You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملتهم النجم 1007

التقنيات النهائية

التقنيات النهائية

الفصل –

فتح لوه فنغ عينيه. صرخ الإمبراطور تيان تشن والإمبراطور جي هونغ: “سيدي!” “سيدي، هل اصبتح خالداً؟” سأل الإمبراطور تيان تشن. لوه فنغ لوّح بيديه. “اخرج.” “نعم سيدي.” بدا الإمبراطور تيان تشن والإمبراطور جي هونغ مرتبكين بعض الشيء. لم يتوقعا أن يفشل لوه فنغ في بلوغ الخالد. ففي نظرهما، ستكون أكبر مزحة في تاريخ الكون إن لم يستطع حتى لوه فنغ بلوغ الخالد! وحيدًا في القصر الصامت، صعد لوه فنغ درج القصر الجانبي إلى الطابق العلوي. استند إلى الدرابزين ونظر إلى نهر الألف كنز. قال لوه فنغ: “لم أستسلم قط. منذ أول يوم وطأت فيه أرضي الأرض!” لمعت عيناه. “حتى لو كانت القيود في قلبي قويةً للغاية، فلن يمنعني ذلك من أن أصبح خالدًا.” فكر لوه فنغ: “لن تُساعدني الكنوز على كسر القيود”. عليّ الاعتماد على فهمي للقوانين، وتقنياتي، وتضخيم قوتي الروحية، وقوة إرادتي! من الصعب تحسين إرادتي على المدى القصير. وينطبق الأمر نفسه على تضخيم قوتي الروحية. أما بالنسبة لمفهومي عن الحاكم الوحش وفهمي للقوانين، فهما الأفضل بين أي شخص دون مستوى الفارس الكون. “فقط التقنيات السرية هي التي يمكنها مساعدتي على التقدم بشكل حاد!” أدرك. فكر لوه فنغ في هذا. من بين ورثة جزيرة بوهينيا، هناك ورثة ابتكروا في نهاية المطاف تقنياتٍ قمة بعد تكريس وقتهم لها. على سبيل المثال، أمضى أستاذي، الفارس يان الحقيقي ، مئات الملايين من السنين في دراسة تقنية موهبته، وهي الآن على وشك بلوغ المستوى النهائي. لم يكن لدى الفارس يان الحقيقي حتى أفضلية لوه فنغ. في النهاية، لم تكن لديه تعليمات زعيم مدينة الفوضى البدائية. أستطيع إنجاز ما أنجزوه! سأبتكر تقنياتي الخارقة! وسيُحسّنون قوتي عشرات المرات! لا أعتقد أنني سأعجز عن ذلك! ضمّ لوه فنغ شفتيه، وتلألأت عيناه بشراسة. “وإن لم أستطع، فسأُشحذ إرادتي وأُحسّن مفهومي عن الحاكم الوحش. مهما كان… لن أقبل إلا بالنجاح. لا مجال للفشل!” شد لوه فنغ قبضته على الدرابزين بقوة حتى انحنى تحت أصابعه. استدار وعاد إلى قصره بينما بدأ الدرابزين يستعيد عافيته تدريجيًا… هناك معدنٌ محفوظٌ بداخله. ****** على الرغم من أن لوه فنغ كان يقضي وقتًا مع عائلته ويتعلم عن كيفية ازدهار عائلته، إلا أن معظم عقله كان مخصصًا لدراسة تقنية الموهبة حتى عندما كان مع عائلته. هذه المرة، لم يدرس لوه فنغ تقنية الشفرة، بل ركّز على خريطة النجوم. مرَّت مئة عام. مئتا عام… ٩٠٠ عام، ألف عام. مرّ الوقت سريعًا. بعد 3000 سنة، داخل مجال التدريب في الكون الافتراضي… “السقوط” قال لوه فنغ. وقف على قمة البقايا، مشيرًا إلى شكل صخري بعيد. 1600 كرة بلورية متصلة، مكونة ذيل حاكم وحش. تشابكت خيوط قانونية لا تُحصى، مكونة حاكم وحش. كان الذيل ملموسًا بشكل غريب، بينما بدت أجزاء الجسم الأخرى ضبابية وغير واضحة. روور بعد هدير، اندفع الحاكم الوحش نحو حياة الصخرة. بوو! انفجرت نارٌ مُحمّصةٌ من الحياة الصخرية، لكن شبحًا من قطرات مطر لا تُحصى ينتظره. تحرك الحاكم الوحش بسرعة. كان ذيله أسرع بمئة مرة من جسده. ترك ذيله خلفه ضبابًا كقطرات المطر، يملأ المكان والزمان من حوله. بدت قطرات المطر بريئة، لكن الحياة الصخرية صرخ غضبًا وخوفًا عندما اخترقت قطرات المطر المضيئة كل شبر من جسده. بنغ! ارتجفت حياة الصخر و تم ابادتها. “اصطدم بالنجم المتسابق ” فكّر لوه فنغ. انتشر ضوء النجوم في أرجاء الكون. “تم الانتهاء من الخطوة الأولى.” أومأ لوه فنغ برأسه. “لوه فنغ ” قال صوت. ظهر ظلٌّ يرتدي عباءةً ذهبيةً، يطير نحوه من بعيد. زعيم مدينة الفوضى البدائية. “المعلم.” سلم عليه لوه فنغ. بدا زعيم مدينة الفوضى البدائية مرتبكًا بعض الشيء. “على مدار 3000 عام، كنتَ تدرس الخطوة الأولى لخريطة نجومك، والآن، وصلتَ أخيرًا إلى مستوى التقنية النهائية للخطوة الأولى..، ولكن لماذا قضيتَ كل هذا الوقت في ابتكار التقنيات؟ بإمكانكَ تحقيق اختراقك وتصبح خالدًا .” “أنا لست قويًا بما فيه الكفاية” قال لوه فنغ باحترام. هزّ زعيم مدينة الفوضى البدائية رأسه وابتسم، معتقدًا أن لوه فنغ مُبالغ في تواضعه” قال : “أنت مُتواضعٌ جدًا. أخبرني، متى تريد أن تصبح خالدًا؟” “بعد أن انهي أول ثلاث حركات على المستوى النهائي ” أجاب لوه فنغ. “الحركات الثلاث الأولى؟” دهش زعيم مدينة الفوضى البدائية. كان ابتكار تقنيات خارقة أمرًا صعبًا للغاية. وإلا، ل عدد أكبر من الأفراد قد ابتكروها. قلة هم من حققوا ذلك حتى في جزيرة بوهينيا، حيث عاش مئات الملايين من أصحاب المواهب الفريدة. كانت الحركة الأولى مبنية على وراثة الحاكم الوحش من المستوى الأول، وكانت واضحة بذاتها. أما الحركة الثانية فكانت مبنية على وراثة الحاكم الوحش من المستوى الثاني، وكانت أصعب بكثير. أما الحركة الثالثة، فكانت شاقة للغاية. بدا لوه فنغ يُبدع هذه التقنيات الفائقة من موقعٍ مُميز. كانت آفاقه واسعة، وفهمه للقوانين عميقًا. وبفضل التعليمات المُفصّلة من زعيم مدينة الفوضى البدائية، استطاع ابتكار أول تقنية قمة منذ 3000 عام. “كم من الوقت سيستغرق الأمر؟” سأل زعيم مدينة الفوضى البدائية. “طالما يتطلب الأمر ” أجاب لوه فنغ باحترام. تفاجأ زعيم مدينة الفوضى البدائية قليلاً. من وجهة نظره، شهرة لوه فنغ ستجعله يُسرع نحو الخالد. “حسنًا ” قال زعيم مدينة الفوضى البدائية. “لستُ مستعجلًا. لدى سادة العالم وأرض الأصل في الكون روابط أوضح، وأنتَ أكثر ملاءمةً لابتكار تقنيات مناسبة في هذا المستوى. مع ذلك، حتى لو كنتُ أُعلّمك وأُجهّز لك منافسين، فسرعان ما ستُدرك أنك عاجزٌ عن الدفاع عن نفسك ضدّ هؤلاء المنافسين. القرار يعود إليكَ في كيفية تحقيق الاختراق.” “أعلم ” قال لوه فنغ باحترام. “يا معلم، سأقدّر تعليماتك للأبد.” “إذن عليك أن تعتني نفسك ” قال زعيم مدينة الفوضى البدائية، وتوقف عن تقديم النصح له في هذا الأمر. باعتباره كائنًا أسمى عاش عمليًا مثل الجنس البشري، فقد فهم زعيم مدينة الفوضى البدائية فضائل الصبر. ****** عاد لوه فنغ لدراسة الحركة الثانية، والتي بدت أصعب بكثير من الأولى. لحسن الحظ، بدا لوه فنغ بارعًا في فهم القانون، فقد أمضى 8000 عام يتغلب على جميع العقبات تدريجيًا، ووصل أخيرًا إلى المستوى النهائي في الحركة الثانية. يااااا! صرخ كائن حيّ مميز ذو حراشف على أجنحته، ودخل صوته إلى أذني لوه فنغ. ظلّ لوه فنغ ساكنًا، غير متأثر به. “المتسابق رقم 2000” قال . “هذا هو يوم سقوطك”. بدا لوه فنغ يتحكم بالحاكم الوحش العملاق في السماء. هناك ٥٢٠٠ كرة بلورية لا تزال على ذيله، ومع ذلك أصبح الحاكم الوحش بأكمله مميزًا الآن. طول الحاكم الوحش الشامخ ١٨٠٠ ميل. طارت الحياة الخاصة الطائرة كشعاع من الضوء الأسود. دمر الضوء الأسود جميع النجوم والكواكب، لكن الحاكم الوحش ظلّ طائرًا في السماء. كاد هذان الشكلان من الحياة أن يصطدما. لمعت عينا لوه فنغ بشراسة. لقد هُزم أمام هذا المنافس أكثر من 900 مرة. “اقتله ” أمر. بدأ ذيل الحاكم الوحش بالتحرك أخيرًا. أصبح شعاعًا من ضوء أحمر ساطع كنجم على وشك الفناء. مرّ الضوء الأحمر بصمتٍ أمام ذلك الضوء الأسود المندفع، ثم اختفى. هوا! ظهرت صدع ضخم في السماء، وهزت موجة صدمة هائلة المناطق المحيطة. بوو! لم تتمكن الموجة الصوتية من التوقف. “رائع كالنجوم ” همس لوه فنغ. “الضوء الأحمر يشقّ ظلمة الليل كالسيف! انتهت الحركة الثانية!” ****** أُنجزت الحركة الأولى من التقنية النهائية المعروفة باسم “خريطة النجوم” بعد 3000 عام. واستغرقت الحركة الثانية 8000 عام. ثم بدأ لوه فنغ بدراسة الحركة الثالثة. بفضل المتنافسين الذين وفّرهم له زعيم مدينة الفوضى البدائية، نجح في إنجاز الحركتين الأوليين. صُمّم هؤلاء المتنافسون لكشف عيوب تقنيات لوه فنغ السرية. باستثناء المتنافسين، بدا لوه فنغ قد أكمل مهارة إرث الحاكم الوحش من المستوى الثالث، وبفضل جسد الوحش ذي القرن الذهبي وجسد موشا، لم يكن إنشاء أول تقنيتين نهائيتين أمرًا صعبًا عليه. أصبح فهم موشا للفضاء كافيًا ليساعده على الاندماج فيه تمامًا. اندمج الوحش ذي القرون الذهبية مع العديد من بلورات نهر الدم، وكان ملهمًا للغاية عند النظر إلى تمثال الحاكم الوحش، ومع ذلك، واجه لوه فنغ مشكلة عند تنفيذ الحركة الثالثة. لم يكن فهمه للقوانين وإدراكه للحاكم الوحش كافيين لابتكار الحركة الثالثة للتقنية النهائية. تغلب على منافس تلو الآخر، واستمر في استنباط الحركة الثالثة وتمكينها. استغرقه الأمر ٢٠ ألف عام ليهزم المنافس رقم ١٥٢٠، وسيزداد المتنافسون التاليون قوةً وقوةً. بدا أن الأمر سيستغرق مئات الآلاف من السنين، بل وربما مليون عام، ليبتكر الحركة الثالثة. داخل النواة، بدا لوه فنغ، الذي تحوّل من لؤلؤة الأصل، يُلقي الحركة الثانية من التقنية النهائية. حاول إلقاء الحركة الثالثة غير المكتملة لمهاجمة الجدار الداخلي للنواة. “انكسر!” صرخ. “انكسر! الآن!” بوو! ارتجف الجدار الداخلي وتحطم، لكن ذلك البخار الضبابي بقي سليما. قال لوه فنغ: “لم أنجح بعد. هل سأضطر حقًا لقضاء مليون عام في ابتكار الحركة الثالثة؟” انتاب لوه فنغ التوتر. فقد ظل منعزلاً طوال الثلاثين ألف عام الماضية. أثار هذا شائعات بين الأجناس الأخرى – حتى بين البشر – إذ ظنّوا جميعًا أن إمبراطور نهر الشفرة سيُخلّد قريبًا، ومع ذلك، لم تكن هناك أخبار. يبدو أن إمبراطور نهر الشفرة، الذي كان يجوب الكون سابقًا، قد اختفى. أدرك لوه فنغ، وقد استعاد وعيه أخيرًا: “لقد أصبحتُ شديدَ النفادِ من الصبر”. لقد أثّرت عليه ثلاثون ألفَ عامٍ من التأمل، بالإضافة إلى الشائعاتِ من الخارج. “إن لم أستطع تحقيقَ هدفي الآن، فليُخرجَ ويجولَ الكونَ قليلًا. لقد عشتُ طويلًا، لكنني لم أرَ الكونَ بعد – كل ما فعلتُه هو القتال!” فجأةً، لم يعد لوه فنغ يرغب في شيء سوى القيام بجولة في الكون. أصبح التوقيت مناسبًا. الآن أو أبدًا.

فتح لوه فنغ عينيه. صرخ الإمبراطور تيان تشن والإمبراطور جي هونغ: “سيدي!”
“سيدي، هل اصبتح خالداً؟” سأل الإمبراطور تيان تشن.
لوه فنغ لوّح بيديه. “اخرج.”
“نعم سيدي.”
بدا الإمبراطور تيان تشن والإمبراطور جي هونغ مرتبكين بعض الشيء. لم يتوقعا أن يفشل لوه فنغ في بلوغ الخالد. ففي نظرهما، ستكون أكبر مزحة في تاريخ الكون إن لم يستطع حتى لوه فنغ بلوغ الخالد!
وحيدًا في القصر الصامت، صعد لوه فنغ درج القصر الجانبي إلى الطابق العلوي. استند إلى الدرابزين ونظر إلى نهر الألف كنز.
قال لوه فنغ: “لم أستسلم قط. منذ أول يوم وطأت فيه أرضي الأرض!” لمعت عيناه. “حتى لو كانت القيود في قلبي قويةً للغاية، فلن يمنعني ذلك من أن أصبح خالدًا.”
فكر لوه فنغ: “لن تُساعدني الكنوز على كسر القيود”. عليّ الاعتماد على فهمي للقوانين، وتقنياتي، وتضخيم قوتي الروحية، وقوة إرادتي! من الصعب تحسين إرادتي على المدى القصير. وينطبق الأمر نفسه على تضخيم قوتي الروحية. أما بالنسبة لمفهومي عن الحاكم الوحش وفهمي للقوانين، فهما الأفضل بين أي شخص دون مستوى الفارس الكون.
“فقط التقنيات السرية هي التي يمكنها مساعدتي على التقدم بشكل حاد!” أدرك.
فكر لوه فنغ في هذا.
من بين ورثة جزيرة بوهينيا، هناك ورثة ابتكروا في نهاية المطاف تقنياتٍ قمة بعد تكريس وقتهم لها. على سبيل المثال، أمضى أستاذي، الفارس يان الحقيقي ، مئات الملايين من السنين في دراسة تقنية موهبته، وهي الآن على وشك بلوغ المستوى النهائي.
لم يكن لدى الفارس يان الحقيقي حتى أفضلية لوه فنغ. في النهاية، لم تكن لديه تعليمات زعيم مدينة الفوضى البدائية.
أستطيع إنجاز ما أنجزوه! سأبتكر تقنياتي الخارقة! وسيُحسّنون قوتي عشرات المرات! لا أعتقد أنني سأعجز عن ذلك! ضمّ لوه فنغ شفتيه، وتلألأت عيناه بشراسة. “وإن لم أستطع، فسأُشحذ إرادتي وأُحسّن مفهومي عن الحاكم الوحش. مهما كان… لن أقبل إلا بالنجاح. لا مجال للفشل!”
شد لوه فنغ قبضته على الدرابزين بقوة حتى انحنى تحت أصابعه. استدار وعاد إلى قصره بينما بدأ الدرابزين يستعيد عافيته تدريجيًا… هناك معدنٌ محفوظٌ بداخله.
******
على الرغم من أن لوه فنغ كان يقضي وقتًا مع عائلته ويتعلم عن كيفية ازدهار عائلته، إلا أن معظم عقله كان مخصصًا لدراسة تقنية الموهبة حتى عندما كان مع عائلته.
هذه المرة، لم يدرس لوه فنغ تقنية الشفرة، بل ركّز على خريطة النجوم.
مرَّت مئة عام. مئتا عام… ٩٠٠ عام، ألف عام. مرّ الوقت سريعًا.
بعد 3000 سنة، داخل مجال التدريب في الكون الافتراضي…
“السقوط” قال لوه فنغ.
وقف على قمة البقايا، مشيرًا إلى شكل صخري بعيد. 1600 كرة بلورية متصلة، مكونة ذيل حاكم وحش. تشابكت خيوط قانونية لا تُحصى، مكونة حاكم وحش. كان الذيل ملموسًا بشكل غريب، بينما بدت أجزاء الجسم الأخرى ضبابية وغير واضحة.
روور
بعد هدير، اندفع الحاكم الوحش نحو حياة الصخرة.
بوو!
انفجرت نارٌ مُحمّصةٌ من الحياة الصخرية، لكن شبحًا من قطرات مطر لا تُحصى ينتظره. تحرك الحاكم الوحش بسرعة. كان ذيله أسرع بمئة مرة من جسده. ترك ذيله خلفه ضبابًا كقطرات المطر، يملأ المكان والزمان من حوله. بدت قطرات المطر بريئة، لكن الحياة الصخرية صرخ غضبًا وخوفًا عندما اخترقت قطرات المطر المضيئة كل شبر من جسده.
بنغ!
ارتجفت حياة الصخر و تم ابادتها.
“اصطدم بالنجم المتسابق ” فكّر لوه فنغ. انتشر ضوء النجوم في أرجاء الكون.
“تم الانتهاء من الخطوة الأولى.” أومأ لوه فنغ برأسه.
“لوه فنغ ” قال صوت.
ظهر ظلٌّ يرتدي عباءةً ذهبيةً، يطير نحوه من بعيد. زعيم مدينة الفوضى البدائية.
“المعلم.” سلم عليه لوه فنغ.
بدا زعيم مدينة الفوضى البدائية مرتبكًا بعض الشيء. “على مدار 3000 عام، كنتَ تدرس الخطوة الأولى لخريطة نجومك، والآن، وصلتَ أخيرًا إلى مستوى التقنية النهائية للخطوة الأولى..، ولكن لماذا قضيتَ كل هذا الوقت في ابتكار التقنيات؟ بإمكانكَ تحقيق اختراقك وتصبح خالدًا .”
“أنا لست قويًا بما فيه الكفاية” قال لوه فنغ باحترام.
هزّ زعيم مدينة الفوضى البدائية رأسه وابتسم، معتقدًا أن لوه فنغ مُبالغ في تواضعه” قال : “أنت مُتواضعٌ جدًا. أخبرني، متى تريد أن تصبح خالدًا؟”
“بعد أن انهي أول ثلاث حركات على المستوى النهائي ” أجاب لوه فنغ.
“الحركات الثلاث الأولى؟” دهش زعيم مدينة الفوضى البدائية. كان ابتكار تقنيات خارقة أمرًا صعبًا للغاية. وإلا، ل عدد أكبر من الأفراد قد ابتكروها. قلة هم من حققوا ذلك حتى في جزيرة بوهينيا، حيث عاش مئات الملايين من أصحاب المواهب الفريدة.
كانت الحركة الأولى مبنية على وراثة الحاكم الوحش من المستوى الأول، وكانت واضحة بذاتها. أما الحركة الثانية فكانت مبنية على وراثة الحاكم الوحش من المستوى الثاني، وكانت أصعب بكثير. أما الحركة الثالثة، فكانت شاقة للغاية.
بدا لوه فنغ يُبدع هذه التقنيات الفائقة من موقعٍ مُميز. كانت آفاقه واسعة، وفهمه للقوانين عميقًا. وبفضل التعليمات المُفصّلة من زعيم مدينة الفوضى البدائية، استطاع ابتكار أول تقنية قمة منذ 3000 عام.
“كم من الوقت سيستغرق الأمر؟” سأل زعيم مدينة الفوضى البدائية.
“طالما يتطلب الأمر ” أجاب لوه فنغ باحترام.
تفاجأ زعيم مدينة الفوضى البدائية قليلاً. من وجهة نظره، شهرة لوه فنغ ستجعله يُسرع نحو الخالد.
“حسنًا ” قال زعيم مدينة الفوضى البدائية. “لستُ مستعجلًا. لدى سادة العالم وأرض الأصل في الكون روابط أوضح، وأنتَ أكثر ملاءمةً لابتكار تقنيات مناسبة في هذا المستوى. مع ذلك، حتى لو كنتُ أُعلّمك وأُجهّز لك منافسين، فسرعان ما ستُدرك أنك عاجزٌ عن الدفاع عن نفسك ضدّ هؤلاء المنافسين. القرار يعود إليكَ في كيفية تحقيق الاختراق.”
“أعلم ” قال لوه فنغ باحترام. “يا معلم، سأقدّر تعليماتك للأبد.”
“إذن عليك أن تعتني نفسك ” قال زعيم مدينة الفوضى البدائية، وتوقف عن تقديم النصح له في هذا الأمر.
باعتباره كائنًا أسمى عاش عمليًا مثل الجنس البشري، فقد فهم زعيم مدينة الفوضى البدائية فضائل الصبر.
******
عاد لوه فنغ لدراسة الحركة الثانية، والتي بدت أصعب بكثير من الأولى. لحسن الحظ، بدا لوه فنغ بارعًا في فهم القانون، فقد أمضى 8000 عام يتغلب على جميع العقبات تدريجيًا، ووصل أخيرًا إلى المستوى النهائي في الحركة الثانية.
يااااا!
صرخ كائن حيّ مميز ذو حراشف على أجنحته، ودخل صوته إلى أذني لوه فنغ. ظلّ لوه فنغ ساكنًا، غير متأثر به.
“المتسابق رقم 2000” قال . “هذا هو يوم سقوطك”.
بدا لوه فنغ يتحكم بالحاكم الوحش العملاق في السماء. هناك ٥٢٠٠ كرة بلورية لا تزال على ذيله، ومع ذلك أصبح الحاكم الوحش بأكمله مميزًا الآن. طول الحاكم الوحش الشامخ ١٨٠٠ ميل.
طارت الحياة الخاصة الطائرة كشعاع من الضوء الأسود. دمر الضوء الأسود جميع النجوم والكواكب، لكن الحاكم الوحش ظلّ طائرًا في السماء. كاد هذان الشكلان من الحياة أن يصطدما.
لمعت عينا لوه فنغ بشراسة. لقد هُزم أمام هذا المنافس أكثر من 900 مرة. “اقتله ” أمر.
بدأ ذيل الحاكم الوحش بالتحرك أخيرًا. أصبح شعاعًا من ضوء أحمر ساطع كنجم على وشك الفناء. مرّ الضوء الأحمر بصمتٍ أمام ذلك الضوء الأسود المندفع، ثم اختفى.
هوا!
ظهرت صدع ضخم في السماء، وهزت موجة صدمة هائلة المناطق المحيطة.
بوو!
لم تتمكن الموجة الصوتية من التوقف.
“رائع كالنجوم ” همس لوه فنغ. “الضوء الأحمر يشقّ ظلمة الليل كالسيف! انتهت الحركة الثانية!”
******
أُنجزت الحركة الأولى من التقنية النهائية المعروفة باسم “خريطة النجوم” بعد 3000 عام. واستغرقت الحركة الثانية 8000 عام. ثم بدأ لوه فنغ بدراسة الحركة الثالثة.
بفضل المتنافسين الذين وفّرهم له زعيم مدينة الفوضى البدائية، نجح في إنجاز الحركتين الأوليين. صُمّم هؤلاء المتنافسون لكشف عيوب تقنيات لوه فنغ السرية. باستثناء المتنافسين، بدا لوه فنغ قد أكمل مهارة إرث الحاكم الوحش من المستوى الثالث، وبفضل جسد الوحش ذي القرن الذهبي وجسد موشا، لم يكن إنشاء أول تقنيتين نهائيتين أمرًا صعبًا عليه.
أصبح فهم موشا للفضاء كافيًا ليساعده على الاندماج فيه تمامًا. اندمج الوحش ذي القرون الذهبية مع العديد من بلورات نهر الدم، وكان ملهمًا للغاية عند النظر إلى تمثال الحاكم الوحش، ومع ذلك، واجه لوه فنغ مشكلة عند تنفيذ الحركة الثالثة.
لم يكن فهمه للقوانين وإدراكه للحاكم الوحش كافيين لابتكار الحركة الثالثة للتقنية النهائية. تغلب على منافس تلو الآخر، واستمر في استنباط الحركة الثالثة وتمكينها. استغرقه الأمر ٢٠ ألف عام ليهزم المنافس رقم ١٥٢٠، وسيزداد المتنافسون التاليون قوةً وقوةً. بدا أن الأمر سيستغرق مئات الآلاف من السنين، بل وربما مليون عام، ليبتكر الحركة الثالثة.
داخل النواة، بدا لوه فنغ، الذي تحوّل من لؤلؤة الأصل، يُلقي الحركة الثانية من التقنية النهائية. حاول إلقاء الحركة الثالثة غير المكتملة لمهاجمة الجدار الداخلي للنواة.
“انكسر!” صرخ. “انكسر! الآن!”
بوو!
ارتجف الجدار الداخلي وتحطم، لكن ذلك البخار الضبابي بقي سليما.
قال لوه فنغ: “لم أنجح بعد. هل سأضطر حقًا لقضاء مليون عام في ابتكار الحركة الثالثة؟”
انتاب لوه فنغ التوتر. فقد ظل منعزلاً طوال الثلاثين ألف عام الماضية. أثار هذا شائعات بين الأجناس الأخرى – حتى بين البشر – إذ ظنّوا جميعًا أن إمبراطور نهر الشفرة سيُخلّد قريبًا، ومع ذلك، لم تكن هناك أخبار. يبدو أن إمبراطور نهر الشفرة، الذي كان يجوب الكون سابقًا، قد اختفى.
أدرك لوه فنغ، وقد استعاد وعيه أخيرًا: “لقد أصبحتُ شديدَ النفادِ من الصبر”. لقد أثّرت عليه ثلاثون ألفَ عامٍ من التأمل، بالإضافة إلى الشائعاتِ من الخارج. “إن لم أستطع تحقيقَ هدفي الآن، فليُخرجَ ويجولَ الكونَ قليلًا. لقد عشتُ طويلًا، لكنني لم أرَ الكونَ بعد – كل ما فعلتُه هو القتال!”
فجأةً، لم يعد لوه فنغ يرغب في شيء سوى القيام بجولة في الكون. أصبح التوقيت مناسبًا. الآن أو أبدًا.

فتح لوه فنغ عينيه. صرخ الإمبراطور تيان تشن والإمبراطور جي هونغ: “سيدي!” “سيدي، هل اصبتح خالداً؟” سأل الإمبراطور تيان تشن. لوه فنغ لوّح بيديه. “اخرج.” “نعم سيدي.” بدا الإمبراطور تيان تشن والإمبراطور جي هونغ مرتبكين بعض الشيء. لم يتوقعا أن يفشل لوه فنغ في بلوغ الخالد. ففي نظرهما، ستكون أكبر مزحة في تاريخ الكون إن لم يستطع حتى لوه فنغ بلوغ الخالد! وحيدًا في القصر الصامت، صعد لوه فنغ درج القصر الجانبي إلى الطابق العلوي. استند إلى الدرابزين ونظر إلى نهر الألف كنز. قال لوه فنغ: “لم أستسلم قط. منذ أول يوم وطأت فيه أرضي الأرض!” لمعت عيناه. “حتى لو كانت القيود في قلبي قويةً للغاية، فلن يمنعني ذلك من أن أصبح خالدًا.” فكر لوه فنغ: “لن تُساعدني الكنوز على كسر القيود”. عليّ الاعتماد على فهمي للقوانين، وتقنياتي، وتضخيم قوتي الروحية، وقوة إرادتي! من الصعب تحسين إرادتي على المدى القصير. وينطبق الأمر نفسه على تضخيم قوتي الروحية. أما بالنسبة لمفهومي عن الحاكم الوحش وفهمي للقوانين، فهما الأفضل بين أي شخص دون مستوى الفارس الكون. “فقط التقنيات السرية هي التي يمكنها مساعدتي على التقدم بشكل حاد!” أدرك. فكر لوه فنغ في هذا. من بين ورثة جزيرة بوهينيا، هناك ورثة ابتكروا في نهاية المطاف تقنياتٍ قمة بعد تكريس وقتهم لها. على سبيل المثال، أمضى أستاذي، الفارس يان الحقيقي ، مئات الملايين من السنين في دراسة تقنية موهبته، وهي الآن على وشك بلوغ المستوى النهائي. لم يكن لدى الفارس يان الحقيقي حتى أفضلية لوه فنغ. في النهاية، لم تكن لديه تعليمات زعيم مدينة الفوضى البدائية. أستطيع إنجاز ما أنجزوه! سأبتكر تقنياتي الخارقة! وسيُحسّنون قوتي عشرات المرات! لا أعتقد أنني سأعجز عن ذلك! ضمّ لوه فنغ شفتيه، وتلألأت عيناه بشراسة. “وإن لم أستطع، فسأُشحذ إرادتي وأُحسّن مفهومي عن الحاكم الوحش. مهما كان… لن أقبل إلا بالنجاح. لا مجال للفشل!” شد لوه فنغ قبضته على الدرابزين بقوة حتى انحنى تحت أصابعه. استدار وعاد إلى قصره بينما بدأ الدرابزين يستعيد عافيته تدريجيًا… هناك معدنٌ محفوظٌ بداخله. ****** على الرغم من أن لوه فنغ كان يقضي وقتًا مع عائلته ويتعلم عن كيفية ازدهار عائلته، إلا أن معظم عقله كان مخصصًا لدراسة تقنية الموهبة حتى عندما كان مع عائلته. هذه المرة، لم يدرس لوه فنغ تقنية الشفرة، بل ركّز على خريطة النجوم. مرَّت مئة عام. مئتا عام… ٩٠٠ عام، ألف عام. مرّ الوقت سريعًا. بعد 3000 سنة، داخل مجال التدريب في الكون الافتراضي… “السقوط” قال لوه فنغ. وقف على قمة البقايا، مشيرًا إلى شكل صخري بعيد. 1600 كرة بلورية متصلة، مكونة ذيل حاكم وحش. تشابكت خيوط قانونية لا تُحصى، مكونة حاكم وحش. كان الذيل ملموسًا بشكل غريب، بينما بدت أجزاء الجسم الأخرى ضبابية وغير واضحة. روور بعد هدير، اندفع الحاكم الوحش نحو حياة الصخرة. بوو! انفجرت نارٌ مُحمّصةٌ من الحياة الصخرية، لكن شبحًا من قطرات مطر لا تُحصى ينتظره. تحرك الحاكم الوحش بسرعة. كان ذيله أسرع بمئة مرة من جسده. ترك ذيله خلفه ضبابًا كقطرات المطر، يملأ المكان والزمان من حوله. بدت قطرات المطر بريئة، لكن الحياة الصخرية صرخ غضبًا وخوفًا عندما اخترقت قطرات المطر المضيئة كل شبر من جسده. بنغ! ارتجفت حياة الصخر و تم ابادتها. “اصطدم بالنجم المتسابق ” فكّر لوه فنغ. انتشر ضوء النجوم في أرجاء الكون. “تم الانتهاء من الخطوة الأولى.” أومأ لوه فنغ برأسه. “لوه فنغ ” قال صوت. ظهر ظلٌّ يرتدي عباءةً ذهبيةً، يطير نحوه من بعيد. زعيم مدينة الفوضى البدائية. “المعلم.” سلم عليه لوه فنغ. بدا زعيم مدينة الفوضى البدائية مرتبكًا بعض الشيء. “على مدار 3000 عام، كنتَ تدرس الخطوة الأولى لخريطة نجومك، والآن، وصلتَ أخيرًا إلى مستوى التقنية النهائية للخطوة الأولى..، ولكن لماذا قضيتَ كل هذا الوقت في ابتكار التقنيات؟ بإمكانكَ تحقيق اختراقك وتصبح خالدًا .” “أنا لست قويًا بما فيه الكفاية” قال لوه فنغ باحترام. هزّ زعيم مدينة الفوضى البدائية رأسه وابتسم، معتقدًا أن لوه فنغ مُبالغ في تواضعه” قال : “أنت مُتواضعٌ جدًا. أخبرني، متى تريد أن تصبح خالدًا؟” “بعد أن انهي أول ثلاث حركات على المستوى النهائي ” أجاب لوه فنغ. “الحركات الثلاث الأولى؟” دهش زعيم مدينة الفوضى البدائية. كان ابتكار تقنيات خارقة أمرًا صعبًا للغاية. وإلا، ل عدد أكبر من الأفراد قد ابتكروها. قلة هم من حققوا ذلك حتى في جزيرة بوهينيا، حيث عاش مئات الملايين من أصحاب المواهب الفريدة. كانت الحركة الأولى مبنية على وراثة الحاكم الوحش من المستوى الأول، وكانت واضحة بذاتها. أما الحركة الثانية فكانت مبنية على وراثة الحاكم الوحش من المستوى الثاني، وكانت أصعب بكثير. أما الحركة الثالثة، فكانت شاقة للغاية. بدا لوه فنغ يُبدع هذه التقنيات الفائقة من موقعٍ مُميز. كانت آفاقه واسعة، وفهمه للقوانين عميقًا. وبفضل التعليمات المُفصّلة من زعيم مدينة الفوضى البدائية، استطاع ابتكار أول تقنية قمة منذ 3000 عام. “كم من الوقت سيستغرق الأمر؟” سأل زعيم مدينة الفوضى البدائية. “طالما يتطلب الأمر ” أجاب لوه فنغ باحترام. تفاجأ زعيم مدينة الفوضى البدائية قليلاً. من وجهة نظره، شهرة لوه فنغ ستجعله يُسرع نحو الخالد. “حسنًا ” قال زعيم مدينة الفوضى البدائية. “لستُ مستعجلًا. لدى سادة العالم وأرض الأصل في الكون روابط أوضح، وأنتَ أكثر ملاءمةً لابتكار تقنيات مناسبة في هذا المستوى. مع ذلك، حتى لو كنتُ أُعلّمك وأُجهّز لك منافسين، فسرعان ما ستُدرك أنك عاجزٌ عن الدفاع عن نفسك ضدّ هؤلاء المنافسين. القرار يعود إليكَ في كيفية تحقيق الاختراق.” “أعلم ” قال لوه فنغ باحترام. “يا معلم، سأقدّر تعليماتك للأبد.” “إذن عليك أن تعتني نفسك ” قال زعيم مدينة الفوضى البدائية، وتوقف عن تقديم النصح له في هذا الأمر. باعتباره كائنًا أسمى عاش عمليًا مثل الجنس البشري، فقد فهم زعيم مدينة الفوضى البدائية فضائل الصبر. ****** عاد لوه فنغ لدراسة الحركة الثانية، والتي بدت أصعب بكثير من الأولى. لحسن الحظ، بدا لوه فنغ بارعًا في فهم القانون، فقد أمضى 8000 عام يتغلب على جميع العقبات تدريجيًا، ووصل أخيرًا إلى المستوى النهائي في الحركة الثانية. يااااا! صرخ كائن حيّ مميز ذو حراشف على أجنحته، ودخل صوته إلى أذني لوه فنغ. ظلّ لوه فنغ ساكنًا، غير متأثر به. “المتسابق رقم 2000” قال . “هذا هو يوم سقوطك”. بدا لوه فنغ يتحكم بالحاكم الوحش العملاق في السماء. هناك ٥٢٠٠ كرة بلورية لا تزال على ذيله، ومع ذلك أصبح الحاكم الوحش بأكمله مميزًا الآن. طول الحاكم الوحش الشامخ ١٨٠٠ ميل. طارت الحياة الخاصة الطائرة كشعاع من الضوء الأسود. دمر الضوء الأسود جميع النجوم والكواكب، لكن الحاكم الوحش ظلّ طائرًا في السماء. كاد هذان الشكلان من الحياة أن يصطدما. لمعت عينا لوه فنغ بشراسة. لقد هُزم أمام هذا المنافس أكثر من 900 مرة. “اقتله ” أمر. بدأ ذيل الحاكم الوحش بالتحرك أخيرًا. أصبح شعاعًا من ضوء أحمر ساطع كنجم على وشك الفناء. مرّ الضوء الأحمر بصمتٍ أمام ذلك الضوء الأسود المندفع، ثم اختفى. هوا! ظهرت صدع ضخم في السماء، وهزت موجة صدمة هائلة المناطق المحيطة. بوو! لم تتمكن الموجة الصوتية من التوقف. “رائع كالنجوم ” همس لوه فنغ. “الضوء الأحمر يشقّ ظلمة الليل كالسيف! انتهت الحركة الثانية!” ****** أُنجزت الحركة الأولى من التقنية النهائية المعروفة باسم “خريطة النجوم” بعد 3000 عام. واستغرقت الحركة الثانية 8000 عام. ثم بدأ لوه فنغ بدراسة الحركة الثالثة. بفضل المتنافسين الذين وفّرهم له زعيم مدينة الفوضى البدائية، نجح في إنجاز الحركتين الأوليين. صُمّم هؤلاء المتنافسون لكشف عيوب تقنيات لوه فنغ السرية. باستثناء المتنافسين، بدا لوه فنغ قد أكمل مهارة إرث الحاكم الوحش من المستوى الثالث، وبفضل جسد الوحش ذي القرن الذهبي وجسد موشا، لم يكن إنشاء أول تقنيتين نهائيتين أمرًا صعبًا عليه. أصبح فهم موشا للفضاء كافيًا ليساعده على الاندماج فيه تمامًا. اندمج الوحش ذي القرون الذهبية مع العديد من بلورات نهر الدم، وكان ملهمًا للغاية عند النظر إلى تمثال الحاكم الوحش، ومع ذلك، واجه لوه فنغ مشكلة عند تنفيذ الحركة الثالثة. لم يكن فهمه للقوانين وإدراكه للحاكم الوحش كافيين لابتكار الحركة الثالثة للتقنية النهائية. تغلب على منافس تلو الآخر، واستمر في استنباط الحركة الثالثة وتمكينها. استغرقه الأمر ٢٠ ألف عام ليهزم المنافس رقم ١٥٢٠، وسيزداد المتنافسون التاليون قوةً وقوةً. بدا أن الأمر سيستغرق مئات الآلاف من السنين، بل وربما مليون عام، ليبتكر الحركة الثالثة. داخل النواة، بدا لوه فنغ، الذي تحوّل من لؤلؤة الأصل، يُلقي الحركة الثانية من التقنية النهائية. حاول إلقاء الحركة الثالثة غير المكتملة لمهاجمة الجدار الداخلي للنواة. “انكسر!” صرخ. “انكسر! الآن!” بوو! ارتجف الجدار الداخلي وتحطم، لكن ذلك البخار الضبابي بقي سليما. قال لوه فنغ: “لم أنجح بعد. هل سأضطر حقًا لقضاء مليون عام في ابتكار الحركة الثالثة؟” انتاب لوه فنغ التوتر. فقد ظل منعزلاً طوال الثلاثين ألف عام الماضية. أثار هذا شائعات بين الأجناس الأخرى – حتى بين البشر – إذ ظنّوا جميعًا أن إمبراطور نهر الشفرة سيُخلّد قريبًا، ومع ذلك، لم تكن هناك أخبار. يبدو أن إمبراطور نهر الشفرة، الذي كان يجوب الكون سابقًا، قد اختفى. أدرك لوه فنغ، وقد استعاد وعيه أخيرًا: “لقد أصبحتُ شديدَ النفادِ من الصبر”. لقد أثّرت عليه ثلاثون ألفَ عامٍ من التأمل، بالإضافة إلى الشائعاتِ من الخارج. “إن لم أستطع تحقيقَ هدفي الآن، فليُخرجَ ويجولَ الكونَ قليلًا. لقد عشتُ طويلًا، لكنني لم أرَ الكونَ بعد – كل ما فعلتُه هو القتال!” فجأةً، لم يعد لوه فنغ يرغب في شيء سوى القيام بجولة في الكون. أصبح التوقيت مناسبًا. الآن أو أبدًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط