3 - لقاء غير متوقع، لم يكن في الحسبان، طال انتظاره.
《١》
«أعتذر بشدة على ما حدث، خاصة بعد غياب طويل. عادةً، يكون سيدنا الشاب متوترًا بعض الشيء، لكن عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا، فإنه يفقد السيطرة، كما رأيتم بأنفسكم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند مدخل شركة ميوز، تحدث حارس كيريتاكا الشخصي بتلك الكلمات، وانحنى أمام سوبارو معتذرًا.
«غغغ…»
الرجل الملتحي الذي قدم نفسه باسم ديناس بدا عادلًا ومتعقلًا، على عكس مظهره الحاد. ورؤيته يعتذر بهذه الجدية أكدت مدى شعوره الحقيقي بالندم تجاه تصرف رئيسه العنيف.
ساد صمت ثقيل على غرفة الشاي، إلى درجة أن معسكر إميليا، المليء بالأشخاص غير الواعين عادة، لم يحاول التدخل أو تقديم أي دعم. عندما عاد جوشوا، بدا لهم وكأنه ملاك.
«أوه، صوته صار حادًا فجأة… آآه!»
«هذه هي المرة الثانية التي تنحني فيها لنا هكذا، هاه؟ في ذلك الوقت، كنتم متوترين تقريبًا مثل كيريتاكا.»
«… لقد سببت لكم السيدة ليليانا قدرًا لا بأس به من المتاعب في ذلك الحين أيضًا، أليس كذلك؟»
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كانت زوجتي على ذات الشاكلة تمامًا. كان من عاداتها السيئة كبح مشاعرها، مفضلةً مشاعر من حولها، ودائمًا ما كانت تضع نفسها في المرتبة الأخيرة.»
تمامًا مثل ليليانا وكيريتاكا، ليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سوبارو بديناس. فقد كان الأخير أيضًا ضيفًا في قصر روزوال أثناء زيارة ليليانا. وكان هدفه -لا، هدفهم- حينها هو ليليانا نفسها؛ لذا في وقت من الأوقات، كان هو وسوبارو أقرب ما يكونان إلى الأعداء.
«وكيريتاكا هو مَن تدخل كوسيط في ذلك الحين… هل هذا حقًا نفس الرجل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا من صوته أنه يبتسم.
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
وضع ديناس يده على جبهته وأطلق تنهيدة طويلة. كان وصف الأمر بالمرض طريقة غريبة لوصف حالته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
في الحقيقة، كان سوبارو قد قلل من شأن هوس كيريتاكا بليليانا، الذي أكسبه لقبًا مخيفًا كـ ”مهووس المطربة“. لم يكن ليتخيل أبدًا أن كيريتاكا قد يفقد السيطرة على نفسه أثناء اجتماع عمل ويُشعل غضبه لدرجة تدمير غرفة بأكملها من مبنى شركته.
بدت كلمات الرجل غير طبيعية مقارنة باعتذار إميليا، حيث أراد من حديثه أن يبدو مقنعًا، لكن غروره كان طاغيًا على كلماته.
بالطبع، فشل الصفقة التجارية كان بسبب قلة حنكة سوبارو بالإضافة إلى عجز ليليانا الفاضح عن فهم المواقف. وبعد تفكير أعمق، أدرك سوبارو أنه لم يكن أفضل حالًا منها. لماذا اعتقد يومًا أن شخصين مثلهما يمكن أن يكونا عونًا في مفاوضات حساسة تتطلب فهم ردود أفعال الآخرين؟
«علاوة على ذلك، أعتقد أن اتحادنا في هذه المسألة سيزيد من فرص النجاح. خصمنا هو رئيس أساقفة من الخطايا السبع المميتة، ماكر ومراوغ، تمكن دائمًا من الهرب من جميع محاولات القضاء عليه. لن أحمل ضغينة مهما كانت اليد التي ستنال منه أولًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكلمات بدت وكأنها توبيخ لطفلين متخاصمين، بددت إميليا الأجواء المتوترة التي كانت على وشك الانفجار. عندها شعر سوبارو بارتياح حذر، وكأن القتال قد تم تجنبه بصعوبة.
«حتى أنا لا أفهم ذلك… على أي حال، من موقعك كحارس شخصي، كيف ترى كيريتاكا الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مزاجه قد يتحسن غدًا… أريد أن أصدق ذلك على الأقل. أعتذر، لكنه ليس في حالة تسمح له بمقابلة الآخرين الآن.»
«لا بأس، لكن أعتقد أننا على وشك الجلوس لتناول الطعام. هل تمانع القيام بذلك لاحقًا؟»
«حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم اخترقت نظراته الزرقاء الحادة عيني سوبارو السوداوين المرتعشتين.
تبادل سوبارو وديناس التنهيدات، قبل أن يلتفت سوبارو نحو ليليانا التي جاءت لتوديعهم كما فعل ديناس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، لا تبدو لي أكثر من جدّ خائف من أن يكرهه حفيده.»
كانت ليليانا تتحدث مع إميليا والبقية، وقد بدا الغضب والحنق جليين على وجهها.
عندما رأى ويلهيلم الميل إلى الحزن في وجه سوبارو، انحنى رأسه فجأة وكأنه أصابه الحرج. لكن سوبارو، نادمًا على أنه جعله يشعر بذلك، هزّ رأسه يمينًا ويسارًا.
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
«حقًا، السيد كيريتاكا مزعج للغاية. أن يصل الأمر إلى هذا الحد حتى بعد زيارة السيدة إميليا والسيد سوبارو بعد غياب طويل، دون أن نتمكن من الحديث على نحو لائق— هذا يثير الغيظ!»
غارقة في غضبها، كانت ليليانا تبدو غير واعية تمامًا بأنها كانت جزءًا كبيرًا من السبب وراء انتهاء الاجتماع على نحو مبكر. ومع ذلك، كانت إميليا وبياتريس تحاولان تهدئتها بلطف.
«وفي المرة التالية التي كنت فيها في العاصمة—آه، كنت مع بريسيلا حين دخلت معهم في شجار، وبعدها عادوا بأصدقاء أكثر لمحاولة الانتقام. لدي الكثير من الذكريات مع هذا الرجل…»
«عادةً، يكون الأمر بالعكس، أليس كذلك؟»
«…حسنًا، أعتقد أن هذا مطمئن.»
عندما انحنى سوبارو باحترام وفقًا للتقاليد المتعارف عليها، قال ويلهيلم: *«حسنًا، لا مفر إذًا.»* بدا مسرورًا بشكل خاص وهو يبدأ بسرد حكايته.
«لا ينبغي توقع أي نوع من العادية عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا. آه، هل لي بلحظة، يا آنسة؟»
بينما لمس سوبارو طرف شعرها المربوط، أشارت إميليا إلى الطاولة وهي تعرض اقتراحها البديل. رضخ سوبارو على مضض، وعندها لاحظ فجأة أن كل الأعين في الغرفة كانت موجهة نحوهما.
قاطع ديناس الحديث، الذي لم يستطع سوبارو تحديد ما إذا كان ساحرًا أم مخزيًا، بينما ربت على كتف ليليانا وتوجه إليها بالكلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أعتذر، ولكن لا بد أن أطلب من الآنسة ليليانا أن تحاول تحسين مزاج السيد الشاب. جدول أعماله اليوم مزدحم للغاية؛ لذا أرجو أن تؤجلوا بقية الأمور إلى الغد.»
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
استغرقت وقتًا طويلًا لاستيعاب الأمر، لكن حتى ليليانا استجابت أخيرًا لرجاء ديناس الصادق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت… حسنًا، سأضع ذلك في اعتباري يا أستاذ.»
وهكذا، بسبب الجهود المشتركة بين الساحرة الصغيرة من معسكر إميليا والمطربة، انتهت المفاوضات بنتائج كارثية، لتحطم كل آمال سوبارو في تحقيق عودة مظفرة.
«تُرى، أي جانب مشرق كنت أتخيله؟ كل ما وجدته كان المزيد من الغيوم…!»
«هل هذا كل ما تملكه لتقوله؟!»
بينما كانت كروش تتنفس الصعداء، لفت انتباه سوبارو ذلك البريق في عيني فيريس.
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
وبعد أن عدَّل قبعته، بدأ أوتو يُفرغ كل ما احتبس داخله من غضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت تتحدث، جلست فيلت، بطريقة غير رسمية، متربعةً على الوسادة المربعة التي كان راينهارد يستخدمها. لم يلبث الأخير أن أحضر وسادة أخرى لنفسه، ووضعها إلى جوارها، مما جعلها تجلس بين الجد والحفيد المحرجين.
«لماذا، أمام شخص يُطلق عليه ”مهووس المطربة“، تتصرف بكل هذه الألفة مع نفس المطربة؟ بسبب ذلك، انهارت المحادثات ونحن على وشك التوصل إلى اتفاق!»
التعليق الذي غيّر الأجواء تمامًا جاء من فيلهلم، الذي كان صامتًا طوال الوقت.
«هذا أسوأ مما سبق. عن أي وحش شيطاني تتحدث؟ كلب؟ حوت؟ أرنب؟ اختر واحدًا.»
«إر… ظننت أنني أحاول تحسين الأمور لأن الجميع بدا في مأزق…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ ويلهيلم يده وقبل مساعدة سوبارو للصعود. وفي اللحظة التي شعر فيها سوبارو بثقل جسد المبارز العجوز عبر ذراعه، اجتاحت ذهنه ذكرى من قاعة الاستقبال للحظة قصيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هيه، أيها السيد، لا تعرقل استمتاعنا. حسنًا، تم الاتفاق، لنذهب!»
«لم يكن هناك مأزق على الإطلاق! كنا نتفاوض على الشروط بطريقة ودية!»
«سمعتكِ، أمي.»
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
بطبيعة الحال، حتى سوبارو لم يستطع إلا أن يندم على تحويل قلقه إلى سبب للتعاسة. بدا أن أوتو كان يرى تجاوبًا إيجابيًا من الطرف الآخر أثناء المفاوضات، وكان خيبة أمله إزاء انهيار جهوده واضحة جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
ربما، بفضل جهود ليليانا، سيكون كيريتاكا مستعدًا للحديث مجددًا في اليوم التالي.
«…»
«حتى لو وافق، من الحكمة أن نتوقع شروطًا أكثر قسوة منه.»
«بغض النظر عن أن السيد ناتسوكي يجب أن يعيد التفكير في أفعاله تمامًا… لقد توقفت المفاوضات. في الوقت الحالي، يجب أن نعود إلى الراية المائية لنراجع خططنا، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آآآغغههه…»
لم تحمل كلماته نبرة ابتسامة. لكنها لم تكن أيضًا توبيخًا قاسيًا.
ردّ سوبارو على همهمة ويلهيلم الهادئة بالصمت. لم يكن ويلهيلم يدرك نوع التعابير التي كان يظهرها في تلك اللحظة. شعور سوبارو بالاعتزاز بأن ويلهيلم قد أظهر له هذا الوجه الصريح كان عميقًا.
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
‹‹بيكو.››
حينها، صفقت إميليا بيديها، وقالت: «حسنًا، هذا يكفي. أوتو، لا داعي لأن تكون غاضبًا هكذا. ليس وكأن سوبارو كان ينوي التسبب في مشكلة، وإلا لما كان مكتئبًا بهذا الشكل بشأن ما حدث.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إميليا تان… أجل، هذا صحيح. أنتِ تفهمينني حقًا، أليس كذلك؟ قولي المزيد، أرجوك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
«…ستفهم قريبًا. ليس هناك داعٍ لأن تحدّق إليّ وكأنك وحش مفترس.»
«سوبارو، عليك أن تفكر جيدًا فيما فعلت. هذا ليس عدلًا. أنا أيضًا كنت أرغب في التحدث أكثر مع ليليانا.»
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت إميليا تعبس متذمرة، شعر سوبارو وكأنه تعرض لطعنة في ظهره من شخص كان يظنه حليفًا.
ومع هذا التبادل الذي بدا أشبه بلعبة بين السيد وخادمه، تنهد أوتو متأففًا من المشهد المعتاد.
«غغغ…»
كانت موهبتها بلا شك كافية لتستحق لقب ”المطربة“.
«بغض النظر عن أن السيد ناتسوكي يجب أن يعيد التفكير في أفعاله تمامًا… لقد توقفت المفاوضات. في الوقت الحالي، يجب أن نعود إلى الراية المائية لنراجع خططنا، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ولكن ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
«في الحقيقة، لديَّ عمل يتوجب عليَّ إنجازه؛ لذا سأضطر للانصراف لبعض الوقت.»
همس سوبارو بصوت متقطع الأنفاس. جلبت كلماته ابتسامة ناعمة أخرى إلى شفتي الرجل الشاب. وفي لحظة، تبددت كل مشاعر الدهشة والتوتر التي غمرت سوبارو، وتحولت إلى راحة عذبة.
على أي حال، بدا أن لكل فرد سببًا خاصًا به لزيارة بريستيلا.
عندما رفع أوتو إصبعه وقال تلك الكلمات، أمال كل من سوبارو وإميليا رأسيهما متسائلين: «عمل؟»
عندما انحنى سوبارو باحترام وفقًا للتقاليد المتعارف عليها، قال ويلهيلم: *«حسنًا، لا مفر إذًا.»* بدا مسرورًا بشكل خاص وهو يبدأ بسرد حكايته.
«نعم. بعد أن وصلنا إلى هنا، من المفيد بناء علاقات لم أكن أستطيع تكوينها في الأحوال العادية. لذا، سأقضي هذا اليوم في التجول ومقابلة الناس.»
«…حسنًا، أعتقد أن هذا مطمئن.»
«محترف لا يتزعزع، هاه…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
ربما كان أوتو بارعًا فقط في التكيف مع المواقف. أو ربما كان يحتفظ بعقلين احتياطيين في مكان ما. في كلتا الحالتين، لم يستطع سوبارو سوى أن يعجب بأساليبه المدهشة.
«حسنًا، حسنًا. وماذا عنك؟ ألا تحتاج للعودة أيضًا؟»
«أوه، عن ذلك يا أوتو… ألا تحتاج إلى وجودي معك أثناء تجوالك ولقائك بالناس؟»
كان العناد المرتسم على وجه جوشوا يوحي بأن رده لم يكن صادقًا تمامًا. لاحظ راينهارد ذلك وابتسم بابتسامة متكلفة بينما رفع سوبارو يده قائلاً:
«سؤال وجيه، سيدتي إميليا. ولكن، إن حضرتِ دون إخطار مسبق، سيكون الناس في حيرة من أمرهم؛ لأنهم لن يتمكنوا من إعداد استقبال يليق بكِ. الامتناع عن التصرف بعجلة يُعد أيضًا نوعًا من الاعتبار. كما فعلت السيدة أناستاسيا حين تحدثت إلى شركة ميوز بالنيابة عنا.»
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
عندما أعلنت بياتريس عن استعدادها للقيام بذلك، شكرها سوبارو باختصار قائلاً: «مفهوم».
«فهمت… حسنًا، سأضع ذلك في اعتباري يا أستاذ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ه-هل طعمه لذيذ؟»
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
جلبت إجابة إميليا ابتسامة متعبة على وجه أوتو. ثم قال: «عودوا مباشرة إلى المنزل»، وكأنه يتحدث إلى طفل، قبل أن يغادر المجموعة، متوجهًا نحو الحي الثاني.
«كنت أفكر، من الصعب حقًا تحديد المسافة بينكما، يا سيد ويا آنسة. هذا لم يكن يبدو مثيرًا جدًا، لكن المرة الأخيرة التي رأيتكما فيها كانت علاقتكما سيئة للغاية.»
«إميليا تان، ما قصة ”أستاذ“ هذه التي قلتِها للتو؟»
«همم؟ أوه، أوتو علَّمني الكثير مؤخرًا، بما في ذلك خلال رحلتنا بالعربة إلى هنا. لهذا السبب أناديه أستاذ. هل يبدو ذلك غريبًا؟»
«ناه، ليس غريبًا… أنا فقط أشعر بالغيرة. يمكنكِ مناداتي أستاذ أيضًا، أليس كذلك؟»
«همم، يبدو أن التحضيرات للعشاء قد اكتملت. هل تمانعون في إحضاره؟»
«بغض النظر عن أن السيد ناتسوكي يجب أن يعيد التفكير في أفعاله تمامًا… لقد توقفت المفاوضات. في الوقت الحالي، يجب أن نعود إلى الراية المائية لنراجع خططنا، ولكن…»
«لكن سوبارو فارسي، وليس أستاذي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غآآآه، كم هذا لطيف…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم… لست متأكدة تمامًا. أتساءل من يكون؟»
تركت النظرة الحائرة البريئة على وجه إميليا، وكلماتها الخافتة، سوبارو عاجزًا عن الوقوف من شدة تأثيرها عليه.
***
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
ومع أنه ابتعد بسرعة، إلا أن الشعور بأن نظرات الرجل ما زالت تلاحقه ظل يلازمه حتى اختفى خلف الزاوية.
«بالمقارنة مع الإنجازات الرائعة لآنسة إميليا، ما حققته يظل بسيطًا للغاية، حتى أنها كثيرًا ما تؤنبني على عدم دعمي لها بالشكل اللائق. خصوصًا بعدما سمعت عن أفعال سوبارو البطولية.»
انضم غارفيل إلى الحديث ويداه متشابكتان خلف رأسه. وبما أنه الوحيد الذي لم يكن على دراية بأغاني ليليانا، بدا عليه شيء من الفضول.
«أنا أيضًا أود سماع أغانيها إذا كانت بهذا الجمال. قرأت الكثير من الكتب، لكن لا أقدر على التعرف على الأغنية من مجرد القراءة عنها. ليس عندي فكرة عن ما تفقده.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر يتعلق بخطورته الزائدة، على الأرجح. على أي حال، افعل ما بوسعك.»
«صحيح، غارفيل لم يكن في القصر عندما زارتنا ليليانا.»
«إذًا ستكون هذه المرة الأولى التي تسمع فيها أغانيها، هاه؟ أظنها ستترك أثرًا كبيرًا فيك.»
الرجل ذو الرداء الأبيض كان واقفًا على الشارع المقابل للجسر. استدار ونظر مباشرة إلى سوبارو.
«حقًا؟ هذا توصيف ثقيل.»
«عندما تقول حوتًا، هل تعني الحوت الأبيض يا سوبارو؟»
حديث سوبارو وإميليا عن موسيقى ليليانا أثار على وجه غارفيل تعبيرًا يجمع بين المفاجأة والتوقع.
«…ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس هناك شك أن أغاني ليليانا تمتلك تلك القوة. فقد سبق لسوبارو أن أتيحت له فرصة الاستماع إلى منشدين آخرين غير ليليانا، لكن لم يكن أحدهم يضاهيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
«أمام شخص وقح مثلك، أرفض أن أدعو أخي، فضلاً عن سيدي. أرجوك غادر هذا المكان بهدوء بينما أنا وحدي من يتعامل معك!»
كانت موهبتها بلا شك كافية لتستحق لقب ”المطربة“.
في تلك اللحظة، هرعت إميليا بخطوات صغيرة لتعتذر عن تصرف غارفيل العنيف المفاجئ. الطريقة المفرطة في الهدوء التي تعامل بها راينهارد مع الموقف جعلت سوبارو ينسى للحظة أن ما حدث كان بالفعل تصرفًا إشكاليًا للغاية.
«يبدو أن الحظ أخذ الكثير من ليليانا مقابل تلك الموهبة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، كفى. هذا يكفي الآن.»
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
«تصرف قاسٍ جدًا منهم.»
استطاع تخيّل التعقيدات التي تحيط بالعلاقة بين الجدّ والحفيد في عائلة أستريا.
وبينما كانت المخالب تقترب من جانب وجه الرجل الوسيم—
«لا أعلم ما الذي تقصده بهذا يا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
أظهرت تعابير وجه بياتريس عمق اتفاقها مع همهمة سوبارو، بينما غارفيل، الذي كان يفتقر إلى السياق لفهم المعنى، نقر لسانه كما لو أنه يشعر بالإحباط، وراح يحدق في سطح الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير انطلق من أعماق حنجرته، تضخمت ذراع غارفيل ونمت عليها مخالب حادة. اندفع بهجوم مباشر وقوي نحو الرجل الذي ظهر للتو.
جدير بالذكر أن الأربعة كانوا يسلكون الطريق الطويل عائدين إلى الراية المائية سيرًا على الأقدام. وللأسف، إن قرروا استخدام قارب التنين، فهناك احتمال كبير أن يضطروا إلى ترك سوبارو خلفهم بسبب دوار البحر الذي يعاني منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المدينة جميلة جدًا؛ لذا أظن أن التنزه فيها فرصة رائعة. كما قال أوتو، ليس لدينا شيء نفعله اليوم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكت كروش بعينين دامعتين بينما حاول سوبارو الانسحاب نحو العشاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حتى يومنا هذا، ما زلت غير بارع في الكلمات، لكن ماضيّ كان أسوأ بكثير. كنت رجلًا قليل الكلام. عندما قابلت زوجتي لأول مرة، كان تفكيري مشغولًا فقط بتأرجح السيف، لا شك أنني كنت أُشعرها بالملل الشديد.»
«آه، لم أقصد إلقاء اللوم عليك يا سوبارو. أنا فقط غاضبة قليلًا.»
«إذًا، أنت غاضبة فعلًا! أعني، بالطبع أنت كذلك!»
مع ذلك، كان من الواضح أن سوبارو أراد التمهل قبل العودة إلى النزل، حيث من المؤكد أن أناستاسيا ستبدأ في التحقيق بكل ما حدث. لم يكن لديه أي اعتراض على أخذ التفافة قصيرة.
«أفهم ما تقوله عن زوجتك. لكن لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن ينطبق ذلك عليّ.»
«القلق الوحيد الآن هو ما إذا كنت سأتمكن من مرافقة إميليا تان بأمان إلى النزل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—سيدتي فيلت، إذا سمحتِ؟»
«لا داعي للقلق، بيتي ستراقبك، على ما أظن.»
جلبت إجابة إميليا ابتسامة متعبة على وجه أوتو. ثم قال: «عودوا مباشرة إلى المنزل»، وكأنه يتحدث إلى طفل، قبل أن يغادر المجموعة، متوجهًا نحو الحي الثاني.
«لأكون صريحًا، لم أكن أنا الوحيد الذي أخفق اليوم. هذا يشملكِ أنتِ أيضًا.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
«لا داعي للقلق، أيها الجنرال. أنفي يتذكر رائحة الطريق المؤدية إلى النُزل تمامًا. حتى لو لم أتعرف على المبنى، فأنا أعرف رائحة ذلك الفتى المشاغب، لذا لن نضيع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«السيد ويلهيلم، ليس من نيتي أن أتحول من شخص يقتحم شؤون عائلة أخرى إلى من يدوس بلا مبالاة على مشاعر الآخرين، ولكن…»
«هييه. هوو. هممم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا من صوته أنه يبتسم.
«هيه! ما هذا الرد؟»
«—لا… الأمر ليس كذلك تمامًا. أردت فقط إلقاء نظرة على الحديقة في الليل. ظننت أنها ستبدو رائعة، وهذا ما كنت أسعى لرؤيته.»
غارفيل تجهم بشك بسبب رد فعل سوبارو المريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الفضول الأكبر لدى سوبارو يدور حول الطريقة التي أشار بها غارفيل إلى ميمي. تصرفات ميمي كانت عفوية لدرجة يصعب فهمها، لكنه كان يرى أن نواياها تجاه غارفيل لم تكن إلا طيبة. أعمارهم المتقاربة كانت تبشر ببعض التطورات المثيرة للاهتمام مع مرور الوقت.
«لكن مع ذلك، يظل تغييرًا. أليس أي تقدم أفضل من بقاء الأمور متجمدة في حالتها المريعة كما هي الآن؟»
إذا كان راينهارد رجلًا مثل غيره، فهذا يعني أن هناك شيئًا يمكن لسوبارو أن يفعله كصديق له.
وبالمناسبة، كان غارفيل لا يزال يتلقى التجاهل البارد من هدفه الحقيقي، رام. بدا لسوبارو أن رام لم تكن تكنّ لغارفيل سوى محبة من نوع خاص؛ حب شبيه بحب العائلة.
‹‹نعم، أتفق معك. حسنًا، لنأمل أن يجعلنا القدر نتقاطع مجددًا في المستقبل.››
«على أي حال، غارفيل، أتمنى من أعماق قلبي، يا أخي الصغير، أن تجد السعادة.»
«—أعتذر. يبدو أنني أخفتكم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه؟ ما الذي تقوله فجأة، أيها الجنرال؟ حسنًا، ليس أنني أكره ذلك أو شيء…»
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
عندما ربت سوبارو على كتف غارفيل بنظرة دافئة في عينيه، مال الأخير رأسه بحيرة وأجاب بعبارة مباشرة. كان سوبارو يأمل بصدق أن يجد أخوه الصغير البريء السعادة في هذه المدينة المائية.
بدت إميليا متحمسة، وحتى كروش وافقت بابتسامة راقية. بالطبع، لم تكن فيلت، صاحبة الاقتراح، ولا أناستازيا، التي تباهت بالينبوع الساخن، تعتزمان الاعتراض.
«عليّ القول، هذه مدينة رائعة بحق. كل زاوية منها تبعث على الهدوء والسلام.»
«آآه، أجل، ما الأمر؟»
في طريق العودة، بدا أن إميليا في مزاج جيد للغاية وهي تستمتع بجمال المناظر الخلابة في هذه المدينة المائية. على الرغم من أن القنوات المائية التي تخترق وسط المدينة قد تبدو غير مريحة بعض الشيء، إلا أنها كانت مذهلة بلا شك.
في تلك اللحظة، تقدم سوبارو ليقف أمام إميليا، مدفوعًا بروح فارس نبيل وقلب رجل عاشق.
«وفقًا لشرح بيكو، تأسيس هذه المدينة لم يكن لغايات سلمية تمامًا…»
ساد صمت ثقيل على غرفة الشاي، إلى درجة أن معسكر إميليا، المليء بالأشخاص غير الواعين عادة، لم يحاول التدخل أو تقديم أي دعم. عندما عاد جوشوا، بدا لهم وكأنه ملاك.
رفع سوبارو رأسه نحو السماء، وهو يدرك كم من الألاعيب كانت تلعبها الأقدار معه فيما يخص هؤلاء الثلاثة، الذين كان قد أطلق عليهم يومًا ما أسماء لاري وكيرلي ومو في ذهنه.
«لكن مهما كانت الأسباب في ذلك الوقت، ما نشعر به الآن يظل حقيقيًا، أليس كذلك؟»
بدا الأمر وكأنه يثير فضولها حقًا، إذ التفتت مجددًا لتنظر خلفها، لكن الرجل كان قد اجتاز الجسر بالفعل، وكل ما استطاعت رؤيته كان ظهره الذي يتلاشى سريعًا في الأفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقفت إميليا فوق جسر، ونظرت إلى الممر المائي الكبير، وكان سوبارو مسحورًا بابتسامتها.
«يبدو أن الحظ أخذ الكثير من ليليانا مقابل تلك الموهبة، أليس كذلك؟»
من ملامح وجهها الآسرة إلى الكلمات التي نطقتها، كانت سعيدة. مهما كانت الأسباب، ذلك اللحظة كانت صادقة.
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
—لأن المهم ليس من أين تبدأ، بل إلى أين تنتهي.
«سمعتكِ، أمي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ويلهيلم غير بارع، وصريحًا جدًا، ليحبها بطريقة أخرى.
«هل قلت شيئًا؟»
غطى راينهارد وجهه بإحباط واضح، وكأنه يبث رسالة “لا يمكن تصديق ذلك.” بينما وقفت فيلت على عتبة الغرفة، مستمتعة تمامًا بخدعتها على الرجل الذي يعتبر بطل الأمة وأقواها.
بالطبع، لم يكن ذلك مقصودًا منها، لكن كان من عادتها أن تفعل أشياء كهذه ببساطة وبلا وعي.
«كنت فقط أتذكر كلمات سحرية من المرأة التي أحترمها أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم.»
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرها الفضي كان يلمع ويتألق بطريقة لا يمكن لأشعة الشمس أن تضاهيها. كانت جمالها أشبه بنور القمر العابر، ولهذا السبب كان سوبارو يأمل أن يصبح يومًا نجمة تحيط بالقمر وتتكامل معه.
رغم مرور الوقت منذ أن سمع تلك الكلمات، إلا أنها ما زالت تمنحه الشجاعة حتى الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رمقته إميليا بنظرة اعتراض، غمز لها سوبارو، محاولًا أن يجعلها تتفهم الموقف. الدخول في مشادة غريبة هنا كان يحمل خطر الكشف عن هوية إميليا، وكان سوبارو يشعر وكأنه مدير أعمال أحد المشاهير أكثر من كونه فارسًا في تلك اللحظة.
تفحصت الوجوه الحاضرة بهدوء، وأغلقت عينًا واحدة بابتسامة مريحة.
نسيان شيء ما لا يعني فقدانه للأبد، وكان مصممًا على التمسك بكل ما يستطيع أن يتذكره. ليوم آخر، عاش سوبارو ناتسوكي مستمدًا القوة من المشاعر التي ورثها.
«أعتقد أنه يجب علينا العودة الآن. لا يزال البناء الغامض للنُزل يشغل تفكيري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«البناء الياباني، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا مهتم به أيضًا، لكن لأسباب مختلفة عن إميليا-تان.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا؟ تي-هيه. من الأفضل أن نسرع إذن.»
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
تركت إميليا درابزين الجسر، وابتسمت بخفة قبل أن تخطو خطوة إلى الوراء. ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لرؤية المعالم، اصطدمت برفق بشخص كان يمر بجانبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه! أنا آسفة للغاية.»
ما منعه من ذلك هو أن الشخص الذي قالها لم يكن سوى ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
«نحن ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدارت إميليا على عجل، وانحنت تعتذر للشخص الذي اصطدمت به. كان رجلاً طغت على مظهره بالكامل درجات اللون الأبيض.
شعره مصبوغ باللون الأبيض وارتدى بدلة بيضاء، وكان طوله مقاربًا لطول سوبارو، وبنيتهما الجسدية متشابهة إلى حد كبير. باختصار، لم يكن لديه أي سمات مميزة تلفت الأنظار.
الرجل ذو الرداء الأبيض أومأ برأسه ردًا على اعتذار إميليا.
«نعم، الأمر كما تقول. رغم معرفتي أنني المخطئ، أجد نفسي عاجزًا عن اتخاذ خطوة حاسمة للأمام. هذا الجبن يثير في نفسي إحباطًا كبيرًا، لكن…»
‹‹لا داعي للقلق. كنت أنا أيضًا مهملًا هذه المرة—لقد انشغلت بجمالك للحظة.››
«إذن هو اسم يبدأ بـ”لا” على كل حال.»
«…إممم.»
‹‹شعركِ الفضي الجميل. نعم، ذات يوم حاولت أن أجعل امرأة بشعرٍ جميل مثلكِ زوجة لي. تذكرت ذلك بحنين، ولم أستطع تفاديك.››
بدت كلمات الرجل غير طبيعية مقارنة باعتذار إميليا، حيث أراد من حديثه أن يبدو مقنعًا، لكن غروره كان طاغيًا على كلماته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، كفى. هذا يكفي الآن.»
بالنسبة لسوبارو، كان ويلهيلم مثاله الأعلى، سواء كرجل أو كشخص.
في تلك اللحظة، تقدم سوبارو ليقف أمام إميليا، مدفوعًا بروح فارس نبيل وقلب رجل عاشق.
إذا كان راينهارد رجلًا مثل غيره، فهذا يعني أن هناك شيئًا يمكن لسوبارو أن يفعله كصديق له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نحن ممتنون للغاية على دعوتكم لنا. وصول السيدة فيلت إلى النُزل قد تأخر قليلاً، لكنها ستصل قريبًا، لذا اسمحوا لي بتقديم تحياتنا الرسمية نيابة عنها.»
‹‹يبدو أن كليكما كان مهملًا هذه المرة. سأوبخ فتاتنا لاحقًا بسبب قلة انتباهها، لذا أرجو أن نترك الأمر عند هذا الحد اليوم.››
كان وعده مع روزوال أحد الأسباب، وكان تأثير «العودة بعد الموت» قد غيّر طريقة تفكيره كذلك. فكرة موت شخص يعرفه كانت تطيح بتماسكه العاطفي بالكامل.
«انتظر، سوبارو. هذه ليست طريقة للتحدث مع شخص…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹تجاوبي معي، موافقة؟››
***
عندما رمقته إميليا بنظرة اعتراض، غمز لها سوبارو، محاولًا أن يجعلها تتفهم الموقف. الدخول في مشادة غريبة هنا كان يحمل خطر الكشف عن هوية إميليا، وكان سوبارو يشعر وكأنه مدير أعمال أحد المشاهير أكثر من كونه فارسًا في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع ديناس يده على جبهته وأطلق تنهيدة طويلة. كان وصف الأمر بالمرض طريقة غريبة لوصف حالته.
‹‹لقاء متبادل واعتذار متبادل. هذا من أدبيات مدينة الماء، أليس كذلك؟››
«التسرع يجعلك تقع في ديون ريتزي للأبد. وليس من الحكمة المغازلة مع الخسارة الكاملة، أليس كذلك؟ لذا، هدئ من روعك.»
‹‹أشكرك على لطفك. في الوقت الحالي، ليس لدي سبب لمواصلة الأمر. وإذا التقينا مجددًا، فستكون أهواء القدر قد جمعتنا مرة أخرى.››
«البناء الياباني، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا مهتم به أيضًا، لكن لأسباب مختلفة عن إميليا-تان.»
‹‹نعم، أتفق معك. حسنًا، لنأمل أن يجعلنا القدر نتقاطع مجددًا في المستقبل.››
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
رد سوبارو بنبرة بدت وكأنها استرجاع لأحلام طفولية، ثم قاد إميليا بعيدًا وهو يمسك بيدها. أطلق نفسًا مسموعًا من الراحة وهو ينظر باتجاهها، ولاحظ أنها كانت تنظر خلفها قليلًا، كما لو أن الرجل الغريب ما زال يشغل بالها.
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
«فهمت. سأكون أكثر حذرًا. هه، لقد أدهشني الأمر حقًا.»
‹‹أعلم أنني كنت فظًا بعض الشيء، لكن بالنظر إلى وضعك، آمل أن تفهمي السبب.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الأمر؟ هل حدث شيء غريب؟»
«هاه؟ آه، لا، لا. صحيح أن تصرفك كان فيه بعض الخشونة، لكنه كان بسببي أنا وبسبب إهمالي. لكن هذا ليس الأمر… أنا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
لماذا اعتبره ويلهيلم ذا قيمة على الرغم من كل ذلك؟
توقفت كلماتها فجأة، وظهرت في عينيها لمحة من التردد.
«آه، لم أقصد إلقاء اللوم عليك يا سوبارو. أنا فقط غاضبة قليلًا.»
«ما دمت أمسك بالسيف، فإن مشاعري تجاه زوجتي ستبقى بلا شك. لذلك، عندما يحين أجلي، أريد أن أموت وسيفي في يدي. بالنسبة لي، هذا لا يقل عن كونه استمرارًا لوجودي معها.»
‹‹—أشعر وكأنني قابلت هذا الشخص في مكان ما من قبل.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
‹‹هل هو أحد معارفك؟ أعتقد أنني أعرف معظمهم بالفعل.››
«نعم… لست متأكدة تمامًا. أتساءل من يكون؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعلن جوشوا أنهم وصلوا إلى وجهتهم تزامنًا مع انتهاء محادثتهم. وعندما رأى سوبارو حاجز الباب المنزلق لما أُطلق عليه اسم غرفة الشاي، شعر بروح الياباني داخله تنبض بالحياة.
بدا الأمر وكأنه يثير فضولها حقًا، إذ التفتت مجددًا لتنظر خلفها، لكن الرجل كان قد اجتاز الجسر بالفعل، وكل ما استطاعت رؤيته كان ظهره الذي يتلاشى سريعًا في الأفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *ليس الأمر أن بيتي ترغب في البقاء مع سوبارو. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ، أتساءل؟*
رغم أن الأمر حرك شيئًا في أعماق ذهنها، إلا أن محاولتها للتوصل إلى إجابة بدت وكأنها باءت بالفشل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هذا ليس صحيحًا على الإطلاق.»
‹‹هيه، أيها الجنرال. تبدو مرتبكًا جدًا. ماذا؟ هل تخشى أن يخطف ذلك الوسيم فتاتك؟››
***
«لا يُصدّق—»
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
بينما اتفق الجميع ضمنيًا على نسيان أنهم خصوم سياسيون لبعض الوقت، استمرت الأمسية بسلام.
***
على أي حال، كان هذا التبادل الودي إشارة على أن الأمور هدأت إلى حد كبير، فاغتنم سوبارو الفرصة ليُطلق سعلة خفيفة ويعيد النقاش إلى مساره الصحيح.
«أيها الأحمق، هذا ليس وقت التهاون. ماذا سنفعل إذا بقي بعض الغريبي الأطوار بالقرب منها وأنت غير موجود؟ إميليا-تشان ستكون في مأزق إذا لم يكن الشخص من النوع الذي أستطيع التعامل معه.»
مالت برأسها قليلاً قبل أن تُكمل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
ابتسم غارفيل ابتسامة عريضة ردًا على تقييم سوبارو المتواضع لنفسه، وكأن ما قاله لم يكن سوى ضربٍ من التواضع. لكن من منظور سوبارو، كان هذا مجرد وصف للواقع. الحقيقة هي أن غارفيل كان يبالغ في تقديره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹اطمئن. إذا شعرت أن أحدهم يسبب مشكلة، سأطيره بعيدًا. أما ذلك الرجل قبل قليل، فهو مجرد هاوٍ. طريقته في المشي وحركاته… لا تستحق حتى النقاش.››
«…حسنًا، أعتقد أن هذا مطمئن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان غارفيل يمتلك قدرة غريبة على تحديد قوة الخصم القتالية من خلال بنيته وحركاته، وسوبارو كان شاهدًا على دقة هذه الموهبة، إذ تمكن غارفيل من كشف خبرته المتواضعة في الكيندو من أيام المدرسة المتوسطة. إذا قال غارفيل إن الأمور على ما يرام، فمن المحتمل أن قلق سوبارو كان بلا داعٍ.
لهذا السبب، اكتفى بالأمل في أن يقود الحديث بشكل طبيعي إلى هذا الاتجاه.
ارتسمت على وجه ويلهيلم ملامح تعبر عن عدم التصديق، لكن ما قاله كان هو ما أثار دهشة سوبارو.
‹‹في هذه الحالة، فلنذهب، إميليا-تشان… أم أن الأمر ما زال يشغل بالك؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لا، لا بأس. آسفة على تصرفي الغريب. لنعد الآن.»
بينما كان يحدق في سوبارو، ظهر على وجه الرجل تعبير مندهش فجأة. وعندما رأى سوبارو هذا، أدرك الأمر أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹فكرة جيدة. لا تقلقي—عندما نعود، يمكنكِ عناق ميمي لتشعري بالراحة. أما أنا، سأكتفي بعناق بيكو، لذا لا داعي للتذمر هكذا.»
«آه، لم أقصد إلقاء اللوم عليك يا سوبارو. أنا فقط غاضبة قليلًا.»
‹‹هل امتنع بيتي عن قول أي شيء حيال ذلك، أتساءل؟!››
«ما الذي تهذي به؟ هل تريد أن تتشاجر معي أيضًا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت محاضرة فيلهلم المليئة بالهيبة فيريس يعبس ويعلن استسلامه. بعد ذلك، اكتفى فيريس بأن دفن وجهه على كتف كروش بحركة دلال.
كلمات سوبارو جعلت وجه بياتريس يحمر خجلًا، وبمشاهدتها لذلك، انفجرت إميليا بابتسامة مشرقة. ثم وضعت يدها برفق على شفتيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
وهكذا، وكأنها قد تخلّصت من مخاوفها، بدأت تمشي مجددًا. تبعتها بياتريس وغارفيل، ثم شرع سوبارو في اللحاق بهم.
وبينما كانت المخالب تقترب من جانب وجه الرجل الوسيم—
وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
الرجل ذو الرداء الأبيض كان واقفًا على الشارع المقابل للجسر. استدار ونظر مباشرة إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر سوبارو بانزعاج شديد من نظراته الغريبة، فسارع بخطواته للحاق بإميليا والآخرين.
غارقة في غضبها، كانت ليليانا تبدو غير واعية تمامًا بأنها كانت جزءًا كبيرًا من السبب وراء انتهاء الاجتماع على نحو مبكر. ومع ذلك، كانت إميليا وبياتريس تحاولان تهدئتها بلطف.
أمل أن يكون ما يحتاج إليه هو مجرد تدخل بسيط.
ومع أنه ابتعد بسرعة، إلا أن الشعور بأن نظرات الرجل ما زالت تلاحقه ظل يلازمه حتى اختفى خلف الزاوية.
###
***
بعد ذلك، عادوا في نزهة هادئة عبر مدينة الماء دون أي أحداث تُذكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بين الحين والآخر، كانت إميليا تحدق في سطح الماء وتغرق في تفكير عميق، لكنها كانت تعمد إلى التهرب من أي ملاحظات عن ذلك بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالكاد كان الأشخاص الذين عرفوها في الماضي ليصدقوا أنها هي نفسها.
كانت إميليا سيئة في إخفاء مشاعرها، لذا كان واضحًا أن الرجل الذي التقت به ما زال يشغل بالها. لكن الأمر الذي أقلق سوبارو بالفعل لم يكن تصرفها، بل الرجل ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹بيكو.››
‹‹أعلم. هل غفل كلٌّ من إميليا وغارفيل لأن رأسيهما في مكان آخر، أتساءل؟ كلاهما بحاجة إلى الكثير من الإشراف.››
على ما يبدو، لم تُنسَ التقاليد الطهوية التي تتجاوز المعايير الشائعة في مملكة لوغونيكا. بغض النظر، بدأت الأطباق اليابانية الواحدة تلو الأخرى تظهر على المائدة، مما زاد من حيرة إيميليا ورفاقها.
«لا أعرف الكثير عن السبب الذي أدى إلى تدهور العلاقة بينكما. ربما أكون مخطئًا تمامًا. لكن من وجهة نظري كشخص خارجي، أنتما بالفعل تريدان إصلاح الأمور. في هذه الحالة، من الأفضل دائمًا أن يبدأ الشخص الذي يريد الاعتذار أولًا.»
عندما ناداها سوبارو، أبدت بياتريس امتعاضها الواضح بتنهيدة خفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما أثار قلق سوبارو، وهو ما أكّدته بياتريس للتو، كان رد فعل الرجل تجاه إميليا. بعد مرور عام على إعلان ترشحها للاختيار الملكي، توقفت إميليا عن ارتداء عباءة «إخفاء الهوية» التي كانت لا تفارقها في السابق أثناء الخروج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
هذا ما أكدته إميليا، وبلا شك كان حجة منطقية. بناءً على ذلك، قررت إميليا التوقف عن الاعتماد على عباءة الإخفاء، كاشفة عن وجهها الساحر، مما يعني أنه لم يعد هناك مجال لإخفاء كونها نصف إلف. ومع ذلك، كانت الأحكام المسبقة ضد الإلف ذوي الشعر الفضي عميقة ومتجذرة، لذا كان رد فعل الكثيرين عند رؤيتها قويًا، سواء كان إيجابيًا أم سلبيًا.
«ما الذي تهذي به؟ هل تريد أن تتشاجر معي أيضًا؟!»
كانت إميليا سيئة في إخفاء مشاعرها، لذا كان واضحًا أن الرجل الذي التقت به ما زال يشغل بالها. لكن الأمر الذي أقلق سوبارو بالفعل لم يكن تصرفها، بل الرجل ذاته.
«الرجل السابق لم يُبدِ أي رد فعل من هذا القبيل. تحدث وكأنه يعرف إميليا، لكنه لم يُعرّف نفسه… هل أنا أُفرط في التفكير؟»
‹‹إذا لم يُعر سوبارو ذلك اهتمامًا، فستكون إميليا عُرضة للخطر، لذا من الطبيعي تمامًا أن تقلق، على ما أظن. بيتي ستبقى تراقب الوضع حول إميليا قدر الإمكان.››
بل بدت وكأنها مناقشة ودية، أشبه بكلمات شيخ يقدم نصيحة لشاب أصغر سنًا.
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
عندما أعلنت بياتريس عن استعدادها للقيام بذلك، شكرها سوبارو باختصار قائلاً: «مفهوم».
في الأصل، لم يكن هناك سوى معسكر واحد غائب.
كانت هذه المدينة المائية شاسعة، ولم يظن سوبارو أن فرص مواجهتهم للرجل مجددًا كانت كبيرة. لكن كان من الممكن أن يبادر الغريب بالاتصال من تلقاء نفسه. لم يكن هناك ضرر في توخي الحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹فكرة جيدة. لا تقلقي—عندما نعود، يمكنكِ عناق ميمي لتشعري بالراحة. أما أنا، سأكتفي بعناق بيكو، لذا لا داعي للتذمر هكذا.»
«في النهاية، لأنني لم أفكر بشكل كافٍ، فشلت مفاوضات اليوم، لذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹ألم يكن ذلك بسبب الكارثة الطبيعية التي تُدعى ليليانا، أتساءل؟ تَحسّر، ولكن باعتدال.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل ذو الرداء الأبيض أومأ برأسه ردًا على اعتذار إميليا.
«أوه، أنت صارم جدًا، تبا!»
‹‹هيا، أيها الجنرال، دعنا نعود إلى النزل بسرعة. إذا سرنا بوتيرة بياتريس، ستغرب الشمس قبل أن نصل.››
‹‹هل يمكنك التوقف عن قول أشياء فظة كهذه، أتساءل؟ أنا أكبر منك سنًا.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتح باب غرفة الاستقبال بعنف، واستدارت جميع الأنظار نحو الفتاة التي عبرت العتبة بثقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خلال همساتهما معًا، كان سوبارو وبياتريس قد تراجعا عن مقدمة المجموعة، مما دفع غارفيل لمناداتهما بصوت مرتفع. أثارت ملاحظته الوقحة غضب بياتريس، فقال لها مبتسمًا: ‹‹عذرًا، خطأي››، ثم توقف فجأة.
«—ما هذا؟ في اتجاه النزل، هناك رائحة غضب شديدة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدار رأسه نحو زاوية الطريق أمامهم، واستنشق الهواء بصوت مسموع بينما تمتم بذلك. وبعد لحظات، سُمعت بالفعل أصوات جدال قادمة من الشارع الأمامي.
كان يبدو أن رجلين متورطان في مشادة حامية.
‹‹لقاء متبادل واعتذار متبادل. هذا من أدبيات مدينة الماء، أليس كذلك؟››
«يبدو أنهما في مواجهة عنيفة. الإثارة في هذه المدينة لا تتوقف أبدًا.»
«لم يكن هناك مأزق على الإطلاق! كنا نتفاوض على الشروط بطريقة ودية!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… ألا يمكنك التصالح مع راينهارد؟ أنتما عائلة، أليس كذلك؟»
‹‹هذا الكلام يبدو أكثر إقناعًا عندما يأتي من الجنرال الذي جعل شخصًا بارزًا يفجّر غرفته بنفسه باستخدام بلورة سحرية. مثل القول: “يمكنك غلي قدرٍ بصراخ طائر أزولا”، أليس كذلك؟››
«أنتم جميعًا! تشكون في شخص يأتيكم زائرًا هكذا؟! اعتذروا فورًا! على ركبكم وأيديكم!!»
«الطيور لا تصرخ، لذا أتساءل إن كان المثل ينطبق… إميليا-تشان؟»
شعر سوبارو بالذنب عندما ذُكر ما حدث في شركة ميوز، لكنه لاحظ أن إميليا بدأت تركض بخطى سريعة فجأة. لم تلتفت إليه بينما كانت تقول:
«تلك الأصوات… أعتقد أن أحدها يبدو مثل صوت جوشوا!»
«لا يمكن لأحد أن يتغلب عليك، السيد سوبارو.»
‹‹حقًا؟ إذا كان أحد الطرفين يخصّنا، من الأفضل أن نتعجل.»›
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطريقة المزاحية التي أضافت بها كروش عبارتها الأخيرة جعلت سوبارو يخفض رأسه، وقد غمره شعور بالارتياح.
حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن طبيعة إميليا تجعلها غير قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي.
وبينما كانوا يلاحقونها عبر منعطف الطريق، تسارع سوبارو والآخرون للوصول إلى مقدمة “ماء الريمونت”.
«لقد تم توفير مجموعة ملابس مناسبة للخروج في الأماكن العامة. أين ذهبت هذه الملابس؟»
عندما اقتربوا ورأوا البناء الذي يُشبه الطراز الياباني من بعيد، لاحظوا عند مدخل المكان—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا تُجبرني على تكرار نفسي! توقف عن المماطلة وأخرج سيدك الآن!»
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
«بمجرد أن طرحتِ هذا السؤال، خسرْتِ المعركة بالفعل.»
«أمام شخص وقح مثلك، أرفض أن أدعو أخي، فضلاً عن سيدي. أرجوك غادر هذا المكان بهدوء بينما أنا وحدي من يتعامل معك!»
كان يبدو أن رجلين متورطان في مشادة حامية.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطبيعة الحال، لم يكن هذا أمرًا يجدر بسوبارو أن يسأل عنه بدافع الفضول العابر. كان يدرك ذلك جيدًا.
«أنت لا تفهم، أليس كذلك، أيها الصغير؟ سألقّنك درسًا لن تنساه!»
***
اندلع جدال مقلق بين جوشوا، الذي وقف أمام مدخل النزل مانعًا الدخول بذراعيه الممدودتين، ورجل ذو مظهر مشبوه يصرخ بغضب في وجهه. كان الرجل نحيفًا، وكلماته وتصرفاته تنضح بالعدوانية، مما جعل الانفجار يبدو وشيكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ويلهيلم حقًا يبالغ. كانت كلماته غير واقعية لدرجة لا يمكن تصديقها. لم يكن أحد ليلوم سوبارو لو أنه انفجر ضاحكًا.
لطالما اعتاد رؤيتها بفساتينها المترفة، لكن رؤية بياتريس ترتدي “يوكاتا” كانت مفاجأة كبيرة.
«هذا يكفي!»
«اهدأ يا غارفيل. هذا راينهارد، صديقي… لا داعي للقلق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل أن يتمكن سوبارو من تقييم قوة الخصم، تدخلت إميليا بين الاثنين. أربك تدخلها الرجل وجعل جوشوا يحدق بدهشة.
لم تحمل كلماته نبرة ابتسامة. لكنها لم تكن أيضًا توبيخًا قاسيًا.
«لـ-سيدة إميليا؟!»
«إذا انتهيت من أمرك هنا، فعليك المغادرة. الأهم من ذلك، ما الذي حدث؟ لا تزعج الناس بإثارة شجار أمام نزل كهذا. اهدأ وتحدث بطريقة مناسبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بكلمات بدت وكأنها توبيخ لطفلين متخاصمين، بددت إميليا الأجواء المتوترة التي كانت على وشك الانفجار. عندها شعر سوبارو بارتياح حذر، وكأن القتال قد تم تجنبه بصعوبة.
«إذن أخبروني بما حدث. واحد، اثنان، ثلاثة، هيا.»
لماذا اعتبره ويلهيلم ذا قيمة على الرغم من كل ذلك؟
«أوه، أ-أعتذر، يبدو أنني تسببت في قلق السيدة إميليا والجميع…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع ديناس يده على جبهته وأطلق تنهيدة طويلة. كان وصف الأمر بالمرض طريقة غريبة لوصف حالته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com *ليس الأمر أن بيتي ترغب في البقاء مع سوبارو. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ، أتساءل؟*
تحت نظرة إميليا الصادقة، ألقى جوشوا نظرة مترددة على سوبارو والآخرين للحظة. ربما كان قلقًا من أن ترك الوساطة لمعسكر منافس يعني وضع معسكره في موقف دين. بالطبع، مثل هذه الحسابات لم تكن لتؤثر على إميليا حتى لو استمر في محاولة إقناعها لمئة عام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الأمر ليس معقدًا. لقد تمت دعوتنا إلى هنا، لكن هذا الفتى يتحدث وكأنه لا يمكننا الدخول. لماذا لا أشتكي من ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كان غير مكترث بالجمود، شرح الرجل وجهة نظره بخشونة. ركز الرجل نظراته الحادة على جوشوا، مانحًا إياه نظرة مكثفة أشعلت رغبة الأخير في القتال من جديد.
«قلت لك مرارًا وتكرارًا. إذا كنت تنوي الادعاء بأنك نبيل، فعلى الأقل اجعل كذبتك أكثر إقناعًا. مجرد اهتمام بسيط بالمظهر لا يمكنه إخفاء الجهل الواضح الذي يتسرب منك!»
*«كما قلت، يا سيد سوبارو. كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه مشاعري تجاه زوجتي.»*
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
«أنت لا تحتفظ بشيء في قلبك، أليس كذلك؟! لم أتورط في هذا النوع من المشاكل بإرادتي! سئمت من إرسالهم لي في مهام كهذه! أوه، تبًا، لا فائدة من التحدث معك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمام إصرار جوشوا، أمسك الرجل رأسه متذمرًا بصوت عالٍ. بدا أن الوضع قد تجاوز إمكانية إصلاحه، مما أثار إحباط إميليا التي تدخلت خصيصًا لحله.
«منذ أن غادر الغابة، لم يواجه غارفيل أي مقاومة حقيقية باستثناء تحريك الأشياء الثقيلة. أعتقد أن هذا الدرس سيكون علاجًا مناسبًا بين الحين والآخر. فكر في الأمر كفرصة للتعلم واتركه وشأنه.»
«سوبارو، ماذا أفعل…؟ سوبارو، ما بك؟»
«أمم، ربما يكون مجرد وهم… لكنني أشعر أنني رأيت وجه هذا الرجل من قبل.»
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
أظهر الرجل الذي كان يتجادل مع جوشوا تعبيرًا متجهمًا عندما أشار إليه سوبارو ردًا على سؤال إميليا. ثم بدا وكأنه أدرك شيئًا ما، قائلاً: «آآآه؟» وهو يحدق في سوبارو بنظرة كريهة.
«ما الذي تهذي به؟ هل تريد أن تتشاجر معي أيضًا؟!»
«أوه، صوته صار حادًا فجأة… آآه!»
«سيد سوبارو؟»
بينما كان يحدق في سوبارو، ظهر على وجه الرجل تعبير مندهش فجأة. وعندما رأى سوبارو هذا، أدرك الأمر أخيرًا.
«أوه، كم أنت شكاك. هدفي ببساطة هو أن أتحادث معكم قليلاً. لهذا السبب لم أقم بدعوة أشخاص غير معقولين.»
وبينما كانت المخالب تقترب من جانب وجه الرجل الوسيم—
لقد عرف هذا الرجل بالفعل. كان يبدو أنظف وأفضل مظهرًا مما كان عليه في آخر مرة رآه فيها، لكنه كان هو.
بدت الدهشة وكأنها تخص سوبارو وحده في هذا المكان — لا، كان راينهارد استثناءً وحيدًا بين البقية. فقد تغيرت ملامحه الرقيقة قليلاً، وظهرت الحيرة في عينيه الزرقاوين.
«لاري! أنت لاري، أليس كذلك؟! ما الذي تفعله في مكان كهذا…؟ كيف حالك؟»
في نظر سوبارو، لم يكن هناك شخص يناسب سماءً مضاءة بنور القمر أكثر من إميليا.
«لا تتحدث معي وكأننا أصدقاء مقربون! ومن هو لاري هذا؟! اسمي لاشينز —هذا اسمي، تبًا!»
«إذن هو اسم يبدأ بـ”لا” على كل حال.»
«آه! أنا آسفة للغاية.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اخرس!»
كان بإمكانه تخمين السبب وراء التعبير الغائم على وجه راينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
***
كان في عينيها الكهرمانيتين اللوزيتين لطفٌ واضح، وكانت ترتدي ثوبًا أزرق داكنًا طويلًا يعكس صورة مثالية للأنوثة الأرستقراطية. لم يكن من الضروري حتى الإشارة إلى أن هذه السيدة كانت تجسد الرقي بكل تفاصيلها.
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
«وفي المرة التالية التي كنت فيها في العاصمة—آه، كنت مع بريسيلا حين دخلت معهم في شجار، وبعدها عادوا بأصدقاء أكثر لمحاولة الانتقام. لدي الكثير من الذكريات مع هذا الرجل…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من وجهة نظر بيتي، يبدو أنه مجرد قمامة لا أكثر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ردود فعل إميليا وبياتريس مختلفة تجاه ذكريات سوبارو. وأثناء استماعهم لهذا النقاش، بدا على جوشوا مزيج من القلق والجدية، بينما رفع لاشينز يديه مستسلمًا، وقد شحب وجهه بشكل واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ا-انتظروا، انتظروا. نعم، ربما حدث كل ذلك، لكن لم يحدث أي شيء خطير في المرتين، أليس كذلك؟ الأمر انتهى وأصبح من الماضي، فلننسَ ذلك ونتحدث بعقلانية، أليس كذلك؟»
«هاه! ما هذا كله؟ يبدو أن السيد قد استعاد رشده، أليس كذلك؟»
«ممم، لا أمانع كثيرًا، لكن لا يمكنك التصرف وكأنك مذنب في مثل هذا الوقت وإلا سيتحول الأمر إلى قضية أمن قومي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—سيدتي فيلت، إذا سمحتِ؟»
حاول لاشينز إنقاذ الموقف، لكنه كان في موقف ضعيف بشكل واضح. بدا أن أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تقييده وجعله يعترف بما يخطط له.
«في أوقات السلم، كانت زوجتي امرأة عادية تستمتع بمشاهدة الأزهار. الأبطال الذين تُخلد أسماؤهم في التاريخ لا يستمرون في كونهم أبطالًا في حياتهم اليومية. وسيد سوبارو، امتداد اسمك وتأثير يدك أوسع بكثير مما تتخيل الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيزداد اتساعًا فقط.»
«على هذه الحال—غارفيل، قم بتقييده و… ها؟»
«حقًا؟ لا أستطيع كبح رغبتي في تسريع الأمور. ألا يمكن أن تعطينا أي شيء مسبقًا، حتى ولو كان قليلًا؟»
«…»
وعندما أطلقت إيميليا وبياتريس بجانبه صوت دهشة خافت «آه!»، لعق شفتيه بارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
أراد سوبارو الاعتماد على قوة غارفيل الجبارة، لكنه لم يتلقَّ أي رد. وعندما نظر إليه لمعرفة سبب صمته، وجده محدقًا في الشارع أمام النزل، غير مكترث بلاشينز.
«بالمناسبة، سيدتي فيلت، بخصوص هذا الزي…»
رأى سوبارو عيني غارفيل اليشمية تتسعان بينما تقلصت حدقتاه بفعل التوتر. كان كل شعر في جسده واقفًا، ووقف مستعدًا، مع أنيابه ومخالبه وعضلاته في حالة من التوتر الشديد.
«أنت لا تفهم، أليس كذلك، أيها الصغير؟ سألقّنك درسًا لن تنساه!»
من نظرة واحدة فقط، أدرك سوبارو أن غارفيل استشعر خطرًا داهمًا، مما أشعل التوتر في الجميع. شيء ما كان يحدث بلا شك.
وعندما وجه الجميع أنظارهم نحو مصدر إنذار غارفيل—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لاشينز. كنت أتساءل عمّا حدث عندما لم تعد. هل هناك مشكلة ما؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
للحظة، كان سوبارو واثقًا أن القادم أشبه بلهب مشتعلة.
«لا تتحدث معي وكأننا أصدقاء مقربون! ومن هو لاري هذا؟! اسمي لاشينز —هذا اسمي، تبًا!»
أظهر الرجل الذي كان يتجادل مع جوشوا تعبيرًا متجهمًا عندما أشار إليه سوبارو ردًا على سؤال إميليا. ثم بدا وكأنه أدرك شيئًا ما، قائلاً: «آآآه؟» وهو يحدق في سوبارو بنظرة كريهة.
كان شعلة حمراء متوهجة—لا، إنها يد تلوح. إنه شخص يشبه النار. لا، إنه إنسان.
«ليس كذلك أبدًا. لقد مرّ زمن طويل منذ شعرت بالرضا… حسنًا، ربما ليس تمامًا، لكنني سعيد بأن أتمكن من الحديث عن زوجتي. لا السيدة كروش ولا فيريكس وجدتا وقتًا لمثل هذه الأمور مؤخرًا.»
بشعر أحمر مشتعل كأنه لهب متأجج، وعينين زرقاوين كأنهما تحويان السماء ذاتها، وقف رجل طويل القامة يرتدي ثيابًا بيضاء بالكامل، بوجه وسيم يحفر نفسه في الذاكرة للأبد من مجرد نظرة واحدة.
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
استجابةً لطلب فيلت، وضعت أناستازيا يدها على فمها وهي تبتسم ابتسامة هادئة.
لم يكن هناك شك في الإحساس الذي اجتاح جسد سوبارو بأكمله. هذا ما يحدث عندما تقع عينا إنسان عادي على بطل.
بينما اتفق الجميع ضمنيًا على نسيان أنهم خصوم سياسيون لبعض الوقت، استمرت الأمسية بسلام.
هذه اللحظة كانت لقاءً نادرًا بكل ما للكلمة من معنى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الوحيد الذي قد يخطئ أحد في وصفه كان شعلة مفتوحة. الرجل الذي كان اسمه—
وبينما كان يعاتب بياتريس على حذرها المفرط من فرشتي النوم المرتبتين بجانب بعضهما البعض، قام سوبارو بلطف بإدخال الفتاة التي بدت عليها علامات النعاس إلى السرير.
«—!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقبلته بياتريس بابتسامة متباهية، خدودها المتوردة قليلاً بعد الاستحمام أضفت لمسة إضافية على جمالها، لكنه لم يُفاجأ لهذا السبب فقط.
قبل أن يتمكن سوبارو من نطق اسمه، اختفى غارفيل من جانبه تمامًا.
«مرحبًا، لقد مر وقت طويل، سوبارو. سمعت بعض الشائعات. يسعدني أن أراك في صحة جيدة.»
«يا إلهي، إميليا-تان، هل قلتُ شيئًا غريبًا كالعادة؟»
مع زئير انطلق من أعماق حنجرته، تضخمت ذراع غارفيل ونمت عليها مخالب حادة. اندفع بهجوم مباشر وقوي نحو الرجل الذي ظهر للتو.
لم يكن هناك وقت لإيقاف غارفيل. لقد كانت ضربة استباقية أغلقت المسافة بسرعة مذهلة. مثل هذه الضربة العنيفة يمكنها بسهولة شق لوح حديدي.
بابتسامة واحدة فقط، استطاع راينهارد أن يغرس الطمأنينة المطلقة في النفوس. تلك كانت دلالة على قوته التي لا مثيل لها.
وبينما كانت المخالب تقترب من جانب وجه الرجل الوسيم—
###
***
—كان سوبارو يحب ويلهيلم.
«—أعتذر. يبدو أنني أخفتكم.»
«بالمناسبة…»
بصوت يحمل صدى ابتسامة مُتعبة، تصدى الرجل لأقوى هجوم استطاع غارفيل توجيهه.
«فهمت بالفعل. ولكن لا يوجد أحد في العالم يمكنه أن يجعل بياتريس أكثر سعادة مما أفعل.»
«…»
«حقًا، السيد كيريتاكا مزعج للغاية. أن يصل الأمر إلى هذا الحد حتى بعد زيارة السيدة إميليا والسيد سوبارو بعد غياب طويل، دون أن نتمكن من الحديث على نحو لائق— هذا يثير الغيظ!»
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
المشهد الخارق جعل سوبارو عاجزًا عن الكلام، بينما تجمد غارفيل في مكانه مصدومًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يد الرجل المرفوعة أوقفت ذراع غارفيل القوية. المخلب الوحشي، الذي انطلق بلا أي تردد، توقف تمامًا وكأنهما في مسابقة مصارعة أذرع. كل ما أبداه الرجل كردة فعل كان ابتسامة باهتة انتشرت على ملامحه الهادئة.
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
«خطر لي أمر أثناء حديثي معك، سيد سوبارو…»
«—راينهارد.»
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
حتى ويلهيلم، الذي بدا كأنه خارق من وجهة نظر سوبارو، لم يكن سوى رجل آخر، وجدّ آخر، إنسان مليء بالعيوب والمشكلات والأعباء.
همس سوبارو بصوت متقطع الأنفاس. جلبت كلماته ابتسامة ناعمة أخرى إلى شفتي الرجل الشاب. وفي لحظة، تبددت كل مشاعر الدهشة والتوتر التي غمرت سوبارو، وتحولت إلى راحة عذبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مؤلم أن أسمعك تقولين هذا لأنني مررت بما يكفي من تلك التجارب سابقًا.»
بابتسامة واحدة فقط، استطاع راينهارد أن يغرس الطمأنينة المطلقة في النفوس. تلك كانت دلالة على قوته التي لا مثيل لها.
«ينبغي للمرء أن يختار كلماته بعناية من أجل المرأة التي يهتم بها… ذلك الشعور بالإحباط جزء من لذة الحب.»
ثم أومأ الرجل الشاب مرة واحدة نحو سوبارو—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هيه، أيها السيد، لا تعرقل استمتاعنا. حسنًا، تم الاتفاق، لنذهب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مرحبًا، لقد مر وقت طويل، سوبارو. سمعت بعض الشائعات. يسعدني أن أراك في صحة جيدة.»
نعم، كان قديس السيف راينهارد فان أستريا سعيدًا بلقاء سوبارو من جديد، ودودًا كما كان دائمًا.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
***
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
«على أي حال، غارفيل موجود هنا في حال حدوث أي طارئ، ومع وجود هؤلاء الأشخاص، يبدو أن القلق من الأساس لا داعي له.»
«آآه، أجل، ما الأمر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان يتحدث، كانت نظرات راينهارد موجهة إلى غارفيل، الذي لا يزال يمسك ذراعه بقوة. بالطبع، لم يكن لدى راينهارد نية عدائية، ولا سبب لمواصلة الإمساك. وبمعنى آخر، السبب الوحيد لعدم إفلات ذراعه كان أن غارفيل لم يكن مستعدًا للتراجع بعد.
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
تبادل سوبارو وديناس التنهيدات، قبل أن يلتفت سوبارو نحو ليليانا التي جاءت لتوديعهم كما فعل ديناس.
«اهدأ يا غارفيل. هذا راينهارد، صديقي… لا داعي للقلق.»
‹‹لا داعي للقلق. كنت أنا أيضًا مهملًا هذه المرة—لقد انشغلت بجمالك للحظة.››
«حقًا، السيد كيريتاكا مزعج للغاية. أن يصل الأمر إلى هذا الحد حتى بعد زيارة السيدة إميليا والسيد سوبارو بعد غياب طويل، دون أن نتمكن من الحديث على نحو لائق— هذا يثير الغيظ!»
أمسك سوبارو بكتف غارفيل، مترددًا للحظة قبل أن يقرر كيف يصف علاقته براينهارد.
فورًا، اندفعت إلى ذهنه آخر ذكرى له مع راينهارد منذ عام مضى. كانت ذكرى مريرة؛ فقد أبعد راينهارد عنه عندما جاء للاعتذار عن عدم منعه لجوليوس من ضرب سوبارو في ساحة التدريب.
سوبارو الحالي كان يدرك بوضوح أن سوبارو السابق لم يكن يفعل سوى تفريغ غضبه على أي شخص قريب.
بطريقة غريبة، وضعت ترتيبات الجلوس فيلهيلم بجوار راينهارد مباشرة، مما كان مشهدًا غير مريح لسوبارو ولكل من يعرف العلاقة بينهما.
«كما أوضح سوبارو للتو. أنا صديقه، راينهارد فان أستريا. سأكون ممتنًا إن أخبرتني باسمك.»
ما منعه من ذلك هو أن الشخص الذي قالها لم يكن سوى ويلهيلم.
«كروش وفيريس يعتمدان عليك كثيرًا. كروش تكافح مع فقدان ذكرياتها، وفيريس، رغم أنه لا يظهر ذلك، إلا أنه بلا شك يجهد نفسه لدعمها بكل وسيلة ممكنة. إنهما بحاجة إليك، سيد ويلهيلم. وأيضًا، حتى أنا—!»
متجاهلًا الصراع الداخلي الذي يعيشه سوبارو، وصفه راينهارد فورًا بأنه صديقه. وعلاوة على ذلك، أطلق ذراع غارفيل ونظر مباشرة في عينيه.
كان سوبارو خائفًا من سماع كلمات تعترف بالموت تصدر من فم ويلهيلم.
تحت تلك النظرة، سحب غارفيل ذراعه وأطلق تنهيدة عميقة وطويلة.
عندما انتقل مسار الحديث إلى جوشوا، الشريك في التخطيط لهذا التجمع، أعاد الشاب تركيب نظارته الأحادية في موضعها الصحيح.
‹‹بيكو.››
«—غارفيل. غارفيل تينزيل.»
ومع أنه ابتعد بسرعة، إلا أن الشعور بأن نظرات الرجل ما زالت تلاحقه ظل يلازمه حتى اختفى خلف الزاوية.
«فهمت، إذن أنت درع السيدة إميليا. يسرني التعرف عليك. كنت أتمنى لقاءك ولو مرة واحدة.»
بينما كان يتحدث، مدّ راينهارد يده بحثًا عن مصافحة. لم يكن في كلماته أي أثر للسخرية. لم يكن هناك سوى الإشادة الصادقة والفرح البسيط.
«وعدد من يعتقدون مثلي حتمًا سيزداد.»
بعد كل ما حدث للتو، لا بد أن صدمة غارفيل كانت هائلة.
تحت تلك النظرة، سحب غارفيل ذراعه وأطلق تنهيدة عميقة وطويلة.
حتى ويلهيلم، الذي بدا كأنه خارق من وجهة نظر سوبارو، لم يكن سوى رجل آخر، وجدّ آخر، إنسان مليء بالعيوب والمشكلات والأعباء.
«—ماذا؟»
«كروش وفيريس يعتمدان عليك كثيرًا. كروش تكافح مع فقدان ذكرياتها، وفيريس، رغم أنه لا يظهر ذلك، إلا أنه بلا شك يجهد نفسه لدعمها بكل وسيلة ممكنة. إنهما بحاجة إليك، سيد ويلهيلم. وأيضًا، حتى أنا—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
«—ما هذا؟»
خرج صوت متلعثم من غارفيل، غارق في حالة من الذهول.
بينما كان راينهارد ينتظر المصافحة، تراجع غارفيل خطوة واحدة— إلى الخلف.
«على أي حال، لماذا دعت السيدة أنستاسيا الجميع إلى هنا؟»
ربما، بفضل جهود ليليانا، سيكون كيريتاكا مستعدًا للحديث مجددًا في اليوم التالي.
ذلك الفعل، التراجع اللاإرادي، جعله يفتح عينيه على اتساعهما عندما أدرك ما حدث. هذه كانت المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا.
بالتأكيد، كان راينهارد قد سأل سوبارو عن ذلك في طريقهما إلى غرفة الشاي.
«…»
كان هذا هو الحكم المنطقي، حيث اعتادت بياتريس التصرف بعدم صدق، بينما كانت إميليا صادقة تمامًا.
لمعت عينا راينهارد بحزن خفيف عند رؤيته لذلك، لكنه سحب يده التي كان قد مدها دون أي تردد.
«أعتذر إن كنت قد أزعجتك. سأكون أكثر حذرًا في المستقبل.»
كان في صوت ويلهيلم لمسة من الندم والخجل، بلا شك بسبب الإحراج من عدم اجتماعيته في شبابه. رؤية هذا الجانب النادر منه جعلت سوبارو يشعر براحة غامرة.
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
عند سماعه لذلك، هز غارفيل رأسه وكأن شيئًا مرًا قد وصل إلى شفتيه.
«راينهارد، أنا آسف جدًا… هل أصابك أي مكروه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكت كروش بعينين دامعتين بينما حاول سوبارو الانسحاب نحو العشاء.
في تلك اللحظة، هرعت إميليا بخطوات صغيرة لتعتذر عن تصرف غارفيل العنيف المفاجئ. الطريقة المفرطة في الهدوء التي تعامل بها راينهارد مع الموقف جعلت سوبارو ينسى للحظة أن ما حدث كان بالفعل تصرفًا إشكاليًا للغاية.
كان مثل هذا التصرف عادةً يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة بين طرفين متنافسين.
كان في صوت ويلهيلم لمسة من الندم والخجل، بلا شك بسبب الإحراج من عدم اجتماعيته في شبابه. رؤية هذا الجانب النادر منه جعلت سوبارو يشعر براحة غامرة.
«آنسة إميليا، أعتذر لأنني لم أتمكن من التواصل معكم. ولحسن الحظ، بفضل دقة غارفيل في الهجوم، استطعت إيقافه دون أي مشاكل. يسعدني أننا كلانا بخير.»
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
تصرف راينهارد وكأن الأمر كان بلا أهمية— وربما كان كذلك فعلًا من منظوره. فقد بدأ بالفعل في طمأنة إميليا بأن ما حدث لم يكن مشكلة تُذكر.
كان قد استسلم لفكرة أن العلاقة بينهما ميؤوس منها لدرجة أنها قد تزداد سوءًا فقط، ومع ذلك—
وضعت إميليا يدها على صدرها، تنفست الصعداء بعد سماع رده. ثم صرخت قائلة: «صحيح، صحيح!» وصفقت بيديها مع لمعان في عينيها البنفسجيتين. «سمعت الكثير عن فيلت. لقد أنجزت الكثير مؤخرًا، أليس كذلك؟»
«…نعم، هذا صحيح. أسوأ حوت عرفته البشرية. حقيقة أنني نجوت من تلك المعركة دون أن أموت تُعد معجزة بحد ذاتها.»
«بالمقارنة مع الإنجازات الرائعة لآنسة إميليا، ما حققته يظل بسيطًا للغاية، حتى أنها كثيرًا ما تؤنبني على عدم دعمي لها بالشكل اللائق. خصوصًا بعدما سمعت عن أفعال سوبارو البطولية.»
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
ضحكت إميليا بخجل وقالت: «تي-هي-هي. هذا صحيح، سوبارو رائع جدًا. أنا فخورة جدًا بفارسي.»
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
انتهى العشاء في قاعة الاستقبال، وبعد أن انتهى سوبارو من الاستحمام، عاد إلى غرفته. بدا أن الموظفين قد وضعوا الفُرُش أثناء غياب الضيوف، مما جعل كل شيء جاهزًا لقضاء ليلة هانئة.
عندما قدّم راينهارد مجاملته الصادقة تمامًا، انتفخت إميليا بفخر وهي ترفع صدرها. أما سوبارو فشعر بمزيج من الفخر والإحراج بسبب الطريقة التي تحدثت بها عنه.
«سمعتُ في الحمام أن فارسي عديم الفائدة أزعج فتاكَ الأشقر؟ آسفة على ذلك. سأحرص على توبيخه.»
على أي حال، كان هذا التبادل الودي إشارة على أن الأمور هدأت إلى حد كبير، فاغتنم سوبارو الفرصة ليُطلق سعلة خفيفة ويعيد النقاش إلى مساره الصحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف راينهارد عن الكلام، وهو ينقل نظره بين سوبارو وإميليا.
«ربما لا تدرك ذلك بعد في الوقت الحالي. وأعتقد أن كثيرين لا يدركون قيمتك بعد. ولكن، يومًا ما، ستدرك ذلك أنت أيضًا، وسيدركه الجميع.»
«لقد انحرفنا كثيرًا، لذا دعونا نعود إلى الموضوع… هل تعرف شيئًا عن هذا الشخص المدعو لاشينز؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ظهور راينهارد لحظة مؤثرة لدرجة أن سوبارو اضطر إلى الإشارة تحديدًا إلى لاشينز، الذي كاد أن يُنسى تمامًا.
كان الصوت الهادئ يأتي من امرأة ذات وجه جميل وشعر أخضر طويل ينسدل بسلاسة.
«نعم،» أجاب راينهارد، مومئًا برأسه ردًا على السؤال. «حاليًا، يعمل لاشينز كمرافق للسيدة فيلت. رغم أن هناك العديد من الجوانب التي ما زال يفتقر إليها، إلا أنه يمتلك بعض المزايا التي جعلت السيدة فيلت تُعجب به.»
وبينما كانوا يلاحقونها عبر منعطف الطريق، تسارع سوبارو والآخرون للوصول إلى مقدمة “ماء الريمونت”.
«فيلت وظّفت هذا الشخص؟!»
كانت ليليانا تتحدث مع إميليا والبقية، وقد بدا الغضب والحنق جليين على وجهها.
«قد يجعلك هذا تشعر ببعض التناقض. كنت حاضرًا أيضًا عندما واجهوك في ذلك الزقاق يا سوبارو. لكن الكثير قد حدث منذ ذلك الحين… الثلاثة الآن في طور إصلاح أنفسهم. أود منك أن تمنحهم فرصة.»
«أممم، حسنًا، سأكون كاذبًا إذا قلت إن الأمر لا يزعجني على الإطلاق… انتظر لحظة، هل وظّفت الثلاثة بأكملهم؟!»
رفع سوبارو رأسه نحو السماء، وهو يدرك كم من الألاعيب كانت تلعبها الأقدار معه فيما يخص هؤلاء الثلاثة، الذين كان قد أطلق عليهم يومًا ما أسماء لاري وكيرلي ومو في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف ويلهيلم لوهلة قصيرة، ثم نسج كلماته ردًا على سؤال سوبارو.
***
في اليوم الأول الذي استُدعي فيه إلى هذا العالم الآخر، تكررت لقاءاته المصيرية مع هذه العصابة المكونة من ثلاثة أشرار. لم يكن يعطيهم أي أهمية تُذكر منذ تلك الأيام البعيدة، لكن من كان ليظن أنهم سيلتقون مجددًا بهذه الطريقة؟
«لا، ليس هذا على الإطلاق. ما قصدته فقط هو أنه يناسبكِ جدًا.»
«لا أعرف الكثير عن السبب الذي أدى إلى تدهور العلاقة بينكما. ربما أكون مخطئًا تمامًا. لكن من وجهة نظري كشخص خارجي، أنتما بالفعل تريدان إصلاح الأمور. في هذه الحالة، من الأفضل دائمًا أن يبدأ الشخص الذي يريد الاعتذار أولًا.»
«هاي، هاي، هاي، لقد كنت على حق طوال الوقت، اللعنة!»
«آسف لكشف سر لم يكن أحد بحاجة لسماعه. لنأكل؟»
***
*«لا أعتقد أن شيئًا سيحدث، ولكن إن وقع أي طارئ في هذه المنطقة، فسأهرع فورًا. أرجو أن تنعم براحة البال.»*
في تلك اللحظة تحديدًا، استعاد لاشينز حيويته بعد أن ظل صامتًا منذ أن انقلبت الأمور ضده. أشار بأصبعه نحو سوبارو، وإميليا، ثم جوشوا بغضب.
«أنتم جميعًا! تشكون في شخص يأتيكم زائرًا هكذا؟! اعتذروا فورًا! على ركبكم وأيديكم!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لاشينز، لقد قلت لك هذا مرارًا وتكرارًا: ينقصك الوعي بوظيفتك كمرافق. والآن أفهم ما أدى إلى تفاقم هذا الوضع. للأسف، من الصعب عليّ أن أدعمك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حتى يومنا هذا، ما زلت غير بارع في الكلمات، لكن ماضيّ كان أسوأ بكثير. كنت رجلًا قليل الكلام. عندما قابلت زوجتي لأول مرة، كان تفكيري مشغولًا فقط بتأرجح السيف، لا شك أنني كنت أُشعرها بالملل الشديد.»
وعندما وصل، رأى الفتيات اللواتي عدن من الاستحمام، إلى جانب الرجال الذين اجتمعوا معهم في الوقت المحدد—
«مع مَن تقف أنت بالضبط؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا حليف العدالة. وفي هذه الحالة، أعتقد أنه لا خيار أمامك سوى الاعتذار لأخي صديقي الأصغر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استجمع سوبارو أنفاسه، ملتقطًا أنفاسًا قصيرة وكأنه يلهث بحثًا عن الهواء. شعر أن لسانه أصبح ثقيلًا، وأن رئتيه كادتا تنقبضان. لكنه ضغط على صدره ليهدئ قلبه المضطرب وأجبر لسانه على النطق.
ردّ راينهارد على صراخ لاشينز ببرود، ثم وجه ابتسامة سريعة إلى جوشوا. رد جوشوا الإيماءة بتعبير متوتر.
«هاه! ومن يرضى بذوقك في الأزياء؟ كانت جولة الاستكشاف مجرد حيلة للحصول على ملابس جديدة. افهم شخصيتي جيدًا، راينهارد العزيز.»
«لقد مر وقت طويل يا سيد راينهارد. أعتذر عن الإزعاج الكبير الذي تسبب فيه تقصيري…»
«الخطأ يقع علينا أيضًا، جوشوا. أعتذر لأن مبعوثنا تسبب في مثل هذا الالتباس الكبير. السيدة فيلت ممتنة للغاية لدعوة السيدة أنستاسيا.»
عندما انتقل مسار الحديث إلى جوشوا، الشريك في التخطيط لهذا التجمع، أعاد الشاب تركيب نظارته الأحادية في موضعها الصحيح.
«سماعك تقول ذلك يُخفف من ألمي…»
كان من الواضح أن السبب يعود إلى ما حدث سابقًا. وبينما كان سوبارو يفكر فيما يمكن أن يقوله له—
كان العناد المرتسم على وجه جوشوا يوحي بأن رده لم يكن صادقًا تمامًا. لاحظ راينهارد ذلك وابتسم بابتسامة متكلفة بينما رفع سوبارو يده قائلاً:
الشخص الذي كان يجلس إلى جانب كروش ويمازح سوبارو بكلمات لاذعة كان الشاب الوسيم ذو أذني القطة — أو بالأحرى، الفتى الذي يُدعى فيريس.
«انتظر لحظة، استنادًا إلى ما قلته، هل يمكننا أن نفترض أن فيلت هنا معك أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
«نعم، هذا صحيح. السيدة أنستاسيا دعتها. قالت إنها تريد تبادل المعلومات بشكل مفيد. بما أن هذه هي السيدة أنستاسيا، افترضتُ أنها تسعى للحصول على منفعة معينة، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف راينهارد عن الكلام، وهو ينقل نظره بين سوبارو وإميليا.
«أتساءل إن كان حفيدي… إن كان راينهارد سيستمع لي؟»
«أنت لا تفهم، أليس كذلك، أيها الصغير؟ سألقّنك درسًا لن تنساه!»
«أن أجد السيدة إميليا ورفاقها هنا أيضًا، فهذا عكس توقعاتي. وربما هذا ليس نهاية الأمر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل تقصد أن هناك المزيد من المفاجآت في الطريق؟»
«أقول إن ذلك ممكن جدًا. ما رأيك يا جوشوا؟»
«ابذل جهدك وفكر بنفسك هذه المرة.»
عندما انتقل مسار الحديث إلى جوشوا، الشريك في التخطيط لهذا التجمع، أعاد الشاب تركيب نظارته الأحادية في موضعها الصحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«همم، لا أدري،» قال متظاهرًا بعدم المعرفة، في إشارة واضحة إلى أنه استعاد بعضاً من هدوئه المعتاد. أومأ راينهارد برأسه، ثم نظر إلى لاشينز.
«وكيريتاكا هو مَن تدخل كوسيط في ذلك الحين… هل هذا حقًا نفس الرجل؟»
‹‹إذا لم يُعر سوبارو ذلك اهتمامًا، فستكون إميليا عُرضة للخطر، لذا من الطبيعي تمامًا أن تقلق، على ما أظن. بيتي ستبقى تراقب الوضع حول إميليا قدر الإمكان.››
«السيدة فيلت تتجول في المدينة مع غاستون والبقية. من فضلك أخبرهم أنني سأقوم بالتحدث مع الموجودين هنا مسبقًا، كما طُلب مني.»
عند مدخل شركة ميوز، تحدث حارس كيريتاكا الشخصي بتلك الكلمات، وانحنى أمام سوبارو معتذرًا.
«حسنًا، حسنًا. وماذا عنك؟ ألا تحتاج للعودة أيضًا؟»
كان هذا لقاءً غير متوقع بين قديس السيف وشيطان السيف من عائلة أسترِيا العريقة.
«إذا كنت برفقتها، ستشكو السيدة فيلت من أنها لا تستطيع التصرف بحرية. ولكن… السيد روم ليس معها حاليًا. إذا حاولت فعل شيء خطير، امنعها بكل قوتك. وإذا حدث أي طارئ، ارفع الإشارة. سأكون عندكم في غضون خمس ثوانٍ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف ويلهيلم لوهلة قصيرة، ثم نسج كلماته ردًا على سؤال سوبارو.
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
وهو يخرج لسانه الطويل بامتعاض، انطلق لاشينز كأنه يفر من المكان. ومع ذلك، لم ينس أن يوجه نظرة غاضبة نحو جوشوا، خصمه في الجدال. كان بالفعل مثالًا حيًا على الشخص الذي يتسم بالتفاهة.
«حسنًا، فلندخل الآن. علينا إبلاغ أنستاسيا بأن راينهارد وأصدقاؤه قد وصلوا، أليس كذلك؟»
«حسنًا، أعتقد أن هذا عمل جوشوا، ولكن طالما أننا جميعًا هنا، فلندخل معًا.»
«آه؟»
عندما وافق سوبارو على اقتراح إميليا، تبعهم جوشوا، ودخل الجميع النزل. الشيء الوحيد الذي أزعج سوبارو كان غارفيل، الذي تبعهم بتعبير كئيب لم يتغير.
«وفقًا لشرح بيكو، تأسيس هذه المدينة لم يكن لغايات سلمية تمامًا…»
«…»
كان من الواضح أن السبب يعود إلى ما حدث سابقًا. وبينما كان سوبارو يفكر فيما يمكن أن يقوله له—
تفحصت الوجوه الحاضرة بهدوء، وأغلقت عينًا واحدة بابتسامة مريحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتساءل، أليست هذه فرصة جيدة لغارفيل ليدرك أن هناك من هو أعلى منه شأنًا؟»
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
«بياتريس…»
«كنت أفكر، من الصعب حقًا تحديد المسافة بينكما، يا سيد ويا آنسة. هذا لم يكن يبدو مثيرًا جدًا، لكن المرة الأخيرة التي رأيتكما فيها كانت علاقتكما سيئة للغاية.»
«حقًا؟ لا أستطيع كبح رغبتي في تسريع الأمور. ألا يمكن أن تعطينا أي شيء مسبقًا، حتى ولو كان قليلًا؟»
***
لاحظت بياتريس نظرات سوبارو، فقبضت بلطف على كمّه وهمست له قائلة:
«منذ أن غادر الغابة، لم يواجه غارفيل أي مقاومة حقيقية باستثناء تحريك الأشياء الثقيلة. أعتقد أن هذا الدرس سيكون علاجًا مناسبًا بين الحين والآخر. فكر في الأمر كفرصة للتعلم واتركه وشأنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من ملامح وجهها الآسرة إلى الكلمات التي نطقتها، كانت سعيدة. مهما كانت الأسباب، ذلك اللحظة كانت صادقة.
***
«هذا صحيح، المرة الوحيدة التي تعرض فيها لخطر حقيقي كانت مع عنكبوت الأرض. أعتقد أنها مرحلة يمر بها أغلب الفتيان في عمر معين… حسنًا، سأراقب بهدوء الآن.»
لم يكن سوبارو قويًا، ولم يكن يملك ذكاءً خارقًا أو حكمة، وكان مترددًا وضعيف الإرادة. وبسبب أنه لم يستطع فعل شيء بمفرده، كان دائمًا يقنع الآخرين بفعل مختلف الأمور وينجو بأعجوبة مرارًا وتكرارًا، ولا أكثر من ذلك.
«هل ستفعل، يا ترى؟»
في الوقت الحالي، توصل سوبارو وبياتريس إلى تفاهم بشأن معاناة غارفيل. ثم أضافت بياتريس قبل أن تستأنف الحديث:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انتهى العشاء في قاعة الاستقبال، وبعد أن انتهى سوبارو من الاستحمام، عاد إلى غرفته. بدا أن الموظفين قد وضعوا الفُرُش أثناء غياب الضيوف، مما جعل كل شيء جاهزًا لقضاء ليلة هانئة.
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
«—؟ ما القصة؟ لا تقولي إنه بسبب جاذبيته الزائدة مثل يوليوس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا آسف. لكن السيدة أنستاسيا تستقبل ضيوفًا حاليًا، لذا لا يمكنني أن آخذكم مباشرة إلى قاعة الاستقبال.»
«الأمر يتعلق بخطورته الزائدة، على الأرجح. على أي حال، افعل ما بوسعك.»
‹‹هل امتنع بيتي عن قول أي شيء حيال ذلك، أتساءل؟!››
تجنبت بياتريس الخوض في التفاصيل وهي تبتعد عن راينهارد بخطوات هادئة وسريعة. لكنها توقفت فجأة عندما سمعت إميليا تقول:
«هل ستفعل، يا ترى؟»
«ولكن ماذا؟»
«آه؟»
«حسنًا، فلندخل الآن. علينا إبلاغ أنستاسيا بأن راينهارد وأصدقاؤه قد وصلوا، أليس كذلك؟»
«انظري إليهما. سوباو لا يميز. سيحاول فعل ذلك مع أي أحد لو أتيحت له الفرصة. إنها حالة ميؤوس منها، لذا لا تعيريها أي انتباه.»
ثم نقرت على كتف جوشوا، الذي كان يقودهم عبر الممر.
«جوشوا، أعتقد أن قاعة الاستقبال تقع في اتجاه مختلف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، أنت غاضبة فعلًا! أعني، بالطبع أنت كذلك!»
«أنا آسف. لكن السيدة أنستاسيا تستقبل ضيوفًا حاليًا، لذا لا يمكنني أن آخذكم مباشرة إلى قاعة الاستقبال.»
«فهمت. ضيوف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استمعت إميليا إلى رد جوشوا، ووضعت إصبعها على شفتيها وهي تفكر بعمق. وفي مكانها، تمتم سوبارو:
***
كان تقييم راينهارد لقدرات غارفيل كافيًا ليجعل فيلت تخرج لسانها بتعبير مستاء على وجهها.
«ضيوف، أليس كذلك… يعني ضيوفًا غير إميليا-تان ومبعوث فيلت، راينهارد؟»
«…ستفهم قريبًا. ليس هناك داعٍ لأن تحدّق إليّ وكأنك وحش مفترس.»
لم تحمل كلماته نبرة ابتسامة. لكنها لم تكن أيضًا توبيخًا قاسيًا.
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
«مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
«أعتذر، ولكن لا بد أن أطلب من الآنسة ليليانا أن تحاول تحسين مزاج السيد الشاب. جدول أعماله اليوم مزدحم للغاية؛ لذا أرجو أن تؤجلوا بقية الأمور إلى الغد.»
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
«ستفهم قريبًا دون الحاجة إلى رفع صوتك وكأنك وحش شيطاني.»
«هييه. هوو. هممم.»
كانت ردود فعل إميليا وبياتريس مختلفة تجاه ذكريات سوبارو. وأثناء استماعهم لهذا النقاش، بدا على جوشوا مزيج من القلق والجدية، بينما رفع لاشينز يديه مستسلمًا، وقد شحب وجهه بشكل واضح.
«هذا أسوأ مما سبق. عن أي وحش شيطاني تتحدث؟ كلب؟ حوت؟ أرنب؟ اختر واحدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطبت إميليا حاجبيها وهي تكرر كلمات أنستاسيا. لكنها لم تكن تفعل ذلك لأنها تجهل من تقصد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ سوبارو يستعرض في ذهنه قائمة الوحوش الشيطانية التي كانت لها التأثير الأقوى على ذاكرته. مؤخرًا، بدأ يتساءل عن مكانة العناكب في تلك القائمة. كما شعر بأن هناك شيئًا يشبه الأسد المشوي في مكان ما، لكنه لم يترك انطباعًا قويًا كالبقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حوت، تقول؟»
«—ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان سوبارو يغوص في ذكرياته، تمتم راينهارد بجانبه بهدوء. وعندما استجاب له سوبارو، هز راينهارد رأسه ببطء يمينًا ويسارًا.
«عندما تقول حوتًا، هل تعني الحوت الأبيض يا سوبارو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، صحيح. إذًا ما سبب هذا الرد فعل؟ ربما إذا أمسكت بيد إميليا-تان، ستأتيني الإجابة. هل يمكنني أن أمسك يدك؟»
«…نعم، هذا صحيح. أسوأ حوت عرفته البشرية. حقيقة أنني نجوت من تلك المعركة دون أن أموت تُعد معجزة بحد ذاتها.»
بالفعل، اعتبر سوبارو أنه معجزة حقيقية أنه لم يُقتل مرات أكثر أثناء قتال الحوت الأبيض.
أبرز هذه القضايا كانت العقبة التي واجهها غارفيل.
نظر بعينيه الزرقاوين نحو شيء بعيد في الأفق، مستعيدًا ذكرى عزيزة على قلبه.
لقد عقد العزم على الموت عدة مرات. ذاق طعم الموت مرارًا. كان هذا يعكس مدى تهديد ذلك الوحش الشيطاني، والأضرار التي ألحقها كانت صعبة النسيان. حتى الآن، كانت التضحيات تواصل إثقال صدره بالأسى.
بعيدًا عن هذا النقاش، خفضت كروش وجهها، وقد احمرّت وجنتاها قليلًا لسبب ما.
«هل تمانع أن تخبرني بتفاصيل عن الحوت الأبيض لاحقًا؟ ذلك الوحش ليس أمرًا بعيدًا عني. مع أنني متأكد أن الحديث عنه سيطول.»
ومع أنه ابتعد بسرعة، إلا أن الشعور بأن نظرات الرجل ما زالت تلاحقه ظل يلازمه حتى اختفى خلف الزاوية.
«بالطبع. ولا داعي لأن تخبرني عن أي أمور يصعب التحدث عنها.»
«أجل، أعتقد ذلك. أعتذر على الإزعاج بهذه الطريقة. لكن هذه فرصة جيدة لرؤية الجميع. مثل هذه المناسبات نادرًا ما تتكرر.»
«ناه، ليس غريبًا… أنا فقط أشعر بالغيرة. يمكنكِ مناداتي أستاذ أيضًا، أليس كذلك؟»
كان بإمكانه تخمين السبب وراء التعبير الغائم على وجه راينهارد.
«اهدأ يا غارفيل. هذا راينهارد، صديقي… لا داعي للقلق.»
بالنسبة لسوبارو، كانت معركة الحوت الأبيض تمثل الخاتمة والتكفير عن هوس رجل استمر لعقد كامل. وكان يستطيع تخمين العلاقة بين ذلك الرجل وراينهارد. مع ذلك، لم تكن لدى سوبارو وسيلة لمعرفة ما حدث تحديدًا في الماضي بينهما.
كانت عينا ويلهيلم، التجاعيد التي تزين وجنتيه، نبرة صوته، وحركاته… كل شيء فيه كان يقول شيئًا واحدًا فقط: حتى هذه اللحظة، منذ اللحظة التي التقى بها لأول مرة، كان يحب زوجته — تيريزيا فان أستريا.
***
في تلك اللحظة، جعل تصريح فيريس أجواء قاعة الاستقبال تتجمد بالكامل.
بطبيعة الحال، لم يكن هذا أمرًا يجدر بسوبارو أن يسأل عنه بدافع الفضول العابر. كان يدرك ذلك جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شكرًا لك.»
ارتسمت الدهشة على ملامح ويلهيلم التي كانت متلبدة قبل ذلك، وأخذ يرمش بعينيه مرارًا. ذلك الردّ أبقى ابتسامة سوبارو الماكرة مرتسمة على وجهه.
لذلك، لم يكن لدى راينهارد سوى هذا الرد ليقدمه في المقابل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك حاجة للمزيد. كان هذا كافيًا.
تحت سماء سوداء وقمر فضي، ومع سحب متفرقة تضفي أجواءً أكثر سحرًا على المكان، رأى شخصًا يقف وحيدًا يستمتع بنسيم الليل العليل.
«لقد وصلنا. يُرجى الانتظار هنا في غرفة الشاي حتى تنتهي السيدة أنستاسيا من اجتماعها.»
أعلن جوشوا أنهم وصلوا إلى وجهتهم تزامنًا مع انتهاء محادثتهم. وعندما رأى سوبارو حاجز الباب المنزلق لما أُطلق عليه اسم غرفة الشاي، شعر بروح الياباني داخله تنبض بالحياة.
ما أثار قلق سوبارو، وهو ما أكّدته بياتريس للتو، كان رد فعل الرجل تجاه إميليا. بعد مرور عام على إعلان ترشحها للاختيار الملكي، توقفت إميليا عن ارتداء عباءة «إخفاء الهوية» التي كانت لا تفارقها في السابق أثناء الخروج.
يا لها من استغلال مدروس للروح اليابانية، فكّر في نفسه، لكن هذه الأفكار العشوائية لم تدم سوى لحظات قليلة.
وضعت إميليا يدها على صدرها، تنفست الصعداء بعد سماع رده. ثم صرخت قائلة: «صحيح، صحيح!» وصفقت بيديها مع لمعان في عينيها البنفسجيتين. «سمعت الكثير عن فيلت. لقد أنجزت الكثير مؤخرًا، أليس كذلك؟»
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
على ما يبدو، كان هناك شخص آخر بالفعل داخل غرفة الشاي، وكان جوشوا يخاطبه عبر الحاجز. وعندما فعل ذلك، كانت هناك علامات واضحة على حركة أحدهم في الداخل.
«…»
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
عندما وصلت نبرة الصوت إلى أذنيه، عقد سوبارو حاجبيه؛ ثم غمرته المفاجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك صوتًا مألوفًا، صوتًا من الصعب نسيانه. والأهم من ذلك، أنه كان يفكر في الرجل نفسه قبل لحظات فقط.
بدت الدهشة وكأنها تخص سوبارو وحده في هذا المكان — لا، كان راينهارد استثناءً وحيدًا بين البقية. فقد تغيرت ملامحه الرقيقة قليلاً، وظهرت الحيرة في عينيه الزرقاوين.
«لا أستطيع مجاراتكِ يا فيلت. في الحقيقة، هذا النزل يضم ينبوعًا ساخنًا كبيرًا وواسعًا…»
أو، إن كان لسوبارو أن يصفها بدقة أكبر، فالنبرة كانت أشبه بكلمات جد يتحدث إلى حفيده.
من دون أن ينتبه لتلك اللحظة المترددة، دفع جوشوا الحاجز المنزلق إلى الجانب. انفتح الباب الورقي، كاشفًا عن الداخل الصغير لما يُسمى غرفة الشاي.
بطريقة غريبة، وضعت ترتيبات الجلوس فيلهيلم بجوار راينهارد مباشرة، مما كان مشهدًا غير مريح لسوبارو ولكل من يعرف العلاقة بينهما.
هناك، الشخص الجالس على وسادة مربعة بوضعية تقليدية، رفع عينيه الهادئتين نحوهم —
كانت حقيقة استخدامه كلمة “المنطقة” بدلًا من “النزل” بحد ذاتها مطمئنة لدرجة مخيفة. وبالنظر إلى شخصيته، فمن المحتمل أنه كان يتواضع لمجرد أنه اختار عدم استخدام كلمة “المدينة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—راينهارد.»
«—جدي.»
وبعد أن شدّ حزام اليوكاتا حوله، غادر سوبارو الغرفة بحالة معنوية مرتفعة. لم يحدد وجهة بعينها، لكنه لم يكن ينوي الابتعاد عن النزل، حيث قرر أن يحصل على بعض الهواء النقي في الحديقة.
«راينهارد؟»
ثم رفع الرجل العجوز نظره، متأملًا القمر الفضي الذي كان يطفو في السماء فوقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تداخلت الأصوات الأولى بين الجد والحفيد.
كان هذا لقاءً غير متوقع بين قديس السيف وشيطان السيف من عائلة أسترِيا العريقة.
«في أوقات السلم، كانت زوجتي امرأة عادية تستمتع بمشاهدة الأزهار. الأبطال الذين تُخلد أسماؤهم في التاريخ لا يستمرون في كونهم أبطالًا في حياتهم اليومية. وسيد سوبارو، امتداد اسمك وتأثير يدك أوسع بكثير مما تتخيل الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيزداد اتساعًا فقط.»
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
***
«أممم، حسنًا، سأكون كاذبًا إذا قلت إن الأمر لا يزعجني على الإطلاق… انتظر لحظة، هل وظّفت الثلاثة بأكملهم؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في قاعة الاستقبال داخل جناح “ثوب الماء”، اجتمع أشخاص مميزون بعدة طرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ذلك، عادوا في نزهة هادئة عبر مدينة الماء دون أي أحداث تُذكر.
كان هناك الكثير ممن أراد سوبارو الوقوف بجانبهم، التنافس معهم، أو أن يُعتبر مساويًا لهم، لكن ربما كان ويلهيلم وحده من جعله يشعر بأنه يريد النظر إليه بإعجاب، مشوبًا بشيء من الغيرة.
«يجب أن أقول، لقد فوجئت بأن راينهارد والسيد فيلهيلم من عائلة واحدة. والآن بعد أن ذكرت ذلك، يبدو أن كليهما بارعان جدًا في استخدام السيف.»
«ذلك التفكير البسيط لدرجة الألم يعبر عن روح “إميليا تان” تمامًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حول الطاولة الطويلة في منتصف الغرفة، جلس الجميع على وسائد مربعة على الأرض بأسلوب ياباني تقليدي. كانت إميليا وسوبارو يهمسان بهدوء معًا في زاوية حيث جلسا جنبًا إلى جنب. ربما كانت متوترة، لكن محتوى كلماتها لم يظهر أي إحساس خاص بالتوتر على الإطلاق.
«غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، أنت قوي جدًا.»
«بيتي تراقب الموقف بعناية، لكن ذلك لن ينفع إذا قام أحدهم بحركة مفاجئة. سوبارو، يجب أن تركز على عدم تلقي نظرات باردة من الجميع الحاضرين، على ما أظن.»
«مؤلم أن أسمعك تقولين هذا لأنني مررت بما يكفي من تلك التجارب سابقًا.»
تبادل سوبارو وديناس التنهيدات، قبل أن يلتفت سوبارو نحو ليليانا التي جاءت لتوديعهم كما فعل ديناس.
كان من الواضح أن السبب يعود إلى ما حدث سابقًا. وبينما كان سوبارو يفكر فيما يمكن أن يقوله له—
كانت بياتريس، الجالسة على الجانب الآخر من سوبارو، تقدم تلك الكلمات التحذيرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالمناسبة، كانت إميليا جالسة مع ساقيها إلى الجانب، وسوبارو جالسًا متربعًا، وبياتريس جالسة على ركبتيها. كان هذا نتيجة لتحدٍ جريء من سوبارو، لكن ركبتي بياتريس كانت قد بدأت بالفعل بالارتجاف.
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
جدير بالذكر أن الأربعة كانوا يسلكون الطريق الطويل عائدين إلى الراية المائية سيرًا على الأقدام. وللأسف، إن قرروا استخدام قارب التنين، فهناك احتمال كبير أن يضطروا إلى ترك سوبارو خلفهم بسبب دوار البحر الذي يعاني منه.
***
«على أي حال، غارفيل موجود هنا في حال حدوث أي طارئ، ومع وجود هؤلاء الأشخاص، يبدو أن القلق من الأساس لا داعي له.»
كان هذا لقاءً غير متوقع بين قديس السيف وشيطان السيف من عائلة أسترِيا العريقة.
كانت ساقا بياتريس قد وصلتا إلى حدهما، فغيرت جلستها لتكون ساقاها إلى الجانب. أما سوبارو، فقد ألقى نظرة سريعة نحو غارفيل، الذي كان يجلس في زاوية الغرفة بوضعية دفاعية.
لا شك أن نيتها الحقيقية كانت إنهاء الحساب مع المسؤول عن سرقة ماضيها. لكن مراعاتها لسوبارو، الذي يشاركها نفس الهدف، دفعها للتنازل حتى في هذه النقطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الطريقة المزاحية التي أضافت بها كروش عبارتها الأخيرة جعلت سوبارو يخفض رأسه، وقد غمره شعور بالارتياح.
لقاء راينهارد كان لا يزال حاضرًا في ذهنه بطرق شتى، لكن انشغاله بتمسك ميمي به كان يملأ عليه وقته. كان سوبارو يأمل أن يساعده تعلق ميمي به على تخفيف توتره قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الوقت الحالي، كانت الشخصيات الرئيسية من مختلف المعسكرات جالسة في قاعة الاستقبال الكبيرة، بينما كان المرافقون يقفون على الأطراف. لهذا السبب، كان أشقاء ميمي حاضرين أيضًا. كان هيتارو، وهو يراقب أخته الكبرى الملتصقة بغارفيل، يحدق به بنظرات غاضبة وكأنه يريد تمزيقه، بينما كان وجه تيبي يعبر بوضوح عن عدم رغبته في أي علاقة بهذه الفوضى.
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
«لا ينبغي توقع أي نوع من العادية عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا. آه، هل لي بلحظة، يا آنسة؟»
وعلى الهامش، كان جوشوا يقف بين الحاضرين، ووجهه الشاحب بدا أكثر شحوبًا من المعتاد.
«حسنًا، فلندخل الآن. علينا إبلاغ أنستاسيا بأن راينهارد وأصدقاؤه قد وصلوا، أليس كذلك؟»
من بين جميع الحاضرين في القاعة، كان راينهارد هو من بدأ الحديث بانحناءة صغيرة.
من دون أن ينتبه لتلك اللحظة المترددة، دفع جوشوا الحاجز المنزلق إلى الجانب. انفتح الباب الورقي، كاشفًا عن الداخل الصغير لما يُسمى غرفة الشاي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نحن ممتنون للغاية على دعوتكم لنا. وصول السيدة فيلت إلى النُزل قد تأخر قليلاً، لكنها ستصل قريبًا، لذا اسمحوا لي بتقديم تحياتنا الرسمية نيابة عنها.»
«لا داعي لكل هذه الرسمية. بالنظر إلى أن هذه الدعوة جاءت على عجالة مني، هذا كافٍ تمامًا… مع أن التداخل في الوصول كان أكثر مما توقعت.»
ابتسمت المضيفة، أنستاسيا، بلطف وهي تستمع إلى كلمات راينهارد الرسمية التي تتناسب مع كونه مبعوثًا. أومأ راينهارد ردًا على كلماتها، ثم حول انتباهه نحو يوليوس، الذي كان يجلس بجانب أنستاسيا بابتسامة هادئة.
ولماذا لم يشارك راينهارد في المعركة للانتقام من جدته؟
«مرت فترة طويلة يا يوليوس. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال زيارتنا لشركة هوشين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أولًا، تحدّث معه حتى يملّ منك. وإذا صدّك، فلا بأس. أعني، أنا دائمًا أتحدث مع إميليا-تان بعقلية أن نجاحي قد يكون مرة واحدة فقط من أصل مئة محاولة.»
بينما لمس سوبارو طرف شعرها المربوط، أشارت إميليا إلى الطاولة وهي تعرض اقتراحها البديل. رضخ سوبارو على مضض، وعندها لاحظ فجأة أن كل الأعين في الغرفة كانت موجهة نحوهما.
«أجل، أعتقد ذلك. أعتذر على الإزعاج بهذه الطريقة. لكن هذه فرصة جيدة لرؤية الجميع. مثل هذه المناسبات نادرًا ما تتكرر.»
‹‹حقًا؟ إذا كان أحد الطرفين يخصّنا، من الأفضل أن نتعجل.»›
تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
قبل أن يتمكن سوبارو من تقييم قوة الخصم، تدخلت إميليا بين الاثنين. أربك تدخلها الرجل وجعل جوشوا يحدق بدهشة.
بطريقة ما، تم ترتيب أماكن الجلوس بدقة وفقًا للمعسكرات: أنستاسيا، إميليا، ممثل معسكر فيلت الغائب، وأخيرًا—
تحت نظرة إميليا الصادقة، ألقى جوشوا نظرة مترددة على سوبارو والآخرين للحظة. ربما كان قلقًا من أن ترك الوساطة لمعسكر منافس يعني وضع معسكره في موقف دين. بالطبع، مثل هذه الحسابات لم تكن لتؤثر على إميليا حتى لو استمر في محاولة إقناعها لمئة عام.
«—لقد مضى وقت طويل منذ أن اجتمعت معكم جميعًا بهذه الطريقة، أليس كذلك؟»
«ما رأيك؟ لم يسبق لك رؤية شيء كهذا، أليس كذلك؟ كل شيء هنا يأتي من نهر تيغراسيا العظيم القريب، ويتم إعداده على يد طهاة ذوي خبرة. إنه جيد بما يكفي ليُعدّ إحدى تخصصات مطعم “الرداء المائي”.»
كان الصوت الهادئ يأتي من امرأة ذات وجه جميل وشعر أخضر طويل ينسدل بسلاسة.
«حتى الآن؟»
«في أوقات السلم، كانت زوجتي امرأة عادية تستمتع بمشاهدة الأزهار. الأبطال الذين تُخلد أسماؤهم في التاريخ لا يستمرون في كونهم أبطالًا في حياتهم اليومية. وسيد سوبارو، امتداد اسمك وتأثير يدك أوسع بكثير مما تتخيل الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيزداد اتساعًا فقط.»
كان في عينيها الكهرمانيتين اللوزيتين لطفٌ واضح، وكانت ترتدي ثوبًا أزرق داكنًا طويلًا يعكس صورة مثالية للأنوثة الأرستقراطية. لم يكن من الضروري حتى الإشارة إلى أن هذه السيدة كانت تجسد الرقي بكل تفاصيلها.
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
بالكاد كان الأشخاص الذين عرفوها في الماضي ليصدقوا أنها هي نفسها.
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
«لقد مضى وقت طويل يا السيدة كروش. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال حفل التكريم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
«نعم، هذا صحيح. أعتذر عن الإزعاج الذي سببته لكم في تلك المناسبة. لم أسمع عن جهودكم إلا لاحقًا. ولم أفاجأ على الإطلاق.»
‹‹هل يمكنك التوقف عن قول أشياء فظة كهذه، أتساءل؟ أنا أكبر منك سنًا.››
ردت كروش على تحية إميليا بنبرة بدت لينة بشكل ملحوظ.
«السيد ويلهيلم، ليس من نيتي أن أتحول من شخص يقتحم شؤون عائلة أخرى إلى من يدوس بلا مبالاة على مشاعر الآخرين، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقبلته بياتريس بابتسامة متباهية، خدودها المتوردة قليلاً بعد الاستحمام أضفت لمسة إضافية على جمالها، لكنه لم يُفاجأ لهذا السبب فقط.
كانت شجاعتها السابقة وحسمها قد فُقدا مع ذكرياتها، مما جعلها تبدو كصورة حية لابنة نبيلة من طبقة الأرستقراطية.
لكنه كان قد اكتشف مؤخرًا احتمال العثور على معلومات عن أحد رؤساء الخطايا السبع المميتة في مكان لم يكن يتوقعه أبدًا. كان يرغب بجدية في معالجة هذا الأمر، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثيرة للقلق تخص المعسكر ككل.
***
«بصراحة، لم أسمع إلا المفاجآت. لقد علمت بالأمر خلال حفل التكريم، لكن بعد حوت الضباب وعبادة الساحرة، جاء الأرنب العظيم؟ سوبارو، هل فقدت عقلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الشخص الذي كان يجلس إلى جانب كروش ويمازح سوبارو بكلمات لاذعة كان الشاب الوسيم ذو أذني القطة — أو بالأحرى، الفتى الذي يُدعى فيريس.
أفضل معالج في المملكة، والذي عمل في وقت ما كطبيب لسوبارو. كانت كلماته الساخرة تحمل نبرة حادة جعلت سوبارو يعتدل في جلسته قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أي شخص يرى تعبيره في تلك اللحظة كان سيدرك أنه ما زال عاشقًا لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتقد أن ذلك سيُعتبر تغييرًا نحو الأسوأ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
«أعتذر عن تجاهلي لتحذيراتك، واستخدام السحر، وتدمير بوابتي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أولًا، تحدّث معه حتى يملّ منك. وإذا صدّك، فلا بأس. أعني، أنا دائمًا أتحدث مع إميليا-تان بعقلية أن نجاحي قد يكون مرة واحدة فقط من أصل مئة محاولة.»
تفحصت الوجوه الحاضرة بهدوء، وأغلقت عينًا واحدة بابتسامة مريحة.
«لقد حذرتك مرارًا وبإصرار، ومع ذلك انتهى بك الأمر بتدمير بوابتك تمامًا. لم يكن يستحق الأمر عناء علاجي لك على الإطلاق. حتى الآن، لولا وجود بياتريس هنا، لما كان غريبًا أن تنهار بوابتك تمامًا وتصبح أثرًا بعد عين. عليك أن تهتم بها أكثر من ذلك بكثير.»
بشعر أحمر مشتعل كأنه لهب متأجج، وعينين زرقاوين كأنهما تحويان السماء ذاتها، وقف رجل طويل القامة يرتدي ثيابًا بيضاء بالكامل، بوجه وسيم يحفر نفسه في الذاكرة للأبد من مجرد نظرة واحدة.
«أن أجد السيدة إميليا ورفاقها هنا أيضًا، فهذا عكس توقعاتي. وربما هذا ليس نهاية الأمر.»
«فهمت بالفعل. ولكن لا يوجد أحد في العالم يمكنه أن يجعل بياتريس أكثر سعادة مما أفعل.»
—كان سوبارو يحب ويلهيلم.
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
رغم نبرة فيريس المستهترة، إلا أن تحذيره كان جادًا للغاية، ولهذا رد سوبارو عليه بالجدية نفسها. أما حقيقة أن بياتريس كانت تضرب كتفه ووجهها متوهج بالخجل، فقد كانت ثمنًا زهيدًا في نظره.
«حقًا، أجد الأمر مذهلًا أن يتم استدعاء معسكر كروش إلى هنا أيضًا. لو لم أكن قد استنفدت كل دهشتي بعد لقائي براينهارد في الخارج قبل قليل، لكنت قدمت لك عرضًا مدهشًا لرؤية وجهي.»
«لا، ليس هذا على الإطلاق. ما قصدته فقط هو أنه يناسبكِ جدًا.»
«آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
خلال همساتهما معًا، كان سوبارو وبياتريس قد تراجعا عن مقدمة المجموعة، مما دفع غارفيل لمناداتهما بصوت مرتفع. أثارت ملاحظته الوقحة غضب بياتريس، فقال لها مبتسمًا: ‹‹عذرًا، خطأي››، ثم توقف فجأة.
«هذا أمر طبيعي، إذ لم يتم تحديد موعد محدد. نادرًا ما تتاح فرصة كهذه لمقابلة الجميع دفعة واحدة، لذا علينا أن نعتبر هذا التوافق في التوقيت نعمة في حد ذاته.»
كان المتحدث هذه المرة هو آخر أفراد معسكر كروش، فيلهيلم، الذي وصف هذه المصادفة بأنها فرصة جيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضع فيلهيلم وراينهارد بجانب بعضهما البعض يعني أن الجد والحفيد كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، لكنهما لم يتبادلا كلمة واحدة منذ لحظة التقائهما غير المتوقعة في غرفة الشاي وحتى لحظة استدعاء الجميع.
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
شعره مصبوغ باللون الأبيض وارتدى بدلة بيضاء، وكان طوله مقاربًا لطول سوبارو، وبنيتهما الجسدية متشابهة إلى حد كبير. باختصار، لم يكن لديه أي سمات مميزة تلفت الأنظار.
بطريقة غريبة، وضعت ترتيبات الجلوس فيلهيلم بجوار راينهارد مباشرة، مما كان مشهدًا غير مريح لسوبارو ولكل من يعرف العلاقة بينهما.
«هذان الاثنان لا ينظران إلى بعضهما البعض، أليس كذلك…؟»
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
أومأ سوبارو في ذهنه لكلمات إميليا التي همست بها بهدوء شديد.
«حقًا، أجد الأمر مذهلًا أن يتم استدعاء معسكر كروش إلى هنا أيضًا. لو لم أكن قد استنفدت كل دهشتي بعد لقائي براينهارد في الخارج قبل قليل، لكنت قدمت لك عرضًا مدهشًا لرؤية وجهي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضع فيلهيلم وراينهارد بجانب بعضهما البعض يعني أن الجد والحفيد كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، لكنهما لم يتبادلا كلمة واحدة منذ لحظة التقائهما غير المتوقعة في غرفة الشاي وحتى لحظة استدعاء الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ساد صمت ثقيل على غرفة الشاي، إلى درجة أن معسكر إميليا، المليء بالأشخاص غير الواعين عادة، لم يحاول التدخل أو تقديم أي دعم. عندما عاد جوشوا، بدا لهم وكأنه ملاك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في كل الأحوال، استنتج سوبارو أن الظروف المعقدة كانت تحيط بالاثنين من عائلة أسترِيا. خلاف ذلك، لم يكن ممكنًا تفسير المشاعر التي كانت تؤرق فيلهيلم أثناء مطاردة حوت الضباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لماذا استعان فيلهيلم بقوة عائلة كروش بدلاً من عائلته؟
لم يكن هناك حاجة للمزيد. كان هذا كافيًا.
«…حسنًا، أعتقد أن هذا مطمئن.»
ولماذا لم يشارك راينهارد في المعركة للانتقام من جدته؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أراد سوبارو بعمق أن يطرح هذه الأسئلة.
«هييه. هوو. هممم.»
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
لكن الخوض في هذا الموضوع لن يؤدي إلا إلى نكء جراح الاثنين وزيادة ألمهِما.
«لكن مع ذلك، يظل تغييرًا. أليس أي تقدم أفضل من بقاء الأمور متجمدة في حالتها المريعة كما هي الآن؟»
على الرغم من أن كلاهما ينتمي إلى معسكرات منافسة، إلا أن أحدهما كان صديقًا عزيزًا، والآخر كان شخصًا يحترمه سوبارو بشدة ويدين له بالكثير.
كان ذلك صوتًا مألوفًا، صوتًا من الصعب نسيانه. والأهم من ذلك، أنه كان يفكر في الرجل نفسه قبل لحظات فقط.
الثقة مثل قلعة مبنية على الرمال. لم يكن سوبارو مثل روزوال؛ كان عازمًا على البقاء صامدًا.
لهذا السبب، اكتفى بالأمل في أن يقود الحديث بشكل طبيعي إلى هذا الاتجاه.
«حتى أنا لا أفهم ذلك… على أي حال، من موقعك كحارس شخصي، كيف ترى كيريتاكا الآن؟»
«حسنًا، ما رأيكم أن أخرج في جولة صغيرة حتى أشعر بالنعاس؟»
«على أي حال، لماذا دعت السيدة أنستاسيا الجميع إلى هنا؟»
«أوه، كم أنت شكاك. هدفي ببساطة هو أن أتحادث معكم قليلاً. لهذا السبب لم أقم بدعوة أشخاص غير معقولين.»
كان قد استسلم لفكرة أن العلاقة بينهما ميؤوس منها لدرجة أنها قد تزداد سوءًا فقط، ومع ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غير معقولين…؟»
«أوه، صوته صار حادًا فجأة… آآه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جدي.»
قطبت إميليا حاجبيها وهي تكرر كلمات أنستاسيا. لكنها لم تكن تفعل ذلك لأنها تجهل من تقصد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتذر عن تجاهلي لتحذيراتك، واستخدام السحر، وتدمير بوابتي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما الأمر؟ هل حدث شيء غريب؟»
في الأصل، لم يكن هناك سوى معسكر واحد غائب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
كانت حقيقة استخدامه كلمة “المنطقة” بدلًا من “النزل” بحد ذاتها مطمئنة لدرجة مخيفة. وبالنظر إلى شخصيته، فمن المحتمل أنه كان يتواضع لمجرد أنه اختار عدم استخدام كلمة “المدينة”.
«كروش…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«علاوة على ذلك، أعتقد أن اتحادنا في هذه المسألة سيزيد من فرص النجاح. خصمنا هو رئيس أساقفة من الخطايا السبع المميتة، ماكر ومراوغ، تمكن دائمًا من الهرب من جميع محاولات القضاء عليه. لن أحمل ضغينة مهما كانت اليد التي ستنال منه أولًا.»
«لا أعرف ما علاقة الحوت الأبيض بالمشكلة بينكما. لكن إذا كان الأمر مرتبطًا، فإن راينهارد يعلم أن السيد ويلهيلم هو من أسقط الحوت الأبيض. يعلم أنك قضيت أكثر من عقد من الزمن للانتقام لجدته أيضًا.»
قبل أن يتمكن سوبارو من نطق اسمه، اختفى غارفيل من جانبه تمامًا.
الطريقة المزاحية التي أضافت بها كروش عبارتها الأخيرة جعلت سوبارو يخفض رأسه، وقد غمره شعور بالارتياح.
لكن عندما عادت برأسها نحو الحاضرين في غرفة الاستقبال، تلاشى تعبيرها الواثق تدريجيًا.
لا شك أن نيتها الحقيقية كانت إنهاء الحساب مع المسؤول عن سرقة ماضيها. لكن مراعاتها لسوبارو، الذي يشاركها نفس الهدف، دفعها للتنازل حتى في هذه النقطة.
«لا داعي للقلق، بيتي ستراقبك، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
رغم فقدان ذكرياتها، لم يتغير جوهر المرأة العادلة والنزيهة كروش كارستن. بقيت مخلصة لطريقتها في الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا، شكرًا لكِ. سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر التوقعات… بطريقة ما، في مكان ما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ومع ذلك، من المرجح أن نكون الأسبق. فلا أنوي التنازل لأحد أيضًا.»
بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيا، سيدتي كروش، يبدو أنكِ تستمتعين كثيرًا. عليكِ التوقف عن الانجذاب نحو سوباو. يكفيه أن يمسك وردتين في كلتا يديه الآن. لا يحتاج المزيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما أعلنت بياتريس عن استعدادها للقيام بذلك، شكرها سوبارو باختصار قائلاً: «مفهوم».
«فيري، أليس هذا كلامًا وقحًا؟ السيد سوبارو ليس غير مخلص إلى هذا الحد ليحدق في أي شخص.»
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، كفى هذا، فيري. صحيح أن كروش لطيفة وجميلة، لكن الخط الذي يمتد من قلبي… حسنًا، يتفرع في المنتصف، لكنه يظل مستقيمًا ونق— آوه، آوه، ماذا؟!»
«لا يُصدّق—»
«لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
وبينما كان يعاتب بياتريس على حذرها المفرط من فرشتي النوم المرتبتين بجانب بعضهما البعض، قام سوبارو بلطف بإدخال الفتاة التي بدت عليها علامات النعاس إلى السرير.
عندما حاول سوبارو أن يتدخل في نزاع سيد ومرافق معسكر كروش، شدّت بياتريس أذنه بقوة. وعندما اعترض سوبارو بوجه مليء بالدموع، تظاهرت بياتريس بالبراءة.
«أوه، عن ذلك يا أوتو… ألا تحتاج إلى وجودي معك أثناء تجوالك ولقائك بالناس؟»
بعيدًا عن هذا النقاش، خفضت كروش وجهها، وقد احمرّت وجنتاها قليلًا لسبب ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا إلهي، إميليا-تان، هل قلتُ شيئًا غريبًا كالعادة؟»
«لكن مع ذلك، يظل تغييرًا. أليس أي تقدم أفضل من بقاء الأمور متجمدة في حالتها المريعة كما هي الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يتحدث، كانت نظرات راينهارد موجهة إلى غارفيل، الذي لا يزال يمسك ذراعه بقوة. بالطبع، لم يكن لدى راينهارد نية عدائية، ولا سبب لمواصلة الإمساك. وبمعنى آخر، السبب الوحيد لعدم إفلات ذراعه كان أن غارفيل لم يكن مستعدًا للتراجع بعد.
«همم، أظن ذلك؟ أعتقد أنك دائمًا تقول أشياء مشابهة لي، مع ذلك…»
«حسنًا، صحيح. إذًا ما سبب هذا الرد فعل؟ ربما إذا أمسكت بيد إميليا-تان، ستأتيني الإجابة. هل يمكنني أن أمسك يدك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما اقتربوا ورأوا البناء الذي يُشبه الطراز الياباني من بعيد، لاحظوا عند مدخل المكان—
«ابذل جهدك وفكر بنفسك هذه المرة.»
عندما صفعته اليد التي لم يتمكن من إمساكها على جبينه، عبس سوبارو بصمت. وبعد مشاهدة تبادل الحديث بينهما، اقترب فيري بخفية من أذن كروش وهمس:
«انظري إليهما. سوباو لا يميز. سيحاول فعل ذلك مع أي أحد لو أتيحت له الفرصة. إنها حالة ميؤوس منها، لذا لا تعيريها أي انتباه.»
«فهمت. سأكون أكثر حذرًا. هه، لقد أدهشني الأمر حقًا.»
في تلك اللحظة تحديدًا، استعاد لاشينز حيويته بعد أن ظل صامتًا منذ أن انقلبت الأمور ضده. أشار بأصبعه نحو سوبارو، وإميليا، ثم جوشوا بغضب.
بعد أن أخذت نصيحة فيري على محمل الجد، تنفست كروش بعمق بشكل غير متوقع، ووضعت يدها على صدرها الممتلئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لاشينز، لقد قلت لك هذا مرارًا وتكرارًا: ينقصك الوعي بوظيفتك كمرافق. والآن أفهم ما أدى إلى تفاقم هذا الوضع. للأسف، من الصعب عليّ أن أدعمك.»
كان هذا التصرف لطيفًا للغاية بطريقة جعلت سوبارو يقتنع بأن التصرفات الأنثوية المفاجئة من كروش تحمل جاذبية لا تقاوم. متجاوزًا هذا الانطباع، تبادلت كروش وفيري الابتسام كصديقتين حميمتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذن، للعودة إلى الموضوع الرئيسي… فريقي حاليًا في طور ترتيب المعلومات التي يرغب فيها كروش وناتسوكي. ينبغي أن تكون جاهزة لتسليمها بحلول الغد أو بعد غد، فهل يمكنكما الانتظار قليلًا حتى ذلك الحين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم، كان قديس السيف راينهارد فان أستريا سعيدًا بلقاء سوبارو من جديد، ودودًا كما كان دائمًا.
«حقًا؟ لا أستطيع كبح رغبتي في تسريع الأمور. ألا يمكن أن تعطينا أي شيء مسبقًا، حتى ولو كان قليلًا؟»
«آسف لكشف سر لم يكن أحد بحاجة لسماعه. لنأكل؟»
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
«التسرع يجعلك تقع في ديون ريتزي للأبد. وليس من الحكمة المغازلة مع الخسارة الكاملة، أليس كذلك؟ لذا، هدئ من روعك.»
«أممم، حسنًا، سأكون كاذبًا إذا قلت إن الأمر لا يزعجني على الإطلاق… انتظر لحظة، هل وظّفت الثلاثة بأكملهم؟!»
***
«غغغ…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنهد سوبارو بامتعاض وهو يعيد الجلوس، بعدما وُبّخ بعبارة تحمل معنى «في العجلة الندامة». وضعت كل من إميليا وبياتريس يديهما برفق على كتفيه لتهدئته.
على أي حال، بدا أن لكل فرد سببًا خاصًا به لزيارة بريستيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها، صفقت إميليا بيديها، وقالت: «حسنًا، هذا يكفي. أوتو، لا داعي لأن تكون غاضبًا هكذا. ليس وكأن سوبارو كان ينوي التسبب في مشكلة، وإلا لما كان مكتئبًا بهذا الشكل بشأن ما حدث.»
«آه، ناتسوكي، ها أنت تفسد متعتي مجددًا…»
«—هاه، أليس هذا جمعًا مثيرًا؟ وفقًا لما قاله لاتشينز، كان الحضور مقتصرًا على الآنسة نصف-الإلف وأناستازيا، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.»
«سمعتكِ، أمي.»
انفتح باب غرفة الاستقبال بعنف، واستدارت جميع الأنظار نحو الفتاة التي عبرت العتبة بثقة.
«الطيور لا تصرخ، لذا أتساءل إن كان المثل ينطبق… إميليا-تشان؟»
تألقت الفتاة بشعرها الذهبي البراق وعينيها الحمراوين الكبيرتين المستديرتين. ظهرت أنياب صغيرة تحت شفتَي وجهها الواثق المبتسم، الذي كان ينبض بجاذبية مشاغبة. كانت لا تزال فتاة صغيرة ذات قوام نحيف، لكن أنوثتها بدت وكأنها نمت بشكل طفيف.
تحت تلك النظرة، سحب غارفيل ذراعه وأطلق تنهيدة عميقة وطويلة.
ومع ذلك، وكعادتها، كانت ملابسها أشبه بزيّ من أحياء الفقراء، واندفعت فيلت إلى المكان بحيويتها المعتادة، دون أن يتغير جوهرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد عقد العزم على الموت عدة مرات. ذاق طعم الموت مرارًا. كان هذا يعكس مدى تهديد ذلك الوحش الشيطاني، والأضرار التي ألحقها كانت صعبة النسيان. حتى الآن، كانت التضحيات تواصل إثقال صدره بالأسى.
تفحصت الوجوه الحاضرة بهدوء، وأغلقت عينًا واحدة بابتسامة مريحة.
بالطبع، كان سوبارو يدرك تمامًا كم كان منطقه هذا أنانيًا وغير عقلاني. ومع ذلك، كان هذا هو ما يحتاجه ويلهيلم حقًا في تلك اللحظة؛ الشجاعة لتجاهل الماضي عن عمد، والجرأة للتصرف وكأن الندم لم يحدث أبدًا، وروحًا متهورة مستعدة للاستغراق في اللحظة الراهنة.
كانت شجاعتها السابقة وحسمها قد فُقدا مع ذكرياتها، مما جعلها تبدو كصورة حية لابنة نبيلة من طبقة الأرستقراطية.
«على الرغم من مرور عام، من المدهش كم أنكم لم تتغيروا. حسنًا، أعتقد أن الشيء نفسه ينطبق عليّ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في تلك الليلة، بدا وكأن القمر والعالم قررا أن يمنحا الجميع لحظة سلام، حيث تأجلت كل المخاوف المعتادة إلى وقت آخر.
«اصمت!»
«—سيدتي فيلت، إذا سمحتِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
«لا أعرف ما علاقة الحوت الأبيض بالمشكلة بينكما. لكن إذا كان الأمر مرتبطًا، فإن راينهارد يعلم أن السيد ويلهيلم هو من أسقط الحوت الأبيض. يعلم أنك قضيت أكثر من عقد من الزمن للانتقام لجدته أيضًا.»
تنهدت فيلت بخيبة أمل بدت وكأنها تتوقعها، ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة فورية. التحول السريع في تعبيرها كان مربكًا، لكن راينهارد وقف بجانبها بلطف.
«أوه، عن ذلك يا أوتو… ألا تحتاج إلى وجودي معك أثناء تجوالك ولقائك بالناس؟»
عبس راينهارد قليلاً وهو ينظر إلى سيدته الصغيرة، محاولًا بصعوبة الحفاظ على هدوئه.
«إذا كنت برفقتها، ستشكو السيدة فيلت من أنها لا تستطيع التصرف بحرية. ولكن… السيد روم ليس معها حاليًا. إذا حاولت فعل شيء خطير، امنعها بكل قوتك. وإذا حدث أي طارئ، ارفع الإشارة. سأكون عندكم في غضون خمس ثوانٍ.»
«لقد تم توفير مجموعة ملابس مناسبة للخروج في الأماكن العامة. أين ذهبت هذه الملابس؟»
كان سوبارو خائفًا من سماع كلمات تعترف بالموت تصدر من فم ويلهيلم.
‹‹لا داعي للقلق. كنت أنا أيضًا مهملًا هذه المرة—لقد انشغلت بجمالك للحظة.››
«هاه! ومن يرضى بذوقك في الأزياء؟ كانت جولة الاستكشاف مجرد حيلة للحصول على ملابس جديدة. افهم شخصيتي جيدًا، راينهارد العزيز.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن سوبارو فارسي، وليس أستاذي…»
«حقًا، أنتِ…»
غطى راينهارد وجهه بإحباط واضح، وكأنه يبث رسالة “لا يمكن تصديق ذلك.” بينما وقفت فيلت على عتبة الغرفة، مستمتعة تمامًا بخدعتها على الرجل الذي يعتبر بطل الأمة وأقواها.
«خطر لي أمر أثناء حديثي معك، سيد سوبارو…»
«بالمناسبة…»
لكن عندما عادت برأسها نحو الحاضرين في غرفة الاستقبال، تلاشى تعبيرها الواثق تدريجيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد لمحة وجيزة من السلوك الراقي الذي كان ساحرًا، عادت فيلت بسرعة إلى تصرفاتها المشاغبة. هذه العفوية التي تتحدى كل التقاليد تركت سوبارو، على الأقل، يشعر بشيء من الراحة في داخله. طاقة الفتاة بدت وكأنها قد تضاعفت خلال العام الماضي.
«إميليا تان… أجل، هذا صحيح. أنتِ تفهمينني حقًا، أليس كذلك؟ قولي المزيد، أرجوك.»
«يجب أن أقول، يا لها من مدينة غريبة، وهذا مبنى أغرب. كل تلك الأشياء الجديدة في كل مكان أنهكتني تمامًا.»
«تلك الأصوات… أعتقد أن أحدها يبدو مثل صوت جوشوا!»
بينما كانت تتحدث، جلست فيلت، بطريقة غير رسمية، متربعةً على الوسادة المربعة التي كان راينهارد يستخدمها. لم يلبث الأخير أن أحضر وسادة أخرى لنفسه، ووضعها إلى جوارها، مما جعلها تجلس بين الجد والحفيد المحرجين.
بالطبع، لم يكن ذلك مقصودًا منها، لكن كان من عادتها أن تفعل أشياء كهذه ببساطة وبلا وعي.
«أشياء جديدة… إذا كنتِ ترين الأمر بهذه الطريقة، فأنا سعيدة. في الواقع، لدي أسباب أخرى لاختيار هذا النزل أيضًا… هل تودين سماعها؟»
تمامًا مثل ليليانا وكيريتاكا، ليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سوبارو بديناس. فقد كان الأخير أيضًا ضيفًا في قصر روزوال أثناء زيارة ليليانا. وكان هدفه -لا، هدفهم- حينها هو ليليانا نفسها؛ لذا في وقت من الأوقات، كان هو وسوبارو أقرب ما يكونان إلى الأعداء.
«لا تبني التشويق فقط. إنها عادة سيئة لديك.»
«اليوم، نستحم! ثم نأكل! ولن أقول كلمة واحدة عن أي شيء آخر!»
رفعت فيلت زوايا شفتيها بابتسامة ساخرة وهي توجه إصبعها نحو خطة أناستازيا الشفافة.
أومأ سوبارو في ذهنه لكلمات إميليا التي همست بها بهدوء شديد.
هذا التبادل العفوي بين الاثنتين كان دليلًا على تقارب كبير بينهما. يبدو أن لقاءً ما، لم يكن سوبارو على علم به، قد حسن العلاقة بينهما كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جنرال، آسف، لكن هل تمانع إذا خرجتُ قليلاً؟ لا أعتقد أن هناك شيئًا مريبًا، لكن من الأفضل أن أظل منتبهًا.»
***
بدت إميليا متحمسة، وحتى كروش وافقت بابتسامة راقية. بالطبع، لم تكن فيلت، صاحبة الاقتراح، ولا أناستازيا، التي تباهت بالينبوع الساخن، تعتزمان الاعتراض.
استجابةً لطلب فيلت، وضعت أناستازيا يدها على فمها وهي تبتسم ابتسامة هادئة.
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أستطيع مجاراتكِ يا فيلت. في الحقيقة، هذا النزل يضم ينبوعًا ساخنًا كبيرًا وواسعًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ينبوع ساخن؟ تقصدين حمامًا ضخمًا؟!»
***
كانت إميليا سيئة في إخفاء مشاعرها، لذا كان واضحًا أن الرجل الذي التقت به ما زال يشغل بالها. لكن الأمر الذي أقلق سوبارو بالفعل لم يكن تصرفها، بل الرجل ذاته.
تألقت عينا فيلت بلمعان شديد، واندفعت واقفةً بحماسة.
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
«الحمام فكرة رائعة! في الأحياء الفقيرة، كان من الصعب الحصول على فرصة للنقع في ماء ساخن، وكنت أعشق ذلك. حسنًا، انتهيتم من كل الأحاديث المهمة، أليس كذلك؟»
تحت تلك النظرة، سحب غارفيل ذراعه وأطلق تنهيدة عميقة وطويلة.
«لقد انتهينا من التحيات بالفعل… ولكن، سيدتي فيلت؟ لا تخبريني أنكِ تعمدتِ الوصول متأخرة إلى النزل لتجنب المحادثات الجادة…»
«السيدة فيلت تتجول في المدينة مع غاستون والبقية. من فضلك أخبرهم أنني سأقوم بالتحدث مع الموجودين هنا مسبقًا، كما طُلب مني.»
«هاه، لا أسمع شيئًا. هيا، يا صديقاتي، لنذهب إلى الحمام الآن، الحمام!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، صحيح. إذًا ما سبب هذا الرد فعل؟ ربما إذا أمسكت بيد إميليا-تان، ستأتيني الإجابة. هل يمكنني أن أمسك يدك؟»
تجاهلت فيلت تعليق راينهارد المليء باللوم، ووجهت حديثها إلى إميليا والباقيات. شعرت إميليا بالدهشة من مخاطبتها، لكنها لم تستغرق وقتًا طويلًا لتبتسم بدورها.
عندما فعلت ذلك، فتحت إيميليا عينيها المستديرتين على اتساعهما وقالت «همم—!» وهي تعقد قبضتها بسعادة وتلوّح بها.
«مم، فكرة الحمام تناسبني. أريد حقًا رؤية هذا الحمام الكبير.»
«أعتقد أنكِ محقة. لقد أنهكنا السفر الطويل، وربما يكون هذا هو الأفضل.»
تألقت عينا فيلت بلمعان شديد، واندفعت واقفةً بحماسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في نهاية كل تلك الكلمات العابثة، كشف سوبارو عن الحقيقة التي ستصبح على الأرجح مفتاح الحل.
بدت إميليا متحمسة، وحتى كروش وافقت بابتسامة راقية. بالطبع، لم تكن فيلت، صاحبة الاقتراح، ولا أناستازيا، التي تباهت بالينبوع الساخن، تعتزمان الاعتراض.
«الحمام فكرة رائعة! في الأحياء الفقيرة، كان من الصعب الحصول على فرصة للنقع في ماء ساخن، وكنت أعشق ذلك. حسنًا، انتهيتم من كل الأحاديث المهمة، أليس كذلك؟»
«انتظري، حقًا؟ ينبوع ساخن؟ مع هؤلاء الفتيات وفي هذا الوضع؟»
«لأكون صريحًا، لم أكن أنا الوحيد الذي أخفق اليوم. هذا يشملكِ أنتِ أيضًا.»
«هيه، أيها السيد، لا تعرقل استمتاعنا. حسنًا، تم الاتفاق، لنذهب!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطبت إميليا حاجبيها وهي تكرر كلمات أنستاسيا. لكنها لم تكن تفعل ذلك لأنها تجهل من تقصد.
طوت فيلت ذراعيها وهي تحدق في سوبارو، الذي بدا مرتبكًا، يحاول اللحاق بإيقاعها السريع. ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة أكثر شقاوة.
بينما كانت تتحدث، جلست فيلت، بطريقة غير رسمية، متربعةً على الوسادة المربعة التي كان راينهارد يستخدمها. لم يلبث الأخير أن أحضر وسادة أخرى لنفسه، ووضعها إلى جوارها، مما جعلها تجلس بين الجد والحفيد المحرجين.
‹‹نعم، أتفق معك. حسنًا، لنأمل أن يجعلنا القدر نتقاطع مجددًا في المستقبل.››
«اليوم، نستحم! ثم نأكل! ولن أقول كلمة واحدة عن أي شيء آخر!»
«انتظر لحظة، استنادًا إلى ما قلته، هل يمكننا أن نفترض أن فيلت هنا معك أيضًا؟»
تصريح جريء، وبالفعل، كان قرارها النهائي.
أمسك سوبارو بكتف غارفيل، مترددًا للحظة قبل أن يقرر كيف يصف علاقته براينهارد.
***
في النهاية، كان لفيلت الكلمة الأخيرة، وتم الاتفاق على أن ينقسم الجميع، على أن يجتمعوا مجددًا في قاعة الاستقبال الكبيرة وقت العشاء.
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع ذلك، لم يكن سوبارو يعترض على اقتراح فيلت. بل على العكس، وجد أن فكرتها غير التقليدية لتغيير الروتين كانت جيدة لدرجة أنه شعر بالإعجاب بها.
«أقول إن ذلك ممكن جدًا. ما رأيك يا جوشوا؟»
لكنه كان قد اكتشف مؤخرًا احتمال العثور على معلومات عن أحد رؤساء الخطايا السبع المميتة في مكان لم يكن يتوقعه أبدًا. كان يرغب بجدية في معالجة هذا الأمر، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثيرة للقلق تخص المعسكر ككل.
***
أبرز هذه القضايا كانت العقبة التي واجهها غارفيل.
بياتريس كانت قد نصحت سوبارو بالانتظار والمراقبة، مع التأكيد على أن غارفيل سيتجاوزها بقوته الخاصة. لكن—
«—جنرال، آسف، لكن هل تمانع إذا خرجتُ قليلاً؟ لا أعتقد أن هناك شيئًا مريبًا، لكن من الأفضل أن أظل منتبهًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
بعد انتهاء الاجتماع الأولي في غرفة الاستقبال، ودّع الرجال الفتيات اللواتي كنّ في طريقهن إلى الحمام الكبير، ثم تُركوا لأنفسهم. وهنا، تقدم غارفيل بطلبه إلى سوبارو.
‹‹هل يمكنك التوقف عن قول أشياء فظة كهذه، أتساءل؟ أنا أكبر منك سنًا.››
ألم يكن هناك شيء، أي شيء على الإطلاق، يمكنه فعله من أجل صديقه راينهارد؟
«غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، أنت قوي جدًا.»
وعندما وصل، رأى الفتيات اللواتي عدن من الاستحمام، إلى جانب الرجال الذين اجتمعوا معهم في الوقت المحدد—
«لكنني لست الأقوى. وهذا غير كافٍ.»
«من أجل الانتقام لزوجتي، صرفتُ نظري عن هذا الندم. والآن، بعد أن انتقمتُ لها، أعلم أن هذا هو الوقت المناسب لمقابلته.»
كانت عينا ويلهيلم، التجاعيد التي تزين وجنتيه، نبرة صوته، وحركاته… كل شيء فيه كان يقول شيئًا واحدًا فقط: حتى هذه اللحظة، منذ اللحظة التي التقى بها لأول مرة، كان يحب زوجته — تيريزيا فان أستريا.
كانت هذه آخر كلمات قالها غارفيل قبل أن يدير ظهره ويغادر النزل.
ردت كروش على تحية إميليا بنبرة بدت لينة بشكل ملحوظ.
كان ينبغي على سوبارو، بصفته مرافقهم، أن يوقفه، لكنه لم يفعل. وثق بأن غارفيل، من بين الجميع، قادر على التعافي بطريقة ما في ليلة واحدة.
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من وجهة نظر بيتي، يبدو أنه مجرد قمامة لا أكثر.»
«يناديني بالجنرال ويعاملني كأنني أخوه الأكبر. أقل ما يمكنني فعله من أجله هو هذا، أليس كذلك؟»
في الواقع، الأخ الأكبر الآخر لغارفيل كان سيكون هنا لو لم يكن يتجول في المدينة في تلك اللحظة—أو يتجول ويشرب، بالأحرى. مما يعني أن المسؤولية وقعت على عاتق سوبارو وحده لفعل ما يستطيع من أجل هذا الأخ الأصغر.
«ن-نعم، أظن ذلك. لقد أفزعتني حقًا. بما أنني لا أستطيع استخدام نعمتي كما ينبغي في الوقت الحالي، أشعر أنني قد أسيء فهم مشاعرك بشأن أشياء كثيرة، فيريس.»
«السيد ويلهيلم، ليس من نيتي أن أتحول من شخص يقتحم شؤون عائلة أخرى إلى من يدوس بلا مبالاة على مشاعر الآخرين، ولكن…»
***
«يا للعجب، لا يمكنني إلا أن أتحملكم أيها الأطفال… هيه! اتركوا لي بعضًا منه!»
«اللعنة عليك يا أوتو، لغيابك حين أحتاج إليك حقًا… حقًا، أنت أوتو بمعنى الكلمة.»
«ما الذي تهذي به؟ هل تريد أن تتشاجر معي أيضًا؟!»
بينما كان يدعو ألا يشبّ أخوه الأصغر على مثل هذا السلوك، توجه سوبارو إلى قاعة الاستقبال الكبيرة في وقت العشاء.
وعندما وصل، رأى الفتيات اللواتي عدن من الاستحمام، إلى جانب الرجال الذين اجتمعوا معهم في الوقت المحدد—
كان هذا هو الحكم المنطقي، حيث اعتادت بياتريس التصرف بعدم صدق، بينما كانت إميليا صادقة تمامًا.
وكان سوبارو ناتسوكي سيدًا في كل هذه المهارات المشكوك فيها.
«ب-بيكو، ملابسكِ…!»
«هاه-هاه، ما رأيك بها، يا ترى؟ بيتي اليوم بطابع مختلف عن المعتاد.»
***
استقبلته بياتريس بابتسامة متباهية، خدودها المتوردة قليلاً بعد الاستحمام أضفت لمسة إضافية على جمالها، لكنه لم يُفاجأ لهذا السبب فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لطالما اعتاد رؤيتها بفساتينها المترفة، لكن رؤية بياتريس ترتدي “يوكاتا” كانت مفاجأة كبيرة.
كانت كلمات ويلهيلم تعبر عن لوعته العميقة وإحساسه بالخذلان من نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، مذهل، مذهل جدًا، لديهم يوكاتا هنا أيضًا! وتبدو رائعة عليكِ! بيكو، أنتِ جميلة جدًا! بيكو، أنتِ رائعة جدًا! هل تمكنتِ من ارتدائها بنفسكِ؟»
«وكيريتاكا هو مَن تدخل كوسيط في ذلك الحين… هل هذا حقًا نفس الرجل؟»
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
«بالطبع، أظن ذلك. بالنسبة لبيتي، مثل هذا الإنجاز لا يعدو كونه كإعداد كعكة صغيرة.»
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
«هه، هذا متوقع! حسنًا، هذا ما ستقوله بيكو، لكن هل هذا صحيح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الخطأ يقع علينا أيضًا، جوشوا. أعتذر لأن مبعوثنا تسبب في مثل هذا الالتباس الكبير. السيدة فيلت ممتنة للغاية لدعوة السيدة أنستاسيا.»
«ماذا؟ ليس زيًا مناسبًا لمترشحة في الانتخابات الملكية؟ انظر حولك—جميع الفتيات الأخريات يرتدين نفس الشيء، بحق السماء. لا يمكنني أن أكون الوحيدة التي تشتكي منه.»
«تي-هيه، لا تشك فيها. صحيح. بياتريس تعثرت بحافة الرداء مرتين فقط.»
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
«إ-إشاعة، يا ترى؟! سوبارو، بين بيتي وإميليا، من تصدق؟!»
تصريح جريء، وبالفعل، كان قرارها النهائي.
«بمجرد أن طرحتِ هذا السؤال، خسرْتِ المعركة بالفعل.»
كان هذا هو الحكم المنطقي، حيث اعتادت بياتريس التصرف بعدم صدق، بينما كانت إميليا صادقة تمامًا.
ابتسمت إميليا ابتسامة ناعمة بينما ازداد احمرار وجه بياتريس. هي الأخرى كانت ترتدي يوكاتا، وشعرها الفضي المبلل لا يزال مربوطًا بدقة خلف رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا أتاح له رؤية واضحة لعنقها، الذي كان مذهلًا بالفعل. كما أن رائحتها كانت عطرة للغاية.
«…نعم، هذا صحيح. أسوأ حوت عرفته البشرية. حقيقة أنني نجوت من تلك المعركة دون أن أموت تُعد معجزة بحد ذاتها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سوبارو، يبدو أنك تتنفس بصعوبة عبر أنفك. هل تشعر بالحمى؟»
وفي ذات الوقت، عادت إليه الأفكار التي راودته أثناء قدومه إلى الحديقة.
«ربما حمى الحب فقط. إميليا-تان، هل يمكنني تضفير شعركِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كان من اللافت حقًا مدى حدّة العبارات التي توجهها فيلت نحو راينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا أيضًا أود سماع أغانيها إذا كانت بهذا الجمال. قرأت الكثير من الكتب، لكن لا أقدر على التعرف على الأغنية من مجرد القراءة عنها. ليس عندي فكرة عن ما تفقده.»
«لا بأس، لكن أعتقد أننا على وشك الجلوس لتناول الطعام. هل تمانع القيام بذلك لاحقًا؟»
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
بينما لمس سوبارو طرف شعرها المربوط، أشارت إميليا إلى الطاولة وهي تعرض اقتراحها البديل. رضخ سوبارو على مضض، وعندها لاحظ فجأة أن كل الأعين في الغرفة كانت موجهة نحوهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما الأمر؟ هل حدث شيء غريب؟»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«… لا، لا بأس. آسفة على تصرفي الغريب. لنعد الآن.»
«كنت أفكر، من الصعب حقًا تحديد المسافة بينكما، يا سيد ويا آنسة. هذا لم يكن يبدو مثيرًا جدًا، لكن المرة الأخيرة التي رأيتكما فيها كانت علاقتكما سيئة للغاية.»
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
انحنى سوبارو بعمق أمام فيلت، التي كانت تجلس متربعة في يوكاتا، متوسلاً.
«هاه! ما هذا كله؟ يبدو أن السيد قد استعاد رشده، أليس كذلك؟»
رد فعله جعل فيلت تضحك وترفع بصرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، وهو شيء لم يكن يتخيلها تفعله على الإطلاق. أغلقت الكتاب، الذي كان يحتوي على زهرة مجففة كفاصل، وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالمناسبة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
«كانت زوجتي على ذات الشاكلة تمامًا. كان من عاداتها السيئة كبح مشاعرها، مفضلةً مشاعر من حولها، ودائمًا ما كانت تضع نفسها في المرتبة الأخيرة.»
مالت برأسها قليلاً قبل أن تُكمل:
«من أجل الانتقام لزوجتي، صرفتُ نظري عن هذا الندم. والآن، بعد أن انتقمتُ لها، أعلم أن هذا هو الوقت المناسب لمقابلته.»
«سمعتُ في الحمام أن فارسي عديم الفائدة أزعج فتاكَ الأشقر؟ آسفة على ذلك. سأحرص على توبيخه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتساءل، أليست هذه فرصة جيدة لغارفيل ليدرك أن هناك من هو أعلى منه شأنًا؟»
بينما كانت تتحدث، استخدمت الكتاب الذي في يدها لتضرب راينهارد على كتفه. لم تُظهر أي علامة على ضبط النفس، مما جعل حاجبي الفارس الأحمر الشعر ينعقدان بنظرة متحفظة.
«—ما هذا؟»
«سيدتي فيلت، هذا النوع من الحديث قد يثير التكهنات. لقد كان بيننا مجرد سوء فهم، وتعاملتُ معه بطريقة خشنة بعض الشيء. هذا كل شيء… في الحقيقة، هو يتمتع بقوة مذهلة رغم صغر سنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار رأسه نحو زاوية الطريق أمامهم، واستنشق الهواء بصوت مسموع بينما تمتم بذلك. وبعد لحظات، سُمعت بالفعل أصوات جدال قادمة من الشارع الأمامي.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد مضى وقت طويل يا السيدة كروش. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال حفل التكريم؟»
«ذلك التظاهر المتعجرف بعدم الوعي الذاتي لا يبدو مقنعًا على الإطلاق. أعني، أنت قاسٍ بلا رحمة مع أي شخص يُظهر أي موهبة. دائمًا ما تترك غاستون والبقية على وشك البكاء بعد أن تنتهي من التعامل معهم.»
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
«…»
كان تقييم راينهارد لقدرات غارفيل كافيًا ليجعل فيلت تخرج لسانها بتعبير مستاء على وجهها.
هناك، الشخص الجالس على وسادة مربعة بوضعية تقليدية، رفع عينيه الهادئتين نحوهم —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكلمات بدت وكأنها توبيخ لطفلين متخاصمين، بددت إميليا الأجواء المتوترة التي كانت على وشك الانفجار. عندها شعر سوبارو بارتياح حذر، وكأن القتال قد تم تجنبه بصعوبة.
على الأقل، أدرك سوبارو أن كلمات راينهارد كانت تعبيرًا عن اعتقاده الحقيقي. لقد قال ذلك لأنه يحترم غارفيل بصدق ويعترف بقوته.
ربما كان هذا الجانب من شخصيته هو الأكثر خطورة على الإطلاق.
بطريقة ما، تم ترتيب أماكن الجلوس بدقة وفقًا للمعسكرات: أنستاسيا، إميليا، ممثل معسكر فيلت الغائب، وأخيرًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لماذا استعان فيلهيلم بقوة عائلة كروش بدلاً من عائلته؟
«بالمناسبة، سيدتي فيلت، بخصوص هذا الزي…»
«غغغ…»
«ماذا؟ ليس زيًا مناسبًا لمترشحة في الانتخابات الملكية؟ انظر حولك—جميع الفتيات الأخريات يرتدين نفس الشيء، بحق السماء. لا يمكنني أن أكون الوحيدة التي تشتكي منه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا، ليس هذا على الإطلاق. ما قصدته فقط هو أنه يناسبكِ جدًا.»
«سيد سوبارو؟»
«ممم، لا أمانع كثيرًا، لكن لا يمكنك التصرف وكأنك مذنب في مثل هذا الوقت وإلا سيتحول الأمر إلى قضية أمن قومي…»
«اصمت!»
«—هاه، أليس هذا جمعًا مثيرًا؟ وفقًا لما قاله لاتشينز، كان الحضور مقتصرًا على الآنسة نصف-الإلف وأناستازيا، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.»
لكن كان من اللافت حقًا مدى حدّة العبارات التي توجهها فيلت نحو راينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا الرجل الذي يحظى بثقة واحترام شعب المملكة، والذي ينظر إليه الجميع بصدق باعتباره فارس الفرسان. كلمة لطيفة منه كانت كافية لإيقاع قلوب كثير من النساء، ولكن فيلت كانت تبعد تلك الكلمات كما لو كانت قمامة.
بدأ سوبارو يشعر بالقلق حقًا من أن الأمور بينهما لم تكن تسير بسلاسة كما كانت الشائعات توحي.
‹‹إذا لم يُعر سوبارو ذلك اهتمامًا، فستكون إميليا عُرضة للخطر، لذا من الطبيعي تمامًا أن تقلق، على ما أظن. بيتي ستبقى تراقب الوضع حول إميليا قدر الإمكان.››
ارتسمت على وجه ويلهيلم ملامح تعبر عن عدم التصديق، لكن ما قاله كان هو ما أثار دهشة سوبارو.
«في هذا الجانب، فريقنا قريب جدًا من المثالية… مع أن فريق كروش يحتل المركز الأول في القائمة.»
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
«غير معقولين…؟»
«نحن ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس من حقي أن أشعر بالانزعاج حيال هذا. تلك هي الكلمات التي لقّنتها لحفيدي… لراينهارد حينها. كانت كلمات مشينة وغير مبررة… بل لا تغتفر.»
عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
«فهمت بالفعل. ولكن لا يوجد أحد في العالم يمكنه أن يجعل بياتريس أكثر سعادة مما أفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، لم تكن كروش استثناءً؛ فقد ارتدت أيضًا “يوكاتا”، والتي كانت مختلفة تمامًا عن الفساتين التي اعتادت ارتداءها. النسيج الرقيق لليوكاتا، الذي انسدل برشاقة على قوامها، أضفى لمسة إضافية من الأنوثة على حضورها.
«أوه، مذهل، مذهل جدًا، لديهم يوكاتا هنا أيضًا! وتبدو رائعة عليكِ! بيكو، أنتِ جميلة جدًا! بيكو، أنتِ رائعة جدًا! هل تمكنتِ من ارتدائها بنفسكِ؟»
كان يعلم أن هذه الملابس كانت تُرتدى أصلاً كملابس ليلية للمرح المسائي، لكنها كانت تعبيرًا مميزًا عن الجاذبية في إطار الملابس اليابانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فيريس لديه نوايا خفية جدًا تجاه السيدة كروش، رغم ذلك.»
«نعم. أنتِ وفيريس قريبان جدًا، لكن ليس لديكما علاقة من هذا النوع، صحيح؟ وضعي مختلف بعض الشيء بسبب النوايا التي بدأتُ بها، لكنكما تملكان علاقة مثالية أشبه بالصورة المثالية.»
«حسنًا، فلندخل الآن. علينا إبلاغ أنستاسيا بأن راينهارد وأصدقاؤه قد وصلوا، أليس كذلك؟»
«عندما تضع الأمر بهذا الشكل، أشعر بالخجل، تي-هي. أليس كذلك، فيريس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فيريس لديه نوايا خفية جدًا تجاه السيدة كروش، رغم ذلك.»
***
في تلك اللحظة، جعل تصريح فيريس أجواء قاعة الاستقبال تتجمد بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«في النهاية، لأنني لم أفكر بشكل كافٍ، فشلت مفاوضات اليوم، لذا…»
ظل تعبير كروش متحجرًا بابتسامة ساحرة، بينما نظر إليها فيريس بابتسامة ماكرة. بالمناسبة، كان فيريس أيضًا يرتدي يوكاتا. كان قد بدّل ملابسه في وقت ما، وبدت عليه كما بدت على أي من الفتيات. على أي حال—
بينما كان سوبارو يقف متصلبًا، اقترب منه ويلهيلم بابتسامة متألمة. خطوة تلو الأخرى، انتهى شيطان السيف واقفًا أمام حافة الشرفة التي كان سوبارو عليها.
«آسف لكشف سر لم يكن أحد بحاجة لسماعه. لنأكل؟»
«من فضلك، لا تنبش القنابل ثم تحاول الفرار بهذه الطريقة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شكت كروش بعينين دامعتين بينما حاول سوبارو الانسحاب نحو العشاء.
ابتسم ويلهيلم ابتسامة خافتة وهو يضع قدمه من الحديقة على الشرفة. بدا واضحًا من الأجواء أن الحكاية قد انتهت، لذا مدّ سوبارو يده بشكل عفوي ليساعد ويلهيلم على الصعود إلى الممر.
ربما جاء ذلك كالصاعقة بالنسبة لها، ولكن سوبارو لم يكن يبحث عمدًا عن أسرار صادمة كهذه أيضًا.
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
*ما العمل؟* تساءل سوبارو وهو يترك نظراته تسرح.
«حقًا؟ تي-هيه. من الأفضل أن نسرع إذن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فيريس، لا يمكنني أن أوافق على إخافتكِ للسيدة كروش بهذا الشكل.»
«أوه، أنت صارم جدًا، تبا!»
«لا يمكن لأحد أن يتغلب عليك، السيد سوبارو.»
التعليق الذي غيّر الأجواء تمامًا جاء من فيلهلم، الذي كان صامتًا طوال الوقت.
«فهمت. ضيوف…»
ما أثار قلق سوبارو، وهو ما أكّدته بياتريس للتو، كان رد فعل الرجل تجاه إميليا. بعد مرور عام على إعلان ترشحها للاختيار الملكي، توقفت إميليا عن ارتداء عباءة «إخفاء الهوية» التي كانت لا تفارقها في السابق أثناء الخروج.
جالسًا بوضع رسمي في يوكاتا، جعلت كلمات “شيطان السيف” فيريس يلمس شفتيه بإصبعه.
«يا إلهي، حتى الجد ويل يشكك في مشاعر فيريس؟»
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
ثم رفع الرجل العجوز نظره، متأملًا القمر الفضي الذي كان يطفو في السماء فوقه.
«الاحترام، المودة، الرومانسية—توقف عن إثارة الفوضى بالسخرية من السادة والحاشية الحاضرين. أجد نفسي مضطرًا للإشارة إلى أن استغلال سذاجة الآخرين ليس أمرًا لطيفًا على الإطلاق.»
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن طبيعة إميليا تجعلها غير قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي.
***
«شكرًا لك.»
«أوه، أنت صارم جدًا، تبا!»
جعلت محاضرة فيلهلم المليئة بالهيبة فيريس يعبس ويعلن استسلامه. بعد ذلك، اكتفى فيريس بأن دفن وجهه على كتف كروش بحركة دلال.
تمامًا مثل ليليانا وكيريتاكا، ليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سوبارو بديناس. فقد كان الأخير أيضًا ضيفًا في قصر روزوال أثناء زيارة ليليانا. وكان هدفه -لا، هدفهم- حينها هو ليليانا نفسها؛ لذا في وقت من الأوقات، كان هو وسوبارو أقرب ما يكونان إلى الأعداء.
ثم نقرت على كتف جوشوا، الذي كان يقودهم عبر الممر.
«لا داعي للقلق بهذا الشكل. بالطبع إنها مجرد مزحة. أن تكون لدى فيريس نوايا مريبة تجاه السيدة كروش سيكون أمرًا سيئًا على عدة مستويات.»
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
ذلك الفعل، التراجع اللاإرادي، جعله يفتح عينيه على اتساعهما عندما أدرك ما حدث. هذه كانت المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا.
«ن-نعم، أظن ذلك. لقد أفزعتني حقًا. بما أنني لا أستطيع استخدام نعمتي كما ينبغي في الوقت الحالي، أشعر أنني قد أسيء فهم مشاعرك بشأن أشياء كثيرة، فيريس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هذا ليس صحيحًا على الإطلاق.»
«ماذا؟ ليس زيًا مناسبًا لمترشحة في الانتخابات الملكية؟ انظر حولك—جميع الفتيات الأخريات يرتدين نفس الشيء، بحق السماء. لا يمكنني أن أكون الوحيدة التي تشتكي منه.»
بينما كانت كروش تتنفس الصعداء، لفت انتباه سوبارو ذلك البريق في عيني فيريس.
في نظر سوبارو، لم يكن هناك شخص يناسب سماءً مضاءة بنور القمر أكثر من إميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، ظهرت في عينيه مشاعر مكثفة؛ ربما كانت انعكاسًا لمعاناته الشخصية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سيدتي فيلت، هذا النوع من الحديث قد يثير التكهنات. لقد كان بيننا مجرد سوء فهم، وتعاملتُ معه بطريقة خشنة بعض الشيء. هذا كل شيء… في الحقيقة، هو يتمتع بقوة مذهلة رغم صغر سنه.»
في الوقت الحالي، توصل سوبارو وبياتريس إلى تفاهم بشأن معاناة غارفيل. ثم أضافت بياتريس قبل أن تستأنف الحديث:
على الرغم من أسلوبه الطائش في التصرف، فإن الألم الذي عاناه فيريس على مدار العام الماضي كان على الأرجح مكافئًا لما مر به سوبارو. كان يدرك تمامًا مشاعر الندم والأسى التي تمزق أعماق فيريس.
«على أي حال، لماذا دعت السيدة أنستاسيا الجميع إلى هنا؟»
كان ويلهيلم غير بارع، وصريحًا جدًا، ليحبها بطريقة أخرى.
«همم، يبدو أن التحضيرات للعشاء قد اكتملت. هل تمانعون في إحضاره؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت هيئة *شيطان السيف* وهو يقف وسط حديقة ذات طابع ياباني، مرتديًا اليوكاتا، وكأنها لوحة فنية مرسومة بإتقان.
بعد أن انتظر هدوءًا طبيعيًا في الحديث، طلب جوشوا من موظفي النزل إعداد المائدة. وما إن بدأوا بوضع الأطباق واحدة تلو الأخرى على الطاولة الطويلة، حتى بدأت ردود الفعل المفاجئة تتوالى من كل الجهات.
«لا تُجبرني على تكرار نفسي! توقف عن المماطلة وأخرج سيدك الآن!»
كانت الأطباق المتنوعة شيئًا لم يسبق لإيميليا والآخرين أن رأوه من قبل، لكن دهشة سوبارو كانت لسبب مختلف تمامًا—فقد صُدم برؤية مشاهد مألوفة لم يكن يتوقعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
بما أن هذا العالم لا يعرف البحار، فإن الطهي باستخدام الأسماك يعتمد على صيدها من الأنهار. وبطبيعة الحال، هذا يعني أن الأسماك الكبيرة نادرة، مما يجعل أطباقًا مثل الساشيمي أمرًا غير مألوف. وبالتالي، فإن رؤية هذا الكم من أطباق السمك في مكان كهذا كان مفاجأة حقيقية.
«غآآآه، كم هذا لطيف…!»
«هل يمكننا تناوله بهذا الشكل؟»
«ما رأيك؟ لم يسبق لك رؤية شيء كهذا، أليس كذلك؟ كل شيء هنا يأتي من نهر تيغراسيا العظيم القريب، ويتم إعداده على يد طهاة ذوي خبرة. إنه جيد بما يكفي ليُعدّ إحدى تخصصات مطعم “الرداء المائي”.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يتحدث، مدّ راينهارد يده بحثًا عن مصافحة. لم يكن في كلماته أي أثر للسخرية. لم يكن هناك سوى الإشادة الصادقة والفرح البسيط.
على ما يبدو، لم تُنسَ التقاليد الطهوية التي تتجاوز المعايير الشائعة في مملكة لوغونيكا. بغض النظر، بدأت الأطباق اليابانية الواحدة تلو الأخرى تظهر على المائدة، مما زاد من حيرة إيميليا ورفاقها.
وضعت إميليا يدها على صدرها، تنفست الصعداء بعد سماع رده. ثم صرخت قائلة: «صحيح، صحيح!» وصفقت بيديها مع لمعان في عينيها البنفسجيتين. «سمعت الكثير عن فيلت. لقد أنجزت الكثير مؤخرًا، أليس كذلك؟»
وكان أول من تخطى تردده ليس أناستاسيا، مضيفة الوليمة، بل—
«هكذا! بهذه الطريقة! هذا هو الأسلوب الصحيح لتناوله!»
«لقد تم توفير مجموعة ملابس مناسبة للخروج في الأماكن العامة. أين ذهبت هذه الملابس؟»
للأسف، كانت الأدوات المستخدمة هي الشوك، لكن سوبارو غرز شوكته في قطعة ساشيمي من سمكة لم يتعرف عليها، أضاف عليها شيئًا يشبه صلصة الصويا، وألقاها في فمه دفعة واحدة.
«بالمقارنة مع الإنجازات الرائعة لآنسة إميليا، ما حققته يظل بسيطًا للغاية، حتى أنها كثيرًا ما تؤنبني على عدم دعمي لها بالشكل اللائق. خصوصًا بعدما سمعت عن أفعال سوبارو البطولية.»
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
وعندما أطلقت إيميليا وبياتريس بجانبه صوت دهشة خافت «آه!»، لعق شفتيه بارتياح.
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
قبل أن يتمكن سوبارو من نطق اسمه، اختفى غارفيل من جانبه تمامًا.
«لذيذ جدًا! آه، لقد مر زمن طويل منذ أن تذوقت الساشيمي! هذا أفضل شيء! أنتِ رائعة، أناستاسيا!»
***
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ه-هل طعمه لذيذ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، أنت غاضبة فعلًا! أعني، بالطبع أنت كذلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد عرف هذا الرجل بالفعل. كان يبدو أنظف وأفضل مظهرًا مما كان عليه في آخر مرة رآه فيها، لكنه كان هو.
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
***
«ما رأيك؟ لم يسبق لك رؤية شيء كهذا، أليس كذلك؟ كل شيء هنا يأتي من نهر تيغراسيا العظيم القريب، ويتم إعداده على يد طهاة ذوي خبرة. إنه جيد بما يكفي ليُعدّ إحدى تخصصات مطعم “الرداء المائي”.»
«آسفة، لا أفهم ما الذي تقوله… لكن فهمت. إذًا، طعمه لذيذ.»
عند مدخل شركة ميوز، تحدث حارس كيريتاكا الشخصي بتلك الكلمات، وانحنى أمام سوبارو معتذرًا.
على ما يبدو، استوعبت إيميليا جوهر تدفق أفكار سوبارو، فاختارت تصديق الجزء الأكثر أهمية فقط. قامت بما فعله هو، وضعت صلصة الصويا على الساشيمي قبل أن تتذوقه بنفسها.
«…»
عندما فعلت ذلك، فتحت إيميليا عينيها المستديرتين على اتساعهما وقالت «همم—!» وهي تعقد قبضتها بسعادة وتلوّح بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الحمام فكرة رائعة! في الأحياء الفقيرة، كان من الصعب الحصول على فرصة للنقع في ماء ساخن، وكنت أعشق ذلك. حسنًا، انتهيتم من كل الأحاديث المهمة، أليس كذلك؟»
بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه، ناتسوكي، ها أنت تفسد متعتي مجددًا…»
بالطبع، لم تكن كروش استثناءً؛ فقد ارتدت أيضًا “يوكاتا”، والتي كانت مختلفة تمامًا عن الفساتين التي اعتادت ارتداءها. النسيج الرقيق لليوكاتا، الذي انسدل برشاقة على قوامها، أضفى لمسة إضافية من الأنوثة على حضورها.
«ربما لا تدرك ذلك بعد في الوقت الحالي. وأعتقد أن كثيرين لا يدركون قيمتك بعد. ولكن، يومًا ما، ستدرك ذلك أنت أيضًا، وسيدركه الجميع.»
شعرت أناستاسيا بخيبة أمل طفيفة بعد أن سُلبت الأضواء منها، لكنها سرعان ما استرخت تعابير وجهها بعد ردود الفعل السعيدة لسوبارو وإيميليا.
على ما يبدو، لم تُنسَ التقاليد الطهوية التي تتجاوز المعايير الشائعة في مملكة لوغونيكا. بغض النظر، بدأت الأطباق اليابانية الواحدة تلو الأخرى تظهر على المائدة، مما زاد من حيرة إيميليا ورفاقها.
«يا للعجب، لا يمكنني إلا أن أتحملكم أيها الأطفال… هيه! اتركوا لي بعضًا منه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أخذت نصيحة فيري على محمل الجد، تنفست كروش بعمق بشكل غير متوقع، ووضعت يدها على صدرها الممتلئ.
رغم المخاوف التي خيمت على العشاء والوجوه الغائبة عن الطاولة، إلا أن كل من شارك في تلك الأمسية تمكن من الاستمتاع بوقت هادئ قصير.
«هاه-هاه، ما رأيك بها، يا ترى؟ بيتي اليوم بطابع مختلف عن المعتاد.»
—في تلك الليلة، بدا وكأن القمر والعالم قررا أن يمنحا الجميع لحظة سلام، حيث تأجلت كل المخاوف المعتادة إلى وقت آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بما أن هذا العالم لا يعرف البحار، فإن الطهي باستخدام الأسماك يعتمد على صيدها من الأنهار. وبطبيعة الحال، هذا يعني أن الأسماك الكبيرة نادرة، مما يجعل أطباقًا مثل الساشيمي أمرًا غير مألوف. وبالتالي، فإن رؤية هذا الكم من أطباق السمك في مكان كهذا كان مفاجأة حقيقية.
6
بينما اتفق الجميع ضمنيًا على نسيان أنهم خصوم سياسيون لبعض الوقت، استمرت الأمسية بسلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت فيلت زوايا شفتيها بابتسامة ساخرة وهي توجه إصبعها نحو خطة أناستازيا الشفافة.
انتهى العشاء في قاعة الاستقبال، وبعد أن انتهى سوبارو من الاستحمام، عاد إلى غرفته. بدا أن الموظفين قد وضعوا الفُرُش أثناء غياب الضيوف، مما جعل كل شيء جاهزًا لقضاء ليلة هانئة.
«غآآآه، كم هذا لطيف…!»
«سوبارو! يبدو أن أحدًا قد تسلل إلى الغرفة أثناء غياب بيتي والآخرين!»
«صحيح، غارفيل لم يكن في القصر عندما زارتنا ليليانا.»
«أجل، يبدو أن الفراش الذي فوضت فيه كل شيء قد أُعيد ترتيبه. يا له من مخرب ماهر.»
***
وبينما كان يعاتب بياتريس على حذرها المفرط من فرشتي النوم المرتبتين بجانب بعضهما البعض، قام سوبارو بلطف بإدخال الفتاة التي بدت عليها علامات النعاس إلى السرير.
كان يعتقد أن الصداقة تعني التساوي. وحتى لو لم يكن ذلك يهم راينهارد، فإن سوبارو شعر بأنه مدين له بدين لا يمكن إنكاره. كيف يمكنه أن يطلق على نفسه صديقًا لراينهارد دون أن يسدد هذا الدين؟
بعد لمحة وجيزة من السلوك الراقي الذي كان ساحرًا، عادت فيلت بسرعة إلى تصرفاتها المشاغبة. هذه العفوية التي تتحدى كل التقاليد تركت سوبارو، على الأقل، يشعر بشيء من الراحة في داخله. طاقة الفتاة بدت وكأنها قد تضاعفت خلال العام الماضي.
جدير بالذكر أنه منذ إبرام العقد الرسمي بينهما، أصبح من الطبيعي أن يتشارك سوبارو وبياتريس الغرفة. ورغم أن أناستاسيا قد رتبت غرفًا منفصلة لهما، إلا أن بياتريس كانت تزحف إلى فراش سوبارو في منتصف الليل بغض النظر، لذا رفض العرض بأدب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يتحدث، مدّ راينهارد يده بحثًا عن مصافحة. لم يكن في كلماته أي أثر للسخرية. لم يكن هناك سوى الإشادة الصادقة والفرح البسيط.
بينما كان يدعو ألا يشبّ أخوه الأصغر على مثل هذا السلوك، توجه سوبارو إلى قاعة الاستقبال الكبيرة في وقت العشاء.
بالطبع، لم يكن ذلك لأن بياتريس لا تزال صغيرة جدًا لتنام بمفردها، بل لأن قدرًا كبيرًا من الطاقة المستمدة من “الأودو” يتولد أثناء النوم، وكان الأمر لا يتعدى كونه مراعاةً لحالة سوبارو الجسدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اخرس!»
«لا تبني التشويق فقط. إنها عادة سيئة لديك.»
*ليس الأمر أن بيتي ترغب في البقاء مع سوبارو. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ، أتساءل؟*
هذا ما أخبرته بياتريس بعد وقت قصير من إبرام العقد.
أمام إصرار جوشوا، أمسك الرجل رأسه متذمرًا بصوت عالٍ. بدا أن الوضع قد تجاوز إمكانية إصلاحه، مما أثار إحباط إميليا التي تدخلت خصيصًا لحله.
في الواقع، لم يكن يهم ما إذا كانت نواياها الحقيقية مختلفة أم لا. فقد اعتاد سوبارو على سماع صوت شخص آخر ينام بجواره خلال العام الماضي. وكان ذلك يساعده أيضًا على الشعور بالدفء في الأيام الباردة.
«هل هذا كومة من السم الأخضر، أتساءل؟ لن تفلت بسهولة إذا تناولته…»
بدا أنها أرهقت نفسها كثيرًا، حيث استسلمت للنوم فورًا بمجرد أن استلقت على الفراش، وهي تتنهد بخوف من صدمة الوسابي التي تذوقتها خلال العشاء.
6
بينما كان يتأمل وجه شريكته النائمة البريء، تمدد سوبارو قليلاً في وسط الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، صحيح. إذًا ما سبب هذا الرد فعل؟ ربما إذا أمسكت بيد إميليا-تان، ستأتيني الإجابة. هل يمكنني أن أمسك يدك؟»
«حسنًا، ما رأيكم أن أخرج في جولة صغيرة حتى أشعر بالنعاس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبعد أن شدّ حزام اليوكاتا حوله، غادر سوبارو الغرفة بحالة معنوية مرتفعة. لم يحدد وجهة بعينها، لكنه لم يكن ينوي الابتعاد عن النزل، حيث قرر أن يحصل على بعض الهواء النقي في الحديقة.
«—!»
***
6
تخيل سوبارو المشهد الذي يشبه إلى حد كبير حديقة يابانية، معتقدًا أنه سيبدو مذهلًا تحت ضوء القمر. وبينما كان ينظر إلى القمر المستدير عبر نافذة الممر، ضاق عينيه قليلاً مع انعكاس الضوء الفضي عليهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من وجهة نظر بيتي، يبدو أنه مجرد قمامة لا أكثر.»
كانت ليلة هادئة. ورغم أن نزل الينابيع الساخنة يضم مناطق مكشوفة بشكل مفرط من حيث الدفاعات، إلا أن تشكيلة الضيوف المقيمين حاليًا جعلت أي شخص يفكر في الاقتحام يستحق الشفقة أكثر من أي شيء آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم نبرة فيريس المستهترة، إلا أن تحذيره كان جادًا للغاية، ولهذا رد سوبارو عليه بالجدية نفسها. أما حقيقة أن بياتريس كانت تضرب كتفه ووجهها متوهج بالخجل، فقد كانت ثمنًا زهيدًا في نظره.
*«لا أعتقد أن شيئًا سيحدث، ولكن إن وقع أي طارئ في هذه المنطقة، فسأهرع فورًا. أرجو أن تنعم براحة البال.»*
رؤية هذا الرجل العجوز، الذي بدا وكأنه تقلص بشكل ملحوظ تحت وطأة شعوره بالندم، جعلت سوبارو يحدق فيه مصدومًا. ثم، ما إن انحسر شعوره بالصدمة، لم يستطع إلا أن ينفجر ضاحكًا.
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
«إر… ظننت أنني أحاول تحسين الأمور لأن الجميع بدا في مأزق…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت حقيقة استخدامه كلمة “المنطقة” بدلًا من “النزل” بحد ذاتها مطمئنة لدرجة مخيفة. وبالنظر إلى شخصيته، فمن المحتمل أنه كان يتواضع لمجرد أنه اختار عدم استخدام كلمة “المدينة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
«راينهارد، هاه…»
«—هذا ليس صحيحًا على الإطلاق.»
تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
في اللقاء غير المتوقع الذي جرى في وقت سابق من اليوم، أصلح سوبارو علاقته المتصدعة مع راينهارد. لكن ذلك لم يكن يعني أن الكلمات القاسية التي قالها أو السلوك البغيض الذي أظهره في ذلك اليوم المصيري قد أصبحا مقبولين.
للأسف، كانت الأدوات المستخدمة هي الشوك، لكن سوبارو غرز شوكته في قطعة ساشيمي من سمكة لم يتعرف عليها، أضاف عليها شيئًا يشبه صلصة الصويا، وألقاها في فمه دفعة واحدة.
كان يعتقد أن الصداقة تعني التساوي. وحتى لو لم يكن ذلك يهم راينهارد، فإن سوبارو شعر بأنه مدين له بدين لا يمكن إنكاره. كيف يمكنه أن يطلق على نفسه صديقًا لراينهارد دون أن يسدد هذا الدين؟
«هاي، هاي، هاي، لقد كنت على حق طوال الوقت، اللعنة!»
ألم يكن هناك شيء، أي شيء على الإطلاق، يمكنه فعله من أجل صديقه راينهارد؟
«غغغ…»
***
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطبيعة الحال، لم يكن هذا أمرًا يجدر بسوبارو أن يسأل عنه بدافع الفضول العابر. كان يدرك ذلك جيدًا.
بينما كان غارقًا في أفكاره، قادته قدماه إلى الحديقة، فتوقف فجأة عند المشهد الذي استقبله هناك.
«لا أستطيع مجاراتكِ يا فيلت. في الحقيقة، هذا النزل يضم ينبوعًا ساخنًا كبيرًا وواسعًا…»
تحت سماء سوداء وقمر فضي، ومع سحب متفرقة تضفي أجواءً أكثر سحرًا على المكان، رأى شخصًا يقف وحيدًا يستمتع بنسيم الليل العليل.
«انتظر لحظة، استنادًا إلى ما قلته، هل يمكننا أن نفترض أن فيلت هنا معك أيضًا؟»
كان الرجل يحمل على ظهره هيئة صلبة، وشعرًا ولحية اكتسبا لون البياض. لم يكن هناك سوى شخص واحد يعرفه سوبارو يحمل هذه السمات المميزة.
«—السيد ويلهيلم؟»
«سيدي سوبارو؟ هل أخفتك؟»
‹‹تجاوبي معي، موافقة؟››
«—لقد مضى وقت طويل منذ أن اجتمعت معكم جميعًا بهذه الطريقة، أليس كذلك؟»
بالتأكيد كان ويلهيلم قد شعر بوجود شخص آخر قبل أن يلاحظ سوبارو وجوده بوقت طويل. خاطب سوبارو بينما أدخل ذراعيه في أكمام اليوكاتا ذات اللون النيلي، واستدار نحوه بلطف، نظرة عيناه الرقيقة كانت متماشية تمامًا مع مظهره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت هيئة *شيطان السيف* وهو يقف وسط حديقة ذات طابع ياباني، مرتديًا اليوكاتا، وكأنها لوحة فنية مرسومة بإتقان.
بالفعل، اعتبر سوبارو أنه معجزة حقيقية أنه لم يُقتل مرات أكثر أثناء قتال الحوت الأبيض.
لقاء راينهارد كان لا يزال حاضرًا في ذهنه بطرق شتى، لكن انشغاله بتمسك ميمي به كان يملأ عليه وقته. كان سوبارو يأمل أن يساعده تعلق ميمي به على تخفيف توتره قليلاً.
«إنها ليلة هادئة، لكنك لم تتمكن من النوم؟»
«هل هذا كومة من السم الأخضر، أتساءل؟ لن تفلت بسهولة إذا تناولته…»
«—لا… الأمر ليس كذلك تمامًا. أردت فقط إلقاء نظرة على الحديقة في الليل. ظننت أنها ستبدو رائعة، وهذا ما كنت أسعى لرؤيته.»
«إ-إشاعة، يا ترى؟! سوبارو، بين بيتي وإميليا، من تصدق؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أفهم. إذن فقد كان من الفظاظة أن أقاطع مناسبتك الليلية هذه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
الطريقة التي تحدث بها ويلهيلم بابتسامة شجية وصوت هادئ جعلت سوبارو يحك خده بخجل. كان سماع صوت ويلهيلم يبعث في نفسه شعورًا بالاطمئنان، بل وجعله يشعر بشيء من الحرج.
«ب-بيكو، ملابسكِ…!»
«مع مَن تقف أنت بالضبط؟!»
كان ويلهيلم الشخص الذي يحترمه سوبارو أكثر من أي أحد آخر في هذا العالم.
***
بدت إميليا متحمسة، وحتى كروش وافقت بابتسامة راقية. بالطبع، لم تكن فيلت، صاحبة الاقتراح، ولا أناستازيا، التي تباهت بالينبوع الساخن، تعتزمان الاعتراض.
كان هناك الكثير ممن أراد سوبارو الوقوف بجانبهم، التنافس معهم، أو أن يُعتبر مساويًا لهم، لكن ربما كان ويلهيلم وحده من جعله يشعر بأنه يريد النظر إليه بإعجاب، مشوبًا بشيء من الغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالنسبة لسوبارو، كان ويلهيلم مثاله الأعلى، سواء كرجل أو كشخص.
كان شعلة حمراء متوهجة—لا، إنها يد تلوح. إنه شخص يشبه النار. لا، إنه إنسان.
لذلك، وبينما كان سوبارو يحك خده، هز رأسه بإصرار ردًا على تواضع ويلهيلم.
تحت نظرة إميليا الصادقة، ألقى جوشوا نظرة مترددة على سوبارو والآخرين للحظة. ربما كان قلقًا من أن ترك الوساطة لمعسكر منافس يعني وضع معسكره في موقف دين. بالطبع، مثل هذه الحسابات لم تكن لتؤثر على إميليا حتى لو استمر في محاولة إقناعها لمئة عام.
«علاوة على ذلك، أعتقد أن اتحادنا في هذه المسألة سيزيد من فرص النجاح. خصمنا هو رئيس أساقفة من الخطايا السبع المميتة، ماكر ومراوغ، تمكن دائمًا من الهرب من جميع محاولات القضاء عليه. لن أحمل ضغينة مهما كانت اليد التي ستنال منه أولًا.»
«لا، لا. لم تقاطعني على الإطلاق. في الحقيقة، رؤية *شيطان السيف* في حديقة يابانية يجعل المشهد محفورًا في ذاكرتي للأبد. أحب رؤية الناس تحت سماء مضاءة بنور القمر.»
«هل ستفعل، يا ترى؟»
***
«هل كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه أنك تحب السيدة، ربما؟»
في نظر سوبارو، لم يكن هناك شخص يناسب سماءً مضاءة بنور القمر أكثر من إميليا.
شعرها الفضي كان يلمع ويتألق بطريقة لا يمكن لأشعة الشمس أن تضاهيها. كانت جمالها أشبه بنور القمر العابر، ولهذا السبب كان سوبارو يأمل أن يصبح يومًا نجمة تحيط بالقمر وتتكامل معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد كان ويلهيلم قد شعر بوجود شخص آخر قبل أن يلاحظ سوبارو وجوده بوقت طويل. خاطب سوبارو بينما أدخل ذراعيه في أكمام اليوكاتا ذات اللون النيلي، واستدار نحوه بلطف، نظرة عيناه الرقيقة كانت متماشية تمامًا مع مظهره.
على هذا النحو، وجد سوبارو أن مشهد *شيطان السيف* وهو يقف تحت السماء المقمرة يعكس طموحاته بشكل رمزي.
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
«يجب أن تهمس بهذه الكلمات لامرأة وليس لرجل. يا له من إهدار.»
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
«بوجهي هذا، حتى لو قلت كلمات شاعرية كهذه، فلن تصل بي بعيدًا. ثم إن هذه العبارات لا تجدي نفعًا مع الفتاة التي أحاول استمالة قلبها الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، ظهرت في عينيه مشاعر مكثفة؛ ربما كانت انعكاسًا لمعاناته الشخصية.
«ينبغي للمرء أن يختار كلماته بعناية من أجل المرأة التي يهتم بها… ذلك الشعور بالإحباط جزء من لذة الحب.»
نبرة ويلهيلم المازحة جعلت كتفي سوبارو يهبطان بطريقة فكاهية.
«أوووه، مضى وقت طويل منذ أن رأيتك تتحدث بهذه الأجواء الرومانسية. إذًا، كان لدى السيد ويلهيلم لحظات كهذه أيضًا، هاه؟»
وعلى الهامش، كان جوشوا يقف بين الحاضرين، ووجهه الشاحب بدا أكثر شحوبًا من المعتاد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حقًا، أنتِ…»
«بالطبع.»
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
عندما انحنى سوبارو باحترام وفقًا للتقاليد المتعارف عليها، قال ويلهيلم: *«حسنًا، لا مفر إذًا.»* بدا مسرورًا بشكل خاص وهو يبدأ بسرد حكايته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الفضول الأكبر لدى سوبارو يدور حول الطريقة التي أشار بها غارفيل إلى ميمي. تصرفات ميمي كانت عفوية لدرجة يصعب فهمها، لكنه كان يرى أن نواياها تجاه غارفيل لم تكن إلا طيبة. أعمارهم المتقاربة كانت تبشر ببعض التطورات المثيرة للاهتمام مع مرور الوقت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر بعينيه الزرقاوين نحو شيء بعيد في الأفق، مستعيدًا ذكرى عزيزة على قلبه.
«حتى يومنا هذا، ما زلت غير بارع في الكلمات، لكن ماضيّ كان أسوأ بكثير. كنت رجلًا قليل الكلام. عندما قابلت زوجتي لأول مرة، كان تفكيري مشغولًا فقط بتأرجح السيف، لا شك أنني كنت أُشعرها بالملل الشديد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتقد أن ذلك سيُعتبر تغييرًا نحو الأسوأ.»
«كروش…»
«لكن السيدة كانت تستمتع بالحديث معك على أي حال، أليس كذلك يا سيد ويلهيلم؟»
«كانت زوجتي امرأة ذات عمق كبير. رغم معاناتها من عبء القدر الذي حملته على كتفيها النحيلتين، لم تتحدث أبدًا عن ذلك مع الآخرين. ربما كان هذا السبب الذي جذبني إليها من اللحظة الأولى التي وقعت عيناي عليها… ولكنني كنت غبيًا جدًا آنذاك لأدرك ذلك.»
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
كان في صوت ويلهيلم لمسة من الندم والخجل، بلا شك بسبب الإحراج من عدم اجتماعيته في شبابه. رؤية هذا الجانب النادر منه جعلت سوبارو يشعر براحة غامرة.
«من كان يظن أن السيد ويلهيلم كان… غير متكلف هكذا من قبل؟»
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
بالنسبة لسوبارو، كانت معركة الحوت الأبيض تمثل الخاتمة والتكفير عن هوس رجل استمر لعقد كامل. وكان يستطيع تخمين العلاقة بين ذلك الرجل وراينهارد. مع ذلك، لم تكن لدى سوبارو وسيلة لمعرفة ما حدث تحديدًا في الماضي بينهما.
«لقد كرست كل كياني للسيف. عندما كنت أمسك بالسيف، كنت أنسى كل الأفكار الأخرى، منغمسًا كما لو أن ذلك هو ما يعطي معنى لحياتي… كانت زوجتي هي التي ذكرتني بالسبب الذي دفعني إلى اختيار السير في طريق السيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما قدّم راينهارد مجاملته الصادقة تمامًا، انتفخت إميليا بفخر وهي ترفع صدرها. أما سوبارو فشعر بمزيج من الفخر والإحراج بسبب الطريقة التي تحدثت بها عنه.
«هل كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه أنك تحب السيدة، ربما؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بصراحة، لم أسمع إلا المفاجآت. لقد علمت بالأمر خلال حفل التكريم، لكن بعد حوت الضباب وعبادة الساحرة، جاء الأرنب العظيم؟ سوبارو، هل فقدت عقلك؟»
«اهدأ يا غارفيل. هذا راينهارد، صديقي… لا داعي للقلق.»
«… يبدو أنك قرأتني جيدًا، يا سيد سوبارو.»
ردّ سوبارو على همهمة ويلهيلم الهادئة بالصمت. لم يكن ويلهيلم يدرك نوع التعابير التي كان يظهرها في تلك اللحظة. شعور سوبارو بالاعتزاز بأن ويلهيلم قد أظهر له هذا الوجه الصريح كان عميقًا.
«أن أجد السيدة إميليا ورفاقها هنا أيضًا، فهذا عكس توقعاتي. وربما هذا ليس نهاية الأمر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد كان ويلهيلم قد شعر بوجود شخص آخر قبل أن يلاحظ سوبارو وجوده بوقت طويل. خاطب سوبارو بينما أدخل ذراعيه في أكمام اليوكاتا ذات اللون النيلي، واستدار نحوه بلطف، نظرة عيناه الرقيقة كانت متماشية تمامًا مع مظهره.
كانت عينا ويلهيلم، التجاعيد التي تزين وجنتيه، نبرة صوته، وحركاته… كل شيء فيه كان يقول شيئًا واحدًا فقط: حتى هذه اللحظة، منذ اللحظة التي التقى بها لأول مرة، كان يحب زوجته — تيريزيا فان أستريا.
أي شخص يرى تعبيره في تلك اللحظة كان سيدرك أنه ما زال عاشقًا لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما اقتربوا ورأوا البناء الذي يُشبه الطراز الياباني من بعيد، لاحظوا عند مدخل المكان—
كان يعلم أن هذه الملابس كانت تُرتدى أصلاً كملابس ليلية للمرح المسائي، لكنها كانت تعبيرًا مميزًا عن الجاذبية في إطار الملابس اليابانية.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد فعله جعل فيلت تضحك وترفع بصرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، وهو شيء لم يكن يتخيلها تفعله على الإطلاق. أغلقت الكتاب، الذي كان يحتوي على زهرة مجففة كفاصل، وقالت:
«—!»
مع ذلك، لم يكن سوبارو يعترض على اقتراح فيلت. بل على العكس، وجد أن فكرتها غير التقليدية لتغيير الروتين كانت جيدة لدرجة أنه شعر بالإعجاب بها.
«سؤال وجيه، سيدتي إميليا. ولكن، إن حضرتِ دون إخطار مسبق، سيكون الناس في حيرة من أمرهم؛ لأنهم لن يتمكنوا من إعداد استقبال يليق بكِ. الامتناع عن التصرف بعجلة يُعد أيضًا نوعًا من الاعتبار. كما فعلت السيدة أناستاسيا حين تحدثت إلى شركة ميوز بالنيابة عنا.»
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
«كان السيف كل شيء بالنسبة لي. ولكن الأفكار التي كانت تراودني قبل أن ألوّح بالسيف، والأفكار التي نشأت من حمله، هي التي شكلتني كما أنا. زوجتي أدركت ذلك عني وكأنه أمر بديهي. ومنذ ذلك الحين، كلما لوّحت بسيفي، كنت أفكر بها.»
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
*«كما قلت، يا سيد سوبارو. كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه مشاعري تجاه زوجتي.»*
ردّ راينهارد على صراخ لاشينز ببرود، ثم وجه ابتسامة سريعة إلى جوشوا. رد جوشوا الإيماءة بتعبير متوتر.
تنهدت فيلت بخيبة أمل بدت وكأنها تتوقعها، ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة فورية. التحول السريع في تعبيرها كان مربكًا، لكن راينهارد وقف بجانبها بلطف.
بينما خفض سوبارو رأسه ليخفي دموعه، تابع ويلهيلم استرجاع ذكرياته من الأيام الغابرة. وبقبول كرمه، استمع سوبارو إلى قصة الرجل، فيما كان الألم في داخله يزداد عمقًا.
‹‹لا داعي للقلق. كنت أنا أيضًا مهملًا هذه المرة—لقد انشغلت بجمالك للحظة.››
***
«كان السيف كل شيء بالنسبة لي. ولكن الأفكار التي كانت تراودني قبل أن ألوّح بالسيف، والأفكار التي نشأت من حمله، هي التي شكلتني كما أنا. زوجتي أدركت ذلك عني وكأنه أمر بديهي. ومنذ ذلك الحين، كلما لوّحت بسيفي، كنت أفكر بها.»
«في الحقيقة، لديَّ عمل يتوجب عليَّ إنجازه؛ لذا سأضطر للانصراف لبعض الوقت.»
لم يكن هناك وقت لإيقاف غارفيل. لقد كانت ضربة استباقية أغلقت المسافة بسرعة مذهلة. مثل هذه الضربة العنيفة يمكنها بسهولة شق لوح حديدي.
«حتى الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—حينها والآن، ما يربطني بزوجتي هو السيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف ويلهيلم لوهلة قصيرة، ثم نسج كلماته ردًا على سؤال سوبارو.
ابتسم غارفيل ابتسامة عريضة ردًا على تقييم سوبارو المتواضع لنفسه، وكأن ما قاله لم يكن سوى ضربٍ من التواضع. لكن من منظور سوبارو، كان هذا مجرد وصف للواقع. الحقيقة هي أن غارفيل كان يبالغ في تقديره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «على هذه الحال—غارفيل، قم بتقييده و… ها؟»
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
الرجل ذو الرداء الأبيض كان واقفًا على الشارع المقابل للجسر. استدار ونظر مباشرة إلى سوبارو.
—ولكن خلف كل تلك المشاعر كان الحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما دمت أمسك بالسيف، فإن مشاعري تجاه زوجتي ستبقى بلا شك. لذلك، عندما يحين أجلي، أريد أن أموت وسيفي في يدي. بالنسبة لي، هذا لا يقل عن كونه استمرارًا لوجودي معها.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ويلهيلم غير بارع، وصريحًا جدًا، ليحبها بطريقة أخرى.
من نظرة واحدة فقط، أدرك سوبارو أن غارفيل استشعر خطرًا داهمًا، مما أشعل التوتر في الجميع. شيء ما كان يحدث بلا شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استجمع سوبارو أنفاسه، ملتقطًا أنفاسًا قصيرة وكأنه يلهث بحثًا عن الهواء. شعر أن لسانه أصبح ثقيلًا، وأن رئتيه كادتا تنقبضان. لكنه ضغط على صدره ليهدئ قلبه المضطرب وأجبر لسانه على النطق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل من الخطأ أن يظن أن راينهارد هو الآخر كذلك؟
في تلك اللحظة، ومع ويلهيلم الذي كان يحدق بعيدًا، كان عليه أن يقولها.
«لا تقل كلمات مشؤومة كهذه مثل *عندما أحين أجلي*. سيد ويلهيلم، أنت شاب، بل شاب للغاية، وسيكون ذلك مشكلة حقيقية إذا كنت دائم التفكير بالتقاعد.»
«هذا أمر طبيعي، إذ لم يتم تحديد موعد محدد. نادرًا ما تتاح فرصة كهذه لمقابلة الجميع دفعة واحدة، لذا علينا أن نعتبر هذا التوافق في التوقيت نعمة في حد ذاته.»
«سيد سوبارو؟»
بينما كان يحدق في سوبارو، ظهر على وجه الرجل تعبير مندهش فجأة. وعندما رأى سوبارو هذا، أدرك الأمر أخيرًا.
بدت كلمات الرجل غير طبيعية مقارنة باعتذار إميليا، حيث أراد من حديثه أن يبدو مقنعًا، لكن غروره كان طاغيًا على كلماته.
«كروش وفيريس يعتمدان عليك كثيرًا. كروش تكافح مع فقدان ذكرياتها، وفيريس، رغم أنه لا يظهر ذلك، إلا أنه بلا شك يجهد نفسه لدعمها بكل وسيلة ممكنة. إنهما بحاجة إليك، سيد ويلهيلم. وأيضًا، حتى أنا—!»
«مم، فكرة الحمام تناسبني. أريد حقًا رؤية هذا الحمام الكبير.»
«يبدو أن الحظ أخذ الكثير من ليليانا مقابل تلك الموهبة، أليس كذلك؟»
«حتى أنا لديّ الكثير من الأمور التي أحتاج مساعدتك فيها، سيد ويلهيلم. ربما يبدو هذا تفكيرًا ساذجًا بالنسبة لمنافس سياسي. لكنني…»
«اصمت!»
—كان سوبارو يحب ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هكذا! بهذه الطريقة! هذا هو الأسلوب الصحيح لتناوله!»
كان ويلهيلم يحتفظ بمشاعره لزوجته الراحلة قريبًا من قلبه، حتى وهو يقضي على أعدائه. ولهذا السبب كان سوبارو يحترمه كرجل.
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
«حقًا؟ تي-هيه. من الأفضل أن نسرع إذن.»
حتى لو لم يكن ويلهيلم مدركًا لذلك، وحتى لو قضى سوبارو في تكرار الحلقات الزمانية ما لا يزيد عن عشرة أيام كمتدرب لديه، فقد أعجب بقوة ويلهيلم.
عندما أعلنت بياتريس عن استعدادها للقيام بذلك، شكرها سوبارو باختصار قائلاً: «مفهوم».
كان سوبارو خائفًا من سماع كلمات تعترف بالموت تصدر من فم ويلهيلم.
—أكثر من أي وقت مضى، أصبح سوبارو شديد الحساسية تجاه الموت عندما يتعلق الأمر بمن يعرفهم شخصيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن سوبارو فارسي، وليس أستاذي…»
كان وعده مع روزوال أحد الأسباب، وكان تأثير «العودة بعد الموت» قد غيّر طريقة تفكيره كذلك. فكرة موت شخص يعرفه كانت تطيح بتماسكه العاطفي بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار رأسه نحو زاوية الطريق أمامهم، واستنشق الهواء بصوت مسموع بينما تمتم بذلك. وبعد لحظات، سُمعت بالفعل أصوات جدال قادمة من الشارع الأمامي.
«ما دمت أمسك بالسيف، فإن مشاعري تجاه زوجتي ستبقى بلا شك. لذلك، عندما يحين أجلي، أريد أن أموت وسيفي في يدي. بالنسبة لي، هذا لا يقل عن كونه استمرارًا لوجودي معها.»
كان يكفي أنه يحمل مخاوف سرية بشأن إميليا وبياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، ظهرت في عينيه مشاعر مكثفة؛ ربما كانت انعكاسًا لمعاناته الشخصية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
«يبدو أنني، وكما هو معتاد، اخترت كلماتي بشكل سيئ.»
«غآآآه، كم هذا لطيف…!»
###
بينما كان سوبارو يقف متصلبًا، اقترب منه ويلهيلم بابتسامة متألمة. خطوة تلو الأخرى، انتهى شيطان السيف واقفًا أمام حافة الشرفة التي كان سوبارو عليها.
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
ثم اخترقت نظراته الزرقاء الحادة عيني سوبارو السوداوين المرتعشتين.
«سيد سوبارو—قد يكون ذلك فضيلة لديك، لكنه أيضًا نقطة ضعف.»
«كنت أفكر، من الصعب حقًا تحديد المسافة بينكما، يا سيد ويا آنسة. هذا لم يكن يبدو مثيرًا جدًا، لكن المرة الأخيرة التي رأيتكما فيها كانت علاقتكما سيئة للغاية.»
لم تحمل كلماته نبرة ابتسامة. لكنها لم تكن أيضًا توبيخًا قاسيًا.
بل بدت وكأنها مناقشة ودية، أشبه بكلمات شيخ يقدم نصيحة لشاب أصغر سنًا.
وكان أول من تخطى تردده ليس أناستاسيا، مضيفة الوليمة، بل—
أو، إن كان لسوبارو أن يصفها بدقة أكبر، فالنبرة كانت أشبه بكلمات جد يتحدث إلى حفيده.
ابتسم غارفيل ابتسامة عريضة ردًا على تقييم سوبارو المتواضع لنفسه، وكأن ما قاله لم يكن سوى ضربٍ من التواضع. لكن من منظور سوبارو، كان هذا مجرد وصف للواقع. الحقيقة هي أن غارفيل كان يبالغ في تقديره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الفضول الأكبر لدى سوبارو يدور حول الطريقة التي أشار بها غارفيل إلى ميمي. تصرفات ميمي كانت عفوية لدرجة يصعب فهمها، لكنه كان يرى أن نواياها تجاه غارفيل لم تكن إلا طيبة. أعمارهم المتقاربة كانت تبشر ببعض التطورات المثيرة للاهتمام مع مرور الوقت.
«كانت زوجتي على ذات الشاكلة تمامًا. كان من عاداتها السيئة كبح مشاعرها، مفضلةً مشاعر من حولها، ودائمًا ما كانت تضع نفسها في المرتبة الأخيرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
بالطبع، كان سوبارو يدرك تمامًا كم كان منطقه هذا أنانيًا وغير عقلاني. ومع ذلك، كان هذا هو ما يحتاجه ويلهيلم حقًا في تلك اللحظة؛ الشجاعة لتجاهل الماضي عن عمد، والجرأة للتصرف وكأن الندم لم يحدث أبدًا، وروحًا متهورة مستعدة للاستغراق في اللحظة الراهنة.
كانت ردود فعل إميليا وبياتريس مختلفة تجاه ذكريات سوبارو. وأثناء استماعهم لهذا النقاش، بدا على جوشوا مزيج من القلق والجدية، بينما رفع لاشينز يديه مستسلمًا، وقد شحب وجهه بشكل واضح.
«المشكلة تكمن في تعريفك لمن هم حولك. زوجتي لم ترغب بذلك، لكنها كانت تملك قوة لا تناسب شخصًا واحدًا لتحملها وحده. تطلعاتها وأمانيها تجاوزت بكثير مدى تلك القوة وحدودها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت زوجة ويلهيلم، تيريزيا فان أستريا، هي قديسة السيف السابقة.
«ناه، ليس غريبًا… أنا فقط أشعر بالغيرة. يمكنكِ مناداتي أستاذ أيضًا، أليس كذلك؟»
وخلال السنة الماضية، تعرّف سوبارو على تاريخها القصير ولكن المؤثر. هي التي قادت القوات لإنهاء الحرب الأهلية التي كادت تعصف بمملكة لوغونيكا، البطلة ومخلّصة الأمة—تلك كانت تيريزيا.
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
«أوه، عن ذلك يا أوتو… ألا تحتاج إلى وجودي معك أثناء تجوالك ولقائك بالناس؟»
لم يكن بإمكان سوبارو ناتسوكي بأي حال مقارنة أفعاله البطولية بأفعالها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر يتعلق بخطورته الزائدة، على الأرجح. على أي حال، افعل ما بوسعك.»
«أفهم ما تقوله عن زوجتك. لكن لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن ينطبق ذلك عليّ.»
«في أوقات السلم، كانت زوجتي امرأة عادية تستمتع بمشاهدة الأزهار. الأبطال الذين تُخلد أسماؤهم في التاريخ لا يستمرون في كونهم أبطالًا في حياتهم اليومية. وسيد سوبارو، امتداد اسمك وتأثير يدك أوسع بكثير مما تتخيل الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيزداد اتساعًا فقط.»
«فهمت. سأكون أكثر حذرًا. هه، لقد أدهشني الأمر حقًا.»
«حتى أنا لا أفهم ذلك… على أي حال، من موقعك كحارس شخصي، كيف ترى كيريتاكا الآن؟»
«هذا ليس…»
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
«أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
«كروش وفيريس يعتمدان عليك كثيرًا. كروش تكافح مع فقدان ذكرياتها، وفيريس، رغم أنه لا يظهر ذلك، إلا أنه بلا شك يجهد نفسه لدعمها بكل وسيلة ممكنة. إنهما بحاجة إليك، سيد ويلهيلم. وأيضًا، حتى أنا—!»
«القلق الوحيد الآن هو ما إذا كنت سأتمكن من مرافقة إميليا تان بأمان إلى النزل.»
شعر سوبارو بالذهول. لم يكن بإمكانه سوى الشعور بالصدمة من القيمة المبالغ فيها التي نسبها له ويلهيلم.
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
كان شعلة حمراء متوهجة—لا، إنها يد تلوح. إنه شخص يشبه النار. لا، إنه إنسان.
لم يكن سوبارو قويًا، ولم يكن يملك ذكاءً خارقًا أو حكمة، وكان مترددًا وضعيف الإرادة. وبسبب أنه لم يستطع فعل شيء بمفرده، كان دائمًا يقنع الآخرين بفعل مختلف الأمور وينجو بأعجوبة مرارًا وتكرارًا، ولا أكثر من ذلك.
لماذا اعتبره ويلهيلم ذا قيمة على الرغم من كل ذلك؟
أمل أن يكون ما يحتاج إليه هو مجرد تدخل بسيط.
***
«ربما لا تدرك ذلك بعد في الوقت الحالي. وأعتقد أن كثيرين لا يدركون قيمتك بعد. ولكن، يومًا ما، ستدرك ذلك أنت أيضًا، وسيدركه الجميع.»
«أنت لا تحتفظ بشيء في قلبك، أليس كذلك؟! لم أتورط في هذا النوع من المشاكل بإرادتي! سئمت من إرسالهم لي في مهام كهذه! أوه، تبًا، لا فائدة من التحدث معك!»
«أنا شخص ضعيف وعاجز ولا أجيد أي شيء.»
عندما انتقل مسار الحديث إلى جوشوا، الشريك في التخطيط لهذا التجمع، أعاد الشاب تركيب نظارته الأحادية في موضعها الصحيح.
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
أوقف ويلهيلم كلماته لبرهة قصيرة، ثم أومأ برأسه برضا.
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
«ماذا؟ ليس زيًا مناسبًا لمترشحة في الانتخابات الملكية؟ انظر حولك—جميع الفتيات الأخريات يرتدين نفس الشيء، بحق السماء. لا يمكنني أن أكون الوحيدة التي تشتكي منه.»
«وعدد من يعتقدون مثلي حتمًا سيزداد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنهد سوبارو بعمق.
«لقد مر وقت طويل يا سيد راينهارد. أعتذر عن الإزعاج الكبير الذي تسبب فيه تقصيري…»
كان ويلهيلم حقًا يبالغ. كانت كلماته غير واقعية لدرجة لا يمكن تصديقها. لم يكن أحد ليلوم سوبارو لو أنه انفجر ضاحكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لا، لا بأس. آسفة على تصرفي الغريب. لنعد الآن.»
ما منعه من ذلك هو أن الشخص الذي قالها لم يكن سوى ويلهيلم.
في الأصل، لم يكن هناك سوى معسكر واحد غائب.
«—يبدو أنني قد أطلت الحديث كثيرًا. أعتذر عن إبقائك هنا لوقت طويل.»
عندما رأى ويلهيلم الميل إلى الحزن في وجه سوبارو، انحنى رأسه فجأة وكأنه أصابه الحرج. لكن سوبارو، نادمًا على أنه جعله يشعر بذلك، هزّ رأسه يمينًا ويسارًا.
*«لا أعتقد أن شيئًا سيحدث، ولكن إن وقع أي طارئ في هذه المنطقة، فسأهرع فورًا. أرجو أن تنعم براحة البال.»*
يد الرجل المرفوعة أوقفت ذراع غارفيل القوية. المخلب الوحشي، الذي انطلق بلا أي تردد، توقف تمامًا وكأنهما في مسابقة مصارعة أذرع. كل ما أبداه الرجل كردة فعل كان ابتسامة باهتة انتشرت على ملامحه الهادئة.
«سأفكر فيما قلته الآن بشكل جاد… وأنا آسف بعض الشيء. كان الهدف الأساسي من هذا كله هو سماع قصص عن زوجتك.»
«أعتقد أنه يجب علينا العودة الآن. لا يزال البناء الغامض للنُزل يشغل تفكيري.»
وهكذا، بسبب الجهود المشتركة بين الساحرة الصغيرة من معسكر إميليا والمطربة، انتهت المفاوضات بنتائج كارثية، لتحطم كل آمال سوبارو في تحقيق عودة مظفرة.
***
بدأ سوبارو يستعرض في ذهنه قائمة الوحوش الشيطانية التي كانت لها التأثير الأقوى على ذاكرته. مؤخرًا، بدأ يتساءل عن مكانة العناكب في تلك القائمة. كما شعر بأن هناك شيئًا يشبه الأسد المشوي في مكان ما، لكنه لم يترك انطباعًا قويًا كالبقية.
«إذن هو اسم يبدأ بـ”لا” على كل حال.»
«ليس كذلك أبدًا. لقد مرّ زمن طويل منذ شعرت بالرضا… حسنًا، ربما ليس تمامًا، لكنني سعيد بأن أتمكن من الحديث عن زوجتي. لا السيدة كروش ولا فيريكس وجدتا وقتًا لمثل هذه الأمور مؤخرًا.»
كلمات سوبارو جعلت وجه بياتريس يحمر خجلًا، وبمشاهدتها لذلك، انفجرت إميليا بابتسامة مشرقة. ثم وضعت يدها برفق على شفتيها.
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
«لقد اكتشفتُ للتو أمرًا بالصدفة! السيد ويلهيلم لم يشبع بعد من قصص الحب!»
شعرت أناستاسيا بخيبة أمل طفيفة بعد أن سُلبت الأضواء منها، لكنها سرعان ما استرخت تعابير وجهها بعد ردود الفعل السعيدة لسوبارو وإيميليا.
«لقد أصبحتُ على ما يبدو أكثر عاطفية مما ينبغي. حان الوقت أخيرًا لإنهاء قصص رجل عجوز طويلة.»
ابتسم ويلهيلم ابتسامة خافتة وهو يضع قدمه من الحديقة على الشرفة. بدا واضحًا من الأجواء أن الحكاية قد انتهت، لذا مدّ سوبارو يده بشكل عفوي ليساعد ويلهيلم على الصعود إلى الممر.
لاحظت بياتريس نظرات سوبارو، فقبضت بلطف على كمّه وهمست له قائلة:
مدّ ويلهيلم يده وقبل مساعدة سوبارو للصعود. وفي اللحظة التي شعر فيها سوبارو بثقل جسد المبارز العجوز عبر ذراعه، اجتاحت ذهنه ذكرى من قاعة الاستقبال للحظة قصيرة.
«آآه، أجل، ما الأمر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي ذات الوقت، عادت إليه الأفكار التي راودته أثناء قدومه إلى الحديقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كان ما يفكر فيه الآن تصرفًا فظًا ومتهورًا. ومع ذلك، قرر المضي قدمًا—
«السيد ويلهيلم، ليس من نيتي أن أتحول من شخص يقتحم شؤون عائلة أخرى إلى من يدوس بلا مبالاة على مشاعر الآخرين، ولكن…»
«حقًا؟ هذا توصيف ثقيل.»
«عندما تقول حوتًا، هل تعني الحوت الأبيض يا سوبارو؟»
«—. نعم، أنا أصغي.»
«مزاجه قد يتحسن غدًا… أريد أن أصدق ذلك على الأقل. أعتذر، لكنه ليس في حالة تسمح له بمقابلة الآخرين الآن.»
«… ألا يمكنك التصالح مع راينهارد؟ أنتما عائلة، أليس كذلك؟»
«كروش…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استطاع تخيّل التعقيدات التي تحيط بالعلاقة بين الجدّ والحفيد في عائلة أستريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما كان اقتحام هذه المسألة بوقاحة كفيلًا بأن يبدد الثقة التي بناها مع ويلهيلم. لكن ما كان سوبارو يفكر فيه هو التالي: ما قيمة علاقة تتمسك بها بينما تخشى أن تؤذي الآخر إن تحدثت؟
ساد صمت ثقيل على غرفة الشاي، إلى درجة أن معسكر إميليا، المليء بالأشخاص غير الواعين عادة، لم يحاول التدخل أو تقديم أي دعم. عندما عاد جوشوا، بدا لهم وكأنه ملاك.
وإن كان ويلهيلم بتدخله هذا قد أراد أن يجعل سوبارو يدرك هذا المفهوم تحديدًا—
«خطر لي أمر أثناء حديثي معك، سيد سوبارو…»
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
«تصرف قاسٍ جدًا منهم.»
«لماذا لا أستطيع التحدث بهذه الطريقة مع حفيدي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، لا. لم تقاطعني على الإطلاق. في الحقيقة، رؤية *شيطان السيف* في حديقة يابانية يجعل المشهد محفورًا في ذاكرتي للأبد. أحب رؤية الناس تحت سماء مضاءة بنور القمر.»
كان هذا هو مصدر العذاب العميق الذي يثقل كاهل ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا شك أن نيتها الحقيقية كانت إنهاء الحساب مع المسؤول عن سرقة ماضيها. لكن مراعاتها لسوبارو، الذي يشاركها نفس الهدف، دفعها للتنازل حتى في هذه النقطة.
اختفى كل تعبير عن وجه ويلهيلم. بدا خاليًا من المشاعر، لكنه لم يكن كذلك. كانت تلك مشاعر قوية، عميقة ومدفونة داخل قشرة صلبة—ندم لا شك فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عليّ القول، هذه مدينة رائعة بحق. كل زاوية منها تبعث على الهدوء والسلام.»
«أنا رجل أحمل في قلبي الكثير من الندم. لكن هنالك ثلاثة ندامات تراكمت على مر حياتي لا أملك أي عذر لها. أحدها هو سبب الشرخ الحالي بيني وبين حفيدي.»
تداخلت الأصوات الأولى بين الجد والحفيد.
«لكن هذا الأمر يزعجك، أليس كذلك، السيد ويلهيلم؟»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقبلته بياتريس بابتسامة متباهية، خدودها المتوردة قليلاً بعد الاستحمام أضفت لمسة إضافية على جمالها، لكنه لم يُفاجأ لهذا السبب فقط.
«ليس من حقي أن أشعر بالانزعاج حيال هذا. تلك هي الكلمات التي لقّنتها لحفيدي… لراينهارد حينها. كانت كلمات مشينة وغير مبررة… بل لا تغتفر.»
«حتى لو وافق، من الحكمة أن نتوقع شروطًا أكثر قسوة منه.»
«يا إلهي، حتى الجد ويل يشكك في مشاعر فيريس؟»
وعلى الرغم من خلوّ وجهه من التعابير، كان داخله نار تشتعل وكأنها تحرق روحه ذاتها.
كانت تلك ألسنة الجحيم التي استمرت في الالتهام طوال تلك السنوات في قلب ويلهيلم الذي لا يرحم. نيران الندم تلك اجتمعت لتشكّل لهيبًا عظيمًا، نارًا تحرق ويلهيلم، ولن تهدأ حتى تحيله إلى رماد.
خلال همساتهما معًا، كان سوبارو وبياتريس قد تراجعا عن مقدمة المجموعة، مما دفع غارفيل لمناداتهما بصوت مرتفع. أثارت ملاحظته الوقحة غضب بياتريس، فقال لها مبتسمًا: ‹‹عذرًا، خطأي››، ثم توقف فجأة.
«من أجل الانتقام لزوجتي، صرفتُ نظري عن هذا الندم. والآن، بعد أن انتقمتُ لها، أعلم أن هذا هو الوقت المناسب لمقابلته.»
«لكن الشجاعة لا تأتي؟»
«فيريس، لا يمكنني أن أوافق على إخافتكِ للسيدة كروش بهذا الشكل.»
«لخزي الكبير. مجرد التفكير بأن حفيدي يكرهني حتى الآن يجعل قدماي لا تقويان على الحركة.»
كانت كلمات ويلهيلم تعبر عن لوعته العميقة وإحساسه بالخذلان من نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا حليف العدالة. وفي هذه الحالة، أعتقد أنه لا خيار أمامك سوى الاعتذار لأخي صديقي الأصغر.»
رؤية هذا الرجل العجوز، الذي بدا وكأنه تقلص بشكل ملحوظ تحت وطأة شعوره بالندم، جعلت سوبارو يحدق فيه مصدومًا. ثم، ما إن انحسر شعوره بالصدمة، لم يستطع إلا أن ينفجر ضاحكًا.
ولماذا لم يشارك راينهارد في المعركة للانتقام من جدته؟
«سيد سوبارو؟»
استجابةً لطلب فيلت، وضعت أناستازيا يدها على فمها وهي تبتسم ابتسامة هادئة.
«—لاشينز. كنت أتساءل عمّا حدث عندما لم تعد. هل هناك مشكلة ما؟»
***
«—لقد مضى وقت طويل منذ أن اجتمعت معكم جميعًا بهذه الطريقة، أليس كذلك؟»
«أ-آسف. لم أقصد أن أضحك، لكنني لم أستطع أن أمسك نفسي.»
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
ارتسمت على وجه ويلهيلم ملامح تعبر عن عدم التصديق، لكن ما قاله كان هو ما أثار دهشة سوبارو.
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يجب أن أقول، يا لها من مدينة غريبة، وهذا مبنى أغرب. كل تلك الأشياء الجديدة في كل مكان أنهكتني تمامًا.»
كان قد استسلم لفكرة أن العلاقة بينهما ميؤوس منها لدرجة أنها قد تزداد سوءًا فقط، ومع ذلك—
«يجب أن تهمس بهذه الكلمات لامرأة وليس لرجل. يا له من إهدار.»
«حسنًا، ما رأيكم أن أخرج في جولة صغيرة حتى أشعر بالنعاس؟»
«السيد ويلهيلم، يبدو وكأنك لا تعتقد أنك تستحق أن تطلق على نفسك لقب جد راينهارد أو ما شابه ذلك.»
تحت نظرة إميليا الصادقة، ألقى جوشوا نظرة مترددة على سوبارو والآخرين للحظة. ربما كان قلقًا من أن ترك الوساطة لمعسكر منافس يعني وضع معسكره في موقف دين. بالطبع، مثل هذه الحسابات لم تكن لتؤثر على إميليا حتى لو استمر في محاولة إقناعها لمئة عام.
كان العناد المرتسم على وجه جوشوا يوحي بأن رده لم يكن صادقًا تمامًا. لاحظ راينهارد ذلك وابتسم بابتسامة متكلفة بينما رفع سوبارو يده قائلاً:
«نعم، الأمر كما تقول. رغم معرفتي أنني المخطئ، أجد نفسي عاجزًا عن اتخاذ خطوة حاسمة للأمام. هذا الجبن يثير في نفسي إحباطًا كبيرًا، لكن…»
«—ما هذا؟ في اتجاه النزل، هناك رائحة غضب شديدة.»
إذا كان راينهارد رجلًا مثل غيره، فهذا يعني أن هناك شيئًا يمكن لسوبارو أن يفعله كصديق له.
«حسنًا، لا تبدو لي أكثر من جدّ خائف من أن يكرهه حفيده.»
«…»
«الاحترام، المودة، الرومانسية—توقف عن إثارة الفوضى بالسخرية من السادة والحاشية الحاضرين. أجد نفسي مضطرًا للإشارة إلى أن استغلال سذاجة الآخرين ليس أمرًا لطيفًا على الإطلاق.»
«…ماذا؟»
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
ظل تعبير كروش متحجرًا بابتسامة ساحرة، بينما نظر إليها فيريس بابتسامة ماكرة. بالمناسبة، كان فيريس أيضًا يرتدي يوكاتا. كان قد بدّل ملابسه في وقت ما، وبدت عليه كما بدت على أي من الفتيات. على أي حال—
ارتسمت الدهشة على ملامح ويلهيلم التي كانت متلبدة قبل ذلك، وأخذ يرمش بعينيه مرارًا. ذلك الردّ أبقى ابتسامة سوبارو الماكرة مرتسمة على وجهه.
وكان سوبارو ناتسوكي سيدًا في كل هذه المهارات المشكوك فيها.
***
«لا أعرف الكثير عن السبب الذي أدى إلى تدهور العلاقة بينكما. ربما أكون مخطئًا تمامًا. لكن من وجهة نظري كشخص خارجي، أنتما بالفعل تريدان إصلاح الأمور. في هذه الحالة، من الأفضل دائمًا أن يبدأ الشخص الذي يريد الاعتذار أولًا.»
«لا شك أن راينهارد سيرفض أن يسامحني.»
بدأ سوبارو يستعرض في ذهنه قائمة الوحوش الشيطانية التي كانت لها التأثير الأقوى على ذاكرته. مؤخرًا، بدأ يتساءل عن مكانة العناكب في تلك القائمة. كما شعر بأن هناك شيئًا يشبه الأسد المشوي في مكان ما، لكنه لم يترك انطباعًا قويًا كالبقية.
«وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
في هذه اللحظة، حان دور ويلهيلم ليبدو مشوشًا بفعل قفزات سوبارو المفاجئة في المنطق.
بالطبع، كان سوبارو يدرك تمامًا كم كان منطقه هذا أنانيًا وغير عقلاني. ومع ذلك، كان هذا هو ما يحتاجه ويلهيلم حقًا في تلك اللحظة؛ الشجاعة لتجاهل الماضي عن عمد، والجرأة للتصرف وكأن الندم لم يحدث أبدًا، وروحًا متهورة مستعدة للاستغراق في اللحظة الراهنة.
وكان سوبارو ناتسوكي سيدًا في كل هذه المهارات المشكوك فيها.
وفي ذات الوقت، عادت إليه الأفكار التي راودته أثناء قدومه إلى الحديقة.
«إذًا، نعم، أن تعتذر فجأة بعد كل هذه السنوات قد يجعل الشخص يفكر: ما الذي يريده هذا الرجل؟ لكن مع تكرار الاعتذار مرارًا، سيتغير ذلك الشعور بمرور الوقت. قد يصير: هذا الرجل لا أمل فيه، أو هذا الرجل مزعج جدًا.»
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
«أعتقد أن ذلك سيُعتبر تغييرًا نحو الأسوأ.»
بدا أنها أرهقت نفسها كثيرًا، حيث استسلمت للنوم فورًا بمجرد أن استلقت على الفراش، وهي تتنهد بخوف من صدمة الوسابي التي تذوقتها خلال العشاء.
«لكن مع ذلك، يظل تغييرًا. أليس أي تقدم أفضل من بقاء الأمور متجمدة في حالتها المريعة كما هي الآن؟»
«همم، يبدو أن التحضيرات للعشاء قد اكتملت. هل تمانعون في إحضاره؟»
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حتى يومنا هذا، ما زلت غير بارع في الكلمات، لكن ماضيّ كان أسوأ بكثير. كنت رجلًا قليل الكلام. عندما قابلت زوجتي لأول مرة، كان تفكيري مشغولًا فقط بتأرجح السيف، لا شك أنني كنت أُشعرها بالملل الشديد.»
بالإضافة إلى ذلك، رأى سوبارو فرصة لتحقيق النصر. ففي النهاية، راينهارد—
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
«—قال لي إنه يريد أن يعرف ما حدث خلال القتال مع الحوت الأبيض.»
«هاه-هاه، ما رأيك بها، يا ترى؟ بيتي اليوم بطابع مختلف عن المعتاد.»
في نهاية كل تلك الكلمات العابثة، كشف سوبارو عن الحقيقة التي ستصبح على الأرجح مفتاح الحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد كرست كل كياني للسيف. عندما كنت أمسك بالسيف، كنت أنسى كل الأفكار الأخرى، منغمسًا كما لو أن ذلك هو ما يعطي معنى لحياتي… كانت زوجتي هي التي ذكرتني بالسبب الذي دفعني إلى اختيار السير في طريق السيف.»
بالتأكيد، كان راينهارد قد سأل سوبارو عن ذلك في طريقهما إلى غرفة الشاي.
«لا أعرف ما علاقة الحوت الأبيض بالمشكلة بينكما. لكن إذا كان الأمر مرتبطًا، فإن راينهارد يعلم أن السيد ويلهيلم هو من أسقط الحوت الأبيض. يعلم أنك قضيت أكثر من عقد من الزمن للانتقام لجدته أيضًا.»
انتهى العشاء في قاعة الاستقبال، وبعد أن انتهى سوبارو من الاستحمام، عاد إلى غرفته. بدا أن الموظفين قد وضعوا الفُرُش أثناء غياب الضيوف، مما جعل كل شيء جاهزًا لقضاء ليلة هانئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ربما يأمل أيضًا أن يحين الوقت أخيرًا لتبدأ الأمور العالقة في الماضي بالتحرك إلى الأمام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جدي.»
***
لم يكن بإمكان سوبارو أن يعرف شعور راينهارد الحقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الواقع، لم يكن واضحًا له حتى الآن كيف أصبحا صديقين في المقام الأول. كان هناك أوقات شعر فيها بالقلق من أن صداقتهما قد تكون تشكّلت بسهولة بالغة. وربما كان جزء من هذا بسبب اعتقاده بأن راينهارد لم يختبر يومًا شعور العجز أو الجهل.
—لكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لا شك أن راينهارد لديه ما يقلقه أيضًا.
كانت الأطباق المتنوعة شيئًا لم يسبق لإيميليا والآخرين أن رأوه من قبل، لكن دهشة سوبارو كانت لسبب مختلف تمامًا—فقد صُدم برؤية مشاهد مألوفة لم يكن يتوقعها.
حتى ويلهيلم، الذي بدا كأنه خارق من وجهة نظر سوبارو، لم يكن سوى رجل آخر، وجدّ آخر، إنسان مليء بالعيوب والمشكلات والأعباء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
هل من الخطأ أن يظن أن راينهارد هو الآخر كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا كان راينهارد رجلًا مثل غيره، فهذا يعني أن هناك شيئًا يمكن لسوبارو أن يفعله كصديق له.
«يبدو أنهما في مواجهة عنيفة. الإثارة في هذه المدينة لا تتوقف أبدًا.»
أمل أن يكون ما يحتاج إليه هو مجرد تدخل بسيط.
في الأصل، لم يكن هناك سوى معسكر واحد غائب.
«أتساءل إن كان حفيدي… إن كان راينهارد سيستمع لي؟»
بعد لحظة من الصمت، أخرج ويلهيلم هذا السؤال من أعماق نفسه. ابتسم سوبارو، لأن هذا كان تمامًا الحافز الذي كان ويلهيلم بحاجة إليه ليأخذ خطوته الأولى للأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أولًا، تحدّث معه حتى يملّ منك. وإذا صدّك، فلا بأس. أعني، أنا دائمًا أتحدث مع إميليا-تان بعقلية أن نجاحي قد يكون مرة واحدة فقط من أصل مئة محاولة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتقد أن ذلك سيُعتبر تغييرًا نحو الأسوأ.»
«لا يُصدّق—»
«آآه، أجل، ما الأمر؟»
«المدينة جميلة جدًا؛ لذا أظن أن التنزه فيها فرصة رائعة. كما قال أوتو، ليس لدينا شيء نفعله اليوم.»
بينما كان يستمع إلى نصيحة سوبارو، هزّ ويلهيلم رأسه غير مصدق لهذه الاعترافات غير المتوقعة.
«آه، ناتسوكي، ها أنت تفسد متعتي مجددًا…»
ثم رفع الرجل العجوز نظره، متأملًا القمر الفضي الذي كان يطفو في السماء فوقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
بدت هيئة *شيطان السيف* وهو يقف وسط حديقة ذات طابع ياباني، مرتديًا اليوكاتا، وكأنها لوحة فنية مرسومة بإتقان.
«لا يمكن لأحد أن يتغلب عليك، السيد سوبارو.»
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
ذلك الفعل، التراجع اللاإرادي، جعله يفتح عينيه على اتساعهما عندما أدرك ما حدث. هذه كانت المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا.
كان واضحًا من صوته أنه يبتسم.
***
في الأصل، لم يكن هناك سوى معسكر واحد غائب.
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—؟ ما القصة؟ لا تقولي إنه بسبب جاذبيته الزائدة مثل يوليوس؟»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
