3 -
الفصل الثالث
أصبح لديه سبب آخر يجعله لا يرغب في إعادة هذا المكان إلى «ناتسكي سوبارو».
-انهض
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن هذا يكفي على الأرجح!
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
《١》
ممرات الذاكرة… ولويس آرنيب. هذا ما قالته الفتاة الشقراء.
«… ركِّبِي تقويم أسنان، أيتها الحمقاء».
«كما ترى، هذا مكان يختفي فيه كــل شيء؛ لذلك هو فارغ تمامًا. ولأن هناك شخصًا واحدًا فقط هنا، فقد يبدو الأمر وكأنه مسكن حارس عالم.»
«……»
ساد الصمت على سوبارو.
بدا للحظة وكأنها ستغرس أنيابها في لحمه— لا، لقد فعلت ذلك بالفعل. عضت معصمه، مرسلةً له رسالة بألم حي نابض.
فراغ أبيض يتحدى كل التوقعات، ولقاء غير متوقع على الإطلاق. والأسوأ من ذلك، أن الفتاة بدت وكأنها تعلم الكثير، ومستعدة للحديث عن عدة أمور، لكن…
«ما الذي… ما الذي تحاولين قوله؟!»
«… طائفة الساحرة، الشراهة، أسقف الخطيئة… ما كل هذا الهراء المفترض أن يكون؟»
وإذا جمع المرء كل اللحظات التي كان فيها واعيًا، فالمحصلة أقل من يومين كاملين. وقت قصير، ضئيل. لكن إلى جانب هذين اليومين، كانت هناك سبعة عشر عامًا قضاها في عالمه الأصلي.
«أها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غطَّت لويس وجهها وانفجرت ضاحكة بينما عقد سوبارو ذراعيه وأمال رأسه. للحظة، بدا المشهد وكأنه لوحة فنية— فتاة تقف أمام لوحة بيضاء وهمية. لكن غريزة سوبارو كانت تصرخ له بالتحذير.
مهد أود لاغنا. ممرات الذاكرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد مات سوبارو بالفعل أربع مرات منذ أن وطأت قدماه هذا العالم. كلها كانت سريعة.
لقد وُلد وترعرع في اليابان الحديثة المسالمة؛ لذا كان لا بد أن تكون هذه الفتاة شيئًا مختلفًا تمامًا حتى تدفع غرائزه الدفاعية إلى هذا الحد. المشكلة الوحيدة أن اللقب الذي منحته لنفسها لم يكن له أي معنى بالنسبة له…
لم يجد ما يقوله حين رفعت لويس يدها النحيلة وقبضت على عنقها.
«… طائفة الساحرة، ببساطة، هم جماعة من المنبوذين المكروهين في هذا العالم.»
«هل خفضتِ حذرك؟ لسوء حظك، لقد أصبحتُ أنا المسيطر الآن! إن كنتِ لا تريدين أن أطبق على عنقك، فأعيدي لي ذكرياتي—!»
«أوه؟»
«الأمر ليس عديم المعنى بهذا الشكل… لأنك أنت مصيرنا.»
«حتى أنت سمعت عن ساحرة الحسد من قبل، صحيح؟ طائفة الساحرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتلك الشخصية العظيمة… حسنًا، يمكنك اعتبارهم أتباعها المخلصين.»
«مهد أود لاغنا، أليس كذلك؟ كما هو الحال مع ممرات الذاكرة، هذا اسم آخر لا أستطيع فهمه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —اختفى الفراغ الأبيض، وأعيد تشكيل العالم النابض بالألوان على الجانب الآخر.
«… إذًا جزئية الأسقف تلك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شاولا لاحظت أمرًا غريبًا. قالت إن شيئًا ما يقترب من البرج من الخارج. فانطلقتْ مسرعة قبل أن نتمكن من إيقافها.»
الخطيئة والأسقف بدتا كلمتين متناقضتين تمامًا، لكنهما انسجمتا معًا في ذهنه على الفور. وأول ما خطر بباله…
«كان هناك ما يعترض طريقي. أسقف الشراهة.»
«الذواق لاي وآكل الغريب (لقب روي BIZARRE EATING بمعنى يأكل اي شي حتى الأكل الفاسد والقمامة بعكس اخوه لاي) روي لا يفهمان أي شيء على الإطلاق! يأكلان بلا تفكير، الواحد تلو الآخر، إلى ما لا نهاية… لأجلي؟ لأجلي، أنا العالقة هنا، التي لا تستطيع اختيار أي شيء؟ لا تضحكني، أيها الأخوان الغبيان!»
«يمكنك أن تعرف مباشرة أن هذا لقب شرير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه؟»
«مستحيل، اسكت، لا، لا، لا وألف لا.»
—بمجرد أن أدرك مدى التشابه بين الموقفين، تصلب جسده، تجمد وجهه، وكل شيء داخله انعقد.
هزَّت لويس رأسها بينما عانقت جسدها النحيل، غير أن الابتسامة المريبة لم تفارق وجهها، ولم تكن تبدو وكأنها تنفي الأمر حقًا.
جثت لويس أرضًا، مدفونة وسط شعرها الذهبي المتدفق. جلس سوبارو القرفصاء أمامها بحذر، متجنبًا أن يطأ أي خصلاته الطويلة.
لا أستطيع قراءة نواياها الحقيقية… أو بالأحرى، لا أستطيع تحديد حقيقتها بدقة.
ومن المؤكد أنها قد اختارت أكثر الأساليب ملاءمة لهذا الموقف، مستمدةً إياها من آلاف الذكريات التي تحملها في جوفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الفعل المقزز، النظرة المفعمة بالغواية، الكلمات القاسية…
«لا تتنمَّر على فتاة مسكينة وبريئة هكذا، أيها السيد. يمكن أن نتأذى نحن أيضًا، كما تعلم. قلوبنا أكثر رقةً وهشاشة من قلوب الناس العاديين.»
«يجب أن يكون الأمر بخير… الوعود والمحبة كلها ما زالت في قلبي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لست مقتنعًا على الإطلاق. وبالمناسبة، هل صيغة الجمع الملكية هذه أسلوبك الخاص في الكلام؟ أم أنك تحاولين فقط أن تبدي مميزة، مثل جيش من شخص واحد؟ حاولي أن تحافظي على وضوح الأمور.»
ثم ملمسًا باردًا وصلبًا أسفل ظهره وجسده. كان مستندًا على ما يبدو إلى جدار.
«شاولا لاحظت أمرًا غريبًا. قالت إن شيئًا ما يقترب من البرج من الخارج. فانطلقتْ مسرعة قبل أن نتمكن من إيقافها.»
«آه… لا تقلق بشأن ذلك. هناك الكثير من الذوات، ومن غير الواضح أيها لها السيادة. نحن في الحقيقة قد سئمنا من ذلك.»
«لا داعي لأن تشعر بالسوء، أيها السيد. لقد أحسنتَ الصنيع، حقًا. لم نكن نعتقد أصلًا أنك ستتمكن من العودة إلى هنا.»
«تشعر بالذنب تجاه والديك، أليس كذلك؟ تندم على كونك ابنًا عاقًا لم يحظَ حتى بفرصة توديع والديه… لا، لطالما ندمت، الآن، وقبل ذلك أيضًا، صحيح؟»
أطرقت لويس قليلًا بنظرها.
لقد كانوا مهمين بالنسبة له. رغم أن الوقت لم يتجاوز يومين، رغم أنه اشتبه فيهم مرارًا، رغم أنه حاول قتلهم، رغم أنه حاول الهروب، رغم أنه ترك جنونه يسيطر عليه…
«لكن هذا هو الواقع. إنها هدايا من الأخ العزيز… والأخ الأعز. لو لم نقبلها، لكنا فشلنا كأخت صغرى. فالأشقاء عليهم مساندة بعضهم البعض.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الجميع… جميعهم… أريد…»
«… أخت صغيرة لطيفة تهتم بأخيها الأكبر. بوصفي طفلًا وحيدًا، أشعر بشيء من الغيرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غطَّت لويس وجهها وانفجرت ضاحكة بينما عقد سوبارو ذراعيه وأمال رأسه. للحظة، بدا المشهد وكأنه لوحة فنية— فتاة تقف أمام لوحة بيضاء وهمية. لكن غريزة سوبارو كانت تصرخ له بالتحذير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
«حقًا؟ لكن قد يكون لديك أخ أو أخت أصغر الآن، مَن يدري؟»
رغم سخافة الفكرة، اهتز قلبه. تصدعت قوقعته أكثر فأكثر.
«هوه، مجرد فكرة كهذه مخيفة! لا أريد حتى تخيُّل الأمر!»
«بياتريس الضعيفة الهشة! تعيش وحيدة بلا أحد تعتمد عليه، فتاةٌ وحيدةٌ حقًا! لا بد أن أمسك بيدها، وأقودها عبر هذا الطريق المظلم والخطِر!»
«……»
والداه كانا متحابين وزواجهما سعيد؛ لذا لم يكن الأمر مستبعدًا تمامًا. لو فكر فيهما، فمع غيابه… ربما يخطر ببالهما إنجاب طفل آخر… لا، مستحيل.
الموت. الاختفاء. أن يُقال له ذلك بهذه المباشرة…
«……»
إذا اختفى سوبارو، فسيواصل والداه البحث عنه حتى يجداه.
أُعيد ربط وعي ناتسكي سوبارو الممزق بذلك المكان خارج حدود العالم. ومع استعادة ذاته شيئًا فشيئًا، بدأ يستعيد وعيه…
لذلك، لم يكن له إلا أن يتمنى أن يكون هذا الاستدعاء إلى عالم آخر أشبه بولادة جديدة.
شخص لم يتعرف عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إن كان والده ووالدته سيعيشان عذاب البحث عنه بلا نهاية، فكان الأفضل له لو مات قبل أن يولد مجددًا في هذا العالم. كان ذلك أهون بكثير.
لسانها الأحمر يرقص بينما تشير إلى التهام ذكريات البشر ونهبها على أنها ”أكل“.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
رفعت لويس شعرها المتساقط على الأرض بين يديها، ثم نظرت إلى سوبارو قائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد وُلد وترعرع في اليابان الحديثة المسالمة؛ لذا كان لا بد أن تكون هذه الفتاة شيئًا مختلفًا تمامًا حتى تدفع غرائزه الدفاعية إلى هذا الحد. المشكلة الوحيدة أن اللقب الذي منحته لنفسها لم يكن له أي معنى بالنسبة له…
«أنا أفهم، أيها السيد.»
—لكن في تلك المرة، كان المنظور مختلفًا. في ذلك المشهد، لم يكن يرى من زاوية عينيه، بل رآه من منظور الفتاة أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجوده كان معلقًا في الميزان.
«—! هراء! مستحيل!» انفجر في وجهها.
«كيف نعرف؟ طبعًا نحن نعرف. في النهاية، لا يوجد أحد يفهمك كما نفعل نحن، أيها السيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… يبدو أنك واعٍ مجددًا. مناداتك لاسم بيتي أولًا تعني أنك لم تفقد ذاكرتك في الطريق.»
كانت تتطلع إلى عينيه وكأنها تفهم تمامًا الاضطراب الذي يعصف في داخله، ذاك الذي لم يجرؤ حتى على التعبير عنه. كان ذلك مزعجًا. أدار وجهه بعيدًا عنها وصاح:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
«ماذا تعرفين عني؟ تتحدثين وكأنك…»
أخبِريني يا فتاة ذات الشعر الأزرق—
«تشعر بالذنب تجاه والديك، أليس كذلك؟ تندم على كونك ابنًا عاقًا لم يحظَ حتى بفرصة توديع والديه… لا، لطالما ندمت، الآن، وقبل ذلك أيضًا، صحيح؟»
«……»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يبدو أن هذا الكيان المسمى أود لاغنا شيء بالغ الخطورة.»
واصلت حديثها وكأنها تسبر أغوار روحه، ثم احتضنته برفق من الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جسدها كان صغيرًا، خفيفًا. توقف سوبارو عن التنفس وتجمد في مكانه. لم يكن السبب العناق نفسه، بل الكلمات التي تفوهت بها. تحدثت وكأنها تعرف كل شيء، وكلماتها أصابت كبد الحقيقة.
«كيف نعرف؟ طبعًا نحن نعرف. في النهاية، لا يوجد أحد يفهمك كما نفعل نحن، أيها السيد.»
«— لا تلمسيني!»
«آه…»
«إذًا، بينما كنتَ فاقدًا للوعي، كنتَ تواجه أسقف الشراهة؟ هل هذا هو الصراع غير المتوقع بين الحياة والموت الذي كنتَ تتحدث عنه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أبعد سوبارو لويس عنه بخشونة وأخذ يلهث وهو يبتعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》
ما الذي يحدث هنا بحق؟ هل نساء هذا العالم لا يعرفن معنى التردد في لمس الآخرين؟ الجميع يتقربون أكثر مما ينبغي… يتصرفون وكأنهم أصدقاء مقربون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أم أنني… أخشى أن أسلم قلبي لهذا الدفء؟
«إميليا-تشان والبقية… كنتُ أرغب في…»
«إذا كنتِ تمثلين الشراهة، فهذا يعني أن هناك ستة آخرين مثلكِ، أليس كذلك؟»
«ما أنتِ بحق؟ وماذا تحاولين قوله؟!»
«كل ما أردناه هو أن نشعرك بالراحة، أيها السيد. لا بأس، لا بأس… لقد تمكنت أخيرًا من التصالح مع مشاعرك تجاه والديك. ربما كان ذلك من طرف واحد، لكنك شعرت وكأنك واجهت الأمر. وكأن الحمل قد زال عن كاهلك. على الأقل، ظاهريًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
كانت تبتسم بسخرية طوال الوقت، ثم أخذت تحفر بأظافرها في ذراعها اليسرى، تخدشها بجنون، وكأنها تحاول تمزيق جلدها. عبس سوبارو، لكن لويس أخرجت لسانها الطويل ذي اللون الأحمر الغريب وقالت:
«من الخارج، يبدو كل شيء على ما يرام. لا أحد يستطيع أن يلاحظ أنك لا تشعر بشيء هنا، في قلبك. أنت بارع في هذا، أيها السيد… ولهذا، هذا ما يجعلك مثيرًا للشفقة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنت تدور في دوائر، أيها السيد. لا يمكننا الحديث عن أشياء لا نعرفها. نحن لا نعرف ما إذا كان إخوتنا سيموتون إن عاد ما أكلوه إلى أصحابه. وبصراحة، نحن لم نُعد شيئًا أكلناه من قبل، لذا لا نعلم. لقد أكلناه، بعد كل شيء.»
تشنج وجه سوبارو، وكلماتها اخترقت صدره مباشرة. صرخت غريزته، تخبره بألا ينجرف في حديثها أكثر.
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
«لا أفهم ماذا تحاولين قوله، لكن ما أعرفه أنكِ ستؤذين نفسك إن واصلتِ هذا؛ لذا توقفي. ثم إن الحديث أشبه بمباراة كرة، لا ترمِ كرات سريعة من الدوري المحترف، تمهلي قليلًا.»
«كلانا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، كلانا. على سبيل المثال… لنعد إلى موضوع الأسقف مجددًا.»
«آه…!»
لم يشأ أن يدعها تسيطر على مجرى الحديث أكثر، فعاد خطوة إلى الوراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الأسقف، والشراهة… هذان المصطلحان أيقظا شيئًا ما في ذاكرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذا كنتِ تمثلين الشراهة، فهذا يعني أن هناك ستة آخرين مثلكِ، أليس كذلك؟»
«إن كنا نعد الأخ العزيز والأخ الحبيب، فسيكون العدد ستة بالفعل، ربما؟ آه، لكن مؤخرًا انخفض العدد اثنين؛ لذا قد يكون أربعة فقط. أما الاثنان الآخران… فليذهبا إلى الجحيم.»
«… لا تبدو علاقة زمالة متينة بينكم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أليس الأمر بديهيًا؟ صحيح أننا نحمل لقب الأساقفة، لكننا في النهاية لسنا سوى مجموعة من المنبوذين. الألقاب مختلفة، لكننا في الأساس لا نختلف عن الساحرة.»
لماذا يجب أن أفقد كل هذا؟ لماذا الآن، عندما أدركت أنني أحبها؟
هزَّت لويس رأسها بينما عانقت جسدها النحيل، غير أن الابتسامة المريبة لم تفارق وجهها، ولم تكن تبدو وكأنها تنفي الأمر حقًا.
جثت لويس أرضًا، مدفونة وسط شعرها الذهبي المتدفق. جلس سوبارو القرفصاء أمامها بحذر، متجنبًا أن يطأ أي خصلاته الطويلة.
«الساحرة؟ أنتم مع الساحرة التي من المفترض ان تكون مخيفة جدًا؟»
تشنجت تعابير الجميع بصدمة.
«ساحرة الحسد أسوأ منا بكثير؛ لذا لا نحب أن يتم وضعنا في نفس الخانة معها. الأمر نفسه ينطبق على الآخرين. الساحرة والأساقفة، مجرد مسميات مختلفة لشيء واحد. منبوذون تماشت أرواحهم مع عناصر الساحرة، يُطلق عليهم أسماء مختلفة باختلاف الأزمنة والأماكن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أمانع أن أدخل قلوب الآخرين وألطخها بالطين؛ لذا لا حاجة لي بالجلوس بطريقة مهذبة على كرسي. هذه هي إجابتي. احصلي على قصة شعر، أيتها الحمقاء.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سوبارو فهم كل ما صرخت به، لكن حديثها عن لاي وروي— يبدو أنهما اسمان؟ ومع ذلك، كان واضحًا من كلامها عن النهم والذكريات أن…
«حسنًا، يبدو أنكَ قد نسيت أمر الساحرة والأساقفة، بل وحتى نحن. لذلك، ربما لم يعد يهمك. لكننا نفهم، نحن ندرك، نحن نعي تمامًا…»
أنا متأكد من أنه استخدمها لتجاوز أوقات عصيبة لا تحصى. ولهذا تثق به إميليا وبياتريس والآخرون كثيرًا. تلك الثقة كلها دليلٌ على الغش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كفى هراءً.»
«……»
كان نواحها المليء بالغضب أشبه بصوت آثم يحترق في الجحيم، يائسًا من بلوغ الجنة…
«آه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قطع سوبارو طوفان كلماتها بوضع يده على ذقنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسابنا بتويتر @ReZeroAR
بأية حال، بدى ما يسمعه الآن في غاية الأهمية، لكنه لم يقدر على استيعابه كليًا. المشكلة أن هذا الوضع كله لم يكن منطقيًا. فراغ أبيض ممتد بلا نهاية، وفتاة تقف فيه… كان الشعور الذي يغمره الآن أشبه بديجافو قوي.
«هل أنتِ… نوع من المسؤولين أو شيء من هذا القبيل؟»
«إن كنا نعد الأخ العزيز والأخ الحبيب، فسيكون العدد ستة بالفعل، ربما؟ آه، لكن مؤخرًا انخفض العدد اثنين؛ لذا قد يكون أربعة فقط. أما الاثنان الآخران… فليذهبا إلى الجحيم.»
«مسئول… آه؟ هذا؟ هل تقصد مثل قصص الانتقال إلى عالم آخر؟ لا نرى أن ذلك منطقي كثيرًا، لكننا لا علاقة لنا بهذا الأمر. رغم أن هذا المكان قد يجعلكَ تشعر بشيء غريب.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حياتك ملك لنا!!!»
ضحكت بسخرية وهي تدور في مكانها، جالسة على وسادة من شعرها الذهبي، ثم أشارت إلى الفراغ الأبيض الذي يحيط بهما.
«تصفية… الأرواح؟»
«كما ترى، هذا مكان يختفي فيه كــل شيء؛ لذلك هو فارغ تمامًا. ولأن هناك شخصًا واحدًا فقط هنا، فقد يبدو الأمر وكأنه مسكن حارس عالم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مهد أود لاغنا، أليس كذلك؟ كما هو الحال مع ممرات الذاكرة، هذا اسم آخر لا أستطيع فهمه.»
انطلق صوت شخص يركض صاعدًا الدرج بسرعة، قبل أن يقتحم قاعة تيجيتا صارخًا. استدارت إيكيدنا بسرعة، وقد بدا الذهول على وجهها حين رأت القادم.
ما أثقل روحه الآن لم يكن الموت بحد ذاته، بل فقدان الذات.
«مــم-ممم-هممم… صحيح، ببساطة، هذا المكان هو حيث يتم تصفية الأرواح.»
بدت وكأنها تغمرها الغيرة والحسد، بل حتى العشق تجاه قدرة العودة بالموت.
«تصفية… الأرواح؟»
«آه…!»
كان هذا تعبيرًا لم يسمع به من قبل، فارتسمت علامة استفهام فوق رأسه. لم يسبق لأحد أن استخدم فعل تصفية عند الحديث عن الأرواح.
اشتعلت عيناها وهي تصرخ بطموحها الجليل بصوت مرتفع.
لكن لويس ابتسمت بسعادة، ثم ضمت ركبتيها إلى صدرها وقالت:
«يمكنك أن تعرف مباشرة أن هذا لقب شرير.»
لكن هذا الرعب كان مختلفًا عن ذلك الذي اختبره في المرات الأربع السابقة حين مات وعاد للحياة.
«أجل، تمامًا. عندما تستخدم قطعة قماش، تقوم بغسلها وتجفيفها قبل أن تعيد استخدامها، صحيح؟ الأمر نفسه ينطبق على الأرواح… يتم تنظيفها من الأدران، ثم تُعاد إلى دورة الحياة من جديد، بعد أن تصبح ناصعة.»
ورِيم، التي لم تُسرق فقط، بل نُسيت تمامًا من العالم وسقطت في سبات عميق لا نهاية له.
«وهذه الأوساخ العالقة بهم… هل يُفترض بها أن تكون ذكريات وتجارب أو ما شابه؟»
«إن كان ذلك سيجعل الأمر أسهل عليك للفهم، فليكن. سمِّها ما شئت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التوى فم لويس، وأخرجت لسانها في استهزاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما الذي يحدث هنا بحق؟ هل نساء هذا العالم لا يعرفن معنى التردد في لمس الآخرين؟ الجميع يتقربون أكثر مما ينبغي… يتصرفون وكأنهم أصدقاء مقربون.
دار سوبارو برأسه، ناظرًا من حوله، فلم يجد إلا الفراغ الأبيض ذاته— لا شيء جديد في ممرات الذكريات، ولا أثر واضح لما تتحدث عنه لويس في هذا الفراغ اللامتناهي.
《٣》
«آه، إميليا المسكينة! وُلدت تماما كالساحرة القديمة، فتاةٌ بائسةٌ منبوذةٌ من الجميع! آه، كم أنا طيب؛ لأنني أختار البقاء معها!»
«ليس أمرًا بهذه البساطة.»
نظرت إليه، تحدق في عينيه السوداوين المرتجفتين، وصرخت بصوت جارف:
«يبدو أن هذا الكيان المسمى أود لاغنا شيء بالغ الخطورة.»
«ليس كما تتصور. لا يحمل أفكارًا خاصة أو دوافع. إنه مجرد آلية… آلية للحفاظ على العالم من الانهيار.»
«إن كنت تستطيع النهوض، إذًا اذهب. اذهب وأنقذ كل شيء.»
كانت… الشراهة نفسها… تطلب منه اعترافًا.
«آلية…؟»
بدت وكأنها تغمرها الغيرة والحسد، بل حتى العشق تجاه قدرة العودة بالموت.
«عوامل الساحرات، البركات، قديس السيف، الساحرة— لا شيء من ذلك يعني له شيئًا. إن كان فيه ما يمكن اعتباره ميزة، فهي أنه لا يهتم أبدًا. كل شيء متساوٍ، عادل، ومحايد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أغمضت لويس عينيها نصف إغماضة بملل، ثم دسَّت وجهها بين ركبتيها. حدَّق سوبارو بطرف عينه في ملامحها المشوهة بانعكاس بياض ركبتيها، وزفر بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفتاة التي ثبتها أرضًا رفعت رأسها تنظر إلى سوبارو المتجمد في تردده. حدقت في عينيه السوداوين بابتسامة سادية، ولسانها يتحرك ذهابًا وإيابًا، وكأنها على وشك أن تلعق شفتيها.
«—تجربة الموت.»
لم تكن تتكلم بمراوغة حتى الآن. والأرجح أنها لم تكذب عليه حقًا. وهذا تحديدًا ما جعله يتنهَّد.
«أجل.»
استنشق، ثم زفر، ثم استنشق مجددًا، وأخيرًا نظر إليها وسأل:
«إذًا، أيها السيد، كم مرة كانت؟»
«—هل أنتِ مَن سرقت ذكرياتي قبل اليوم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وهذه الأوساخ العالقة بهم… هل يُفترض بها أن تكون ذكريات وتجارب أو ما شابه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجل.»
بدا للحظة وكأنها ستغرس أنيابها في لحمه— لا، لقد فعلت ذلك بالفعل. عضت معصمه، مرسلةً له رسالة بألم حي نابض.
«هممم. نحن نفهم. نحن نعرف.»
كان رد المجرم مخيبًا بقدر ما كان سهلًا.
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٢》
البذرة التي فقدت مكانها أزهرت داخل سوبارو. وحينما اتخذت شكلًا أكثر وضوحًا—
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت به وكأنه فقد عقله تمامًا، ثم أمالت رأسها ونظرت في نفس الاتجاه الذي حدق فيه سوبارو، محاولةً أن ترى ما يراه. لكن ملامحها انعقدت في حيرة، ثم تحركت أنيابها الحادة بقلق.
أغمض سوبارو عينيه عند سماعه الإجابة بهذه البساطة. لم يكن يتوقع منها أن تنكر ذلك. حتى مع هذا الحوار القصير، شعر بأنها ليست من النوع الذي يلف ويدور حول الأمور.
كان الأمر غامضًا جدًا. ماذا تعني بـ ”كل شيء“؟
عرفت لويس الكثير. تعرف أكثر مما ينبغي عن أعماق مشاعره. لويس آرنب كانت على دراية تامة ب«ناتسكي سوبارو»، ذلك الشخص الذي لم يعد حتى سوبارو نفسه يعرفه.
وهذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد اتخذت قراري بالفعل. أليس هذا كافيًا؟
«—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
سيلٌ من الكلمات الفارغة بصوت خالٍ من الصدق.
«لأكون أكثر دقة، وصلت إلى هنا عبر مسار مختلف قليلًا. لكن الهدف كان ذاته، والنتيجة اختلفت بعض الشيء فحسب. لكن هذا رائع… مذهل… كم مرة استغرقتَ للوصول إلى هنا؟»
«… سيد؟»
—في تلك اللحظة، وفي العالم الأبيض الذي غادره ناتسكي سوبارو…
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيا، أجب، أيها السيد. نحن أجبناك، أليس كذلك؟ كم مرة مرَّت منذ أن افترسناك، أيها السيد؟»
قُذف في عالم غريب، محاطًا بأناس مجهولين، ولم يلبث أن وجد الموت يتربص به في أشكال يستحيل الفكاك منها.
ارتجف جسد سوبارو بردًا، وهو يحدِّق في عينيها، ويستوعب سؤالها… لا أحد قد يطرح مثل هذا السؤال إلا إذا علم بأمر قدرته على العودة من الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت به وكأنه فقد عقله تمامًا، ثم أمالت رأسها ونظرت في نفس الاتجاه الذي حدق فيه سوبارو، محاولةً أن ترى ما يراه. لكن ملامحها انعقدت في حيرة، ثم تحركت أنيابها الحادة بقلق.
لا… بل من البديهي أن تعرف.
إن كانت قد سرقت ذكرياته الأصلية ولديها حرية تفحصها، فسيكون من الغريب ألا تعرف.
لامس زفير لويس ظهر سوبارو وهو غارق في أفكاره.
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
«لماذا تفعلون هذا بحق؟ ماذا تريدون؟»
أنا متأكد من أنه استخدمها لتجاوز أوقات عصيبة لا تحصى. ولهذا تثق به إميليا وبياتريس والآخرون كثيرًا. تلك الثقة كلها دليلٌ على الغش.
كانت تبتسم بسخرية طوال الوقت، ثم أخذت تحفر بأظافرها في ذراعها اليسرى، تخدشها بجنون، وكأنها تحاول تمزيق جلدها. عبس سوبارو، لكن لويس أخرجت لسانها الطويل ذي اللون الأحمر الغريب وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن سوبارو ليدعو ذلك تحايُلًا. سواء كانت موهبة غير عادلة أم لا، لم يرى ضرورة للتردد حين تكون الحياة على المحك. لقد كان قرار«ناتسكي سوبارو» باستخدام هذه القدرة صائبًا بلا شك.
كان يعترف بقيمتها، ويمسك بزمام قوة العودة بالموت.
«تشعر بالذنب تجاه والديك، أليس كذلك؟ تندم على كونك ابنًا عاقًا لم يحظَ حتى بفرصة توديع والديه… لا، لطالما ندمت، الآن، وقبل ذلك أيضًا، صحيح؟»
دون رحمة، بلا تحفظ، اخترقت قلبه مرارًا وتكرارًا.
لكن، إلى جانب هذا التصميم، وعلى الوجه الآخر من العملة، كان هناك شعورٌ مزعج يتسلل إلى أعماقه. قلقٌ ظلَّ راسخًا في قلبه، وتوغَّل بعمقٍ أشد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
ولقد لمسته لويس آرنب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هل يقلقك أن أحدًا آخر قد علم بذلك؟ حسنًا، فات الأوان بالفعل، أيها السيد. فمنذ أن التقينا بك البارحة، أليس كذلك؟»
«هل هناك قيمةٌ كبيرةٌ لاستعادة «ناتسكي سوبارو»؟ ألست قادرًا على فعل الأشياء ذاتها، أيها السيد؟ أنت تحب الأشخاص من حولك تمامًا كما فعل، أليس كذلك؟ وهم أيضًا يحبونك الآن كما أحبوه. فما الخطأ في ذلك؟»
«كان هناك ما يعترض طريقي. أسقف الشراهة.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرر سوبارو إبهامه على عنقه بإيماءة حاسمة.
«كل ما أردناه هو أن نشعرك بالراحة، أيها السيد. لا بأس، لا بأس… لقد تمكنت أخيرًا من التصالح مع مشاعرك تجاه والديك. ربما كان ذلك من طرف واحد، لكنك شعرت وكأنك واجهت الأمر. وكأن الحمل قد زال عن كاهلك. على الأقل، ظاهريًا.»
«إن كان القانون يقول إنه لا ينبغي لأحد أن يعلم، فقد خرقتَه بالفعل. لكن ما يحدث في ممرات الذكريات لا يمكنه بسهولة الإفلات إلى العالم الخارجي. لذا، الساحرة المخيفة المخيفة لن تفعل شيئًا.»
بنظرة يملؤها الكره، حدَّقت في سوبارو ولعنته.
«لذا أنا…»
لويس لا تزال جاثية على يديها وركبتيها، اقتربت من سوبارو، مبتسمةً ابتسامة ساحرة لا تتناسب مع مظهرها الطفولي، ولسانها الأحمر يلعق شفتيها ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لويس ابتسمت ابتسامةً تشبه نظرات القط وهو يلهو بفأرٍ ضعيف، متلذذةً باضطرابه الداخلي الواضح.
«إذًا، أيها السيد، كم مرة كانت؟»
كانت… الشراهة نفسها… تطلب منه اعترافًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت لويس ممددة على الأرض، تنظر إلى سوبارو البائس، الغارق في دموعه، والذي ما زالت يده ملتفة حول عنقها.
شعر بأن صوتها وكأنه لسانٌ يلعق مباشرةً دماغه، مما سبب له صداعًا خفيفًا أشبه بوخزة تخدير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبحركة بالكاد ملحوظة، حرَّك شفتيه ليجيب أخيرًا.
«… الخامسة.»
«… أجل. أذكر كل شيء. وأنتِ… ظريفة.»
أرادت أن تسمع ما يشعر به حقًا: هل يريد الموت أم لا؟ وإن أراد، فهل سيموت حقًا من أجل شخصٍ كهذا؟
«—! مذهل، واو، رائع، أليس كذلك؟ إنه أمرٌ مذهل حقًا؛ لأننا نرغب في ذلك… نلتهمه كله! الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
«آه…!»
اتخاذ مثل هذا القرار القاسي… لا يحدث غالبًا أن ينهال عليك واحد تلو الآخر دون أن يُمنح لك الوقت للاستعداد. —على الأقل، لم أعد أشعر بالندم على كوني في هذا المكان المريع.
«نريد أن نتذوقك حتى نمتلئ حدَّ الانفجار! فمن خلال تجربتنا، نعلم أن الشهية والشهوة متشابهان. وهذا بدوره يشبه الحب، أليس كذلك؟ لذا نحن—»
الأسقف، والشراهة… هذان المصطلحان أيقظا شيئًا ما في ذاكرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه كبح ذلك الخوف وأقنع نفسه بأن ناتسكي سوبارو في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه.
دفعت لويس سوبارو أرضًا، وجثمت فوقه، وجهها محمرٌ من الحماسة، وعيناها تلمعان بنشوةٍ مفرطة. أخذت نفسًا عميقًا لاهثًا، ثم مررت لسانها على عنقه بلا تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، استطاع أن يتخيل الكلمات التي كانت على وشك قولها—
《٣》
«—أحبك.»
«—أنتَ بطلي.»
«… أجل. أذكر كل شيء. وأنتِ… ظريفة.»
كانت تلك هي الكلمات التي همستها له مرارًا وتكرارًا في الحلقة السابقة، حين تمنى الموت وسط يأسٍ لا نهاية له. وفي تلك اللحظة، انفجر قلبه غيظًا.
«إذا كنتِ تمثلين الشراهة، فهذا يعني أن هناك ستة آخرين مثلكِ، أليس كذلك؟»
«—لا… تلمسيني، أيتها المتصنعة الرخيصة!»
«لقد كنت فاقدًا للوعي لمدة ساعة تقريبًا، على ما أظن. لم تستغرق قراءة الكتب الأخرى سوى بضع ثوانٍ؛ لذا كنا قلقين من أن يكون قد حدث لك شيء.»
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
«—آه.»
اتسعت عينا سوبارو، وأمسك بعنقها ودفعها بعنف إلى الأرض.
«حدث أمر غير متوقع، علينا أن نجتمع جميعًا بأسرع وقت…»
تبدّل الوضع بينهما، فأصبح هو مَن يعلوها الآن.
اخترق صوت لويس أذنيه بلهجة ساخرة مستهزئة، أشبه بلعنة.
كان جسدها نحيلًا وخفيفًا. شعرها الأشقر المبعثر على الأرض بدا كأنه فراشٌ من الذهب يحيط بها، بينما كانت يداه تطوقان عنقها، وأسنانه تكاد تزمجر.
«مستحيل، اسكت، لا، لا، لا وألف لا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل خفضتِ حذرك؟ لسوء حظك، لقد أصبحتُ أنا المسيطر الآن! إن كنتِ لا تريدين أن أطبق على عنقك، فأعيدي لي ذكرياتي—!»
«إعادتها؟ وإن لم نفعل، ستخنقنا؟ نحن؟ فتاة صغيرة رقيقة؟»
رفعت لويس شعرها المتساقط على الأرض بين يديها، ثم نظرت إلى سوبارو قائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشققات امتدت عبر ذراعيه وساقيه، وسقط خده على الأرض.
حتى مع يده القابضة على رقبتها، لم تفقد عينيها بريق الإثارة. حدقت فيه بشفتين متراخيتين، بينما كان يلهث بأنفٍ متقدٍ بالغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت لويس ذراعيها النحيلتين، وبسطت راحتيها نحوه.
ثم، وهي تبتسم بسحرٍ مريب، همست في أذنه بنبرةٍ مسحورة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —اختفى الفراغ الأبيض، وأعيد تشكيل العالم النابض بالألوان على الجانب الآخر.
«هل يمكنك حقًا فعلها، أيها السيد؟»
«—أترين أنني لا أستطيع؟»
«… كما توقعت.»
«بل أعرف، لا أظن. فحاليًا، نحن نعرفك أكثر مما تعرف نفسك.»
مَن قد يفعل مثل هذه الحماقة؟
وخزت لويس خديها بأصابعها، مائلةً برأسها باستفزاز. تململ سوبارو وهو يحدق بيده اليمنى القابضة على عنقها.
«ومن يُدفع خارجه، يرحل. اعترف بذلك. تقبل وجودك. اصرخ للعالم كله بأنك أنت الحقيقي! أليس كذلك؟!»
كل ما عليَّ فعله هو أن أضغط قليلًا لإثبات جديتي… فقط لأثبت جديتي، وستغير نبرتها. فكر في إميليا، بياتريس، رام، ميلي، جوليوس، إيكيدنا، شاولا، باتراش، الجميع، و—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لقد ارتخت قبضتك، أيها السيد.»
كان نواحها المليء بالغضب أشبه بصوت آثم يحترق في الجحيم، يائسًا من بلوغ الجنة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولهذا…
«……»
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
«كن مطمئنًا، لم نكن لنقاوم أبدًا. ففي هذا المكان، نحن مجرد فتاة صغيرة ضعيفة كما نبدو. على عكس إخوتنا، لا يمكننا فعل شيء دون أن نتخذ شكل من أكلناه.»
«… كما توقعت.»
ولا يوجد سبب للتمييز بين «ناتسكي سوبارو» وناتسكي سوبارو.
وخزت لويس يد سوبارو بإصبعها، فكان ذلك كافيًا ليجعل يده تنزلق عن رقبتها بكل سهولة.
«أنتِ ورفاقك… تسرقون أسماء الناس وذكرياتهم… أليس كذلك؟ تسرقون كل هذه الأشياء وتلتهمونها جميعًا، أليس كذلك؟»
«تبـً…ـا… غـه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الصعب الجزم بما سيحدث. لم يسبق لنا أن رأينا أحدًا يستعيد ذكرياته؛ لذا لا نعلم.»
«لا داعي لأن تشعر بالسوء، أيها السيد. لقد أحسنتَ الصنيع، حقًا. لم نكن نعتقد أصلًا أنك ستتمكن من العودة إلى هنا.»
هذه الفتاة التي سئمت من العالم بأسره، وجدت في هذا الفتى النافذة الوحيدة إلى شيء لم تختبره من قبل.
وبينما كان يتوسل لذلك، أزهرت رغبته الجبانة في الطمع لتصبح القوة التي تحقق ذلك التمني.
«وهل يُعَدُّ هذا نوعًا من العزاء؟»
كانت لويس لا تزال ممددة في موضعها، حيث أسقطها، غير مكترثة وكأن الخطر قد زال تمامًا. كل ما سيقوله سوبارو لن يبدو سوى تذمر خائب، بينما لويس تكتفي بإخراج لسانها والضحك.
«……»
«لكن أليس هذا هو الأفضل؟ لو استعدتَ ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فستكون نهايتك حتمية. وبهذا، ينتهي الأمر دون حماقةٍ كالانتحار.»
كانت لويس لا تزال ممددة في موضعها، حيث أسقطها، غير مكترثة وكأن الخطر قد زال تمامًا. كل ما سيقوله سوبارو لن يبدو سوى تذمر خائب، بينما لويس تكتفي بإخراج لسانها والضحك.
«… هاه؟»
مَن يستطيع فعل ذلك؟ هل تظن حقًا أنني قادر؟ لا أستطيع حتى إنقاذ نفسي…
الموت كان مخيفًا. كان مرعبًا.
«أوه؟ تلك ردة فعل غريبة. ألم تدرك ذلك حقًا؟ إذا عادت تلك الذكريات، فسيتم استبدال ذاتك الحالية، وستُمحى من الوجود… أليس ذلك شبيهًا بالموت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يوجد. لا شيء. صفر. فراغ. عدم. لا شيء إطلاقًا… هل يجعلك ذلك تشعر بتحسن؟»
تجمَّد سوبارو عند سماع هذا التصريح الغامض، الواضح في الوقت ذاته.
«أنت تستطيع. لأنك…»
الموت. الاختفاء. أن يُقال له ذلك بهذه المباشرة…
ثم، وهي تبتسم بسحرٍ مريب، همست في أذنه بنبرةٍ مسحورة:
أن يخبره أحدهم بأن عودة ذكريات «ناتسكي سوبارو» ستعني طمس وعيه الحالي تمامًا.
لو سألتُ نفسي إن كان ذلك يُعَدُّ موتًا أم لا…
«—حاليًا، «ناتسكي سوبارو» ميت. لا وجود له في أي مكان. لكن إن عاد، فهذا يعني أن نهايتك قد حانت، أيها السيد. لن يكون لك وجود في أي مكان.»
«……»
«إعادتها؟ وإن لم نفعل، ستخنقنا؟ نحن؟ فتاة صغيرة رقيقة؟»
«هل هناك قيمةٌ كبيرةٌ لاستعادة «ناتسكي سوبارو»؟ ألست قادرًا على فعل الأشياء ذاتها، أيها السيد؟ أنت تحب الأشخاص من حولك تمامًا كما فعل، أليس كذلك؟ وهم أيضًا يحبونك الآن كما أحبوه. فما الخطأ في ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت لا تزال جالسة، ارتجفت كتفاها، وضمت ركبتيها، منكمشة فوق بساط شعرها الأشقر.
«ما هو…؟»
لهذا السبب، كان عازمًا على استعادة ذكرياته، دون تردد، إن أُتيحت له الفرصة. لكنه غض الطرف عن حقيقة أنه سيختفي تمامًا. كان يأمل في معجزةٍ ما، في أن تندمج ذكرياتهما بطريقةٍ ملائمة. أن يظل سوبارو موجودًا، ولو بشكلٍ ما، داخل «ناتسكي سوبارو».
«—! مذهل، واو، رائع، أليس كذلك؟ إنه أمرٌ مذهل حقًا؛ لأننا نرغب في ذلك… نلتهمه كله! الشراهة!»
ما الخطأ في ذلك؟ عند طرح المسألة بهذه الطريقة، لم يكن هناك أي خطأ في الأمر.
لم يسبق له أن تحدث معها. لم تكن حتى في ذاكرة سوبارو الحالية. لم يعرف عنها شيئًا. سوى ملامحها. وذلك لم يكن كافيًا ليجعل يده تتوقف.
«ناتسكي سوبارو»… كان قد خنق ميلي…
ذاك «ناتسكي سوبارو»، وهذا ناتسكي سوبارو. لم يكن أيٌّ منهما سيئًا.
أمام عينيه، رأى شقوقًا في الفراغ، يتخللها مسار لم يكن موجودًا من قبل.
سوبارو شخص مليء بالعيوب. مليء بها حد الاشمئزاز. كفيل بأن يجعله يكره ذاته. ولو سُئل عن أكثر شخص يكرهه في العالم، فلن يتردد في الإجابة: نفسه.
هكذا كان ناتسكي سوبارو، بائسًا… ناقصًا…
«كن مطمئنًا، لم نكن لنقاوم أبدًا. ففي هذا المكان، نحن مجرد فتاة صغيرة ضعيفة كما نبدو. على عكس إخوتنا، لا يمكننا فعل شيء دون أن نتخذ شكل من أكلناه.»
لكن في هذه المسألة بالذات، لم يكن قد ارتكب أي خطأ. إن كان هناك خطأٌ ما، فهو أن هذه اللعبة القاسية لا تسمح سوى بفائز واحد.
«……»
«إميليا-تشان والبقية… كنتُ أرغب في…»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا بد أنها موجودة في مكان ما! مستقبل مشرق حيث يمكننا أن نشعر بالفخر بالحياة التي عشناها! حياة تناسبنا تمامًا! وحتى نصل إلى تلك الحياة المنشودة، سنأكل ونلتهم ونمضغ ونلعق ونمتص ونفترس! سنأكل كل شيء! شراهة!»
…إعادة «ناتسكي سوبارو» إليهم.
لهذا السبب، كان عازمًا على استعادة ذكرياته، دون تردد، إن أُتيحت له الفرصة. لكنه غض الطرف عن حقيقة أنه سيختفي تمامًا. كان يأمل في معجزةٍ ما، في أن تندمج ذكرياتهما بطريقةٍ ملائمة. أن يظل سوبارو موجودًا، ولو بشكلٍ ما، داخل «ناتسكي سوبارو».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ابتسامة الفتاة ذات الشعر الأزرق وحدها احتفلت بتلك اللحظة.
كان ذلك أمله المبهم، لكن…
«إن كنا نعد الأخ العزيز والأخ الحبيب، فسيكون العدد ستة بالفعل، ربما؟ آه، لكن مؤخرًا انخفض العدد اثنين؛ لذا قد يكون أربعة فقط. أما الاثنان الآخران… فليذهبا إلى الجحيم.»
«من الصعب الجزم بما سيحدث. لم يسبق لنا أن رأينا أحدًا يستعيد ذكرياته؛ لذا لا نعلم.»
«ما…؟! هل هذا هو المخرج؟!»
«وكيف يمكنك أن تكون واثقًا من ذلك—؟»
لويس ابتسمت ابتسامةً تشبه نظرات القط وهو يلهو بفأرٍ ضعيف، متلذذةً باضطرابه الداخلي الواضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولهذا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
السارقة التي انتزعت تلك الذكريات ادعت، بكل وقاحة، أنها لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك. وكان ذلك، على الأرجح، صحيحًا.
«الساحرة؟ أنتم مع الساحرة التي من المفترض ان تكون مخيفة جدًا؟»
لم يعرف سوبارو أي المشاعر هذه اعتَملت داخله. لم يعرف شيئًا. لكن وسط غشاوة دموعه، رأى ذلك المشهد.
لويس آرنب لم تكن ممَن يُعيدون ما سرقوه إلى أصحابه. لذا، لم تعلم ما الذي سيحل «ناتسكي سوبارو» إذا استعاد ذكرياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أها!»
«لقد أُعطيتَ حياةً جديدة، أيها السيد. سيكون من المؤسف ألا تستمتع بها.»
إن كانت قد سرقت ذكرياته الأصلية ولديها حرية تفحصها، فسيكون من الغريب ألا تعرف.
«أنتِ تسرقين ذكريات الآخرين… وتلتهمينها… من أجل ذلك؟»
واصلت تلك السارقة اللامبالية حديثها، متأملةً وجه سوبارو من مسافةٍ قريبة.
كانت… الشراهة نفسها… تطلب منه اعترافًا.
«بما أننا التهمنا ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فأنت موجود الآن. هذا يجعلنا أشبه بأمك، أليس كذلك؟ أن تختار موتك أمام والدتك مباشرة؟ أليس ذلك نوعًا من العقوق، أيها السيد؟»
«… طائفة الساحرة، ببساطة، هم جماعة من المنبوذين المكروهين في هذا العالم.»
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
«هراء…»
«ساعة… هذا يتناسب مع ما شعرتُ به تقريبًا. ماذا حدث هنا؟»
«—الذكريات هي ما يصنع الإنسان، أيها السيد.»
لم يكن على وجه لويس أي تعبير. صوتها كان منخفضًا، باردًا. وحدها تلك العبارة نُطقت بجدية.
كتم سوبارو أنفاسه عند تلك الكلمات الحادة غير المتوقعة، والتزم الصمت. في الوقت ذاته، شعر أن هذه الجملة مألوفة… رنينها، صياغتها… سبق أن سمعها، قبل موته في الحلقة الثانية…
«تعالَ، كور ليونيس.»
«لدى ذاتك الحالية علاقات صنعتها بذاتك الحالية. لمَ لا تحاول مرة أخرى؟ عش حياتك بإيجابية. هذا خيار آخر، إن سألتنا.»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أيضًا، ربما لا يجدر بنا قول هذا، لكن… «ناتسكي سوبارو» لا يبدو شخصًا عظيمًا.»
«—لا… تلمسيني، أيتها المتصنعة الرخيصة!»
أغلقت إحدى عينيها وكأنها تنطق بحقيقةٍ صعبة، مستمتعةً بضرب مشاعر سوبارو.
«……!»
«—! مذهل، واو، رائع، أليس كذلك؟ إنه أمرٌ مذهل حقًا؛ لأننا نرغب في ذلك… نلتهمه كله! الشراهة!»
لا تزال ممددةً على الأرض تحته، شبكت يديها أمام صدرها، ثم نظرت إليه بعينيها الحالكتين بنظرة حالمة، كأنها فتاة عاشقة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت لويس ذراعيها النحيلتين، وبسطت راحتيها نحوه.
«آه، إميليا المسكينة! وُلدت تماما كالساحرة القديمة، فتاةٌ بائسةٌ منبوذةٌ من الجميع! آه، كم أنا طيب؛ لأنني أختار البقاء معها!»
«ماذا…؟»
«—سوبارو».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بياتريس الضعيفة الهشة! تعيش وحيدة بلا أحد تعتمد عليه، فتاةٌ وحيدةٌ حقًا! لا بد أن أمسك بيدها، وأقودها عبر هذا الطريق المظلم والخطِر!»
رفعت لويس شعرها المتساقط على الأرض بين يديها، ثم نظرت إلى سوبارو قائلة:
لدهشة سوبارو، ذكرت أسماء الفتيات اللواتي صلين لأجله، وراقبن رحيله… ثم بدأت في ترديد أفكارٍ ملتويةٍ على نحوٍ مرعب.
كان واضحًا مَن قصدت لويس بكلامها، لكنه…
«—!»
«ريم، تلك التي تفانت حتى النهاية، تمنح حبًّا غير مشروط! يا لها من فتاةٍ حمقاء، جميلة ونقية! طفلة ناقصة لا تشعر بوجودها إلا عندما تكرس نفسها لشخصٍ آخر. ولهذا، كان لا بد أن أرشدها!»
«ما الذي… ما الذي تحاولين قوله؟!»
«إن كنا نعد الأخ العزيز والأخ الحبيب، فسيكون العدد ستة بالفعل، ربما؟ آه، لكن مؤخرًا انخفض العدد اثنين؛ لذا قد يكون أربعة فقط. أما الاثنان الآخران… فليذهبا إلى الجحيم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوتًا مشبعًا بكراهية عميقة، كصوت شخص في قاع الجحيم يحسد مَن ينعمون بجنة الأرض.
«مجرد مشاركةٍ لما فكر به «ناتسكي سوبارو». ما أراده ليس سوى شعورٍ بالتفوق. لم يفكر في أي أحدٍ آخر. كان ثملًا بلذة وجود أشخاصٍ مفيدين يتسابقون لخدمته. أما الجراء التي ترفض الاقتراب، فلا طعام لها. ولهذا، تم إبعادهم.»
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت لويس ممددة على الأرض، تنظر إلى سوبارو البائس، الغارق في دموعه، والذي ما زالت يده ملتفة حول عنقها.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا تزال ممددةً على الأرض تحته، شبكت يديها أمام صدرها، ثم نظرت إليه بعينيها الحالكتين بنظرة حالمة، كأنها فتاة عاشقة…
«هل تريد حقًا أن تُضحي بنفسك من أجل «ناتسكي سوبارو»؟»
لماذا يجب أن أفقد كل هذا؟ لماذا الآن، عندما أدركت أنني أحبها؟
مرةً أخرى، وجهت لويس سؤالها، مطالبةً ناتسكي سوبارو بالإجابة.
كانت… الشراهة نفسها… تطلب منه اعترافًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنظر إليه لويس حتى، بل صكت أسنانها وارتجف صوتها بحافة مضطربة.
-انهض
أرادت أن تسمع ما يشعر به حقًا: هل يريد الموت أم لا؟ وإن أراد، فهل سيموت حقًا من أجل شخصٍ كهذا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—هل سيختار ناتسكي سوبارو الموت لأجل «ناتسكي سوبارو» آخر؟
«آه…!»
«إذًا ماذا تريد، أيها السيد؟»
إلا أن سوبارو كان يهتم بهم. كانوا ثمينين في نظره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا.»
«……!»
«يبدو أنك استيقظت أخيرًا، ناتسكي.»
يد لويس النحيلة أمسكت بمعصم سوبارو، ووضعت يده على عنقها. حتى أنها قادت أصابعه ليحيط بها. ليس عليه سوى أن يضغط، وستتحطم رقبتها الهشة بكل سهولة…
«كفى هراءً.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنظر إليه لويس حتى، بل صكت أسنانها وارتجف صوتها بحافة مضطربة.
لقد انتهت لتوها إلى استنتاج أنه لن يتمكن من فعلها. لكن ذلك سيكون بمثابة قتل «ناتسكي سوبارو». على الأقل، هذا ما كانت تقوله.
«لا تتنمَّر على فتاة مسكينة وبريئة هكذا، أيها السيد. يمكن أن نتأذى نحن أيضًا، كما تعلم. قلوبنا أكثر رقةً وهشاشة من قلوب الناس العاديين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن يخبره أحدهم بأن عودة ذكريات «ناتسكي سوبارو» ستعني طمس وعيه الحالي تمامًا.
«إذًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تريد حقًا أن تُضحي بنفسك من أجل «ناتسكي سوبارو»؟»
«……»
«حسنًا؟ ماذا ستفعل؟ أي خيار ستختار؟ ما الذي تريده؟ كيف تريده؟ ماذا يمكنك أن تفعل؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما المسموح به؟ لا تقلق، سنغفر لك أيًا كان اختيارك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
اخترق صوت لويس أذنيه بلهجة ساخرة مستهزئة، أشبه بلعنة.
تَغَشَّت رؤيته بضباب من الدموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لويس آرنب، أسقف الشراهة، تلك الفتاة النحيلة، الكائن البغيض، الكيان الذي أنجبه، طرح السؤال على ناتسكي سوبارو الواقف أمامها.
—ماذا سيفعل بشأن «ناتسكي سوبارو»؟
«تشعر بالذنب تجاه والديك، أليس كذلك؟ تندم على كونك ابنًا عاقًا لم يحظَ حتى بفرصة توديع والديه… لا، لطالما ندمت، الآن، وقبل ذلك أيضًا، صحيح؟»
«إيميليا، بياتريس، رام، ميلي، جوليوس، إيكيدنا، شاولا، باتراش، بيترا، أوتو، غارفيل، فريدريكا، ريوزو، روزوال، كليند، أنيروز، فيلت، راينهارد، العجوز روم، الأغبياء الثلاثة، كروش، فيريس، ويلهيلم، ريكارد، ميمي، هيتارو، تي بي، بريسيلا، آل، شولت، هاينكل، كيريتاكا، ليليانا— الجميع، أي شخص، كل مَن يمكن خداعه لنحيا حياة سعيدة!»
«إذًا…»
كان ذهولها العارم دليلًا على مدى جديتها في محاولة إقناع سوبارو.
إذًا.
«ما الذي تريده، أيها السيد؟»
«يمكنك أن تعرف مباشرة أن هذا لقب شرير.»
《٣》
لم يلتفت ليرى ردَّة فعلها، بل قفز مباشرة داخل الصدع في الفضاء. ولكن، في اللحظة الأخيرة، تردد لوهلة.
—الخيار القاسي، القاسي للغاية، نهش في روح ناتسكي.
أرادت أن تسمع ما يشعر به حقًا: هل يريد الموت أم لا؟ وإن أراد، فهل سيموت حقًا من أجل شخصٍ كهذا؟
«إذا كنتِ تمثلين الشراهة، فهذا يعني أن هناك ستة آخرين مثلكِ، أليس كذلك؟»
شعر بشيء في قلبه يحترق حتى التفحم.
«—الذكريات هي ما يصنع الإنسان، أيها السيد.»
إنسانيته، ثقته بنفسه، مشاعره تجاه «ناتسكي سوبارو» كشخص منفصل… شيء ما حُرق ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد اتخذت قراري بالفعل. أليس هذا كافيًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف قلبه حين سمع صوتها الباكي يناديه ليكون بطلًا.
ويده موضوعة على عنق الفتاة التي دفعها أرضًا، وهي تبتسم له بابتسامة ساخرة، وُضِع ناتسكي سوبارو عند مفترق طرق. مصيره ومصير «ناتسكي سوبارو» كانا معلقين في الميزان.
من الواضح أن لقب الأسقف والشراهة يحملان لهما معنىً خطيرًا. بالنظر إلى حالة ريم وجوليوس، كان ذلك متوقّعًا.
«..….»
«كذكريات! لكنها قديمة! لم تعد طازجة! نحن نريد شيئًا أكثر واقعية. لا نرضى ببقايا معاد تسخينها. ما سيُشبعنا هو حالة ذهنية جديدة، نادرة، لم يسبق أن اختبرها أحد في هذا العالم! ذكريات خاصة، فريدة، لا يمكن لأحد سوانا أن يعايشها! وليس هذا فحسب، بل القدرة على إعادة المحاولة فورًا إن حدث أي خطأ! حتى لو عثرنا على الحياة المثالية، فقد تفسد بخطأ بسيط، أليس كذلك؟ لكن هذا لا يمكن أن يحدث مع حياتك! لا تقلق، سنكون حذرين جدًا، حتى لا يلاحظ أحد.»
لا أسمع نبض قلبي. أنفاسي متقطعة، لكن رئتي لا تعملان. رغم أنه كان في وضعٍ يائس، لم يكن هناك عرق يتصبب من جبينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا بد أن ذلك لأن وجوده المادي في هذا المكان ليس حقيقيًا.
هذا…
أغلقت إحدى عينيها وكأنها تنطق بحقيقةٍ صعبة، مستمتعةً بضرب مشاعر سوبارو.
لقد انتقل جسدي حين قرأتُ الكتاب؛ لم تُسحب سوى روحي… لكن كل هذا مجرد محاولة للتهرب من الواقع الذي أمامي، أليس كذلك؟
ومن المؤكد أنها قد اختارت أكثر الأساليب ملاءمة لهذا الموقف، مستمدةً إياها من آلاف الذكريات التي تحملها في جوفها.
حاول قلب سوبارو أن يجد سلامًا عابرًا عبر الهروب بأفكاره إلى البعيد. لكن الزمن، والمكان، والفتاة أمامه، لم يسمحوا له بذلك.
«إذًا، ماذا ستفعل، أيها السيد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفتاة التي ثبتها أرضًا رفعت رأسها تنظر إلى سوبارو المتجمد في تردده. حدقت في عينيه السوداوين بابتسامة سادية، ولسانها يتحرك ذهابًا وإيابًا، وكأنها على وشك أن تلعق شفتيها.
نظرت إليه، تحدق في عينيه السوداوين المرتجفتين، وصرخت بصوت جارف:
«ها أنت ذا، تُثبت فتاة رقيقة على الأرض، ويدك تحيط بعنقها الهش. ألا يجعلك هذا تشعر بالإثارة؟ أم أن أمثالك لديهم خبرة طويلة في مثل هذه الأمور؟»
أنا ناتسكي سوبارو الوحيد في هذا العالم، لست بديلًا عن أي أحد.
«هذا…»
«…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولأن النتيجة أتت على هذا النحو، لم يكن من الغريب أن ينهار عقلها تحت وطأة الفشل.
«إنك ترتجف. كم هو مشهدٌ رائع. هل سيمكنك ذلك من اتخاذ قرارك المصيري؟»
لقد أمضى حياته غارقًا في السلبية، لكنه أخيرًا وجد بصيص ضوء.
مالت برأسها قليلًا، ثم وضعت لويس قبلة على معصم سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مستحيل، اسكت، لا، لا، لا وألف لا.»
ذلك الفعل المقزز، النظرة المفعمة بالغواية، الكلمات القاسية…
فتحت لويس فمها على اتساعه، كاشفة عن لسانها الأحمر وأناملها الحادة، تاركة سوبارو يرى عمق حنجرتها، وكأنها تقول: ”انظر، لا يوجد شيء هنا.“
كل ذلك أعاد إلى ذهنه مشهدًا مأساويًا كان قد اختبره سابقًا.
—لكن في تلك المرة، كان المنظور مختلفًا. في ذلك المشهد، لم يكن يرى من زاوية عينيه، بل رآه من منظور الفتاة أمامه.
مَن يستطيع فعل ذلك؟ هل تظن حقًا أنني قادر؟ لا أستطيع حتى إنقاذ نفسي…
أغمضت لويس عينيها نصف إغماضة بملل، ثم دسَّت وجهها بين ركبتيها. حدَّق سوبارو بطرف عينه في ملامحها المشوهة بانعكاس بياض ركبتيها، وزفر بهدوء.
مشهد سوبارو وهو يدفعه أرضًا. وهو يخنقه، بوجه يقطر قسوة ووحشية.
«أوه؟ تلك ردة فعل غريبة. ألم تدرك ذلك حقًا؟ إذا عادت تلك الذكريات، فسيتم استبدال ذاتك الحالية، وستُمحى من الوجود… أليس ذلك شبيهًا بالموت؟»
«ناتسكي سوبارو»… كان قد خنق ميلي…
لدهشة سوبارو، ذكرت أسماء الفتيات اللواتي صلين لأجله، وراقبن رحيله… ثم بدأت في ترديد أفكارٍ ملتويةٍ على نحوٍ مرعب.
«أغه…»
—بمجرد أن أدرك مدى التشابه بين الموقفين، تصلب جسده، تجمد وجهه، وكل شيء داخله انعقد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أوه، إذًا فأنت تتذكر شيئًا كهذا.»
«حدث أمر غير متوقع، علينا أن نجتمع جميعًا بأسرع وقت…»
«لا! لا…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نحن لا نمزح. إن كان هناك شخص غير جاد في هذا، فهو أنت. يجب أن تحب نفسك بجدية، وبإخلاص.»
«……»
«مجرد مشاركةٍ لما فكر به «ناتسكي سوبارو». ما أراده ليس سوى شعورٍ بالتفوق. لم يفكر في أي أحدٍ آخر. كان ثملًا بلذة وجود أشخاصٍ مفيدين يتسابقون لخدمته. أما الجراء التي ترفض الاقتراب، فلا طعام لها. ولهذا، تم إبعادهم.»
«أجل، هذا صحيح. أحبب نفسك. هيا، افعلها. كما يريد منك مَن تحبهم تمامًا. يجب أن تحب نفسك.»
«مجرد مشاركةٍ لما فكر به «ناتسكي سوبارو». ما أراده ليس سوى شعورٍ بالتفوق. لم يفكر في أي أحدٍ آخر. كان ثملًا بلذة وجود أشخاصٍ مفيدين يتسابقون لخدمته. أما الجراء التي ترفض الاقتراب، فلا طعام لها. ولهذا، تم إبعادهم.»
«كل ما أردناه هو أن نشعرك بالراحة، أيها السيد. لا بأس، لا بأس… لقد تمكنت أخيرًا من التصالح مع مشاعرك تجاه والديك. ربما كان ذلك من طرف واحد، لكنك شعرت وكأنك واجهت الأمر. وكأن الحمل قد زال عن كاهلك. على الأقل، ظاهريًا.»
سيلٌ من الكلمات الفارغة بصوت خالٍ من الصدق.
كانت ابتسامة الفتاة ذات الشعر الأزرق وحدها احتفلت بتلك اللحظة.
«بياتريس…» تمتمت بصوت خافت بينما حاول سوبارو تلخيص كل ما سمعه من أمور بدت له ذات أهمية.
هل كانت تحاول أن تجعله يفهم شيئًا؟ أم أنها ببساطة لم تكن قادرة على التعاطف مع البشر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حرصًا على شرح الوضع قبل الاطمئنان على حال سوبارو، أشارت إيكيدنا إلى الدرج المؤدي إلى الطابق التالي.
هل كانت مزيفة؟ أم أن هذه كان طبيعتها الحقيقية؟
مَن يستطيع فعل ذلك؟ هل تظن حقًا أنني قادر؟ لا أستطيع حتى إنقاذ نفسي…
هل تسخر منه؟ أم أنها تواسيه؟
كل شيء كان غامضًا… كل شيء عن لويس آرنب كان غامضًا.
لماذا عليَّ أن أتحمل هذا العذاب؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… «ناتسكي سوبارو».»
«دليل؟»
«دليل على أنني سأختفي إن أعدتُ «ناتسكي سوبارو» …!»
«كلانا؟»
«لا يوجد. لا شيء. صفر. فراغ. عدم. لا شيء إطلاقًا… هل يجعلك ذلك تشعر بتحسن؟»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تريد حقًا أن تُضحي بنفسك من أجل «ناتسكي سوبارو»؟»
«..….»
«تشعر بالذنب تجاه والديك، أليس كذلك؟ تندم على كونك ابنًا عاقًا لم يحظَ حتى بفرصة توديع والديه… لا، لطالما ندمت، الآن، وقبل ذلك أيضًا، صحيح؟»
«أنت تدور في دوائر، أيها السيد. لا يمكننا الحديث عن أشياء لا نعرفها. نحن لا نعرف ما إذا كان إخوتنا سيموتون إن عاد ما أكلوه إلى أصحابه. وبصراحة، نحن لم نُعد شيئًا أكلناه من قبل، لذا لا نعلم. لقد أكلناه، بعد كل شيء.»
«بغض النظر عن عدد الذكريات التي نلتهمها، يظل الأمر مستحيلًا. لا يمكننا أبدًا الحصول على ذكرى الموت. يبدو ذلك بديهيًا، أليس كذلك؟ الذكريات ليست سوى سجل للحياة، وحين يموت المرء، تتوقف سجلاته عن التدوين. —لكن أنت، أيها السيد، أنت الاستثناء الوحيد.»
فتحت لويس فمها على اتساعه، كاشفة عن لسانها الأحمر وأناملها الحادة، تاركة سوبارو يرى عمق حنجرتها، وكأنها تقول: ”انظر، لا يوجد شيء هنا.“
لم يكن على وجه لويس أي تعبير. صوتها كان منخفضًا، باردًا. وحدها تلك العبارة نُطقت بجدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لسانها الأحمر يرقص بينما تشير إلى التهام ذكريات البشر ونهبها على أنها ”أكل“.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يبدو أن هذا الكيان المسمى أود لاغنا شيء بالغ الخطورة.»
حرصًا على شرح الوضع قبل الاطمئنان على حال سوبارو، أشارت إيكيدنا إلى الدرج المؤدي إلى الطابق التالي.
«إذًا، ماذا ستفعل، أيها السيد؟»
«غه… نغه…»
«—!»
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
الموت كان مخيفًا. كان مرعبًا.
«… أن أبقى أنا.»
لكن هذا الرعب كان مختلفًا عن ذلك الذي اختبره في المرات الأربع السابقة حين مات وعاد للحياة.
قاطعه ميلي، متسائلة بنبرة فضولية: «إذًا، التقيت بالشراهة هناك، لكنك بخير؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما أثقل روحه الآن لم يكن الموت بحد ذاته، بل فقدان الذات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وجوده كان معلقًا في الميزان.
ولا يوجد سبب للتمييز بين «ناتسكي سوبارو» وناتسكي سوبارو.
هكذا ينبغي أن تكون النهاية، فالموت في أصله فقدان تام للوعي، بلا فرص ثانية. لذا، ربما ليس من حق سوبارو الاعتراض بعدما اعتاد على الحل السهل الذي مكّنَه من إصلاح أخطائه. ربما كانت رفاهية مطلقة أن يكون له الخيار في تقرير ما إذا كان سيختفي أم لا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت فتاة وحيدة مستلقية على الأرض، تغطي وجهها، تنتحب بحرقة بينما تدفن رأسها بين خصلات شعرها الأشقر الطويل.
ولكنها كانت حياته.
وإذ وُضع في موقف يجبره على اختيار ما إذا كان عليه أن يطفئ شعلته بيده، شعر بتصدع قلبه مع كل ثانية تمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت لويس ممددة على الأرض، تنظر إلى سوبارو البائس، الغارق في دموعه، والذي ما زالت يده ملتفة حول عنقها.
«……»
«دليل؟»
«…!»
لقد مات سوبارو بالفعل أربع مرات منذ أن وطأت قدماه هذا العالم. كلها كانت سريعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قُذف في عالم غريب، محاطًا بأناس مجهولين، ولم يلبث أن وجد الموت يتربص به في أشكال يستحيل الفكاك منها.
«……»
وبذلك، قفز سوبارو داخل الشق ليعود إلى رفاقه.
وإذا جمع المرء كل اللحظات التي كان فيها واعيًا، فالمحصلة أقل من يومين كاملين. وقت قصير، ضئيل. لكن إلى جانب هذين اليومين، كانت هناك سبعة عشر عامًا قضاها في عالمه الأصلي.
أطرقت لويس قليلًا بنظرها.
لم تكن تلك الأعوام سهلة. لقد كان سوبارو فاشلًا في الحياة.
ومع ذلك، رغم كل الإخفاقات، رغم التجارب المتعثرة، رغم أن حياته لم تكن يومًا على المحك، إلا أنه في اللحظات الحاسمة، بذل قصارى جهده لمواجهة الأمور بطريقته الخاصة.
كان هذا تعبيرًا لم يسمع به من قبل، فارتسمت علامة استفهام فوق رأسه. لم يسبق لأحد أن استخدم فعل تصفية عند الحديث عن الأرواح.
حتى لو عاد «ناتسكي سوبارو»، فإن كل ما حدث لن يتغير. لكن سوبارو، الذي حمل هذه الذكريات، سيُمحى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت على بعد أنفاس منه، قريبة بما يكفي ليشعر بزفيرها على بشرته، وعيناها متسعتان تشعان وهجًا جنونيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أسمع نبض قلبي. أنفاسي متقطعة، لكن رئتي لا تعملان. رغم أنه كان في وضعٍ يائس، لم يكن هناك عرق يتصبب من جبينه.
أنا الذي قطع الوعد مع رام، الذي أقسم على حماية ميلي، الذي خزن مسامحة إيكيدنا في قلبه، الذي دفع جوليوس إلى القتال، الذي يرى بياتريس رائعة الجمال، الذي… الذي وقع في حب إميليا… هذا الشخص سيختفي.
«لا أريد ذلك…»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، شعر سوبارو وكأن كيانه يتشقق.
كان جسده هناك مجرد انعكاس لمشاعره. وحينما انهارت مشاعره، انهار معها الجسد الذي تشبث به.
《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف قلبه حين سمع صوتها الباكي يناديه ليكون بطلًا.
تشققات امتدت عبر ذراعيه وساقيه، وسقط خده على الأرض.
لم يكن ذلك سوى القشرة الزائفة التي تظاهر بارتدائها ك«ناتسكي سوبارو».
ومع سقوطها، تلاشت القوة الزائفة التي تحصن بها.
حدقت فيه بحدة، ثم صاحت مجددًا. ثم مرة تلو الأخرى. نحو ناتسكي سوبارو، الذي ظل جاثيًا على ركبتيه، مثبتًا الفتاة تحت قبضته، بينما شقت الصدمة وجهه المتصدع.
«جوليوس؟ تبدو متوترًا.»
«لا، لا، لا…»
جوليوس، الذي سُرق اسمه وعانى من ألم نسيانه من قبل الجميع.
«بالطبع لا. هذا أمر طبيعي.»
«… سيد؟»
هزَ رأسه كطفل صغير، رافضًا مواجهة رعب الموت، رعب الفقدان الذي يترصده.
«—تجربة الموت.»
«خِفتَ… وقررتَ أن تظهر أخيرًا، «ناتسكي سوبارو»؟»
لماذا يجب أن أفقد كل هذا؟ لماذا الآن، عندما أدركت أنني أحبها؟
«يمكنك أن تعرف مباشرة أن هذا لقب شرير.»
«لا أريد…»
«إن كنا نعد الأخ العزيز والأخ الحبيب، فسيكون العدد ستة بالفعل، ربما؟ آه، لكن مؤخرًا انخفض العدد اثنين؛ لذا قد يكون أربعة فقط. أما الاثنان الآخران… فليذهبا إلى الجحيم.»
«هممم. نحن نفهم. نحن نعرف.»
كانت تتوسل إليه.
«لا أريده…»
لم يكن على وجه لويس أي تعبير. صوتها كان منخفضًا، باردًا. وحدها تلك العبارة نُطقت بجدية.
«إنها حياتك، في النهاية. لماذا عليك أن تمنحها لشخص آخر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الجميع… جميعهم… أريد…»
أريد أن أبقى معهم أكثر.
«……!»
لقد كانوا مهمين بالنسبة له. رغم أن الوقت لم يتجاوز يومين، رغم أنه اشتبه فيهم مرارًا، رغم أنه حاول قتلهم، رغم أنه حاول الهروب، رغم أنه ترك جنونه يسيطر عليه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إلا أن سوبارو كان يهتم بهم. كانوا ثمينين في نظره.
«يمكنك أن تعرف مباشرة أن هذا لقب شرير.»
إذا ظل بقربهم، إذا بادلوه المشاعر نفسها، فقد يتمكن يومًا من أن يتقبل ذاته، من أن يتعلم كيف يحب نفسه. كان قد بدأ يستشعر بعض الأمل.
أم أنني… أخشى أن أسلم قلبي لهذا الدفء؟
لقد أمضى حياته غارقًا في السلبية، لكنه أخيرًا وجد بصيص ضوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعترف بقيمتها، ويمسك بزمام قوة العودة بالموت.
فلماذا عليه أن يتخلى عنه بيديه؟
«أنتِ ورفاقك… تسرقون أسماء الناس وذكرياتهم… أليس كذلك؟ تسرقون كل هذه الأشياء وتلتهمونها جميعًا، أليس كذلك؟»
حبس سوبارو أنفاسه، يعتريه شعور سيئ وهو ينتظرها لتكمل حديثها.
هذا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الصعب الجزم بما سيحدث. لم يسبق لنا أن رأينا أحدًا يستعيد ذكرياته؛ لذا لا نعلم.»
«—لا أريد…»
لكن تمامًا قبل أن يفعل—
ليس ذلك سوى دليل على أن جودة المكونات وحدها لا تصنع طعامًا جيدًا، إنما يحتاج الأمر إلى طاهٍ ماهر.
«بالضبط. هذا هو الطبيعي. إذًا، ماذا تظن أنك يجب أن تفعل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أريد أن أبقى مع الجميع. أحبهم جميعًا. لذا أنا…»
حدق سوبارو فيها بعينين تضجان بالغضب والحيطة. كانت كلماتها عبثية، لكن نظرتها كانت صادقة بشكل لا لبس فيه.
«… أن أبقى أنا.»
«نعم. كن على طبيعتك فحسب، أيها السيد. هذا صحيح. لقد حصلت على هذه الفرصة لنفسك. إنها لعبة الكراسي الموسيقية. من يجلس على الكرسي الفارغ هو الفائز.»
«… سيد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى عندما تحطم قلبه، لم تقبل الفتاة استسلامه.
«……»
أصبح لديه سبب آخر يجعله لا يرغب في إعادة هذا المكان إلى «ناتسكي سوبارو».
«أوه؟»
«ومن يُدفع خارجه، يرحل. اعترف بذلك. تقبل وجودك. اصرخ للعالم كله بأنك أنت الحقيقي! أليس كذلك؟!»
كانت على بعد أنفاس منه، قريبة بما يكفي ليشعر بزفيرها على بشرته، وعيناها متسعتان تشعان وهجًا جنونيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرر سوبارو إبهامه على عنقه بإيماءة حاسمة.
بدا للحظة وكأنها ستغرس أنيابها في لحمه— لا، لقد فعلت ذلك بالفعل. عضت معصمه، مرسلةً له رسالة بألم حي نابض.
جوليوس، الذي سُرق اسمه وعانى من ألم نسيانه من قبل الجميع.
نظرت إليه، تحدق في عينيه السوداوين المرتجفتين، وصرخت بصوت جارف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أثبت وجودك!— «ناتسكي سوبارو» مجرد شخص آخر، مجرد غريب هو الأكثر ألفة بالنسبة لك!»
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
«يمكنك أن تعرف مباشرة أن هذا لقب شرير.»
زأرت بصوتها، مطالبةً إياه بأن يتمسك بوجوده، بأن يرفض ارتكاب مثل هذه الحماقة.
ضيَّقت لويس عينيها. لم تكن لتعرف تفاصيل ما حدث داخل جسد سوبارو. حتى سوبارو نفسه لم يكن يفهم التفاصيل تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لماذا عليه أن يضحي بنفسه لأجل شخص آخر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غطَّت لويس وجهها وانفجرت ضاحكة بينما عقد سوبارو ذراعيه وأمال رأسه. للحظة، بدا المشهد وكأنه لوحة فنية— فتاة تقف أمام لوحة بيضاء وهمية. لكن غريزة سوبارو كانت تصرخ له بالتحذير.
«……»
—لأجل شخص ليس هو، لشخص آخر يحمل اسمه.
أن يتخلى عن فرصة لقاء من يحبهم، ليمنحها لشخص آخر.
ناتسكي سيقتل «ناتسكي سوبارو»… ويأخذ مكانه…
أن يتنازل عن الأيام التي عاشها معهم، عن تلك اللحظات الثمينة التي لا تُعوَّض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا ماذا تريد، أيها السيد؟»
مَن قد يفعل مثل هذه الحماقة؟
رغم سخافة الفكرة، اهتز قلبه. تصدعت قوقعته أكثر فأكثر.
«إذًا اقتله! اقتله! اقتله! فقط اقتله! إذا قتلته! إذا قمت بقتله! إذا أمته!»
إخوة يهرعون لإنقاذ شقيقتهم عند وقوعها في الخطر… على الورق، يبدو الأمر كقصة عائلية دافئة. لكن الحقيقة لم تكن سوى سباق لإرضاء رغباتهم الأنانية.
«… «ناتسكي سوبارو».»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت فتاة وحيدة مستلقية على الأرض، تغطي وجهها، تنتحب بحرقة بينما تدفن رأسها بين خصلات شعرها الأشقر الطويل.
«أنت الوحيد في هذا العالم. لست بديلًا لأحد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد التهمت ”أفضل الأجزاء“ من آلاف الحيوات. كل إنجاز كان مجرد حدث عادي بالنسبة لها. لا شيء أصيل يمكن العثور عليه.
«—!»
«حقًا؟ لكن قد يكون لديك أخ أو أخت أصغر الآن، مَن يدري؟»
أنا ناتسكي سوبارو الوحيد في هذا العالم، لست بديلًا عن أي أحد.
أكانت غضبًا أم حزنًا، غيرةً أم حسدًا، شعورًا بالذنب أم خوفًا؟
عليَّ أن أستحق الحق في إمساك يد بياتريس، وفي تبادل السخرية مع رام، وفي إغضاب ميلي، وفي الذهول أمام صراحة شاولا، وفي الحديث العابر مع إيكيدنا، وفي الوقوف جنبًا إلى جنب مع جوليوس، وفي الشعور بحب باتراش غير المشروط، وفي أن أكون مع إميليا.
«إذًا…»
إذا كان «ناتسكي سوبارو» قد امتلك كل ذلك، فحينها سوبارو…
«لا تتنمَّر على فتاة مسكينة وبريئة هكذا، أيها السيد. يمكن أن نتأذى نحن أيضًا، كما تعلم. قلوبنا أكثر رقةً وهشاشة من قلوب الناس العاديين.»
«……»
لكن طمعًا ثابتًا استقر داخل ناتسكي سوبارو.
تَغَشَّت رؤيته بضباب من الدموع.
—لا، إن كان هناك اختلاف، فسيبدأ الآن.
أثر ذهنه مباشرةً على جسده، نبضات قلبه، ألمه في رئتيه… كل ذلك كان حاضرًا بوضوح الآن.
كانت تتطلع إلى عينيه وكأنها تفهم تمامًا الاضطراب الذي يعصف في داخله، ذاك الذي لم يجرؤ حتى على التعبير عنه. كان ذلك مزعجًا. أدار وجهه بعيدًا عنها وصاح:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما شعر به أكثر من أي شيء آخر كان الدموع التي لم يستطع كبحها.
«—سوبارو».
أكانت غضبًا أم حزنًا، غيرةً أم حسدًا، شعورًا بالذنب أم خوفًا؟
لم يعرف سوبارو أي المشاعر هذه اعتَملت داخله. لم يعرف شيئًا. لكن وسط غشاوة دموعه، رأى ذلك المشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
أرادت أن تسمع ما يشعر به حقًا: هل يريد الموت أم لا؟ وإن أراد، فهل سيموت حقًا من أجل شخصٍ كهذا؟
شخص ما كان ينظر إلى سوبارو، إلى لويس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت لويس ممددة على الأرض، تنظر إلى سوبارو البائس، الغارق في دموعه، والذي ما زالت يده ملتفة حول عنقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تريد حقًا أن تُضحي بنفسك من أجل «ناتسكي سوبارو»؟»
ليس هناك سوى شخص واحد فقط يمكن أن يكون في هذا المكان.
«خِفتَ… وقررتَ أن تظهر أخيرًا، «ناتسكي سوبارو»؟»
«تبـً…ـا… غـه!»
جوليوس، الذي سُرق اسمه وعانى من ألم نسيانه من قبل الجميع.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وهذه الأوساخ العالقة بهم… هل يُفترض بها أن تكون ذكريات وتجارب أو ما شابه؟»
«هوه، مجرد فكرة كهذه مخيفة! لا أريد حتى تخيُّل الأمر!»
لم يتفوه ذلك الظل المبهم بأي كلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسألها: «هل تعرفين ما هو؟» ثم تابع قائلًا: «لويس قالت إنه آلية تضمن ألا يُدمَّر العالم. حسنًا، لقد قالت أشياء كثيرة…»
كانت تبتسم بسخرية طوال الوقت، ثم أخذت تحفر بأظافرها في ذراعها اليسرى، تخدشها بجنون، وكأنها تحاول تمزيق جلدها. عبس سوبارو، لكن لويس أخرجت لسانها الطويل ذي اللون الأحمر الغريب وقالت:
اكتفى بالنظر إلى سوبارو.
لم يكن هذا المكان المناسب، ولم يكن هو الشخص الذي ينبغي أن يلتقي بها مجددًا.
ظلٌّ أبيض باهت، يقف فوق أرض بيضاء، وخلفه عالم أبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن أليس هذا هو الأفضل؟ لو استعدتَ ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فستكون نهايتك حتمية. وبهذا، ينتهي الأمر دون حماقةٍ كالانتحار.»
وجه سوبارو المبتل بالدموع تشوَّه بحقيقة الكلمات التي خرجت منه دون تردد.
«… أن أبقى أنا.»
«أنا… لا أريد أن أختفي. لا أريد أن أموت. لذا أنا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوتًا مشبعًا بكراهية عميقة، كصوت شخص في قاع الجحيم يحسد مَن ينعمون بجنة الأرض.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أليس الأمر بديهيًا؟ صحيح أننا نحمل لقب الأساقفة، لكننا في النهاية لسنا سوى مجموعة من المنبوذين. الألقاب مختلفة، لكننا في الأساس لا نختلف عن الساحرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي المقام الأول، السبب الذي دفعهم إلى التوجه نحو برج المراقبة بليديس كان…
«أريد أن أبقى مع الجميع. أحبهم جميعًا. لذا أنا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
«لذا أنا…»
لكن، إلى جانب هذا التصميم، وعلى الوجه الآخر من العملة، كان هناك شعورٌ مزعج يتسلل إلى أعماقه. قلقٌ ظلَّ راسخًا في قلبه، وتوغَّل بعمقٍ أشد.
واصل ترديد الكلمات، محاولًا أن يبرر لنفسه.
«لا! لا…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل تسخر منه؟ أم أنها تواسيه؟
تمامًا كما حين وضع يده على عنق لويس. كان قد وصل إلى قناعةٍ بأنه لا يريد أن يخسر نفسه. لذا، أخبر الظل الذي ظهر أمامه بهذه الحقيقة.
«إيميليا، بياتريس، رام، ميلي، جوليوس، إيكيدنا، شاولا، باتراش، بيترا، أوتو، غارفيل، فريدريكا، ريوزو، روزوال، كليند، أنيروز، فيلت، راينهارد، العجوز روم، الأغبياء الثلاثة، كروش، فيريس، ويلهيلم، ريكارد، ميمي، هيتارو، تي بي، بريسيلا، آل، شولت، هاينكل، كيريتاكا، ليليانا— الجميع، أي شخص، كل مَن يمكن خداعه لنحيا حياة سعيدة!»
حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان القانون يقول إنه لا ينبغي لأحد أن يعلم، فقد خرقتَه بالفعل. لكن ما يحدث في ممرات الذكريات لا يمكنه بسهولة الإفلات إلى العالم الخارجي. لذا، الساحرة المخيفة المخيفة لن تفعل شيئًا.»
لأنه… لأن «ناتسكي سوبارو» ليس هو. كان مجرد شخص آخر مألوف وقريب، لكنه ليس هو.
قالها سوبارو، لتتسع عينا بياتريس ارتياحًا، ثم بدأت تتحسس وجهه وصدره بكفيها الصغيرتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبسبب ذلك، استطاع أن يدرك بهدوء أيضًا أن هذه الكراهية، التي تجسدت في صورة فتاة، قد لوت إرادته. حاولت أن تستخدمه كما يحلو لها.
أنا أمتلك هذا الحق.
الخطيئة والأسقف بدتا كلمتين متناقضتين تمامًا، لكنهما انسجمتا معًا في ذهنه على الفور. وأول ما خطر بباله…
سوبارو شخص مليء بالعيوب. مليء بها حد الاشمئزاز. كفيل بأن يجعله يكره ذاته. ولو سُئل عن أكثر شخص يكرهه في العالم، فلن يتردد في الإجابة: نفسه.
ناتسكي سيقتل «ناتسكي سوبارو»… ويأخذ مكانه…
حبس سوبارو أنفاسه، يعتريه شعور سيئ وهو ينتظرها لتكمل حديثها.
«أنا لستَ أنت! نحن…!»
«بياتريس…؟»
مختلفان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا تزال ممددةً على الأرض تحته، شبكت يديها أمام صدرها، ثم نظرت إليه بعينيها الحالكتين بنظرة حالمة، كأنها فتاة عاشقة…
هذا ما حاول أن يقوله، أن يتخلص من هذا الاحتمال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ذلك كان من عمل الشراهة لويس والآخرين الذين…
لكن تمامًا قبل أن يفعل—
«دليل؟»
«مع مَن تتحدث، أيها السيد؟»
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
حدقت به وكأنه فقد عقله تمامًا، ثم أمالت رأسها ونظرت في نفس الاتجاه الذي حدق فيه سوبارو، محاولةً أن ترى ما يراه. لكن ملامحها انعقدت في حيرة، ثم تحركت أنيابها الحادة بقلق.
«لا يوجد أحد هناك، فمع مَن تتحدث، أيها السيد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا تزال ممددةً على الأرض تحته، شبكت يديها أمام صدرها، ثم نظرت إليه بعينيها الحالكتين بنظرة حالمة، كأنها فتاة عاشقة…
«……»
بَدَت لويس وكأنها لا تصدق ما يجري. تغير تعبيرها تدريجيًا، ليبدو وكأنها تخشى شيئًا مجهولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الخارج، يبدو كل شيء على ما يرام. لا أحد يستطيع أن يلاحظ أنك لا تشعر بشيء هنا، في قلبك. أنت بارع في هذا، أيها السيد… ولهذا، هذا ما يجعلك مثيرًا للشفقة.»
«هذا المكان لنا… لا ينبغي أن يكون هناك أي شيء يمكنه إزعاجنا. التحدث إلى شخص آخر هنا… توقف عن ذلك. أنت…!»
«ما الذي تريده، أيها السيد؟»
فراغ أبيض يتحدى كل التوقعات، ولقاء غير متوقع على الإطلاق. والأسوأ من ذلك، أن الفتاة بدت وكأنها تعلم الكثير، ومستعدة للحديث عن عدة أمور، لكن…
توسلت لويس إليه، لكن وعي سوبارو لم يتزحزح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التوى فم لويس، وأخرجت لسانها في استهزاء.
كل انتباهه كان مسلطًا على الظل الواقف هناك، الرافض أن يختفي. الملامح المرتجفة لذلك الكيان في رؤيته المموَّهة بدأت تتضح قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسألها: «هل تعرفين ما هو؟» ثم تابع قائلًا: «لويس قالت إنه آلية تضمن ألا يُدمَّر العالم. حسنًا، لقد قالت أشياء كثيرة…»
شخص لم يتعرف عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تتكلم بمراوغة حتى الآن. والأرجح أنها لم تكذب عليه حقًا. وهذا تحديدًا ما جعله يتنهَّد.
نظر سوبارو ليس إلى لويس، بل إلى ما وراءها.
ومع وضوح الملامح تدريجيًا، بدا له وكأن هذا الشخص كان يبتسم.
امنحيني القوة، امنحيني إجابة. إن كنتِ تستطيعين، فأرجوكِ—
«كفى هراءً.»
هزَّ رأسه بقوة، رمش بعينيه عدة مرات، محاولًا أن يرى تلك الابتسامة بوضوح أكبر—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا أسمع نبض قلبي. أنفاسي متقطعة، لكن رئتي لا تعملان. رغم أنه كان في وضعٍ يائس، لم يكن هناك عرق يتصبب من جبينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا تشان، رام، جوليوس، وشاولا… أين هم؟» قال سوبارو متجهمًا.
«—لماذا تحاول اختيار واحد فقط؟»
هل كانت مزيفة؟ أم أن هذه كان طبيعتها الحقيقية؟
صوت لم يسمعه من قبل.
«—لماذا تحاول اختيار واحد فقط؟»
صوت شخص لا ينبغي أن يكون هنا. فتاة ذات شعر أزرق، لم يسبق له أن رآها تبتسم… وقفت هناك مبتسمة.
لقد انتهت لتوها إلى استنتاج أنه لن يتمكن من فعلها. لكن ذلك سيكون بمثابة قتل «ناتسكي سوبارو». على الأقل، هذا ما كانت تقوله.
كم يُدهشني مدى صفاء ذهني الآن.
تجمد سوبارو صامتًا، فيما الفتاة، محتفظةً بابتسامتها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انهض!»
ضامةً شعرها بين ذراعيها، بدأت لويس تتخبط بجنون، كأنها في نوبة هياج ملطخة باللعاب.
«انهض!»
كان جسدها نحيلًا وخفيفًا. شعرها الأشقر المبعثر على الأرض بدا كأنه فراشٌ من الذهب يحيط بها، بينما كانت يداه تطوقان عنقها، وأسنانه تكاد تزمجر.
كان جسده هناك مجرد انعكاس لمشاعره. وحينما انهارت مشاعره، انهار معها الجسد الذي تشبث به.
كانت تلك أولى كلماتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سوبارو فهم كل ما صرخت به، لكن حديثها عن لاي وروي— يبدو أنهما اسمان؟ ومع ذلك، كان واضحًا من كلامها عن النهم والذكريات أن…
—صرخت على ناتسكي سوبارو بصوت هو الأشد حزمًا في العالم.
لكن لويس ابتسمت بسعادة، ثم ضمت ركبتيها إلى صدرها وقالت:
《٤》
كان الأمر غامضًا جدًا. ماذا تعني بـ ”كل شيء“؟
«انهض!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل كانت تحاول أن تجعله يفهم شيئًا؟ أم أنها ببساطة لم تكن قادرة على التعاطف مع البشر؟
دوى الصوت في كيان ناتسكي سوبارو المحطم. تلك الكلمات انهمرت عليه كالمطرقة، تضربه بلا رحمة، تحطمه أكثر فأكثر. لم تتردد في انتزاع ما تبقى من قلبه العاري، فمزقته بلا هوادة.
«……»
«انهض!»
رفعت الفتاة ذات الشعر الأزرق صوتها في وجه سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدقت فيه بحدة، ثم صاحت مجددًا. ثم مرة تلو الأخرى. نحو ناتسكي سوبارو، الذي ظل جاثيًا على ركبتيه، مثبتًا الفتاة تحت قبضته، بينما شقت الصدمة وجهه المتصدع.
أمام عينيه، رأى شقوقًا في الفراغ، يتخللها مسار لم يكن موجودًا من قبل.
«نعم، كلانا. على سبيل المثال… لنعد إلى موضوع الأسقف مجددًا.»
«انهض!»
أُعيد ربط وعي ناتسكي سوبارو الممزق بذلك المكان خارج حدود العالم. ومع استعادة ذاته شيئًا فشيئًا، بدأ يستعيد وعيه…
ومع وضوح الملامح تدريجيًا، بدا له وكأن هذا الشخص كان يبتسم.
الصيحة ذاتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انهض!»
دون رحمة، بلا تحفظ، اخترقت قلبه مرارًا وتكرارًا.
«……»
لماذا عليَّ أن أتحمل هذا العذاب؟
الأسماء التي ذكرتها من قبل… إن كان حدسه صحيحًا…
إنه مؤلم. إنه موجع. إنه بائس. إنه محزن. أشعر أن قلبي سيتحطم.
اتخاذ مثل هذا القرار القاسي… لا يحدث غالبًا أن ينهال عليك واحد تلو الآخر دون أن يُمنح لك الوقت للاستعداد. —على الأقل، لم أعد أشعر بالندم على كوني في هذا المكان المريع.
«نعم، كلانا. على سبيل المثال… لنعد إلى موضوع الأسقف مجددًا.»
«أيضًا، ربما لا يجدر بنا قول هذا، لكن… «ناتسكي سوبارو» لا يبدو شخصًا عظيمًا.»
لقد اتخذت قراري بالفعل. أليس هذا كافيًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انهض!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفتاة التي أمامه رفضت تقبل شكواه، ورفضت قبوله لاستنتاجه العنيد، ورفضت قلبه المرتجف خوفًا من الفقدان، ورفضت تراجعه. رفضت كل شيء بإصرار، بقوة لا تلين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد اتخذت قراري. يمكنكِ فقط قبوله. على الأقل تظاهري بأنكِ مترددة قليلًا. أليس هذا حقًا كافيًا؟ لقد عانيت بما فيه الكفاية، فكفي عن…
«انهض!»
فتحت لويس فمها على اتساعه، كاشفة عن لسانها الأحمر وأناملها الحادة، تاركة سوبارو يرى عمق حنجرتها، وكأنها تقول: ”انظر، لا يوجد شيء هنا.“
«حسنًا؟ ماذا ستفعل؟ أي خيار ستختار؟ ما الذي تريده؟ كيف تريده؟ ماذا يمكنك أن تفعل؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما المسموح به؟ لا تقلق، سنغفر لك أيًا كان اختيارك.»
حتى عندما تحطم قلبه، لم تقبل الفتاة استسلامه.
«قبل أن أعود، أنتِ…»
«لا داعي لأن تقولي شيئًا آخر. لقد سئمت من تبريراتك الملتوية.»
«انهض!»
مشهد سوبارو وهو يدفعه أرضًا. وهو يخنقه، بوجه يقطر قسوة ووحشية.
ما زالت؟
«لأكون أكثر دقة، وصلت إلى هنا عبر مسار مختلف قليلًا. لكن الهدف كان ذاته، والنتيجة اختلفت بعض الشيء فحسب. لكن هذا رائع… مذهل… كم مرة استغرقتَ للوصول إلى هنا؟»
لماذا صوتها؟ لماذا إصرارها؟ رغم أن الأمر مؤلم لهذه الدرجة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه، إميليا المسكينة! وُلدت تماما كالساحرة القديمة، فتاةٌ بائسةٌ منبوذةٌ من الجميع! آه، كم أنا طيب؛ لأنني أختار البقاء معها!»
«انهض…! انهض! انهض! انهض!»
نظرت إلى الأسفل وأطلقت تنهيدة خشنة.
مَن تكون؟ إنها في مكان ما من ذاكرتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بيتي لا تعرف التفاصيل، لكن ما يُسمَّى أود لاغنا معروف بأنه مركز العالم… المكان الذي تعود إليه كل المانا.»
لم يسبق له أن تحدث معها. لم تكن حتى في ذاكرة سوبارو الحالية. لم يعرف عنها شيئًا. سوى ملامحها. وذلك لم يكن كافيًا ليجعل يده تتوقف.
ومع ذلك…
زأرت بصوتها، مطالبةً إياه بأن يتمسك بوجوده، بأن يرفض ارتكاب مثل هذه الحماقة.
لماذا؟ لماذا أشعر بهذا اللهيب في صدري؟ لماذا هذا الدفء الغريب يملأ قلبي؟
«إذًا، لهذا السبب لم يكونوا هنا. لكن كان من الصواب الذهاب إلى ريم.» أومأ سوبارو موافقًا.
«انهض، ناتسكي سوبارو! انهض! بطلي!»
كانت ابتسامة الفتاة ذات الشعر الأزرق وحدها احتفلت بتلك اللحظة.
لماذا صوتها؟ لماذا إصرارها؟ رغم أن الأمر مؤلم لهذه الدرجة…
ارتجف قلبه حين سمع صوتها الباكي يناديه ليكون بطلًا.
«—سوبارو».
رغم سخافة الفكرة، اهتز قلبه. تصدعت قوقعته أكثر فأكثر.
«نريد أن نتذوقك حتى نمتلئ حدَّ الانفجار! فمن خلال تجربتنا، نعلم أن الشهية والشهوة متشابهان. وهذا بدوره يشبه الحب، أليس كذلك؟ لذا نحن—»
كان ذلك ناتسكي سوبارو… يتحرر من قشرة «ناتسكي سوبارو».
«ليس أمرًا بهذه البساطة.»
لكن ما خرج لم يكن سوى اختلاف طفيف عمَّا كان عليه من قبل.
إن كان والده ووالدته سيعيشان عذاب البحث عنه بلا نهاية، فكان الأفضل له لو مات قبل أن يولد مجددًا في هذا العالم. كان ذلك أهون بكثير.
—لا، إن كان هناك اختلاف، فسيبدأ الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا سوبارو، وأمسك بعنقها ودفعها بعنف إلى الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت على بعد أنفاس منه، قريبة بما يكفي ليشعر بزفيرها على بشرته، وعيناها متسعتان تشعان وهجًا جنونيًا.
ابتلع خوفه، ونهض كما تمنى ذلك الصوت.
«إن كنت تستطيع النهوض، إذًا اذهب. اذهب وأنقذ كل شيء.»
«ليس…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كل شيء؟ ما المقصود بكل شيء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل أنتِ… نوع من المسؤولين أو شيء من هذا القبيل؟»
كان الأمر غامضًا جدًا. ماذا تعني بـ ”كل شيء“؟
«كل شيء هو كل شيء. كل شخص، كل روح. نفسك… وحتى ذاك الغريب الذي يبدو مألوفًا لك أكثر من أي شخص آخر!»
«إذًا، أيها السيد، كم مرة كانت؟»
«بياتريس…؟»
ما هذا؟
أم أنني… أخشى أن أسلم قلبي لهذا الدفء؟
مَن يستطيع فعل ذلك؟ هل تظن حقًا أنني قادر؟ لا أستطيع حتى إنقاذ نفسي…
«هذه هي المرة الثانية التي تأتي فيها إلى هنا، أليس كذلك؟ إذًا لا بد أن الأخ العزيز والأخ الحبيب قد لاحظا… تمامًا أين أنت.»
من أجل منَ يحبهم، من أجل مَن يحبونه، من أجل مَن أراد أن يحتفظ بهم، من أجل ذكرياته معهم التي لم يشأ أن يفقدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا تشان، رام، جوليوس، وشاولا… أين هم؟» قال سوبارو متجهمًا.
حاول قلب سوبارو أن يجد سلامًا عابرًا عبر الهروب بأفكاره إلى البعيد. لكن الزمن، والمكان، والفتاة أمامه، لم يسمحوا له بذلك.
كنت على وشك التخلي عن شيء ما الآن. هل تعتقدين حقًا أنني أستطيع؟
لويس لا تزال جاثية على يديها وركبتيها، اقتربت من سوبارو، مبتسمةً ابتسامة ساحرة لا تتناسب مع مظهرها الطفولي، ولسانها الأحمر يلعق شفتيها ببطء.
«… كما توقعت.»
«أنت تستطيع. لأنك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تتكلم بمراوغة حتى الآن. والأرجح أنها لم تكذب عليه حقًا. وهذا تحديدًا ما جعله يتنهَّد.
انطلق صوت شخص يركض صاعدًا الدرج بسرعة، قبل أن يقتحم قاعة تيجيتا صارخًا. استدارت إيكيدنا بسرعة، وقد بدا الذهول على وجهها حين رأت القادم.
لأنني ماذا؟
ولا يوجد سبب للتمييز بين «ناتسكي سوبارو» وناتسكي سوبارو.
امنحيني القوة، امنحيني إجابة. إن كنتِ تستطيعين، فأرجوكِ—
هل كانت مزيفة؟ أم أن هذه كان طبيعتها الحقيقية؟
أخبِريني يا فتاة ذات الشعر الأزرق—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… إذًا جزئية الأسقف تلك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفتاة التي صرخت به بوحشية لم تكن هناك. لقد اختفت في اللحظة التي وقف فيها سوبارو وواجه الموقف.
«—أنتَ بطلي.»
«ألم تفكر يومًا أن الحياة ليست عادلة؟»
«……»
الخطيئة والأسقف بدتا كلمتين متناقضتين تمامًا، لكنهما انسجمتا معًا في ذهنه على الفور. وأول ما خطر بباله…
كان جسده هناك مجرد انعكاس لمشاعره. وحينما انهارت مشاعره، انهار معها الجسد الذي تشبث به.
سقط شيء ما في صدره بوقع مكتوم.
لقد انتقل جسدي حين قرأتُ الكتاب؛ لم تُسحب سوى روحي… لكن كل هذا مجرد محاولة للتهرب من الواقع الذي أمامي، أليس كذلك؟
شيء مظلم راكد، وكأنه تطهر بصوتها الذي بدا أشبه باعتراف بالحب. — لا، لم يكن أشبه باعتراف بالحب، بل كان كذلك تمامًا.
«غه… نغه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الصعب الجزم بما سيحدث. لم يسبق لنا أن رأينا أحدًا يستعيد ذكرياته؛ لذا لا نعلم.»
أصبح لديه سبب آخر يجعله لا يرغب في إعادة هذا المكان إلى «ناتسكي سوبارو».
«—هاه.»
«بياتريس…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن هذا لم يكن الشيء الوحيد الذي ازداد.
إذ تطهر ذلك الشيء المظلم الراكد بكلماتها، بدأ يتوهج ويتخذ شكلًا مختلفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك نبض داخل ناتسكي سوبارو، في جوهره الأكثر جشعًا.
الفتاة التي أمامه رفضت تقبل شكواه، ورفضت قبوله لاستنتاجه العنيد، ورفضت قلبه المرتجف خوفًا من الفقدان، ورفضت تراجعه. رفضت كل شيء بإصرار، بقوة لا تلين.
«……»
أغمضت لويس عينيها نصف إغماضة بملل، ثم دسَّت وجهها بين ركبتيها. حدَّق سوبارو بطرف عينه في ملامحها المشوهة بانعكاس بياض ركبتيها، وزفر بهدوء.
«وهل يُعَدُّ هذا نوعًا من العزاء؟»
نبض… فقد كل شيء، وتُرك منبوذًا من كل شيء. ومع ذلك، أراد أن يُبقي كل شيء تحت سيطرته، ألا يدع أي شيء يفلت من بين أصابعه، ألا يتخلى حتى عن نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كان يتوسل لذلك، أزهرت رغبته الجبانة في الطمع لتصبح القوة التي تحقق ذلك التمني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل أنتِ… نوع من المسؤولين أو شيء من هذا القبيل؟»
—العامل المتقلب اندمج مع كيانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تعالَ، كور ليونيس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، ماذا ستفعل، أيها السيد؟»
البذرة التي فقدت مكانها أزهرت داخل سوبارو. وحينما اتخذت شكلًا أكثر وضوحًا—
«— لا تلمسيني!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ابتسامة الفتاة ذات الشعر الأزرق وحدها احتفلت بتلك اللحظة.
《٥》
إن كان والده ووالدته سيعيشان عذاب البحث عنه بلا نهاية، فكان الأفضل له لو مات قبل أن يولد مجددًا في هذا العالم. كان ذلك أهون بكثير.
«… سيد؟»
هكذا كان ناتسكي سوبارو، بائسًا… ناقصًا…
«الشراهة يلتهم أسماء الناس وذكرياتهم، أليس كذلك؟ هل أنت متأكد أنك لم تفقد شيئًا مرة أخرى، أيها السيد؟»
«……»
وإذا جمع المرء كل اللحظات التي كان فيها واعيًا، فالمحصلة أقل من يومين كاملين. وقت قصير، ضئيل. لكن إلى جانب هذين اليومين، كانت هناك سبعة عشر عامًا قضاها في عالمه الأصلي.
نطقت لويس وهي تراقب سوبارو وهو ينهض.
دار سوبارو برأسه، ناظرًا من حوله، فلم يجد إلا الفراغ الأبيض ذاته— لا شيء جديد في ممرات الذكريات، ولا أثر واضح لما تتحدث عنه لويس في هذا الفراغ اللامتناهي.
لم تكن يده ملتفة حول عنقها بعد الآن. جلست لا تزال في حالة من الذهول فوق سجادتها الذهبية من الشعر، وهي ترمش بعينين مشوشتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما…؟ هيا، واصل… لم ينتهِ بعد، صحيح؟»
«ألم تفكر يومًا أن الحياة ليست عادلة؟»
«……»
«ليس…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ذلك كان من عمل الشراهة لويس والآخرين الذين…
«بالضبط. بمجرد أن انزلقتُ داخل كتاب الموتى، لم أجد نفسي داخل ذكريات رايد، بل في فضاء أبيض فارغ… وهناك التقيتُ بفتاة تدعى لويس. من كلامها، بدا أنه مكان يُسمى مهد أود لاغنا أو ممرات الذكريات أو شيء من هذا القبيل.»
«لا داعي لأن تقولي شيئًا آخر. لقد سئمت من تبريراتك الملتوية.»
كم يُدهشني مدى صفاء ذهني الآن.
«—السعادة.»
وبسبب ذلك، استطاع أن يدرك بهدوء أيضًا أن هذه الكراهية، التي تجسدت في صورة فتاة، قد لوت إرادته. حاولت أن تستخدمه كما يحلو لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي المقام الأول، السبب الذي دفعهم إلى التوجه نحو برج المراقبة بليديس كان…
ضيَّقت لويس عينيها. لم تكن لتعرف تفاصيل ما حدث داخل جسد سوبارو. حتى سوبارو نفسه لم يكن يفهم التفاصيل تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن طمعًا ثابتًا استقر داخل ناتسكي سوبارو.
ناتسكي سيقتل «ناتسكي سوبارو»… ويأخذ مكانه…
نظر سوبارو ليس إلى لويس، بل إلى ما وراءها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفتاة التي صرخت به بوحشية لم تكن هناك. لقد اختفت في اللحظة التي وقف فيها سوبارو وواجه الموقف.
لكن هذا يكفي على الأرجح!
فراغ أبيض يتحدى كل التوقعات، ولقاء غير متوقع على الإطلاق. والأسوأ من ذلك، أن الفتاة بدت وكأنها تعلم الكثير، ومستعدة للحديث عن عدة أمور، لكن…
وحينما رفعت نفسها عن الأرض، تبدل تعبيرها تمامًا. حدَّقت في سوبارو بوجه وحشي، خالٍ من أي إنسانية.
لم يكن هذا المكان المناسب، ولم يكن هو الشخص الذي ينبغي أن يلتقي بها مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حياتك ملك لنا!!!»
لا، هذا ليس صحيحًا أيضًا. بل الشخص الذي يجب أن يلتقي به هو ناتسكي سوبارو الذي استعاد ذكرياته عنها، ومشاعره تجاهها.
«… أخت صغيرة لطيفة تهتم بأخيها الأكبر. بوصفي طفلًا وحيدًا، أشعر بشيء من الغيرة.»
ولا يوجد سبب للتمييز بين «ناتسكي سوبارو» وناتسكي سوبارو.
السارقة التي انتزعت تلك الذكريات ادعت، بكل وقاحة، أنها لا تعرف ما سيحدث بعد ذلك. وكان ذلك، على الأرجح، صحيحًا.
«رغم أنهم أخبروني… مرارًا وتكرارًا.»
كانت لويس لا تزال ممددة في موضعها، حيث أسقطها، غير مكترثة وكأن الخطر قد زال تمامًا. كل ما سيقوله سوبارو لن يبدو سوى تذمر خائب، بينما لويس تكتفي بإخراج لسانها والضحك.
—قالوا لي، حتى وإن فقدت ذاكرتي، لا أزال سوبارو.
«أجل، هذا صحيح. أحبب نفسك. هيا، افعلها. كما يريد منك مَن تحبهم تمامًا. يجب أن تحب نفسك.»
خفق قلبه يخفق كلما فكر في إميليا، ولأنه كان يهتم ببياتريس، أراد أن يربت على رأسها. كما أنه صلى من أعماق قلبه لأجل سلامة رفاقه. وكان ذلك هو الدليل على أنه لا يزال سوبارو.
حاجته إلى التمييز، إلى الفصل، إلى التفريق، إلى التحديد. كانت تلك عبئه، اللعنة التي قيدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، وماذا في ذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الآن وقد استقر على ما ينبغي عليه فعله، أصبح ذلك دليله، خيط أمل. وإذا جذب ذلك الخيط، فسيقوده مباشرةً إلى حيث كان أحباؤه ينتظرونه في الطرف الآخر.
فتحت لويس فمها على اتساعه، كاشفة عن لسانها الأحمر وأناملها الحادة، تاركة سوبارو يرى عمق حنجرتها، وكأنها تقول: ”انظر، لا يوجد شيء هنا.“
«ضع السكين والشوكة، أيها الطفيلي الحقير. لا طعام عندي لمَن هم أمثالك.»
فتحت لويس فمها على اتساعه، كاشفة عن لسانها الأحمر وأناملها الحادة، تاركة سوبارو يرى عمق حنجرتها، وكأنها تقول: ”انظر، لا يوجد شيء هنا.“
اتسعت عينا لويس آرنب. اتسعت، ونظرت إلى سوبارو، الذي أشار إليها. وبعد أن رأت أنه لا أثر لأي تعبير على وجهه، نظرت إلى الأسفل.
لم يكن هذا المكان المناسب، ولم يكن هو الشخص الذي ينبغي أن يلتقي بها مجددًا.
«آاه…»
تحدثت إيكيدنا وهي ترفع خصلات شعرها الأرجواني الفاتح، متقدمة نحوه، بينما وقفت ميلي بجانبها، تبدو عليها علامات الضجر. وما إن لاحظت استيقاظه حتى زمَّت شفتيها.
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
نظرت إلى الأسفل وأطلقت تنهيدة خشنة.
«الذواق لاي وآكل الغريب (لقب روي BIZARRE EATING بمعنى يأكل اي شي حتى الأكل الفاسد والقمامة بعكس اخوه لاي) روي لا يفهمان أي شيء على الإطلاق! يأكلان بلا تفكير، الواحد تلو الآخر، إلى ما لا نهاية… لأجلي؟ لأجلي، أنا العالقة هنا، التي لا تستطيع اختيار أي شيء؟ لا تضحكني، أيها الأخوان الغبيان!»
«… طائفة الساحرة، ببساطة، هم جماعة من المنبوذين المكروهين في هذا العالم.»
كانت تنهيدة مشبعة بمشاعر يصعب وصفها.
لقد عرَّفت ذلك على أنه الشرط الأساسي لحياة تستحق الاحتفاء بها بأقصى حد.
تجمد سوبارو صامتًا، فيما الفتاة، محتفظةً بابتسامتها—
وبينما كانت لا تزال جالسة، ارتجفت كتفاها، وضمت ركبتيها، منكمشة فوق بساط شعرها الأشقر.
«..….»
«……»
ثم رفعت وجهها ببطء—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—آرغهه، تبًا، تبًا، تبًا. خطوة واحدة فقط. مجرد خطوة واحدة أخرى.»
«لا تجرؤ على الظن أن هذا قد انتهى، ناتسكي سوبارو…!»
بنظرة يملؤها الكره، حدَّقت في سوبارو ولعنته.
«إنك ترتجف. كم هو مشهدٌ رائع. هل سيمكنك ذلك من اتخاذ قرارك المصيري؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مجرد خطوة واحدة أخرى. كان قريبًا للغاية. ماذا حدث؟ مَن خدعك، أيها السيد؟»
كان صوتًا مشبعًا بكراهية عميقة، كصوت شخص في قاع الجحيم يحسد مَن ينعمون بجنة الأرض.
تجارب لا حصر لها، منحتها القدرة على امتلاك حياة لا يمكن لأي إنسان عادي أن يحلم بجمعها. ورغم ذلك، لم يسبق له أن رأى شخصًا يهدر هذه الإمكانية العظيمة إلى هذا الحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حياتك ملك لنا!!!»
«مجرد خطوة واحدة أخرى، وكان ناتسكي سوبارو سيتجرد تمامًا من «ناتسكي سوبارو»…!»
«كان لا بد من فصلهما! «ناتسكي سوبارو» الذي التهمناه سابقًا، وناتسكي سوبارو المتبقي. رغم أننا خططنا لكل شيء… لقد ذهب كل شيء سدى! هيا، اضحك إن شئت!»
«…ماذا؟ لماذا—؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إن كان القانون يقول إنه لا ينبغي لأحد أن يعلم، فقد خرقتَه بالفعل. لكن ما يحدث في ممرات الذكريات لا يمكنه بسهولة الإفلات إلى العالم الخارجي. لذا، الساحرة المخيفة المخيفة لن تفعل شيئًا.»
«—لأننا لا نستطيع أن نأكل نفس الشخص مرتين، بطبيعة الحال!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—!»
مهد أود لاغنا. ممرات الذاكرة.
《٤》
أطلقت لويس صرخة مروعة، طاغية على سؤال سوبارو المريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وحينما رفعت نفسها عن الأرض، تبدل تعبيرها تمامًا. حدَّقت في سوبارو بوجه وحشي، خالٍ من أي إنسانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في هذه المسألة بالذات، لم يكن قد ارتكب أي خطأ. إن كان هناك خطأٌ ما، فهو أن هذه اللعبة القاسية لا تسمح سوى بفائز واحد.
«كان لا بد من فصلهما! «ناتسكي سوبارو» الذي التهمناه سابقًا، وناتسكي سوبارو المتبقي. رغم أننا خططنا لكل شيء… لقد ذهب كل شيء سدى! هيا، اضحك إن شئت!»
«بما أننا التهمنا ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فأنت موجود الآن. هذا يجعلنا أشبه بأمك، أليس كذلك؟ أن تختار موتك أمام والدتك مباشرة؟ أليس ذلك نوعًا من العقوق، أيها السيد؟»
لكن، إلى جانب هذا التصميم، وعلى الوجه الآخر من العملة، كان هناك شعورٌ مزعج يتسلل إلى أعماقه. قلقٌ ظلَّ راسخًا في قلبه، وتوغَّل بعمقٍ أشد.
«… هذا ليس مضحكًا. لا شيء من هذا مضحك على الإطلاق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت على بعد أنفاس منه، قريبة بما يكفي ليشعر بزفيرها على بشرته، وعيناها متسعتان تشعان وهجًا جنونيًا.
صوت شخص لا ينبغي أن يكون هنا. فتاة ذات شعر أزرق، لم يسبق له أن رآها تبتسم… وقفت هناك مبتسمة.
«حقًا؟ حقًا؟! لكنك تكرهنا أيضًا، أليس كذلك؟ أليس ممتعًا أن ترى مَن تكرههم وهم يتألمون؟ أليس شعورًا رائعًا؟ لقد سئمنا من الأكل، ولكنك… كنت الوحيد الذي يستطيع إرضاء نهمنا… كنت الوحيد الذي يمكنه أن يُشبع جوعنا النهم!»
ورِيم، التي لم تُسرق فقط، بل نُسيت تمامًا من العالم وسقطت في سبات عميق لا نهاية له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل تريد حقًا أن تُضحي بنفسك من أجل «ناتسكي سوبارو»؟»
صرخت لويس وعيناها محتقنتان بالدماء، بينما تمتم سوبارو بالكلمة الأخيرة.
هل كانت مزيفة؟ أم أن هذه كان طبيعتها الحقيقية؟
إن لم يكن قد أساء السمع، فقد قالت إنها الشراهة، فكيف أصبحت النهم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كان سوبارو حائرًا، رفعت لويس رأسها نحو السماء البيضاء وصرخت:
أمام عينيه، رأى شقوقًا في الفراغ، يتخللها مسار لم يكن موجودًا من قبل.
«الذواق لاي وآكل الغريب (لقب روي BIZARRE EATING بمعنى يأكل اي شي حتى الأكل الفاسد والقمامة بعكس اخوه لاي) روي لا يفهمان أي شيء على الإطلاق! يأكلان بلا تفكير، الواحد تلو الآخر، إلى ما لا نهاية… لأجلي؟ لأجلي، أنا العالقة هنا، التي لا تستطيع اختيار أي شيء؟ لا تضحكني، أيها الأخوان الغبيان!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف قلبه حين سمع صوتها الباكي يناديه ليكون بطلًا.
ضامةً شعرها بين ذراعيها، بدأت لويس تتخبط بجنون، كأنها في نوبة هياج ملطخة باللعاب.
«حقًا؟ لكن قد يكون لديك أخ أو أخت أصغر الآن، مَن يدري؟»
لم يستطع سوبارو فهم كل ما صرخت به، لكن حديثها عن لاي وروي— يبدو أنهما اسمان؟ ومع ذلك، كان واضحًا من كلامها عن النهم والذكريات أن…
«الأمر ليس عديم المعنى بهذا الشكل… لأنك أنت مصيرنا.»
«أنتِ ورفاقك… تسرقون أسماء الناس وذكرياتهم… أليس كذلك؟ تسرقون كل هذه الأشياء وتلتهمونها جميعًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو، الذي سُرقت ذكرياته وفقد ذاته.
نظر سوبارو إليها وهو يبتسم، وعندما التقت عيناه بعينيها الكبيرتين المرتعشتين، بدت وكأنها تحاول أن تقول شيئًا أكثر من مرة، لكنها اكتفت في النهاية بإراحة جبهتها برفق على صدره.
«لقد كنت فاقدًا للوعي لمدة ساعة تقريبًا، على ما أظن. لم تستغرق قراءة الكتب الأخرى سوى بضع ثوانٍ؛ لذا كنا قلقين من أن يكون قد حدث لك شيء.»
جوليوس، الذي سُرق اسمه وعانى من ألم نسيانه من قبل الجميع.
قطع سوبارو طوفان كلماتها بوضع يده على ذقنه.
ورِيم، التي لم تُسرق فقط، بل نُسيت تمامًا من العالم وسقطت في سبات عميق لا نهاية له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من الواضح أن لقب الأسقف والشراهة يحملان لهما معنىً خطيرًا. بالنظر إلى حالة ريم وجوليوس، كان ذلك متوقّعًا.
كل ذلك كان من عمل الشراهة لويس والآخرين الذين…
«دليل على أنني سأختفي إن أعدتُ «ناتسكي سوبارو» …!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —اختفى الفراغ الأبيض، وأعيد تشكيل العالم النابض بالألوان على الجانب الآخر.
«لماذا تفعلون هذا بحق؟ ماذا تريدون؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أريده…»
«—السعادة.»
شيء مظلم راكد، وكأنه تطهر بصوتها الذي بدا أشبه باعتراف بالحب. — لا، لم يكن أشبه باعتراف بالحب، بل كان كذلك تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت لويس ممددة على الأرض، تنظر إلى سوبارو البائس، الغارق في دموعه، والذي ما زالت يده ملتفة حول عنقها.
«……»
«……»
«أها.»
أخذ سوبارو نفسًا عميقًا عند سماعه هذه الإجابة المباشرة.
رفع سوبارو يده مشيرًا نحو الأرض تحتهم، وقال متسائلًا: «هل هذا هو سبب الاهتزاز الذي نشعر به؟»
الأسماء التي ذكرتها من قبل… إن كان حدسه صحيحًا…
لم تنظر إليه لويس حتى، بل صكت أسنانها وارتجف صوتها بحافة مضطربة.
«ما الهدف من الحياة إن لم يكن السعادة؟ أم ظننت أن منبوذين مثلنا سيكون لديهم منظور مشوه عن ذلك أيضًا؟ خطأ. هذا خطأ. بالطبع هذا خطأ! خطأ تمامًا! خطأ فادح! نحن نقول لك إنه خطأ!»
«لست مقتنعًا على الإطلاق. وبالمناسبة، هل صيغة الجمع الملكية هذه أسلوبك الخاص في الكلام؟ أم أنك تحاولين فقط أن تبدي مميزة، مثل جيش من شخص واحد؟ حاولي أن تحافظي على وضوح الأمور.»
«—حاليًا، «ناتسكي سوبارو» ميت. لا وجود له في أي مكان. لكن إن عاد، فهذا يعني أن نهايتك قد حانت، أيها السيد. لن يكون لك وجود في أي مكان.»
«وما علاقة سرقة ذكريات الآخرين بالسعادة…؟»
«لقد ركلتني ركلة جيدة، ولهذا أنا بخير.»
«ألم تفكر يومًا أن الحياة ليست عادلة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد فعلت.»
لماذا؟ لماذا أشعر بهذا اللهيب في صدري؟ لماذا هذا الدفء الغريب يملأ قلبي؟
«أها!»
لماذا؟ لماذا أشعر بهذا اللهيب في صدري؟ لماذا هذا الدفء الغريب يملأ قلبي؟
وإذا جمع المرء كل اللحظات التي كان فيها واعيًا، فالمحصلة أقل من يومين كاملين. وقت قصير، ضئيل. لكن إلى جانب هذين اليومين، كانت هناك سبعة عشر عامًا قضاها في عالمه الأصلي.
عضت على ظهر يدها البيضاء، وحدقت في سوبارو بابتسامة ساخرة عند رده الفوري بالإيجاب.
مرةً أخرى، وجهت لويس سؤالها، مطالبةً ناتسكي سوبارو بالإجابة.
عرفت لويس الكثير. تعرف أكثر مما ينبغي عن أعماق مشاعره. لويس آرنب كانت على دراية تامة ب«ناتسكي سوبارو»، ذلك الشخص الذي لم يعد حتى سوبارو نفسه يعرفه.
«بالطبع، نحن أيضًا فكرنا بذلك. فالحياة ليست عادلة. لا يمكنك اختيار مكان ولادتك، ولا والديك، ولا بيئتك، ولا مستقبلك، لا يمكنك التحكم في أي شيء. هذا هو النظام الموضوع، نحن جميعًا مجرد تروس في آلة عملاقة.»
«……»
لدهشة سوبارو، ذكرت أسماء الفتيات اللواتي صلين لأجله، وراقبن رحيله… ثم بدأت في ترديد أفكارٍ ملتويةٍ على نحوٍ مرعب.
«—لكن ماذا لو لم يكن الأمر كذلك؟»
إذًا.
«أيضًا، ربما لا يجدر بنا قول هذا، لكن… «ناتسكي سوبارو» لا يبدو شخصًا عظيمًا.»
أمالت لويس رأسها بينما ظل سوبارو صامتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا لو كان بإمكانك اختيار مكان ولادتك؟ اختيار والديك؟ اختيار بيئتك؟ اختيار مستقبلك؟ اختيار كل شيء تريده؟… ألن يختار الجميع حياة أفضل؟ أليس كذلك؟»
واصل ترديد الكلمات، محاولًا أن يبرر لنفسه.
«هذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد اتخذت قراري بالفعل. أليس هذا كافيًا؟
«لو كان بإمكانهم اختيار مكان ولادتهم، واختيار والديهم، واختيار بيئتهم، واختيار مستقبلهم، واختيار كل شيء، لاختار الجميع حياة أفضل… لذا نحن نأخذ وقتنا بعناية، نبحث عن الحياة المثالية لأنفسنا.»
«انهض!»
«……»
صوت لم يسمعه من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت لويس ذراعيها النحيلتين، وبسطت راحتيها نحوه.
«لا بد أنها موجودة في مكان ما! مستقبل مشرق حيث يمكننا أن نشعر بالفخر بالحياة التي عشناها! حياة تناسبنا تمامًا! وحتى نصل إلى تلك الحياة المنشودة، سنأكل ونلتهم ونمضغ ونلعق ونمتص ونفترس! سنأكل كل شيء! شراهة!»
«أرغه… أرغه… أرغه… سحقًا! لم يلتفت إليَّ حتى!»
اشتعلت عيناها وهي تصرخ بطموحها الجليل بصوت مرتفع.
لذلك، لم يكن له إلا أن يتمنى أن يكون هذا الاستدعاء إلى عالم آخر أشبه بولادة جديدة.
آمنت حقًا، من أعماق قلبها، أن هذا هو سعيها الشخصي لتحقيق السعادة، وأنه الوسيلة الوحيدة المتاحة لها لضمان أفضل مستقبل ممكن.
أمام عينيه، رأى شقوقًا في الفراغ، يتخللها مسار لم يكن موجودًا من قبل.
لا بد أن ذلك لأن وجوده المادي في هذا المكان ليس حقيقيًا.
لم ترَ أي أمل في حياتها الخاصة. لأنها، في نظرها، كانت حياة لويس آرنب خاطئة منذ البداية. كانت البداية كلها خطأ. أرادت تصحيحها. أرادت أن تفوز بنسخة من ذاتها تكون فيها مباركة منذ الولادة، بالأبوين المناسبين، بالبيئة الصحيحة، بالمستقبل المشرق، بالموهبة، بكل شيء.
لقد عرَّفت ذلك على أنه الشرط الأساسي لحياة تستحق الاحتفاء بها بأقصى حد.
ولهذا…
ومع ذلك…
مسار وُلد من إصراره على العودة.
«أنتِ تسرقين ذكريات الآخرين… وتلتهمينها… من أجل ذلك؟»
عندها، عبست إيكيدنا بقلق.
استوعب سوبارو أخيرًا فداحة ما يعنيه ذلك، ولم يجد كلمات تخرج من فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كما قالت لويس، فقد انغمست في نهمها، تلتهم بلا عقل حيوات الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تتكلم بمراوغة حتى الآن. والأرجح أنها لم تكذب عليه حقًا. وهذا تحديدًا ما جعله يتنهَّد.
«لذا أنا…»
رجالًا، نساءً، صغارًا، كبارًا، من جميع الأعراق والأنواع— لقد التهمت الحياة نفسها، واستمتعت بتذوق كل أشكال التجربة.
«……»
لقد التهمت ”أفضل الأجزاء“ من آلاف الحيوات. كل إنجاز كان مجرد حدث عادي بالنسبة لها. لا شيء أصيل يمكن العثور عليه.
«… أن أبقى أنا.»
فقط أشياء مكررة، مملة، بالية…
«أود لاغنا…»
ومع ذلك…
«إذًا، لماذا أنتِ مهتمة بي إلى هذا الحد؟ لماذا كل هذا العناء فقط لتلتهميني؟ أهي نوع من الشراهة السخيفة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الأمر ليس عديم المعنى بهذا الشكل… لأنك أنت مصيرنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —اختفى الفراغ الأبيض، وأعيد تشكيل العالم النابض بالألوان على الجانب الآخر.
حدق سوبارو فيها بعينين تضجان بالغضب والحيطة. كانت كلماتها عبثية، لكن نظرتها كانت صادقة بشكل لا لبس فيه.
لم يكن ذلك سوى القشرة الزائفة التي تظاهر بارتدائها ك«ناتسكي سوبارو».
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
كانت مغرمة بسوبارو -أو بالأحرى بحياته- بكل جدية.
«لقد أكلنا الصغار والكبار، الرجال والنساء، أناسًا من كل الأزمنة، ومن جميع الطبقات. لكن هناك أمرًا واحدًا لا نعرفه. هل تعلم ما هو؟»
«وكيف لي أن أعلم؟ هل هو كيفية الرثاء على نفسك عديمة الفائدة؟»
اتسعت عينا لويس، وكأنها مصدومة.
«—تجربة الموت.»
«نعم. كن على طبيعتك فحسب، أيها السيد. هذا صحيح. لقد حصلت على هذه الفرصة لنفسك. إنها لعبة الكراسي الموسيقية. من يجلس على الكرسي الفارغ هو الفائز.»
تجمد سوبارو بعين نصف مغلقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٤》
رفعت لويس ذراعيها النحيلتين، وبسطت راحتيها نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وهل يُعَدُّ هذا نوعًا من العزاء؟»
«بغض النظر عن عدد الذكريات التي نلتهمها، يظل الأمر مستحيلًا. لا يمكننا أبدًا الحصول على ذكرى الموت. يبدو ذلك بديهيًا، أليس كذلك؟ الذكريات ليست سوى سجل للحياة، وحين يموت المرء، تتوقف سجلاته عن التدوين. —لكن أنت، أيها السيد، أنت الاستثناء الوحيد.»
«قبل أن أعود، أنتِ…»
بدت وكأنها تغمرها الغيرة والحسد، بل حتى العشق تجاه قدرة العودة بالموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… أخت صغيرة لطيفة تهتم بأخيها الأكبر. بوصفي طفلًا وحيدًا، أشعر بشيء من الغيرة.»
هذه الفتاة التي سئمت من العالم بأسره، وجدت في هذا الفتى النافذة الوحيدة إلى شيء لم تختبره من قبل.
«كم من الوقت بقيتُ فاقدًا للوعي؟ لا يبدو وكأنه كان مجرد لحظة.»
«كيف يكون شعور الموت؟ لا بد أنه قاسٍ، أليس كذلك؟ مؤلم، أليس كذلك؟ لا يُحتمل، صحيح؟ لكنه لم يكن مؤلمًا دائمًا، أليس كذلك؟ هناك قصص تقول إنه قد يكون مريحًا، هل هذا صحيح؟ هل تشعر بالسعادة عند الموت؟ أم أنك ببساطة تكف عن الاكتراث؟ هل هو سهل؟ هل يشبه الذروة؟ أخبرني، أخبرني، أخبرني، أخبرني، أخبرني!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الشراهة يلتهم أسماء الناس وذكرياتهم، أليس كذلك؟ هل أنت متأكد أنك لم تفقد شيئًا مرة أخرى، أيها السيد؟»
«… إذا كنتِ تملكين ذكرياتي، فيفترض أنكِ تعلمين بالفعل.»
كان ذلك أمله المبهم، لكن…
«كذكريات! لكنها قديمة! لم تعد طازجة! نحن نريد شيئًا أكثر واقعية. لا نرضى ببقايا معاد تسخينها. ما سيُشبعنا هو حالة ذهنية جديدة، نادرة، لم يسبق أن اختبرها أحد في هذا العالم! ذكريات خاصة، فريدة، لا يمكن لأحد سوانا أن يعايشها! وليس هذا فحسب، بل القدرة على إعادة المحاولة فورًا إن حدث أي خطأ! حتى لو عثرنا على الحياة المثالية، فقد تفسد بخطأ بسيط، أليس كذلك؟ لكن هذا لا يمكن أن يحدث مع حياتك! لا تقلق، سنكون حذرين جدًا، حتى لا يلاحظ أحد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«……»
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا.»
«إيميليا، بياتريس، رام، ميلي، جوليوس، إيكيدنا، شاولا، باتراش، بيترا، أوتو، غارفيل، فريدريكا، ريوزو، روزوال، كليند، أنيروز، فيلت، راينهارد، العجوز روم، الأغبياء الثلاثة، كروش، فيريس، ويلهيلم، ريكارد، ميمي، هيتارو، تي بي، بريسيلا، آل، شولت، هاينكل، كيريتاكا، ليليانا— الجميع، أي شخص، كل مَن يمكن خداعه لنحيا حياة سعيدة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذ تطهر ذلك الشيء المظلم الراكد بكلماتها، بدأ يتوهج ويتخذ شكلًا مختلفًا.
«……»
مدَّت يديها بتلك الطريقة، وأمالت رأسها بلطافة.
ومع سقوطها، تلاشت القوة الزائفة التي تحصن بها.
«—أنتَ بطلي.»
«لذا أرجوك، دعني ألتهم حياتك حتى أرتوي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
كانت تتوسل إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن المؤكد أنها قد اختارت أكثر الأساليب ملاءمة لهذا الموقف، مستمدةً إياها من آلاف الذكريات التي تحملها في جوفها.
ذاك «ناتسكي سوبارو»، وهذا ناتسكي سوبارو. لم يكن أيٌّ منهما سيئًا.
«ماذا…؟»
ليس ذلك سوى دليل على أن جودة المكونات وحدها لا تصنع طعامًا جيدًا، إنما يحتاج الأمر إلى طاهٍ ماهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طالما آمن سوبارو بأنه لا وجود لمكونات سيئة، بل فقط أطباق سيئة.
وإذ وُضع في موقف يجبره على اختيار ما إذا كان عليه أن يطفئ شعلته بيده، شعر بتصدع قلبه مع كل ثانية تمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لم يسبق أن شعر بهذه الحقيقة بألم كهذا من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ومن يُدفع خارجه، يرحل. اعترف بذلك. تقبل وجودك. اصرخ للعالم كله بأنك أنت الحقيقي! أليس كذلك؟!»
تجارب لا حصر لها، منحتها القدرة على امتلاك حياة لا يمكن لأي إنسان عادي أن يحلم بجمعها. ورغم ذلك، لم يسبق له أن رأى شخصًا يهدر هذه الإمكانية العظيمة إلى هذا الحد.
«لدى ذاتك الحالية علاقات صنعتها بذاتك الحالية. لمَ لا تحاول مرة أخرى؟ عش حياتك بإيجابية. هذا خيار آخر، إن سألتنا.»
«—لن تكون هناك مرة ثالثة. ألمي، موتي، حياتي، كلها لي وحدي. لن أهبكِ منها شيئًا!»
«أوه؟ تلك ردة فعل غريبة. ألم تدرك ذلك حقًا؟ إذا عادت تلك الذكريات، فسيتم استبدال ذاتك الحالية، وستُمحى من الوجود… أليس ذلك شبيهًا بالموت؟»
«……»
مدَّ يده إلى ظهرها، وربت عليه بحنان.
«آمل أن تموتي جوعًا، أيتها الحمقاء. إن كان الخيار الوحيد المتاح لكِ في الحياة هو طريقة موتكِ، فإليكِ نصيحتي— اختاري أشدها عذابًا، حتى تعيشي آلامًا تفوق أي شخص آخر في هذا العالم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
مرر سوبارو إبهامه على عنقه بإيماءة حاسمة.
فقط أشياء مكررة، مملة، بالية…
ولقد لمسته لويس آرنب.
اتسعت عينا لويس، ثم نظرت إلى يديها. بعدها غطت وجهها، وحدقت في السماء البيضاء.
«هيا، أجب، أيها السيد. نحن أجبناك، أليس كذلك؟ كم مرة مرَّت منذ أن افترسناك، أيها السيد؟»
ذاك «ناتسكي سوبارو»، وهذا ناتسكي سوبارو. لم يكن أيٌّ منهما سيئًا.
«آآآآآآآآآه. أخطأنا. دمرنا كل شيء. أفسدنا الخطة. ارتكبنا زلة لا تغتفر. أسأنا التقدير. خذلنا أنفسنا. فشلنا… آآآآآرغههههه!»
البذرة التي فقدت مكانها أزهرت داخل سوبارو. وحينما اتخذت شكلًا أكثر وضوحًا—
ارتجفت ركبتاها، وانهارت على الأرض.
كان ذهولها العارم دليلًا على مدى جديتها في محاولة إقناع سوبارو.
«—آرغهه، تبًا، تبًا، تبًا. خطوة واحدة فقط. مجرد خطوة واحدة أخرى.»
«كل شيء هو كل شيء. كل شخص، كل روح. نفسك… وحتى ذاك الغريب الذي يبدو مألوفًا لك أكثر من أي شخص آخر!»
ولأن النتيجة أتت على هذا النحو، لم يكن من الغريب أن ينهار عقلها تحت وطأة الفشل.
لم يكن قد استوعب بالكامل كل ما حدث في ممرات الذكريات، لكنه كان يعلم أيضًا أن إيكيدنا لم تعد تثق به تمامًا بعد فقدانه لذاكرته وإعادة ضبط علاقتهما. والشك غير الضروري لن يكون سوى عقبة أمام اتحادهم لمواجهة الكارثة غير المسبوقة التي تقترب منهم.
«……»
«لن أكون ما كنتِ تطمحين إليه. اسمي ناتسكي سوبارو. الاسم الذي منحه لي ناتسكي كينيتشي وناتسكي ناوكو. أنا هو أنا. لا أكثر، ولا أقل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرر سوبارو إبهامه على عنقه بإيماءة حاسمة.
«حتى وإن أُعيدت كتابتك ومُحيت؟»
«أنت تستطيع. لأنك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في هذه المسألة بالذات، لم يكن قد ارتكب أي خطأ. إن كان هناك خطأٌ ما، فهو أن هذه اللعبة القاسية لا تسمح سوى بفائز واحد.
«دعيني أعلمكِ تعويذة سحرية. هناك أمر، وهناك نقيضه.»
صوت شخص لا ينبغي أن يكون هنا. فتاة ذات شعر أزرق، لم يسبق له أن رآها تبتسم… وقفت هناك مبتسمة.
أخذ التعويذة التي استخدمها مع جوليوس، ووجهها نحو نفسه.
استنشق، ثم زفر، ثم استنشق مجددًا، وأخيرًا نظر إليها وسأل:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاجته إلى التمييز، إلى الفصل، إلى التفريق، إلى التحديد. كانت تلك عبئه، اللعنة التي قيدته.
قد يختفي سوبارو إذا تمكن من استعادة «ناتسكي سوبارو». لكن ربما لا يختفي. قد تكون هناك طريقة لتفادي ذلك. وحتى إن لم يكن هناك متسع إلا لشخص واحد، فقد يجد طريقة لمشاركة ذلك الوجود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم تستطع رؤية ماضيه…؟ إذًا ماذا حدث؟»
«آه…»
«لا أمانع أن أدخل قلوب الآخرين وألطخها بالطين؛ لذا لا حاجة لي بالجلوس بطريقة مهذبة على كرسي. هذه هي إجابتي. احصلي على قصة شعر، أيتها الحمقاء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلق هذه الكلمات الأخيرة مستديرًا مبتعدًا عن لويس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت فتاة وحيدة مستلقية على الأرض، تغطي وجهها، تنتحب بحرقة بينما تدفن رأسها بين خصلات شعرها الأشقر الطويل.
ما دامت قد فقدت إرادة القتال، فلم يعد هناك داعٍ للحذر منها. الأهم من ذلك، كان عليه إيجاد طريقة للخروج من هذا المكان الجنوني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن أليس هذا هو الأفضل؟ لو استعدتَ ذكريات «ناتسكي سوبارو»، فستكون نهايتك حتمية. وبهذا، ينتهي الأمر دون حماقةٍ كالانتحار.»
ولكن، لماذا كان كتاب الموت لريد متصلًا بهذا المكان أصلًا…؟
كنت على وشك التخلي عن شيء ما الآن. هل تعتقدين حقًا أنني أستطيع؟
«……»
«—آرغعه. يبدو أنه لا خيار سوى ترك الأمر لأخي العزيز وأخي الحبيب، هاه؟»
كان ذلك ناتسكي سوبارو… يتحرر من قشرة «ناتسكي سوبارو».
لامس زفير لويس ظهر سوبارو وهو غارق في أفكاره.
«……»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الأخ العزيز والأخ الحبيب. هذه الكلمات جعلته يتوقف عن البحث عن المخرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى مع يده القابضة على رقبتها، لم تفقد عينيها بريق الإثارة. حدقت فيه بشفتين متراخيتين، بينما كان يلهث بأنفٍ متقدٍ بالغضب.
الأسماء التي ذكرتها من قبل… إن كان حدسه صحيحًا…
«لاي وروي. الذوَّاق وآكل الغريب؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يمكننا مغادرة هذا المكان، لذا لا يمكننا اختيار ما نأكله إلا إن تناوله الأخ العزيز والأخ الحبيب نيابةً عنا… لذلك طلبنا منهما ذلك.»
حبس سوبارو أنفاسه، يعتريه شعور سيئ وهو ينتظرها لتكمل حديثها.
لويس لا تزال جاثية على يديها وركبتيها، اقتربت من سوبارو، مبتسمةً ابتسامة ساحرة لا تتناسب مع مظهرها الطفولي، ولسانها الأحمر يلعق شفتيها ببطء.
مرَّ وقت بدا طويلًا قبل أن تنطق بشيء آخر، وكأنها تتلذذ بإثارة قلقه، ثم حرَّكت شفتيها الحمراوين أخيرًا.
«نعم، كلانا. على سبيل المثال… لنعد إلى موضوع الأسقف مجددًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… إذا كنتِ تملكين ذكرياتي، فيفترض أنكِ تعلمين بالفعل.»
«هذه هي المرة الثانية التي تأتي فيها إلى هنا، أليس كذلك؟ إذًا لا بد أن الأخ العزيز والأخ الحبيب قد لاحظا… تمامًا أين أنت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى مع يده القابضة على رقبتها، لم تفقد عينيها بريق الإثارة. حدقت فيه بشفتين متراخيتين، بينما كان يلهث بأنفٍ متقدٍ بالغضب.
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
«… ركِّبِي تقويم أسنان، أيتها الحمقاء».
«هما مهتمان بك جدًا، أيها السيد. وهذا أمر بديهي تمامًا. فأنت… مفعم بتجارب لم نتذوقها قط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
إخوة يهرعون لإنقاذ شقيقتهم عند وقوعها في الخطر… على الورق، يبدو الأمر كقصة عائلية دافئة. لكن الحقيقة لم تكن سوى سباق لإرضاء رغباتهم الأنانية.
«أنا… لا أريد أن أختفي. لا أريد أن أموت. لذا أنا…»
وفي كلتا الحالتين، أصبح العثور على مخرج من هذا المكان أمرًا أكثر إلحاحًا. ولكن، ما إن عبرت تلك الفكرة ذهنه وهمَّ بمد يده، حتى تشقق العالم من حوله.
«ما…؟! هل هذا هو المخرج؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ما هو…؟»
أمام عينيه، رأى شقوقًا في الفراغ، يتخللها مسار لم يكن موجودًا من قبل.
مسار وُلد من إصراره على العودة.
آمنت حقًا، من أعماق قلبها، أن هذا هو سعيها الشخصي لتحقيق السعادة، وأنه الوسيلة الوحيدة المتاحة لها لضمان أفضل مستقبل ممكن.
«ماذا…؟»
«قبل أن أعود، أنتِ…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، ماذا ستفعل، أيها السيد؟»
«ساعة… هذا يتناسب مع ما شعرتُ به تقريبًا. ماذا حدث هنا؟»
«لا يمكنك ذلك. إنه مستحيل عليك. ليتك استطعت.»
«……»
لسانها الأحمر يرقص بينما تشير إلى التهام ذكريات البشر ونهبها على أنها ”أكل“.
لم يجد ما يقوله حين رفعت لويس يدها النحيلة وقبضت على عنقها.
أخذ التعويذة التي استخدمها مع جوليوس، ووجهها نحو نفسه.
«حتى في أعماق جنون الارتياب، حتى في أقصى لحظات اليأس، لن تقتل نفسك، ولن تقتل أحدًا، حتى لو كان من المنبوذين. أنت مجرد جبان عديم الجرأة. رغم أننا قضمناك بلطف شديد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ركِّبِي تقويم أسنان، أيتها الحمقاء».
«يمكنك أن تعرف مباشرة أن هذا لقب شرير.»
كل شيء كان غامضًا… كل شيء عن لويس آرنب كان غامضًا.
رفع لها إصبعه الأوسط بينما علت وجهها ملامح الامتعاض.
«……»
لم يلتفت ليرى ردَّة فعلها، بل قفز مباشرة داخل الصدع في الفضاء. ولكن، في اللحظة الأخيرة، تردد لوهلة.
ليس بسبب لويس، فقد كان راضيًا تمامًا بعدم رؤية وجهها مجددًا. ما ندم عليه لم يكن تركها، بل الصوت الذي أعاده للوقوف على قدميه.
«انهض!»
الفتاة التي ظهرت للحظة وجيزة لتوقظ روح ناتسكي سوبارو. الفتاة التي سُرقت ذاكرتها واسمها، فأصبحت الوحيدة التي استطاعت مناداته عند نهاية العالم.
«أممم، من تكون…؟»
واصل ترديد الكلمات، محاولًا أن يبرر لنفسه.
«لا بأس. أذكر وعدي.»
فتح عينيه، وأخذ يرمش عدة مرات حتى بدأ العالم يتضح أمامه، وعندها رأى عيونًا زرقاء تتأمله.
ناتسكي سوبارو لن ينسى ذلك. سنلتقي مجددًا قريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه قطع كلامه فجأة، وعيناه تتسعان قليلًا وهو يحدق في سوبارو الجالس على الأرض. بدا التوتر والحذر واضحين في ملامحه الصارمة.
بَدَت لويس وكأنها لا تصدق ما يجري. تغير تعبيرها تدريجيًا، ليبدو وكأنها تخشى شيئًا مجهولًا.
—كان يأمل حينها أن يسمع صوتها العذب، لا مجرد توبيخ آخر.
مَن يستطيع فعل ذلك؟ هل تظن حقًا أنني قادر؟ لا أستطيع حتى إنقاذ نفسي…
«……»
لو سألتُ نفسي إن كان ذلك يُعَدُّ موتًا أم لا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —العامل المتقلب اندمج مع كيانه.
وبذلك، قفز سوبارو داخل الشق ليعود إلى رفاقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى عندما تحطم قلبه، لم تقبل الفتاة استسلامه.
«الأمر ليس عديم المعنى بهذا الشكل… لأنك أنت مصيرنا.»
《٦》
—اختفى الفراغ الأبيض، وأعيد تشكيل العالم النابض بالألوان على الجانب الآخر.
«—!»
«……»
كان شعورًا غريبًا، كأن يكون في فضاء عديم اللون، يراقب من الداخل كيف يُرسم العالم تدريجيًا بألوانه.
مهد أود لاغنا. ممرات الذاكرة.
وهذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا—
أُعيد ربط وعي ناتسكي سوبارو الممزق بذلك المكان خارج حدود العالم. ومع استعادة ذاته شيئًا فشيئًا، بدأ يستعيد وعيه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت لويس ذراعيها النحيلتين، وبسطت راحتيها نحوه.
«—سوبارو».
«آه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم يسبق أن شعر بهذه الحقيقة بألم كهذا من قبل.
أول ما شعر به كان جفافًا شديدًا في حلقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل أنتِ… نوع من المسؤولين أو شيء من هذا القبيل؟»
ثم ملمسًا باردًا وصلبًا أسفل ظهره وجسده. كان مستندًا على ما يبدو إلى جدار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح عينيه، وأخذ يرمش عدة مرات حتى بدأ العالم يتضح أمامه، وعندها رأى عيونًا زرقاء تتأمله.
عيون بنقوش تشبه الفراشات، ووجه طفولي يرافقها…
دار سوبارو برأسه، ناظرًا من حوله، فلم يجد إلا الفراغ الأبيض ذاته— لا شيء جديد في ممرات الذكريات، ولا أثر واضح لما تتحدث عنه لويس في هذا الفراغ اللامتناهي.
«بياتريس…؟»
شعر بشيء في قلبه يحترق حتى التفحم.
«كفى هراءً.»
«… يبدو أنك واعٍ مجددًا. مناداتك لاسم بيتي أولًا تعني أنك لم تفقد ذاكرتك في الطريق.»
«يجب أن يكون الأمر بخير… الوعود والمحبة كلها ما زالت في قلبي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
«… أجل. أذكر كل شيء. وأنتِ… ظريفة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «……»
استنشق، ثم زفر، ثم استنشق مجددًا، وأخيرًا نظر إليها وسأل:
قالها سوبارو، لتتسع عينا بياتريس ارتياحًا، ثم بدأت تتحسس وجهه وصدره بكفيها الصغيرتين.
جوليوس، الذي سُرق اسمه وعانى من ألم نسيانه من قبل الجميع.
«—أنتَ بطلي.»
كان ملمس راحتيها يثير الدغدغة. كما أنه شرع بفحص نفسه أيضًا.
هذه القدرة ليست شيئًا اكتسبه بعد فقدانه لذاكرته، بل كانت قدرة امتلكها «ناتسكي سوبارو» قبل أن يفقد ذكرياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان قد أجابها بثقة دون أن يعرف كيف تناولت لويس -أو الشراهة- الأسماء والذكريات…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنه كبح ذلك الخوف وأقنع نفسه بأن ناتسكي سوبارو في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه.
«بل أعرف، لا أظن. فحاليًا، نحن نعرفك أكثر مما تعرف نفسك.»
«يجب أن يكون الأمر بخير… الوعود والمحبة كلها ما زالت في قلبي.»
خفق قلبه يخفق كلما فكر في إميليا، ولأنه كان يهتم ببياتريس، أراد أن يربت على رأسها. كما أنه صلى من أعماق قلبه لأجل سلامة رفاقه. وكان ذلك هو الدليل على أنه لا يزال سوبارو.
لم يسبق له أن تحدث معها. لم تكن حتى في ذاكرة سوبارو الحالية. لم يعرف عنها شيئًا. سوى ملامحها. وذلك لم يكن كافيًا ليجعل يده تتوقف.
«كم من الوقت بقيتُ فاقدًا للوعي؟ لا يبدو وكأنه كان مجرد لحظة.»
اعتمد على دفء بياتريس ليهدئ نفسه ويستعيد تركيزه، ثم أدرك أنه في وضعية مختلفة عن تلك التي كان عليها عندما انجذب إلى ممرات الذكريات. كان ينبغي أن يكون أمام الرفوف، لكنه وجد نفسه مستندًا إلى الحائط، والأهم من ذلك…
دار سوبارو برأسه، ناظرًا من حوله، فلم يجد إلا الفراغ الأبيض ذاته— لا شيء جديد في ممرات الذكريات، ولا أثر واضح لما تتحدث عنه لويس في هذا الفراغ اللامتناهي.
«إميليا تشان، رام، جوليوس، وشاولا… أين هم؟» قال سوبارو متجهمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وخزت لويس يد سوبارو بإصبعها، فكان ذلك كافيًا ليجعل يده تنزلق عن رقبتها بكل سهولة.
«يبدو أنك استيقظت أخيرًا، ناتسكي.»
اخترق صوت لويس أذنيه بلهجة ساخرة مستهزئة، أشبه بلعنة.
تحدثت إيكيدنا وهي ترفع خصلات شعرها الأرجواني الفاتح، متقدمة نحوه، بينما وقفت ميلي بجانبها، تبدو عليها علامات الضجر. وما إن لاحظت استيقاظه حتى زمَّت شفتيها.
«أخيرًا؟! أنت حقًا كسول. سئمتُ الانتظار.»
«ما الهدف من الحياة إن لم يكن السعادة؟ أم ظننت أن منبوذين مثلنا سيكون لديهم منظور مشوه عن ذلك أيضًا؟ خطأ. هذا خطأ. بالطبع هذا خطأ! خطأ تمامًا! خطأ فادح! نحن نقول لك إنه خطأ!»
«كسول؟ هذا تعبير لطيف… في الواقع، لقد عدتُ للتو من صراع غير متوقّع بين الحياة والموت. أظهري قليلًا من التعاطف.»
«إنك ترتجف. كم هو مشهدٌ رائع. هل سيمكنك ذلك من اتخاذ قرارك المصيري؟»
«صراع غير متوقع بين الحياة والموت؟ يثير ذلك فضولي، لكن الأمور هنا بدأت تتحرك أثناء نومك، ولهذا السبب لم يكن جوليوس والبقية هنا.»
«—أنتَ بطلي.»
«بياتريس الضعيفة الهشة! تعيش وحيدة بلا أحد تعتمد عليه، فتاةٌ وحيدةٌ حقًا! لا بد أن أمسك بيدها، وأقودها عبر هذا الطريق المظلم والخطِر!»
كان كل من بياتريس، إيكيدنا، وميلي مع سوبارو في مكتبة تيجيتا. ومن نظرة واحدة إلى وجه إيكيدنا، كان واضحًا أنها قلقة بشأن سلامة الآخرين الذين لم يكونوا موجودين.
ولكنها كانت حياته.
«آه…»
«لقد كنت فاقدًا للوعي لمدة ساعة تقريبًا، على ما أظن. لم تستغرق قراءة الكتب الأخرى سوى بضع ثوانٍ؛ لذا كنا قلقين من أن يكون قد حدث لك شيء.»
أم أنني… أخشى أن أسلم قلبي لهذا الدفء؟
«ساعة… هذا يتناسب مع ما شعرتُ به تقريبًا. ماذا حدث هنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضيَّقت لويس عينيها. لم تكن لتعرف تفاصيل ما حدث داخل جسد سوبارو. حتى سوبارو نفسه لم يكن يفهم التفاصيل تمامًا.
«شاولا لاحظت أمرًا غريبًا. قالت إن شيئًا ما يقترب من البرج من الخارج. فانطلقتْ مسرعة قبل أن نتمكن من إيقافها.»
كانت… الشراهة نفسها… تطلب منه اعترافًا.
«شيء… يقترب…»
تجهم وجه سوبارو عندما أدرك أنه وقع في فخ مزاح جوليوس. لكن هذا الأخير لم يطل الابتسام، إذ سرعان ما اتخذ تعبيرًا جادًا وهو يقول:
حرصًا على شرح الوضع قبل الاطمئنان على حال سوبارو، أشارت إيكيدنا إلى الدرج المؤدي إلى الطابق التالي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت به وكأنه فقد عقله تمامًا، ثم أمالت رأسها ونظرت في نفس الاتجاه الذي حدق فيه سوبارو، محاولةً أن ترى ما يراه. لكن ملامحها انعقدت في حيرة، ثم تحركت أنيابها الحادة بقلق.
ضيَّقت لويس عينيها. لم تكن لتعرف تفاصيل ما حدث داخل جسد سوبارو. حتى سوبارو نفسه لم يكن يفهم التفاصيل تمامًا.
«الفارس البارد لحق بها. ثم ذهبت صاحبة الشعر الفضي والخادمة لتفقد الفتاة النائمة.» أضافت ميلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، كنتُ هنا بالفعل من قبل.»
«إذًا، لهذا السبب لم يكونوا هنا. لكن كان من الصواب الذهاب إلى ريم.» أومأ سوبارو موافقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندها، عبست إيكيدنا بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه قطع كلامه فجأة، وعيناه تتسعان قليلًا وهو يحدق في سوبارو الجالس على الأرض. بدا التوتر والحذر واضحين في ملامحه الصارمة.
«ناتسكي؟ من رد فعلك… هل تعرف شيئًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجـ…ـل… نعم. لا فائدة من إخفائه. سأختصر الأمر مباشرة.»
لم يكن قد استوعب بالكامل كل ما حدث في ممرات الذكريات، لكنه كان يعلم أيضًا أن إيكيدنا لم تعد تثق به تمامًا بعد فقدانه لذاكرته وإعادة ضبط علاقتهما. والشك غير الضروري لن يكون سوى عقبة أمام اتحادهم لمواجهة الكارثة غير المسبوقة التي تقترب منهم.
«هراء…»
إذًا…؟
من الواضح أن لقب الأسقف والشراهة يحملان لهما معنىً خطيرًا. بالنظر إلى حالة ريم وجوليوس، كان ذلك متوقّعًا.
ومع ذلك، رغم كل الإخفاقات، رغم التجارب المتعثرة، رغم أن حياته لم تكن يومًا على المحك، إلا أنه في اللحظات الحاسمة، بذل قصارى جهده لمواجهة الأمور بطريقته الخاصة.
«حسنًا، سأخبركم بكل شيء دون تحفظ. خطة قراءة كتاب ريد ووضع استراتيجية بناءً على ماضيه فشلت. لم أتمكن من رؤية ماضيه، ولم يعد هذا الوقت مناسبًا لذلك على أي حال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولهذا…
لم ترَ أي أمل في حياتها الخاصة. لأنها، في نظرها، كانت حياة لويس آرنب خاطئة منذ البداية. كانت البداية كلها خطأ. أرادت تصحيحها. أرادت أن تفوز بنسخة من ذاتها تكون فيها مباركة منذ الولادة، بالأبوين المناسبين، بالبيئة الصحيحة، بالمستقبل المشرق، بالموهبة، بكل شيء.
«لم تستطع رؤية ماضيه…؟ إذًا ماذا حدث؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… إذًا جزئية الأسقف تلك…؟»
دفعت لويس سوبارو أرضًا، وجثمت فوقه، وجهها محمرٌ من الحماسة، وعيناها تلمعان بنشوةٍ مفرطة. أخذت نفسًا عميقًا لاهثًا، ثم مررت لسانها على عنقه بلا تردد.
«كان هناك ما يعترض طريقي. أسقف الشراهة.»
البذرة التي فقدت مكانها أزهرت داخل سوبارو. وحينما اتخذت شكلًا أكثر وضوحًا—
«—؟!»
لقد وُلد وترعرع في اليابان الحديثة المسالمة؛ لذا كان لا بد أن تكون هذه الفتاة شيئًا مختلفًا تمامًا حتى تدفع غرائزه الدفاعية إلى هذا الحد. المشكلة الوحيدة أن اللقب الذي منحته لنفسها لم يكن له أي معنى بالنسبة له…
تشنجت تعابير الجميع بصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من الواضح أن لقب الأسقف والشراهة يحملان لهما معنىً خطيرًا. بالنظر إلى حالة ريم وجوليوس، كان ذلك متوقّعًا.
شخص لم يتعرف عليه.
وفي المقام الأول، السبب الذي دفعهم إلى التوجه نحو برج المراقبة بليديس كان…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، بينما كنتَ فاقدًا للوعي، كنتَ تواجه أسقف الشراهة؟ هل هذا هو الصراع غير المتوقع بين الحياة والموت الذي كنتَ تتحدث عنه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أليس الأمر بديهيًا؟ صحيح أننا نحمل لقب الأساقفة، لكننا في النهاية لسنا سوى مجموعة من المنبوذين. الألقاب مختلفة، لكننا في الأساس لا نختلف عن الساحرة.»
«بالضبط. بمجرد أن انزلقتُ داخل كتاب الموتى، لم أجد نفسي داخل ذكريات رايد، بل في فضاء أبيض فارغ… وهناك التقيتُ بفتاة تدعى لويس. من كلامها، بدا أنه مكان يُسمى مهد أود لاغنا أو ممرات الذكريات أو شيء من هذا القبيل.»
أومأ جوليوس بثبات: «نعم. هذا الاهتزاز الذي نسمعه منذ فترة سببه خطوات الأقدام.»
«أود لاغنا…»
«بياتريس…» تمتمت بصوت خافت بينما حاول سوبارو تلخيص كل ما سمعه من أمور بدت له ذات أهمية.
«ما الهدف من الحياة إن لم يكن السعادة؟ أم ظننت أن منبوذين مثلنا سيكون لديهم منظور مشوه عن ذلك أيضًا؟ خطأ. هذا خطأ. بالطبع هذا خطأ! خطأ تمامًا! خطأ فادح! نحن نقول لك إنه خطأ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفتاة التي ثبتها أرضًا رفعت رأسها تنظر إلى سوبارو المتجمد في تردده. حدقت في عينيه السوداوين بابتسامة سادية، ولسانها يتحرك ذهابًا وإيابًا، وكأنها على وشك أن تلعق شفتيها.
فسألها: «هل تعرفين ما هو؟» ثم تابع قائلًا: «لويس قالت إنه آلية تضمن ألا يُدمَّر العالم. حسنًا، لقد قالت أشياء كثيرة…»
«أنتِ… إن كنتِ على حق، إن كان ما تقولينه صحيحًا… فأعطيني دليلًا.»
«بيتي لا تعرف التفاصيل، لكن ما يُسمَّى أود لاغنا معروف بأنه مركز العالم… المكان الذي تعود إليه كل المانا.»
«المكان الذي تعود إليه كل المانا…»
كان وصفًا بالغ العظمة، لكن بعد أن زار ذلك المكان، لم يستطع سوبارو أن يسخر منه أو يستخف به. فقد شعر أن تلك المساحة البيضاء كانت بالفعل عالمًا منفصلًا عن العالم المعتاد. سواء أكان مكانًا بعيدًا تمامًا أم في قلب العالم، فإن الفرق لم يكن ذا أهمية كبيرة. كان ذلك المكان ممتلئًا بالتناقضات.
قاطعه ميلي، متسائلة بنبرة فضولية: «إذًا، التقيت بالشراهة هناك، لكنك بخير؟»
كل شيء؟ ما المقصود بكل شيء؟
كانت قد جلست على قدميها بحيث تلتقي عيناها بعيني سوبارو السوداوين وهو جالس، ثم أمعنت النظر فيه.
«كل ما أردناه هو أن نشعرك بالراحة، أيها السيد. لا بأس، لا بأس… لقد تمكنت أخيرًا من التصالح مع مشاعرك تجاه والديك. ربما كان ذلك من طرف واحد، لكنك شعرت وكأنك واجهت الأمر. وكأن الحمل قد زال عن كاهلك. على الأقل، ظاهريًا.»
«الشراهة يلتهم أسماء الناس وذكرياتهم، أليس كذلك؟ هل أنت متأكد أنك لم تفقد شيئًا مرة أخرى، أيها السيد؟»
«حتى وإن أُعيدت كتابتك ومُحيت؟»
«نعم، أنا بخير تمامًا. يمكنني أن أقول بكل يقين أنني لم أفقد أي شيء هناك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوتًا مشبعًا بكراهية عميقة، كصوت شخص في قاع الجحيم يحسد مَن ينعمون بجنة الأرض.
ما زالت؟
«وكيف يمكنك أن تكون واثقًا من ذلك—؟»
عضت على ظهر يدها البيضاء، وحدقت في سوبارو بابتسامة ساخرة عند رده الفوري بالإيجاب.
«لأن ريم أنقذتني عندما كنت محاصرًا من قِبل الشراهة.»
اتسعت عيون الجميع عند سماع اسمها منطوقًا بتلك الطريقة القاطعة، إلا أن ردة فعل بياتريس كانت الأشد.
أغمضت لويس عينيها نصف إغماضة بملل، ثم دسَّت وجهها بين ركبتيها. حدَّق سوبارو بطرف عينه في ملامحها المشوهة بانعكاس بياض ركبتيها، وزفر بهدوء.
«سوبارو… ذلك الاسم…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لذا أرجوك، دعني ألتهم حياتك حتى أرتوي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد ركلتني ركلة جيدة، ولهذا أنا بخير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر سوبارو إليها وهو يبتسم، وعندما التقت عيناه بعينيها الكبيرتين المرتعشتين، بدت وكأنها تحاول أن تقول شيئًا أكثر من مرة، لكنها اكتفت في النهاية بإراحة جبهتها برفق على صدره.
«إذًا، لماذا أنتِ مهتمة بي إلى هذا الحد؟ لماذا كل هذا العناء فقط لتلتهميني؟ أهي نوع من الشراهة السخيفة؟»
«حتى أنت سمعت عن ساحرة الحسد من قبل، صحيح؟ طائفة الساحرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتلك الشخصية العظيمة… حسنًا، يمكنك اعتبارهم أتباعها المخلصين.»
مدَّ يده إلى ظهرها، وربت عليه بحنان.
اتسعت عينا لويس، ثم نظرت إلى يديها. بعدها غطت وجهها، وحدقت في السماء البيضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—؟ هناك اهتزاز غريب قادم من الأسفل…»
«إيكيدنا! هل الجميع بخير؟!»
«هما مهتمان بك جدًا، أيها السيد. وهذا أمر بديهي تمامًا. فأنت… مفعم بتجارب لم نتذوقها قط.»
انطلق صوت شخص يركض صاعدًا الدرج بسرعة، قبل أن يقتحم قاعة تيجيتا صارخًا. استدارت إيكيدنا بسرعة، وقد بدا الذهول على وجهها حين رأت القادم.
«—حاليًا، «ناتسكي سوبارو» ميت. لا وجود له في أي مكان. لكن إن عاد، فهذا يعني أن نهايتك قد حانت، أيها السيد. لن يكون لك وجود في أي مكان.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذ تطهر ذلك الشيء المظلم الراكد بكلماتها، بدأ يتوهج ويتخذ شكلًا مختلفًا.
«جوليوس؟ تبدو متوترًا.»
«وما علاقة سرقة ذكريات الآخرين بالسعادة…؟»
«حدث أمر غير متوقع، علينا أن نجتمع جميعًا بأسرع وقت…»
قطع سوبارو طوفان كلماتها بوضع يده على ذقنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنه قطع كلامه فجأة، وعيناه تتسعان قليلًا وهو يحدق في سوبارو الجالس على الأرض. بدا التوتر والحذر واضحين في ملامحه الصارمة.
وإذ وُضع في موقف يجبره على اختيار ما إذا كان عليه أن يطفئ شعلته بيده، شعر بتصدع قلبه مع كل ثانية تمر.
«إذًا، لقد استيقظت، سوبارو. هذه أخبار جيدة. هل تتذكرني؟»
لم يجد ما يقوله حين رفعت لويس يدها النحيلة وقبضت على عنقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى لو كان ذلك يعني أن عليه قتل الشخص الواقف أمامه بوجهه ذاته.
«أممم، من تكون…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… كما توقعت.»
«أنا أمزح! أنت جوليوس جوكوليوس! لا تأخذ المزاح على محمل الجد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ هناك اهتزاز غريب قادم من الأسفل…»
«ها، كنت أمازحك أنا أيضًا، لأنني مضطر لقول شيء ليس مضحكًا على الإطلاق.»
تجهم وجه سوبارو عندما أدرك أنه وقع في فخ مزاح جوليوس. لكن هذا الأخير لم يطل الابتسام، إذ سرعان ما اتخذ تعبيرًا جادًا وهو يقول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، استطاع أن يتخيل الكلمات التي كانت على وشك قولها—
«أود أن أسمع المزيد من سوبارو الآن بعدما عاد إلينا، لكن هناك أخبارًا عاجلة. لقد تأكدنا من مصدر الاضطراب الذي استشعرته الآنسة شاولًا خارج البرج.»
رفع سوبارو يده مشيرًا نحو الأرض تحتهم، وقال متسائلًا: «هل هذا هو سبب الاهتزاز الذي نشعر به؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت فتاة وحيدة مستلقية على الأرض، تغطي وجهها، تنتحب بحرقة بينما تدفن رأسها بين خصلات شعرها الأشقر الطويل.
تجهم وجه سوبارو عندما أدرك أنه وقع في فخ مزاح جوليوس. لكن هذا الأخير لم يطل الابتسام، إذ سرعان ما اتخذ تعبيرًا جادًا وهو يقول:
أومأ جوليوس بثبات: «نعم. هذا الاهتزاز الذي نسمعه منذ فترة سببه خطوات الأقدام.»
ولكن، لماذا كان كتاب الموت لريد متصلًا بهذا المكان أصلًا…؟
«… خطوات أقدام؟»
«لا أفهم ماذا تحاولين قوله، لكن ما أعرفه أنكِ ستؤذين نفسك إن واصلتِ هذا؛ لذا توقفي. ثم إن الحديث أشبه بمباراة كرة، لا ترمِ كرات سريعة من الدوري المحترف، تمهلي قليلًا.»
أمال سوبارو وبياتريس رأسيهما معًا بدهشة. كما بدت إيكيدنا وميلي في حيرة مماثلة بينما أشار جوليوس نحو الخارج.
—بمجرد أن أدرك مدى التشابه بين الموقفين، تصلب جسده، تجمد وجهه، وكل شيء داخله انعقد.
«… جميع وحوش الشياطين المنتشرة في صحراء أوغريا تتجمع حول هذا البرج ككتلة واحدة. الآنسة شاولًا تخوض معهم معركة، لكن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يتمكنوا من اقتحامه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٧》
«هذه هي المرة الثانية التي تأتي فيها إلى هنا، أليس كذلك؟ إذًا لا بد أن الأخ العزيز والأخ الحبيب قد لاحظا… تمامًا أين أنت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—في تلك اللحظة، وفي العالم الأبيض الذي غادره ناتسكي سوبارو…
«ومن يُدفع خارجه، يرحل. اعترف بذلك. تقبل وجودك. اصرخ للعالم كله بأنك أنت الحقيقي! أليس كذلك؟!»
كانت فتاة وحيدة مستلقية على الأرض، تغطي وجهها، تنتحب بحرقة بينما تدفن رأسها بين خصلات شعرها الأشقر الطويل.
«انتظري… هل إخوتك في طريقهم إلى هنا…؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان نواحها المليء بالغضب أشبه بصوت آثم يحترق في الجحيم، يائسًا من بلوغ الجنة…
ناتسكي سيقتل «ناتسكي سوبارو»… ويأخذ مكانه…
«أرغه… أرغه… أرغه… سحقًا! لم يلتفت إليَّ حتى!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —اختفى الفراغ الأبيض، وأعيد تشكيل العالم النابض بالألوان على الجانب الآخر.
«لن نسمح بذلك… لن ندعك تفلت… أبدًا، أبدًا!»
«لا تجرؤ على الظن أن هذا قد انتهى، ناتسكي سوبارو…!»
من الواضح أن لقب الأسقف والشراهة يحملان لهما معنىً خطيرًا. بالنظر إلى حالة ريم وجوليوس، كان ذلك متوقّعًا.
كما قالت لويس، فقد انغمست في نهمها، تلتهم بلا عقل حيوات الآخرين.
«حياتك ملك لنا!!!»
كل انتباهه كان مسلطًا على الظل الواقف هناك، الرافض أن يختفي. الملامح المرتجفة لذلك الكيان في رؤيته المموَّهة بدأت تتضح قليلًا.
تجمد سوبارو صامتًا، فيما الفتاة، محتفظةً بابتسامتها—
ليس بسبب لويس، فقد كان راضيًا تمامًا بعدم رؤية وجهها مجددًا. ما ندم عليه لم يكن تركها، بل الصوت الذي أعاده للوقوف على قدميه.
////
«دليل على أنني سأختفي إن أعدتُ «ناتسكي سوبارو» …!»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«—الذكريات هي ما يصنع الإنسان، أيها السيد.»
«لقد أُعطيتَ حياةً جديدة، أيها السيد. سيكون من المؤسف ألا تستمتع بها.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
