بقي ستة فقط
لم يكن بإمكان مجموعة كايل قول الشيء نفسه. بعد مسيرة قسرية في منتصف الليل، مع قلة نوم كبيرة، وبدون مساعدة الأيثر الإضافي أو معرفة خصائص دم الهاضمين المُنعشة، كانوا يعانون بوضوح.
الطفل كان أبكم منذ البداية، وكان من الواضح أنه ليس بخير. كان يتحمّل العبء مثلهم جميعًا. الإرهاق أجبرهم على التوقف للراحة بشكل متكرر أكثر فأكثر، وانعدام الرؤية جعل من كل ظل وحشًا مخيفًا، مضيفًا توترًا عقليًا محسوسًا فوق التعب الجسدي الموجود أصلًا.
من هذه النقطة، أعادوا اكتشاف بقايا الخنازير الجريحة التي أنهى جيك حياتها، بالإضافة إلى آثار أقدام الهاضمين التي كانت أكثر رعبًا بكثير.
الرجل ذو البطن المنتفخ نصحهم بالتوقف هناك ما دام بإمكانهم ذلك، إذ أن الثلاثي بالتأكيد قد ماتو وتم هضمهم. لكن كايل تجاهله وتابع السير مجددًا، وهو يمسك بمسدس كولت بإحكام.
الباقون تبعوه في صمت.
الخبر الجيد الوحيد هو أنهم كانوا يقتربون من هدفهم، وعند الساعة 4:30 صباحًا، كان الفجر قد بدأ بالبزوغ. كايل لم يعد يتجاهل سوار المعصم بعد علاجه لـ لوانا. كانت تبويبة الحالة ضرورية، وكذلك وظيفة الخريطة التي تلخّص المسافة التي قطعوها. كل تبويبة ووظيفة كانت بلا شك مهمة للغاية للبقاء بسلام على الكوكب B842، وقد قرر أن يهتم بها بمجرد أن يشعر بأنه قادر على ذلك.
وأخيرًا، عند الساعة الخامسة صباحًا، مع الهواء البارد وشمس الفجر المستقرة في السماء البنفسجية، وصلوا إلى الأرض المنحدرة نفسها التي أوقفت تقدم جيك. خنازير ميتة أخرى، لكن غير ذلك، صمت.
لو كانوا أولوا القليل من الانتباه، لكانوا لاحظوا أن زوجًا واحدًا فقط من آثار الأقدام الثلاثة قد صعد المنحدر، وأن نفس الآثار نزلت على عجل في اتجاه آخر، تلاحقها الآثار الأخرى.
دون وعي بالخطر، صعدوا المنحدر دون أن يشكّوا بشيء.
وعلى القمة، منظر يخطف الأنفاس. هاضمون موتى على امتداد النظر، جثتا دبّين ضخمين، وفي المسافة، صخرة غريبة كبيرة. وليمة من الأيثر متاحة للاستهلاك!
تجمّد دم المجموعة في عروقهم، لكن ليس للأسباب نفسها. كان الفتى المدلل مسرورًا بمثل هذا البوفيه، لكنه شعر بشيء من القلق الغريب الغير مبرر، منعه من الاندفاع. سارة شعرت بالقلق نفسه، الذي لم تستطع تجاهله.
لكن الحال لم يكن كذلك بالنسبة للرجل البدين. مدفوعًا بجشعه، اندفع نحو الأمام بأقصى ما يستطيع، عارفًا أن فرصة كهذه لن تتكرر قريبًا.
ابتلع كل الأيثر الذي أمامه وسط نظرات الدهشة من الباقين، دون حتى استخدام سوار المعصم. دون أي منافسة، انتقل من جثة لأخرى، شاعرًا بنفسه يزداد قوة أكثر من أي وقت مضى. ومع ازدياد قوته وقدرته على التحمّل، ظلّ عقله يتشوه أكثر فأكثر.
اختفى تعبه، التهاب المفاصل؟ أصبح ذكرى سيئة. وحماسه أصبح لا يُقاوَم، وحالته الذهنية بالكامل تحت سيطرة ذكريات الأيثر المحتواة في الأجساد الميتة، فواصل التقدّم حتى وصل إلى قاعدة الصخرة.
لو لم تكن شمس الصباح تعمي عينيه، لكان أدرك قبل فوات الأوان ما الذي كان يخفيه ذلك التباين في الضوء.
عندما تعثر على جثة دب ثالث، انفجر ضاحكًا قبل أن يبدأ في جمع حصته بنهم. ثم التفت للحظة ليرى بقية المجموعة الذين لم يتحركوا، وكان مبتهجًا عندما رأى وجوههم مشلولة من الصدمة.
صدمة جعلت شفاههم ترتجف، وجوههم شاحبة ومتعرّقة. الصبي الذي يحمل الكولت، والمرأة الشقراء الحقيرة كانا متقززين من تصرفاته لدرجة أنهما بدأا بالنزول تدريجيًا إلى الخلف، وكأنهما يقولان له: استمتع بنصرك هذه المرة، لكننا سنراقبك.
عندما بدأ باقي المجموعة يتصرفون بالمثل، حتى الطفل، بدأ يشك أن هناك أمرًا ما. كما أن جهاز الأوراكل بدأ يُمطره برسائل التحذير.
“غريب… يبدو أنهم خائفون مني…” تمتم خلال لحظة نادرة من الوعي.
عندما بدأ الباقون في الركض واختفوا عن نظره، بدأ يشعر بالقلق، لكنه لم يغضب. لقد تخلوا عنه. ومع ذلك، كانت الوحدة دومًا ثمنًا يدفعه من يصل إلى القمة، وكان يقبل العواقب تمامًا. فقط عليه أن…
سائل لزج انساب على فروة رأسه اللامعة. نفس ساخن تفوح منه رائحة اللحم المتعفن اجتاح جسده، جعل ملابسه ترتجف. حتى شخص غبي وبليد مثله استطاع أن يُشغّل عقله في اللحظة الحاسمة.
فهم كل شيء. وعندما فهم، تبوّل وتغوّط على نفسه في آن واحد، واسترخت كل عضلات جسمه بينما تخلى جهازه العصبي عنه.
مرتعشًا، يبكي ويهمس: “رحمتك… يا رب ارحم هذا الخاطئ البائس…” رفع رأسه ببطء. كانت هذه كلماته الأخيرة. في جزء من الثانية، رأى لسانًا ضخمًا وأنيابًا شفافة مغطاة بدم فضي متخثر… ثم لا شيء.
في نفس اللحظة، كان الفتى المدلل يركض من أجل حياته، غير آبه إذا تبعه الباقون أم لا. هذا الرعب… الهاضمون أرعبوه من قبل، لكن لم يشعر في حياته بيأس مثل هذا.
سيشكر والديه إلى الأبد لأنهم منحوه حواسًا حادة. في البداية لاحظ وجود الصخرة الغريبة دون اهتمام، ثم مع ازدياد توتره، ركّز كل انتباهه عليها، متجاهلًا كميات الأيثر والرجل الأحمق الذي يندفع نحوها.
عندما اقترب الأحمق من التل الغامض، أنهى عقله تحليل الأشكال، وتمكن من تجاهل التباين الناتج عن ضوء الشمس.
في تلك اللحظة، تحركت الصخرة. دب. دبّ أكبر من ديناصور. كان فراؤه مغطى بدم جاف أحمر وفضي، في مزيج ألوان متنافر مع البني الداكن لشعره الذي بالكاد يبرز.
أما الجزء الذي لم يتحرك من الصخرة، فكان جثة لهاضم عملاق، مغطاة بدرع كيتيني محطّم، وجسده مكسور كما لو سقط من جبل بارتفاع آلاف الأمتار.
الدب والهاضم قاتلا حتى الموت، وقد انتصر الدب. نقطة لصالح الثدييات الأرضية.
هرب كايل على الفور، يركض مثل أرنب أمام نمر، متّبعًا نفس مسار جيك ورفيقيه في وضع مشابه. كانت سارة خلفه مباشرة، والباقون يتبعونهم على بعد عدة أمتار.
“غررررررررررررررررررررر!!!!”
“غررررررررررررررررررررر!!!!”
لم يكن بإمكان مجموعة كايل قول الشيء نفسه. بعد مسيرة قسرية في منتصف الليل، مع قلة نوم كبيرة، وبدون مساعدة الأيثر الإضافي أو معرفة خصائص دم الهاضمين المُنعشة، كانوا يعانون بوضوح. الطفل كان أبكم منذ البداية، وكان من الواضح أنه ليس بخير. كان يتحمّل العبء مثلهم جميعًا. الإرهاق أجبرهم على التوقف للراحة بشكل متكرر أكثر فأكثر، وانعدام الرؤية جعل من كل ظل وحشًا مخيفًا، مضيفًا توترًا عقليًا محسوسًا فوق التعب الجسدي الموجود أصلًا. من هذه النقطة، أعادوا اكتشاف بقايا الخنازير الجريحة التي أنهى جيك حياتها، بالإضافة إلى آثار أقدام الهاضمين التي كانت أكثر رعبًا بكثير. الرجل ذو البطن المنتفخ نصحهم بالتوقف هناك ما دام بإمكانهم ذلك، إذ أن الثلاثي بالتأكيد قد ماتو وتم هضمهم. لكن كايل تجاهله وتابع السير مجددًا، وهو يمسك بمسدس كولت بإحكام. الباقون تبعوه في صمت. الخبر الجيد الوحيد هو أنهم كانوا يقتربون من هدفهم، وعند الساعة 4:30 صباحًا، كان الفجر قد بدأ بالبزوغ. كايل لم يعد يتجاهل سوار المعصم بعد علاجه لـ لوانا. كانت تبويبة الحالة ضرورية، وكذلك وظيفة الخريطة التي تلخّص المسافة التي قطعوها. كل تبويبة ووظيفة كانت بلا شك مهمة للغاية للبقاء بسلام على الكوكب B842، وقد قرر أن يهتم بها بمجرد أن يشعر بأنه قادر على ذلك. وأخيرًا، عند الساعة الخامسة صباحًا، مع الهواء البارد وشمس الفجر المستقرة في السماء البنفسجية، وصلوا إلى الأرض المنحدرة نفسها التي أوقفت تقدم جيك. خنازير ميتة أخرى، لكن غير ذلك، صمت. لو كانوا أولوا القليل من الانتباه، لكانوا لاحظوا أن زوجًا واحدًا فقط من آثار الأقدام الثلاثة قد صعد المنحدر، وأن نفس الآثار نزلت على عجل في اتجاه آخر، تلاحقها الآثار الأخرى. دون وعي بالخطر، صعدوا المنحدر دون أن يشكّوا بشيء. وعلى القمة، منظر يخطف الأنفاس. هاضمون موتى على امتداد النظر، جثتا دبّين ضخمين، وفي المسافة، صخرة غريبة كبيرة. وليمة من الأيثر متاحة للاستهلاك! تجمّد دم المجموعة في عروقهم، لكن ليس للأسباب نفسها. كان الفتى المدلل مسرورًا بمثل هذا البوفيه، لكنه شعر بشيء من القلق الغريب الغير مبرر، منعه من الاندفاع. سارة شعرت بالقلق نفسه، الذي لم تستطع تجاهله. لكن الحال لم يكن كذلك بالنسبة للرجل البدين. مدفوعًا بجشعه، اندفع نحو الأمام بأقصى ما يستطيع، عارفًا أن فرصة كهذه لن تتكرر قريبًا. ابتلع كل الأيثر الذي أمامه وسط نظرات الدهشة من الباقين، دون حتى استخدام سوار المعصم. دون أي منافسة، انتقل من جثة لأخرى، شاعرًا بنفسه يزداد قوة أكثر من أي وقت مضى. ومع ازدياد قوته وقدرته على التحمّل، ظلّ عقله يتشوه أكثر فأكثر. اختفى تعبه، التهاب المفاصل؟ أصبح ذكرى سيئة. وحماسه أصبح لا يُقاوَم، وحالته الذهنية بالكامل تحت سيطرة ذكريات الأيثر المحتواة في الأجساد الميتة، فواصل التقدّم حتى وصل إلى قاعدة الصخرة. لو لم تكن شمس الصباح تعمي عينيه، لكان أدرك قبل فوات الأوان ما الذي كان يخفيه ذلك التباين في الضوء. عندما تعثر على جثة دب ثالث، انفجر ضاحكًا قبل أن يبدأ في جمع حصته بنهم. ثم التفت للحظة ليرى بقية المجموعة الذين لم يتحركوا، وكان مبتهجًا عندما رأى وجوههم مشلولة من الصدمة. صدمة جعلت شفاههم ترتجف، وجوههم شاحبة ومتعرّقة. الصبي الذي يحمل الكولت، والمرأة الشقراء الحقيرة كانا متقززين من تصرفاته لدرجة أنهما بدأا بالنزول تدريجيًا إلى الخلف، وكأنهما يقولان له: استمتع بنصرك هذه المرة، لكننا سنراقبك. عندما بدأ باقي المجموعة يتصرفون بالمثل، حتى الطفل، بدأ يشك أن هناك أمرًا ما. كما أن جهاز الأوراكل بدأ يُمطره برسائل التحذير. “غريب… يبدو أنهم خائفون مني…” تمتم خلال لحظة نادرة من الوعي. عندما بدأ الباقون في الركض واختفوا عن نظره، بدأ يشعر بالقلق، لكنه لم يغضب. لقد تخلوا عنه. ومع ذلك، كانت الوحدة دومًا ثمنًا يدفعه من يصل إلى القمة، وكان يقبل العواقب تمامًا. فقط عليه أن… سائل لزج انساب على فروة رأسه اللامعة. نفس ساخن تفوح منه رائحة اللحم المتعفن اجتاح جسده، جعل ملابسه ترتجف. حتى شخص غبي وبليد مثله استطاع أن يُشغّل عقله في اللحظة الحاسمة. فهم كل شيء. وعندما فهم، تبوّل وتغوّط على نفسه في آن واحد، واسترخت كل عضلات جسمه بينما تخلى جهازه العصبي عنه. مرتعشًا، يبكي ويهمس: “رحمتك… يا رب ارحم هذا الخاطئ البائس…” رفع رأسه ببطء. كانت هذه كلماته الأخيرة. في جزء من الثانية، رأى لسانًا ضخمًا وأنيابًا شفافة مغطاة بدم فضي متخثر… ثم لا شيء. في نفس اللحظة، كان الفتى المدلل يركض من أجل حياته، غير آبه إذا تبعه الباقون أم لا. هذا الرعب… الهاضمون أرعبوه من قبل، لكن لم يشعر في حياته بيأس مثل هذا. سيشكر والديه إلى الأبد لأنهم منحوه حواسًا حادة. في البداية لاحظ وجود الصخرة الغريبة دون اهتمام، ثم مع ازدياد توتره، ركّز كل انتباهه عليها، متجاهلًا كميات الأيثر والرجل الأحمق الذي يندفع نحوها. عندما اقترب الأحمق من التل الغامض، أنهى عقله تحليل الأشكال، وتمكن من تجاهل التباين الناتج عن ضوء الشمس. في تلك اللحظة، تحركت الصخرة. دب. دبّ أكبر من ديناصور. كان فراؤه مغطى بدم جاف أحمر وفضي، في مزيج ألوان متنافر مع البني الداكن لشعره الذي بالكاد يبرز. أما الجزء الذي لم يتحرك من الصخرة، فكان جثة لهاضم عملاق، مغطاة بدرع كيتيني محطّم، وجسده مكسور كما لو سقط من جبل بارتفاع آلاف الأمتار. الدب والهاضم قاتلا حتى الموت، وقد انتصر الدب. نقطة لصالح الثدييات الأرضية. هرب كايل على الفور، يركض مثل أرنب أمام نمر، متّبعًا نفس مسار جيك ورفيقيه في وضع مشابه. كانت سارة خلفه مباشرة، والباقون يتبعونهم على بعد عدة أمتار.
توقف قلبه عن النبض. الرجل البدين مات. لقد نال هذا الأحمق الحاسد ما يستحق… لم يتبقَ سوى ستة. وخطرت له فكرة حقيرة: خمس تضحيات أخرى فقط ليعيش.
كره نفسه لتفكيره بهذا الشكل، لكن حياته كانت أثمن من حياة أي واحد من هؤلاء. من أجل عائلته، كان سيُظهر المزيد من التضحية، لكن ليس من أجل غرباء أو “أصدقاء الظروف”. حتى المعجبون الذين تبعوه كانوا يشاركونه نفس العقلية. كان لديه المسدس، لحسن حظه.
ركض وهو لا يفكر في شيء سوى التنفس، دون أن يدرك أن الشمس باتت عالية في السماء، وأن الأشجار أصبحت نادرة، وأن الرمال الزرقاء الشفافة قد حلّت محلّ العشب والطين. وفي وقت الفطور صباحًا، وصلوا إلى حافة الغابة واكتشفوا صحراء زرقاء تمتد إلى ما لا نهاية.
ثلاث مجموعات من آثار الأقدام المألوفة شكّلت مسارًا يختفي عند نقطة التقاء الأفق. حدّق طويلًا في كل فرد نجا من مجموعته، وتوقفت نظراته بتنويم شبه مغناطيسي على سارة، كما توقفت نظراتها عليه.
كانوا مرهقين، لا يملكون سوى بضعة أيام من الطعام، وأمامهم صحراء قاحلة. لكن الخيار كان بين الصحراء والغابة. والغابة تعني الهاضمين والدببة العملاقة.
بعد أن اتخذ قراره، سار على خُطى جيك، آملًا أن يجد الثلاثي مجددًا قريبًا، وأن يحمل هذا اليوم الجديد بديلًا أفضل لجحيمهم.
توقف قلبه عن النبض. الرجل البدين مات. لقد نال هذا الأحمق الحاسد ما يستحق… لم يتبقَ سوى ستة. وخطرت له فكرة حقيرة: خمس تضحيات أخرى فقط ليعيش. كره نفسه لتفكيره بهذا الشكل، لكن حياته كانت أثمن من حياة أي واحد من هؤلاء. من أجل عائلته، كان سيُظهر المزيد من التضحية، لكن ليس من أجل غرباء أو “أصدقاء الظروف”. حتى المعجبون الذين تبعوه كانوا يشاركونه نفس العقلية. كان لديه المسدس، لحسن حظه. ركض وهو لا يفكر في شيء سوى التنفس، دون أن يدرك أن الشمس باتت عالية في السماء، وأن الأشجار أصبحت نادرة، وأن الرمال الزرقاء الشفافة قد حلّت محلّ العشب والطين. وفي وقت الفطور صباحًا، وصلوا إلى حافة الغابة واكتشفوا صحراء زرقاء تمتد إلى ما لا نهاية. ثلاث مجموعات من آثار الأقدام المألوفة شكّلت مسارًا يختفي عند نقطة التقاء الأفق. حدّق طويلًا في كل فرد نجا من مجموعته، وتوقفت نظراته بتنويم شبه مغناطيسي على سارة، كما توقفت نظراتها عليه. كانوا مرهقين، لا يملكون سوى بضعة أيام من الطعام، وأمامهم صحراء قاحلة. لكن الخيار كان بين الصحراء والغابة. والغابة تعني الهاضمين والدببة العملاقة. بعد أن اتخذ قراره، سار على خُطى جيك، آملًا أن يجد الثلاثي مجددًا قريبًا، وأن يحمل هذا اليوم الجديد بديلًا أفضل لجحيمهم.
ترجمة 𝐌𝐨𝐰𝐚𝟗𝐫𝐗
توقف قلبه عن النبض. الرجل البدين مات. لقد نال هذا الأحمق الحاسد ما يستحق… لم يتبقَ سوى ستة. وخطرت له فكرة حقيرة: خمس تضحيات أخرى فقط ليعيش. كره نفسه لتفكيره بهذا الشكل، لكن حياته كانت أثمن من حياة أي واحد من هؤلاء. من أجل عائلته، كان سيُظهر المزيد من التضحية، لكن ليس من أجل غرباء أو “أصدقاء الظروف”. حتى المعجبون الذين تبعوه كانوا يشاركونه نفس العقلية. كان لديه المسدس، لحسن حظه. ركض وهو لا يفكر في شيء سوى التنفس، دون أن يدرك أن الشمس باتت عالية في السماء، وأن الأشجار أصبحت نادرة، وأن الرمال الزرقاء الشفافة قد حلّت محلّ العشب والطين. وفي وقت الفطور صباحًا، وصلوا إلى حافة الغابة واكتشفوا صحراء زرقاء تمتد إلى ما لا نهاية. ثلاث مجموعات من آثار الأقدام المألوفة شكّلت مسارًا يختفي عند نقطة التقاء الأفق. حدّق طويلًا في كل فرد نجا من مجموعته، وتوقفت نظراته بتنويم شبه مغناطيسي على سارة، كما توقفت نظراتها عليه. كانوا مرهقين، لا يملكون سوى بضعة أيام من الطعام، وأمامهم صحراء قاحلة. لكن الخيار كان بين الصحراء والغابة. والغابة تعني الهاضمين والدببة العملاقة. بعد أن اتخذ قراره، سار على خُطى جيك، آملًا أن يجد الثلاثي مجددًا قريبًا، وأن يحمل هذا اليوم الجديد بديلًا أفضل لجحيمهم.
ترجمة 𝐌𝐨𝐰𝐚𝟗𝐫𝐗
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات