You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملتهم النجم 1009

الخالد لوه فنغ

الخالد لوه فنغ

الفصل :

في نهر الألف كنز في المنطقة البدائية من الأراضي البشرية.
عندما عاد لوه فنغ إلى عالم البشر، شعر فورًا بالانتماء. لقد في بيته!
“هذا هو المنزل” قال.
نهض جسده الأرضي الأصلي، جالسًا في القصر واضعًا ساقيه فوق الأخرى، وخرج من القصر، وبدأ يتجول بين القصور في نهر الألف كنز. وبينما كان يتجول بين القصور، تذكر لوه فنغ كل المشاهد التي رآها في الكون أثناء تجواله. صُدم بكل ما حدث في الخمسين ألف عام الماضية، لكن كل شيء علم عندما استعاد ذاكرته – كما لو أن كل شيء كان يسير وفق مجموعة من المبادئ التوجيهية.
كان الخدم أمام القصر يراقبون لوه فنغ وهو يمشي.
“انظر، إنه لوه فنغ.”
“من النادر أن يخرج لوه فنغ من قصره.”
بعضهم تجرأ على نقل الرسائل في عقولهم، إذ لم تكن لديهم الجرأة على النطق. ففي النهاية، كانوا مجرد خدم، بينما لوه فنغ تلميذ زعيم مدينة الفوضى البدائية، سيد هذا المكان والزمان.
“يا للهول، لوه فنغ استطاع قتل إمبراطورٍ حد من قبل، لكنه غائبٌ منذ 80 ألف عام. لم يُنشر أي خبرٍ عن خالد. بإمكانه ذلك منذ زمنٍ طويل. لماذا يبقى سيد عالم كل هذه المدة؟”
“لفهم قانون الفضاء، بالطبع. ففي النهاية، من الأفضل القيام بذلك عندما تكون متخصصًا في قانون العالم.”
“لا بد أنه قد تم الاعتراف به بموجب قانون الفضاء منذ زمن طويل. الصول إلى الخالد لن يبطئه.”
“من يعلم ما يدور في ذهنه؟ إنه موهبة لا مثيل لها.”
توجه لوه فنغ نحوهم.
“السيد لوه فنغ!”
سلّم عليه الخدم، فنظر إليهم لوه فنغ بابتسامة. استطاع قراءة أفكار الخدم بعد تجاربه العديدة في الكون. يبدو أن اختفائه على مدار الثمانين ألف عام الماضية قد أثار جدلاً، لكن لوه فنغ ظل مبتسماً رغم علمه أنهم يتحدثون عنه… سرّه أن يتمكن من النظر من خلالهم وفهم “قانون تشغيل” الكون.
” مع أنهم خالدون، إلا أنهم خدمٌ لمليارات السنين ” فكر لوه فنغ. ” لقد أثّر ذلك على عقولهم. ربما لن يصبحوا فرسان الكون أبدًا. ”
لمعت الفكرة في ذهن لوه فنغ، ثم واصل سيره. كانت المشاهد التي شهدها خلال رحلته تتراقص في ذهنه كأفلام على شاشة.
******
في القصر الرئيسي لنهر الألف كنز.
شعر زعيم مدينة الفوضى البدائية أن لوه فنغ – الذي كان معزولًا لثمانين ألف عام – قد خرج أخيرًا من القصر. رأى لوه فنغ يتجول بين المباني. بدا يمشي بابتسامة طبيعية وصادقة كشفت عن هدوءه وسكينته.
“هاه؟” قال زعيم مدينة الفوضى البدائية، وقد بدا عليه الذهول. “هل يتغير؟”
كان زعيم مدينة الفوضى البدائية قادرًا على معرفة أن كل التجارب والإلهامات التي شكلها لوه فنغ في الخمسين ألف سنة الماضية على وشك تحفيز تحوله الكبير، مثل عالم جمع وفرة من الأبحاث وكان أخيرًا على وشك الوصول إلى الإلهام.
بدا لوه فنغ بوضوح على حافة شيء لا يصدق … على مدى الخمسين ألف سنة الماضية، شهد واختبر الكثير لدرجة أن كل شيء أظهر قانون تشغيل الكون في عيون لوه فنغ.
“إنه تحول في الحالة العقلية ” أدرك زعيم مدينة الفوضى البدائية، وهو يلهث إعجابًا. “تلميذي عبقري…”
******
لمدة خمس ساعات تقريبًا، استعاد لوه فنغ كل ما شهده وعاشه خلال الخمسين ألف عام الماضية. انفجر ضاحكًا عندما تذكر كيف أنقذ ذلك المراهق من عرق التاي كي. في الساعات الخمس الماضية، تحسنت حالته العقلية بشكل ملحوظ، ووصلت إلى مستوىً استثنائي.
لم يعد بحاجة إلى تقوية إرادته عمدًا، فحالته النفسية كانت هادئة وساكنة كالسماء المرصعة بالنجوم. لم يعد بحاجة إلى مقاومة الوهم، فهو لا يُقارن بعجائب الكون.
الآن… حتى زعيم مدينة الفوضى لم يستطع أن يُدرك مباشرةً كيف تحسّنت حالته النفسية. بعد أن حارب من أجل عائلته وإخوته في مراهقته… بعد أن ضحّى بكل شيء لمحاربة الوحش ذي القرن الذهبي، ثم عاد إلى الحياة… بعد صخب معركة المواهب… بعد هوسه بميراث الحياة والموت…
وأخيرًا، بعد ٥٠ ألف عام من رؤية أسرار الكون… كانت إرادته قوية كإرادة سيد الكون. ولعلّ الوحيدين الذين كانت إرادتهم أقوى من لوه فنغ هم سادة الكون.
“انتهى الوقت ” أدرك لوه فنغ. “حان وقت الوصول إلى الخالد.”
بدا لوه فنغ متحمسًا، إذ رأى أنه من الطبيعي والصحيح أن يصبح خالدًا الآن. عاد إلى قصره وجلس واضعًا ساقيه فوق الأخرى. كانت حالته النفسية كحالة مياه هادئة عميقة.
في قلبه، فتحت نسخة لوه فنغ التي تحولت من اللؤلؤة الأصلية عينيه.
انبعثت العداوة من عيني لوه فنغ. كانتا هادئتين كالسماء والمحيطات، ومع ذلك كانتا حادتين كالشفرات، تلمعان بشراسة.
“اكسر القيود” قال . “سأصبح خالدًا!”
لوّح لوه فنغ بيديه. طفت ستة عشر ألف لؤلؤة في السماء، نُقشت عليها نقوش قانونية كثيفة. التصقت اللآلئ ببعضها على الفور، وشكلت هيكلًا عظميًا لحاكم وحش عدواني وقوي.
همس لوه فنغ: “سماءٌ مُشَعَّرةٌ بالنجوم والنار. تحطم واحترق… تَهْزِيع الأرض.”
بوو!
تحرك الحاكم الوحش، وهو يحلق في السماء، بجنونٍ أظهر استعداده للانهيار والاحتراق. اشتعلت النيران على جلده، تاركةً قلبه يرتجف. عززت إرادة لوه فنغ، التي لا يمكن شحذها أكثر، إلى جانب إدراكه للحاكم الوحش الذي تدرب عليه لمدة 80 ألف عام، قوةً هائلةً للحاكم الوحش. اندفع نحو الجدار الداخلي مباشرةً وحطمه كما لو على وشك الانهيار.
“تحطم وحرق! تحطم الأرض!”
الحركة الثالثة من خريطة النجوم، السماء المرتفعة بالنجوم والنار، والتحطم والحرق وتحطيم الأرض!
بوو!
اهتز الجدار الداخلي، وتبعه صوت قوي.
بنغ!
لقد تم هدم الجدار.
******
بعد 80,000 عام، اكتملت الحركة الثالثة. الحركة الأولى، هي ” اضرب النجم المتسابق للضوء، فانتشر ضوء النجوم في أرجاء الكون ” سريعة وخفيفة كقطرات مطر متواصلة. أما الحركة الثانية ” متألقة كالنجوم، يمزق الضوء الأحمر الغسق كالسيف ” فكانت خدعة واحدة فقط: سرعتها. الميزة الأساسية لهذه الحركة هي سرعتها. لم تُهاجم الأعداء ملايين المرات كالحركة الأولى. بل على العكس، أنتجت هجومًا واحدًا، ومع ذلك، كانت سريعة وقوية بشكل لا يُصدق.
الحركة الثالثة ” سماءٌ مُعلّقةٌ بالنجوم والنار، تحطمٌ وحرقٌ وتحطيمٌ للأرض ” كانت تدور حول القوة! كانت أبطأ من الحركة الثانية، لكنها أقوى بعشر مرات. اعتمدت الحركة الثانية على ذيل الحاكم الوحش، بينما اعتمدت الثالثة على جسده بالكامل. هي بلا شك قويةً للغاية، وستُحطم الأعداء وتحرقهم!
بدت كل خطوة متتالية أكثر غموضًا وتعقيدًا من الخطوة السابقة.
كسر لوه فنغ القيود الأساسية، وانفصل فورًا عن لؤلؤة الأصل المتصلة بمحيط قانون الذهب في أرض المنشأ في الكون. وصلت طاقة قانون الذهب إلى ما فوق قصر لوه فنغ.
بوو!
تدفقت قوة الذهب. بعض سادة العالم سيصبحون مجرد مقاتلين خالدين عاديين، مما يعني أنهم يحتاجون فقط إلى قدر ضئيل من القوة السماوية لجعل أجسادهم خالدة، لكن بعض سادة العالم الأقوياء سيصبحون أباطرة بمجرد أن يصبحوا خالدين؛ كانوا بحاجة إلى قوة سماوية أكبر بكثير، لكن الحد الأقصى كان 100,000 ضعف قوة سادة العالم.
أما لوه فنغ، فكان مستوى جينات حياته في جسده الأرضي الأصلي يتجاوز 3000 ضعف، وأصبح أقوى بثلاثمائة مليون مرة من سادة العالم بعد أن أصبح خالدًا! جسده أقوى بكثير من معظم فرسان الكون، ففرسان الكون الذين لديهم مستوى جينات حياة 10 أضعاف كانوا يمتلكون قوة تفوق سادة العالم بمئة مليون مرة فقط.
بوو!
تدفقت قوة سماوية ذهبية غير محدودة. يتطلب جسد سماوي أقوى بـ 300 مليون مرة من جسد سيد العالم كمية لا تصدق من القوة الخالد.
مع ذلك… مع أن جسد موشا لم يتطلب قوة خالدة كبيرة، إلا أن جسد لوه فنغ، الوحش ذي القرون الذهبية، بدا أقوى بـ 600 مليون مرة من سيد عالم. علاوة على ذلك، طوله يزيد عن 600 ميل، وبالتالي كان يتطلب قوة خالدة أكبر بكثير من الجسد الأرضي الأصلي.
لكن المتطلب الأكثر غرابة كان يتعلق بالبحر الدموي. قطره ستة مليارات ميل، ومستوى جينات الحياة فيه مثاليًا. بدا أقوى بمليار مرة من سيد عالم! تطلب قوة خالدة تفوق قوة الوحش ذي القرن الذهبي بمئات الملايين من المرات.
جسد الفارس كون بشري متدين لا يحتاج إلا لقوة سماوية تعادل جزءًا من مليار من بحر الدم. لهذا السبب، كان سيد البعد التاسع لا يُقهر في الكون بمحيط البُعد التاسع، الذي ينافس أقوى الكنوز الحقيقية في الكون.
******
لم يكن الأمر ذا أهمية كبيرة عندما يصبح أحدهم خالدًا. حتى عندما يصبح أحدهم فارسًا من فرسان الكون، لم يكن الأمر ذا أهمية كبيرة.
لكن تحول لوه فنغ إلى خالد بدا مُبهرًا. كان مشهدًا يفوق بآلاف المرات تحول الإمبراطور يان الحقيقي إلى الفارس كون. ففي النهاية، تفوق على فرسان الكون من حيث الجودة. أما من حيث كمية القوة الخالد، فكانت أكبر بمئات الملايين من المرات من فرسان الكون البشريين – كل ذلك بفضل البحر الدموي!
ذُهل الحاضرون. وسأل بعضهم بعضًا: “ماذا حدث؟”
“ماذا يحدث هنا؟”
“لقد وصل قانون أصل الذهب! هل أصبح أحدهم خالدًا؟ ولكن كيف يُحدث الخالد مثل هذا المشهد؟”
داخل نهر الألف كنز، نظر بعض فرسان الكون وعدد كبير من الخدم الخالدين إلى السماء فوق قصر لوه فنغ بصدمة. كاد ضوء ذهبي أن يلفّ نهر الألف كنز بأكمله. بالكاد تذكروا يومًا رأوا فيه شيئًا كهذا. حتى بعض فرسان الكون كانوا في غاية البهجة.
“إن أن تصبح فارسًا من فرسان الكون ليس شيئًا مقارنة بهذا.”
ومع ذلك، فإن هؤلاء الفرسان الكونيين والخدم الخالدين لم يتمكنوا من رؤية سوى السطح.
وقف زعيم مدينة الفوضى البدائية على قمة القصر الرئيسي، متكئًا على الدرابزين، ناظرًا إلى السماء. قانون أصل الذهب غمر نهر الألف كنز تمامًا. بدا قويًا بشكل لا يُصدق – أقوى مما عليه عندما أصبح أحدهم فارسًا من فرسان الكون.
لم يتمكن الكائنات العظيمة الأخرى من رؤية الألغاز وراء هذا، لكن زعيم مدينة الفوضى البدائية بإمكانه أن يرى بشكل خافت أن القوة الخالد تتدفق إلى نهر الألف كنز، مما كشف عن مدى قوة امتصاص لوه فنغ للقوة الخالد.
“لوه فنغ أصبح خالدًا…”
حتى زعيم مدينة الفوضى البدائية أصبح مذهولاً. وقف يراقب، صامتاً لوقت طويل.

الفصل :

في نهر الألف كنز في المنطقة البدائية من الأراضي البشرية. عندما عاد لوه فنغ إلى عالم البشر، شعر فورًا بالانتماء. لقد في بيته! “هذا هو المنزل” قال. نهض جسده الأرضي الأصلي، جالسًا في القصر واضعًا ساقيه فوق الأخرى، وخرج من القصر، وبدأ يتجول بين القصور في نهر الألف كنز. وبينما كان يتجول بين القصور، تذكر لوه فنغ كل المشاهد التي رآها في الكون أثناء تجواله. صُدم بكل ما حدث في الخمسين ألف عام الماضية، لكن كل شيء علم عندما استعاد ذاكرته – كما لو أن كل شيء كان يسير وفق مجموعة من المبادئ التوجيهية. كان الخدم أمام القصر يراقبون لوه فنغ وهو يمشي. “انظر، إنه لوه فنغ.” “من النادر أن يخرج لوه فنغ من قصره.” بعضهم تجرأ على نقل الرسائل في عقولهم، إذ لم تكن لديهم الجرأة على النطق. ففي النهاية، كانوا مجرد خدم، بينما لوه فنغ تلميذ زعيم مدينة الفوضى البدائية، سيد هذا المكان والزمان. “يا للهول، لوه فنغ استطاع قتل إمبراطورٍ حد من قبل، لكنه غائبٌ منذ 80 ألف عام. لم يُنشر أي خبرٍ عن خالد. بإمكانه ذلك منذ زمنٍ طويل. لماذا يبقى سيد عالم كل هذه المدة؟” “لفهم قانون الفضاء، بالطبع. ففي النهاية، من الأفضل القيام بذلك عندما تكون متخصصًا في قانون العالم.” “لا بد أنه قد تم الاعتراف به بموجب قانون الفضاء منذ زمن طويل. الصول إلى الخالد لن يبطئه.” “من يعلم ما يدور في ذهنه؟ إنه موهبة لا مثيل لها.” توجه لوه فنغ نحوهم. “السيد لوه فنغ!” سلّم عليه الخدم، فنظر إليهم لوه فنغ بابتسامة. استطاع قراءة أفكار الخدم بعد تجاربه العديدة في الكون. يبدو أن اختفائه على مدار الثمانين ألف عام الماضية قد أثار جدلاً، لكن لوه فنغ ظل مبتسماً رغم علمه أنهم يتحدثون عنه… سرّه أن يتمكن من النظر من خلالهم وفهم “قانون تشغيل” الكون. ” مع أنهم خالدون، إلا أنهم خدمٌ لمليارات السنين ” فكر لوه فنغ. ” لقد أثّر ذلك على عقولهم. ربما لن يصبحوا فرسان الكون أبدًا. ” لمعت الفكرة في ذهن لوه فنغ، ثم واصل سيره. كانت المشاهد التي شهدها خلال رحلته تتراقص في ذهنه كأفلام على شاشة. ****** في القصر الرئيسي لنهر الألف كنز. شعر زعيم مدينة الفوضى البدائية أن لوه فنغ – الذي كان معزولًا لثمانين ألف عام – قد خرج أخيرًا من القصر. رأى لوه فنغ يتجول بين المباني. بدا يمشي بابتسامة طبيعية وصادقة كشفت عن هدوءه وسكينته. “هاه؟” قال زعيم مدينة الفوضى البدائية، وقد بدا عليه الذهول. “هل يتغير؟” كان زعيم مدينة الفوضى البدائية قادرًا على معرفة أن كل التجارب والإلهامات التي شكلها لوه فنغ في الخمسين ألف سنة الماضية على وشك تحفيز تحوله الكبير، مثل عالم جمع وفرة من الأبحاث وكان أخيرًا على وشك الوصول إلى الإلهام. بدا لوه فنغ بوضوح على حافة شيء لا يصدق … على مدى الخمسين ألف سنة الماضية، شهد واختبر الكثير لدرجة أن كل شيء أظهر قانون تشغيل الكون في عيون لوه فنغ. “إنه تحول في الحالة العقلية ” أدرك زعيم مدينة الفوضى البدائية، وهو يلهث إعجابًا. “تلميذي عبقري…” ****** لمدة خمس ساعات تقريبًا، استعاد لوه فنغ كل ما شهده وعاشه خلال الخمسين ألف عام الماضية. انفجر ضاحكًا عندما تذكر كيف أنقذ ذلك المراهق من عرق التاي كي. في الساعات الخمس الماضية، تحسنت حالته العقلية بشكل ملحوظ، ووصلت إلى مستوىً استثنائي. لم يعد بحاجة إلى تقوية إرادته عمدًا، فحالته النفسية كانت هادئة وساكنة كالسماء المرصعة بالنجوم. لم يعد بحاجة إلى مقاومة الوهم، فهو لا يُقارن بعجائب الكون. الآن… حتى زعيم مدينة الفوضى لم يستطع أن يُدرك مباشرةً كيف تحسّنت حالته النفسية. بعد أن حارب من أجل عائلته وإخوته في مراهقته… بعد أن ضحّى بكل شيء لمحاربة الوحش ذي القرن الذهبي، ثم عاد إلى الحياة… بعد صخب معركة المواهب… بعد هوسه بميراث الحياة والموت… وأخيرًا، بعد ٥٠ ألف عام من رؤية أسرار الكون… كانت إرادته قوية كإرادة سيد الكون. ولعلّ الوحيدين الذين كانت إرادتهم أقوى من لوه فنغ هم سادة الكون. “انتهى الوقت ” أدرك لوه فنغ. “حان وقت الوصول إلى الخالد.” بدا لوه فنغ متحمسًا، إذ رأى أنه من الطبيعي والصحيح أن يصبح خالدًا الآن. عاد إلى قصره وجلس واضعًا ساقيه فوق الأخرى. كانت حالته النفسية كحالة مياه هادئة عميقة. في قلبه، فتحت نسخة لوه فنغ التي تحولت من اللؤلؤة الأصلية عينيه. انبعثت العداوة من عيني لوه فنغ. كانتا هادئتين كالسماء والمحيطات، ومع ذلك كانتا حادتين كالشفرات، تلمعان بشراسة. “اكسر القيود” قال . “سأصبح خالدًا!” لوّح لوه فنغ بيديه. طفت ستة عشر ألف لؤلؤة في السماء، نُقشت عليها نقوش قانونية كثيفة. التصقت اللآلئ ببعضها على الفور، وشكلت هيكلًا عظميًا لحاكم وحش عدواني وقوي. همس لوه فنغ: “سماءٌ مُشَعَّرةٌ بالنجوم والنار. تحطم واحترق… تَهْزِيع الأرض.” بوو! تحرك الحاكم الوحش، وهو يحلق في السماء، بجنونٍ أظهر استعداده للانهيار والاحتراق. اشتعلت النيران على جلده، تاركةً قلبه يرتجف. عززت إرادة لوه فنغ، التي لا يمكن شحذها أكثر، إلى جانب إدراكه للحاكم الوحش الذي تدرب عليه لمدة 80 ألف عام، قوةً هائلةً للحاكم الوحش. اندفع نحو الجدار الداخلي مباشرةً وحطمه كما لو على وشك الانهيار. “تحطم وحرق! تحطم الأرض!” الحركة الثالثة من خريطة النجوم، السماء المرتفعة بالنجوم والنار، والتحطم والحرق وتحطيم الأرض! بوو! اهتز الجدار الداخلي، وتبعه صوت قوي. بنغ! لقد تم هدم الجدار. ****** بعد 80,000 عام، اكتملت الحركة الثالثة. الحركة الأولى، هي ” اضرب النجم المتسابق للضوء، فانتشر ضوء النجوم في أرجاء الكون ” سريعة وخفيفة كقطرات مطر متواصلة. أما الحركة الثانية ” متألقة كالنجوم، يمزق الضوء الأحمر الغسق كالسيف ” فكانت خدعة واحدة فقط: سرعتها. الميزة الأساسية لهذه الحركة هي سرعتها. لم تُهاجم الأعداء ملايين المرات كالحركة الأولى. بل على العكس، أنتجت هجومًا واحدًا، ومع ذلك، كانت سريعة وقوية بشكل لا يُصدق. الحركة الثالثة ” سماءٌ مُعلّقةٌ بالنجوم والنار، تحطمٌ وحرقٌ وتحطيمٌ للأرض ” كانت تدور حول القوة! كانت أبطأ من الحركة الثانية، لكنها أقوى بعشر مرات. اعتمدت الحركة الثانية على ذيل الحاكم الوحش، بينما اعتمدت الثالثة على جسده بالكامل. هي بلا شك قويةً للغاية، وستُحطم الأعداء وتحرقهم! بدت كل خطوة متتالية أكثر غموضًا وتعقيدًا من الخطوة السابقة. كسر لوه فنغ القيود الأساسية، وانفصل فورًا عن لؤلؤة الأصل المتصلة بمحيط قانون الذهب في أرض المنشأ في الكون. وصلت طاقة قانون الذهب إلى ما فوق قصر لوه فنغ. بوو! تدفقت قوة الذهب. بعض سادة العالم سيصبحون مجرد مقاتلين خالدين عاديين، مما يعني أنهم يحتاجون فقط إلى قدر ضئيل من القوة السماوية لجعل أجسادهم خالدة، لكن بعض سادة العالم الأقوياء سيصبحون أباطرة بمجرد أن يصبحوا خالدين؛ كانوا بحاجة إلى قوة سماوية أكبر بكثير، لكن الحد الأقصى كان 100,000 ضعف قوة سادة العالم. أما لوه فنغ، فكان مستوى جينات حياته في جسده الأرضي الأصلي يتجاوز 3000 ضعف، وأصبح أقوى بثلاثمائة مليون مرة من سادة العالم بعد أن أصبح خالدًا! جسده أقوى بكثير من معظم فرسان الكون، ففرسان الكون الذين لديهم مستوى جينات حياة 10 أضعاف كانوا يمتلكون قوة تفوق سادة العالم بمئة مليون مرة فقط. بوو! تدفقت قوة سماوية ذهبية غير محدودة. يتطلب جسد سماوي أقوى بـ 300 مليون مرة من جسد سيد العالم كمية لا تصدق من القوة الخالد. مع ذلك… مع أن جسد موشا لم يتطلب قوة خالدة كبيرة، إلا أن جسد لوه فنغ، الوحش ذي القرون الذهبية، بدا أقوى بـ 600 مليون مرة من سيد عالم. علاوة على ذلك، طوله يزيد عن 600 ميل، وبالتالي كان يتطلب قوة خالدة أكبر بكثير من الجسد الأرضي الأصلي. لكن المتطلب الأكثر غرابة كان يتعلق بالبحر الدموي. قطره ستة مليارات ميل، ومستوى جينات الحياة فيه مثاليًا. بدا أقوى بمليار مرة من سيد عالم! تطلب قوة خالدة تفوق قوة الوحش ذي القرن الذهبي بمئات الملايين من المرات. جسد الفارس كون بشري متدين لا يحتاج إلا لقوة سماوية تعادل جزءًا من مليار من بحر الدم. لهذا السبب، كان سيد البعد التاسع لا يُقهر في الكون بمحيط البُعد التاسع، الذي ينافس أقوى الكنوز الحقيقية في الكون. ****** لم يكن الأمر ذا أهمية كبيرة عندما يصبح أحدهم خالدًا. حتى عندما يصبح أحدهم فارسًا من فرسان الكون، لم يكن الأمر ذا أهمية كبيرة. لكن تحول لوه فنغ إلى خالد بدا مُبهرًا. كان مشهدًا يفوق بآلاف المرات تحول الإمبراطور يان الحقيقي إلى الفارس كون. ففي النهاية، تفوق على فرسان الكون من حيث الجودة. أما من حيث كمية القوة الخالد، فكانت أكبر بمئات الملايين من المرات من فرسان الكون البشريين – كل ذلك بفضل البحر الدموي! ذُهل الحاضرون. وسأل بعضهم بعضًا: “ماذا حدث؟” “ماذا يحدث هنا؟” “لقد وصل قانون أصل الذهب! هل أصبح أحدهم خالدًا؟ ولكن كيف يُحدث الخالد مثل هذا المشهد؟” داخل نهر الألف كنز، نظر بعض فرسان الكون وعدد كبير من الخدم الخالدين إلى السماء فوق قصر لوه فنغ بصدمة. كاد ضوء ذهبي أن يلفّ نهر الألف كنز بأكمله. بالكاد تذكروا يومًا رأوا فيه شيئًا كهذا. حتى بعض فرسان الكون كانوا في غاية البهجة. “إن أن تصبح فارسًا من فرسان الكون ليس شيئًا مقارنة بهذا.” ومع ذلك، فإن هؤلاء الفرسان الكونيين والخدم الخالدين لم يتمكنوا من رؤية سوى السطح. وقف زعيم مدينة الفوضى البدائية على قمة القصر الرئيسي، متكئًا على الدرابزين، ناظرًا إلى السماء. قانون أصل الذهب غمر نهر الألف كنز تمامًا. بدا قويًا بشكل لا يُصدق – أقوى مما عليه عندما أصبح أحدهم فارسًا من فرسان الكون. لم يتمكن الكائنات العظيمة الأخرى من رؤية الألغاز وراء هذا، لكن زعيم مدينة الفوضى البدائية بإمكانه أن يرى بشكل خافت أن القوة الخالد تتدفق إلى نهر الألف كنز، مما كشف عن مدى قوة امتصاص لوه فنغ للقوة الخالد. “لوه فنغ أصبح خالدًا…” حتى زعيم مدينة الفوضى البدائية أصبح مذهولاً. وقف يراقب، صامتاً لوقت طويل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط