You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملتهم النجم 1031

ضربة واحدة، هزيمة الكل

ضربة واحدة، هزيمة الكل

الفصل 1031:

ظل إمبراطور اللهب يراقب ما يحدث على بعد مئات السنين الضوئية، معتقدًا أن كل شيء أصبح تحت سيطرته. في هذه الأثناء، نظر لوه فنغ إلى دوامة الرمال العملاقة التي أحاطت به. بدا ارتفاعها مئات الأميال، ورمالها كثيفة وكثيفة. بدت كل حبة منها ضعيفة، لكن عندما اجتمعت حبات كثيرة، أصبحت قوية بما يكفي لجعل لوه فنغ يشعر بالاختناق. “جسد موشا” قال لوه فنغ وهو يمسك بحجر في يده اليسرى. هو! اختفى الحجر في لحظة. بوو! غمرت دوامة رملية عملاقة لوه فنغ في لحظة وفي اللحظة التالية، خُنق حتى الموت، واختفى تمامًا. “نهر الشفرة الإنسان مات! مات! كنزه الحقيقي لي!” صرخ الفارس ما شا من بعيد. أصبح الفارس ما شا في غاية الحماس، متوقّعًا ما سيحصل عليه عندما يحصل على الكنوز الحقيقية. لم يخطر بباله أن الحصول على الكنوز الحقيقية لن يكون بهذه السهولة. هناك ستة كنوز حقيقية على الأقل. هل يظن حقًا أن الحصول عليها سيكون بهذه السهولة؟ “آه!” أطلق الفارس ما شا صراخا حادًا وعاصفًا. “أين كنزي الحقيقي؟ الكنوز الحقيقية! أين هي؟” بغض النظر عن الطريقة التي بحث بها في الرمال، لم يكن هناك كنز حقيقي واحد يمكن العثور عليه. سو! في الأفق، ظهر شابٌّ بدرعٍ ذهبي. زعيم جناح الشيطان والضفدع الحكيم ينظران إليه. “لوه فنغ! إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ!” “ها هو ذا! في لحظة، حاصرته حبات رمل لا تُحصى وهاجمته. وفي اللحظة التالية، أصبح على بُعد عشرات الآلاف من الأميال؟ هل يُمكن أن يكون هذا انتقالًا آنيًا؟ لكن في هذا الفضاء المُغلق، يستحيل الانتقال الآني!” حدّق الفارس ما شا في لوه فنغ البعيد بذهول. لم يمت لوه فنغ. “نهر الشفرة!” صرخ. “مت!” طارت حبيبات الرمل التي لا تعد ولا تحصى من كل مكان نحو لوه فنغ كعاصفة قوية. هو! اختفى لوه فنغ في الهواء. ثم ظهر فجأةً على بُعد عشرات الآلاف من الأميال. زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! انطلق لوه فنغ بسرعة جنونية. في لمح البصر، ظهر على بُعد آلاف الأميال. “هذا ليس انتقالًا آنيًا، بل موهبته ” قال الضفدع الحكيم بعبوس طفيف. “إنها تقنية موهبة فضاء المجال…! نحن في ورطة.” ثني زعيم جناح الشيطان جسده وبسط جناحيه، ثم استدار لينظر إلى الفارس ما شا الغاضب. سخر قائلًا: “أيها الضفدع العجوز، من بيننا الثلاثة، لا بد أن الفارس ما شا هو الأكثر خيبة أمل. حتى مع كنز حقيقي من نوع المجال، لا يزال لوه فنغ قادرًا على الهرب… بفضل موهبته، سيتمكن لوه فنغ من الهرب من أي شخص تحت سيد الكون. قد لا يتمكن من إيقافه إلا حفنة من سادة الكون.” أومأ الضفدع الحكيم برأسه. المجال تقنيةً يندمج بها المرء أولًا مع الفضاء، ثم يتحول إلى جسدٍ سماوي. مهما تلاعب الفارس ما شا بكنزه الحقيقي لشنّ الهجمات، فبمجرد اندماج لوه فنغ مع الفضاء، سيكون من السهل تفادي الهجمات. بالطبع، سيكون الوضع مختلفًا إذا أصبح الخصم سيدًا للكون. كان سيد الكون قادرًا على التحكم الكامل في المكان والزمان! كل شيء في هذا المكان والزمان سيكون تحت السيطرة. حتى عند الاندماج مع هذا المكان، يمكن طرد أي شخص بالقوة، لكن الفارس ما شا، والضفدع الحكيم، وزعيم جناح الشيطان لم يتمكنوا من تحقيق ذلك. “اللعنة، اللعنة، اللعنة!” صرخ الفارس ما شا. برؤية لوه فنغ يهرب بتقنية المجال فقط – مع عجزه عن فعل أي شيء – بدا كافيا لجعل الفارس ما شا يشعر بالعجز. لم يستطع إلا أن يصرخ بغضب. شاهد الضفدع الحكيم وزعيم جناح الشيطان الخاتم بأكملها بتسلية. استدار الفارس ما شا نحوهما بغضب. صرخ الفارس ما شا غاضبا “ما الذي يدعو للتفاخر؟” “الفارس ما شا، أنت فارس الكون، وانظر إلى الفوضى التي تحدثها ” قال الضفدع الحكيم مبتسمًا. “أنا وزعيم جناح الشيطان لا نتفاخر. لقد سعينا نحن الثلاثة وراء إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ معًا، وكلانا كان يؤمن بصدق أنك ستكون أكثر من مؤهل بالنجاح. لم تكن آمالنا كبيرة، وبدون توقعات، لما شعرنا بخيبة أمل بطبيعة الحال، لكنك مختلف… كنت قريبًا جدًا من الحصول على الكنوز الحقيقية، ومع ذلك لم تتوقع أن لوه فنغ لا يزال يحمل ورقة خفية في جعبته؟ لهذا السبب انزلق كنز حقيقي من بين يديك مرة أخرى. هذا العذاب… هاها. يمكننا التعاطف معك.” “ههههه…” أطلق زعيم جناح الشيطان ضحكة عميقة. ” هيا الضفدع العجوز.” أومأ الضفدع الحكيم بابتسامة، ثم انطلق هو وزعيم جناح الشيطان بسرعة فائقة، ووصلا إلى سرعة الضوء في لحظة. دخلا الكون المظلم وغادرا. “اللعنة! يا وغد! يا أحمق! آه!” صرخ الفارس ما شا، وملامحه الجميلة ملتوية من الغضب. مع أن الفارس ما شا فارس للكون ذا قوة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الغضب. هذه المرة، على وشك الحصول على ستة كنوز حقيقية على الأقل، مثل كنز الروح وكنز القصر الطائر، ولكن أن ينهار كل شيء فجأةً، بدا هذا مؤلمًا ومُثيرًا للغضب لا يحتمله الفارس ما شا. “نهر الشفرة!” صر الفارس ما شا على أسنانه وأطلق صراخا غاضبًا. ثم دخل هو الآخر الكون المظلم وغادر. ****** لسلالة يان شين ثلاثة قصور مُحاطة بالأرض. في القصر الرئيسي، بدا الفارس با فنغ حريصًا على عدم التفوه بكلمة واحدة. في تلك اللحظة، أدرك أن إمبراطور اللهب يغلي غضبًا. حدّق إمبراطور اللهب في الفضاء بنظرة باردة. بدت تموجات الصور وكأنها تُظهر تقدم لوه فنغ معتمدًا على تقنية موهبته “المجال”. “حسنًا، أخي الثالث العزيز… لقد قللت من شأنك ” فكر إمبراطور اللهب، وهو ينظر إلى الصورة بلا مبالاة. “إمبراطور اللهب، ماذا يجب أن نفعل الآن؟” تحدث الفارس با فنغ أخيرًا بعد أن شعر أن غضب إمبراطور اللهب قد هدأ. “هل لديك أي طريقة لقتله؟” سأل إمبراطور اللهب، وهو ينظر إلى الفارس با فنغ. قال الفارس با فنغ وهو يهز رأسه: “إذا كان مصممًا على الهرب، فلا سبيل لي لإيقافه” . “لا يمكن امتلاك هذه الموهبة إلا من قِبل بعض الكائنات الحية الفريدة التي تتمتع بمهارات ممتازة في الاختباء والهرب. يُقال إنه ضمن عرق موشا، قلة قليلة فقط تمتلك هذه القوة. مع أن هذه الكائنات الحية لا تمتلك قدرات قتالية استثنائية، إلا أن قدرتها على البقاء قوية جدًا.” “انتظر ” قال إمبراطور اللهب. نظر إلى الفضاء. “الآن، هناك سيلٌ متواصل من الكائنات العظيمة من أعراقٍ أخرى تشقّ طريقها إلى هنا. هناك سادة للكون، وفرسان الكون، وغيرهم. من يدري؟ قد يكون هناك من يستطيع إيقاف إمبراطور نهر الشفرة .” استمع الفارس با فنغ مطيعًا، لكن في قلبه، أصبح مرتبكًا. “هل من الضروري أن يكون إمبراطور اللهب مصممًا على قتل إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ؟ لو أراد حقًا قتل لوه فنغ، لكان قد فعل ذلك بنفسه. لو فعل ذلك، لكان قد أباد إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ بلمح البصر، ومع ذلك، حتى الآن، لم يحرك ساكنًا واكتفى بالمراقبة… يا له من أمر غريب!” ****** في منطقة يان شين السرية، استعمل لوه فنغ كامل طاقته في تقنيته لفترة طويلة، ثم صعد على متن سفينة واستمر في التقدم. “يا أخي الثاني، في اللحظة التي أغلقتَ فيها الفضاء وأخفيتَ إحداثيات الكون المظلم، خمن أخوك الأصغر نواياك. “أمسك لوه فنغ كأس نبيذه. “لذا، في وقت سابق، رتّبتُ لخادمٍ أن يأخذ كنوزي الحقيقية العديدة إلى العالم البشري في جسدي الوحشي ذي القرن الذهبي. جسدي الأرضي الأصلي، وجسد موشا، وجسد محيط البُعد… من كنزٍ حقيقي إلى كنزٍ ثمين، هذه الأجساد الثلاثة لا تملك أي قطعة. حتى لو مت، على الأكثر، فلن أهدر سوى القليل من طاقتي.” سخر لوه فنغ. لم يكن أحمقًا. لأنه يعلم أن إمبراطور اللهب لن يتخلى عن درع القوة بسهولة، لم يكن ليُعرّض أيًا من كنوزه الحقيقية، مثل لؤلؤة البرج وأجنحة شي وو، لمثل هذه المخاطرة. عندما علم أن جسده الوحش ذي القرون الذهبية قد أعاد كنوزه الحقيقية إلى عالم البشر، تمكّن من مواجهة جميع العقبات دون قلق. خلال الهجوم السابق الذي شنّه كنز الفارس ما شا الحقيقي، من نوع المجال، أُبيد جسده الأرضي الأصلي، لكن جسد موشا تمكن من الفرار بخاتم العالم. جسد محيط البُعد مختبئ داخل خاتم العالم، وبفضل القوة السماوية لجسد محيط البُعد، استُعيد الجسد الأرضي الأصلي المُباد إلى هيئته الأصلية. “هذه المرة، كشفتُ عن أعظم ورقة رابحة لديّ للهروب – تقنية الموهبة! ”حدّق لوه فنغ. ” قال مُعلّمي، زعيم مدينة الفوضى البدائية، ذات مرة إن هذه التقنية لا تُضاهي مهارات أسياد الكون. وإلا، فإن فرصة الهروب تقارب المئة بالمئة. الآن وقد كشفتُ عن هذه التقنية، يجب أن أحصل على درع القوة…! درع القوة، ستكون لي!” نظر لوه فنغ إلى الفضاء وتوقع أن إمبراطور اللهب سوف يراقب كل تحركاته. قال: “ما هو لي سيبقى لي. مهما حاولتَ، لن تستطيع الاحتفاظ به!” ابتسم لوه فنغ ابتسامةً ملتوية. ****** بعد وصول الدفعة الأولى من فرسان الكون – الثلاثي المكون من زعيم جناح الشيطان – توافدت قوى خارقة من مختلف الأنواع، مثل سادة الكون وفرسان الكون الكبار، من مناطق بعيدة في موجة. وباستخدام تقنيات مثل نقل المملكة السماوية والانتقال الآني، اندفعوا إلى أراضي عرق يان شين بأقصى سرعة ممكنة و بدا عددهم يتزايد بشكل هائل. توغل لوه فنغ عميقًا في نطاق الفضاء المختوم، فلم تستطع الكائنات العظيمة الأخرى مواكبته. فقلص إمبراطور اللهب نطاق الفضاء المختوم بمئة سنة ضوئية أخرى. وبهذه الطريقة، سيتمكن الملاحقون الآخرون من اللحاق به بسهولة. “الأخ الثاني، كم يمكنك أن تكون وقحًا؟ ” فكر لوه فنغ بسخرية. بوو! هذه المرة، لم يُبدِ لوه فنغ أي تردد. أولاً، انتقل مباشرةً إلى حدود عالم الفضاء المُغلق. ثم، باستخدام موهبته في مجال الفضاء، شق طريقه إلى الفضاء المُغلق بومضات سريعة ومتواصلة. في اللحظة التي لحق بها أسرع كائن عظيم من عرق آخر، بدا لوه فنغ قد قطع مسافة مئات الأميال بينهما. تقنية موهبة المجال كافية لإقناع العديد من الكائنات العظيمة بالاستسلام، وعندما اخترق لوه فنغ المنطقة الأعمق من الفضاء المختوم، فإن الكائنات العظيمة الأخرى التي وصلت لاحقًا لن يكون لديها حتى فرصة لمحاربته. ****** “مجموعة من القمامة!” تأمل إمبراطور اللهب الصور أمامه بجنون. في تلك اللحظة، انفجر غضبه بلا هوادة. بدا القصر بأكمله وكأنه في أتون مشتعل. أصبح الفارس با فنغ يقف بجانبه، خائفًا. لم يفهم سبب غضب إمبراطور اللهب لعدم مقتل لوه فنغ. نظر إليه إمبراطور اللهب قائلًا: “ارحل.” “أجل ” قال الفارس با فنغ باحترام. ثم دخل إلى الضوء الأحمر الضبابي وغادر. ” قمامة!” ثار إمبراطور اللهب. لم يشعر بمثل هذا الغضب منذ زمن طويل. فشل الكمين ضد لوه فنغ، مما يعني أن لوه فنغ سيأخذ درع القوة. هذا أثار غضبه. “أخي الثالث، تمهل ” قال إمبراطور اللهب ببرود. “ما زلتَ بحاجة لأكثر من مئة عام من الطيران للوصول إلى هنا.” لقد قلّص نطاق الفضاء المختوم مرتين. وبمكانته كسيدٍ كون، وبالمسألة التي تتعلق بالضيف الجالس على الجبل ودرع القوة، لم يستطع إلا أن يفقد رباطة جأشه. فتقليص الفضاء المختوم مرتين متتاليتين في النهاية، فعلًا حقيرًا. فكر إمبراطور اللهب: “النجم الأصلي على وشك أن يُفتح. سأدخل النجم الأصلي للقتال. ربما أجد كنزًا حقيقيًا يُضاهي درع القوة.” ومع ذلك، يعلم أن فرصه ضئيلة للغاية. لقد اختبر إمبراطور اللهب العديد من فرص النجم الأصلي، وحصل على عدد لا بأس به من الكنوز الحقيقية، ومع ذلك، معظمها كنوز عادية. حتى الكنوز الحقيقية الثمينة نادرة، ولم تكن هناك كنوز حقيقية من الدرجة الأولى تُذكر. بالطبع، من خلال مغامراته في مجالات أخرى، وعمليات القتل، والقتال، دفع ثمنًا باهظًا ليتمكن من الحصول على كنز حقيقي واحد من الدرجة الأولى – درعه الأسود – كخطة احتياطية، لكن الدرع الأسود، بالمقارنة مع درع القوة… الاثنان على مستوى مختلف تمامًا. هنغ! جلس إمبراطور اللهب على عرشه ونظر إلى الفضاء الواسع. ثم أغمض عينيه وانتظر بصمتٍ انفتاح النجم الأصلي. عندما وصل الأمر إلى لوه فنغ، في حيرة من أمره. ففي النهاية، بدا الضيف الجالس على الجبل رادعًا له من المبالغة.

ظل إمبراطور اللهب يراقب ما يحدث على بعد مئات السنين الضوئية، معتقدًا أن كل شيء أصبح تحت سيطرته.
في هذه الأثناء، نظر لوه فنغ إلى دوامة الرمال العملاقة التي أحاطت به. بدا ارتفاعها مئات الأميال، ورمالها كثيفة وكثيفة. بدت كل حبة منها ضعيفة، لكن عندما اجتمعت حبات كثيرة، أصبحت قوية بما يكفي لجعل لوه فنغ يشعر بالاختناق.
“جسد موشا” قال لوه فنغ وهو يمسك بحجر في يده اليسرى.
هو!
اختفى الحجر في لحظة.
بوو!
غمرت دوامة رملية عملاقة لوه فنغ في لحظة وفي اللحظة التالية، خُنق حتى الموت، واختفى تمامًا.
“نهر الشفرة الإنسان مات! مات! كنزه الحقيقي لي!” صرخ الفارس ما شا من بعيد.
أصبح الفارس ما شا في غاية الحماس، متوقّعًا ما سيحصل عليه عندما يحصل على الكنوز الحقيقية. لم يخطر بباله أن الحصول على الكنوز الحقيقية لن يكون بهذه السهولة. هناك ستة كنوز حقيقية على الأقل. هل يظن حقًا أن الحصول عليها سيكون بهذه السهولة؟
“آه!” أطلق الفارس ما شا صراخا حادًا وعاصفًا. “أين كنزي الحقيقي؟ الكنوز الحقيقية! أين هي؟”
بغض النظر عن الطريقة التي بحث بها في الرمال، لم يكن هناك كنز حقيقي واحد يمكن العثور عليه.
سو!
في الأفق، ظهر شابٌّ بدرعٍ ذهبي. زعيم جناح الشيطان والضفدع الحكيم ينظران إليه.
“لوه فنغ! إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ!”
“ها هو ذا! في لحظة، حاصرته حبات رمل لا تُحصى وهاجمته. وفي اللحظة التالية، أصبح على بُعد عشرات الآلاف من الأميال؟ هل يُمكن أن يكون هذا انتقالًا آنيًا؟ لكن في هذا الفضاء المُغلق، يستحيل الانتقال الآني!”
حدّق الفارس ما شا في لوه فنغ البعيد بذهول. لم يمت لوه فنغ. “نهر الشفرة!” صرخ. “مت!”
طارت حبيبات الرمل التي لا تعد ولا تحصى من كل مكان نحو لوه فنغ كعاصفة قوية.
هو!
اختفى لوه فنغ في الهواء. ثم ظهر فجأةً على بُعد عشرات الآلاف من الأميال.
زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم!
انطلق لوه فنغ بسرعة جنونية. في لمح البصر، ظهر على بُعد آلاف الأميال.
“هذا ليس انتقالًا آنيًا، بل موهبته ” قال الضفدع الحكيم بعبوس طفيف. “إنها تقنية موهبة فضاء المجال…! نحن في ورطة.”
ثني زعيم جناح الشيطان جسده وبسط جناحيه، ثم استدار لينظر إلى الفارس ما شا الغاضب. سخر قائلًا: “أيها الضفدع العجوز، من بيننا الثلاثة، لا بد أن الفارس ما شا هو الأكثر خيبة أمل. حتى مع كنز حقيقي من نوع المجال، لا يزال لوه فنغ قادرًا على الهرب… بفضل موهبته، سيتمكن لوه فنغ من الهرب من أي شخص تحت سيد الكون. قد لا يتمكن من إيقافه إلا حفنة من سادة الكون.”
أومأ الضفدع الحكيم برأسه.
المجال تقنيةً يندمج بها المرء أولًا مع الفضاء، ثم يتحول إلى جسدٍ سماوي. مهما تلاعب الفارس ما شا بكنزه الحقيقي لشنّ الهجمات، فبمجرد اندماج لوه فنغ مع الفضاء، سيكون من السهل تفادي الهجمات. بالطبع، سيكون الوضع مختلفًا إذا أصبح الخصم سيدًا للكون.
كان سيد الكون قادرًا على التحكم الكامل في المكان والزمان! كل شيء في هذا المكان والزمان سيكون تحت السيطرة. حتى عند الاندماج مع هذا المكان، يمكن طرد أي شخص بالقوة، لكن الفارس ما شا، والضفدع الحكيم، وزعيم جناح الشيطان لم يتمكنوا من تحقيق ذلك.
“اللعنة، اللعنة، اللعنة!” صرخ الفارس ما شا.
برؤية لوه فنغ يهرب بتقنية المجال فقط – مع عجزه عن فعل أي شيء – بدا كافيا لجعل الفارس ما شا يشعر بالعجز. لم يستطع إلا أن يصرخ بغضب. شاهد الضفدع الحكيم وزعيم جناح الشيطان الخاتم بأكملها بتسلية. استدار الفارس ما شا نحوهما بغضب.
صرخ الفارس ما شا غاضبا “ما الذي يدعو للتفاخر؟”
“الفارس ما شا، أنت فارس الكون، وانظر إلى الفوضى التي تحدثها ” قال الضفدع الحكيم مبتسمًا. “أنا وزعيم جناح الشيطان لا نتفاخر. لقد سعينا نحن الثلاثة وراء إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ معًا، وكلانا كان يؤمن بصدق أنك ستكون أكثر من مؤهل بالنجاح. لم تكن آمالنا كبيرة، وبدون توقعات، لما شعرنا بخيبة أمل بطبيعة الحال، لكنك مختلف… كنت قريبًا جدًا من الحصول على الكنوز الحقيقية، ومع ذلك لم تتوقع أن لوه فنغ لا يزال يحمل ورقة خفية في جعبته؟ لهذا السبب انزلق كنز حقيقي من بين يديك مرة أخرى. هذا العذاب… هاها. يمكننا التعاطف معك.”
“ههههه…” أطلق زعيم جناح الشيطان ضحكة عميقة. ” هيا الضفدع العجوز.”
أومأ الضفدع الحكيم بابتسامة، ثم انطلق هو وزعيم جناح الشيطان بسرعة فائقة، ووصلا إلى سرعة الضوء في لحظة. دخلا الكون المظلم وغادرا.
“اللعنة! يا وغد! يا أحمق! آه!” صرخ الفارس ما شا، وملامحه الجميلة ملتوية من الغضب.
مع أن الفارس ما شا فارس للكون ذا قوة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الغضب. هذه المرة، على وشك الحصول على ستة كنوز حقيقية على الأقل، مثل كنز الروح وكنز القصر الطائر، ولكن أن ينهار كل شيء فجأةً، بدا هذا مؤلمًا ومُثيرًا للغضب لا يحتمله الفارس ما شا.
“نهر الشفرة!” صر الفارس ما شا على أسنانه وأطلق صراخا غاضبًا. ثم دخل هو الآخر الكون المظلم وغادر.
******
لسلالة يان شين ثلاثة قصور مُحاطة بالأرض. في القصر الرئيسي، بدا الفارس با فنغ حريصًا على عدم التفوه بكلمة واحدة. في تلك اللحظة، أدرك أن إمبراطور اللهب يغلي غضبًا.
حدّق إمبراطور اللهب في الفضاء بنظرة باردة. بدت تموجات الصور وكأنها تُظهر تقدم لوه فنغ معتمدًا على تقنية موهبته “المجال”.
“حسنًا، أخي الثالث العزيز… لقد قللت من شأنك ” فكر إمبراطور اللهب، وهو ينظر إلى الصورة بلا مبالاة.
“إمبراطور اللهب، ماذا يجب أن نفعل الآن؟” تحدث الفارس با فنغ أخيرًا بعد أن شعر أن غضب إمبراطور اللهب قد هدأ.
“هل لديك أي طريقة لقتله؟” سأل إمبراطور اللهب، وهو ينظر إلى الفارس با فنغ.
قال الفارس با فنغ وهو يهز رأسه: “إذا كان مصممًا على الهرب، فلا سبيل لي لإيقافه” .
“لا يمكن امتلاك هذه الموهبة إلا من قِبل بعض الكائنات الحية الفريدة التي تتمتع بمهارات ممتازة في الاختباء والهرب. يُقال إنه ضمن عرق موشا، قلة قليلة فقط تمتلك هذه القوة. مع أن هذه الكائنات الحية لا تمتلك قدرات قتالية استثنائية، إلا أن قدرتها على البقاء قوية جدًا.”
“انتظر ” قال إمبراطور اللهب. نظر إلى الفضاء. “الآن، هناك سيلٌ متواصل من الكائنات العظيمة من أعراقٍ أخرى تشقّ طريقها إلى هنا. هناك سادة للكون، وفرسان الكون، وغيرهم. من يدري؟ قد يكون هناك من يستطيع إيقاف إمبراطور نهر الشفرة .”
استمع الفارس با فنغ مطيعًا، لكن في قلبه، أصبح مرتبكًا. “هل من الضروري أن يكون إمبراطور اللهب مصممًا على قتل إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ؟ لو أراد حقًا قتل لوه فنغ، لكان قد فعل ذلك بنفسه. لو فعل ذلك، لكان قد أباد إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ بلمح البصر، ومع ذلك، حتى الآن، لم يحرك ساكنًا واكتفى بالمراقبة… يا له من أمر غريب!”
******
في منطقة يان شين السرية، استعمل لوه فنغ كامل طاقته في تقنيته لفترة طويلة، ثم صعد على متن سفينة واستمر في التقدم.
“يا أخي الثاني، في اللحظة التي أغلقتَ فيها الفضاء وأخفيتَ إحداثيات الكون المظلم، خمن أخوك الأصغر نواياك. “أمسك لوه فنغ كأس نبيذه. “لذا، في وقت سابق، رتّبتُ لخادمٍ أن يأخذ كنوزي الحقيقية العديدة إلى العالم البشري في جسدي الوحشي ذي القرن الذهبي. جسدي الأرضي الأصلي، وجسد موشا، وجسد محيط البُعد… من كنزٍ حقيقي إلى كنزٍ ثمين، هذه الأجساد الثلاثة لا تملك أي قطعة. حتى لو مت، على الأكثر، فلن أهدر سوى القليل من طاقتي.”
سخر لوه فنغ. لم يكن أحمقًا. لأنه يعلم أن إمبراطور اللهب لن يتخلى عن درع القوة بسهولة، لم يكن ليُعرّض أيًا من كنوزه الحقيقية، مثل لؤلؤة البرج وأجنحة شي وو، لمثل هذه المخاطرة. عندما علم أن جسده الوحش ذي القرون الذهبية قد أعاد كنوزه الحقيقية إلى عالم البشر، تمكّن من مواجهة جميع العقبات دون قلق.
خلال الهجوم السابق الذي شنّه كنز الفارس ما شا الحقيقي، من نوع المجال، أُبيد جسده الأرضي الأصلي، لكن جسد موشا تمكن من الفرار بخاتم العالم. جسد محيط البُعد مختبئ داخل خاتم العالم، وبفضل القوة السماوية لجسد محيط البُعد، استُعيد الجسد الأرضي الأصلي المُباد إلى هيئته الأصلية.
“هذه المرة، كشفتُ عن أعظم ورقة رابحة لديّ للهروب – تقنية الموهبة! ”حدّق لوه فنغ. ” قال مُعلّمي، زعيم مدينة الفوضى البدائية، ذات مرة إن هذه التقنية لا تُضاهي مهارات أسياد الكون. وإلا، فإن فرصة الهروب تقارب المئة بالمئة. الآن وقد كشفتُ عن هذه التقنية، يجب أن أحصل على درع القوة…! درع القوة، ستكون لي!”
نظر لوه فنغ إلى الفضاء وتوقع أن إمبراطور اللهب سوف يراقب كل تحركاته.
قال: “ما هو لي سيبقى لي. مهما حاولتَ، لن تستطيع الاحتفاظ به!” ابتسم لوه فنغ ابتسامةً ملتوية.
******
بعد وصول الدفعة الأولى من فرسان الكون – الثلاثي المكون من زعيم جناح الشيطان – توافدت قوى خارقة من مختلف الأنواع، مثل سادة الكون وفرسان الكون الكبار، من مناطق بعيدة في موجة. وباستخدام تقنيات مثل نقل المملكة السماوية والانتقال الآني، اندفعوا إلى أراضي عرق يان شين بأقصى سرعة ممكنة و بدا عددهم يتزايد بشكل هائل.
توغل لوه فنغ عميقًا في نطاق الفضاء المختوم، فلم تستطع الكائنات العظيمة الأخرى مواكبته. فقلص إمبراطور اللهب نطاق الفضاء المختوم بمئة سنة ضوئية أخرى. وبهذه الطريقة، سيتمكن الملاحقون الآخرون من اللحاق به بسهولة.
“الأخ الثاني، كم يمكنك أن تكون وقحًا؟ ” فكر لوه فنغ بسخرية.
بوو!
هذه المرة، لم يُبدِ لوه فنغ أي تردد. أولاً، انتقل مباشرةً إلى حدود عالم الفضاء المُغلق. ثم، باستخدام موهبته في مجال الفضاء، شق طريقه إلى الفضاء المُغلق بومضات سريعة ومتواصلة. في اللحظة التي لحق بها أسرع كائن عظيم من عرق آخر، بدا لوه فنغ قد قطع مسافة مئات الأميال بينهما.
تقنية موهبة المجال كافية لإقناع العديد من الكائنات العظيمة بالاستسلام، وعندما اخترق لوه فنغ المنطقة الأعمق من الفضاء المختوم، فإن الكائنات العظيمة الأخرى التي وصلت لاحقًا لن يكون لديها حتى فرصة لمحاربته.
******
“مجموعة من القمامة!”
تأمل إمبراطور اللهب الصور أمامه بجنون. في تلك اللحظة، انفجر غضبه بلا هوادة. بدا القصر بأكمله وكأنه في أتون مشتعل.
أصبح الفارس با فنغ يقف بجانبه، خائفًا. لم يفهم سبب غضب إمبراطور اللهب لعدم مقتل لوه فنغ.
نظر إليه إمبراطور اللهب قائلًا: “ارحل.”
“أجل ” قال الفارس با فنغ باحترام. ثم دخل إلى الضوء الأحمر الضبابي وغادر.
” قمامة!” ثار إمبراطور اللهب. لم يشعر بمثل هذا الغضب منذ زمن طويل.
فشل الكمين ضد لوه فنغ، مما يعني أن لوه فنغ سيأخذ درع القوة. هذا أثار غضبه.
“أخي الثالث، تمهل ” قال إمبراطور اللهب ببرود. “ما زلتَ بحاجة لأكثر من مئة عام من الطيران للوصول إلى هنا.”
لقد قلّص نطاق الفضاء المختوم مرتين. وبمكانته كسيدٍ كون، وبالمسألة التي تتعلق بالضيف الجالس على الجبل ودرع القوة، لم يستطع إلا أن يفقد رباطة جأشه. فتقليص الفضاء المختوم مرتين متتاليتين في النهاية، فعلًا حقيرًا.
فكر إمبراطور اللهب: “النجم الأصلي على وشك أن يُفتح. سأدخل النجم الأصلي للقتال. ربما أجد كنزًا حقيقيًا يُضاهي درع القوة.”
ومع ذلك، يعلم أن فرصه ضئيلة للغاية. لقد اختبر إمبراطور اللهب العديد من فرص النجم الأصلي، وحصل على عدد لا بأس به من الكنوز الحقيقية، ومع ذلك، معظمها كنوز عادية. حتى الكنوز الحقيقية الثمينة نادرة، ولم تكن هناك كنوز حقيقية من الدرجة الأولى تُذكر. بالطبع، من خلال مغامراته في مجالات أخرى، وعمليات القتل، والقتال، دفع ثمنًا باهظًا ليتمكن من الحصول على كنز حقيقي واحد من الدرجة الأولى – درعه الأسود – كخطة احتياطية، لكن الدرع الأسود، بالمقارنة مع درع القوة… الاثنان على مستوى مختلف تمامًا.
هنغ!
جلس إمبراطور اللهب على عرشه ونظر إلى الفضاء الواسع. ثم أغمض عينيه وانتظر بصمتٍ انفتاح النجم الأصلي. عندما وصل الأمر إلى لوه فنغ، في حيرة من أمره. ففي النهاية، بدا الضيف الجالس على الجبل رادعًا له من المبالغة.

الفصل 1031:

ظل إمبراطور اللهب يراقب ما يحدث على بعد مئات السنين الضوئية، معتقدًا أن كل شيء أصبح تحت سيطرته. في هذه الأثناء، نظر لوه فنغ إلى دوامة الرمال العملاقة التي أحاطت به. بدا ارتفاعها مئات الأميال، ورمالها كثيفة وكثيفة. بدت كل حبة منها ضعيفة، لكن عندما اجتمعت حبات كثيرة، أصبحت قوية بما يكفي لجعل لوه فنغ يشعر بالاختناق. “جسد موشا” قال لوه فنغ وهو يمسك بحجر في يده اليسرى. هو! اختفى الحجر في لحظة. بوو! غمرت دوامة رملية عملاقة لوه فنغ في لحظة وفي اللحظة التالية، خُنق حتى الموت، واختفى تمامًا. “نهر الشفرة الإنسان مات! مات! كنزه الحقيقي لي!” صرخ الفارس ما شا من بعيد. أصبح الفارس ما شا في غاية الحماس، متوقّعًا ما سيحصل عليه عندما يحصل على الكنوز الحقيقية. لم يخطر بباله أن الحصول على الكنوز الحقيقية لن يكون بهذه السهولة. هناك ستة كنوز حقيقية على الأقل. هل يظن حقًا أن الحصول عليها سيكون بهذه السهولة؟ “آه!” أطلق الفارس ما شا صراخا حادًا وعاصفًا. “أين كنزي الحقيقي؟ الكنوز الحقيقية! أين هي؟” بغض النظر عن الطريقة التي بحث بها في الرمال، لم يكن هناك كنز حقيقي واحد يمكن العثور عليه. سو! في الأفق، ظهر شابٌّ بدرعٍ ذهبي. زعيم جناح الشيطان والضفدع الحكيم ينظران إليه. “لوه فنغ! إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ!” “ها هو ذا! في لحظة، حاصرته حبات رمل لا تُحصى وهاجمته. وفي اللحظة التالية، أصبح على بُعد عشرات الآلاف من الأميال؟ هل يُمكن أن يكون هذا انتقالًا آنيًا؟ لكن في هذا الفضاء المُغلق، يستحيل الانتقال الآني!” حدّق الفارس ما شا في لوه فنغ البعيد بذهول. لم يمت لوه فنغ. “نهر الشفرة!” صرخ. “مت!” طارت حبيبات الرمل التي لا تعد ولا تحصى من كل مكان نحو لوه فنغ كعاصفة قوية. هو! اختفى لوه فنغ في الهواء. ثم ظهر فجأةً على بُعد عشرات الآلاف من الأميال. زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! زوم! انطلق لوه فنغ بسرعة جنونية. في لمح البصر، ظهر على بُعد آلاف الأميال. “هذا ليس انتقالًا آنيًا، بل موهبته ” قال الضفدع الحكيم بعبوس طفيف. “إنها تقنية موهبة فضاء المجال…! نحن في ورطة.” ثني زعيم جناح الشيطان جسده وبسط جناحيه، ثم استدار لينظر إلى الفارس ما شا الغاضب. سخر قائلًا: “أيها الضفدع العجوز، من بيننا الثلاثة، لا بد أن الفارس ما شا هو الأكثر خيبة أمل. حتى مع كنز حقيقي من نوع المجال، لا يزال لوه فنغ قادرًا على الهرب… بفضل موهبته، سيتمكن لوه فنغ من الهرب من أي شخص تحت سيد الكون. قد لا يتمكن من إيقافه إلا حفنة من سادة الكون.” أومأ الضفدع الحكيم برأسه. المجال تقنيةً يندمج بها المرء أولًا مع الفضاء، ثم يتحول إلى جسدٍ سماوي. مهما تلاعب الفارس ما شا بكنزه الحقيقي لشنّ الهجمات، فبمجرد اندماج لوه فنغ مع الفضاء، سيكون من السهل تفادي الهجمات. بالطبع، سيكون الوضع مختلفًا إذا أصبح الخصم سيدًا للكون. كان سيد الكون قادرًا على التحكم الكامل في المكان والزمان! كل شيء في هذا المكان والزمان سيكون تحت السيطرة. حتى عند الاندماج مع هذا المكان، يمكن طرد أي شخص بالقوة، لكن الفارس ما شا، والضفدع الحكيم، وزعيم جناح الشيطان لم يتمكنوا من تحقيق ذلك. “اللعنة، اللعنة، اللعنة!” صرخ الفارس ما شا. برؤية لوه فنغ يهرب بتقنية المجال فقط – مع عجزه عن فعل أي شيء – بدا كافيا لجعل الفارس ما شا يشعر بالعجز. لم يستطع إلا أن يصرخ بغضب. شاهد الضفدع الحكيم وزعيم جناح الشيطان الخاتم بأكملها بتسلية. استدار الفارس ما شا نحوهما بغضب. صرخ الفارس ما شا غاضبا “ما الذي يدعو للتفاخر؟” “الفارس ما شا، أنت فارس الكون، وانظر إلى الفوضى التي تحدثها ” قال الضفدع الحكيم مبتسمًا. “أنا وزعيم جناح الشيطان لا نتفاخر. لقد سعينا نحن الثلاثة وراء إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ معًا، وكلانا كان يؤمن بصدق أنك ستكون أكثر من مؤهل بالنجاح. لم تكن آمالنا كبيرة، وبدون توقعات، لما شعرنا بخيبة أمل بطبيعة الحال، لكنك مختلف… كنت قريبًا جدًا من الحصول على الكنوز الحقيقية، ومع ذلك لم تتوقع أن لوه فنغ لا يزال يحمل ورقة خفية في جعبته؟ لهذا السبب انزلق كنز حقيقي من بين يديك مرة أخرى. هذا العذاب… هاها. يمكننا التعاطف معك.” “ههههه…” أطلق زعيم جناح الشيطان ضحكة عميقة. ” هيا الضفدع العجوز.” أومأ الضفدع الحكيم بابتسامة، ثم انطلق هو وزعيم جناح الشيطان بسرعة فائقة، ووصلا إلى سرعة الضوء في لحظة. دخلا الكون المظلم وغادرا. “اللعنة! يا وغد! يا أحمق! آه!” صرخ الفارس ما شا، وملامحه الجميلة ملتوية من الغضب. مع أن الفارس ما شا فارس للكون ذا قوة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الغضب. هذه المرة، على وشك الحصول على ستة كنوز حقيقية على الأقل، مثل كنز الروح وكنز القصر الطائر، ولكن أن ينهار كل شيء فجأةً، بدا هذا مؤلمًا ومُثيرًا للغضب لا يحتمله الفارس ما شا. “نهر الشفرة!” صر الفارس ما شا على أسنانه وأطلق صراخا غاضبًا. ثم دخل هو الآخر الكون المظلم وغادر. ****** لسلالة يان شين ثلاثة قصور مُحاطة بالأرض. في القصر الرئيسي، بدا الفارس با فنغ حريصًا على عدم التفوه بكلمة واحدة. في تلك اللحظة، أدرك أن إمبراطور اللهب يغلي غضبًا. حدّق إمبراطور اللهب في الفضاء بنظرة باردة. بدت تموجات الصور وكأنها تُظهر تقدم لوه فنغ معتمدًا على تقنية موهبته “المجال”. “حسنًا، أخي الثالث العزيز… لقد قللت من شأنك ” فكر إمبراطور اللهب، وهو ينظر إلى الصورة بلا مبالاة. “إمبراطور اللهب، ماذا يجب أن نفعل الآن؟” تحدث الفارس با فنغ أخيرًا بعد أن شعر أن غضب إمبراطور اللهب قد هدأ. “هل لديك أي طريقة لقتله؟” سأل إمبراطور اللهب، وهو ينظر إلى الفارس با فنغ. قال الفارس با فنغ وهو يهز رأسه: “إذا كان مصممًا على الهرب، فلا سبيل لي لإيقافه” . “لا يمكن امتلاك هذه الموهبة إلا من قِبل بعض الكائنات الحية الفريدة التي تتمتع بمهارات ممتازة في الاختباء والهرب. يُقال إنه ضمن عرق موشا، قلة قليلة فقط تمتلك هذه القوة. مع أن هذه الكائنات الحية لا تمتلك قدرات قتالية استثنائية، إلا أن قدرتها على البقاء قوية جدًا.” “انتظر ” قال إمبراطور اللهب. نظر إلى الفضاء. “الآن، هناك سيلٌ متواصل من الكائنات العظيمة من أعراقٍ أخرى تشقّ طريقها إلى هنا. هناك سادة للكون، وفرسان الكون، وغيرهم. من يدري؟ قد يكون هناك من يستطيع إيقاف إمبراطور نهر الشفرة .” استمع الفارس با فنغ مطيعًا، لكن في قلبه، أصبح مرتبكًا. “هل من الضروري أن يكون إمبراطور اللهب مصممًا على قتل إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ؟ لو أراد حقًا قتل لوه فنغ، لكان قد فعل ذلك بنفسه. لو فعل ذلك، لكان قد أباد إمبراطور نهر الشفرة لوه فنغ بلمح البصر، ومع ذلك، حتى الآن، لم يحرك ساكنًا واكتفى بالمراقبة… يا له من أمر غريب!” ****** في منطقة يان شين السرية، استعمل لوه فنغ كامل طاقته في تقنيته لفترة طويلة، ثم صعد على متن سفينة واستمر في التقدم. “يا أخي الثاني، في اللحظة التي أغلقتَ فيها الفضاء وأخفيتَ إحداثيات الكون المظلم، خمن أخوك الأصغر نواياك. “أمسك لوه فنغ كأس نبيذه. “لذا، في وقت سابق، رتّبتُ لخادمٍ أن يأخذ كنوزي الحقيقية العديدة إلى العالم البشري في جسدي الوحشي ذي القرن الذهبي. جسدي الأرضي الأصلي، وجسد موشا، وجسد محيط البُعد… من كنزٍ حقيقي إلى كنزٍ ثمين، هذه الأجساد الثلاثة لا تملك أي قطعة. حتى لو مت، على الأكثر، فلن أهدر سوى القليل من طاقتي.” سخر لوه فنغ. لم يكن أحمقًا. لأنه يعلم أن إمبراطور اللهب لن يتخلى عن درع القوة بسهولة، لم يكن ليُعرّض أيًا من كنوزه الحقيقية، مثل لؤلؤة البرج وأجنحة شي وو، لمثل هذه المخاطرة. عندما علم أن جسده الوحش ذي القرون الذهبية قد أعاد كنوزه الحقيقية إلى عالم البشر، تمكّن من مواجهة جميع العقبات دون قلق. خلال الهجوم السابق الذي شنّه كنز الفارس ما شا الحقيقي، من نوع المجال، أُبيد جسده الأرضي الأصلي، لكن جسد موشا تمكن من الفرار بخاتم العالم. جسد محيط البُعد مختبئ داخل خاتم العالم، وبفضل القوة السماوية لجسد محيط البُعد، استُعيد الجسد الأرضي الأصلي المُباد إلى هيئته الأصلية. “هذه المرة، كشفتُ عن أعظم ورقة رابحة لديّ للهروب – تقنية الموهبة! ”حدّق لوه فنغ. ” قال مُعلّمي، زعيم مدينة الفوضى البدائية، ذات مرة إن هذه التقنية لا تُضاهي مهارات أسياد الكون. وإلا، فإن فرصة الهروب تقارب المئة بالمئة. الآن وقد كشفتُ عن هذه التقنية، يجب أن أحصل على درع القوة…! درع القوة، ستكون لي!” نظر لوه فنغ إلى الفضاء وتوقع أن إمبراطور اللهب سوف يراقب كل تحركاته. قال: “ما هو لي سيبقى لي. مهما حاولتَ، لن تستطيع الاحتفاظ به!” ابتسم لوه فنغ ابتسامةً ملتوية. ****** بعد وصول الدفعة الأولى من فرسان الكون – الثلاثي المكون من زعيم جناح الشيطان – توافدت قوى خارقة من مختلف الأنواع، مثل سادة الكون وفرسان الكون الكبار، من مناطق بعيدة في موجة. وباستخدام تقنيات مثل نقل المملكة السماوية والانتقال الآني، اندفعوا إلى أراضي عرق يان شين بأقصى سرعة ممكنة و بدا عددهم يتزايد بشكل هائل. توغل لوه فنغ عميقًا في نطاق الفضاء المختوم، فلم تستطع الكائنات العظيمة الأخرى مواكبته. فقلص إمبراطور اللهب نطاق الفضاء المختوم بمئة سنة ضوئية أخرى. وبهذه الطريقة، سيتمكن الملاحقون الآخرون من اللحاق به بسهولة. “الأخ الثاني، كم يمكنك أن تكون وقحًا؟ ” فكر لوه فنغ بسخرية. بوو! هذه المرة، لم يُبدِ لوه فنغ أي تردد. أولاً، انتقل مباشرةً إلى حدود عالم الفضاء المُغلق. ثم، باستخدام موهبته في مجال الفضاء، شق طريقه إلى الفضاء المُغلق بومضات سريعة ومتواصلة. في اللحظة التي لحق بها أسرع كائن عظيم من عرق آخر، بدا لوه فنغ قد قطع مسافة مئات الأميال بينهما. تقنية موهبة المجال كافية لإقناع العديد من الكائنات العظيمة بالاستسلام، وعندما اخترق لوه فنغ المنطقة الأعمق من الفضاء المختوم، فإن الكائنات العظيمة الأخرى التي وصلت لاحقًا لن يكون لديها حتى فرصة لمحاربته. ****** “مجموعة من القمامة!” تأمل إمبراطور اللهب الصور أمامه بجنون. في تلك اللحظة، انفجر غضبه بلا هوادة. بدا القصر بأكمله وكأنه في أتون مشتعل. أصبح الفارس با فنغ يقف بجانبه، خائفًا. لم يفهم سبب غضب إمبراطور اللهب لعدم مقتل لوه فنغ. نظر إليه إمبراطور اللهب قائلًا: “ارحل.” “أجل ” قال الفارس با فنغ باحترام. ثم دخل إلى الضوء الأحمر الضبابي وغادر. ” قمامة!” ثار إمبراطور اللهب. لم يشعر بمثل هذا الغضب منذ زمن طويل. فشل الكمين ضد لوه فنغ، مما يعني أن لوه فنغ سيأخذ درع القوة. هذا أثار غضبه. “أخي الثالث، تمهل ” قال إمبراطور اللهب ببرود. “ما زلتَ بحاجة لأكثر من مئة عام من الطيران للوصول إلى هنا.” لقد قلّص نطاق الفضاء المختوم مرتين. وبمكانته كسيدٍ كون، وبالمسألة التي تتعلق بالضيف الجالس على الجبل ودرع القوة، لم يستطع إلا أن يفقد رباطة جأشه. فتقليص الفضاء المختوم مرتين متتاليتين في النهاية، فعلًا حقيرًا. فكر إمبراطور اللهب: “النجم الأصلي على وشك أن يُفتح. سأدخل النجم الأصلي للقتال. ربما أجد كنزًا حقيقيًا يُضاهي درع القوة.” ومع ذلك، يعلم أن فرصه ضئيلة للغاية. لقد اختبر إمبراطور اللهب العديد من فرص النجم الأصلي، وحصل على عدد لا بأس به من الكنوز الحقيقية، ومع ذلك، معظمها كنوز عادية. حتى الكنوز الحقيقية الثمينة نادرة، ولم تكن هناك كنوز حقيقية من الدرجة الأولى تُذكر. بالطبع، من خلال مغامراته في مجالات أخرى، وعمليات القتل، والقتال، دفع ثمنًا باهظًا ليتمكن من الحصول على كنز حقيقي واحد من الدرجة الأولى – درعه الأسود – كخطة احتياطية، لكن الدرع الأسود، بالمقارنة مع درع القوة… الاثنان على مستوى مختلف تمامًا. هنغ! جلس إمبراطور اللهب على عرشه ونظر إلى الفضاء الواسع. ثم أغمض عينيه وانتظر بصمتٍ انفتاح النجم الأصلي. عندما وصل الأمر إلى لوه فنغ، في حيرة من أمره. ففي النهاية، بدا الضيف الجالس على الجبل رادعًا له من المبالغة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط