظل الشجرة القريبة — ميلي — وضاقت عيناه بتفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في أوج تلك المعركة الضارية، توجهت إلزا لإنقاذ ميلي عندما كانت على وشك أن تُسحق بالحطام المتساقط، مما جعلها تفوّت فرصتها المواتية لهزيمة غارفيل. لو لم تفعل ذلك، لربما صارت النتيجة معكوسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتمت بياتريس بغيظ، وجلست مرة أخرى على مقعدها، ممسكةً بمجلد الحكمة الفارغ، وهي تحدق في الباب بقلق، تخشى أن يُفتح مرة أخرى.
في النهاية، استدارت فريدريكا وسحبت ميلي بعيدًا عن الخطر، ومع إزالة كل العوائق من ساحة المعركة، حسم غارفيل الأمور مع إلزا — ومن ثم، بات منتصراً ظاهريًا.
ومع ذلك، ظل شعور بعدم الانتصار الكامل يلاحقه. هل كان ذلك بسبب قلة خبرته؟
— سوبارو، سوبارو، سوبارو.
شعر وكأن راحة يده تشتعل. أصابعه لم تلمسه حتى.
أم أنها آثار نفسية عالقة لكونه قتل لأول مرة، ولم تسمح له بالاستمتاع بطعم النصر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—!!”
تمامًا مثل عودة سوبارو بواسطة الموت، لم تكن سوى لعنة،ٌ وُضِع على حياته ذاتها.
بغض النظر—
عندما مدّ سوبارو يده اليمنى، اتسعت عينا بياتريس أكثر.
لقد كان ذلك مباشرةً بعد أن انفصلَت عن ريوزو… حين بدأت بياتريس في انتظار ذلك الشخص.
“أصداء النصر وإحساس القتل — سأترك كل هذا لوقت لاحق. الأمور الباقية تحدث في مكان لا يمكنني الوصول إليه مهما حاولت… أعتمد عليك للاهتمام بها، أيها القائد.”
“هذا ليس عدلًا… هذا… ليس عدلًا.”
رفع قبضته إلى الأمام، متجهاً بنظراته وبأنيابه المكشوفة نحو خط الضوء الممتد إلى السماء الشرقية.
متطايراً خارج الأرشيف، خفف سوبارو بذكاء من سقوطه فور اصطدامه بجدار الممر.
لقد كان ذلك مباشرةً بعد أن انفصلَت عن ريوزو… حين بدأت بياتريس في انتظار ذلك الشخص.
وبينما كانت تحدق في الاتجاه نفسه، وضعت فريدريكا يديها فوق صدرها وكأنها تقدم صلاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — لقد تم القبض عليها.
“لأنه عندما يُقال ويُفعل كل ما هو مطلوب، لا يزال هناك ذلك الوغد الذي علينا نحن الاثنين أن نلقنه درساً قاسياً!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن غدًا، سأظل هناك لأمسك يدك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، أراها الفتى مستقبلاً مختلفًا عن كل آمال بياتريس السابقة.
— مهلًا، ما هذا بحق الجحيم؟
— لقد تم القبض عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد فَهِمَت، ومع ذلك وقعت في الشرك بنفسها.
لو أرادت بياتريس بصدق أن تفصل الأرشيف المحرّم عن العالم الخارجي، لبات من السهل منع سوبارو من الدخول.
كانت تعلم منذ البداية. إذا أمسكت تلك اليد، إذا تمسكت بدفئها، فلن تتمكن أبدًا من العودة إلى تلك الليالي الوحيدة مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن أوتو ورفاقه وحدهم يراقبون القلعة وهي تحترق.
رغم أنها وبّخت نفسها، قائلة إن العيش معتمدًا على دفء سيزول يومًا ما هو ضرب من الحماقة، بل الجنون…
“أنتِ تمزحين معي —!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، أراها الفتى مستقبلاً مختلفًا عن كل آمال بياتريس السابقة.
ذلك الصوت قد ناداها.
السبب الحقيقي كان الأرشيف المحرّم ذاته، الذي بدأ يتمايل بعنف.
تلك العيون قد نظرت إليها.
“روووووووه!!”
تلك اليد قد احتاجتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن…”
كان يجب أن تعرف. لم يكن هناك أي سبيل لرفضهم.
ربما كان ذلك لأن بياتريس قد بدأت أخيرًا ترى الخاتمة التي لطالما تمنتها.
“أنتِ حقًا حمقاء. لا يمكنني أبدًا أن أصبح هذا الشخص الغبي أو أيًّا كان بالنسبة لكِ.”
— سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مع ذلك” تابع الحديث. “حتى لو تصرفتِ بجديّة، من الصعب أن تبدي قوية وأنتِ محرجة بهذا الستار الوحيد.”
“أجل، هذا صحيح.”
غطّت الشروخ الأرضية والجدران، والتمزق في الفضاء الذي طُرد منه سوبارو ظل مفتوحًا. بدت رفوف الكتب المقلوبة والكتب المبعثرة كما هي، وفوق ذلك، بدأت النيران ترتفع في زاوية من الغرفة.
— سوبارو. سوبارو.
تأوه الفتى من الألم، قبل أن يُلقى به خارج الغرفة مرة أخرى، وأُغلق الباب خلفه بعنف، ليُخرج بالقوة من المكان.
ولكن إذا عنى ذلك محاولة التعبير عن مشاعر كاذبة، فإن سوبارو لم يكن ليتمكن من فعل ذلك.
“هذا صحيح. هذا هو اسمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— غاه، آاااه!”
— سوبارو، سوبارو، سوبارو.
دون وعي منه، اخترق سوبارو جدارًا هائلًا من اللهب ووجد نفسه أمام السلم.
— سوبارو!!
مع انتشار الحريق إلى الجناحين الشرقي والغربي، لم يعد بالإمكان السيطرة عليه.
ربما كان ذلك لأن بياتريس قد بدأت أخيرًا ترى الخاتمة التي لطالما تمنتها.
“أخيرًا قلتِ اسمي، أليس كذلك؟”
“لست ذلك الشخص أو أي شيء من هذا القبيل. سأقولها بقدر ما تريدين. الأمير الذي يمتطي الحصان الأبيض الذي تنتظرينه لن يأتي. لن يأتي أبدًا مهما انتظرتِ هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك نسختان. الأولى، أقدمها لك، والثانية سأعطيها لروزوال. ينبغي أن يُجري الترتيبات المناسبة لاحقًا. أعلم أن هذا يبدو اعتباطيًا للغاية، لكن أريدك أن تفعلي كما أقول.”
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت العاصفة الثلجية قد تحولت إلى إعصار عاتٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
العالم كله مُغطّى بالثلج، يكاد يحجب مجال الرؤية تمامًا.
لقد صنعت بياتريس الأرشيف المحرّم بنفسها — وإن كان حاله يعكس حالتها النفسية، فمن الواضح أنها باتت مضطربة لدرجة أنها لم تعد قادرة على الحفاظ عليه.
كان جحيمًا من البرد القارس، يمكن لأنفاس المرء أن تتجمد فور ملامستها للهواء الخارجي.
في تلك اللحظة، كل جزء من ناتسكي سوبارو بات مكرسًا للوصول إلى إمكانية أخذ بياتريس معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما تجاهلت إيكيدنا صدمتها متابعةً الحديث بلا توقف، حاولت بياتريس بلهفة أن تطلب منها التمهل. لم تستطع استيعاب كلمات والدتها. لا، غرائزها ظلت تصرخ بأنها لا يجب أن تسمح لنفسها بفهم ما يُقال. كانت خطط إيكيدنا بعيدة النظر وتمتد لأفق بعيدة تفوق إدراك أي شخص عادي. كلماتها بدت دائمًا مطلقة، ولم تفكر بياتريس قط من قبل أن تقاطعها.
ورغم أنها كانت مكشوفة لهذا الطقس الشرس، بدا هناك تصميم قوي يتألق في عيني الفتاة البنفسجيتين، وشعرها الفضي يرفرف مع الرياح.
زائرًا، قام الوحش الشيطاني المحتضر بضرب ذراعه الضخمة نحو سوبارو. جرف الحائط، مع ضربة قاتلة تصفر في الهواء وهي تقترب منه. حتى وهو بالكاد متمسك بالحياة، كان هذا الوحش قادرًا على سلب حياة سوبارو بسهولة كاقتلاع بعض الأعشاب.
“لن أخسر أبدًا، أبدًا… لا لأي أحد أو أي شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهدت فريدريكا وهي تضع يدها بلطف على صدرها. رؤية رد فعل شقيقته جعلت غارفيل يرسم ابتسامة على وجهه.
ومع ضوء خافت يلتف حول يديها، رفعت الفتاة ذات الشعر الفضي يديها، لتحرر الكمية الهائلة من المانا التي ظلت بداخلها.
— لكي لا تبكي هذه الفتاة وحدها مرة أخرى.
السحر الجليدي، الذي تضاعف تأثيره وسط هذا الثلج المتطاير، بدأ يتوهج، وتحول ذلك التوهج الشاحب إلى سيوف ضوء لا تُحصى، تطير عبر العالم، وتمزق كل وحوش الثلج البيضاء التي تنتشر على السهل المغطى بالثلوج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جسد فارغ، روح راحلة، وتجسيد للهوس. مدفوعة بعطش دماء لا ينضب، ظلت تزحف نحو سوبارو عبر النيران المشتعلة، وهي تسحب جسدها المهشم.
— كان هناك صوت تقطع مقلق لأسنانهم القصيرة وهي تصطك في انسجام.
وكما اعتادت دائمًا، استسلمت واعتبرت الأمر جزءًا من اليأس الذي تعرفه جيدًا.
جسدت هذه الكائنات الجوع المطلق، مصائب عاتية لا يمكن التعايش معها، كارثة عظيمة تجاوزت كل ما عُرف منذ الأزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com محبطًا بعد أن أخطأ الهدف، أطلق الوحش الشيطاني هجومًا آخر بغضب —
أمام هذه الكائنات التي تجسد الشهوة ، وقفت الفتاة، دون أن تتراجع خطوة واحدة.
تأوه الفتى من الألم، قبل أن يُلقى به خارج الغرفة مرة أخرى، وأُغلق الباب خلفه بعنف، ليُخرج بالقوة من المكان.
— ذلك الشخص لن يأتي أبدًا.
ومع ذلك، صار تنفسها متقطعًا؛ لقد فقدت السيطرة على جزء من المانا الهائلة التي لم تتقنها بعد، وبدأت أجزاء من جسدها تتغطى ببلورات بيضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بهذا المعدل، لن يمر وقت طويل قبل أن تتحول إلى تمثال من الجليد بسبب طاقتها السحرية نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد فعلت ذلك مرارًا وتكرارًا على مدار أربعة قرون.
— لكنها، ورغم ذلك، لم تتراجع. لم تستطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن أوتو ورفاقه وحدهم يراقبون القلعة وهي تحترق.
“هذا من أجل أمي، من أجل جيوس، ومن أجل الجميع في الحاضر… بالإضافة إلى ذلك، طالما لم أنسَ الكلمات التي كتبها، لن أستسلم أبدًا.”
لذلك، حتى لو غمر الجليد جسدها، فإن الشيء الوحيد الذي لن تفعله أبدًا هو الندم.
“أخيرًا قلتِ اسمي، أليس كذلك؟”
بينما شددت وحوش الشياطين حصارها، تقترب تدريجيًا من الفتاة ومن الأشخاص الذين يعتمدون عليها.
إذا لزم الأمر، كانت مستعدة لتقديم حياتها. كانت مستعدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
“— لستِ بحاجة للمبالغة في ذلك، إميليا ــ تان. كل شيء سيصبح على ما يرام.”
— سوبارو!!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، لأول مرة، أرادت بياتريس أن تنتقم من القدر الذي لم يحاول أبدًا إنقاذ قلبها ولو لمرة واحدة.
سمعت صوتاً خفيفاً. أدركت الفتاة أن شخصًا ما قد هبط بجانبها من مكان بعيد جدًا.
نظرت بجانبها. كانت العاصفة الهوجاء تعيق رؤيتها، فلم تتمكن من تمييز ملامح الوجه.
كان الهدف من ذلك، كما يبدو، ألا ينسوا أبدًا تقديس إيكيدنا، والدة بياتريس الراحلة. ورغم أن بياتريس تفهمت هذا، لم تستطع أن تعاملهم كما فعلت مع الجيل الأول.
ولكنها عرفت بالضبط من هو.
استنشق سوبارو نفسًا عميقًا، واندفع على الأرض كأنه يلعقها، فاتحًا الباب الذي طُرح من خلاله، واضعًا يده على الباب التالي، فاتحًا واحدًا تلو الآخر.
صوته، أسلوبه، وأكثر من ذلك — لم يكن هناك شك في أنه سيأتي عندما تصبح بحاجة ماسة إليه بجانبها.
“يمكنك التراجع وترك الباقي لي — لدينا حظ المبتدئين إلى جانبنا.”
بدا وكأنه يكافح حتى للتنفس، ربما كان واقفًا فقط لطاعة أوامر سيده.
“أنا آسفة. لا أفهم تمامًا ما تحاول قوله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يأتي من أجل بيتي…؟”
شعرت بأنه يرسم ابتسامة ساخرة وهو يتقدم أمامها، تتبعه شخصية أصغر.
لقد طُرد خارج القصر المحترق. وربما كانت هذه رسالة بياتريس له، جوابها النهائي.
ثم سمعت صوتين.
أصوات قفز، وكأنها تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر لفترة طويلة، طويلة جدًا —
“ليس لدي أدنى فكرة إن كان هذا سينجح.”
“أجل، سنتدبر الأمر بطريقة ما — أنتِ وأنا!!”
كانت تصرفاته سيئة.
— وهكذا بدأت معركة الثنائي الأولى، واحدة من بين العديد والعديد من المعارك التي ستقاتل فيها الروح بياتريس ومتعاقدها، ناتسكي سوبارو، جنبًا إلى جنب.
غطّت الشروخ الأرضية والجدران، والتمزق في الفضاء الذي طُرد منه سوبارو ظل مفتوحًا. بدت رفوف الكتب المقلوبة والكتب المبعثرة كما هي، وفوق ذلك، بدأت النيران ترتفع في زاوية من الغرفة.
عندما مدّ سوبارو يده اليمنى، اتسعت عينا بياتريس أكثر.
////
كان هناك حاجز قد وُضع بعناية حول الكوخ في الجبال خلف قلعة روزوال، حيث انتهى الممر السري. هذا الحاجز لم يمنع فقط الوحوش الشيطانية البرية في المنطقة من الاقتراب، بل صد حتى الوحوش المشاركة في الهجوم.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
بعد أن تأملت في تأكيدات سوبارو، بدأت بياتريس أيضًا تشك في قلبها.
كبالغٍ، حاول أوتو أن يمحو هذا الحزن.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
