المكعب الأحمر
على الرغم من استهلاكهم الكبير للماء وإرهاقهم العام، لم يكن جيك قلقًا على الإطلاق. فقد ضمن له أسلايل وجود مدينة أوراكل ضمن نطاق 200 كيلومتر من التل المغطى بالثلج. وهذه المدن كانت تحتوي أيضًا على مكعب أحمر واحد على الأقل.
وبما أن جهاز العرافة الخاص به قد أعطاه هذا المسار ليسلكه، كان ذلك كفيلًا بضمان أن المكعب الأحمر الذي يقصدونه كان أقرب مما ظن. فمنذ مغادرتهم التل الثلجي، كانوا قد قطعوا أكثر من مئة كيلومتر، ما يعني أنهم باتوا في منتصف الطريق على الأقل.
لسوء الحظ، لم يهتم فريق الفتى اللعوب بهذه التفاصيل. فقد قضوا ليلة بلا نوم على أمل اللحاق بهم، وإضافة إلى المسافة الأطول التي قطعوها، كانوا أيضًا مثقلين من قلة النوم.
انعكس ذلك في صورة مزاج سيئ وتوتر عام، واستعداد للانفجار عند أول استفزاز. كان كايل خائفًا جدًا من جيك فلم يجرؤ على الشكوى، لكن سارة لم تكن من النوع الذي يبتلع كلماته، وقررت أن تُفرغ كل ما في جعبتها عند كل فرصة.
ومع ذلك، سرعان ما تخلت عن هذه الاستراتيجية الخاسرة. فلم يكن لدى جيك لا المهارات الاجتماعية ولا الصبر للتعامل مع تقلبات المزاج ومتطلبات الجنس الآخر. ولهذا التزم بمبادئه ووضع سدادات أذن ورفع من وتيرة سيره.
وبطبيعة الحال، نزع السدادات بعد فترة وجيزة حفاظًا على سمعه، لكن الرسالة كانت قد وصلت. وبعد ذلك، ظلت سارة تغلي في صمت، ثم غيّرت نهجها فجأة بعد مراقبتها لأيمي.
إذا لم تنفع الشكوى، فقد تجرب أسلوبًا أكثر مكرًا. وإن كان ثمة أمر واحد تثق فيه سارة، فهو جمالها.
كانت تلك المرأة الفخورة المتعجرفة شقراء فاتنة ذات قوام مغرٍ، منحوت في جميع المواضع الصحيحة، وملامح وجه رقيقة ودقيقة. وكان لديها عينان على شكل لوزة بلون أزرق عميق كالمحيط، وطريقة عضها لشفتيها المكتنزتين كانت دعوة صريحة للفجور. أستغفر الله و أتوب إليه
وعلى عكس صوفي، كانت تتمتع ببشرة برونزية طبيعية وملمس بشرة ناعم وخالٍ من العيوب. وبوجه عام، لم يكن غرورها بلا أساس. كانت قادرة على جذب أنظار الرجال، وكانت تعرف ذلك جيدًا.
لو كانت ترتدي بلوزة أو قميصًا بدلاً من القميص البسيط، لربما فكّت زرين أو ثلاثة لتُظهر مفاتنها. لكن المشي المرهق حال دون تحقيق مثل هذه الطموحات.
وكانت اللحظة الحاسمة ستأتي عند الغروب، عندما يقرر جيك أنه حان وقت التخييم. فإذا نجح مخططها، ستتمكن من استدراجه ليصبح ضعيفًا لكنه متجاوب، مُتفهم ومندفع. لقد نجح هذا الأسلوب في كل مرة.
حتى الرجال ذوو السلطة لم يكونوا محصنين أمام سحر امرأة مثلها. وإن كان جيك يتمتع بذكاء خارق، فقد عوضت سارة ذلك بذكاء عاطفي عالٍ. كانت تحصل دائمًا على ما تريد، ولم تكن هناك محرمات أخلاقية تكبح أفكارها.
“لم يكن علي حقا ترجمة هذا الفصل الغير أخلاقي”
لكن ليس هذه المرة. فبينما بدأت الشموس تهبط ببطء نحو الأفق، أظهرت الصحراء السيانية الصامتة والمكررة حتى الآن بعض التغيير.
بدأ الأمر بنعيب غراب في السماء أخافهم جميعًا. ثم تبعته طيور أخرى بأشكال وألوان متنوعة تطير بسرعة فوق رؤوسهم.
وبعد دقائق لاحظ جيك أشكالًا غريبة تشق طريقها عبر الرمال المالحة متجهة إلى نفس الوجهة التي يقصدونها: المكعب الأحمر.
“أه إذا كانت فقط فقرة الحمد لله”
كان هذا كفيلًا بإدخال السرور إلى نفس جيك، إذ يعني أن المكعب لم يكن بعيدًا كما ظن. لكن للأسف، لم يشاركه الجميع رأيه. فقد شعر أغلبهم بالقلق من هذا التجمع المتنوع من الكائنات، وظنوا أن من الأفضل الابتعاد.
فاتخذ جيك قرارًا بتقليل سرعته حتى لا يُحاصر دون علمه. ورحب الباقون بهذا التوقف المؤقت، خاصة والدة الطفل التي عانت طوال الطريق بسبب ضعف بنيتها الجسدية.
وخلال الساعة التالية، صادفوا مزيدًا من الحيوانات والمخلوقات الغريبة بأشكال متعددة: طيور، حشرات بحجم كلاب اللابرادور، فيلة، مجموعة من الأسود، نمر وحيد، شامواه، ومخلوقات أخرى عشوائية الشكل.
وكان أغربها ثعبان موراي شفاف يسبح في الهواء وميضه برتقالي مثل يرقة مشعة عملاقة. تجاهلهم هذا المخلوق تمامًا، لكن جهلم بكيفية تحركه جعلهم يشعرون بعدم الارتياح.
وعندما غابت الشمس وحلت مكانها الأقمار البنفسجية في سماء مغسولة بالأحمر والبنفسجي، صاروا مجموعة ضمن مجموعات أخرى كثيرة.
وأمامهم، على بعد بضع مئات من الأمتار، ارتفعت كثيب (تلّ أو مرتفع من الرِّمال) ضخم من الرمال المالحة، وكان جيك متأكدًا أن المكعب الأحمر خلفه مباشرة. بقليل من الجهد سيصلون أخيرًا إلى وجهتهم.
وصعدت المجموعة الكثيب بحذر لتوفير أنفاسهم لأي مفاجآت غير سارة. وما إن بلغوا القمة حتى صدمتهم المشاهد، حتى جيك نفسه.
مئات الآلاف من الكائنات الحية متجمعة حول مكعب أحمر عملاق، يغطي الصحراء حتى الأفق. وكان اسمه المكعب الأحمر بحق.
فقد كان ارتفاعه أكثر من مئة متر، ينبض بضوء أحمر كالدماء بإيقاع دقات القلب البشري، وبرز بشكل شاذ وسط الصحراء السيانية.
كان بناءً طاقويًا مذهلًا، لا يمكن تحديد إن كان صلبًا أم مجرد كتلة طاقة.
ونظر جيك بحذر إلى المجموعات المحيطة، ثم استل منجله ومسدسه قبل أن يخطو نحو الجموع. ولحق به رفاقه، خاصة آيمي وسارة المصممتين على عدم التأخر عنه.🥱
وكانت المظاهر حول المكعب تنذر بالخطر. إذ كان هناك عدة مئات من البشر، نصفهم من الأرضيين، والنصف الآخر أجناس بشرية أخرى.
ورأوا مشاهد مقززة: نساء ضعيفات من قبيلة بدائية يتعرضن للضرب أمام أعين الجميع. أصاب المنظر النساء في مجموعة جيك بالصدمة، فيما حاولت الأم الأربعينية إخفاء الرؤية عن ابنها.
ولم يكن حال الأرضيين أفضل، فقد سيطر عليهم مجرمون عتاة، استعبدوا النساء وأهانوا الرجال.
أما المجموعة الثالثة، فكانت أشبه بمجتمع إقطاعي، مقسم إلى جنود ومدنيين ونبلاء، يتابعون المشهد المقزز بغضب، لكن بلا حول ولا قوة.
ملاحظة المترجم:هذا الفصل صدمني وأثار اشمئزازي إلى أبعد الحدود. أعلم جيدًا أن مثل هذه التفاصيل قد تُضفي واقعية أكبر على الرواية، لكن بصفتي مترجمًا، وقبل ذلك بصفتي مسلمًا يحترم قيمه ومبادئه، لا يمكنني الاستمرار في ترجمة هذا النوع من المحتوى المنحط.
إن استمرت الرواية بهذا المنحى، فأعتذر منكم مقدمًا، وسأنسحب بهدوء ومن دون ضجيج، حتى لا يُثقلني تأنيب الضمير أو أشعر أنني ساهمت في نشر ما لا يرضي الله أو ضميري.
أشكر كل من تابع الترجمة بتقدير واحترام.
هناك أشياء محذوفة.
ترجمة 𝐌𝐨𝐰𝐚𝟗𝐫𝐗
ملاحظة المترجم:هذا الفصل صدمني وأثار اشمئزازي إلى أبعد الحدود. أعلم جيدًا أن مثل هذه التفاصيل قد تُضفي واقعية أكبر على الرواية، لكن بصفتي مترجمًا، وقبل ذلك بصفتي مسلمًا يحترم قيمه ومبادئه، لا يمكنني الاستمرار في ترجمة هذا النوع من المحتوى المنحط. إن استمرت الرواية بهذا المنحى، فأعتذر منكم مقدمًا، وسأنسحب بهدوء ومن دون ضجيج، حتى لا يُثقلني تأنيب الضمير أو أشعر أنني ساهمت في نشر ما لا يرضي الله أو ضميري. أشكر كل من تابع الترجمة بتقدير واحترام. هناك أشياء محذوفة. ترجمة 𝐌𝐨𝐰𝐚𝟗𝐫𝐗
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات